سري جدا إلى البحر
من تأليف الشاعر المصري هشام الجخ.
سِرى جِدَاً إِلَى البَحر
وبَقُولُه يَا بَحر ليه المُوج فِى عِز الهُوج مَابِيخَلِصْش
و المِلح سَد وِدَانَك ودَانَك لَجل مَاتخَلِصش
يَا بَحر كَام ألف بِت زَغزَغت رِجلِيهُم
ورَفَعت عَنهَا الحِجَاب ولَزَقت فُستَانهَا بالعَانِى عَلَى ضَهرَهَا
وجَرَحت رِجْل الوَاد اللى جِرِى فِى ضَهرَهَا
وعَمَلت مِلحَك دَوَاَ واللى جِرَاحُه هَوَى
مَالهُوش طَبِيب غِيرَك
طَب لِيه بِتبخَل عَلَيَا
مَع إِن " نَـــــانَـــــا " صَبِيَه
زَغزَغت رِجلِيهَا ورَفَعت عَنهَا الحِجَاب
ولَزَقت فُستَانهَا بالعَانِى عَلَى ضَهرَهَا
ودَبَحتِنِى فِى مَهرَهَا ودَفَعتِلَك رَاضِى
خَلِيتلِى حُبِى قَضِيَه وعَمَلتِلِى قَاضِى
وكَوِيت بِملحَك جَرحِى كِيف الدَبْح
مِن مِيتَى يَا بَحر الِجرَاح بطِيب بِحَبِة مَلح
و أنا أصلِى واخد ع الـوَجَّع ..
و أمَّا الجِـرَاح بتْصِيـب جَـدَّع ..
بيصِير وجَعْهَا بــــ مِيت وَجَّع
تعرف يا بحر الـ ميت وَجَّع ..
وَجَّع اللى حَبيِتهَا وسَابِتنى
وَجَّع اللى بعنِيها سَابِتنى ..
وَجَّع اللى عَمَلِت مِنى رَمل فى قَعر جُوفَك رسَّبتنى ..
و تُسعُمِيت مِليُون وَجَّع للذكرَيَات ..
أصْل المحبه يا بحر مِش فَتره وتِعَدى
دِى عُمر شَايِل صُوت هِزَارِى و غُلب جَدّى ..
فِكر طَايِح يُوم يِجيب و شُهور يِوَدِّى ..
و تُسعُمِيت مِليُون وَجَّع ..
عَدَد المحَاره و الوَدَع
عَدَد الكَلام مِن بِين شَفَايِفهَا الجُمَال
عَدَد الشَمَاسِى و الكَرَاسِى و البَنَات ..
عَدَد الرِمَال عَدَد المطَر يا أبو قَلب أقسَى مِن الحَجَر ..
كُل اللى فَاكرِينَك بتجَمَّع للحَبَايِب شَملُهم ...
عَـــــــــــــالَــــم بَـــــــــــقَــــــــــــــــــــــــرْ
مَا أنَا جِبتَهَالَك .. مِشْ جِبتَهَالَك ؟ ..
شَهِد الشَمس اللى لِسّه سَمَارهَا فُوق ضَهرِى تِقُولَك
إِنى يَا بَحر إِئتَمَنتَك جِبتَهَالَك
ولا لِيه شَهِد رِمَالَك
عَلِّى صُوتَك سَمَّع الرَمل اللى مَدبُوح مِن قَسَاوتَك
وإِندَاهُه و إِن كَان يِجَاوِب إسألُه
فِين قُصُور الوَاد دَاهُه
هيقُولُولَك ما إنت يا بَحر اللى هَدِيتهَا
وسَوِيتهَا بِبَاقِى الشَط
هيقُولُولَك هُوَ هُوَ المُوج يا بَحر
زَى مَا جَمَّع حَبَايِب زَى ما كَسَر قُصُور
بَس النُوبَه دِى يا بَحر مُوجَك القَاسِى كَسَرنِى
هُوَ أَنا نَاقِص كُسُور
لَو تِعَرِينى يَا بَحر تِلقَى جُوَايَا بَنَات مَالْهَا عَدَد
ولَا إِتكَسَرتِش
زَى مَا تقُول جِسمى نَحَس مِن الحَريِم وبَقِيت وَتَـــدّ ..
بس النُوبَه دِى مَاإنتَصَرتِش
بَعتِرفلَك يَا هَوَى البَحر إِنى مَغلُوب النُوبَه دِى
بَس خَلِيك وَاعِى دَايماً و إفتِكِر مِين اللى بَادى
ومِن اللِيلادِى لا إِنتَ صَاحبِى ولا أعرِفَك
إِيَاك تِشُوفنِى بِبِنتْ حِلوَه وتُطلُب إِنى أعَرِفَك
صَبرَك عَلَيا
و هـ اكشِفَك و هــ جرِسَك و هـ جَرِفَك و هـ جَوِفَك و هـ كَتِفَك
كِيِفْ الذَلِيل
مِن اللِيلادِى سَمَاك يَا بَجر هتِبقَى لِيل
مِن اللِيلادِى هـ أطفِى شَمسَك و أطمِس الدُنيَا ونَهَارهَا
" نَـــــانَـــــا " مَـــــاتِـــــت
بَس فَاضِل لِسَه نَارهَا
و العَزَا عَالِق مَا بِينِى و بِينَك إنتَ
والله مَا هَقبَل عَزَاك
قَبل مَاخُد بإيدِى
تَــــــــــــــــــــــــــارهَـــــــــا