جمال الصليعي
ولد الشاعر التونسي جمال الصليعي بمدينة دوز التونسية الواقعة ببوابة الصحراء التونسية بتاريخ 25 نوفمبر 1955 بها تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي ودخل الحياة المهنية في سن مبكرة مما أعاقه عن تعميق تكوينه العلمي والأدبي. واضطرته الظروف الاقتصادية للسبعينات القاسية إلى الانتقال إلى القطر الليبي للعمل، فاغتنم فرصة وجوده هناك فعمق تكوينه الأدبي بجهده الخاص بموازاة عمله، حيث بدا قول الشعر متجها إلى العمودي منه
عاد من ليبيا ليستقر بتونس بمدينته دوز ليعمل بوزارة الصحة حيث يقيم الآن . عرف جمال الصليعي في مختلف المنتديات الشعرية والثقافية في تونس منذ بداية الثمانيات، ويعتبره الكثير من المثقفين شاعر الجامعة والطلبة والاتحاد العام التونسي للشغل حيث لم يغب عن اغلب المناسبات الوطنية التي أحياها الاتحاد في مركزيته أو في فروعه الجهوية . القي جمال شعره في مواقع كثيرة من الوطن العربي في اليمن والعراق وله قراء ومتابعون من مختلف الأقطار العربية .ويعيب عليه أصدقاؤه وقراؤه تقاعسه عن نشر شعره رغم مراكمته لتراث شعري حقيقي ورغم العروض المادية المغرية مثلما عرض عليه من مؤسسة البابطين .
وربما يعود ذلك إلى ما تبع نشر مجموعته الأولى و هي عبارة عن قصيدة طويلة سماها «وادي النمل » وذلك سنة 1998 عن طريق بيت الشعر في تونس حيث لم يعرف الشاعر مصير ديوانه .
وبقدر قوة شعره في المبنى والمعنى فان قوة قصيدة جمال الصليعي تظهر في إلقائه لقصائده حيث يتمتع بصوت جهوري وقوة في اللفظ تجعل معانيه تتجلى بقوة قلما تمتع بها شاعر على الأقل فيما نسمع الآن من شعر.
من قصائده :