يا أمة قومي، الأبنودي
يا أمة قومي، هي قصيدة للشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
يا أمة قومي بقـي.. ده انتـي فضحتينـا...
الأمريكان سكنـوا مـش وسطينـا.. لأفينـا
والاّ اليهـود اللـي سرقـوا حتـي أغانينـا
حرتوا الأراضي وقتلـوا هنـاك أعـز الولـد
الشهدا أكوام علـي الأكتـاف.. إوعـي تعـد
أبـدان جميلـة.. بتاكلهـا النسـور والحِـدّ
إحنـا انتهينـا... تعالـوا ياللـي بعديـنـا
يا أمة قومـي بقـي لأحسـن فضحتينـا....
الأمريكان سكنوا مـش وسطينـا.. لأفينـا
ياللي فـي عُسـري وضيـق اليـد نسيتونـا
أهي الفلـوس نفسهـا.. حاتـروح لأعادينـا
بترول أراضي العدو ده اللي في أراضينـا.
شفتـوش كـده؟ والبـلاد ممنـوع نحميهـا
نحميها من مين؟ دي مش أراضينا.. أراضيها
هوه بسلاحه المميت.. جـاي ينـزرع فيهـا
وانتو.. بدخان صمتكـم يـا أهلـي عميتونـا
ياللي فـي عسـري وضيـق اليـد نسيتونـا
أهو جه ياكلكوا اللي علي حربه انتو لُمْتونا
يا أمة ترمـي ضميرهـا للكـلاب.. ببـلاش
يا أمة قبلـت مصيرهـا (خدمـة الأوبـاش)
كله كلام.. لا انتماء.. ولا وطـن.. ولا ديـن
قاعدين سنين تحلموا بظهور (صلاح الديـن)
ماكان ما بينكـم قتلتـوه انتـو يـا فالحيـن
كل اللي صدوا العدو.. راحوا ومش راجعيـن
ولا »صلاح دين« يا ناس ولا حتي زفت الطين
الحي ميت يا ناس أمـا اللـي ميـت عـاش
يا أمـة ترمـي ضميرهـا للكـلاب ببـلاش
يا أمـة قبلـت بفرحـة.. خدمـة الأوبـاش
ما اعادش إلا انتظار الموت.. يا إمـا نقـوم
نسجد في ساحة النضال وعن البلاهة نصـوم
لو الدما تبقي بحـر.. فـي دمنـا.. حنعـوم
إزاي يعيش الوطن.. من غير رجال تحميـه؟
تموت وتحيا معـاه.. تمـوت وتحيـا ليـه..
كإن ابن العرب مولـود يـا نـاس.. مهـزوم
ماعادش إلا انتظار المـوت يـا إمـا نقـوم
نحمي الوطن بالصـدور.. ونفجـر المكتـوم
كل الشوارع بتصـرخ فـي المـدن بجنـون
توقّـف الحـرب.. تفضـح فكـرة المجنـون
في أوروبا حتي ف أميركا.. لأ في كل الكون..
إلا احنـا إرتحـنـا قــدام أي تليفـزيـون
آدي العـراق فـي طريقهـا للغـرق يـابـا
واحنـا حواليـه خُطبنـا فجـة... كـدابـة
نتخانقوا من غير سبب.. لأ فيه سبـب طبعـاً
وحنغرقوا في الزمن.. يـا أمتـي.... جمعـاً
متملعنيـن... إنمـا... عدونـا..... ألـعـن
قدَّامُه حملان.. لكين.. علي بعضنـا ديابـة
الكـل عايـز ساعـات المؤتمـر تمضـي..
علشان ما يجري علي دار العـدو.. يمضـي
كـإن بعضـي ينازعنـي.. علـي بعضـي..
معظمنا هوه العدو.. يعني العـراق يـا هـوه
مش أمريكان وانجليز.. إحنا اللـي حنهـدوه
واحنا اللي بترولـه رايحيـن للعـدو نِهْـدوه
وبعده بترول جديد.. وبعـده بتـرول جديـد
وأنا منتظر مقتلـي وإيـدي علـي خـدي
الكـل عـاوز ساعـات المؤتمـر تمضـي..
علشان ما يجري علي دار العـد (يمضـي)
أنا باهيب بالشباب.. إنسوا اللي قضُّوا العمـر
يتكلموا ويخطبوا وسابوا سنينكو... تمُـر...
ده انتـو القلـوب الفتيـة والوجـوه السمـر
ترضـوا تبيعـوا الوطـن بتفاهـة الغايـات؟
وتبقـوا إنتـو وأعـداء الوطـن إخــوات؟
متربصـة بيـكـو أم العولـمـة والـجـات
تتمِسْحوا م الكون كما مسحوا الهنود الحمـر
أنا باهيب بالشباب انسوا اللي قضّـوا العمـر
يتكلمـوا ويخطبـوا وسابـوا سنينكـو تمـر
يا أمة قومي.. وانتي يا مصـر.. ماتونِّيـش
وإلا عشريـن سنـة.. حاتمـر زي مافيـش
تعـلا اليفـط أعـلا مياديـن أمـة الإسـلام
شركـة إسرائيليـة اهـه لصناعـة الأقـلام
واستديـو صهيـون هنـا لصناعـة الأفـلام
والمصنـع الإسرائيلـي لعلبـة الورنـيـش
يا أمة قومي وإنتـي يـا مصـر ماتونيـش
بغداد.. يـا أم التاريـخ والحكمـة والأشعـار
بغـداد يـا أم القصـور والنخـل والأنـهـار
ماعادش إلا الصمود الليل فـي آخـره نهـار
دافعي بشرف واتركـي للأمـة طعـم العـار
ملـو التاريـخ.. الفصـول صادقـة وكدابـة
سنتيـن تقـدَّم.. وألـف.. نعـودوا للغابـة
الأمـة فيـهـا فــرح لأزمـلـه نـدابـه
الدنيـا كلتهـا تهتـف باسـمِـك المظـلـوم
بكره الجراح تندمل.. عُمـر الظـلام مايـدوم
أطفالـك اللـي التاريـخ حيحكـي قصتـهـم
ونساكـي فـي صبرهـم. الدنيـا نسيتـهـم
يا دي العراق العريق صحّي العـرب م النـوم
يا طاعم المحرومين.. إزاي تبات محـروم.؟
ومهما كانـوا الطغـاة.. الـدار لأهـل الـدار
الـدار لأهـل الـدار ، الـدار لأهـل الـدار