المفضليات/قصيدة السفاح بن بكير بن معدان اليربوعي
أُمُّ عُبَيدِ اللهِ مَلْهُوفَةٌ ... ما نَوْمُها بَعْدَكَ إِلاَّ رُوَاعْ كما اسْتَحَنَّتْ بَكْرَةٌ وَالِهٌ ... حَنَّتْ حَنِيناً ودَعاهَا النِّزَاعْ يا فارساً ما أَنْتَ مِنْ فارِسٍ ... مُوَطَّأَ البَيْتِ رَحِيبِ الذِّرَاعْ قَوَّالَ مَعْروفٍ وفَعَّالَهُ ... عَقَّارَ مَثْنَى أُمَّهَاتِ الرِّباعْ يجْمَعُ حِلْماً وأَناةً مَعاً ... ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انْبِيَاعَ الشُّجاعْ يَعْدُو فلاَ تُكذَبُ شَدَّاتُهُ ... كما عدَا الذِّئْبُ بِوَادِي السِّبَاعْ والمَالِىءُ الشِّيزَى لأَِضْيافِهِ ... كأَنَّها أَعْضَادُ حَوْضٍ بقاعْ لا يَخْرُجُ الأَضْيافُ مِنْ بيتهِ ... إَِلاَّ وهُمْ مِنهُ رَوَاءٌ شِباعْ وفارِسٍ باغٍ علَى قارِحٍ ... ذِي مَيْعَةٍ، بالرُّمْحِ صُلْبِ الوِقاعْ نَهْنَهْتَهُ عنْكَ فَلَمْ يَنْهَهُ ... بالسَّيْفِ إِلاَّ جَلَدَاتٌ وِجَاعْ مَنْ يَكُ لاَ سَاءَ فَقَدْ ساءَنِي ... تَرْكُ أَبَيْنِيكَ إِلى غَيْرِ رَاعْ
(1/58)
قَوْمٌ قَضَى اللهُ لَهُمْ أَنْ دُعُوا ... ورَدُّ أَمْرِ اللهِ لا يُسْتَطَاعْ