دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ

من معرفة المصادر

دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ، هي قصيدة من تأليف أبو تمام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ ويَنْسَى سُرَاهُ مَن يُعافى ويُصْحَبُ

وأَيَّامُنا خُزْرُ العُيونِ عَوابِسٌ اذا لم يحصها الحزمُ المتلببُ

ولابُدّ مِن فَرْوٍ إِذَا اجتَابَهُ امْرُؤٌ غدا وهو سامٍ في الصنابر اغلبُ

امين القوى لم تحصص الحرب رأسهُ ولم يَنْضُ عُمْراً، وهو أَشْمَطُ أَشْيَبُ

يسرك بأساً وهو غير مغمرٍ و يعند للأيام حين يجربُ

تظلُ البلادُ ترتمي بضريبها وتُشمَل مِن أقطَارِهَا وهوَ يُجْنَبُ

اذا البدنُ المقرورُ ألبسهُ غداً له راشحٌ من تحته بتصببُ

إِذَا عَدَّ ذَنْباً ثِقْلَهُ مِنْكِبُ امرِئٍ يقُولُ الحَشَا: إحسَانُهُ حين يُذْنِبُ

اتيت اذا استعتبتَ مصقعة ً بهِ تَملأَّتَ علْماً أَنَّها سَوْفَ تُعْتِبُ

يراهُ الشفيف المرتعنّ فينثني حسيراً فتغشاه الصبا فتنكبُ

اذا ما اساءت بالثياب فقولهُ لها كلما لاقتهُ أهلٌ ومرحبُ

إِذا اليَوْمُ أَمسَى وهْوَ غَضْبَانُ لم يَكُنْ طَوِيلَ مُبَالاة ٍ بهِ حينَ يَغْضَبُ

كأَنَّ حَواشِيهِ العُلَى وخُصُورَهُ وما انْحَطَّ منه جَمْرَة ٌ تَتَلهَّبُ

فَهلْ أَنتَ مُهْدِيهِ بِمثْلِ شَكِيرِه مِنَ الشُّكْرِ يَعْلُو مُصْعِداً ويُصَوبُ؟

لَهُ زِئْبِرٌ يُدْفِي مِن الذم كلَّما تجلببهث في محفل متجلببُ

فأنت العليم الطبُّ أيّ وصية ٍ بها كان اوصى في الثياب المهلّبُ


المصادر