أبو العتاهية
القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق وشهرته أبو العتاهية (748-828) هو شاعر عربي مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. أصله من مسيحيي عين التمر، وهم النبط الساميون أشقاء العرب الذين سكنوا الأنبار في العراق، والذين كانوا يتمتعون بحظ وافر من الذكاء، ورقة الشعور، ورهافة الحس. أما ولاؤه لعنزة فيعود إلى أن كيسان جد أبيه كان قد سُبي مع جماعة من الصبيان عندما فتح خالد بن الوليد عين التمر، فاستوهبه عياد ابن رفاعة العنزي من أبي بكر فاعتقه، وصار ولاؤه في عنزة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من قصائده
- لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ
- أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الهوى
- نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا
- أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟
- للهِ أنتَ علَى جفائِكَ
- أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا
- إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
- لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ
- ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ
- مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ
- أيا إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ
- يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي
- بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني
- لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ
- لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ
- كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ
- نسيتُ الموتَ فيمَا قدْ نسِيتُ
- مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ
- للّهِ درُّ ذَوي العُقُولِ المُشْعَباتْ
- منَ الناسِ مَيْتٌ وهوَ حيٌّ بذكرِهِ
- قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي
- وإذا انقضَى هَمُّ امرىء ٍ فقد انقضَى
- النّاسُ في الدين والدّنْيا، ذوُو درَجِ
- لَيْسَ يرجُو اللهَ إِلاَّ خائفٌ
- أسلُكْ منَ الطُّرُقِ المَنَاهِجُ
- ذَهبَ الحرصُ بأصحابِ الدَّلجْ
- خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
- تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو
- الله أكرَمُ يُناجَى
- ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ