قد بعثناه ينفع الأعضاء
قد بعثناه ينفع الأعضاء هي قصيدة لابن زيدون.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
قَد بَعَثناهُ يَنفَعُ الأَعضاءَ
حينَ يَجلو بِلُطفِهِ السَخناءَ
جاءَ يُزهى بِمُستَشَفٍّ رَقيقٍ
يَخدَعُ العَينَ رِقَّةً وَصَفاءَ
تَنفِذُ العَينُ مِنهُ في ظَرفِ نورٍ
مَلَأَتهُ أَيدي الشُموسِ ضِياءَ
أَكسَبَتهُ الأَيّامُ بَردَ هَواءٍ
فَهُوَ جِسمٌ قَد صيغَ ناراً وَماءَ
مَنظَرٌ يُبهِجَ القُلوبَ وَطَعمٌ
تَشكُرُ النَفسُ عَهدُهُ اِستِمراءَ
لَذَّةُ الوَصلِ نالَهُ بَعدَ يَأسٍ
كَلِفٌ طالَما تَشَكّى الجَفاءَ
يَفضَحُ الشَهدَ طَعمُهُ كُلَّما قي
سَ إِلَيهِ وَيُخجِلُ الصَهباءَ
فَضَلَ السابِقَ المُقَدَّمَ في النُض
جِ فَأَزرى بِطَعمِهِ إِزراءَ
غَيرَ أَنّي بَعَثتُ هَذا غِذاءً
يَشتَهيهِ الفَتى وَذاكَ دَواءَ
مُلطِفٌ يُبرِدُ المَزاجَ إِذا
جاشَ اِلتِهاباً وَيَقمَعُ الصَفراءَ