نتائج تعريف غادة عبد المنعم للذكاء

من معرفة المصادر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من نتائج تعريف غادة عبد المنعم للذكاء

القضاء على أسطورة علم النفس الآن لدينا فقط علم الدماغ (الدماغ والأعصاب)

- شغل علماء النفس أنفسهم لسنوات طويلة بنظريات عديدة حول علم النفس والعلاج النفسى وقد كان جهدهم هذا هاما لفهم الطبيعة البشرية ، لكنى اعتقد رغم ذلك أن عدم تطور تقنية التصوير بالأشعة لعمل الدماغ مبكرا لم يهيأ العلماء لفهم صحيح لعلم النفس أو لطبيعة الأمراض النفسية والاجتماعية والتى اعتقد وبناء على تصورى عن عمل الدماغ وتعريفى للذكاء أنها مجرد أمراض وأعراض ذات أسباب بيولوجية كيماوية خلوية ولا يمكن علاجها إلا بعقاقير كيماوية أو بعقاقير تؤدى لتغير وسط أو عدد أو كم الخلايا فى الدماغ أو قوة موجات الدماغ (بمعنى أن العلاج النفسى لا يتم إلا بعقاقير تؤثر غالبا على الأعصاب لا غير).



.. الـ أنا والـ أنا العليا لا شيئ؟!؟

أعتقد إذن أن كل ما قيل حول الأنا والأنا العليا به الكثير من عدم فهم لطبيعة عمل الدماغ ففى تصورى يتم التصرف الأنانى أو المفضل لخير الغير، كلاهما، بناء على آلية بسيطة غير معقدة، ولا غامضة، يتم فيها الاستعانة بالذاكرة بشكل لا يختلف بتاتا عن الاستعانة بها فى أى فعل ذكاء آخر، والعملية كلها كما أتصور تحدث كالتالي:


- توجد بالدماغ منطقة الأنانية (والتى أطلق عليها علماء النفس لفظ الأنا) وهناك منطقة الخير (والتى أطلقوا عليها اللفظ المعقد الأنا العليا) وكلاهما لا يتأثر بأى من خبرات الإنسان على الإطلاق حيث أن عملهما يشبه تماما عمل باقى أجزاء الدماغ فى أنه بيولوجى بحت!!؟

- ومنطقة الأنانية عملها هو خلق مشاعر التشبث، بملكية أى شيئ أو محاولة الحصول على كل ما يمكن للمرء أو تتاح له الفرصة للحصول عليه، فهى تطلق الميل لـ (آخذه.. آخذه.. آخذه) ومنطقة الخير تعمل على خلق شعور بحالة الميل لـ (لا.. لا.. لا احتاج له .. لا أحتاج له) وكلتا المنطقتين مكونة كما ذكرنا سابقا وكباقى ومختلف مناطق الدماغ من خلايا، و وسط دماغى، وموجات منتجة لتوجيه المرء، والمنطقتين تعملان بنفس القانون العام الذى يعمل به الدماغ؟ وهو كلما كانت الخلايا أقوى وأكثر عددا وكلما كان الوسط الذى يحتويها أكثر مناسبة لعملها وأكثر قدرة على إنتاج وتفعيل الموجات المخية المنتجة من هذه المنطقة، وكلما كانت الموجات المنتجة فيها أقوى كانت المشاعر المتولدة عنها أقوى وأكثر تأثيرا؟!!؟ ولما كانت كلتا المنطقتين تعملان فى نفس الوقت لتقديم إجابة على سؤال واحد هو دائما " هل آخذ هذا أم أتركه؟"

- لذا فان عملية الإجابة تتم دائما طبقا لتقنية وتسلسل (افتراضى) واحد هو مرور التساؤل على منطقة الذكاء أولا للإجابة هل أحتاجه؟ ثم بعد استعراض الذكاء لخبرة الذاكرة يقوم باتخاذ القرار إما بـ نعم تحتاجه!!

- عندها يقوم الذكاء من تلقاء نفسه بإخماد وعدم تنشيط عمل منطقة الخير والتى تردد دائما وبلا إرادة منها "لا ..اتركه.. لا تحتاجه.. اتركه"، وينشط منطقة الأنانية التى تنتج موجات دماغية تؤدى لتصرف الإنسان طبقا لما صنعت لكى تؤدى له وهو: اذهب لتأخذه!

- أما إذا كانت الإجابة هى لا.. لا تحتاجه (مثلا - لا داعى لتأخذ هذه الوظيفة.. وظيفتك جيدة) فى هذه الحالة يترك الذكاء كلا المنطقتين نشط، وحيث أن كلاهما نشط فان القرار أو الدافع الذى يحرك المرء يتوقف على أيهما أقوى؟ فإذا كنت قد خلقت بمنطقة خير أقوى فسوف تتخذ قرارك بلا لن أذهب لاقتناص فرصة الوظيفة الجديدة، وإذا كنت قد ولدت بمنطقة أنانية أقوى فسوف تقرر نعم سوف أقتنص هذه الفرصة رغم عدم احتياجى لها!!؟ - وكلمة أقوى هنا أقصد بها، أقوى بيولوجيا، أى فيها عدد أكبر من الخلايا، خلايا أقوى، تنتج موجة مرتفعة، قوية، وفيها يتوفر وسط يساعد على إنتاج موجات أعلى وعلى التأثر بهذه الموجات بقوة؟ (فرضيا حيث أن عدم تخصصى يحول بينى وبين الإدراك التام لمعرفة هل تتأثر كل منطقة دماغ بالموجات التى تكونها أم تكونها فقط؟!؟

- لكن القرار التالى لعدم احتياجك لا يتم فى المنطقة التى تولد الميل لاتخاذه متمثلا فى الموجات الدماغية التى تولدها لكنه يتم بعد عملية جديدة للذكاء، وفى هذه العملية الجديدة يتاح للذكاء ميلين ميل للحصول على الوظيفة وميل لتركها ولديه أيضا الذاكرة بخبراتها المختزنة لذا فانه لا يكتفى بالاستجابة للميل الأقوى لكنه يقوم بعمله الدائم طوال فترة الصحو وهو استدعاء الخبرات القديمة والقياس عليها ثم الخروج بنتيجة وهنا لابد أن يقوم بعمليتى قياس إحداهما تخص خبرات الاقتناص (الأنانية) والأخرى تخص خبرات التخلى (الخير).

- لذا يستدعى كل خبراتنا حول الاستحواذ و الترك وخبرات الذاكرة غالبا ما تخبرنا أنه إذا لم تكن فى حاجة للشيء اتركه حتى يحبك الآخرون لأنه عندما تم تركه سابقا (منك أو فى مشاهداتك عندما شهدت مواقف ترك فيها غيرك ما يمكنهم أخذه) فقد قوبل الترك بالحصول على الحب، لذا إذا كنت غير محتاج لما تقوم بالتفكير حوله، اتركه لغيرك حتى يأخذه ويحبك؟ لذا فنحن غالبا وبفعل الذكاء نختار أن نترك ما لا نحتاجه لغيرنا؟

- أما فى البيئات شديدة الفقر أو ذات التركيب الاجتماعى الشاذ، فان الذاكرة تقدم نوعين من الخبرات تقول لك: حدث أن الناس أحبتك أنت وغيرك عندما تركت ما لا تحتاجه، وحدث أنك أنت أو فلان قد تحصل على امتياز عندما أخذ مالا يحتاج- وهذه خبرة شاذة إذا تكررت، أشارت لأزمة فى المجتمع – وتسألك أيهما تفضل؟ فى هذه الحالة يختار المرء – غالبا وبلا تردد؟؟؟؟ فعل خذه ..خذه ..خذه

- رغم ذلك تقول مشاهدتنا أنه أحيانا يوجد مصلحين اجتماعين، وأشخاص ذوى مشاعر وميول راقية يتركون ما لا يحتاجون هذا على الرغم من خبرات مجتمعاتهم الأنانية والفقيرة والتى تقدم كمادة لذاكرتهم منذ الميلاد تظهر أن المجتمع يكافئ الطماع ولا يكافئ الطيب. أعتقد أن ذلك يحدث فقط للأشخاص الذين يمتلكون منطقة خير قوية، وذكاء مرتفع، حيث تسيطر موجات هذه المنطقة الذهنية لكنها - فى تصورى – مع ذلك لا يمكن أن تكون من القوة أبدا لتؤدى بك لتفضيل الآخرين لدرجة إهدار حياتك من أجلهم؟


o

ماذا إذن يجعل الفرد يضحى بنفسه من أجل الآخرين؟

- فى تصورى، يدفعه لذلك عملية ذكاء، ذكاء يقول له أنت ستموت فى النهاية!! هذا ما اعرفه من خبراتك!! وعامة أنت لا تضمن البقاء على قيد الحياة للحظة إضافية، فهل تحب أن تقوم بالتضحية الضرورية لحياة الآخرين؟ أم ربما الموت بعد لحظة دون فائدة؟ هنا يتخذ الشخص الذكى قرار نعم.. لما لا؟ أموت وأضحى و الغبى قرار: لا ..لا.. لا؟؟؟!؟

== هل منطقة الذكاء تحوى ضمنها، مناطق القياس والتحليل والبناء ==

o تعريف الذكاء والذى أدى لهدم أسطورة فوريد حول الأنا والانا العليا والتحليل النفسى يوضح لنا عمل منطقة الذكاء لكنه لا يجيب على سؤال هل منطقة الذكاء تحوى ضمنها، مناطق القياس والتحليل والبناء، أم أن هذه المناطق التى يحتاجها الذكاء بكثافة فى عمله لها مواقع قريبة من منطقته فى الدماغ وليس بداخلها؟

- أعتقد أنه من الهام بعد اكتشافى، أن يتم رسم خريطة دماغية دقيقة تبين فيها موجات الهويات الشخصية، واختلافاتها الدقيقة، وعلاقتها بنوعيات الأفراد وميولهم؟ وموجات كل منطقة؟ ومتى تنشط أو تخفت؟ والاختلافات التى تطرأ عليها؟ وعلاقة هذه الاختلافات أو الشذوذات بالأمراض،... إلى آخر ذلك. ثم كل المناطق التى تعمل مع الذكاء؟ ومتى فى الغالب تنشط؟ ودراسة موجات ومناطق أدمغة كل نوع من المرضى النفسيين والاجتماعيين، و الأوساط الدماغية، وما يطرأ عليها من تغيير. واستكمال رسم هذه الخريطة وحده يعنى أن البشر أصبح لديهم إجابة عن كل سؤال يخص أفكارهم وسلوكهم وأمراضهم السلوكية.

o

ما هى الأمراض الاجتماعية والنفسية؟

- هى ببساطة خلقة شاذة فى الدماغ!!

o

هل يمكن معالجة أى مرض نفسى أو اجتماعى عن طريق علم النفس التحليلى؟

- لا يمكن أبدا.. ذلك أنه قد تم فى اللحظة التى وضعت فيها تعريفى للذكاء، هدم عشرات السنين من الأساطير حول طب النفس التحليلى، وبلا رجعة، والسبب فى ذلك هو أن علم النفس التحليلى يفترض أسبابا للأمراض تخص الذاكرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهذا الافتراض، فى تصورى خرافة، ذلك أن كل أمراض السلوك هى أمراض ذات أسباب بيولوجية!! لذا فان توضيح أى لبس أو علة فى خبرة المريض، (مخزن فى ذاكرته) لا يمكن أبدا أن يغير من سلوك يؤدى له وضع خلقى؟ كما أنه لا يوجد ما يسمى بالعقل الباطن كذلك؟؟!؟ بل هناك الذكاء المرتفع حيث الإجابات تجهز للاستخدام فى فترات زمنية غير ملحوظة؟ (وهو ما نسميه أحيانا بالإلهام) وهناك أيضا الذاكرة كلها، بكل ما هو جاهز فيها للتذكر، أو غير مجهز فيها للتذكر؟ غير مجهز للتذكر بشكله الفيلمى الذى خزن فيها لأول مرة به؟ لكنه موجود ومحفوظ – فى شكل معلوماتى، حيث تم حفظه مفككا، لقصور مساحة الذاكرة، عن حفظه فى حالتين إحداهما مفكك معلوماتى ليقوم الذكاء بعمله عليه؟ والآخر فيلمى حى، ليتاح للتذكر؟ وهو لذلك دائما متاح للذكاء لكى يقوم بعملياته مستخدما إياه، ضمن كل المخزون المتاح له؟ كما أنه دائما متاح لإمكانية إعادة تجهيزه فى شكله الفيلمى الذى تم إدخاله للذاكرة فيه؟ - والافتراض الأخير يجب أن يكون محلا للدرس-

o

كيف يمكن إحياء أجزاء من الذاكرة لم تكن حية؟

- فى تصورى يتم ذلك عبر تجهيز الدماغ لفيلم تصويرى، كان قد تم تفكيكه وحفظه كمعلومات مفككة، وهو إجراء يتم على كل المواد الفيلمية القديمة التى تحتفظ بها الذاكرة، والتى لا يبقى فى صورته الفيلمية منها، إلا الحديث أو ما تقوم باسترجاعه باستمرار، والتجميع يتم بالتركيز أى بالطلب وإعادة الطلب والإلحاح عليه؟!!؟ ونلاحظ انه فى حالة عدم تميز ذكاء الفرد (المتذكر) أو الإلحاح للقيام بهذه العملية فى وقت قصير جدا، فان الذاكرة تجهد وتخطىء فى التجميع مقدمة أحداث غير حقيقية ومشوشة.

o

أيهما أفضل الدواء الذى يحسن الوسط الدماغى فيحسن وسط إنتاج الموجة أم الذى يؤدى لإنتاج موجات قوية بتقوية الخلايا، أم الذى....؟

- يبدو هذا التساؤل غير عملى الآن؟ من جهة وعند توجيهه لى كغير متخصصة من جهة أخرى وعموما لا يمكن الحكم إلا بالتجربة؟ والملاحظة لكل موقع و منطقة فى الدماغ ولمختلف الموجات الدماغية؟

o

هل يمكن علاج بعض هذه الأمراض بالكهرباء؟

- أبدا.. ذلك لأن الصدمات إما أن تفسد منطقة دماغية بشكل دائم، أو تؤدى لإفسادها لوقت محدود، حتى تتعافى؟ وإذا رغبنا فى الإفساد الدائم، فالأولى استخدام الجراحة؟ وان كنت لا أوصى أبدا بالجراحات الدماغية للإفساد؟!!؟ ولكن فقد للتعديل، دون استئصال، أما الإفساد الوقتى، فلا معنى له، إلا الإيذاء البدنى، وإيذاء باقى مناطق المخ غير المتضررة؟ وبالتالى تضرر الجسم كله؟ ولا معنى لهذا الإيذاء المتعمد بدون فائدة. حتى إذا كان المريض شديد الإيذاء لغيره (سفاح يتلذذ بالقتل مثلا)؟ ويصعب علاجه فالأولى هنا إصدار حكم بقتله، وإنهاء معاناته ومعاناة المجتمع.

o

وماذا عن التنويم المغناطيسى؟

هل يمكن للتنويم المغناطيسى وهو علاج غير كيميائى ولا جراحى، يظهر أحيانا فوائد فى تقليل بعض الأعراض المرضية، النجاح فى معالجة الأمراض النفسية والاجتماعية بصورة دائمة؟

- لا..أبدا.. حيث يمكن أن يرتب الذاكرة، أو أن يمحو بعض مواقفها أو يضيف لها، وبالتالى فهو يغير الخبرات، التى يحتكم لها الذكاء، لكنه لا يمكنه أبدا.. أبدا.. أبدا تغير الميول الناتجة عن القوة البيولوجية لمناطق المخ، باختلافها، لذا ففائدة تغيير الذاكرة فى اعتقادى قد لا تدوم إلا لأيام فى حالات الأمراض، ولشهر أو اثنين كحد أقصى فى حالات العادات، ذلك أن الذكاء يتدخل طوال هذه المدة، كموجه ومرشد، يظهر باستمرار إشارة حمراء، لكنه هو أو غيره (نواتج تغيير الذاكرة الأخرى إن وجدت) لا يمكنه تغيير الدافع.