ميلاد (قصيدة)

من معرفة المصادر

ميلاد شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com حين تهب علينا - في الليل - رياح اليأس وتعود لكي تصحو من غفوتها آلام الأمس تغدو اللحظة سكينا ينهش في القلب تقتل فينا دفء الحب .. تتحجر في حلقي كل الكلمات الحلوة تولد .. أحزاناً مرة تترنح في قاع العين تنهار .. دموعا تتساقط .. تصرخ في آبار الصمت ويصير الحزن شراعاً يحملنا فوق الأمواج المجنونة يلقينا 00 فوق الشطآن المقهورة حتى نسمع أصداء صراخ منهمر ملتاع 00 تأتينا من خلف المدن المهجورة ويكف كلانا عن أغواء الصمت حتى تولد لحظات تتحدى الموت ورياح اليأس 00 ونعود 00 نعود لمهد الحب .. بغير جراح كي نتحدى أسوار الزمن اليابس تتحد الموت ..

عبث الفكرة شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com بلا جدوى يضيع اليوم .. تراه يضيع في الطرقات في المقهى . وفي الصحف يضيع في زحمة الأخبار والمارة يسقط منك في غفلة ولا يبقى سوى التذكاروالذكرى وبعض من رؤى صدئه على الجبهّ وبيت الشعر والأنغام والمأوى تموت جميعها الأشياء فالتكرار يسحقها تموت بمهدها الآمال والأحلام والفكرة تموت بمهدها حبلى ولا يبقى سوى الضوضاء والضجة وبعض من رؤى صدئه على الجبهة يضيع العمر في التأويل والتعليل والشكوى يطول الصف في الطرقات يفوت الوقت يأخذ منك لا يعطى .. سوى الذكرى وبعض من رؤى صدئه على الجبهة



ملاك الشعر مهداة إلى أمل دنقل شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com تنام الليل لا تصحو .. ولن تروي لنا شعرا تنام الليل للأبد .. ولن ألقاك في المقهي وأبحث عنك في الطرقات ... في الليل الذي يهوى خطاك تجىء كالظل تُسر بآخر الليل لنا حكمة لها معنى تذوب تذوب في الأحداق في كلماتنا .. تحيا وفي صمت يقول يقول الناس إن الموت قد حضر.. ومات الشاعر العملاق في شعره ولم يبق .. سوى الذكرى تضيع .. تضيع عن رؤياي عن وجهي الذي يهوى ضياع العمر في الدرب التي أمست .. بنا ثكلى تموت ... يموت صوتك الصاخب هنا فجأة ويذبل عودك العاري هنا فجأة يغشينا وجوم الحزن نبكيك ... ويبكيك .. ملاك الشعر والفقراء .. والثكلى انتقمي .. مني شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

انتقمي مني كما .. شئت انتقمي مني في الصمت يكفينى أني لولاي ما كنت عشقت يا أنت يكفيني أنى أخرجتك من مدن الكبت وحاربت كثيراً من أجلك وبلغت حدود الموت ودخلت معارك ضارية اتحدي في هواك الشنق أنتقمي مني في ثورة بأظافر يدك في عنقي بخناجر صلب في حلقي افعلى ما شئت سيدتي الا أن إن تنسي يوما أني أحببتك يا أنت وبدوني أنت .. ما أنت ؟




الركض داخل دوامة شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com من يمنحني سر الصوت وسر الكلمات الرنانة من يمنحني .. الحكمة معاني الكلمات .. الوعرة وجلال اللفظة حين يطول زمان الركض بأعماق الدوامة .. أبحث عن رجل أعمى يلبس جلباباً أخضر .. وعمامه يمتلك اللفظ .. النافذ يملك قيثارة يجلس عند المقهي ويبيع الكلم بلقمة خبر .. سيجارة يفترش الأرض سعيداً يروي للصحبة أشعاره .. أذهب خشية أن يسبقك إليه الموت فذاك زمان الركض .. بداخل دوامة .. من يمنحني الحكمة أين الشيخ الأعمى ذو القلب الأبيض واللحية .. بيضاء والبسمة رقراقة .. من يأخذني .. نحوه من يجلسني .. قربه من يمنحني منه وساما .. أخذوه إلى جدران السجن سلبوه عصاه ذات مساء حين تخطى بعد .. إشارة ركلوه .. وضعوا فوق الثغر .. كمامه فرت منه الصحبة .. حين تعثر سرقوا .. جعبته .. مقعده في المقهي نعتوه بألف علامة .. وعلامة .. ان شئت تراه الليلة في المخفر وتراه يغني الحانة عن سحر النوم وحيداً داخل زنزانة اذهب خشية أن يسبقك إليه الموت فذاك زمان الركض بداخل ... دوامة .. يا شيخ سلامة يا أملاً في صدري يا صوتاً يزداد وسامة لاتحزن لا تبك كثيراً كم كان بودى أن ألقاك كم كان بودى أن أرعاك وأبوح إليك ... بشكواي بهموم الكلمة .. والحكمة بهموم القرية .. والحارة يا شيخ سلامة يا شيخ سلامة يا صوتاً يزداد وسامة


أغنية شاعر جريح شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com لن أزرع كلماتي في تلك الأرض الجدباء لن أنثر أشعاري وروداً في الطرقات وسأعدم .. كلماتي

وأحطم قلمي ودواتي

وسأبقى أصارع أفكاري خلف مدن الصمت الصماء .. لن أغمس قلمي في قلبي لن أكتب شيئاً عن حبي فلقد مات الشاعر في نفسي ضاعت من شفتي الكلمات




قال الراوي حكمة شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

قال الراوي: إن الزمن الحاضر أعمي زمن الموت الضاحك زمن الجوعى زمن الصمت الصاخب زمن القتلى .. قال الراوي حكمة إن الزمن الحاضر .. أفعى يلدغ سراً يقتل سراً يشرب دمّنا قطرة .. قطرة يوقظ فينا الفتنة الكبرى .. سكت الراوي فجأة مات الراوي فجأة أخفى الراوي سره ..

هموم شاعـر شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com أنا طائر نورس.. جــــــوال مازلت ــ أواصل أسفاري أنا شاعر حب أروي في كل مكان أشعاري أشدو للحب وللعشاق ولا أخشى في ذاك دماري أحمل في جعبة .. أسراري تعاويذ للحب وأشعاري وأصلي من أجل الحب وأجوب جميع .. الأقطار أبحث عن قمري التائه من بين مئات الأقمار من رحلة عمري أغدو كشراع ضل الابحار .. ملاح يسبح في جد ويجدف ضد التيار ولهيب في صدرى شوقاً يشتعل ، ويوقد اصراري أشقاني .. سفري .. ترحالي وسأبقي أصارع أفكاري حتى تذعن لي .. أقداري!..


من وحي وجهك البرىء شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com ينبئنى وجهك البرىء أن زماناً غير هذا الزمان الردىء غداً سيأتي بعد فوات الأوان بعد انقضاء العمر في انتظار زمن يجىء .. ولا يجىء .. ينبئني وجهك الجميل أن طريقنا طويل .. طويل وأن لقاءنا في الزمن السقيم أراه يستحيل وأن في أعماقنا شيئاً دعا ... إلى الرحيل .. ينبئني وجهك الحزين يغرق في أشراقة الجبين أن ما يبقى من العمل القصير بضع سنين وأن هذ الصمت صمتنا العميق في الزمن السحيق لن يبوح بسرنا الدفين .. ينبئني وجهك الندي أن في مرآة عينيك الحزينة بدايتي ... نهايتي وحبي الأبي ولحني الشجي .. ينبئني وجهك الطيب الحنون في زمن الجنون والفتون والشجون أنت التي أرتاح فوق صدرها الحنون وأن ما بيننا لقاء بالعيون لكنما اللقاء بالعيون لن يكون ويستحيل أن يكون


القرية المنفية شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

استمعوا إلي يا رفاقي من تلك القرية المنفية هنا أناس ينتظرون الموت بعيون منهوكة ببطون معصوبة في تلك القرية .. أحياء موتى ينتظرون سقوط الغيث ! تخفق أنفاس القرية والنهر الراقد .. في صمت ينصت لأنين الأرض الخرساء وصراع القمر الدائم مع سحب الصيف الفضية ونسيم الصيف الهارب من خلف المدن الشماء يقبع منهوكاً .. في الطرقات ونخيل القرية كتبتل ناسك من أجل القرية أطفال القرية يلتفون كل مساء حول عجوز شمطاء عن قصة هذا الزمن المقهور في تلك القرية لا يولد فجر لا يأتي ربيع أخضر لا تسقط حتى الأمطار!!

أغنية شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

لو أني أملك كل متاع الأرض لو أني أملك كل قصور الدنيا وروابي .. الورد لو كنت أميراً ممتلكاً .. لكنوز .. الأرض لوهبتك كل متاعي .. ومنحتك كل .. ضياعي .. لكني سيدتي الحلوة شاعر حب لا أملك سوى هذا القلب .. .. أمتلك اللحظة الوردية أمتلك العمر .. نقيا أمتلك .. الكلمة .. المرتدية أثواب .. الهمس .. .. لو أني القيصر .. أو كسرى ملك الفرس لأمرت عبيدي أن يبنوا لك عرشاً .. فوق الشمس .. لكني سيدتي الحلوة شاعر حب .. أنثر أشعاري ورداً .. تحمله .. نسمات الصيف أزرعها زنابق يانعة .. تتحدى الخوف وأحارب كل عقول الناس الخربة بسلاح الكلمة .. لا بالخنجر أو بالسيف فأنا لا أعشق - في هذا العالم - لغة العنف فأنا طائر .. حب لا يملك سوى عش .. من .. قش وكل حقول .. الدنيا هي ملكي .. وحبوب القمح .. ووهبتك عمري .. سيدتي .. لا أملك عيره هو .. كل متاعي هو كنزي فأنا سيدتي الحلوة أمير ، لكن .. أين العرش!


عـدت إليك شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

عدت إليك غريب أجهدني طول الطريق جمدني برد الشتاء .. من سنين جاهدت نفسي ألا أعود لكن قلبي .. ود اللقاء أحن إليك كلما عصف الهوى وشاقني طول الطريق إلى السراب عدت إليك أحتمى عصف الرياح ووحشة الطريق وشماتة .. الصحاب لا ترديني فأنت نهايتي وكل أمالي .. وآخر الأسباب سافرت كثيراً .. لكن نهاية التجوال أنت .. كل المرافىء أغلقت لشراعي المجهد أن يستريح أن يستلقط النفس أن يمرق إلى الجزر لفظتني كل الوجوه وكل العيون .. أنكرت سمتي وعلى الشفاه تحبس الكلمات التي بابي أن يبوح بها الصوت الشعر ضيعني عند مفارق الطرق قدمني للحب قربانا وحبب لي الموت

غريب عبر السنين شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

لأني أردت أن أبقي طائراً لا أسأم الرحيل تلو الرحيل أجوب في العيون الساحرة أداعب الأهداب المسبلة صديقي القمر ... وبعض النجوم الساهره أنا م على أغصان الشجر ولا أكف عن الغناء للقلوب ... الحائرة لأني طائر حب فقد القلب حين غنى للحب وللعيون الساحرة رصيدي جناحان من نور وبعض أغنيات وداع ماتت في فمي المزموم وسؤال في العين عن طائر قلبي المسكين أغواني بالحب وطار وأه من غربة طـــــــــــائر إذا ضل عن عشه الأليف فأمسي في ربيع شبابه كآخر أيام الخــــــــريف

غريب أنت .. يا وطني شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

غريب أنت يا وطني غريب أن .. في وطني غريب أنت .. في لغتي وفي الأحداق آراك غريب .. وأبحث عنك في الطرقات في الردهات في الأسماء ..والصحف في كتب البطولات آراك غريب .. وأبكي أنني ألقاك كوجه غريب كحلم ضائع القسمات كطفل تائه الخطوات آراك غريب .. غريب أنت كشعر بلا حكمة غريب أنت كسحر بلا معنى غريب أنت يا وطني ... غريب أنت في وطني ...

البكاء عند شاطىء الخليج شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

حين تصحو .. ذاكرتي تنتاب .. العقل .. لحظات الخوف أفزع من نفسي أركض حتى .. البحر يسألني ذاك العملاق الأزرق وأن لم استجمع أنفاسي بعد .. من أين .. إلى أين تسير يا أصغر صعلوك في هذا العصر أرجوك بألا تهزأ مني .. امهلني حتى أفرغ في عمق قرارك شكواي ألقي .. بعقاقير الصبر .. من أين لا أدري لكنى يقيناً من تلك الأرض أكلت من نعلي .. من قدمي .. من عمري حتى أردتني حطاماً فوق الصخر لا أبغي إلا أن أبقي باقي أيامي أتأمل مبهوراً نجواك وحديث النسمة للموجة سر .. يبحث عن سر أتأمل ثورة احشائك وثبات .. قرارك وزذاذ مياهك .. يمسح عن وجهي غبار العمر أتذكر أني كنت تركت سنيناً من عمري تقبع أشلاء في الطرقات ورضيت السفر بعيداً .. وأغواني البحر أتذكر أني كنت تركت أناساً .. أحباباً وصحابا زرعوا في أرض جفت خضرتها بهتت نضرتها ..ونضب النهر أبكي «أنى صرت وحيداً .. صرت شريدا يحملني اليوم .. لأخر ولقد خادعني من قال .. «نجا من فر ..» أبكي أني تركت قلبي مع ابني مع أمي مرسوم في الأعين حزن مرسوم .. قهر تأتيني كل مساء وجوه وعيون أعرفها .. تنكرني تغدو كخيال .. كنسيم يأتي ويمر هذي شكواي إمنحنى أن أغفو .. أن ألقى على شاطىء أحلامك حزني وأنام .. أنام حتي يوقظني آذان الفجر ..

الليـل و القطـار شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

الليل والقطار كلاهما كان يسير ضد الآخر ولا يكف عن الدوار وعقارب الساعة .. الكبيرة تضرب بأصابعها الطويلة في جوف الليل مصلوبة على الجدار تسير مع دورة الأرض وتساقط الأيام في احتضار الليل يبتلع القطار والقطار يجتر الناس حين تغفو العيون في انكسار القطار لا يكف عن المجيء .. والذهاب .. والدوار والناس على المقاعد العتيقة تتهادى أجسادهم مجهدة .. متعبة ينفضون الغبار ولا يسأمون الانتظار وعلى الجانب الآخر تنام المدينة الكبيرة على صفارة القطار ولا تصحو حين يطلع النهار وعلى الرصيف صبية صغار يصفقون حين يقلع القطار تتبدل الوجه والعيون وتتغير الفصول .. والليل .. والنهار ولا تتوقف ساعة الجدار ولا يسأم القطار رحلة الدوار


بيروت .. الصوت الحزين شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

أحزان العالم تتجمع في عيني أخشى ان فرت دمعة تنهار دموعي .. كالطوفان ما أشقى أن أحمل جرحي .. في قلبي .. في عيني .. في صوتي .. في الوجدان وأسير وحيداً .. وأموت وحيداً .. يا لبنان .

كان الصوف عنيفاً في الميدان كانرهيباً وجه الموت وصراخ النسوة والأطفال ووجوه شاحبة تتآكلها الأحزان وشباب لا يخشى الموت يرسم وجهاً للحب يكتب شعراً للأجيال ما أغلى عشق الأوطان ... بيروت ... شاة تمزقها الذئاب بيروت ... تسبح في الضباب بيروت ... سارت في الطريق وحيدة نامت حزينة تحت أنقاض الخراب بيروت جرح نازف من الجسد مدينة كانت تغني للشباب صارت تنوء بالعذاب


أبحث عمّن يحميني شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

أشعر بالخوف من المجهول يحابيني يسرى في نفسي يحويني ü أسمع همهمة من داخل ذاتي تدميني أهرع من نفسي أبحث عمن يحميني أعدو .. اجتاز شكى ويقيني تتبعثر أمالي تغرق في بحر من طين ويذوب زيت قنديلي وتتراءى أمامي الأيام في حلكة ليلي يطويني ü تأخذني موجات ظنوني في عمق البحر وترميني فابكي من قسوة أقداري وألعن حظي وظنوني وأخشى أن يأكلني الموت ويمحيني وأنا مازلت أبحث عمن يحميني .. لم يكن عملاقاً فحسب

المدينـة الكبيـرة شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

حين تنام مدينتى الكبيرة يلفها الظلام يجثو على صدرها الارهاق والاعياء والضوضاء يحط على راحتيها الذباب تنام المدينة الكبيرة على وسادة عتيقة على الرصيف .. في المقابر .. في الأزقة القديمة في العراء تنام على التراب صبية حزينة تشتاق للآمان السكينة لضحكة الشباب لفرحة البنات بموسم الحصاد وفي المساء يزور مدينتي السندباد يسهر فيها ولا ينام يكره فيها - الازدحام - وقيظ الظهيرة وشارع الترام وكل طريق نهايته سراب





حين تصحو مدينتي تصحو مدينتي الكبيرة في ربيع هذا العام كصبية جميلة .. ممشوقة القوام تفرد الشعور الطويلة تكلم المساء تبوح بالسريرة وتحبس البكاء تكتم الآلام والأحزان تنسى العذاب تفتح النوافذ الكبيرة للسكينة للحب .. للأمان تلقى سلام


إنـي أهواك لعينيك شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

إلى أين تسير يا رجلاً عاش بوجداني يا طائر حب أغواني والآن يطير إبق لا ترحل عني فحياتي بعدك مجدبة والعمر قصير تتركني وترحل لدموعي لعذاب الوحدة يقتلني والحزن مرير والحب نغم يتغنى كيف نعزفه والقلب كسير إبق لا ترحل عني فحياتي بعدك مجدبة .. والعمر قصير


أغنية طائـر حزيـن شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com امنحني .. صوتاً وأماناً .. زح عني غبار العمر وامسح عن وجهي الأحزان .. امنحني حباً وحنانا .. اطلقني .. قلباً قد ضاق وكرهت قيد السجان .. امنحني شراعاً يحملني يلقيني .. فوق الشطآن اجعلني نجماً في الليل .. انثرني زهراً في الأفق ..

القيني في عمق زماني ..

اتركني .. ولا تسألني أين ؟ أنسيني اسمي .. عنواني .. ما أشقى أن أبقي عمري عصفور يهفو للأمل ويرفرف فوق الأغصان .. وجدار حولي يطوقني وسنين تبكي .. تعذبني ويصرح فيّ الإنسان .. امنحني صوتاً .. وأماناً .. زح عني غبار العمر وامسح عن وجهي الأحزان ...

فــي انتظــار الموعــد شعر محمد همام فكري mhammamf@gmail.com

يا منزلاً كم كان لـي أمل اللقاء بــه هنـــالك

فــي انتظــار الموعــد

لكنني ألفيـت بابك موصــدا وأن ا لحطـام أمـام بـاب موصـد قـد مـرّ عام

ثم عام

و لم يزل وسرى المشيب معربدا في مفرقي وبقيـت حيـران الفـؤاد مؤرقاً والقلـب بين مكـذب ومصــدق ولـىّ الشبـاب فلم أحقق موعدا

أو أقـض حقـاً 

أو أصـادف منيتي حتى البلابل لم تعد تشدو

ولم تضـف الأزاهـر عطرهـا بحديقتي

جـف النـدى

وتساقطت أوراقهـا
وبــدت كثاكلــة هنـا أشجارهـا

يتبادر الدمع الحزين بعينهــا

لمــــا جفتهــــا هاهنــا أطيارهــا

يا منزلاً كم كان لي أمل اللقاء بــه هنــالك في انتظار الموعد لكنني ألفيـت بابـك موصداً وأنـا الحطـــام أمـام بــاب موصــد