كتاب المساجد
4 - كتاب المساجد والجماعات ((6)) باب من بنى لله مسجدا
735 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يونس بْن محمد. حَدَّثَنَا ليث بْن سعد. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا داود بْن عَبْد اللّه الجعفريُّ، عن عبد العزيز بْن مُحَمَّد جميعاً عن يزيد بْن عَبْد اللّه بْن أسامة بْن الهاد، عن الوليد بْن أبي الوليد، عن عثمان بْن عَبْد اللّه ابن سراقة العدوي، عن عمر بن الخطاب؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((من بنى مسجداً يذكر فيه اسم الله، بنى اللَّه له بيتاً في الجنة)).
في الزوائد: حديث عمر مرسل. فإن عثمان بْن عَبْد اللّه بْن سراقة روى عن عمر بن الخطاب، وهو جده لأمه، ولم يسمع منه، قاله المزيّ في التهذيب. ورواه ابن حبان في صحيحه بهذا الإسناد. 736 - حَدَّثَنَا محمد بن بشار. حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفي. حَدَّثَنَا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان؛ قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من بنى لله مسجداً، بنى اللَّه له مثله في الجنة)).
737 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عن ابن لهيعة. حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن علي بْن أبي طالب؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من بنى لله مسجداً من ماله، بنى الله له بيتاً في الجنة)).
في الزوائد: إسناد حديث عليّ ضعيف. والوليد بْن مسلم مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وشيخه ابن لهيعة ضعيف. 738 - حَدَّثَنَا يونس بْن عبد الأعلى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب، عن إبراهيم بْن نشيط، عن عَبْد الرحمن بْن أبي حسين النوفليِّ، عن عطاء بْن أبي رباح، عن جابر بْن عَبْد اللّه؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى اللَّه له بيتاً في الجنة)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
((2)) باب تشييد المساجد
739 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن معاوية الجمحيُّ. حَدَّثَنَا حمَّاد بْن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بْن مالك؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)).
740 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن عبد الرحمن البجليّ، عن ليث، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال:
- قال رسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أراكم ستشرفون مساجدكم بعدي كما شرفت اليهود كنائسها، وكما شرفت النصارى بيعها)).
في الزوائد إسناده ضعيف. فيه جبارة بن المغلس وهو كذاب. وقد أخرجه أبو داود بسنده عن ابن عباس مرفوعاً بغير هذا السياق. 741 - حَدَّثَنَا جبارة بن المغلس. حَدَّثَنَا عبد الكريم بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بْن ميمون، عن عمر بن اْلخطَّاب؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم)).
في الزوائد: في إسناده أبو إسحاق، كان يدّلس. وجبارة كذاب.
((3)) باب أين يجوز بناء المساجد
742 - حَدَّثَنَا عليُّ بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وكيع، عن حمَّاد بْن سلمة، عن أبي التياح الضبعيِّ، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- كان موضع مسجد النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ لبني النجار. وكان فيه نخل ومقابر للمشركين. فقال لهم النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ ((ثامنوني به)) قالوا: لا نأخذ له ثمناً أبداً. قال فكان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ يبنيه وهم يناولونه. والنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ يقول ((ألا إن العيش عيش الآخرة. فاغفر للأنصار والمهاجرة)) قال وكان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ يصلي قبل أن يبني المسجد حيث أدركته الصلاة.
743 - حَدَّثَنَا محمد بن يحيى. حَدَّثَنَا أبو همام الدلال. حَدَّثَنَا سعيد بن السائب، عن محمد بن عبد الله بن عياض، عن عثمان بن أبي العاص؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طاغيتهم.
744 - حَدَّثَنَا محمد بن يحيى. حَدَّثَنَا عمرو بن عثمان. حَدَّثَنَا موسى بن أعين. حَدَّثَنَا ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر. وسئل عن الحيطان تلقى فيها العذارات.
- ((إذا سقيت مراراً فصلوا فيها)) يرفعه إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ
في الزوائد: إسناده ضعيف. فيه محمد بن إسحاق. كان يدلس. وقد رواه بالعنعنة.
((4)) باب المواضع التي تكره فيها الصلاة
745 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. حَدَّثَنَا سفيان، عَن عمرو بْن يحيى، عَن أبيه. وحمَّاد بْن سلمة، عَن عمرو بن يحيى، عَن أبيه، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ :
- قَال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((الأرض كلها مسجد. إلا المقبرة والحمام)).
746 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن يزيد، عَن يحيى بْن أيوب، عَن زيد بْن جبيرة، عَن داود بْن الحصين، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قال:
- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يصلى في سبع مواطن: في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق والحمام ومعاطن الإبل وفوق الكعبة.
747 - حَدَّثَنَا عليّ بْن داود، و مُحَمَّد بْن أبي الحسين. قالا: حَدَّثَنَا أبو صالح. حَدَّثَنَي الليث. حَدَّثَنَي نافع، عَن ابْن عمر، عَن عمر بن اْلخطَّاب؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظاهر بيت اللَّه والمقبرة والمزبلة والمجزرة والحمام وعطن الإبل ومحجة الطريق)). ((5)) باب ما يكره في المساجد
748 - يحيى بْن سعيد بْن كثير بْن دينار الحمصي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير. حَدَّثَنَا زيد بْن جبيرة الأنصاري، عَن داود بْن الحصين، عَن نافع عَن ابن عمر،
- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقاً. ولا يشهر فيه سلاح. ولا ينبض فيه بقوس ولا ينشر فيه نبل. ولا يمر فيه بلحم نيء. ولا يضرب فيه حدٌّ ولا يقتص فيه من أحد. ولا يتخذ سوقاً)).
في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف زيد بْن جبيرة. قَالَ ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف. 749 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن سعيد الكندي. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن ابْن عجلان، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه عَن جده؛ قَالَ
- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن البيع والابتياع وعَن تناشد الأشعار في المساجد.
750 - حَدَّثَنَا أحمد بْن يوسف السلمي. حَدَّثَنَا مسلم بْن إبراهيم. حَدَّثَنَا الحرث بْن نبهان. حَدَّثَنَا عتبة بْن يقظان، عَن أبي سعيد، عَن مكحول، عَن واثلة بْن الأسقع؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ قَالَ ((جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم. واتخذوا على أبوابها المطاهر. وجمروها في الجمع)).
في الزوائد: إسناده ضعيف. فإن الحارث بْن نبهان متفق على ضعفه.
((6)) باب النوم في المسجد
751 - حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور. حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير. أنبأنا عبيد اللَّه بْن عمر، عن نافع، عن ابْن عُمَر ؛ قال:
- كنا ننام في المسجد على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ
752 - حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة. حَدَّثَنَا الحسن بْن موسى. حَدَّثَنَا شيبان بْن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بْن عبد الرحمن؛ أن يعيش بْن قيس بْن طخفة حدثه عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة. قال:
- قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((انطلقوا)) فانطلقنا إلى بيت عائشة وأكلنا وشربنا. فقال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم ((إن شئتم نمتم هاهنا. وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد)) قال فقلنا: بل ننطلق إلى المسجد.
((7)) باب أي مسجد وضع أول 753 - حَدَّثَنَا علي بْن ميمون الرقي. حَدَّثَنَا محمد بْن عبيد. وحَدَّثَنَا علي بْن محمد. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري؛ قال:
- قلت يا رسول اللّه! أي مسجد وضع أول؟ قال: ((المسجد الحرام)) قال: قلت : ثم أي؟ قال: ((ثم المسجد الأقصى)) قلت: كم بينهما؟ قال: ((أربعون عاماً. ثم الأرض لك مصلى. فصل حيثما أدركتك الصلاة)). ((8)) باب المساجد في الدور
754 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن محمود بْن الربيع الأنصاري، وكان قد عقل مجة مجها رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من دلو في بئر لهم، عَن عتبان بْن مالك السالمي، وكان إمام قومه بني سالم. وكان شهد بدراً مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. قَالَ:
- جئت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ! إني قد أنكرت من بصري. وإن السيل يأتي فيحول بينه وبين مسجد قومي. ويشق عليّ اجتيازه. فإن رأيت أن تأتيني فتصلي في بيتي مكاناً أتخذه مصلى، فافعل. قَالَ ((أفعل)). فغدا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وأبو بكر، بعد ما اشتد النهار، واستأذن. فأذنت له. ولم يجلس حتى قَالَ ((أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟)) فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه. فقام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. وصففنا خلفه. فصلى بنا ركعتين. ثم احتبسته على خزيرة تصنع لهم.
755 - حَدَّثَنَا يحيى بْن الفضل المقري. حَدَّثَنَا أبو عامر. حَدَّثَنَا حمَّاد بْن سلمة، عَن عاصم، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رجلاً من الأنصار أرسل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن: تعال فخطَّ لي مسجداً في داري أصلي فيه. وذلك بعد ما عمي. فجاء ففعل.
756 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا ابْن أبي عدي، عَن ابن عون، عَن أنس بْن سيرين، عَن عبد الحميد بْن المنذر بْن الجارود، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- صنع بعض عمومتي للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ طعاماً. فقال للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ: إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه. قال، فأتاه. وفي البيت فحل من هذه الفحول. فأمر بناحية منه، فكنس ورش فصلى وصلينا معه. قَالَ أبو عَبْد اللّه بْن ماجة: الفحل هو الحصير الذي قد اسود.
في الزوائد: إسناده حسن، وله أصل في الصحيح.
((9)) باب تطهير المساجد وتطيبها
757 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمَّار. حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن سليمان بْن أبي الجون. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح المدني. حَدَّثَنَا مسلم بْن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من أخرج أذى من المسجد بنى اللَّه له بيتاً في الجنة)).
في الزوائد: إسناده فيه انقطاع ولين. فإن فيه سلمان بْن يسار، وهو ابن أبي مريم، لم يسمع عن أبي سعيد. ومُحَمَّد بْن صالح فيه لين. 758 - حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، وأحمد بْن الأزهر، قالا: حَدَّثَنَا مالك بْن سعير. أنبأنا هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب.
759 - حَدَّثَنَا رزق اللَّه بْن موسى. حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق الحضرمي. حَدَّثَنَا زائدة بْن قدامة، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- أمر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن تتخذ المساجد في الدور وأن تطهر وتطيب.
760 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سنان. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن خالد بْن إياس، عَن يحيى بْن عَبْدُ الرحمن بْن حاطب، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- أول من أسرج في المساجد تميم الداري.
في الزوائد: هو موقوف. وفي إسناده خالد بْن إياس، اتفقوا على ضعفه.
((10)) باب كراهية النخامة في المسجد
761 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان العثماني أبو مروان. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن حميد بْن عَبْدُ الرحمن بْن عوف، عَن أبي هُرَيْرَة، وأبي سعيد الخدري؛ أنهما أخبراه
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى نخامة في جدار المسجد. فتناول حصاة فحكها. ثم قال ((إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه، ولا عن يمنيه. وليبزق عَن شماله أو تحت قدمه اليسرى)).
762 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طريف. حَدَّثَنَا عائذ بْن حبيب، عَن حميد، عَن أنس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى نخامة في قبلة المسجد. فغضب حتى احمر وجهه. فجاءته امرأة من الأنصار فحكتها. وجعلت مكانها خلوقأً. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ما أحسن هذا)).
763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أنبأنا الليث بْن سعد، عَن نافع، عَن عَبْدُ اللَّه بْن عمر؛ قَالَ:
- رأى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نخامة في قبلة المسجد، وهو يصلي بين يدي الناس، فحتها. ثم قَالَ، حين انصرف من الصلاة ((إن أحدكم، إذا كان في الصلاة، كان اللَّه قبل وجهه. فلا يتنخمن أحدكم قبل وجهه في الصلاة)).
764 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وكيع، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ حك بزاقاً في قبلة المسجد.
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. والحديث في الصحيحين من حديث أبي هُرَيْرَة وأبي سعيد وعَبْد اللّه بْن عمر.
((11)) باب النهي عَن إنشاد الضوال في المسجد
765 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وكيع، عَن أبي سنان، سعيد بْن سنان، عَن علقمة بْن مرثد، عَن سليمان بْن بريدة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقال رجل: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ ((لا وجدته. إنما بنيت المساجد لما بنيت له)).
766 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أنبأنا ابن لهيعة. ح وحَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل، جميعاً عن ابن عجلان، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نهى عَن إنشاد الضالة في المسجد.
767 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني حيوة بْن شريح، عَن مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن الأسدي، أبي الأسود، عَن أبي عَبْد اللّه مولى شداد بْن الهاد؛ أنه سمع أبا هُرَيْرَة يقول:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا رد اللَّه عليك. فإن المساجد لم تبن لهذا)). ((12)) باب الصلاة في أعطان الإبل ومراح الغنم
768 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. ح وحَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بن خلف. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. قالا: حَدَّثَنَا هشام بْن حسان، عَن مُحَمَّد بْن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل، فصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل)).
في الزوائد: إسناده صحيح. 769 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو نعيم، عَن يونس، عَن الحسن، عَن عَبْد اللّه بْن مغفل المزنيِّ؛ قَالَ:
- قَال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَكِيع َوسَلِّمْ ((صلوا في مرابض الغنم. ولا تصلوا في أعطان الإبل. فإنها خلقت من الشياطين)).
في الزوائد: إسناد المصنف فيه مقال. وأصل الحديث رواه النسائيّ مقتصراً على النهي عن أعطان الإبل. 770 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن ربيع بْن سبرة بْن معبد الجهني. أخبرني أبي. عَن أبيه؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((لا يصلى في أعطان الإبل، ويصلى في مراح الغنم)).
الحديث ذكره صاحب الزوائد ولم يتكلم على إسناده.
((13)) باب الدعاء عند دخول المسجد
771 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم، وأبو معاوية، عَن ليث، عَن عَبْد اللّه بْن الحسن، عَن أمه، عَن فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛
- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا دخل المسجد يقول ((بسم اللَّه. والسلام على رسول اللَّه. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)). وإذا خرج قال ((بسم الله. والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك)).
قال الترمذي بعد تخريج هذا الحديث، أي حديث فاطمة: حديث حسن، وليس إسناده بمتصل. وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى. إذ عاشت فاطمة بعد النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ أشهراً. 772 - حَدَّثَنَا عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وعَبْد الوهاب بْن الضحاك؛ قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش؛ عَن عمارة بْن غزية؛ عَن ربيعة بْن أبي عَبْدُ الرحمن؛ عَن عَبْدُ الملك بْن سعيد بْن سويد الأنصاري؛ عَن أبي حميد الساعدي؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ . وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)).
773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفي. حَدَّثَنَا الضحاك بْن عثمان. حَدَّثَنَا سعيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ قَالَ: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النَّبِي وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)).
في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات
((14)) باب المشي إلى الصلاة
774 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا توضأ العبد فأحسن الوضوء، ثم أتى إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه اللَّه بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. حتى يدخل المسجد. فإذا دخل المسجد كان في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه)).
775 - حَدَّثَنَا أبو مروان العثماني، مُحَمَّد بْن عُثْمَان. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابْن شهاب، عَن سعيد بْن المسيب، وأبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون. وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة. فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)).
776 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد، عَن عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، بْن سعيد بْن المسيب، عن أبي سعيد الخدري؛
- أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((ألا أدلكم على ما يكفر اللَّه به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟)) قَالَوا: بلى. يا رَسُول اللَّهِْ! قَالَ إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة)).
فِي الزَوائِد: حَدِيث أبي سعيد رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه. وله شاهد في صحيح مسلم وغيره. 777 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن إبراهيم الهجري، عَن أبي الحوص، عَن عَبْدُ اللَّه؛ قَالَ:
- من سره أن يلقى اللَّه غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن. فإنهن من سنن الهدى. وإن اللَّه شرع لنبيكم صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ سنن الهدى. ولعمري. لو أن كلكم صلى في بيته، لتركتم سنة نبيكم. ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق. ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف. وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، فيعمد إلى المسجد فيصلي فيه، فما يخطو خطوة إلا رفع اللَّه له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة.
778 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد بْن يزيد بْن إبراهيم التستري. حَدَّثَنَا الفضل بْن الموفق أبو الجهم. حَدَّثَنَا فضيل بْن مرزوق، عَن أبو سعيد الخدري؛ قال:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا. فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة. وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك. فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي. إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أقبل اللَّه عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك)).
في الزائد: هذا إسناده مسلسل بالضعفاء. عطية وهو العوفي، وفضيل بْن مرزوق، والفضل بْن الموفق كلهم ضعفاء. لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بْن مرزوق، فهو صحيح عنده. 779 - حَدَّثَنَا راشد بْن سعيد بْن راشد الرمليّ. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عَن أبي رافع، إسماعيل بْن رافع، عَن سميٍّ، مولى أبي بكر، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قال:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((المشاءون إلى المساجد في الظلم، أولئك الخواضون في رحمة اللَّه)).
780 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الحلبي. حَدَّثَنَا يحيى بْن الحرث الشيرازي. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد التميمي، عَن أبي حازم، عَن سهل بْن سعد الساعدي؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ليبشر المشاءون في الظلم بنور تام يوم القيامة)).
781 - حَدَّثَنَا مجزأة بْن سفيان بْن أسيد، مولى ثابت البناني. حَدَّثَنَا سليمان بْن داود الصائغ، عَن ثابت البناني، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)).
فِي الزَوائِد: إسناد حديث أنس ضعيف.
((15)) باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجراً
782 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن ابن أبي ذئب، عَن عَبْدُ الرحمن ابن مهران، عَن عَبْدُ الرحمن بْن سعد، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجراً)).
783 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا عباد بْن عباد المهلبي. حَدَّثَنَا عاصم الأحول، عَن أبي عثمان النهدي، عَن أبي بْن كعب؛ قَالَ:
- كان رجل من الأنصار، بيته أقصى بيت بالمدينة. وكان لا تخطئه الصلاة مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. قَالَ، فتوجعت له. فقلت: يا فلان! لو انك اشتريت حمارا يقيك الرمض، ويرفعك من الوقع ويقيك هوام الأرض! فقال: واللَّه، ما أحب أن بيتي بطنب مُحَمَّد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم. قَال، فحملت به حملاً حتى أتيت بيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
فذكرت ذلك له. فدعاه فسأله. فذكر له مثل ذلك. وذكر أنه يرجو في أثره. فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن لك ما احتسبت)). 784 - حَدَّثَنَا أبو موسى، مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا خالد بْن الحرث. حَدَّثَنَا حميد، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- أرادت بنو سلمة أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد. فكره النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَليه وسلم أن يعروا المدينة. فقال ((يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم؟)) فأقاموا.
785 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. ثنا وَكِيع. ثنا إسرائيل، عَن سماك، عَن عكرمة، عَن بْن عباس؛ قَالَ:
- كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد. فأرادوا أن يقتربوا فنزلت -ونكتب ما قدموا وآثارهم - قَالَ، فثبتوا.
فِي الزَوائِد: هذا موقوف. فيه سماك، وهو ابن حرب، وإن وثقة ابن معين وأبو حاتم فقد قَالَ أحمد: مضطرب الحديث. وقَالَ يعقوب بْن شيبة: روايته عَن عكرمة، خاصة، مضطربة. وروايته عَن غيره صالحة.
((16)) باب فضل الصلاة في جماعة
786 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه، بضعاً وعشرين درجة)).
787 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان العثماني. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن بْن سهاب، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((فضل الجماعة على أحدكم وحدة وعشرون جزءًا)).
788 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن هلال بْن ميمون، عَن عطاء بْن يزيد، عَن أبو سعيد الخدري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته خمساً وعشرون درجة)).
789 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عمر رسته. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الرجل في جماعة تفضل على صلاة الرجل وحده بسبع وعشرين درجة)).
790 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر. حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفي. حَدَّثَنَا يونس بْن أبي إسحاق، عَن أبيه، عَن عَبْدُ اللَّه بْن أبي بصير، عَن أبيه، عَن أبي بْن كعب؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعاً وعشرين أو خمساً وعشرين درجة)). ((17)) باب التغليظ في التخلف عن الجماعة
791 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)).
792 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن زائدة، عَن عاصم، عَن أبي رزين، عَن ابن أم مكتوم؛ قَالَ:
- قلت للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: إني كبير، شاسع الدار. وليس لي قائد يلاومني. فهل تجد من رخصة؟ قال ((هل تسمع النداء؟)) قلت: نعم. قَالَ ((ما أجد لك رخصة)).
793 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن بيان الواسطي. أنبأنا هشيم، عَن شعبة، عَن عدي بْن ثابت، عَن سعيد ابْن جبير، عَن ابن عباس،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ((من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له، إلا من عذر)).
794 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن هشام الدستوائي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن الحكم بْن ميناء. أخبرني ابن عباس، وابن عمر؛
- أنهما سمعا النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول، على أعواده ((لينتهين أقوام عَن ودعهم الجماعات. أو ليختمن اللَّه على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين)).
795 - حَدَّثَنَا عثمان بْن إسماعيل الهذلي الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزبرقان بْن عمرو الضمري، عَن أسامة بْن زيد؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لينتهين رجال عَن ترك الجماعة، أو لأحرقن بيوتهم)).
فِي الزَوائِد: في إسناده الوليد بْن مسلم الدمشقي مدلس. وعثمان لا يعرف حاله. والمعنى ثابت في الصحيحين وغيرهما.
((18)) باب صلاة العشاء والفجر في جماعة
796 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَنَا يحيى ابْن أبي كثير. حَدَّثَني مُحَمَّد بْن إبراهيم التيمي. حَدَّثَني عيسى بْن طلحة. حَدَّثَتني عائشة: قَالَت:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر، لأتوهما ولو حبواً)).
797 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. أنبأنا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً)).
798 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَن عمارة بْن غرية، عَن أَنَس بْن مَالِك، عَن عمر بن اْلخطَّاب،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أنه كان يقول ((من صلى في مسجد، جماعة، أربعين ليلة، لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء، كتب اللَّه له بها عتقاً من النار)).
فِي الزَوائِد: فيه إرسال وضعف. قَالَ الترمذي والدارقطني: لم يدرك عمارة أنسا ولم يلقه. وإسماعيل كان يدلّس.
((19)) باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة
799 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن أحدكم إذا دخل المسجد، كان في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه. والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه. يقولون: اللهم اغفر له. اللّهم ارحمه. اللهم تب عليه. ما لم يحدث فيه. ما لم يؤذ فيه)).
800 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة. حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عَن المقبري، عَن سعيد بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرَة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ قَالَ ((ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر، إلا تبشبش اللَّه له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم، إذا قدم عليهم)).
فِي الزَوائِد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. 801 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سعيد الدرامي. حَدَّثَنَا النضر بْن شميل. حَدَّثَنَا حماد، عَن ثابت، عَن أبي أيوب، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ:
- صلينا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ المغرب. فرجع من رجع. وعقب من عقب. فجاء رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مسرعاً، قد حفزه النفس، وقد حسر عَن ركبتيه، فقال ((أبشروا. هذا ربكم قد فتح باباً من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة. يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة؛ وهم ينتظرون أخرى)).
فِي الزَوائِد: هذا إسناد صحيح. ورجاله ثقات. 802 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا رشدين بْن سعد، عَن عمرو بْن الحارث، عَن دارج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سعيد،
- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قَالَ ((إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان. قَالَ اللَّه تعالى: إنما يعمر مساجد اللَّه من آمن باللّه. الآية)). 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ((1)) باب افتتاح الصلاة
803 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد الطنافسي. حَدَّثَنَا أبو أسامة. حدثني عَبْدُ الحميد بْن جعفر. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء؛ قَالَ:
- سمعت أبا حميد الساعدي يقول: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة، ورفع يديه وقال ((اللَّه أكبر)).
804 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حدثني جعفر بْن سليمان الضبعي. حَدَّثَني علي بْن علي الرفاعي، عَن أبي المتوكل، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يستفتح صلاته يقول ((سبحانك اللهم وبحمدك. وتبارك اسمك. وتعالى جدك. ولا إله غيرك)).
805 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد؛ قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن عمارة بْن القعقاع، عَن أبي زرعة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا كبر سكت بين التكبير والقراءة. قال فقلت: بأبي أنت وأمي. أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، فأخبرني ما تقول. قَالَ ((أقول: اللّهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللّهم نقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس. اللّهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)).
806 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، وعَبْد اللّه بْن عمران. قالا: حَدَّثَنَا أبو معاوية. حَدَّثَنَا حارثة ابن أبي الرجال، عَن عمرة، عَن عائشة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا افتتح الصلاة قَال ((سبحانك اللهم وبحمدك. تبارك اسمك. وتعالى جدك. ولا إله غيرك)). ((2)) باب الاستعاذة في الصلاة
807 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن عمرو بْن مرة، عَن عاصم العنزي، عَن ابن جبير بْن مطعم، عَن أبيه؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حين دخل في الصلاة، قال ((الله أكبر كبيراً. اللَّه أكبر كبيراً)) ثلاثاً. ((الحمد للّه كثيراً. الحمد للّه كثيراً)) ثلاثاً. ((سبحان اللّه بكرة وأصيلاً)) ثلاث مرات. اللّهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه)).
قَالَ عمرو: همزه الموتة. ونفثه الشعر. ونفخه الكبر. 808 - حَدَّثَنَا علي بْن المنذر. حَدَّثَنَا ابن فضيل. حَدَّثَنَا عطاء بن السائب، عَن أبي عَبْدُ الرحمن السلمي، عَن ابن مسعود،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه ونفخه ونفثه)).
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. فإن عطاء بن السائب اختلط بأخر عمره، وسمع منه مُحَمَّد بن فضيل بعد الاختلاط. وفي سماع أبي عَبْدُ الرحمن السلمي من ابن مسعود كلام. قال شعبة: لم يسمع. وقال أحمد: أرى قول شعبة وهما. وقال أبو عمرو الداني: أخذ أبو عَبْدُ الرحمن القراءة عرضا عَن عثمان وعلي وابن مسعود. اهـ والحديث قد رواه أبو داود والترمذيّ والنسائي من حديث أبي سعيد الخدري. ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث جبير بن مطعم.
((3)) باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة
809 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن سماك بن حرب، عَن قبيصة ابن هلب، عَن أبيه؛ قال:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يؤمنا. فيأخذ شماله بيمينه.
810 - حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس. ح وحَدَّثَنَا بشر بن معاذ الضرير. حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل، قالا: حَدَّثَنَا عاصم بْن كليب، عَن أبيه، عَن وائل بْن حجر؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي. فيأخذ شماله بيمينه.
811 - حَدَّثَنَا أبو إسحاق الهروي، إبراهيم بْن عَبْد اللّه بْن حاتم. أنبأنا هشيم. أنبأنا الحجاج بْن أبي زينب السلمي، عَن أبي عثمان النهدي، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛ قَالَ:
- مر بي النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأنا واضع يدي اليسرى على اليمنى. فأخذ بيدي اليمنى فوضعها على اليسرى. ((4)) باب افتتاح القراءة
812 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، عَن حسين المعلم، عَن بديل بْن ميسرة، عَن أبي الجوزاء، عَن عائشة؛ قَالتَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يفتتح القراءة بـ{الحمد لله رب العالمين}.
813 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أنبأنا سفيان، عَن أيوب، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك. ح وحَدَّثَنَا جبارة بن المغلس. حَدَّثَنَا أبو عوانة، عَن قتادة، عن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بـ{الحمد لله رب العالمين}.
814 - حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي، وبكر بن خلف، وعقبة بن مكرم. قالوا: حَدَّثَنَا صفوان بن عيسى. حَدَّثَنَا بشر بن رافع، عَن أبي عَبْد اللّه، ابن عم أبي هُرَيْرَة، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يفتتح القراءة بـ{الحمد لله رب العالمين}.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. أبي عَبْد اللّه الدوسي ابن عم أبي هُرَيْرَة مجهول الحال. وبشر بن رافع، اختلف قول ابن معين فيه. فمرة وثقه، ومرة ضعفه. وضعفه أحمد. وقال ابن حبان: يروى أشياء موضوعة. والحديث من رواية غير أبي هُرَيْرَة، ثابت في الصحيحين وغيرهما. 815 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بن علية، عَن الجريري، عَن قيس بْن عباية. حَدَّثَني ابن عَبْد اللّه بْن المغفل، عَن أبيه؛ قَالَ:
- وقلما رأيت رجلاً أشد عليه في الإسلام حدثاً منه. فسمعني وأنا أقرأ{بسم اللَّه الرحمن الرحيم} فقال أي بني! إياك والحدث. فإني صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، فلم أسمع رجلا منهم يقوله. فإذا قرأت فقل الحمد لله رب العالمين. ((5)) باب القراءة في صلاة الفجر
816 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شريك، وسفيان بن عيينة، عَن زياد بن علاقة، عَن قطبة بن مالك.
- سمع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقرأ في الصبح {والنخل باسقات لها طلع نضيد}
718 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبي. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، عَن أصبغ، مولى عمرو بْن حريث، عَن عمرو بْن حريث؛ قَالَ:
- صليت مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو يقرأ في الفجر، كأني أسمع قراءته {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس}.
818 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَن عوف، عَن أبي المنهال، عَن أبي برزة. ح وحَدَّثَنَا سويد. حَدَّثَنَا معتمر بْن سلمان، عَن أبيه؛ حدثه أبو المنهال، عَن أبي برزة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة.
819 - حَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عَن حجاج الصواف، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن عَبْد اللّه بْن أبي قتادة. وعن أبي سلمة، عَن أبي قتادة؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي بنا، فيطيل في الركعة الأولى من الظهر ويقصر في الثانية. وكذلك في الصبح.
820 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن عَبْد اللّه بْن السائب؛ قَالَ:
- قرأ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في صلاة الصبح بـ{المؤمنون}. فلما أتى على ذكر عيسى، أصابته شرقة، فركع. يعني سعلة. ((6)) باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة
821 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا وَكِيع، وعبد الرحمن بْن مهدي. قالا: حَدَّثَنَا سفيان، عن مخول، عَن مسلم البطين، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقرأ في صلاة الصبح، يوم الجمعة: آلم تنزيل، السجدة. وهل أتى على الإنسان.
822 - حَدَّثَنَا أزهر بْن مروان. حَدَّثَنَا الحرث بْن نبهان. حَدَّثَنَا عاصم بْن بهدلة، عَن مصعب ابن سعد، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: آلم تنزيل، وهل أتى على الإنسان.
فِي الزَوائِد: إسناد حديث سعد ضعيف، لاتفاقهم على ضعف الحارث بْن نبهان. والحديث، من رواية ابن عباس، أخرجه مسلم وغيره. 823 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني إبراهيم بْن سعد، عَن أبيه، عن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يقرأ في صلاة الصبح، يوم الجمعة: آلم تنزيل، وهل أتى على الإنسان.
824 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. أنبأنا إِسْحَاق بْن سليمان. أنبأنا عمرو بْن أبي قيس، عَن أبي فروة، عَن أبي الأحوص، عَن عَبْدُ اللَّه بْن مسعود؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يقرأ في صلاة الصبح، يوم الجمعة: آلم تنزيل، وهل أتى على الإنسان.
قال إِسْحَاق هكذا حَدَّثَنَا عمرو، عَن عَبْدُ اللَّه. لا شك فيه. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((7)) باب القراءة في الظهر والعصر
825 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح. حَدَّثَنَا ربيعة بْن يزيد، عَن قزعة؛ قَالَ:
- سألت أبا سعيد الخدري عَن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقال: ليس لك في ذلك خير. قلت: بَيِّنْ. رحمك اللَّه. قَالَ: كانت الصلاة تقام لرسول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ الظهر. فيخرج أحدنا إلى البقيع، فيقضي حاجته، فيتوضأ، فيجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في الركعة الأولى من الظهر.
826 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وكيع. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن عمارة بْن عمير، عَن أبي معمر، قَالَ:
- قلت لخباب: بأي شيء كنتم تعرفون قراءة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في الظّهر والعصر؟ قَالَ: باضطراب لحيته.
728 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحنفي. حَدَّثَنَا الضحاك بْن عُثْمَان. حَدَّثَني بكير بْن عَبْدُ اللَّه بْن الأشج، عَن سليمان بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- ما رأيت أحداً أشبه صلاة برَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من فلان. قَالَ: وكان يطيل الأولين من الظّهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر.
828 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي. حَدَّثَنَا المسعودي. حَدَّثَنَا زيد العمي، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- اجتمع ثلاثون بدرياً من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فيما لم يجهر فيه من الصلاة فما اختلف منهم رجلان. فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظّهر بقدر ثلاثين آية. وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك. وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظّهر.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. زيد العمى ضعيف. والمسعودي اختلط بآخر عمره. وأبو داود سمع منه بعد الاختلاط.
((8)) باب الجهر أحياناً بالآية في صلاة الظّهر والعصر
829 - حَدَّثَنَا بشر بْن هلال الصواف. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا هشام الدستوائي. عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن عَبْدُ اللَّه بْن أبي قتادة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظّهر. ويسمعنا الآية أحياناً.
830 - حَدَّثَنَا عقبة بْن مكرم . حَدَّثَنَا سلم بْن قتيبة، عَن هاشم بْن البريد، عَن أبي إِسْحَاق، عَن البراء بْن عازب؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي بنا الظّهر. فنسمع منه الآية بعد الآيات، من سورة لقمان والذاريات. ((9)) باب القراءة في صلاة المغرب
831 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهشام بْن عمار. قالا: حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه، عَن ابن عباس، عَن أمه ((قال أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة: هي لبابة))
- أنها سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفاً.
832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أنبأنا سفيان، عَن الزهري، عَن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبيه؛ قَالَ:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقرأ في المغرب بالطور.
قال جبير، في غير هذا الحديث: فلما سمعته يقرأ {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، إلى قوله، فليأت مستمعهم بسلطان مبين} كاد قلبي يطير. 833 - حَدَّثَنَا أحمد بْن بديل. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقرأ في المغرب: قل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد.
قال السندي: هذا الحديث، فيما أراه، من الزوائد وما تعرض له. ويدل على ما ذكرت قول الحافظ في شرح البخاري: ولم أر حديثاً مرفوعاً فيه التنصيص على القراءة فيها، بشيء من قصار المفصل، إلا حديثاً في ابن ماجة عَن ابن عمر نص فيه على ((الكافرون والإخلاص)) وظاهر إسناده الصحة. إلا أنه معلول. قال الدارقطنيّ: أخطأ بعض رواته.
((10)) باب القراءة في صلاة العشاء
834 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أنبأنا سفيان بْن عيينة. ح وحَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثَنَا يحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، جميعاً عَن يحيى بْن سعيد، عَن عدي بْن ثابت، عَن البراء بْن عازب؛
- أنه صلى مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ العشاء الآخرة. قَالَ: فسمعته يقرأ بالتين والزيتون.
835 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان. ح وحَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثَنَا ابن أبي زائدة، جميعاً، عَن مسعر، عَن عدي بْن ثابت، عَن البراء، مثله. قَالَ: فما سمعت إنساناً أحسن صوتاً أو قراءة منه. 836 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ أن معاذ بْن جبل صلى بأصحابه العشاء. فطول عليهم.
- فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((اقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك)). ((11)) باب القراءة خلف الإمام
837 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار، وسهل بن أبي سهل، وإِسْحَاق بْن إسماعيل. قالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن محمود بْن الربيع، عَن عبادة بْن الصامت؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَال ((لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب)).
838 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن ابن جريج، عَن العلاء بْن عَبْدُ الرحمن بْن يعقوب؛ أن أبا السائب أخبره أنه سمع أبا هُرَيْرَة يقول:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم ((من صلى صلاة لم يقرأ بأم القرآن فهي خداج، غير تمام)).
فقلت: يا أبا هُرَيْرَة! فإني أكون أحياناً وراء الإمام. فغمز ذراعي وقال: يا فارسي! اقرأ بها في نفسك. 839 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الفضيل. ح وحَدَّثَنَا سويد بْن سعيد. حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، جميعاً عَن أبي سُفْيَان السعدي، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بـ{الحمد لله} وسورة، في فريضة أو غيرها)).
فِي الزَوائِد: ضعيف. وفي إسناده أبو سُفْيَان السعدي. قال ابن عَبْدُ البر: أجمعوا على ضعفه. لكن تابع أبا سُفْيَان قتادة، كما رواه ابن حبان في صحيحه. 840 - حَدَّثَنَا الفضل بْن يعقوب الجزري. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن يحيى ابن عباد بْن عَبْد اللّه بْن الزبير، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((لا صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي خداج)).
841 - حَدَّثَنَا الوليد بن عمرو بْن السكين. حَدَّثَنَا يوسف بْن يعقوب السلعي. حَدَّثَنَا حسين المعلم، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج)).
842 - حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سليمان. حَدَّثَنَا معاوية بْن يحيى، عَن يونس ابن ميسرة، عَن أبي إدريس الخولاني، عَن أبي الدرداء؛ قَالَ:
- سأله رحل فقال: أقرأ والإمام يقرأ؟ قَالَ: سأل النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: أفي كل صلاة قراءة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((نعم)) فقال رجل من القوم: وجب هذا.
فِي الزَوائِد: قال المزي: هو موقوف. ثم قال: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. 843 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى. حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن مسعر، عَن يزيد الفقير، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين، بفاتحة الكتاب وسورة. وفي الأخريين، بفاتحة الكتاب. ((12)) باب في سكتتي الإمام
844 - حَدَّثَنَا جميل بن الحسن بْن جميل العتكي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن سمرة بْن جندب؛ قَالَ:
- سكتتان حفظتهما عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فأنكر ذلك عمران بْن الحصين. فكتبنا إلى أبي بْن كعب بالمدينة. فكتب أن سمرة قد حفظ. قال سعيد: فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قَالَ: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة. ثم قال بعد: وإذا قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قَالَ: وكان يعجبهم، إذا فرغ من القراءة، أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه.
845 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خالد بْن خداش، وعلي بْن الحسين بْن أشكاب. قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن يونس، عَن الحسن؛ قال، قال سمرة:
- حفظت سكتتين في الصلاة. سكتة قبل القراءة، وسكتة عند الركوع. فأنكر ذلك عليه عمران بْن الحصين. فكتبوا إلى المدينة إلى أبي بْن كعب. فصدق سمرة. ((13)) باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا
846 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن ابن عجلان، عَن زيد بْن أسلم، عَن أبو صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ((إنما جعل الإمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا قرأ فأنصتوا. وإذا قَالَ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قَالَ: سمع اللَّه لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا. وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعين)).
قال السندي: هذا الحديث صححه مسلم، ولا عبرة بتضعيف من ضعفه. 847 - حَدَّثَنَا يوسف بْن موسى القطان. حَدَّثَنَا جرير، عَن سليمان التيمي، عَن قتادة، عَن أبي غلاب، عَن حطان بْن عَبْد اللّه الرقاشي، عَن أبي موسى الأشعري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا قرأ الإمام فأنصتوا. فإذا كان عند القعدة فليكن أول ذكر أحدكم التشهد)).
848 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهشام بْن عمار. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن ابن أكيمة؛ قَالَ:
- سمعت أبا هُرَيْرَة يقول: صلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بأصحابه صلاة، نظن أنها الصبح. فقال((هل قرأ منكم من أحد؟)) قال رجل: أنا. قال ((إني أقول ما لي أنازع القرآن)).
849 - حَدَّثَنَا جميل بْن الحسن. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا معمر، عَن الزهري، عَن ابن أكيمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، فذكر نحوه. وزاد فيه: قال فسكتوا، بعد، فيما جهر فيه الإمام.
850 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن موسى. عَن الحسن بْن صالح، عَن جابر، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من كان له إمام، فقراءة الإمام قراءة)).
فِي الزَوائِد: في إسناده جابر الجعفي، كذاب. والحديث مخالف لما رواه الستة من
((14)) باب الجهر بآمين
851 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهشام بْن عمار. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا قرأ القارئ فأمنوا. فإن الملائكة تؤمن. فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه)).
852 - حَدَّثَنَا بكر بْن خلف، وجميل بْن الحسن؛ قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا معمر. ح وحَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السرح المصري، وهاشم بْن القاسم الحراني؛ قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بن وهب، عَن يونس، جميعاً عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، وأبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا أمن القارئ فأمنوا. فمن وافق تأمينه تامين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
853 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا صفوان بْن عيسى. حَدَّثَنَا بشر بْن رافع، عَن أبي عَبْد اللّه، ابن عم أبي هُرَيْرَة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- ترك الناس التأمين. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال ((آمين)) حتى يسمعها أهل الصف الأول. فيرتج بها المسجد.
فِي الزَوائِد: في إسناده أبو عَبْد اللّه، لا يعرف. وبشر، ضعفه أحمد. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات. والحديث رواه ابن حبان في صحيحه بسند آخر. 854 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا حميد بْن عَبْدُ الرحمن. حَدَّثَنَا ابن أبي ليلى، عَن سلمة بْن كهيل، عَن حجية بْن عدي، عَن علي؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا قال {ولا الضالين} قال ((آمين)).
فِي الزَوائِد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح، وعمار بْن خالد الواسطي؛ قَالا: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَبْدُ الجبار بْن وائل، عَن أبيه؛ قال: صليت مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فلما قال {ولا الضالين} قال ((آمين)). فسمعناها. 856 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. أخبرنا عَبْدُ الصمد بْن عَبْدُ الوارث. حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة. حَدَّثَنَا سهيل بْن أبي صالح، عَن أبيه، عَن عائشة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ ((ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على السلام والتأمين)).
في الزوائد: هذا إسناد صحيح. ورجاله ثقات. احتج مسلم بجميع رواته. 857 - حَدَّثَنَا العباس بْن الوليد الخلال الدمشقي. حَدَّثَنَا مروان بْن مُحَمَّد، وأبو مهر؛ قالا: حَدَّثَنَا خالد بْن يزيد بْن صبيح المرمي. حَدَّثَنَا طلحة بْن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على آمين. فأكثروا من قول آمين)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لاتفاقهم على ضعف طلحة بْن عمرو.
((15)) باب رفع اليدين إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع
858 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، وهشام بْن عمار، وأبو عمر الضرير؛ قالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بن عيينة، عَن الزهري، عَن سالم، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا افتتح الصلاة، رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه. وإذا ركع. وإذا رفع رأسه من الركوع. ولا يرفع بين السجدتين.
859 - حَدَّثَنَا حميد بْن مسعدة. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا هشام، عَن قتادة، عَن نصر بن عاصم، عَن مالك بْن الحويرث؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان إذا كبر رفع يديه حتى يجعلهما قريباً من أذنيه. وإذا ركع صنع مثل ذلك. وإذا رفع رأسه من الركوع، صنع مثل ذلك.
860 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهشام بْن عمار؛ قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَن صالح بْن كيسان، عَن عَبْدُ الرحمن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. وفيه رواية إسماعيل بْن عياش عَن الحجازين، وهي ضعيفة. 861 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا رفدة بْن قضاعة الغساني. حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن عَبْد اللّه ابن عمير، عَن أبيه، عن جده، عمير بن حبيب؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم يرفع يديه مع كل تكبيرة، في الصلاة المكتوبة.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد فيه رفدة بْن قضاعة، وهو ضعيف. وعَبْد اللّه لم يسمع من أبيه. حكاه العلائي عن ابن جريج. 862 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن جعفر. حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن عمرو بْن عطاء، عَن أبي حميد الساعدي؛ قَالَ: سمعته، وهو في عشرة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلّم، أحدهم أبو قتادة بْن ربعي قَالَ:
- أنا أعلمكم بصلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلّم. كان إذا قام اعتدل قائماً، ورفع يديه حتى يحاذي منكبيه. ثم قال ((اللّه أكبر)) وإذا أراد أن يركع، رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه. فإذا قال ((سَمِعَ اللّه لمن حمده)) رفع يديه فاعتدل. فإذا قام من الثنتين، كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة.
863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو عامر. حَدَّثَنَا فليح بْن سليمان. حَدَّثَنَا عباس بن سهل الساعدي؛ قَالَ:
- اجتمع أبو حميد وأبو أسيد الساعدي، وسهل بْن سعد، ومحمد بْن مسلمة. فذكروا صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. إن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قام فكبر ورفع يديه. ثم رفع حين كبر للركوع، ثم قام فرفع يديه، واستوى حتى رجع كل عظم إلى موضعه.
864 - حَدَّثَنَا العباس بْن عَبْدُ العظيم العنبري. حَدَّثَنَا سليمان بْن داود، أبو أيوب الهاشمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن أبي الزناد، عَن موسى بْن عقبة، عَن عَبْد اللّه بْن الفضل، عَن عَبْدُ الرحمن الأعرج، عَن عبيد اللَّه بْن أبي رافع، عَن علي بْن أبي طالب؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه. وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك. وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك. وإذا قام من السجدتين فعل مثل ذلك.
865 - حَدَّثَنَا أيوب بْن مُحَمَّد الهاشمي. حَدَّثَنَا عمر بْن رباح، عَن عَبْد اللّه بْن طاوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يرفع يديه عند كل تكبيرة.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لاتفاقهم على ضعف عمر بن رباح. 866 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا حميد، عَن أنس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. رجاله رجال الصحيحين. إلا أن الدارقطني أعله بالوقف، وقال: لم يروه عَن حميد مرفوعاً، غير عَبْدُ الوهاب. والصواب من فعل أنس. وقد رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. 867 - حَدَّثَنَا بشر بْن معاذ الضرير. حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل. حَدَّثَنَا عاصم بْن كليب، عَن أبيه، عَن وائل بْن حجر، قَالَ:
- قلت لأنظرن إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كيف يصلي. فقام فاستقبل القبة فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه. فلما ركع رفعهما مثل ذلك. فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك.
868 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى. حَدَّثَنَا أبو حذيفة. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن طهمان، عَن أبي الزبير؛
- أن جابر بْن عَبْد اللّه كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه. وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك. ويقول: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فعل مثل ذلك. ورفع إبراهيم بْن طهمان يديه إلى أذنيه.
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات.
((16)) باب الركوع في الصلاة
869 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، عَن حسين المعلم، عَن بديل، عَن أبي الجوزاء، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك.
870 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، وعمرو بْن عَبْد اللّه؛ قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن الأعمش، عَن عمارة، عَن أبي معمر، عَن أبي مسعود؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه، في الركوع والسجود)).
871 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا ملازم بْن عمرو، عَن عَبْد اللّه بْن بدر أخبرني عَبْدُ الرحمن بْن علي بْن شيبان، عَن أبيه، علي بن شيبان، وكان من الوفد؛ قَالَ:
- خرجنا حتى قدمنا على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، فبايعناه وصلينا خلفه. فلمح بمؤخر عينه رجلاً لا يقيم صلاته، يعني صلبه، في الركوع والسجود. فلما قضى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ الصلاة، قَالَ ((يا معشر المسلمين! لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. ورجاله ثقات. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. 872 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عثمان بْن عطاء. حَدَّثَنَا طلحة بْن زيد، عَن راشد؛ قَالَ:
- سمعت وابصة بْن معبد؛ يقول: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي. فكان إذا ركع سوى ظهره، حتى لو صب عليه الماء لاستقر.
فِي الزَوائِد: في إسناده طلحة بْن زيد، قال البخاري وغيره: منكر الحديث. وقال أحمد بْن المديني: يضع الحديث.
((17)) باب وضع اليدين على الركبتين
873 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، عَن الزبير بن عدي، عَن مصعب بْن سعد؛ قَالَ:
- ركعت إلى جنب أبي. فطبقت. فضرب يدي وقال: قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا أن نرفع إلى الركب.
874 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْدة بْن سليمان، عَن حارثة بْن أبي الرجال، عَن عمرة، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يركع فيضع يديه على ركبتيه، ويجافي بعضديه.
فِي الزَوائِد: في إسناده حارثة بْن أبي الرجال، وقد اتفقوا على ضعفه.
((18)) باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
875 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان العثماني، ويعقوب بْن حميد بْن كاسيب؛ قالاً حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن سعيد بْن المسيب، وأبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان إذا قال ((سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)) قال ((رَبَّنَا وَلَكَ اَلْحَمْدُ)).
876 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن الزهري، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا قال الإمام: سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فقولوا: رَبَّنَا وَلَكَ اَلْحَمْدُ)).
877 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد، عَن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي سعيد الخدري؛
- أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إذا قال الإمام: سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فقولوا: اللهم رَبَّنَا وَلَكَ اَلْحَمْدُ)).
878 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا وَكِيع . حَدَّثَنَا الأعمش، عَن عبيد بْن الحسن، عَن أبي أوفى؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا رفع رأسه من الركوع قال ((سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. اللهم رَبَّنَا َلَكَ اَلْحَمْدُ ملء السماوات وملء الأرض. وملء ما شئت من شيء بعد)).
879 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن موسى السدي. حَدَّثَنَا شريك، عَن أبي عمر؛ قَالَ: سمعت أبا جحيفة يقول:
- ذكرت الجدود عند رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وهو في الصلاة. فقال رجل: جد فلان في الخيل. وقال آخر: جد فلا في الإبل وقال آخر: جد فلان في الغنم. وقال آخر: جد فلان في الرقيق. فلما قضى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاته، ورفع رأسه من آخر الركعة، قال ((اللهم رَبَّنَا لَكَ اَلْحَمْدُ، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من بعد. اللهم لا ما نع لما أعطيت ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد منك الجد)). وطول رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صوته بـ((الجد)) ليعلموا أنه ليس كما يقولون.
فِي الزَوائِد: في إسناده أبو عمر، وهو مجهول لا يعرف حاله.
((19)) باب السجود
880 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه بْن الأصم، عَن عمه يزيد بْن الأصم، عَن ميمونة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا سجد جافى يديه. فلو أن بهمة أرادت أن تمر بين يديه لمرت.
881 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن داود بْن قيس، عَن عَبْد اللّه بْن عبيد اللَّه ابن أقرم الخزاعي، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كنت مع أبي بالقاع من نمرة. فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق. فقال لي أبي: كن في بهمك حتى آتى هؤلاء القوم فأسائلهم. قال فخرج. وجئت، يعني دنوت. فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فحضرت الصلاة فصليت معهم. فكنت أنظر إلى عفرتي إبطي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كلما سجد.
قال ابن ماجة: الناس يقولون: عبيد اللَّه بْن عبد الله. وقال أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة: يقول الناس: عَبْد اللّه بْن عبيد اللَّه. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن، وصفوان بْن عيسى، وأبو داود. قالوا: حَدَّثَنَا دلو بْن قيس، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه بْن أقرم، عَن أبيه، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، نحوه. 882 - حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الخلال. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا شريك، عَن عاصم بْن كليب، عَن أبيه، عَن وائل بْن حجر؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. وإذا قام من السجود رفع يديه قبل ركبتيه.
883 - حَدَّثَنَا بشر بْن معاذ الضرير. حَدَّثَنَا أبو عوانة، وحماد بْن يزيد، عَن عمرو بْن دينار، عَن طاوس، عَن ابن عباس،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم)).
884 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن طاوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أمرت أن أسجد على سبع. ولا أكف شعراً ولا ثوباً)).
قال ابن طاوس: فكان أبي يقول: اليدين والركبتين والقدمين. وكان يعد الجبهة والأنف واحداً. 885 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن يزيد بْن الهاد، عَن مُحَمَّد بْن إبراهيم التيمي، عَن عامر بْن سعد، عَن العباس بْن عَبْدُ المطلب؛
- أنه سمع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول ((إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه.)).
886 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا عباد بْن راشد، عَن الحسن. حَدَّثَنَا أحمر، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛ قَالَ:
- إن كنا لنأوي لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مما يجافى بيديه عَن جنبيه، إذا سجد. ((20)) باب التسبيح في الركوع والسجود
887 - حَدَّثَنَا عمرو بْن رافع البجلي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن موسى بْن أيوب الغافقي؛ قَالَ: سمعت عمي إياس بْن عامر، يقول: سمعت عقبة بْن عامر الجهني يقول:
- لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم} قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((اجعلوها في ركوعكم)) فلما نزلت: {سبح اسم ربك الأعلى} قال لنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((اجعلوها في سجودكم)).
888 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا ابن لهيعة، عَن عبيد اللَّه بْن أبي جعفر، عَن أبي الأزهر، عَن حذيفة بن اليمان؛
- أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول إذا ركع ((سبحان ربي العظيم)) ثلاث مرات وإذا سجد قال((سبحان ربي الأعلى)) ثلاث مرات.
889 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا جرير، عَن منصور، عَن أبي الضحى، عَن مسروق، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يكثر أن يقول في ركوع وسجوده ((سبحانك اللهم وبحمدك. اللهم اغفر لي)) يتأول القرآن.
890 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن ابن أبي ذئب، عَن إسحاق بن يزيد الهذلي، عَن عون بْن عَبْد اللّه بْن عتبة، عَن ابن مسعود؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثاً. فإذا فعل ذلك فقد تم ركوعه. وإذا سجد أحدكم فليقل في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً. فإذا فعل ذلك فقد تم سجوده. وذلك أدناه)). ((21)) باب الاعتدال في السجود
891 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا سجد أحدكم فليعتدل. ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب)).
892 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((اعتدلوا في السجود. ولا يسجد أحدكم وهو باسط ذراعيه كالكلب)). ((22)) باب الجلوس بين السجدتين
893 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، عَن حسين المعلم، عَن بديل، عَن أبي الجوزاء، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً. فإذا سجد فرفع رأسه، لم يسجد حتى يستوي جالساً. وكان يفترش رجله اليسرى.
894 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن موسى، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الحرث، عَن علي؛ قَالَ:
- قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا تقع بين السجدتين)).
895 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثواب. حَدَّثَنَا أبو نعيم النخعي، عَن أبي مالك، عَن عاصم بْن كليب عَن أبيه، عَن أبي موسى وأبي إِسْحَاق، عَن الحرث، عَن علي؛ قَالَ:
- قَالَ النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((يا علي! لا تقع إقعاء الكلب)).
896 - حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا العلاء أبو مُحَمَّد. قَالَ: سمعت أَنَس بْن مَالِك يقول:
- قال لي النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقع كما يقعى الكلب ضع أليتيك بين قدميك. وألزق ظاهر قدميك بالأرض)).
فِي الزَوائِد: في إسناده العلاء، قال ابن حبان والحاكم فيه: إنه يروى عَن أنس أحاديث موضوعة. وقال فيه البخاري وغيره: منكر الحديث. وقال ابن المديني: كان يضع الحديث.
((23)) باب ما يقول بين السجدتين
798 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث. حَدَّثَنَا العلاء بْن المسيب، عَن عمرو بن مرة، عَن طلحة بْن يزيد، عَن حذيفة. ح وحَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عَن الأعمش، عَن سعد بْن عبيدة، عَن المستورد بْن الأحنف، عَن صلة بْن زفر، عَن حذيفة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يقول بين السجدتين ((رب اغفر لي. رب اغفر لي)).
898 - حَدَّثَنَا أبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن صبيح، عَن كامل أبي العلاء، قَالَ: سمعت حبيب بْن أبي ثابت يحدث عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛
- قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول بين السجدتين في صلاة الليل((رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارزقني وارفعني)).
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات. إلا أن حبيب بن أبي ثابت كان يدلس، وقد عنعنه. وأصله في أبي داود والترمذي.
((24)) باب ما جاء في التشهد
899 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبي. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن شقيق بْن سلمة، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن شقيق، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛ قَالَ:
- كنا إذا صلينا مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قلنا: السلام على اللَّه قبل عباده. السلام على جبرائيل وميكائيل وعلى فلان وفلان. يعنون الملائكة. فسمعنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال ((لا تقولوا: السلام على اللَّه. فإن اللَّه هو السلام. فإذا جلستم فقولوا: التحيات للّه والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته. السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين. فإنه إذا قال ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض. أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن مُحَمَّدأً عبده ورسوله)).
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق. أَنْبَأَنَا الثوري، عَن منصور، والأعمش، وحصين، وأبي هاشم. وحماد عَن أبي وائل. وعن أبي إِسْحَاق، عَن الأسود وأبي، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، نحوه. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر. حَدَّثَنَا قبيصة. أَنْبَأَنَا سُفْيَان، عَن الأعمش، ومنصور، وحصين، عَن أبي وائل، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود. ح قال: وحَدَّثَنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي عبيدة والأسود وأبي الأحوص، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛ أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يعلمهم التشهد. فذكر نحوه. 900 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن سعيد بْن جبير وطاوس، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. فكان يقول ((التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن مُحَمَّداً عبده ورسوله)).
901 - حَدَّثَنَا جميل بْن الحسن. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن ابْن عمر. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي. حَدَّثَنَا سعيد بْن أبي عروبة، وهشام بْن أبي عَبْد اللّه، عَن قتادة. وهذا حديث عَبْدُ الرحمن، عَن يونس بْن جبير، عَن حطان بْن عَبْد اللّه، عَن أبي موسى الأشعري؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خطبنا وبين لنا سنتنا. وعلمنا صلاتنا. فقال ((إذا صليتم، فكان عند القعدة، فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن مُحَمَّداً عبده ورسوله. سبع كلمات هن تحية الصلاة)).
قوله ((سبع كلمات هن تحية الصلاة)) هذه القطعة من الزوائد، وبقية الحديث في مسلم وغيره. وإسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 902 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زياد. حَدَّثَنَا المعتمر بْن سليمان. ح وحَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكر؛ قالا: حَدَّثَنَا أيمن بْن نابل. حَدَّثَنَا أبو الزبير، عَن جابر بْن عَبْد اللّه قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ((باسم اللَّه وبالله. التحيات لله والصلوات والطيبات لله. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن مُحَمَّداً عبده ورسوله. أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار)). ((25)) باب الصلاة على النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
903 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا خالد بْن مخلد. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا أبو عامر؛ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْد اللّه بْن جعفر، عَن يزيد بْن الهاد، عَن عَبْد اللّه بْن خباب، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- قلنا يا رسول الله! هذا السلام عليك قد عرفناه. فكيف الصلاة؟ قَالَ ((قولوا: اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد عبدك ورسولك كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إَبْرَاهِيم)).
904 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا شعبة. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي، ومحمد بْن جعفر. قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عَن الحكم؛ قَالَ: سمعت ابن ليلى، قَالَ:
- لقيني كعب بن عجزة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقلنا قد عرفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال ((قولوا: اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللهم بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إَبْرَاهِيم. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)).
905 - حَدَّثَنَا عمار بْن طالوت. حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن عَبْدُ العزيز الماجشون. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن عَبْد اللّه بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم، عَن أبيه، عَن عمرو بْن سليم الزرقي، عَن أبي حميد الساعدي؛ أنهم قالوا:
- يا رسول الله! امرنا بالصلاة عليك. فكيف نصلي عليك؟ فقال ((قولوا: اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إَبْرَاهِيم في العالمين، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)).
906 - حَدَّثَنَا الحسن بْن بيان. حَدَّثَنَا زياد بْن عَبْد اللّه. حَدَّثَنَا المسعودي، عَن عون بْن عَبْد اللّه، عَن أبي فاختة، عَن الأسود بْن يزيد، عَن عَبْد اللّه بن مسعود؛ قَالَ:
- إذا صليتم على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فأحسنوا الصلاة عليه. فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه. قال فقولوا له: فعلمنا. قال، قولوا: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين، مُحَمَّد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة. اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون. اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم وعلى آل إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللهم بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إَبْرَاهِيم وعلى آل إبراهيم إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات. إلا أن المسعودي اختلط بآخر عمره، ولم يتميز حديثه الأول من الآخر، فاستحق الترك، كما قاله ابن حبان. 907 - حَدَّثَنَا بكر بن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا خالد بْن الحرث، عَن شعبة، عَن عاصم بن عبيد اللَّه. قَالَ: سمعت عَبْد اللّه بْن عامر بْن ربيعة، عَن أبيه،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((ما من مسلم يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي. فليقل العبد من ذلك أو ليكثر)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لأن عاصم بْن عبيد اللَّه ، قال فيه البخاري وغيره: منكر الحديث. 908 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس. حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن عمرو بْن دينار، عَن جابر بْن زيد، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة)).
فِي الزَوائِد: هذا إسناده ضعيف، لضعف جبارة.
((26)) باب ما يقال في التشهد والصلاة على النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
909 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَني حسان بْن عطية. حَدَّثَني مُحَمَّد بْن أبي عائشة؛ قَالَ:
- سمعت أبا هريرة يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)).
910 - حَدَّثَنَا يوسف بْن موسى القطان. حَدَّثَنَا جرير، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لرجل ((ما تقول في الصلاة؟)) قَالَ: أتشهد ثم أسأل اللَّه الجنة، وأعوذ بالله من النار. أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال ((حولها ندندن)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، ورجاله ثقات.
((27)) باب الإشارة في التشهد
911 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن عصام بْن قدامة، عَن مالك بن نمير الخزاعي، عَن أبيه، قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى في الصلاة، ويشير بإصبعه.
912 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، عَن عاصم بْن كليب، عَن أبيه، عَن وائل بْن حجر؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قد حلق الإبهام والوسطى، ورفع التي تليهما، يدعو بها في التشهد.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، ورجاله ثقات. 913 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى، والحسن بْن علي، وإِسْحَاق بْن منصور. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق. حَدَّثَنَا معمر، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام، فيدعو بها. واليسرى على ركبته، باسطها عليها. ((28)) باب التسليم
914 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا عمر بْن عبيد، عَن أبي إِسْحَاق، عَن ابن الأحوص، عَن عَبْد اللّه؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يسلم عَن يمينه وعن شماله. حتى يرى بياض خده ((السلام عليكم ورحمة الله)).
915 - حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان. حَدَّثَنَا بشر بْن السري، عَن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللّه بْن الزبير، عَن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن أبي وقاص، عَن عامر بْن سعد، عَن أبيه؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يسلم عَن يمينه وعن يساره.
916 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عياش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن صلة بْن زفر، عَن عمار بْن ياسر؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يسلم عَن يمينه وعن يساره. حتى يرى بياض خده ((السلام عليكم ورحمة اللَّه. السلام عليكم ورحمة اللَّه)).
فِي الزَوائِد: إسناده حسن. 917 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عياش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن يزيد عَن أبي مريم، عَن أبي موسى؛ قَالَ:
- صلى بنا علي، يوم الجمل، صلاة ذكرنا صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فإما أن نكون نسيناها. وإما أن نكون تركناها. فسلم على يمينه وعلى شماله.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. إلا أ، أبا إِسْحَاق كان يدلس، واختلط بآخر عمره.
((29)) باب من يسلم تسليمة واحدة
918 - حَدَّثَنَا أبو مصعب المديني، أحمد بْن أبي بكر. حَدَّثَنَا عَبْدُ المهيمن بْن عباس بْن سهل بْن سعد الساعدي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه.
فِي الزَوائِد: إسناد عَبْدُ المهيمن، قال فيه البخاري: منكر الحديث. 919 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن مُحَمَّد الصغاني. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه.
920 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحارث المصري. حَدَّثَنَا يحيى بْن راشد، عَن يزيد، مولى سلمة، عَن سلمة بْن الأكوع؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلى فسلم مرة واحدة.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف يحيى بْن راشد. ((30)) باب رد السلام على الإمام 921 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الهذلي، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن سمرة بْن جندب؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((إذا سلم الإمام فردوا عليه))
922 - حَدَّثَنَا عَبْدة بْن عَبْد اللّه. حَدَّثَنَا علي بْن القاسم. أَنْبَأَنَا همام، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن سمرة بْن جندب؛ قَالَ:
- أمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض. ((31)) باب ولا يخص الإمام نفسه بالدعاء
923 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى الحمصي. حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد، عَن حبيب بْن صالح، عَن يزيد بْن شريح، عَن أبي حي المؤذن، عَن ثوبان؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا يؤم عَبْدُ، فيخص نفسه بدعوة دونهم. فإن فعل فقد خانهم)). ((32)) باب ما يقال بعد التسليم
924 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك ابن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بن زياد. قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم الأحول، عَن عَبْد اللّه بْن الحارث، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام)).
925 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة. حَدَّثَنَا شعبة، عَن موسى بْن أبي عائشة، عَن مولى لأم سلمة، عَن أم سلمة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم ((اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً)).
فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات. خلا مولى أم سلمة فإنه لم يسمع. ولم أر أحداً ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله. 926 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، و مُحَمَّد بْن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وأبو الأجلح، عَن عطاء بْن السائب، عَن أبيه، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة. وهما يسير. ومن يعمل بهما قليل. يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً. ويكبر عشراً. ويحمد عشراً)) فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يعقدها بيده ((فذلك خمسون ومائة باللسان. وألف وخمسمائة في الميزان. وإذا أوى إلى فراشه سبح وحمد وكبر مائة. فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان. فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة)) قالوا: وكيف لا يحصيهما؟ قال ((يأتي أحدكم الشيطان، وهو في الصلاة، فيقول: اذكر كذا وكذا. حتى ينفك العبد لا يعقل. ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينومه حتى ينام)).
927 - حَدَّثَنَا الحسين بْن الحسن المروزي. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن بشر بْن عاصم، عَن أبيه، عَن أبي ذر؛ قَالَ:
- قيل للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. وربما قال سُفْيَان قلت: يا رَسُول اللَّهِ! ذهب أهل الأموال والدثور بالأجر. يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق. قال لي ((ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم من بعدكم. تحمدون اللَّه في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثاً وثلاثين، وثلاثاً وثلاثين، وأربعاً وثلاثين)).
قال سُفْيَان: لا أدري أيتهن أربع. 928 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن حبيب. حَدَّثَنَا الأوزاعي. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَني شداد، أبو عمار. حَدَّثَنَا أبو أسماء الرحبي. حَدَّثَني ثوبان؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات. ثم يقول ((اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)). ((33)) باب الانصراف من الصلاة
929 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن سماك، عَن قبيصة بْن هلب، عَن أبيه؛ قَالَ:
- أمنّا النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فكان ينصرف عَن جانبيه جميعاً.
930 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خلاد. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. قالا: حَدَّثَنَا الأعمش، عَن عمارة، عَن الأسود؛ قَالَ: قال عَبْد اللّه:
- لا يجعلن أحدكم للشيطان في نفسه جزأً. يرى أن حقاً للّه عليه أن لا ينصرف إلا عَن يمينه. قد رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، أكثر انصرافه عَن يساره.
931 - حَدَّثَنَا بشر بْن هلال الصواف. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، عَن حسين المعلم، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ينفتل عَن يمينه وعن يساره في الصلاة.
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات. احتج مسلم برواية ابن شعيب عَن أبيه عَن جده، فالإسناد عنده صحيح. 932 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أحمد بْن عَبْدُ الملك بْن واقد. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن هند بنت الحارث، عَن أم سلمة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا سلم قام النساء حين يقضى تسليمه. ثم يلبث في مكانه يسيراً قبل أن يقوم. ((34)) باب حضرت الصلاة ووضع العشاء
933 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء)).
934 - حَدَّثَنَا أزهر بْن مروان. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوارث. حَدَّثَنَا أيوب، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا وضع العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء)).
قَالَ: فتعشى ابن عمر ليلة، وهو يسمع الإقامة. 935 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة. ح وحَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، جميعاً عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء)). ((35)) باب الجماعة في الليلة المطيرة
936 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم، عَن خالد الحذاء، عَن أبي المليح؛ قَالَ:
- خرجت في ليلة مطيرة. فلما رجعت استفتحت. فقال أبي: من هذا؟ قَالَ: أبو المليح. قال: لقد رأينا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوم الحديبية، وأصابتنا سماء لم تبل أسافل نعالنا، فنادى منادى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلوا في رحالكم)).
937 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب، عَن نافع، عَن ابن عمر قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ينادي مناديه، في الليلة المطيرة، أو الليلة الباردة ذات الريح ((صلوا في رحالكم)).
938 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا الضحاك بْن مخلد، عَن عباد بن منصور، قَالَ: سمعت عطاء يحدث عَن ابن عباس،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ أنه قال، في يوم جمعة، يوم مطر ((صلوا في رحالكم)).
939 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا عباد بْن عباد المهلبي. حَدَّثَنَا عاصم الأحول، عَن عَبْد اللّه ابن الحارث بْن نوفل؛
- أن ابن عباس أمر المؤذن أن يؤذن يوم الجمعة. وذلك يوم مطير. فقال: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن مُحَمَّداً رسول اللَّه. ثم قال: ناد في الناس فليصلوا في بيوتهم. فقال له الناس: ما هذا الذي صنعت؟ قَالَ: قد فعل هذا من هو خير مني. تأمرني أن أخرج الناس من بيوتهم فيأتوني يدسون الطين إلى ركبهم. ((36)) باب ما يستر المصلي
940 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا عمر بْن عبيد، عَن سماك بْن حرب، عَن موسى بْن طلحة، عَن أبيه؛ قَالَ: كنا نصلي، والدواب تمر بين أيدينا. فذكر ذلك لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ
- فقال ((مثل مؤخرة الرحْل تكون بين يدي أحدكم، فلا يضره من مر بين يديه)).
941 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا عَبْد اللّه بْن رجاء المكي، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ تخرج له حربة في السفر، فينصبها فيصلي إليها.
942 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، عَن عبيد اللَّه بْن عمر. حَدَّثَني سعيد بْن أبي سعيد، عَن أبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن عائشة؛ قالت:
- كان لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حصير يبسط بالنهار ويحتجره بالليل، يصلي إليه.
943 - حَدَّثَنَا بكر بْن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا حميد بْن الأسود. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أمية. ح وحَدَّثَنَا عمار بْن خالد. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن إسماعيل بْن أمية، عَن أبي عمرو بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن حريث، عَن جده حريث بْن سليم، عَن أبي هُرَيْرَة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً. فإن لم يجد فلينصب عصاً. فإن لم يجد فليخط خطاً. ثم لا يضره ما مر بين يديه)). ((37)) باب المرور بين يدي المصلي
944 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن سالم أبي النضر، عَن بسر ابن أبي سعيد؛ قَالَ:
- أرسلوني إلى زيد بْن خالد أسأله عَن المرور بين يدي المصلي. فأخبرني عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((لأن يقوم أربعين، خير له من أن يمر بين يديه)).
قال سُفْيَان: فلا أدري أربعين سنة، أو شهراً، أو صباحاً، أو ساعة. 945 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن سالم أبي النضر، عَن بسر بْن سعيد؛
- أن زيد بْن خالد أرسل إلى أبي جهيم الأنصاري يسأله: ما سمعت من النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ في الرجل يمر بين يدي الرجل وهو يصلي؟ فقال: سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول ((لو يعلم أحدكم ماله أن يمر بين يدي أخيه وهو يصلي، كان لأن يقف أربعين)). قَالَ: لا أدري أربعين عاما، أو أربعين شهراً، أو أربعين يوماً ((خير له من ذلك)).
946 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْدُ الرحمن بْن موهب، عَن عمه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه، معترضاً في الصلاة. كان لأن يقيم مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها)).
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. لأن عم عبيد اللَّه بْن عَبْدُ الرحمن، اسمه عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه، قال أحمد بْن حنبل: أحاديث مناكير. ولكن ابن حبان خص ضعف أحاديثه بما إذا روى عنه ابنه.
((38)) باب ما يقطع الصلاة
947 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان. عَن الزهري، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي بعرفة. فجئت أنا والفضل على أتان. فمررنا على بعض الصف. فنزلنا عنها وتركناها. ثم دخلنا في الصف.
948 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن أسامة بْن زيد، عَن مُحَمَّد بْن قيس، هو قاص عمر بْن عَبْدُ العزيز، عَن أبيه، عَن أم سلمة؛ قالت:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي في حجرة أم سلمة. فمر بين يديه عَبْد اللّه، أو عمر بْن أبي سلمة. فقال بيده. فرجع. فمرت زينب بنت أم سلمة. فقال بيده هكذا فمضت. فلما صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((هن أغلب)).
فِي الزَوائِد: في إسناده ضعف. ووقع في بعض النسخ عَن أمه بدل عَن أبيه. وكلاهما لا يعرف. 949 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَنَا قتادة. حَدَّثَنَا جابر، عَن ابن عباس،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((يقطع الصلاة الكلب الأسود، والمرأة الحائض)).
950 - حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم، أبو طالب. حَدَّثَنَا معاذ بْن هشام. حَدَّثَنَا أبي، عَن قتادة، عَن زرارة بْن أوفى، عَن سعد بْن هشام، عَن أبي هُرَيْرَة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ قال: ((يقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. فقد احتج البخاري بجميع رواته. 951 - حَدَّثَنَا جميل بْن الحسن. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن عَبْد اللّه بْن مغفل،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((يقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار)).
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. لأن جميل بْن الحسن كذبه بعضهم ووثقه آخرون. 952 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن حميد بْن هلال، عَن عَبْد اللّه بْن الصامت، عَن أبي ذر،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((يقطع الصلاة، إذا لم يكن بين يدي الرجل مثل مؤخرة الرحل، المرأة والحمار والكلب الأسود)).
قال، قلت: ما بال الأسود من الأحمر؟ فقال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كما سألتني، فقال ((الكلب الأسود شيطان)).
((39)) باب ادرأ ما استطعت
953 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا يحيى، أبو المعلى، عَن الحسن العرني؛ قَالَ:
- ذكر ابن عباس، ما يقطع الصلاة. فذكروا الكلب والحمار والمرأة. فقال: ما تقولون في الجدي؟ إن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يصلي يوماً. فذهب جدي يمر بين يديه. فبادره رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ القبلة.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، إلا أنه منقطع. 954 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن ابن عجلان، عَن زيد بْن أسلم، عَن عَبْدُ الرحمن بْن أبي سعيد، عَن أبيه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة. ولا يدع أحداً يمر بين يديه. فإن جاء أحد يمر، فليقاتله. فإنه شيطان)).
955 - حَدَّثَنَا هارون بْن عَبْد اللّه الحمال، والحسن بْن داود المنكدري؛ قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عَن الضحاك بْن عثمان، عَن صدقة بْن يسار، عَن عَبْد اللّه بن عمر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحداً يمر بين يديه. فإن أبى فليقاتله. فإن معه القرين)).
وقال المنكدري: فإن معه العزى.
((40)) باب من صلى وبينه وبين القبلة شيء
956 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يصلي من الليل، وأنا معترضة بينه وبين القبلة، كاعتراض الجنازة.
957 - حَدَّثَنَا بكر بْن خلف، وسويد بْن سعيد؛ قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن زينب بنت أبي سلمة، عَن أمها؛ قالت:
- كان فراشها بحيال مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.
958 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَن الشيباني، عَن عَبْد اللّه بن شداد؛ قَالَ:
- حدثتني ميمونة، زوج النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، قالت: كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي وأنا بحذائه. وربما أصابني ثوبه إذا سجد.
959 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حدثني أبو المقدام، عَن محمد بن كعب، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يصلى خلف المتحدث والنائم. ((41)) باب النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود
960 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يعلمنا أن لا نبادر الإمام بالركوع والسجود. وإذا كبر فكبروا. وإذا سجد فاسجدوا
961 - حَدَّثَنَا حميد بْن مسعدة، وسويد بْن سعيد؛ قالا: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زياد، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ألا يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول اللَّه رأسه رأس حمار؟)).
962 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبو بدر، شجاع بْن الوليد، عَن زياد بن خيثمة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن دارم، عَن سعيد بْن أبي بردة، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إني قد بدنت. فإذا ركعت فاركعوا. وإذا رفعت فارفعوا. وإذا سجدت فاسجدوا. ولا ألفين رجلاً يسبقني إلى الركوع، ولا إلى السجود)).
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. لأن دارما قال فيه الذهبي: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات. 963 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن ابن عجلان. ح وحَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن ابن عجلان، عَن مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان، عَن ابن محيريز، عَن معاوية بْن أبي سفيان؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا تبادروني بالركوع ولا بالسجود. فمهما أسبقكم به إذا ركعت، تدركوني به إذا رفعت. ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت. إني قد بدنت)).
((42)) باب ما يكره في الصلاة 964 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا ابن فديك. حَدَّثَنَا هارون بْن عَبْد اللّه بْن الهدير التيمي، عَن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته، قبل الفراغ من صلاته)).
فِي الزَوائِد: اتفقوا على ضعف هارون. 965 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو قتيبة. حَدَّثَنَا يونس بْن أبي إِسْحَاق، وإسرائيل بن يونس، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الحارث، عَن علي؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة)).
فِي الزَوائِد: في السند الحارث الأعور، وهو ضعيف. 966 - حَدَّثَنَا أبو سعيد، سُفْيَان بْن زياد المؤدب. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن راشد، عَن الحسن بن ذكوان، عَن عطاء، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- نهى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أن يغطي الرجل فاه في الصلاة.
967 - حَدَّثَنَا علقمة بْن عمرو الدارمي. حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن مُحَمَّد بْن عجلان، عَن أبي سعيد المقبري، عَن كعب بْن عجرة،
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى رجلاً قد شبك أصابعه في الصلاة. ففرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بين أصابعه.
968 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا حفص بْن غياث، عَن عَبْد اللّه بْن سعيد المقبري، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه. ولا يعوي. فإن الشيطان يضحك منه)).
فِي الزَوائِد: في إسناده عَبْد اللّه بْن سعيد، اتفقوا على ضعفه. 969 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الفضل بْن دكين، عَن شريك، عَن أبي اليقظان، عَن عدي بْن ثابت، عَن أبيه، عَن جده،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((البزاق والمخاط والحيض والنعاس في الصلاة، من الشيطان)).
فِي الزَوائِد: في إسناده أبو اليقظان، واسمه عثمان بْن عمير، أجمعوا على ضعفه.
((43)) باب من أم قوماً وهم له كارهون
970 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا عبدة بْن سليمان. وجعفر بْن عون، عَن الإفريقي، عَن عمران، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: الرجل يؤم القوم وهم له كارهون. والرجل لا يأتي الصلاة إلا دباراً {يعني بعد ما يفوته الوقت}. ومن اعتبد محرراً)).
971 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن هياج. حَدَّثَنَا يحيى بْن عَبْدُ الرحمن الأرحبي. حَدَّثَنَا عبيدة ابن الأسود، عَن القاسم بْن الوليد، عَن النهال بْن عمرو، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس،
- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبراً: رجل أم قوماً وهم له كارهون. وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((44)) باب الاثنان جماعة
972 - حَدَّثَنَا هشام بْن عمار. حَدَّثَنَا الربيع بْن بدر، عَن أبيه، عَن جده عمرو بْن جراد، عَن أبي موسى الأشعري؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((اثنان، فما فوقهما، جماعة)).
فِي الزَوائِد: الربيع وولده بدر ضعيفان. 973 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد. حَدَّثَنَا عاصم، عَن الشعبي، عَن ابْن عباس؛ قَالَ:
- بت عند خالتي ميمونة. فقام النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي من الليل. فقمت عَن يساره. فأخذ بيدي فأقامني عَن يمينه.
974 - حَدَّثَنَا بكر بن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفي. حَدَّثَنَا الضحاك بْن عُثْمَان. حَدَّثَنَا شرحبيل؛ قَالَ:
- سمعت جابر بْن عَبْدُ اللَّه يقول: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي المغرب، فجئت فقمت عَن يساره، فأقامني عَن يمينه.
فِي الزَوائِد: في إسناده شرحبيل، ضعيف ضعفه غير واحد بل اتهمه بعضهم بالكذب. لكن ذكره ابن حبان في الثقات. وأخرج هو وابن خزيمة في صَحِيْحهما هذا الحديث من طريق شرحبيل. 975 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي. حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا شعبة، عَن عَبْدُ اللَّه بْن المختار، عَن موسى بْن أنس؛ قَالَ:
- صَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بامرأة من أهله، وبي. فأقامني عَن يمينه وصلت المرأة خلفنا. ((45)) باب من يستحب أن يلي الإمام
976 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أنبأنا سفيان بْن عيينة، عَن الأعمش، عَن عمارة بْن عمير، عَن أبي معمر، عَن أبي مسعود الأنصاري؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول ((لا تختلفوا فتختلف قلوبكم. ليليني منكم أولو الأحلام والنهى. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم)).
977 -حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا حميد، عَن أنس؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يحب أن، يليه المهاجرون والأنصار، ليأخذوا عنه.
فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات. 998 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا ابن أبي زائدة، عَن أبي الأشهب، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى في أصحابه تأخراً. فقَالَ: ((تقدموا فأتموا بي. وليأتم بكم من بعدكم. لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللَّه)). ((46)) باب من أحق بالإمامة
979 - حَدَّثَنَا بشر بْن هلال الصواف. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، عَن خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن مالك بْن الحويرث؛ قَالَ:
- أتيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أنا وصاحب لي. فلما أردنا الانصراف فقال لنا ((إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما. وليؤمكما أكبركما)).
980 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن إسماعيل بْن رجاء؛ قَالَ: سمعت أوس بْن ضمعج؛ قَالَ: سمعت أبا مسعود يقول:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((يؤم القوم أقرأهم لكتاب اللَّه فإن كانت قراءتهم سواء. فليؤمهم أقدمهم هجرة. فإن كانت الهجرة سواء، فليؤمهم أكبرهم سناً. ولا يؤم الرجل في أهله ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته في بيته، إلا بإذن، أو بإذنه)). ((47)) باب ما يجب على الإمام
981 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سعيد بْن سليمان. حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن سليمان، أخو فليح. حَدَّثَنَا أبو حازم؛ قَالَ:
- كان سهل بْن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه، يصلون بهم. فقيل له: تفعل، ولك من القدم مالك؟ قَالَ: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((الإمام ضامن. فإن، أحسن، فله ولهم. وإن، أساء، فعليه ولا عليهم)).
فِي الزَوائِد: في إسناده عَبْدُ الحميد، اتفقوا على ضعفه. 982 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن أم غراب، عَن امرأ' يقال لها عقيلة، عَن سلامة بنت الحر، أخت خرشة؛ قَالت:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول ((يأتي على الناس زمان يقومون ساعة، لا يجدون إماماً يصلي بهم)).
983 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا ابن أبي حازم، عَن عَبْدُ الرحمن بْن حرملة، عَن أبي علي الهمداني؛
- أنه خرج في سفينة، فيها عقبة بْن عامر الجهني. فحانت صلاة من الصلوات. فأمرنا أن يؤمنا. وقلنا له: إنك أحقنا بذلك. أنت صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فأبى، فقال: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((من أم الناس فأصاب، فالصلاة له ولهم. ومن انتقص من ذلك شيئا فعله ولا عليهم)). ((48)) باب من أم قوم فليخفف
984 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ اللَّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبي. حَدَّثَنَا إسماعيل، عَن قيس، عَن أبي مسعود؛ قَالَ:
- أتى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ رجل. فقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ! إني لأتأخر في صلاة الغداة منأجل فلان، لما يطيل بنا فيها. قَالَ: فما رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قط في موعظة أشد غضباً منه يومئذ. ((يأيها الناس! إن منكم منفرين. فأيكم ما صلى بالناس فَلْيُجَوِّزْ. فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة)).
985 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة، وحميد بْن مسعدة؛ قالا: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز ابن صهيب، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوجز ويتم الصلاة.
986 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أنبأنا الليث، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛
- قَالَ: صلى معاذ بْن جبل الأنصاري بأصحابه صلاة العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا، فصلى. فأخبر معاذ عنه. فقال: إنه منافق. فلما بلغ ذلك الرجل، دخل على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، فأخبره ما قال له معاذ. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((أتريد أن تكون فتاناً يامعاذ؟ إذا صليت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك)).
987 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن سعيد بْن أبي هند، عَن مطرف بْن عَبْد اللّه بْن الشخير؛ قَالَ:
- سمعت عثمان عَن أبي العاص يقول: كان آخر ما عهد إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ حين أمرني على الطائف، قال لى ((يا عثمان تجاوز في الصلاة واقدر الناس بأضعفهم. فإن فيهم الكبير والصغير والسقيم والبعيد وذا الحاجة)).
988 - حَدَّثَنَا علي بْن إسماعيل. حَدَّثَنَا عمرو بْن علي. حَدَّثَنَا يحيى. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَنَا عمرو بْن مرة، عَن سعيد بْن المسيب؛ قَالَ:
- حدث عثمان بْن أبي العاص؛ أن آخر ما قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا أممت قوماً فأخف بهم)). ((49)) باب الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر
989 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن أَنَس ابْن مَالِك؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إني لأدخل في الصلاة، وإني أريد إطالتها. فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي، مما أعلم لوجد أمه ببكائه)).
990 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي كريمة الحراني. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمة، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه ابن علاثة، عَن هشام بْن حسان، عَن الحسن، عَن عثمان بْن أبي العاص؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إني لأسمع بكاء الصبي فأتجوز في الصلاة)).
فِي الزَوائِد: عثمان بْن أبي العاص، في إسناده مقال. قال المزي في التهذيب: قيل لم يسمع الحسن من عثمان اه. ومُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن علاثة، وإن وثقه ابن معين وان سعد، فقد ضعفه الدارقطني. والأزدي كذبه. وابن حبان قال: يروى الموضوعات عن الثقات. لا يحتمل ذكره إلا على وجه القدح فيه، وباقي رجاله ثقات. 991 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم. حَدَّثَنَا عمر بْن عَبْدُ الواحد، وبشر بْن أبي بكر، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن عَبْد اللّه بْن أبي قتادة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إني لأقوم في الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها. فأسمع بكاء الصبي. فأتجوز، كراهية أن يشق على أمه)). ((50)) باب إقامة الصفوف
992 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن المسيب بْن رافع، عَن تميم بْن طرفة، عَن جابر بْن سمرة السوائي؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟)) قال، قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف)).
993 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، ح وحَدَّثَنَا نصر بْن علي. حَدَّثَنَا أبي، وبشر بْن عمر؛ قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك، قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((سووا صفوفكم. فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة)).
994 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَنَا سماك بْن حرب؛ أنه سمع النعمان بْن بشير يقول:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يسوي الصف حتى يجعله مثل الرمح أو القدح. قال، فرأى صدر رجل ناتئاً.
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((سووا صفوفكم. أو ليخالفن الله بين وجوهكم)). 995 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه؛ عَن عائشة؛ قالت:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن اللَّه وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ومن سد فرجة رفعه اللَّه بها درجة)).
فِي الزَوائِد: الحديث من رواية إسماعيل بْن عياش، عَن الحجازين، وهي ضعيفة.
((51)) باب فضل الصف المقدم
996 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا هشام الدستوائي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن مُحَمَّد بْن إبراهيم، عَن خالد بْن معدان، عَن عرباض بْن سارية؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يستغفر للصف المقدم، ثلاثاً. وللثاني، مرة.
997 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، ومُحَمَّد بْن جعفر؛ قال: حَدَّثَنَا شعبة. قَالَ:
- سمعت طلحة بْن مصرف يقول: سمعت عَبْدُ الرحمن بْن عوسجة يقول: سمعت البراء بْن عازب يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إن اللَّه وملائكته يصلون على الصف الأول)).
فِي الزَوائِد: إسناد حديث البراء صَحِيْح، رجاله ثقات. 998 - حَدَّثَنَا أبو ثور، إبراهيم بْن خالد. حَدَّثَنَا أبو قطن. حَدَّثَنَا شعبة، عَن قتادة، عَن خلاس، عَن أبي رافع، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لو يعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة)).
999 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى الحمصي. حَدَّثَنَا أنس بْن عياض. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن علقمة، عَن إبراهيم بْن عَبْدُ الرحمن بْن عوف، عَن أبيه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن اللَّه وملائكته يصلون على الصف الأول)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. رجاله ثقات.
((52)) باب صفوف النساء
1000 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد، عَن العلاء، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة. وعن سهيل، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((خير صفوف النساء آخرها. وشرها أولها. وخير صفوف الرجال أولها. وشرها آخرها)).
1001 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((خير صفوف الرجال مقدمها. وشرها مؤخرها. وخير صفوف النساء مؤخرها. وشرها مقدمها)).
قال السندي: هذا الحديث من الزَوائِد: كما يفهم من الزوائد. لكنه لم يبين حال إسناده.
((53)) باب الصلاة بين السواري في الصف
1002 - حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم، أبو طالب. حَدَّثَنَا أبو داود، وأبو قتيبة. قالا: حَدَّثَنَا هارون ابن مسلم، عَن قتادة، عَن معاوية بْن قرة، عَن أبيه؛
- قَالَ: كنا ننهى أن نصف بين السواري، على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، ونطرد عنها طرداً.
فِي الزَوائِد: في إسناده هارون، وهو مجهول كما قال أبو حاتم. والحديث رواه أصحاب السنن الأربعة، ما خلا ابن ماجة، من حديث أنس.
((54)) باب صلاة الرجل خلف الصف وحده
1003 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا ملازم بْن عمرو، عَن عَبْد اللّه بْن بدر. حَدَّثَني عَبْدُ الرحمن بْن علي بْن شيبان، عَن أبيه، علي بْن شيبان، وكان من الوفد.
- قَالَ: خرجنا حتى قدمنا على النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، فبايعناه. وصلينا خلفه. ثم صلينا وراءه صلاة أخرى. فقضى الصلاة. فرأى رجلاً فرداً خلف الصف. قال، فوقف عليه نبِي اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ حين انصرف قال ((استقبل صلاتك. لا صلاة للذي خلف الصف)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. رجاله ثقات. 1004 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، عَن حصين، عَن هلال بْن يساف؛
- قَالَ: أخذ بيدي زياد بْن أبي الجعد، فأوقفي إلى شيخ بالرقة، يقال له وابصة بْن معبد. فقال: صلى رجل خلف الصف وحده، فأمره النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أن يعيد. ((55)) باب فضل ميمنة الصف
1005 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا معاوية بْن هشام. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن أسامة بْن زيد ، عَن عثمان بْن عروة، عَن عروة، عَن عائشة؛ قالت:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن اللَّه وملائكته يصلون على ميامين الصفوف)).
1006 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن مسعر، عَن ثابت بْن عبيد، عَن ابن البراء ابن عازب، عَن البراء؛
- قَالَ: كنا إذا صلينا خلف رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. ((قال مسعر)) مما نحب أو مما أحب أن نقوم عن يمينه.
1007 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي الحسين، أبو جعفر. حَدَّثَنَا عمرو بْن عثمان الكلابي. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمرو الرقي، عَن ليث بْن أبي سليم، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قيل للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: إن ميسرة المسجد تعطلت. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((من عمر ميسرة المسجد، كتب له كفلان، من الأجر)).
فِي الزَوائِد: في إسناده ليث بن أبي سليم، ضعيف.
((56)) باب القبلة
1008 - حَدَّثَنَا العباس بن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه، عَن جعفر؛ أنه قال:
- لما فرغ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من طواف البيت، أتى مقام إبراهيم. فقال عمر يا رَسُول اللَّهِ! هذا مقام أبينا إبراهيم، الذي قال اللَّه{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. قال الوليد: فقلت لمالك: أهكذا قرأ واتخذوا؟ قال: نعم.
1009 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا هشيم، عَن حميد الطويل، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ،
- قال عمر: قلت: يا رَسُول اللَّه! لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}.
1010 - حَدَّثَنَا علقمة بْن عمرو الدارمي. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عياش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن البراء؛
- قَالَ: صلينا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نحو بيت المقدس ثمانية عشر شهراً. وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله إلى المدينة بشهرين. وكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، إذا صلى إلى بيت المقس أكثر تقلب وجهه في السماء. وعلم اللَّه من قلب نبيّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أنه يهوى الكعبة. فصعد جبريل. فجعل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يتبعه بصره وهو يصعد بين السماء والأرض. ينظر ما يأتيه به. فأنزل اللَّه {قد نرى تقلب وجهك في السماء. الآية} فأتانا آت، فقال: إن القبلة قد صرفت إلى الكعبة. وقد صلينا ركعتين إلى بيت المقدس ونحن ركوع فتحولنا. فبنينا على ما مضى من صلاتنا. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((يا جبريل! كيف حالنا في صلاتنا إلى بيت المقدس؟)) فأنزل اللَّه عز وجل { وما كان اللَّه ليضيع إيمانكم}.
((عن ابن إِسْحَاق الخ)) قال السندي: قال الحافظ في فتح الباري: قد جاء سماع أبي إِسْحَاق عن البراء في غير هذا الحديث، فلا ضعف فيه من تدليس أبي إِسْحَاق. ذكره في كتاب الإيمان. وفِي الزَوائِد: حديث البراء صَحِيْح ورجاله ثقات. 1011 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الأسدي. حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم. ح وحدثنا مُحَمَّد بْن يحيى النيسابوري. قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بْن علي؛ قالا: حَدَّثَنَا أبو معشر، عَن مُحَمَّد بْن عمرو، عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((مابين المشرق والمغرب قبلة)). ((57)) باب من دخل المسجد فلا يجلس حتى يركع
1012 - حَدَّثَنَا إبراهيم بْن المنذر الحزامي ويعقوب بْن حميد بْن كاسب؛ قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عَن كثير بْن زيد، عَن الطلب بْن عَبْد اللّه، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين)).
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات، إلا أنه منقطع. قال أبو حاتم: المطلب بن عَبْد اللّه عَن أبي هُرَيْرَة، مرسل. 1013 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن عامر بْن عَبْد اللّه بْن الزبير، عَن عمرو بْن سليم الزرقي، عَن أبي قتادة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس)). ((58)) باب من أكل الثوم فلا يقربن المسجد
1014 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن سعيد أبي عروبة، عَن قتادة، عَن سالم بْن أبي الجعد الغطفاني، عَن معدان بْن أبي طلحة اليعمري؛
- أن عمر بن اْلخطَّاب قام يوم الجمعة خطيباً. أو خطب يوم الجمعة. فحمد اللَّه وأثنى عليه؛ ثم قَالَ: يا أيها الناس! إنكم تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين. هذا الثوم وهذا البصل. ولقد كنت أرى الرجل على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يوجد ريحه منه، فيؤخذ بيده حتى يخرج إلى البقيع. فمن كان آكلها، لا بد، فليمتها طبخاً.
1015 - حَدَّثَنَا أبو مروان العثماني. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن سعيد ابن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من أكل من هذه الشجرة، الثوم، فلا يؤذينا في مسجدنا هذا)).
قال إبراهيم: وكان أبي يزيد فيه، الكراث والبصل، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. يعني أنه يزيد على حديث أبي هُرَيْرَة في الثوم. 1016 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عبد الله بن رجاء المكي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل من هذه الشجرة شيئا فلا يأتين المسجد)). ((59)) باب المصلي يسلم عليه كيف يرد
1017 - حَدَّثَنَا علي بن الطنافسي؛ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن زيد بْن أسلم، عَن عَبْد اللّه بْن عمر؛ قَالَ:
- أتى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مسجد قباء فيه. فجاءت رجال من الأنصار يسلمون عليه. فسألت صهيباً، وكان معه: كيف كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يرد عليهم؟ قَالَ: كان يشير بيده.
1018 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛
- بعثني النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ لحاجة. ثم أدركته وهو يصلي. فسلمت عليه. فأشار إلي. فلما فرغ دعاني. فقال: ((إنك سلمت علي آنفاً وأنا أصلي)).
1019 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سعيد الدرمي. حَدَّثَنَا النضر بْن شميل. حَدَّثَنَا يونس بْن أبي إِسْحَاق، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي الأحوص، عَن عَبْد اللّه؛
- قَالَ: كنا نسلم في الصلاة. فقيل لنا: إن في الصلاة لشغلاً. ((60)) باب من يصلي لغير القبلة وهو لا يعلم
1020 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا أشعث بْن سعيد، أبو الربيع السمان، عَن عاصم بْن عبيد اللَّه، عَن عَبْد اللّه بْن عامر بْن ربيعة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في سفر. فتغيمت السماء وأشكلت علينا القبلة. فصلينا. وأعلمنا. فلما طلعت الشمس إذا نحن قد صلينا لغير القبلة. فذكرنا ذلك للنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، فأنزل اللَّه {فأينما تولوا فثم وجه اللَّه}. ((61)) باب المصلي يتخنم
1021 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع. عَن سُفْيَان، عَن منصور، عَن ربعي بْن حراش، عَن طارق بْن عَبْد اللّه المحاربي؛ قَالَ:
- قَالَ النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((إذا صليت فلا تبزقن بين يديك، ولا عن يمينك، ولكن ابزق عَن يسارك، أو تحت قدمك)).
1022 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن القاسم بْن مهران، عَن أبي رافع، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى نخامة في قبلة المسجد. فأقبل على الناس فقال ((ما بال أحدكم يقوم مستقبله ((يعني ربه)) فيتنخع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟ إذا بزق أحدكم فليبزقن عَن شماله، أو ليقل هكذا في ثوبه)). ثم أراني إسماعيل يبزق في ثوبه ثم يدلكه.
1023 - حَدَّثَنَا هناد بْن السري، وعَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة؛ قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عياش، عَن عاصم، عَن أبي وائل، عَن حذيفة؛
- أنه رأى شبث بْن ربعي بزق بين يديه. فقال: يا شبث! لا تبزق بين يديك. فإن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان ينهى عَن ذلك، وقال ((إن الرجل إذا قام يصلي أقبل اللَّه عليه بوجهه، حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء)).
فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات. 1024 - حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم، وعبدة بْن عَبْد اللّه؛ قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصمد. حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن ثابت، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بزق في ثوبه، وهو في الصلاة، ثم دلكه. ((62)) باب مسح الحصى في الصلاة
1025 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من مس الحصى فقد لغى)).
1026 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح، وعبد الرحمن بْن إبراهيم؛ قالا: حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَني يحيى بْن أبي كثير. حَدَّثَني أبو سلمة. قَالَ: حَدَّثَني معيقيب؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مس الحصى في الصلاة ((إن كنت فاعلاً، فمرة واحدة)).
1027 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح؛ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أبي الأحوص الليثي، عَن أبي ذر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح بالحصى)). ((63)) باب الصلاة على الخمرة
1028 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَن الشيباني، عَن عَبْد اللّه بْن شداد. حَدَّثَتني ميمونة، زوج النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛
- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي على الخمرة.
1029 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي سفيان، عَن جابر، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ على حصير.
1030 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. حَدَّثَني زمعة بْن صالح، عَن عمرو بْن دينار؛ قَالَ:
- صلى ابن عباس، وهو بالبصرة على بساطه. ثم حدث أصحابه أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يصلي على بساطه.
فِي الزَوائِد: في إسناده زمعة، وهو ضعيف وإن روى له مسلم. فإنما روى له مقروناً بغيره. فقد ضعفه أحمد وابن معين وغيره.
((64)) باب السجود على الثياب في الحر والبرد
1031 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، عَن إسماعيل بْن أبي حبيبة، عَن عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن؛ قَالَ:
- جاءنا النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فصلى بنا في مسجد بني عَبْدُ الأشهل، فرأيته واضعاً يديه على ثوبه، إذا سجد.
فِي الزَوائِد: في إسناده عن عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن عَن أبيه عَن جده ثابت بْن الصامت، كما في الرواية الآتية، فهذا إسناد متصل. 1032 - حَدَّثَنَا جعفر بْن مسافر. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي أويس. أخبرني إبراهيم بْن إسماعيل الأشهلي، عَن عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلى في بني عَبْدُ الأشهل وعليه كساء متلفف به. يضع يديه عليه. يقيه برد الحصى.
فِي الزَوائِد: في إسناده إبراهيم بْن إسماعيل الأشهلي، قال فيه البخاري: منكر الحديث. وضعفه غيره. ووثقه أحمد والعجلي. و عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن، لم أر من تكلم فيه ولا من وثقه. وباقي رجاله ثقات. قال السندي: قلت وبالجملة، فحديث السجود على التراب ثابت. والتكلم إنما هو في خصوص هذا الحديث. فالوجه قول من جوز ذلك. 1033 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حبيب. حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل، عَن غالب القطان، عَن بكر بْن عَبْد اللّه، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- كنا نصلي مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ في شدة الحر. فإذا لم يقدر أحدنا أن يمكن جبهته، بسط ثوبه فسجد عليه. ((65)) باب التسبيح للرجال في الصلاة والتصفيق للنساء
1034 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ؛ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء)).
1035 - حَدَّثَنَا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل؛ قالا: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينه، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء)).
1036 - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد. حَدَّثَنَا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية. وعبيد الله، عن نافع؛ أنّه كان يقول: قال ابن عمر:
- رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء في التصفيق، وللرجال في التسبيح.
في الزوائد: إسناده حسن.
((66)) باب الصلاة في النعال
1037 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا غندر، عن شعبة، عن النعمان بن سالم، عن ابن أبي أوس؛ قال:
- كان جدّي، أوس، أحياناً يصلي. فيشير إلىّ وهو في الصلاة. فأعطيه نعليه. ويقول: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي في نعليه.
في الزوائد: إسناده صحيح. 1038 - حَدَّثَنَا بشر بن هلال الصَّوَّاف. حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، عن حسين المعلَّم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدَّه؛ قال:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلَّي حافياً ومنتعلاً.
1039 - حَدَّثَنَا علُّي بن محمد. حَدَّثَنَا يحيى بن اّدم. حَدَّثَنَا زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله؛ قال:
- لقد رأينا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلِّي في النعلين والخفين.
في الزوائد: في إسناده أبو إسحاق، وقد اختلط باّخره. وهو ابن معاوية بن جريج روى عنه في اختلاطه، قاله أبو زرعة.
((67)) باب كف الشعر والثوب في الصلاة
1040 - حَدَّثَنَا بشر بن معاذ الضرير. حَدَّثَنَا حماد بن زيد، وأبو عوانة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس؛ قال:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((أمرت أن لا أكف شعراً ولاثوباً)).
1041 - حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير. حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله؛ قال:
- أمرنا ألا نكف شعراً ولاثوباً. ولا نتوضأ من موطأ.
1042 - حَدَّثَنَا بكر بن خلف. حَدَّثَنَا خالد بن الحارث، عن شعبة. ح و حَدَّثَنَا محمد بن بشار. حَدَّثَنَا محمد بن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، أخبرني مخول؛ قال:
- سمعت أبا سعد، رجلا من أهل المدينة، يقول: رأيت أبا رافع، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، رأى الحسن بن علي وهو يصلي، وقد عقص شعره، فأطلقه، أو نهى عنه. وقالك نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره. ((68)) باب الخشوع في الصلاة
1043 - حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة. حَدَّثَنَا طلحة بن يحيى، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع)) يعني في الصلاة.
فِي الزَوائِد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وقد رواه النسائي في الصغري من حديث أنس. 1044 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بأصحابه. فلما قضى الصلاة أقبل على القوم بوجهه فقال ((مابال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء)). حتى اشتد قوله في ذلك ((لينتهن عَن ذلك أو ليخطفن اللَّه أبصارهم)).
1046 - حَدَّثَنَا حميد بْن مسعدة، وأبو بكر بْن خلاد؛ قالا: حَدَّثَنَا نوح بْن قيس. حَدَّثَنَا عمرو بْن مالك، عَن أبي الجوزاء، عَن ابن عباس؛ قالا:
- كانت امرأة تصلي خلف النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، حسناء من أحسن الناس. فكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول لئلا يراها. ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر. فإذا ركع قال هكذا. ينظر من تحت إبطه. فأنزل اللَّه {ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين} في شأنها. ((69)) باب الصلاة في الثوب الواحد
1047 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ؛ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- أتى رجل النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقال ((يا رسول اللَّه! أحدنا يصلي في الثوب الواحد. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمْ ((أوكلكم يجد ثوبين؟)).
1048 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا عمر بْن عبيد، عَن الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر. حَدَّثَني أبو سعيد الخدري؛
- أنه دخل على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وهو يصلي في ثوب واحد، متوشحاً به.
1049 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عمر بْن أبي سلمة؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي في ثوب واحد، متوشحاً به، واضعاً طرفيه على عاتقيه.
1050 - حَدَّثَنَا أبو إِسْحَاق الشافعي، إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن العباس. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنظلة ابن مُحَمَّد بْن عباد المخزومي، عَن معروف بْن مشكان، عَن عَبْدُ الرحمن بْن كيسان، عَن أبيه؛ قَالَ:
- رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي بالبئر العليا، في ثوب.
في إسناده مقال. لأن عَبْدُ الرحمن بْن كيسان ومحمد بْن حنظلة ذكرهما ابن حبان في الثقات. ومعروف بْن مشكان، لم أر من تكلم فيه. وأبو إِسْحَاق الشافعي ثقة، فتخلص من هذا أن إسناده ضعيف. 1051 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر. حَدَّثَنَا عمرو بْن كثير. حَدَّثَنَا ابن كيسان، عَن أبيه؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي الظهر والعصر في ثوب واحد، متلبباً.
فِي الزَوائِد: إسناده حسن. وقال: ليس لكيسان عند ابن ماجة سوى هذا الحديث والذي قبله. وهما حديث واحد. وليس له شيء في بقية الخمسة الأصول.
((70)) باب سجود القرآن
1052 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة. قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي. يقول: يا ويله! أمر ابن آدم بالسجود، فسجد، فله الجنة. وأمرت بالسجود، فأبيت، فلي النار)).
1053 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بن خنيس، عن الحسن ابن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد؛ قال:
- قال لي ابن جريج: يا حسن! أخبرني جدك، عبيد الله بن أبي يزيد، عَن ابن عباس. قال: كنت عند النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فأتاه رجل فقال: إني رأيت البارحة، فيما يرى النائم، كأني أصلي إلى أصل شجرة. فقرأت السجدة فسجدت. فسجدت الشجرة لسجودي. فسمعتها تقول: اللهم أحطط عني بها وزراً، واكتب لي بها أجراً، واجعل لي عندك ذخرا.
قال ابن عباس فرأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قرأ السجدة فسجد. فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة. 1054 - حَدَّثَنَا علي بن عمرو الأنصاري. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد الأموي، عَن ابن جريج، عَن موسى بْن عقبة، عَن عَبْد اللّه بْن الفضل، عَن الأعرج، عَن أبي رافع، عَن علي؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا سجد قال ((اللهم لك سجدت وبك آمنت. ولك أسلمت. أنت ربي. سجد وجهي للذي شق سمعه وبصره، تبارك اللَّه أحسن الخالقين)). ((71)) باب عدد سجود القرآن
1055 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرنا عمرو بْن الحارث، عَن ابن أبي هلال، عَن عمر الدمشقي، عن أم الدرداء؛ قالت:
- حَدَّثَني أبو الدرداء أنه سجد مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إحدى عشرة سجدة. منهن النجم.
1056 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا سليمان بْن عَبْدُ الرحمن الدمشقي. حَدَّثَنَا عثمان بْن فائد. حَدَّثَنَا عاصم بْن رجاء بْن حيوة، عَن المهدي بْن عَبْدُ الرحمن بْن عيينة بْن خاطر. قَالَ: حدثتني عمتي أم الدرداء، عَن أبي الدرداء؛ قَالَ:
- سجدت مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شيء: الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج، وسجدة الفرقان، وسليمان سورة النحل، والسجدة، وفي ص، وسجدة الحواميم.
فِي الزَوائِد: في إسناده عثمان بْن فائد، وهو ضعيف. 1057 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا ابن أبي مريم، عَن نافع بْن يزيد. حَدَّثَنَا الحارث ابن سعيد العتقي، عَن عَبْد اللّه بْن منين، من بني عَبْدُ كلال، عَن عمرو بْن العاص؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن. منها ثلاث في المفصل، وفي الحج سجدتين.
1058 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب بْن موسى، عَن عطاء بْن ميناء، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- سجدنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في {إذا السماء انشقت} و{اقرأ باسم ربك}.
في إسناده ابن ميناء، وهو مجهول. كما قاله ابن القطان. 1059 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن يحيى بْن سعيد، عَن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم، عَن عمر بن عَبْدُ العزيز، عَن أبي بكر بْن عَبْدُ الرحمن بْن الحارث بْن هشام، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ سجد في {إذا السماء انشقت}.
قال أبو بكر بْن أبي شيبة هذا الحديث من حديث يحيى بْن سعيد. ما سمعت أحداً يذكره غيره.
((72)) باب إتمام الصلاة
1060 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن سعيد بْن أبي سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رجلاً دخل المسجد فصلى. ورَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في ناحية من المسجد. فجاء فسلم. فقال ((وعليك. فارجع فصلِّ. فإنك لم تصلِّ)) فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ . فقال ((وعليك. فارجع فصل. فإنك لم تصل بعد)). قال، في الثالثة: فعلمني يا رسول اللَّه! قال ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء. ثم استقبل القبلة فكبر. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً. ثم ارفع حتى تطمئن قائماً. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع رأسك حتى تستوي قاعداً. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)).
1061 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو عاصم. حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن جعفر. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن عطاء؛ قال:
- سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، فيهم أبو قتادة. فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. قالوا لم؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعة، ولا أقدمنا له صحبة. قال: بلى. قالوا: فاعرض. قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا قام إلى الصلاة كبر، ثم رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه. ويقر كل عضو منه في موضعه. ثم يقرأ. ثم يكبر، ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه. ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه معتمداً. لا يصب رأسه ولا يقنع. معتدلاً. ثم يقول ((سمع اللَّه لمن حمد)) ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يقر كل عظم إلى موضعه. ثم يهوي إلى الأرض ويجافي بين يديه عن نبيه. ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتخ أصابعه رجليه إذا سجد. ثم يسجد. ثم يكبر ويجلس على رجله اليسرى حتى يرجع كل عظم منه إلى موضعه. ثم يقوم فيصنع في الركعة لأخرى مثل ذلك. ثم إذا قام من الركعتين رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع عند افتتاح الصلاة. ثم يصلي بقية صلاته هكذا. حتى إذا كانت السجدة التي ينقضي فيها التسليم أخر إحدى رجليه وجلس على شقه الأيسر، متوركاً. قالوا: صدقت. هكذا كان يصلي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.
1062 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبدة بْن سليمان، عَن حارثة بْن أبي الرجال، عَن عمرة؛ قالت:
- سألت عائشة، كيف كانت صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؟ قال: كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا توضأ فوضع يديه سمى اللَّه. ويسبغ الوضوء. ثم يقول مستقبل القبلة. فيكبر ويرفع يديه حذاء منكبيه. ثم يركع فيضع يديه على ركبتيه، ويجافي بعضديه. ثم يرفع رأسه فيقيم صلبه. ويقوم قياماً هو أطول من قيامكم قليلاً. ثم يسجد فيضع يديه تجاه القبلة، ويجافي بعضديه ما استطاع فيما رأيت. ثم يرفع رأسه فيجلس على قدمه اليسرى، وينصب اليمنى، ويكره أن يسقط على شقه الأيسر. ((73)) باب تقصير الصلاة في السفر
1063 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شريك، عَن زبيد، عَن عَبْدُ الرحمن بْن أبي ليلى، عَن عمر؛ قَالَ:
- صلاة السفر ركعتان. والجمعة ركعتان. والعيد ركعتان. تمام غير قصر، على لسان مُحَمَّد صلى اللَّه عليه وَسلَّمْ.
1064 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر. أَنْبَأَنَا يزيد بْن زياد بْن أبي الجعد، عَن زبيد، عَن عَبْدُ الرحمن بْن أبي ليلى، عَن كعب بْن عجرة، عَن عمر؛ قَالَ:
- صلاة السفر ركعتان. وصلاة الجمعة ركعتان. والفطر والأضحى ركعتان. تمام غير قصر، على لسان محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.
1065 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، عَن ابن جريج، عَن ابن عمار، عَن عَبْد اللّه بْن بابيه، عَن يعلى بْن أمية. قَالَ:
- سألت عمر بن اْلخطَّاب، قلت: ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا. وقد أمن الناس؟ فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن ذلك فقال ((صدقة تصدق اللَّه بها عليكم. فاقبلوا صدقته)).
1066 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن عَبْد اللّه ابن أبي بكر عَبْدُ الرحمن، عَن أمية بْن عَبْد اللّه بْن خالد؛ أنه قال لعبد اللَّه بْن عمر:
- إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن. ولا نجد صلاة السفر؟ فقال له عَبْد اللّه: إن اللَّه بعث إلينا مُحَمَّداً صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ولا نعلم شيئاً. فإنما نفعل كما رأينا مُحَمَّداً صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يفعل.
1067 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أنا حماد بْن زيد، عَن بشر بْن حرب، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا خرج من هذه المدينة لم يزد على ركعتين، حتى يرجع إليها.
1068 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب، وجبارة بْن المغلس. قالا: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عَن بكير بْن الأخنس، عَن مجاهد، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- افترض اللَّه الصلاة على لسان نبيكم صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في الحضر أربعاً، وفي السفر ركعتين. ((74)) باب الجمع بين الصلاتين في السفر
1069 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن إبراهيم بْن إسماعيل، عَن عَبْدُ الكريم، عَن مجاهد، وسعيد بْن جبير، وعطاء بْن أبي رباح، وطاوس، أخبروه عَن ابن عباس؛ أنه أخبرهم؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يجمع بين المغرب والعشاء في السفر، من غير أن يعجله شيء، ولا يطلبه عدو، ولا يخاف شيئاً.
1070 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن أبي الزبير، عَن ابن الطفيل، عَن معاذ بْن جبل؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غزوة تبوك، في السفر. ((75)) باب التطوع في السفر
1071 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا أبو عامر، عَن عيسى بْن حفص بْن عاصم بْن عمر بن اْلخطَّاب . حَدَّثَني أبي؛ قَالَ:
- كنا مع ابن عمر في سفر. فصلى بنا، ثم انصرفنا معه وانصرف. قال فالتفت فرأى أناساً يصلون. فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون. قَالَ: لو كنت مسبحاً لأتممت صلاتي. يا ابن أخي! إني صبحت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فلم يزد على ركعتين في السفر، حتى قبضه اللَّه. ثم صبحت أبا بكر فلم يزد على ركعتين. ثم صبحت عمر فلم يزد على ركعتين. ثم صبحت عثمان فلم يزد على ركعتين، حتى قبضهم اللَّه. والله يقول {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
1072 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا أسامة بْن زيد؛ قَالَ:
- سألت طاوساً عن السبحة في السفر، والحسن بْن مسلم بْن يناق جالس عنده. فقال: حدثني طاوس أنه سمع ابن عباس يقول: فرض رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاة الحضر وصلاة السفر. فكنا نصلي في الحضر قبلها وبعدها. وكنا نصلي في السفر قبلها وبعدها.
فِي الزَوائِد: إسناده حسن.
((76)) باب كم يقصر الصلاة المسافر إذا أقام ببلدة
1073 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل، عَن عَبْدُ الرحمن بْن حميد الزهري؛ قَالَ:
- سألت السائب بْن يزيد، ماذا سمعت في سكنى مكة؟ قال: سمعت العلاء بْن الحضرمي يقول: قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((ثلاثاً للمهاجر بعد الصدر)).
1074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا أبو عاصم. وقرأته عليه. أَنْبَأَنَا ابن جريج. أخبرني عطاء. حَدَّثَني جابر بْن عَبْد اللّه، في أناس معي. قَالَ:
- قدم النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ مكة صبح رابعة مضت من شهر ذي الحجة.
1075 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد. حَدَّثَنَا عاصم الأحول، عَن عكرمة، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- أقام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ تسعة عشر يوماً يصلي ركعتين ركعتين. فنحن إذا أقمنا تسعة عشر يوماً، نصلي ركعتين ركعتين. فإذا أقمنا أكثر من ذلك، صلينا أربعاً.
1076 - حَدَّثَنَا أبو يوسف بْن الصيدلاني، مُحَمَّد بْن أحمد الرقي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمة، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن الزهري، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه بْن عتبة، عَن ابن عباس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة ليلة، يقصر الصلاة.
1077 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، وعبد الأعلى. قالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي إِسْحَاق، عَن أنس؛ قَالَ:
- خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من المدينة إلى مكة. فصلى ركعتين ركعتين، حتى رجعنا.
قلت: كم أقام بمكة؟ قال: عشراً.
((77)) باب ما جاء فيمن ترك الصلاة
1078 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن أبي الزبير، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)).
1079 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم البالسي. حَدَّثَنَا علي بْن الحسن بْن شفيق. حَدَّثَنَا حسين بن واقد. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن بريدة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر)).
1080 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن عمرو بْن سعد، عَن يزيد الرقاشي، عَن أَنَس بْن مَالِك،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة. فإذا تركها فقد أشرك)).
فِي الزَوائِد: هذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بْن أبان الرقاشي.
((78)) باب في فرض الجمعة
1081 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا الوليد بْن بكير، أبو جناب ((خباب))، حَدَّثَني عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد العدوي، عَن علي بْن زيد، عَن سعيد بْن المسيب، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- خطبنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال ((أيها الناس! توبوا إلى اللَّه قبل ان تموتوا. وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا. وصلوا الذي بينه وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية، ترزقوا وتنصروا وتجبروا. واعلموا أن اللَّه قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من عامي هذا إلى يوم القيامة. فمن تركها في حياتي أو بعدي، وله إمام عادل أوجائر، استخفافاً بها، أو جحوداً لها، فلا جمع اللَّه له شمله، ولا بارك له في أمره. ألا، ولا صلاة له، ولا زكاة له ولا حج له، ولاصوم له، ولابر له حتى يتوب. فمن تاب، تاب اللَّه عليه. ألا، لا تؤمن امرأة رجلاً. ولا يؤم أعرابي مهاجراً. ولا يؤم فاجر مؤمناً، إلا أن يقهره بسلطان، يخاف سيفه وسوطه)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف علي بْن زيد بْن جدعان وعَبْد اللّه بْن مُحَمَّد العدوي. 1082 - حَدَّثَنَا يحيى بْن خلف، أبو أسلمة. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بْن أبي أمامة بْن سهل بْن حنيف، عَن أبيه أبي أمامة، عَن عَبْدُ الرحمن بْن كعب بْن مالك؛ قَالَ:
- كنت قائداً أبي حين ذهب بصره. فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأبي أمامة، أسعد بْن زرارة، ودعا له. فمكثت حيناً أسمع ذلك منه. ثم قلت في نفسي: والله، إن ذا لعجز. إني أسمعه كلما سمع أذان الجمعة يستغفر لأبي أمامة ويصلي عليه، ولا أسأله عَن ذلك لم هو؟ فخرجت به كما كنت أخرج به إلى الجمعة. فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل. فقلت له: يا أبتاه! أرأيتك صلاتك على أسعد ابن زرارة كلما سمعت النداء بالجمعة لم هو؟ قَالَ: أي بني كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من مكة، في نقيع الخضمات، في هزم من حرة بني بياضة. قلت: كم كنتم يومئذ؟ قَالَ: أربعين رجلاً.
1083 - حَدَّثَنَا علي بْن المنذر. حَدَّثَنَا ابن فضيل. حَدَّثَنَا أبو مالك الأشجعي، عَن ربعي بْن حراش، عَن حذيفة. وعن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أضل اللَّه عَن الجمعة من كان قبلنا. كان لليهود يوم السبت. والأحد للنصارى. فهم لنا تبع إلى يوم القيامة. نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون المقضى لهم قبل الخلائق)). ((79)) باب في فضل الجمعة
1084 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير. حَدَّثَنَا زهير بْن مُحَمَّد، عَن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد الأنصاري، عَن أبي لبابة بْن عَبْدُ المنذر؛ قَالَ:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند اللَّه. وهوأعظم عند اللَّه من يوم الأضحى ويوم الفطر. فيه خمس خلال. خلق اللَّه فيه آدم. وأهبط اللَّه فيه آدم إلى الأرض. وفيه توفى اللَّه آدم. وفيه ساعة لا يسأل اللَّه فيها العبد شيئاً إلا أعطاه. ما لم يسأل حراماً. وفيه تقوم الساعة. ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)).
فِي الزَوائِد: إسناده حسن. 1085 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الحسين بْن علي، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد بْن جابر، عَن أبي الأشعث الصنعاني، عَن شداد بْن أوس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه النفخة. وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي)) فقال رجل: يا رسول اللَّه! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، يعني بليت؟ فقال ((إن اللَّه قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)).
1086 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن العلاء، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما. ما لم تغش الكبائر)). ((80)) باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة
1087 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن الأوزاعي. حَدَّثَنَا حسان بْن عطية. حَدَّثَني أبو الأشعث. حَدَّثَني أوس بْن أوس الثقفي؛ قَالَ:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها)).
1088 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا عمر بْن عبيد، عَن أبي إِسْحَاق، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- سمعت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول على المنبر ((من أتى الجمعة فليغتسل)).
1089 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن صفوان بْن سليم، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي سعيد الخدري؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)). ((81)) باب ما جاء في الرخصة في ذلك
1090 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فدنا وأنصت واستمع، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام. ومن مس الحصى فقد لغا)).
1091 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا إسماعيل بْن مسلم المكي، عَن يزيد القاشي، عَن أَنَس بْن مَالِك،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من توضأ يوم الجمعة، فبها ونعمت. يجزئ عنه الفريضة. ومن اغتسل فالغسل أفضل)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لضعف يزيد بْن أبان الرقاشي. وقد جاء في غير ابن ماجة. من حديث عائشة وسمرة بْن جندب من غير زيادة ((ويجزئ عنه الفريضة))
((82)) باب ما جاء في التهجير إلى الجمعة
1092 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. وسهل بْن أبي سهل. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم. الأول فالأول. فإذا خرج الإمام طووا الصحف، واستمعوا الخطبة. فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة. ثم الذي يليه كمهدي بقرة. ثم الذي يليه كمهدي كبش. ((حتى ذكر الدجاجة والبيضة. زاد سهل في حديثه)) فمن جاء بعد ذلك فإنما يجيء بحق إلى الصلاة)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. 1093 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا وَكِيع. عَن سعيد بْن بشير، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن سمرة بْن جندب؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ضرب مثل الجمعة ثم التكبير، كناحر البدنة، كناحر البقرة، كناحر الشاة، حتى ذكر الدجاجة.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. 1094 - حَدَّثَنَا كثير بْن عبيد الحمصي. حَدَّثَنَا عَبْدُ المجيد بْن عَبْدُ العزيز، عَن معمر، عَن الأعمش، عَن إبراهيم، عَن علقمة؛ قَالَ:
- خرجت مع عَبْد اللّه إلى الجمعة، فوجد ثلاثة، وقد سبقوه. فقال رابع أربعة. وما أربعة ببعيد. إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إن الناس يجلسون من اللَّه يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات. الأول والثاني والثالث)). ثم قال: رابع أربعة. وما رابع أربعة ببعيد.
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. عَبْدُ الحميد هذا هو ابن عَبْدُ العزيز، وإن أخرج له مسلم في صحيحه فإنما أخرج له مقرونا بغيره. فقد كان شديد الإرجاء داعية إليه. لكن وثقه الجمهور وأحمد وابن معين وداود والنسائي. ولينه أبو حاتم. وضعفه ابن أبي حاتم. وباقي رجال الإسناد ثقات. فالإسناد حسن.
((83)) باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة
1095 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني عمرو بْن الحارث، عَن يزيد بْن أبي حبيب، عَن موسى بْن سعيد، عَن مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان، عَن عَبْد اللّه بْن سلام؛
- أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول، على المنبر في يوم الجمعة ((ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوب مهنته)).
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شيخ لنا، عَن عَبْدُ الحميد بْن جعفر، عَن مُحَمَّد بْن يحيى ابن حبان، عَن يوسف بْن عَبْد اللّه بْن سلام، عَن أبيه؛ قَالَ: خطبنا النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فذكر ذلك. وفِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. ورواه أبو داود بإسناد آخر. 1069 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا عمرو بْن أبي سلمة، عَن زهير، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ خطب الناس يوم الجمعة. فرأى عليهم ثياب النمار. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ما على أحدكم، إن وجد سعة، أن يتخد ثوبين لجمعته، سوى ثوبي مهنته)).
1097 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل، وحوثرة بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد القطان، عَن ابن عجلان، عَن سعيد المقبري، عَن أبيه، عَن عَبْد اللّه بْن وديعة، عَن أبي ذر،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من اغتسل يوم الجمعة فأحسن طهوره، ولبس من أحسن ثيابه، ومس ما كتب اللَّه له من طيب أهله، ثم أتى الجمعة ولم يلغ ولم يفرق بين اثنين، غفر له بينه وبين الجمعة الأخرى)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1098 - حَدَّثَنَا عمار بْن خالد الواسطي. حَدَّثَنَا علي بْن غراب، عَن صالح بْن أبي الأخضر، عَن الزهري، عَن عبيد بْن السباق، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن هذا يوم عيد. جعله اللَّه للمسلمين. فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل. وإن كان طيب فليمس منه. وعليكم بالسواك)).
فِي الزَوائِد: في إسناده صالح بْن أبي الأخضر. لينه الجمهور وباقي رجاله ثقات.
((84)) باب ما جاء في وقت الجمعة
1099 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم. حَدَّثَني أبي، عَن سهل بْن سعد؛ قَالَ:
- ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.
1100 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي. حَدَّثَنَا يعلى بْن الحارث؛ قَالَ: سمعت إياس بْن سلمة بْن الأكوع، عَن أبيه؛
- كنا نصلي مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ الجمعة ثم نرجع، فلا نرى للحيطان فيئاً نستظل به.
1101 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد مؤذن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. حَدَّثَني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أنه كان يؤذن يوم الجمعة على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا كان الفيء مثل الشراك.
فِي الزَوائِد: في إسناده عَبْدُ الرحمن بْن سعد. أجمعوا على ضعفه. وأما أبوه فقال ابن القطان: لا يعرف حاله ولا حال أبيه. 1102 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا المعتمر بْن سليمان. حَدَّثَنَا حميد، عَن أنس؛ قَالَ:
- كنا نجمع ثم نرجع فنقيل.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((85)) باب ما جاء في الخطبة يوم الجمعة
1103 - حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق. أَنْبَأَنَا معمر، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر. ح وحَدَّثَنَا يحيى بْن خلف، أبو سلمة. حَدَّثَنَا بشر بْن المفضل، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يخطب خطبتين. يجلس بينهما جلسة. زاد بشر: وهو قائم.
1104 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن مساور الوراق، عَن جعفر بْن عمرو ابن حريث، عَن أبيه؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب على المنبر، وعليه عمامة سوداء.
1105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار، ومحمد بْن الوليد. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن سماك بْن حرب؛ قَالَ:
- سمعت جابر بْن سمرة، يقول: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يخطب قائماً. غير أنه كان يقعد قعدة ثم يقوم.
1106 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي؛ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن سماك، عَن جابر بْن سمرة؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب قائماً. ثم يجلس. ثم يقوم فيقرأ آيات. ويذكر اللَّه. وكانت خطبته قصداً، وصلاته قصداً.
1107 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد. حَدَّثَني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان إذا خطب في الحرب، خطب على قوس. وإذا خطب في الجمعة، خطب على عصا.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لضعف أولاد سعد وأبيه عَبْدُ الرحمن. 1108 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا ابن أبي غنية، عَن الأعمش، عَن إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبْد اللّه؛ أنه سئل:
- أكان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب قائماً أو قاعداً؟ قَالَ: أو ما تقرأ {وتركوه قائماً}؟
قال أبو عَبْد اللّه: غريب. لا يحدث به إلا ابن شيبة وحده. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1109 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا عمرو بْن خالد. حَدَّثَنَا ابن لهيعة، عَن مُحَمَّد بْن يزيد ابن مهاجر، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا صعد المنبر سلم.
فِي الزَوائِد: في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.
((86)) باب ما جاء في الاستماع للخطبة والإنصات لها
1110 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة بْن سوار، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة، والإمام يخطب، فقد لغوت)).
1111 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، عَن شريك بْن عَبْد اللّه بْن أبي نمر، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي بْن كعب؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قرأ يوم الجمعة تبارك، وهو قائم. فذكرنا بأيام اللَّه. وأبو الدرداء أو أبو ذر يغمزني. فقال: متى أنزلت هذه السورة. إني لم أسمعها إلا الآن. فأشار إليه، أن أسكت. فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني؟ فقال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت. فذهب إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فذكر ذلك له. وأخبره بالذي قال أبي. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صدق أبي)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((87)) باب ما جاء فيمن دخل المسجد والإمام يخطب
1112 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عمرو بْن دينار، سمع جابراً. وأبو الزبير سمع جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- دخل سليك الغطفاني المسجد والنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب. فقال ((أصليت؟)) قَالَ: لا. قال ((فصل ركعتين)).
وأما عمرو فلم يذكر سليكاً. 1113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن ابن عجلان، عَن عياض ابن عَبْد اللّه، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:
- جاء رجل والنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب فقال ((أصليت؟)) قَالَ: لا، قال: ((فصل ركعتين)).
1114 - حَدَّثَنَا داود بْن رشيد. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة، وعن أبي سُفْيَان، عَن جابر. قالا:
- جاء سليك الغطفاني ورَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يخطب. فقال له النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((أصليت ركعتين قبل أن تجيء؟)) قَالَ: لا. قال ((فصل ركعتين وتجوز فيهما)). ((88)) باب ما جاء في النهي عَن تخطي الناس يوم الجمعة
1115 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن المحاربي، عَن إسماعيل بْن مسلم، عَن الحسن، جابر بْن عَبْد اللّه؛
- أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة، ورَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يخطب. فجعل يتخطى الناس. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((اجلس فقد آذيت وآنيت)).
1116 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا رشدين بْن سعد، عَن زبان بْن فائد، عَن سهل بْن معاذ بْن أنس، عَن أبيه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسراً إلى جهنم)). ((89)) باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام عَن المنبر
1117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا جرير بْن حازم، عَن ثابت، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يكلم في الحاجة، إذا نزل عَن المنبر يوم الجمعة. ((90)) باب ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة
1118 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل المدني، عَن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه، عَن عبيد اللَّه بْن أبي رافع؛ قَالَ:
- استخلف مروان أبا هُرَيْرَة على المدينة. فخرج إلى مكة. فصلى بنا أبو هريرة يوم الجمعة. فقرأ بسورة الجمعة، في السجدة الأولى. وفي الآخرة، إذا جاءك المنافقون.
قال عبيد اللَّه: فأدركت أبا هُرَيْرة حين انصرف. فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي يقرأ بهما بالكوفة. فقال أبي هُرَيْرَة: إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقرأ بهما. 1119 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان. أَنْبَأَنَا ضمرة بْن سعيد، عَن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه؛ قال:
- كتب الضحاك بْن قيس إلى النعمان بْن بشير: أخبرنا، بأي شيء كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقرأ يوم الجمعة، مع سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ فيها {هل أتاك حديث الغاشية}.
1120 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عَن سعيد بْن سنان، عَن أبي الزاهري، عَن أبي عنبة الخولاني؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يقرأ في الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية.
فِي الزَوائِد: سعيد بْن سنان ضعيف. وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما بسند آخر.
((91)) باب ما جاء فيمن أدرك من الجمعة ركعة
1121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا عمر بْن حبيب، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزهري، عَن أبي سلمة، وسعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى)).
فِي الزَوائِد: في إسناده عمرو بْن حبيب، متفق على ضعفه. 1122 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك)).
1123 - حَدَّثَنَا عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن كثير بْن دينار الحمصي. حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد. حَدَّثَنَا يونس بْن يزيد الأبلي، عَن الزهري، عَن سالم، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها، فقد أدرك الصلاة)). ((92)) باب ما جاء من أين تؤتى الجمعة
1124 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا سعيد بْن أبي مريم، عَن عَبْد اللّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر، قَالَ:
- إن أهل قباء كانوا يجتمعون مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوم الجمعة.
فِي الزَوائِد: في إسناده عَبْد اللّه بْن عمر وهو ضعيف.
((93)) باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر
1125 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن بشر. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو. حَدَّثَني عبيدة بْن سفيان الحضرمي، أن أبي الجعد الضمري، وكان له صحبة، قَالَ:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((من ترك الجمعة ثلاث مرات، تهاوناً بها، طبع على قلبه)).
1126 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا أبو عامر. حَدَّثَنَا زهير، عَن أسيد بْن أسيد.ح وحَدَّثَنَا أحمد بْن عيسى المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب، عَن أبي ذئب، عَن أسيد، عَن عَبْد اللّه بْن أبي قتادة، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من ترك الجمعة، ثلاثاً، من غير ضرورة، طبع اللَّه على قلبه)).
فِي الزَوائِد: الحديث إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1127 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا معدي بْن سليمان. حَدَّثَنَا ابن عجلان، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين، فيتعذر عليه الكلأ، فيرتفع. ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها. وتجيء الجمعة فلا يشهدها. وتجيء الجمعة فلا يشهدها. حتى يطبع على قلبه)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. فيه معدي بْن سليمان وهو ضعيف. 1128 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا نوح بْن قيس، عَن أخيه، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن سمرة بْن جندب،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من ترك الجمعة متعمداً، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد، فبنصف دينار)). ((94)) باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة
1129 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد اللّه. حَدَّثَنَا بقية، عَن مبشر بْن عبيد، عَن حجاج بْن أرطاة، عَن عطية العوفي، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يركع قبل الجمعة أربعاً. لا يفصل في شيء منهما.
فِي الزَوائِد: إسناده مسلسل بالضعفاء. عطية متفق على ضعفه. وحجاج مدلس. ومبشر بْن عبيد كذاب. وبقية، وهو ابن الوليد، مدلس.
((95)) باب ما جاء في الصلاة بعد الجمعة
1130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن نافع، عَن عَبْد اللّه بْن عمر؛
- أنه كان، إذا صلى الجمعة، انصرف، فصلى سجدتين في بيته، ثم قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصنع ذلك.
1131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان، عَن عمرو، عَن ابن شهاب، عَن سالم، عَن أبيه؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.
1132 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وأبو السائب سلم بْن جنادة. قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، عَن سهيل بْن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا صليتم بعد الجمعة، فصلوا أربعاً)). ((96)) باب ما جاء في الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة، والإحتباء والإمام يخطب
1133 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا ابن لهيعة، جميعاً عَن ابن عجلان، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نهى أن يحلق في المسجد يوم الجمعة قبل الصلاة.
1134 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى الحمصي. حَدَّثَنَا بقية، عَن عَبْد اللّه بْن واقد، عَن مُحَمَّد ابن عجلان، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛ قَالَ:
- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن الإحتباء يوم الجمعة، يعني والإمام يخطب.
فِي الزَوائِد: في إسناده بقية وهو مدلس. وشيخه، وإن كان الترمذي قد وثقه، وإلا فهو مجهول.
((97)) باب ما جاء في الأذان يوم الجمعة
1135 - حَدَّثَنَا يوسف بْن موسى القطان. حَدَّثَنَا جرير. ح وحَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن سعيد. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، جميعاً عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن الزهري، عَن السائب بْن يزيد؛ قَالَ:
- ما كان لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إلا مؤذن واحد. إذا خرج أذن، وإذا نزل أقام. وأبو بكر وعمر كذلك. فلما كان عثمان، وكثر الناس، زاد النداء الثالث على دار في السوق، يقال لها الزوراء. فإذا خرج أذن، وإذا نزل أقام. ((98)) باب ما جاء في استقبال الإمام وهو يخطب
1136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا الهيثم بْن جميل. حَدَّثَنَا ابن المبارك، عَن أبان بْن تغلب، عَن عدي بْن ثابت، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، إذا قام على المنبر، استقبله أصحابه بوجوههم.
فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات، إلا أنه مرسل.
((99)) باب ما جاء في الساعة التي ترجى في الجمعة
1137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب، عَن مُحَمَّد بْن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها رجل مسلم، قائم يصلي، يسأل اللَّه فيها خيراً، إلا أعطاه)) وقللها بيده.
1138 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا خالد بْن مخلد. حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللّه بْن عمرو ابن عوف المزني، عَن أبيه، عَن جده؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((في يوم الجمعة ساعة من النهار. لا يسأل اللَّه فيها العبد شيئاً إلا أعطى سؤله)) قيل: أي ساعة؟ قال ((حين تقام الصلاة إلى الإنصراف منها)).
1139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا ابن فديك، عَن الضحاك بْن عثمان أبي النضر، عَن أبي سلمة، عَن عَبْد اللّه بْن سلام؛ قَالَ:
- قلت، ورَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ جالس: إنا لنجد في كتاب اللَّه: في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عَبْد مؤمن يصلي يسال اللَّه فيها شيئاً إلا قضى له حاجته.
قال عَبْد اللّه: فأشار إلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: أو بعض ساعة. فقلت: صدقت، أو بعض ساعة. قلت: أي ساعة هي؟ قال ((هي آخر ساعات النهار)). قلت: إنها ليست ساعة صلاة قال ((بلى. إن العبد المؤمن إذا صلى ثم جلس، لا يحبسه إلا الصلاة، فهو في الصلاة)). فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((100)) باب ما جاء في ثنتي عشرة ركعة من السنة
1140 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سليمان الرازي، عَن مغيرة بْن زياد، عَن عطاء، عَن عائشة؛ قالت:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة، بنى له بيت في الجنة. أربع قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر)).
1141 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، عَن المسيب بْن رافع، عَن عنبسة بْن أبي سفيان، عَن أم حبيبة بنت أبي سفيان،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، بنى له بيت في الجنة)).
1142 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سليمان بْن الأصهباني، عَن سهيل، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من صلى، في يوم، ثنتي عشرة ركعة، بنى له بيت في الجنة. ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين ((أظنه قال)) قبل العصر، وركعتين بعد المغرب ((أظنه قال)) وركعتين بعد العشاء الآخرة)).
فِي الزَوائِد: في إسناده ابن الأصبهاني وهو ضعيف.
((101)) باب ما جاء في الركعتين قبل الفجر
1143 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن عمرو بْن دينار، عَن ابن عمر؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين.
1144 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد، عَن أنس بْن سيرين، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي الركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه.
1145 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن نافع، عَن ابن عمر، عَن حفصة بنت عمر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان إذا نودي لصلاة الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن يقوم إلى الصلاة.
1146 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الأسود، عَن عائشة؛ قالت:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا توضأ صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، ورجاله رجال الصحيحين. 1147 - حَدَّثَنَا الخليل بْن عمرو، أبو عمرو. حَدَّثَنَا شريك، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الحارث، عَن علي؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي الركعتين عند الإقامة. ((102)) باب ما جاء فيما يقرأ في الركعتين فبل الفجر
1148 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، قالا: حَدَّثَنَا مروان بْن معاوية، عَن يزيد بْن كيسان، عَن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قرأ في الركعتين قبل الفجر {قل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد}.
1149 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سنان، ومحمد بْن عبادة الواسطيان، قالا: حَدَّثَنَا أبو أحمد. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن إِسْحَاق، عَن مجاهد، عَن ابن عمر؛ قَالَ: - رمقت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ شهراً. فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر {قل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد}. 1150 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. حَدَّثَنَا الجريري، عَن عَبْد اللّه ابن شقيق، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي ركعتين قبل الفجر. وكان يقول ((نعم السورتان هما، يقرأ بهما في ركعتي الفجر. قل هو اللَّه أحد، وقل يا أيها الكافرون)).
فِي الزَوائِد: في إسناده الجريري. احتج به الشيخان في صحيحهما. إلا أنه اختلط في آخر عمره. وباقي رجاله ثقات.
((103)) باب ما جاء في إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
1151 - حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان. حَدَّثَنَا زهر بْن القاسم. ح وحَدَّثَنَا بكر بْن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا روح بْن عبادة. قالا: حَدَّثَنَا زكريا بْن إِسْحَاق، عَن عمرو بْن دينار، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة)).
حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْن يزيد، عَن أيوب، عَن عمرو ابن دينار، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، بمثله. 1152 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن عاصم، عَن عَبْد اللّه بْن سرجس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأى رجلاً يصلي الركعتين قبل صلاة الغداة، وهو في الصلاة. فلما صلى قال له ((بأي صلاتيك اعتددت؟))
1153 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان العثماني. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن أبيه، عَن حفص بْن عاصم، عَن عَبْد اللّه بْن مالك بْن بحينة. قَالَ:
- مر النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ برجل وقد أقيمت صلاة الصبح، وهو يصلي. فكلمه بشيء لا أدري ما هو. فلما انصرف أحطنا به نقول له: ماذا قال لك رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؟ قَالَ: قال لي ((يوشك أحدكم أن يصلي الفجر أربعاً)). ((104)) باب ما جاء فيمن فاتته الركعتان قبل الفجر متى يقضيهما
1154 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا سعد بْن سعيد. حَدَّثَني مُحَمَّد بْن إبراهيم، عَن قيس بْن عمرو؛ قَالَ:
- رأى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((أصلاة الصبح مرتين؟)) فقال له الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها فصليتهما. قال فسكت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.
1155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب؛ قالا: حَدَّثَنَا مروان ابن معاوية، عَن يزيد بْن كيسان، عَن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ نام عَن ركعتي الفجر. فقضاهما بعد ما طلعت الشمس.
فِي الزَوائِد: إسناده ثقات. إلا أن مروان بْن معاوية الفزاري كان يدلس. وقد عنعنه. نعم، احتج به الشيخان في صحيحهما.
((105)) باب في الأربع الركعات قبل الظهر
1156 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا جرير، عَن قابوس، عَن أبيه؛ قَالَ:
- أرسل أبي إلى عائشة: أي صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان أحب إليه أن يواظب عليها؟ قالت: كان يصلي أربعاً قبل الظهر. يطيل فيهن القيام، ويحسن فيهن الركوع والسجود.
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. لأن قابوس مختلف فيه. وضعفه ابن حبان والنسائي. ووثقه ابن معين وأحمد. وباقي الرجال ثقات. 1157 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن عبيدة بْن معتب الضبي، عَن إبراهيم، عَن سهم بْن منجاب، عَن قزعة، عَن قرثع، عَن أبي أيوب؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يصلي قبل الظهر أربعاً إذا زالت الشمس. لا يفصل بينهن بتسليم. وقال ((إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس)). ((106)) باب من فاتته الأربع قبل الظهر
1158 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى، وزيد بْن أخزم، ومحمد بْن معمر. قالوا: حَدَّثَنَا موسى بْن داود الكوفي. حَدَّثَنَا قيس بْن الربيع، عَن شعبة، عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد اللّه بْن شفيق، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاها بعد الركعتين بعد الظهر.
قال أبو عَبْد اللّه: لم يحدث به إلا قيس عَن شعبة.
((107)) باب فيمن فاتته الركعتان بعد الظهر
1159 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، عَن يزيد بْن أبي زياد، عَن عَبْد اللّه بْن الحارث؛ قَالَ:
- أرسل معاوية إلى أم سلمة. فانطلقت مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فسأل أم سلمة. فقالت: إن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بينما هو يتوضأ في بيتي للظهر، وكان قد بعث ساعياً. وكثر عنده المهاجرون. وقد أهمه شأنهم. إذ ضرب الباب. فخرج إليه. فصلى الظهر. ثم جلس يقسم ما جاء به. قالت: فلم يزل كذلك حتى العصر. ثم دخل منزلي فصلى ركعتين ثم قال ((شغلني أمر الساعي أن أصليهما بعد الظهر. فصليتهما بعد العصر)).
فِي الزَوائِد: في إسناده يزيد بْن أبي زياد، مختلف فيه. فيكون الإسناد حسناً، إلا أنه كان يدلس وقد عنعنه. ورواه البخاري ومسلم وأبو داود بغير هذا اللفظ.
((108)) باب ما جاء فيمن صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً
1160 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يزيد بْن هلرون. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه الشعيثي، عَن أبيه، عَن عنبسة بْن أبي سفيان، عَن أم حبيبة،
- عن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((من صلى قبل الظهر أربعاً، وبعدها أربعاً، حرمه اللَّه على النار)). ((109)) باب ما جاء فيما يستحب من التطوع بالنهار
1161 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا سُفْيَان. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا سُفْيَان، وأبي، وإسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عاصم بْن ضمرة السلولي، قَالَ: - سألنا علياً عَن تطوع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه. فقلنا: أخبرنا به نأخذ منه ما استطعنا. قَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا صلى الفجر يمهل. حتى إذا كانت الشمس من هاهنا، يعني من قبل المشرق بمقدارها من صلاة العصر من هاهنا، يعني من قبل المغرب، قام فصلى ركعتين. ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا، يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا قام فصلى أربعاً. وأربعاً قبل الظهر إذا زالت الشمس. وركعتين بعدها. وأربعاً قبل العصر. يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين. ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين. قال علي: فتلك ست عشرة ركعة. تطوع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بالنهار. وقل من يداوم عليها. قال وكيع: زاد فيه أبي : فقال حبيب بن أبي ثابت: يا أبا إسحاق! ما أحب أن لي بحديثك هذا ملء مسجدك هذا ذهباً.
((110)) باب ما جاء في الركعتين قبل المغرب
1162 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو أسامة ووَكِيع، عَن كهمس حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن بريدة، عَن عَبْد اللّه بْن مغفل؛
- قَالَ: نَبِي اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ ((بين كل أذانين صلاة)) قالها ثلاثاً. قال في الثالثة ((لمن شاء)).
1163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة؛ قَالَ: سمعت علي بْن زيد ابن جدعان؛ قَالَ:
- سمعت أَنَس بْن مَالِك يقول: أن كان المؤذن ليؤذن على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فيرى أنها الإقامة، من كثرة من يقوم فيصلي الركعتين قبل المغرب. ((111)) باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب
1164 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم الدورقي. حَدَّثَنَا هشيم، عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد اللّه ابن شقيق، عَن عائشة؛
- قالت: كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ يصلي المغرب، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين.
1165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب بْن الضحاك. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن عاصم بْن عمر بْن قتادة، عَن محمود بْن لبيد، عَن رافع بْن خديج؛ قَالَ:
- أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في بني عَبْدُ الأشهل. فصلى بنا المغرب في مسجدنا. ثم قال ((اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لأن رواية إسماعيل بْن عياش عَن الشاميين ضعيفة. وعبد الوهاب كذاب. قال السندي: بل الصَحِيْح أن روايته عَن غير الشاميين ضعيفة.
((112)) باب ما يقرأ في الركعتين بعد المغرب
1166 - حَدَّثَنَا أحمد بْن الأزهر. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن واقد. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المؤمل ابن صباح. حَدَّثَنَا بدل بْن المحبر. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بْن الوليد. حَدَّثَنَا عاصم بْن بهدلة، عَن زر وأبي وائل، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب {قل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد}. ((113)) باب ما جاء في الست ركعات بعد المغرب
1167 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو الحسين العكلي. أخبرني عمر بْن أبي خثعم اليمامي. أَنْبَأَنَا يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن بْن عوف، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قَالَ ((من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن بسوء، عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة)). ((114)) باب ما جاء في الوتر
1168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن يزيد بْن أبي حبيب، عَن عَبْد اللّه بْن راشد الزوفي، عَن عَبْد اللّه بْن أبي مرة الزوفي، عَن خارجة بْن حذافة العدوي؛ قَالَ:
- خرج علينا النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ فقال ((إن اللَّه قد أمدكم بصلاة، لهي خير لكم من حمر النعم. الوتر جعله اللَّه لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر)).
1169 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عياش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عاصم بْن ضمرة السلولي؛ قَالَ:
- قال علي بْن أبي طالب: أن الوتر بحتم. ولا كصلاتكم المكتوبة. ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أوتر، ثم قال ((يا أهل القرأن! أوتروا. فإن اللَّه وتر يحب الوتر)).
1170 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو حفص الأبار، عَن العمش، عَن عمرو بْن مرة، عَن أبي عبيدة، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((إن اللَّه وتر يحب الوتر. أوتروا يا أهل القرآن)). فقال أعرابي: ما يقول رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؟ قال ((ليس لك ولا لأصحابك)). ((115)) باب ما جاء فيما يقرأ في الوتر
1171 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو حفص الأبار. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن طلحة وزبيد، عَن ذر، عَن سعيد بْن عَبْدُ الرحمن بْن أبزي، عَن أبيه، عَن أبي بْن كعب؛
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد.
1172 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا أبو أحمد. حَدَّثَنَا يونس بْن أبي إِسْحَاق، عَن أبيه، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو اللَّه أحد.
حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور، أبو بكر. قَالَ: حَدَّثَنَا شبابة. قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن إِسْحَاق، عَن أبيه، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، نحوه. 1173 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح، وأبو يوسف الرقي، مُحَمَّد بْن أحمد الصيدلاني. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمة، عَن خصيف، عَن عَبْدُ العزيز بْن جريج؛ قَالَ:
- سألنا عائشة، بأي شيء كان يوتر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؟ قالت: كان يقرأ في الركعة الأولى بسبح اسم ربك الأعلى. وفي الثانية قل يا أيها الكافرون. وفي الثالثة قل هو اللَّه أحد والمعوذتين. ((116)) باب ما جاء في الوتر بركعة
1174 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أنس بْن سيرين، عَن ابن عمر؛
- قَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي من الليل مثنى مثنى. ويوتر بركعة.
1175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد. حَدَّثَنَا عاصم، عَن أبي مجلز، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الليل مثنى مثنى. والوتر ركعة)). قلت: أرأيت أن غلبتني عيني، أرأيت أن نمت، قَالَ: اجعل ((أرأيت)) عند ذلك النجم. فرفعت رأسي، فإذا السماك. ثم أعاد فقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الليل مثنى مثنى. والوتر ركعة قبل الصبح)).
1176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَنَا المطلب بْن عَبْد اللّه. قَالَ:
- سأل ابن عمر رجل فقال: كيف أوتر؟ قَالَ: أوتر بواحدة. قال: إني أخشى أن يقول الناس: البتيراء. فقال: سنة اللَّه ورسوله. يريد هذه سنة اللَّه و رَسُوله اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.
فِي الزَوائِد: رجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع. قال البخاري: لا أعرف للمطلب سماعا من أحد الصحابة. 1177 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يسلم في كل ثنتين، ويوتر بواحدة.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((117)) باب ما جاء في القنوت في الوتر
1178 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شريك، عَن أبي إِسْحَاق، عَن بريد بْن أبي مريم، عَن أبي الحوراء، عَن الحسن بْن علي؛ قَالَ:
- علمني جدي، رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كلمات أقولهن في قنوت الوتر ((اللهم عافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت. واهدني فيمن هديت. وقني شر ما قضيت. وبارك لي فيما أعطيت. إنك تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. سبحانك ربنا وتعاليت)).
1179 - حَدَّثَنَا أبو عمر، حفص بْن عمر. حَدَّثَنَا بهز بْن أسد. حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة. حَدَّثني هِشَامُ بْنُ عمرو الفزاري، عَن عَبْدُ الرحمن بْن الحارث بْن هشام المخزومي، عَن علي بْن أبي طالب؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يقول، في آخر الوتر ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك. وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك. لا أحصي ثناء عليك. أنت كما أثنيت على نفسك)). ((118)) باب من كان لا يرفع يديه في القنوت
1180 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا سعيد، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن نبِي اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء. فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه. ((119)) باب من رفع يديه في الدعاء ومسح بهما وجهه
1181 - حَدَّثَنَا أبو كريب، ومُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. قالا: حَدَّثَنَا عائذ بْن حبيب، عَن صالح بْن حسان الأنصاري، عَن مُحَمَّد بْن كعب القرظي، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا دعوت فادع اللَّه بباطن كفيك. ولا تدع بظهورهما. فإذا فرغت فامسح بهما وجهك)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف صالح بْن حسان.
((120)) باب ما جاء في القنوت قبل الركوع وبعده
1182 - حَدَّثَنَا علي بْن ميمون الرقي. حَدَّثَنَا مخلد بْن يزيد، عَن سُفْيَان، عَن زبيد اليامي، عَن سعيد بْن عَبْدُ الرحمن بْن أبزى، عَن أبيه، عَن أبي بْن كعب؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يوتر فيقنت قبل الركوع.
1183 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا سهل بْن يوسف. حَدَّثَنَا حميد، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- قَالَ: سئل عَن القنوت في صلاة الصبح، فقال: كنا نقنت قبل الركوع وبعده.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا أيوب، عَن مُحَمَّد؛ قَالَ:
- سألت أَنَس بْن مَالِك عَن القنوت، فقال: قنت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بعد الركوع. ((121)) باب ما جاء في الوتر آخر الليل
1185 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن ابن حصين، عَن يحيى، عَن مسروق؛ قَالَ:
- سألت عائشة عَن وتر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقالت: من كل الليل قد أوتر. من أوله وأوسطه، وانتهى وتره، حين مات، في السحر.
1186 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عاصم بْن ضمرة، عَن علي؛
- قَالَ: من كل الليل قد أوتر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. من أوله وأوسطه، وانتهى وتره إلى السحر.
1187 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن سعيد. حَدَّثَنَا ابن أبي غنية. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر،
- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((من خاف منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من أول الليل ثم ليرقد. ومن طمع منكم أن يستيقظ من آخر الليل، فليوتر من آخر الليل. فإن قراءة آخر الليل محضورة. وذلك أفضل)). ((122)) باب من نام عَن وتر أو نسيه
1188 - حَدَّثَنَا أبو مصعب، أحمد بْن أبي بكر المديني، وسويد بْن سعيد؛ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن زيد بْن أسلم، عَن أبيه، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من نام عَن الوتر أو نسيه، فليصل إذا أصبح، أوذكره)).
1189 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى، وأحمد بْن الأزهر؛ قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق. أَنْبَأَنَا معمر، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أوتروا قبل أن تصبحوا)).
قال مُحَمَّد بْن يحيى: في هذا الحديث دليل على أن حديث عَبْدُ الرحمن واه.
((123)) باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع
1190 - حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((الوتر حق. فمن شاء فليوتر بخمس. ومن شاء فليوتر بثلاث. ومن شاء فليوتر بواحدة)).
1191 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر. حَدَّثَنَا سعيد بْن أبي عروبة، عَن قتادة، عَن زرارة بْن أوفى، عَن سعد بْن هشام؛ قَالَ:
- سألت عائشة، قلت: يا أم المؤمنين! أفتيني عَن وتر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره. فيبعثه اللَّه فيما شاء أن يبعثه من الليل. فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات. لا يجلس فيها إلا عند الثامنة. فيدعو ربه. فيذكر اللَّه ويحمده ويدعوه. ثم ينهض ولا يسلم. ثم يقوم فيصلي التاسعة. ثم يقعد فيذكر اللَّه، ويحمده ويدعو ربه ويصلي على نبيه. ثم يسلم تسليماً يسمعنا. ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد. فتلك إحدى عشرة ركعة. فلما أسن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، وأخذ اللحم، أوتر بسبع وصلى ركعتين، بعد ما سلم.
1192 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا حميد بْن عَبْدُ الرحمن، عَن زهير، عَن منصور، عَن الحكم، عَن مقسم، عَن أم سلمة؛ قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوتر بسبع أو بخمس. لا يفصل بينهن بتسليم ولا كلام. ((124)) باب ما جاء في الوتر في السفر
1193 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سنان، وإِسْحَاق بْن منصور؛ قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا شعبة، عَن جابر، عَن سالم، عَن أبيه؛
- قَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي في السفر ركعتين. لا يزيد عليهما. وكان يتهجد من الليل. قلت: وكان يوتر؟ قَالَ: نعم.
فِي الزَوائِد: في إسناده جابر الجعفي، وهو كذاب. 1194 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن موسى. حَدَّثَنَا شريك، عَن جابر، عَن عامر، عَن ابن عباس وابن عمر؛ قالا:
- سن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاة السفر ركعتين. وهما تمام غير قصر. والوتر في السفر سنة. ((125)) باب ما جاء في الركعتين بعد الوتر جالساً
1195 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا حماد بْن مسعدة. حَدَّثَنَا ميمون بْن موسى المرئي، عَن الحسن، عَن أمه، عَن أم سلمة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين، وهو جالس.
فِي الزَوائِد: في إسناده مقال. لأن ميمون بْن موسى، قال فيه أحمد: ما أرى به بأساً. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: لا بأس به. ولينه غير واحد. وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء، وقال: منكر الحديث لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد. 1196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا عمر بْن عَبْدُ الواحد. حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة؛ قال حَدَّثتني عائشة قالت:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوتر بواحدة. ثم يركع ركعتين يقرأ فيهما وهو جالس. فإذا أراد أن يركع، قام فركع.
فِي الزَوائِد: هذا إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((126)) باب ما جاء في الضجعة بعد الوتر وبعد ركعتي الفجر
1197 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن مسعر وسُفْيَان، عَن سعد بْن إبراهيم، عَن أبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن عائشة؛ قالت:
- ما كنت ألفى ((أو ألقى)) النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ من آخر الليل إلا وهو نائم عندي.
قال وَكِيع: تعني بعد الوتر. 1198 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن عَبْدُ الرحمن بْن إِسْحَاق، عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة؛ قالت:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.
1999 - حَدَّثَنَا عمر بْن هشام. حَدَّثَنَا النضر بْن شميل. أَنْبَأَنَا شعبة. حَدَّثَني سهيل بْن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع. ((127)) باب ما جاء في الوتر على الراحلة
1200 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سنان. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي، عَن مالك بْن أنس، عَن أبي بكر بْن عمر بْن عَبْدُ الرحمن بْن عَبْد اللّه بْن عمر بن اْلخطَّاب ، عَن سعيد بْن يسار؛ قَالَ:
- كنت مع ابن عمر. فتخلفت فأوترت. فقال: ما خلفك؟ قلت: أوترت. فقال: أمالك في رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أسوة حسنة؟ قلت: بلى. قَالَ: فإن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يوتر على بعيره.
1201 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد الأسفاطي. حَدَّثَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا عباد بْن منصور، عَن عكرمة، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يوتر على راحلته.
فِي الزَوائِد: في إسناده عباد بْن منصور وهو ضعيف.
((128)) باب ما جاء في الوتر أول الليل
1202 - حَدَّثَنَا أبو داود، سليمان بْن توبة. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي بكير. حَدَّثَنَا زائدة، عَن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لأبي بكر ((أي حين توتر؟)) قَالَ: أول الليل، بعد العتمة. قال ((فأنت يا عمر؟)) فقال: آخر الليل. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ ((أما أنت يا أبا بكر، فأخذت بالوثقى. وأما أنت يا عمر، فأخذت بالقوة)).
حَدَّثَنَا أبو داود، سليمان بْن توبة. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عباد. حَدَّثَنَا يحيى بْن سليم، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال لأبي بكر. فذكر نحوه. فِي الزَوائِد: إسناده حسن. وقال في الرواية الثانية: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. وقال: والحديث رواه أبو داود من حديث أبي قتادة.
((129)) باب السهو في الصلاة
1203 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة. حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، عَن الأعمش، عَن إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فزاد أو نقص ((قال إبراهيم: والوهم مني)) فقيل له: يا رَسُول اللَّه! أزيد في الصلاة شيء؟ قال ((إنما أنا بشر. أنسى كما تنسون. فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس)) ثم تحول النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ فسجد سجدتين.
1204 - حَدَّثَنَا عمرو بْن رافع. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن هشام. حَدَّثَني يحيى. حَدَّثَني عياض؛
- أنه سأل أبا سعيد الخدري، فقال: أحدنا يصلي فلا يدري كم صلى. فقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا صلى أحدكم فلم يدر كم صلى، فليسجد سجدتين وهو جالس)). ((130)) باب من صلى الظهر خمساً وهو ساه
1205 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار، وأبو بكر بْن خلاد؛ قالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن شعبة. حَدَّثَني الحكم، عَن إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبْد اللّه؛
- قَالَ: صلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ الظهر خمساً. فقيل له: أزيد في الصلاة؟ قال ((وما ذاك؟)) فقيل له. فثنى رجله، فسجد سجدتين. ((131)) باب ما جاء فيمن قام من اثنتين ساهياً
1206 - حَدَّثَنَا عثمان وأبو بكر. ابنا أبي شيبة، وهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ؛ قالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَان ابن عيينة، عَن الزهري، عَن الأعرج، عَن ابن بحينة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ صلى صلاة، أظن أنها الظهر ((العصر)). فلما كان في الثانية قام قبل أن يجلس. فلما كان قبل أن يسلم سجد سجدتين.
1207 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا ابن نمير، وابن فضيل، ويزيد بْن هارون. ح وحَدَّثَنَا عثمان بْن أبي شيبة. حَدَّثَنَا أبو خالد الحمر، ويزيد بْن هارون، وابو معاوية، كلهم عَن يحيى بْن سعيد، عَن عَبْدُ الرحمن الأعرج؛ أن ابن بحينة أخبره؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قام في ثنتين من الظهر نسي الجلوس. حتى إذا فرغ من صلاته إلا أن يسلم، سجد سجدتي السهو وسلم.
1208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن جابر، عَن المغيرة ابن شبيل، عَن قيس بْن أبي حازم، عَن المغيرة بْن شعبة؛
- قَالَ: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائماً فليجلس. فإذا استتم قائماً فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو)). ((132)) باب ما جاء فيمن شك في صلاته فرجع إلى اليقين
1209 - حَدَّثَنَا أبو يوسف الرقي، مُحَمَّد بْن أحمد الصيدلاني. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمة، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن مكحول، عَن كريب، عَن ابن عباس، عَن عَبْدُ الرحمن بْن عوف؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إذا شك أحدكم في الثنتين والواحدة، فليجعلها واحدة. وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين. وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثاً. ثم ليتم ما بقي من صلاته حتى يكون الوهم في الزيادة. ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم)).
1210 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو خالد الحمر، عَن ابن عجلان، عَن زيد بْن أسلم، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبن على اليقين. فإذا استيقن التمام سجد سجدتين. فإن كانت صلاته تامة، كانت الركعة نافلة. وإن كانت ناقصة، كانت الركعة لتمام صلاته، وكانت السجدتان رغم أنف الشيطان)). ((133)) باب ما جاء فيمن شك في صلاته فتحرى الصواب
1211 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن منصور؛ قال شعبة: كتب إلي وقرأته عليه. قَالَ: أخبرني إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاة لا ندري أزاد أو نقص. فسأل. فحدثناه فثنى رجله، واستقبل القبلة، وسجد سجدتين. ثم سلم. ثم أقبل علينا بوجهه، فقال ((لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكموه. وإنما أنا بشر أنسى كما تنسون. فإذا نسيت فذكروني. وأيكم ما شك في الصلاة فليتحر أقرب ذلك من الصواب، فيتم عليه ويسلم ويسجد سجدتين)).
1212 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن مسعر، عَن منصور؛ عَن إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا شك احدكم في الصلاة، فليتحر الصواب ثم يسجد سجدتين)).
قال الطنفاسي: هذا الأصل، ولا يقدر أحد يرده.
((134)) باب فيمن سلم من ثنتين أو ثلاث ساهياً
1213 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، وأبو كريب، وأحمد بْن سنان. قالوا: حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ سها فسلم في الركعتين. فقال له رجل يقال له ذو اليدين: يا رسول اللَّه! أقصرت أو نسيت؟ قال ((ما قصرت وما نسيت)) قَالَ: إذا، فصليت ركعتين. قال ((أكما يقول ذو اليدين؟)) قالوا: نعم. فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم. ثم سجد سجدتي السهو.
1214 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن ابن عون، عَن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إحدى صلاتي العشي ركعتين. ثم سلم. ثم قام إلى خشبة كانت في المسجد يستند إليها. فخرج سرعان الناس يقولون: قصرت الصلاة. وفي القوم أبو بكر وعمر. فهاباه أن يقولا له شيئاً وفي القوم رجل طويل اليدين، يسمى ذا اليدين. فقال: يا رسول اللَّه! أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال ((لم تقصر ولم أنس)) قَالَ: فإنما صليت ركعتين. فقال ((أكما يقول ذو اليدين؟)) قالوا: نعم. قَالَ: فقام فصلى ركعتين. ثم سلم. ثم سجد سجدتين. ثم سلم.
1215 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى، وأحمد بْن ثابت الجحدري. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن أبي المهلب، عَن عمران بْن الحصين؛ قَالَ:
- سلم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في ثلاث ركعات من العصر. ثم قام فدخل الحجرة. فقام الخرباق، رجل بسيط اليدين، فنادى: يا رسول اللَّه! أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضباً يجر إزاره. فسأل، فأخبر. فصلى تلك الركعة التي كان ترك. ثم سلم. ثم سجد سجدتين. ثم سلم. ((135)) باب ما جاء في سجدتي السهو قبل السلام
1216 - حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع. حَدَّثَنَا يونس بْن بكير. حَدَّثَنَا ابن إِسْحَاق حَدَّثَني الزهري، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه حتى لا يدري زاد أو نقص. فإذا كان ذلك، فليسجد سجدتين قبل أن يسلم. ثم يسلم)).
1217 - حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع. حَدَّثَنَا يونس بْن بكير. حَدَّثَنَا ابن إِسْحَاق. أخبرني سلمة ابن صفوان بْن سلمة، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((إن الشيطان يدخل بين ابن آدم وبين نفسه. فلا يدري كم صلى. فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين قبل أن يسلم)). ((136)) باب ما جاء فيمن سجدها بعد السلام
1218 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن علقمة؛
- أن ابن مسعود سجد سجدتي السهو بعد السلام. وذكر أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ فعل ذلك.
1219 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وعثمان بْن أبي شيبة. قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَن عبيد اللَّه بْن عبيد، عَن زهير بْن سالم العنسي، عَن عَبْدُ الرحمن بْن جبير بْن نفير، عَن ثوبان؛
- قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((في كل سهو سجدتان، بعد ما يسلم)). ((137)) باب ما جاء في البناء على الصلاة
1220 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن موسى التيمي، عَن أسامة بن زيد، عَن عَبْد اللّه بْن يزيد، مولى الأسود بْن سفيان، عَن مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن بْن ثوبان، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- خرج النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ إلى الصلاة وكبر. ثم أشار إليهم، فمكثوا. ثم انطلق فاغتسل. وكان رأسه يقطر ماءً. فصلى بهم. فلما انصرف قال ((إني خرجت إليكم جنباً. وإني نسيت حتى قمت في الصلاة)).
فِي الزَوائِد: هذا إسناده ضعيف لضعف أسامة بْن زيد. رواه الدارقطني في سننه من طريق أسامة بْن زيد. 1221 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا الهيثم بْن خارجة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن عائشة. قالت:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي، فلينصرف، فليتوضأ. ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم)).
فِي الزَوائِد: في إسناده إسماعيل بْن عياش. وقد روى عَن الحجازيين، وروايته عنهم ضعيفة.
((138)) باب ما جاء فيمن أحدث في الصلاة كيف ينصرف
1222 - حَدَّثَنَا عمر بْن شبة بْن عبيدة بْن زيد. حَدَّثَنَا عمر بْن علي المقدمي، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((إذا صلى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه، ثم لينصرف)).
حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. حَدَّثَنَا عمر بْن قيس، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ نحوه. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. والطريقة الثانية ضعيفة لإتفاقهم على ضعف عمر بْن قيس.
((139)) باب ما جاء في صلاة المريض
1223 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن غبراهيم بْن طهمان، عَن حسين المعلم، عَن ابن بريدة، عَن عمران بْن حصين؛
- قَالَ: كان بي الناصور. فسألت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ عن الصلاة. فقال ((صل قائماً. فإن لم تستطع فقاعداً. فإن لم تستطع، فعلى جنب)).
1224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن بيان الواسطي. حَدَّثَنَا إِسْحَاق الأزرق، عَن سُفْيَان، عَن جابر، عَن أبي حريز، عَن وائل بْن حجر؛ قَالَ:
- رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ صلى جالساً على يمينه وهو وجع.
فِي الزَوائِد: في إسناده جابر الجعفي، وهو متهم.
((14)) باب في صلاة النافلة قاعداً
1225 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي سلمة، عَن أم سلمة، قالت:
- والذي ذهب بنفسه، صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس. وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح الذي يداوم علي العبد، وإن كان يسيراً.
1226 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن الوليد بْن أبي هشام، عَن أبو بكر بْن مُحَمَّد، عَن عمرة، عَن عائشة؛ قالت:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ يقرأ وهو قاعد. فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية.
1227 - حَدَّثَنَا أبو مروان العثماني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، عَن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- ما رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي في شيء من صلاة الليل إلا قائماً. حتى دخل في السن. فجعل يصلي جالساً. حتى إذا بقي عليه من قراءته أربعون آية، أو ثلاثون آية، قام فقرأها وسجد.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح، ورجاله ثقات. 1228 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ، عَن حميد، عَن عَبْد اللّه بْن شقيق العقيلي؛ قال:
- سألت عائشة عَن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بالليل، فقالت: كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً. وليلاً طويلاً قاعداً. فإذا قرأ قائماً ركع قائماً. وإذا قرأ قاعداً ركع قاعداً. ((141)) باب صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
1229 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم. حَدَّثَنَا قطبة، عَن الأعمش، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن عَبْد اللّه بْن باباه، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ مر به وهو يصلي جالساً. فقال ((صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم)).
1230 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا بشر بْن عمر. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن جعفر. حَدَّثَني إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن سعد، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خرج فرأى أتاساً يصلون قعوداً. فقال ((صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. 1231 - حَدَّثَنَا بشر بْن هلال الصواف. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، عَن حسين المعلم، عَن عَبْد اللّه بْن بريدة، عَن عمران بْن حصين؛
- أنه سأل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن الرجل يصلي قاعدأ. قَالَ: ((من صلى قائماً فهو أفضل. ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم. ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد)). ((142)) باب ما جاء في صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مرضه
1232 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو معاوية ووكيع، عَن الأعمش. ح وحَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن الأعمش، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة؛ قالت:
- لما مرض رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مرضه الذي مات فيه ((وقال أبو معاوية: لما ثقل)) جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) قلنا: يا رَسُول اللَّهِ! أن أبا بكر رجل أسيف. تعني رقيق. ومتى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع. فلو أمرت عمر فصلى بالناس. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف)). قالت: فأرسلنا أبي بكر، فصلى بالناس. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من نفسه خفة. فخرج إلى الصلاة يهادي بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر. فأوما إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أن مكانك. قال، فجاء حتى أجلسه إلى جنب أبي بكر. فكان أبو بكر يأتم بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. والناس يأتمون بأبي بكر.
1233 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- أمر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه. فكان يصلي بهم. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خفة. فخرج. وإذا أبو بكر يأم الناس. فلما رأه أبو بكر استأخر. فأشار إليه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، ((أي كما أنت)). فجلس رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حذاء أبي بكر، إلى جنبه. فكان أبو بكر يصلي بصلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
1234 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. أَنْبَأَنَا عَبْد اللّه بْن داود، من كتابه في بيته، قال سلمة بْن بهيط. أَنْبَأَنَا عَن نعيم بْن أبي هند، عَن نبيط بْن شريط، عَن سالم بْن عبيد؛ قَالَ:
- أغمى على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مرضه. ثم أفاق. فقال ((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قَالَ ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). ثم أغمى عليه، فأفاق، فقال:((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). ثم أغمي عله. فأفاق، فقال ((أحضرت الصلاة؟)) قالوا: نعم. قال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس)). فقالت عائشة: أن أبي رجل أسيف. فإذا قام ذلك المقام يبكي، لا يستطيع. فلو أمرت غيره. ثم أغمي عليه. فأفاق، فقال ((مروا بلالاً فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصل بالناس. فإنكم صواحب يوسف. أو صواحبات يوسف)). قال، فأمر بلال فأذن. وأمر أبو بكر فصلى بالناس. ثم أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وجد خفة فقال ((انظروا لي من أتكئ عليه)) فجاءت بريرة ورجل أخر، فاتكأ عليهما. فلما رآه ابو بكر، ذهب لينكص. فأومأ إليه، أن اثبت مكانك. ثم جاء رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حتى جلس إلى جنب أبي بكر. حتى قضى أبو بكر صلاته. ثم أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قبض.
قال أبو عَبْد اللّه هذا حديث غريب لم يحدث به غير نصر بْن علي. فِي الزَوائِد: هذا إسناده صَحِيْح، ورجاله ثقات. 1235 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الأرقم ابن شرحبيل، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- لما مرض رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة. فقال ((ادعوا لي علياً)) قالت عائشة: يا رَسُول اللَّهِ! ندعو لك أبا بكر؟ قال ((ادعوه)) قالت حفصة: يا رسول اللَّه! ندعو لك عمر؟ قال ((ادعوه)) قالت أم الفضل: يا رَسُول اللّه! ندعو لك العباس؟ قال: نعم. فلما اجتمعوا رفع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأسه. فنظر فسكت. فقال عمر: قوموا عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فقالت عائشة: يا رسول اللَّه! أن أبا بكر رجل رقيق حصر. ومتى لا يراك، يبكي، والناس يبكون. فلو أمرت عمر يصلي بالناس. فخرج أبو بكر فصلى بالناس. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من نفسه خفة. فخرج يهادي بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر. فذهب ليستأخر. فأومأ إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أي مكانك. فجاء رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فجلس عَن يمينه. وقام أبو بكر. وكان أبو بكر يأتم بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، والناس يأتمون بأبي بكر. قال ابن عباس: وأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر.
قال وَكِيع: وكذا السنة. قال: فمات رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مرضه ذلك. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. إلا أبا إِسْحَاق اختلط بأخر عمره وكان مدلسا. وقد رواه بالعنعنة. وقد قال البخاري: لا نذكر لأبي إِسْحَاق سماعا من الأرقم بْن شرحبيل.
((143)) باب ما جاء في صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خلف رجل من أمته
1236 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عَن حميد، عَن بكر بْن عَبْد اللّه، عَن حمزة بْن المغيرة بْن شعبة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- تخلف رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فانتهينا إلى القوم وقد صلى بهم عَبْدُ الرحمن بْن عوف ركعة. فلما أحس بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ذهب يـتأخر. فأومأ إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أن يتم الصلاة. قال ((وقد أحسنت. كذلك فافعل)). ((144)) باب ما جاء في إنما جعل الإمام ليؤتم به
1237 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبدة بْن سليمان، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- اشتكى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه. فصلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ جالساً. فصلوا بصلاته قياماً. فأشار إليهم أن اجلسوا. فلما انصرف قال ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا. وإذا رفع فارفعوا. وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً)).
1238 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ صرع عَن فرس فجحش شقه الأيمن. فدخلنا نعوده. وحضرت الصلاة. فصلى بنا قاعداً، وصلينا وراءه قعود. فلما قضى الصلاة، قال ((إنما جعل الأمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا. وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعين)).
1239 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا هشيم بْن بشير، عَن عمر أبي سلمة، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إنما جعل الإمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإن صلى قائماً فصلوا قياماً. وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً)).
1240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:
- اشتكى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر يسمع الناس تكبيره. فالتفت إلينا فرآنا قياماً. فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعوداً. فلما سلم قال ((إن كدتم أن تفعلوا فعل فارس والروم. يقومون على ملوكهم وهم قعود. فلا تفعلوا. ائتموا بأئمتكم. أن صلى قائماً فصلوا قياماً. وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً)). ((145)) باب ما جاء في القنوت في صلاة الفجر
1241 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن إدريس، وحفص بْن غياث، ويزيد بْن هارون، عَن أبي مالك الأشجعي، سعد بْن طارق؛ قَالَ،
- قلت لأبي: يا أبت! إنك قد صليت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هاهنا بالكوفة، نحواً من خمس سنين. فكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني! محدث.
1242 - حَدَّثَنَا حاتم بْن نصر الضبي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يعلى، زنبورٌ. حَدَّثَنَا عنبسة بْن عَبْدُ الرحمن، عَن عَبْد اللّه بْن نافع، عَن أبيه، عَن أم سلمة؛
- قالت: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عن القنوت في الفجر.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. قال الدارقطني: مُحَمَّد بْن يعلى وعنبسة بْن عَبْدُ الرحمن وعَبْد اللّه بْن نافع، كلهم ضعفاء. ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة. 1243 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. حَدَّثَنَا هشام، عَن قتادة، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، كان يقنت في صلاة الصبح. يدعو على حي من أحياء العرب، شهراً. ثم ترك.
1244 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- لما رَفَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رَأسه من صلاةِ الصبح قال ((اللهم أنج الوليد بْن الوليد، وسلمة بْن هشام، وعياش بْن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة. اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف)). ((146)) باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة
1245 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْن الصباح؛ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن معمر، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن ضمضم بْن جوس، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أمر بقتل الأسودين في الصلاة: العقرب والحية.
1246 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عثمان بْن حكيم الأودي، والعباس بْن جعفر؛ قالا: حَدَّثَنَا علي بْن ثابت الدهان. حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْدُ الملك، عَن قتادة، عَن سعيد بْن المسيب، عَن عائشة؛ قالت:
- لدغت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ عقرب وهو في الصلاة. فقال: لعن اللَّه العقرب. ما تدع المصلي وغير المصلي. اقتلوها في الحل والحرم)).
فِي الزَوائِد: في إسناده الحكم بْن عَبْدُ الملك، وهو ضعيف. لكن لا ينفرد به الحكم. فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عَن مُحَمَّد بْن بشار، عَن مُحَمَّد بْن جعفر، عَن شعبة، عَن قتادة، به وقال: رواه الترمذي من حديث أبي هُرَيْرَة وقال: حديث حسن. وفي الباب عَن ابن عباس وأبي رافع. 1247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا الهيثم بْن جميل. حَدَّثَنَا مندل، عَن ابن أبي رافع، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قتل عقرباً وهو في الصلاة.
فِي الزَوائِد: في إسناده مندل، وهو ضعيف.
((147)) باب النهي عَن الصلاة بعد الفجر وبعد العصر
1248 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، وابو أسامة، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن حبيب بْن عَبْدُ الرحمن، عَن حفص بْن عاصم، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ نهى عَن صلاتين: عَن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس.
1249 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن يعلى التيمي، عَن عَبْدُ الملك بْن عمير، عَن قزعة، عَن أبي سعيد الخدري،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ؛ قال ((لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس)).
1250 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن قتادة. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عفان. حَدَّثَنَا همام. حَدَّثَنَا قتادة، عَن أبي العالية، عَن ابن عباس؛ قال:
- عندي رجال مرضيون، فيهم عمر بن اْلخطَّاب، وأرضاهم عندي عمر؛ أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس. ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس)). ((148)) باب ما جاء في الساعات التي تكره فيها الصلاة
1251 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا غندر، عَن شعبة، عَن يعلى بْن عطاء، عَن يزيد بْن طلق، عَن عَبْدُ الرحمن بْن البيلماني، عَن عمرو بْن عبسة؛ قَالَ:
- أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقلت: هل من ساعة أحب إلى اللَّه من أخرى؟ قال ((نعم. جوف الليل الأوسط. فصل ما بدا لك حتى يطلع الصبح. ثم انته حتى تطلع الشمس، وما دامت كأنها حجفة حتى تبشبش. ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله. ثم انته حتى تزيغ الشمس فإن جهنم تسجر نصف النهار. ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر. ثم انته حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني الشيطان وتطلع بين قرني الشيطان)).
1252 - حَدَّثَنَا الحسن بْن داود المنكدري. حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عَن الضحاك بْن عثمان، عَن المقبري، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- سأل صفوان بْن المعطل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال يا رَسُول اللَّه! إني سائلك عَن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل. قال ((وما هو؟)) قَالَ: هل من ساعات الليل والنهار تكره فيها الصلاة؟ قال ((نعم. إذا صليت الصبح، فدع الصلاة حتى تطلع الشمس. فإنها تطلع بقرني الشيطان. ثم صل فالصلاة محضورة متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح. فإذا كانت على رأسك كالرمح فدع الصلاة. فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها. حتى تزيغ الشمس عَن حاجبك اليمن. فإذا زالت فالصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر. ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس)).
فِي الزَوائِد: إسناده حسن. 1253 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرزاق. أَنْبَأَنَا معمر، عَن زيد بْن أسلم، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي عَبْد اللّه الصنابحي؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان ((أو قال يطلع معها قرنا الشيطان)) فإذا ارتفعت فارقها. فإذا كانت في وسط السماء قارنها. فإذا دلكت ((أو قال زالت)) فارقها. فإذا دنت للغروب قارنها. فإذا غربت فارقها. فلا تصلوا هذه الساعات الثلاث)).
فِي الزَوائِد: إسناده مرسل ورجاله ثقات.
((149)) باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت
1254 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أبي الزبير، عَن عَبْد اللّه بْن بابيه، عَن جبير بْن مطعم؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((يا بني عَبْدُ مناف! لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى. أية ساعة شاء من الليل والنهار)). ((150)) باب ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عَن وقتها
1255 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن عاصم، عَن زر، عَن عَبْد اللّه ابن مسعود؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لعلكم ستدركون أقواماً يصلون الصلاة لغير وقتها. فإذا أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون. ثم صلوا معهم واجعلوها سبحة)).
1256 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي عمران الجوني، عَن عَبْد اللّه بْن الصامت، عَن أبي ذر،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((صلوا الصلاة لوقتها. فإن أدركت الإمام يصلي بهم فصل معهم، وقد أحرزت صلاتك. وإلا فهي نافلة لك)).
1257 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا أبو أحمد. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن منصور، عَن هلال بْن يساف، عَن أبي المثنى، عَن أبي أبيّ، ابن امرأة عبادة بْن الصامت، يعني عَن عبادة بْن الصامت،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((سيكون أمراء تشغلهم أشياء. يؤخرون الصلاة عَن وقتها. فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعاً)). ((151)) باب ما جاء في صلاة الخوف
1258 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا جرير، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، في صلاة الخوف ((أن يكون الإمام يصلي بطائفة معه. فيسجدون سجدة واحدة. وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو. ثم ينصرف الذين سجدوا السجدة مع أميرهم. ثم يكونون مكان الذين لم يصلوا. ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلوا مع أميرهم سجدة واحدة. ثم ينصرف أميرهم وقد صلى صلاته. ويصلي كل واحد من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه. فإن كان خوف أشد من ذلك، فرجالاً أو ركباناً)).
قَالَ: يعني بالسجدة الركعة. 1259 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد القطان. حَدَّثَني يحيى بْن سعيد الأنصاري، عَن القاسم بْن مُحَمَّد، عَن صالح بْن خوات، عَن سهل بْن أبي حثمة؛
- أنه قال في صلاة الخوف، قَالَ: يقوم الإمام مستقبل القبلة. وتقوم طائفة منهم معه. وطائفة من قبل العدو. ووجوههم إلى الصف. فيركع بهم ركعة. ويركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم. ثم يذهبون إلى مقام أولئك. ويجيء أولئك. فيركع بهم ركعة. ويسجد بهم سجدتين. فهي له ثنتان ولهم واحدة. ثم يركعون ركعة ويسجدون سجدتين.
قال مُحَمَّد بْن بشار: فسالت يحيى بْن سعيد القطان عَن هذا الحديث. فحدثني عَن شعبة، عَن عَبْدُ الرحمن بْن القاسم، عَن أبيه، عَن صالح بْن خوات، عَن سهل بْن أبي حثمة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ بمثل حديث يحيى بْن سعيد. قَالَ: قال لي يحيى: اكتبه إلى جنبه. ولست أحفظ الحديث، ولكن مثل حديث يحيى. 1260- حَدَّثَنَا أحمد بن عبدة. حَدَّثَنَا عبد الوارث بن سعيد. حَدَّثَنَا أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛ - أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ صلى بأصحابه صلاة الخوف. فركع بهم جميعاً ثم سجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، والنصف الذين يلونه، والأخرون قيام. حتى إذا نهض سجد أولئك بأنفسهم سجدتين. ثم يأخر الصف المتقدم. حتى قاموا مقام أولئك. وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المتقدم. فركع بهم النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ جميعاً. ثم سجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ والصف الذي يلونه. فلما رفعوا رؤوسهم سجد أولئك سجدتين. وكلهم قد ركع مع النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وسجد طائفة بأنفسهم سجدتين. وكان العدو مما يلي القبلة. في الزوائد: إسناد حد يث جابر هذا صحيح.
((152)) باب ما جاء في صلاة الكسوف
1261 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا أبي. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، عَن قيس ابن أبي حازم، عَن أبي مسعود؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس. فإذا رأيتموه فقوموا فصلوا)).
1262 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى، وأحمد بْن ثابت، وجميل بْن الحسن. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب. حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن النعمان بْن بشير؛ قَال
- انكسفت الشمس على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فخرج فزعاً يجر ثوبه. حتى أتى المسجد. فلم يزل يصلي حتى انجلت. ثم قال: ((إن أناساً يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء. وليس كذلك. أن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا تجلى اللَّه لشيء من خلقه خشع له)).
1263 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السرح المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني يونس، عَن ابن شهاب. أخبرني عروة بْن الزبير، عَن عائشة؛ قالت:
- كسفت الشمس في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إلى المسجد. فقام فكبر فصف الناس وراءه. فقرأ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قراءة طويلة. ثم كبر. فركع ركوعاً طويلاً. ثم رفع رأسه فقال ((سمع اللَّه لمن حمده. ربنا ولك الحمد)). ثم قام فقرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى. ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول. ثم قال ((سمع اللَّه لمن حمده. ربنا ولك الحمد)) ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك. فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف. ثم قام فخطب الناس فأثنى على اللَّه بما هو أهله. ثم قال ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة)).
1264 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سفيان، عَن الأسود بْن قيس، عَن ثعلبة بْن عباد، عَن سمرة بْن جندب؛
- قَالَ: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في الكسوف، فلا نسمع له صوتاً.
1265 - حَدَّثَنَا محرز بْن سلمة العدني. حَدَّثَنَا نافع بْن عمر الجمحي، عَن ابن مليكة، عَن أسماء بني أبي بكر؛ قالت:
- صلى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلاة الكسوف. فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع فقام فأطال القيام. ثم ركع فأطال الركوع. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم رفع. ثم سجد فأطال السجود. ثم انصرف، فقال ((لقد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها. ودنت مني النار حتى قلت: أي رب! وأنا فيهم)).
قال نافع: حسبت أنه قال ((ورأيت امرأة تخدشها هرة لها. فقلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً. لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض)).
((153)) باب ما جاء في صلاة الاستسقاء
1266 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن هشام بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللّه بْن كنانة، عَن أبيه؛ قَالَ:
- أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عَن الصلاة في الاستسقاء. فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ متواضعاً متبذلاً متخشغاً متضرعاً. فصلى ركعتين كما يصلي في العيد. ولم يخطب خطبتكم هذه.
1267 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن عَبْد اللّه بْن أبي بكر؛ قَالَ:
- سمعت عباد بْن تميم يحدث أبي، عَن عمه؛ أنه شهد النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ خرج إلى المصلى يستسقي. فاستقبل القبلة، وقلب رداءه وصلى ركعتين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان، عَن يحيى بْن سعيد، عَن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عمروابن حزم، عَن عباد بْن تميم، عَن عمه، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بمثله. قال سُفْيَان، عَن المسعودي؛ قَالَ: سألت أبا بكر بْن مُحَمَّد بْن عمرو: أجعل أعلاه أسفله، أو اليمين على الشمال؟ قَالَ: لا. بل اليمين على الشمال. 1268 - حَدَّثَنَا أحمد بْن الأزهر، والحسن بْن أبي الربيع؛ قالا: حَدَّثَنَا وهب بْن جرير. حَدَّثَنَا أبي؛ قَالَ: سمعت النعمان يحدث عَن الزهري، عَن حميد بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- خرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوماً يستسقي. فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة. ثم خطبنا ودعا اللَّه وحول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه. ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((154)) باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء
1269 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن عمرو بْن مرة، عَن سالم بْن أبي الجعد، عَن شرحبيل بْن السمط؛ أنه قال لكعب:
- يا كعب بْن مرة! حدثنا عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ واحذر. قَالَ: جاء رجل إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ فقال: يا رسول اللَّه! استسق اللَّه. فرفع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يديه فقال ((اللّهم اسقنا غيثاً مريئاً مريعاً طبقاً عاجلاً غير رائث، نافعاً غير ضار)). قال، فما جمعوا حتى أحيوا. قال، فأتوه فشكوا إليه المطر، فقالوا: يا رسول اللَّه: تهدمت البيوت. فقال ((اللّهم حوالينا ولا علينا))، قَالَ: فجعل السحاب ينقطع يمينا وشمالاً.
1270 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم، أبو الأحوص. حَدَّثَنَا الحسن بْن الربيع. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه ابن إدريس. حَدَّثَنَا حصين، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- جاء أعرابي إلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ فقال: يا رسول اللَّه! لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل. فصعد المنبر، فحمد اللَّه، ثم قال ((اللّهم! اسقنا غيثاً مغيثاً طبقاً مريعاً غدقاً عاجلاً غير رائث)) ثم نزل. فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا: قد أحيينا.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1271 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عفان. حَدَّثَنَا معتمر، عَن أبيه، عَن بركة، عَن بشير بْن نهيك، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ استسقى حتى رأيت، ((أو رؤي)) بياض إبطيه.
قال معتمر: أراه في الاستسقاء. 1272 - حَدَّثَنَا أحمد بْن الأزهر. حَدَّثَنَا أبو النضر. حَدَّثَنَا أبو عقيل، عَن عمر بْن حمزة. حَدَّثَنَا سالم، عَن أبيه؛
- قَالَ: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ على المنبر. فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة. فأذكر قول الشاعر:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى، عصمة للأرامل وهو قول أبي طالب.
((155)) باب ما جاء في صلاة العيدين
1273 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أيوب، عَن عطاء؛ قَالَ:
- سمعت ابن عباس يقول: أشهد على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أنه صلى قبل الخطبة، ثم خطب، فرأى أنه لم يسمع النساء. فأتاهن فذكرهن ووعظهن وأمرهن بالصدقة. وبلال قائل بيديه هكذا. فجعلت المرأة تلقي الخرص والخاتم والشيء.
1264 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن ابن جريج، عَن الحسن بْن مسلم، عَن طاوس، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ صلى يوم العيد بغير أذان ولا إقامة.
1275 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن إسماعيل بْن رجاء، عَن أبيه، عَن أبي سعيد. وعن قيس بْن مسلم، عَن طارق بْن شهاب، عَن أبي سعيد. قَالَ:
- أخرج مروان المنبر يوم العيد. فبدأ بالخطبة قبل الصلاة. فقام رجل فقال: يا مروان خالفت السنة. أخرجت المنبر يوم عيد ولم يخرج به. وبدأت بالخطبة قبل الصلاة ولم يكن يبدأ بها. فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه. سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((من رأى منكراً فاستطاع أن يغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع بلسانه، فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان)).
1276 - حَدَّثَنَا حوثرة بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو أسامة. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، ثم أبو بكر، ثم عمر، يصلون العيد قبل الخطبة.
فِي الزَوائِد: حديث عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار إسناده ضعيف. لضعف عَبْدُ الرحمن بْن سعد. وأبوه لا يعرف حاله.
((156)) باب ما جاء في كم يكبر الإمام في صلاة العيدين
1277 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد، مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. حَدَّثَني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يكبر في العيدين، في الأولى سبعاً قبل القراءة. وفي الآخرة خمساً قبل القراءة.
1278 - حَدَّثَنَا أبو كريب، مُحَمَّد بْن العلاء. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن المبارك، عَن عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن بْن يعلى، عَن عمرو بْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كبر في صلاة العيد سبعاً وخمساً.
1279 - حَدَّثَنَا أبو مسعود، مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن عبيد بْن عقيل. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة. حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللّه بْن عمرو بْن عوف، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كبر في العيدين سبعاً، في الأولى. وخمساً، في الآخرة.
1280 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني ابن لهيعة، عَن خالد ابن يزيد. وعقيل، عَن ابن شهاب، عَن عروة، عَن عائشة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كبر في الفطر والأضحى سبعاً وخمساً. سوى تكبيرتي الركوع. ((157)) باب ما جاء في القراءة في صلاة العيدين
1281 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن المنتشر، عَن أبيه، عَن حبيب بْن سالم، عَن النعمان بْن بشير؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يقرأ في العيدين بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية.
1282 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان، عَن ضمرة بْن سعيد، عَن عبيد اللَّه ابن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- خرج عمر يوم عيد. فأرسل إلى أبي واقد الليثي: بأي شيء كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقرأ في مثل هذا اليوم؟ قَالَ: بقاف واقتربت.
1283 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا وَكِيع بْن الجراح. حَدَّثَنَا موسى بْن عبيدة، عَن مُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يقرأ في العيدين بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية. ((158)) باب ما جاء في الخطبة في العيدين
1284 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن إسماعيل بْن أبي خالد. قَالَ: رأيت أبا كاهل، وكانت له صحبة. فحَدَّثَني أخي عنه،
- قَالَ: رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب على ناقة، وحبشي آخذ بخطامها.
1285 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، عَن قيس بْن عائذ، هو أبو كاهل؛ قَالَ رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب على ناقة حسناء، وحبشي آخذ بخطامها. 1286 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن سلمة بْن نبيط، عَن أبيه؛
- أنه حج فقال: رأيت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يخطب على بعيره.
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف عَبْدُ الرحمن بْن سعد. وأبوه لا يعرف حاله. 1287 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد المؤذن. حَدَّثَني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يكبر بين أضعاف الخطبة. يكثر التكبير في خطبة العيدين.
1288 - حَدَّثَنَا أبو كريب. حَدَّثَنَا أبو أسامة. حَدَّثَنَا داود بْن قيس، عَن عياض بْن عَبْد اللّه. أخبرني أبو سعيد الخدري؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يخرج يوم العيد. فيصلي بالناس ركعتين. ثم يسلم فيقف على رجليه فيستقبل الناس وهم جلوس. فيقول ((تصدقوا. تصدقوا)) فأكثر من يتصدق النساء، بالقرط والخاتم والشيء. فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثاً يذكره لهم. وإلا انصرف.
1289 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو بحر. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمرو الرقي. حَدَّثَنَا إسماعيل ابن مسلم الخولاني. حَدَّثَنَا أبو الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:
- خرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يوم فطر أو أضحى. فخطب قائماً ثم قعد قعدة ثم قام.
فِي الزَوائِد: رواه النسائي في الصغرى من حديث جابر، إلا قوله ((يوم فطر أو أضحى)). وإسناد ابن ماجة فيه سعيد بْن مسلم، وقد أجمعوا على ضعفه. وأبو بحر ضعيف.
((159)) باب ما جاء في انتظار الخطبة بعد الصلاة
1290 - حَدَّثَنَا هدية بْن عَبْدُ الوهاب، وعمرو بْن رافع البجلي؛ قالا: حَدَّثَنَا الفضل بْن موسى. حَدَّثَنَا ابن جريج، عَن عطاء، عَن عَبْد اللّه بْن السائب؛ قَالَ:
- حضرت العيد مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فصلى بنا العيد، ثم قال ((قد قضينا الصلاة. فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس. ومن أحب أن يذهب فليذهب)). ((160)) باب ما جاء الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها
1291 - مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَني عدي بْن ثابت، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خرج فصلى بهم العيد. لم يصل قبلها ولا بعدها.
1292 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن الطائفي، عَن عمرو ابْن شعيب، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ لم يصل قبلها ولا بعدها في عيد.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. ورجاله ثقات. 1293 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا الهيثم بْن جميل، عَن عبيد اللَّه بْن عمرو الرقي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عَن عطاء بْن يسار، عَن أبي سعيد الخدري؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لا يصلي قبل العيد شيئاً. فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات.
((161)) باب ما جاء في الخروج إلى العيد ماشياً
1294 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد. حَدَّثَني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يخرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً.
فِي الزَوائِد: عَبْدُ الرحمن ضعيف، وأبو لا يعرف حاله. 1295 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عَبْد اللّه العمري، عَن أبيه. وعبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كلن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يخرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً.
فِي الزَوائِد: في إسناده عَبْدُ الرحمن بْن عَبْد اللّه العمري، ضعيف. 1296 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا زهير، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الحارث، عَن علي؛ قَالَ:
- أن من السنة أن يمشى إلى العيد.
1297 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن الخطاب. حَدَّثَنَا مندل، عَن مُحَمَّد ابن عبيد اللَّه بْن رافع، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يأتي العيد ماشياً.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد ضعيف، فيه مندل ومحمد بْن عبيد اللَّه. وسيجئ هذا الإسناد في الباب التالي ((حديث رقم 1300)).
((162)) باب ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره
1298 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن سعد بْن عمار بْن سعد. أخبرني أبي، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا خرج إلى العيدين سلك على دار سعيد بْن أبي العاص. ثم على أصحاب الفساطيط. ثم انصرف في الطريق الأخرى. طريق بني زريق. ثم يخرج على دار عمار بْن ياسر ودار أبي هُرَيْرَة إلى البلاط.
هذا الإسناد ضعيف لضعف عَبْدُ الرحمن وابيه، كما نبه عليه في الزوائد. 1299 - حَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو قتيبة. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛
- أنه كان يخرج إلى العيد في طريق، ويرجع في أخرى. ويزعم أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يفعل ذلك.
1300 - حَدَّثَنَا أحمد بْن الأزهر. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن الخطاب. حَدَّثَنَا مندل، عَن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أبي رافع، عَن أبيه، عَن جده؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان يأتي العيد ماشياً، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد ضعيف. فيه مندل ومحمد بْن عبيد اللَّه. وقد مر هذا الإسناد في الحديث رقم 1297. 1301 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد. حَدَّثَنَا أبو تميلة، عَن فليح بْن سليمان، عَن سعيد بْن الحارث الزرقي، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان إذا خرج إلى العيد رجع في غير الطريق الذي أخذ فيه. ((163)) باب ما جاء في التقليس يوم العيد
1302 - حَدَّثَنَا سويد بْن سعيد. حَدَّثَنَا شريك، عَن مغيرة، عَن عامر؛ قَالَ:
- شهد عياض الأشعري عيداً بالأنبار، فقال: مالي لا أركم تقلسون كما كان يقلس عند رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد رجاله ثقات. وعياض الأشعري ليس له عند ابن ماجة سوى هذا الحديث. بل لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الخمسة الأصول. 1303 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا أبو نعيم، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عامر، عَن قيس بْن سعد؛ قَالَ:
- ما كان شيء على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إلا وقد رأيته. إلا شيء واحد. فإن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يقلس له يوم الفطر.
قال أبو الحسن بْن سلمة القطان: حَدَّثَنَا ابن ديزيل. حَدَّثَنَا آدم. حَدَّثَنَا شيبان، عَن جابر، عَن عامر. ح وحَدَّثَنَا إسرائيل عَن جابر. ح وحَدَّثَنَا إبراهيم بْن نصر. حَدَّثَنَا أبو نعيم. حَدَّثَنَا شريك، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عامر، نحوه. فِي الزَوائِد: إسناد حديث قيس صَحِيْح، ورجاله ثقات.
((164)) باب ما جاء في الحربة يوم العيد
1304 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. قالا: حَدَّثَنَا الأوزاعي. أخبرني نافع، عَن ابن عمر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يغدو إلى المصلى في يوم العيد. والعنزة تحمل بين يديه. فإذا بلغ المصلى، نصبت بين يديه. فيصلي إليها. وذلك أن المصلى كان فضاء، ليس فيه شيء يستتر به.
1305 - حَدَّثَنَا سويد بْن سعيد. حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إذا صلى يوم عيد أو غيره، نصبت الحربة بين يديه. فيصلي إليها، والناس من خلفه.
قال نافع: فمن ثم اتخذها الأمراء. 1306 - حَدَّثَنَا هارون بْن سعيد الأبلي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني سليمان بْن بلال، عَن يحيى بْن سعيد، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلى العيد بالمصلى مستتراً بحربة.
فِي الزَوائِد: عزاه المزي في الأطراف للنسائي، وليس في روايتنا. وإسناد ابن ماجة صَحِيْح ورجاله ثقات.
((165)) باب ما جاء في خروج النساء في العيدين
1307 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن هشام بْن حسان، عَن حفصة بنت سيرين، عَن أم عطية؛ قالت:
- أمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن نخرجهن في يوم الفطر والنحر. قال، قالت أم عطية: فقلنا: أرأيت إحداهن لا يكون لها جلباب؟ قال ((فلتلبسها أختها من جلبابها)).
1308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا سُفْيَان، عَن أيوب، عَن ابن سيرين، عَن أم عطية؛ قالت:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((أخرجوا العواتق وذوات الخدور. ليشهدن العيد ودعوة المسلمين. ليجتنبن الحيض مصلى الناس)).
1309 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن سعيد. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث. حَدَّثَنَا حجاج بْن أرطاة، عَن عَبْدُ الرحمن بْن عابس، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يخرج بناته ونساءه في العيدين.
فِي الزَوائِد: حديث ابن عباس ضعيف، لتدليس حجاج بن أرطاة.
((166)) باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم
1310 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا أبو أحمد. حَدَّثَنَا إسرائيل، عَن عثمان بْن المغيرة، عَن إياس بْن أبي رملة الشامي؛ قَالَ:
- سمعت رجلاً سأل زيد بْن أرقم: هل شهدت مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عيدين في يوم؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فكيف كان يصنع؟ قَالَ: صلى العيد. ثم رخص في الجمعة. ثم قال: ((مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلي فَلْيُصَلِ)).
1311 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المصفى الحمصي. حَدَّثَنَا بقية. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَني مغيرة الضبي، عَن عَبْدُ العزيز بْن رفيع، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛
- أنه قال: ((اجتمع عيدان في يومكم هذا. فمن شاء أجزأه من الجمعة. وإنا مجمعون أن شاء اللَّه)).
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْدُ ربه. حَدَّثَنَا بقية. حَدَّثَنَا شعبة. عَن مغيرة الضبي، عَن عَبْدُ العزيز بْن رفيع، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، نحوه. فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. ورواه أبو داود في سننه عَن مُحَمَّد بْن المصفى بهذا الإسناد. 1312 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس. حَدَّثَنَا مندل بْن علي، عَن عَبْدُ العزيز بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- اجتمع عيدان على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فصلى بالناس، ثم قال: ((من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها. ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)).
فِي الزَوائِد: ضعيف لضعف جبارة ومندل.
((167)) باب ما جاء في صلاة العيد في المسجد إذا كان مطر
1313 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا عيسى بْن عَبْدُ الأعلى ابن أبي فروة؛ قَالَ:
- سمعت أبا يحيى عبيد اللَّه التيمي يحدث عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: أصاب الناس مطر في يوم عيد على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فصلى بهم في المسجد. ((168)) باب ما جاء في لبس السلاح في يوم العيد
1314 - حَدَّثَنَا عَبْدُ القدوس بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا نائل بْن نجيح. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن زياد، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ نهى أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا أن يكونوا بحضرة العدو.
فِي الزَوائِد: في إسناده نائل بْن نجيح وإسماعيل بْن زياد، وهما ضعيفان. قال السندي: قلت: وذكر حديث البخاري في صحيحه: قال الحسن البصري نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا. وذكر حديث ابن عمر أنه قال للحجاج: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه. وقال العيني في شرح البخاري: وروى عَبْدُ الرزاق بإسناد مرسل قال: نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد. وهذا يدل على أن للحديث أصلا، وإن كان هذا الإسناد ضعيفاً.
((169)) باب ما جاء في الاغتسال في العيدين
1315 - حَدَّثَنَا جبارة بْن المغلس. حَدَّثَنَا حجاج بْن تميم، عَن ميمون بْن مهران، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد فيه جبارة، وهو ضعيف. وحجاج بْن تميم ضعيف أيضاً. قال العقيلي: روى عَن ميمون بْن مهران أحاديث، لا يتابع عليها، عَن جده الفاكه. 1316 - حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي. حَدَّثَنَا يوسف بْن خالد. حَدَّثَنَا أبو جعفر الخطمي، عَن عَبْدُ الرحمن عَن عقبة بْن الفاكه بْن سعد، عَن جده الفاكه بْن سعد، وكانت له صحبة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة. وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.
فِي الزَوائِد: هذا إسناد فيه يوسف بْن خالد. قال فيه ابن معين: كذاب، خبيث، زنديق. ((170)) باب في وقت صلاة العيدين 1317 - عَبْدُ الوهاب بْن الضحاك. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش. حَدَّثَنَا صفوان بْن عمرو، عَن يزيد بْن خمير، عَن عَبْد اللّه بْن بسر؛
- أنه خرج مع الناس يوم فطر أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، وقال: إن كنا لقد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح. ((171)) باب ما جاء في صلاة الليل ركعتين
1318 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عبدة. أَنْبَأَنَا حماد بْن زيد، عَن أنس بْن سيرين، عَن ابن عمر؛
- قَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي من الليل مثنى مثنى.
1319 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن نافع، عَن ابن عمر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((صلاة الليل مثنى مثنى)).
1320 - حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن الزهري، عَن سالم، عَن أبيه. وعَن عَبْد اللّه بْن دينار، عَن ابن عمر. وعن ابن لبيد، عَن أبي سلمة، عَن ابن عمر. وعن عمرو بن دينار، عَن طاوس، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- سئل النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ عن صلاة الليل فقال ((يصلي مثنى مثنى. فإذا خاف الصبح أوتر بواحدة)).
1321 - حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع. حَدَّثَنَا عثام بْن علي، عَن الأعمش، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي بالليل ركعتين ركعتين. ((172)) باب ما جاء في صلاة الليل والنها مثنى مثنى
1322 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار، وأبو بكر بْن خلاد. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عَن يعلى بْن عطاء؛
- أنه سمع علياً الأزدي يحدث أنه سمع ابن عمر يحدث عن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أنه قال ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)).
زيادة النهار: قد تكلم عليها الحافظ. وضعفوها. والحديث بدون هذه الزيادة صَحِيْح. 1323 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا ابن وهب، عَن عياض بْن عَبْد اللّه، عَن مخرمة بْن سليمان، عَن كريب، مولى ابن عباس، عَن أم هانيء بنت أبي طالب؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، يوم الفتح، صلى الضحى ثماني ركعات. سلم من كل ركعتين.
1324 - حَدَّثَنَا هارون بْن إِسْحَاق الهمذاني. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَن أبي سُفْيَان السعدي، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ؛
- أنه قال ((في كل ركعتين تسليمة)).
فِي الزَوائِد: في إسناده أبو سُفْيَان السعدي. قال ابن عَبْدُ البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث. 1325 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة بْن سوار. حَدَّثَنَا شعبة. حَدَّثَني عَبْدُ ربه بْن سعيد، عَن أَنَس بْن أَبي أنس، عَن عَبْد اللّه بْن نافع بْن العمياء، عَن عَبْد اللّه بْن الحرث، عَن المطلب، يعني ابن أبي وداعة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الليل مثنى مثنى. وتشهد في كل ركعتين. وتباءس وتمسكن وتقنع. وتقول: اللّهم اغفر لي. فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج)). ((173)) باب ما جاء في قيام شهر رمضان
1326 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، عَن مُحَمّد بْن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال ((من صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه)).
1327 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا مسلمة بْن علقمة، عَن داود ابن أبي هند، عَن الوليد بْن عَبْدُ الرحمن الجرشي، عَن جبير بْن نفير الحضرمي، عَن أبي ذر قَالَ:
- صمنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رمضان. فلم يقم بنا شيئاً منه. حتى بقي سبع ليال. فقام بنا ليلة السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل. ثم كانت الليلة السادسة التي تليها. فلم يقمها. حتى كانت الخامسة التي تليها، ثم قام بنا حتى مضى نحو من شطر الليل. فقلت: يا رسول اللَّه لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه. فقال ((إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، فإنه يعدل قيام ليلة)) ثم كانت الرابعة التي تليها، فلم يقمها. حتى كانت الثالثة التي تليها. قال، فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس. قال، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قيل: وما الفلاح؟ قَالَ: السحور. قال، ثم لم يقم بنا شيئاً من بقية الشهر.
1328 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع، وعبيد اللَّه بْن موسى، عَن نصر بْن علي الجهضمي، عَن النضر بْن شيبان. ح وحَدَّثَنَا يحيى بْن حكيم. حَدَّثَنَا أبو داود. حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي، والقاسم بْن الفضل الحداني، كلاهما عَن النضر بْن شيبان؛ قَالَ: لقيت أبا سلمة ابن عَبْدُ الرحمن فقلت: حَدَّثَني بحديث سمعته من أبيك يذكره في شهر رمضان. قَالَ: نعم. حَدَّثَني أبي؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ذكر شهر رمضان فقال ((شهر كتب اللَّه عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)). ((174)) باب ما جاء في قيام الليل
1329- حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم بالليل بحبل فيه ثلاث عقد. فإن استيقظ فذكر اللّه انحلت عقدة. فإذا قام فتوضأ، انحلت عقدة. فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقدُه كلها، فيصبح نشيطاً طيب النفس قد أصاب خيراً. وإن لم يفعل، أصبح كسلاً خبيث النفس لم يصيب خيراً)).
1330- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللّه؛ قال:
- ذُكِرَ لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رجلٌ نامَ ليلة حتى أصبح. قال: ((ذلك الشيطان بال في أذنيه)).
1331- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. أَنْبَأَنَا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عَبْد اللّه بن عمرو؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((لا تكن مثل فلان. كان يقوم الليل فترك قيام الليل)).
1332- حَدَّثَنَا زهير بن محمد، والحسن بن مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح، والعباس بن جعفر، ومحمد بن عمرو الحدثاني؛ قالوا: حَدَّثَنَا سنيد بن داود. حَدَّثَنَا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عَبْد اللّه؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((قالت أم سليمان بن داود لسليمان: يا بني! لا تكثر النوم بالليل. فإن كثرة النوم بالليل تترك الرجل فقيراً يوم القيامة)).
فِي الزَوائِد: هذا إسناد فيه سنيد بْن داود وشيخه يوسف بْن مُحَمَّد، وهما ضعيفان. وقال السيوطي: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأعله بيوسف بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، فإنه متروك. قال السندي: قلت قال فيه أبو زرعة: صالح الحديث. وقال ابن عدي: أرجو أنه لابأس به. 1333 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الطلحي. حَدَّثَنَا ثابت بْن موسى أبو يزيد، عَن شريك، عَن الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار)).
معنى الحديث ثابت بموافق القرآن وشهادة التجربة. لكن الحفاظ على أن الحديث بهذا اللفظ غير ثابت. وأخرج البيهقي في الشعب عَن مُحَمَّد بْن عَبْدُ الرحمن بْن كامل قال: قلت لمحمد بْن عَبْد اللّه بْن نمير: ما تقول في ثابت ابن موسى؟ قال: شيخ له فضل وإسلام ودين وصلاح وعبادة. قلت: ما تقول في هذا الحديث؟ قَالَ: غلط من الشيخ. وأما غير ذلك فلا يتوهم عليه. وقد تواردت أقوال الأئمة على عد هذا الحديث في الموضوع على سبيل الغلط، لا التعمد. وخالفهم القضاعي في مسند الشهاب فمال في الحديث إلى ثبوته. اهـ السندي. 1334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، وابن عدي، وعبد الوهاب، ومُحَمَّد بْن جعفر، عَن عوف بْن أبي جميلة، عَن زرارة بْن أوفى، عَن عَبْد اللّه بْن سلام؛ قَالَ:
- لما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ المدينة انجفل الناس إليه. وقيل: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فجئت في الناس لأنظر إليه. فلما استبنت وجه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب. فكان أول شيء تكلم به، أن قال ((يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)). ((175)) باب ما جاء فيمن أيقظ أهله من الليل
1335 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا شيبان أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن علي بْن الأقمر، عَن الأغر، عَن أبي سعيد وأبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال
- ((إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين اللَّه كثيراً والذاكرات)).
1336 - حَدَّثَنَا أحمد بْن ثابت الجحدري. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن ابن عجلان، عَن القعقاع بْن حكيم، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((رحم اللَّه رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت. فإن أبت رش في وجهها الماء. رحم اللَّه امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى. فإن أبى رشت في وجهه الماء)). ((176)) باب في حسن الصوت بالقرآن
1337 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن أحمد بْن بشير بْن ذكوان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا أبو رافع، عَن ابن أبي مليكة، عَن عَبْدُ الرحمن بْن السائب؛ قَالَ:
- قدم علينا سعد بْن أبي وقاص، وقد كف بصره، فسلمت عليه. فقال: من أنت؟ فأخبرته. فقال: مرحباً بابن أخي. بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن. سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إن هذا القرآن نزل بحزن. فإذا قرأتموه فابكوا. فإن لم تبكوا فتباكوا. وتغنوا به. فمن لم يتغن به، فليس منا)).
فِي الزَوائِد: في إسناده أبو رافع. اسمه إسماعيل بْن رافع ضعيف متروك. 1338 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا حنظلة بْن أبي سُفْيَان؛ أنه سمع عَبْدُ الرحمن بْن سابط الجمحي يحدث عَن عائشة، زوج النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، قالت:
- أبطأت على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ليلة بعد العشاء. ثم جئت فقال ((أين كنت؟)) قلت: كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد. قالت، فقام وقمت معه حتى استمع له. ثم التفت إلي فقال ((هذا سالم، مولى أبي حذيفة. الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1339 - حَدَّثَنَا بشر بْن معاذ الضرير. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن جعفر المدني. حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إسماعيل بْن مجمع، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن، الذي إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى اللَّه)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لضعف إبراهيم بْن إسماعيل بْن مجمع، والراوي عنه. 1340 - حَدَّثَنَا راشد بْن سعيد الرملي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا الأوزاعي. حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عبيد اللَّه، عَن ميسرة، مولى فضالة، عَن فضالة بْن عبيد؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((للّه أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به، من صاحب القينة إلى قينته)).
فِي الزَوائِد: إسناده حسن. 1341 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- دخل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فسمع قراءة رجل فقال ((من هذا؟)) فقيل: عَبْد اللّه بْن قيس. فقال ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).
فِي الزَوائِد: قلت أصله في الصحيحين من حديث أبي موسى. وفي مسلم من حديث بريدة. وفي النسائي من حديث عائشة. وإسناده حديث أبي هُرَيْرة، رجاله ثقات. 1342 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، ومحمد بْن جعفر. قالا: حَدَّثَنَا شعبة، قَالَ: سمعت طلحة اليامي، قَالَ: سمعت عَبْدُ الرحمن بْن عوسجة، قَالَ: سمعت البراء بْن عازب يحدث قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((زينوا القرآن بأصواتكم)). ((177)) باب ما جاء فيمن نام عَن حزبه من الليل
1343 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السرح المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أَنْبَأَنَا يونس بْن يزيد، بْن ابن شهاب؛ أن السائب بْن يزيد، وعبيد اللَّه بْن عَبْد اللّه أخبراه عَن عَبْدُ الرحمن بْن عَبْدُ القارئ؛ قَالَ: سمعت عمر بن اْلخطَّاب يقول:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من نام عَن حزبه، أو عَن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل)).
1344 - حَدَّثَنَا هارون بْن عَبْد اللّه الحمال. حَدَّثَنَا الحسين بْن علي الجعفي، عَن زائدة، عَن سليمان الأعمش، عَن حبيب بْن أبي ثابت، عَن عبدة بْن أبي لبابة، عَن سويد بْن غفلة،
- عَن أبي الدرداء يبلغ به النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ ((من أتى فراشه، وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل، فغلبته عينه حتى يصبح، كتب له ما نوى. وكان نومه صدقة عليه من ربه)). ((178)) باب في كم يستحب بختم القرآن
1345 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، عَن عَبْد اللّه بْن عَبْدُ الرحمن ابن يعلى الطائفي، عَن عثمان بْن عَبْد اللّه بْن أوس، عَن جده أوس بْن حذيفة؛ قَالَ:
- قدمنا على رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في وفد ثقيف. فنزلوا الأحلاف على المغيرة بْن شعبة. وأنزل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بني مالك في قبة له. فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائماً على رجليه، حتى يراوح بين رجليه. وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش. ويقول ((ولا سواء. كنا مستضعفين مستذلين. فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم. ندال عليهم ويدالون علينا)). فلما كان ذات ليلة أبطأ عَن الوقت الذي كان يأتينا فيه. فقلت: يا رسول اللَّه! لقد أبطأت علينا الليلة. قال ((إنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه)).
قال أوس: فسألت أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل. 1346 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن يحيى بْن حكيم بْن صفوان، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛ قَالَ:
- جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل. فاقرأه في شهر)). فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال ((فاقرأه في عشرة، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال ((فاقرأه في سبع)) قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. فأبى.
1347 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة. ح وحَدَّثَنَا أبو بكر بْن خلاد. حَدَّثَنَا خالد بْن الحارث. حَدَّثَنَا شعبة، عَن قتادة، عَن يزيد بْن عَبْد اللّه بْن الشخير، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)).
1348 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر. حَدَّثَنَا سعيد بْن أبي عروبة. حَدَّثَنَا قتادة، عَن زرارة بْن أوفى، عَن سعيد بْن هشام، عَن عائشة؛ قالت:
- لا أعلم نبِي اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قرأ القرآن كله حتى الصباح. ((179)) باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل
1349 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. وعلي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا وَكِيع. حَدَّثَنَا مسعر، عَن أبي العلاء، عَن يحيى بْن جعدة، عَن أم هانيء بنت أبي طالب؛ قالت:
- كنت أسمع قراءة النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ بالليل وأنا على عريشي.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح. ورجاله ثقات. ورواه الترمذي في الشمائل، والنسائي في الكبرى. 1350 - حَدَّثَنَا بكر بْن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن قدامة بْن عَبْد اللّه، عَن جسرة بنت دجاجة؛ قالت: سمعت أبا ذر يقول:
- قام النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ بآية حتى أصبح يرددها. والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. ثم قال: رواه النسائي في الكبرى، وأحمد في المسند، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم وقال: صَحِيْح. قال السندي: قلت وما تقدم نقله عَن ابن خزيمة يقتضي أن لا يكون صحيحا عنده فليتأمل. 1351 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن سعد بْن عبيدة، عَن المستورد بْن الأحنف، عَن صلة بْن زفر، عَن حذيفة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ صلى. فكان إذا مر بآية رحمة سأل. وإذا مر بآية عذاب استجار. وإذا مر بآية فيها تنزيه للّه سبح.
1352 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا علي بْن هاشم، عَن ابن أبي ليلى، عَن ثابت، عَن عَبْدُ الرحمن بْن أبي لعلى، عَن أبي ليلى. قَالَ:
- صليت إلى جنب النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وهو يصلي من الليل تطوعا. فمر بآية عذاب، فقال ((أعوذ باللّه من النار. وويل لأهل النار)).
1353 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي. حَدَّثَنَا جرير بْن حازم، عَن قتادة؛ قَالَ:
- سألت أَنَس بْن مَالِك، عَن قراءة النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقال: كان يمد صوته مداً.
1354 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن برد بْن سنان، عَن عبادة بْن نسي، عَن غضيف بْن الحارث؛ قَالَ:
- أتيت عائشة فقلت: أكان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يجهر بالقرآن أو يخافت به؟ قالت: ربما جهر وربما خافت. قلت: اللَّه أكبر، الحمد للّه الذي جعل في هذا الأمر سعة. ((180)) باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل
1355 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن سليمان الأحول، عَن طاوس، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا تهجد من الليل قال ((اللّهم لك الحمد. أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد. أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد. أنت مالك السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد. أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت. فاغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت. ولا إله غيرك. ولا حول ولا قوة إلا بك)).
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة. حَدَّثَنَا سليمان بْن أبي مسلم الأحول، خال ابن أبي نجيح، سمع طاوسا، عَن ابن عباس؛ قَالَ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إذا قام من الليل للتهجد. فذكر نحوه. 1356 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا زيد الحباب، عَن معاوية بْن صالح. حَدَّثَني أزهر بْن سعيد، عَن عاصم بْن حميد؛ قَالَ:
- سألت عائشة: ماذا كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يفتتح به قيام الليل؟ قالت: لقد سألتني عَن شيء ما سألني عنه أحد قبلك. كان يكبر عشراً. ويحمد عشراً. ويسبح عشراً. ويستغفر عشراً. ويقول ((اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني)) ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة.
1357 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عمر. حَدَّثَنَا عمر بْن يونس اليمامي. حَدَّثَنَا عكرمة بْن عمار. حَدَّثَنَا يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة بْن عَبْدُ الرحمن؛ قَالَ:
- سألت عائشة: بما كان يستفتح النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان يقول: ((اللهم! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك لتهدي إلى صراط مستقيم)).
قال عَبْدُ الرحمن بْن عمر: احفظوه ((جبرئيل)) مهموزة. فإنه كذا عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
((181)) باب ما جاء في كم يصلي بالليل
1358 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد. حَدَّثَنَا الأوزاعي عَن الزهري، عَن عروة، عَن عائشة. وهذا حديث أبي بكر. قالت:
- كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ يصلي، ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر، إحدى عشرة ركعة. يسلم في كل اثنتين. ويوتر بواحدة. ويسجد فيهن سجدة، بقدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، قبل أن يرفع رأسه. فإذا سكت المؤذن من الأذان الأول من صلاة الصبح، قام فركع ركعتين خفيفتين.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. روى مسلم بعضه. 1359 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبدة بْن سليمان، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه،
- عَن عائشة؛ قالت: كان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة.
1360 - حَدَّثَنَا هناد بْن السري. حَدَّثَنَا أبو الحوص، عَن الأعمش، عَن إبراهيم، عَن الأسود، عَن عائشة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يصلي من الليل تسع ركعات.
1361 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد بْن ميمون، أبو عبيد المديني. حَدَّثَنَا أبي، عَن مُحَمَّد بْن جعفر، عَن موسى بْن عقبة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عامر الشعبي؛ قَالَ:
- سألت عَبْد اللّه بْن عباس وعَبْد اللّه بْن عمر، عَن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ بالليل. فقالا: ثلاث عشرة ركعة. منها ثمان. ويوتر بثلاث. وركعتين بعد الفجر.
1362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ السلام بْن عاصم. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نافع بْن ثابت الزبيري. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن عَبْد اللّه بْن أبي بكر، عَن أبيه؛ أن عَبْد اللّه بْن قيس بْن مخرمة؛ أخبره عَن زيد بْن خالد الجهني. قَالَ:
- قلت، لأرمقن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ الليلة. قال، فتوسدت عتبته، أو فسطاطه. فقام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، فصلى ركعتين خفيفتين. ثم ركعتين طويلتين، طويلتين، طويلتين. ثم ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما. ثم ركعتين ، وهما دون اللتين قبلهما. ثم ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما. ثم ركعتين. ثم أوتر. فتلك ثلاث عشرة ركعة.
1363 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا معن بْن عيسى. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن مخرمة بْن سليمان، عَن كريب، مولى ابن عباس، عَن ابن عباس؛
- أخبره أنه نام عند ميمونة، زوج النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وهي خالته. قال؛ فاضطجعت في عرض الوسادة. واضطجع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وأهله في طولها. فنام النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. حتى انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فجعل يمسح النوم عَن وجهه بيده. ثم قرأ العشر آيات من آخر سورة آل عمران. ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه. ثم قام يصلي.
قال عَبْد اللّه بْن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع. ثم ذهبت فقمت إلى جنبه. فوضع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يده اليمنى على رأسي. وأخذ أذني اليمنى يفتلها. فصلى ركعتين. ثم ركعتين. ثم ركعتين. ثم ركعتين. ثم ركعتين. ثم ركعتين. ثم أوتر. ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن. فصلى ركعتين خفيفتين. ثم خرج إلى الصلاة.
((182)) باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل
1364 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْن بشار، ومُحَمَّد بْن الوليد. قالوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن يعلى بْن عطاء، عَن يزيد بْن طلق، عَن عَبْدُ الرحمن بْن البيلماني، عَن عمرو بْن عبسة؛ قَالَ:
- أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقلت: يا رَسُول اللَّهِ! من أسلم معك؟ قال ((حر وعبد)) قلت: هل من ساعة أقرب إلى اللَّه من أخرى؟ قال ((نعم. جوف الليل الأوسط)).
فِي الزَوائِد: عَبْدُ الرحمن بْن البيلماني، قيل: لا يعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا من سرف، ويزيد بْن طلق. قال ابن حبان: يروي المراسيل. 1365 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الأسود، عَن عائشة؛
- قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ينام أول الليل، ويحيي آخره.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. وأبو إِسْحَاق، وإن اختلط بأخرة، فإن إسرائيل روى عنه قبل الإختلاط. ومن طريق روى له الشيخان. 1366 - حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بْن عثمان العثماني، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب؛ قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَن ابن شهاب، عَن أبي سلمة. وأبي عَبْد اللّه الأغر، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((ينزل ربنا تبارك وتعالى، حين يبقى ثلث الليل الآخر، كل ليلة، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر)) فلذلك كانوا يستحبون صلاة آخر الليل على أوله.
1367 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصعب، عَن الأوزاعي، عَن يحيى ابن أبي كثير، عَن هلال بْن أبي ميمونة، عَن عطاء بْن يسار، عَن رفاعة الجهني؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إن يمهل. حتى إذا ذهب من الليل نصفه أو ثلثاه، قَالَ: لا يسألن عبادي غيري. من يدعني أستجب له. من يسألني أعطه. من يستغفرني أغفر له. حتى يطلع الفجر)).
فِي الزَوائِد: في إسناده مُحَمَّد بْن مصعب، ضعيف. قال صالح بْن مُحَمَّد: عامة أحاديثه عَن الأوزاعي مقلوبة.
((183)) باب ما جاء فيما يرجى أن يكفي من قيام الليل
1368 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير. حَدَّثَنَا حفص بْن غياث وأسباط بْن مُحَمَّد؛ قالا: حَدَّثَنَا الأعمش، عَن إبراهيم، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد، عَن علقمة، عَن أبي مسعود؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة، كفتاه)).
قال حفص، في حديث: قال عَبْدُ الرحمن: فلقيت أبا مسعود وهو يطوف فحدثني به. 1369 - حَدَّثَنَا عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا جرير، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد، عَن أبي مسعود؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((من قرأ الآيتن من آخر سورة البقرة، في ليلة، كفتاه)). ((184)) باب ما جاء في المصلي إذا نعس
1370 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير. ح وحَدَّثَنَا أبو مروان مُحَمَّد بْن عثمان العثماني. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي حازم، جميعا عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- قال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ ((إذا نعس أحدكم، فليرقد حتى يذهب عنه النوم. فإنه لا يدري، إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب فيستغفر، فيسب نفسه)).
1371 - حَدَّثَنَا عمران بْن موسى الليثي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوارث بْن سعيد، عَن عَبْدُ العزيز ابن صهيب، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ دخل المسجد فرأى حبلاً ممدوداً بين ساريتين. فقال ((ما هذا الحبل؟)) قالوا: لزينب. تصلي فيه. فإذا فترت تعلقت به. فقال ((حلوه. حلوه. ليصل أحدكم نشاطه. فإذا فتر فليقعد)).
1372 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل، عَن أبي بكر بْن يحيى ابن النضر، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، اضطجع)). ((185)) باب ما جاء في الصلاة بين المغرب والعشاء
1373 - حَدَّثَنَا أحمد بْن منيع. حَدَّثَنَا يعقوب بْن الوليد المديني، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صلى بين المغرب والعشاء، عشرين ركعة، بنى اللَّه له بيتاً في الجنة)).
فِي الزَوائِد: في إسناده يعقوب بْن الوليد، اتفقوا على ضعفه. قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث. 1374 - حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد، وأبو عمر حفص بْن عمر. قالا: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حَدَّثَني عمر بْن أبي خثعم اليمامي، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من صلى ست ركعات، بعد المغرب، لم يتكلم بينهن بسوء، عدلت له عبادة اثنتي عشرة سنة)). ((186)) باب ما جاء في التطوع في البيت
1375 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَن طارق، عَن عاصم بْن عمرو؛ قَالَ:
- خرج نفر من أهل العراق إلى عمر. فلما قدموا عليه، قال لهم؛ ممن أنتم؟ قالوا: من أهل العراق. قَالَ: فبإذن جئتم؟ قالوا: نعم. قال، فسألوه عن صلاة الرجل في بيته. فقال عمر: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال ((أما صلاة الرجل في بيته فنور. فنوروا بيوتكم)).
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي الحسين. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن جعفر. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عمرو، عَن زيد بْن أبي أنيسة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عاصم بْن عمرو، عَن عمير، مولى عمر بن اْلخطَّاب ، عَن عمر بن اْلخطَّاب ، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. نحوه. الحديث قد ذكره المصنف بطريقتين. وفِي الزَوائِد: مدار الطريقتين على عاصم بْن عمرو، وهو ضعيف، ذكره العقيلي في الضعفاء. وقال البخاري: لم يثبت حديثه. 1376 - مُحَمَّد بْن بشار، ومُحَمَّد بْن يحيى. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي. حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن الأعمش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جابر بْن عَبْد اللّه، عَن أبي سعيد الخدري،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((إذا قضى أحدكم صلاته، فليجعل لبيته منها نصيباً. فإن اللَّه جاعل في بيته من صلاته خيراً)).
فِي الزَوائِد: رجاله ثقات. 1377 - حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم، وعَبْد الرحمن بْن عمر. قالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن عبيد اللَّه بْن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((لا تتخذوا بيوتكم قبوراً)).
1378 - حَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن مهدي، عَن معاوية ابن صالح، عَن العلاء بْن الحارث، عَن حرام بْن معاوية، عَن عمه عَبْد اللّه بْن سعد؛ قَالَ:
- سألت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: أيما أفضل؟ الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال ((ألا ترى إلى بيتي؟ ما أقربه من المسجد! فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد. إلا أن تكون صلاة مكتوبة)).
فِي الزَوائِد: إسناده ورجاله ثقات.
((187)) باب ما جاء في صلاة الضحى
1389 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن يزيد بْن أبي زياد عَن عَبْد اللّه بْن الحارث؛ قَالَ:
- سألت، في زمن عثمان بْن عفان، والناس متوافرون، أو متوافون، عن صلاة الضحى فلم أجد أحداً يخبرني أنه صلاها، يعني النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، غير أم هانيء فأخبرتني أنه صلاها ثمان ركعات.
1380 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللّه بْن نمير، وأبو كريب. قالا: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن موسى بْن أنس، عَن ثمامة بْن أنس، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة، بنى اللَّه له قصراً من ذهب في الجنة)).
1381 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا شبابة. حَدَّثَنَا شعبة، عَن يزيد الرشك، عَن معاذة العدوية؛ قالت:
- سألت عائشة: أكان النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ يصلي الضحى؟ قالت: نعم. أربعاً. ويزيد ماشاء اللَّه.
1382 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن النهاس بْن قهم، عَن شداد أبي عمار، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((من حافظ على شفعة الضحى، غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر)). ((188)) باب ما جاء في صلاة الاستخارة
1383 - حَدَّثَنَا أحمد بْن يوسف السلمي. حَدَّثَنَا خالد بْن مخلد. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن أبي الموالي؛ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن المنكدر يحدث عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يعلمنا الاستخارة، كما يعلمنا السورة من القرآن. يقول ((إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم! إني أستخيرك بعلمك. وأستقدرك بقدرتك. وأسألك من فضلك العظيم. فإنك تقدر ولا أقدر. وتعلم ولا أعلم. وأنت علام الغيوب. اللهم! أن كنت تعلم هذا الأمر ((فيسميه، ما كان من شيء)) خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ((أو خيراً لي في عاجل أمري وآجله)) فاقدره لي في ويسره لي وبارك لي فيه. وإن كنت تعلم ((يقول مثل ما قال في المرة الأولى)) وإن كان شراً لي، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيثما كان. ثم رضني به)). ((189)) باب ما جاء في صلاة الحاجة
1384 - حَدَّثَنَا سويد بْن سعيد. حَدَّثَنَا أبو عاصم العباداني، عَن فائد بْن عَبْدُ الرحمن، عَن عَبْد اللّه بْن أبي أوفى الأسلمي؛ قَالَ:
- خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فقال ((من كانت له حاجة إلى اللَّه، أو أحد من خلقه، فليتوضأ وليصل ركعتين. ثم ليقل: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم. سبحان اللَّه رب العرش العظيم. الحمد للّه رب العالمين. اللّهم! إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنباً إلا غفرته. ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها لي. ثم يسأل اللَّه من أمر الدنيا والآخرة ما شاء. فإنه يقدر)).
هذا الحديث قد أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال. لأن فائد بْن عَبْدُ الرحمن يضعف في الحديث. وفائد هو بْن عَبْدُ الرحمن يضعف في الحديث. وفائد هو أبو الورقاء. 1385 - حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور بْن يسار. حَدَّثَنَا عثمان بْن عمر. حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي جعفر الدني، عَن عمارة بْن خزيمة بْن ثابت، عَن عثمان بْن حنيف؛
- أن رجلاً ضرير البصر أتى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقال: ادع اللَّه أن يعافيني. فقال ((إن شئت أخرت لك وهو خير. وإن شئت دعوت)) فقال: ادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه. ويصلي ركعتين. ويدعو بهذا الدعاء ((اللّهم! إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة. يا محمد! إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى. اللهم! فشفعه في)).
قال أبو إِسْحَاق: هذا حديث صَحِيْح. هذا الحديث قد رواه الترمذي في أبواب الأدعية، في أحاديث شتى من باب الأدعية. وقال: هذا حديث حسن صَحِيْح غريب، لا نعرفه غلا من هذا الوجه، من حديث أبي جعفر.
((190)) باب ما جاء في صلاة التسبيح
1386 - حَدَّثَنَا موسى بْن عَبْدُ الرحمن، أبو عيسى المسروقي. حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب. حَدَّثَنَا موسى بْن عبيدة. حَدَّثَني سعيد بْن أبي سعيد، مولى أبي بكر بْن عمرو بْن حزم، عَن أبي رافع؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ للعباس ((يا عم! ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك)) قَالَ: بلى. يا رسول اللَّه! قال ((فصل أربع ركعات. تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة. فإذا انقضت القراءة فقل: سبحان اللَّه والحمد للّه ولا إله إلا اللَّه والله أكبر، خمس عشرة مرة قبل أن تركع. ثم اركع فقلها عشراً. ثم ارفع رأسك فقلها عشراً. ثم اسجد فقلها عشراً. ثم ارفع رأسك فقلها عشراً. ثم اسجد فقلها عشراً. ثم ارفع رأسك فقلها عشراً قبل أن تقوم. فتلك خمس وسبعون في كل ركعة. وهي ثلاثمائة في أربع ركعات. فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج، غفرها اللَّه لك)) قَالَ: يا رسول اللَّه! ومن لم يستطع يقولها في يوم؟ قال ((قلها في جمعة. فإن لم تستطع فقلها في شهر)) حتى قال ((فقلها في سنة)).
قال السندي: ثم الحديث قد تكلم في الحفاظ. والصحيح أنه حديث ثابت ينبغي للناس العمل به. وقد بسط الناس في ذلك. وذكرت أنا طرفاً منه في حاشية أبي داود، وحاشية الأذكار للنووي. 1387 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن بشر بْن الحكم النيسابوري. حَدَّثَنَا موسى بْن عَبْدُ العزيز. حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان، عَن عكرمة، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ للعباس بْن عَبْدُ المطلب ((يا عباس! يا عماه! ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال. إذا أنت فعلت ذلك غفر اللَّه لك ذنبك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته. عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات. تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم. سبحان اللَّه والحمد لله ولا إله إلا اللَّه والله أكبر. خمس عشرة مرة. ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً. ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً. ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً. ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً. ثم تسجد فتقولها عشراً. ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً. فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة. تفعل في أربع ركعات. أن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل. فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة. فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة. فإن لم تفعل ففي عمرك مرة)). ((191)) باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان
1388 - حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الخلال. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق. أَنْبَأَنَا ابن أبي سبرة، عَن إبراهيم بْن مُحَمَّد، عَن معاوية بْن عَبْد اللّه بْن جعفر، عَن أبيه، عَن علي بْن أبي طالب؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها. فإن اللَّه ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا. فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له! ألا من مسترزق فأرزقه! ألا مبتلى فأعافيه! ألا كذا ألا كذا، حتى يطلع الفجر)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف، لضعف ابن يسرة، واسمه أبو بكر بْن عَبْد اللّه بْن مُحَمَّد بْن أبي يسرة. قال فيه أحمد بْن حنبل وابن معين: يضع الحديث. 1389 - حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد اللّه الخزاعي، ومُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك، أبو بكر. قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون. أَنْبَأَنَا حجاج، عَن يحيى بْن أبي كثير، عَن عروة، عَن عائشة؛ قالت:
- فقدت النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ذات ليلة. فخرجت أطلبه. فإذا هو بالبقيع، رافع رأسه إلى السماء. فقال ((يا عائشة! أكنت تخافين أن يحيف اللَّه عليك ورسوله؟)) قالت، قد قلت: وما بي ذلك. ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك. فقال ((إن اللَّه تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)).
1390 - حَدَّثَنَا راشد بْن سعيد بْن راشد الرملي. حَدَّثَنَا الوليد، عَن ابن لهيعة، عَن الضحاك بْن أيمن، عَن الضحاك بْن عَبْدُ الرحمن بْن عرزب، عَن أبي موسى الأشعري،
- عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؛ قال ((إن اللَّه ليطلع في ليلة النصف من شعبان. فيغفر لجميع خلقه. إلا لمشرك أو مشاحن)).
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. حَدَّثَنَا أبو الأسود، النضر بْن عَبْدُ الجبار. حَدَّثَنَا ابن لهيعة، عَن الزبير ابن سليم، عَن الضحاك بْن عَبْدُ الرحمن، عَن أبيه؛ قَالَ: سمعت أبا موسى عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، نحوه. فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف لضعف عَبْد اللّه بن لهيعة وتدليس الوليد بْن مسلم. قال السندي: ابن عرزب لم يلق أبا موسى. قاله المنذري، كذا بخطه.
((192)) باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر
1391 - حَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا سلمة بْن رجاء. حدثتني شعثاء، عَن عَبْد اللّه بْن أبي أوفى؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلى، يوم بشر برأس أبي جهل، ركعتين.
فِي الزَوائِد: في إسناده شعثاء، ولم أر من تكلم فيها لا بجرح ولا بتوثيق. وسلمة بْن رجاء، لينه ابن معين. وقال ابن عدي: حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: ينفرد عَن الثقات بأحاديث. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال أبو حاتم: ما بأحاديثه بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. 1392 - حَدَّثَنَا يحيى بْن عثمان بْن صالح المصري. أَنْبَأَنَا أبي. أَنْبَأَنَا ابن لهيعة، عَن يزيد ابن أبي حبيب، عَن عمرو بْن الوليد بْن عبدة السهمي، عَن أَنَس بْن مَالِك؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بشر بحاجة، فخر ساجداً.
فِي الزَوائِد: في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف. 1393 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق، عَن معمر، عَن الزهري، عَن عَبْدُ الرحمن بْن كعب بن مالك، عَن أبيه؛
- قال لما تاب اللَّه عليه خر ساجداً.
فِي الزَوائِد: هذا الحديث موقوف ولكنه صَحِيْح الإسناد ورجاله ثقات. وقد روى عَن أبي بكر وعلي نحو هذا. 1394 - حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد اللّه الخزاعي، وأحمد بْن يوسف السلمي. قالا: حَدَّثَنَا أبو عاصم، عَن بكار بْن عَبْدُ العزيز بْن عَبْد اللّه بْن أبي بكرة، عَن أبيه، عَن أبي بكرة؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به، خر ساجداً، شكراً لله تبارك وتعالى. ((193)) باب ما جاء في أن الصلاة كفارة
1395 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ونصر بْن علي. قالا: حَدَّثَنَا وكيع. حَدَّثَنَا مسعر وسفيان، عَن عثمان بْن المغيرة الثقفي، عَن علي بْن ربيعة الوالبي، عَن أسماء بْن الحكم الفزاري، عَن علي بْن أبي طالب؛ قَالَ:
- كنت إذا سمعت من رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حديثاً، ينفعني اللَّه بما شاء منه. وإذا حدثني عنه غيره، استحلفته. فإذا حلف صدقته. وإن أبا بكر حدثني وصدق أبو بكر، قَالَ: قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ما من رجل يذنب ذنباً، فيتوضأ، فيحسن الوضوء. ثم يصلي ركعتين ((وقال مسعر: ثم يصلي)) ويستغفر اللَّه، إلا غفر اللَّه له)).
قال السندي: الحديث قد رواه الترمذي وقال: حديث حسن. 1396 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن سُفْيَان بْن عَبْد اللّه ((أظنه)) عَن عاصم بْن سُفْيَان الثقفي؛
- أنهم غزوا غزوة السلاسل، ففاتهم الغزو. فرابطوا. ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبي أيوب وعقبة بْن عامر. فقال عاصم: يا أبا أيوب! فاتنا الغزو العام. وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة، غفر له ذنبه. فقال: يا ابن أخي! أدلك على أيسر من ذلك. إني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر، غفر له ما تقدم من عمل)) أكذلك يا عقبة؟ قال: نعم.
1397 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن أبي زياد. حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم بْن سعد. حَدَّثَني ابن أخي ابن شهاب، عَن عمه. حَدَّثَني صالح بْن عَبْد اللّه بْن أبي فروة؛ أن عامر بْن سعد أخبره؛ قَالَ: سمعت أبان بْن عثمان يقول: قال عثمان:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر يجري يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، ما كان يبقى من درنه؟)) قَالَ: لا شيء. قال ((فإن الصلاة تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن)).
فِي الزَوائِد: حديث عثمان بْن عفان رجاله ثقات. ورواه الترمذي والنسائي من حديث أبي هُرَيْرَة. 1398 - حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن سليمان التيمي، عَن أبي عثمان النهدي، عَن عَبْد اللّه بْن مسعود؛
- أن رجلاً أصاب من امرأة، يعني ما دون الفاحشة. فلا أدري ما بلغ. غير أنه دون الزنا. فأتى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. فذكر ذلك له. فأنزل اللَّه سبحانه: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل، أن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} فقال: يا رسول اللَّه! ألي هذه؟ قال ((لمن أخذ بها)). ((194)) باب ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها
1399 - حَدَّثَنَا حرملة بْن يحيى المصري. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب. أخبرني يونس بْن يزيد، عَن ابن شهاب، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((فرض اللَّه على أمتي خمسين صلاة. فرجعت بذلك. حتى آتي على موسى. فقال موسى: ماذا افترض ربك على أمتك؟ قلت: فرض علي خمسين صلاة. قال: فارجع إلى ربك. فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعت ربي. فوضع عني شطرها. فرجعت إلى موسى فأخبرته. فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعت ربي. فقال هي خمس وهي خمسون. لا يبدل القول لدي. فرجعت إلى موسى. فقال: ارجع إلى ربك. فقلت: قد استحييت من ربي)).
1400 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا الوليد. حَدَّثَنَا شريك، عَن عَبْد اللّه بْن عصم، أبي علوان، عَن ابن عباس؛ قَالَ:
- أمر نبيكم بخمسين صلاة. فنازل ربكم أن يجعلها خمس صلوات.
فِي الزَوائِد: روى ابن ماجة هذا الحديث عَن ابن عباس. والصواب عَن ابن عمر كما هو في أبي داود. ثم قال: وإسناد حديث ابن عباس واهٍ، لقصور عَبْد اللّه بْن عصم وأبي الوليد الطيالسي عَن درجة أهل الحفظ والإتقان. 1401 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّثَنَا ابن عدي، عَن شعبة، عَن عَبْدُ ربه بْن سعيد، عَن مُحَمَّد بْن يحيى بْن حبان، عَن ابن محيريز، عَن المخدجي، عَن عبادة بْن الصامت؛ قَالَ:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((خمس صلوات افترضهن اللَّه على عباده. فمن جاء بهن لم ينتقص منهن شيئاً، استخفافاً بحقهن. فإن اللَّه جاعل له يوم القيامة عهداً أن يدخله الجنة. ومن جاء بهن قد انتقص منهن شيئاً، استخفافاً بحقهن، لم يكن له عند اللَّه عهد. أن شاء عذبه، وإن شاء غفر له)).
1402 - حَدَّثَنَا عيسى بْن حماد المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن سعيد المقبري، عَن شريك بْن عَبْد اللّه بْن أبي نمر؛ أنه سمع أَنَس بْن مَالِك يقول:
- بينما نحن جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد. ثم عقله. ثم قال لهم: أيكم محمد؟ ورَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ متكئ بين ظهرانيهم. قال فقالوا: هذا الرجل الأبيض المتكئ. فقال له الرجل: يا ابن عَبْدُ المطلب! فقال له النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((قد أجبتك)) فقال له الرجل: يا محمد! إني سائلك ومشدد عليك في المسألة. فلا تجدن علي في نفسك. فقال: ((سل ما بدا لك)) قال له الرجل: نشدتك بربك ورب من قبلك. آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((اللهم! نعم)) قال: فأنشدك بالله، آلله أمرك أن تصلي الصوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((اللهم! نعم)) قال: فأنشدك بالله، آلله أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((اللهم! نعم)) قال: فأنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((اللهم! نعم)) فقال الرجل: آمنت بما جئت به. وأنا رسول من ورائي من قومي. وأنا ضمام بْن ثعلبة، أخو بني سعد بْن بكر.
1403 - حَدَّثَنَا يحيى بْن عثمان بْن سعيد بْن كثير بْن دينار الحمصي. حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد. حَدَّثَنَا ضبارة بْن عَبْد اللّه بْن أبي السليل. أخبرني دويد بْن نافع، عَن الزهري؛ قَالَ: قال سعيد بْن المسيب: أن أبا قتادة بْن ربعي أخبره؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((قال اللَّه عز وجل: افترضت على أمتك خمس صلوات. وعهدت عندي عهدا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة. ومن لم يحافظ عليهن، فلا عهد له عندي)).
فِي الزَوائِد: في إسناده نظر من أجل ضبارة ودويد.
((195)) باب ما جاء فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
1404 - حَدَّثَنَا أبو مصعب المديني، أحمد بْن أبي بكر. حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عَن زيد بْن رباح. وعبيد اللَّه بْن أبي عَبْد اللّه، عَن أبي عَبْد اللّه الأغر، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه. إلا المسجد الحرام)).
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ نحوه. 1405 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن منصور. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نمير، عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عمر،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال ((صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد. إلا المسجد الحرام)).
1406 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أسد. حَدَّثَنَا زكريا بْن عدي. أَنْبَأَنَا عبيد اللَّه بْن عمرو، عَن عَبْدُ الكريم، عَن عطاء، عَن جابر؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه. إلا المسجد الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)).
فِي الزَوائِد: إسناد حديث جابر صَحِيْح ورجاله ثقات. لأن إسماعيل بْن أسد وثقه البزار والدارقطني والذهبي في الكاشف. وقال أبو حاتم: صدوق. وباقي رجال الإسناد محتج بهم في الصحيحين.
((196)) باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس
1407 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبْد اللّه الرقي. حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس. حَدَّثَنَا ثور بْن يزيد، عَن زياد بْن أبي سودة، عَن أخيه عثمان بْن أبي سودة، عَن ميمونة، مولاة النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ قالت:
- قلت: يا رسول اللَّه! أفتنا في بيت المقدس. قال ((أرض المحشر والمنشر. ائتوه فصلوا فيه. فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره)) قلت: أرأيت أن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال ((فتهدي له زيتا يسرج فيه. فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه)).
فِي الزَوائِد: روى أبو داود بعضه. وإسناد طريق ابن ماجة صَحِيْح ورجاله ثقات. وهو أصح من طريق أبي داود. فإن بين زيادة بْن أبي سودة وميمونة، عثمان بْن أبي سودة. كما صرح به ابن ماجة في طريقه، كما ذكره صلاح الدين في المراسيل. وقد ترك في أبي داود. 1408 - حَدَّثَنَا عبيد اللَّه الجهم الأنماطي. حَدَّثَنَا أيوب بْن سويد، عَن أبي زرعة السيباني، يحيى بْن أبي عمرو. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن الديلمي، عَن عَبْد اللّه بْن عمرو،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال ((لما فرغ سليمان بْن داود من بناء بيت المقدس، سأل اللَّه ثلاثاً: حكما يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ((أما اثنتان فقد أعطيهما. وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة)).
((وأن لا يأتي هذا المسجد)) فِي الزَوائِد: اقتصر على طرفه الأول من هذا الوجه دون هذه الزيادة. ورواه النسائي في الصغرى من هذا الوجه عَن عمرو بْن منصور، عَن أبي مسهر، عَن سعيد بْن عَبْدُ العزيز، عَن ربيعة بْن بريد، عَن أبي إدريس الخولاني، عَن ابن الديلمي به. وإسناد طريق ابن ماجة ضعيف. لأن عبيد اللَّه بْن الجهم لا يعرف حاله. وأيوب بْن سويد متفق على ضعفه. 1409 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلى، عَن معمر، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أبي هُرَيْرَة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)).
1410 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شعيب. حَدَّثَنَا يزيد بْن أبي مريم، عَن قزعة، عَن أبي سعيد، وعَبْد اللّه بْن عمرو بْن العاص؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأقصى، وإلى مسجدي هذا)). ((197)) باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء
1411 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا أبو أسامة، عَن عَبْد الحميد بْن جعفر. حَدَّثَنَا أبو الأبرد، مولى بني خطمة؛ أنه سمع أسيد بْن ظهير الأنصاري، وكان من أحاب النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ،
- يحدث عن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ؛ أنه قال ((صلاة في مسجد قباء كعمرة)).
1412 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا حاتم بْن إسماعيل، وعيسى بْن يونس. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن سليمان الكرماني. قال: سمعت أبا أمامة بْن سهل بْن حنيف يقول: قال سهل بْن حنيف:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة)). ((198)) باب ما جاء في الصلاة في المسجد الجامع
1413 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا أبو الخطاب الدمشقي. حَدَّثَنَا رزيق أبو عَبْد اللّه الألهاني، عَن أَنَس بْن مَالِك؛ قال:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة. وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة. وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة. وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة)).
فِي الزَوائِد: إسناده ضعيف. لأن أبا الخطاب الدمشقي لا يعرف حاله. وزريق فيه مقال. حكى عَن أبي زرعة أنه قال: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات وفي الضعفاء، وقال: ينفرد بالأشياء. لا يشبه حديث الأثبات. لا يجوز الحتجاج به إلا عند الوفاق.
((199)) باب ما جاء في بدء شأن المنبر
1414 - حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبْد اللّه الرقي. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمرو الرقي، عَن عَبْد اللّه ابن مُحَمَّد بْن غقيل، عَن الطفيل بْن أبي بْن كعب، عَن أبيه؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشاً. وكان يخطب إلى ذلك الجذع. فقال رجل من أصحابه: هل لك أن نجعل لك شيئاً تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال ((نعم)) فصنع ثلاث درجات. فهي التي أعلى المنبر. فلما وضع المنبر، وضعوه في موضعه الذي هو فيه. فلما أراد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ أن يقوم إلى المنبر، مر إلى الجذع الذي كان يخطب إليه. فلما جاوز الجذع، خار حتى تصدع وانشق. فنزل رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ لما سمع صوت الجذع. فمسحه بيده حتى سكن. ثم رجع إلى المنبر. فكان إذا صلى، صلى إليه. فلما هدم المسجد وغير، أخذ ذلك الجذع أبي بْن كعب. وكان عنده في بيته حتى بلى. فأكلته الأرضة وعاد رفاتاً.
1415 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ خلاد الباهلي. حَدَّثَنَا بهز بْن أسد. حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن عمار بْن أبي عمار، عَن ابن عباس؛ وعن ثابت، عَن أنس؛
- أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ كان يخطب إلى جذع. فلما اتخذ المنبر ذهب إلى المنبر. فحن الجذع فأتاه فاحتضنه فسكن. فقال ((لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة)).
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. 1416 - حَدَّثَنَا أحمد بْن ثابت الجحدري. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن أبي حازم؛ قَالَ:
- اختلف الناس في منبر رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من أي شيء هو؟ فأتوا سهل بْن سعد فسألوه. فقال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني. هو من أثل الغابة. عمله فلان مولى فلانة، نجار. فجاء به. فقام عليه حينما وضع. فاستقبل وقام الناس خلفه. فقرأ ثم ركع ثم رفع رأسه فرجع القهقري حتى سجد بالأرض. ثم عاد إلى المنبر فقرأ ثم ركع فقام ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض.
1417 - حَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عَن سليمان التيمي، عَن أبي نضرة، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقوم إلى أصل شجرة ((أو قال إلى جذع)) ثم اتخذ منبراً. قال فحن الجذع. ((قال جابر)) حتى سمعه أهل المسجد حتى أتاه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فمسحه فسكن. فقال بعضهم: لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة.
فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح وابن عدي ثقة. وقال: وقد أخرجه النسائي عَن جابر بسند آخر.
((200)) باب ما جاء في طول القيام في الصلوات
1418 - حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن عامر بْن زرارة، وسويد بْن سعيد. قالا: حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، عَن الأعمش، عَن أبي وائل، عَن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- صليت ذات ليلة مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قلت: وما ذاك الأمر؟ قَالَ: هممت أن أجلس وأتركه.
1419 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن زياد بْن علاقة، سمع المغيرة يقول:
- قام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ حتى تورمت قدماه. فقيل: يا رسول اللَّه! قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال ((أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً؟)).
1420 - حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعي، مُحَمَّد بْن يزيد. حَدَّثَنَا يحيى بْن يمان. حَدَّثَنَا الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- كان رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يصلي حتى تورمت قدماه. فقيل له: أن اللَّه قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال ((أفلا أكون عبداً شكوراً؟)).
فِي الزَوائِد: إسناد حديث أبي هُرَيْرَة قوي. احتج مسلم بجميع رواته. ورواه أصحاب الكتب الستة، سوى أبي داود، من حديث المغيرة. والترمذي من حديث جابر. 1421 - حَدَّثَنَا بكر بْن خلف، أبو بشر. حَدَّثَنَا أبو عاصم، عَن ابن جريج، عَن أبي الزبير، عَن جابر بْن عَبْد اللّه؛
- قال: سئل النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: أي الصلاة أفضل؟ قال ((طول القنوت)). ((201)) باب ما جاء في كثرة السجود
1422 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وعمار بْن إبراهيم الدمشقيان. قالا: حَدَّثَنَا الوليد ابن مسلم. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، عَن أبيه، عَن مكحول، عَن كثير بْن مرة؛
- أن أبا فاطمة حدثه؛ قَالَ: قلت يا رسول اللَّه! أخبرني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال ((عليك بالسجود. فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة وحط عنك بها خطيئة)).
1423 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عمرو، أبو عمرو الأوزاعي. قَالَ: حَدَّثَني الوليد بْن هشام المعيطي، حدثه معدان بْن أبي طلحة اليعمري؛ قَالَ:
- لقيت ثوبان فقلت له: حَدَّثَني حديثاً عسى اللَّه أن ينفعني به. قال فسكت. ثم عدت فقلت مثلها. فسكت. ثلاث مرات. فقال لي: عليك بالسجود للَّه. فإني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((ما من عبد يسجد للَّه سجدة إلا رفعه اللَّه بها درجة، وحط عنه بها خطيئة)).
قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال مثل ذلك. 1424 - حَدَّثَنَا العباس بْن عثمان الدمشقي. حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عَن خالد بْن يزيد المري، عَن يونس بْن ميسرة بْن حلبس، عَن الصنابحي، عَن عبادة بْن الصامت؛
- أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((ما من عَبْدُ يسجد لله سجدة إلا كتب اللَّه له بها حسنة، ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة. فاستكثروا من السجود)).
فِي الزَوائِد: إسناد حديث عبادة ضعيف، لتدليس الوليد بْن مسلم.
((202)) باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة
1425 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، ومُحَمَّد بْن بشار. قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، عَن سُفْيَان بْن حسين، عَن علي بْن زيد، عَن أنس بْن حكيم الضبي؛ قَالَ:
- قال لي أبو هُرَيْرَة: إذا أتيت أهل مصر فأخبرهم أني سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول ((إن أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة، الصلاة المكتوبة. فإن أتمها، وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع؟ فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه. ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك)).
1426 - حَدَّثَنَا أحمد بْن سعيد الدرامي. حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب. حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن داود بْن أبي هند، عَن زرارة بْن أوفى، عَن تميم الداري، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ. ح وحَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاح. حَدَّثَنَا عفان. حَدَّثَنَا حماد. أَنْبَأَنَا حميد، عَن الحسن، عَن رجل، عَن أبي هُرَيْرَة؛ وداود بْن أبي هند، عَن زرارة بْن أوفى، عَن تميم الداري،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته. فإن أكملها كتبت له نافلة. فإن لم يكن أكملها، قال اللَّه سبحانه لملائكته: انظروا، هل تجدون لعبدي من تطوع؟ فأكملوا بها ما ضيع من فريضته. ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)). ((203)) باب ما جاء في صلاة النافلة حيث تصلى المكتوبة
1427 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا إسماعيل بْن علية، عَن ليث، عَن حجاج بْن عبيد، عَن إبراهيم بْن إسماعيل، عَن أبي هُرَيْرَة،
- عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ قال: ((أيعجز أحدكم، إذا صلى، أن يتقدم أو يتأخر، أو عَن يمينه، أو عَن شماله)) يعني السبحة.
1428 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى. حَدَّثَنَا قتيبة. حَدَّثَنَا ابن وهب، عَن عثمان بْن عطاء، عَن أبيه، عَن المغيرة بْن شعبة؛
- أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((لا يصلي الإمام في مقامه الذي صلى فيه المكتوبة، حتى يتنحى عنه)).
حَدَّثَنَا كثير بْن عبيد الحمصي. حَدَّثَنَا بقية، عَن أبي عَبْدُ الرحمن التميمي، عَن عثمان بْن عطاء، عَن أبيه، عَن المغيرة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، نحوه.
((204)) باب ما جاء في توطين المكان في المسجد يصلي فيه
1429 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا وَكِيع. ح وحَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحميد بْن جعفر، عَن أبيه، عَن تميم بْن محمود، عَن عَبْدُ الرحمن بْن شبل؛ قَالَ:
- نهى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ عَن ثلاث: عَن نقرة الغراب، وعن فرشة السبع، وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلى فيه كما يوطن البعير.
1430 - حَدَّثَنَا يعقوب بْن حميد بْن كاسب. حَدَّثَنَا المغيرة بْن عَبْدُ الرحمن المخزومي، عَن يزيد بْن أبي عبيد، عَن سلمة بْن الأكوع؛
- أنه كان يأتي إلى سبحة الضحى فيعمد إلى الأسطوانة، ، دون المصحف، فيصلي قريباً منها. فأقول له: ألا تصلي هاهنا؟ وأشير إلى بعض نواحي المسجد. فيقول: إني رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يتحرى هذا المقام. ((205)) باب ما جاء في أين توضع النعل إذا خلعت في الصلاة
1431 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا يحيى بْن سعيد، عَن ابن جريج، عَن مُحَمَّد بْن عباد، عَن عَبْد اللّه بْن سُفْيَان، عَن عَبْد اللّه السائب؛
- قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ صلى يوم الفتح، فجعل نعليه عَن يساره.
1432 - حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حبيب، ومُحَمَّد بْن إسماعيل. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن المحاربي، عَن عَبْد اللّه بْن سعيد بْن أبي سعيد، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((ألزم نعليك قدميك. فإن خلعتهما فاجعلهما بين رجليك. ولا تجعلهما عَن يمينك، ولا عَن يمين صاحبك، ولا وراءك، فتؤذى من خلفك)).
فِي الزَوائِد: روى أبو داود بعض هذا الحديث. وفي إسناده عَبْد اللّه بْن سعيد، متفق على تضعيفه.