دماء آلاف الشهداء تروى أرض أماكن الإعتصام، مقال
وبحسب ما ورد قتل مئات الاشخاص برصاص قوات الامن المصرية التي حاولت فض معسكرين لإحتجاج موالين للرئيس المخلوع محمد مرسي.
قال مراسل سكاى نيوز فى الشرق الأوسط سام كايلي ، وقدم التقارير من داخل مخيم رابعة العدوية في القاهرة ، انه "في ظل إطلاق نار كثيف جدا" كان "إعتداءا عسكريا واسع النطاق على المدنيين العزل بأعداد كبيرة جدا".
وقال ان القوات الحكومية قد إستخدمت الرشاشات والقناصة، M16s، AK-47S وكانوا يطلقون النار على الحشد.
وأضاف كايلي: "كان هناك إستخدام للرشاشات، والقناصة على الأسطح، التي تمنع الناس من الوصول إلى أي أقرب المستشفيات والمستشفى الميداني (في المخيم)
"أنا لم أر أي دليل حتى الآن على تواجد أية أسلحة على جانب المعسكر المؤيد لمرسي. المخيم مليء جدا بالنساء والأطفال."
وقال انه مشهد من "الفوضى الشديدة وسفك الدماء" و "وعدة مئات من قوات الجيش والشرطة وزارة الداخلية والقوات الخاصة المعنية".
"القتلى والمحتضرون هم على بعد خطوات من هذا المستشفى الميداني الذى أقيم على عجل . المشاهد هنا تبدوا كما لو خطتها فرشاة رسام مجنون.
"أنا قد غطيت الكثير من الحروب وهذا هو ميدان المعركة الشديدة كما كنت قد شهدت، باستثناء مشاهد في رواندا. هناك عشرات وعشرات من الناس الذين تم قتلهم بأعيرة نارية في الرأس والرقبة والجزء العلوي من الجسم."
وقال ايضا ان العنف ليست مجرد عملية تفريق حشود متظاهرين.
وفي غضون ذلك، أفرجت السلطات المصرية عن لقطات فيديو مأخوذة من طائرة هليكوبتر والتي قال أنها أظهرت مسلحين في مخيم يطلقون النار على قوات الأمن.
الاضطرابات قد تنتشر كما كانت هناك تقارير عن أنصار مرسي الذين اشتبكوا مع الشرطة في مدينتي المنيا وأسيوط.
في وقت سابق، فإن الشرطة في القاهرة تدعمها آليات مدرعة وجرافات أيضا أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يطالبون بعودة السيد مرسي كزعيم للبلاد.
حذرت وزارة الداخلية، وهى المسؤولة عن الشرطة، أن قوات الأمن التابعة لها تتعامل بحزم مع المتظاهرين الذين يتصرفون بطريقة "غير مسؤولة" وقالت انها لن تضمن المرور الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة الموقعين.
أكبر هو مخيم رابعة العدوية آل صفها بأنها "مدينة مصغرة" في مدينة نصر، في حين أن الآخر هو في ساحة النهضة خارج الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة القاهرة في الجيزة.
قالت وزارة الداخلية في وقت لاحق ان قوات الامن قدتم لها "السيطرة الكاملة" على مخيم النهضة وتمكنت الشرطة من إزالة معظم الخيام في الساحة.
الإخوان المسلمون التى تدعم الرئيس الإسلامى السيد مرسي ادعت ان أكثر من 250 شخصا قتلوا وجرح 5،000 في الحملة، التي من المؤكد تقريبا أنها ستسهم فى تعميق الاضطرابات السياسية في مصر.
وحثت المصريين على النزول الى الشوارع بالآلاف للتنديد بالمذبحة.
"هذه ليست محاولة لتفريق حشود، ولكن محاولة دامية لسحق كل الأصوات المعارضة لانقلاب عسكري"، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد على تويتر.
" وتدعو المصريين إلى النزول الى الشوارع لوقف المجزرة" وقال حداد في مخيم الاحتجاج رابعة العدوية، حيث يعتصم العديد من قادة الإخوان،. وأكد ثلاثة أعضاء على الأقل من قوات الأمن لقوا حتفهم في الحملة، في حين قالت وزارة الصحة قتل تسعة متظاهرين وجرح أكثر من 80.
وجاءت هذه الغارات بعد ان فشلت الجهود الدولية للتوسط حدا ل المواجهة ستة أسابيع بين أنصار مرسي والحكومة المدعومة من الجيش التي تولت السلطة بعد أن أطيح به يوم 3 يوليو. وأظهرت شبكات التلفزيون الإقليمية الصور من الخيام المنهارة وحرق الإطارات في كلا الموقعين، وكذلك إلقاء القبض عليهم واقتيادهم من قبل قوات الشرطة.
وأظهرت تغطية تلفزيونية من قبل مؤيدين لمرسي أن آلافا تجمعوا في وسط الموقع مدينة نصر المحتجين، مع العديد الذين غطوا وجوههم لدرء الغاز المسيل للدموع.
وقالت ان معظم المحتجين في المعسكر الآخر هربوا إلى مكان قريب داخل حدائق الاورمان النباتية وداخل حرم الجامعة المترامية الاطراف.
قالت وزارة الخارجية: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة من القاهرة ... ونحث للحوار والتوصل إلى حل سلمي.
"وكما قال وزير الخارجية في بيانه يوم 27 يوليو، والآن هو الوقت المناسب للحوار، وليس للمواجهة.