قصيده لاجىء

من معرفة المصادر

لاجــــــــــــــئ


حابس ضناه بين ضلوعه

يابس و حايموت بجوعه

قاعد ما يعملش حاجه

لابس هدوم مش بتوعه

لاجئ قابلته فى غزه

و له عيون مشمئزه

راحت فلسطين وراحت

اليارات لما لاحت

على التلال لما لاحت

على التلال المدافع

و ريحة فاحت

و فى الصفوف الطويله

جرجر عياله النحيله

شيَّع جنازة الوطن

لحد لما اندفن

و القاتل الوغد ساقه

قدامه من غير كفن

ميَّت و قبره الخلا

و الغسل سيل الفلا

الرمل يسخن و يبرد

و هو هايم مشرد

مع الطابور اللى رايح

إلى المصير المجرد

و فى الطابور ألف أسره

و خمسميت ألف حسره

حسرة عذارى حزانى

ع الخوخة و البرتقانه

اللى الشباب لم يقطفها

و الموت خفهم خوانه

يا ويل كعوبك يا لميا

الرمله لسعتها حاميه

الرمل ساخن بيكوى

خالد بيصخ و يعوى

مجنون فى أول حياته

(يحرق سماه إيش بسوى )

و تستمر الجنازء

و للجبال اهتزازه

الحرب سحقت أملهم

لمّا صبحفى خيالهم

زى الرمال بيخوضوها

زى الطحين اللى جالهم

من الإيدين السمينه

الى رمتهم رهينه

على الرمال كوموهم

تحت السيول نيموهم

و كمموا معين بسيسو

من بعد ما كمموهم

علشان معين المناضل

بيقول يا ويلك يا قاتل

يا معين يا صوت الضحايا

إرعد بصوتك معايا

إرعب عدوى و عدوك

راح ننتصر فى النهاية

خلى اللى حابس دموعه

يبكى بفرحة رجوعه

للبيارات الحبيبه

بعد الرمال الرهيبة

اصرخ فى شعبك و قول له

ساعة خلاصك قريبه

انهض و كافح و طهر

البرتقان راح يزهر