لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا

من معرفة المصادر

لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا، هي إحدى قصائد جرير.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا

وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا

عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا

و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا

يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا

تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا

لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ، لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا

لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا

إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا

وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا

و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا

و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا

فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ، وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا

سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها، إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا

فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا

فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا

أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا

أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا

فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا

فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا

وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا


المصادر