شعر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حسام القادري

تتساءلين و روح روحي فداك ـــــــ لا تسألي فالقلب لن ينساك

عفراء أنت أميرتي و حبيبتي ـــــــ أوتسألين متيما بهواك

لا تسألي إن كنت حق حبيبتي ـــــــ فجوارحي ليست ترى إلاك

قولي لعيني ما رأت في عمرها ـــــــ ستقول ويحك ما رأيت سواك

و إذا سألت القلب عن محبوبه ـــــــ سيقول أنت العشق أنت ملاكي

فالقلب ينبض مفعما بهواك ـــــــ و العين تدمع فرحة لرؤاك

و الروح أنت الروح ترعش جسدا ــــــــ قد كان ميتا و ارتوى بلقاك

جسدي النحيل إذا سألته حاله ـــــــ سيقول أنت دواء جسد باكي

إن الجوارح كلها تهواك ـــــــ و تتوق يوما ترتوي بلقاك

و تنادي يا عفراء ويحك أقبلي ـــــــ إني أموت لبعدك الفتاك



ورد تألق مثقلا بشذاه ــــــــ عند الصباح مكللا بنداه

هو سيدي لا لا مثيل لحسنه ــــــــ تخشى الشموس العاليات تراه

في وجهه نور تألق في الضحى ــــــــ فطغى على نور النهار ضحاه

لا لن أقول عيونه و خدوده ـــــــ هي فوق شعر متيم يهواه

يا من رمى بين الضلوع هواه ــــــــ كل الجوارح في غرامك تاهوا

حيرت قلبي كيف بت مليكه ـــــــ كيف احتللت شغافه و دماه

حيرت عيني عاشق لم تشهدا ـــــــ كالبحر في عينيك ما أصفاه

حيرتني أحييتني و قتلتني ــــــــ أنت النعيم و أنت ما أصلاه

عفراء هل نبّئت ما ألقاه ــــــــ عن قلبي الذي حبك يغشاه

هل بلغتك الريح مني سلاما ــــــــ هل بلغتك محبتي تملاه

عفراء بوحي عذب همسك غايتي ـــــــ ردي سلامي فالهوى ودّاه

إني أحبك و الذي فطر السما ــــــــ حبي لك ملأ الفضا شكواه

إني أحبك غارق و متيم ــــــــ و لهيب حبي في الحشا مرساه

إني نقشت هواك في قلبي و في ــــــــ كبدي فقولي هل ترى أنساه

أنسى الذي سكن الفؤاد هواه ـــــــــ و تألقت في مقلتي عيناه

لا لا محال كيف ينسى زهرة ـــــــــ حمصية قد نورت دنياه

فادعوا له يا من رأيتم حاله ـــــــــ علّ الزمان يبرّه بلقاه




دعيني أصور حسنك لحظة

و أغرق في بحر عينيك لحظة

دعيني أته في صحارى جبينك

و أقطف من روضة الخد زهرة

فأنت السعادة تحتل روحي

تداوي جروحي

و تبعث في القلب فرحا و سكرة

حبيبتي أنت النعيم و أنت الغصون و أنت الزهور

و أنت الأثير لزهر الأقاحي

و أنت الغيث لصحراء قلبي

فتنمو زهور لها أنت نضرة

و طيب و خضرة

حبيبتي أنت النجوم جميعا

و أنت الشمس و أنت القمر

و أنت النور الذي في فؤادي انتشر

و أنت السماء تغطي حياتي

و تبعث فيها السعادة

فأصبح أسعد كل البشر

و أنت النور الذي في البصر

و أنت الورق الذي في الشجر

و أنت الثمر

و أنت الزهر

و أنت و أنت فماذا أقول لكل البشر

فأنت تفوقين شعري

تفوقين نثري

و نطقي و صمتي

تفوقين شعر البشر

تراني أحبك

لا لا محال أنا لا أُحَبُّ و لا أغرمُ

فماذا تفجر في داخلي

إذا ما رأيتك ثارت عروقي و ثار الدم

و لكنني لست أهل هواك

فكيف تراني أعيش و قلبي يتألم

عزمت و لست بمن يعزم

بأن أخبرك بماذا جرى

أخبر عن مقلتي البواكي

أخبر عن جسد يسقم

و لكن تراني أحبك حقا

محال فلست الذي يُغرم

أراجع نفسي و قلبي الحزين

أليس الذي بات فيك وداد

و ليس فؤادي بمن يفهم

و لكن سأسري أبلغ حبا

و إن كنت لا أدري ما الحب أصلا

أظنه صرحا أظنه برجا

لا أنا لا أعلم

و أسري إليك و أحمل قلبا يريدك

و قلبي ليس كمثل الحجر

فإن ما رفضته يتحطم

و لكن ألست الذي لا يُحَبُّ و لا يغرم

أتابع دربي إليك

و كلي يأس و كلي أمل

أنا _ و الهي _ لا أعلم

طرقت بابك مثل الرجال

و لكن تراك كمثل النساء اللواتي أحب

أحب

لا لا محال أنا لا أُحَبُّ و لا أغرم

وقفت ببابك كي أعلم الذي لا أعلم

لا لا وربي أنا أعلم

تردين لا لا

علمت مرارا أنا لا أُحَبُّ و لا أغرم

فو الله لن أؤثر الحب يوما

فمسكن حبي تحطم أصلا

فقلبي تعلم أن المحبة كذبة

دواء عقيم لمن يحلم

و لا يعلم

و لا يفهم