مربدية السودان، الفيتوري

من معرفة المصادر

مربدية السودان هي قصيدة للشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

    • مقام في العراق:

غائب والعيون عليك اشتياق

هائم ..

خمرك الذكريات العتاق..

كلما عانقتك مرايا الوجوه

تبعثرت فوق زجاج العناق

ياسحابا من اللحم و العظم

يمخر في حلم عاصف لايطاق

غير هذا الزمان زمانك

فاللحظة انطبقت

والشفاه انزلاق

غير تلك البلاد بلادك

لولا اليقين

ولولا شموخ العراق

العراق

الايادى التى غسلت جبهة الشرق بالدم

حتى آفاق

العراق

الصحائف مذهبة النقش

في زمن العجز والانسحاق

العراق

الملاحم لاتنتهى

والرؤي ثورة

والحضور ائتلاق

ويظل العراق مدارا

وبغداد شمسا

تضئ مدار الرفاق

وعلى درج القادسية

قوس من المجد لا يعرف الاختراق

طاولته يد .. لم تكد

ثم لم تقو. . واهترأت

واحتواها السياق

كل ماكان بالأمس

أن المغول أتوا في الدجى

ومضو ا فى المحاق

كل ما كان أن التوابيت عادت بأمواتها

خائبات السباق

كل ماكان

أن الطيور الزواق الجميل تساقط عنها الزواق

وتقيم المقادير فيك احتجاجا

على وطن ابدي الوثاق

ضاع بين صراع المماليك والاغوات

وفرسان عصر الوفاق

وطن..

بيرق من نقوش. .

وأرواح آلهة

وهيولى ازرقاق

حجبوا لله والشمس

والحب عنه

فأصبح سجنا كبيرا

وضاق

جزؤوه

وقد كان شعبا

فاضحى شعوبا معبأة فى زقاق

واستبيح التراب

الذى كان من قبل فوق التراب

عزيز النطاق

والبلاد التي مسحت راحتاها المقدستان

جبين البراق

حملت عارها من زهور الهزائم

والعتمات

وخبز الفراق

غير طفل هناك

رأى وطنا صار في حلمه حجرا

فاستفاق

يعجن النار والصلوات باسنانه

ويدوس حرير النفاق

هتك السر

فالامس كان مراهقة

والنضال القديم ارتزاق

والجيوش التى سمنت في حظائر حكامها

كذبة .. واختلاق

إنما يسترد البلاد ..

الرجال الأسود

وليس الرجال النياق

وفلسطين أرض وشعب

وليست كما زعموا حارة اوزقاق

ويسائلك الميت الحى

والدم يختال منتصرا اويراق

عاصف غيم تلك الليالي

على أن موجا من البرق في الغيم

باق

وقديما تأنق روح الجمال

فألقي على كل جفن رواق

وقديما تجلى بهاء الألولهة

في نشوة الكائنات الدقاق

ولقد يظمأ العشب

والماء يركض حيران

فى فجوات المآق

إملائى هذه الكأس منك

فقد ظمئت كأس روحى للانعتاق

ودعينى اغب فيك طائر شعر

جناحاه من نغم واحتراق

يابلادي التى حملتنى بعيدا إلى عرسها

يا بلادى العراق .يا بلادي العراق.



المصادر