المفضليات/قصيدة سنان بن أبي حارثة المري
تَلْقَ الَّذِى لاَقَى العَدُوُّ وَتَصْطَبِحْ ... كأْساً صُبَابَتُها كَطَعْم العَلْقَمِ نَحْبُو الكتِيبَةَ حِينَ يَقْتَرِشُ القَنَا ... طَعْناً كإِلْهَابِ الحَرِيقِ المُضْرَمِ مِنَّا بِشَجْنَةَ والذِّنابِ فَوَارِسٌ ... وعُتَائِدٍ مثلَ السَّوَادِ المُظْلِمِ وبِضَرْغَدٍ وعَلَى السُّدَيْرَةِ حَاضِرٌ ... وبِذى أَمَرَّ حَرِيمُهُمْ لم يُقْسَمِ
قال سنان أيضاً:
إِنْ أُمْسِ لاَ أَشْتَكي نُصْبِي إِلى أَحَدٍ ... ولَسْتُ مُهتَدِياً إِلا مَعِي هَادِ فقد صَبَحْتُ سَوَامَ الْحَيِّ مُشْعِلَةً ... رَهْواً تَطَالَعُ من غَوْرٍ وأَنجادِ وقد يَسَرْتُ إِذَا ما الشَّوْلُ رَوَّحَها ... بَرْدُ العَشِىّ بِشَفَّانٍ وصُرَّادِ ثُمَّتَ أَطْعَمْتُ زَادِى، غَيْرَ مُدَّخِرٍ، ... أَهْلَ المحَلَّةِ من جَارٍ ومن جادِ وقد دقَعْتُ، ولم أَجْرُرْ عَلَي أَحَدٍ، ... فَتْقَ العَشِيرةِ والأَكْفاءُ شُهَّادِى قد يعلم القومُ إِذْ طَالَتْ غَزَاتُهُمْ ... وأَرْمَلُوا الزَّادَ أَنِّي مُنْفِدٌ زَادِى ولا أَجِيءُ بِسَوْآتٍ أُعَيَّرُها ... حتَّى يَؤُوبَ منَ القَبْرِ ابنُ مَيَّادِ أَثْنُوا عليَّ فكائِنْ قد فَتَحْتُ لَكمْ ... منْ بابِ مَكْرُمَةِ تُعتَدُّ أَوْ وَادِ