رسالة هاستنجز إلى إبراهيم باشا في 2 يناير 1819

من معرفة المصادر

من إيرل هـَستنگز إلى إبراهيم باشا

كتبت في 2 يناير 1819

لقد اغتبطت للأنباء التي نقلت إلي عن الإنتصار الرائع للقوات العثمانية التي تحت قيادتكم المباشرة، وإنني لأنتهز فرصة وصول أنباء سقوط الدرعية إلي لأهنئكم على شجاعتكم الفذة وحكمتكم المتميزة وقيادتكم التي بمقتضاها زحف جيشكم في وقت مبكر وبكل مقومات الشرف. فكانت الهزيمة الكاملة، وسقوط قوة وصلت بسرعة إلى مكانة عالية بشكل غير عادي هي النتيجة التي يتباهى بها.

ولقد كتب لسموكم في النهاية أن تخضعوهم.

إن المنطلق لتقديم تهانئي ولأن ألتمس إخلاصي لكم ليوجد من حسن حظي في ملابسات الإتصالات الودية مع والدكم المبجل محمد علي باشا والي مصر، وأن مشاعر الاحترام والاعتبار التي أكنها لسموه، وأن صداقته التي لا تتغير ونياته القلبية نحو الحكومة البريطانية وكلها تؤخذ على أنها تقوي وتدعم ليقودني بالضرورة لأن أتمتع بنعمة ما نتحصل عليه رعايته.

ولكنني أؤكد لكم أن امتناني قد تدفق لأن تهانئي بمناسبة كان فيها مجد ابنه وخليفته في القيادة أمراً شديد الإرتباط.

ولقد اُبلغت أن سعادتكم تتجهون الآن إلى استخدام قواتكم المظفرة لإرغام شيوخ آخرين متصلبين لطاعتكم، وخاصة القواسم.

ومن المحتمل أنه بلغ مسامعكم أن عمليات القرصنة الجريئة والنهب التي ارتكبت بواسطة القبيلة المذكورة في الخليج الفارسي، والأعمال العدوانية القاسية التي اقترفت بواسطة طواقمها، قد وضعتهم في حالة عداء مع الحكومة البريطانية.

زمن ثم، كنا نفكر في اتخاذ اجراءات لتأديبهم في وقت مبكر. وقد طرحت احتمالية لهدف سعادتكم أن نتلاحم بواسطة عمل مشترك من جانب الحكومتين.

إن قيام تعاون مشترك بين الجيش الذي تتولون قيادته، والجيش والقوة البحرية اللتان تقدمهما الحكومة البريطانية ليبدو لي هو الطريق المعبد والمقبول.

وإذا ما تفضلتم سعادتكم وصدقتم على هذا الإجراء، بإنني أحيل سعادتكم إلى السير/ إيفان نيپيان، حاكم بومباي، الذي هو على بينة من مشاعري إزاء هذه النقطة. والذي ستكون معه الاتصالات بشأن شكل هذا التعاون وبشأن الفترة التي ستكون مناسبة للتنفيذ. وإنني لألتمس بيكم أن تنظر بعين الإعتبار لذلك على نحو ما انظر أنا إليه.

وإذا ما حظيت الخطة التي اقترحتها على سعادتكم بتبنيكم لها، فبكل وبشكل مناسب وملائم للتعاون بين سعادتكم، أو ضباطكم المفوضين بصلاحيات كافية، والسادة من قبل الحكومة البريطانية مزودين بالسلطات الشاملة والتعليمات من صاحب السعادة حاكم بومباي.

وكمبادرة شخصية لتقديركم واعتباركم فإنني أرجو التفضل بقبول سيف سيبعث إليكم من كلكتا مع هذا الخطاب مقدماً لكم من حاكم بومباي.