المفضليات/قصيدة عبد قيس بن خفاف

من معرفة المصادر
أَجُبَيْلُ إِنَّ أَباكَ كارِبَ يَوْمُهُ
 
فإِذَا دُعِيتَ إِلى العَظَائِم فاعْجَلِ

أُوصِيكَ إِيصَاءَ امْرِىءٍ لكَ ناصِحٍ ... طَبِنٍ بِرَيْبِ الدَّهْرِ غيرِ مُغفَّلِ اللهَ فاتَّقِهِ وأَوْفِ بِنذْرِهِ ... وإِذَا حَلَفْت مُمارِياً فَتَحَلَّلِ والضَّيْفَ أَكْرمْهُ فإِنَّ مَبِيتَهُ ... حَقٌّ، ولا تَكُ لُعْنَةً لِلنُّزَّلِ وأعلمْ بأَنَّ الضيفَ مُخْبِرُ أَهْلِهِ ... بِمَبيتِ لَيلتِهِ وإِنْ لم يُسْأَلِ ودَعِ القَوَارِصَ للصَّدِيقِ وغيرِهِ ... كَيْ لاَ يَرَوْكَ من اللِّئام العُزَّلِ وصِلِ المُوَاصِلَ ما صَفَا لكَ وُدُّهُ ... واحْذَرْ حِبالَ الخائِنِ المُتَبَدِّلِ واتْرُكْ مَحَلَّ السَّوْءِ لا تَحْلُلْ بهِ ... وإذَا نَبَا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ دَارُ الهَوَانِ لِمَنْ رَآها دَارَهُ ... أَفَرَاحِلٌ عنها كَمَنْ لم يَرْحَلِ وإِذا هممتَ بأَمرِ شَرٍّ فاتَّئِدْ ... وإِذَا هممتَ بأَمْرِ خيرٍ فافْعَلِ وإِذا أَتَتْكَ من العَدُوِّ قَوارِصٌ ... فاقْرُصْ كذاكَ وَلا تَقُلْ لم أَفْعَلِ وإِذا افْتَقَرْتَ فلاَ تَكُنْ مُتَخشِّعاً ... تَرْجُو الفَواضِلَ عندَ غيرِ المُفْضِلِ