المفضليات/قصيدة عوف بن عطية
مِنْ بَيْن واضِعةِ الخِمَارِ وأُختِها ... تَسْعَى ومِنْطَقُها مَكانَ المِئْزَرِ ونَكُرُّ أُولاَهُمْ عَلَى أُخْراهُمُ ... كَرَّ المُحَلإَِّ عن خِلاَطِ المَصْدَرِ فهُمُ ثلاثَةُ أَفْرِقاءَ: فَسابِحٌ ... في الرُّمْحِ يَعْثُرُ في النِّجِيعِ الأَحْمَرِ ومُكَبَّلٌ يُفْدَى بِوافِرِ مالِهِ ... إِنْ كانَ صاحبَ هَجْمةٍ أَوْ أَيْصَرِ أَوْ بَيْنَ مَمْنونٍ عليهِ وقوْمِه ... إِن كانَ شاكرَها وإِنْ لم يَشْكُرِ
(1/59)
وتَحُلُّ أَحْياءٌ وَرَاءَ بُيوتِنا ... حَذَرَ الصَّباحِ ونحْنُ بالمُسْتَمْطَرِ
وقال عوف أيضاً:
لَعمْرُكَ إِنَّنِي لأََخُو حِفَاظٍ ... وفي يَوْم الكَريهَةِ غَيْرُ غُمْرِ أَجودُ على الأَباعدِ باجْتداءٍ ... ولم أَحْرِمْ ذَوِى قُرْبَى وإِصْرِ وما بِي، فاعْلَموهُ، مِنْ خُشوعٍ ... إِلى أَحدٍ، وما أُزْهَى بكِبْرِ أَلم تَرَ، أَنَّنا مِرْدَى حُروبٍ ... نَسِيلُ كأَنَّنا دُفَّاعُ بَحْرِ ونَلْبَسُ للْعَدُوِّ جُلودَ أُسْدٍ ... إِذا نَلْقاهُمُ وجُلودَ نُمْرِ ونَرْعَى ما رَعَيْنا بَيْنَ عَبسٍ ... وطَيِّئِها وبَيْنَ الحَيِّ بَكْرِ وكُلُّهم عَدُوٌّ غَيرُ مُبْقٍ ... حَديثٌ قُرْحُهُ يَسْعَى بِوِتْرِ