تفجيرات منتجع دهب من المستفيد منها
تفجيرات منتجع دهب من المستفيد منها، بقلم عبد الرحمن الفرا، محلل سياسي وحامي في مكتب المحاماة والاستشارات القانونية.
تقديم.. توالت الإدانات الدولية والعربية للتفجيرات التي وقعت قبل يوم واحد من احتفال مصر الغالية والشعب المصري الحبيب بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في مدينة ذهب التي تستقطب آلاف السياح الإسرائيليين وغيرهم من الأجانب ومهاما كانت الوعود من الرئيس المصري بملاحقة وعقاب المسئولين عنها ووصفه لهم بالإرهابيين ووصفه للعمل بالإرهابي الآثم.
فإذا أشد على يديه وأقول نعم عمل إرهابي ومنفذيه إرهابيين وقتلة وأرجوا أن يبقى الرئيس مبارك على وصفه هذا حتى ولو انكشف النقاب عن الجهة التي تقف خلف هذا العمل الإرهابي الآثم.
... كما وأتمنى أن يبقى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي آنان وبريطانيا وسوريا وليبيا وقطر وفرنسا وكل دولة عربية أو إسلامية أو أجنبية .. أن يبقى الجميع على إدانتهم ووصفهم للتفجيرات في منتج دهب بالعمل الإرهابي الحقير .. فما ذنب من قتل من الجانب المصري أن يقتلوا على أرضهم الطاهر والتي خاض عليها المصريين والعرب آلاف الحروب والتضحيات من أجل تحرير فلسطين..
مطلوب إيضاحات وتفاصيل على :-
1- قال عضو مكتب الإرشاد/ عبد المنعم أبو الفتوح إن مثل هذه العمليات ردا على الاعتقالات وممارسات أجهزة الأمن المصرية.. كما قال/ إمكانية وجود تورط إسرائيلي في مثل هذه الهجمات في محاولة لزعزعة الاستقرار في بلاده .. مصر الكنانة..
2- اللواء محمد هاني متول محافظ جنوب سيناء يستبعد أن تكون هذه التفجيرات لها علاقة بسلسلة التفجيرات التي هزت منذ طابا عام 2004م وشرم الشيخ العام الماضي وقال قد تكون أعمالا فردية.. وفي رواية أخرى ردا على قيام وزارة الداخلية المصرية بالقبض على نحو 22 شخصا بتهمة تشكيل خلية مسلحة تدعى ( الطائفة المنصورة ) أو العكس .. بقصد / بغير قصد ..
3- السلطات المصرية الأمنية رفعت البصمات وجمعت الأدلة التي لم تشير إلى وجود هجمات انتحارية
... في الأمر حيرة ووجهة نظر..
ولكنني وأثناء متابعتي لما يجري في مواقع الإنفجارات لجمع الأدلة عبر وسائل الاتصالات الحديثة ( بما فيها المفسديون ) لفت انتباهي خبر واحد يقول بأنه لا يوجد بين المصابين إسرائيلي واحد وكأن المكان الذي وضعت فيه المتفجرات قد تم اختياره بعناية مركزة كما حدث أبان تفجيرات سبتمبر في أمريكا والتي بعدها أخذتها أمريكا حجة لاحتلال أفغانستان ووضع فيها قائد يمثلها هو حامد كرزاي وتبين بعد ذلك حسب راديو لندن ووسائل إعلام دولية بأن كافة اليهود العاملين يومها فوق 50000 يهودي لم يداوموا في مكاتبهم .. سبحان الله هل هذه صدفة .. في مصر وأخرى في أمريكا ..
... تضليل أم تمويع الرأي العام ...
.. وثارة أخرى ترى المحققين يموعون الأمر .. كيف .. سياسة .. سياسة
مثلا مصدر أمني مصري يقول أن انتحاريين أثنين على الأقل نفذا عملية التفجير في سيناء .. ولا يعنيني كثيرا تحويل الأنظار على طفل ألماني أصيب أو دنمركي أو بريطاني أو فرنسي أو إيطالي ..
فهذا يبعدنا كثيرا جدا عن الجاني والذي جميعا أجمعنا على أنه عمل إرهابي ويجب محاربته ومحاربة من يقف خلفه والضرب عليه بيد من حديد ونرجو أن يبقى الضرب على يده من حديد قائما لا يتغير لا أن يصبح أن نصب على يده الحليب بدل الحديد.
... تضامن وإدانة ...
أننا كشعب فلسطيني وقيادة ورئاسة بدورنا ندين هذا العمل ونشجبه في العلن ونعتبر من قام به هو مجرم ويجب أن يقدم للمحاكمة أما ما أصاب بعض الإسرائيليين من الهلع والفزع جراء التفجيرات التي حدثت في منتجع ذهب وقطعهم لإجازاتهم ومغادرتهم سيناء تحت حراسة الأمن المصري طوال الطريق خوفا من الخضة والتبول اللاإرادي فإنه المطلوب من هؤلاء السياح الإسرائيليين أن يرفعوا دعوى تعويض بسبب آلام النفس ترفع لدى المحكمة المختصة في إسرائيل ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز الموساد الإسرائيلي..
... وأرى المجرم يشكر :-
... ولكن الشكر الذي يقدمه مرتكب الجريمة لمن أوصلوه إلى إسرائيل يكمن في أنه كان يضحك طول الطريق والأمن المصري يرافقه ويحميه لدرجة أنه صعبة عليه نفسه لهذا الذكاء الخارق من الحيطة والحذر للحفاظ على حياة ضيوف مصر العربية.
... وتعليق بدو إحباط ..
أرجوا أن تتوقف أجهزة البحث الجنائي لمكافحة الإرهاب التابعة إلى وزارة الداخلية المصرية من البحث وإغلاق الملف كما حدث في الإنفجارات السابقة لأن الأمور واضحة ولكن لا بأس إذا ما كنا نسعى من خلف ذلك إلى امتصاص غضب الشارع المصري والعربي.
... وفي النهاية ...
هذا تحليل سياسي ووجهة نظر أرى بأنها صحيحة كل المعطيات تصب في هذا الاتجاه .. ولأن مرتكب العمل الإرهابي هذا الآن يشرب الشاي في مكتبه ويتفرج على التلفاز ويضحك ثم نأتي بعد ذلك ونقول قبضنا على مجموعات مسلحة في مصر يقف خلفها التنظيم الفلاني والعلاني فأنا لا أقتنع بذلك.
وأفضل أن أدخل الدورة للتبول أفضل من أن أضيع وقتي في هذا الكلام الفارغ ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .