المفضليات/قصيدة أحمد بن عبيد
لمَّا جَلاَ الخُلاَّنُ عن مُصْعَبٍ ... أَدَّى إِليه القَرْضَ صاعاً بِصَاعْ يا سَيِّداً ما أَنْتَ مِنْ سَيِّدٍ ... مُوَطَّإِ البَيْتِ رَحِيبِ الذِّاَرعْ قَوَّالِ معروفٍ وفَعَّالِهِ ... وَهَّابِ مَثْنَي أُمَّهاتِ الرِّباعْ يَعْدُو بهِ في الحربِ ذُو مَيْعَةٍ ... قُوَيْرحٌ مُجْتَمِعٌ أَوْ رَبَاعْ دَاوَيْتَهُ النِّفْطَةَ حتَّى شَتَا ... كأَنَّ مَتْنَيْهِ أَدِيمَا صَنَاعْ مَنْ يَكُ لاَ ساءَ فقد سَاءَنِي ... تَرْكُ أُبَيْنَيْكَ إِلى غيرِ رَاعْ إِلى أَبِي طَلْحَةَ أَوْ وَاقِدٍ ... وقد عَلِمْنَا أَنَّ ذَاكَ الضَّياعْ أُمُّ عُبَيدِ اللهِ مَلْهُوفَةٌ ... ما نوْمُهَا بَعْدَكَ إِلاَّ رُوَاعْ كما اسْتَحَنَّتْ بَكْرَةٌ وَالِهٌ ... حَنَّتْ حَنيناً ودَعاها النِّزَاعْ تلكَ سَرَايَاهُ وأَمْوَالُهُ ... بَيْنَ مَوارِيثَ بِكَسْرٍ تُبَاعْ لا يَخْرُجُ الأَضيافُ مِن بيتهِ ... إِلاَّ وهُمْ منهُ رِوَاءٌ شِبَاعْ