قوض الدهر بالخراب عمادي
قوض الدهر بالخراب عمادي، هي قصيدة للشاعر العراقي معروف الرصافي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
- قوض الدهر بالخراب عمادي ورَمتْني يداه بالأنكادِ
- كم انادي وليس لي من مجيب واضياعاه جهرة كم انادى
- ضعضع الدهر من بنائي اركا نا شدادا طالت على الاطواد
- طالما رفرفت من العلم رايا ت فخار مني على بغداد
- كنت للعلم روضة باكرت از هارها الغر بالعهاد الغوادي
- وجميع الأنام تضرب أكبا د المظايا كي تجتني اورادي
- فالغزالي سله بي وابا اسحــق عما حويت من ارشاد ـاق عما حويت من إرشاد
- سَلهَ إذ في طلابيً الإبلُ النُّجْـ ـبُ تُحفَّي مَضروبة الأكباد
- فرمتني صواعق الدهر فانهد بنائي وصرت بعض الوهاد
- فبكتني من السماء دراريها ـا وكانت تعَدّ من حُسادى
- أهل بغدادَ ما لأعينكم تغْـ ـمِض عني كأنكمْ في رُقاد
- أهلَ بغداد هل ترقّ قلوبٌ منكم راعها انقضاض عمادي
- رق حتى قلبُ الجماد لفقدِي فلتكُوننْ قلوبكم من جَماد
- أفلا تنجدون مدرسة العلم ـلمْ وعهدي بكم أوِلى إنجاد
- أين ما شيد من نظامي ربعي فلقد كان نُجْعة المرتاد
- أين تلك العلوم وهي التي كانت ربوعي تذيعها في البلاد
- كيف قضت خيامها زعزع الدهر ـر وكانت رصينة الأوتاد
- أقفرْتُ سوحها وقد نعى العـ ـلم فلاحت تجرُّ ثوبَ الحِداد
- وتوارت بالجهل ظلما وكانت خافقا فوقها لواء الرشاد
- أيها الدهر كلما شئت فافعل إذ حدا في ركائبي غير حاد
- ورعاني من راح من ظلمه العدل ل فقيداً مِيعاده في المَعاد
- فرقوا جمع امة قبلهم كانت لعمري وحيدة الاتحاد