المملكة النباتية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المحتويات

  • مقدمة
  • الباب الأول
    • الكائنات الحية
  • الباب الثاني
    • الفيروسات والميكوبلازمات والريكتسيات
  • الباب الثالث
    • الطحالب
  • المراجع


مقدمة

لقيت دراسة علم النبات اهتمام الرحالة والباحثين والعلماء منذ أزمنة طويلة ، وكانت معظم اهتماماتهم في المبدأ منصبة على الوصف الظاهري والأهمية الإقتصادية والفائدة الطبية . وقد حاول الكثير منهم تقسيم النباتات إلى مجاميع ، تتصف كل مجموعة منها بصفات معينة . وكان من الأوائل في ذلك العالم الإغريقي ثيوفراستس Theophratis . (371 – 285 ق.م) الذي قسم النباتات إلى أشجار وشجيرات وأعشاب .

كان لاختراع الميكروسكوب فضل كبير في اكتشاف الكثير من النباتات الدقيقة التي لم تكن لترى لولا هذا الاختراع . وبزيادة أعداد الدارسين لعلم النبات والتوسع في تلك الدراسات أصبح من الضروريات الملحة دراسة العلاقة بين تلك النباتات وبعضها وتجميعهم في مجاميع متشابهة أو متقاربة الصفات ، وأصبحت دراسة علم تقسيم النبات وموضع كل منها في المملكة النباتية علم قائم بذاته ، كتب فيه الكثير من الأبحاث والمراجع . وقد كان من الرواد الأول لعلم تقسيم النباتات على أساس علمي أندرياس سيزاليينو Andress Cesalpino (1519 – 1603 م) الذي حاول تقسيم النباتات تبعا لتركيب أزهارها وثمارها . وكان للصديقان جون راي John Ray (1627 – 1705 م) وفرانسيس ويللجبي Francis Willughby (1625 – 1672 م) فضل كبير في القيام بخطوات هامة نحو تقسيم الكائنات الحية عموما وكان اهتمام أولهما بالنباتات واهتمام الثاني بالحيوانات . كما كان لكل من العالم السويدي كارلوس لينيس Carolus Linnaeus (1707 – 1778م) والعالم الإنجليزي شارلز داروين Charles Darwin (1809 – 1882م) آثار كبيرة واضحة في وضع الأسس السليمة لتقسيم المملكة النباتية . فوضع لينيس أسس التسمية المزدوجة binomial nomenclature المستعملة حاليا في تسمية الكائنات الحية ، والتي تعتمد على أهمية الشبه والقرابة بين النباتات . ووضع داروين نظرية التطور theors of evoulunon بحيث اعتبر أن النباتات المتشابهة ذات صلة من القرابة والرقي أساسا من أسس تسمية وتقسيم الكائنات الحية . وعلى أساس نظرية التطور تبني النظم التقسيمية ، للمملكة النباتية ، المستعملة حاليا .

تضم نباتات الأرض مجموعة كبيرة من الأنواع تزيد في الدد عن ثلاثمائة ألف من الأنواع ، تختلف فيما بينها اختلافات شاسعة . ظهرت تلك النباتات وتطورت على فترات طويلة من الزمن . وكانت بدايتها على الأرض غاية في البساطة . ويعتقد أن الحياة الأولى على الأرض قد ظهرت منذ ألف مليون أو ألفان من الملايين من السنين . وقد أمكن حديثا تخليق مواد عضوية مما تدخل في تكوين الكائنات الحية المختلفة ومنها الأحماض الأمينية وذلك من الغازات التي يعتقد أنها تكون الغلاف الجوي للأرض قبيل بدء الحياة وهي غازات الميثان والأمونيا والأيدروجين وبخار الماء وذلك بخلطها في إناء محكم الغلق يمر به شحنات كهربائية . ويعتقد أن تكوين المادة العضوية كان خطوة في سبيل بدء الحياة . ويعتقد أيضا أن الحياة الأولى بدأت في المياه الدافئة للبحار العتيقة الغنية بالأحماض الأمينية التي تكونت من غازات الأرض بطرق متشابهة للطرقة السابقة ، وذلك بتفاعل الأحماض الأمينية مع غاز ثاني أكسيد الكربون وعناصر البوتاسيوم والكالسيوم والكبريت والفسفور .

بدأت الحياة بكائنات وحيدة الخلية حساسة للضوء قد تشبه لحد كبير ما يعرف حاليا بالفيروسات ، إلا أنها كانت تعيش عيشة مستقلة تطورت من تلك الكائنات البدائية النباتات والحيوانات . وقد سلك كل من النباتات والحيوانات طريقا مستقلا مؤديا إلى تكوين هذا العدد الهائل من كائنات المملكتين النباتية والحيوانية . وتعتبر الطحالب الزرقاء المختصرة ممثلة للكائنات النباتية الأسبق وجودا على ظهر الأرض .

الباب الأول: الكائنات الحية

اختلفت الآراء في تحديد صفات الكائنات الحية ، فيرى البعض أن الكائن الحي يتميز بصفتين أولهما احتوائه على بروتوبلازم وثانيهما قيامه بعمليات حيوية من شأنها أن تزيد من حجمه وعدده ، أي من قدرته على التكاثر . ويرى البعض الآخر ، وهو الأصح ، أن الكائن الحي يحتوي على بروتوبلازم وله القدرة على القيام بكل أو بمعظم العمليات الآتية في نفس الوقت ، وهي عمليات التحول الغذائي والتنفس والتكاثر والنمو والحركة والحساسية ، وتشذ عن ذلك الفيروسات فهي برغم عدم احتوائها على البروتوبلازم إلا أنها تعتبر من الكائنات الحية وذلك لقيامها ببعض عمليات الحياة المختلفة مثل التكاثر كما أنها تحتوي على أهم مكونات البروتوبلازم وهي الأحماض النووية والبروتين . يعتبر البعض الآخر الفيروسات أجساما حية وليست كائنات حية لأنها لاتعيش ولاتقوم بالعمليات الحيوية المختلفة داخل كيانها بل في كائنات حية أخرى .

تقسم الكائنات الحية إلى مجموعتين كبيرتين تعتبر كل منها مملكة قائمة بذاتها وهما المملكة النباتية Plant Kingdom والمملكة الحيوانية Animal Kingdom ويتميز أفراد كل من المملكتين بصفات خاصة ، إلا أنه أحيانا توجد بين أفراد المملكتين ، وخاصة بين الكائنات الأولية حالات وسطية تجمع بين صفات النبات وصفات الحيوان وفي هذه الحالات يعتبر الكائن نباتا أو حيوانا تبع لمجموع صفاته الهامة . وفيما يلي بيان بأهم الصفات التي تميز أفراد المملكة النباتية عن أفراد المملكة الحيوانية .

الفروق بين النبات والحيوانات

تختلف النباتات عن الحيوانات في عديد من الصفات ، من أهمها تركيب الخلايا والتغذية والإحساس بالحركة والنمو التكاثر وذلك كما يلي :

1- تركيب الخلايا : الخلايا النباتية لها جدر خلوية مميزة تتكون أساسا من السليلوز ، وقد تتكون في بعض النباتات الدنيئة من مواد أخرى مثل الكيتين أما خلايا الكائنات الحيوانية فهي عارية ليس لها جدار خلوي ، ويشذ عن ذلك بعض النباتات الدنيئة التي تكون عارية خالية من الجدر الخلوية وذلك كما في الفطريات اللزجة .

الخلايا النباتية لاتحتوي على سنتريولات centrioles إلا في أجسام وجاميطات بعض النباتات اللازهرية ، في حين توجد بكل خلية حيوانية سنتريولان يبتعدان عن بعضهما أثناء انقسام الخلية ، ويتكون منها ألياف المغزل والأشعة النجمية ويحددان مستوى انقسام الخلية .

الخلايا النباتية لها فجوات عصارية عادة أما الخلايا الحيوانية فليس لها فجوات عصارية .

2- التغذية : تختلف النباتات عن الحيوانات في طريقة الحصول على الغذاء . تحصل النباتات على المحاليل الغذائية بالخاصية الأسموزية وبالنقل النشط لكل أو بعض خلاياها المعرضة للمحلول الغذائي . وتحصل الحيوانات على غذائها في صورة صلبة أو سائلة عن طريق فتحات خاصة متخصصة لذلك عادة .

تعتمد النباتات ، عادة في غذائها على مواد بسيطة وهي ثاني أكسيد الكربون الذي تحصل عليه من الجو والماء الذي تحصل عليه من التربة لتكون منهما مواد عضوية كربوايدراتية وتسمى هذه العملية بالتمثيل الضوئي photosynthesis لاعتمادها على وجود الضوء ، كما توصف النباتات بأنها ذاتية التغذية ضوئيا Photoautotrophes . لايحدث التمثيل الضوئي إلا في أجزاء النباتات المحتوية على صبغات الكلوروفيل الخضراء التي توجد في البلاستيدات الخضراء عادة ، وبخاصة كلوروفيل A الذي يقوم بتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية تختزن في المركبات الكربوايدراتية الناتجة من تفاعل ثاني أكسيد الكربون مع الماء ويلاحظ في هذا التفاعل أن مصدر الأيدروجين في هذه العملية هو الماء كما أن مصدر الأكسوجين المتصاعد هو الماء أيضا .

                                      Light energy
                                      673 Kcal.
   6 CO2 + 12 H2O                          C6H12O6 + 6O2 + 6H2O
                                   Chlorophyll   

وتختلف الحيوانات عن النباتات أساسا في نوع الغذاء ، فالحيوانات تتغذى أساسا على مواد عضوية تحتوي على طاقة مختزنة ، تحصل عليها من النباتات أو من حيوانات أخرى ، ولهذا فتعتبر النباتات ذاتية التغذية autotrophes في حين تعتبر الحيوانات غير ذاتية التغذية heterotrophes .

تشذ بعض النباتات في تغذيتها عن الطريقة المثالية ، أي أنها لاتقوم بعملية التمثيل الضوئي فبعض أنواع البكتيريا ذاتية التغذية إلا أنها لاتستمد طاقتها من الشمس بل من أكسدة بعض مواد غير عضوية توجد في الوسط الذي تعيش فيه ،ولذلك توصف هذه النباتات بأنها ذاتية التغذية كيماويا chemoutotrophes ، والطاقة الناتجة تستعمل في عملية بناء تسمى بعملية البناء الكيماوي chemosynthesis ومن أمثلة ذلك بكتيريا الكبريت غير الملونة وبكتيريا الحديد وبكتيريا التأزت أو النيترة .

ومن النباتات ما يشبه الحيوانات في طريقة تغذيته ، حيث تكون غير ذاتية التغذية ، معتمدة في غذائها على مواد عضوية ، ولهذا فتعيش تلك النباتات أما معيشة ترممية saprophytic أي تعيش على كائنات ميتة أو مواد عضوية ، أو معيشة تطفلية parasitic أي تعيش على كائنات حية ، ومن ذلك الفطريات ومعظم البكتيريا والنادر من النباتات الزهرية .

3- الإحساس والحركة : الإحساس والحركة صفة مميزة للحيوانات لاحتواء أغلب أفرادها على جهاز عصبي مميز ، في حين أن النباتات لاتتحرك حركة واضحة وليس لها جهاز عصبي ، وإحساسها بالمؤثرات الخارجية غير ظاهر في معظم الأحوال ، إلا أن بعض النباتات الدنيئة مثل كثير من البكتيريا وبعض الطحالب والفطريات تتحرك حركة واضحة بواسطة أسواط flagella في كل حياتها أو في طور من أطوار حياتها ، وفي بعض النباتات الراقية مثل عباد الشمس أن أزهارها تتحرك في اتجاه الشمس وفي نبات الست المستحية Mimosa pudus نجد أن أوراقه تنطوي بلمسة خفيفة عليها ، وقد ثبت أن نبات الست المستحية أعضاء خاصة بالحركة pulvini توجد في قواعد أوراقه ووريقاته .

4- النمو : معظم النمو في النباتات لايحدث في جسم النبات كله ، بل يحدث في مناطق محدودة ، كما أن النمو في النباتات مستمر ، أي تستمر زيادة النمو في الحيوان ، ويستمر لفترة محدودة من حياته ثم يتوقف .

5- التكاثر : تتكاثر النباتات بتكوين البذور أو الجراثيم وقد تتكاثر خضريا بتجزيء أجسامها ، أما الحيوانات فتتكاثر بإنتاج البيض أو بولادة أحياء عدا الحيوانات الأولية فتتكاثر بالجراثيم أو ما يشابهما وقد تتكاثر خضريا بتجزيء أجسامها كما في الامبيا .

تسمية الكائنات الحية

يعتبر لينيس Linneaus أعظم مصنف للنباتات والحيوانات ظهر حتى الآن ، كما يتبر أول من وضع الأسس السليمة للتسمية الثنائية binomial nomenclature للكائنات الحية ، وقد سبقه في ذلك بوهين Bauhin سنة 1596 في استعمال التسمية الثنائية للنباتات إلا أنه لم يضع الأسس السليمة لذلك . كذلك فإن ريفينس Rivinus سنة 1690 اقترح أن لايزيد اسم النباتات عن كلمتين ، هذا وقد استعمل كثير من العلماء قبل لينيس التسمية العديدة Polynomial التي تعتمد على الوصف في جمل عديدة .

التسمية الثنائية لأي كائن حي سواء كان نباتا أو حيوانا ، تبعا لاقتراح لينيس المتبع حاليا ، يتكون من كلمتين لاتينيتين ، الكلمة الأولى عبارة عن اسم الجنس genus والكلمة الثانية هي اسم النوع species يبدأ اسم الجنس بحرف كبير ، ويبدأ اسم النوع بحرف صغير وعادة يكون اسم النوع ، وقد يكون اسم الجنس أيضا ، صفة من صفات الكائن الحي أو منسوبا لاسم مكتشفه أو اسم مكان اكتشافه أو موطنه الأصلي . فنبات البرسيم المصري اسمه Trifolium alexandrinum فيه اسم الجنس Trifolium يعني أن أوراقه مركبة ثلاثية الوريقات واسم النوع alexandrinum نسبة إلى مدينة الإسكندرية وفطر Botrytis septospora فيه اسم الجنس Botrytis تعني عنقود العنب لأن حوامله الكونيدية متفرعة وتحمل الجراثيم في نهايتها كما يحمل عنقود العنب الثمار ، واسم النوع septospora تعني أن جراثيم الفطر مقسمة . والفطر Blakeslea tripora ينسب اسم الجنس فيه إلى اسم عالم الفطريات الأمريكي الذي سماه ، كما يدل اسم النوع على أن الكيس الجرثومي الصغير يحتوي على ثلاث جراثيم .

يكتب بعد التسمية الثنائية للكائن الحي اسم أول من قام بتسمية هذا الكائن ، أو يكتب الرمز الدال على اسمه فنبات الفول يكتب بالكامل Vicia Fabs L. فالكلمتين الأولى والثانية هما اسمي الجنس والنوع والحرف L اختصار لاسم العالم المسمى Linnaeus . أحيانا يحدث عالم تعديلا في اسم الكائن الحي وفي هذه الحالة يوضع اسم العالم الأول عقب اسم النبات مباشرة بين قوسين ثم يتبعه اسم العالم أو العلماء الذين اشتركوا في تسميته ثانية وذلك كما في فطر عفن الخبز الأسود Rhizopus stolonifer (Fr.) Lind .

تقسيم النباتات

بدأ علماء تقسيم النباتات في تقسيم النباتات على قواعد تطورية ثابتة بعد أن بشر داروين Darwin سنة 1859 كتباه عن التطور وسماه أصل الأنواع Origin species . فأصبح تقسيم النباتات يبنى على مدى القرابة والرقي بين النباتات المختلفة . ويحدد مدى الرقي في النباتات على أسس مختلفة من أهمها : 1- التركيب العام للنبات ، فالنباتات الوحيدة الخلية أقل رقيا من النباتات العديدة الخلايا . والنباتات غير المتميزة إلى أعضاء أقل رقيا من النباتات المتميزة إلى أعضاء ، والنباتات المائية أقل رقيا من النباتات الأرضية . 2- التراكيب التكاثرية للنباتات ، فالنباتات التي تتكاثر بالجراثيم أقل رقيا من النباتات التي تتكاثر بالبذور. 3- التركيب الخلوي ، فالنباتات ذات الخلايا التي لاتتميز بها نواة واضحة أقل رقيا من التي تحتوي خلاياها على نواة واضحة . 4- ظاهرة تبادل الأجيال ، ففي دورة حياة معظم النباتات يوجد جيلان يتبادلان معا ، ويختلف كل منهما عن الآخر في المظهر والحجم والتركيب ، أحدهما يسمى الطور الجاميطي gametophyte والآخر يسمى الطور الجرثومي sporophyte . الإختلاف الرئيسي الذي يميز بين كل من الطورين هو عدد الكروموسومات الموجودة بنواة الخلية ، فيحتوي الطور الجرثومي على ضعف عدد الكروموسومات الموجودة في الطور الجاميطي . يبدأ الطور الجرثومي عادة يتزاوج جاميطتين ، فينتج عن ذلك الزيجوت ، كما يبدأ الطور الجاميطي بحدوث انقسام اختزالي لبعض خلايا الطور الجرثومي ينتج عنه الجراثيم المختزلة meiospores التي تحتوي على نصف عدد كروموسومات الطور الجرثومي . وعادة يسود الطور الجاميطي في النباتات القليلة الرقي ، ويسود الطور الجرثومي في النباتات الأكثر رقيا .

وعموما فإنه حسب القرابة بين النباتات تجمع النباتات في مجاميع . فتوضع الأفراد المتشابهة في نوع معين species ينتمي إلى جنس genus معين يجمع الأنواع المتقاربة . تضمها رتبة واحدة order ، والرتب المتقاربة يضعهأ صف واحد class ، والصفوف المتقاربة تكون قسما واحدا division . وعادة تنتهي أسماء العائلات بالحروف aceae وتنتهي أسماء الرتب بالحروف ales أو ae وتنتهي أسماء الصفوف بالحروف eae أو ae وتنتهي أسماء الأقسام بالحروف ta .

ومن أمثلة ما تقدم نبات القطن فاسمه اللاتيني Cossypium barbadense L الذي يتبع العائلة الخبازية Family Malvaceae ، والعائلة الخبازية تنتمي إلى رتبة الخبازيات Order Malvales ، ورتبة الخبازيات تنتمي إلى صف النباتات ذوات الفلقتين Class Dicotyledonae وهذه تنتمي إلى تحت قسم النباتات كاسيات البذور Sub Division Angiospermae التي تنتمي إلى قسم النباتات الزهرية Division Anthophyta والنباتات الزهرية تنتمي إلى المملكة النباتية Plant Kingdom .

ومن أوائل التقسيمات التي بنيت على نظرية داروين ، تقسيم ايشلر Eichler سنة 1883 الذي قسم المملكة النباتية إلى نباتات لا زهرية ونباتات زهرية ثم قسم النباتات اللازهرية إلى نباتات ثالوسية ونباتات حزازية ونباتات تبريدية وذلك كما يأتي :

المملكة النباتي Plant Kingdom

نباتات لازهرية A. Crytogamae

قسم النباتات الثالوسية Division Thallophyta

صف الطحالب Class Algae

صف الفطريات Class Fungi

قسم الحزازات Division Bryophta

قسم التبريدات Division Pteridophyta

نباتات زهرية أو ذات أجزاء مشابهة للأزهار B. Phanerogamae

قسم النباتات البذرية Division Spermatophyta

صف عاريات البذور Class Gymnospermae

صف كاسيات البذور Class Angiospermae

وحديثا قسم بولد Bold سنة 1956 المملكة النباتية إلى أقسام عديدة . وسنتبع في هذا الكتاب تقسيم بولد سنة 1956 لأنه أكثرها سهولة . وفي هذا التقسيم قسمت المملكة النباتية إلى 24 قسما ، ثمانية منهم تنتمي إلى الطحالب وخمسة للفطريات ، واثنان للحزازيات ، وأربعة للتبريدات ، وخسمة للنباتات البذرية وفيما يلي بيان بها وبعدد الأنواع التقريبي التي يحتوي كل منها .

الطحالب :

قسم الطحالب الزرقاء المخضرة Division Cynaophyta

قسم الطحالب الخضراء Division Chlorophyta

قسم الطحالب السوطية Division Euglenophyta

قسم الطحالب الكارية Division Charophyta

قسم الطحالب البنية Division Phaeophyta 19000 نوع

قسم الطحالب الحمراء Division Rhodophyta

قسم الطحالب الذهبية Division Chrysophyta

قسم الطحالب البيرية Division Phyrrophyta

الفطريات :

قسم الفطريات المنشقة (البكتيريا) Division Schizomycota

قمس الفطريات اللزجة Division Myxomycota

قسم الفطريات الطحلبية Division Phycomycota 42000 نوع

قسم الفطريات الاسكية Division Ascoycota

قسم الفطريات البازيدية Division Basidiomycota

الحزازيات : قسم الحزازيات الكبدية Division Hepatophyta 9000 نوع قسم الحزايزات القائمة Division Bryophyta 14000 نوع

التبريديات :

قسم النباتات السيلوتية Division Psilophyta 4 نوع

قمس النباتات صغيرة الأوراق Division Microphyllophyta 1000 نوع

قسم النباتات المفصلية Division Arthrophyta 25 نوع

قسم النباتات السرخسية Division Pterophyta 950 نوع

البدريات :

قسم النباتات السيكادية Division Cycadophyta 100 نوع

قمس النباتات الجنكوية Division Ginkgophyta 1 نوع

قسم النباتات المخروطة Division Coniferophyta 550 نوع

قسم النباتات النيتية Division Gnetophyta 71 نوع

قسم النباتات الزهرية Division Anthophyta 250000 نوع

ــــــــ

المجموع بالتقريب 350000 نوع


يقسم البعض المملكة النباتية تبعا لنوع الخلية التي يتكون منها النبات إلى تحت مملكتين وهي الخلية ذات النواةا لبدائية Procaryota أي التي ليس لها نواة مميزة بل تحتوي على مادة كروماتينية لا تحد بغلاف ، وذات النواة الحقيقية Eucaryota أي أن للخلية نواة محددة بغلاف .

وقد أمكن بواسطة طرق الفحص الميكروسكوبية الحديثة فحص أصغر خلية في الكائنات الحية ، وهي خلية الميكوبلازما mycoplasma التي تتبع الخلايا ذات النواة البدائية ن قطرها حوالي 0.1 ناتومتر ، وهي تمثل الحد الأدنى للتركيب الخلوي حيث تتكون من غشاء بلازمي يوجد بداخله بروتينات غروية وسكريات ودهون وأحماض نووية RNA, DNA ورييوسومات مع عدم وجود نواة أو أي محتويات أخرى . تسبب الميكوبلازما أمراضا للإنسان والحيوان والنبات .

وتوجد كائنات نباتية أخرى ذات نواة بدائية وهي أكبر في الحجم وأكثر تعقيدا في التركيب من الميكوبلازما مثل البكتيريا والطحالب الزرقاء المخضرة ولذلك فهذه الكائنات لها جهاز خلوي أكثر تخصصا ووضوحا من الميكوبلازما ولكنها لاتحتوي على النواة والميتوكوندريات والبلاستيدات التي توجد بالخلايا ذات النواة الحقيقية وهي محتويات حية تغلف بأغلفة تتكون من أغشية مزدوجة . جدر الخلايا في الكائنات ذات النواة البدائية صلب عديد الطبقات . وفي بعض الحالات يكون في الجدار ثقوب ، ويعتقد أن الحركة الإنزلاقية التي تظهرها هذه الكائنات هي نتيجة لإفراز لزج يحدث له عملية إخراج عن طريق هذه الثقوب . كثير من هذه الكائنات تحاط جدر خلاياها بغلاف capsule لزج . بعض هذه الخلايا تتحرك بواسطة أسواط تتراوح في سمكها من 15 إلى 24 ملليميكرون . يتكون السوط من نوع واحد من البروتين يسمى فلاجيللين flagellin وهو يشابه في تركيبه البروتين الموجود في عضلات الحيوان . يشابه الغشاء البلازمي الخارجي (الاكتوبلاست) الموجود في هذه الخلايا ما هو موجود في الخلايا العادية إلا أن نشاطه في هذه الخلايا كبير ، فعلاوة على أنه يجد الخلية فإنه يتكون منه أغلب أو جميع محتويات السيتوبلازم داخل الخلية ومثال لذلك البكتيريا Mycococcms xantbus حيث يعتقد أن ستيوبلازم هذه البكتيريا يتكون من شرائط حلزونية تنشأ من السطح الداخلي لللاكتوبلاست ، كما يتكون من هذا الغشاء البلازمي أنابيب أو أقراص أو تجمعاتمن الأغشية تسمى ميسوسومات mesosomes (شكل 31) . ويعتقد أن الميسوموات لها علاقة بهضم الغذاء المختزن وإنتاج الطاقة اللازمة للخلية . في بعض الحالات وجد أن الميسوموات تتصل بالغشاء البلازمي وبالمادة النووية ولذلك يعتقد أن الميسوموات تشترك في العملايت الخاصة بانقسام النواة وفي تكوين الجدار الخلوي أثناء انقسام الخلية . ستيوبلازم هذه الخلايا يحتوي على غذاء مختزن وعلى بييوسومات تكون أصغر في حجمها عن رييوسومات الخلايا العادية . بعض هذه الخلايا تحتوي على كلوروفيل وصبغات للقيام بعملية البناء الضوئي كما في الطحالب الزرقاء المخضرة وقليل من البكتيريا وهذه الصبغات لا توجد في بلاستيدات محددة التركيب بل توجد مرتبطة بأغشية مسطحة تسمى ثيلاكويد thyladoid . أما في الخلايا ذات النواة المميزة eucaryota فإنها تضم النباتات التي تحتوي خلاياها نواة محددة وميتوكوندريات وقد تحتوي على بلاستيدات خضراء .

يوجد في كتبا برجيس Bergey's Manual سنة 1957 قسما للنباتات الأولية Protophyta يضم الفيروسات والريكيتسيات والبكتيريات والطحالب الزرقاء المخضرة ، واعتبر نباتاته أقل الكائنات النباتية رقيا .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الباب الثاني: الفيروسات والميكوبلازمات والريكتيسيات

الفيروسات

الفيروس virus كلمة لاتينية تعني السم أو الجوهر المعدي . وتعتبر الفروسات كيانات entities ممرضة متطفلة تطفلا داخليا إجباريا ، وليس لها تركيب خلوي ، وغير قادرة على النمو والإنقسام ، لاتنشط ولاتتكاثر إلا في جسم كائن حي آخر . وهي صغيرة الحجم لا ترى إلا بالميكروسكوب الإلكتروني . تحتوي على نوعواحد فقط من الأحماض النووية DNA أو RNA . وقد اعتبرت الفيروسات نباتات تبعا لكتاب برجس Bergeys سنة 1957 حيث تقع تحت الرتبة الفيروسية Order Virales التي تتبع قسم النباتات الأولية Protophyta . بعض العلماء يضع الفيروس في مملكة خاصة وهي مملكة الفيروسات virus Kingdom .

حجم وشكل الفيوسات

الفيروسات هي أصغر الأحياء المعروفة بعد الفيرويدات viroids ، تمر من خلال المرشحات التي لاتسمح بمرور البكتيريا عادة ، طول الكبير منها يصل إلى 1250 ملليميكرون كما في فيروس إصفرار البنجر الخيطي الشكل ، وقطر أصغرها يصل إلى 20 ملليميكرون كما في فيروس الحمى القلاعية foot and mouth disease الكروي الشكل . ومن الفيروسات الوسطية في الحجم فيروس الكلب rabies وقطره حوالي 125 ملليميكرون . وللمقارنة نجد أن خلية البكتيريا ستافيلوكوكس قطرها حوالي 1000 ملليميكرون وأن أبعاد جزيء البيومين البيض هو 10 × 2.5 ملليميكرون .

تحتاج الدراسة الموروفولوجية للفيروسات إلى استخدام الميكروسكوب الإلكتروني ، وذلك بعد عمل قطاعات رقيقة جدا م النسيج المصاب تصل في السمك حوالي 30 ملليميكرون ، وذلك بعد تثبيت القطاع وتحميله في نوع خاص من البلاستيك ، ويستخدم في عمل القطاعات أمواس خاصة من الزجاج المشطوف أو من الماس المصقول .

والميكروسكوب الإلكتروني يشبه الميكروسكوب الضوئي إلا أن ضبط الصورة يتم باستخدام مجالات مغناطيسية تحل محل العدسات العينية والشيئية والمكثف ، وباستخدام أشعة إلكترونية بدلا من الأشعة الضوئية . وحيث أن الأشعة الإلكترونية ذات موجات قصيرة جدا إذا ما قورنت بالأشعة الضوئية ، فإن قدرة التمييز باستخدامها تزداد مما يمكن معه رؤية الأشياء التي تقل عن ملليميكرون . ويتم الفحص تحت تفريغ عال ، وتظهر الصورة على شاشة خاصة أو تصور بجهاز خاص .

تختلف الفيروسات في الشكل ، وقد وجد أن كثيرا منها كروي الشكل كما في فيروسات الحمى القلاعية والكلب والإنفلونزا وتقزم نباتات الطماطم وقد تكون عصوية كما في فيروس تبرقش الدخان TMV وأبعاده 300 × 15 ملليميكرون وقد تكون مضلعة كما في فيروس الفاكسين vaccinia وأبعاده 260 × 210 ملليميكرون وقد تكون ذات رأس وذيل كما في بعض البكتيريوفاجات bacteriophages والتي يطلق عليها عادة الفاجات phages وهي الفيروسات التي تهاجما لبكتيريا (شكل 1) .

تصنيف وتسمية الفيروسات

قسم هولمز سنة 1948 الفيروسات إلى ثلاث مجاميع هي :

فيروسات تصيب النبات Phytophaginae

فيروسات تصيب الحيوان Zoophaginae

فيروسات تصيب البكتيريا Phaginae

اقترح هولمز تسمية الفيروسات تسمية ثنائية مثل باقي الكائنات الحية ، أي أن اسم الفيروس يتكون من اسم جنس واسم نوع . واعتمد هولمز في تسميته للفيروسات على الأعراض المرضية التي يسببها الفيروس لكائن العائل ولكن لم تنل التسمية الثنائية للفيروسات رواجا بين علماء الفيروسات نظرا لقلة معلوماتنا الدقيقة عن الفيروسات ولعدم وجود أساس ثابت للتسمية الثنائية لهذا فتعتمد التسمية الحالية على اسم العائل ووصف العرض الذي يحدثه الفيروس ، فالفيروس الذي يهاجم الدخان ويسبب له مرض التبرقش يسمى فيروس تبرقش الدخان TMV ، والفيروس الذي يصيب البطاطس ويسبب عرض التفاف الأوراق يسمى فيروس التفاف أوراق البطاطس والفيروس الذي يصيب الإنسان وبعض الحيوانات مسببا مرض الكلب يسمى فيروس الكلب والفيروس الذي يصيب الإنسان ويسبب الإنفلونزا يسمى فيروس الإنفلونزا وهكذا .

وحديثا تقسم الفيروسات على أساسا تماثلها symmetry إلى أربعة أقسام ؛ عديدة الأوجه (ذات العشرين وجها) icosahedral وحلزونية helical ومختلط بين الشكلين السابقتين mixed forms ومعقدة complex.

تركيب الفيروسات

توجد الفيروسات في طورين متبادلين . طور خارج الخلية الحية ويتكون من وحدات معدية تعرف بالفيريون Virion وتتكون من نوع من الحمض النووي مغلف بغلاف بروتيني ، وطور داخل الخلية ويتكون من الحمض النووي فقط .

تتكون الفيروسات أساسا من أحماض نووية تحتوي على نوع واحد فقط من الأحماض النووية RNA أو DNA ، تكون عادة من نوع حامض الرييوز النووي الذي يرمز إليه بالرمز RNA في معظم الفيروسات النباتية ، وتكون من النوع الذي أكسى رييوز النووي الذي يرمز إليه بالرمز DNA أو من حمض الرييوز النووي وهما يوجدان على انفراد كما في الفيروسات الحيوانية ، وتكون عادة من الحمض DNA في الفيروسات البكتيرية . ويوجد مع الأحماض النووية مواد بروتينية تعمل كغلاف capsid يحيط بالحمض النووي المكون للفيروس وذلك في معظم الفيروسات الصغيرة الحجم . وقد تحتوي الفيروسات المتوسطة والكبيرة الحجم بالإضافة إلى الأحماض النووية والبروتينات على مواد دهنية وكربوايدراتية كما في فيروس الإنفلونزا .

يتركب الفيريون الواحد عادة من جزء وسطي يتكون من الحمض النووي فقط ويسمى القلب core ويحاط بغلاف يتكون من بروتين فقط أو بروتين مرتبط بمركبات أخرى حسب نوع الفيروس . ويوجد في بعض الفيروسات غشاء يحيط بالفيروس ويعرف بالغطاء envelope .

يتكون الفيرون عديد الأضلع من حمض نووي أو حمض نووي بروتيني بشكل مضلع له عشرين ضلعا (شكل 12) ومغلف بغلاف بروتيني يسمى كابسيد capsid يتكون من وحدات موروفولوجية تسمى كابسومرات capsomers ، ويغلف البعض منها بغلاف إضافي غشائي envelope يشتق من غشاء خلية العائل الإختياري النفادية plasmalemma .

تظهر الكابسومرات في الميكروسكوب الإلكتروني بشكل منشورات مخمسة pentagonal أو مسدسة hexagonal (شكل 2 ب) وبتوضيح أكثر نجد أن كل كابسومر يتكون من خمسة أو ستة وحدات بروتينية (شكل 2 ج) . توجد الكابسومرات خماسية الأضلع على نقط تلاقي الأضلع ، لهذا فعددها ثابت ، فهي دائما 12 . وتوجد الكابسومرات سداسية الأضلع على الأضلع وعددها عشرين ضلعا أو على حواف الأضلع وعددها ثلاثون حافة ، ولهذا فأعداد الكابسومرات السداسية عشرون أو ثلاثون أو مضاعفاتهما . وقد تكون الكابسومرات السداسية غير موجودة كما في حالة بعض أنواع البكتيريوفاج مثل الفاج 174 ×  (شكل 1أ) ، وأعدادها عشرون في التبرقش الأصفر للفت ويصل العدد إلى 240 في أدينوفيروس Adenovirus (الشكل 1 ب) .

ولوصف الفيروسات أقترح الرقم التثليثي triangulation number الذي يحسب بتقدير عدد الوحدات البروتينية الكلي الذي ينتجمن ضرب عدد الكابسومرات من كل نوع في عدد أوجهها ثم قسمة المجموع على عدد الوحدات البروتينية الخماسية ، أي 12 × 5 = 60 ، وذلك كما هو موضع في الجدول رقم 1

جدول رقم 1 حساب الرقم التثليثي لبعض الفيروسات عديدة الأوجه الفيروس القطر nm عدد الكابسومرات الخماسية عدد الكابسومرات السداسية عدد وحدات البروتين T الفاج 174 ×  24 12 60 60 = 1 ــــــــ 60 الموزايك الأصفر للفت 28 12 20 60 + 120 180 = 3 ــــــــ 60 ص 18 مش عارفة الكلمة 42 12 30 60 + 180 240 = 4 ــــــــ 60 رابدوفيرس 60 12 80 60 + 480 540 = 9 ــــــــ 60 ادينوفيرس 75 12 240 60 + 144 1500 = 15 ــــــــ 60

الفيروسات حلزونية التماثل تظهر عادة بشكل عصوي ويميزها الترتيب الحلزوني لوحدات البروتين حول الحمض النووي ومن الفيروسات الحلزونية التي درست بتوسع فيروس نبرقش الدخان TMV ، وهو فيروس عصوي مجوف أبعاده 300 × 15 نانومتر ، ويتكون من الحمض النووي RNA الحلزوني الشكل ، ومرتب عليه وحدات بروتينية عددها حوالي 2200 وحدة مكونة الغلاف . ويحتوي المقطع على 16 وحدة بروتينية (شكل 3) .

ومن الفيروسات الحلزونية فيروس الإنفلونزا ، وهو كروي الشكل مكون من قلب من RNA حلزوني يحاط بغلاف بروتيني تخرج منها روائد قطرية مرتبة حلزونيا (شكل 1 د) .

قد يكون الفيروس خليط من النوعين عديد الأوجه والحلزوني كما في نوع البكتيريوفاج ذو الرأس والذيل حيث يكون الرأس عديد الأوجه والذيل حلزوني (شكل 1 ز) . الرأس ذو قلب من الحمض النووي DNA ويحاط بغلاف بروتيني . يتصل الرأس بذيل tail مستقيم بروتيني ، ويخرج من نهاية الذيل خيوط الذيل tail filaments .

المجموعة الرابعة من الفيروسات العصوية المعروفة باسم رايدوفيرس rhabdovruses وفيروسات الجدري المعروفة باسم بوكس فيرس poxviruses . يكون شكل الفيريون في حالة رابدوفيرس عصوي أو عصوي بانبعاج داخلي في قاعدته (شكل 1 ى وشكل 4) ، ويتكون من غلاف خارجي envelope يليه للداخل الغلاف الداخلي cover الذي ترخج منه للخارج زوائد دبوسية الشكل spikes تخترق الغلاف الخارجي وتبرز للخارج ، يلتف الغلاف الداخلي حول الجزئي النووي البروتيني nucleocapsid التي يتكون من RNA مع بروتين والذي يظهر على هيئة حزوز منتظمة striations . تصيب هذه الأنواع من الرايدوفيرس الحيوانات والحشرات والنباتات .

فيروسات الجدري تتميز بأنها ذات شكلين مورفولوجيين مختلفين هما شكل قوالب الطوب brick-shaped والشكل البيضاوي . تحتوي منطقة القلب في الفيريون من أي من النوعين على الحمض النووي DNA ، تحاط في حالة فيريون فاكسينيا Vaccinia (شكل 1 ح) وهو نوعمن قالب الطوب بمنطقة عمادية palisaded region (شكل 5) ، كما يوجد على جانبي المادة النووية جسمان قطبيان poiar bodies ، ويبطن الغلاف الخارجي طبقة من وحدات شبه أنبوبية . أما في حالة فيريون أورف Orf (شكل 1 ط) وهي من النوع البيضاوي فيتكون من غلاف خارجي عليه زوائد بداخله قلب من DNA ومكون شبه أنبولي يظهر بشكل حلزوني متقاطع criss – cross عند تصوير الجزء العلوي والسفلى للفيريون معا .

التكاثر في الفيروسات

تستطيع الفيروسات أن تنشط وتتكاثر داخل الخلايا الحية فقط . فيمكن تنمية كثير من الفيروسات مثل فيروسات الإنفلونزا والغدة النكفية والجدري في الفيران البيضاء أو في خنازير غينيا أو في أجنة بيض الدجاج ، كما ينمي فيروس مصل سالك المضاد لشلل الأطفال في أنسجة كلية القرد ، وتنمى الفيروسات التي تصيب النباتات على النباتات السليمة .

ومن اكثر الفيروسات دراسة من حيث النشاط والتكاثر ، الفيروسات التي تهاجم البكتيريا والتي تعرف بالبكتريوفاجات ، فعندما يهاجم الفاج خلية بكتيرية فإن ذيل الفاج يلتصف بجدار الخلية البكتيرية . وتثقب خيوط الذيل جدار الخلية البكتيرية مثبتة الفاج على سطح الخلية ، ثم تحلل الأنزيمات الموجودة في ساداة الذيل جدار الخلية البكتيرية . ينقبض الذيل كله أو جزؤه العلوي المتصل بالرأس فيندفع الحمض النووي DNA إلى داخل الخلية البكتيرية ويبقى الغلاف البروتيني فارغا خارج الخلية البكتيرية ، ويعرف الغلاف في هذه الحالة بالشبح ghost . يحدث بعد ذلك تداخل في الحمض النووي DNA للفاج مع الأحماض النووية DNA للخلية البكتيرية مؤديا إلى اختلال العمليات الحيوية للخلية البكتيرية ، ثم سيطرة الحمض النووي للفاج على سير العمليات الحيوية في الخلية البكتيرية موجهة لإنتاج الحمض النووي DNA والبروتين الخاصين بالفاج كل على حدة . ثم تتجمع الأحماض النووية الناتجة مع البروتينات لتكون فاجات كثيرة جديدة . ويؤدي ذلك إلى استهلاك محتويات الخلية البكتيرية وموتها وانفجار جدارها وخروج الفاجات . سرعة التكاثر في الفيروسات كبيرة وقدرت في حالة الفاج ، فوجد أن فاج واحد يدخل خلية بكتيرية واحدة يمكنه أن يكون 10 – 300 فاج جديد خلال 15 – 30 دقيقة (شكل 6) .

مما سبق يتضح أن الفيروسات تختلف عن الكائنات الحية المتطفلة الأخرى في أن الفيوس يتكاثر ويكون أجسام الفيروسات الجديدة الناتجة الأخرى من جزيئات مكونات خلايا العائل بعيدا عن جسم الفيروس ، حيث أن الفيروس يستخدم رييوسومات الخلايا أثناء تكاثره . أما الطفيليات الأخرى غير الفيروسية فإنها تستمد غذاءها فقط من العائل وتحوله إلى مكونات بروتوبلازمية وتنمو في الحجم ، ثم تكون من جسمها الأجزاء التكاثرية . ومما هو جدير بالذكر أن الفيروسات لا تنمو كما أنا لا تتكاثر بالأنفاق ولذلك فصلت مسببات الحمى الببغائية عن الفيروسات لأنها تتكاثر بالإنفلاق كما في خلايا البكتيريا .

ومن الجدير بالذكر أن المادة المعدية في الفيروس والمسئولة عن التكاثر هي الحمض النووي . وقد وجد في بعض الفيروسات مثل فيروس تبرقش الدخان أن الحمض النووي وحده إذا فصل عن الغلاف البروتيني وأدخل في الخلية النباتية فإنه يحدث العدوى ويكون فيروسات كاملة جديدة . وإذا أدخلت في خلية واحدة سلالتين مختلفتين من فيروس واحد فإن المادتين النوويتين لكل من السلالتين تختلطان معا وينتج عنهما فيروسات جديدة خليطة في صفاتها بين السلالتين الأصليتين .

تسبب الفيروسات موت وتحلل خلايا الكائن الحي العائل عادة ، وقد تسبب أوراما كما في بعض فيروسات الحيوانات . وتحدث الفيروسات تغييرا في محتويات الخلية المصابة ، فبعض الفيورسات تكون داخل الخلايا أجساما كبيرة يمكن رؤيتها بالميكروسكوب الضوئي تعرف بالأجسام المحتواة inclusion bodies ، وتشاهد في خلايا أوراق نبات الدخان المصابة بفيروس التبرقش . والأجسام المحتواة غير معروف طبيعتها بالضبط ، فقد تنتج عن تجمع عدد كبير من الفيروسات ، وتحاط كل مجموعة بغشاء ، وقد تكون هذه الأجسام عبارة عن نواتج عرضية غير حية ناتجة عن نشاط الفيروس .

الفيرويدات

تعتبر الفيرويدات viroids أصغر الأحياء على الإطلاق ، إجبارية التطفل ، وهي عبارة عن جزئي من الحمض النووي RNA يتراوح وزنه الجزئي ما بين 75000 إلى 127000 دالتون . تسبب الفيرويدات أمراضا للنبات منها مرض الدونة المغزلية في البطاطس ، وكذلك أمراضا للحيوان .

الميكوبلازمات الميكوبلازمات mycoplasmas كائنات حية أكبر من الفيروسات وأصغر من البكتيريات ، وتعتبر أصغر الكائنات الخلوية المعروفة . تتراوح أقطارها ما بين 100 ملليميكرون وميكرون واحد . أشكالها متغيرة plemorphic ، قد تكون كروية أو كمثرية أو خيطية أو غير منتظمة . تشبه الميكوبلازمات البكتيريات إلا أنها خالية من الجدر الخلوية وتحاط بغشاء سمكه 10 ملليميكرون ، ولا توجد بها نواة مميزة وتحتوي على رييوسومات والحمض النووي DNA وتتكاثر بالإنفلاق binary fission .

الميكوبلازمات حساسة للمضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين ولا تتأثر بالبنسيلين . كثير من أنواعها تم عزلها من الأسطح الرطبة للأغشية المخاطية للإنسان وحيوانات فقرية مختلفة حيث تسبب أمراضا مختلفة . البعض يسبب أمراضا نباتية ، كما وجد البعض حرا في ينابيع المياه الساخنة .

تتميز الميكوبلازمات إلى جنسين هما ميكوبلازما Mycoplasma وأكوليبلازما Acboleplasma ، يختلفان عن بعضهما في متطلباتهما الغذائية حيث يحتاج الجنس ميكوبلازما إلى الكوليسترول Cholesterol لدخوله بكميات كبيرة في تركيب غشاء الخلية ولا يلزم الكوليسترول لنمو الجنس الثاني .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الريكيتسيات

الريكتيسيات rickettsiae كائنات حية صغيرة ، إجبارية التطفل ، وسط في أحجامها وخواصها بين الفيروسات والبكتيريات يمكن رؤيتها بالميكروسكوب الضوئي فتظهر كأجسام كروية إلى عصوية ، تتراوح أبعادها ما بين 200 إلى 1000 ملليميكرون ، بعضها له القدرة على تغيير شكله plemorphic مثل Rickettsia prowazeki ، الذي يسبب مرض التيفوس الذي قد يستطيل ويصبح خيطي ويصل طوله إلى 4 ميكرون . تتكاثر الريكيتسيات بالإنفلاق ، كما أنها تقوم ببعض العمليات الحيوية مستقلة عن الكائن العائل .

تحتوي جدر الريكيتسيات على حمض الميوراميك muramic acid وبها بروتوبلازم قريب الشبه من بروتوبلازم البكتيريا حيث يحتوي على نوعي الأحماض النووية DNA و RNA . سالبة لصبغة جرام بضعف ، ولكنها تأخذ اللون الأحمر أو البنفسجي عند صبغتها بصبغة جيمسا Giemsa .

تعيش معظم الريكتيسيات في القناة الهضمية لبعض الحيوانات المفصلية التي تتغذى بامتصاص الدم ، وبعضها يسبب أمراضا للإنسان كمرض التيفوس المسئول عن نقله حشرة القمل .

الباب الثالث: الطحالب Algae

الطحالب هي مجموعة من النباتات اللازهرية الثالوسية ، والنباتات اللازهرية هي نباتات لاتكون أزهارا ، أ/ا النباتات الثالوسية فهي النباتات اللازهرية التي يتكون جسمها من ثالوس thallus ، أي لايتميز تركيبها إلى جذور وسيقان وأوراق حقيقية ، وهي تشمل الطحالب والفطريات . تمتاز الطحالب باحتوائها على صبغة الكلوروفيل الخضراء ، ولذا فهي ذاتية التغذية ، أي تقوم ببناء المواد الكربوايدراتية من ثاني أكسيد الكربون والماء والطاقة المستمدة من الشمس وذلك بمساعدة مادة الكلوروفيل .

الطحالب هي أبسط الكائنات ذاتية التغذية ضوئيا ، تتدرج في أحجامها من صغيرة ميكروسكوبية إلى كبيرة جدا تصل إلى عشرات الأمتار طولا ، تغلب عليها المعيشة المائية ، قد تكون ميكروسكوبية طاففية وتعرف بالبلانكتون النباتي phytoplankton وقد تكون مثبتة على سطح صلب .

في ضوء تقسيم المملكة النباتية الذي وضعه Bold سنة 1956 تم وضع الطحالب في ثمانية أقسام . القسم الأول هو قسم الطحالب الزرقاء المخضرة ويحتوي على أبسط الطحالب تركيبا وأقلها تطورا إذ أن نواة خلاياه من البدائي في حين أن نواة خلايا الأقسام الأخرى من النوع الحقيقي .

تبنى تقسيمات الطحالب أساسا على نوع الصبغات الموجودة بها ، أيضا على الصفات الحيوية الأخرى ومنها نوع الغذاء المخزن بخلاياها وتركيب الجدار وذلككما هو موضع بالجدول رقم 2 .

جدول 2 ملخص لأهم صفات أفراد أقسام الطحالب المختلفة

القسم أهم الصفات الغذاء المخزون تركيب الجدار الطحالب الزرقاء المخضرة كلوروفيل أ كاروتين فيكوسيلتيرن فيكوارثين نشا الطحالب الزرقاء المخضرة هيمييليلوز وميورين وغلاف بكتيني الطحالب الخضراء كلوروفيل أ ، ب كاروتين زانثوفيل نشا سليلوز وبكتين الطحالب السوطية كلوروفيل أ ، ب كاروتين

زانثوفيل	باراميلون

(باراميلم) لايوجد الطحالب الكارية كلوروفيل أ ، ب كاروتين زانثوفيل نشا سليلوز وجير الطحالب البنية كلوروفيل أ ، ج كاروتين فيكوزانثين مانيتول لامينارين سليلوز و الجين الطحالب الحمراء كلوروفيل أ ، د كاروتين فيكوسياتين فيكوارثرين نشا الفلوريدي سليلوز وبكتين الطحالب الذهبية كلوروفيل أ ، ج كاروتين زانثوفيل زيت ، ليكونتين بكتين وسيليكا ونادرا سليلوزي الطحالب البيرية كلوروفيل أ ، ج كاروتين نشا زيت سليلوزي إن وجد

قسم الطحالب الزرقاء المخضرة Division Cysnophyta

تعرف الطحالب الزرقاء المخضرة أيضا باسم الطحالب اللزجة Myxophyta وهي تعتبر أبسط أنواع الطحالب وأقلها رقيا وأقدمها وجودا على ظهر الأرض ، شوهد بعضها في حفريات قديمة . وهي تعيش في بيئات مختلفة ، ويعيش كثيرا من أفرادها في المياه العذبة والمالحة . يعيش بعضها في التربة الرطبة ، أما على سطحها أو بداخلها لعمق قد يصل متر . تعيش الغالبية العظمىمن الطحالب الزرقاء المخضرة معيشة ذاتية التغذية ، والقليل منها يعيش رميا أو متطفلا جزئيا على بعض الأنواع الأخرى من الطحالب . يوجد بعضها في ظروف حرارية قاسية فتشاهد أنواع منها في الينابيع الحارة ويشاهد البعض في درجات حرارية منخفضة ، تعيش بعض أنواعها معيشة تعاونية مع بعض الفطريات مكون آشنات lichens .

التركيب : قد يتكون جسم الطحلب من خلية واحدة ، ولكن غالبا ما تتجمع الخلايا وتلتصق معا في مستعمرات مختلفة الأشكال .

تركيب الخلية بسيط ، فالبروتوبلاست خالي من نواة مميزة وميتوكوندريات وجهاز جولجي وبلاستيدات خضراء ولا توجد شبكة اندوبلازمية .

يتكون البروتوبلاست من جزئين عادة ، الخارجي ملون ويعرف بالكروموبلازم chromoplasm والداخلي غير ملون ويعرف بالجسم المركزي central body ويوجد فيه المادة النووية DNA , RNA في حالة انتشار . يرجع لون الكروموبلازم إلى وجود صبغات محمولة على أغشية منتشرة في السيتوبلازم .وهذه الصبغات هي الصبغات الزرقاء فيكوسيانين phycocyanin وكلوروفيل أو كاروتين carotin وزانثوفيل xanthophylls وقد توجد الصبغة الحمراء فيكواريثرين phycoerythrin .

البروتوبلاست ، عادة ، خالي من الفجوات العصارية ، وقد تتكون هذه الفجوات في الخلايا المسنة . وعدم وجود الفجوات العصارية تعتبر من الأسباب التي تجعل الخلية مقاومة للجفاف والضغوط الاسموزية العالية . وتشاهد في بعض الأنواع فجوات كاذبة pseudovacoules ، يعتقد أنها تحتوي على غازات ناتجة عن عملية التنفس وتساعد على طفو الطحالب .

يوجد الغذاء المخزن في صورة قطرات زيت وحبيبات نشا مميز لهذا النوع من الطحالب ويعرف بنشا الطحالب الزرقاء المخضرة cyanophycean starch وهو قريب الشبه بالنشا الحيواني glycogen . وتوجد مواد مخزنة أخرى ، يكثر وجودها في الخلايا التكاثرية وتختفي تدريجيا أثناء فترات النمو والنشاط .

يحاط بروتوبلاست الخلية بجدار سميك يتكون من جزئين ، الخارجي هيميسليلوزي والداخلي يتكون من الميورين murein مشابه في ذلك البكتيريا الموجبة لصبغة جرام ، يحاط الجدار أيضا بغلاف جيلاتيني بكتيني . الجدار قد يكون شفاف عديم اللون وقد يتلون بألوان مختلفة منها الأصفر والأحمر والبنفسجي والبني . ويرجع لون الطحالب إلى مجموعة الألوان الموجودة في الكروموبلازم والملونة للجدار الخارجي للطحالب . وكذا فإن لنون وشدة الضوء المتساقط على الطحلب يؤثر على لون الطحالب .

أفراد هذه الطحالب ليس لها أسواط ولكنها قد تتحرك حركة انزلاقية على السطوح المبتلة ، ويساعد على ذلك إفرازات الطبقة الجيلاتينية المغلفة لها .

الإنقسام والتكاثر تنقسم خلايا الطحالب الزرقاء المخضرة بالإنقسام البسيط . والقليل منها تنفصل خلاياه مباشرة عقب الإنقسام ، ولكن في معظم الأنواع نجد أن الخلايا الناتجة عن الإنقسام تبقى متصلة ببعضها مكونة مستعمرات وعلى أساس عدد مستويات الإنقسام يتحدد شكل المستعمرة الناتجة . فإذا تتابع الإنقسام في مستوى واحد فإن المستعمرات الناتجة تكون خيطية ، وأحيانا تتفرع خيوط الطحالب ، وإذا حدث الإنقسام في مستويين متعامدين كانت المستعمرة الناتجة ذات شكل طبقي مسطح ، أما إذا حدث الإنقسام في ثلاثة مستويات كانت المستعمرة الناتجة مكعبة الشكل (شكل 7 جـ) ، وإذا زاد عدد المستويات عن ثلاثة نتجت مستعمرة غير منتظمة الشكل . وغالبا ماتحاط المستعمرة بطبقة جيلاتينية تنتج من خلاياها .

لاتستمر المستعمرة في النمو إلى مالانهاية . بل إنها تتجزأ بعد فترة من نموها ، ويتوقف ذلك على نوع الغلاف الجيلاتيني ، فإذا كان الغلاف رقيقا سهل الذوبان فإن المستعمرة لاتصل إلى حجم كبير ، وإذا كان الغلاف سميكا فإن المستعمرة تكبر في الحجم كثيرا قبل أن تتجزأ . ويرجع تجزؤ المستعمرة إلى موت بعض الخلايا أو ضعف الإتصال بين بعض الخلايا أو تغذية حيوان على جزء منها . وفي الطحالب الخيطية يوجد عادة خلايا أكبر حجما وأغلظ جدرا من الخلايا العادية ، تعرف بالحويصلات المتباينة heterocysts ، وهي خلايا أقل تلونا من باقي الخلايا . والخلية لها ثقبين جانبيين في منطقتي اتصالها بالخلايا الخضرية المجاورة تمر خلالها بلازمودزمات دقيقة microplasmodesmata ، وتسد هذه الثقوب عند النضج ، وتعتبر الحويصلات المتباينة مراكز لتثبيت الآزوت الجوي . تنفصل الخيوط عند الحويصلات المتبياننية عادة ، لضعف اتصالها بالخلايا المجاورة . خلايا الطحالب الخضرية الموجودة بين حويصلتين متباينتين تعرف بالهرموجونة hormogonium ، وعند انفصال الخيوط عندالحويصلات المتباينة تنفصل الهرموجونات ، التي تستقل عن الخيط الأم وتنمو من جديد .

تكون بعض الطحالب الخيطية جراثيما ساكنة غير متحركة تعرف بالأكينيتات akinetes ، وهي تنتج من بعض خلايا الهرموجونة ، وتكون غنية بمحتواها الغذائي وذات جدر أكثر غلظا من الخلايا الأخرى ومقاومة للظروف البيئية غير الملائمة (شكل ر أ) . تنبت الجراثيم عند تحسن الظروف وتكون خيوطا خضرية . في بعض الأجناس تتكون الجراثيم من انقسام بروتوبلاست خلية خضرية مكونة عديدة من الجراثيم الداخلية endospores الصغيرة الحجم .

التكاثر الجنسي غير معروف بين الطحالب الزرقاء المخضرة .

من أفراد قسم الطحالب الزرقاء المخضرة طحلب نوستوك .

نوستوك Nostoc بعض أنواع هذا الطحلب يعيش طافيا على الماء والبعض يعيش معيشة أرضية . طحلب نوستوك يتكون من خلايا كروية تنتظم في مستعمرة خيطية ، توجد بها خلايا بينية أكبر حجما من باقي الخلايا هي الحويصلات المتباينة التي تفصل الهرموجونات (شكل 7 ب) . يحاط خيط النوستوك عادة بغلاف جيلاتيني . وفي الظروف غير الملائمة تتحول بعض خلايا الهرموجونات وخاصة الملاصقة للحويصلات المتباينة إلى جراثيم ساكنة .

بعض أنواع النوستوك يعيش معيشة تعاونية . والبعض يمكنه تثبيت الأزوت الجوي .

قسم الطحالب الخضراء Division Chlorophyta

تعيش الطحالب الخضراء في المياه العذبة والمالحة ، ومعظمها يعيش مغمورا في المياه العذبة . وتعيش معظم الأنواع البحرية على الشواطئ حيث المياه ضحلة وحيث تكون مثبتة بالصخور . بعض الأنواع تعيش في التربة وعلى الصخور والخشب الرطب وتلف الأشجار . معظمها يعيش عيشة حرة ، والقليل يعيش معيشة تطفلية أو رمية .

التركيب تختلف الطحالب الخضراء كثيرا في الشكل والحجم . بعض أنواعها وحيد الخلية مثل طحلب كلاميدوموناس والبعض يكون مستعمرات قد تتكون من خلايا متشابهة ، تقوم كل خلية منها بجميع وظائف الحياة كما في طحلب باندورينا ، وقد تكون بالمستعمرة خلايا متخصصة كما في طحلب فولفوكس . البعض الآخر من الطحالب قد يكون خيطي مقسم مثل سيروجيرا ، وقد يكون شريطي أو ورق مثل طحلب الفا ، أو قد يكون مظلي الشكل مثل طحلب اسيتابيولاريا .

تتكون خلايا الطحالب الخضراء من بروتوبلاست وجدار خلوي ، ولو أن القليل من الأنواع ليس له جدار خلوي . يتكون الجدار الخلوي من طبقتين الداخلي سليلوزي والخارجي بكتيني .

جميع خلايا الطحالب الخضراء لها نواة مميزة تحاط بغلاف نووي ، ويوجد بها نوية أو أكثر ، كما توجد شبكة كروماتينية .

تحتوي خلايا الطحالب الخضراء على صبغتي الكلوروفيل أ ، ب وكاروتينات وزانثوفيلات ، وأكثرها وجودا هو الكلوروفيل . توجد هذه الصبغات داخل بلاستيدات خضراء . قد تحتوي خلية الطحلب على بلاستيدة واحدة كبيرة ، وقد يوجد بها عددي من البلاستيدات الصغيرة . والبلاستيدات الخضراء للطحالب الخضراء تختلف عن بلاستيدات النباتات الزهرية في أن بلاستيدات الطحالب الخضراء تغلف بغشاء منفرد في بعض الأحوال في حين أن بلاستيدات النباتات الزرهرية تغلف بغلاف يتكون من غشائين ، كذلك فإن الصفائح الموجوةدة داخل البلاستيدة والحاملة للصبغات في الطحالب الخضراء بعضها متوازية ولا تتميز بها بذيرات grana أو بها بذيرات مسطحة . تختلف البلاستيدات في الشكل فقد تكون كأسية أو نجمية مسطحة أو مثقوبة أو قرصية . تحتوي أغلب البلاستيدات الخضراء على أجسام كروية بروتينية تحيط بها صفائح نشوية وتعرف بمراكز تكوين النشا أي البيرينويدات pyrenoids ، ويوجد عادة بيرينويد واحد في كل البلاستيدات الصغيرة ، ويوجد عديد منها في كل من البلاستيدات الكبيرة . في بعض الحالات لاتوجد بيرينويدات ، ورغم ذلك فتقوم البلاستيدات العديمة اللون بتجميع النشا . وتختزن الطحالب الخضراء الغذاء في صورة نشا ، كما قد تخزن زيت بكميات قليلة عادة في الخلايا الخضرية الكبيرة السن وفي الزيجوت .

يوجد بالبروتوبلاست عادة فجوات عصارية تشبه الموجودة في خلايا النباتات الراقية ، وهي تبدأ عادة صغيرة وعديدة ، ثم تتجمع وتكبر لتكون فجوة واحدة كبيرة عادة .

توجد في بعض الطحالب المتحركة في الناحية الأمامية عادة قرب قواعد الأسواط بقعة عينية stigma حساسة للضوء ، وتوجه حركة الأسواط نحو مركز الضوء ، ويختلف تركيبها في الطحالب المختلفة .

توجد في بعض الطحالب الخضراء المتحركة فراغات منقبضة contractile vacuoles ويوجد عادة فراغالن منقبضان بكل خلية يقع كل منهما تحت قاعدة سوط ، ينقبض الفراغان بالتبادل ، ويحدث الإنقباض فجائيا ولكن يحدث التمدد تدريجيا . ويعتقد أن وظيفة الفراغات المنقبضة هو الإخراج حيث تجمع نواتج التحول الغذائي للخلية وتطردها للخارج .

يوجد في بعض الطحالب الخضراء أسواطا من النوع الكرباجي whiplash type ، مسئولة عن حركة هذه الطحالب ، وقد يكون لكل خلية سوطان أماميان كما في طحلب كلاميدوموناس والباندورينا والفولفوكس ، وقد تكون الأسواط في وضع سواري كما في طحلب دربسيا Derbesia .

وفي بعض الطحالب مثل كلاميدوموناس وفولفوكس تتصل الأسواط بجهاز حركة neuromotor apparatus يتكون من حبيبة تعرب بالبليفاروبلاست blepharoplast توجد تحت كل سوط ، وتتصل حبيبتي كل خلية معا بخيط عرضي يخرج منه خيط آخر يتصل بالجسم المركزي centrosome المجاور للنواة أو الموجود بداخلها .

التكاثر اللاجنسي

يحدث التكاثر خضريا بانفصال أجزاء من الطحلب ثم ينمو كلمنها على حدة ، وقد يحدث ذلك نتيجة لتيارات الماء القوية وقد يحدث ذلك طبيعيا كما في طحلب سبيروجيرا . ويعتقد أن كثرا من الطحالب التي تتكاثر خضريا بانفصال أجزاء منها طبيعيا يوجد بين خلاياها صفائح وسطحى بكتينية ، وقد يرجع حدوث التجزؤ إلى حدوث تغيرات في تركيب الصفائح الوسطى في منطقة الإتصال .

ويحدث التكاثر اللاجنسي عادة بتكوين جراثيم ، قد تكون سوطية متحركة zoospores كما فيطحلب كلاميدوموناس ، وقد تكون غير سوطية غير متحركة aplanospores كما في طحلب كلوريللا Cblorella . وتكوين الجراثيم المتحركة صفة بدائية ، وتتكون ذلك الجراثيم داخل خلايا خضرية عادية ، وأحيانا داخل خلايا متخصصة تعرف بأكياس الجراثيم السوطية zoosporangium ، الجراثيم غير المتحركة يكون لها جدار مميز عن جدار الخلية الأم ، وقد يكون جدار الجرثومة سميكا فتصبح الجرثومة في هذه الحالة ساكنة .

وقد تتحول بعض الخلايا الخضرية إلى أطوار مشابهة للجراثيم ، فتسمك جدرها ، ويزداد محتواها الغذائي وتعرف بالاكينيتات akinetes . وتعتبر الاكينيتات جراثيم ساكنة تتحمل الظروف البيئية غير الملائمة . قد تنبت الاكينيتات أنباتا مباشرا فتعطى طحالب جديدة وقد ينقسم بروتوبلاستها معطيا جراثيما متحركة .

التكاثر الجنسي

يحدث التكاثر الجنسي في الأنواع البدائية بين جاميطات متحركة متشابهة لا تتميز إلى جاميط مذكر وآخر مؤنث ، ويسمى بالتزاوج المتماثل isogamy . في الحالات الأرقى يحدث التزاوج بين جاميطات متحركة مختلفة حجما ، تعتبر الجاميطة الصغرى جاميطة مذكرة وتعتبر الجاميطة الكبرى جاميطة مؤنثة ويسمى التزاوج في هذه الحالة بالتزاوج غير المتماثل anisogamy . وقد يحدث التزاوج بين جاميطة مذكرة صغيرة متحركة وجاميطة كبيرة غير متحركة تسمى بالبيضة ovum ويسمى هذا التزاوج بالتزاوج البيضي oogamy .

وقد يتم التزاوج بين جاميطات تنتج من طحلب واحد ويعرف هذا النوع من الطحالب بأنه متماثل الثالوس homothallic وقد لايحدث التزاوج إلا بين جاميطتين ناتجتين من طحلبين مختلفين ويعرف هذا النوع من الطحالب بأنه متباين الثالوس heterothallic . ويرجع تباين الثالوس إلى عدم التوافق الوراثي بين جاميطات نفس الطحلب . ويتم الإخصاب باندماج الأنوية الناتجة من كل من الجاميطتين المتحدتين في أزواج .

الزيجوت الناتج عن جاميطتين متحركتين يكون متحركا لفترة ما ثم يفقد أسواطه ويفرز جدار . أما في التزاوج البيضي حيث الجاميط المؤنث غير متحرك فإن الزيوجوت الناتج لا يتحرك مطلقا . الزيوجوت قد يكون رقيق الجدار فينبت بعد فترة قصيرة من الإخصاب ، وقد يكون سميك الجدار فيسكن لفترة قبل الإنبات . يقوم الزيوجت الناضج بعملية التمثيل الضوئي ، فيسبب تجميع كثير من الغذاء الذي يخزن به . ويكون الغذاء المخزن في صورة نشا في الزيجوت الصغير السن ، ثم يتحول الغذاء المخزن إلى زيت ، وعادة يكون نضج الزيجوت مصحوبا بتكوين صبغات كاروتينية بكميات كافية تجعل لون البروتوبلاست أحمر أو برتقالي محمر .

ويسبق إنبات الزيجوت حدوث انقسام اختزالي .

من أجناس الطحالب الخضراء كلاميدوموناس ، باندوينا ، فولفوكس ، سبيروجيرا ، كلوريللا ، زيجنيما ، الفا وأسيتابيولاريا .

كلاميدوموناس cblamydoonas يعيش طحلب كلاميدوموناس في المياه العذبة والتربة الرطبة ، ويكثر في لامياه الغنية بالأمونيا .

يتكون الطحلب من خلية واحدة كروية إلى بيضاوية إلى كمثرية الشكل ، جدارها غير سليلوزي يتكون من وحدات من الجليكوبروتين glycoprotein . تحتوي كثير من أنواعها على بلاستيدة كأسية الشكل ، وفي بعض الأنواع تكون البلاستيدة نجمية الشكل . وقد يوجد عادة بيرينويد واحد منغمس في البلاستيدة ، وقد يوجد أكثر من بيرينويد واحد منغمس في البلاستيدة ، وقد يوجد أكثر من بيرينويد ، وقد لايوجد بتاتا . كما يوجد عادة بالسيتوبلازم فراغان منقبضان عند قاعدتي كل سوط . وتوجد بقعة عينية في موضع ثابت يتوقف على النوع . وتتركب البقعة العينية من عدسة شفافة محدبة الوجهين ، ويوجد بأحد وجهيها صفيحة مقعرة ملونة . وتوجد بكل خلية نواة واحدة ، تشاهد في تجويف البلاستيدة في حالة الأنواع ذات البلاستيدة الكأسية الشكل (شكل 8 أ) .

يبدأ التكاثر اللاجنسي بضعف حركة الطحلب ثم فقدانه لاهدابه ، ثم ينقسم البروتوبلاست إلى قسمين فأربعة ، وقد يستمر الإنقسام معطيا ثماني أو ستة عشرة وحدة ، يتكون لكل منها جدار خاص وأسواط وجهاز حركي ، وتصبح جراثيما سوطية تتحرك بكسر أو ذوبان جدران الخلية الأم . تشبه الجراثيم السوطية الطحلب الأصلي إلا أنها أصغر حجما (شكل 8 ب) .

يحدث أحيانا في ظروف غير ملائمة لا تتكون أسواط للوحدات الناتجة عن الإنقسام وتتغلظ جدرها كما يتغلظ جدار الخلية الأم . ثم ينقسم بروتوبلاست كل وحدة على حدة عدة مرات ، ويعرف هذا الطور من الإنقسام بالطور البالميللي Palmella stage . وعند تحسن الظروف تتكون أسواط للوحدات الصغيرة متحولة إلى جراثيم سوطية تنطلق وتنمو مكونة طحالب جديدة (شكل 8 جـ) .

التكاثر الجنسي قد يكون متماثلا فيحدث بين جاميطات متحركة متشابهة ، أو قد يكون غير متماثل فيحدث بين جاميطات متحركة مختلفة في الحجم وقد يكون الطحلب متماثل للثالوس وقد يكون متباين الثالوس .

وفي التزاوج المتماثل لا تتكون جاميطات متخصصة ، بل من الممكن لأي خلية خضرية أن تقوم بوظيفة الجاميطة عند توفر الظروف البيئية الملائمة . تتلاصق الجاميطتان المتزاوجتان من طرفيهما الأماميين . ويتكون الزيجوت ذو الأربعة أسواط .

في حالة التزاوج غير المتماثل ينقسم بروتوبلاست الخلية المكونة للجاميطات المذكرة مكونة 8 – 16 جاميطة ذكرية ، وينقسم بروتوبلاست الخلية المكونة للجاميطات المؤنثة مكونة 2 – 4 جاميطات مؤنثة .

يفقد الزيجوت أهدابه وتندمج النواتان ، ويستدير الزيجوت ويحيط نفسه بجدار سميك متحولا إلى جرثومة ساكنة . بعد فترة سكون ، تنشط الجرثومة وتنقسم نواتها انقساما اختزاليا ، يلي ذلك انقسام أو أكثر غير مباشر معطيا 4 – 32 بروتوبلاست متحولا إلى جراثيم سابحة غنية بالغذاء المخزن ثم تكبر وتتحول إلى الخلايا الخضرية العادية (شكل 9) .

باندورينا Pandorina يعيش الطحلب باندورينا في المياه العذبة وفي مستعمرات كروية أو بيضاوية مجوفة لها غلاف جيلاتيني ومكونة عادة من 16 خلية كمثرية الشكل غير متخصصة متراصة جنبا إلى جنب بحيث يكون الجانب العريض للخارج تشبه خلية الباندورينا طحلب كلاميدوموناس من حيث التركيب ، إلا أن الجزء الأمامي هو الجزء العريض والذي يوجد به السوطان والبقعة العينية والفراغان المنقبضان .

التكاثر اللاجنسي ، يسبقه توقف المستعمرة عن الحركة ، ثم تغطس في قاع البركة وينتفخ غلافها الجيلاتيني ويصبح طريا ، ثم تنقسم كل خلية من خلايا المستعمرة لتكون مستعمرة صغيرة بنوية تحتوي على 16 خلية عادة (شكل 10 ب) تتحرر المستعمرة الصغيرة من المستعمرة الأم وتكبر في الحجم .

التكاثر الجنسي يحدث عادة بين جاميطات مختلفة في الحجم وتنتج الجاميطات من انقسام كل من خلايا الطحلب معطية 16 – 32 جاميطة تتحرر ويحدث التزاوج بينلك جاميطتين ، وينتج الزيجوت الذي يستريح لفترة ، ثم ينقسم اختزاليا ليعطي أربعة بروتوبلاستات ، تنضج واحدة منها فقط لتكون جرثومة سوطية تسبح لفترة ثم تفرز جدارا جيلاتينيا وتستقر وتنقسم لتكون مستعمرة جديدة .

فولفوكس Volvox يعيش طحلب فولفوكس في المياه العذبة ، ويكثر عادة في الربيع ويختفي في الصيف وبقية العام في صورة جراثيم بيضية . يكون الطحلب مستعمرة كروية إلى بيضاوية مجوفة ، مكونة من طبقة واحدة من الخلايا يتراوح عددها ما بين 500 إلى 60.000 خلية ، وتجويف المستعمرة به مادة سائلة ، تتصل خلاياها بخيوط ستوبلازمية ، وتغلظ جدر الخلايا بطبقة جيلاتينية سميكة .يوجد بكل خلية نواة بسيطة وبلاستيدة كأسية أو مسطحة تحتوي على بيرينويد واحد أو أكثر وبقعة عينية وسوطان وفراغان منقبضان أو أكثر . وتغلف المستعمرة بغلاف جيلاتيني (شكل 11 أ ، ب) .

تتكون المستعمرات الصغيرة من خلايا متماثلة ، ولكن عند كبر المستعمرة تظهر بعض الخلايا المتخصصة التي تقوم بوظائف إكثارية . معظم خلايا المستعمرة هي الخلايا الخضرية الجسدية somatic وهي المسئولة عن التغذية والحركة للمستعمرة ، أما الخلايا الخرى المسئولة عن التكاثر فهي أكبر حجما من السابقة .

التكاثر اللاجنسي يحدث عادة في الربيع أو في أول موسم النمو ، وينتج عن الخلايا الجونيدية gonidia ، وهي خلايا أكبر حجما من الخلايا الجسدية وخالية من الأسواط ويتراوح عدد الخلايا الجونيدية في المستعمرة الواحدة من 2 – 50 . تكبر الخلية الجونيدية وتنقسم انقسامات عديدة مكونة مستعمرة بنوية daughter colony ، وقد تنفصل عن المستعمرة الأم داخل تجويف المستعمرة الأم ، وقد تبقى متصلة بالمستعمرة الأم حتى تتحلل أو تنفجر الأخيرة .

ويحدث التكاثر الجنسي قرب نهاية موسم النمو ، فتتكون أعضاء التذكير antheridia وأعضاء التأنيث oogonia . تنقسم أعضاء التذكير انقسامات عديدة مكونة العديد من الجاميطات الذكرية . والجاميطة الذكرية مغزلية ذات سوطان . ينضج عضو التأنيث بأن يتحول بروتوبلاسته جاميطة مؤنثة تعرف بالبيضة oosphere ، والبيضة كروية غير متحركة تحاط بطبقة هلامية كثيفة (شكل 11 جـ) . تتحرر الجاميطات الذكرية وتسبح في الماء متجهة ناحية عضو التأنيث ، وتنجح جاميطة مذكرة واحدة في إخصاب البيضة ، ويتكون الزيجوت الذي يفرز حوله جدار سميك لونه برتقالي محمر ويصبح جرثومة ساكنة تعرف بالجرثومة البيضية oospore (شكل 11 د) . بعد موت المستعمرة الأم تصبح الجرثومة البيضية حرة وعادة تبقى حتى حلول موسم الربيع التالي ، فتنقسم نواتها انقساما اختزاليا ثم تنقسم عادة عدة انقسامات لتكون مستعمرة جديدة.

كلوريللا cblorella تعيش طحالب كلوريللا في المياه العذبة والمالحة وكذلك في التربة الرطبة . البعض يعيش داخليا في حيوانات مائية مثل الهيدرا والإسفنجيات والبروتوروا .

يتكون طحلب كلوريللا من خلية واحدة كروية إلى بيضاوية غير متحركة تحتوي الخلية على نواة وبلاستيدة رقيقة فنجانية أو صفيحية الشكل .

التكاثر اللاجنسي يتم بإنقسام نواة الخلية إنقسامين متتاليين غير مباشرين وأحيانا يتبعهما إنقسام ثالث ، تحاط كل نواة عقب كل انقسام بجزء من السيتوبلازم ثم تحاط بجدار ، منتجة في النهاية أربعة أو ثمانية جراثيم غير متحركة aplar.ospores . يتمزق جدار الخلية الأم وتتحرر الجراثيم التي تنمو بعد ذلك إلى أحجامها الأصلية (شكل 12) .

طحلب الكلوريللا سريع النمو وذو قيمة غذائية مرتفعة ، لهذا فقد نال اهتمام كثير من الدارسين ورأي البعض فيه وسيلة لحل مشكلة الغذاء ، فقد قدر المحصول السنوي الذي يمكن إنتاجه منح بحوالي 17-20 طن للفدان ، 30 إلى 50% منها بروتين يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية للإنسان .

سبيروجيرا Spirogyra يعيش طحلب سبيروجيرا في المياه العذبة الراكدة ، يشاهد بكثرة في زراعات الأرز بمصر ويعرف بالريم .

يتكون الطحلب من نمو خيطي غير متفرغ ، يتركب من صف واحد من خلايا إسطوانية الشكل ، قد يكون لها زوائد أنبوبية تعمل على تثبيت الطحلب . تتشابه خلايا الطحلب فتقوم كل من خلاياه بجميع وظائف الحياة . جدار الخلية يتكون من سليلوز وبكتين . يبطن الجدار من الداخل طبقة من السيتوبلازم يتغمس فيها بلاستيدة واحدة أو بلاستيدتان تلتف حلزونيا بطول الخلية . البلاسيتيدة شريطية ، ذات حواف متموجة ، أو مسننة ، وينغمس فيها عدد من البيرينويدات . توجد النواة عادة في وسط الخلية وتحاط بجزء من السيتوبلازم يتصل بالسيتوبلازم المبطن المبطن للجدار بخيوط سيتوبلازمية . توجد فجوة عصارية وسطية تمر بها الخيوط السيتوبلازمية (شكل 13 أ) .

ينمو الطحلب باستطالة خلاياه وانقسامها انقساما غير مباشر .

يحدث التكاثر خضريا بانفصال الجدار بين أي خليتين من خلايا شريط الطحلب ، ثم ينمو كل جزء على حدة . يحدث انفصال الجدار بطرق مختلفة ، منها أن الجدار الفاصل بين خليتين ينشق وتتكون بينهما مادة جيلاتينية ، ثم تنفصل الخليتان بفعل ضغط الإنتفاخ .

يحدث التكاثر الجنسي بين جاميطات أميبية الشكل عديمة الأسواط . وقد يحدث التزاوج بين خليتين متجاورتين من نفس خيط الطحالب فيسمى بالتزواج الجانبي lateral conjugation . فيذوب جزء من الجدار الفاصل بين خليتين وينتقل بروتوبلاست خلية (جاميطة) إلى بروتوبلاست الخلية المجاورة ويتكون الزيجوت الذي يحيط نفسه بجدار سميك ويصبح جرثومة زيجوية zygospore وتكون النتيجة أن خيط الطحالب يتكون من خلايا فارغة متبادلة مع خلايا بها جراثيم زيجوية (شكل 13 ب) .

وقد يحدث التزاوج بين خليتين من خيطين مختلفين فيسمى بالتزاوج السلمي scalariform conjugation فيتقارب خيطان طحلبيان من بعضهما وتتكون نتوءات من خلايا الخيطين في اتجاه بعضهما ، حتى يتلاصق كل نتوئين ويذوب الجدار الفاصل ، فتتكون قناة التزاوج conjugation ، يتكور البروتوبلاست في كلا الخليتين المتزاوجتين نتيجة لانكماش الفجوة العصارية وذلك لتكون فراغات منقبضة تطرد العصير الخلوي . ينتقل بروتوبلاست (جاميطة) أحد الخيطين الذي يعتبر الطحلب المذكر ، خلال قنوات التزاوج إلى المحيط الاخر الذي يعتبر الطحلب المؤنث ، ويحدث اندماج بين نواتي خليتي الطحلب وتتحلل البلاستيدة الخضراء للجاميطة المذكرة ، ويحيط الزيجوت نفسه بجدار سميك مكونا جرثومة زيجوتية . نتيجة لذلك فإن خيط الطحلب المذكر تصبح خلاياه فارغة والخيط الآخر المؤنث تحتوي خلاياه على الجراثيم الزيجوية (شكل 13 ج) .

تنبت الجراثيم الزيجوية عادة ، بعد فترة سكون ، فتنقسم نواتها انقساما اختزاليا وتنشأ عن ذلك أربعة أنوية ، تتحلل ثلاث أنوية منها عادة وتبقى واحدة لتنقسم ويتكون خيطا جديدا .

في بعض الأحيان يتكور بروتوبلاست خلية ويحيط نفسه بجدار سميك بدون حدوث تزاوج ، تنبت الخلية وتكون خيط جديد . وقد يكون الخيط الطحلي خلايا ذات جدر سميكة تعتبر أكينيتات .

زيجنيما Zygnema وهو طحلب خيطي يماثل في تركيبه الطحلب السابق إلا أن كل خلية تحتوي على بلاستيدات وكل بلاستيدة وكل بلاستيدة خضراء نجمية الشكل . والتزاوج السلمي يحدث كما في الاسبيروجيرا إلا أن اتحاد البروتوبلاستين غالبا ما يتم في قناة التزاوج ولذلك لا يوجد خيط مؤنث وخيط مذكر .

الفا (خس البحر) Ulva يعيش طحلب الفا في البحار ويكثر وجوده على الشواطئ المصرية . يظهر جسم الطحلب بشكل أوراق مفلطحة أو شريطية متموجة رقيقة ، سمكها خليتين وتصل في الطول إلى 30 سم أو أكثر ، تنتهي من أسفل بساق قصيرة stalk ومثبت holdfast الذي يثبتها في اليابسة . يتكون المثبت نتيجة لتجميع نهايات أشباه جذور ، وأشباه الجذور عبارة عن تنوءات طويلة تخرج من الخلايا القاعدية للطحلب وتنمو بين صفيها . تظهر خلايا الطحلب في القطاع العرضي بشكل مستطيل أو مربع منغمسة في مادة جيلاتينية ، وتحتوي كل خلية منها على نواة واحدة وبلاستيدة مسطحة إلى كأسية الشكل ، كما تحتوي البلاستيدة على بيرينويد واحد . ينمو الطحلب بأن تنقسم الخلايا في أي مكان من الثالوس في اتجاهين لزيادة المسطح الورقي . المثبت هو الجزء المعمر من الطحلب ، ومنه تتكون أنصال جديدة كل عام (شكل 14 أ ، ب) .

يتكاثر الطحلب خضريا بتجزؤ الثالوس إلى أجزاء صغيرة ، ينمو كل جزء منها مكونا ثالوسا جديدا .

تظهر في هذا الطحلب ظاهرة تبادل الأجيال ، فيوجد نبات جاميطي gametophyte تكون خلاياه أحادية الأساس الكرموسومي ، ونبات جرثومي soorophyte تكون خلايا ثنائية الأساس الكروموسومي .

تنتج الجاميطات من خلايا على حواف النبات الجاميطي ، فتكون كل خلية عديدا من الجاميطات ثنائية الأسواط ، تخرج من ثقب في نهاية نتوء يمتد للسطح الخارجي للطحلب (شكل 14 ج) . وتتزاوج الجاميطات وتتكون زيجوتات رباعية الأسواط . وعادة يكون التزاوج متماثلا (شكل 14 د) . يسبح الزيجوت فترة ثم يستقر ويفرز جدارا ، ثم ينبت مكونا أشباه جذور ونصل وبذلك يتكون النبات الجرثومي والذي يشبه في شكله النبات الجاميطي ، ومنه تتكون جراثيم متحركة رباعية الأسواط بنفس الطريقة التي تكون بها الجاميطات المتحركة ، إلا أنه عند تكوين الجراثيم فإنه يحدث انقساما اختزاليا ثم انقسامات غير مباشرة ، ثم تتحرر الجراثيم المتحركة الناتجة وتنبت مكونة النباتات الجاميطية ، بنفس الطريقة التي تكونت بها النباتات الجرثومية من الزيجوت .

أسيتابيولاريا Scetabularia أسيتابيولاريا طحلب بحري يعيش في المناطق الإستوائية وتحت الإستوائية ، ويوجد في البحر الأبيض المتوسط ولهذا الطحلب أهمية كبيرة في الأبحاث الخاصة بعلاقة النواة والسيتوبلازم بتركيب وحياة الكائن الحي .

يتكون طحلب أسيتابيولاريا عند النضج من ساق قائمة غير متفرعة قد يصل طولها إلى 10 سم وهي تحمل شعور عقيمة تسقط عند النضج . وتحمل في قمتها مظلة قد يصل قطرها إلى واحد سنتيمتر ، ويترسب عليها مركبات كلسية ، يثبت الطحلب في اليابسة بأشباه جذور (شكل 15 أ) .

تتكون المظلة من قرص خصب fertlile disc أو أكثر وقد يوجد أعلى المظلة شعور عقيمة ، ويتكون كل قرص من عدة أكياس جاميطية موجودة على هيئة أشعة gametangial rays متلاصقة جانبيا ، أو منفصلة تبعا للنوع (شكل 15 ب) .

بعد إنبات الزيجوت وخلال الفترة الأولى من نمو الطحلب نلاحظ أنه يتكون من خلية واحدة ، تحتوي على نواة واحدة تبقى بالقرب من القاعدة وتستمر كذلك حتى يصل القرص الخصب إلى حجمه الكامل ، وأثناء ذلك تستطيل النواة لدرجة كبيرة . ثم تنقسم النواة عدة انقسامات وتتكون أنوية عددية تصل إلى عدة آلاف تحمل بواسطة الحركة الإنسيابية للسيتوبلازم ، إلى أعلى الثالوس ، وتهاج معظم الأنوية إلى أشعة الأكياس الجاميطية .ينقسم بروتوبلاست كل كيس جاميطي إلى أجزاء بكل منها نواة واحدة ، ثم يستدير كل جزء ، ويفرز جدار له غطاء محدد مكونا حوصلة cyst . تكبر الحوصلات في الحجم ، وتنقسم أنويتها عدة انقسامات غير مباشرة ، تسقط الحوصلات في الماء ، ثم تنقسم كل من أنويتها انقساما اختزاليا لتتكون الجاميطات الكمثرية الشكل المتحركة الثنائية الأسواط . تتحرر الجاميطات عن طريق غطاء الحوصلة الذي ينفتح لتخرج الجاميطات المتماثلة التي تتزاوج لتكون الزيجونات (شكل 16) .

قسم الطحالب السوطية Division Euglenophyta

تكثر الطحالب السوطية في مياه البرك الغنية بالمادة العضوية كما توجد في أمعاء بعض الحيوانات . وهي طحالب وحيدة الخية متحركة ، ذات ألوان خضراء لاحتوائها على صبغات الكلوروفيل ، كلوروفيل أ ، ب وكاروتين وزانثوفيل . بعض أنواعها عديمة اللون وتعيش مترممة وأحيانا تتغذى تغذية حيوانية بابتلاع أغذية صلبة ، ويعتبر الكثير تلك الأنواع من الحيوانات ويتبعونها للحيوانات الأولية .

الغذاء المخزن يكون في صورة دهون ومركب كربوايدراتي شبيه بالنشا ، عديم الذوبان في الماء هو الباراميلم paramylum (الباراميلون paramylon) جميع أفرادها متحركة بالأسواط وبالحركة اللولبية للجسم كله .

التركيب خلية الطحالب عراية ليس لها جدار خلوي . يتكون الجزء الخارجي من السيتوبلازم من جزء بروتوبلازمي أكثر كثافة من باقي السيتوبلازم ويعرف بالبريبلاست periplast ، يمكن البروتوبلاست من الإنقباض والحركة بحرية . وعادة يكون البريبلاست مخطط طوليا أو منقط ، وقد يكون صلبا فيعطي لخللية شكل ثابت ، أو يكون مرنا فيتغير شكل الطحلب أثناء الحركة . والشكل العام لهذا الطحلب يتراوح ما بين البيضي والمغزلي . يخيط بجسم الطحلب ولا يلتصق به ، في بعض الأجناس ، غلاف جيلاتيني مزركش به فتحة أمامية تخرج منها الأسواط ويسمى لوريكا lorica ، ولغلاف عديم اللون في المبدأ ثم يصبح داكن اللون لتشبعه بمركبات الحديد .

يحتوي البروتوبلاست على نواة واحدة واضحة . وكثيرا ما توجد بقعة عينية حمراء اللون بالقرب من مقدمة الخلية ويعتقد أنها توجه الطحلب ناحية مصدر الضوء . تخرج من البروتوبلاست أسواط يختلف عددها من واحد إلى ثلاثة أسواط أمامية . بالفحص الدقيقة للأسواط وجد أن السوط المحاط بغشاء يحمل شعيرات دقيقة . تتحرك الأسواط بواسطةجهاز حركي neuromotor apparatus .

التكاثر يحدث التكاثر اللاجنسي بانقسام بروتوبلاست الخلايا طوليا انقساما غير مباشر . وفي الأجناس ذات الغلاف الجيلاتيني يحدث الإنقسام داخل الغلاف ثم تحتفظ إحدى الخليتين الناتجتين بالغلا وتتحرر الأخرى وتفرز غلافا لها . وفي الأنواع ذات السوط الواحد فإن إحدى الخليتين الناتجتين تحتفظ بالسوط وتكون الثانية سوطا جديدا لها . وفي الأنواع ذات السوطين تأخذ كل خلية سوطا ثم يتكون سوطا ثانيا ، أو تأخذ إحدى الخليتين السوطين وتكون الخلية الأخرى سوطين جديدن . في بعض الأنواع تحاط الخلية المنقسمة بحوصلة من جدار سميك ، وبعد الإنقسام يتحرر البروتوبلاست الناتجان من الجدار ويتكون طحليين جديدين .

التكاثر الجنسي مشكوك في وجوده . من أفراد الطحالب السوطية طحلب يوجلينا .

يوجلينا Euglena يكثر وجود طحلب يوجلينا في المياه العذبة ، وهو طحلب وحيد الخلية له شكل مغزلي عادة ، وله سوط واحد أمامي متفرع من قاعدته . البريبلاست مخطط ومرن . توجد للطحالب فتحة أمامية تفتح في قناة أنبوبية تنتهي بخزن واسع . ويوجد بجدار الخزمان فراغ منقبض يصب في الخزان ، يتبعه تكون فراغ منقبض آخر . وهكذا . كما يوجد ملاصقا للقناة أو الخزان بقعة عينية حمراء .

يحتوي البروتوبلاست على نواة ، يختلف مكانها في الخلية حسب النوع ، كما يحتوي البروتوبلاست على بلاستيدات خضراء قرصية أو عضوية قد تكون مرتبة على هيئة أشعة تخرج من مركز ، وقد يوجد بيرينويد في مركز إشعاع البلاستيدات الخضراء يتجمع حولها حبيبات الباراميلم . كما توجد الحبيبات الأخيرة منتشرة في السيتوبلازم أيضا (شكل 17) .

وبالرغم من وجود فتحة أمامية وقناة وخزان بالطحلب إلا أنه لايتغذى على مواد صلبة ، بل يتغذى ذاتيا وبالمحاليل السائلة ، ويخرج الغازات الناتجة عن العمليات الحيوية عن طريق الإنتشار من سطحها . النوع يوجلينا فريديس Euglena viridis .

التكاثر اللاجنسي يتم بالإنقسام الطولي والتكاثر الجنسي غير معروف .

قسم الطحالب الكارية Division Charophyta

توجد الطحالب الكارية مغمورة في المياه العذبة أو القليلة الملوحة ، الساكنة أو القليلة الحركة ، في الماطق الدافئة والمائلة للبرودة .

أفراد هذه الطحالب ذات محور اسطواني قائم يشبه الساق ، ومقسم إلى عقد وسلاميات . تنمو من العقد في نظام سواري نموات محددة تشبه الأوراق ، وتنمو من آباطها أفرع غير محدودة النمو . تحتوي خلايا الطحالب الكراية على بلاستيدات خضراء بها نفس صبغات الكلوروفيل الموجودة في الطحالب الخضراء ، البلاستيدات قرصية خالية من البيرينويد والنشا هو الغذاء المخزن . تتكون جدر الخلايا من سليلوز مشبع بالجير .

لاتكون هذه الطحالب جراثيم لا جنسية . التكاثر الجنسي عبارة عن تزاوج بيضي oogamy تتكون الجاميطات بداخل أعضاء جنسية متخصصة تحمل على أعناق . تغلف الأعضاء الجنسية بغلاف خاص . يتحول الزيجوت الناتج إلى جرثومة بيضية . وتعطي الجرثومة البيضية عند إنباتها خيط أولي يعرف بالبروتونيما protonema ، ينشأ منه النبات الكامل .

من أفراد الطحالب الكارية طحلب كارا .

كارا Cbarra يتكون طحلب كارا من محور قائم يشبه الساق ، يتصل بالأرض بأشباه جدور rhizoids متفرعة عديدة الخلايا . الساق مقسم إلى عقد وسلاميات ، وعلى عقدة تنمو أشباه أوراق محدودة النمو في وضع سواري (شكل 18 أ) كما تنمو من آباط أشباه الأوراق أفرع غير محدودة النمو . تتكون العقدة من عديد من الخلايا الصغيرة ، بينما تتكون السلامية من خلية واحدة كبيرة تحاط بغلاف سمكه طبقة واحدة من الخلايا .

يحدث النمو بواسطة خلية مرستيمية طرفية apical . الخلايا المرستيمية وكذلك خلايا العقد وحيدة النواة . خلايا السلاميات الكبيرة بها فجوات عصارية كبيرة وسطحية (شكل 18 ب) .

التكاثر جنسي ويتم بطريق التزاوج البيضي . وبعض أنواع طحلب كارا متماثلة الثالوس والبعض الآخر مبتاين الثالوس .

عضو التذكير antheridium كروي الشكل عادة ، ويحمل على عنق (شكل 18 ج) . يتكون عضو التذكير من درع shield لونه برتقالي براق أو أحمر عند النضج ، وهو يتركب من ثماني خلايا تكون جدار عضو التذكير ، وتقسم كل خلية من هذه الخلايا بحواجز عرضية غير كاملة . يتصل بكل خلية من خلايا الدرع من الداخل خلية متطاولة تسمى اليد manubrium ، تحمل في نهايتها الهامة capitulum . وتتكون الهامة من عدة خلايا ، يخرج منها خيوط أنثريدية antheridial filaments (شكل 18 د) . يتكون بداخل كل خلية من خلايا الخيوط الأنثريدية جاميطية ذكرية واحدة حلزونية الشكل ولها سوطان أماميان (شكل 18 هـ) . عند نضج الجاميطات تنفصل خلايا الدرع عن بعضها ، وتتعرض الخيوط الأنثريدية للخارج وتخرج الجاميطات الذكرية من ثقوب في جدر خلايا الخيوط الأنثريدية .

عضو التأنيث oogonium يتكون من جسم بيضاوي الشكل عادة ، ويحمل على عنق (شكل 18 جـ) . يتكون عضو التأنيث من بيضة oosphere بيضاوية تحمل على خليتين ساقيتين stalk cells . تحاط البيضة بجدار يتكون من خمسة خلايا أنبوبية حلزونية طويلة ومتلاصقة تسمى الخلايا المغلفة enveloping cells ، تعلوها خمسة خلايا قصيرة متلاصقة تسمى خلايا التاج corona cells (شكل 18 و) . وتوجد مادة جيلاتينية في قمة عضو التأنيث بين التاج والبيضة . عند نضج الجاميطات تنفصل خلايا الدرع عن بعضها ، وتتعرض الخيوط الأنثريدية للخارج وتخرج الجاميطات الذكرية من ثقوب في جدر خلايا الخيوط الأنثريدية .

عضو التأنيث oogonium يتكون من جسم بيضاوي الشكل عادة ، ويحمل على عنق (شكل 18 جـ) . يتكون عضو التأنيث من بيضة oosphere بيضاوية تحمل على خليتين ساقيتين stalk cells . تحاط البيضة بجدار يتكون من خمسة خلايا أنبوبية حلزونية طويلة ومتلاصقة تسمى الخلايا المغلفة enveloping cells ، تعلوها خمسة خلايا قصيرة متلاصقة تسمى خلايا التاج corona (شكل 18 و) . وتوجد مادة جيلاتينية في قمة عضو التأنيث بين التاج والبيضة . عند نضج عضو التأنيث تتمدد الخلايا المغلفة جانبيا فتبعد خلايا التاج عن بعض ما وبذلك تترك فتحات علوية تسمح بدخول الجاميطات الذكرية إلى عضو التأنيث مخترقة الطبقة الجيلاتينية ، وتنجح نواة جاميطية مذكرة واحدة في إخصاب نواة (شكل 19 أ) .

بعد الإخصاب يتكون الزيجوت الذي يفرز حول نفسه جدارا سليلوزيا سميكا مكونا جرثومة بيضية ، كذلك تتغلظ الجدر الداخلية للخلايا المغلفة وتبقى مع الجرثومة البيضية بينما تتحلل باقي أجزاء عضو التأنيث ، تسقط الجرثومة البيضية إلى قاع البكرة وتنبت بعد مدة . وقبل الإنبات تنقسم نواة الجرثومة البيضية انقساما اختزاليا وتكون أربعة أنوية ، ثم تنقسم الجرثومة إلى خليتين إحداهما صغيرة وتحتوي على نواة واحدة ، والأخرى كبيرة وتحتوي على ثلاثة أنوية لا تلبث أن تتحلل . تنقسم الخلية الصغرى معطية خليتين تنموان في اتجاهين مختلفين ، فتعطي إحداهما الخيط الأولى أو أو البروتونيما protonema وتعطي الثانية شبه جذر rhizoid (شكل 19 ب – هـ) . تنمو البروتونيما مكونة النبات الجديد (شكل 18 أ) .

قسم الطحالب البنية Division Phaeophyta

تعيش معظم أفراد الطحالب البنية في المياه المالحة وخاصة في المناطق المائلة للبرودة ونادرا ما توجد في المياه العذبة . تمتاز هذه الطحالب بلونها البني الذي يرجع إلى احتوائها على الصبغة البنية فيكوزانثين fucoxanthin التي تحجب الصبغات الأخرى الموجودة وهي كلوروفيل أ ، جـ ، والكاروتين والزانثوفيل . جميع أنواع الطحالب البنية عديدة الخلايا تحتوي كل خلية على أكثر من بلاستيدة . أنواعها البسيطة خيطية وتتدرج إلى أنواع كبيرة الحجم قد تصل في الطول إلى أكثر من ستين مترا كما في الطحلب ماكروسيتي Macrocystis ، التي تتصل بالصخور بمثبت قوي قد يكون على عمق 30 متر تحت سطح الماء . الناتج الرئيسي المخزن بخلايا الطحالب البنية هو السكر الكحولي مانيتولي mannitol ومركب كربوايدراتي عديد الستكر لامينارين laminarin .

يتكون الجدار الخلوي من سليلوز والجين algin ، والأخير مركب كربوايدراتي مكون من وحدات من حمض المانيورونيك mannuronic acid .

التكاثر اللاجنسي قد يتم خضريا بتجزؤ الجسم الخضري للطحلب أو يحدث بتكوين جراثيم متحركة أو غير متحركة . الجراثيم المتحركة ذات سوطين جانبيين غير متساويين في الطول ومختلفين في النوع أحدهما ريشي والآخر كرباجي . التكاثر الجنسي يتم بتزاوج متماثل أو غير متماثل أو بيضي . ويتم التزاوج بتكوين زيجوت ينمو إلى الطور الجرثومي . كثيرا ما تشاهد ظاهرة تبادل الأجيال .

من أفراد الطحالب البنية اكتوكاريس وفيوكس وسارجسم .

اكتوكاربس ectocarpus يشاهد طحلب اكتوكاربس في مياه البحر الأبيض المتوسط مثبتا بالصخور أو طحالب أخرى ، ولهذا الطحلب أهمية كبيرة حيث يستخرج منه اليود وكذلك مادة الجين التي تستخدم في صناعات عديدة منها صناعة البلاستيك .

يتكون طحلب اكتوكاربس من خيوط كثيرة التفرع ، تتكون من خلايا وحيدة النواة تحتوي عادة على بلاستيدات قرصية أو حزمية . يتكون الطحلب من جزئين ، جزء قاعدي عبارة عن المثبت وعدد من الأفرع الرأسية التي تنمو من المثبت . يتكون كل فرع في معظم الأنواع من صف واحد من الخلايا . دورة الحياة تشمل نوعين من النباتات ، نباتات جرثومية ونباتات جاميطية . يتكون على النبات الجرثومي نوعينمن الأكياس الجرثومية ، نوع وحيد الغرفة unilocular ونوع عديد الغرف plurilocular ، ويتكون كلا النوعين على قمم أفرع جانبية قصيرة . الأكياس الجرثومية وحيدة الغرفة تنشأ من خلايا طرفية وهي كروية إلى بيضاوية ، تنقسم نواتها انقساما اختزاليا يليها عدة انقسامات غير مباشرة منتجة 32 أو 64 نواة ، تحيط كل منها نفسها بجزء من السيتوبلازم مكونة جراثيم متحركة ذات سوطين جانبيين غير متساويين . تتحرر الجراثيم الناتجة وتفقد أسواطها وتنبت ويعطى كل منها نباتا جاميطيا . الأكياس الجرثومية عديدة الغرف تنتج من خلايا قمية تنقسم طولا وعرضا منتجة أكياس تحتوي كل منها على مئات من خلايا صغيرة مكعبة ، يتكون بداخل كل منها جرثومة واحدة متحركة بسوطين جانبيين (شكل 20 ب) . تتحرر الجراثيم الناتجة وتعطى نباتات جرثومية .

النباتات الجاميطية تشبه النباتات الجرثومية ، وتحمل أكياسا جاميطية عديدة الغرف على قمم أفرع جانبية قصيرة . الأكياس الجاميطية تشبه الأكياس الجرثومية عديدة الغرف ، إلا أنها تكون جاميطات متحركة ذات سوطين جانبيين . الجاميطات الناتجة قد تنبت مباشرة بعد فقد أسواطها معطية نباتات جاميطية ، وقد يحدث تزاوج بين جاميطتين ويتكون زيجوت ينمو مكونا نبات جرثومي (شكل 20 أ) .

فيوكس Fucus يشاهد طحلب فيوكس على السواحل الصخرية للبحر الأبيض المتوسط . الجسم الخضري لطحلب فيوكس شريطي متفرع تفرعا ثنائيا . يتميز جسم الطحلب الناضج إلى ثلاثة أجزاء ، الجزء القاعدي ويعرف بالمثبت وهو قرصي الشكل ويقوم بتثبيت الطحلب على الصخور ، يعلو الجزء القاعدي جزء شريطي يعرف بالسويقة stipe ، يتفرع في نهايته تفرعا ثنائيا معطيا المتورق frond ، ويلاحظ في منتصف السويقة وافرع المتورق وجود عرق وسطي . بعض الأنواع تكون في الثالوس مثانات هوائية air bladders . تنتفخ قمم المتورق وتظهر عليها نقط كثيرة متقاربة عبارة عن فتحات الحوافظ الجنسية conceptacles (شكل 21) .

يعمل قطاع عرضي في المتورق تظهر به ثلاثة أنسجة رئيسية من الخارج إلى الداخل كالآتي (شكل 22) : 1- النسيج التمثيلي assimilation tissue ، وهي الطبقة السطحية التي تقوم أساسا بعمل التمثيل الضوئي وتتكونمن خلايا صغيرة مضلعة ، تحتوي على بلاستيدات بكثرة ، وتغطى من الخارج بمادة جيلاتينية . 2- القشرة cortex ، وتتكون من خلايا رقيقة الجدر أكبر من خلايا النسيج التمثيلي ، وفيها تخزن المواد الغذائية . 3- النخاع medulla ، ويتكون من خلايا خيطية مفككة متشابكة تشغل مركز القطاع ويقوم هذا النسيج بتوصيل الغذاء إلى أجزاء الطحلب المختلفة .

كما يوجد في منتصف السويقة والمتورق العرق الوسطي الذي يتكون من خلايا مغلظة وظيفتها التدعيم .

يحدث التكاثر الجنسي بالتزاوج البيضي ، وتتكون الأعضاء الجنسية في الحوافظ الجنسية . تتكون أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث في حافظة جنسية واحدة في بعض الأنواع ، أو يتكون كل منهما في حافظة جنسية مستقلة في البعض الآخر . الحوافظ الجنسية كروية الشكل تقريبا وتفتح بفتحة للخارج وتحتوي على شعور عقيمة paraphyses بجانب احتوائها على الأعضاء الجنسية كما يبطن الجزء العلوي من الحافظة شعور عقيمة تسمى periphyses (شكل 22) .

أعضاء التذكير صولجانية إلى بيضاوية الشكل ، وتحمل على أفرع خيطية كثيرة التفريغ . يحتوي عضو التذكير بداخله على 64 جاميطة مذكرة antherozoids كمثرية لاشكل ذات سوطين جانبيين غير متساويين . ينفتح جدار عضو التذكير ، وتنطلق الجاميطات الذكرية في كتلة مغلفة بغشاء إلى فراغ الحافظة الجنسية ومنها خلال الفتحة إلى الخارج حيث تتحرر من الغشاء في ماء البحر .

أعضاء التأنيث تظهر كأجسام كبيرة كروية إلى بيضاوية ، تحمل كل منها على خلية ساقية stalk cell ، وتحتوي عند النضج على ثماني بيضات oospheres . ينفجر جدار عضو التأنيث وتنطلق البيضات مغلفة بغشاء إلى فراغ الحافظة الجنسية ، ومنها خلال فتحة الحافظة إلى ماء البحر حيث تتحرر من الغشاء .

تنجح جاميطة ذكرية في إخصاب بيضة ويتكون الزيجوت الذي ينمو إلى نبات جديد (شكل 21) .

سارجسم Sargassum يكثر هذا الطحلب في المحيط الأطلسي ، كما يوجد في البحر الأبيض المتوسط وهو يتكون من مثبت ينمو منه محور اسطواني يشبه الساق وتخرج منه زوائد شبيهة بالأوراق . توجد بأشباه الأوراق حوافظ عقيمة cryptoblasts لاتعرف وظيفتها بالضبط وتظهر على هيئة نقط بارزة . تنمو من آباط أشباه الأوراق مثانات هوائية وزوائد قصيرة (شكل 23) ، والأخيرة توجد بداخلها حوافظ جنسية مماثلة للحوافظ الجنسية في الفيوكس ، إلا ان عضو التأنيث تنضج فيه بيضة واحدة فقط .

قسم الطحالب الحمراء Division Rhodophyta

معظم أفراد هذا القسم من الطحالب البحرية التي تنمو مغمورة كلية في الماء . يكون بعضها في داخل خلاياه كميات كبيرة من الجير ، وتلعب دورا كبيرا في تكون الشعب المرجانية ، كما أن البعض مثل جليديم Gelidium يستخرج منه مادة الآجار آجار agar agar التي تستعمل في بعض الصناعات الغذائية وفي تنمية الفطريات والبكتيريا على بيئات صناعية والبعض يستعمل كغذاء مثل بورفيرا Porphyra . القليل من الطحالب الحمراء يوجد في المياه العذبة .

تمتاز الطحالب الحمراء باحتوائها على صبغتي فيكوارثرين phycoerythrin ذات اللون الأحمر وفيكوسيانين phycocyanin ذات اللون الأزرق بجانب احتوائها على كلوروفيل أ ، د ، وكاروتينات . توجد صبغة فيكوارثرين بكميات كبيرة ولهذا فتظهر تلك الطحالب بلون يختلف من الأحمر الوردي إلى البنفسجي إلى البني المحمر .

التركيب الخضري لأفراد الطحالب الحمراء رقيق معظمها عديد الخلايا ، وخيطي أو شريطي ، كثير التفرع ، خلاياه ذات جدر خلوية سميكة تتكونمن طبقتين الداخلية سيليلوزية والخارجية جيلاتينية بكتينة ، لا تكون بتاتا خلايا حضرية أو تكاثرية متحركة . ظاهرة تبادل الأجيال واضحة في الطحالب الحمراء الراقية . تخزن المواد الغذائية في صورة مركب كربوايدراتي يشبه الأميلوبكتين amylopectin ويعرف بالنشا الفلوريدي floridean starch والذي يصبغ باللون الأحمر عند إضافة اليود .

التكاثر اللاجنسي يتم بطرق مختلفة ، منها تكوين الجراثيم الرباعية tetraspores ، وتنتج هذه الجراثيم عن كبر بعض الخلايا ثم انقسام نواة كل خلية انقساما اختزاليا وينتج عن ذلك تكوين كيس جرثومي tetrasporangium يحتوي على أربعة جراثيم ولذلك تسمى بالجراثيم الرباعية . تنبت كل جرثومة منها معطية نباتا جاميطيا .

التكاثر الجنسي يحدث بواسطة التزاوج البيضي . وذلك بتكوين أعضاء تذكير يحتوي كل منها على جاميطة ذكرية واحدة غير متحركة spermatium وأعضاء تأنيث carpogonia ويتكون كل منها من خلية واحدة تسندق قمتها مكونة نمو خيطي يعرف بالشعرة المؤنثة trichogyne (شكل 24 أ) .

تحمل تيارات الماء الجاميطات الذكرية فإذا وصلت أحدها إلى شعرة مؤنثة التصقت بها ، فيذوب جدار الشعرة المؤنثة في منطقة الإلتصاق وتنتقل نواة الجاميطية المذكرة خلال الشعرة المؤنثة حتى تصل إلى قاعدة عضو التأنيث ، ويحدث الإخصاب ويتكون الزيجوت . ينمو الزيجوت معطيا في بعض الحالات جراثيما تعرف بالجراثيم الثمرية carpospores ، التي تنمو معطية نباتات جرثومية ومن أفرادها طحلب جليديم .

جليديم Gelidium طحلب بحري ، تنتج أجزاؤها الجديدة سنويا من جزء قاعدي معمر جسم الطحلب اسطواني أو مسطح ، صلب نسبيا ويتفرع ريشيا (شكل 24 ب) ، وتنمو أفرعه من خلية طرفية . والطحلب متباين الثالوس .

للطحلب جليديم أهمية كبيرة حيث تستخلص منه مادة الآجار وهي مادة كروايدراتية معقدة تستخدم في الصناعات الغذائية وفي عمل البيئات لتنمية الفطريات والبكتيريا .

قسم الطحالب الذهبية Division Chrysophyta

تمتاز طحالب هذا القسم بأن صبغات الكاروتين والزانثوفيل تسود نسبيا على صبغات الكلوروفيل ، ولهذا فإن ألوانها تتراوح ما بين أخضر مصفر إلى بني ذهبي . كما أن هذه الطحالب لاتخزن موادها الغذائية في صورة نشا بل في صورة زيوت وفي صورة مركب شبيه بالبروتين هو ليكوزين leucosin .

الأسواط في حالة وجودها تكون غالبا اثنين مختلفين أحدهما ريشي pinnate والثاني كرباجي whiplash .

يضم هذا القسم ثلاثة صفوف هي الطحالب الصغراء الذهبية والطحالب الصفراوية والطحالب الدياتومية .

صف الطحالب الصفراء الذهبية Class Chrysophyceae

معظم أفرادها وحيدة الخلية . متحركة بسوط أو سوطان أماميان . الجدار الخلوي يتكون من سليكا وبكتين . لون البلاستيدات الغالب هو البني أو الأصفر الذهبي ، وذلك لوجود صبغة فيكوكريسين phycochrysin وعادة لا تحتوي على بيرينويدات . الغذاء المخزن ليكوزين وزيوت . التكاثر الجنسي غير معروف .

من أفرادها الطحلب كروميولينا

كروميولينا Cbromulina يتكون طحلب كروميولينا من خلية واحدة كروية إلى بيضاوية إلى مغزلية متحركة بسوط واحد أمامي . الخلية ذات نواة واحدة . وتحتوي على بلاستيدة واحدة أو اثنين مسطحين ، ونادرا ما يوجد بيرينويد في البلاستيدة . تحتوي الخلية على فراغ منقبض أو أكثر في قاعدة السوط ، كما توجد بقعة عينية في بعض أنواعها (شكل 25) .

التكاثر اللاجنسي يحدث بواسطة الإنقسام الطولي للخلية ، وقد يتم ذلك أثناء حركة الخلية . كما يحدث التكاثر اللاجنسي أيضا بتكوين جراثيم ستاتية statospores ، تتكون بتشكيل بروتوبلازم الخلية إلى بروتوبلازم كروي داخلي ينفصل عن البروتوبلازم المحيطي بغشاء بلازمي ، ثم يفرز البروتوبلازم الداخلي جدار ذو مصراعين متساويين ، أو غير متساويين ، وقد يدخل البروتوبلازم الخارجي في هذه الأثناء إلى الداخل ، أو يتحلل . وعند إنبات الجرثومة ينقسم البروتوبلاست إلى 2 أو 4 بروتوبلاستات ، ثم يتحرر البروتوبلاست كأجسام أميبية عادية أو كجراثيم ذات أسواط .

صف الطحالب الصفراوية Class Xanthophyceae

تسود نباتات هذا الصف في المياه العذبة وهي تقارب في الشكل الطحالب الخضراء . تحتوي خلاياها على بلاستيدات عدسية أو قرصية الشكل توجد بها صبغات كلوروفيل أ ، ب ، ج ، هـ وكاروتين وزانثوفيل ، ويه ذات لون أخضر مصفر لارتفاع نسبة الكاروتين بها . الغذاء المخزن عبارة عن زيوت . يتكون جدار الخلية في بعض الأنواع من مصاريع متراكبة . الخلايا المتحركة لها سوطين أماميين غي رمتساويين في الطول . التكاثر الجنسي نادر الحدوث وغالبا ما يكون متماثل التزاوج .

من أفرادها فوشيريا وفيه يحدث تزاوج بيضي .

فوشيريا Vaucheria يعيش طحلب فوشيريا في المياه العذبة الراكدة أو التربة الرطبة ، والقليل من أنواعه يوجد في المياه المالحة . يتكون الطحلب من خلية واحدة أنبوبية كثيرة التفريع وعديدة الأنوية coenocyte . وتظهر الجدر العرضية عند تكوين أعضاء التكاثر أو حدوث جرح أو مرض . الأنواع الأرضية لها أشباه جذور قاعدية عديمة اللون (شكل 26 أ) .

يكون السيتوبلازم طبقة رقيقة تبطن جدار الخلية ، ويشغل مركز الخلية فجوة عصارية كبيرة تمتد بطول الطحلب . الأنوية توجد بالسيتوبلازم للداخل ناحية الفجوة العصارية ، والبلاستيدات الخضراء القرصية أو الكروية أو البيضاوية والخالية من البيرينويدات توجد للخارج ناحية جدار الخلية .

يخزن الطحلب غذاءه في صورة زيت .

يحدث التكاثر اللاجنسي في الأنواع المائية بتكوين حواجز عرضية تفصل انتفاخات طرفية صولجانية الشكل في أفراع الطحلب تصبح الخلايا الطرفية أكياسا جرثومية zoosporangia ينعكس وضع الأنوية والبلاستيدات الخضراء في بروتوبلاست الكيس الجرثومي فتصبح الأنوية للخارج والبلاستيدة للداخل . ينقبض البروتوبلاست وينفصل عن جدار الكيس الجرثومي ، ثم يتكون على البروتوبلاست من الخارج عديد من الأسواط ، كل سوطين متجاورين يقابلان نواة ، ويصبح البروتوبلاست جرثومة مركبة عديدة الأنوية وعديدة الأسواط . تخرج الجرثومة السوطية المركبة من ثقب في طرف الكيس الجرثومي (شكل 26 ب ، جـ) تسبح الجرثومة فترة في الماء ثم تستقر وتكون جدار وتنبت مكونة طحلبا جديدا .

ويحدث التكاثر اللاجنسي في الأنواع الأرضية بتكوين جو حر عرضية تفصل أجزاء من الشريط الطحلبي إلى خلايا تغلف بجدر غليظة مكونة جراثيم ساكنة hypnospores ، تنبت بعد فترة سكون لتكون طحالب جديدة . يحدث التكاثر الجنسي بتكوين أعضاء تذكير وأعضاء تأنيث ، عادة على نفس الثالوس ومتجاورين على نفس الفرع . عضو التذكير خطافي الشكل ويفتح بثقب طرفي وتخرج منه جاميطات ذكرية كثرية الشكل وحيدة النواة وثنائية الأسواط الجانبية . يتكون عضو التأنيث كخلية في نهاية نتوء تحتوي على بيضة واحدة وحيدة النواة عند النضج (شكل 26 د) ويتم الإخصاب بدخول جاميطة ذكرية إلى البيضة خلال بروز في عضو التأنيث ويتكون الزيجوت الذي ينضج ويحيط نفسه بجدار سميك متحولا إلى جرثومة بيضية oospore ساكنة ، تنبت بعد فترة سكون فتنقسم نواتها انقساما اختزاليا ثم غير مباشر وتنمو لتكون طحلبا جديدا .

صف الطحالب الدياتومية Class Bacillariophyceae

تعرف أفراد هذا الصف بالدياتومات diatoms . توجد في المياه العذبة والمالحة والتربة الرطبة ، وترسب جدرها الصلبة بعد موتها ، ينتج عنه التربة الدياتومية ، وهي موجودة في أنحاء عديدة من العالم وتستعمل في صناعات كثيرة كصناعة المفرقعات حيث تمتص النيتروجلسرين وفي تنقية السوائل وتنظيف المعادن ، وكمادة عازلة ، وفي معاجين الأسنان .

تخزن الدياتومات غذائها في صورة زيوت وليكوزين .

التركيب : أفرادها وحيدة الخلية ولكنها تتجمع أحيانا في مستعمرات بواسطة غلاف جيلاتيني . جدار الخلايا صلب صخري يتكون جزئيا من السليكا وجزئيا من البكتين ويتكون دائما من مصراعين valves ، يتراكب الخارجي منهما على الداخلي كما في أطباق بتري ، ويختلف شكلهما كثيرا حسب الأنواع ، وكثيرا ما يتكون عليها نتوءات وعلامات مميزة .

بالفحص الميكروسكوبي يمكن رؤية الدياتومات في منظرين ، منظر أمامي مصراعي valve view يبين أحد المصراعين ، ومنظر جانبي side view يبين منطقة تراكب المصراعين . يختلف شكل المصارع فقد يكون دائريا أو بيضيا أو شريطيا أو مثلثا أو عديد الأضلع . وفي الأنواع المستطيلة من الدياتومات يوجد عادة شق بطول المصراع يعرف بالرافي raphe ، ممتد من نتوء وسطى يعرف بالعقدة الوسطية central nodule إلى نتوءين طرفين يعرفان بالعقدتين القطبيتين polar nodules (شكل 27) .

يتركب البروتوبلاست من طبقة رقيقة من السيتوبلازم تبطن الجدار ، ونواة واحدة ، وبلاستيدة أو أكثر ذات لون بني مصفر إلى ذهبي كما توجد فجوة عصارية أو أكثر عادة . بعض أنواع الدياتومات متحركة رغم خلوها من الأسواط ، وطريقة حركتها غير معروفة بالضبط ، ولو أن البعض يرجعها إلى الحركة الإنسيابية للسيتوبلازم .

التكاثر اللاجنسي : يحدث التكاثر اللاجنسي أساسا بواسطة الإنقسام غير المباشر ، حيث يتمدد البروتوبلاست ويسبب فصل المصراعين عن بعضهما ، ثم تنقسم الخلية انقساما غير مباشر ويتكون عن ذلك خليتان أحدهما تحتوي على المصراع الخارجي والأخرى تحتوي على المصراع الداخلي . بغطي الجانب الآخر لكل خلية جديدة بغشاء بلازمي ثم تكون كل خلية مصراع جديد في الجهة الداخلية من المصراع الأصلي ونتيجة هذا الإنقسام نجد أن إحدى الخليتين الناتجتين أصغر حجما من الخلية الأصلية . وبتكرار حدوث الإنقسام تقل حجم بعض الدياتومات الناتجة لدرجة كبيرة لايمكن معها الإستمرار في الإنقسام بالطريقة السابقة (شكل 28) . لهذا فإن الدياتومات التي تصغر لدرجة كبيرة تتلخص من جدارها الصلب وتكبر في الحجم حتى تصل إلى الحجم المثالي للنوع ، ثم تعيد تكوين الجدار ، ويسمى البروتوبلاست بعد تخلصه من الجدار بالجرثومية النامية auxospore .

التكاثر الجنسي يحدث التكاثر الجنسي بطرق مختلفة ، منها أن خليتين تتقاربان وتتغلفان معا بغلاف جيلاتيني ، ثم تنقسم نواة كل منها انقساما اختزاليا لتكون أربعة أنوية أحادية الأساس الكروموسومي . تختزل نواتان منها وتبقى نواتان خصيتان . تنقسم كل خلية لتكون جاميطات لكل منهما نواة واحدة خصبة أحادية الأساس الكروموسومي . تنفرج المصاريع وتخرج الجاميطات . تتزاوج كل جاميطة من خلية مع جاميطة من الخلية المقابلة وينتج زيجوتان يكبران ويتحولان إلى جرثومتين ناميتين ، تنمو كل منهما إلى الحجم الطبيعي وعادة تنقسم إلى كل مهما إلى خليتين ، ثم تتكون المصاريع الخاصة بها (شكل 29) .

قسم الطحالب البرية Division Pyrrophyta

تعيش الطحالب البيرية في البحار والمياه العذبة ، والقليل منها يعيش عالقا على الطحالب الخضراء أو متطفلا على الحيوانات .

معظم أفراد الطحالب البيرية وحبة الخلية ، متحرك عادة بسوطين غير متماثلين في الشكل والموضع . ويكون خاليا من الجدار عادة وقد يكون له جدار خلوي سليلوزي . ويوجد انخفاض في جسم الطحلب يقسمه إلى جزئين أمامي وخلفي ، ويوجد أحد السوطين في هذا التجويف والثاني طويل ريشي pinnate ويتجه للخلف . لون الخلايا أخضر مصفر إلى بني ذهبي . يحتوي بروتوبلاست الخلايا على بلاستيدات يميل لونها إلى البني ، وتحتوي على صبغات كلوروفيل أ ، ج ، وكاروتينات وزانثوفيلات ، وتوجد من الزانثوفيلات ثلاثة أنواع خاصة توجد في أفراد هذا القسم فقط . معظم الأجناس لها بقعة عينية وفجوات صغيرة غير منقبضة .

مواد التخزين تكون عادة في صورة نشا ، وقد توجد زيوت ، التكاثر اللاجنسي يتم بواسطة انقسام الخلايا أو بتكوين جراثيم متحركة أو غير متحركة . والتكاثر الجنسي غير معروف في معظم الأجناس .

من افراد هذا القسم طحلب دينوكلونيم .

دينوكلونيم Dinoclonium طحلب دينوكلونيم طحلب خيطي عديد الخلايا ، يقل قطر خلاياه كلما اتجهنا ناحية الأطراف ، ولذلك تظهر خيوطه مسحوبة . تحتوي جدر الخلايا على سليلوز ، كما يحتوي البروتوبلاست على بلاستيدات صغيرة عديدة قرصية لونها بني إلى أصفر . تحدث الزيادة في طول الخيط نتيجة للإنقسام العرضي للخلايا .

التكاثر اللاجنسي يتم بتكوين جراثيم متحركة ذات سوطين بداخل الخلايا ويتكون من الخلية الواحدة جرثومة أو جرثومتين فقط وتخرج الجراثيم المتحركة من ثقب في الجدر الجانبية للخلايا (شكل 30) .

الباب الرابع: قسم البكتيريا

البكتيريا Bacteria هي نباتات ثالوسية خالية من الكلوروفيل وتعرف باسم الفطريات المنشقة . معظمها وحيد الخلية ، قريبة الشبه جدا من الطحالب الزرقاء المخضرة ، ولهذا يضعها بعض علماء تقسيم النباتات مع الفيروسات والريكتسيات ضمن قسم النباتات الأولية protophyta .

الكثير من أفراد البكتيريا ضار ، قد يحدث أمراضا للإنسان أو الحيوان أو النبات ، وقد يسبب فسادا للأطعمة . ومن أفرادها ما هو نافع ، فمنها ما يستخدم في صناعة اللبن الزبادي وبعض أنواع الجبن ، وصناعة الخل ، ومنها ما يقوم بتثبيت الأزوت الجوي .

خلايا البكتيريا صغيرة الحجم أكبر من الفيروسات والميكوبلازمات والريكتيسات ، ولكنها أصغر من الطحالب والفطريات الأخرى ، فقطر البكتيريا الكروية حوالي ميكرون واحد ، وتتراوح أطوال البكتيريا العصرية من 2 – 5 ميكرون وعرضها من 0.5 – 1 ميكرون . بعض الأنواع الخيطية تصل في الطول إلى 25 ميكرون .

أشكال وتجمعات البكتيريا

تختلف البكتيريا في الشكل ، فمن أشكالها الكروي والعصوي والحلزوني والخيطي (شكل 31 ب – د) . قد توجد الخلايا البكتيرية منفردة . وقد تتجمع في مستعمرات فالبكتيريا قد توجد منفردة كما في ميكروكوكس Micrococcus ، وقد تتجمع في أزواج كما في بيمكوكس Pneumoroccus أو في سلاسل كما في ستربتوكوكس Streptococcus أو في أربعات كما في ميكروكوكس تتراجينس Micrococcus tetragenus أو في مكعبات كما في سارسينا Sarcina ، أو في عناقيد كما في ستافيلوكوكس Staphylococcus . البكتيريا الحلزونية منها الشكل الواوي كما في فبريو Vibrio وقد تكون طويلة متموجة أو حلزونية كما في سبيريللم Spirillum .

وقد تستطيل البكتيريا وتصبح خيطية متفرعة كما في نوكارديا Nocardia .

تركيب الخلية البكتيرية

يتركب بروتوبلاست الخلية البكتيرية من سيتوبلازم ، ومادة نووية مركزة نسبيا في جزء من الخلية تسمى بالجسم الكروماتيني chromatin body . بعض البكتيريا يوجد بداخلها خيط حلقي الشكل من DNA ويسمى بالكروموسوم البكتيري . لاتحاط المادة النووية بغلاف نووي ولايوجد معها نويات . ولايحتوي السيتوبلازم على بلاستيدات أو ميتكوندريات ، ويقوم بعملها الميسوسومات mesosomes والغشاء البلازمي . الميسوسوم يوجد في السيتوبلازم وهو كروي الشكل تقريبا ويتكون من أشغية متداخلة عديدة وهي تتكون من الغشاء البلازمي ثم تنفصل عنه . يوجد بالسيتوبلازم رييوسومات مبعثرة . أحيانا توجد الرييوسومات محمولة على أشغية بلازمية منتشرة في السيتوبلازم . تحتوي البروتوبلاست على مواد غير حية مختزنة أهمها الدهون والمركب الأزوتي فوليتين volutin . في البكتيريا التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي قد تحمل الصبغات على أغشية مبعثرة تعرف بالأغشية التمثيلية ، وفي كروماتيم Chromatium يحتوي البروتوبلاست على حويصلات صغيرة كروية ملونة تحمل الصبغات المسئولة عن التمثيل الضوئي تعرف بحوامل الألوان chromatophores .

يكون البروتوبلاست عند محيطه الخارجي غشاء بلازمي اختياري النفاذية يحتوي على أنزيمات كثيرة منها أنزيمات التنفس .

يحاط البروتوبلاست بجدار خلوي صلب منفذ للماء والمواد الذاتية ، ويختلف عن الجدر الخلوية للنباتات الأخرى فهو يتكون أساسا من ميوكوببتيدات mucopeptides والتي هي عبارة عن مركبات معقدة وحداتها سكريات أمينية مرتبطة بروابط ببتيدية مع أحماض أمينية ، ويحتوي الجدار أيضا على مواد أخرى مثل الدهون وحمض ميوراميك muramic acid والحمض الأميني ديامينوبملك diaminopimelic acid وغيرها من الأحماض الأمينية .

تختلف نسبة وجود الدهون في الجدر الخلوية لأنواع البكتيريا ، فالبكتيريا الموجبة لصبغة جرام ، أي التي تتلون بلون بنفسجي عند صبغها بصبغة جرام تحتوي جدرها على آثار من الدهون ، بينما تحتوي جدر البكتيريا السالبة للصبغة ، وهي التي تتلون باللون الأحمر عند صبغها بصبغة جرام ، على نسبة عالية من الدهون قد تصل إلى 0.20 .

يحاط الجدار الخلوي للخلية البكتيرية أحيانا بغلاف capsule هلامي يتكون من مواد كربوايدراتية عددية التسكر أو مواد بروتينية عديدة البنتيدات ويتأثر سمك الغلاف للبكتيريا الواحدة تبعا للظروف البيئية . ويعتقد أن الغلاف يحمي البكتيريا ضد الظروف البيئية الضارة (شكل 31 أ) .

كثير من أنواع البكتيريا وخاصة العضوية منها والحلزونية يخرج منها زوائد طويلة تعرف بالأسواط flagella ، طولها عادة يكون أكثر من طول الخلية البكتيرية . ويساعد وجود الأسواط على حركة البكتيريا في السوائل . ومن الصعب مشاهدة هذه الأسواط بالميكروسكوب الضوئي إلا باستعمال صبغات خاصة . ينشأ السوط من منطقة في السيتوبلازم أسفل الجدار مباشرة تعرف بالجسم الحبيبي granular body يتكون السوط من خيطين أو ثلاثة خيوط عادة ملتفة حول بعضها حلزونيا . وتتركب أساسا من بروتين الفلاجيللين الذي يشبه بروتين الميوسين الموجود في عضلات الحيوانات الراقية .

ويختلف عدد وتوزيع الأسواط على جدار الخلية البكتيرية ، فقد تحتوي الخلية البكتيرية على سوط واحد طرفي أو تحت طرفي monotrichous أو على سوط واحد على كل من طرفي الخلية amphitrichous ، وقد تحتوي على مجموعة من الأسواط على أحد أطراف أو على طرفي الخلية lophotrichous ، وقد تكون الأسواط موزعة على سطح الخلية peritrichous (شكل 31 هـ) .

يعتقد أن الحركة بالأسواط تنتج عن انكماش وتراخي جزئيات بروتين الأسواط ، كما يحدث في ألياف عضلات الحيوان ، فينشأ عن ذلك حركة تموجية سريعة تدفع بالخلية البكتيرية .

ليست الأسواط وحدها هي المسئولة عن الحركة في البكتيريا ، ولكن قد تتحرك بعض أنواع البكتيريا حركة انزلاقية بطيئة دون وجود أسواط .

تنمو من جدر بعض أنواع البكتيريا خيوط قصيرة رفيعة لا ترى إلا بالميكروسكوب الإلكتروني وتعرف بالهديبات fimbriae ، ويعتقد أن هذه الخيوط ليس لها علاقة بالحركة ، وذلك كما في أبشريشيا كولاي Escberichia وقد ثبت أن الخلايا المذكرة في هذه البكتيريا لها هديبات بينما الخلايا المؤنثة خالية منها .

التجرثم

تكوين الجراثيم في البكتيريا ليس وسيلة للتكاثر ، إذ أن الخلية البكتيرية تتكون أو تتحول إلى جرثومة واحدة ، والجرثومة عند نشاطها تتحول ثانية إلى خلية بكتيرية واحدة . فالجراثيم البكتيرية هي وسيلة لمقاومة ظروف بيئية غير مناسبة ، يحدث التجرثم في البيئات الصناعية ولايحدث في الأنسجة الحية . يبدأ التجرثم بتكوين حبيبات داخل الخلية تكبر في الحجم متحولة إلى جرثومة واحدة كروية أو بيضاوية ، داخلية ذات جدار سميك ، تصبغ بصعوبة (شكل 31 و) . بعد فترة من تكون الجرثومة تموت الخلية البكتيرية وتتحلل وتصبح الجرثومة حرة . تتحمل الجرثومة الجفاف والحرارة ومواد التعقيم والظروف الغذائية السيئة . وعند تحسن الظروف البيئية تنبت الجرثومة معطية خلية بكتيرية واحدة .

التغذية في البكتيريا

تختلف البكتيريا عن النباتات الخضراء في عدم احتوائها على الكلوروفيل وبالتالي في عدم قدرتها على القيام بعملية التمثيل الضوئي ، إلا أنه في بعض الأنواع التي تعرف بالبكتيريا الحمراء أو الأرجوانية فإنها تحتوي على صبغتين أحدهما شبيهة بالكلوروفيل النباتي وتعرف بالكلوروفيل البكتيري bacteriochlorophyll والثانية تعرف بصبغة الأرجواني البكتيري bacteriopurpurin وهاتين الصبغتين تمكن البكتيريا المحتوية عليها من القيام بالتمثيل الضوئي . أما البكتيريا الخضراء فإنها تحتوي على الكلوروفيل البكتيري أساسا ، وهي أيضا تقوم بعملية التمثيل الضوئي .

معظم أنواع البكتيريا غير ذاتية التغذية heteroptrophes ، أي أنها لا تستطيع تكوين مواد عضوية معقدة من مواد بسيطة مثل CO2 والماء ولا بد أن يحتوي غذاؤها على مصدر عضوي غني بالطاقة مثل السكريات ، وبذلك فإن هذه البكتيريا تحصل على احتياجاتها من الطاقة من المادة العضوية لكائنات ميتة أو من مواد عضوية متحللة وتعرف البكتيريا في هذه الحالة بالرميات saprophytes ، وتسمى الحالة بالترمم saprophytism وقد تحصل البكتيريا على ما تحتاجه من مواد عضوية من كائنات حية ، في هذه الحالة تعرف البكتيريا بأنها طفيليات parasites وتسمى الحالة بالتطفل parasitism .

بعض أنواع البكتيريا ذاتية التغذية ، فهي تحصل على الطاقة اللازمة لها من ضوء الشمس أو من أكسدة بعض مواد غير عضوية توجد في الوسط الذي تعيش وتسمى البكتيريا في الحالة الأولى بأنها ذاتية التغذية ضوئيا photoantetrophes وذلك كما في البكتيريا كروماتيم Chromatium ، كما تسمى بالبكتيريا التي تأخذ طاقتها من أكسدة مواد غير عضوية بأنها ذاتية التغذية كيمياويا chemoaatotrophes كما في بكتيريا الكبريت غير الملونة وبكتيريا الحديد وبكتيريا التأزت .

تحصل بكتيريا الكبريت غير الملونة على الطاقة اللازمة لها من أكسدة كبريتور الأيدروجين إلى كبريت ثم إلى حمض كبريتيك كما يأتي :

   2H2S  +  O2  2S  +  2H2O + 65000 Ca
    2S + 2H2O  +  302   2H2SO4  + 284000 Ca

وتحصل بكتيريا الحديد على الطاقة اللازمة لها من أكسدة أملاح الحديدوز إلى أملاح حديديك ، كما يأتي :

  4 Fe CO3 + O2 + 6H2O  4 Fe (OH)3 + 4 CO2 + 81000 Ca 

النمو والتكاثر في البكتيريا

تتكاثر البكتيريا لاجنسيا بالإنقسام المباشر (الإنفلاق) حيث يظهر جدار عرضي فاصل يبدأ من الحافة ويمتد لمركز الخلية ، مؤديا إلى تكوين خليتين جديدتين . تنمو كل من الخليتين حتى يصلان إلى الحجم الأصلي ثم تعيد الخلايا الجديدة الإنقسام . سرعة النمو والإنقسام في الخلايا البكتيرية كبيرة تحت الظروف الملائمة . فيمكن أن يحدث النمو والإنقسام في بعض أنواع البكتيريا مرة كل نصف ساعة ، منتجا بذلك أعداد كبيرة منها في زمن قصير . في البكتيريا التي لها كروموسوم حلقي يحدث تضاعف للكروموسوم ويبدأ من نقطة معينة (شكل 32) ، ثم ينفصل الكروموسومان أثناء الإنقسام الذي يستغرق حدوثه ساعة (شكل 33) .

التكاثر الجنسي نادر الحدوث في البكتيريا ، ويحدث في بعض الأنواع مثل ايشيريشيا كولاي E. coli ، حيث وجد أن لها سلالتين تختلفان جنسيا وكل منها تتكاثر لاجنسيا بالإنقسام المباشر . وقد وجد أنه إذا وضعت السلالتان معا فإنه يحدث بين أفرادهما تكاثر جنسي ، فعند اقتراب خليتان مختلفتان جنسيا من بعضهما ، تتكون قنطرة تزاوج سيتوبلازمية تصل ما بين الخليتين . وعادة ينتقل جزء من مركب دي اكسي رييوز النووي DNA ، من أحد الخليتين وهي الخلية الواهبة donor إلى الخلية الأخرى وهي الخلية المستقبلة acceptor (شكل 31 ز ، 34) . تموت الخلية الواهبة ، وتتحول الخلية المستقبلة إلى الزيجوت zygote . يلي ذلك حدوث انقسام شبيه بالإنقسام الإختزالي ، غير معروف طريقة حدوثه بالضبط منتجا خلايا بكتيرية جديدة تحمل عادة صفات خليطة من كل من الخليتين الأميتين ، ويلاحظ أن أحد السلالتين المتزاوجتين خلاياها دائما واهبة وعلهيا هديبات وأن السلالة الأخرى خلاياها دائما مستقبلة وعديمة الهديبات .

من أنواع البكتيريا ذات الأهمية الإقتصادية من الناحية الزراعية بكتيريا التأزت وبكتيريا العقد الجذرية .

بكتيريا التأزت

توجد بكتيريا التأزت في التربة ، وهي بكتيريا تحصل على الطاقة اللازمة لها من أكسدة مركبات آزوتية غير عضوية ويتم على خطوتين .

الخطوة الأولى تقوم بها البكتيريا نتيروزوموناس Nitrosomonas التي تؤكسد الأمونيا إلى حمض نيتروز .

        2NH3 + 302 2HNO2 + 2H2O + 79000 Ca

والخطوة الثانية تقوم بها البكتيريا نيتروباكتر Nitrobacter التي تؤكسد حمض النيتروز إلى حمض نيتريك .

       2HNO2 + O2  2 HNO3 + 32000 Ca

بكتيريا العقد الجذرية

هي بكتيريا تتبع الجنس ريزوبيم Rhizobium ، تعيش معيشة تعاونية في جذور بعض النباتات الزهرية وخاصة التابعة للعائلة البقولية . تعيش البكتيريا في قشرة جذور النبات الزهري بعد أن تدخله فتنبه خلايا جذور النبات إلى سرعة الإنقسام وزيادة النمو في الحجم مؤدية إلى ظهور التعقد في الجذر .

تحصل الكبتيريا على الغذاء اللازم لنموها وخاصة المواد الكربوايدراتية من النبات الزهري ، وتثبت البكتيريا الآزوت الجوي وتحوله إلى مركبات أزوتية تنتقل عن طريق الأنسجة الوعائية للنبات ، والذي يستفيد بها . وتعرف هذه المعيشة بين البكتيريا والنبات الزهري بالمعيشة التعاونية أو تبادل المنفعة symbiosis .

الباب الخامس: الفطريات Fungi

الفطريات هي كائنات حية ثالوسية ، تنتشر انتشارا واسعا في الأوساط المختلفة فهي توجد في التربة الرطبة والجافة ، وفي المياه العذبة والمالحة وفي الهواء حتى ارتفاعات شاهفة منه . يهاجم الكثير منها النباتات والحيوانات والإنسان ممرضة له . كما تشاهد هذه الفطريات في كثير من الأغذية مسببة فساد الكثير منها ، كما قد تساهم في تسوية وإنضاج بعضها مثل الجبن الركفور . ومن الفطريات ما يستعمل كغذاء مثل أنواع من فطر عيش الغراب ، كما أن منها ما يختلط على الأكل فتكون له سما قائلا .

تركيب الفطريات

الفطريات مجموعة كبيرة من النباتات تتباين في أشكالها ، وهي في مجموعها تشبه الطحالب إلا أنها خالية من الكلوروفيل . فهي تتكون من ثالوس أي لا تتميز إلى جذور وسيقان وأوراق . بعضها يتكون من خلية واحدة ، ومعظمها عديد الخلايا ، تنتظم في خيوط تعرف بالهيفات hyphae (المفرد هيفا hypha) ، ومجموع الهيفات التي تكون جسم الفطر تسمى ميسيليوم mycelium . الميسيليوم قد تكون هيفاته وحيدة الخلية غير مقسمة بجدر عرضيه . وقد تكون هيفاته عديدة الخلايا أي مقسمة بجدر عرضية .

تتكون جدر الخلايا الفطرية عادة من مادة الشيتين chitin الموجود في جدر الحشرات ، وقد تتكون من السيليلوز . تحتوي الخلايا على نواة واحدة وقد تحتوي على نواتين ،وقد تكون عديدة النوايات . يبطن الجدار غشاء بلازمي يوجد بينه وبين الجدار في بعض المناطق حبيبات صغيرة غير معروفة وظيفتها بالضبط تسمى لوماسومات lomasomes ينغمس في سيتوبلازم الخلية فجوة عصارية وميتوكوندريات وشبكة اندوبلازمية وجليكوجين ورييوسومات (شكل 35) .

نظرا لعدم وجود الكلوروفيل في خلايا الفطريات ، فإن الفطريات تتغذى تغذية غير ذاتية ، فتعيش عيشة رمية أو عيشية طفيلية ، ومنها ما يستطيع أن يعيش رميا أو عيشة طفيلية ، ومنها ما يستطيع أن يعيش رميا أو طفيليا حسب الظروف ، والبعض منها يعيش معيشة تعاونية ولهذا فهي تستطيع أن تفرز أنزيمات خارجية لتحليل المواد الغذائية الموجودة في الوسط الذي تعيش فيه وجعلها في صورة قابلة للإمتصاص .

المواد المخزنة في أجسام الفطريات غالبا ما تكون في صورة نشا حيواني glycogen أو زيوت .

الفطريات غير متحركة عادة ، ولكن قد يتكون لها وحدات تكاثرية متحركة ، عادة بالأسواط . ويوجد في الفطريات نوعين من الأسواط ، أسواط كرباجية whiplash وأسواط ريشية tinsel . ويتكون السوط الكرباجي من جزء قاعدي طويل صلب وجزء طرفي قصير مرن ، أما السوط الكرباجي من جزء قاعدي طويل صلب وجزء طرفي قصير مرن ، أما السوط الريشي فيتكون من محور طويل تخرج من جانبيه زوائد شعرية كثيرة .

التكاثر في الفطريات

يحدث التكاثر اللاجنسي إما خضريا يتجزء الهيفات وانفصالها ، ثم نمو كل منها إلى ميسليوم جديد ، أو يحدث بتكوين جراثيم ، قد تتكون الجراثيم داخل أكياس خاصة تعرف بالأكياس الجرثومية ، أو تتكون على حوامل خاصة تعرف بالحوامل الكونيدية ، أو تتكون من الهيفات مباشرة مثل الجراثيم الكلاميدية .

التكاثر الجنسي يحدث بطرق مختلفة ، وعلى أساسه تتميز الأقسام الفطرية فمن الجراثيم الجنسية ، الجراثيم البيضية والجراثيم الزيجوية والجراثيم الاسكية والجراثيم البازيدية .

نشاة الفطريات

توجد نظريات مختلفة حول نشأة الفطريات ، فيعتقد البعض أن الفطريات نشأت من الحيوانات الأولية ، ويرى البعض الآخر أنها نشأت من الطحالب . ويرجح أصحاب الرأي الأول نظريتهم للتشابه بين الفطريات اللزجة والحيوانات الأولية حيث تكون الفطريات اللزجة أجساما أميبية يمكنها التغذية على المواد الصلبة ، كذلك فإن جدر الفطريات تتكون عادة من الشيتين الذي يميز جدر الحشرات ، وأن المادة المختزنة الأساسية للفطريات هي النشا الحيواني ويرجح أصحاب الرأي الثاني نظريتهم التي تقول بنشأة الفطريات من الطحالب ، للتشابه الكبير بين الفطرايت والطحالب ، وجدر بعض الفطريات السيليلوزي ، وأجسامها الخيطية توجد لها أشباه كثيرة بين الطحالب ، ولذلك فهم يعتقدون أن الفطريات أصلها طحالب فقدت القدرة على تكوين الكلوروفيل نتيجة لأي ظروف بيئية طارئة ، ويستندون في ذلك إلى وجود أنواع من الطحالب عديمة اللون مثل استاسيا Astasia ذات صلة قرابة وشبيهة بطحالب خضراء مثل يوجلينا Euglena . وقد وجد أنه يمكن تحويل طحلب يوجلينا الأخضر إلى طحلب عديم اللون بمعاملته بالمضاد الحيوي ستريتوميسين . كذلك فيوجدتشابه كبير بين طحلب فوشيريا Vaucheria وقطر البوجو Albugo من حيث طريقتي التكاثر اللاجنسي والجنسي والثالوس غير المقسم ، وكذلك بين الطحالب الحمراء وفطر لابولبينيا Laboulbenia الذي يتطفل على الحشرات والعناكب .

تنقسم الفطريات : توضع الفطريات ضمن أربعة أقسام مستقلة يمكن التمييز بينها حسب المفتاح التالي : أ- الميسيليوم غير موجود ، ويوجد بلازموديوم  فطريات لزجة أأ- الميسيليوم موجودة عادة ، ويوجد جدار خلوي . ب- الميسيليوم غير مقسم بجدر عرضية  فطريات طحلبية ب ب- الميسيليوم مقسم بجدر عرضية . ج- الجراثيم الاسكية تتكون داخليا في أكياس أسكية  فطريات أسكية ج ج- الجراثيم البازيدية تتكون خارجيا على حوامل بازيدية  فطريات بازيدية

قسم الفطريات اللزجة Division Myxomycota

معظم أفراد قسم الفطريات اللزجة تعيش في الأماكن الرطبة الظليلة على الأخشاب المتحللة والأوراق المتساقطة وغيرها .

تتميز هذه الفطريات بتكوينها لجسم خضري يعرف بالبلازموديوم plasmodium يصل عادة لعدة سنتيمترات في القطر ويتكون من كتلة بروتوبلازمية عارية لا تحاط بجدار خلوي بل تحاط بغشاء بلازمي رقيق ، وتحتوي على نوايات عديدة ثنائية الأساس الكروموسومي . يتحرك البلاوموديوم حركة أميبية بتكوينه لأقدام كاذبة pseudopodia تنتج عن تمدد البروتوبلازم في اتجاه معين يتبعه تحرك جسم البلازموديوم في اتجاه القدم الكاذب . يتغذى البلازموديوم بالإمتصاص من جميع أسطحه ، كما أنه في بعض الحالات يمكنه ابتلاع بعض الأجسام مثل خلايا البكتيريا وهضمها ، وهذا الجزء من دورة حياة الفطريات اللزجة يشبه الحيوانات الأولية ، إلا أن هذه الفطريات تكون أجساما ثمرية نباتية بحتة . والأجسام الثمرية ذات أشكال محددة تميز الأجناس والأنواع المختلفة ، وتحمل جراثيما أحادية الأساس الكروموسومي وذات جدر خلوية واضحة . تنبت الجراثيم لتكون خلايا سابحة swarm cells متحركة بسوطين أماميين من النوع الكرباجي غير متساويين في الطول ، أو تعطي عند أنباتها أجساما أميبية مباشرة . تتزاوج الخلايا الناتجة ، وينمو الزيجوت معطيا البلازموديوم .

من أفراد الفطريات اللزجة الفطر فيزارم .

فيزارم Physarum فطر فيزارم واسع الإنتشار في المناطق الحارة . تنبت جراثيمه عند توفر الظروف البيئية الملائمة ، فتعطي كل جرثومة خلية إلى خليتين سابحتين ، وأحيانا تعطي بإنباتها خلية أميبية لزجة myxamoeba تتغذى بامتصاص المحاليل . تتزاوج كل خليتين ويتكون الزيجوت الذي يفقد أسواطه أن وجدت ، بعد فترة من الحركة ، ويصبح أميبي الشكل . يكبر الزيجوت في الحجم وتنقسم نواته انقسامات غير مباشرة عديدة ويتكون بذلك بلازموديوم عديد النوايات الثنائية الأساس الكروموسومي . يتحرك البلازموديوم حركة أميبية ، يتغذى بامتصاص المحاليل .

تمتص الأجسام الملتقمة بواسطة جسم البلازموديوم بعد هضمها بالأنزيمات الهاضمة ، ثم تطرد البقايا بأن تخرج من البلازموديوم بحركة انقباضية .

بعد فترة قصيرة أو طويلة من حياة البلازموديوم ، يكون البلازموديوم جسما ثمريا بعرف بالكيس الجرثومي sporangium . يحمل الكيس الجرثومي على ساق stalk . وعندما يكبر الكيس الجرثومي فإن النوايات التي به تنقسم انقساما اختزاليا ، ثم تحاط كل نواة بجزء من السيتوبلازم ، وتحيط نفسها بجدار سميك متحولة إلى جراثيم أحادية الأساس الكروموسومي ، تعيد دورة الحياة (شكل 36) .

قسم الفطريات الطحلبية Division Phycomycota

أفراد هذا القسم من الفطريات تنتشر انتشارا واسعا في الأوساط المختلفة مائية وأرضية . يسبب بعضها أمراضا للنبات والحشرات والكثير منها يعيش عيشة رمية .

يتكون جسم الفطر الطحلبي عادة من ميسليوم خيطي غير مقسم بجدر عرضية ، ولكن تتكون جدر عرضية عند تكوين الخلايا التكاثرية وأحيانا في الهيفات المسنة .

تتكاثر هذه الفطريات لاجنسيا بتكوينها لأكياس جرثومية sporangia توجد بداخلها جراثيم سبورتجية sporangiospores ، وقد تكون هذه الجراثيم متحركة بسوط واحد أو سوطين فتعرف بالجراثيم السابحة zoospores أو تكون غير متحركة . وأحيانا تتكون الجراثيم مباشرة على حوامل خاصة تعرف بالحوامل الكونيدية conidiophores وتعرف الجراثيم في هذه الحالة بالجراثيم الكونيدية conidia .

التكاثر الجنيسي يتم في الأنواع البدائية بواسطة جاميطات متحركة بأسواط ويكون التزاوج من النوع المتماثل أو غير المتماثل ، وفي الأنواع الراقية يكون من النوع البيضي أو بتزاوج أكياس جاميطية متشابهة في الشكل عادة .

تقسم الفطريات الطحلبية إلى مجموعتين هما الفطريات البيضية والفطريات الزيجوية .

الفطريات البيضية Oomycetes

كثير من فطريات هذه المجموعة تتطفل على النباتات وتتكاثر هذه الفطريات لاجنسيا بواسطة جراثيم سابحة عادة ، وتتكاثر جنسيا بتزاوج جاميطات متحركة متماثلة أو غير متماثلة مكونة زيجوت ، أو أن يتم التزاوج بين جاميطات مذكرة ومؤنثة غير متحركة مكونة جراثيما بيضية oospores .

ومن أمثلة هذه الفطريات الوميسيز والبوجو .

اللوميسيز Allomyces يعيش فطر اللوميسيز مترمما في التربة ويحتاج إلى ماء حر لإتمام دورة حياته .

تتضح في هذا الفطر ظاهرة تبادل الأجيال ، النادرة الحدوث في الفطريات فيتبادل الثالوس الجاميطي gamethothallus مع الثالوس الجرثومي sporothallus . يتكون النبات الجرثومي من أشباه جذور تلتصق بالوسط الذي يعيش فيه ، ويوجد أعلاه محور قائم اسطواني شبيه بالساق يتفرع تفرعا ثنائيا ، ويحمل نوعين من الأكياس الجرثومية أحدهما رقيق الجدر والآخر سميك الجدر ، ويتكون بكل مهما جراثيم سابحة بسوط واحد خلفي . الجراثيم السابحة الناتجة من الأكياس الجرثومية رقيقة الجدر أكبر حجما نوعا من مثيلاتها الناتجة من الأكياس الجرثومية سميكة الجدر ، كما أن الجراثيم الأولى ثنائية الأساس الكروموسومي لأنها نتجت عن انقسام اختزالي .

تنبت الجراثيم الثنائية الكروموسومات فينتج عنها نباتات جرثومية وتنبت الجراثيم الأحادية الكروموسومات فينتج عنها نباتات جاميطية .

يشبه الثالوس الجاميطي الثالوس الجرثومي إلا أنه يحمل أكياسا جاميطية بدلا من الأكياس الجرثومية . تتكون الأكياس الجاميطية الذكرية male gamestangium طرفيا ويتكون أسفلها الأكياس الجاميطية المؤنثة female gametangium . تخرج من الأكياس الجاميطية جاميطات متحركة . وتكون الجاميطات المؤنثة عادة . أكبر حجما من الجاميطات المذكرة . تتزاوج الجاميطات وتتكون زيوجتات سابحة لفترة ثم تستريح وتنبت معطية ثالوسات جرثومية ، تعيد دورة الحياة (شكل 37) .

البوجو Albugo قطر البوجو فطر إجباري التطفل يصيب كثيرا من نباتات العائلة الصليبية ونباتات الرجلة والبطاطا والسبانخ مسببا أمراض لها تعرف بالصدأ الأبيض الذي تظهر أعراضه على النباتات بشكل بثرات شمعية بيضاء اللون على أوراق وسيقان النباتات .

تعيش هيفات الفطر داخل أنسجة النبات المصاب ، فتنمو وتتفرع بين الخلايا ، وتنمو من الهيفات نموات دقيقة تخترق الخلايا وتنتفخ داخلها مكونة انتفاخات كروية تعرف بالماصات haustoria تقوم بامتصاص وسحب الغذاء الذي يحتاجه الفطر من خلايا العائل .

يتكاثر الفطر لاجنسيا بان تتجمع بعض هيفاته تحت بشرة النبات ، ثم تنمو من هذه الهيفات حوامل أكياس جرثومية قصيرة صولجانية الشكل تحمل في أطرافها الأكياس الجرثومية في سلاسل ، والتي تتكون في تتابع قاعدي أي أن أصغر الأكياس سنا يتكون ناحية القاعدة . ويتكون الكيس الجرثومي بحدوث اختناق قرب طرفي الحامل ثم يتكون حاجز عرضي يفصل الكيس عن الحامل ، ونتيجة لتكون سلاسل الأكياس الجرثومية وضغطها على بشرة النبات العائل ، تتمزق بشرة النبات وتتعرض الأكياس الجرثومية للجو . تنفصل الأكياس الجرثومية عن بعضها ويساعدها في ذلك وجود مادة جيلاتينية بين كل كيسين جرثوميين . تنبت الأكياس الجرثومية في وجود الرطوبة الكافية إنباتا غير مباشر فتكون عددا كبيرا من الجراثيم السابحة ، ولك جرثومة سابحة لها سوطين جانبيين . تسبح الجرثومة السابحة لفترة ثم تستريح وتتحوصل فترة وتنبت معطية أنبوبة إنبات تدخل أنسجة النبات خلال فتحة ثغر (شكل 38) . قد ينبت الكيس الجرثومي إنباتا مباشرا فيعطي أنبوبة إنبات تحدث الإصابة خلال فتحة ثغر . وتكرر دورة التكاثر اللاجنسي عدة مرات أثناء موسم النمو .

يتكاثر الفطر جنسيا قرب نهاية موسم النمو ، بحدوث تزاوج بيضي يتكون عضو التأنيث oogonium كانتفاخ كروي في طرف أحد الهيفات ، وعند النضج يتميز به بيضة واحدة oosphere تحاط بطبقة محيطية من السيتوبلازم تعرف بالبريبلازم periplasm . عضو التذكير antheridium صولجاني أو اسطواني الشكل عادة وأصغر حجما من عضو التأنيث . يتكون عضوا التأنيث والتذكير متقاربين داخل أنسجة النبات ، وعند الإخصاب يمتد من عضو التذكير أنبوبة تعرف بأنبوبة الإخصاب fer تخترق جدار عضو التأنيث ثم طبقة البريبلازم ، ثم تنتقل محتويات عضو التذكير إلى عضو التأنيث ويحدث الإخصاب وذلك بأن تنجح نواة واحدة في إخصاب نواة البيضة ويتكون الزيجوت . يحيط الزيجوت نفسه بجدار سميك متحولا إلى جرثومة ساكنة تعرف بالجرثومة البيضية ن وفي هذه الأثناء تنقسم نواته اختزاليا ، يليها عدة انقسامات غير مباشرة .

تبقى الجرثومة البيضية في التربة بعد تحلل الأنسجة المصابة متحملة الظروف البيئية غير الملائمة ، وعند توفر الظروف البيئية الملائمة تنقسم نواتها انقسامات غير مباشرة ، ويحيط كل نواة نفسها بجزء من السيتوبلازم وتصبح جرثومة سابحة . ينفجر جدار الكيس وتخرج منه مثانة تحتوي بداخلها الجراثيم السابحة ، تتمزق المثانة وتنطلق الجراثيم السابحة التي تستطيع إحداث عدوى جديدة (شكل 39) .

الفطريات الزيجوية Zygomycetes

معظم الفطريات الزيجوية تعيش عيشة ترممية ، والقليل يتطفل على النباتات والحشرات . تتكاثر هذه الفطريات لا جنسيا بتكوينها لجراثيم سبورنجية غير متحركة ،وبعضها يكون جراثيما كونيدية . التكاثر الجنسي يحدث بتزاوج أكياس جاميطية متشابهة في الشكل عادة وينتج عنها تكوين جراثيم زيجوية zygospores .

من أمثلة الفطريات الزيجوية ريزوبس ستولونيفر وأمبوزا مسكي .

ريزوبس ستولونيفر Rbizoppus stolonifor يعيش هذا الفطر رميا في التربة ، كما يسبب عفنا لكثير من الفواكه والخضر المخزنة مثل العنب والفراولة والبطاطا ، كما يسبب عفنا جافا للوز القطن وأضرارا لكثير من الأغذية فيسبب عفنا أسود للخبز .

يتكون الفطر من هيفات مدادة stolons تنمو أفقيا على الوسط الذي تعيش فيه مرسلة هيفات على هيئة أشباه جذور rhizoids لتلتصق بالوسط النامية عليه وتقوم بامتصاص الغذاء ، كما تخرج من الهيفات المدادة في مناطق أشباه الجذور نموات هيفية قائمة هي حوامل الأكياس الجرثومية sporangiophores التي تحمل أطرافها الأكياس الجرثومية sporangia الكروية الشكل عادة ، والتي يتكون بداخلها الجراثيم الاسبورنجية . تتضخم نهاية الحامل داخل الكيس الجرثومي مكونة كوليوميللا columella . بعد تمام نمو الكيس الجرثومي يتمزق جدار الكيس الرقيق وتنتثر الجراثيم الاسبورنجية ويتبقى من جدار الكيس الجرثومي جزء قاعدي يحيط بالكوليوميللا ويعرف بالياقة collar (شكل 40) .

يبدأ حدوث التكاثر الجنسي ينمو فرعين قصيرين من هيفتين متوافقتين متوازيتين إحداهما ناتجة من ميسيليوم موجب السلالة (+) والثانية ناتجة من ميسيليوم سالب السلالة (-). يتضخم الفرعان اللذان يعتبر كل منهما بدائي كيس جاميطي progametangium . ينمو الفرعان في اتجاه بعضهما حتى يتلاصقان . يتكون جدار عرضي في كل بدائي كيس جاميطي يفصل في كل منها جزء طرفي هو الكيس الجاميطي gametangium وهو عديد النوايات ، وجزء قاعدي هو المعلق suspensor . يذوب الجدار الفاصل بين الكيسين الجاميطيين ، ويمتزج البروتوبلاستان ، ثم تتحد كل نواة من كيس جاميطي مع نواة من كيس جاميطي آخر ويتكون بذلك زيجوت عديد النوايات . يكبر الزيجوت ويحاط بجدار سميك ويتكون نتيجة لذلك جرثومة زيجوية .

تنبت الجرثومة الزيجوية بعد فترة راحة فتنمو منها هيفا قائمة عبارة عن حامل الكيس الجرثومي الذي يحمل في قمته كيس جرثومي ، وأثناء الإنبات يحدث انقسام اختزالي وتتكون جراثيم سبورنجية أحادية الأساس الكروموسومي تنبت معطية هيفات وتعيد دورة الحياة (شكل 41) .

أمبوزا مسكي Empusa muscae يتطفل هذا الفطر على الذبابة المنزلية ، فتنمو هيفاته داخل جسم الحشرة ، ثم لاتلبث أن تتجزأ الهيفات مكونة أجساما هيفية hyphal bodies صغيرة كروية عديدة الأنوية ، تتكاثر بسرعة بالإنقسام غير المباشر مكونة أجساما هيفية أخرى مماثلة ، وتتوزع الأجسام الهيفية في جسم الحشرة ويعتقد أنها تحمل مع الدم . ويستمر تكاثر هذه الأجسام الهيفية في جسم الحشرة ويعتقد أنها تحمل مع الدم . ويستمر تكاثر هذه الأجسام حتى تشمل أنسجة كثيرة من جسم الحشرة ومسببة ضعف الذبابة المصابة فيصبح لونها باهتا ثم تموت . ينمو من كل جسم هيفي حامل كونيدي غير متفرع يحمل على قمته جرثومة كونيدية . توجد الحوامل الكونيدية متراصة بجوار بعضها وتبرز بني الحلقات المكونة للجدار الحشري ، تنتثر الجراثيم الكونيدية بقوة من الحوامل (شكل 42 أ ، ب) . إذا سقطت الجرثومة الكونيدية على شحرة فإنها تنبت وتصيب الحشرة . وإذا سقطت الجرثومة الكونيدية على حشرة فإنها تنبت وتصيب الحشرة . وإذا سقطت الجرثومةعلى بيئة غير ملائمة فإنها تعطي نتوء قصير منتفح في قمته حيث تتكون جرثومة كونيدية أخرى تنتثر وتنبت ثانية لتغطي جرثومة كونيدية أخرى وهكذا حتى تسقط على ذبابة فتصيبها أو ينتهي الغذاء المخزن بها فتموت .

يحدث التكاثر الجنسي بأن يقترب جسمان هيفيان من بعضهما ويتلاصقان ويذو الجدار الفاصل بينهما وتتجه نواة من كل جسم هيفي نحو منطقة الإلتصاق ثم يبرز السيتوبلازم في هذه المنطقة مكونا جسم كرويا به نواتين ، الذي يعتبر الزيجوت يحيط الزيجوت نفسه بجدار سميك مكونا جرثومة زيجوية (شكل 42 ج) .

قد تتكون جراثيم زيجوية بدون تزاوج أي بكريا .

قسم الفطريات الأسكية Division Ascomycota

تتباين أفراد هذا القسم كثيرا في الشكل والحجم . ففيها الفطريات وحيدة الخلية وتتدرج إلى فطريات كبيرة ذات أشكالمميزة .

الهيفات في فطريات هذا القسم عديدة الخلايا ، أي أنها مقسمة بحواجز أو جدر عرضية إلى خلايا عديدة بكل منها نواة أو أكثر . توجد بمنتصف الحواجز ثقوب تمر منها خيوط سيتوبلازمية تصل الخلايا ببعضها .

تتكاثر هذه الفطريات لا جنسيا بتكوين الجراثيم الكونيدية التي تحمل على حوامل كونيدية ، وفي الفطريات وحيدة الخلية يحدث التكاثر بالتبرعم أو بالإنقسام المباشر (الإنفلاق) .

يحدث التكاثر الجنسي بطرق عديدة ، أهمها تزاوج أعضاء جنسية متميزة . فيتكون عضو التأنيث ascogonium من انتفاخ كروي الشكل عادة ، ينتهي بنمو خيطي يعرف بالشعرة المؤنثة trichogyne . ويتكون عضو التذكير antheridium من خلية طرفية اسطوانية الشكل . وعضو التذكير والتأنيث عديد النوايا . تلامس الشعرة المؤنثة عضو التذكير ويذوب الجدار الفاصل في منطقة التلامس وتنتقل نوايات عضو التذكير خلال الشعرة المنثة إلى عضو التأنيث ، تترافق النوايات في أزواج بحيث يتكون الزوج من نواة من عضو التذكير وأخرى من عضو التأنيث . تبرز من قمة عضو التأنيث هيفات تصبح خطافية الشكل محدودة النمو وتسمى بالهيفات الأسكية ascogenous hyphae ، ينتقل إلى كل منها نواتين مترافقتين ، تنقسم كل منهما انقساما غير مباشر ويتكون أربع نوايات ، وإذا تبقى أنوية في عضو التأنيث فإنها تتحلل عادة . يتكون جدار يفصل عضو التأنيث عن الهيفا الأسكية ، ثم يتكون جداران داخل كل هيفا أسكية فيتكون ثلاث خلايا ، الطرفية تحتوي على نواة واحدة ، والوسطية وتقع عند انحناء الهيفا وتحتوي على نواتين إحداهما ناتجة عن انقسام نواة مذكرة والأخرى ناتجة عن انقسام نواة مؤنثة ، والخلية القاعدية تحتوي على نواة واحدة . تندمج نواتا اخلية الوسطية للهيفا الأسكية وتتكون نواة واحدة ثنائية الأساس الكروموسومي ، تنقسم تلك النواة انقساما اختزاليا ثم انقساما غير مباشر لتنتج ثمان نوايات تحيط كل منها نفسها بجزء من السيتوبلازم ثم تفرز حول نفسها جدار متحولة إلى جرثومة أسكية ascospore . وفي هذه الأثناء تكبر الخلية الوسطى المحتوية على ثماني جراثيم أسكية وتصبح كيسا أسكيا ascus (شكل 43) .

قد تكون الأكياس الأسكية عارية كما في الخميرة (شكل 44) ولكنها غالاب ما تتكون داخل أو على أجسام ثمرية أسكية ascocarps ، يوجد منها ثلاثة أنواع كالآتي : 1- أجسام ثمرية مغلقة eleistothecia ، وهي عادة كروية الشكل ليس لها فتحة ، وتوجد بها الأكياس الأسكية مبعثرة . تنتشر الأكياس الأسكية والجراثيم بتحلل جدار الجسم الثمري أو بتمزقه . وتشاهد الأجسام الثمرية المغلقة في الفطريات ايروشيم وتالاروميسيز (شكل 45 د) . 2- أجسام ثمرية دورقية perithecia ، وهي عادة كروية إلى كمثرية إلى قارورية ولما عنق يسمى فوهة ostiole . وهي تتفتح عادة عند النضج بفتحة . توجد الأكياس الأسكية مرتبة بانتظام ومتوازنة . وتشاهد الأجسام الثمرية الدورقية في الفطر كيتوميم . (شكل 46) . 3- أجسام ثمرية مكشوفة apothecia ، وهي أجسام ثمرية قد تكون قرصية أو قمعية أو كأسية أو ذات قلنسوة . وتحمل الأكياس الأسكية مرتبة ومتوازية على سطحها عادة كما الفطريات بيزيزا ومورشيللا (شكل 47) .

الخمائر yeasts هي فطريات أسكية تتكونمن خلية واحدة كروية أو بيضاوية أو مستطيلة أو مضلعة ، شفافة أو ملونة ، ولها جدار خلوي واضح به نسبة من الكيتين ويبطنه غشاء بلازمي ، وبها فجوة عصارية واضحة . النواة واضحة مميزة ، ويحتوي السيتوبلازم على ميتوكوندريات وبه غذاء مخزن في صورة جليكوجين وحبيبات زيت (شكل 44 أ) .

التكاثر اللاجنسي يحدث بطريقتين ، الإنقسام المباشر والتبرعم . في الإنقسام المباشر ، تستطيل الخلية الأم وتنقسم نواتها إلى قسمين ثم يتكون جدار فاصل بفصل النواتين وتتكون خليتان . في التبرعم يظهر نتوء بالخلية الأم ، وتقسم نواة الخلية الأم إلى نواتين ، تنتقل نواة منهما إلى النتوء الذي ينفصل من الأم بالإنقباض أو بتكوين جدار . تكبر الخلية الجديدة في الحجم قبل أن تنفصل من الخلية الأم ، وقد تبقى متصلة وتتبرعم هي بالتالي قبل تمام نموها . ويكون نتيجة ذلك ظهور خلابيا الخميرة متصلة بشكل سلاسل وذلك كما في خميرة البيرة saccharomyces cereviriae .

التكاثر الجنسي يختلف باختلاف الأجناس ففي خميرة البيرة ، حيث تتضح في دورة الحياة ظاهرة تبادل الأجيال ، فيحدث بتزاوج خليتين خضريتين متوافقتين (+ ، -) أحاديتا الأساس الكروموسومي . وذلك بأن تتقارب الخليتان ويمتد من كل منهما في اتجاه الآخر نتوء صغير يعرف بأنبوبة التزاوج copulation tube ، يتلاصقان من طرفيهما ويذوب الجدار الفاصل بينهما ثم يحدث اتحاد البوتوبلاستين وتنتج عن ذلك خلية ثنائية الأساس الكروموسومي هي الزيجوت ، وهي تتكاثر بالتبرعم مكونة خلايا خضرية ثنائية الأساس الكروموسومي بعد فترة من التكاثر الخضري تدخل الخلايا دور سكون ثم تنقسم نواة كل منها انقساما اختزاليا متحولة بذلك إلى أكياس أسكية تحتوي كل منها على أربعة جراثيم أسكية . يتمزق الكيس الأسكي وتتحرر الجراثيم الأسكية ، وتتكاثر بالتبرعم مكونة خلايا خضرية أحادية الأساس الكروموسومي تعيد دروة الحياة (شكل 44 ب) .

الخمائر لها أهمية اقتصادية لدخول بعض منها في صناعة الكحول والمشروبات الكحولية نظرا لقدرتها على تخمير السكريات وتحويلها إلى كحول ايثايل وثاين أكسيد الكربون ، كما تدخل في صناعة الناتج من التخمر في انتفاخ العجين ، كما تدخل في تحضير أنواع الفيتامينات وبخاصة فيتامين ب .

ايروشيم Eurotium (اسبرجلس Aspergillus) هذا الفطر واسع الإنتشار ، فينمو الكثير منه على الخضراوات والفواكه واللحوم أثناء تسويقها مسببا تعفنها ، كما تتلف بعض أنواعه الجلود والملابس والأوراق ، كما تسبب بعض أنواعه أمراضا للإنسان تشبه في أعراضها مرض السل . تستخدم أنواع منه في إنتاج أحماض الأكساليك والستريك والجلوكونيك ، كما يدخل بعضها في صناعة المشروبات الروحية .

يتكون جسم الفطر من هيفات متفرعة مقسمة بجدر عرضية . ويتكاثر الفطر لاجنسيا بأن يظهر على خلية هيفية عادية تسمى خلية قدم foot cell نتوء ينمو ويكون حامل كونيدي قائم غير مقسم ينتهي بانتفاخ vesicle يحمل ذنيبات sterigmata ، وقد تحمل هذه الذنيبات دورا ثانيا من الذنيبات فيعرف الصف الأولى بالذنيبات الأولية والصف الثاني بالذنيبات الثانوية ، تحمل أطرافها جراثيم كونيدية في سلاسل (شكل 45 أ) .

يحدث التكاثر الجنسي بإلتفاف والتصاق عضوي تذكير وتأنيث حلزونيين وحيدا الخلية حول بعضهما ، يذوب الجدر الفاصلة وتترافق نوايات عضو التذكير مع نوايات عضو التأنيث ، وقد لاتذوب الجدر الفاصلة وتترافق نوايات أعضاء التأنيث في أزواج . تتكون الأكياس الأسكية وهي كروية إلى بيضاوية ، توجد مبعثرة داخل أجسام ثمرية مغلقة (شكل 45 د) ويتحلل الجسم الثمري والأكياس الأسكية وتتحرر الجراثيم الأسكية التي تنبت لتعطي هيفات عادية تعيد دورة الحياة .

تالااروميسيز Talaromyces (بنسيليوم Penicillium) فطر واسع الإنتشار ينمو غالاب مترمما على كثير من المواد كالخبز والجبن والجلود والأوراق ، كما تنمو بعض أنواعه على الفواكه والخضراوات أثناء التسويق مسببة أعفانا لها . بعضها يستخدم في صناعة أنواع من الجبن مثل الجبن الركفورد الذي يستخدم في إنضاجها الفطر Penicillium requeforti والبعض يستخدم في إنتاج بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين الذي يستخرج من الفطر P. notatum كما أن بعض أنواعه تستخدم في صناعة حمض الستريك والأكساليك .

يتكون جسم الفطر من هيفات مقسمة متفرعة ، تنمو بعض هيفاته لتعطي حوامل كونيدية مقسمة متفرعة في نهايتها إلى عدة أفرع قصيرة تسمى متيولات metulae ، وتتفرع كل متيولا إلى عدة أفرع قصيرة تسمى فياليدات phialides وهذه تحمل في أطرافها الجراثيم الكونيدية في سلاسل وبذلك يظهر الشكل العام للحامل الكونيدي والجراثيم بشكل المقشة (شكل 45 ب) ومنها اشتق الإسم اللاتيني بنسيليوم .

التكاثر الجنسي يشبه لحد كبير التكاثر الجنسي للفطر ايروشيم إلا أن عضو التأنيث متطاول والهيفا التي تحمل عضو التذكير تلتف عليه حلزونيا وعضو التأنيث عديد الأنوية وعضو التذكير به نواة واحدة (شكل 45 ج) والجسم الثمري مغلق يحتوي على أكياس أسكية مبعثرة يشبه مثيله في الفطر أيروشيم .

كيتوميم Chaetomium يكون هذا الفطر جسم ثمري دورق أو كمثري الشكل عادة وله فوهة وعليها زوائد شعرية طويلة ، ويحتوي على أكياس أسكية مرتبة وتحتوي بداخل كل منها على ثماني جراثيم أسكية . الأكياس الأسكية لها جدار جيلاتيني سميك يذوب قبل تمام نضج الجراثيم الأسكية . ولذلك تظهر الجراثيم الأسكية الناضجة منغمسة في مادة جيلاتينية . تخرج الجراثيم الناضجة من فتحة فوهة الجسم الثمري منزلقة في مادة لزجة جيلاتينية بشكل أنبوبي كما يخرج معجون الأسنان من أنبوبته (شكل 46) .

التكاثر اللاجنسي في حالة وجوده يكون بتكوين جراثيم كونيدية .

بيزيزا Peziza يترمم هذا الفطر على لامواد العضوية في أكوام المساد البلدي والتربة الدبالية والخشب المتعطر يتكاثر هذا الفطر لا جنسيا بتكوين جراثيم كونيدية أو جراثيم كلاميدية ويتكاثر جنسيا بتكوينه لأجسام ثمرية أسكية مكشوفة طبقية الشكل كبيرة الحجم عادة ، قد تصل في الفطر إلى عشرة سنتيمترات وقد تكون محمولة على ساق وتحمل على سطحها أكياسا أسكية متوازية تتحللها هيفات عقيمة paraphyses الأكياس الأسكية قد تكون اسطوانية أو صولجانية الشكل ويحتوي كل منها على ثماني جراثيم أسكية (شكل 47 أ ، ب) .

مورشيلا Morchella يعيش الفطر متمرمما في التربة ويتكاثر جنسيا بتكوينه لأجسام ثمرية أسكية مكشوفة ذات قلنسوة ، فيتكون الجسم الثمري الأسكي من ساق stalk سميكة تحمل في قمتها قلنسوة pileus (شكل 47 ج) والسطح الخارجي المقلنسوة منقر أو به أخاديد تشبه الإسفنج ، وتوجد الأكياس الأسكية مبطنة لثقوب أو أخاديد الفلنسوة ويحتوي الكيس الأسكي على ثماني جراثيم أسكية .

قسم الفطريات البازيدية Division Basidiomycota

تسبب كثير من فطريات هذا القسم أمراضا هامة للنباتات ، منها أمراض الإصداء والتفحمات ، والكثير منها يعيش رميا في التربة وقد تسبب تحللا للمواد العضوية وتعفنا للأخشاب .

ميسيليوم هذه الفطريات مقسم بجدر عرضية مثقوبة من منتصفها ، وقد تتضخم الجدر العرضية في الأجزاء المحيطة بالثقوب .

تتكاثر هذه الفطريات لاجنسيا بتكوين جراثيم كونيدية كما في بعض فطريات التفحم أو بتكوين جراثيم يوريدية كما في فطريات الأصداء .

التكاثر الجنسي يحدث بطرق مختلفة ، قد يحدث بتزاوج هيفتين خضريتين متوافقتين كما في فطر عيش الغراب أو بعملية تلقيح spermatization كما في غالبية فطريات الأصداء ، وينتهي التكاثر الجنسي بتكوين حوامل بازيدية basidia تتكون عليها خلوجيا جراثيم بازيدية basidiospores . وقد تكون الحوامل البازيدية عارية أو قد تكون محمولة على أجسام ثمرية خارجيا كما في عيش الغراب أو داخليا كما في نجوم الأرض . الحامل البازيدي يحمل الجراثيم جانبيا كما في فطر باكسينيا ، وقد يكون غير مقسم ويحمل الجراثيم طرفيا كما في فطر عيش الغراب .

باكسينيا جرامينيس Puccimia graminis يسبب هذا الفطر مرض صدأ الساق الأسود في القمح ، ويمتاز بدورة حياته الطويلة التي يتكون أثناءها خمسة أنواع من الجراثيم وتتم على عائلتين هما شجيرات الباربري Berberies vulgaris ونباتات القمح . يكون الفطر على شجيارت الباربري الجراثيم البكنية pycniospores التي تتكون في أوعية بكنية pycnia والجراثيم الأسيدية accidiospores التي تتكون في أوعية accidia . ويكون الفطر على نباتات القمح الجراثيم اليوريدية uredospores التي تتكونف ي بثرات يوريدية uredia ، والجراثيم التيليتية teleutospores التي تتكون في بثرات تيليتية teleutosori . وتنمو من خلايا الجراثيم التيليتية حوامل بازيدية basidia تحمل الجراثيم البازيدية basidiospores .

تحدث العدوى لنبات البابري بسقوط جرثومة بازيدية على أوراقه . تنبت الجرثومة البازيدية معطية أنبوبة أنبات تدخل إلى الأنسجة الداخلية للأوراق عن طريق الثغور . ينمو الميسيليوم الناتج بين الخلايا ثم يكون على لاجزء العلوي من الأوراق ، عادة ، أوعية بكنية كروية إلى دورقية الشكل ، تنمو بداخلها حوامل بكنية تحمل في أطرافها جراثيما بكنية وحيدة الخلية ، تحتوي كل منها على نواة واحدة أحادية الأساس الكروموسومي . كما ينمو بداخلها هيفات استقبال تبرر أجزائها العلوية من فتحة الوعاء البكني . والجرثومة البكنية تقوم مقام الجاميطة المذكرة وهيفا الإستقبال تقوم مقام عضو التأنيث . يوجد نوعا من الأوعية البكنية متشابها شكلا ومختلفا وراثيا فيعرف أحدثهما بانه موجب والآخر بأنه سالب ، ويتوقف نوع الوعاء البكني على نوع الجرثومة البازيدية الناتج عنها (شكل 48) .

توجد الجراثيم البكنية علىسطح الورقة حول فتحرة الوعاء البكني وتكون محاطة بأفراد لزج حلو المذاق يجذب الحشرات التي تتلوث بالجراثيم البكنية فتنتقل الجراثيم البكنية من وعاء إلى آخر والإفراز اللزج مصدره الأوعية البكنية .

يحدث تلقيح هيفا الإستقبال بسقوط جرثومة بكنية من النوع المختلف لها ثم يذوب الجدار الفاصل في منطقة الإتصال بين هيفا الإستقبال والجرثومة البكنية ثم ينتقل بروتوبلاست الجرثومة البكنية إلى هيفا الإستقبال ، وتتحرك النواة وتعبر هيفا الإستقبال حتى تصل إلى أسفل قاعدة الوعاء البكني ، وهنا تستقر في خلية من الخلايا التي تنشط وتنقسم . وينتج عن ذلك هيفات تحتوي كل خلية من الخلايا على نواتين مترافقتين أحاديتا الأساس الكروموسومي . تنمو الهيفات الثنائية النواة في اتجاه الجزء السفلي للأوراق حيث تتكون الأوعية الأسيدية الكأسية الشكل وهي ذات جدار عقيم وتحتوي على جراثيم أسيدية في سلاسل . الجرثومة الأسيدية وحيدة الخلية وتحتويعلى نواتين أحاديتا الأساس الكروموسومي (شكل 48) .

الجراثيم الأسيدية لا يمكنها إحداث عدوى لنبات الباربري ولكن يمكنها إصابة نباتات القمح . تنبت الجرثومة الأسيدية معطية أنبوبة إنبات تدخل نبات القمح عن طريق أحد الثغور ، وينمو الميسليوم بين الخلايا . الميسليوم الناتج مقسم بجدر عرضية وتحتوي كل من خلاياه على نواتين مترافقتين ، وينتج عن الميسليوم بثرات تتكون كل منها من عدد من الجراثيم اليوريدية المعنقة الشوكية البيضاوية وحيدة الخلية والتي تتكون تحت بشرة النبات العائل والتي عند كبرها تسبب تمزقا للبشرة (شكل 49 أ) . ويمكن للجراثيم اليوريدية أن تصيب نباتات القمح بنفس الطريقة التي تحدث بها الجراثيم الأسيدية العدوةى منتجة جيلا جديدا من الجراثيم اليوريدية وهكذا . وقرب نهاية موسم نمو القمح تتكون على نباتات القمح بثرات تيلتية تشبه البثرات اليوريدية إلا أن الجراثيم التيليتية في أول تكوينها على نواتين أحاديتي الأساس الكروموسومي ، وعند النضج تتحد النواتان معطية نواة واحدة ثنائية الأساس الكروموسومي (شكل 49 ب) .

تسقط الجراثيم التيليتية في التربة حيث تمضي فترة سكون . ثم تنبت كل خلية من خلاياها معطية حاملا بازيديا أنبوبيا . تنتقل نواة الخلية إلى الحامل البازيدي ثم تنقسم انقساما اختزاليا معطية أربع نوايات أحادية الأساس الكروموسومي . تتكون جدر عرضية على الحامل البازيدي مكونة أربع خلايا تحتوي كل منها على نواة واحدة يتكون على كل خلية ذنيب sterigma يحمل على قمته جرثومة بازيدية . وتتميز الجراثيم البازيدية الأربعة إلى سلالتين ، اثنتان من النوع السالب واثنتان من النوع الموجب (شكل 49 ج) . تصيب هذه الجراثيم شجيرات الباربري وتكرر دورة الحياة .

أجاريكس Agaricus بكثر وجود هذا الفطر في البيئات الدبالية حيث تتوافر الرطوبة والمادة العضوية . يكون الفطر جسم ثمري غني في البروتين يستعمل بكثرة كغذاء بروتيني في كثير من الدول . والأنواع التي تؤكل تسمى بفطريات عيش الغراب mushrooms ، كما أنه توجد أجناس وأنواع سامة تسمى بالعرهونات toadstools . تنبت الجراثيم البازيدية في التربة وتنتج عنها ميسليومات هيفاتها مقسمة بجدر عرضية إلى خلايا وحيدة النواة وحيدة الأساس الكروموسومي تسمى بالميسيليومات الأولية . يحدث تزاوج بين هيفتين خضريتين متوافقتين (+ ، -) وينتج عنها هيفات مقسمة تحتوي كل خلية من خلاياها على نواتين متوافقتين وتعرف بالميسيليوم الثانوي ، يتكون من الميسيليوم الثانوي الأجسام الثمرية التي تنمو رأسيا فوق سطح التربة ، ويعرف الجسم الثمري وهو صغير بالزر button ويظهر بشكل كتلة صغيرة من ميسيليوم الفطر المتماسك . ينمو الزر مكونا الجسم الثمري الكامل .

يتكون الجسم الثمري الناضج من ساق stipe اسطواني قد يوجد عليه طرق annulus ينتهي من أعلى بجزء مظلي هو القلنسوة pileus وتحمل القلنسوة من أسفل الخياشيم gills . ويعمل قطاع عرضي في خيشومة يلاحظ أنها تتكون من ثلاث طبقات ، هي من الخارج إلى الداخل كالآتي : 1- الطبقة الخصبة hymenial layer ، وهي الطبقة الخارجية وتتكون من حوامل بازيدية صولجانية الشكل بينها هيفات عقيمة صولجانية . 2- الطبقة تحت الخصبة subhymenial layer وتتكون من هيفات فطرية متماسكة تظهر خلاياها بشكل أقرب للإستدارة . 3- طبقة التراما trama ، وهي الطبقة الموجودة في مركز الخيشومة وتتكون من هيفات مفككة .

يحدث التزاوج النووي عند تكوين الحوامل البازيدية غير المقسمة التي تحمل على أطراف كل منها أربع ذنيبات دقيقة تنتهي كل منها بجرثومة بازيدية بها نواة واحدة أحادية الأساس الكروموسومي . وتنتج تلك الحوامل من تضخم خلايا طرفية ، ثم اتحاد نواتي كل خلية مكونة خلية بها نواة واحدة ثنائية الأساس اكلروموسومي . تنقسم النواة الثنائية انقساما اختزاليا مكونا أربع نوايات أحادية الأساس الكروموسومي وتصبح نوايات الجراثيم البازيدية .

تسقط الجراثيم البازيدية في التربة وتنبت وتعطي ميسيليومات بعضها موجب السلالة وبعهضا سالب السلالة تبعا لنوعها وتتكرر دورة الحياة (شكل 50) .

نجمة الأرض Geastrum يتميز هذا الفطر بأجسامه الثمرية البازيدية المغلقة . الجسم ويغلف الجسم كله بجدارين . ويتمزق الخارجي منها عند النضج قطريا ويفتح ويقفل بالتغير في الرطوبة ولذلك يأخذ الجسم الثمري شكل النجمة . يبقى الجدار الداخلي الرقيق سليما إلا من ثقب في منتصفه ولهذا فإن أي اهتزاز يسبب نفخ الجراثيم من داخل إلى الخارج عن طريق الثقب (شكل 51) .

الآشنات Lichens

لاتكون الآشنات قسما حقيقيا من أقسام المملكة النباتية ، إذ أنها تتكون من فطريات وطحالب تعيش معا معيشة تعاونية .

تنتشر الآشنات انتشارا واسعا في المناطق الجغرافية المختلفة وتوجد على قلف الأشجار وسطح التربة ، كما توجد في الأوساط التي يصعب على غيرها من الكائنات المعيشة عليها فتشاهد على الصخور النظيفة الناعمة ، متحملة الجفاف والبرودة والحرارة .

ينتمي الفطر الداخل في تركيب الآشنة غالاب إلى قسم الفطريات الأسكية ، وأحيانا إلى قسم الفطريات البازيدية . وينتمي الطحلب المشارك إلى قسم الطحالب الزرقاء المخضرة أو إلى قسم الطحالب الخضراء ، ولهذا فتقسم الآشنات إلى مجموعتين حسب القسم الذي ينتمي إليه الفطر ، هما الآشنات الأسكية ascolichenes التي يدخل في تركيبها فطريات أسكية والآشنات البازيدية basidiolichenes التي يدخل في تركيبها فطريات بازيدية .

التغذية : في المعيشة التعاونية للفطر والطحلب المكون للآشن يعتبر الفطر هو المستفيد الأساسي فيعتمد الفطر على الطحلب في الحصول على بعض الغذاء العضوي مثل السكريات ويعتمد الطحلب على الفطر في الحماية من البرد وفقد الماء ، وكذلك قد يقوم الفطر بامتصاص الماء والأملاح من الوسط الذي يوجد به ، وفي كثير من الآشنات نجد أن ميسليوم الفطر جيلاتيني ولهذا فإنه يمتص الماء بسهولة ويحتفظ به بقوة .

وقد وجد في كثير من الحالات أنه يمكن تنمية الطحلب المكون للآشن بعيدا عن الفطر في حين أن الفطر لايستطيع أن ينمو بعيدا عن الطحلب ، ولهذا يعتبر البعض أن العلاقة بينهما أقرب للتطفل الضعيف من جانب الفطر على الطحلب منها إلى المعيشة التعاونية .

التركيب تأخذ الآشنات أشكالا مختلفة فجسم الآشن يتكون غالبامن ميسيليوم الفطر ومغمور فيه الخلايا الطحلبية ولهذا يظهر الآشن في القطاع العرضي بشكل أربع طبقات غالبا . طبقا عليا متماسكا من خلايا الفطر وتعرف بالقشرة العليا upper cortex . يليها طبقة وسطية من خلايا الطحلب تتخللها هيفات مفككة من الفطر ، ثم طبقة سفلية من خلايا فطرية تكون مفككة في الأجزاء المجاورة للطحلب تسمى بالنخاع وتنتهي من أسفل بخلايا فطرية متماسكة تسمى بالقشرة السفلى قد تخرج منها أشباه جذور rhizinae تساعد في تثبيت الآشنة بالوسط كما تقوم بامتصاص الماء والأملاح من الوسط (شكل 52 ب) .

الآشنات قد تظهر بشكل قشور متلصقة بشدة بالوسط الذي تنمو عليه وتعرف بالآشنات القشرية crustose (شكل 53) ، وقد تظهر بشكل ورقي متفرع تلتصق جزئيا بالوسط الذي تنمو عليها وتظهر حوافها حرة وتعرف بالآشنات الورقية foliose (شكل 52 ، 53) ، وقد تظهر بشكل نموات كثيرة التفرع قائمة أو مدلاة وتعرف بالآشنات الشجيرية fruticose (شكل 53) .

التكاثر تتكاثر الآشنات خضريا ، أما بتجزؤها ثم نمو كل جزء على حدة ، والآشنات تعتبر من أبطأ الأحياء نموا .وقد تتكاثر الآشنات بواسطة أجسام مختلفة منها السوريديات soredia . والسوريديات هي أجسام صغيرة كروية تظهر بشكل مسحوق على السطح العلوي لجسم الآشنة ، هي عبارة عن خلية واحدة أو خلايا قليلة من خلايا الطحلب محاطة بكتلة هيفية مندمجة من هيفات الفطر . تنتثر السوريديات بالرياح ، وتنمو في الوسط الجديد مكونة آشنات جديدة .

وقد يحدث التكاثر بالجراثيم ، فيتكاثر الطحلب على حدة بطريقته الخاصة ، كما يتكاثر الفطر حسب نوعه ، فالفطر الأسكي يكون جراثيما أسكة والفطر البازيدي يكون جراثيما بازيدية . ولاتتكون آشنة جديدة إلا إذا نمت جراثيم الفطر بجوار الطحلب المعين فيعيشان معا مكونين الآشن .

الباب السادس: النباتات الحزازية

الأرشيجونات Archegoniates يضع بعض علماء التقسيم النباتات الحزازية والنباتات التيريدية وأحيانا النباتات عاريات البذور في مجموعة واحدة تسمىب الأرشيجونيات ، وذلك لوجود تقارب كبير في الصفات بينها . وتتميز الأرشيجونات بصفات هامة مشتركة هي : 1- وجود عضو تأنيث يسمى أرشيجونيم archegonium دورقي الشكل عادة ، ويتكون من جزئين هما العنق neck والبطن venter . يتكون العنق من عدد من خلايا القناة العنقية neck canal cells تحاط بجدار من خلايا عقيمة ، ويتكون البطن من جزء قاعدي متضخم له جدار من خلايا عقيمة وبه خليتان إحداهما قاعدية كبيرة وهي البيضة oosphere والأخرى صغيرة وهي خلية القناة البطنية ventral canal cell ، كما يعطي العنق عند طرفه العلوي بعدد من الخلايا تسمى الغطاء (شكل 55 ج) . عند نضج عضو التأنيث تذوب خلايا القناة العنقية وخلية القناة البطنية مكونة كتلة جيلاتينية ، كما تنفرج خلايا الغطاء فتتكون قناة داخل عضو التأنيث تمر خلاياها الجاميطات المذكرة عند التلقيح . 2- وجود عضو تذكير antheridium عديد الخلايا ، كروي أو كمثري أو بيضاوي الشكل غالبا . يتكون عضو التذكير من جدار عقيم بداخله عدد من الخلايا الامية للجاميطات الذكرية ، والتي يعطي كل منها عند النضج جاميطة ذكرية سابحة أو أكثر (شكل 54 د) . الجاميطة الذكرية ذات سوطين كرباجيين . 3- وجود ظاهرة تبادل الأجيال في دورة الحياة ، حيث يتبادل النبات الجرثومي مع النباتا لجاميطي . والنبات الجرثومي ثنائي الأساس الكروموسومي ويكون الجراثيم الأحادية الأساس الكروموسومي ، التي تنبت لتعطي النبات الجاميطي والنبات الجاميطي أحادي الأساس الكروموسومي ويحمل الأعضاء الجنسية التي يحدث بها الإخصاب وتكوين الزيجوت ، وينمو الزيجوت يتكون النبات الجرثومي .

ويوجد نوعان من تبادل الأجيال ، تبادل أجيال إجباري وتبادل أجيال غير إجباري . ففي تبادل الأجيال الإجباري تعطى النباتات الجرثومية جراثيم ، تكون عند إنباتها نباتات جاميطية ، وتعطى النباتات الجاميطية تتزاوج لتكون زيجوتات تنبت لتعطي النباتات الجرثومية . وفي تبادل الأجيال غير الإجباري تتبادل النباتات الجرثومية مع النباتات الجاميطية ، وفي نفس الوقت يمكن للنبات الجرثومي أن يتكاثر ليعطي نباتات جرثومية ويمكن للنباتات الجاميطية أن تتكاثر لتعطي نباتات جاميطية .

أحيانا يحدث تبرعم لنسيج من نبات جرثومي ليعطي نبات جاميطي مباشرة دون نشأة جراثيم وتعرف هذه الظاهرة بالنشأة اللاجرثومية apospory ، وأحيانا يعطي النبات الجاميطي مباشرة نباتات جرثومية بدون اتحاد جاميطات وتكوين زيجوت وتعرف هذه الظاهرة بالنشأة اللاتزاوجية apogamy . وهاتين الظاهرتين أكثر حدوثا في النباتات التيريدية منها في النباتات الحزازية .

هذا ، وتعتبر النباتات الحزازية أقل رقيا من النباتات التيريدية ، كما تعتبر الأرشيجونيات أكثر رقيا من الطحالب وأقل رقيا من النباتات البذرية .

مميزات النباتات الحزازية

النباتات الحزازية نباتات معظمها أرضي ينمو تحت ظروف شديدة الرطوبة قليلة الضوء ، القليل منها ينمو في الماء أو في ظروف جفافية . أجسامها صغيرة الحجم ، نادرا ما تتجاوز عشر سنتيمترات في الطول .

ظاهرة تبادل الأجيال واضحة في النباتات الحزازية . النبات الجاميطي عادة أكبر من النبات الجرثومي ويحتوي دائما على البلاستيدات الخضراء . النبات الجرثومي يعتمد في نموه وتغذيته على النبات الجاميطي ، وأحيانا يحتوي جسم النبات الجرثومي على بلاستيدات خضراء ، فيقوم في هذه الحالة بعملية التمثل الضوئي معتمدا جزئيا على نفسه .

يختلف شكل النبات الجاميطي ، ففي كثير من الأحوال يتكون من ثالوس لا يتميز إلى جذور وسيقان وأوراق ، وفي بعض الحالات تتكشف السيقان والأوراق ولكن لاتوجد جذور حقيقية . تثبت النباتات بأشباه جذور rhizoids قد تكون وحيدة الخلية غير متفرعة أو عديدة الخلايا ومتفرعة أو بشكل حراشيف عديدة الخلايا . وتختلف سيقان وأوراق النباتات الحزازية عن أوراق وسيقان النباتات الراقية في عدم احتوائها على أنسجة خشب ولحاء ولو أن البعض يحتوي على أنسجة ناقلة بدائية .

تتكاثر النباتات الحزازية خضريا بتجزؤ النباتات الجاميطية ، ويستطيع اي جزء من النبات الجاميطي أن يكون بناتا جاميطيا جديدا . بعض النباتات الحزازية تتكاثر لاجنسيا بتكوين أجساما تكاثرية لاجنسية تعرف بالجيمات gemmae . التكاثر الجنسي من النوع البيضي وينتج عن تزاوج جاميطات تتكون داخل أعضاء جنسية عددية الخلايا مغلفة بجدار من خلايا عقيمة .

تشبه النباتات الجاميطية للحزازيات الطحالب الخضراء فتحتوي على صبغات كلوروفيل أ و ب وبيتا والفاكاروتين و زانثوفيلات . كذلك فإن المادة المخزنة الأساسية هي النشا ، كما أن الجدر الخلوية تتكون أساسا من السليلوز .

نشأة النباتات الحزازية

يعتقد البعض أن الحزازيات تالية في نشأتها عن التبريديات وذلك لأن الحفريات الموجودة للحزازيات أحدث عمرا من حفريات التبريديات ، إلا أن الغالبية العظمى تعتقد بأن الحزازيات أقدم وجودا من التبريديات وأنها نشأت من الطحالب الخضراء ، ودليلهم على ذلك أنها أقرب الطحالب شبها لها من حيث الصبغات والموارد المخزنة وتركيب الجدر الخلوية ، كما يعتقد أن الطحالب الخضراء انتقلت من الماء إلى الأرض وتكونت منها الحزازيات . وحفريات النباتات الحزازية الموجودة ليست أكثر بدائية مما هو موجودة منها الآن ، ويعتقد أن الحزازيات البدائية كانت موجودة قبل ظهور النباتات التيريدية إلا أنه نظرا لرخاة أنسجتها فإنها لم تبق في صورة حفريات أقدم من التبريديات .

ويعتقد أن النباتات الجاميطية للنباتات الحزازية البدائية كانت ذات تركيب ثالوسي وأن تطور نشاة الأعضاء الجنسية من الطحالب كانت بتكوين أكياس جاميطية تنتج جاميطات عديدة (شكل 54 أ) ، ثم فقدت الطبقة السطحية من الأعضاء الجنسية قدرتها على تكوين جاميطات وأصبحت طبقة عقيمة ، ثم حدث تخصص في الأعضاء الجنسية فتكون أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث (شكل 54) .

تقسيم النباتات الحزازية

توضع النباتات الحزازية ضمن قسمين مستقلين من أقسام المملكة النباتية ، يمكن التمييز بينها كما يأتي : 1- الحزازيات الكبدية ، جسم النبات الجاميطي ثالوسي مفرطح منبطح ورق الشكل عادة . 2- الحزازيات القائمة : تتميز بوجود نمو خيطي يعرف بالبروتونيما protonema ، أي الخيط الأولي تتككون علهي براعم تنمو مكونة نباتات جاميطية قائمة ، ثم يتحلل الخيط الأول الذي يصل بين هذه النباتات الجاميطية ويصبح كل نبات جاميطي مستقل عن الآخر ، وتتميز النباتات الجاميطية إلى سيقان وأوراق وأشباه جذور وأعضاء جنسية .

قسم الحزازيات الكبدية Division Hepatophyta

تعرف الحزايزات الكبدية liverworts أيضا باسم الحزايزات المنبطحة ، وذلك لنمو الطور الجاميطي منبطحا على الوسط الذي ينمو عليه عادة إلا أن بعض الأجناس لها فروع قائمة .

يكثر وجود نباتات هذا القسم في المناطق الإستوائية ، كما توجد في المناطق المعتدلة . ويغلب انتشارها في المناطق الظليلة الرطبة ، إلا أن بعضا منها يمكنه تحمل الجفاف ، وعادة تموت الأجزاء المسنة في ظروف الجفاف ، أما النموات الحديثة فتبقى ساكنة وحية حتى موسم الأمطار التالي فتنمو بسعرة فائقة .

تعتبر نباتات هذا القسم أبسط أنواع النباتات الحزازية . جسم النباتات الجاميطي منبطح ورقي مفرطح كبدي الشكل عادة .

من أفراد هذا القسم نباتات ريشيا وماركانتيا .

ريشيا Riccia يوجد نبات ريشيا في مصر على شواطئ الأنهار وتحت ظلال الأشجار حيث تتوفر الرطوبة . يتركب النبات الجاميطي من جسم ثالوسي منبسط يتفرع تفرعا ثنائيا ن مثبت في التربة بأشباه جذور وحيدة الخلية وحراشيف عديدة الخلايا تخرج من سطحه السفلى . ويوجد على منتصف سطحه العلوي انخفاضات تسمى بالعروق الوسطية . وباستمرار نمو وتفرع النبات الجاميطي تموت الأجزاء المسنة وبخاصة في أماكن التفريع ، مما يتسبب عنه انفصال كل فرع إلى نبات جاميطي قائم بذاته (شكل 55 أ) .

ويعمل قطاع عرضي في النبات الجاميطي نجد أنه يتميز إلى نسيجين ، نسيج علوي يقوم بعلمية التمثيل الضوئي ويعرف بالنسيج التمثيلي assimilating tissue ويتكون من صفوف رقيقة سمكها خلية واحدة تحتوي على بلاستيدات خضراء ، عدا الصف العلوي من الخلايا فهو عدي البلاستيدات ويعرف بالبشرة العليا . وتفصل الصفوف عن بعضها ممرات هوائية air channels عميقة . النسيج السفلي من الثالوس يعرف بالنسيج المخزن storage tissue وذلك لاحتواء خلاياه عل حبيبات نشا ويتكون من خلايا متلاصقة كبيرة الحجم نسبيا خالية من الكلوروفيل او بها كميات ضئيلة منه . ويجد النسيج المخزن من أسفل بالبشرة السفلى ، وهي تتكون من طبقة خلايا متراصة تمتد بعض خلاياها إلى أسفل مكونة أشباه جذور وحيدة الخلية ، كما تمتد بعض الخلايا لتكون حراشيف عديدة الخلايا (شكل 55 ب) .

يحدث التكاثر بتجزؤ الثالوس وذلك عند موت الأجزاء المسنة ونمو كل جزء على حدة .

ويحدث التكاثر الجنسي بتكوين أعضاء تذكير وأعضاء تأنيث ، وغالبية الأنواع وحيدة المسكن أي يوجد بالنبات الجاميطي الواحد كل من أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث . تنشأ الأعضاء الجنسية من خلايا سطحية عند قواعد بعض التجاويف الهوائية ، وتظهر عادة أعضاء تأنيث بالقرب من الخلايا القيمة للنبات الجاميطي في حين تظهر أعضاء التذكير بعيدا عنها وذلك لتكون أعضاء التذكير مبكرة عن أعضاء التأنيث .

عضو التذكير بيضاوي إلى كمثري الشكل ويتكون من خلايا أمية للجاميطات الذكرية محاطة بجدار من خلايا عقيمة . وتعطى كل خلية أمية ذكرية جاميطتين ذكريتين سابحتين ، ولكل جاميطة سوطان طويلان .

عضو التأنيث يحمل على عنق قصير . ويتكون من بطن بها خلية البيضة وخلية القناة البطنية وعنق به أربعة من خلايا القناة العنقية ، كما توجد خلايا الغطاء (شكل 55 ج) .

ينضج عضو التأنيث وتتحول خلايا القناة العنقية وخلية القناة البطنية إلى كتلة هلامية وينفتح الغطاء ويصبح العنق ممر مفتوح . تسبح الجاميطات الذكرية في الماء وتدخل عنق عضو التأنيث متجهة إلى البيضة وتنجح واحدة في أخصابها ويعتقد أن عضو التأنيث يفرز مادة كيماوية تجذب الجاميطات الذكرية . ينقسم الزيجوت انقساما غير مباشر مكونا النسيج الجرثومي الكروي الشكل محاط بجدار من خلايا عقيمة . يستمر انقسام النسيج الجرثومي مكونا الخلايا الجرثومية الأمية spore mother cells تنقسم الخلايا الجرثومية الأمية انقساما اختزاليا فيكون كل منها أربعة جراثيم ملتصقة أحادية الأساس الكروموسومي وعند تمام النضج تنفصل الجراثيم عن بعضها . وتسمى كتل الجراثيم بما يحيطها من جدار عقيم بالنبات الجرثومي (شكل 56) . يعيش النبات الجرثومي الناضج متطفلا على النبات الجاميطي ، وتبقى الجراثيم داخل الجدار العقيم حتى يتحلل هو والنبات الجاميطي وتتحرر الجراثيم . تنمو كل جرثومة إلى نبات جاميطي جديد .

ماركانتيا Marchantia نبات ماركانتيا واسع الإنتشار ويوجد في مصر في الأماكن الظليلة على جوانب الترع والأنهار وبالتربة الغدقة (شكل 57) .

يشبه النبات الجاميطي لريشيا نبات ماركانتيا في أنه مسطح ذو تفريع ثنائي عادة ولو عرق وسطي واضح (شكل 57 أ ، ب) .

يفصح قطاع عرضي في النبات الجاميطي يلاحظ وجود بشرة عليا تتخللها فتحات تهوية ventilating pores ، تحاط كل منها بقناة قصيرة تتكون من أربعة صفوف من الخلايا ، ويليها إلى أسفل نسيج تمثيلي ثم نسيج مخزن ثم بشرة سفلى . يوجد أسفل البشرة العليا في مناطق فتحات التهوية غرف هوائية ، تظهر في المظهر السطحي عند الفحص بعدسة كمساحة مضلعة سداسية الشكل عادة وفي وسط كل منها ثقب . وتحدد الغرف الهوائية بحواجز مكونة من 3 – 4 خلايا في الإرتفاع . يتكون النسيج التمثيلي من خيوط قد تكون متفرعة مكونة من خلايا غنية بالبلاستيدات الخضراء توجد داخل الغرف الهوائية . يتكون النسيج المخزنمنخلايا برنشيمية ، يخزن بكثير منها حبيبات نشا وحبيبات زيتية ومواد هلامية . تنمو من بعض خلايا البشرة السفلى أشباه جذور وحراشيف . وتتكون عن االداخلية لبعض أشباه الجذور نتوءات (الشكل 58) .

يحدث التكاثر الخضري لنبات ماركنتيا يتجزأ النبات عندموت أجزائه المسنة ، وينمو كل جزء إلى نبات جاميطي جديد ، كما يحدث التكاثر اللاجنسي بتكوين جيمات gemmae ، فيتكون على لاسطح العلوي للثالوس الجاميطي نموات كأسية الشكل ، تسمى كؤوس الجيمات gemmae ، وكل كأس جيمي يحتوي بداخله على كتل من الخلايا الخضراء العدسية الشكلتسمى كل منها بالجيما gemma (الشكل 57 ج ، د ، 59) . تتصل كل جيما بقاعدة الكأس الجيمي بساق مكونة من خلية واحدة عمادة . تنفصل الجيمات وتحمل بواسطة الرياح وعند سقوطها على مكان مناسب فإنها تنبت لتكون ثالوس جاميطي جديد .

يحدث التكاثر الجنسي بتكوين أعضاء تذكير على نبات ، وأعضاء تأنيث على نبات آخر . وتحمل الأعضاء الجنسية على حوامل خاصة ترفعها عن الجسم الخضري للنبات الجاميطي . فتتكون أعضاء التذكير على السطح العلوي لقرص مفصص إلى ثمان فصوص يحمل كل فص منها صف من أعضاء التذكير ، ويحمل القرص على حامل انثريدي antheridiophore ، يوجد كل عضو تذكي داخل حجرة مغلقة تسمى حجرة عضو التذكير antheridial chamber تفتح للخارج أثناء النضج بفتحة (شكل 57 أ، 60 أ) . وتحمل أعضاء التأنيث على قرص محمول على حامل ارشيجوني archegoniophore أطول من الحامل الأنثريدي ، يزداد تفصيص القرص ، فتنم منه تسع نتوءات على هيئة أصابع تعرف بالأشعة rays تنحني نهايتها لأسفل كلما كبرت في السن . توجد أعضاء التأنيث في صفوف بين الأشعة ويحيط كل عضو تأنيث غلاف كما يحيط كل صف من أعضاء التأنيث غلاف عام involuere على هيئة ستارة . وأعضاء التأنيث تصغر في السن كلما اتجهنا من الخارج إلى الداخل . وتفتح أعضاء التأنيث عند النضج على السطح السفلى للقرص (شكل 57 ب ، 60 ب ، 61 أ) . يشبه عضو التأنيث لنبات ماركانتيا مثيله في نبات ريشيا ، إلا أن العنق قد يتكون من أربع خلايا قناه عنقية أو أكثر .

ينضج عضو التذكير وتتكون الجاميطات الذكرية ذات السوطين التي تسبح في الماء ، تدخل إلى عضو التأنيث وتخصب إحداهما البيضة ويتكون الزيجوت الذي ينمو إلى النبات الجرثومي . والنبات الجرثومي لنبات ماركانتيا أكثر تطورا منه في نبات ريشيا لأنه يتميز إلى ثلاثة أجزاء (شكل 61 ب ، ج) وهي : 1- قدم foot ، تستخدم في امتصاص الماء والغذاء من النبات الجاميطي كما تعمل على تثبيت النبات الجرثومي . 2- عنق seta ، وهو قصير ولكن تستطيل خلاياه طوليا فجأة عند تمام النضج مسببة تمزق جدار البطن فتدفع بالعلبة للخارج . 3- علبة capsule ، طرفية كبيرة ولها جدار سمكة خلية واحدة يوجد بداخله النسيج الجرثومي ، تنقسم خلايا النسيج الجرثومي مكونة نوعان من الخلايا ، هما الجراثيم والمناثير elaters ، والمناثير هي خلايا عقيمة طويلة حلزونية التغلظ (شكل 61 د ، هـ) . تنضج العلبة ويصبح لونها أصفر وتفتح بواسطة عدد من المصاريع valves . تنتشر الجراثيم (شكل 61) بقوة ويساعدها في ذلك المناثير التي يتغير الحلزون فيها بامتصاص الرطوبة من الجو . تنبت الجراثيم لتعطي نباتات جاميطية جديدة .

قسم الحزازيات القائمة Division Bryophyta

تشمل الحزازيات القائمة mosses عددا كبيرا من النباتات المنتشرة في المناطق الممطرة الرطبة الظليلة . وتمتاز نباتاتها بوجود طورين من أطوار النمو الجاميطي ، الطور الأول خيطي الشكل ويخرج منه أشباه جذور قرصية الشكل عادة ، ويعرف بالبروتونيما (شكل 62) ، والطور الثاني يبدأ ظهوره كبراعم تنشأ على البروتونيما مكونة سيقان تحمل عليها أوراق صغيرة مرتبة في وض حلزوني . وتعمل البروتونيما وأشباه الجذور على الإمتصاص وتثبيت الطور الجاميطي الثاني ، وكثيرا ما تتكون أشباه جذور أخرى عديدة الخلايا من قاعدة الساق . سيقان النباتات والأوراق واشباه الجذور ، جميعها خالية من الأنسجة الناقلة الحقيقية ، وتقوم جميعها بالإمتصاص من خلايا سطوحها الخارجية في معظم الأنواع . ومن الحزازيات القائمة ذات القيم الإقتصادية نبات البيت Sphagum الذي ينمو على سطح المستنقعات ، ويستخدم في الحدائق وزراعات الفاكهة وذلك لقدرته العالية على الإحتفاظ بالماء وبذلك يزيد من السعة المائية للتربة . ومن نباتاتها أيضا النبات فيوناريا .

فيوناريا Funaria يوجد نبات الفيوناريا بمصر ويكثر في الأماكن الرطبة الظرليلة . فيوجد النبات الجاميطي ناميا على التربة ومتصلا بالتربة بأشباه جذور .

يبدأ ظهور الطور الجاميطي بأنبات الجراثيم الأحادية الأساس الكروموسومي معطية البروتونيما ن وهي خيطية متفرعة سمكها خلية واحدة خضراء اللون ، وبعد فترة من نموها تظهر عليها براعم تعطي نموات ساقية خضراء اللون أسطوانية الشكل تنمو رأسيا وتحمل علهيا أوراق مرتبة ترتيبا حلزونيا في ثلاثة صفوف ، الورقة سمكها خلية واحدة ماعدا في منطقة العرق الوسطي فسمكها أكثر من خلية (شكل 62 أ) .

ينمو من البروتونيما ومن قاعدة الساق أشباه جذور عديدة الخلايا عديمة اللون عادة . تتجه أشباه الجذور في نموها لداخل وسط النمو وتتحول إلى بروتونيما إذا عرضت للضوء .

يفصح قطاع عرضي في ساق النبات الجاميطي يلاحظ أنه يتكون من ثلاثة أنسجة ، بشرة epidermis توجد للخارج وتحتوي خلايا على كلوروفيل ، ثم يليها للداخل نسيج قشرة cortex ، ويوجد في الداخل الإسطوانة المركزية central cylinder وخلاياها متطاولة ولا تحتوي على وحدات ناقلة مميزة إلى خشب ولحاء إلا أنه يمكنها القيام بعملية توصيل الغذاء .

تتكون الأعضاء الجنسية على قمة النبات الجاميطي التي قد تنتفخ قليلا وتسمى بالتخت . يحاط التخت بأوراق غلافية involucre ، ويسمى هذا التركيب بالزهرة الحزازية moss flower . والأزهار وحيدة الجنسي والنبات ثنائي المسكن في معظم الأنواع . واستعمال لفظي التخت والزهرة هو استعمال مجازي بحت وهذه ليست لها علاقة بالزهرة العادية مطلقا أو حتى تشابهها .

يوجد بالزهرة المذكرة أعضاء تذكير وخيوط عقيمة . عضو التذكير صولجاني الشكل يحمل على عنق قصير . يحتوي التذكير الناضج على جاميطات ذكرية سابحة ملتوية الشكل وذات سوطان ، تتحرر من خلال ثقب فمي . وتتكون الخيوط العقيمة من عدة خلايا تحتوي على بلاستيدات خضراء وتنتهي بخلايا كروية (شكل 62 د) .

يوجد بالزهرة المؤنثة أعضاء تأنيث وقد تحتوي على خيوط عقيمة لا تنتهي بخلايا كروية . يحمل عضو التأنيث على ساق قصير ، ويتكون من بطن وعنق (شكل 62 ج) .

يحدث الإخصاب وذلك بدخول جاميطات ذكرية خلال قناة العنق حتى تنجح واحدة في أخصاب البيضة . يتكون الزيجوت ويفرز حول نفسه جدارا رقيقا وينقسم انقسامات عديدة ويكبر في الحجم مكونا جنين إسطواني ، يثقب جزؤه السفلي ساق عضو التأنيث وقمة النبات الجاميطي . ينمو الجنين معتمدا في غذائه على الطور الجاميطي ، وأثناء ذلك ينمو جدار عضو التأنيث ، إلا أنه بعد فترة يفوق نمو الجنين نمو الجدار الذي يتمزق ويحمل جزء منه يعرف بالقلنسوة calyptra على قمة النابت الجرثومي لا يلبث أن يسقط . يكبر وينضج النبات الجرثومي ويصبح لونه أخضر ويعتمد على نفسه جزئيا في التمثيل الضوئي . ويتميز النبات الجرثومي الناضج إلى ثلاثة أجزاء ، القدم والعنق والعلبة . ينغمس القدم في النبات الجاميطي لامتصاص الغذاء ، وتتكون الجراثيم داخل العلبة (شكل 62 ب) .

العلبة بيضاوية إلى كمثرية الشكل تتكون من جزء وسطي من خلايا عقيمة غير ملونة تسمىب الكوليوميللا columella . تحاط الكوليوميللا بالنسيج الجرثومي sporogenous tissue الذي يحتوي عند النضج على الجراثيم الأحادية الأساس الكروموسومي . يحاط النسيج الجرثومي من الداخل والخارج بطبقة من خلايا مغذية tapetal layer تستهلك لأنها تقوم بتغطية النسيج الجرثومي أثناء تكوين الجراثيم . يحيط بالنسيج الجرثومي من الخارج نسيج غني بالبلاستيدات الخضراء يعرف بالنسيج التمثيلي وتكثر به الغرف الهوائية . كما يوجد أسفله نسيج مخروطي يتصل بنهاية العنق ويتكون من خلايا مندمجة تحتوي على بلاستيدات خضراء يسمى نسيج أبوفيسيس apophysis ، يحتوي هذا النسيج في منتصفه على خلايا ناقلة تمتد من العنق . جدار العلبة مكون من عدة طبقات الطبقة السطحية منها هي البشرة epidermis ، وتحتوي البشرة خارج نسيج الأبوفيسيس على عديد من الثغور .

عند نضج العلبة تتحول الصفوف العليا من خلاياها إلى غطاء operculum ، يتصل بالعلبة بحلقة من خلايا رقيقة الجدر تسمى الطوق annulus ، ويوجد أسفل الغطاء مجموعتين من الأسنان البريستومية peristome teeth تكون صف خارجي وآخر داخلي وخلاياها جدرها الخارجية والداخلية غليظة مكوتنة وجدرها الفطرية رقيقة سيليلوزية . عند النضج تتحلل الكوليوميللا أو جزء منها . فتنثر الجراثيم في فراغ الكوليوميللا وتتمزق خلايا الطوق الرقيقة الجدر وينفتح ويسقط الغطاء . وحيث أن الأسنان البريستومية هيجروسكوبية فإنها تنحني للخارج بفعل الجفاف فتنتثر الجراثيم نتيجة لاهتزازها واهتزاز العلبة بالهواء (شكل 63) .

تنبت الجراثيم في البيئة الرطبة معطية بروتونيما وتكرر دورة الحياة .


الباب السابع: النباتات التيريدية

تشمل النباتات التيريدية مجموعة كبيرة من النباتات ، تتباين كثيرا في أشكالها وفي الأوساط التي تعيش فيها ، وتجمعها صفات مشتركة أهمها ما يأتي : 1- لها دورة حياة يتبادل فيها الطور الجاميطي مع الطور الجرثومي . ويعيش كل من الطورين عند انلضج مستقلا عن الطور الآخر . يسود في دورة الحياة الطور الجرثومي ، أما الطور الجاميطي فقصير العمر . 2- تتميز النباتات في الطور الجرثومي إلى سيقان وأوراق وأحيانا جذور حقيقية . وتحتوي السيقان دائما على حزم وعائية يتميز فيها نسجى الخشب واللحاء ، ولذلك يضعها البعض مع النباتات البذرية في مجموعة واحدة تعرف بالنبانتات الوعائية Tracheophyta .

تختلف النباتات التيريدية عن النباتات الحزازية اختلافات واضحة أهمها ما يلي : 1- النبات الجرثومي للنباتات الحزازية محدود النمو يعتمد في تطوره وتكوينه وتغذيته إلى حد كبير على النبات الجاميطي ، في حين أن النبات الجرثومي الناضج للنباتات التيريدية مستقل تماما في تغذيته وفي قدرته على النمو غير المحدود بعيدا عن النبات الجاميطي . 2- الجهاز الوعائي للنباتات الجرثومية الحزازية أن وجد فهو غير متميز إلى خشب ولحاء في حين أن الجهاز الوعائي للنباتات الجرثومية التيريدية يتميز إلى خشب ولحاء .

وتعتبر النباتات التيريدية أرقى النباتات اللازهرية لاحتوائها على أنسجة وعائية حقيقي ولهذا يسميها البعض النباتات الوعائية اللازهرية vascular cryptogams .

كما تعتبر النباتات التيريدية أقل رقيا من النباتات ال تكون أزهارا وبدورا .

نشأة النبات التيريدية توجد نظريات حول نشأة النباتات التيريدية ، تفترض النظرية الأولى نشأتها من الطحالب مباشرة ، والنظرية الثانية بنشأتها من النباتات الحزازية .

يرى أصحاب النظرية الأولى أن كلا من النباتات الحزازية والنباتات التيريدية نشأت من الطحالب في خطين متوازيين ، ويعتقد أن النباتات التيريدية نشأت من النبات الحزازي الكبدي انثوسيروس Anthoceros للتشابه بينه وبين النبات التيريدي رينيا Rhynia . وتفترض هذه النظرية أن الحزازيات نشأت قبل التيريديات إلا أن الحفريات النباتية تثبت عكس ذلك ، إذ وجدت حفريات تيريدة تتبع الجنس رينيا أقدم بكثير من أول حفريات حزازية ظهرت ، ولكن يعتقد أن الحزازيات ظهرت أولا إلا أنه نظرا لرخاوة أنسجتها حيث لا تحتوي على أنسجة وعائية فإنها تحللت ولم تبق مع مرور الزمن كالتيريديات ، أو قد تكون بعض حفرياتها القديمة موجودة إلا أنها لم تكتشف بعد .

تقسيم النباتات التيريدية

توضع النباتات التيريدية ضمن أربعة أقسام مستقلة من أقسام المملكة النباتية ، يمكن التمييز بينها كما يأتي : أ- لاتكون جذورا حقيقية ، والأوراق في حالة وجودها لا تحتوي على عروق النباتات السيلوتية أ أ- تكون جذورا وأوراقا حقيقية . ب- الأوراق لها عرق واحد غير متفرع وسطي عادة ، ولاتوجد لها فجوات ورقية . ج- الساق غير محرزة والأوراق حلزونية الترتيب على الساق عادة النباتات صغيرة الأوراق ج ج- الساق محرزة تتميز إلى عقد وسلاميات واضحة والأوراق في وضع سواري النباتات المفصلية ب ب- الأوراق عروقها متفرعة وقد توجد لها فجوات ورقية النباتات السرخسية

قسم النباتات السيلوتية Division Psilophyta

يعتبر هذا القسم أقل أقسام النباتات التيريدية رقيا ، كما نعتبر أنها أصل تطور جميع النباتات الوعائية الحالية . يوجد الكثير من أنواعها في صورة حفريات مثل نبات رينيا .

تتميز النباتات السيلوتية عن غيرها من النباتات التيريدية في أنها لاتكون جذور حقيقية ، وأن الكثير من أنواعها لا يكون أوراقا ، وإذا تكونت الأوراق فتكون صغيرة بسيطة عديمة العروق . يتميز النبات الجرثومي إلى ريزوم ينمو تحت سطح الأرض ينمو منه سيقان قائمة متفرعة تحمل أطرافها الأكياس الجرثومية ، وينتهي عادة بكيس جرثومي واحد (شكل 64) . تتكون الأنسجة الناضجة من قصيبات ولحاء تختلف خلاياها قليلا عن الخلايا البرنشيمية الطويلة . تخرج من الريزوم وأحيانا من قاعدة السيقان الهوائية أشباه جذور rhizoids . النبات الجاميطي يتكون تحت سطح التربة وهو مترمم عديم اللون .

ومن أفراد هذا القسم الموجود جالي نبات سيلوتي .

رينيا Rhynia نبات رينيا نبات حفري منقرض ، يتكون النبات الجرثومي من ساق ريزومية تنمو تحت سطح التربة وتخرج منها زوائد وحيدة الخلية في مجموعات ، تعرف بأشباه جذور . تخرج من الريزوم فروع قائمة تتفرع تفرعا ثنائيا ، ينتهي كل فرع منها بكيس جرثومي واحد (شكل 65) . النبات الجاميطي لم يعثر عليه .

سيلوتم Psilotum السيلوتم نبات استوائي وتحت استوائي عشبي يتكون ريزوم تحمل أشباه جذور وحيدة الخلية ويتفرع من الريزوم سيقان هوائية خضراء اللون ومتفرعة تفرعا ثنائيا . تقوم السيقان بعملية التمثيل الضوئي فتتكون قشرتها من خلايا كلورنشيمية غنية بالبلاستيدات الخضراء . البشرة عليها طبقة كيوتين سميكة وبها ثغور وخلايا حارسة . الإسطوانة الوعائية بسيطة مركزية الخشب . الأوراق تظهر كحراشيف صغيرة ، الأوراق الحرشفية الموجودة في أطراف الأفرع تنمو في آباطها أكياس جرثومية ذات ثلاثة فصوص (شكل 66 أ ، ب) ويوجد الكيس الجرثومي على قمة فرع قصير جدا . يتكون بداخل الكيس جرثومي الجراثيم الأحادية الأساس الكروموسومي التي تنتج عن الإنقسام الإختزالي للنسيج الجرثومي . الجراثيم رقيقة الجدر وتتحرر عند نضج الكيس الجرثومي وانشقاق جداره . تنبت الجراثيم مكونة النبات الجاميطي . النبات الجاميطي صغير اسطواني خالي من الكلوروفيل ينمو رميا أو تعاونيا مع بعض الفطريات الطحلبية ويتكون عليه أعضاء تذكير وأعضاء تأنيث . عضو التذكير الناضج يحتوي عند نضجه على جاميطات ذكرية حلزونية عديدة الأسواط (شكل 66 ج) . يتكون عضو التأنيث من بطن وعنق كما في النباتات الحزازية وعند النضج يتحلل العنق كله عدا اخللايا القاعدية التي تصبح جدرها غليظة مكوتنة تاركة ثقبا تدخل عن طريقه الجاميطات الذكرية (شكل 66 د ، هـ) حيث تخصب واحدة منها البيضة ويتكون الزيجوت الذي ينمو إلى نبات جرثومي صغير يتصل في بدء حياته بالنبات الجاميطي ثم يستقل .

قسم النباتات صغيرة الأوراق Division Microphyllophyta

تتميز النباتات الجرثومية لأفراد هذا القسم بوجود سيقان وجذور وأوراق حقيقية أي تحتوي على أوعية ناقلة . الأوراق مزدحمة ومتقاربة الترتيب على الساق . الأوراق صغيرة بدائية ، فتحتوي الورقة على عرق واحد غير متفرع يمر بطولها ، ولا توجد فجوات ورقية في الإسطوانة الوعائية للساق عند مناطق خروج الأوراق . بعض حفريات نباتات هذا القسم ذات أوراق كبيرة تصل إلى نصف متر في الطول ولكن فهيا أيضا مميزات الورقة البدائية .

تتكون الأكياس الجرثومية على السطح العلوي لأوراق جرثومية sporophylls ، تتجمع عادة في مخاريط strobili ، وتحمل كل ورقة كيس جرثومي واحد .

بعض نباتات هذا القسم تكون نوعا واحدا من الجراثيم homosporous كما في ليكويوديم lycopodium ، والبعض يكون نوعين من الجراثيم heterosporous مثل سلاجينيللا selaginella .

سيلاجينيللا Selaginella يتكون النبات الجرثومي لسيلاجينيللا من ساق زاحفة تحمل أربعة صفوف من الأوراق ، صفين أوراقهما صغيرة . توجد على السطح العلوي للساق الزاحفة ، وصفين أوراقهما كبيرة على السطح السفلي للساق ، وفي بعض الأنواع تتساوى الأوراق في الحجم . يتفرع الساق تفرعا ثنائيا . تنمو من مناطق التفرع نموات جذرية عديمة اللون عديمة الأوراق تعرف بالحوامل الجذرية rhizophores ، تتفرع مكونة جذورا تنمو في التربة (شكل 67 أ) .

تنمو من الساق بعض أفرع رأسية تحمل طرفيا أو جانبيا المخاريط . يتكون المخروط من محور رئيسي يحمل أربعة صفوف من أوراق جرثومية متساوية الحجم ، وتحمل كل ورقة جرثومية في أبطها كيس جرثومي محمول على عنق قصير ويوجد بين الورقة والكيس الجرثومي زائدة تسمى لسين legule . يوجد نوعان من الأكياس الجرثومية ، أكياس جرثومية صغيرة microsporangia ، وأكياس جرثومية كبيرة megasporangia . في معظم الأنواع تتكون الأكياس الكبيرة والصغيرة في مخروط واحد . الأكياس الجرثومية الصغيرة يتكون بداخلها عدد كبي من الجراثيم الصغيرة microspores تنتج عن الإنقسام الإختزالي لكل الخلايا الأمية للجراثيم . الأكياس الجرثومية الكبيرة يتكون بداخل كل منها عدد قليل من الجراثيم الكبيرة megaspores ، تنتج عن الإنقسام الإختزالي لعدد محدود من الخلايا الأمية ، وتكبر الجراثيم الناتجة بتغذيتها على باقي الخلايا الأمية بالكيس الجرثومي (شكل 67 ب) .

تنبت الجرثومة الصغيرة لتعطي النبات الجاميطي المذكر والذي يتكون من خليتين ، خلية صغيرة تعتبر الثالوس الأولى الذكرى male prothallus وخلية كبيرة وهي الخلية الذكرية antheridial cell . يستمر انقسام الخلية الذكرية متحولة إلى عضو التذكير (شكل 67 د) الذي يتكون بداخله جاميطات ذكرية سابحة لكل منها سوطان طرفيان (شكل 67 هـ) وتتحرر هذه الجاميطات بعد نضج بالتذكير . وتنبت الجرثومة الكبيرة وذلك بأن يتمزق جزء من الجدار وتعطي بداخلها النبات الجاميطي المؤنث والذي يتكون من نسيج علوي (شكل 67 ج) هو الثالوس الأولى المؤنث أشبه جذور وأعضاء تأنيث . يحدث الإخصاب داخل الكيس الجرثومي أو بعد سقوط الجراثيم ويتكون الزيجوت الذي ينقسم إلى خليتين ، تستطيل الخلية العليا مكونة المعلق suspensor وتكون الخلية السفلى بدائي الجنين proembryo . يدفع المعلق الجنين داخل النسيج المغذي ثم ينقسم بدائي الجنين مكونا القدم foot والجذير radicle والساق shoot وورقتين أوليتين (67 و) . عندما يكبر النبات يكون أوراقا وجذورا تحل محل الأوراق الأولية والجذير .

قسم النباتات المفصلية Division Arthrophyta

جميع نباتات هذا القسم حفريات منقرضة ماعدا جنس واحد هو جنس اكويسيتم المعروف باسم ذيل الحصان horsetail . تمتاز نباتات هذا القسم بأن نباتاتها الجرثومية مميزة إلى سيقان وجذور وأوراق تتميز الساق إلى عقد وسلاميات ، والسلاميات مخططة طوليا بخطوط مرتفعة تفصل بينها أخاديد ، وتتبادل خطوط كل سلامية مع خطوط السلامية التالية عادة . الأوراق صغيرة شبه حرشفية عادة ، ذات عرق واحد غير متفرع عادة ، تحمل سواريا على عقد الساق . ولا توجد فجوات ورقية حقيقية في الإسطوانة الوعائية للساق عند مناطق خروج الأوراق .

تحمل الأكياس الجرثومية على زوائد مميزة هي حوامل الأكياس الجرثومية sporangiophores ، تختلف في تركيبها عن الأوراق الجرثومية ، وتتجمع تلك الحوامل في مخاريط strobili طرفية .

اكويستيم Equisetum تعيش أنواع من هذا النبات في بيئات مختلفة رطبة وجافة . يكون النبات الجرثومي ريزوم ينمو تحت سطح التربة . والريزوم مقسم إلى عقد وس.لاميات ويحمل أوراقا حرشفية في وضع. سواري  تلتحم الأوراق مع بعضها لتكون غلاف . تخرج من عقد الريزوم جذور عرضية ، وكذلك أفرع تحت أرضية وأفرع هوائية تنشأ من البراعم الناتجة على الريزوم ، والأفرع الهوائية في معظم الأنواع نوعين عقيمة وخصبة . تتكون الأفرع الهوائية العقيمة والخصبة أيضا من عقد وسلاميات ، وتحمل أوراقا في وضع سواري . السلاميات مخططة طوليا . وتتفرع الساق الهوائية العقيمة وتخرج الفروع في نظام سواري عادة . ويكون لون هذه السيقان والفروع أخضر لوجود الكلوروفيل . أما السيقان الهوائية الخصبة فهي غير متفرعة عديمة اللون وتحمل مخرط واحد في قمتها (شكل 68 أ ، ب) ولا تخرج الأفرع من آباط الأوراق بل تتبادل مع الأوراق في نفس العقدة .

تتجمع الحوامل الجرثومية مع بعضها مكونة مخاريط ، يوجد بقاعدة كل مخروط حلقة من زوائد عقيمة تسمى الطوق annulus ، ويتكون المخروط من محور رئيسي يحمل على جوانبه ، في وضع سواري ، حوامل أكياس جرثومية . ويتكون الحامل من ساق عمودي على محور المخروط ويحمل في نهايته قرص مضلع ذو ستة أضلع يتكون على سطحه السفلي من خمسة إلى عشرة أكياس جرثومية إسطوانية الشكل (شكل 68 ج ، هـ) . عند النضج تستطيل سلاميات المخروط وتنحني سيقان حوامل الأكياس الجرثومية معروضة الأكياس للخارج . تنفتح الأكياس عن طريق خط انفتاح طولي مواجه لساق الحامل وتتحرر الجراثيم (شكل 68 و) . الأكياس الجرثومية متشابهة وتكون نوعا واحدا من الجراثيم . وعند نضج الجراثيم تتمزق الطبقة الخارجية من جدار الجرثومة لتكون أربعة شرائط حلزونية تسمى بالمناثير elaters . والمناثير حساسة للرطوبة ويعتقد أنها تساعد في انفتاح الكيس الجرثومي أو في انتثار الجراثيم (شكل 68 د) .

الجراثيم الناضجة كبيرة نسبيا وتحتوي على بلاستيدات خضراء وتنبت عند سقوطها في التربة وتوفر الظروف الملائمة معطية كل منها نبات جاميطي أخضر قرصي أو وسادي الشكل ، يتصل بالتربة بأشباه جذور وتخرج من سطحه العلوي نتوءات عمودية ، ويوجد بينها أو علهيا أعضاء التذكير والتأنيث . تكون أعضاء التذكير الجاميطات الذكرية وهي حلزونية وعديدة الأسواط ويحدث الإخصاب باتحاد جاميطية ذكرية واحدة منها مع بيضة عضو التأنيث فيتكون الزيجوت الذي ينمو وينقسم ليكون النبات الجرثومي (شكل 68 ز).

قسم النباتات السرخسية Division Pterophyta

يعتبر هذا القسم أكبر أقسام النباتات التيريدية ويحتوي على عدد كبير من النباتات تعرف بالسراخس ferns ، تعيش في بيئات مختلفة رطبة أو جافة ، ولو أن أغلب أنواعها توجد في البيئات الباردة الرطبة المظللة . تشتمل أفرادها على نباتات عشبية وشجيرية ، ومنها النباتات الزاحفة والمتسلقة والقائمة والعوالق .

يتميز النبات الجرثومي إلى ساق وأوراق وجذور . الأوراق كبيرة عادة ذات عروق متفرعة . وقد يوجد لكل ورقة فجوة ورقية . وتغطي الأوراق وهي صغيرة بشعور صلبة بنية اللون ، تبقى عند قاعدة الورقة عند نموها . والأوراق الصغيرة ملتفة قوقعيا circinate ، تنفرد الورقة عند الكبر لتكون نصل كبير يعرف باملتورق frond ، وفي الغالبية العظمى تكون الورقة مركبة ريشية إلا أن البعض له أوراق بسيطة .

تختلف الأكياس الجرثومية في الحجم والعدد وأماكن وجودها على النبات ، ولكنها تحمل في معظم الأنواع على حواف أو على الأسطح السفلى لاتصال الأوراق وذلك في مجاميع منفصلة تسمى كل منها بثرة sorus .

من أفراد هذا لاقسم نبات كسبرة البئر .

كسبرة البئر Adiantum يوجد هذا النبات بمصر في الأماكن الظليلة الكثيرة الرطوبة . يتكون النبات الجرثومي من ساق ريزومية تنمو تحت سطح التربة ، وتخرج منها عديد من الجذور العرضية ، كما تنمو من سطحها العلوي أوراقا مركبة ريشية متضاعفة . الأوراق وهي صغيرة تكون ملتفة قوقعيا وخاصة في أجزائها العليا وعلهيا زوائد شعرية صلبة نسبيا ، ويكبر الورقة تنفرد كلية وتسمى متورق ، ويتكون المتورق من عنق ومحور وسطى rachis يحمل على جانبيه ريشات pinnae ، وتتكون كل ريشة من عديد من الرويشات pinnules ، والرويشة صغيرة مثلثة الشكل (شكل 69 أ) .

تحمل الأكياس الجرثومية على حواف السطوح السفلى للرويشات . قد تكون جميع الرويشات خصبة ، تحمل الأكياس الجرثومية في مجاميع تعرف بالبثرات sori ، والبثرات تكون مغطاة بجزء من حافة الرويشة الذي يعتبر غطاءا كاذبا false indusium (شكل 69 ب ، 70 أ) ، تمييزا له عن الغطاء في أجناس أخرى من نباتات سرخسية مثل lroypteris يتكون من جزء متخصص من الورقة ويعتبر في تلك الحالات غطاءا حقيقيا true indusium ويسمى مكان خروج الأكياس الجرثومية من الورقة بالمشيمة placenta (شكل 70 ب) . يتكون الكيس الجرثومي من بيضاوية تقريبا ، وتحتوي بداخلها على الجراثيم . جدار العلبة سمكة خلية واحدة رقيقة الجدر ، عدا صف واحد منها خلاياه مغلظة غلظا غير متساو فالجدر الداخلية والجانبية سميكة والجدر الخارجية رقيقة . يكون هذا الصف من الخلايا حزاما يمتد من قاعدة العلبة إلى أعلى ويحيط بجزء من العلبة في الناحية الأخرى ، ويعرف هذا الجزء بالطوق annulus ، الجزء الباقي من الحزام خلاياه غير مغلظة ويكون الشق stomium وفي منتصف الشق توجد خليتان ينفتح عندهما الكيس الجرثومي تسميان بخليتي الشفة lip cells (شكل 69 ج) .

في ظروف الجفاف تفقد خلايا الطوق بعض مائها خلال جدرها الخارجية الرقيقة فتنكمش خلايا الطوق وينتج عن ذلك تمزق الكيس الجرثومي في منطقة خليتي الشفة وتنتثر الجراثيم ، وعند سقوطها على بيئة مناسبة فإنها تنبت وتعطي النباتات الجاميطية . النبات الجاميطي الناضج قلبي الشكل أخضر اللون قطره حوالي سنتيمتر واحد ويتكون من خلايا متشابهة غنية بالبلاسيتدات الخضراء . سمك النبات الجاميطي خلية واحدة ، عدا ف يجزئها الوسطى حيث يكون السمك عدة خلايا مكونة الوسادة cushion . تنمو من السطح السفلي للوسادة أشباه جذور وحيدة الخلية (شكل 71 أ) .

تتكون الأعضاء الجنسية على السطح السفلي للجسم القلبي . توجد أعضاء التأنيث في الوسادة في الجزء الأمامي من النبات الجاميطي ، وتوجد أعضاء التذكير في الجزء الخلفي بين أشباه الجذور . تبرز أعضاء التأنيث من النبات الجاميطي وتنحني للخلف ، تتكون القناة العنقية من خليتين عادة (شكل 71 ب) .

تكون أعضاء التذكير جاميطات ذكرية متحركة بأسواط عديدة (شكل 71 د ، هـ ) وتنجح جاميطة ذكرية واحدة في إخصاب بيضة عضو التأنيث ، ويتكون الزيجوت الذي يتميز بعد ذلك إلى أربعة أجزاء ، قدم foot يصل النبات الجرثومي الصغير بالنبات الجاميطي وجذر ابتدائي primary root ينمو متجها للتربة ، وساق تحمل ورقة ابتدائية primary leaf أبسط وأصغر من باقي الأوراق (شكل 71 ج) . ينمو الساق مكونا الريزوم ، ثم تنمو من الريزوم الأوراق والجذور العرضية التي تحل محل الجذر الإبتدائي . يضمحل النبات الجاميطي وينكمش ويستقل النبات الجرثومي في معيشته .

السرخسيات البذرية Pteridospermophyta

السرخسيات البذرية هي مجموعة من النباتات المنقرضة والتي توجد في صورة حفرية ولايوجد منها أي نبات قائم حتى الآن . كانت تعيش على سطح الكرة الأرضية منذ حوالي 300 مليون سنة بالرغم من تسميتها بالسرخسيات البذرية إلا أنه لم يعثر في حفرياتها حتى الآن على بذور تحتوي أجنة بل يوجد تركيب يشابه بويضة النباتات البذرية . حيث نجد أن البويضة في هذه النباتات يكون لها عادة غلاف integument أو غلافين ونقير ونيوسيلة . كما وجد أنها تكون ما يشابه حبوب اللقاح في النبات البذرية ولهذا افترض العلماء أنه يتوفر حبوب اللقاح والبويضات في هذه النباتات فإنه يمكن أن يحدث فيها تلقيح وأخصاب طريقة تشابه ما يحدث في النباتات البذرية .

وهذه النباتات تختلف عن النباتات السرخسية في أن بعض منها نباتات تشبه الأشجار ويكون تركيبها التشريحي أكثر تعقيدا من السرخسيات (شكل 72) .

الباب الثامن : النباتات عاريات البذور

النباتات البذرية

النباتات البذرية هي أرقى النباتات وأكثرها وجودا على ظهر الأرض ، يعتقد أنها نشأت تطورت من نباتات تيريدية تكون نوعين من الجراثيم heterosporous تشابه سيلاجينيللا أو من السرخسيات البذرية المنقرضة ، واعتمد التطور على اختزال الطور الجاميطي وتكونه داخل جسم النبات الجرثومي .

تمتاز النباتات البذرية بتكوينها للبذور ، والبذرة هي نبات جرثومي صغير يتكون من جنين محاط بغذاء مخزن أو يحتوي الجنين على غذائه ، ويحاط الجميع باغلاف ، تتكون البذور داخل أنشجة النبات الجرثومي الأم . تنفصل البذور عن النابت الأم وتنبت مستقلة عند توفر الظروف الملائمة ، وتكون فرص البذور في المعيشة المستقلة أفضل من فرص الجراثيم في النباتات الأقل رقيا . كذلك تمتاز النباتات البذرية عن النباتات السابقة جميعا بأنها أكثر ملائمة للمعيشة الأرضية فأعضاء التذكير قد تكون جاميطات ذكرية هدبية إلا أنها لاتحتاج إلى الماء لانتقالها ، بل أنها تتكون داخل حبوب لقاح تنتقل بوسائل مختلفة منها الهواء والحشرات ، وتنبت حبوب التفاح فتعطي كل حبة لقاح أنبوبة لقاح تتحرك فيها الجاميطات الذكرية حتى تصل إلى البويضة.

تشمل النباتات البذرية مجموعتين كبيرتين من النباتات ، عاريات البذور وكاسيات البذور ، وتمتاز النباتات عاريات البذور بأن البذور تكون عارية على الورقة الجرثومية الكبيرة والتي تعرف بالحرشفية الكريلية في حين أن البذور تتكون في النباتات كاسيات البذور داخل جدار المبيض الذي يصبح جدار الثمرة ولذلك تكون البذور مغطاة .

يعتبر البعض النباتات عاريات البذور أنها نباتات زهرية أزهارها مختزلة إلى حد كبير خاصة وأن بعض هذه النباتات لها أزهار بدائية .

مميزات النباتات عاريات البذور جميع النباتات عاريات البذور خشبية معمرة ، فهي إما أشجار أو شجيرات ولا يوجد منها نباتات عشبية ، وغالبيتها مستديمة الخضرة (شكل 72) . يوجد بالنباتات نسيج كامبيوم ولهذا فيحدث لها نمو في السمك فيتكون خشب ولحاء ثانويين . ويتكون الخشب في غالبية الأجناس من قصيبات ولا توجد أوعية خشبية . خلايا أندوسبرم البذرة أحادية الأساس الكروموسومي .

الطور السائد هو الطور الجرثومي ، أما الطور الجاميطي فصغير جدا ، وينمو في أنسجة النبات الجرثومي معتمدا في تغذيته عليه .

دورة حياة النباتات عاريات البذور

يتكون على النبات الواحد أو على نباتين مختلفين تبعا لجنس النبات ، نوعان من الجراثيم تتكون في غالبية الأنواع في مخايط يعرف أحدهما بالمخروط المذكر (شكل 77 ب) والآخر بالمخروط المؤنث (شكل 77 أ) . يتكون المخروط المذكر staminate strobilus من محور يحمل أوراقا جرثومية صغيرة microsporophylls تعرف بالحراشيف السدائية staminate scales تحمل أكياس جرثومية صغيرة microprangia تعرف بأكياس حبوب اللقاح pollen sacs ، والتي يتكون بداخلها الخلايا الأمية للجراثيم الصغيرة microsporocyts . تنقسم الخلايا الأمية للجراثيم الصغيرة اختزاليا لتعطي كل منها أربعة جراثيم صغيرة microspores والتي تعرف بحبوب اللقاح pollen grains وهي وحيدة الأساس الكروموسومي . تنمو حبوب اللقاح داخليا مكونة نباتات جاميطية مذكرة ، يتكون كل منها من خلية أو خليتين خضريتين تبعا للجنس وخلية مذكرة تنقسم لتعطي خلية مولدة generative cell وخلية الأنبوبة tube cell . وعادة تتحلل الخلايا الخضرية مبكرا وتبقى الخلية المولدة وخلية الأنبوبة بالنبات الجاميطي المذكر (حبة اللقاح) (شكل 79 ب ، ج) . يحدث تمزق لجدار كيس حبوب اللقاح ، ويحدث التلقيح بانتثار حبوب اللقاح وحملها بالهواء ووصولها إلى البويضة .

يتكون المخروط المؤنث ovulate strobilus من محور يحمل أوراقا جرثومية كبيرة megasporophylls تعرف بالحراشيف الكربلية ، تحمل أكياس جرثومية كبيرة megasporangia تعرف بالبويضات ovules ، يتكون بداخل كل منها خلية أمية للجراثيم الكبيرة megasporocyte ، تنقسم اختزاليا لتعطي أربع جراثيم كبيرة أحادية الأساس الكروموسومي ، تتلاشى ثلاثة منها وتبقى واحدة فقط في كل بويضة . تنمو الجرثومة الكبيرة لتكون النبات الجاميطي المؤنث والذي يسمى بالكيس الجنيني embryo sac والذيي حتوي على عضو تأنيث أوأكثر . يتكون عضو التأنيث archegonium أساسا من عنق وبطن بها خلية البيضة ، أو من عنق وخلية البيضة فقط (شكل 80 ب ، ج) وذلك تبعا للجنس .

عند حدوث التلقيح تلتصق حبة اللقاح بالبويضة عادة بوساطة سائل لزج تفرزه البويضة ويعرف بنقطة التلقيح pollination drop ، ويؤدي جفاف نقطة التلقيح وانكماشها إلى سحب حبة اللقاح إلى داخل البويضة حيث تستقر داخل حجرة التلقيح pollen chamber ، وبزيادة جفاف نقطة التلقيح تغلق الحجرة وأثناء التلقيح يتم تكوين ونضج البويضة . والبويضة الناضجة تتكون من غلاف واحد يتكون من ثلاث طبقات ، الداخلية والخارجية لحميتان والوسطية قد تكون حجرية صلبة . ويحيط الغلاف بنسيج النيوسيلة nucellus تماما فيما عدا فتحة طرفية تعرف بالنقير micropyle ، يوجد أسلها حجرة التلقيح . الجرثومة الكبيرة تنغمس في نسيج النيوسيلة وتنمو متغذية عليه لتكون النبات الجاميطي المؤنث (شكل 80 ج) .

تنبت حبة اللقاح في حجرة التلقيح وتنمو أنبوبة حبة اللقاح في نسيج البويضة ، ويساعدها على ذلك عادة أفرازها لأنزيمات تحلل هذه الأنسجة . تتكون أنبوبة اللقاحمن خلية الأنبوبة وخلية مولدة ، وأثناء ذلك تنقسم الخلية المولدة انقساما غير مباشر لتكون خلية ساق stalk وخلية جسدية body cell ، ثم تنقسم الخلية الجسدية إلى خليتين هما عبارة عن جاميطتين ذكريتين تختلف أشكالها حسب الأجناس (شكل 79 د ، هـ) . يستمر نمو أنبوبة اللقاح مخترقا نسيج النيوسيلة حتى تصل إلى عنق عضو التأنيث فيتمزق طرق أنبوبة اللقاح وتفرغ ما فيها من جاميطات ذكرية . تنجح جاميطة ذكرية واحدة في الإتحاد مع نواة البيضة وبذلك يتم الإخصاب ويتكون الزيجوت . ويلاحظ أن الفترة من حدوث التلقيح حتى تمام الإخصاب تكون عادة طويلة قد تصل إلى سنة .

ينقسم الزيجوت ويكون الجنين الثنائي الأساسي الكروموسومي وهو يتكون من ريشة وجذير وعدد من الفلقات يختلف باختلاف الجنس والنوع . ويتكون الأندوسبرم endosperm وهو غذاء الجنين من بقايا النسيج الجاميطي المؤنث فيكون أحادي الأساس الكروموسومي . ثم تتكون القصرة من غلاف البويضة وبذلك يتم تكون البذرة . تنتثر البذور من المخاريط المؤنثة ويساعدها على ذلك ارتفاع حرارة الجو ، وقد لوحظ أن حدوث الحرائق يساعد على انتشار البذور . وقد تبقى البذور داخل المخاريط المؤنثة لعدة سنوات . وعند سقوط البذور فإنها تمضي عادة فترة سكون تنبت بعدها لتكون بادرات تنمو إلى النباتات الجرثومية الشجرية أو الشجيرية ، وهكذا تتكرر دورة الحياة . وملخص دورة الحياة كما في (شكل 74) .

تقسيم النباتات عاريات البذور : توضع النباتات عاريات البذور ضمن أربعة أقسام من أقسام المملكة النباتية ، يمكن التمييز بينهم كما يأتي : أ- الجاميطات الذكرية عديدة الأهداب ب- الحراشيف السدائية متزاحمة في المخاريط . الأوراق مركبة ريشية  النباتات السيكادية ب ب- الحراشيف السدائية غير متزاحمة أو قليلة العدد في المخاريط . الأوراق بسيطة  النباتات الجنكوية أ أ- الجاميطات الذكرية غير هدبية . ب- المخروط المذكر بسيط . توجد قنوات راتنجية  النباتات المخروطية ب ب- المخروط المذكر مركب . لاتوجد قنوات راتنجية  النباتات النيتية

قسم النباتات السيكادية Division Cycadophyta

أفراد هذا لقسم نباتات تعيش في المناطق الإستوائية والشبه استوائية ، وتعتبر من أقدم النباتات عاريات البذور وأقلها رقيا ، الكثير منها نباتات منقرضة . النباتات الموجودة تشبه النخيل فهي ذات سيقان قائمة سميكة أسطوانية غير متفرعة عادة ، وتحمل في قمتها تاج من أوراق كبيرة مركبة ريشية تتبادل مع أوراق حرشفية صغيرة . وقد يكون الساق درنيا ومدفونا تحت سطح التربة . الأوراق الخضرية تبقى لعدة سنين .

النباتات ثنائية المسكن فتوجد أعضاء التذكير على نبات وأعضاء التأنيث على نبات آخر وتوجد الأوراق الجرثومية علىهيئة مخاريط طرفية وأحيانا توجد المخاريط جانبيا قريبا من القمة . وتحمل كل المخاريط أوراقا جرثومية مرتبة حلزونيا على محور المخروط ، وتكون الأوراق الجرثومية متزاحمة في المخاريط المذكرة ، الجاميطات المذكرة ذات أهداب cilia كثيرة مرتبة حلزونيا . من أفراد هذا القسم تخيل السيكاس .

تخيل السيكاس Cycas يزرع نخيل السيكاس للزينة في مصر . يتكون النبات الجرثومي من ساق قصيرة نسبيا سميكة اسطوانية قائمة غير متفرعة . جذورها تأخذ شكل الشعب المرجانية عليها نتوءات تحتوي على جيوب يسكنها في بعض الحالات طحالب زرقاء مخضرة . الأوراق الخضراء مركبة ريشية وتتكون سنويا أو كل سنتين عند قمة النبات ، وتبقى الأوراق لعدة سنوات ثم تموت وتسقط وتبقى قاعدتها السميكة البنية مستديمة على الساق (شكل 75 أ) . الأوراق في صغرها تكون ملتفة قوقعيا كما في السرخسيات .

النبات ثنائي المسكن . يكون مخاريطا مذكرة على النبات المذكر ومخاريطا مؤنثة على النبات المؤنث .

يتكون المخروط المذكر من محور يحمل أوراقا جرثومية صغيرة (سدائية) مرتبة حلزونيا ومتزاحمة في تعاقب قمي (شكل 75 ب) ، تتكون على السطح السفلى للحرشفة السدائية أكياس حبوب اللقاح التي تحتوي على حبوب اللقاح (شكل 75 ج) . تنشق أكياس حبوب اللقاح خلال شق بطني فتخرج حبوب اللقاح وتنتشر في الهواء . عند إنبات حبة اللقاح يتكون بها جاميطات مذكرة مخروطية الشكل وعلهيا أهداب cilia كثيرة في وضع حلزني (شكل 75 هـ) .

يتكون المخروط المؤنث من أوراق جرثومية كبيرة (حراشيف كربلية) مفصصة تغطى بشعور صفراء بنية وتحمل عند القاعدة على جانبيها البويضات (شكل 75) ، وتحتوي كل بويضة على عديد من أعضاء التأنيث archegonia .

يحدث التلقيح والإخصاب وتتكون البذور .

قمس النباتات الجنكوية Division Ginkgophyta

جميع نباتات هذا القسم نباتات منقرضة ، عدا نبات واحد هو جنكجو بيلوبا الذي يعرف باسم شجرة شعر العذراء maidenchair tree التي تكثر وجودها في الصين واليابان ، ويعتقد أنها أقدم الأنواع النباتية وجودا على حالته الأصلية دون تغير جوهري فيه . وصفات هذا النوع هي صفات القسم ، وعموما فهي تشبه النباتات السيكادية في وجود غرفة تلقيح بالبويضة ووجود جاميطات ذكرية ذات أهداب في النبات الجاميطي المذكر ، وتختلف عنه في أن الحراشيف السدائية في المخاريط المذكرة غير متزاحمة ، وأن الأوراق الخضرية بسيطة .

جنكجو بيلوبا Ginkgo biloba النبات جرثومي شجري متفرع كبير الحجم قد يصل إلى أكثر من 30 متر طولا و 1.5 متر قطرا . يحمل الساق فروع طويلة قليلة الأوراق وفروع قصيرة تعرف بالدوابر spure متزاحمة الأوراق وتحمل المخاريط . الأوراق بسيطة مروحية الشكل عروقها متفرعة ثنائيا . الأوراق على الأفرع الطويلة ذات فصين أما الأوراق التي على الدوابر فإنها متعرجة الحواف (شكل 76 أ ، ب) ، الأوراق متساقطة شتاء . تحتوي أنشجة النصل وعنق الورقة والجذر على فجوات مخاطية .

النبات ثنائي المسكن ، ولاتتكون البذور إلا عند وجود النبات المذكر قريبا من النبات المؤنث .

املخاريط المذكرة صغيرة وتتكون في اباط الأوراق على الأفرع القصيرة وتتكون في مجاميع على هيئة نورات شبه هرية (شكل 76 أ ، يتكون المخروط من محور يحمل حلزونيا 40 إلى 50 حرشفية سدائية غير متزاحمة . تحمل كل ورقة عند قمتها عادة كيسين لحبوب اللقاح ، كما تنتهي الورقة بسنام hump من نسيج عقيم يحتوي على فجوات مخاطية (شكل 76 ج) . حبة اللقاح ذات نتوءات جانبيان على هيئة جناحان . تنتثر حبوب اللقاح ويحدث التلقيح . تتميز الجاميطات الذكرية بأنها مخروطية الشكل وعلهيا أهداب كثيرة متشابهة لجاميطات السيكاس .

تتكون المخاريط المؤنثة في آباط الأوراق على الأفرع القصيرة ، ويتكون المخروط من حرشفية كربلية ، تتكون الحرشفة من ساق طويلة تنتهي بيوضتين تحاط قاعدة كل منها بنتوء يعرف بالياقة collar (شكل 76 د) .

يحدث التلقيح والإخصاب وتتكون البذور على النبات المؤنث في الربيع . البذرة ذات غلاف شحمي ، تحمل على عنق طويل (شكل 76 هـ) . تسقط الثمار ويكون لها رائحة عفنة نتيجة لوجود حمض البيوتريك في الغلاف الشحمي للبذرة ، ولهذا فيفضل عند زراعة هذه الأشجار للزينة زراعة الأشجار المذكرة .

ويصعب جدا تمييز الأشجار المذكرة عن المؤنثة قبل الأزهار إلا أنه يمكن معرفة ذلك عن طريق الإختلاف في المجموعات الكروموسومية عند فحص القمة النامية للساق .

قسم النباتات المخروطية Division Coniferophyta

تشمل النباتات المخروطية أكبر مجموعة من النباتات عاريات البذور وجودا على ظهر الأرض ، معظمها أشجار والقليل شجيرات ، مستديمة الخضرة عادة ، ولها عادة ساق رئيسية تعطي أفرعا جانبية تظهر غالبا بشكل مخروطي الأوراق ابرية أو حرشفية عادة . المجمع الجذري كبير تحتوي أنسجته على قنوات راتنجية . من أجناسيها الصنوبر pinus والأروكاريا Araucaria والسيكويا Sequaia ، وتعتبر السيكويا أكبر أشجار العالم وأطولها عمرا ، منها شجرة موجودة بالحديقة الوطنية بكاليفورنيا يصل عمرها إلى أربعة آلاف سنة وتصل في طولها إلى 83 مترا وقطرها حوالي تسعة أمتار .

النباتات قد تكون وحيدة المسكن أو ثنائية المسكن حسب النوع . تكون الأعضاء الجنسية في مخاريط وحيدة الجنس ، المخاريط المذكرة بسيطة ، الجاميطات المذكرة غير هدبية . الصنوبر Pinus جنس الصنوبر أكبر أجناس النباتات المخروطية وأكثرها انتشارا . أغلب أنواعه أشجار ، والقليل شجيري . الساق مخروطية تغطي بقلف حرشفي . ينتهي الساق ببرعم طرفي كبير . تحمل الساق نوعين من الأفرع ، أفرع طويلة وأفرع قزمية . توجد على الأفرع الطويلة أوراق حرشفية دقيقة تظهر في آباطها الأفرع القزمية . تحمل الأفرع القزمية أوراق ابرية مستديمة الخضرة مرتبة حلزونية توجد في مجاميع يتراوح عددها من 2-5 تبعا للنوع (شكل 77 أ ، ب) ، تغلف قواعد الأوراق بغلاف أو جيب حرشفي ، الجذر ابتدائي وتدي كبير متفرع ومتعمق لمسافات كبيرة .

الصنوبر نبات وحيد المسكن يكون كل من المخاريط المذكرة والمخاريط المؤنثة عن نفس النبات المخاريط المذكرة صغيرة قصيرة العمر وتتكون في مجاميع قرب نهايات الأفرع ، ويخرج كل مخروط من ابط الورقة حرشفية ، في موضع ساق قزمية . والمخاريط المؤنثة كبيرة وطويلة العمر وتوجد منفردة في قمم أفرع جانبية (شكل 77 أ ، ب) .

يتكون المخروط المذكر من محور أسطواني يحمل حراشيف سدائية مرتبة عليه حلزونيا . تحمل كل حرشفية سدائية كيسين حبوب لقاح على سطحها السفلي (شكل 78) . حبة اللقاح ذات جدارين ينفصلان في منطقتين متقابلتين ، ويتمد الجدار الخارجي ليكون جناحين (شكل 79 أ) الجاميطة المذكرة اختزلت إلى نواة (شكل 79 هـ) .

يتكون المخروط المؤنث من محور اسطواني يحمل حراشيف كربلية . والحرشفية الكربلية تتكون من حرشفة بويضية ovuliferous كبيرة ويلتحم بها من أسفل نتوء يعرف بالحرشفة القنابية bract scale . تحمل كل حرشفية بويضية على سطحها العلوي بويضتين (شكل 80 أ) . يحتوي النبات الجاميطي المؤنث على عضوي تأنيث عادة ، يتكون كل مها من عنق مكون من خليتين وبيضة (شكل 80 ب ، ج) .

يحدث الإخصاب بعد سنة من التلقيح ويتكون الجنين من بيضة عضو تأنيث واحد أما الثانية فلا يكتمل نموها . وعند النضج تجف الحراشيف الكربلية وتنتثر البذور من المخروط المؤنث بعد 2-3 سنوات من تكوين المخروط المؤنث .

قسم النباتات النيتية Division Gnetophyta

تعتبر أفراد هذا القسم أكثر النباتات عاريات البذور رقيا . صفاتها وسط بين صافت كاسيات البذور وصفات باقي النباتات عاريات البذور . البذور عارية . الخشب الثانوي يحتوي على أوعية خشبية بجانب القصيبات . الأوراق توجد متقابلة أو سوارية أو متبادلة . لاتحتوي الأنسجة على قنوات راتنجية .

المخاريط المذكرة والمؤنثة مركبة . تحاط أعضاء التذكير أو التأنيث بأوراق تشبه الغلاف الزهري . الجاميطات الذكرية غير هدبية . الجنين يحتوي على فلقتين . كثير من الصفات السابقة تميز النباتات كاسيات البذور ، ولذا يعتبر الكثير من العلماء أن هذا القسم هو المنشأ للنباتات كاسيات البذور . معظم أجناس هذا القسم انقرضت ، ومن الأجناس القليلة الباقية جنس افيدرا .

افيدرا ephedra نبات جفافي شجري ، بعض أنواعه خشبي متسلق والكثير ينتشر بنموات ريزومية أرضية .

الساق خضراء اللون تقوم بعملية التمثيل الضوئي ، الأوراق عادة حرشفية جافة متقابلة الوضع وقد تكون سوارية . النبات أحادي أو ثنائي المسكن تبعا للنوع . تحمل الأعضاء الجنسية على مخاريط صغيرة . والعقدة الواحدة تعمل 3 أو 4 مخاريط في وضع سواري أو متقابل (شكل 81 أ ، ج) .

المخروط المذكر مركب يتكون من محور يحمل حوالي سبعة أزواج من القنابات المتقابلة يوجد بين كل زوج منها عدا السفلية زهرة بدائية مذكرة . تتكون الزهرة المذكرة من محور ثانوي توجد عليه وريقتين حرشفيتين وتنتهي بواحد إلى ثمانية أسدية تحمل أكياس حبوب اللقاح (شكل 81 ب) .

المخروط المؤنث مركب يتكون من محور يحمل 4-7 أزواج من القنابات المتقابلة التي يوجد بينها أزهار بدائية مؤنثة . القنابات السفلى عقيمة ، وعادة توجد زهرة أو اثنين خصبتان في قمم المخروط . تتكون الزهرة المؤنثة من محور مختزل ينتهي بالبويضة وتحاط بغلافين من قنابات ، الغلاف الخارجي مكونمن أربعة أوراق حرشفية متلاصقة من قاعدتها . والغلاف الداخلي مكون من ورقتين حرشفيتين . ينمو الجزء العلوي من الغلاف الداخلي عند التلقيح مكونا شبه قلم stylelike (شكل 81 د) .

تنتثر حبوب اللقاح ويحدث الإخصاب بطريقة تشابه باقي النباتات عاريات البذور .

الباب التاسع: قسم النباتات الزهرية Division Anthophyta

تعرف نباتات هذا القسم أيضا بالنباتات كاسيات البذور وذلك لتكون بذوره داخل تركيبات خاصة مقفلة تعرف بالثمار . النباتات الزهرية هي أرق النباتات الموجودة حاليا وتتميز بتكوينها لأزهار واضحة ، وأن الأوراق الجرثومية الكبيرةالتي تعرف في هذا لاقسم بالكرابل Carpels قد انطوت والتصقت حوافها طوليا . توجد البويضات في داخل جزء من الكربلة أو الكرابل يعرف بالمبيض ovary ، وبعد الإخصاب تتحول البويضات إلى بذور ويتحول جدار المبيض إلى جدار الثمرة .

يختلف التركيب الكروموسومي لنسيج الأندوسبرم في النباتات الزهية عن النباتات عاريات البذور ، فهو في النباتات الزهرية ثلاثي الأساس الكروموسومي في حين أنه أحادي الأساس الكروموسومي في النباتاتات عاريات البذور .

النباتات الزهرية هي أكثر النباتات انتشارا في وقتنا الحاضر بعضها عشبي وبعضها شجيري أو شجري ، منها ما هو دائم الخضرة ومنها ما هو متساقط الأوراق .

اختلفت الآراء حول نشاة النباتات الزهرية ، فالبعض يفترض أنها نشأت من سرخسيات بذرية والبعض الآخر يعتقد أنها تطورت عنالنابتات النيتية ، ويرجح الرأي الأخير التشابه الكبير بين النباتات الزهرية والنباتات النيتية من حيث احتواء أنسجة الخشب الثانوي في كلا القسمين على أوعية الخشب ، كما أن وحدات المخروط في النباتات النيتية تتكون من أزهار بدائية تحتوي على حراشيف تشبه أوراق الغلاف الزهري في بعض النباتات الزهرية .

موروفولجيا الزهرة

الأزهار هي أعضاء النبات التي تحتوي على أعضاء التكاثر الجنسي والزهرة عبارة عن ساق قصيرة متحورة للتكاثر الجنسي وتحمل اوراقا متخصصة (شكل 82) . الزهرة قد تكون طرفية تنشأ عن تكشف برعم طرفي ، وقد تكون ابطية فتنشأ عن تكشف برعم إبطي . الزهرة الإبطية تنشا في إبط ورقة تسمى قنابة bract . القنابة قد تشبه الأوراق العادية للنبات وقد تختلف عنها في الشكل ، وهي تكون خضراء عادة كما فيزهرة نبات العايق وقد تكون ملونة كما في أزهار نبات الجهنمية ، وقد تكون غائبة كما في المنتور .

تتركب الزهرة من عنق pedicel أسطواني عادة ينتفخ في نهايته مكونا التخت receptacle . وقد يحمل العنق أوراقا صغيرة تعرف بالقنيبات bracteoles ويكون عددها عادة اثنين في ذوات الفلقتين وواحدة في ذوات الفلقة الواحدة . العنق قد يكون طويل كما في المنتور أو قصير كما في حنك السبع ، وقد يكون غائبا فتسمى الزهرة جالسة sessile كما في الجلاديولس .

التخت receptacle هو الجزء المنتفخ الذي يعلو عنق الزهرة والذي يحمل الأوراق الزهرية . والتخت عادة يكون قصير جدا ، وعقده متقاربة جدا . يصعب تمييز السلاميات في غالبية الأزهار ، وأحيانا يستطيل التخت في السلامية بين الكأس والتويخ مكونا ما يسمى بالحامل الزهري anthophore كا في بعض أزهار العائلة القرنفلية . قد يتضخم التخت بدرجة كبيرة كما في أزهار الفراولة .

تحتوي كثير من الأزهار على غدد رحيقية ، وهي غدد متخصصة لإفراز الرحيق . والرحيق عبارة عن محلول سكري له رائحة عطرية عادة توجد الغدد الرحيقية على أجزاء معينة من الزهرة تختلف باختلاف الأزهار ، فقد توجد على قرص أسفل المبيض كما في الموالح ، وقد توجد في جدار المبيض نفسه كما في بعض أزهار العائلة الزنبقية أو على المبيض كما في أزهار العائلة الخيمية ، وقد توجد أسفل الأسدية كما في المنتور ، أو على الجزء السفلي من البتلات كما في زهرة الشقيق . عادة يفرز الرحيق بكميات كبيرة وقد يخمن في مواضع خاصة مثل الجيوب الموجودة في الجزء السفلي للسبلات الجانبية لزهرة المنتور ، أو في مهماز زهرة البنفسج .

المحيطات الزهرية يوجد على تخت الزهرة المثالية أربعة محيطات زهرية ، محيطان خارجيان هما الكأس والتويج ، لايدخلان مباشرة في عمليتي التلقيح والإخصاب ولذلك يعتبران محيطان غير أساسيان وقد يسميان بالغلاف الزهري ، ومحيطان داخليان هما الطلع والمتاع ، يدخلان مباشرة في عملية التلقيح والإخصاب لذلك يعتبران محيطان أساسيان .

الكأس calyx : هو المحيط الزهري الخراجي ويتركب من أوراق صغيرة خضراء عادة تسمى سبلات sepals قد تكون السبلات ملونة كما في أزهار السلفيا والعايق . السبلات قد تكون سائبة aposepaly كما في أزهار المنتور وقد تكون ملتحمة synespaly كما في أزهار القطن . قد يسقط الكأس مبكرا بعد تفتح البرعم الزهري كما في زهرة الخشخاش وقد يستديم مع الثمرة كما في زهرة الباذنجان . قد لايوجد الكأس ويحل محله شعيرات أو زغب كما في بعض أزهار نباتات العائلة المركبة وقد يكون على هيئة حرشفتين غشائيتين كما في زهرة عباد الشمس .

وظيفة الكأس الرئيسية هي حماية الأجزاء الزهرية الأخرى في البرعم الزهري وعند بدء تفتح الزهرة . وقد تكون للسبلات وظائف أخرى تختلف باختلاف الأزهار . فالسبلات الملونة كما في السلفيا تعمل على جذب الحشرات ، وقد تنمو قاعدة الكأس لتكون حافظة تحوي الثمرة بداخلها بعد الإخصاب كما في السكران Hyoscyamus ، وقد يساعد الكأس الزغبي أو الشعري على انتشار الثمار كما في بعض نباتات العائلة المركبة .

في بعض الأزهار يوجد خارج محيط الكأس محيط زهري خامس يعرف بمحيط تحت الكأس epicalyx كما في أزهار القطن والفراولة .

التويج Corolla : هو المحيط الذي يلي الكأس للداخل ويتركب من عدة اوراق ملونة تعرف عادة بالبتلات petals ، وعددها يساوي عدد السبلات في معظم الأزهار ، وتتبادل معها السبلات وهي قد تكون سائبة apopetaly كما في أزهار العائلة الخبازية ، وقد تكون ملتحمة sympetaly كما في أزهار العائلة الباذنجانية .

النوع له أشكال عديدة فقد يكون صليبي الشكل كما في المنتور ، حيث يتكون من أربعة بتلات تنتظم على محورين متعامدين ، وقد يكون التويج فراشي كما في البسلة وقد يكون شفوي كما في العائلة الشفوية ، أو شعاعي كما في الأزهار الخارجية لنورة عباد الشمس . أو أنبوبي كما في الأزهار الداخلية لنورة عباد الشمس أو قمعي كما في زهرة البيتونيا أو مستدير حيث تكون الأنبوبة التويجة قصيرة وجزئها العلوي مستدير ومفرطح كما في الطماطم .

وظيفة التويج الأساسية هي جذب الحشرات بألوانه الزاهية ، وبذلك تعمل على إتمام عملية التلقيح ، كما يقوم التويج بحماية المحيطات الأساسية للزهرة من المؤثرات الخارجية .

في معظم نباتات الفلقة الواحدة يتشابه المحيطان غير الأساسيان فيتكونان من أوراق ملونة أو غير ملونة . ويعرف المحيطان في هذه الحالة بالغلاف الزهري perianth وتعرف أوراقه بالتبلات tepals .

الطلع androecium : هو عضو التذكير في الزهرة ويوجد للداخل من محيط التويج ، وأوراقه تعرف بالأسدية stamens ، وعددها قد يساوي عدد البتلات وتتبادل معها وفي بعض الحالات تتبادل الأسدية مع محيط الكأس وتتقابل مع البتلات . الأسدية تكون عادة سائبة apoandry كما في المنتور ، ولكن في بعض الحالات تلتحم الأسدية synandry ، قد يحدث الإلتحام في المتك كما في أزهار العائلة المركبة . تخرج الأسدية من التخت ، ولكن في بعض الحالات تخرج الأسدية من البتلات ، وتوصف الأسدية في هذه الحالة بأنها فوق بتلية epipetalous .

وتتكون السداة من خيط filament يحمل في طرفه المتك anther ، وخيوط الأسدية قد تكون متفرعة كما في أزهار الخروج وقد تكون غائبة كما في بعض أزهار العائلة القلقاسية . ويتكون المتك عادة من فصين lobes وقد يتكون من فص واحد كما فيا لعائلة الخبازية ، يصل بين فصي لامتك نسيج ضيق عادة يعرف بالموصل أو النسيج الضام connective tissue ، وقد يكون الموصل متضخما كما في الزيفون أو متطاولا كما في السلفيا . يشتمل كل فص من فصي المتك على كيسين حبوب لقاح pollen sacs . ينفتح المتك بالإنشقاق طوليا أو بالتثقيب .

تختلف طرق اتصال الخيط بالمتك تبعا للأزهار ، فقد يتصل الخيط بظهر المتك على طوله ويسمى بالإتصال الظهري كما في المانوليا Magnolia ، أو يتصل الخيط بظهر المتك في نقطة واحدة فيهتز المتك بسهولة بفعل الرايح ويسمى بالإتصال المتحرك كما في أزهار العائلة النجيلية ، أو يتصل الخيط بقاعدة المتك اتصالا قاعديا كما في الشقيق .

بعض الأزهار لاتحتوي على محيط الطلع وتعرف بأنها أزهار مؤنثة . وظيفة الأسدية هي تكوين حبوب اللقاح .

المتاع Gynoecium : هو عضو التأنيث في الزهرة وهو المحيط الداخلي ، ووحداته تسمى كرابل Carpels . الكرابل تكون عادة ملتحمة syncarpy كما في أزهار العائلة الخبازية ، وقد تكون الكرابل منفصلة apocarpy كما في زهرة الفراولة .

تتكون الكربلة من مبيض ovary وقلم style وميسم stigma . المبيض هو الجزء القاعدي المنتفخ من الكربلة ، وفي حالة التحام الكرابل فإن الجزء القاعدي المنتفخ من الكرابل الملتحمة تكون مبيضا واحدا يعلوه القلم فالميسم . وقد يحدث التحام الكرابل في المبيض فقط وتبقى الأقلام والمياسم سائبة كما في زهرة الكتان ، أو يحدث الإلتحام في المبيض والقلم وتبقى المياسم سائبة كما في البلارجونيم أو يحدث الإلتحام في المبيض والقلم والميسم كما في الموالح وفي حالتي الإلتحام الأوليتان يستدل على عدد الكرابل بعدد الأقلام أو المياسم السائبة .

يختلف شكل الميسم فقد يكون كروي أو قرصي أملسا لزجا ، وقد يكون وبريا وقد يكون ريشيا أو ذو نتوءات .

بعض الأزهار لاتحتوي على محيط المتاع وتعرف بأنها أزهار مذكرة . وظيفة المتاع هو تكوين البويضات داخل المبيض واستقبال حبوب اللقاح على المياسم حيث تنبت وتنمو داخل القلم ، فتساعد على حدوث الإخصاب وتكوين البذور والثمار .

وضع المحيطات الزهرية على التخت

تختلف الأزهار في المستوى الذي تخرج منه الأوراق الزهرية على التخت ويوجد لذلك ثلاث أوضاع كالآتي (شكل 83) : 1- زهرة سفلية Hypogynous : وفيها يكون التخت محدبا أو مخروطيا ويحمل المتاع على قمته ، وتوجد باقي المحيطات الزهرية أسفله ، ولذلك يوصف المتاع بأنه علوي superior وذلك كما في أزهار العائلة الباذنجانية . 2- زهرة علوية Epigynous : وفيها يكون التخت مقعر ويلتصق ويحيط بالمبيض إحاطة تامة وتخرج المحيطات الزهرية الأخرى في مستوى من التخت يعلو مستوى خروج المتاع ، ولذلك يوصف المتاع بأنه سفلي inferior كما في أزهار العائلة الفرعية . 3- زهرة محيطية Perigynous : وفيها يكون التخت مقعرا قليلا أو كثيرا ولكنه لايلتصق بالمبيض وذلك كما في أزهار العائلة البقولية والورد .

التربيع الزهري Aestivation التربيع الزهري هو ترتيب وضع حواف السبلات أو البتلات بالنسبة لبعضها في البرعم الزهري ، وأنواع التربيع الزهري كما يأتي (شكل 84) : 1- ترتيب مصراعي Valvate : وفيه تكون الأوراق الزهرية في محيط دائرة واحدة وتتجاوز حواف الأوراق دون تراكب ، كماف يب تلات الجزر وقد تنثني الحواف قليلا للداخل فتسمى منثنية الحافة للداخل induplicate ، أو تنثني قليلا للخارج فتسمى منثنية الحافة للخارج reduplicate . 2- ترتيب ملتف Contorted : وفيه تكون الأوراق الزهرية مرتبة في دائرة ، إلا أن أحد حافتي كل ورقة زهرية تعلو حافة الورقة المجاورة ، بينما الحافة الأخرى تعلوها حافة الورقة المجاورة ، أي أن جميع الأوراق الزهرية لها حافة خارجية وأخرى داخلية وذلك كما في بتلات زهرة القطن . وقد يكون الإلتفاف في اتجاه عقرب الساعة وقد يكون في عكس اتجه عقرب الساعة . 3- ترتيب متراكب Imbricate : وفيه تكون أحد الأوراق الزهرية في المحيط الزهري متراكبة فوق الورقتين المتجاورتين أي تعلو حافتيها أي خارجية ، وتكون إحدى الأوراق داخلية بالنسبة للورقتين المتجاورتين وتكون باقي الأوراق ملتفة ، أي ذات حافة خارجية وأخرى داخلية .

ويوجد نوعان من الترتيب المتراكب ، تراكب تنازلي descending حيث تكون الورقة الزهرية الخلفية أي المواجهة للساق خارجية وذلك كما في بتلات زهرة البسلة ، وتراكب تصاعدي ascending حيث تكون الورقة الزهرية الخلفية داخلية كما في بتلات زهرة اليوانسيانا . 4- الترتيب الكونسي Quincuncial : وفيه يوجد في المحيطات الزهري ورقتان زهريتان خارجيتان وورقتان زهريتان داخليتان والورقة الزهرية الأخرى ذات حافة خارجية وأخرى داخلية وذلك كما في بتلات زهرة كاسيا Cassia .

تكشف الأعضاء الجنسية تعتبر الزهرة فرع نبات متحور ويحمل الأوراق الزهرية على عقده . الخلايا المرستيمية الموجودة في قمة التخت تقل تدريجيا حتى تتحول كلية إلى خلايا بالغة . عادة تتكون المحيطات الزهرية بالبرعم الزهري في تعاقب قمي أي يظهر الكأس أولا يليه التويج فالطلع فالمتاع .

تكشف المتك يتكون المتك كنتوء صغير ذو أربعة أركان في طرف الخيط . يتكون النتوء من بشرة للخارج يليها للداخل نسيج برنشيمي ، ويوجد قريب من المركز حزمة وعائية . يوجد في كل ركن من أركان المتك تحت نسيج البشرة صف طولي أو أكثر من الخلايا الإنشائية archesporium . تمتاز الخلية الإنشائية بكبر حجمها وغزارة بروتوبلازمها وكبر نواتها (شكل 85 أ) . تنقسم كل خلية من الخلايا الإنشائية بجدار مواز للسطح فتتكون طبقتين من الخلايا ، وتكون الخارجية منها الخلايا الجدارية الإبتدائية primary parietal cells وتكون الداخلية منها الخلايا الجرثومية الإبتدائية Primary sporogenous cells . تنقسم الخلايا الجدارية الإبتدائية عدة انقسامات بجدر موازية للسطح الخارجي مكونة جدار كيس حبوب اللقاح (جدار الكيس الجرثومي الصغير) . وتنقسم الخلايا الجرثومية عدة انقسامات ثم تذوب الصفائح الوسيطة لتكون الخلايا الأمية لحبوب اللقاحmother cells pollen grains وأثناء ذلك تنقسم خلايا جدار كيس اللقاح بجدر عمودية ومائلة على السطح الخارجي لفصوص المتك لكي تحيط بالخلايا الأمية لحبوب اللقاح إحاطة تامة . تنقسم كل خلية من الخلية من الخلايا الأمية لحبوب اللقاح انقساما اختزاليا لتكون مجموعة من أربعة خلايا أحادية الأساس الكروموسومي tetrad ، تنفصل كل خلية منها لتصبح حبة لقاح pollen grain .

يعمل قطاع عرضي في متك ناضج نجد أنه يتكون من فصين يصل بينهما موصل وبكل فصل كيسين لحبوب اللقاح ، ويتكون كل كيس من جدار يحيط بحبوب اللقاح . ويتكون جدار كيس حبوب اللقاح من ثلاثة طبقات ، الطبقة الخارجية تعرف بالطبقة الليفية fiberous layer ، والطبقة الوسطى تعرف بالطبقة الوسطى middle layer ، والطبقة الداخلية تعرف بطبقة النسيج المغذي (شكل 85 ب) . تستهلك الطبقة المغذية أثناء تكوين حبوب اللقاح ونموها ، تحتوي حبة اللقاح وهي صغيرة على فجوة عصارية كبيرة وسطية ، وعند النضج تكبر النواة ويصبح السيتوبلازم أكثر كثافة ويزداد في الحجم ويشغل مكان الفجوة العصارية . وتحتوي حبة اللقاح الناضجة على كمية كبيرة من النشا ، إلا أنه في بعذ النباتات تحتوي حبة اللقاح على مواد دهنية بدلا من النشا .

حبة اللقاح لها جدارين ، يوجد بحبوب اللقاح ثقوب الإنبات . وفي أماكن ثقوب الإنبات لا يوجد جدار خارجي وأحيانا توجد الطبقة الداخلية في الجدار الخارجي ، أما الجدار الداخلي فيصبح أكثر غلظا ويحتوي عادة في هذه الأماكن على مادة الكالوس .

تحتوي حبة اللقاح على نواة واحدة أحادية الأساس الكروموسومي ، تنقسم عادة قبل انطلاقها للتكون خليتين لايفصل بينهما جدار ، خلية كبيرة هي الخلية الخضرية التي تعرف بخلية الأنبوبة tube وخلية صغيرة هي خلية مولدة generative ، تنفصل الخلية المولدة عن جدار حبة اللقاح وتبقى في ستوبلازم الخلية الخضرية ، ويصبح شكلها بيضاوي أو عدسي . تنقسم الخلية المولدة لتكون جاميطتين ذكريتين ، الجاميطة عبارة عن خلية بدون جدار عادة وقد تكون نواة فقط ، ويحدث ذلك أحيانا قبل تفتح المتك وأحيانا لايحدث إلا عند الإنبات وتكوين أنبوبة اللقاح . بهذا نجد أن النبات الجاميطي المذكر قد اختزل إلى جاميطتين ذكريتين وخلية خضرية بها نواة الأنبوبة (شكل 86) .

عند إنبات حبة اللقاح يمتص الجدار الداخلي بالماء ويكبر في الحجم ، وتتمزق الطبقة الداخلية للجدار الخارجي إن وجدت ويبرز الجدار الداخلي على هيئة أنبوبة لقاح . وأثناء ذلك يتحلل النشا الموجود بحبة اللقاح فيرتفع الضغط الأسموزي في أنبوبة اللقاح .

يختلف شكل حبوب اللقاح حسب النبااتات فمنها الكروي والبيضاوي والمضلع والمستطيل ، كذلك تختلف أحجام حبوب اللقاح كثيرا كما يختلف شكل نتوءات الجدار الخارجي . يختلف عدد ثقوب الإنبات ، فعادة تحتوي حبوب اللقاح في النباتات ذات الفلقة الواحدة على ثقب واحد ، بينما تحتوي حبوب اللقاح في النباتات ذات الفلقتين عادة على ثلاثة ثقوب أو أكثر .

بعد تمام نضج المتك تبدأ أكياسه في التفتح فتفقد الطبقة الليفية بعض مائها فيتجعد الجدار الخارجي لكل خلية من خلاياها ، وجدر خلايا هذه الطبقة مغلظة الجدر الداخلية والقطرية ورقيقة الجدر الخارجية ، ولهذا فإن الجدر الخراجية هي أكثرها تأثرا بفقد الماء ، وأكثرها انحناء للداخل . ونتيجة لجفاف جميع خلايا الطبقة الليفية لأكياس حبوب اللقاح يفتح المتك ، وينفتح المتك في منطقة خلاياها رقيقة الجدر ، وفي كثير من النباتات يفتح المتك بشكل شق طويل أو بشكل ثقوب أو مصاريع (شكل 85 ج) .

تكشف البويضات تنشأ البويضات ovules بداخل المبيض ، ويسمى مكان خروج البويضة من جدار المبيض بالمشيمة placenta ، ويمتد من المشيمة نمو أسطواني عادة يعرف بالحبل السري funicle ليحمل في طرفه البويضة . يعرف جسم البويضة بالنيوسيلية nucellus ويتكون في المبدأ من خلايا برنشيمية متشابهة ، ثم تغلف النيوسيلة بغلاف أو بغلافين يحيطان بها إحاطة تامة إلا في جزء طرفي حيث تبقى فتحة ضيقة تسمى النقير micropyle . وتعمل الأغلفة على حفظ النيوسيلة وحمايتها كما تقوم بمدها بالغذاء اللازم . والجزء المقابل للنقير أسفل النيوسيلة يسمى بالكلازا Chalaza (شكل 87 و) .

في طور مبكر من أطوار تكوين النيوسيلة تكبر خلية تحت البشرة في قمة نسيج النيوسيلة ومقابلة للنقير ، كما تكبر نواة تلك الخلية ويكثف سيتوبلازمها وتسمى بالخلية الجرثومية أو بالخلية الأمية للكيس الجنيني ، تنقسم الخلية الأمية انقساما اختزاليا لتعطي صف من أربع خلايا أحادية الأساس الكروموسومي (شكل 87 أ – ج) .

تتحلل الثلاث خلايا الخارجية وتبقى الداخلية التي تكبر في الحجم وتعرف بالجرثومة الكبيرة megaspore . تنمو الجرثومة الكبيرة متغذية على الثلاث خلايا المتحللة وعلى نسيج النيوسيلة وتصبح الكيس الجنيني embryo sac . تنقسم نواة الكيس الجنيني انقساما غير مباشر إلى نواتين . تتجه كل نواة تتجه كل نواة إلى أحد قطبي الخلية (شكل 87 د) ، ثم تنقسم كل نواة انقساما غير مباشر مرتان لتكون أربع نوايات أحادية الأساس الكروموسومي . تتحرك نواة من كل مجموعة إلى مركز الكيس الجنيني ، بذلك يكون بالكيس الجنيني ثماني نوايات ثلاث منها عند كل قطب واثنتان في المركز ، ويعتبر الكيس الجنيني ذو النوايات الثمانية هو النابت الجاميطي المؤنث . تحاط كل من الثلاث نوايات الموجودة ناحية النقير بجزء من السيتوبلازم وبذلك تصبح كل منهم خلية عارية ،الوسطى منها أكبر حجما وتوجد للداخل قليلا تعرف بالبيضة egg والخليتان الأخرتان تلاصقان جدار الكيس الجنيني وتعرفان بالخليتين المساعدتين synergid cells . وتحاط الثلاث نوايات ناحية الكلازا بسيتوبلازم وتصبح خلايا تعرف بالخلايا السمتية antipodal cells ، وهي عادة عديمة الجدر . تتحد النواتان الموجودتان في مركز الكيس الجنيني واللتان تعرفان بالنواتين القطبيتين polar nuclei ليكونا نواة واحدة ثنائية الأساس الكروموسومي تعرف بنواة الأندوسبرم الأولية (شكل 87 هـ ، و) .

أنواع البويضات توجد أنواع مختلفة من البويضات تختلف في درجة انتظام شكل البويضة وفي وضعها بالنسبة للحبل السري ، ومن أهم أنواعها ما يأتي (شكل 88) . 1- مستقيمة Orthotropous : وفيها تكون البويضة وحيدة التناظر وتكون فتحة النقير بعيدا عن المشيمة والكلازا ناحية المشيمة ، أي أن النقير والكلازا والحبل السري والمشيمة على استقامة واحدة كما في الحميض . 2- منعكسة Anatropous : وفيها تكون البويضة وحيدة التناظر ، إلا أنها معكوسة الوضع فتكون الكلازا بعيدة عن المشيمة ويكون النقير ناحية المشيمة ، ويحدث ذلك نتيجة انحناء البويضة أثناء نموها والتصاق الحبل السري بجزء كبير من جانب البويضة ، ويعرف مكان التصاق الحبل السري بالبويضة بالرافي raphe وذلك كما في غالبية النباتات الزهرية ومنها الخروج . 3- أفقية Amphitropous : وفيها تكون البويضة وحيدة التناظر ، إلا أنها منقلبة الوضع جزئيا فتكون عمودية على الحبل السري كما في لسان الحمل . 4- كلوية Campylotropous : وفيها تكون البويضة غير متناظرة كلوية الشكل ، ويصبح النقير والكلازا متقاربين كما في الفول والبسلة .

الوضع المشيمي Placentation الوضع المشيمي هو كيفية اتصال البويضات بجدار المبيض . والأوضاع المشيمية المعروفة هي (شكل 89) : 1- وضع مشيمي حافي Marginal : وفيه يتكون المبيض من كربلة واحدة ، وتخرج البويضات من التدريز البطني central suture أي من مكان التحام حافتي الكربلة ، كما في العائلة البقولية . 2- وضع مشيمي قاعدي Basal  : وفيه يتكون المبيض من كربلة واحدة أو أكثر وتخرج من قاعدة المبيض بويضة واحدة عادة ، وقد تخرج أكثر من بويضة ، وذلك كما في زهرة عباد الشمس . 3- وضع مشيمي قمي Apical : وفيه يتكون المبيض من كربلة واحدة أ أكثر وتخرج من قمة المبيض بويضة واحدة عادة ، وأحيانا أكثر وذلك كما في أزهار العائلة الخيمية . 4- وضع مشيمي جداري Parietal : وفيه يتكون المبيض من أكثر من كربلة التحمت حوافها مكونة مبيض به حجرة واحدة ، وتخرج البويضات من مكان تلاصق حواف الكرابل ، ويكون عدد صفوف المشايم مساويا لعدد الكرابل ، وذلك كما في أزهار العائلة الصليبية . 5- وضع مشيمي محوري Axile : وفيه يتكون المبيض من أكثر من كربلة واحدة التحمت حوافها في مركز المبيض ، وبذلك يكون مقسم إلى غرف عددها يساوي عدد الكرابل ، تخرج البويضات من مكان تلاصق حواف الكرابل في المركز ، وذلك كما في أزهار العائلة الزبقية . 6- وضع مشيمي مركزي Central : ويشبه الوضع المشيمي المحوري إلا ان حواف الكربال تتمزق ويبقى محور وسطي يصل المبيض من أعلى إلى أسفل ، وتخرج البويضات من المحور الوسطي وذلك كما في القرنفل . 7- وضع مشيمي مركزي سائب Free central : وفيه يتكون المبيض من أكثر من كربلة غير مقسمة إلى غرف ، وينمو من قاعدة المبيض محور مركزي ينمو إلى أعلى ولا يصل إلى قمة المبيض ، ويتكون المحور من جزء من الكرابل وجزء من عنق أو تخت الزهرة . يحمل املحور المركزي البويضات على سطحه ، وذلك كما في زهرة الربيع .

النورات Inflorescences

الأزهار قد تتكون منفردة طرفيا في نهاية الأفرع كما في زهرة التيوليب أو جانبيا في آباط الأوراق كما في البيتونيا . وكثيرا ما تتكون أكثر من زهرة في مجموعة واحدة تسمى نورة . وتتركب النورة من ساق يسمى محور النورة أو شمراخ النورة peduncle ، وتخرج الأزهار على جوانب الشمراخ في آباط قنابات عادة .

تقسم النورات تبعا لطبيعة شمراخ النورة ونوع برعمه الطرفي وطريقة تفريعه وتوزيع الأزهار عليه ووجود أعناق الأزهار وطبيعة نموها ، وذلك كما ياتي (شكل 90) .

أولا- نورات غير محدودة Raceme يمتاز هذا النوع من النورات بأن الشمراخ ينتهي نموه الطرفي ببرعم نشط يستمر في النمو معطيا أزهارا أو أفرعا زهرية على جوانبه ، وبأن الأزهار المتكونة خلية تتفتح من أسفل إلى أعلى ، وفي حالة قصر الشمراخ الزهري وتقارب عقده كثيرا فتكون الأزهار الأصغر سنا للداخل ، ويكون تفتح الأزهار من الخارج للداخل .

ومن أنواعها ما ياتي : (أ) نورات غير محدودة بسيطة Simple raceme وفيها لا يتفرع المحور الأصلي للنورة وتحمل الأزهار عليه ، ومن أنواعها ما ياتي : 1- العنقودية Raceme : يستطيل محور النورة ويحمل أزهارا معنقة في تتابع قمي كما في نورة حنك السبع والمنتور . 2- المشطية Corymb : يستطيل محور النورة ويحمل أزهارا معنقة إلا أن أعناق الأزهار السفلى تكون أكثر طولا من أزهار الأعناق العليا وتظهر الأزهار كل ها في مستوى واحد تقريبا كما في نورة الايبرس Iberis . 3- السنبلية Spike : يستطيل محور النورة ويحمل أزهارا جالسة كما في نورة الجلاديولس . 4- الهرية Catkin : تشبه السنبلة وقد تكون الزهار معنقة إلا أن الأزهار وحيدة الجنس وتظهر النورة مدلاه إلى أسفل كما في نورات التوت والصفصاف . 5- الخيمية Umbel : محور النورة قصير جدا وتخرج الأزهار ذات الأعناق المتساوية تقريبا من عقد المحور المتقاربة جدا فتظهر الأزهار في مستوى واحد كما في نورة الكريز . 6- الهامة Capitulum : محور النورة قصير مفلطح أو مقعر أو محدب ويحمل الأزهار الجالسة عادة على سطحه ، وتوجد الأزهار الصغيرة السن في المراكز وتتدرج في الكبر ناحية الخارج . وتحاط النورة من الخارج بقنابات عديدة تسمىة قلافة involucre ، كما في نورة عباد الشمس . 7- الرأس Head : محور النورة كروي ويحمل أزهارا جالسة عادة كما في نورة الفتنة . ويعتبر الكثير أن هذه النورة هامة . 8- الإغريضية Spadix : تشبه السنبلية إلا أن محور النورة متشحم ويحمل أزهارا جالسة وحيدة الجنس عادة ويغلف محور النورة بورقة قنابية كبيرة قد تكون ملونة بالقينوة spathe ، وذلك كما في نورات القلقاس والكنا . 9- التينية Syconium : محور النورة شحمي متضخم مجوف يحمل الأزهار الوحيدة الجنس عادة بداخله كما في نورات التين والجميز .

(ب) نورات غير محدودة مركبة Compound raceme وفيها يتفرع محور النورة الأصلي وتحمل الأزهار على الأفرع الجانبية فتعتبر الأفرع نورات بسيطة ، وقد تتفرع الأفرع الجانبية فتعتبر هذه نورات مركبة . تختلف النورات غير المحدودة المركبة في مدى وطريقة تفريعها وفي نوع النوراتالبسيطة التي تكون أفرعها ، وذلك كما يأتي : 1- عنقودية مركبة : وتكون النورات الجانبية عنقودية بسيطة كما في نورة الرتم Retama . 2- دالية panicle : تشبه العنقودية المركبة إلا أن الفروع الجانبية تكون مدلاة كما فيا لزمير . ويعتبر الكثير أن هذه النورة عنقودية مركبة . 3- خيمة مركبة : وتكون النورات الجانبية خيمية بسيطة وتحاط النورة بقلافة مثل الخلة والينسون . 4- مشطية مركبة : وتكون النورات الجانبية مشطية بسيطة مثل نوره هيدرانجيا Hydrangea . 5- سنبلية مركبة : وتكون النورات الجانبية سنبلية بسيطة كما في سنبلة القمح . 6- أغريضية مركبة : ويكون محور النورة الرئيسي متضخم ويحمل نورات بسيطة أزهارها جالسة وحيدة الجنس عادة ، وتغلف النورة بأكملها بقينوة كما في نورة نخيل البلح .

ثانيا – نورات محدودة وفيها ينتهي نمو محور النورة بزهرة ثم تخرج من أسفلها زهرة أو أكثر ولذلك تكون الزهرة المحددة لنمو محور النورة هي الأكبر سنا وأنواعها ما يأتي : 1- وحيدة الشعبة Monochasium : ينتهي محور النورة بزهرة ثم يخرج من محور النورة أسفل الزهرة زهرة أخرى من أبط قنابة عادة وهكذا يمكن أن يتكرر خروج أزهار عديدة . وإذا كان خروج الأزهار كلها من جهة واحدة فتسمى النورة قوقعية hlicoid كما في كثير من نباتات العائلة البوراجينية Boraginaceae وإذا كان خروج الأزهار من جهتين مختلفتين فتسمى النورة عقربية scorpioid كما في نورة الفريزيا Fressia . وكثيرا ما يتكون في الحالتين السابقتين محور كاذب حيث أن المحور يتحدد بزهرة ثم ينمو برعم مقابل للزهرة وينمو لمسافة ما ثم يتحدد بزهرة وهكذا ، فيتكون نتيجة لذلك محور كاذب .

ويمكن تمييز المحور الكاذب عن المحور الصادق بسهولة إذا وجدت القنابات ، ففي المحور الكاذب القنابات مواجهة للأزهار وفي المحور الصادق تنشأ الأزهار في آباط القنابات . 2- ثنائية الشعبة Dichasium : ينتهي محور النورة بزهرة ،ويوجد على عقدة محور النورة أسفلها قنابتان عادة يتكون في أبط كل منها زهرة ، وهكذا يتكرر ذلك كما في نورة جيبسوفيلا Gypsophila . 3- عديدة الشعب Polychasium : ينتهي محور النورة بزهرة ثم يخرج من العقدة أسفلها أكثر من قنابتين يتكون في أبط كل منها زهرة وقد لاتوجد قنابات كما في نورة الكافور . وتختلف عن الخيمية بأن الأزهار الكبيرة في الداخل والصغيرة في الخارج .

ثالثا – نورات مختلطة Mixed هي نورات مركبة يتفرع فهيا المحور الأصلي تفرعا محدودا ، بينما تتفرع المحاور الجانبية تفرعا غير محدود أو يحدث العكس . ففي العنب يكون التفرع الأصلي عنقوديا بينما تكون الأفرع الجانبية محدودة النمو.

التلقيح والإخصاب

التلقيح Pollination التلقيح هو انتقال حبوب اللقاح من المتك إلى المياسم . والتلقيح قد يكون ذاتيا self pollination وقد يكون خلطيا cross pollination . فالتلقيح الذايت هو انتقال حبوب اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم نفس الزهرة أو زهرة أخرى على نفس النبات . أما التلقيح الخلطي فهو انتقال حبوب اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم زهرة أخرى على نبات آخر من نفس الصنف أو النوع أو من نوع آخر مقارب أو من جنس آخر متوافق معه .

يرجع أسباب حدوث التلقيح الخلطي إلى عديد من الأسباب من أهمها ما ياتي : 1- الأزهار وحيدة الجنس والنبات ثنائي المسكن ، أي أن الأزهار المذكرة تحمل على نبات والأزهار المؤنثة تحمل على نبات آخر كما في النخيل . 2- اختلاف أطوال الأسدية والأقلام في الزهرة الواحدة فيصعب انتقال حبوب اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم نفس الزهرة كما في زهرة البانسيه Viola tricolor حيث يكون مستوى الميسم أعلى من مستوى المتك . 3- اختلاف مواعيد نضج المياسم والمتك dichogamy ، فإذا نضجت المتك أولا تسمى الأزهار مبكرة الطلع protandrous وهو الأكثر شيوعا كما في عباد الشمس ، وإذا نضجت المياسم أولا سميت الأزهار مبكرة المتاع protogynous وذلك كما في الكمثري . 4- وجود خاصية العقم الذاتي بالأزهار ، أي عدم إمكان إخصاب حبوب لقاح زهرة لبويضات نفس الزهرة . ويرجع حدوث عدم التوافق لعوامل وراثية في كل من حبوب اللقاح والبويضات ينتج عنه بطء نمو أنبوبة اللقاح أو عدم تكوينها أصلا ، كما في أصناف من الدخان والبرقوق والكريز ، ولذلك بحسن زراعة أصناف مختلفة من هذه المحاصيل بجانب بعضها للحصول على محصول وفير.

يحدث التقليح الخلطي بعدة طرق أهمها ما يأتي : 1- التلقيح بالحشرات Entomophily : الأزهار التي تلقح بالحشرات لها مميزات خاصة تجذب إليها الحشرات الملقحة فقد تتلون محيطاتها الزهرية غير الأساسية بألوان جذابة للحشرات ، كما في السلفيا Selvia حيث تتلون السبلات والبتلات ، وقد تفرز رحيقا ذو رائحة مميزة عطرية عادة لجذب الحشرات كما في الموالح ، وقد تكون ذات أشكال خاصة تمكن من التصاق حبوب اللقاح والمياسم جسم الحشرة كما في زهرة السلفيا . الأزهار التي تتلقح حشريا تكون عادة حبوب اللقاح بكميات قليلة نسبيا ، وحبوب اللقاح تكون متجمعة لزجة سطوحها غير ملساء عليها نتوءات تسهل التصاقها بجسم الحشرة ، والمياسم تكون لزجة .

تزور الحشرات الأزهار للتغذية على حبوب اللقاح أو الرحيق أو كليهما ، ولهذا فإن أزهار بعض النباتات تكون حبوب لقاح بكميات بكيرة بحيث عند تغذية الحشرة يتبقى علهيا كمية من حبوب اللقاح لتلقيح أزهار أخرى كما في أزهار كاسيا Cassia . ومن أهم الحشرات التي تقوم بعملية التلقيح النحل والزنابير والفراش .

2- التلقيح بالرياح Anemophily : ينقص هذه النباتات عادة المواصفات الزهرية التي تجذب الحشرات كالغلاف الزهري الملون والغدد الرحيقية والرائحة الجذابة للحشرات . كثيرا ما تكون تلك الأزهار وحيدة الجنس والنبات ثنائي المسكن وكلاهما بعيد عن الآخر . ولهذا فغن مثل هذه الأزهار تكون حبوب لقاح بأعداد كبيرة نتيجة لزيادة أعداد المتك أو لزيادة أعداد حبوب اللقاح في المتك ، لتعويض الفقد في حبوب اللقاح . المياسم تكون عادة ريشية تلتقط حبوب اللقاح من الهواء بسهولة ، والأسدية تكون مدلاة ومتحركة للتحرك مع أقل رياح لتنثر حبوب اللقاح . حبوب اللقاح تكون خفيفة ملساء جافة ، توجد منفردة وليست في مجاميع .

بعض الأزهار التي تتلقح بالحشرات يمكنها أن تتلقح بالرياح إذا لم ينجح التلقيح الحشري كما في زهرة سيكلامن Cyclamen التي تكون مهيأة التلقيح الحشري فإذا لم يحدث فإن حبوب اللقاح تفقد لزوجتها وتجمعها وتصبح جافة دقيقة بسهولة انتشارها بالرياح .

4- التلقيح بالماء Hydrophily : يحدث التلقيح في النباتات المائية بطرق مختلفة فإذا كانت النباتات أو أزهارها تطفو على الماء فالتلقيح قد يحدث بالحشرات أو بالرياح ، وقد يحدث بالماء حيث تكون حبوب اللقاح ذات كثافة أقل من كثافة الماء فتطفو على السطح كما في أزهار روبيا Ruppia . وإذا كانت أزهار النباتات مغمورة في الماء كما في كثير من نباتات عائلة سلق الماء Potamogetonaceae فإن التلقيح يحدث بالماء ، وتكون كثافة حبوب اللقاح مساوية لكثافة الماء ، وتكون النباتات في هذه الحالة كميات كبيرة من حبوب اللقاح التي تكون شمعية ملساء خفيفة وقد تكون خيطية ، المياسم تكون كبيرة ومتفرعة .

4- التلقيح بالإنسان : ويعرف بالتلقيح الصناعي artificial ، ويحدث عندما يريد الإنسان الحصول على محصول وفير أو نباتات ذات صفات ممتازة ، فيلجأ إلى التهجين بين سلالات الذرة للحصول على تقاوي ذات إنتاج وفير . وقد يلجأ إلى التهجين والتربية في القطن للحصول على صفات مرغوبة ، ويلجأ إلى تلقيح النخيل لوجود النباتات المذكرة بعيدة عن النباتات المؤنثة لضمان محصول وفير .

5- التلقيح بحيوانات مختلفة : الطيور والخفافيش والرخويات تقوم في حالات خاصة بتلقيح أزهار بعض النباتات .

الإخصاب Fertillization الإخصاب هو اندماج نواة الجاميطة الذكرية مع نواة البيضة ، ويسبق الإخصاب حدوث التلقيح . فعقب سقوط حبة لقاح على ميسم زهرة تنبت حبة اللقاح ، وكثيرا ما يفرز الميسم محلولا قد يكون سكريا يساعد على إنبات حبة اللقاح . وعند إنبات حبة اللقاح يتمدد جدارها الداخلي عن طريق ثقب إنبات مكونا أنبوبة لقاح ، وكان الإعتقاد السائد بأن نواة الأنبوبة تمر أولا ثم يعقب ذلك مرور الجاميطتين الذكريتين ، ولكن وجد في بعض الحالات حدوث العكس . وقد وجد أن الجاميطتين الذكريتين لا تتحركان تبعا للحركة الإنسيابية للسيتوبلازم في أنبوبة اللقاح ، بل يتحركان حركة مستقلة عن حركة سيتوبلازم أنبوبة اللقاح ، بنمو أنبوبة اللقاح يتركز السيتوبلازم في الجزء الطرفي من الأنبوبة الذي ينفصل عن الجزء الآخر من الأنبوبة بواسطة حاجز من مادةالكالوس ، والتي تتكون من وقت إلى آخر بواسطة البروتوبلاست ، ولذلك فإن أنبوبة اللقاح الطويلة البالغة ممكن أن يوجد بها عدد من الحواجز الكالوسية .

تخترق أنبوبة اللقاح الميسم ويساعدها في ذلك تركيب الميسم الأجوف أو المخاطي ، ثم تخترق أنبوبة اللقاح أنسجة القلم ، ويتم ذلك عن طريق المسافات البينية للخلايا أو عن طريق إفراز أنزيمات تذيب الخلايا التي تخترقها أنبوبة اللقاح . وأثناء نمو أنبوبة اللقاح فإنها تتغذى على الغذاء المخزن بها وذلك علاوة على المواد الغذائية التي تستمدها من أنسجة الميسم والقلم . ويعتقد أن تحديد اتجاه نمو أنبوبة اللقاح مخترقة أنسجة الميسم والقلم ثم المبيض يرجع إلى وجود جاذبية كيميائية . في بعض النباتات تخرج البويضة خيوط من منطقة النقير إلى أسفل القلم قد يكون لها دور في توجيه أنبوبة اللقاح للبويضة . وعندما تصل أنبوبة اللقاح إلى البويضة فإنها تخترقها عادة عن طريق النقير ، وفي حالات قليلة يحدث الإختراق عن طريق الكلازا في الكازورينا والبندق ، ونادرا جانبيا من خلال أغلفة البويضة .

تخترق الأنبوبة النيوسيلة في جدار الكيس الجنيني وفي هذه الأثناء يزول الجزء الطرفي من أنبوبة اللقاح وتختفي نواة الأنبوبة إن كانت لاتزال موجودة (شكل 91) ، وتمر الجاميطتين الذكريتين إلى الكيس الجنيني وتتجه أحدهما إلى خلية البيضة ، ويعتقد أن الخيتين المساعدتين تقومان بدور في إرشاد وتوجيه الأنبوبة اللقاحية ناحية البيضة . وتتجه الجاميطة المذكرة الثانية نحو نواة الأندوسبرم الأولية . تندمج الجاميطة الذكرية الأولى مع خلية البيضة وتتحد نواتيهما ويتكون الزيجوت الثنائي الأساس الكروموسومي . وتندمج الجاميطة الذكرية الثانية مع نواة الأندوسبرم الأولية الثنائية الأساس الكروموسومي لتكوين نواة الأندوسبرم endosperm nucieus الثلاثية الأساس الكروموسومي وفي هذه الأثناء تختفي الخلايا المساعدة والسميتية ويعرف الإخصاب في هذه الحالة بالإخصاب المزدوج double fertilizaition .

تكشف الجنين بعد تمام الإخصاب ينقسم كل من نواة الإندوسبرم والزيجوت ، وعادة يسبق انقسام نواة الإندوسبرم إنقسام الزيجوت . ينقسم الزيجوت بجدار عرضي فتتكون خليتان غير متساويتين في الحجم ، الخلية الكبيرة جهةالنقير ولا تدخل في تكوين الجنين وتسمى خلية القاعدة basal cell ، والخلية الصغيرة بعيدة عن النقير وتسمى بخلية الجنين embryo cell ، تنقسم خلية القاعدة انقسامات عديدة صف من الخلايا يعرف بالمعلق suspensor يدفع بخلية الجنين إلى مسافة أكثر داخل الكيس الجنيني . تنقسم خلية الجنين لتكوين الجنين . يتغذى الجنين أثناء تكشفه على الأندوسبرم . تختلف خطوات تكشف الجنين الأخيرة في ذوات الفلقة الواحدة عنه في ذوات الفلقتين ففي ذوات الفلقتين توجد الريشة بين الفلقتين ، أما في ذوات الفلقة فتوجد الريشة على أحد جانبيها (شكل 92 ، 93 ، 94) .

تكوين الإندوسبرم تنقسم نواة الإندوسبرم بسرعة فائقة ، وعادة أسرع من سرعة انقسام الزيجوت . يكبر الكيس الجنيني في الحجم وتنتشر النوايات داخل الكيس الجنيني وقد تتكون جدر خلوية تفصل بين النوايات وتتكون بذلك خلايا نسيج الإندوسبرم (شكل 94) .

تختلف الأجنة في سعرة استهلاكها للغذاء الإندوسبرمي ، فإذا كان نمو الجنين بطيئا لايستهلك الإندوسبرم جميعه أثناء نمو الجنين ولهذا يتبقى إندوسبرم بالبذرة الناتجة ، وتعتبر البذرة الناتجة إندوسبرمية كا في بذور الخروع والبلح . وعندما يكون نمو الجنين سريعا ، فإنه يستهلك الغذاء الإندوسبرمي جميعه وتكون البذرة الناضجة خالية من الإندوسبرم وتعتبر البذرة غير إندوسبرمية كما في بذور الفول والترمس .

أحيانا يتبقى بالبذرة الناضجة بقايا من نسيج النيوسيلة يعرف بالبريسبرم perisperm وتسمى البذرة بريسبرمية كما في بذرة البنجر .

الثمار

يعقب الإخصاب حدوث تنبيه لأنسجةالمبيض المخلتفة وأحيانا لبعض أنسجة الزهرة الأخرى لتكوين الثمار . وفي بعض الأحوال نجد أن تكوين الثمار لا يرتبط بالإخصاب كما في لاموز والعنب البناتي والبرتقال أبو سرة حيث تتكون الثمار بدون إخصاب ، فهذه الثمار لا تحتوي على بذور ويعتقد أن ذلك راجع إلى احتواء مبايض أزهار هذه النباتات على كمية كبيرة من الهرمونات . وقد أمكن في كثير من الأحوال إنتاج ثمار فراولة أو طماطم بدون بذور وذلك برشها بهرمونات معينة . ولهذا فإن عملية الرش بالهرمونات او بمستخلص حبوب اللقاح قد يؤدي إلى تكوين ثمار بدومن بذور أما الإخصاب فهو ضروري لإنتاج البذور . ويعزي إلى نشاط الهرمونات تحول بعض أنسجة الزهرة إلى الثمرة ، فيتحول جدار المبيض إلى جدار الثمرة وتتحول البويضات إلى بذور ، وتتحول أغلفة البويضة إلى قصر البذرة . كما يصبح نقير البويضة نقير للبذرة . كما تصبح النيوسيلة بريسبرم ، ونواة الإندوسبرم الأولية نسيج الإندوسبرم ، وتصبح البيضة جنينا (شكل 94) .

والثمرة تنتج عادة من تكشف مبيض الزهرة ، إلا أنه قد يدخل في تكوني الثمرة أجزاء أخرى من الزهرة أو النورة كثمار التفاح التي يدخل في تكوينها تخت الزهرة وثمار التين التي يدخل في تكوينها شمراخ النورة .

وظيفة الثمار حمل البذور وحمايتها ومدها بالغذاء اللازم حتى استكمال نموها ، وقد تساعد المثار في انتثار البذور .

أنواع الثمار

يمكن تقسمي الثمار أساسا إلى ثلاثة أقسام تبعا لأصلهما الزهري وهي ، ثمار بسيطة وثمار متجمعة ، وثمار مركبة .

الثمار البسيطة Simple fruits الثمار البسيطة هي الثمار التي تنتج عن زهرة واحدة وحيدة المبيض سواء كان ناتجا عن كربلة واحدة أو كرابل عديدة ملتحمة . والثمار البسيطة قد تكون جافة وقد تكون غضة . أولا – الثمار البسيطة الجافة : وفيها تكون الأغلفة الثمرية جافة وقد تكون قابلة للإنفتاح أو غير منفتحة أو منشقة .

(أ) الثمار البسيطة الجافة المنفتحة Dehiseent وهي ثمار تنفتح جدرها عند النضج بطرق عديدة لتحرر بذورها ومن أنواعها ما ياتي (شكل 95) : 1- القرن Pod : ويعرف أيضا بالباقلاء legume ، وفيها تتكون الثمرة من مبيض ذو كربلة واحدة ، وتتكون البذور فهيا على التدريز البطني ، وتفتح عند النضج على خطي تدريزها البطني ventral والظهري dorsal ، كما في ثمار الفول . مكان التحام حافتي الكربلة يسمى بالتدريز البطني ومكان العرق الوسطي للكربلة يسمى بالتدريز الظهري . أحيانا يكون القرن غير قابل للتفتح وكثيرا ما توجد حواجز عرضية بين البذور كما في الفول السوداني . 2- الجرابية Follicle : تتككون الثمرة من مبيض ذو كربلة واحدة تنفتح على خط تدريز واحد هو التدريز البطين عادة كما في ثمرة العايق . 3- الخردلة siliqua : تتكون ثمرة من مبيض ذو كربلتين ملتحمتين وبه مشيمتين جداريتين ، ويمتد بينهما حاجز كاذب ، الثمرة طويلة ضيقة وتنفتح من أسفل إلى أعلى مكونة مصراعين وتاركة حاجزا كاذبا وعليه البذور كما في ثمرة المنتور . 4- الخريدلة Silicuia : تشبه الثمرة الخردلة إلا أنها قصيرة وعريضة كما في ثمرة كيس الراعي Capsella . وعادة تحتوي على عديد قليل من البذور كما في ثمرة الايبرس iberis . 5- العلبة Capsule : تتكون الثمرة من مبيض ذو كربلتين أو أكثر يحتوي على مسكنين (حجرتين) أو أكثر ، بكل مسكن عدد من البذور . تنفتح الثمرة العلبة بعدة طرق كما يأتي :

(أ‌) انفتاح طولي : ويحدث الإنفتاح بانشقاق جدار الثمرة طوليا . وقد يكون الإنفتاح على خطوط التدريزات الظهرية ويعرف بالإنفتاح المسكني loculicidal ، فيتكون كل جزء من نصفي جدار كربلتين كما في ثمار القطن المنفتحة حديثا والباميا . وقد يكون الإنفتاح على خطوط التدريزات البطنية وعلى طول أماكن التحام جوانب الكرابل مع بعضها ، فتنفصل كل كربلة عن الأخرى ، ويعرف بالإنفتاح الحاجزي septicidal كما في مثار أريستولوخيا . وقد يكون الإنفتاح في مكان اتصال جدار الثمرة الخارجي بالحواجز الداخلية فتنشق الجدر وتنفتح وتبقى الحواجز الداخلية متصلةب المحور الوسطي ويعرف هذا الإنفتاح المصراعي septifragal كما في الداتورة . ويلاحظ في ثمار الداتورة حدوث انفتاح آخر على خط التدريز الظهري ولهذا فإن الثمرة تفتح بأربعة مصاريع بالرغم من أنها نشات من كربلتين فقط . (ب‌) انفتاح عرضي Circumscissile : وفيه تفتح الثمرة بانشقاق جدار اثمرة عند خط عرضي دائري وبجفاف الثمرة ينفصل الجزء العلوي الذي يعرف بالغطاء lid وقد يسقط وتسمى العلبة حقية pyxis ، كما في ثمار الرجلة وعين القط . (ج) انفتاح بواسطة ثقوب Poricidal : تظهر بجدار الثمرة ثقوب كما في ثمار الخشخاش وحنك السبع . (د) انفتاح بواسطة أسنان Valvate : وذلك بأن ينشق الجدار من أعلى إلى أسفل لمسافة محدودة في عدة أماكن كما في ثمار القرنفل والسيلين .

(ب) الثمار البسيطة الجافة الغير منفتحة indehiseent وهي ثمار جافة جداهرا خشبي أو جلدي يبقى مغلقا عنه النضج ، ولا تتحرر البذور إلا بعد تحلل جدار الثمرة ومن أنواعها ما ياتي (شكل 96) .

1- أكينة (فقيرة) Achene : تتكون الثمرة من مبيض ذو كربلة واحدة جداهرا ورقي أو جلدي أو خشبي تحتوي على بذرة واحدة غير ملتحمة بالجدار الثمري إلا في نقطة واحدة ، وعادة وتوجد الثمار الأكينة متجمعة أي تنتج عن زهرة عديدة الكرابل المنفصلة كما في الورد والشقيق والفراولة. 2- حبة (برة) (Caryopsis) Grain : تشبه الثمرة الأكينة في أن الثمرة تحتوي على بذرة واحدة تنشأ من مبيض ذو كربةل واحدة ، إلا أن قصرة البذرة تلتصق التصاقا تاما بغلاف الثمرة مكونة جدارا واحدا في ثمار القمح والشعير والذرة . 3- سبسلاء Sypsela : تنشأ من مبيض سفلي لزهرة ذات كربلتين ملتحمتين ومكونتين لحجرة واحدة وبها بذرة واحدة وجدارها جلدي أو صلب كما في ثمار عباد الشمس وقد يستديم مع الثمرة الكأس الزغبي كما في ثمار الجعضيض . 4- مجنحة Samara : تشبه الثمار الأكينة إلا أن جدار الثمار يمتد على هيئة جناح كما في أبو المكارم. 5- بندقة nut : تتكون من مبيض علوي أو سفلي وحيد الحجرة لزهر ذات كربلتين أو أكثر ملتحمة ويتكون بها بذرة واحدة من بويضة واحدة ، أما باقي البويضات فلا تنمو وتبقى عقيمة عادة ، ومن أمثلتها ثمار البلوط وأبو فروة والبندق . ثمرة البندق تنشأ من مبيض سفلي لزهرة ذات ثلاث كرابل ملتحمة . 6- كيسية Utricle : تشبه البندق إلا أن الغلاف يكبر ويحيط بالثمرة كما في الحميض .

(ج) الثمار البسيطة الجافة المنشقة Schizocarp وهي ثمار جافة تنشأ من كربلة أو أكثر من كربلة ملتحمة ، تنشق عند النضج إلى أجزاء غير منفتحة عادة ، ويحتوي كل منها عادة على بذرة واحدة ويعرف كل جزء بالثميرة mericarp . توجد أواع مختلفة من الثمار المنشقة تختلف حسب نوع الثميرات كالآتي : 1- منشقة خبازية Carcerulus : وفيها تنشق الثمرة إلى عدد من الثمرات تنفصل عن بعضها وتحتوي كل ثميرة على بذرة واحدة عادة كما في الخبيزة . 2- منشقة رجما Regma : وفيها تنفصل الثمرة إلى عدد من الثميرات التي تنفتح عادة وتنشر منها البذور كماف ي ثمرة الخروع التي تتكون من ثلاث ثميرات ، وثمرة البلارجونيوم التي تتكون من خمسة ثميرات . 3- منشقة خيمية Cremocarp : وهي تنشأ من مبيض سفلي مكون من كربتلين ملتحمتين مكونة غرفتين . تنشق الثمرة إلى ثمرتين وبكل ثمرة بذرة واحدة قمية عادة ، وتظل كل من الثمرتين متصلة من القمة بواسطة حامل كربلي carpophore كما في الجزر . قد تكون الثميرات جناحية كا في ثمرة الأسفندان Acer . 4- قرظة Loment : وهي تتكون من كربلة أو كربلتين ملتحمتين ، توجد حزوز حلقية على لاثمرة عادة ،ويوجد بين البذور حواجز عرضية وتنشق الثمرة عند النضج في أماكن الحزوز مكونة أجزاء بكل جزء بذرة واحدة ، وإذا كانت الثمرة مكونة من كربلة واحدة تسمى قرن قرظي كما في الست المستحية وإذا كانت مكونة من كربلتين بينهما حاجز كاذب تسمى خردلة قرظية كما في الفجل . والحزوز في الفجل البري غائرة أما في الفجل المنزرع فهي غير واضحة .

تعتبر الثمار المنشقة هي همزة الوصل بين الثمار القابلة للإنفتاح والغير قابلة للإنفتاح وخاصة أن بعض منها ينشق ثم تنفتح ثميراته عادة كما في المنشقة الرجما .

ثانيا – الثمار البسيطة الغضة : هي ثمار لها أعلفة غليظة عادة ، ويتكون الغلاف الثمري Pericarp من غلاف ثمري خارجي epicarp يتكون عادة من صف واحد من خلايا البشرة التي تغطي أحيانا بطبقة سميكة من الكيوتين ، وغلاف ثمري وسطي mesocarp يكون عادة سميكا وتمر به عادة الحزم الوعائية ، وغلاف ثمري داخلي endocarp . توجد أنواع مختلفة من الثمار الغضة تختلف أساسا حسب طبيعة الأغلفة الثمرية ، ومنا الأنواع الآتية (شكل 97) . 1- الحسلة Drupe : وفيها الغلاف الثمري الخارجي جلدي ، والوسطي لحمي أو ليفي ، والداخلي صلب ويوجد بداخله بذرة واحدة عادة ذات قصرة غشائية رقيقة كما في ثمار الخوخ والمشمش واللوز والبرقوق والزيتون والمانجو . وفي جوز الهند الغلاف الثمري الوسطي ليفي والجنين صغير منغمس في الإندوسبرم الكروي الأجوف ناحية قاعدة الثمرة ، ويوجد في تجويف الإندوسبرم سائل مائي . 2- العنبة (اللبية) Berry : وفيها الغلاف الثمري الخارجي جلدي رقيق . والوسطي لحمي والداخلي لحمي أو غشائي وفي كثير من الأحيان يصعب التمييز بين الغلافين الوسطي والداخلي كما في العنب والطماطم . في البلح يكون الغلاف الداخلي غشائي رقيق ويحيط بالبذرة . قد تنشأ الثمرة العنبة من مبيض سفلي فيشترك التخت في تكوين الغلاف الثمري الخارجي وتسمى هذه الثمار pepo كما في ثمار القرع والخيار والبطيخ . ثمار الموالح تمثل نوعا آخر من الثمار اللبية تسمى hesperidium ، وفيها تتكون قشرة الثمرة من الغلافان الخارجي وهو الجلدي الملون والوسطي وهو الطري الأبيض ، أما الغلاف الداخلي فهو غشائي رقيق (غشاء الفصوص) وهو الذي تنمو منه للداخل شعيرات عديدة تنفتح وتصبح عصارية مكونة لب الثمرة . والموز ثمرة لبية عديمة البذور لأنه يتكون بكريا . 3- التفاحية Pome : تنشأ هذه الثمار من مبيض سفلي ، حيث يلتحم التخت بجدار المبيض التحاما تاما . ويتكون الجزء اللحمي الذي يؤكل عادة في هذه الثمار أساسا من التخت أما الجزء الداخلي المحيط بالبذور فهو الجزء الناتج عن المبيض ويتكون من غلافين خارجي ووسطي شحميين حجريين وغلاف داخلي قرني رقيق ويوجد بداخله البذور ، كما في التفاح والكمثري والسفرجل وتعتبر هذه الثمار كاذبة لدخول التخت في تكوينها .

الثمار المتجمعة Aggregate fruits الثمرة المتجمعة هي الثمرة التي تنشأ من عدد من المبايض لزهرة واحدة ذات كرابل منفصلة مع أجزاء أخرى من الزهرة عادة ، وتوجد منها أنواع تختلف حسب نوع ثمرتها كما يأتي : 1- مجموعة أكينات : وفيه الوحدة ثمرية أكينية يتجمع عدد منها على تخت الزهرة كما في الشقيق والورد والفراولة . 2- مجموعة جرابيات : وفيها الوحدة ثمرية جرابية يتجمع عدد منها على تخت الزهرة كما في ثمرة سبيريا Spiraea vanhouttei . 3- مجموعة عنبات : ويها الوحدة ثميرة عنبة كما في ثمرة القشطة . 4- مجموعة حسلات : وفيها الوحدة حسلة كما في نبات روبس Rubus .

الثمار المركبة Composite or Multiple fruits الثمرة المركبة هي الثمرة التي تنشأ من عدد من الأزهار أي تنشأ من نورة وكثيرا ما تدخل أجزاء من النورة في تركيب الثمرة ، ومن أنواعها ما يأتي : 1- ثمار مركبة توتية : وفيها محور النورة يحمل الثميرات كما في التوت ، يحيط بكل ثميرة أوراق الغلاف الزهري المتشحم والثميرة حسلة ، وكما في الأناناس حيث تلتحم الأزهار مع بعضها وتتشحم أوراق الأغلفة الزهرية . 2- ثمار مركبة تينية : وفيها محور النورة متشحم كروي إلى كمثري الشكل أجوف يحمل الثمرات الحسلية في تجويفه كما في ثمار التين والجميز .

الثمار الكاذبة Pseudocarps هي عبارة عن ثمار لا تتكون من مبيض الزهرة فقط بل تدخل في تركيبها أجزاء أخرى . فالثمار التفاحية والثمار العنبة في القرعيات وثمار الموز تعتبر ثمارا كاذبة لدخول التخت في تركيب الثمرة . ومجموعة الأكينات في الورد والفراولة كاذبة لأن الأكينات في الورد منغمسة في تجويف التخت المقعر والذي يدخل في تركيب الثمرة ،وكذلك في الفراولة فإن الأكينات مبعثرة على سطح التخت المتحشم الحلو المذاق والذي يدخل في تركيب الثمرة . وكذلك الثمار المركبة التوتية ففي التوت يدخل الغلاف الزهري المتشحم في تركيب الثمرة ، وكذلك الأناناس حيث يدخل الغلاف الزهري ومحور النورة . والثمار المركبة التينية يدخل محور النورة المتضحم في تركيب الثمرة كما في التين والجميز .

انثتار البذور والثمار

لايكفي إنتاج النبات للبذور لكي يضمن المحافظة على نوعه ، بل لابد للنبات من أن ينثر بذوره إلى أماكن جديدة ليجد فهيا وسطيا جديدا لنموه ، ولتقليل فرص التنافس بين البادرات الناتجة وبعضها ، وبينها وبين النبات الأم إذا سقطت في نفس مكان تكوينها ، وذلك بالنسبة لاحتياجات البادرات والنباتات الكبيرة الناتجة إلى الضوء والماء والعناصر الغذائية اللازمة للنمو والحياة . كذلك فإن انتثار البذور يقلل من فرص انقراض النوع النباتي عند حدوث الكوارث مثل الأمراض النباتية والحرائق وغيهرا وذلك في منطقة معينة .

في كثير من النباتات يحدث الإنتثار للبذور عن رطيق انتثار الثمار . ويحدث الإنتثار سواء للبذور أو للثمار بوسائل مختلفة منها الرياح والماء والحيوانات والإنسان ، والإنتثار الميكانيكي نتيجة لانفتاح الثمار بقوة .

الإنتثار بالرياح Wind Dispersal البذور أو الثمار التي تنتثر بالرياح لها مواصفات خاصة تساعدها على هذه الطريقة من الإنتثار منها خفة الثمار أو البذور وصغر حجمها ووجود زوائد جناحية أو ريشية والتركيب المبخري للثمار censer mechanism وعادة ما تنتج البذور المهيأة للإنتثار بالرياح بكميات كبيرة جدا لتعويض الفقد منها نتيجة السقوط في أماكن غير ملائمة للإنبات أو للنمو .

تحمل الرياح الثمار والبذور الصغيرة الخفيفة الوزن لمسافات بعيدة والبذور قد تكون خفيفة جدا كما في بذور الأوركيد حيث يصل وزن البذرة إلى 0.0005 جم . قد تكون الثمار منبسطة كما في ثمار زينيا Zinnia . وقد تكون الثمار ذات زوائد جناحية كما في ثمار أبو المكارم والإسفندان . وقد تكون البذور جناحية كما في التيكوما Techoma والجاكارندا Jacaranda . وقد تكون الثمار أو البذور ذات زوائد شعرية . وقد تكون الزوائد على القلم الذي يستديم على الثمرة كما في الثمار الأكينية لنبات كليماتس Clematis (شكل 98 ج) ، وقد تكون عبارة عن الكأس الزغبي كا في سبسلاء الجعضيض . كما قد تتكون الزوائد الشعرية على البذور كما في الصفصاف .

قد يكون للثمرة تركيب المبخرة ، فتكون مفتوحة وتنتثر منها البذور عند اهتزازها بالهواء ، وهي عادة من نوع الثمار العلبة ، فمثلا في علبة الخشخاش تنفتح الثمار بواسطة ثقوب علوية ، وتحمل الثمرة على عنق طويل يهتز مع الريح فتنتثر البذور . ومن ذلك أيضا ثمار القرنفل بالأسنان وثمرة أريستولوخيا وهي علبة تنفتح حاجزيا . وقد تكون الثمار من نوع غير العلبة كما في عباد الشمس حيث تنتثر الثمار السبسلاء نفسها عند اهتزاز محور النورة بالهواء .

كذلك أيضا الثمرة الجرابية في العايق حيث تنتثر البذور من الثمرة عند اهتزازها بالهواء .

الإنتثار بالماء Water Dispersal الماء عامل هام في انتثار بذور وثمار النباتات المائية والنباتات التي تنمو على حافة الماء . وقد يكون الماء عامل الإنتثار في بعض النباتات الأرضية والتي تكون بذورها متأقلمة للإنتثار بالرياح وذلك كما في البذو المجنحة لنباتات تيكوما Tecoma stans التي تحمل لمسافات بعيدة وباسطة مياه الأمطار وذلك دون أن تفقد حيويتها .

يلائم الإنتثار بالماء خفة البذور أو الثمار حيث تجد أن الثمار الأكينية لزهرة اللوتس تعوم منفردة على سطح الماء .

وفي حالة الإنتثار بالماء يجب أن تكون الثمار أو البذور ذات أغلفة عبر منفذة للماء حتى تقاوم أضرار الغمر في الماء لمدد طويلة ، كما يجب أن تكون عوامة حتى تتحرك مع حركة الماء . فتجد في بذرة البشنين تجويف مملوء بالهواء بين البسباسة والقصرة ، ونجد أن الثمار الإكينية لزهرة اللوتس قد تعوم منفردة على سطح الماء ، وقد تكون منغمسة في تخت كبيرة عوام يحتوي على فراغات هوائية عديدة (شكل 98 ب) .

مما يدل على فاعلية الماء في الإنتثار وجود نباتات معينة منتشرة على شواطئ طويلة من العالم تمتد آلاف الأميال كما في نبات جوز الهند Cocos nucifera الذي يعتقد أن منشأة الأصلي هو الساحل الغربي لأمريكا الإستوائية ومنها انتقلت ثماره بالتيارات المائية في المحيطين الهادي والهندي واستوطنت مناطق كثيرة من شوائط آسيا ، ومن المعروف أن ثماره لها القدرة على الطفو على سطح الماء لمدد كبيرة دون أن تتأثر حيويتها .

الإنتثار بالحيوان Animal Dispersal يحدث انتثار البذور والثمار بالحيوانات ، إما خارجيا بالتصاقها بأجسامها ، أو داخليا بتغذيتها عليها ثم خروجها أو خروج بذورها سليمة مع البراز .

وجود زوائد شوكية أو خطافية يساعد الثمار والبذور على الإلتصاق بأجسام الحيوانات وذلك كما في ثمار الشبيط Xanthium التي تلتصق بأجسام الحيوانات وخاصة الأغنام بزوائدها الشوكية وتنتقل معها من مكان إلى آخر . بعض الثمار أو البذور يمكنها الإلتصاق بواسطة زوائد أو شعور لزجة توجد على سطوحها كما في ثمار النباتات البقولي ديزموديوم Desmodium adscendens .

قد يحدث الإلتصاق بجسم الحيوانات بدون وسائل خاصة للإلتصاق وخاصة النباتات النامية في تربة رطبة ليلتصق الطين المبتل بأرجل أو فراء أو ريش الحيوانات والطيور ، وكثيرا ما يحمل الطين معه ثمار وبذور تلك النباتات .

كثيرا من الثمار تجذب الحيوانات للتغذية فتتغذى على لبها وتنثر بذورها أو تتغذى علها وتخرج بذورها سليمة مع البراز ، وتنتقل أثناء ذلك من أماكن وجودها إلى أماكن أخرى ، كما في ثمار المانجو والبلح التي تستسيغها كثير من الحيوانات ، آكلة الأجزاء المستساغة من الثمار وتاركة البذور ، وثمار الجوافة التي تؤكل كلها وتمر البذور خلال الجهاز الهضمي سليمة صالحة للإنبات .

بعض الطيور تنجذب إلى بذور وثمار معينة ليس لطعمها بل لألوانها الزاهية كما في بذور نبات أبرس Abrus prectacorius البقولي التي تشبه بعض الخنافس بلونها الأحمر البراق والبقعة السوداء على أحد طرفي البذرة ولهذا فإنها تجذب كثيرا من الطيور بشكلها وليس لقيمتها الغذائية (شكل 98 د) .

الإنتثار بالإنسان Human Dispersal الإنسان عامل هام في نقل كثير من البذور والثمار من مكان إلى مكان آخر ، فهو ينقلها عادة للزراعة من مكان وجودها إلى أماكن جديدة ، فمثلا أدخل الإنسان الكمثرى إلى مصر منذ وقت حديث نسبيا ، كذلك نقل الإنسان نباتات الذرة الشامية والبطاطس من أمريكا بعد اكتشافها إلى مختلف دول العالم .

كذلك فإن الإنسان ينقل الثمار والبذور بالتصاقها بملابسه سواء مباشرة أو عن طريق الطين الذين يلتصق بالأحذية ، وكذلك عند تغذية عليها ، من مكان إلى آخر .

وقد أدى تحسن وسائل المواصلات في العصر الحديث إلى سرعة نقل الإنسان للبذور والثمار من أماكن وجودها إلى أماكن جديدة .

الإنتثار الميكانيكي Mechanical Dispersal بعض النباتات تنثر بذورها بعيدة عنها بقوة تنتج عن الإنفتاح الفجائي للثمار الناضجة بتأثير بعض العوامل البيئية وخاصة عوامل الرطوبة أو عدم انتظام نضج الغلاف الثمري ، وذلك كما في الثمار القرنية لنبات البوهينيا Bauhinia التي تلتوي وتنفتح عند جفاف القرن مسببة قذف بذورها بقوة لعدة أمتار . في نبات فقوس الحمار Ecballium elaterium الذي يكون ثمارا لبية خضارء تمتد أعناقها قليلا داخل الثمار كالسدادات ، ويوجد داخل الثمرة عدد من البذور البيضية المنبسطة تحاط بمادة لزجة ، ويوجد في جدر الثمرة من الداخل بطبقة من خلايا ذات ضغط اسموزي مرتفع وتحت ضغط . عند النضج يتحلل النسيج الثمري المحيط بالعنق وبذلك فإن أقل لمس يؤدي إلى فصل الثمرة عن العنق ، فتتمدد الخلايا المضغوطة ذات الضغط الأسموزي المرتفع مسببة قذف البذور والسائل اللزج من الفتحة القاعدية للثمرة بقوة لمسافة قد تزيد عن أربعة أمتار (شكل 98 أ) .

الباب العاشر: عائلات النباتات الزهرية

تاريخ تقسيم النباتات الزهرية يعتبر العالم الإغريقي ثيوفارستس Theophrastus (371 – 285 ق. م.) أبو علم النبات فقد ألف كتابه تاريخ النباتات Historia plantarum الذي وصف به عدد كبير من النباتات . وقد قسم النباتات إلى أشجار وشجيرات وتحت شجيرات وأعشاب ، كما فرق بين الأعشاب الحولية والأعشاب ذات الحولين والأعشاب المعمرة . وكذلك فرق بين النورة المحدودة والنورة غير المحدودة ، وبين المبيض العلو والمبيض السفلي ، وبين البتلات السائبة والبتلات الملتحمة .

وفي أوائل القرن السادس عشر ظهر علماء كثيرون اهتموا بتقسيم النباتات الزهرية منهم رأي Ray (1627-1705) الذي يعتبر أول من عرف أهمية وجود فلقة أو فلقتين في جنين البذرة ، على أساسها قسم النباتات الزهرية .

يعتبر العالم السويدي لينيس Carolus Linnaeus (1707 – 1778) أعظم مصنف للنباتات والحيوانات ظهر حتى الآن ، وهو أول من وضع الأساس السليمة لاستعمال التسمية الثنائية . ألف كتابه أنواع النباتات Species Plantarum سنة 1753 ، وفيه قسم المملكة النباتية إلى 24 قسما ، القسم الآخر منها للنباتات اللازهرية مثل الطحالب والفطريات والحزازيات والتريديات . وقد اهتم في تقسيمه للنباتات الزهرية بنوع الأسدية وأعدادها في الزهرة ، وذلك كما يأتي :

القسم الأول : نباتات أزهارها ذاتس داة واحدة .

القسم الثاني : نباتات أزهارها ذات سداتين ، وهكذا حتى القسم 13 .

القسم 14 : نباتات أزهارها ذات أسدية طويلة الإثنين .

القسم 15 : نباتات أزهارها ذات أسدية طويلة الأربعة .

القسم 16 : نباتات أزهارها ذات الحزمة السدائية الواحدة .

القسم 17 : نباتات أزهارها ذات الحزمتين السدائيتين .

القسم 18 : نباتات أزهارها عديدة الحزم السدائية .

القسم 19 : نباتات أزهارها ذات متك ملتحمة .

القسم 20 : نباتات أزهارها ذات أسدية ملتصقة بعضو التأنيث .

القسم 21 : نباتات وحيدة المسكن .

القسم 22 : نباتات ثنائية المسكن .

القسم 23 : نباتات تحمل أزهار خنثى ووحيدة الجنس على نفس النبات .

القسم 24 : طحالب وفطريات وحزازيات وتيريديات .

بعث لينيس بكثير من تلاميذه إلى كثير من دول العالم ومنها مصر وبعض الدول العربية . وقد اعترف لينيس أن طريقته في التصنيف طريقة سطحية وليست طبيعية لأن عدد الأسدية وغيهرا من الصفات التي اتخذها أساسا للتقسيم هي صفات سطحية لا تدل على العلاقة الطبيعية بين الأزهار .

ومن الأعمال الهامة في تقسيم النباتات كتاب أجناس النباتات Genera plantarum ، ألفه بنثام Bentham وهوكر Hooker (1862-1883) بعد دراسة مستفيضة استغرقت حوالي عشين سنة من العمل المتواصل ، ويحتوي هذا الكتاب على تقسيم لجميع النباتات المعروفة إذ ذاك .

ومن علماء التقسيم أصحاب المدارس الكبيرة المنتشرة في أنحاء العالم ، العلماء أنجلر Engler (1844 – 1930) ، وبسي Bessey (1845-1915) ، وهتشنسون Hutchinson (1884-1972) .

الأسس المتبعة في تقسيم النبات

توجد أسس كثيرة لذلك وأهمها الصفات المورفولوجية والصفات التشريحية وصفات الأجنة وعدد الكروموسومات وصفات حبوب اللقاح والصفات الكيموحيوية للنبات . تقدمت أسس تقسيم النبات بالصفات الكيموحيوية حديثا وذلك نتيجة تقدم طرق الفصل الدقيق للمركبات ومن ذلك طرق الفصل الكروماتوجرافي بأنواعه ، ومنها الفصل بالورق paper chromatography والفصل الغازي chromatography gas والفصل بالهجرة والإستقطاب الكهربائي electrophoresis . يمكن استعمال الطرق السيرولوجية وهي تعتمد على التفاعلات بين الإنتيجين antigen والأجسام المضادة antibodies كأساس لتقسيم النبات في بعض الحالات . ومما هو جدير بالذكر أنه لازالت الصفات المورفولوجية والتشريجية وصفات الأجنة وعدد الكروموسومات وحبوب اللقاح هي الأساس في تقسيم النبات بينما الصفات الكيموحيوية تستعمل في حل بعض مشاكل تقسيم النبات وذلك بتدعيم أو دحض ما هو معروف بالطرق السابقة . وفيما يلي شرح لأهمية استعمال هذه الأسس في تقسيم لانبات : 1- الصفات المورفولوجية : تعتبر الصفات المورفولجية للنبات من أهم أسس التقسيم ، فقد يكون التقسيم مبنى على طبيعة النباتات العشبية أو الشجرية كما هو متبع في تقسيم هتشنسون . نوع تعريق الأوراق المتوازي أو الشبكي هي أحد الصفات التي تميز النباتات ذوات الفلقة عن ذوات الفلقتين . الأزهار وأشكالها وتركيبها هو أهم ما يميز العائلات النباتية . وجود اللسين ligun في أوراق نباتات العائلة النجيلية وعدم وجوده في أوراق نباتات العائلة السعدية Cyperaceae يعتبر أساس لتمييز العائلتين . شكل الورقة أهم ما يميز أنواع جنس الحور Populus فقد تكون الورقة رمحية تقريبا في النوع P. angustifolia أو مثلثة في P. wizlizeni أو مستديرة في النوع P. tremuloide أو مغزلية في النوع P. tribocurpa أو نصف بيضاوية في النوع P. alba (شكل 99) . الأمثلة المذكورة سابقا على سبيل المثال وليت على سبيل الحصر حيث أن الأسس المورفولوجية المستعملة في تقسيم النبات عديدة .

2- الصفات التشريحية : تعتبر الصفات التشريحية من الصفات الهامة في تقسيم النبات ، فجذور وسيقان وأوراق النباتات ذوات الفلقة تختلف تشريحيا عنها في ذوات الفلقتين ، فنجد أن الحزم الوعائية في سيقان النباتات ذوات الفلقة تكون مغلقة بينما في ذوات الفلقتين تكون مفتوحة أي تحتوي على كمبيوم ، والنسيج الوسطي لأوراق النباتات ذوات الفلقتين يتميز إلى نسيج عمادي ونسيج اسفنجي بينما في ذوات الفلقة يكون النسيج الوسطي غير متميز إلى هذين النسيجين . في النباتات عاريات البذور لايحتوي نسيج الخشب على أوعية خشبية بينما النباتات مغطاة البذور تحتوي على أوعية خشبية في نسيج الخشب عدا بعض عائلات قليلة مثل العائلة المانولية Magnoliaceae . 3- عدد الكروموسومات : أحيانا يكون عدد الكروموسومات هام في تقسيم النبات . نبات القطن يقسم إلى مجمعوعتين رئيسيتين تبعا لعدد الكروموسومات حيث نجد أنمجموعة تحتوي على 26 زوج م الكروموسومات وتسمى بأقطان لدنيا الجديدة ومنها النوعية . Gossypium barbadense G. hirsutum ، جميع أصناف القطن المنزرعة في مصر تتبع النوع الأول أما أصناف القطن المنزرعة في الولايات المتحدة الأمريكية ففتبع النوع الثاني ، أما المجموعة الأخرى فتحتوي على 13 روج من الكروموسومات وتسمى بأقطان الدنيا القديمة ومنها أنواع كثيرة أهمها النوعين G. arboretum, G. herbaceum ، ومعظم أصناف القطن المزروعة في الهند وبقية دول آسيا تتبع هذين النوعين . نفس القاعدة تنطبق على نبات القمح حيث يقسم إلى ثلاثة مجاميع تبعا لعدد الكروموسومات فالمجموعة الأولى تحتوي على 7 أزواج من الكروموسومات وتسمى بمجموعة الإينكورن Einkorn group وتحتوي على نوعين من القمح . المجموعة الثانية تحتوي على 14 زوج من الكروموسومات وتسمى بمجموعة الأمر Emmer group وتحتوي على أنواع عديدة منها نوع الدورم Triticum durum والذي يصنع منه المكرونة ومنه نوع القمح البلدي T. pyramidale التي تزرع أصنافه في مصر . المجموعة الثالثة تحتوي على 21 زوج من الكروموسومات وتسمى مجموعة القمح الدارج Vulgare group وتحتوي أنواع عديدة منها نوع القمح الدارج T. vulgare وأصنافه تزرع بكثرة في مصر والهند .

4- الجنين : تقسم النباتات الزهرية تبعا لعدد فلقات الجنين إلى نباتات ذات فلقة ونباتات ذات فلقتين .

5- حبوب اللقاح : تستخدم حبوب اللقاح في تقسيم النباتات الزهرية وعارايت البذور كما تستخدم جراثيم النباتات التيريدية في تقسيمها أيضا . ومما هو جدير بالذكر أنه يوجد علم خاص بحبوب اللقاح يسمى بعلم حبوب اللقاح palynology ويختص هذا العلم أساسا بدراسة جدران حبوب اللقاح والجراثيم ونادرا ما يختص بدراسة محتوياتها . أهم صفات حبة اللقاح التي تستخدم في تقسيم النبات هي شكل حبة اللقاح وحجمها وشكل رباعي حبوب اللقاح tetrad والحالة التي تنتشر بها حبوب اللقاح وعدد ثقوب الإنبات الموجودة علهيا وشكلها وكيفية توزيعها وتركيب جدار حبة اللقاح ونوع الزوائد الموجودة عليها .

شكل حبة اللقاح يختلف باختلاف النباتات فمنها الكروي والمضلع ذو الثلاث زوايا triangulate وذو الأربعة زوايا وذو الخمس زوايا وذات الإنخفاض العميق fossaperturate وذو الأذرع triquete (شكل 100) .

شكل رباعي حبوب اللقاح قد يكون ذو أربعة أوجه tetrahedral أو شريطي liner أو مربع square أو شكل حرف T. shaped أو متقابل متصالب decussate (شكل 101) .

تنتشر حبوب اللقاح أما على هيئة حبوب لقاح منفردة منفصلة monad وهو المعتاد أو كل حبتي لقاح ملتصقتين dyad أو كل 4 حبوب ملتصقة tetrad كما في بعض نباتات العائلة الأريكية Ericaceae أو كل 8 حبوب لقاح أو أكثر ملتصحقة كما في تحت العائلة الطلحية Mimosoideae والعائلة الأوركيدية Orchidaceae والعائلة العشارية Asclepiadaceae .

كل حبة لقاح لها قطب عند مركز تجميع رباعي حبوب اللقاح يسمى القطب الأدنى proximal pole وقطب في لاجهة العكسية يسمى القطب الأقصى distal pole ويسمى الخط الواصل بينهما والمار بمركز حبة اللقاح بالمحور القطبي polar axis ويسمى المحور العمودي عليه والمار بالمركز أيضا بالمحور الإستوائي equatorial axis .

شكل وحجم حبوب اللقاح يختلف باختلاف النباتات ، وكل مدى لأشكال وأحجام معينة له اسم خاص . ويمكن حساب لحجم المن المعادلة الآتية : حجم حبوب اللقاح = 100 × P

                      ــــــــــــــــــــــــــــــ
                          E

P = المحور القطبي E = المحور الإستوائي

ثقوب إنبات حبة اللقاح تختلف في شكلها وعددها وكيفية توزيعها ، فقد تكون الثقوب متطاولة colpate أو مستديرة porate ، وإذا كانت موزعة على هيئة حلقة أو محيط واحد على سطح حبة اللقاح فيوضع المقطع zono فإذا وجد ثلاثة ثقوب إنبات مستديرة لحبة اللقاح تسمى 3 zonoporate وإذا وجد خمسة ثقوب إنبات طويلة تسمى 5 zonocolpate وهكذا . أما إذا وزعت الثوب بالتساوي في أكثر من حلقة واحدة أو محيط على سطح حبوب اللقاح فيوضع المقطع panto بدلا من zono ، فإذا كان الثقوب مستديرة يسمى pantoporate وإذا كانت الثقوب مستطيلة يسمى pantocoplate . وأما جراثيم النباتات التيريدية فتتميز بأن لها شق واحد طولي monolete أوش ق ذو ثلاثة أذرع trilete (شكل 102) .

جدار حبة اللقاح الناضجة يتكون من جدار سميك خارجي exine وجدار رقيق داخلي intine . الجدار الخارجي يتكون من طبقتين ، داخلية تسمى اندين endine وتتكون من سليلوز وبكتين ، وخارجية تسمى اكتين ectine وتتكون من مركب يشابه الكيوتين إلا أنه شديد الصلابة يسمى sporopollenin . يتكون الإكتين من نتوءات تسمى بيلا pila (المفرد pilum) أو كوليوميللا columellae وهذه النتوءات تشبه شكل عصا الطبلة drumstick . كل نتوء له رأس caput وقاعدة أو ساق baculum . التحام أو انفصال البيلا ووجود نتواءت على السطح أو عدم وجودها خير ما يميز حبوب اللقاح ويستعمل في تقسيم النباتات . قد تكون البيلا منفصلة وبينها فراغات وتسمى pilate وقد تكون رؤوس البيلا ملتحمة جزئيا أو كليا ولذلك تنتج طبقة قد تكون ذات تجاويف أو مصمته . في حالة الطبقة ذات التجاويف يتكون أشكال عديدة تبعا لترتيب البيلا ، فقد تكون البيلا على هيئة خطوط متوازية وبينها فراغات striate وقد تكون موزعة بغير انتظام areolate . أما في حالة التحام رؤوس البيلا تماما فتكون طبقة مصمتة لا يوجد بها تجاويف وتسمى تكتم tectum . قد تكون التكتم ملساء psilate وقد يوجد عليها نتوءات تختلف في اشكالها كثيرا فقد تكون نتوءات شوكية spinose أو ذات ساق ورأس gemmate أو صولجانية clavate أو نصف كروية verrucate (شكل 103) .

ومن الملاحظ أن الجدار الخارجي السميك لحبة اللقاح يرق فوق فتحات الإنبات .

يمكن استعمال حبوب اللقاح في تقسيم النبات حيث نجد أن حبوب اللقاح في عاريات البذور ذات ثقب واحد عند القطب الأقصى . وعامة في النباتات الزهرية فإن ذوات الفلقة لها ثقب واحد وذوات الفلقتين لها ثلاث ثقوب عادة أو أكثر . وفي العائلة الصليبية نجد أن ثقوب الإنبات ثلاثة ومستطيلة tricolpate كما نجد أن سطح حبة اللقاح شبكي reticulate ، وفي العائلة الرمرامية Chenopodiaceae نجد أن ثقوب الإنبات خمسة pantoporate . وفي العائلة الإريكية نجد أن حبوب اللقاح تنتشر وهي متجمعة في أربعة . 5- الصفات الكيموحيوية : تستخدم بعض الصفات الكيموحيوية في تقسيم النبات . والأساس في هذه الطريقة هو الكشف عن مركبات معينة تكون مميزة لأقسام أو عائلات أو أجناس أو أنواع أو أصناف نباتية معينة . ويسترط في المركبات المختارة كأساس للتقسيم أن تكون غير منتشرة بدرجة كبيرة في جميع النباتات ، فمثلا لايستعمل سكر الجلوكوز كأساس لتقسيم النبات بينما تستعمل مركبات قليلة التواجد في النباتات ومثال لذلك الحامض الأميني لاثيرين lathyrine الذي لايوجد إلا في جنس البسلة Lathyrus وزيت النعناع mint الذي لايوجد إلا في نباتات العائلة الشفوية ومركبات الفلافونات biflavonyls التي لاتوجد إلا في نباتات عاريات البذور مع بعض استثناءات بسيطة . وفيما يلي أيضا أمثلة لبعض طرق التحليل الحديثة والمستخدمة في تقسيم النبات .

التحليل الكروماتوجرافي بالورق يستخدمب كثرة للتعرف على الأنواع المختلفة لمركبات الفلافونويدات flavonoids المستخرجة من النبات ويمكن عن طريقها التمييز بين الأنواع المختلفة لجنس النبات Baptisia حيث نجد أن كل نوع به أنواع معينة خاصة من هذه المركبات .

التحليل الكروماجرافي الغازي يستخدم بكثرة للتمييز بين أنواع جنس الصنوبر حيث أن كل نوع له زيوت تربينية معينة كما يستخدم للتمييز بين أنواع جنس الكافور حيث أن كل نوع له زيوت خاصة به .

يمكن استعمال طرق الإستقطاب الكهربائي في التمييز بين 34 صنف من أصناف القمح الدارج T. vulgare باستعمال بروتين إندوسبرم الحبوب . كما استخدمت هذه الطرق في إثبات أن الجنس Brassica يتميز إلى 3 أنواع وهي B. oleracea B. niger, ، وذلك بالكشف عن الجلوبيولين والألبيومين المأخوذ من بذور هذه النباتات .

أمكن استخدام الطرق السيرولوجية في إثبات القرابة بين نباتات من العائلة الشقيقية فقد وجد أن القرابة بين نبات الكليماتس Clematis والأنيمون Anemone كبيرة وأيضا بين العايق Delphinium وبرنس الراهب Aconitum . كما أمكن باستعمال هذه الطرق التمييز بين أنواع البطاطس المكسيكية .

طرق التقسيم المتبعة في العالم

توجد طرق عديدة لتقسيم النباتات الزهرية ، إلا أن هذه الطرق المختلفة تتبع أساسا أربع طرق رئيسية وهي : تقسيم بنثام وهوكر الذي انتشر في إنجلترا ودول الكومنولث ، وتقسيم أنجلر الذي انتشر في معظم دول أوروبا وشرقي الولايات المتحدة الأمركيية ومعظم دول العالم الأخرى ، وتقسيم بسي الذي يانتشر في وسط وغرب الولايات المتحدة الأمريكية ، وتقسيم هتشنسون وهو تقسيم حديث نسبيا .

تقسيم بنثام وهوكر يعتبر تقسيم بنثام وهوكر تحوير لتقسيمات سابقة قام بها كل من دي كاندول De candolle ودي جوسيه De Jussieu ، وفي هذا التقسيم قسمت النباتات البذرية إلى ثلاثة مجاميع ، عاريات البذور وذوات فلقتين وذوات فلقة واحدة . وقسمت النباتات ذات الفلقتين إلى نباتات سائبة البتلات Polypetalae وملتحمة البتلات Gamopetalae وعديمة البتلات Monochlamydeae .

ويعتبر هذا التقسيم غير تطوري .

تقسيم أنجلر قسم أنجلر المملكة النباتية إلى 14 قسما ، القسم الأخير منها هو قسم النباتات البذرية Embryophyta Siphonogama ، التي قسمها إلى تحت قسمين ، هما تحت قسم عاريات البذور Gymnospermae ، وتحت قسمكاسيات البذور Angiospermae . ثم قسم تحت قسم كاسيات البذور إلى صفين هما ، صف ذوات الفلقة الواحدة Monocotyledonae وصف ذوات الفلقتين Dicotyledonae . قسم صف ذوات الفلقتين إلى تحت صفين هما ، تحت صف النباتات الإرشيكلاميدية Archichlamydeae وتضم النباتات التي أزهارها ذات بتلات سائبة أو غائبة ، وتحت صف النباتات الميتاكلاميدية Metachlamydeae وتضم النباتات التي أزهارها ذات بتلات ملتحمة .

ويعتبر تقسيم أنجلر تطوري إلى حد ما ، كان أنجلر نفسه يرى أنه ليس تطوري تماما . وقد انشتر تقسيم أنجلر في كثير من جهات العالم ، ويرجع ذلك إلى تلاميذه ومعاونيه ومنهم ديلز Diels الذي نشر مع أنجلر الطبعات الأخيرة من كتابه العائلات النباتية Syllabus der Pflanzenfamilien ، الذي طبع إحدى عشر مرة آخرها سنة 1936 وسنتبنى في تقسيمنا ما ورد في ذلك الكتاب .

يعتقد أنجلر أن الفروض التالية تحكمت في تطور النباتات . 1- إن النباتات ذات الفلقة الواحدة أقل رقيا من النباتات ذات الفلقتين . 2- إن الأزهار عديمة البتلات أقل رقيا من الأزهار ذات البتلات ، وأن الأزهار ذات البتلات السائبة أقل رقيا من الأزهار ذاتالبتلات الملتحمة . وهو بذلك يأخذ بمبدأ الإختزال للبساطة أي لعدم الرقي . 3- الكرابل السائبة أقل تطورا من الكرابل الملتحمة . 4- الزهرة السفلية أقل تطورا من الزهرةا لمحيطية ، والزهرة المحيطية أقل تطورا من الزهرة العلوية. 5- الزهرة المنتظمة أقل تطورامن الزهرة وحيدةالتناظر .

تقسيم بسي اتبع بسي في تقسيمه نظاما مشابها لنظام بنثام وهوكر ، إلا أنه وضعه على نظم أكثر تطورا من نظم أنجلر . وقد نشر تقسيمه في الصورة النهائية بعد إجراء تعديلات كثيرة عليه سنة 1915 . يخالف بسي في آرائه التطورية أنجلر في نقطتين أساسيتين هما : 1- إن نباتات ذات فلقتين نشأت أولا ومنها نشأت وتطورت النباتات ذات الفلقة الواحدة وذات الفلقتين في اتجاهين مختلفين . 2- إن الإختزال والبساطة دليل التطور ولهذا فهو يرى أن الأزهار عديمة البتلات أكثر رقيا من الأزهار ذات البتلات .

كما يتفق بسي مع أنجلر في النقاط الآتية : 1- البتلات السائبة أقل تطورا من البتلات الملتحمة . 2- الكرابل السائبة أقل تطورا من الكرابل الملتحمة . 3- الزهرة السفلية أقل تطورا من المحيطية ، وهذه أقل تطورا من الزهرة العلوية. 4- الزهرة المنتظمة أقل تطورا من الزهرة وحيدة التناظر .

يفترض تقسيم بسي أن الرتبة الشقيقية Ranakes هي أقل رتب النباتات الزهرية تطورا ومنها نشأت باقي رتب النباتات الزهرية وذلك في ثلاثة اتجاهات ، يشمل اتجاهين منهما رتب النباتات ذات الفلقتين ، والإتجاه الثالث خاص بترتب النباتات ذات الفلقة الواحدة .

والتطور في الإتجاه الأول في النباتات ذات الفلقتين فكان من أزهار ذات بتلات إلى أزهار عديمة البتلات ، ومن أزهار منتظمة سائبة البتلات إلى أزهار وحيدة التناظر ملتحمة البتلات ، وأرقى رتبها الرتبة الشفوية Lamiales .

والتطور في الإتجاه الثاني في النباتات ذات الفلقتين فكان من أزهار سفلية إلى أزهار محيطية فأزهار علوية ، ومن أزهار سائبة البتلات إلى ملتحمة البتلات ، وأرقى ربتها الرتبة المركبة Asterales .

والتطور الذي حدث في الإتجاه الثالث موديا إلى النباتات ذات الفلقة الواحدة ، فكان من أزهار منتظمة سفلية إلى أزهار وحيدة التناظر علوية ، ومن أزهار ذات غلاف زهري إلى أزهار مختزلة الغلاف الزهري ، وأرقى رتبها الرتبة الأوركيدية Orchidales (شكل 104) .

تقسيم هتشنسون يعتبر تقسيم هتشنسون أحدث تقسيم وهو أيضا تطوري إلى حد كبير ، وقد نشر هتنسون عدة مؤلفات خاصة بتقسيمه ، منها عائلات النباتات الزهرية The families of flowering plants الذي نشر سنتي 1926 ، 1934 والنباتات الزهرية البريطانية British flowring plants الذي نشر سنة 1948 .

يتبع هتشنسون في تقسيمه طريقة بسي مع وجود بعض الإختلافات الرئيسية ويرى البعض أن بعض تقسيماته تحتاج إلى تفسيرات . وفي تقسيمه توجد ثلاثة اتجاهات رئيسية للتطور افترض نشأتها من نبات زهري افتراضي قديم . الإتجاه الأول خاص بالنباتات ذات الفلقتين الخشبية Lignosae والإتجاه الثاني خاص بالنباتات ذات الفلقتين العشبية Herbaceae والإتجاه الثالث خاص بالنباتات ذات الفلقة الواحدة (شكل 105) .

الأسس التي اتخذها هتشنسون أساسا للتطور هي في أغلبها الأسس المتفق عليها حاليا كأساس للتطور وهي :

1- ليس من الضروري أن يشمل التطور التركيب النباتي وجميع أعضاء الزهرة في نفس الوقت وبنظام معين .

2- الأشجار والشجيرات أقل رقيا من الأعشاب .

3- النباتات المعمرة أقل تطورا من النباتات ذات الحولين والنباتات الحولية .

4- النباتات الزهريةالمائية مشتقة من النباتات الزهرية الأرضية ، والعوالق والرميات والنباتات الزهرية المتطفلة أكثر تطورا من باقي النباتات .

5- النباتات ذات الفلقتين سبقت في النشوء النباتات ذات الفلقة الواحدة .

6- الأوراق البسيطة أقل رقيا من الأوراق المركبة ، والتعريق الشبكي أكثر بدائة من التعريق المتوازي . الترتيب الحلزوني للأوراق على الساق أقل تطورا من الأوراق المتقابلة أو التي في وضع سواري.

7- الأزهار وحيدة الجنس أكثر رقيا من الأزهار الخنثى ،والنباتات ثنائية المسكن أكثر رقيا من النباتات أحادية المسكن .

8- الأزهار المفردة أكثر بدائية من الأزهار المتجمعة في نورات .

9- الترتيب الحلزوني للمحيطات الزهرية أقل تطورا من الترتيب الدائري أو الحلقي .

10- التربيع الزهري يتدرج من ملتف إلى متراكب إلى مصراعي .

11- الزهرة المنتظمة أكثر بدائية من الزهرة وحيدة التناظر .

12- الزهرة السفلية أقل تطورا من الزهرة المحيطية . والزهرة المحيطية أقل تطورا من الزهرة العلوية .

13- الغلاف الزهري غير المتميز إلى كأس وتويج أقل رقيا من المتميز إلى كأس وتويج .

14- الأزهار ذات البتلات أقل تطورا من الأزهار عديمة البتلات . والأزهار ذات البتلات السائبة أقل رقيا من الأزهار ذات البتلات الملتحمة .

15- الأزهارعديدة الأسدية أقل تطورا من الأزهار قليلة الأسدية .

16- المتك السائبة أقل رقيا من المتك الملتحمة والخيوط الملتحمة .

17- عضو التأنيث ذو الكرابل المنفصلة أقل رقيا من عضو التأنيث في الكرابل الملتحمة .

18- البويضة ذات الغلاف الواحد أكثر تطورا من البويضة ذات الغلافين .

19- الجنين المنحنى أو الحلزوني أكثر تطور من الجنين المستقيم .

20- البذور الإندوسبرمية والمحتوية على جنين صغير أقل رقيا من البذور غير الإندوسبرمية والمحتوية على جنين كبير .

21- الثمرة العلبة أقل رقيا من العنبة والحسلة .

طرق دراسة التركيب الزهري

لدراسة التركيب الزهري لزهرة ما ، يجب فحص الزهرة جيدا وهي في حالة برعم زهري وكذلك وهي منفتحة وذلك لمعرفة الوضع الزهري والمحيطات الزهرية وإعداد وحدات كل منها ومدى التحامها أو انفصالها والتربيع الزهري واتجاهاتالمتك والأوضاع المشيمية ومواضع وجود الغدد الرحيقية وغير ذلك . يوضح التركيب الزهري بعمل المسقط الزهري والقطاع الطولي للزهرة ثم بكتابة القانون الزهري .

المسقط الزهري Floral diagram

المسقط الزهري هو عبارةعن رسم تخطيط لقطاع عرضي في البرعم الزهري ، يوضح وضع المحيطات الزهرية بالنسبة لبعضها . ولرسم المسقط الزهري يجب أن يراعى ما يأتي :

1- توجيه الزهرة ، أي موضع الزهرة بالنسبة لكل من القنابة ومحور النورة أو ساق النباتات ،وتعتبر ناحية الزهرة المواجهة للقنابة ناحية أمامية ، وناحية الزهرة المواجهة للساق أو لمحور النورة ناحية خلفية . وإذا لم توجد القنابة فإن توجيه الزهرة يتم بمحور الساق او النورة فقط . ويرمز للقنابة بقوس صغير أسفل المسقط أي في الناحية الأمامية ويرمز لمحور الساق أو النورة بدائرة صغيرة أعلى المسقط أي في الناحية الخلفية . في حالة النورات المحدودة تحل الزهرة الأكبر على محور النورة .

2- رسم المحيطات الزهرية ، وتكون عادة في دوائر متدخلة ، ويكون الكأس في الخارج والمتاع في الداخل . ويراعى عند رسم كل محيط عدد وحجم وحداته وهل هي ملتحمة أو سائبة .

3- التربيع الزهري لكل من الكأس والتويج .

4- ترتيب الوحدات الزهرية للقنابة ومحور الساق أو النورة ويلاحظ أن السبلة المفردة للكأس دائما خلفية أي ناحية الساق ، ماعدا في جمعي نباتات العائلة البقولية وبعض نباتات العائلة الخبازية .

5- ترتيب المحيطات الزهرية بالنسبة لبعضها وهي هي متقابلة أو متبادلة .

6- اتجاه انفتاح المتك سواء للخارج أي جهة البتلات أو للداخل أي جهة المتاع .

7- الأوضاع المشيمية للبويضات .

8- مواضع الغدد الرحيقية إن وجدت .

9- المحيطات الأخرى مثل تحت الكأس أو الزوائد مثل المهاميز .

القطاع الطولي للزهرة يعمل قطاع طولي في الزهرة يمر بالجزء الوسطي منها مارا من الناحية الأمامية إلى الناحية الخلفية ، ويرسم القطاع أما مجسما مبينا نصف الزهرة أو يرسم بشكل قطاع رقيق وهو ما سيتبع في رسم القطاعات في هذا الكتاب . برسم قطاع طولي رقيق تلاحظ أنه إذا مر بالقطاع في مكان انفصال السبلات أو البتلات أو غيرها فغنها لاترسم ، أما إذا مر بمنتصف أي من وحدات المحيطات السابقة فترسم كاملة ، أما إذا مر القطاع بمكان التحام الوحدات فإنه يرمز إليها بخط قصير لا يتناسب مع طولها .

ويراعى الآتي عند رسم القطاع الطولي :

1- نوع الزهرة محيطية أو سفلية أو علوية .

2- علاقة الأجزاء الزهرية ببعضها ومدى أطولها ونسبها بالنسبة لبعضها البعض .

3- التحام أو انفصال المحيطات .

4- وضع الأسدية على الزهرة وأشكالها .

5- الوضع المشيمي وشكل القلم والميسم .

6- نوع وشكل الزوائد وعدد وموضع الغدد الرحيقية .

القانون الزهري Floral formula والقانون الزهري عبارة عن رموز خاصة متفق علهيا تتب على هيئة معادلة لوصف الزهرة باختصار . وهذه الرموز هي :

⊕ زهرة منتظمة ك محيط الكأس

| زهرة وحيدةالتناظر ت محيط التويج

♂ زهرة خنثى غل الغلاف الزهري

♂ زهرة مذكرة ط محيط الطلع

♀ زهرة مؤنثة م محيط المتاع

يكتب عدد وحدات كل محيط أسفل الرمز الدال علىالمحيط أو على جانبه الأيسر ، وإذا كانت وحدات المحيط ملتحمة بوضع الرقم بين قوسين . إذا زاد عدد الوحدات عن عشرة يرمز له بالرمز عديد  في حالة الأسدية فوق بتلية يرسم قوس يصل محيطي التويج والطلع من أعلى . في حالة الزهرة العلوية أي المتاع السفلي يرسم خط فوق رمز المتاع ، وفي حالة الزهرة السفلية أي المتاع العلوي برسم خط أسفل رمز المتاع ، وفي حالة الزهرة المحيطية لا يوضع خط عند رمز المتاع .

ولتفسير القانون الزهري الآتي : ⊕ ♂ ك ت ط م + 2 (5) (5) (2)

الزهرة منتظمة علوية خنثى . الكأس مكون من سبلتين سائبتين . التويج مكون من خمس بتلات ملتحمة . الطلع مكون من خمس أسدية ملتحمة فوق بتلية . المتاع سفلي مكون من كربلتين ملتحمتين .

انتظام الزهرة Flower symmetry تقسم الأزهار تبعا لإمكانية تقسيمها إلى أجزاء متماثلة إلى ما يأتي :

1- زهرة متماثلة Symmetrical : تكون الزهرة متماثلة إذا أمكن قطعها بقطاع طول واحد أو أكثر يمكن تقسيمها إلى تصفين متماثلين ومنها نوعا :

( ‌أ ) زهرة منتظمة : Acinomorphic : إذا أمكن تقسيم الزهرة بأكثر من قطاع طولي إلى نصفين متماثلين مثل المنتور والخشخاش .

( ‌ب ) زهرة وحيدة التناظر Zygomorphic : لا يمكن تقسيم الزهرة إلى نصفين متماثلين إلا بقطاع طولي واحد كما في بسلة الزهر وحنك السبع والكاسيا .

2- زهرة غير متماثلة Asymmetrical : وفهيا لايمكن تقسيم الزهرة إلى نصفين متماثلين وهذه من الحالات النادرة كا في زهرة كنا Canna indica .

تقسيم النباتات الزهرية

تتميز النباتات الزهرية بأن لها أزهار واضحة مميزة وبأن لها أنسجة وعائية مميزة . فيها نسيج الخشب يحتوي على أوعية خشبية وفيها نسيج اللحاء يحتوي على أنابيب غربالية وخلايا مرافقة . وتقسم النباتات الزهرية تبعا لتقسيم أنجلر إلى صفين وهما : صف ذوات الفلقة ، وصف ذوات الفلقتين .

توجد فروق واضحة بين كل من الصفين السابقين سواء في المجموع الخضري أو المجموع الجذري أو في الأزهار أو في البذور أو في تشريح الأعضاء المختلفة .

من حيث المجموع الخضري ، ففي نباتات ذوات الفلقتين كثيرا ما توجد الأوراق المركبة وأن التعريق في الأوراق ريشي أو راحي شبكي عادة ، أما في ذوات الفلقة فإن الأوراق المركبة قليلة الوجود وإذا وجدت فهي في منشئها ورقة بسيطة وأن التعريق في الأوراق متوازي طولي أو متوازي عرضي عادة .

ومن حيث المجموع الجذري ، ففي ذوات الفلقتين نجد أن الجذر الإبتدائي يستمر في النمو ويكون جذر النبات الأساسي ، أما في ذوات الفلقة فعادة يموت الجذر الإبتدائي بعد فترة وتحل محله جذور عرضية تصبح هي الجذور الأساسية للنبات .

ومن حيث الأزهار ، نجد أن زهرة ذوات الفلقتين يتميز غلافها الزهري عادة إلى كأس وتويج ، وكلا من الكأس والتويج وحداته اثنتين أو أربع أو خمس ، أما زهرة ذوات الفلقة فغلافها الزهري غير متميز إلى كأس وتويج ومحيطه الواحد يحتوي ثلاث تبلات عادة . ومن حيث البذور ، فإن جنين البذور ذوات الفلقتين يحتوي على فلقتين عادة ، وجنين البذور ذوات الفلقة يحتوي على فلقة واحدة .

ومن حيث التشريح ، فتشريح الجذور والسيقان يختلف كثيرا في النباتات ذوات الفلقتين عنها في ذوات الفلقة ومن ذلك أن الحزم الوعائية في سيقان ذات الفلقتين مرتبة ومفتوحة أي يوجد بين اللحاء والخشب في نفس الحزم كمبيوم وعائي أما في ذوات الفلقة فإن الحزم الوعائية مبعثرة ومقفلة أي لايوجد كمبيوم وعائي بين الخشب واللحاء في نفس الحزمة . ونتيجة لذلك فإن كثير من السيقان في ذوات الفلقتين يحدث بها تغليظ ثانوي ، ونادرا ما يحدث ذلك في سيقان النباتات ذات الفلقة الواحدة .

وفيما يلي ملخصا لتقسيم أنجلر موضحا الرتب والعائلات التي سنتناولها في هذا الكتاب .

صف نباتات ذوات الفلقة الواحدة Class Monocolyledonae الرتبة النجيلية منها العائلة النجيلية التربة الخيلية منها العائلة النخيلية الرتبة الزنبقية منها العائلة الزنبقية والعائلة النرجسية والعائلة السوسنية الرتبة الموزية منها العائلة الموزية

صف نباتات ذوات الفلقتين Class Dicotyledonae تحت صف نباتات ذات البتلات السائبة أو عديمة البتلات Sub Class Archichimydeae

1- نباتات عديمة البتلات Apetalae الرتبة الصفصافية منها العائلة الصفصافية .

2- نباتات غلافها الزهري مكون من محيط واحد الرتبة الحريقية منها العائلة التوتية

3- نباتات لها بتلات سائبة Choripetalae

الرتبة القرنفلية منها العائلة القرنفلية

الرتبة الشقيقية منها العائلة الشقيقية

الرتبة الخشخاشية منها العائلة الخشخاشية ، والعائلة الصليبية

الرتبة الوردية منها العائلة الوردية والعائلة البقولية

التربة الجيرانية منها العائلة السذبية والعائلة السوسبية

التربة الخبازية منها العائلة الخبازية

الرتبة المرسينية منها العائلة المرسينيسة

الرتبة الخيمية منها العائلة الخيمية

تحت صف نباتات ذات بتلات ملتحمة Sub Class Metachlamydeae

رتبة الأنبوبيات ومنها العائلة العليقية والعائلة الشفوية ، والعائلة الباذنجانية ، وعائلة حنك السبع

الرتبة القرعية ومنها العائلة الفرعية

الرتبة المركبة ومنها العائلة المركبة

نباتات ذوات الفلقة الواحدة

الرتبة النجيلية Order Glumiflorse يميز هذه الرتبة اختزال الغلاف الزهري للزهار إلى حراشيف وقنايات . توجد الأزهار في آباط قنابات غشائية رقيقة . الأزهار سفلية .

العائلة النجيلية Family Gramineae مميزاتها : تتجمع الأزهار في سنيبلات Spikelete ، الثمرة برة ، الورقة ذات لسين . وغمد الورقة مفتوح .

النباتات حولية أو معمرة ، عشبية عادة والقليل منها ذو سيقان خشبية قد تصل إلى ارتفاعات كبيرة كما في الغاب bamboo .

الساق أسطوانة جوفاء ذات عقد مصمتة وعادة منتفخة ، وقليلا ما تكون الساق مصمتة كما في قصب السكر .

الأوراق بسيطة متبادلة على الساق في صفين ، وتتكون الورقة من غمد ونصل والورقة ذات لسين . الغمد مفتوح والنصل شريطي والتعريق متوازي طولي . واللسين غشائي عادة وقد يكون شعري كما في الحجنة ، وقد توجد زوائد في قاعدة النصل تسمى بالإذنات auricles .

النورة : سنبلية مركبة عادة وقد تكون دالية كما في الزمير . تتكون النورة من سنيبلات . والسنيبلة قد تتكون من زهرة واحدة كما في الأرز والشعير ، وقد تتكون من زهرتين كما في الذرة ، وقد تتكون من عدة ازهار كما في القمح . وتحمل الأزهار في السنبيلة على محور دقيق rachilla .

تحاط جميع ازهار كل سنيبلة بقنابتين عادة ، السفلى منها تسمى القنبعة الأولى first glume والعليا تسمى القنبعة الثانية second glume . ويستخدم شكل وقوام وتعريق القنابع في تقسيم أجناس وأنواع هذه العائلة . في بعض النباتات تكون القنابع مختزلة .

الزهرة : سفلية وحيدة التناظر ، خنثى ونادرا وحيدة الجنس كما في الذرة . تغلف كل زهرة في السنيبلة بقنابتين السفلى منها تكون خارجية وتعرف بالعصيفة السفلى lemma والعليا تعرف بالعصيفة العليا palea . ينمو أحيانا من العصيفة السفلى سفا طويل (شكل 106) .

الغلاف الزهري : مختزل ، ويمثل عادة بحرشفتين صغيرتين أو ثلاثة حراشيف تعرف كل منها باسم فليسة lodicule ، تتشرب الفليسات الرطوبة وتنتفخ فتساعد على تفتح الزهر وخروج الأسدية والمياسم .

الطلع : يتكون من ثلاثة أسدية في محيط واحد كما في القمح والشعير أو ست أسدية في محيطين كما في الأرز . الأسدية ذات خيوط طولية ومتك طويلة ومتحركة .

المتاع : علوي ويتكون من كربلة واحدة ، ويحتوي مبيضها على بويضة واحدة ذات وضع مشيمي قاعدي . أعلى المبيض قلمين قصيرين جدا وميسمين كبيرين ريشيين .

التلقيح : خلطي بالهواء وقد يكون ذاتي كما في الأزهار التي لا تنفتح إلا بعد عملية التلقيح كما في القمح .

الثمرة : برة والبذرة إندوسبرمية ، وقد تستديم القنابات وتحيط بالثمرة كما في الأرز .

النباتات الإقتصادية : معظمها يستعمل كغذاء نشوي مثل القمح Triticum sp. والشعير Hordeum vulgare والذرة الشامية Zea mays والأرز Oryza sativa والذرة الرفيعة Sorghum vulgare والزمير Avena sativa . وقد تستعمل بعض المحاصيل السابقة كالشعير والأوز في صناعة بعض المشروبات الروحية ، وتستخدم الذرة الشامية في استخلاص النشا .

يستخدم قصب السكر Saccharum officinarum في استخراج السكر وصناعة المولاس والكحول .

من النباتات النجيلية غير الغذائية النجيل Cynodon dactylon الذي يزرع كمسطح أخضر والغاب الهندي Bambusa sp. الذي يستعمل في صناعة الأثاث والبوص Phragmites communis الذي يستخدم في صناعة الورق وبعض الصناعات الريفية .

الرتبة النخيلية Order Principes يميز هذه الرتبة أن الغلاف الزهري موجود في محيطين ، وهو غير بتلي والنباتات خشبية وأشجار عادة . والأزهار سفلية وحيدة الجنس عادة . والنورة أغريضية مركبة لها قينوة كبيرة .

وعضو التأنيث مكون من 3 كرابل منفصلة عادة ، تنمو واحدة فقط عادة وتصبح الباقية عقيمة .

العائلة النخيلية Family Palmae مميزاتها : هي مميزات الرتبة لأنه لاتوجد في الرتبة إلا عائلة واحدة . النباتات : أشجار عادة لها ساق قائمةكبيرة غير متفرعة إلا في الدوم حيث يتفرع الساق تفرعا ثنائيا . الأوراق مركبة ريشية كما في البلح أو بسيطة راحية التعريق كما في لاتانيا Latania . يوجد في قاعدةالورقة غمد يحيط بالساق . النورة : أغريضية مركبة تغلفها قينوة تنشق بنمو محور النورة . الزهرة: سفلية منتظمة جالسة وحيدة الجنس عادة (شكل 107) ، حيث أنها خنثى في اللاتانيا . الغلاف الزهري : يتكون من حيطين من التبلات كل محيط به 3 تبلات غير بتلية . وقد تكون تبلات المحيط الخارجي ملتحمة . الطلع : مكون من 6 أسدية في محيطين وقد يقل العدد عن ذلك . المتاع : مكون من 3 كرابل منفصلة عادة وقد تكون ملتحمة والقلم قصير جدا يحمل ميسم واحد ، وبكل كربلة بويضة واحدة ، وبكل كربلة بويضة واحدة . والوضع المشيمي قاعدي وعادة تنمو كربلة واحدة وتصبح الباقية عقيمة أو تسقط .

التلقيح : خلطي بواسطة الرياح ، أو صناعي بواسطة الإنسان كما في نخيل البلح . الثمرة : عنبة كما في البلح أو حسلة كما في جوز الهند . ويوجد بالثمرة بذرة واحدة ذات إندوسبرم وافر . النباتات الإقتصادية : أهمها نخيل البلح Phoenix dactylifera ، وجوز الهند Cocos nucifera ، والدوم Hyphines thobacia وتستعمل ثمار هذه النباتات كغذاء وعلاوة على ذلك يستعمل إندوسبرم الدوم في صناعة الأزرار .

الرتبة الزنبقية Order Liliaceae مميزاتها : الغلاف الزهري بتلي في محيطين ، الزهرة سفلية . الأسدية فيمحيطين كل محيط به ثلاث أسدية عادة . النباتات : أعشاب معمرة عادة . تتكاثر بالريزومات أو الأبصال أو الكرومات أو الدرنات . الأوراق ضيقة ذات تعريق متوازي . النورة : عنقودية ومحدودة قد تشبه الخيمية . وقد تكون الأزهار منفردة طرفية كما في التيوليب Tulipa . نورة البصل تتكون من عدة نورات محدودة وحيدة الشعبة متجمعة ولذلك ، تأخذ شكل الخيمية إلا أن الأزهار الصغيرة تكون مبعثرة في النورة وليست في الداخل فقط . قد تغلف النورة بقنابتين كبيرتين . الزهرة : سفلية خنثى عادة . منتظمة عادة (شكل 108) . الغلاف الزهري : بتلى مكون من ست تبلات في محيطين . ثلاثة في كل محيط . الطلع : مكونمن ست أسدية في محيطين ، في كل محيط ثلاث أسدية . المتاع : علوي . وهو مكون من ثلاث كرابل ملتحمة . والوضع المشيمي محوري . والبويضات عديدة في كل حجرة عادة . ويوجد قلم واحد متفرع إلى ثلاث مياسم أو ميسم ذو ثلاثة فصوص . التلقيح : خلطي بالحشرات ، لوجود غدد رحيقية في قواعد التبلات أو في جدار المبيض . الثمرة : علبة انفتاح مسكني أو حاجزي أوعنبة . النباتات الإقتصادية : توجد نباتات كثيرة منها ما يستعمل كغذاء مثل البصل Allium cepa والثوم Allium sativaum ومنها ما يستعمل للزينة مثل الزنبق Lilium longifolium وأنواع الصبار Aloe spp. ،والأخير يستخرج من بعض أنواعه مادة الصبارين التي تستعمل طبيا كمسهل ومقو . ومنها نبات العكنة Colcichum autumnale والذي يستخرج من كورماته مادة الكولشسين والتي تستخدم في عمل التضاعف الكروموسومي للنباتات .

العائلة النرجسية Family Amaryllidaceae

مميزاتها : الغلاف الزهري بتلي في محيطين . الزهرة علوية . الأسدية عددها ست في محيطين . النباتات : أعشاب معمرة . عادة تتكاثر بالريزومات أو الأبصال أو الكرومات . النورة : غير محدودة عادة وأحاينا توجد الأزهار مفردة . الزهرة ك علوية خنثى منتظمة وأحاينا تكون وحيدة التناظر . وقد تحاط الأزهار بقنابة كبيرة كما في النرجس (شكل 109) . الغلاف الزهري : بتلي مكون من ست تبلات في محيطين في كل محيط ثلاث تبلات . عادة تلتحم التبلات ، وقد يوجد زوائد على التبلات مكونة كورونا كما في النرجس . الطلع : مكون من ست أسدية ف محيطين وفي كل محيط ثلاث أسدية فوق تبلية . والمتك متحركة واداخلية الإنتثار عادة . المتاع : سفلي . وهو مكون من ثلاث كرابل ملتحمة . والوضع المشيمي محوري ويوجد في كل حجرة بويضات عديدة . ويوجد قلم واحد يتفرع إلى 3 مياسم أو ميسم واحد له 3 فصوص أو ميسم كروي . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : علبة أو عنبة . النباتات الإقتصادية : هي نباتات يستعمل أغلبها للزينة كما في الأمريللس Amaryllis والبنكريشيام Pancratium والكرينم Crinum والنرجس Narcissus والأجاف Agave ومن النوع الآخر A. sislana والذي يستخرج منه ألياف السيسال sisal .

العائلة لاسوسنية Family Iridaceae

مميزاتها : الغلاف الزهري بتلي في محيطين . الزهرة علوية . الأسدية عددها ثلاث في محيط واحد . النباتات : أعشاب معمرة عادة . تتكاثر بالريزومات أو الأبصال أو الكرومات . النورة : عادة غير محدودة وقد تكون سنبلية كما في الجلاديولس وقد تكون الأزهار مفردة كما في الزعفران Crocus ، أو محدودة وحيدة الشعبة عقربية كما في الفريزيا Freesia والتريتونيا Tritonia . والأزهار على النورة تحاط أما منفردة أو كمجموعة قنابتين واضحتين وقد تكونان جذابتين . الزهرة : علوية خنثى منتظمة أو وحيدة التناظر (شكل 110) . الغلاف الزهري : بتلى مكون من تبلات في محيطين في كل محيط ثلاث تبلات . والتبلات ملتحمة من أسفل مكونة أنبوبة عادة . الطلع : مكون من ثلاث أسدية في محيط واحد خارجي أما الداخلي فهو مختزل . وعادة تكون الأسدية فوق تبلية . انفتاح المتك خارجي عادة . المتاع : سفلى وهو مكون من ثلاث كرابل ملتحمة . والوضع المشيمي محوري ويوجد في كل حجرة بويضات عديدة عادة . يوجد قلم واحد يتفرع عادة إلى 3 فروع وقد تصبح بتلية كما في السوسن . في زهرة السوسن يحمل كل فرع بتلى من القلم نتوء جانبي صغير هو الميسم وهو يقابل تبلة . والأسدية تحميها أفرع القلم من الجهة الداخلية وتحميها من الخارج التبلات الحاملة لها . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : علبة تنفتح مسكنيا . النباتات الإقتصادية : أغلبها نباتات للزينة مثل الجلاديوس Gladus السوسن Iris الفريزيا Freesia والتريتونيا Tritonia .

الرتبة الموزية Order Scitamineae

مميزاتها : الأسدية الخصبة خمس عادة . النباتات: أعشاب معمرة عادة . والورقة تتكون من نصل وغمد كبير وعنق طويل التعريق متوازي عرضي . وفي الموز تكون الساق كاذبة لأن الساق تتكون من أغماد الأوراق الملتفة على أنفسها . النورة : سنبلية أو عنقودية . وتحاط مجموعة الأزهار عادة بقينوة قد تكون ملونة . وينشأ محرر النورة في الموز من الريزوم ، ويشق طريقه بين أغماد الساق الكاذبة . الزهرة : خنثى أو وحيدة الجنس . وحيدة التناظر . وإذا كانت وحيدة الجنس . فإن النباتات تحمل الأزهار المذكرة قريبا من القمة والأزهار المؤنثة بعيدا عن القمة . والزهرة المذكرة فيها 5 أسدية خصبة والسادسة الخلفية عقيمة أو غائبة . والزهرة المؤنثة فيها الأسدية عقيمة وقد تمثل بخيوط فقط (شكل 111) . الغلاف الزهري : بتلي مكون من ست تبلات في محيطين وفي كل محيط ثلاث تبلات . وفي الموز تلتحم التبلات جمعيها ماعدا التبلة الخلفية فهي سائبة . وأحجام التبلات غير متساوية ولذلك تصبح الزهرة وحيدة التناظر . الطلع : مكون من خمس أسدية خصبة وقد توجد سداة سادسة خلفية عقيمة أو غائبة . المتاع : سفلي وهو مكون من ثلاث كرابل ملتحمة . والوضعا لمشيمي محوري ، البويضات عديدة في كل حجرة عادة . التلقيح : خلطي بالحشرات أو بالطيور وقد تكون الأزهار عقيمة ويحدث تكون المثار بكريا كما في الموز . الثمرة : علبة أو عنبة . النابتات الإقتصادية : أهمها نبات الموز Musa وتستعمل بعض أنواعه كغذاء للإنسان وتستعمل أنواع أخرى منه كمصدر للألياف . ونبات عصفور الجنة Strelitzia reginae الذي يستعمل للزينة .

نباتات ذوات الفلقتين

الرتبة الصفصافية Order Salicales مميزاتها : الأزهار سفلية عارية ليس لها غلاف زهري . والنباتات خشبية عادة . الأزهار وحيدة الجنس عادة . والزهرة المذكرة لها سداتين أو أكثر والثمرة علبة .

العائلة الصفصافية Family Salicaccae مميزاتها : هي مميزات الرتبة لأنها تحتوي على عائلة واحدة فقط . النباتات : أشجار أو شجيرات ثنائية المسكن عادة ، متساقطة الأوراق . النورة : هرية وقد تكون قائمة غير مدلاة . الزهرة : وحيدة الجنس ثنائية المسكن عادة (شكل 112) . الغلاف الزهري : غير موجود أو أثري وكل زهرة تخرج من إبط قنابة قد تكون ذات شعور . الزهرة المذكرة : الأسدية سائبة وفي بعض الأنواع قواعد خيوطها ملتحمة . عدد الأسدية يتراوح من 2-9 في الصفصاف تبعا للنوع ، ففي النوع Slaix safsaf عددها ثمانية . ويزيد عدد الأسدية عن ذلك في الحور . يوجد أسفل الأسدية غدتان رحيقيتان عادة أحدهما أمامية والأخرى خلفية ، أما في الحور فتوجد غدة واحدة كأسية الشكل . الزهرة المؤنثة : المتاع علوي مجازا حيث لاتوجد محيطات أخرى للزهرة تثبت ذلك . المتاع جالس أو ذو عنق قصير أو طويل وذلك تبعا للنوع . وفي جنس الصفصاف يتكون من كربلتين ، وقد يصل إلى 4 كرابل في الحور . الكرابل ملتحملة مكونة حجرة واحدة . والوضع المشيمي جداري . يوجد قلم واحد 2-4 مياسم تبعا لعدد الكرابل . ويوجد أسفل المتاع غدة هلالية الشكل من الناحية الخلفية . الثمرة : علبة والإنفتاح مسكني . التلقيح : خلطي بالحشرات في الصفصاف وبالرياح في الحور . النباتات الإقتصادية : يوجد في هذه العائلة جنسان فقط وهما جنس الصفصاف Salix وجنس الحور Populus . وتستعمل أشجار هذين الجنسين للزينة وكمصدات للرياح . كما يستخرج من قلف أشجار بعض أنواع الحور مركب salicin الذي يستعمل في علاج الروماتيزم وفي الإختبارات البكترويولجية .

الرتبة الحريقية Order Urticales مميزاتها : الأزهار سفلية لها غلاف زهري واحد عادة . عدد الأسدية يتراوح من 4-12 عادة وقد يكون سداه واحدة قط . والمتاع علوي مكونمن كربلتين ملتحمتين مكونتين لحجرة واحدة وبه بويضة واحدة .

العائلة التوتية Family Moraceae مميزاتها : النباتات أشجار أو شجيرات . تفرز مادة لبنية latex . الوراق بسيطة والثمار مركبة عادة . النباتات : أشجار أو شجيرات ثنائية أو وحيدة المسكن تمتاز بوجود اللبن النباتي . النورة : هرية في التوت وتينية في التين والجميز وقد تكون رأس في النورة المؤنثة لنبات Cudrania . الزهرة : وحيدة الجنس صغيرة منتظمة عادة (شكل 113) . الغلاف الزهري : يتكون من غلاف زهري واحد مكون من 4 وحدات توجد في محيطين عادة . وهي سائبة عادة . الزهرة المذكرة : تتكون من 4 أسدية عادة مقابلة للغلاف الزهري كما في التوت وقد تختزل وتصبح واحدا كما في التين . الزهرة المؤنثة : تتكون من كربلتين ملتحمتين تكون حجرة واحدة وتحتوي على بويضة واحدة مدلاة وعادة لاتنمو إلا كربلة واحدة وتبقى الأخرى عقيمة يدل على وجودها الميسم أو القلم . والوضع المشيمي قمي . التلقيح : في التوت خلطي بالرياح . وفي التين خلطي بالحشرات . يلقح التين بواسطة حشرة خاصة تسمى Blastophaga هي لاتوجد بمصر ولذلك فكل أصناف التين في مصر تنمو ثمارها بكريا أي بدون إخصاب وهي لذلك تحتوي على أزهار مذكرة ومؤنثة عقيمة وقد نتج العقم نتيجة الإكثار الخضري المستمر . أما الجميز فتتكون الثمار نتيجة لزيارتها بحشرة خاصة تسمى Sycophaga . الثمرة : مركبة كاذبة توتية في التوت والثمرة حسلة ومركبة كاذبة تينية في التين والجميز والثميرة حسلة أيضا . النباتات الإقتصادية : أهمها التين Ficus carica والجميز Ficus sycamorus والتوت الأبيض Morus alba والتوت الأسود Morus nigra وكلها تستخدم كغذاء . وتوجد نباتات كثيرة تتبع الجنس Ficus تستعمل في الزينة كما في التين المطاط F. elastica .

الرتبة القرنفلية Family Caryophyllales مميزاتها : الغلاف الزهري يتكون من محيطين . والزهرة سفلية . البتلات سائبة والمبيض يتكون من حجرة واحدة قد تكون غير كاملة التقسيم . والوضع المشيمي قاعدي أو مركزي سائب عادة .

العائلة القرنفلية Family Caryophyllaceae

مميزاتها : الزهرة غلافها الزهري مميز إلى كأس وتويج . البتلات سائبة . الوضع المشيمي مركزي أو مركزي سائب عادة . عقد السيقان منتفخة . الأوراق بسيطة متقابلة عادة . النباتات : أعشاب حولية أو معمرة . النورة : محدودة ذات شعبتين عادة . الزهرة خنثى سفلية منتظمة عادة . قد يستطيل التخت بين الكأس والتويج وفي بعض النباتات مكونا ما يسمىب الحامل الزهري anthophore كما في السيلين والقرنفل (شكل 114) . الكأس : يتكون من سبلات ملتحمة عادة . وفي القرنفل توجد 4 أوراق صغيرة تكون تحت كأس . التويج : يتكون من 4 أو 5 بتلات سائبة . والبتلة عادة مكونة من جزء طرفي منبسط يسمى نصل Limb وجزء قاعدي رفيع يسمى ظلف claw . وفي السيلين عند تقابل النصل بالظلف توجد زائدة عبارةعن التاج corona . الطلع : يتكون من 8 أو 10 أسدية في محيطين وكل محيط يتكون من 4 أو 5 أسدية . والمحيط الخارجي متبادل مع البتلات وقد يكون متقابل معها ظاهريا فقط . المتاع : علوي ، يتكون من 2-5 كرابل ملتحمة تكون حجرة واحدة بها عديد من البويضات والوضع المشيمي مركزي أو مركزي سائب عادة ، وقد يكون الجزء السفلي من المبيض محوري ومقسم إلى حجرات كما في السيلين . الأقلام سائبة عادة . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : علبة عادة قد تنفتح بالأسنان كما في القرنفل والسيلين . النباتات الإقتصادية : أغلبها نباتات للزينة مثل أنواع القرنفل المختلفة Dianthbus والسيلين Silene والجيبسوفيلا Gypsophils والسابوناريا Saponaria .

الرتبة الشقيقية Order Ranales

مميزاتها : الأزهار سفلية . الأجزاء الزهرية مرتبة حلزونية عادة . المتاع عديد الكرابل المنفصلة عادة . وكل كربلة تكون حجرة واحدة والأسدية عديدة عادة .

العائلة الشقيقة Family Ranunculaceae

مميزاتها : نباتات أرضية عشبية عادة. الغلاف الزهري قد يتميز إلى كاس وتويج . وقد يكون التويج غائب ، الأوراق مركبة أو بسيطة مفصصة أو مجزأة خيطية . النباتات : أعشاب حولية أو معمرة عادة . ومنها المتسلق كما في الكليماتس Clematis . النورة: محدودة أو غير محدودة عنقودية أوزهرة منفردة كما في الأنيمون . الزهرة : حنثى سفلية (شكل 115) . وقد تكون وحيدة التناظر كما في لاعايق . الغلاف الزهري : موجود ومميز إلى كأس وتويج كما في الشقيق أو قد يكون التويج غائب تماما كما في الأنيمون أو يمثل ببتلتين وباقي البتلات مختزلة عادة مافي العايق . الطلع : يتكون من عديد من الأسدية المنفصلة والمرتبة حلزونيا . واتصال الخيط بالمتك قاعدي عادة ، وقد تكون خارجية الإنتثار كما في الشقيق . المتاع : علوي يتكون من عديد من الكرابل المنفصلة والمرتبة حلزونيا على التخت . وكل كربلة تكون مبيض ذو حجرة واحدة وقلم وميسم . والوضع المشيمي قاعدي في الشقيق وحافي في العائق . التلقيح : خلطي بالحشرات حيث يفرز الرحيق من أماكن مختلفة بالزهرة تختلف باختلاف الأزهار . الثمرة : متجمعة مكونة من مجموعة أكينات كما في الشقيق والكليماتس ، بسيطة جرابية كما في العائق ، أو علبة كما في النيجيلا . النباتات الإقتصادية : أغلبها نباتات للزينة مثل العائق Delphinium ajacus والشقيق Ranunculus والأنيمون Anemone والنيجيلا (حبة البركة) Nigella ، والأخير يستخرج من بذور مادة تستعمل في علاج الربو والكحة .

الرتبة الخشخاشية Order Rhoeadales

مميزاتها : الكأس مكون من سبلتين سريعتا السقوط . التويج مكون من كربلتين أو أكثر ملتحمة وتكون حجرة واحدة . النباتات أعشاب حولية أو معمرة . وكثيرا ما تفرز اللبن النباتي latex . النورة : عادة أزهار مفردة وقد تكون نورة محدودة أو عنقودية . الزهرة : خنثى منتظمة عادة سفلية ونادرا محيطية (شكل 116) . الكأس : مكون من سبلتين منفصلتين في الوضع الأمامي والخلفي للزهرة تسقطان سريعا بمجرد تفتح الزهرة . التويج : مكون من 4 بتلات سائبة ، عادة في محيطين . الطلع : الأسدية عديدة سائبة ومرتبة في عدة محيطات . المتاع : علوي مكون من كربلتين كما في الأشولزيا أو أكثر كما في الخشخاش . الكرابل ملتحمة وتكون حجرة واحدة . لوضع المشيمي جداري . المياسم قد تكون جالسة على هيئة شرائط وليس لها أقلام كما في الخشخاش . التلقيح : خلطي بالحشرات عادة . والحشرات تزور الأزهار للتغذية على حبوب اللقاح حيث أن كثيرا منها لايفرز رحيق . الثمرة : علبة عادة تنفتح بالثقوب كما في الخشخاش أو بمصاريع كما في الأشولزيا . النباتات الإقتصادية : أغلبها نباتات للزينة مثل الأشولزيا Eschscholzia californica والخشخاش Papaver ومن الأخير النوع P. somniforum الذي يستخرج منه الأفيون . وهي مادة لبنية تستخلص من الثمار قبل نضجها ، وأهمها الأفيون أنه يستخرج منه المورفين الذي يستعمل طبيا للتخدير لتخفيف الآلام الناتجة عن الأمراض .

العائلة الصليبية Family Cruciferae

مميزاتها : الكأس مكون من 4 سبلات . والتويج مكون من 4 بتلات مكونة شكل صليب . الأسدية عادة 6 في محيطين اثنتان في محيط خارجي وأربعة في محيط داخلي . المبيض مكون من كربلتين ملتحمتين بينهما حاجز كاذب replum . النباتات : أعشاب عادة حولية أو ذات حولين أو معمرة . توجد علهيا زوائد شعرية وحيدة الخلية نجمية أو مفصصة . الأوراق بسيطة . الزهرة : خنثى سفلية منتظمة عادة وقد تكون وحيدةالتناظر في الأبيرس (شكل 117) . الكأس مكون من 4 سبلات في محيطين . والسبلتان الجانبيتان تنتفخ قاعدتيهما لتكون جيب لحفظ الرحيق . التويج : مكون من 4 بتلات في محيط واحد . والبتلات متعامدة مكون شكل صليب . والبتلة مكونة من جزء طرفي منبسط هو النصل وجزء قاعدي رفيع هو الظلف .

الطلع : مكون من 6 أسدية عادة في محيطين اثنتان في المحيط الخارجي ذات خيوط قصيرة وأربعة في المحيط الداخلي وذات خيوط طويلة عادة ولذلك تسمى الزهرة طويلة الأربعة tetradynamous . أسفل السداتين الجانبيتين توجد غدد رحيقية .

المتاع : علوي ، مكون من كربلتين ملتحمتين . والمبيض مكون من حجرة واحدة يقسمها حاجز كاذب إلى قسمين . وهو كاذب لأنه ناشئ عن غير التحام حواف الكرابل . الوضع المشيمي جداري . يوجد قلم قصير وميسمين أو ميسم واحد كروي .

التلقيح : خلطي بالحشرات التي تزور الزهرة لأخذ الرحيق وذاتي في الأزهار الصغيرة الحجم وأيضا لعدم تفتح كثير منها إلا بعد الإخصاب . الثمرة :خردلة أو خريدلة أو خردلة قرظية . النباتات الإقتصادية : بعضها خضراوات مثل الفجل raphanus والجرجير Bruca sativa واللفت Brassica rapa والكرنب Brassica oleracea والقنبيط Brassica oleraces var. botrytis وبعضها كنباتات زينة مثل المنتور Matthiola incana والأيبرس Iberis sp. والإليسم Alyssum sp. .

الرتبة الوردية Order Rosales

مميزاتها : زهرة سفلية أو محيطية أو علوية . والأسدية عديدة في محيطات عديدة عادة . والكرابل سائبة أو ملتحمة . والأزهار منتظمة أو وحيدة التناظر .

العائلة الوردية Family Rosaceae

مميزاتها : زهرة منتظمة محيطية أو علوية . عديدة الأسدية . يتراوح عدد الكرابل في الزهرة من كربلة واحدة إلى عديد من الكرابل السائبة أو المتحمة . النباتات : أشجار أو شجيرات أو أعشاب . النورة : محدودة أو غير محدودة . الزهرة : خنثى وقد تكون وحيدة الجنس (شكل 118) . الكأس : 5 سبلات ملتحمة أو سائبة . التويج : 5 بتلات سائبة وقد يكون التويج متضاعف لتحول بعض الأسدية لبتلات . الطلع : يتكون من عديد من الأسدية في محيطات عديدة عادة ، وقد تتحول بعض الأسدية لبتلات ، وقد توجد في نفس الزهرة خطوات وسطية لذلك كما في الورد . المتاع : يتراوح عدد الكرابل ونوع المتاع والزهرة يختلف تبعا لتخت العائلات المختلفة . النباتات الإقتصادية : بعضها من الخضر مثل الفراولة Fragaria vescaوبعضها من الفواكه مثل المشمش Prunus armeniaca والخوخ Prunus persica والكريز Prunus avium واللوز Prunus amygddus والبرقوق Prunus domestica والتفاح Pyrus malus والكمثري Pyrus communis والبشملة Eriobotrya japanica والسفرجل Cydonia vulgaris .

وبعضها نباتات زينة مثل أنواع الورد Rosa spp.

العائلة البقولية Family Leguminosae

مميزاتها : الزهرة محيطية إلى حد ما منتظمة أو وحيدة التناظر . المتاع مكون من كربلة واحدة . الوضع المشيمي حافي . الثمرة قرن أو قرن قرظي أو قرن محور لاينفتح . تشذ جميع نباتات هذه العائلة بالنسبة للتوجيه الزهري حيث أن السبلة المفردة أمامية . النباتات : أعشاب أو شجيرات أو أشجار . الأوراق مركبة ريشية عادة . وتتكون في جذور بعض النباتات عقد جذرية تحتوي على بكتيريا العقد الجذرية المثبتة للنيتروجين . النورة : محدودة أو غير محدودة . الزهرة : محيطية منتظمة أو وحيدة التناظر خنثى (شكل 119-121) . الكأس : مكون من 5 بتلات يختلف التربيع الزهري فيها باختلاف تحت العائلات . ونادرا ما تكون ملتحمة كما في بعض نباتات تحت العائلة الطلحية . الطلع : مكون من 10 أسدية عادة في محيطين . وقد تلتحم الأسدية كما في تحت العائلة الفراشية وتكون حزمة سدائية واحدة واحدة أو حزمتين سدائيتين والحالة الأخيرة توجد في البسلة حيث توجد 9 أسدية ملتحمة وسداة خلفية سائبة . قد تكون الأسدية عديدة في تحت العائلة الطحلبية . المتاع : مكون من كربلة واحدة والوضع المشيمي حافي . التلقيح : خلطي بالحشرات عادة . الثمرة : قرن أو قرن قرظي كا في الست المستحية أو قرن محور لا ينفتح كما في الفول السوداني حيث يستطيل التخت بعد الإخصاب ويدفع بالثمرة أثناء تكوينها إلى تحت سطح التربة ، حيث يكتمل نموها .

التلقيح في بسلة الزهور يمثل التلقيح الذي يحدث في زهرة بسلة الزهور نوع التلقيح الذي يحدث في أزهار تحت العائلة الفراشية بصفة عامة . يتركب التويج من خمس بتلات ، البتلة الخلفية كبيرة وتسمى العلم (vexillum standard) والبتلتان الجانبيتان سائبتان وتسميان بالجناحين (alae) vings والبتلتان الأماميتين ملتحمتان وتسميان بالزروق (caria)keel . يتركب الطلع من عشرة أسدية ، تلتحم تسعة منها مكونة أنبوبة سدائية مفتوحة طوليا من الخلف وتبقى السداة العاشرة وهي الخلفية سائبة . يتركب المتاع من كربلة واحدة والمبيض أسطواني منضغط من الجانبين وله قلم طويل منحني وينتهي بالميسم . يفرز الرحيق من السطح الداخلي لقواعد الأسدية ثم يجتمع في التجويف المحصور بينها وبين المبيض . يتصل الجناحين بالزورق اتصال مفصلي حيث يوجد انبعاج في الجناحين والزورق ، كما يوجد امتداد عند قاعدة كل من بتلتي الزورق يتصل بالشق الموجود في بتلة الجناح المجاور . وهذا الإتصال المفصلي هام لإتمام عملية التلقيح حيث أن الزورق يغلف الأعضاء الأساسية للزهرة ، ولذلك عند هبوط الحشرة على الجناحين فإنها تدخل خرطومها في الشق الخلفي للأنبوبة السدائية لتمتص الرحيق ونتيجة لثقل الحشرة فإن الجناحين ينخفضان وبالتالي ينخفض وتبرز المتك والميسم وتحتك ببطن الحشرة فيلتصق عليها حبوب اللقاح . عند مغادرة الحشرة الزهرة تعود بتلات التويج إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى وتحتجب الأسدية والميسم داخل الزورق . وعند زيارة الحشرة لزهرة أخرى يحتك بطن الحشرة بالميسم الذي يلتصق عليه حبوب لقاح ويتم بذلك التلقيح الخلطي (شكل 121) . بالرغم من وجود الميسم محاطا بالمتك وبحبوب اللقاح إلا أنه لايحدث عادة التلقيح الذاتي إذ يعتقد أنه يلزم حك الميسم لكي يحدث التلقيح والإخصاب .

يشترط في الحشرة التي تقوم بهذا النوع من التلقيح أن تكون ذات ثقل مناسب ليتسبب عنها خفض الجناحين وأن تكون ذات خرطوم طويل ،وهذين الشرطين يتوافران في حشرة النحل . النباتات الإقتصادية : في تحت العائلة الطلحية أهمها نباتات للزينة مثل الست المستحية Mimosa pudica وأنواع الأكاسيا Acacia spp. والأخيرة تستعمل كسياج .

في تحت العائلة القمية أهمها نباتات للزينة مثل خف الجمل Bauhinia sp. واليونسيانا Poinciana regia وأنواع الكاسيا Cassis spp. وبعضها يستعمل للأكل أو كمشروب مثل الخروب Ceratonia siliqua والتمر الهندي Tamarindus indica .

في تحت العائلة الفراشية توجد نباتات كثيرة هلا أهمية اقتصادية فمن محاصيل الحقل يوجد البرسيم المصري Trifolium alexandrinum والفول Vicia faba والعدس Lens exculentus والترمس Lupinus termis والفول السوداني Arachis hypogoea . ومن الخضر توجد الفاصوليا Phaseolus vulgaris والبسلة Pisum sativum واللوبيا Vigna sinensis . ومن نباتات الزينة توجد بسلة الزهور Lathyrus odoratus .

الرتبة الجيرانية Order Geraniales

مميزاتها : الزهرة سفلية سائبة البتلات . عدد الأسدية ضعف عدد البتلات عادة وتوجد في محيطين والمحيط الخارجي مقابل للبتلات obdiplostemonous وأحيانا يكون المحيط الخارجي غائب . يتكون المبيض من كرابل ملتحمة وأقلام مستديمة على الثمرة . البذور عادة غير إندوسبرمية .

العائلة السذبية Family Rutaceae

مميزاتها : وجود قرص غدي يين الطلع والمتاع . تحتوي جميع أجزاء النبات على غدد زيتية تفرز زيوت طيارة وهذه ميزة تشريحية هامة لمعظم نباتات هذه العائلة . التويج 4 أو 5 بتلات سائبة . الوضع المشيمي محوري . عدد الأسدية مثل عدد البتلات أو ضعفها وقد تكون عديدة الحزم السدائية polyadelphous . النباتات : أعشاب أو شجيرات أو أشجار . أعناق الأوراق في الموالح بجنحة . النورة : محدودة عادة ، وقد تكون غير محدودة ، أو تكون الأزهار مفردة . الزهرة : خنثى عادة وقد تكون وحيدة الجنس منتظمة سفلية . توجد الأزهار رباعية أو خماسية الوحدات الزهرية على نفس النبات كما في الموالح . كما قد توجد الأزهار الخنثى ووحيدة الجنس على نفس النبات في الليمون الأضاليا (شكل 122) . الكأس : يتكون من 4 أو 5 سبلات ملتحمة أو سائبة وفي الموالح تكون مصراعية ملتحمة . التويج : يتكون من 4 أو 5 بتلات منفصلة . الطلع : يتكون من أسدية سائبة تساوي في عددها البتلات أو ضعفها وقد تكون عديدة . وفي الموالح تكون الأسدية عديدة الحزم السدائية أي ملتحمة في حزم . يوجد بين الطلع والمتاع قرص غدي كبير . المتاع : علوي يتكون من 4 إلى 13 كربلة ملتحمة ، يخرج من التخت نتوء يخترق مركز المبيض بين الكرابل ويحمل في قمته مبيض آخر صغير يتكون من عدد من الكرابل وهو عبارة عن السرة كما في البرتقال أبو سرة . توجد هذه الظاهرة أحيانا في اليوسفي حيث تتكون السرة تحت القشرة ولا تظهر للخارج . الوضع المشيمي محوري . وفي الموالح والسذب يوجد قلم واحد وميسم واحد . التلقيح : خلطي بالحشرات التي تنجذب للأزهار لوجود الرائحة الزكية التي تصدر منها ولامتصاص الرحيق الذي يفرز من القرص الغذي . علاوة على ذلك فإن الأزهار مبكرة الطلع عادة فتحتاج للتلقيح الخلطي . وقد تنمو الثمار بدون تلقيح ويسمى الثمار بكري parthenocarpy كما في البرتقال أبو سرة واليافاوي ، وإذا حدث لهذه الأزهار تلقيح وإخصاب تتكون بذور في الثمار الناتجة منها . الثمرة : تختلف باختلاف الجنس فيه علبة في السذب وعنبة في الموالح وتسمى في هذه الحالة hesperidium حيث نجد أن قشرة الثمرة تتكون من غلاف خارجي جلدي ملون ووسطي طري أبيض أما الغلاف الداخلي فهو غشائي رقيق (غشاء الفصوص) ، ينمو من سطحه الداخلي زوائد عديدة عبارة عن خلايا تمتلئ تدريجيا بالعصير الحلو المذاق وتملأ فراغ الفص . النباتات الإقتصادية : بعضها من نباتات الفاكهة مثل الموالح بجميع أنواعها مثل البرتقال Citrus sinensis واليوسفي C. reticulata والليمون البلدي C. aurantiflolia والليمون الأضاليا C. limon والنارتج C. aurantium والترنج C. medica وبعضها نباتات للزينة مثل موريا Myrtus communis والسذب Ruta graveolens والأخير يستخرج من عقار طبي .

العائلة السوسبية Family Euphorbiaceae

مميزاتها : الأزهار وحيدة الجنس . يتكون المتاع من ثلاثة كرابل ملتحمة . الوضع المشيمي محوري قريب من القمي . يوجد غالبا سائل لبني latex في أنسجة النبات . الغلاف الزهري قد يتميز إلى كاس وتويج وقد يكون التويج غائب وقد تكون الأزهار عارية بدون غلاف زهري . النباتات : أعشاب أو شجيرات أو أشجار . النورة : محدودة أومختلطة . النورة كأسية cyathium في أم اللبن Euphorbia . الزهرة : وحيدة الجنس منتظمة عادة والنباتات أحادية المسكن (شكل 123) . الغلاف الزهري : وحداته خماسية غالبا ، يتميز إلى كأس وتويج في الكروتون Croton ، وفي الخروج الكأس موجود والتويج غائب ، وفي أم اللبن الغلاف الزهري غائب تماما والأزهار عارية . الطلع : يتكون من أسدية مساوي في عددها لعدد وحدات الغلاف الزهري أو ضعفها أو أكثر من الضعف ، وأحيانا سداه واحدة كما في أم اللبن . الأسدية عديدة في الخروع وفي أكثر من محيطين وكل سداه تتفرع إلى فروع كثيرة ويكون لها شكل شجيري . المتاع : علوي يتكون من ثلاثة كرابل ملتحمة وكل كربلة تكون حجرة بها بويضة أو بويضتين . البويضة مدلاة ولذلك فالوضع المشيمي محوري قريب من القمي . التلقيح : خلطي بالرياح أو الحشرات . الثمرة : منشقة رجما عادة تنشق إلى ثلاث ثميرات والثميرات قد تنفصل عن بعضها وقد تنفتح الثميرة من الجهة البطنية . البذرة عادة يكون لها بسباسة caruncle واضحة . النباتات الإقتصادية : منها نباتات طبية كالخروع Ricinus communis والكروتون الطبي Croton tiglium ويؤخذ من بذوره زيت يستعمل كمسهل . ومنها نباتات زينة مثل كروتون الزينة والأكاليفا وفيللنثس وكلها تزرع لجمال أوراقها وبنت القنصل . توجد أنواع أخرى من أيوفروبيا Euphorbia تزرع كنباتات جفافية . ومنها نباتات اقتصادية مثل شجرة الكاوتشوك التي يستخرج منها الكاوتش Hevea brasiliensis .

الرتبة الخبازية Order Malvales

مميزاتها : الزهرة سفلية خنثى منتظمة . الكرابل عديدة ملتحمة . الوضع المشيمي محوري . الكأس مصراعي ، الأسدية عديدة عادة .

العائلة الخبازية Family Malvaceae

مميزاتها : وجود أنبوبة سدائية . وجود مواد مخاطية . المتك مكون من فص واحد . التويج ملتف . حبوب اللقاح كبيرة عليها نتوءات شوكية عادة . تتميز أزهار بعض نباتات العائلة بوجود تحت كأس ، ويلاحظ أنه في حالة وجود تحت كأس أن التوجيه الزهري يكون شاذا حيث تكون السبلة المفردة أمامية . النباتات : أعشاب أو شجيرات أو أشجار . والأوراق بسيطة ، راحية التعريق عادة . النورة : محدودة وقد تكون الأزهار مفردة . الزهرة : خنثى متظمة سفلية (شكل 124) . تحت الكأس : يوجد في بعض النباتات مثل القطن حيث يتكون من ثلاث وحدات سائبة . الكأس : مكون من 5 سبلات مصراعية سائبة أو ملتحمة . التويج : مكون من 5 بتلات سائبة ملتفة عادة ملتحمة من أسفل بالأنبوبة السدائية . الطلع : مكون من عديد من الأسدية فوق البتلية توجد في محيط واحد وأحيانا ف يمحيطين . والأسدية خيوطها ملتحمة ومكونة أنبوبة سدائية . والأنبوبة السدائية مقابلة للبتلات . والمتك مكون من فص واحد .وحبوب اللقاح عادة كبيرة شوكية . ويمكن تمييز الأجناس في هذه العائلة على أساس نوع وشكل النتوءات الموجودة على حبوب اللقاح . المتاع : علوي مكون من كربلتين أو أكثر ملتحمة . الوضع المشيمي محوري . وكل حجرة بها بويضة أو أكثر . القلم واحد عادة ويتفرع من قمته . عدد المياسم يساوي عدد الكرابل أو ضعفها . التلقيح : خلطي بالحشرات حيث يفرز الرحيق من التخت بالقرب من قاعدة المبيض ويتجمع بين قواعد البتلات . تتغذى الحشرات على الرحيق وحبوب اللقاح . وقد يحدث التلقيح الذاتي وذلك بالتواء قمم الأقلام الحاملة للمياسم إلى أسفل لتلتفظ حبوب اللقاح من المتك . الثمرة : علبة انفتاحها مسكني كما في القطن ، أو منشقة خبازية بكل ثميرة بذرة واحدة كما في الخبيزة . النباتات الإقتصادية : أهمها القطن ومنه 4 أنواع منزرعة شائعة والنوع الذي يزرع في مصر هو Gossypium barbadense وللقطن أهمية كبيرة حيث تصنع من تيلته المنسوجات القطنية . ومنها أيضا نبات التيل Hibiscus cannabinus حيث تستخرج منه ألياف تستخدم في صناعة المنسوجات . ومنها نباتات للزينة مثل الهبسكوس Hiviscus rosa-sinensis والأبوتيلون Abutilon والخطمية Althaea ومنها الخضر مثل الباميا Hibiscus escudentus والخبيزة Malva sylvestris .

الرتبة المرسينية Order Mytiflorae

مميزاتها : الزهرة منتظمة خنثى عادة . وحدات الأوراق الزهرية رباعية أو خماسية . والأسدية في محيطين أو عديدة . يوجد بهذه الرتبة عائلات تتدرج فيها الزهرة من المحيطية إلى العلوي ولذلك توجد في بعض النباتات حالات وسطية تماما بين الزهرة المحيطية والعلوية . الأوراق غالبا متقابلة .

العائلة الموسينية Family Myrtaceae

مميزاتها : أشجار أو شجيرات . الأوراق بسيطة متقابلة غالبا . وبعض النباتات بها غدد تفرز زيوت طيارة كما في الكافور . النورة : محدودة غالبا وقد تكون غير محدودة أو مختلطة أو الأزهار مفردة . الزهرة : متظمة خنثى علوية (شكل 125) . الكأس : يتكون من 4 أو 5 سبلات منفصلة أو ملتحمة ، وقد يكون غير واضح أو غائب كما في الكافور . التويج : يتكون من 4 أو 5 بتلات سائبة منفصلة . وفي الكافور تكون البتلات ملتحمة وتكون غطاء على الزهرة يسقط عند تفتح الزهرة . الطلع : يتكون من أسدية عديدة منفصلة في أكثر من محيط . والخيوط نادرا ما تلتحم من أسفل لتكون طلع وحيد الحزمة السدائية monadelphous كما في فرشة الزجاجة Callistemon . المتاع : سفلي ، يتكون من كربلتين إلى خمسة كرابل ملتحمة . يوجد قلم واحد وميسم واحد عادة . الوضع المشيمي محوري . التلقيح : خلطي بالحشرة عادة الثمرة : عنبة كما في الجوافة أو علبة تنفتح مسكنيا كما في الكافور أو تنفتح بالثقوب كما في فرشة الزجاجة . النباتات الإقتصادية : بعضها نباتات فاكهة مثل الجوافة Psidium guava ، وبعضها نباتات للزينة مثل المرسين Myrtus communis وميلالوكا Melaleuca وفرشة الزجاج Callistemon ، وبعضها نباتات طبية مثل بعض أنواع جنس الكافور Eucalyptus ومنها القرنفل الزيتي Fugenia aromatica . ويستخرج من براعمه زيت يستعمل في طب الأسنان وكذلك يستخرج منه زيت القرنفل Clove oil والذي يستعمل في تحضير الشرائح الميكروسكوبية .

الرتبة الخيمية مميزاتها : النورة خيمة بسيطة أو مركبة . والزهرة علوية . المتاع مكون من كربلتين ملتحمتين والمبيض ذو حخجرتين بكل حجرة بويضة واحدة عادة .

العائلة الخيمية Family Umbelliferae

مميزاتها : النورة خيمية مركبة عادة . الوضع المشيمي قمي . والثمرة منشقة خيمية . توجد زوائد ونتوءات على الثميرات . النباتات : أعشاب عادة ونادرا شجيرات . الأوراق عادة مركبة . النورة : خيمية مركبة عادة ونادرا ما تكون بسيطة . يحيط نهاية محور النورة الأصلي جملة قنابات تسمىب القلافة involucre . وعند نهاية كل فرع من الفروع التي تخرج من المحور الأصلي توجد مجموعة من القنيبات عند قواعد الأزهار تعرف بالقليفة involucel . الزهرة : خنثى علوية منتظمة عادة (شكل 126) . الكأس : مكون من 5 سبلات ولكنها عادة غائبة أو تمثل بأسنان . التويج : مكون من 5 أسدينة متبادلة مع البتلات . المتاع : سفلي مكونمن كربلتين ملتحمتين . والمبيض ملتحم مع التخت ومكون من حجرتين وبكل حجرة بويضة واحدة . والوضع المشمي قمي . يوجد قرص غذي أعلى المبيض ويخرج منه قلمين منفصلين . التلقيح : خلطي بالحشرات بالرغم من أن الأزهار صغيرة . تجمع الأزهار على هيئة نورة خيمية تجذب الحشرات إلهيا والتي تمتص الرحيق المفرز من الغدة الرحيقية الموجودة أعلى المبيض . الثمرة : منشقة خيمية . يوجد على جدار الثميرات نتوءات أو زوائد مختلفة بواسطتها يمكن تمييز الأجناس والأنواع المختلفة . النباتات الإقتصادية : منها الخضر مثل الجزر والكرفس والبقدونس والشمر ، ومنها النباتات الطبية مثل الكراوية والخلة .

رتبة الأنبوبيات Order Tubiflorae

مميزاتها : نباتات عشبية عادة . الزهرة سفلية لها أربع محيطات . البتلات ملتحمة . الأسدية فوق بتلية متبادلة مع البتلات . الأسدية والكرابل عددها قليل . تحتوي على عائلات كثيرة منها :

العائلة العليقية Family Convolvulaceae

مميزاتها : الزهرة منتظمة . المتاع مكون من 2 أو 3 كرابل ملتحمة والمبيض مكون من حجرتين أو ثلاث وبكل حجرة بويضة أو بويضتين في وضع مشيمي محوري قريب من القاعدي . يوجد اللبن النباتي عادة . الحزم الوعائية في الساق مفتوحة اذت جانبين . النباتات عشبية عادة وقد تكون شجيرات أو أشجار . ويوجد لبن نباتي عادة . النورة : محدودة أو غير محدودة أو أزهار منفردة . الزهرة : خنثى سفلية . الكأس : مكون من 5 سبلات سائبة عادة . التويح مكون من 5 بتلات ملتحمة وكثيار ما يكون التويج قمعي الشكل . الطلع : مكون من 5 أسدية فوق بتلية متبادلة مع البتلات . المتاع : علوي مكون من كربلتين أو ثلاث ملتحمة . والمبيض به حجرتين أو ثلاث حجرات وفي كل حجرة بويضة أو بويضات في وضع مشيمي محوري قريب من القاعدي . قد توجد حواجز كاذبة . يوجد قرص غدي حافي أو كأسي الشكل حول المبيض . يوجد قلم واحد وميسم كروي أو ميسمين أو ثلاثة منفصلة تختلف أشكالها باختلاف الأجناس . التلقيح : خلطي بالحشرات عادة . الثمرة : علبة تنفتح مسكنيا عادة وقد تكون عنبة . النباتات الإقتصادية : منها الخضر مثل البطاطا Ipomoea batatas ، ومنها نباتات للزينة مثل ست الحسن Ipomoea carica ، وتسمى العائلة باسم العليق Convolvulus arvensis وهو نبات غير اقتصادي ويعتبر من الحشائش .

العائلة الباذنجانية Family Solanaceac

مميزاتها : الزهرة سفلية منتظمة . والمتاع مكون من كربلتين والمبيض ذو حجرتين وبكل حجرة بويضات عددية . الوضع المشيمي محوري والمشيمة متضخمة ومائلة الوضع . الأسدية خمس فوق بتلية متبادلة مع البتلات . النباتات : أعشاب أو شجيرات أو أشجار . النورة : محدودة عادة أو أزهار مفردة . الكأس : مكون من 5 سبلات ملتحمة مستديمة وتكبر مع الثمرة عادة . التويج : مكون من خمس بتلات ملتحمة . يأخذ التويج أشكال عديدة . شكل التويج هو أحد الأسس الذي تقسم على أساسه الأزهار إلى أجناسها المختلفة . الطلع مكون من 5 أسدية عادة فوق بتلية متبادلة مع البتلات وقد تفتح بشق طولي أو بالثقوب كما في الجنس سولانم Solanum . المتاع : علوي مكون من كربلتين ملتحمتين . والمبيض ذو حجرتين به عديد من البويضات والمشيمة متضخمة ومائلة الوضع . الوضع المشيمي محوري وقد تتكون حواجز عرضية كما في الداتورة . أحيانا يكون الميض مكون من حجرة واحدة كما في الفلفل . والقلم واحد والميسم ذو فصين عادة . التلقيح : خلطي بالحشرات . والأزهار الصغيرة التي لاتتفتح إلا بعد التلقيح تكون ذاتية التلقيح . الثمرة : عنبة أو علبة .

يمكن تقسيم هذه العئالة إلى مجموعتين :

أجزاء الزهرة مجموعة جنس البطاطس مجموعة جنس الدخان التويج دائري قمعي أو أنبوبي الطلع الأسدية خيوطها قصيرة ومتكها كبيرة الأسدية خيوطها طويلةومتكها قصيرة الثمرة عنبة علبة

النباتات الإقتصادية : منها الخضر مثل الطماطم والفلفل والبطاطس والباذنجان . ومنها نباتات لزينة مثل البيتونيا Petunia hybrida وانواع جنس الدخان Nicotiana spp. ومنها النباتات الطبية مثل البلادونا Atropa belladonna والداتورة Datura stramonium

العائلة الشفوية Family Labiatae

مميزاتها : الزهرة سفلية . المتاع مكون من كربلتين والمبيض مكون من حجرتين بكل حجرة بويضتان في وضع مشيمي محوري قريب من القاعدي ، يوجد حاجز كاذب عادة في كل حجرة . الأسدية عددها 2 أو 4 . السيقان مضلعة مربعة عادة . النباتات : أعشاب حولية أو معمرة عادة . وقد تكون شجيرات أو أشجار . النورة ك غير محدودة أو محدودة أو زهرة مفردة . الزهرة : خنثى سفلية وحيدة التناظر غالبا . الكأس : مكون من 5 سبلات ملتحمة مستديمة عادة . وقد يكون شفوي . التويج : مكون من 5 بتلات ملتحمة مكونة شفتين . تتكون الشفة العليا من بتلتين والشفة السفلى من 3 بتلات عادة . الطلع : مكون من 2 أو 4 أسدية فوق بتلية . وفي السلفيا Salvia يستطيل الموصل لدرجة كبيرة ويفصل بين فصي المتك ، وفي بعض الأنواع يكون للمتك فص عقيم وفص آخر خصب وفي أنواع أخرى يكون الفص عقيم غير موجود . المتاع : علوي ، مكون من كربلتين ملتحمتين والمبيض مكون من حجرتين في كل حجرة بويضتين يفصل بينهما حاجز كاذب . الوضع امشيمي محوري قريب من القاعدي . القلم واحد قاعدي gynobasic أي ينشأ من انخفضاض موجود بين حجرتي المبيض . يتفرع القلم وينتهي بميسمين عادة . يوجد أسفل المبيض قرص غدي وأحيانا يكون القرص كبير وعلى الجانب الأمامي فقط . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : منشقة تنشق إلى أربعة ثميرات بندقية nutlet وقد توجد داخل الكأس المستديم .

التلقيح في زهرة السلفيا : تمتد زهرة السلفيا في وضع أفقي عمودي على محور النورة . يتكون التويج من خمس بتلات ملتحمة على شكل أنبوبة . البتلتان الخلفيتان تكونان الشفة العليا والتي تحمي المياسم والفصوص الخصبة من الأسدية داخل تقويسها . أما الثلاث بتلات الأمامية تكون الشفة السفلى والتي تستخدم كمرساة لتقف عليها الحشرات .

يتكون الطلع من سداتين لكل سداة موصل طويل يفصل بين فصي المتك ، وأحد فصي المتك خصب والآخر عقيم أو غير موجود تبعا للنوع . خيط السداة يتصل بالموصل بحيث يقسم الموصل إلى ذراعين غير متساويين في الطول . الذراع الطويل ينتهي بالفص الخصب والذراع القصير ينتهي بالفص العقيم . يظهر الفصان العقيمان في مدخل أنبوبة التويج . تزور الحشرة الزهرة للونها الزاهي ولأخذ الرحيق الذي يفرز من القرص الغدي فتهبط على الشفة السفلى وترسل خرطومها لأخذ الرحيق وبذلك تزيح من طريقها الفصوص العقيمة فيتحرك الموصلان ويدفعان بالفصوص الخصبة إلى أسفل التي تصطدم بظهر الحشرة . نتيجة لذلك تنتثر حبوب اللقاح على ظهر الحشرة .

الزهرة مبكرة الطلع ولذلك فإن حبوب اللقاح الموجودة على ظهر الحشرة لا تلقح نفس الزهرة حيث أن المتاع يكون غير مستديم لاستقبال حبوب اللقاح أو للإخصاب . وعندما تزور نفس الحشرة زهرة أخرى أكبر سنا فيكون الميسم مدلي لأسفل . يلامس الميسم ظهر الحشرة الزائرة ويلتقط من عليها حبوب اللقاح ، وبذلك يتم التلقيح الخلطي . النباتات الإقتصادية : منها نباتات للزينة مثل أنواع السلفيا Salvia spp. ، ومنها نباتات طبية وعطرية مثل النعناع Mentha viridis والريحان Ocimum basilicum واللافندر lavandula officinalis والأخير يستخرج مه زيت عطري يسمى اللافندر lavender ، وحصالبان Rosmarinus officinalis النبات الطبي الذي يفيد في إدرار البول وتفتيت الحصى الكسية وزيادة إفراز الصفراء ، والزعتر Thymus vulgaris الذي يفيد منقوعه في حالات الإلتهابات التنفسية وكطارد للغازات وفي علاج تقلصات المعدة والأمعاء .

عائلة حنك السبع Family Scrophulariaceae

مميزاتها : الزهرة سفلية خنثى وحيدة التناظر . المتاع مكون من كربلتين ملتحمتين . المبيض مكون من حجرتين أحدهما أمامية والأخرى خلفية وبكل حجرة يومجد عديد من البويضات . الوضع المشيمي محوري . السدية عادة 4 . النباتات : أعشاب عادة او شجيرات . الأوراق بسيطة . النورة : محدودة أو غير محدودة أو أزهار مفردة . الزهرة : خنثى سفلية وحيدة التناظر غالبا (شكل 130) . الكاس : مكون من 5 سبلات عادة ملتحمة عميقة التفصيص أو مقسمة ولذلك تبدو كالسائبة . التويج : مكون من 5 بتلات ملتحمة قد تكون شفتين أو مغلقة أي تنضم الشفتان على بعضهما كما في حنك السبع وقد تكون ذات مهماز كما في الليناريا Linaria . الطلع : مكون من 4 أسدية فوق بتلية ، طويلة الإثنين didynamous عادة . قد توجد السداة الخامسة الخلفية أو تمثل بخيط فقط أو بحرشفة . المتاع : علوي مكون من كربلتين ملتحمتين . المبيض مكون من حجرتين أحدهما أمامية والأخرى خلفية وبكل حجرة يوجد عديد من البويضات . الوضع المشيمي محوري . ويوجد قرص غدي دائري أسفل البميض أو على جانب منه . يوجد قلم واحد ينتهي بميسم ذو فصين عادة . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة علبة تتفتح بالثقوب أو مسكنيا أو حاجزيا . النباتات الإقتصادية : أغلبها نباتات للزينة مثل حنك السبع Antirrhinum majus وليناريا Linaria sp.

الرتبة القرعية Order Cucurbitales

الزهرة علوية وحيدة الجنس عادة . المتاع مكون من 3 كرابل ملتحمة الوضع المشيمي جداري عادة . المتك ملتحمة عادة .

العائلة القرعية Family Cucurbitaceae

مميزاتها : هي مميزات الرتبة لأنها لاتحتوي إلا على عائلة واحدة . النباتات : أعشاب حولية عادة وقد تكون ذات حولين ، متسلقة أو زاحفة عادة . وحيدة المسكن أو ثنائية المسكن . توجد محاليق بسيطة أو متفرعة . النورة : محدودة عادة أو أزهار مفردة . الزهرة : منتظمة علوية وحيدة الجنس عادة (شكل 131) . الكأس : مكون من 5 سبلات ملتحمة أو سائبة . التويج : مكون من 5 بتلات ملتحمة وله أشكال عديدة فقد يكون ناقوسي أو دائري . الزهرة المذكرة : يتركب الطلع من 5 أسدية . تلتف المتوك حلزونيا وتلتحم عادة وتكون عمودا مركزيا أما الخيوط فتتميز إلى زوجين ملتحمين وواحد منفصل عادة . الزهرة المؤنثة : لها متاع سفلي مكون من 3 كرابل ملتحمة ، والوضع المشيمي جداري ويخرج من أماكن المشايم حواجز تتقابل وتلتحم في المركز . أحيانا يكون الوضع المشيمي محوري . القلم واحدة عادة ويتفرع إلى فروع أو فصوص ميسمية مساوية لعدد الكرابل ، وفي الفرع ينتهي القلم بثلاثة مياسم لها ستة فصوص . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : عنبة عادة . وقد تنفتح بقوة كما في فقوس الحمار . النباتات الإقتصادية : أغلبها خضر مثل البطيخ والخيار والشمام وقرع الكوسة . بعضها نباتات زينة مثل الوف Luffa cylindrica ويستخرج من ثماره اللوف الذي يستعمل في الإستحمام .

الرتبة المركبة Order Campanulatae

مميزاتها : النباتات عشبية عادة ، الزهرة علوية منتظمة أو وحيدة التناظر . وحدات المحيطات الزهرية خماسية عدا المتاع الذي يتكون من كرابل قليلة العدد ملتحمة . المبيض عادة وحيد الغرفة . السدية ملتصقة أو ملتحمة .

العائلة المركبة Family Compositae

تعتبر هذه العائلة أكثر العائلات النباتية رقيا ولذلك فإنها أكثر العائلات النباتية أجناسا وأنواعا إذ تضم حوالي 950 جنس وحوالي 20.000 نوع موزعة في أنحاء العالم المختلفة . مميزاتها : النباتات عشبية عادة . المتاع مكون من كربلتين ملتحمتين والمبيض ذو حجرة واحدة . الوضع المشيمي قاعدي . الأسدية ذات متك متلاصقة مكونة أنبوبة متكية خيوطها سائبة . النباتات : أعشاب عادة ، قد تفرز اللبن النباتي . النورة : هامة أو رأس ، تتكون عليها غالبا أزهار مختلفة صغيرة . كثيرا ما تسمى بالزهيرات florets . الزهيرات قد تكون كلها أنبوبة كما في العنبر Centaurea moscbata وقد تكون كلها شعاعية كا في الشيكوريا والجعضيض ، وقد تكون النورة خليط فالزهيرات الخارجية شعاعية والداخلية أنبوبية كما في عباد الشمس ، وسنشرح مثال لهذه العائلة نورة عباد الشمس (شكل 132 ، 133) . 1- الزهيرات الشعاعية (الشريطية) : Ray or ligulate florets تقع في المحيط الخارجي للنورة وتحاط بقلافة . والزهيرة وحدية التناظر أنثى عقيمة علوية . الكأس : مكون من حرشفتين أو ثلاثة حراشيف رقيقة وقد لاتوجد . التويج : مكون من 3 بتلات ملتحمة على هيئة شريط ينتهي بعدد من الأسنان مساو لعدد البتلات . عدد الأسنان 3 عادة . الطلع : غير موجود . المتاع : سفلي مكون من كربلتين ملتحمتين وعادة لاتوجد بويضة مميزة وان وجدت تكون عقيمة . وظيفة هذه الزهيرة هي جذب الحشرات للنورة .

2- الزهيرات الأنبوبية Tubular or disc florets تقع إلى داخل الزهيرات الشعاعية وهي متظمة خنثى تتكون وسط النورة ، وتنشأ الزهيرة من إبط قنابة شفافة . الكاس  : يمثله حرشفتان شفافتان . التويج ك يتكون من 5 بتلات ملتحمة على هيئة أنبوبة . الطلع : يتكون من 5 أسدية فوق بتلية متكها ملتصقة لتكون أنبوبة حول القلم وخيوطها منفصلة . المتاع : سفلي يتكونمن كربلتين ملتحمتين ، والمبيض ذو حجر واحد يحتوي على بويضة واحدة منعكسة . الوضع المشيمي قاعدي . يوجد أعلى المبيض القلم الذي ينتهي بميسمين ينطبقان داخل الأنبوبة المتكية في الزهيرة الصغيرة السن . السطح الداخلي للميسمين هو الجزء الحساس الذي يستقبل حبوب اللقاح . وظيفة هذه الزهيرة تكوين البذور . التلقيح : خلطي بالحشرات . الثمرة : سبلاء .

التلقيح في زهيرة عباد الشمس الزهيرة مبكبرة الطلع ولذلك فإن المتك تنضج أولا وتنفتح للداخل وتتحرر حبوب اللقاح وتتجمع في الأنبوبة المتكية . عند استطالة القلم فإنه يدفع الميسمين المنطبقتين على بعضهما إلى أعلى وبذلك يدفعان حبوب اللقاح فتبرز من الأنبوبة المتكية . وحيث أن الأسط الخارجية للميسمين المنطبقتين تحتوي على شعيرات فإن هذه الشعيرات تساعد على كنس حبوب اللقاح المتبقية في الأنبوبة المتكية . عند بروز القلم من الأنبوبة المتكية يكون الميسمان منطبقان على بعضهما . عند اكتمال نضج الميسمين ينفرجان وبذلك يتهيأ السطحان الداخليان لاستقبال حبوب اللقاح .

عند هبوط الحشرات على النورة لأخذ الرحيق الذي يفرزه القرص الغدي الموجود عند قاعدة القلم في المرحلة التي يكون فيها الميسمان منطبقان فإن حبوب اللقاح تلتصق ببطن الحشرة. وعند انقتال حشرة إلا نورة أخرى أكبر سنا ويكون الميسمان فيها منفرجان تستقر حبوب اللقاح على السطحين الحساسين لهما وتتم بذلك عملية التلقيح الخلطي .

إذا كانت الظروف غير مهيأة للتلقيح بالحشرات تلجأ الأزهار إلى التلقيح الذاتي وذلك بأن يلتوي الميسمان حتى يلامس سطحيهما الحساسين الشعيرات الموجودة على السطح السفلي لهما حيث تعلق حبوب اللقاح بالسطحين الحساسين وبذلك يتم التلقيح الذاتي .

أسباب سيادة وانتشار هذه العائلة تميز هذه العائلة اكتسابها لصفات تطورية ساعدة على انتشارها . ومن هذه الصفات ما يأتي : 1- تتجمع الزهيارت متقاربة في نورة هامة وبذلك تكون ظاهرة للحشرات ، كما يسهل على لاحشرة الواحدة تلقيح جميع زهيرات النورة أو عدد كبير منها في وقت قصير دون أن تضطر للإنتقال من مكان إلى أخرى . 2- الزهيرة مهيأة تماما للتلقيح الحشري فلا يمكن للحشرة أن تأخذ الرحيق إلا بعد تلقيح زهيارت النورة . كما يمكن لأنواع عديدةمن الشحرات ان تقوم بعملية التلقيح وليس من الضروري أن تكون الحشرات ذات خرطوم طويل . 3- الزهيرة تتلقح ذاتيا إذا فشل التلقيح الخلطي بالحشرات . 4- معظم النباتات عشبية حولية ولذلك فدورة حياتها سريعة حيث تتم في سنة واحدة وبذلك ممكن أن تسود في المنطقة الموجودة فيها . 5- اختزال الأجزاء الزهرية وخاصة التي لم تعد لها وظيفة فالكأس مختزل أو موجود ويستعمل في انتشار الثمار . كما أن الزهيرة الواحدة تعطي بذرة واحدة وبذلك يكون احتمال نجاح تكوين البذرة كبير .

النباتات الإقتصادية : منها الخضر مثل الخرشوف Cynara scolymus والخس lactuca sativa والطرطوفة Helianthus . ومنها نباتات الزينة مثل عباد الشمس Helianthus annus والداليا Dahlia tuberosa والكريزانثمم Chrysanthemum coronarium . ومنها نباتات طبية مثل الشيح Artemisia cina .

المراجع

المراجع العربية

أبو الذهب ، مصطفى كمال (1965) : البكتيريا . دار المعارف بمصر . السواح ، محمد وجدي والعروسي ، حسين (1964) : أساسيات علوم النبات . الدار القومية للطباعة والنشر . الهلالي ، عباس فتحي (1963) : النبات . دار المعارف بمصر . تادرس ، تادرس منقريوس ونصر عبدالحليم ومنتصر ، عبدالحليم (1963) : أسس علم النبات . دار المعارف بمصر . سعد شكري إبراهيم (1985) : النباتات الزهرية . جامعة الإسكندرية فكري ، محمد عزيز والشيشيني ، عماد الدين (1965) : الخليةن من النواحي السيتولوجية والبيوكيماوية والوراثية . الدار القومية للطباعة والنشر . مجاهد : أحمد محمد وعبدالعزيز ، مصطفى ويونس ، أحمد الباز وأمين عبدالرحمن (1960) : مقدمة النبات العام . مكتبة الأنجلو المصرية .

المراجع الإنجليزية

  • Alexopoulos, C.J. (1962): Introductory Mycology. John Wiley and Son. Inc. New York.
  • Bailey, L.H. (1949): Manual of Cultivated Plants. The Macmillan Company. New York.
  • Bawden, F.C. (1964): Plant Viruses and Virus Diseases. The Ronald Press Company. New York.
  • Bell, P.R. and L.F. woodcock (1983): The Diversity of Green Plants. Edaward Arnold Ltd.
  • Bold, H.C. (1964-1970): The Plant Kingdom. Prentice-Hall. Inc New jersey.
  • Bower, F.O. (1947): Botany of the Living Plant. Macmillan and Co. London.
  • Breed, R.S., C.D. Murray and A. P. Hitchens (1957): Bergey's Manual of Determinative Bacteriology. Williams and Witkins Co. Baltimore.
  • Chapan, V.J. (1968): The Algae. Macmillan. London.
  • Cronquist, A.C. (1971): Introductory Botany. Harper & Row Pub. N.Y.
  • Datta, S.C. (1966): An Introduction to Gymnosperms. Asia Publishing House. Bombay.
  • Fahn, A. (1969): Plant Anatomy. Pergamon Press Oxford.
  • Harlow, W.M. and E.S. Harrar (1941): Textbook of Dendrology. McGraw-Hill Book Company. Inc. New York.
  • Haynes, J.D (1975): Botany. An Introduction Survey of the plant Kingdom, J. Wiky, N.Y.
  • Heywood. V.H. (1970): Plant Taxonomy Edward Arnold Ltd.
  • Horne, R.W. (1978): Structure and function of virus, E. Arnold, London.
  • Jamieson, B.G.M. and J.F. Reynolds (1967): Tropical Plant Types, Pergamon Press, Oxford.
  • Janick, J.R., W. Schery F.W. Woods and V.W. Ruttan. (1969): Plant Science. W.H. Freeman, and Company, San Francisco.
  • Jensen, W.A. and L.G. Kavaljan (1967): Plant Biology Today. Advances and Challenges, Macmillan and Co. London.
  • Lange, W.H. (1921): Strasburger's Text Book of Botany. Macmillan Co. London.
  • Lawrence, H.M. (1966): An Introduction to the Embryology of Angiosperms. Tata McGraw Hill Company, Bombay.
  • Mathews, R.F. (1970): Plant Virology, Academic Press, New York.
  • McLean, R.C. and W.R. Ivimey-Cook (1968): Textbook of Theoretical Botany. Vol. I and II. Longmans, London.
  • Moore-Landeker, E. (1972): Fundamentals of the Fungi. Prentice-Hell Inc, New Jersey.
  • Nair, P.K.K. (1966): Essentials of Palynology. Asia Publishing House, Bombay.
  • Neushul, M. (1974): Botany. Hamilton Publishing Company. California.
  • Pelczar M.J. and R.D. Reid (1958): Microbiology. McGraw-Hell Book company, Inc. New York.
  • Sasikumar, B. (1972): A Journal of Botany for B. Sc. Students Today and Tomorrow's Printers and Publishers, New Delhi.
  • Sinnott. E.W. and K.S. Wilson (1963): Botany McGraw-Hill New York.
  • Sistrom, W.R. (1970): Microbial Life. Rihehard and Wnston, New York.
  • Smith, G. (1955): Cryptogamic Botany, Algae and Fungi. McGraw-Hill Book company, Inc., NewYOrk.
  • Smith, G. (1965): Cryptogamic Botany. Bryophtes and Pteridophytes. McGraw-Hill Book Company Inc., New York.
  • Smith, G. (1960): an Introduction to Inductrial Mycology Edward Arnold Ltd. London.
  • Stanier, R.Y., E.A. Adelberg, J. Ingraham (1977): General Mycrobiology, MacMillan, London.
  • Swanson, C.P. (1964): The Cell. Prentic-Hell, Inc., New Jersey.
  • Tackholm. (1956): Students Flora of Egypt, Anglo-Fgyptian Bookshop, Cairo.
  • Thomos, C.G. (1964): Bacteriology. Bailliere Tindall and Cox, London.
  • Tribe, L. (1970): The Plant Kingdom. The Hamlyn Publishing Group Limited, London.
  • Walker, J.C. (1957): Plant Pathology. McGraw-Hill Book Company Inc., New York.
  • Weier. T., C. Stocking and M.G. Barbour (1970) : Botany. John Wiley & sons Inc. New York.
  • Willis, J.C. (1948): Flowering plants and Ferns, Cambridge Univ. Press. Cambridge.