المدخل الشرقي لمصر - الجزء الثاني

من معرفة المصادر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجزء الثاني: المواقع الأثرية المكتشفة فى شمال سيناء وشرق الدلتا

أولاً: المواقع الأثرية في مواقع شمال سيناء

تل حبوة (قلعة ثارو)

الموقع الجغرافى : يقع تل حبوة على مسافة 3 ك . م شرق قناة السويس الى الشمال الشرقى من مدينة القنطرة شرق وكذلك شمال شرق طريق القنطرة العريش الحالى . وقد ورد ذكر الموقع للمرة الأولى فى المقال الشهير للعالم الانجليزى الن جاردنر سنة 1920 وهى الدراسة الشهيرة عن الطريق الحربى القديم المعروف باسم طريق حورس الحربى بين مصر وفلسطين . وقد حدد جاردنر الموقع على اساس انه المنطقة الثانية على طريق حورس طبقاً للنقش الشهير للملك سيتى الأول على الجدار الخارجى لصالة الأعمدة بمعبد الكرنك . وقد وصف الموقع على اساس ان بقايا من الطوب الأحمر وانه يقع على طريق القنطرة شرق العريش مباشرة . واعتبر جاردنر الموقع الذى عرف بتل حبوة هو ذات المكان الذى ورد فى نقش الكرنك باسم قلعة الاسود او قلعة رمسيس الثانى مع انه ذكر ان ما يظهر من الموقع من آثار على السطح تعود للعصر الرومانى . واثناء الاحتلال الاسرائيلى لسيناء بعد عام 1967 كانت هناك محاولات من جامعة بن جوريون للقيام باعمال المسح الاثرى التى حددت عدة مواقع فى المنطقة المعروفة بمثلث القنطرة شرق-بورفؤاد (شرق بورسعيد) – رمانة (شرق بلوزيوم) وهى المنطقة ذاتها المعروفة حالياً باسم سهل الطينة . هذا الى جانب انها قامت باعمال المسح الاثرى لتحديد المواقع من عصر الدولة الحديثة , ولم يكن بين هذه المواقع تل حبوة حيث كان موقعاً عسكرياً لقربه من جبهة قناة السويس وقت الحرب . وبعد استعادة مصر سيادتها بع حرب 1973 كانت بداية نشاط العمل الاثرى المصرى فى سيناء . تل الكشف عن موقع آثار تل حبوة على اثر الكشف عن لوحتين للملك عاسح رع-نحسى-احد الملوك المؤسسين لعصر الهكسوس . هذا بالاضافة الى الكشف عن عتب باب يحمل خرطوش باسم الملك سيتى الأول . وكان ذلك الكشف فى بداية عام 1983 هو البداية لتحديد احد المواقع الآثرية الهامة فى شمال سيناء ثم بدأت اعمال الحفائر بطريقة منظمة منذ عام 1985 وحتى الان مازالت جارية وتأتى بالمزيد من المعلومات عن المدخل الشرقى لمصر .

    • اهم الاكتشافات الآثرية بتل حبوة :

أ‌- اسوار القلعة : وقد اسفرت اعمال حفائر بعثة هيئة الآثار المصرية بتل حبوة عن الكشف عن اكبر القلاع القديمة فى شمال سيناء او المدن المحصنة حيث بلغت اطول اسوار القلعة المكتشفة 800 طولاًX 350 عرضاً والاسوار المكتشفة توضح الشكل المستطيل للمدينة القديمة ومبنية بالطوب اللبن ومدعمة بالابراج او الدخلات والخرجات على مسافات منتظمة كل 15م والقلعة مبينة من اسوار مزدوجة او ذات جدارين حيث بنى الجدار بسمك 180 سم و الجدار الثانى بسمك 4م , وكشف عن مسافة فارغة بين الجدارين بمسافة 9م . وقد شهدت القلعة نوعاً من الترميم للسور الشمالى , وخاصة فى الجزء الثانى الشمالى الغربى منها باضافة سور ملاصق للسور الاقدم مع الاحتفاظ بنفس المقاسات لموقع الابراج التى تدعم السور الشمالى . واسوار القلعة المكتشفة لم يكشف فيها إلا عن مدخل واحد فقط فى السور الغربى الذى يفتح فى اتجاه مصر والدلتا , والمدخل يفتح فى منتصف السو رالغربى . وبعد الكشف عن الاسوار بدأت اعمال الحفائر فى الكشف عن عدة مبانى هامة داخل اسوار القلعة يمكن تحديدها طبقا للخريطة الطبوغرافية للموقع والمبانى المكتشفة . ب- موقع المخازن والصوامع الموازى للسور الشمالى (منطقة ب) : اسفرت اعمال الحفائر فى المنطقة التى تقع بمحاذاة السور الشمالى للقلعة عن الكشف عن منطقة مخازن وصوامع غلال لعد كبير من هذه الصوامع وبمقاسات مختلفة وبما يشكل مخازن مركزية , وكانت الصوامع تقع داخل مبانى ملاصقة تماماً لسور القلعة وموازية تقريباً للسور , وذات شكل دائرى . كما ان هذه الصوامع كانت مبنية من الطوب اللبن هذا بالاضافة الى مخازن مستطيلة موازية أيضاً لسور القلعة فى شكل صف من المخازن المستطيلة . وهذه المخازن كانت تصل بينها شوارع ضيقة كما ان هذه المخازن شهدت اضافات من عصور لاحقة بداية من عصر الأسرة الثامنة عشر . ج-المبنى الادارى رقم I منطقة ب BAT. I : والى الجنوب من منطقة الصوامع الموازية للسور الشمالى تم الكشف عن احد المبانى الادارية . وهو عبارة عن مبنى من الطوب اللبن مكون من مجموعة من الصالت المستطيلة والحجرات وموازى لاحد الشوارع الضيقة . ويعتقد انه مبنى مهم لانه مجاور لمنطقة المخازن بالاضافة الى سمك الاسوار , وأيضاً ارضيات المبنى كانت مغطاة بالطوب اللبن . واتجاه موقع المبنى يوضح انه ذا علاقة مباشرة بمنطقة الصوامع , ويمكن ان يكون لخدمة المشرفين على الصوامع ومنطقة المخازن الرئيسية فى المدينة . واستخدام الموقع فى فترة لاحقة فى العصر الرومانى كجبانة هو الذى يفسر العثور على عدد من الدفنات الادمية فى اجزاء مختلفة من المبنى , وكذلك الدفن فى جدران المبنى بعد ان هجر المكان واستخدم كجبانة فى عصر لاحق . د- بقايا مبانى القصر الجنوبى (منطقة ج مبنى BAT II) : وقد اسفرت الحفائر لبعثة الآثار المصرية عن الكشف عن بقايا ما يحتمل انه قصر مبنى بالطوب اللبن ذو صالة مستطيلة يتوسطها قاعدة عمود من الحجر الجيرى والأرضية مغطاة بطبقة من الطوب اللبن . والصالة المستطيلة تفتح على ستة غرف على الجانبين فى الشرق والغرب , كما ان الاصلة الرئيسية لها مدخلين فى الجنوب منها , كما ان المبنى مضاف اليه عدد اربعة غرف , ربما كمخازن فى الجبهة الشرقية من المدخل . والمبنى بنى فوق طبقات اقدم من العصر الذى استخدم فيه , والذى من الواضح انه يمكن ان يؤرخ بعصر الملك سيتى الأول , حيث عثر على كتف باب من الحجر الرملى منقوش عليه خرطوش باسم الملك سيتى الأول . كما ان الطبقات الاقدم مما عثر عليه من آثار منقولة من الممكن ان يؤرخ بنهاية عصر الانتقال الثانى . والى الشمال من الموقع تم الكشف عن عدد من الافران بعدد كبير وبقايا حريق كبير ومن الممكن ان تكون منطقة صناعية لما كشفت عنه باقيا آثار معدنية من النحاس والبرونز . ه-المخازن المحصنة فى الجهة الشمالية الغربية : ومن اهم ما كشفت عنه الحفائر فى الجهة الشمالية الغربية والموازية للسور الشمالى والسور الغربى هو الكشف عن مجموعة من المبانى تشكل وحدة متكاملة لمخازن محصنة (منطقة ب مخازن غلال GR II) ذات جدران سميكة بعرض 3م واغلب الصلات المكتشفة مستطيلة الشكل ذات فناء واسع يفتح الى الجنوب بمدخل واحد جنوب الفناء والمبنى مقام على انقاض طبقات اقدم منه تم تأريخها بنهاية عصر الانتقال الثانى وهذه المبانى متشابهة مع المبانى المكتشفة فى تل الضبعة افاريس عاصمة الهكسوس . كما عثر تحت جدران المبانى من ناحية الفناء على بقايا دفنات للخيول وهذه الدفنات ليس لها علاقة بالمبنى المكتشف ,والذى تم تاريخه بعصر الأسرة التاسعة عشر من عصر الملك سيتى الأول . كما تم الكشف عن مجموعة من المنازل والمبانى الادارية التى تخدم هذه المنطقة , وتقع الى الجنوب من المبنى وموازية للسور الغربى , وتنتهى عند فتحة المدخل الغربى للمدينة . القطع الآثرية المكتشفة : ومن دراسة القطع الآثرية المكتشفة بتل حبوة يتضح انها تؤرخ الموقع بأنه استخدم على الأقل فى ثلاث عصور . أ-عصر الانتقال الثانى . ب-عصر الدولة الحديثة . ج-العصر الفارسى . د-العصر الرومانى . ومن دراسة القطع الفحارية العديدة تم تأريخ هذه الطبقات طبقاً للدراسات التى تمت بالموقع بدراسة الطبقات الآثرية والقطع الفخارية المكتشفة . وامكن تحديد عدد كبير من القطع الفخارية المصنوعة محلياً , وكذلك تم الكشف عن ان الفحار المستورد من جنوب فلسطين وسوريا وقبرص يمثل نسبة كبيرة أيضاً من الفخار المكتشف بتل حبوة حوالى 30% . ويوضح ذلك العدد المكتشف للفخار المستورد بتل حبوة عن ان المكان موقع استراتيجى هام على مدخل مصر الشرقى , كما ان الموقع يتحكم فى بداية طريق حورس الحربى , كما ان الصلات التجارؤية يمكن ان تتضح أيضاً من خلال الكشف عن الفخار المستورد من الدول المجاورة على ساحل البحر المتوسط . كما القطع الفخارية التى تؤرخ بداية عصر الدولة الحديثة امكن المقارنة بينها وبين القطع الآثرية فى شرق الدلتا ومصر العليا , هذا بالاضافة الى ان القطع من العصر الفارسى تعود الى النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلادى , كما عثر على قطع تعود الى القرن الرابع والأسرة الثلاثون . كما ان القطع الآثرية تؤرخ بعصر الانتقال الثانى المعروف بعصر الهكسوس , حيث امكن مقارنتها بالقطع الفخارية المكتشفة بتل الضبعة افاريس وتل اليهودية وخاصة ذلك الفخار المعروف باسم فخار تل اليهويدة ذو اللون الأسود . ومن اهم القطع المكتشفة من عصر الدولة الحديثة الاسرة الثامنة عشر من عهد الملك تحتمس الثالث الى الملك تحتمس الرابع تم الكشف عنها فى الجبانة المكتشفة جنوب موقع تل حبوه خارج الاسوار . وتجدر الاشارة الى ان الفخار المكتشف بتل حبوه تميزت احد النوعيات المكتشفة منه بالفخار المعروف بفخار النسيج اى المستخدم فى صناعة النسيج كانت بالإضافة إلى المغازل أيضاً , وهو ما يدعم أن هذه الحرفة وهى صناعة النسيج كانت من الحرف المعروفة فى المنطقة . كما ان ما عثر عليه من رؤوس سهام وحراب وادوات صيد تدل على حرف اخرى عرفتها المنطقة ايضا . كما يجدر الاشارة الى العثور على بقايا ادوات تستخدم فى الصيد وهذا يعطى اهمية لموقع المدينة على الفرع البيلوزى القديم للنيل وكذلك قربها من البحيرات التى كانت بالمكنطقة ىف تلك الفترة من عصر الدولة الحديثة . كما ان العثور على عدد من القطع الآثرية المنقوشة بكتابات باسم الملك سيتى الاول اكثر من مرة يدعم ما جاء بنقش الكرنك عن طريق حورس ونشاط الملك سيتى الاول تجديد الطريق وانشاء عدد من القلاع سميت باسمهع بطول الطريق . الاهمية الاستارتيجية لموقع تل حبوه (ثارو) : ومن دراسة موقع آثار تل حبوه وما كشف به من آثار معمارية هامة خاصة بالتاريخ العسكرى والعمارة العسكرية على حدود مصر الشرقية نجد ان القلعة المكتشفة بتل حبوه هى الاكبر بالنسبة للمدن المحصنة المكتشفة فى مصر من حيث المساحة لهذا التحصين الهام فى ذلك الموقع الاستارتيجى الهام على مدخل الدلتا الشرقى على رأس الطريق المعروف باسم طريق حورس . وقد جاء اكتشاف موقع تل حبوه ليصحح ويدعم وكذلك ليحقق الموقع الصحيح على اقرب الاحتمالات لموقع قلعة ثارو فى بداية طريق حورس كنقطة لانطلاق الجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية فى عصر الدولة الحديثة . كما ان انشاء القلعة فى تلك المنطقة على انقاص مدينة من عصر الهكسوس على بعد 50 ك . م . من العاصمة افاريس يوضح اهمية المدينة من ناحية الموقع فى التحكم فى الطريق المؤدى الى الطرق المعروفة فى الدلتا الى افاريس عاصمة الهكسوس وبر-عمسيس العاصمة التى انشأها الملك رمسيس الثانى وكذلك الى طريق وادى الطميلات . كما ان انشاء قلعة مصرية فى ذات المكان التى كانت مستخدما على ما يبدو كتحصين عسكرى للهكسوس فى مدخل مصر الشرقى والدلتا على مجرى الفرع البيلوزى هذا الموقع يوضح الاهمية الاستراتيجية للموقع التى كشف فيه عن تل حبوه . كما ان الكشف قلعة رومانية واخرى بطلمية بتل ابو صيفى بالقنطرة شرق يوضح الاهمية بالنسبة للكشف عن موقع تل حبوه ويدعم الاحتمالات القوية لاعتبار هذا المقوع انه الموقع الاقرب الى الصحيح لقلعة ثارو وخاصة بعد الكشف عن آثار مسجلة عليها اسم المدينة فى المعبد الذى كشف عنه مؤخرا فى حفائر المجلس الاعلى للآثار بتل حبوه جنوب المدينة والذى اعلن اخيرا .


بير العبد

اسم الموقع : بير العبد الموقع الجغرافى : 30 كم شرق بيلوز (بلوزيوم – تل الفرما) . تاريخ الحفائر والبعثات : البعثة الاثرية الاسرائيلية لجامعة بن جوريون 1975 بالاضافة الى ان الموقع ورد ذكره فى الخريطة التى تم اعدادها بمعرفة (A. Gardiner) الن جاردنر عن طريق حورس , واعمال جان كليدا فى القرن الماضى . المكتشفات الآثرية : تمت بواسطة البعثة الاسرائيلية تحت اشراف البروفسور اليعاذر د. اورين , حيث قام بالتنقيب فى بير العبد اثناء فترة الاحتلال الاسرائيلى لسيناء بعد عام 1967 , وهى المرة الأولى التى تم فيها الكشف عن المواقع والقيام بالحفائر فيه , وان كان بطريقة غير شرعية . وقد سجلت عدة اكتشافات هامة بالموقع منها : 1- بقايا قلعة او حصن حربى من الأسرة 18 . 2- اربعة صوامع للغلال مبنية بالطوب اللبن . 3- الكشف عن بقايا جدران من الطوب اللبن .4-الكشف عن مجموعات من الفخار المصرى يطابق اسلوب الدولة الحديثة ومزخرف باشكال مثل عين حتحور ورسومات متقاطعة لخطوط هندسية . 4- جعران مختوم بخاتم يحمل اسم سيتى I . فترة الاستعمال : عصر الدولة الحديثة خاصة الأسرة 18 . الموقع يعتبر احد مواقع الحراسة على الطريق الحربى القديم بين مصر وفلسطين والمعروف باسم طريق حورس . التل الاثرى محاط على شكل نصف قطر 3-4 كم بمجموعات كثيفة من بعض المخيمات او المعسكرات الصغيرة , مواقعها فى مساحات قليلة العمق ومناطق كثبان والبقايا من هذه القرى او المستوطنات فقيرة جداً فى المادة الاثرية . والاكتشافات فى مركز الموقع فى المساحة A تحوى بقايا مكثفة من حوائط الطوب اللبن مبنى بتكتيك مبانى الطوب المصرية تماماً , والبقايا المعمارية فى المساحة A قليلة , وتظهر شواهد بسيطة لحوائط رفيعة من مبنى آثرى , على ما يبدو قلعة اقيمت فى الجزء المركزى من الموقع وتمتد على مساحة 1600 م2 . والفناء الواسع يحتوى على موقع تجهيزات من الطوب للطهى وعمل الخبز والتخزين , ومواقد حفر نفايات وكم لا بأس به مما تبقى من عظام حيونات واسماك والقطاع الجنوبى فى المساحة B تحوى بقايا مخزن القمح , والى الغرب منه مجمع مخازن علاوة على مخزن للقمح مكون من اربعة صوامع دائرية مبينة بالطوب اللبن محيطها 4 متر مع حوائط تقريباً سمك 50 سم اثنين من الصوامع متدرجة , وسمكها طوبة واحدة , وهذه يمكن ان تحمل علامة على موضع فتحة السحب , حيث انها فوق مستوى الأرض مباشرة . وهى التى يسحب منها القمح , كما ان الجدران غطيت بطبقة من لمونة او الطين لتغطية جدران الصوامع من الداخل . وبدراسة مبانى الصوامع يمكن تحديد انها مقبية من ناحية الشقف , حدد المكتشف من خلال دراسة وتصور شكل الصوامع للغلال . ومخزن بير العبد يمكن ان يحتوى اكثر من 44600 لتر او حوالى 40 طن من القمح على ارضية ثلاثة من الصوامع , عثر على طبقة رفيعة من مادة عضوية , ربما قمح محروق بين كميات من اوانى الفخار المكسور , والالباستر , واوانى من الفايانس وعظام حيوانات كثيرة واسماك . وبدراسة وتحليل بقايا المواد المترسبة التى تغطى سطح الطوب المنهار من الصوامع , وجد انه يدل على انهم استعملوا الصوامع كحفر نفايات لساكنى القلعة بعد ان هجروها , وحيث كانت تستعمل كمخازن غلال . والبقايا الفقيرة من المبانى , من الطوب اكتشفت منها حوالى 20 متر غرب القلعة بالاضافة الى بقايا الصالة الطويلة المنتهية او المواجهة لفناء واسع مفتوح وبدراسة المكتشف لبقايا الجدران من الطوب اللبن بالموقع على بعد 20 م من المكان الذى امكن تحديده لموقع القلعة القديمة , يمكن ان يفسر على اساس الكشف عن مجمع للمخازن ذت الجدران المستطيلة . وعلى حافة المساحة A حوالى 200 متر من بقايا القلعة , نلاحظ وجود شكل مستطيل , منخفض صناعى فى الزاجهة , مقاسه حوالى 10 متر X 15 متر ومحاط بنوع من الجسور يتكون من طبقة من الطمى الغامق . وذات تجويف منخفض وهذا المنخفض يوحى بأن جوانبه قد غطيت عمداً بطبقة رقيقة من الطين , الذى يحوى بقايا شقافات من فخار الدلوة الحديثة , وهذا المنخفض يحتمل ان يكون خزان صمم لتجميع ماء المطر , ويمكن أيضاً أن يملأ من ماء الآبار فى المساحات المجاورة . كما ان الطبقة الطاردة للماء من الطفلة والتى تغطى جوانب عمق الخزان تحفظ الماء من التسرب فى الرمال . وهذه الطريقة مازالت مستعملة على نطاق ضيق فى بعض تجمعات البدو فى شمال سيناء حالياً . وقد اكتشفت خزانات على مدى واسع فى منطقة دي البلح تخص العصر البرونزى المتأخر , لكنها مبطنة بطبقة رقيقة من الرماد او الخشب , بدلاً من الطفلة كطبقة حافظة او طاردة للماء . وبدراسة القطع الاثرية المنقولة واهمها الفخار فى موقع بير العبد , نجد انها تشمل انواع من المواقد المكسرة , واحجار طحن , وقطع لاوانى من الفخار , وقليل من الادوات المعدنية , ووجد دليل على تداول كبير للفخار المصرى , وبعض الفخار الفلسطينى . وبقايا متكسرة من اوانى الفخار المستورد من قبرص وبحر ايجه , وفى موقع واحد امكن اكتشاف مجموعة كبيرة لها علاقة ببعضها من الطبقات المسينى (حضارة بحر ايجه) وقبرص . لوحظت قطاعات قليلة من الطبقات الأرضية تعطى اشارة لتعدد الاوانى المصرية من سلاطين وادوات تخزين وحوامل اوانى مزخرفة تمثل شخصية الدولة الحديثة . نجد ان اكتشف فى الانحدار القليل العمق فى المقوع جنوب المساحة A وجدت اوانى فخارية مكسورة مبعثرة , ومطاحن من البازلت والجرانيت وادوات الطحن وقد رجحت انها منطقة مستودع القرية . والقول ان تجمعات بير العبد تتضمن مخزون واسع من الفخار المصرى مع امثلة لزخارفها تشير الى اسلوب الأسرة 18 , خصوصاً المجموعة القيمة من السلطانيات واوانى التقطير والفخار , والذى يزخرف بالازرق والاحمر والاسود , ويحمل بعض الاشكال او العناصر المصرية مثل (عين حورس) ورسوم هندسية . هذا الموقع يحمل مئات الامثلة لاشكال الاوانى المفتوحة مثل اوانى الزهور الرفيعة جداً , كما كشف عن الاوانى الاصغر قليلاً مزينة برؤوس الغزلان من الطين وبها يد تمسك بها . شقافاات من الالباستر المصرى واوانى الفايانس أيضاً جمعت من الموقع , وكذلك رؤوس حربة برونز , وأيضاً رؤوس سهام . عثر فى الموقع أيضاً على الجعارين واختام من الأسرة 18 , كما خرجت منه أيضاً انية مختومة بخرطوش الملك سيتى الأول . ودراسة مجموعة فخار بير العبد نجد انها افادت فى اظهار زاضح لطرز فلسطينية بسيطة , مثل قدور الطبخ واوانى التخزين . وهناك ادوات واوانى قبرصية مستوردة , مثل بعض الامثلة للفخار الايجى , وهذا يؤكد العلاقات المتبادلة فى المواقع المركزية واتصالاتها عبر سيناء مع مصر . والدلائل المتوفرة من مواقع بير العبد زادت من الفهم عن كيفية تجميع الماء فى المحطات على طول طريق حورس , وقد وجد انه فى نقوش معبد آمون فى الكرنك , الآبار والبحيرات الى جوار القلاع , مع نخيل البلح الذى ينمو مجاوراً لها يعتقد المكتشف ان الحصون او القلاع قد انشأت فى مناطق محطات المياه على الأخص . والمعلومات الجديدة التى توافرت مع موقع (بيرالعبد) قد مكنت من تقرير فاعلية الترتيبات الادارية لتوفير وخدمة القوافل , وخاصة الحملات العسكرية التى تمر بطريق حورس شمال سيناء باختبار حجم وبنية الجيوش , طرق الامداد , حصص الفرق . كالاشتراك مثلاً ب 20.000 جندى وربما أيضاً آلاف من الاشخاص الخاصين بالخدمة فى معركة مثل قادش مثلاً يعطى بعض الفكرة عن حجم الجيوش التى عبرت طريق حورس , وكميات المؤن التى يجب ان تتوافر او حجم الجيوش التى عبرت طريق حورس , وكميات المؤن التى يجب ان تتوافر او تترتب على هذا العبور . -وجدت البعثة الاسرائيلية انه بمقارنة موقع (الخروبة) الذى اكتشف مع موقع (بير العبد) فإن هناك مبانى تتماثل فى تخطيطها وتتطابق فى طريقة مبانيها مثل المخازن , حتى حجم الطوب المتناثر واسلوب البناء . -مجمعات مخازن الغلال , ومخازن الحبوب قد سجلت جيداً فى نقوش الدولة الحديثة المصرية , يبدو انه موضوع شعبى فى رسوم الحوائط المصرية وفى تصوير النشاطات اليومية للمصرى القديم . -بعض الحصون عادة ما تعزل عن بقية القرى بواسطة حائط دفاعى لحماية المنطقة الى بها الصوامع , كما ان منطقة المخازن يشرف عليها موظفين مشرفين على تفريغ وتعبئة الصوامع , مثل ذلك العمل فى المواقع والتحصينات المقامة بطول طريق حورس الحربى هام جداً للاشراف على التحكم فى المؤن الخاصة بتزويد الجيوش التى كانت تعبر الطريق , وتمر على هذه القلاع للتزود بالماء والطعام . الخروبة الموقع : الخروبة الموقع الجغرافى : تقع شمال شرق مدينة العريش بحوالى 12 كم . المكتشافات الاثرية : 1-قلعة عسكرية من الدولة الحديثة . 2-موقع ادارى يبعد حوالى 400 م شمال القلعة العسكرية . الخامات الاثرية : عدد كبير من الفخار المحلى والمستورد . الاهمية التاريخية : موقع هام يدل على التواجد المصرى والسيطرة المصرية على هذا الاقليم فترات طويلة . تاريخ الحفائر والبعثات التى عملت بالموقع : يعثة جامعة بن جوريون برئاسة البروفسور اليعازر د. اورين (1972-1982) . خروبة تقع منطقة خروبة شمال شرق العريش , وتمتد على مساحة صغيرة حوالى 4-5 كم2 , تبعد تبعد حوالى 12 كم شرق العريض فى منطقة عبارة عن كثبان رملية . وقد قام بالتنقيب فى هذا الموقع بعثة جامعة بن جوريون , حيث امكن الكشف عن مجمع هام لمواقع من عصر الدولة الحديثة فى هذه المنطقة . وقد تم التركيز فى الحفائر على موقعين يمثلان العمار الحربية المصرية طريق حورس الحربى , وكذلك نموذج لمبانى الحياة المدنية . 1-الموقع الأول : (القلعة العسكرية) : بالنسبة للموقع الأول وهو القلعة العسكرية , فقد كشف عنه ووجد انه يحيط به مجموعة من البقايا الاثرية , مثل افران صناعة الخبز واعداد الطعام . وقد بنيت قلعة خروبة على مسطح كتلة رمال سوداء على حوالى ثلاثة آلاف متر مربع تقريباً , تتوسط الرمال الداكنة . ونجد ان البناء الفعلى للقلعة يمتد على حوالى 2500 م2 . وقد بنيت قلعة الخروبة باطوال 50م X 50م على مسطح من الرمال ذات مدخل يقع فى الشرق من السور الشرقى للقعلة , وسمك الاسوار 4م ومبنية بالطوب اللبن من الطفلة الرمال بالمنطقة ذاتها . فى الحائط الشمالى : فى الركن الشمالى الشرقى للقلعة , يوجد كتف ضخم حيث يمكن ان يكون قاعدة لبرج مراقبة .يعتقد ان المبنى جميعه يمكن ان يكون ارتفاعه على الأقل 6م , وقاسات الطوب اللبن المستخدم 45X 22X 12 سم , هذا البناء يماثل تماماً البناء المحلى فى مصر خلال عصر الدولة الحديثة . وذكر د. اورين بأنه ما شك فى ان عملية المبانى الرسمية الأخرى والموجودة تحت مسئولية الادارة المصرية فى طريق حورس قد تم توظيف حجم المبانى واسلوبها بطريقة تحمل شهادة تفوق على المشاكل الهندسية والادارة المحلية الممتازة . هناك الى جانب الالات والخامات الضرورية المشرفة على العمال , ولو عرفنا ان اسوار القلعة والبوابة وحدهم يحتويان على 50000 م2 من الطوب (بما يعنى 65 طوبة فى المتر المربع) بدون ذكر عشرات الالاف من الطوب الذى يمكن الاحتياج اليه فى المبانى فى مساحات الحوائط . والمدخل الوحيد للقلعة عبارة عن بوابة حوالى 13 X12 م تفتح فى الحائط الشرقى للقلعة . ويبلغ طول ممر المدخل 16م وعرضه 3.70م , وقد انشئ ليسمح تماماً بمرور العربات الحربية , والكتفان البارزان اللذان يحيطان بالمدخل يكونان معغ البوابة وحدة دفاعية قوية مقاساتها 8مX13م . وطبقاً لما تم كشفه اثناء الحفائر بالقلعة يذكر المكتشف انه يعتقد ان الجزء الشرقى من القلعة وجد خالى من المبانى , وربما استخدم ذلك المكان او الحيز لاقامة مخيمات للعسكر واماكن للعربات الحربية , وبينما لم تظهر أى بقايا مبانى فى الجناح للعسكر واماكن للعربات الحربية , وبينما لم تظهر أى بقايا لطهى الطعام وحبوب متفحمة . اما باقى الفراغ داخل المساحة الحائطية , فهى تحتوى على عدد كبير من الحجرات المتاخمة للحائط الخارجى , وتفتح داخل الفناء . هذه الحجرات بالرغم من انها كانت مزودة بوسائل راحة لساكنيها , فانها قد استعملت لتخزين التجهيزات او الطعام او المطابخ . فى الركن الشمالى الشرقى من القلعة : توجد مساحة المبنى من الطوب اللبن بمقياس 3مX6م ويوجد واضحاً الدرج , ويؤدى الى قمة الحائط فى هذا الركن من القلعة , والاكتاف البارزة بدون شك تخدم المكان كبرج للركن . الجناح الشمالى من القلعة يتضمن مجموعة حجرات وصوامع ومخازن وفناء صغير متاخم للسور وظيفته واضحة كمطبخ حيث كشف فيه عن سبعة افران , كل واحدة قطرها حوالى 70سم وهذه الافران محفورة ومبنية فى الأرض . اما الجناح الغربى للقلعة فقد بنى من مجموعة من الحجرات استعملت كمكان للاقامة , وللتخزين , كما بنيت الارضيات من الطوب اللبن والدكة الطينية , ويعتقد ان الجناح الغربى استخدم للمعيشة والتخزين ونشاطات أخرى داخلية . وهذه الحجرات السابقة الصغيرة منها فى حدود 12م2 , للمعيشة او للمبيت , اما الاوسع ففى حدود حوالى 25م2 محتمل انها للوظائف العامة , اما الصالات الطويلة الضيقة فهى مستودعات للتجهيزات (المعدات) و التخزين , بالاضافة الى بيت التخزين ذات الفناء الواسع التى بنيت فى قبالة السور الخارجى للقلعة , وفوق ذلك مجموعة اخرى من الافران قد بنيت باقلرب من الحوائط . كما ان بقايا المبانى والارضيات تدل على ان اعادة استعمال تمت بتركيز للمبانى الاساسية . كما شغل جزء واسع من الجانب الغربى ببقايا المبانى , منها مبنى من المجح انه كان لبعض الوظائف العامة , وربما مثل مركز ادارى , والمبنى محاط بحائط عرضه حوالى 1 متر , ويشمل عدد من الحجرات الواسعة وفناء . وهذا المبنى قد دمر بحريق , والبقايا من هذا التدمير هى اكوام الطوب اللبن وفى أى حادثة يكون الحكم من خلال حفى المهملات الكثيرة والدفنات فى اماكن المبيت . وقد اسفرت اعمال الحفائر عن الكشف عن ما يوضح هجرها , واستخدمت جزئياً فى مرحلة لاحقة على تاريخ الاستخدام الاساسى . كما تم الكشف عن مايثبت مرحلة واحدة على الأقل لوجود تدمير فى مبانى القلعة . وقلعة الخروبة فريدة سواء فى حالتها الممتازة من الحفظ او مجموعتها الفنية من الفخار والدفنات , والتى مكنت الاثريين من تأريخ مواقعها المختلفة , حيث يمكن الان التعرف على طرق بناء العمارة الحربية بدقة وعلى وجه صحيح فى طريق حورس بشمال سيناء , وكذلك مقارنته واختباره مع الحصون التى حددت فى نقش الكرنك للملك سيتى الأول بالاقصر . حيث يوضح النقش حوالى 20 محطة منها احدى عشر منشآت حصينة من مختلف الابعاد والتخطيط قد ظهرت فى النقوش . كما ان بعض القلاع ظهرت صغيرة جداً ولها ابراج ركنية , والبعض الآخر يعتبر اوسع واكثر تعقيداً فى التصميم – يبدو ان لهم غرض آخر . ووضع المدخل أيضاً يختلف فى النقوش من حصن الى حصن . حيث مازالت هناك مناقشات علمية حول ظهور الحصون فى نقوش الكرنك وحقيقة حصون شمال سيناء وكيفية رسمها . ويعتقد فى ضوء الدلائل التى ظهرت فى الاكتشفات الخاصة بجامعة بن جوريون , وكذلك الاكتشافات المصرية بتل حبوة لبعثة المجلس الاغلى للآثار ان الفنان كان يعتمد على موديل اساسى للحصن او حصن اساسى ثم يغير بعد ذلك بحرية , وهذا الاستنتاج وجد ما يؤكده فى النقوش المصرية المعاصرة ورسوم الحوائط التى تصور الحملات العسكرية الى فلسطين . فى هذه المناظر , يلاحظ ان المدن المحصنة تماثل الحصون التى خططت وبنيت بواسطة الفنانين المصريين فى شمال سيناء مما يؤكد ان المصرى استعمل نفس النموذج لمعالجة كل من المدن الواسعة والكثيفة التحصين , مثلاً عسقلان فى فلسطينو قادش فى سوريا والقلاع والحصون الصغيرة والمتوسطة على طريق حورس فى شمال سيناء , حيث الحصون فى نقوش الكرنك هو تكرار متواصل لنفس الوضع , استخدم ليظهر قليلاً او كثيراً على طول نفس الخط , أى موقع حربى خارج مصر . والاختلافات فى احجام او تخطيط القلاع لابد انه يعكس فقط رغبة الفنان للتنويع والحركة والاختلاف للمنظر او حجم الفراغ المسموح لتركيبة المنظر . والمحصلة , الدلائل الاثرية التى اعطتها قلعة خروبة فى ترادف مع باقايا من مبانى حصينة مماثلة سجلت فى أى مكان فى شمال سيناء , تتكامل مع الصورة المرسومة بواسطة المصادر الكتابية والنقوش المتعلقة بفاعلية النظام الحربى او العسكرى المصرى فى شمال سيناء او طريق حورس . 2-الموقع الثانى : فى مجمع خروبة وليس بعيداً عن القلعة , يوجد الموقع الثانى . وهو موقع مؤثر يضيف معانى لاعادة بناء الصورة للادارة المصرية فى شمال سيناء فى موقع من مواقع طريق حورس , هذا الموقع يبعد حوالى 400م شمال القلعة او الحصن وقريباً من خط الساحل , ويقع فى وسط الكثبان الرملية الساحلية , وفى الحقيقة فإن معظمه دفن تحت سلسلة تلال ضخمة من الكثبان الرملية , بعض هذه الكثبان يرتفع اكثر من 20م , الحدود الاصلية للقرى او المستوطنات غير معروفة , لكن بقايا المبانى والمتبقى من الفخار اعطى فكرة ان المساحة تغطى اكثر من 24000م2 , اكتشف من هذه المساحة حوالى 2000م2 , وقد تم تحديد ثلاثة وحدات مبانى : 1-مجموعة من المخازن فى وسط الموقع . 2-مساحة حائط واقى به فتحات منها السهام فى الشمال الغربى . 3-منطقة صناعية فى الشرق . التصميم او التخطيط متماثل , وحوائط المبانى رصت بعناية . الملامح التصميمية والمعمارية مصرية خالصة من حيث تصميم المجموعة , وطريقة البناء وحجم الطوب . مجموعة المخازن فى وسط الموقع يتضمن سلسلة من الصالات الطويلة والتى تفتح فى وسط فناء حجمه 20مX15م , الفناء ينقسم فى الوسط بحاجز حائطى رفيع ومحاط بحائط آخر سمك طوبة واحدة رفيعة . الصالات فى المخزن ابعادها 10مX3م , وارضيتها من الطوب , والحوائط ذات دهان جصى جيد , وهى من طوبة واحدة سمكها 36سم وتحتفظ بارتف6اع حوالى 1 متر . توجد اكوام من الطوب المتساقط وقطاعات كاملة تخص باقيا المنشآت الكبيرة التى بين المخازن , والحطام كلها مستقرة فى الرمال بعد ان هجر الموقع . ارضية المخازن عليها اكوام من طبقات الحبوب المتفحمة , ومثلها توجد فى الفناء امامهم حيث تعتقد بعثة جامعة بن جوريون التى اكتشفت المكان انها تناثرت من كيس من اكياس الحبوب اثناء شحنها او تحميلها . انواع من الحجرات والمقصورات الصغيرة ترقد الى الشرق والجنوب والغرب من المخازن , كثير منها ارضيتها معبدة بالطوب . يحتمل انها قد استعملت كسكن او مبانى ادارية او اماكن حفظ (ارشيف) , فتحات الحجرات دائماً محاطة من الجانبين بمبانى متماثلة من اكتاف من الطوب ذات اركان مستديرة , حددت بطبقة رفيعة من الجص . الاكتشافات فى الجناح الشمالى الغربى هو عبارة عن بناء حائط دفاعى طوله على الأقل 25متر , مغطى بطبقة من الجص رقيقة , كما كشفت عن مقاعد طوب مدهون بالجص بنيت مقابل الحوائط , والبناء الداخلى مقطوع بحوائط كتفية رفيعة . بقايا الطوب المتساقط متراكم حتى ارتفاع 1.5متر . ويعتقد ان الموقع ربما لم يكن محصناً , ويدعم هذا الاقتارح حقيقة ان حوائط هذه المبانى كانت غير سميكة , وهى تشكل حدود الموقع من الناحية الشمالية , وليست ذات غرض دفاعى . ويقول دز اورين ان واحد من اهم الاكتشافات فى المقوع هو المنطقة الصناعية والتى تحتوى على ورش صناعة الفخار – وهذه المنطقة منفصلة عن باقى المستوطنة او القرية ببناء جديد قاطع من الطوب , بدون شك ليمنع تلوث المخازن ومنطقة الخدمات من الدخان الدائم المنبعث من الافران . اما موقع الورش فى النهاية الشرقية للمكان تعطى شعوراً بأن الرياح السائدة فى شمال سيناء هة شمالية غربية الى جنوبية شرقية , وبذلك تحمل الهواء الملوث خارج المستوطنة , وهذا الاكتشافات جعل من الممكن التتبع التفصيلى لكل الطرق والاجراءات التى تتم فى افران صناعة الفخار , وتتضمن تحضير الطفلة (الطين) , وتشكيل الاوانى وحرقها فى الفرن . ان اكتشاف افارن الفخار من الدولة الحديثة ساعد على فهمنها تكنولوجيا صناعة الفخار فى هذه الفترة فى شمال سيناء وفى الحقيقة فى مصر كلها . اما الجزء الشمالى للحى الصناعى كان مشغولاً بمجموعة من المعسكرات التى تخدم فى كل الاحتمالا تخزين الطينة . (كانت الطفلة تحضر الى المكان خزان ماء , وفى النهاية تلين تحت ارجل الخزاف حتى يصبح قوامها مرن او مطاط , ويمكن بسهولة تشكيلها على عجلة الخزاف) . ان الاضافات الكثيرة والابنية التى اعيدت فى هذه المستوطنة او القرية تفترض ان الاستعمال المكثف للمكان اعطى الغرض للاحتايج المتكرر للتعديل والصيانة والترميم . وقد كشف فى موقع الخروبة عن موقعين لصناعة الفخار والافران المكتشفة توضح نوعية أخرى من النشاط عن الاستخدام الحربى للموقع على طريق حورس الحربى القديم . وبدراسة الافران المكتشفة اصبح هناك فكرة واضحة عن النماذج والاشكال التى تم الكشف عنها بالموقع والمصنعة محلياً بالخروبة شمال سيناء . 3-المنقولات من موقع الخروبة : اما بالنسبة لما وجد من اشياء منقولة مثل الفخار او الخزف والزجاج , فقد وجد من حطام الاوانى المتبقية , انها صنعت اما من طين الدلتا او طينة ذات مكونات كلسية (عالية الجير) , هذه الاشكال التى كشف عنها بالموقع تمثل الشخصية المصرية فى صناعة الفخار . ويعتبر فخار (خروبة) ذو اسلوب استنتج مباشرة من الفخار المصرى , ونجد منه الاشكال المختلفة للقطع الفخارية وخاصة الاوانى , والقطع الفخارية تتكون من حامل طويل ذو ارتفاع له قاعدة تشبه المزمار مع قمة على شكل سلطانية , واوانى الزهور ثقيلة ودائماً قاعدتها مثقوبة وكذلك الجرار المصرية . كما كشف بالموقع على صومعة من الفخار عليها خرطوش كبير باسم الملك يستى الثانى (1216ق . م – 1210ق . م) . وبقايا قطع الاوانى الفخارية وخاصة التى عليها نقش خرطوش الملك سيتى II تماثل ما كشف عنه بواسطة فلندرز بترى على ارضية البناء الخارجى لمقر الحكم فى (تل الفرح) . ووجود هذه الاوانى بدون شك يوضح خاصية الادارة فى شمال سيناء وجنوب فلسطين ويحمل دليل على تواجد الادارة والسيادة المصرية على هذه المناطق فى تلك الفترة من عصر الدولة الحديثة . اهمية الكشف عن قلعة الخروبة على طريق حورس : ان الدلائل الحديثة والاكتشافات بالخروبة تدل على ان التواجد المصرى على طريق حورس له دلالة على سيطرة مصر على هذا الاقليم فترة اطول مما كان معتقداً , ولاشك ان الشبكة المصرية فى شمال سيناء وظفت بشكل احسن خلال أيضاً الأسرة 20 حيث اعطت الحالة التى وجدت عليها قلعة خروبة من التفكك . جزء من مبانى القلعة ربما خدمت كمركز ادارى لهذه الفترة , وفق ذلك اجزاء أخرى من القلعة استعملت فعلاً قبور تتسع لعد جثث ودفنات , وقد سدت البوابة الرئيسية مما يعنى ان الموقع قد هجر جزئياً . -الاكتشافات من شمال سيناء الان تكمل تلك التى من كنعان تماماً وتؤيد الدلائل من الوثائق المصرية لمرحلة اسرة الرعامسة فيما يتعلق بسيطرة مصر على أغلب الطرق السريعة فى كنعان , كما فى مناجم جنوب سيناء العربية . -أيضاً وان الاكتشافات من شمال سيناء تكمل مسيرة الصورة من الوثائق المصرية مثل بردية انسطاسى 6.5 من اواخر الأسرة التاسعة عشر , فيما يتعلق بالسيطرة على طريق حورس . -وقد اصبح واضحاً الان ان اغلب نظم التحصينات المصرية بنيت فى الأسرة 19 , الفترة التى ذكرت بواسطة نقوش الكرنك لنظم الاصلاحات على طريق حورس بشمال سيناء تحت حكم سيتى I . ووجدت صهاريج من الفخار فى قلعة (خروبة) باسم سيتى II . -ان الدلائل الحديثة فى شمال سيناء والدلائل المكملة لها من مناجم الفيروز والنحاس فى جنوب سيناء وفى العربية من مواقع غرب النقب ووادى الاردن ضحضحت المناقاشات التى زعمت بأن مصر قد مرت بفترة فوضى فيما بين موت مرنبتاح وتولى رمسيس III الحكم , وفقدت مصر وضعها المهم فى ميدان الصراع وسيطرتها على كنعان , ان الكشوف تثبت ان مصر ما بقيت محافظة على قبضة مغلقة على شمال سيناء , وحضور قوى فى كنعان تحت حكم سيتى II وارملته وخليفته (تاوسرت) . -الاكتشافات الحديثة فى شمال شرق سيناء والنقب الغربية اكملت صورة الادارة المصرية والنظام العسكرى فى الاقليم الساحلى لشمال سيناء واثبتت النفوذ القوى للثقافة المصرية فى هذا الاقليم . كما ان الاكتشافات التى تمت بواسطة بعثة جامعة بن جوريون فى "تل سيرا" على الضفة الشمالية من "نحال جيرار" قد كشفت عن مستوطنة من القرن 14-12 ق . م , تحتوى على كمية كبيرة من الخامات المصرية . على وجه الخصوص مبنى ضخم بنى على الطريقة المصرية حيث الاحتمال الاكبر انها استراحات لحكام مصريين محليين اثناء فترة حكم رمسيس III . طبقات الحطام فى هذه المبانى تتضمن مجموعة من السلطانيات ذات نقوش حروف مطبوعة باللغة الهيراطيقية تصف الطرق الادارية , نوعية المكاييل المتنوعة للقمح واذلى يمكن ان يكون محصول او جزية للحكام المحليين او المعابد . هذه الوثائق المرتبطة بمجموعة من القطع المصرية من الخزف والالباستر والفايانس والزجاج يمكن ان تدل على ان هذه المبانى مراكز ادارية مصرية . ان تحليل مجموعة من الفخار من هذا الموقع اوضحت ان نسبة الخزف المصرى الى الكنعانى يختلف بشدة من مواقع الأسرة 20 , حينما فى الأخيرة معظم المواد كانت كنعانية , وهذه النسبة مهمة لتحديد درجات الفعل الثقافى المتداخل بين كنعان والدلتا المصرية فى الأرض التى تعتبر المعبر لشمال سيناء . -أيضاً اكتشاف المراكز الادارية على طول المواقع الحربية , اضافت بعداً لفهم الحكومة المصرية فى شمال سيناء . فظهر ان هناك ارتباط بين النظام الحربى ونظام مراقبة بيروقراطى للتجارة لتجميع الاعمال والضرائب واشباع احتياجات العساكر فى الحايمة وفى معسكرات الجيش , والتى تتوقف هناك لتزود بالمؤن او لتعسكر , عندما احتفظت القوات العسكرية بمركزها مرة ثانية لى الاقاليم التى كانت قد ضعفت من الأسرة 19 فى هذه الفترة كانت كثير من المحطات هجرت وبعضها لم يستعمل ثانية , ثم بعد اعادة بناء النظام ظهر ان بعض المواقع اعيد تعيينها مثل قلعة خروبة بنيت اكثر من نصف كم من المراكز الادارى . -ان التفاوت بين الأسرة 19 والأسرة 20 فى كميات المكتشفات الكنعانية وترواحها بين التواجد القليل والكثير يعكس التداخل المتنامى منذ القدم بين كنعان ومصر , الاكتشافات فى مواقع شمال سيناء اثبتت ارتباط شديد فى فترات بالعمارة والخامات الثقافية للدولة الحديثة المصرية , تكنيك المبانى , وخرائط المسطحات , وفوق ذلك التخطيط المتماثل فى اكثر المواقع المصرية العديدة مثل العمارنة وغراب , وملقطة فى غرب الاقصر . هذا التشابه يرجح ان يكون هذا الموقع مركزاً ادارياً او حكومياً فى شمال سيناء , فالمجمع الادارى (فى العمارنة) و (ملقطة) كما فى خروبة , جهز بمجموعة من المحلات لتخزين القمح (يبدو انه جمع كضرائب) والوحدات المعمارية فى العمارنة احيطت بنفس حوائط ال enclosure الرفيع , وتكونت من محلات او مخازن مثل الصالات الطويلة التى اعدت فى صفوف وتفتح فى افنية فسيحة , هذه الوحدات المجتمعة تستعمل كأماكن اقامة , مكاتب واماكن حفظ ارشيف كما وانها مخازن غلال . -أيضاً فى توازى مهم للعمارة المصرية على حافة شرق الدلتا (النهاية الغربية لطريق حورس) اكتشف كليدا عام 1917 فى (جبل الحسا) بين البحيرات المرة ومدينة السويس مبنى فى (جبل الحسا) يتكون من 3 صالات طويلة , واحدة منهم تحتوى على مقصورة خصصت للمعبودة حتحور والمعبود ست (وهم يحددوا شخصية الناحية الشرقية للمصريين) , المدخل لهذا المبنى من خلال فتحة صغيرة محاطة من الجانبين بكتفين غليظين , كل واحد منهما يبلغ عرضه 2 متر , حجم المبنى وسمك حوائطه الخارجية تدل على انها لم تكن حصنا . اوانى الفخار الواسهة للتخزين انطمرت فى ارضية الصالت الطويلة , كشف عن كثير من (الشقافات) للدولة الحديثة خصوصا فى فترة (سيتى I) و (رمسيس II) والى سجلت فى هذا الجزء هى قطعا نقطة مفيدة فى طريقة بناء الحاجز (الاطوع) الخارجى والاستعمال الواسع للاكتاف الداخلية )فى جبل الحسا) يمكن مقارنتها بتلك التى بموقع المركز الادارى , وفى موقع خروبة . تل الكدوه الموقع : تل الكدوه الموقع الجغرافى : يقع تل الكدوه على مسافة 23ك . م . من شرق قنال السويس وعلى بعد 1.5كم شمال تل الحير والى الشمال الشرقى من تل الغابة بمسافة 5كم . واسم الكدوه يعنى المكان المرتفع قليلا وهو اسم اطلقه بدو المنطقة على ذلك المكان وان كان هناك العديد من الاماكن فى شمال سيناء تعرف باسم الكدوه . البعثات التى عملت فى الموقع : الموقع تم اكتشافه بمعرفة بعثة جامعة بن جوريون اثناء احتلال سيناء بعد عام 1967 وسمى باسم T. 21 طبقا لمسميات المواقع وطبقا لخريطة المسح الآثرى بشمال سيناء . وكذلك تم تحديد الموقع طبقا لصور الاقمار الصناعية والتصوير الجوى لتحديد المجارى المائية ومسار الفرع البيلوزى للنيل الذى كان يمر حتى منطقة بلوزيوم (تل الفرما) . والى جانب قيام بعثة جامعة بن جوريون بالتنقيب للمرة الاولى بالموقع خلال ثلاث مواسم 1974-1976 وبمناسبة مشروع ترعة السام بشمال سيناء فى المرحلة الاولى بمنطقة سهل الطينة حيث تم تغيير مسار المصارف والترعة الفرعية للحفاظ على الموقع . قامت البعثة المصرية التابعة للمجلس الاعلى للآثار بالاشتراك مع البعثة الكندية بالعمل فى الموقع ما بين 1995-1996 لمدة موسمين وفى ظروف خطيرة جدا حتى يقيد ذلك الموقع وكان الخطر هو وجود حقل الغام اسرائيلية تسبب معه تدمير كبير للموقع . وموقع الكدوه وعلى خريطة الاكتشافات هو من التلال الرئيسية فى منطقة شمال سيناء مساحته حوالى 125 فدان وحاليا بارتفاع حوالى متر فوق سطح البحر , مغطى بطبقة املاح غير سميكة على رمال كومتها الرياح وبقايا محار بحرى وزجاج بحرى خفيف جدا وقطران نتيجة ارتفاع البحر وطغيانه على هاذ المسطح الممتد . والسطح ينتشر عليه بقايا الطوب , واحجار ومطاحن وكميات كبيرة من اوانى الفخار المكسورة وكميات كبيرة من العملات المحاسية وخبث متخلف من عمليات صهر المعادن . مركز التل عبارة عن مبنى محصن كبير غير عادى يمثل قلعة من لعصر الصاوى الى بنيت لتكون احد المحطات الرئيسية على الطريق التجارى والحربى القديم . والحصن المكتشف مبنى من الطوب اللبن بمساحة 200X 200م ذو اسوار ضخمة بسمك 15م الى 20م فى بعض الجوانب وفى جسم الاسوار فراغات مملؤة بالرمال لضخامة المبانى الخاصة بالحصن وكذلك الابراج المستطيلة التى تحيط بالاسوار . والنموذج المعمارى لحصن الكدوة – يهعنبر هو النموذج الوحيد من ذلك العصر الذى تم الكشف عنه فى شمال سيناء بهذه الضخامة ويعطى فكرة جيدة عن التحصينات فى منطقة المدخل الشرقى وخاصة فى الجزء المعروف بالمثل الهام والذى تمثل قاعدة القنطرة شرق – بلوزيوم – بورفؤاد – شرق بورسعيد حيث تعرف هذه المنطقة حاليا بسهل الطينة وهى ما يمكن ان يعرف بالبوابة بالنسبة للمدخل الشرقى حيث يمكن ان نوضح ان كل عصر من العصور القديمة كانت هناك قلعة رئيسية فى تلك المنطقة وعلى سبيل المثال قلعة ثارو الفرعونية فى تل حبوه – قلعة سيلة الرومانية , الكدوه من العصر الصاوى – قلاع تل الحير الى جانب قلعة بلوزيوم الرومانية . وهذا ما يوضح اهمية تأمين بوابة المدخل عبر كل العصور فى هذه المنطقة لحماية مدخل الدلتا الشرقى . ومن اهم المنقولات التى كشف عنها بالكدوه يمكن ان يتعبر هذا المقوع مخزن كبير من نماذج الفخار والاوانى الحجرية وكثير من الاحجار والمعادن والفايانس حيث كان الفخار فى هذا الموقع يندرج تحت 3 مستويات متميزة : 1-فخار محلى من العصر (الصاوى اسرة 26) , ومن العصر الفارسى . 2-اوانى من عصر الحديد المتأخر فلسطينى فينيقى . -فحار ونماذج مقلده محلية وفخار من شرق اليونان من العصر العتيق من صناعة خيان – ساموس – ليبسوس – كورنثيا واثينا . فى موقع تل الكدوه داخل المساحة المسورة وحوائط القلعة وجدت ايضا قطع نقود نحاسية وخبث النحاس , وكذلك وجود بقايا الفخار من البوتقات والاباريق وكميات من الطمى فهى تدل تماما على وجود ورشة عمل او تصنيع لخامة النحاس لعمل الات نحاسية وبرونزية واسلحة . اضافت الاكتشافات عد كبير من رؤوس اقواس برونزية واثقال واوزان واحجبة (تمائم) ووجد انها تماثل ما وجد فى (دفنه) و (نكراتيس) . وهذا يجب ملاحظة ان وفرة الفخار من شرق البحر المتوسط واكثره فينيقى يعكس الطرق الحرة التجارية من والى اقليم الدلتا بضمان التجار الفينيقيين من ساحل البحر المتوسط الشرقى , كذلك الصلة الجغرافية فى عصر الحديد الثالث (القرن السابع والسادس ق . م ) . والنصف الثانى من القرن السادس , والميل الى انه فى الربع الاخير من القرن . كذلك يمكن ملاحظة المؤثر لامفورات النبيذ والزيت من شرق اليونان من صناعة (خيان وساموس) ثم بدرجة اقل ليبسوس وكورنثيا , تعطينا فكرة عن تاريخ محدد لفترة استعمال القلعة , بالاضافة الى ان الخامات اليونانية من موقع (الكدوه) تعطى فكرة عن ان القلعة على الاقل سكنت جزئيا بمرتزقة يونانيون , وهناك دلالة على دور من الاهمية العسكرية والاقتصادية واضح ليونانيين قد كان موجودا فى اقليم الدلتا . يتضح ايضا من خامات الفخار التى من موقع (تل الكدوه) خاصة التى تخص تاريخ فخار شرق اليونان وبمقارنة هذا المكتشف بمواقع اخرى مثل (دفنه) و (نقراتيس) يمكن تاريخها بالقرن السابع ق . م . كتاريخ لاستعمال القلعة والذى تلاه تهدم للمبنى تم بعد حريق فى اواخر القرن السادس ق . م . ويبدو انه نتيجة مباشرة للغزو الفارسى لمصر فى 525 ق . م . والدلائل من (دفنه) و (نقراتيس) توضح نفس تاريخ الاستعمال والتدمير . ثم اختفاء هذه المواقع على انه قد يكون موقع الكدوه كان ما يزال فى حالة نشاط فى بداية الفترة الفارسية .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تل المفارق

اسم الموقع : تل المفرق او المفارق لانه يقع على مفارق عدة طرق متقاطعة وقد اطلق عليه هذا الاسم اثناء الكشف عنه فى عام 1993 اثناء قيام المجلس الاعلى للآثار باعمال المسح الآثرى بسبب مشروع ترعة السلام فى منطقة سهل الطينة . الموقع الجغرافى : هذا الموقع تم تحديده على مسافة 3ك . م. من شمال الشرقى لتل حبوه وعلى مسافة 5كم شرق قناة السويس . البعثات التى عملت فى الموقع : قد قام بالحفائر فى الموقع بعثة آثار شمال سيناء التابعة للمجلس الاعلى للآثار علاوة على بعض اعمال المسح الآثرى لبعثة جامعة ليل الفرنسية . الاكتشافات : امكن الكشف عن مستوطنة او قرية صغيرة يحتمل انها اقيمت على شاطئ بحيرة او بالقرب من مجرى النيل البيلوزى القديم الذى امكن تحديده من خلال عمل البعثة المصرية الفرنسية بالمنطقة . واعمال الحفائر المصرية التى تمت فى هذا الموقع مازالت لم تنشر علميا حتى الان . الا ان القطع الآثرية المنقولة وخاصة فقد تم دراسة جانب منه وتدل المعلومات التى تم استخلاصها من دراسة الفخار المصرى المحلى علاوة على الفخار المستورد الذى تم جمعه من الموقع على استعمال متجانس للموقع يخص العصر البطلمى (القرن الثالث الى القرن الاول ق . م . ) مع الاخذ فى الاعتبار بعض الميل لانتسابها لاواخر القرن الثالث والقرن الثانى ق . م . ومن اهم الانواع المستوردة نجد الامفورات وتشير ايادى الامفورات انها علامة لصناعة غير مصرية يمكن بدون شك ان تكون متعلقة بمجموعة من الامفورات الكيوسى من الفترة الهلينستية . كما كشف عن العديد من الامفورات من رودس والتى تؤرخ بالفترة عام 210-175 ق . م . اغلب الفخار فى تل المفارق من خامات مصرية بالاضافة الى الشكل الخارجى وهو المميز لفخار المصرى فى هذه الفترة . ويشمل الفخار المصرى انواع السلطانيات المقببة باحجامها – الاطباق – اوانى الطبخ – زهريات – زجاجات بدون ايادى واخرى بايادى – وامفورات – وقنينات . ويشمل الفخار المستورد الزهريات والقنينات .


تل القنطرة شرق

الموقع القنطرة شرق : الموقع الجغرافى : القنطرة شرق هى البلده المعروفة حاليا شرق قناة السويس مباشرة وبنيت على انقاض جبانة قديمة من العصر الرومانى . وقد تم الكشف هن هذه الجبانة اثناء حفر قناة السويس حيث بنيت العديد من المنشات فى تلك المنطقة واسفرت اعمال الحفر والبناء عن الكشف عن بقايا الجبانة الى جانب عدة محاولات للكشف عن بقايا تلك الجبانة من خلال زيارات للموقع او اعمال المسح الآثرى بداية من عام 1888 وحتى عام 1913 الى جانب الدراسات التاريخية عن الموقع . واسم القنطرة ربما يكون مصدره اسم قديم حيث وردت باسم جسر القناطير على خريطة الحملة الفرنسية ويعتقد انها مستوحاه من اصل القنطرة التى كانت فوق الفرع البيلوزى القديم للنيل والذى كان يعبر لسيناء حتى نهاية المصب عند مدينة بلوزيوم تل الفرما الحيالة . حيث نقشت القنطرة القديمة على جدران معبد الكرنك التى تصور رحلة العودة للملك سيتى الاول عبر طريق حورس الحربى القديم . وموقع القنطرة شرق الحالى لم يكشف به عن اى طبقات من العصر الفرعونى او بالتحديد من عصر الدولة الحديثة ولكن كل ما كشف فيه يعتبر من باقيا الجبانة الرومانية التى بنيت عليها حاليا المدينة الحديثة على الضفة الشرقية لقناة السويس . ويمكن تن نوضح ان الاعمال الآثرية التى تمت للكشف عن آثار المنطقة قد بدأت باعمال مصلحة الآثار عام 1911 وكذلك اعمال البعثة الفرنسية لشركة قناة السويس العالمية وقت حفر القناة 1914 كما قامت هيئة الأثار المصرية بالكشف عن مواقع عديدة من الجبانة خلال المواسم التى تمت اعوام 1981-1983 وحتى عام 1986 .

الاكتشافات :

يمكن تحديد شكل الدفنات والمقابر التى عثر عليها من حفائر الجبانة الرومانية بالاتى : 1-مقابر مبنية من الطوب الاحمر ذات سقف مقبى لشخص واحد . 2-توابيت برميلية الشكل من الفخار عبارة عن قطعتين يمكن اغلاقها من ناحية الفوهة الواسعة بواسطة قوالب من الطوب الاحمر او الطوب اللبن او الطين فقط . 3-توابيت من الفخار على شكل القارب من قطعة واحدة . 4-توابيت من الحجر منحوتة ذات غطاء من الحجر الجيرى أيضاً مووضعة داخل حفرة على الرمال مباشرة . 5-حجرة مستطيلة مبنية من قطع من الحجر الجيرى على شكل مستطيل لواحدة او لعدة مقابر متجاورة . 6-مقبرة جماعية ذات سقف مقبى لعدة افراد مبنية من الطوب اللبن او الطوب الاحمر . 7-الدفن فى حفر من الرمال , حيث تدفن الهياكل الآدامية مباشرة فى الرمال وعلى وجه قناع من الجبس احياناً مذهب وعليه ألوان زرقاء . وفى بعض الاحيان قد يعثر على لوحات مكتوبة باليونانية القديمة عليها عبارات جنائزية توضح عمر ووظيفة ولقب المتوفى وبعض الدعوات . وقد كشف بالموقع على عدد كبير من القطع الفخارية والذهبية كمنقولات داخل المقابر . ويمكن ان توضح ان الجبانة قد استخدمت فى العصر الرومانى , وان كان استخدامها يرجع الى العصر البطلمى , أيضاً العثور على بقايا مقابر وآثار ترجع لذلك العصر . ويمكن ان توضح ان جبانة القنطرة شرق هى الجبانة التى كانت تخدم موقع تل ابو صيفى المعروف باسم قلعة سيلة الرومانية على بعد 2.5ك . م الى الجنبو الشرقى من القنطرة شرق .


تل أبو صيفي

قلعة سيلة الرومانية يقع تل ابو صيفى على بعد 3كم شرق قناة السويس على طريق القنطرة شرق العريش . وقد قامت باعمال التنقيب فى مواقع ابو صيفى عدة بعثات منذ عام 1911 . حيث قامت بعثة مصلحة الآثار المصرية برئاسة محمد افندى شعبان بالتنقيب فى الموقع , وفى عام 1914 قام كذلك بالتنقيب فى الموقع البعثة الفرنسية التابعة لشركة قناة السويس العالمية . واثناء فترة الاحتلال الاسرائيلى لسيناء بعد عام 1967 , قامت بعثة جامعة بن جوريون باجراء جسات بالموقع , حيث كان الموقع مستخدماً كقاعدة عسكرية مما سبب تدمير كبير فى اجزاء من المنطقة الاثرية . واثناء قيام المجلس الاعلى للآثار باعمال الحفر فى مشروع ترعة السلام , وبداية من عام 1994 وحتى عام 2000 , قامت بعثة آثار شمال سيناء بالتنقيب المنظم عدة مواسم متتالية وسجلت عدة اكتشافات هامة . واذا تعرضنا لاهم الاكتشافات الاثرية بموقع تل ابو صيفى , يمكن ان نحدد ملامح هذه الاكتشافات ببداية الكشف عن اجزاء من اسوار قلعة قديمة مبنية بالطوب اللبن من العصر الرومانى يمكن تأريخها بالقرن الثالث الميلادى , وذلك من خلال اكتشاف العلم الفرنسى جان كليدا للسور الشرقى والسور الشمالى للقعلة , وهى نفس القلعة التى كشفت عنها بعثة المجلس الاعلى للاثار فى بدياة اعمالها 1994-2000 حيث تم الكشف عن القعة عن القعة بالكامل للاسوار الاربعة . وقد تم تحديد اسوار القلعة الرمانية باطوال 160مX99م وسمك السور 4م , وذات مدخلين يفتح كل منها فى احد اضلاع القلعة الجنوبى والشمالى وهذه المداخل مدعمة بابراج – نصف دائرية على جانبى كل مدخل كما ان الاركان الاربعة للقلعة مدعمة بابراج دائرية ايضا . وقد بلغ عدد الابراج التى تدعم اسوار القلعة الاربعة والمداخل اربعة عشرة برجا . وقد تم الكشف كذلك عن عدد من السلالم التى كانت توصل لسطح اسوار القلعة المبنية ملاصقة تماما للسور وامكن تحديد موقعين لهذه السلالم من داخل الاسوار بجوار مداخل القلعة فى الشمال والجنوب . هذا علاوة على الكشف عن عدد من المخازن المبنية من الطوب اللبن ملاصقة للسور الجنوبى والشرقى لسور القلعة من الداخل علاوة على اثنى عشرة دعامة مستطيلة بنيت ملاصقة للاسوار داخل القلعة . كما تم الكشف عن تغير حدث فى اسوار القلعة حيث تم اضافة سور آخر فى الجهة الغربية عوضا عن السور الغربى للقلعة وهذا التغير سبب تغير فى مساحة القلعة وربما فى الاستخدام ايضا . حيث نجد ان الجهة الشرقية من القلعة تم الكشف فيها عن موقع معبد من الشرق للغرب داخل اسوار القلعة مما سبب تغير فى فناء القلعة فى القرن الثالث الميلادى ومازال المعبد تحت الدراسة ولم ينشر حتى الان علاوة على المنطقة الشمالية التى كشف فيها عن ثلاثة شوارع متوازية من الشمال للجنوب تتعامد على السور الشمالى للقلعة وتقع فيها مساكن او مايشابه الاحياء السكنية خارج اسوار القلعة لما يعرف بثكنات الجنود . واذا كانت اعمال الحفر لبعثة الآثار المصرية بتل ابو صيفى قد كشفت عن اسوار قلعة سيلة الرومانية والتى بنيت بالطوب اللبن من الطفلة البيضاء فقد كشفت الحفائر عن قلعة اخرى اقدم من القلعة الرومانية تم تأريخها بالعصر البطلمى . وتمن الكشف عن الاسوار الاربعة للقلعة البطلمية وقد بنى فوق انقاضها السور الشرقى والجنوبى للقلعة الرومانية بمعنى انها بنيت فوق انقاض الركن الجنوبى الرقى للقلعة البطلمية . ويمكن التمييز بين الوان القوالب التى بنيت فيها اسوار القلاع المكتشفة حيث بنيت القلعة الرومانية من قوالب اللبن البيضاء اللون والطفلية وبنيت القلعة البطلمية من قوالب الطمى الاسود مع اختلاف المقاسات للقوال وطريقة البناء . كذلك امكن الكشف عن مناطق سكنية فى تل ابو صيفى , علاوة على ان مساحة القلعة البطلمية 230X 200م ولم يحدد المكتشف مداخل القلعة . كما ان سمك الاسوار يترواح ما بين 11 الى 13 متر وكذلك تم تحديد عدد من الدخلات والخرجات فى السور الشمالى للقلعة . وقد تم تاريخ عصر القلاع المكتشفة من خلال الكشف عن عدد كبير من القطع الفخارية والعملات والقطع الحجرية التى عثر عليها بالموقع وعليها كتابات قديمة حيث امكن تاريخ احد هذه الكتابات بسنة 288 ميلادية لاحد الوحدات الرومانية التى عسكرت فى ذلك المكان بتل ابو صيفى والتى تم تحقيقها بقلعة سيلة الرومانية بمعرفة جان كليد . واذا كانت اعمال الحفائر فى تل ابو صيفى قد كشفت عن قلعتين من العصر الرومانى والاقدم من العصر البطلمى الا ان الطبقة الاقدم فى هذا الموقع ربما ترجع الى العصر الفارسى نظرا للعثور على بعض القطع الفخارية من ذلك العصر . يعتبر الكشف عن قلعتى تل ابو صيفى من الاهمكية بالنسبة لتحديد الموقع الصحيح لبداية طريق حورس الحربى القديم الذى بدأ كان يبدأ من قلعة ثارو والتى سبق ان تم تحديدها خطأ بموقع ابو صيفى بمعرفة العالم الانجليزى الن جاردنر . وهنا نوضح ان اعمال الحفائر هى التى توضح اكثر الاحتمالات فى تحديد زتحقيق مواقع المدن القديمة حتى اتضح فيما بعد ان موقع قلعة ثارو الفرعونية بداية طريق حورس الحربى القديم امكن تحديده فى تل حبوه على بعد 3كم الى الشمال الشرقى فيها بمعرفة البعثة المصرية بشمال سيناء .


تل الحير

الموقع الجغرافى : يقع تل الحير فى الشمال عن طريق القنطرة العريش شرق قناة السويس على مسافة 20ك . م. من مدينة القنطرة شرق والى الشمال الشرقى من قرية جلبانة الحالية . وقد ورد ذكر تل الحير كأحد النقاط الحربية على طريق حورس الحربى القديم واعتقد عالم الآثار الن جاردنر انه قلعة مجدول المعروفة بالقلعة الثالثة من قلاع طريق حورس . الا ان هذه المعلومات لا يمكن تأكيدها بعد اجراء الحفائر بالموقع حتى الان حيث لم يعثر على اى آثار تخص عصر الدولة الحديثة . وتل الحير بشكل ربوه مرتفعة فى منطقة كثبان رملية خاصة بالملاحات من الاتجاه الشمالى ناحية البحر المتوسط وتغطى مساحة المنطقة الآثرية حوالى 250 فدان , التل المرتفع عبارة عن شكل دائرى بقطر 500م بارتفاع حوالى 9.5م ويحيط بالتل الآثرى البقايا الآثرية لمبانى وجدران ومقابر مبنية بالطول اللبن ومبانى بالطوب الاحمر . ويرجع اكتشاف موقع تل الحير الى الآثرى الفرنسى جان كليدا الذى كان يعمل عام 1905 مديرا للحفائر الممولة من شركة قناة السويس العالمية وقت حفر قناة السويس وقد قام بتسجيل بعض الملاحظات الهامة التى وردت فى الارشيف العلمى عن حفائر سيناء والمحفوظ فى متحف اللوفر حيث سجل فى مذكراته انه ربما يحوى الموقع معسكر او حصن قديم كما قام باعداد كروكى جيد لبعض المبانى التى كانت واضحة المعالم فى ذلك الوقت ومعظمها من الطوب الاحمر . البعثات التى عملت فى الموقع : تعتبر المعلومات التى سجلها جان كليدا اثناء زيارته للموقع عام 1905 هى الاساس لاعمال الحفائر التى تمت بعد ذلك فى الموقع لبعثات الآثار التىق امت بالحفائر سواء الاسرائيليلة او المصرية الفرنسية . حيث قامت جامعة بن جوريون من خلال البعثة التى رأسها دز اليعازر اورين اثناء احتلال سيناء بعد عام 1967 حيث قامت بالحفائر ما بين اعوام 1972-1975 حيث تم اجراء الحفائر فى الجانب الجنوبى من التل الآثرى وحول التل الآثرى فى منطقة الجبانة وتم الكشف عن مجموعة المقابر المستطيلة المبنية بالطوب اللبن . والجدير بالذكر ان تل الحير من لامواقع الاثرية التى تم تدمير جزء كبير منها اثناء احتلال سيناء بعد عام 1967 حيث استخدم الجيش الاسرائيلى الموقع كقاعدة عسكرية بما سبب تدمير مبانى عديدة من التل الآثرى مما صعب من مهمة بعثة الحفائر التابعة لهيئة الآثار المصرية عام 1984 . اسفرت تلك الحفائر عن الكشف عن بقايا قلعة من العصر الرومانى فى المستوى الاول اعلى النل الآثرى والى الجنوب الغربى تم الكشف عن حمام من العصر البطلمى مبنى من الطوب الاحمر فى عام 1983 حيث كشفت بعثة هيئة الآثار المصرية بجنوب تل الحير عن حمام عام من العصر البطلمى من النوع المعروف بالحمامات الطبية او حمامات الاقدام وهذا الحمام يغطى مساحته 19مX16 متر ومقسم الى قسمين , قسم للاستحمام البارد والاخر للاستحمام بالبخار والحمام له مدخلين مدخل يؤدى للقسم البارد والآخر يؤدى للقسم الساخن وله فرن للتسخين وغرف لخلع الملابس وله قنوات للصرف وبئر لتغذية الحمام بالمياه وهذا النموذج هو الاول الذى يكشف عنه فى شمال سيناء ولكن كشف مثله فى بنها , وتل اتريب وكفر الشيخ والشرقية , والحمامات الرومانية فى شمال سيناء سمة هامة ومنتشرة بعد كبير من المواقع الآثرية حيث تم الكشف عنها فى الشيخ زويد وبلوزيوم . كما سجلت الاكتشافات مبانى من الطوب اللبن عرفت بالقوالب ذات الشكل الاسطوانى بعده مقاسات وهذه القوالب تظهر للمرة الاولى فى مصر فى تل الحير فى طبقة تم تأريخها بالعصر الفارسى واعيد استخدام جانب منها ىف هذه المبانى فى العصر البطلمى . وبداية من عام 1986 وحتى عام 2001 حاليا سبق الاتفاق على تشكيل بعثة مشتركة مصرية فرنسية بين هيئة الآثار المصرية وجامعة ليل 3 (شارل ديجول) الفرنسية للعمل بالموقع برئاسة الاستاذة D. VALBELLE وقد سجلت مواسم الحفائر المنظمة والمتتالية بالموقع عدة اكتشافات هامة اهمها تاريخ اقدم طبقة بالموقع بالعصر الصاوى والكشف عن بقايا ثلاثة قلاع بنيت الواحدة على انقاض الاخرى وهو ما سبب الارتفاع الحالى للموقع الآثرى المعروف بتل الحير . وقد اشارت الدلائل من حفائر تل الحير للبعثة المصرية الى ان الفترة التاريخية التى ترجع للعصر اليونانى الرومانى تظهر بوضوح فى منطقة المقابر فى الجانب الشرقى من المنطقة الآثرية كما ان الفترة الاقدم فى الاستعمال بالموقع الآثرى ترجع للعصر الفارسى والاحدث للعصر الهلنستى . كما ان المبانى المكتشفة تدل على وجود تتابع نستمر فى الاستخدام بدون طبقات هجر للموقع من منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وحتى الفترة البطلمية . وبدراسة طبوغرافية المكان والبيئة فى موقع تل الحير حيث يعتبر الاقليم الذى يقع فيه المنطقة اقليم متميز فى الجزء الشمالى لخليج السويس وعلى ساحل البحر المتوسط تقريبا وبين كلا من بحيرة المنزلة والاخرى بحيرة البردويل . وتشير الدلالات الجيولوجية الى ربوة رملية تميز خط الشاطئ المعاصر وبحيرتين واسعتين كانت تمتلئان بالماء فى اغلب فترات السنة للجنوب والشرق من هذا المكان بينما المناطق الخلفية الصحراوية تشير الى تعاقب تلين كما واضح من اتجاههم . وقد اقيمت قلعة تل الحير الاولى على مرتفع رملى ضارب للحمرة بينما بنى المعسكر الرومانمى على آثار عدة قلاع تكونت اثناء سبعة قرون على ارتفاع 5.50 متر من مركز التل . والاسباب التى ادت الى تشييد المعسكر الرومانى فى تل الحير فى حوالى نهاية القرن الثالث الميلادى هى نفس الاسباب التى دعت الى اقامة تحصينات فى البداية فى هذه المنطقة . حيث كانت المنطقة محور الطريق الى مصر كما كانت الخط الدفاعى للمنطقة الشرقية . ان اقدم المنشات فى تل الحير عبارة عن قلعة مربعة طول ضلعها 125م ترجع الى نهاية القرن السادس او اوائل القرن الخامس ق . م . بنيت على مرتفع رملى ارتفاعه 4م حيث كشف فى الزاوية الجنوبية الشرقية عن مجمع سكنى تجرى دراسته بينما كشف فى الزاوية الشمالية عن معبد عبارة عن قدس اقداس عبارة عن نييش فى الوسط وملحقاتها . وقد حول المبنى فى اوائل القرن الرابع الى منشاة حربية اوسع قليلا حيث يبلغ طول ضلعها 140م . وبينما امتدت المدينة بين البحيرة والتل كشف عن الجبانة وللشرق من التل . وفى العصر البطلمى استمر ازدهار الاقليم من خلال ظهور مدينيتن كبيرتين سيلا (تل ابو صيفى) والتى تحتوى هى الاخرى على قلعة , ثارو القديمة فى الاسرة 18 وكذلك قلعة بلوزيوم ايضا . الوصف المعمارى للمعسكر الرومانى بتل الحير : لو اننا نظرنا الى الخريطة العامة للمعسكر لوجدنا انه يأخذ شكل مربع غير متوازن يبلغ طول ضلعه 90 متر اما بالنسبة للخط الذى يمثل سور المعسكر , فان عدم انتظار يظهر فيه بشكل اوضح . ويبدو ان هذا السور يتبع الحصن البطلمى الذى كان موجودا قبله ويتماشى مع ما يحويه من بانى . وبالرغم من ان هذا المعسكر قد تعرض للشرقة والنهب منذ العصور العتيقة , الا انه بالامكان اعادة تركيبه بفضل الخندق الذى استعمل فى تأسيسه وبفضل بعض كتل البناء المتبقية هنا وهناك . كما يلفت نظرنا كذلك وجود مبنى ضخم قديم يخترق الجزء الغربى من سور المعسكر ويتحدد بناء عليه موقع جميع الاجزاء الداخلية بالمعسكر وخاصة فى الجزء الجنوبى الغربى منه . ونظرا لانه مزود بابراج فى الزايا – برج واحد منها مازال قائما فى الشمال الغربى – وبابراج داخلية فى الوسط مربعة الشكل وكذلك بابنية دائرية مخصصة لسكن الجنود , فان هذا المعسكر موافق ل "نموذج 3" لديو كليتيان الذى وصف بواسطة A. Piodebard . اما الطريقتين المؤديين الى هذا المعسكر فهما باب محورى للشرق وباب سرى فى الشمال الشرقى , وكما نرى هناك طريق شرقى – غربى يبدو وكأنه يقسم المساحة الداخلية للمعسكر الى قسمين غير متساويين : والآثار المتبقية فى المعسكر تكشف لنا عن اختلافات واضحة بين المبانى الكائنة فى النصف الشمالى , وتلك الموجودة فى النصف الجنوبى , فالمنطقة الشمالية كانت منطقة مخصصة للتجمعات السكنية , اما المنطقة الجنوبية فان ما تبقى بها من حطام الجدران والمبنى القديم المتخم للمعسكر يكسفان لنا عن انها كانت منظمة بطريقة مختلفة كل الاختلاف عن المنطقة الشمالية واستخدمت لأغراض أخرى .

  • السور أو الفناء , الابراج , والابواب :

ان السور هو اول العناصر المرتفعة الموجودة فى التل . ولقد تم اكتشاف مجموعة من الآثار لمنشآت خشبية – واباريق واوانى شبه مدفونة تم اكتشافها فى داخل المعسكر وبالقرب من السور فى عدة مواقع . ولقد اوضحت الدراسات الخاصة بطبقات الارض ان هذه الاكتشافات معاصرة لتشييد الجدار ولكنها سبقت انشاء مساكن الجنود .وقد اخترقت المبنى شبكة من القنوات وجدتا بعض الآثار المتبقية منها فى اثناء عمليات (التنقيب والحفر) . ففى الزاوية الشمالية الغربية نجد قناة مبنية من الطوب المحروق ومونة عبارة عن خليط من الجبس الابيض ومطلية من الداخل , وكانت وظيفة هذه القناة هو تصريف المياه من الداخل الى خارج المعسكر . وجميع الابراج القائمة او تلك التى يمكن ان نعيد تخيل الوضع الذى كانت عليه جميعها , كانت اما مربعة الشكل بطول 5م للضلع او مستطيلة الشكل مقاس اضلاعها 5X 7م , كما كان هناك بروز فى الابراج يتراوح ما بين 160سم , 190سم . كما وجدت ثلاثة قواعد من الطوب الاحمر ملتصقة بالمونة ومصطفة فوق بعضها . ومما لا يحمل مجالا للشك ان هذا البناء يمثل الآثار المتبقية من سلم كان يؤدى الى داخل البرج .

  • التنظيم الداخلى للمعسكر :

فى عام 1985 تم الكشف عن كل ما تبقى فى المكعسكر من مبانى و سواء كانت مرتفعة او غير مرتفعة عن طريق جامعة ليل III الفرنسية والمجلس الاعلى للآثار , ولم يتبقى سوى جزء واحد من الثكنات الجنوبية من الطوب اللبن لا يزال مغطى بالحطام , لكن هذا الجزء لا يمثل سوى ثلث مساحة المعسكر , وفى منطقة وسط المعسكر نجد ان عمليات الكشف والتنقيب التى اجراها جان كليدا , واثار التدمير الحديثة التى تعرض لها المعسكر , قد اضرت بالمبانى القديمة التى كانت قائمة فى زمن سابق , وتسببت فى اختفاء بعض الآثار المتبقية من العصر المتأخر بشكل يتعذر اصلاحه , ومن الجدير بالذكر ان افضل المناطق الواضحة امامنا هى الثكنات المحيطة بالمعسكر حيث ان اساسات البناء الخاصة بها محفوظة الى عمق كبير , فلدينما جزء مهم جداً من الطريق المحورى الشرقى – الغربى . ومما لاشك فيه ان هناك جزء من هذه الابنية جاء تأسيسه فى وقت لاحق لبناء السور بفترة وجيزة وجزء آخر تم تشييده بعد ذلك بفترة اطول . وعلينا ان نشير ان بعض هذه الابنية ترتكز على الأقل على قاعدة من الطوب الاحمر الصلب , وبعضها مبنى كلية من الطوب اللبن . وترجع هذه الاختلافات الى طبيعة كل مبنى والغرض الذى انشئ من اجله ولكنها أيضاً تعكس لنا مما لاشك فيه فقر ادوات التى نلاحظها بشكل واضح فى المنشآت التى تم تأسيسها بعد اقامة المعسكر .

  • الطريق الذى يتوسط المعسكر :

فى امتداد الباب الشرقى , تم الكشف عن الطريق الوسطى "غرب-شرق" من خلال الاساسات من الطوب الاحمر والمونة , تلك الابنية التى تمثل الدعامات التى تحف بالطريق من الجانبين , والمساحة التى تفصل هذه الدعامات تبلغ 1.60متراً , وتتصل هذه الدعامات فيما بينها بواسطة جدران صغيرة من الطوب الاحمر والجبس الابيض وهى مازالت موجودة . ويرجع عدم انتظام الشكل العام للطريق الوسطى الى بعض الترميمات التى اجريت فى وقت لاحق . مجموعة المبانى المتصلة بالمعسكر الرومانى : تم الكشف عن مجموعة من المبانى متصلة بالمعسكر ذات وظائف مختلفة باختلااف تخطيطها المعمارى . 1-المبنى B : فى المرحلة الأخيرة لاستخدام المبنى B نجده كان مشيداً من الطوب اللبن فوق قاعدة مسطحة يبلغ عرضها 20 مترأً وطولها 25 متراً وبارتفاع 1.5م , ويمتد هذا البناء خارج سور المعسكر الرومانى بمقدار تسعة امتار , كما انه يبرز عن الزواجهة الداخلية لهذا السور باحد عشر متراً , وقد اختفى معظم الجزء المرتفع لهذا المبنى فى اثناء عميلات الكشف , ولم يتبقى من هذا الآثر الضخم سوى قبة صغيرة يبلغ ارتفاعها متر واحد . المبنى C : عبارة عن مبنى من الطوب الاحمر فى الجهة الجنوبية من المعسكر , ويبعد عن الطريق الذى يتوسط المعسكر بمسافة 1.75م الى 2.00عرضاً واثنى عشر متر طولاً فى اتجاه الجنوب , وهو يتكون من ثلاث حجرات مربعة الشكل طول ضلع كل واحدة 4م , ونظراً لتميز المبنى C وتفرده فى ابعاده بالنسبة للمبانى الأخرى , وكذلك فى موقعة ما يدفع للاعتقاد بأنه كان المبنى السكنى الخاص بقائد المعسكر . 3-المبنى D  : يقع هذا المبنى مباشرة عند مدخل المعسكر شمال الطريق الواقع فى وسط المعسكر ويتماشى موقع هذا البناء فى انسيابية وسيمترية مع موقع المبنى C . ويتكون المبنى من 5 غرف ذوات مساحات منتظمة نوعاً ما . حيث تبلغ اطوال اضلاعها 3.5م الى 4م الى 4.5م وتقع ثلاث غرف فى الشمال وغرفتين فى الجنوب , ويفصل بينهم سلم . وموقع المبنى D الذى يشبه موقع المبنى C واسلوب البناء والتجهيزات بداخله يدل على انه كان مبنى مخصص لسكن الضباط الخاضعين لرئاسة قائد المعسكر .

  • الثكنات المحيطة بالمعسكر الرومانى :

ان واحدة من اهم خصائص المعسكرات هى وجود ثكنات محيطة بها . وفى تل الحير نجد هذه الثكنات موجودة بطول السور . ويفضل هذه الثكنات عن باقى المبانى الداخلية للمعسكر مرم يبلغ عرضه 3 امتار فى الشمال وفى الغرب 3060 متراً وفى الشرق 2.10 متراً . ولقد كانت اساسات هذه الثكنات والقواعد الشفلى التى ترتكز عليها الجدران مصنوعة من الطوب الاحمر الملتصق بالمونة إلا فى الجنوب فلقد كانت مصنوعة من الطوب اللبن وكانت خارجة عن البناء . وفى الواقع نلاحظ ان مبانى الثكنات فى الثلثين الشماليين من المعسكر ترتكز مباشرة على الواجهة الداخلية لحائط السور المحيط بالمعسكر , وعلى قواعده السفلى التى تأخذ شكل مجموهة من المدرجات , بينما ترتفع مبانى الثكنات بشكل اكبر ظاهريا فى الثلث الجنوبى دون ان ترتكز الى اساسات بل انها تستند الى الجزء المرتفع من سور المعسكر او الى بعض المنشآت المتصلة كما لاحظنا بالجزء المرتفع من البرج الشرقى . ولقد اختفت هذه الثكنات تماما فى الزاوية الشمالية الشرقية التى اجرى بها كليدا اعمال التنقيب وكذا فى الزاوية الجنوبية الشرقية التى تحولت الى منطقة مدافن فى العصر البيزنطى . ومن الجدير بالذكر ان هذه المنطقة هى الاخرى قد اخضعها كليدا لدراساته ولاعمال الكشف والتنقيب . اما الثكنات الموجودة فى الجنوب الشرقى فانه لم يتم حفرها بعد , وفى الثلثين الشماليين من المعسكر تم تشييد الجدران والقواعد الاساسية التى تقوم عليها المبانى من الطوب الاحمر المتصل بالمونة . وكانت مقاسات قالب الطوب المستعمل فى هذه المبانى اقل حجما من ذلك المستعمل فى بناء سور المعسكر 24سمX11/12سمX5/6سم . وفى اثناء البناء كان من السهل ملاحظة آث3ار عملية اعادة البناء التى شملت الجزء العلوى فقط من مبانى الثكنات الشمالية التى كان ارتفاعها يفوق ارتفاع الثكنات الاخرى . السلالم : مجموعة البقايا الآثرية المكتشفة سمحت باعادة تنظيم او تركيب ما يقرب من عشرة سلالم موزعة فى كل معسكر , بعضهم من الطوب الاحمر (المحروق) وبعضهم من الطوب النئ (اللبن) وباشكال مختلفة . اثنين منهم بنفس اسلوب حيث رتبوا داخليا لكل واحدة من الابراج التى تحيط بالباب الرئيسى للمعسكر , الذى يوصل الى مجموعة التى تحيط بالباب الرئيسى للمعسكر , الذى يوصل الى مجموعة الاسوار او الحصون حيث يمكن مراقبة الطريق الذى غالبا ما يؤدى الى فلسطين ومصر . نظام تزويد المعسكر بالماء : الدلالات الباقية من النظم المائية التى كانت مستخدمة فى مجموعة المعسكر هى قليلة العدد , وهى عبارة عن ابار تبدو انها بنيت كمصدر رئيسى لامداد الماء , فى سور المعسكر . القطر الداخلى 1.20متر . اكتشف منه عمق 4.00متر عام 1985 بواسطة مجموعة مصرية . لقد نزلوا حتى طبقة المياه الجوفية حيث المستوى قياسى والذى يقع اليوم على بعد 9.50متر تقريبا تحت مجموعة الاحجار التى تكون فوهه البئر مثلما أكدت الحفائر فى مركز التل عام 1995 . ويعتبر الفرع البيلوزى القديم للنيل مصدرا اساسيا لتمويل المنطقة بالمياه بالاضافة للمياه الجوفية . ضواحى المعسكر : انحدار التل خضع لتقلبات الطقس منذ هجرته حوالى نهاية القرن السادس الميلادى وتغطيته بالردم والانقاض حتى اعادة استعماله فى العمليات الحربية الحديثة , محتفظا ببعض قليل من آثار الامبراطورية المتأخرة (البيزنطية) . بعض التبليطات من الطوب المحروق (الاحمر) مازال يمكن ملاحظتها فى خارج السور فى مختلف الاماكن , فى اعلى التل . هناك تنظيمات تقع لخارج محيط التل , قريبا من البرج الاوسط الشمالى – غربى , يبدو استعماله فى التجهيز او التركيب السابق . يمكن بلاشك ان نضعه فى علاقة مع شبكة القنوات الواضحة فى حائط واجهة الثكنة 7 .

نهاية استخدام المعسكر الروماني:

ان العملات التى تم جمعها من المعسكر اثناء الحفائر تؤكد ان فترة بنائه بين 289الى 296 ميلادية او حتى 360م عرف خلاله المبنى العسكرى نشاط وازدهار كبير بما يؤكد اهمية ذلك الحصن . ويؤرخ الفخار المكتشف بالموقع الى ان الموقع ظل مستخدما حتى نهاية القرن الرابع الميلادى وعلى الاكثر بداغية القرن الخامس الميلادى فى حين تشير العملات المكتشفة الى احتمال ان المعسكر ظل مستخدما حتى القرن السادس الميلادى . موقع المعسكر الرومانى فى تل الحير من الناحية العسكرية فى الدولة البيزنطية مقارنة بين معسكر (ماجدولم) وما يجاورها من حصون معاصرة : توحى لنا المقارنة الآثرية بين الحصون الثلاثة القائمة على الجزء السفلى من المجرى المائى فى منطقة بيلوز بالكثير من الافكار حتى ولو بدت تلك الحصون لا مقارنة بينها ان الحصن الواقع فى بيلوز والذى يحتل مساحة تقدر ب7.2هكتار تقريبا يحتوى بلا جدال على اهم المناطق بالاقليم وهى منطقة مزودة بميناء حيوى , ويفترض بناء السو رالخارجى من الطوب الاحمر فى نهاية القرن السادس وان لم يتأكد ذلك بصورة قاطعة حتى الان . وعلاوة على ذلك فان وجود بعض المبانى القديمة التى تعترض الجء الجنوبى من سور المعسكر تدل على ان هذا الموقع المحصن كان موقعا مأهولا لفترة طويلة من الزمان . ووجود ابراج مربعة او مستطيلة محيطة بالابواب وقائمة فى الزاوية الجنوبية الشرقية للحصن , بالاضافة الى وجود ابراج دائرية فى الثلاث زوايا المتبقية و 32 برجا نصف دائرى فى الوسط يعتبر امرا عاديا شاهدناه فى العديد من المعسكرات المعاصرة وخاصة فى قصر قارون والاقصر ونجع الحجر ومونس كلوديانس (Mons claudianns) , ولقد قامت بعثة شمال سيناء بعمل مسح شامل للمنطقة الخارجية من هذه الحصون وعمل بعض الترميمات مما اوضح الطابع المعمارى الاثرى لهذه الحصون خاصة بعد اكتشاف بعض صفوف من الاحجار التى دخلت فى مبانى الابراج نصف الدائرية المقامة من الطوب الاحمر . ولايزال هذا الاثر قائماً فى الجهة الشمالية فى مواجهة البحر . اما المعسكر الذى يقع فى سيلا فإنه يقع على مساحة 1.6هكتار , وهو معسكر بالغ الاهمية , ولكن اختلافاً مع معسكر بيلوز ومعسكر تل الحير , فإن سور هذا المعسكر الذى يبلغ عرضه 4.50 متراً مبنى من الطوب اللبن (النئ) , هو بذلك يعتبر مثال فريد اذ اننا اعتدنا ان مثل هذا البناء لابد ان يقام من الطوب الاحمر (المحروق) او الحجارة , وليس من الطوب اللبن ومثل معسكر بيلوز , يقع هذا المعسكر على مجرى مائى وتمثل المنشآت الملاحية به على شكل مرسى ممتد من الحجر . هذا المعسكر يعتبر جزءاً من نسيج معمارى قديم . فهو يقع فى الزاوية . اما معسكر تل الحير فإنه يقع على مساحة اقل من هكتار , وهو بذلك اصغر بكثير من المعسكريين الآخرين , ويبدو من مقاييسه انه انشئ ليلعب دوراً مكملاً لدور المعسكريين الآخريين لا ليكون وحدة مستقلة بذاتها . ومع ذلك فإن هناك نقاط تشابه بين هذا المعسكر والمعسكرات الأخرى , وتتصل هذه المعسكرات الثلاثة بطريق برى هام وبميناء حيوى , اما الباب الرئيسى فانه يقع فى الشرق , كما هو الحال ىف معسكر بيلوز وسيلا ويمثل هذا الباب محوراً هاماً فى داخل المعسكر . كما اننا نجد فى الشمال الشرقى وفى الجنوب الغربى منافذ ثانوية أخرى تقع تقريباً فى نفس مواقع الابواب الثانوية فى بيلوز , ومن جهة أخرى لو نظرنا الى هذا المعسكر لوجدنا ان هناك مبنى قديم يعترض السور . ونحن نجهل التنظيم الداخلى المعاصر لمعسكرات سيلا وبيلوز , ولكن هناك فكرة ثابتة استنتجناها من وضع المعسكرات الثلاثة . هذه الفكرة هى ان من اقاموا هذه المعسكرات كانوا يرغبون فى الحفاظ على الآثار التى تجسد الماضى من جهة وتشييد معسكرات حضرية جديدة مربعة او مستطيلة الشكل ومنتظمة بقدر الامكان من جهة أخرى . وتختلف هذه المعسكرات من حيث مقاييسها لا مواد البناء المستخدمة فيها .

  • مقارنة مع معسكرات أخرى :

بغض النظر عن بعض المنشآت التى تقع على مقربة من تل الحير فإن هناك عددا من المعسكرات الرومانية التى تلتقى فى بعض النقاط مع معسكر تل الحير . ان مقاييس أى معسكر تحدد جزءاً كبيراً من خصائصه الرئيسية ومعسكر مجدو تبلغ مساحته اقل هكتار ويبلغ طول جوانبه 90متراً , وهو يقع بين مجوعة من الحصون التى تتراوح طول جوانبها ما بين 45 الى 50مترا وعدداً من المعسكرات الكبيرة التى تقع على مساحات تتراوح ما بين 2 الى 5 هكتار . اما معسكر داجانيا Daganya : الذى يقع فى منطقة العربية ومعسكر قصر قارون / ديونيسيساس Dionysias فى مصر فان لهم تقريبا نفس المقاييس . وفى الصحراء الشرية نجد معسكر Mons cludianes وهو اصغر حجما من المعسكرات السابقة اذ يبلغ طول جوانبه 70 مترا تقريبا بعد خصم الملحق الخاص به وبعض الابراج . ويأخذ هذا الملحق الخاص به شكل مربع . ويبلغ معسكر أبو شعار Abou Chaar الواقع على البحر الاحمر نفس مقاييس معسكر Mons cludianes ويرجع للقرن الخامس الميلادى وذلك عن طريق الفخار المكتشف .

أما معسكر نجح الحجار (Nag el Hagar) فانه يقع فى صعيد مصر ويبلغ طوله ضلعه 170 مترا وهو بذلك يحتل مساحة 2.89 هكتار ويعتبر من اكبر المعسكرات الموجودة . ولقد كان الشكل المربع الذى تظهر عليه هذه المعسكرات الخمسة هو الشكل السائد . وفى تل الحير كانت الحصون التى سبق تشييدها تشيد المعسكرات الرومانى هى الاخرى مربعة الشكل . اما عرض المعسكر فانه مرتبط ارتباطا وثيقا بالمواد المستخدمة فى البناء , وعرض المعسكر هو الذى يبرز صفته الدفاعية . وبذلك يتضح لنا ان هذه المعسكرات لم تكن مخصصة لصد اى هجوم عنيف ولكنها كانت مقامة فقط لحفظ الامن فى طرق السير الكبيرة وفى مناطق الحدود . ويبلغ عرض الجزء المرتفع من السور فى معسر تل الحير 3 امتار وهذا السور مبنى من الطوب الاحمر ومونة عبارة عن خليط من الطمى والمغطى بطلاء من الجير . واذا كان هذا الاسلوب فى البناء من مميزات هذه المنطقة فاننا لم نجد امثلة له فى المعسكرات الاخرى . حيث نجده مبنى من الطوب الاحمر والجير فى (Palmyre) اما بالنسبة للسور فى الميرا لا يبلغ سمكه سوى 2.20 مترا بينما السور فى المعسكر سيلا وديونيسس مبنى من الطوب اللبن ويبغ عرضه 3.20 مترا . وفى الاقصر فان السور مبنى من الطوب اللبن ومدعم بقواعد من الطوب الاحمر ويبلغ عرضه 4 امتار . ولقد كان شكل الابراج هو المعيار الاكثر وضوحا الذى استند اليه الباحثون فى دراستهم التصنيفية للمعسكرات . واحد اهم الخصائص التى تميز معسكر تل الحير عن باقى الحصون المجاورة هو نظامه الدفاعى الذى يعتمد على الابراج المربعة الواقعة ىف الزاويا والابراج التى تقع فى الوسط . بل ان الباب الرئيسى نفسه فى معسكر تل الحير مزود مربعين . ومن الجدير بالذكر ان الحصون الاخرى المماثلة تعتمد فى نظامها الدفاعى على ابراج دائرية او نصف دائرية . ولقد كانت هذه الخصائص المعمارية مجالا للجدل والناقش بهدف اما اعطاءها تحديد زمنى معين او انها تأثيرات النبطين Nabateens وبخلاف معسكر تل الحير فان هذه الابراج مربعة الشكل موجودة فى مصر فى معسكر ابو شعار Abou Chaar وفى مواضع متعددة من معسكر بيلوز فى زوايا معسكر الاقصر وقصر قارون وديونيسيس ونجح الحجار Nag el Hagar وفى Mons cludianes . كما نجدها ايضا فى مجموعة من المعسكرات المعاصرة فى الاردن . مع ذلك فى تل الحير هذا الجزء يمكن كمرجع اسوار الحصون السالفة من القرن الرابع والخامس ق . م. ويتحدد موقع الباواب فى المعسكرات وفقا لتخطيط والتنظيم الداخلى للمعسكر ووفقا لما يحتويه من مبانى آثرية هامة . وخير ما يجسد ذلك هو معسكر الاقصر . فان كنا لا نعرف تقريبا شيئا عن التنظيم الداخلى للمعسكر باستثناء اعادة استخدام الآثار المتبقية فى المعبد , فان العلاقة بين هذه الآثار وبين ابواب المعسكر اوضحتا لنا الصورة: فالباب رقم 3 يؤدى الى المدخل الآثرى لمعبد الملك رمسيس والابواب 1-2-4 يؤدوا وسط الفناء الاول للمعسكر بينما يتم الصعود من خلال الابواب 5-6 الى الطابق العلوى من الفناء الثانى للمعسكر . وفى قصر قارون وديونيسيس وابو شعار وبلاشك فى نجح الحجار وفى Mons cludianes كما فى تل الحير نجد ان الباب الرئيسى موجود فى مدخل Via Praeetoria . وفى معسكر (ابو شعار) Abou Chaar نجد فى الطرف الشمالى من Via Praetoria بابا ثانية اما فى ديونيسياس Dionysius فلا يوجد سوى باب صغير فى الشمال الغربى . وفى Mons cludianes لا يوجد اى منافذ اخرى سوى الباب الرئيسى . وفى معسكر نجح الحجار كشفت عمليات التنقيب التى شملت ثلث المكان فقط عن موجود بابين ثانويين فى الشمال والجنوب ومن المحتمل ان يكون قد تم اقامتهما عند اطراف ال Via Praetoria . وفى حالات اخرى معاصرة فى الشرق الاوسط , نجد مثلا معسكر دير الكهف يحتوى على باب واحد فى مواجهة المصلى وفى معسكر Daganya نجد باباً اثريا وباب اخر اصغر حجما على طرف ال Via Preaetoria وكذلك بابا صغيرا فى الجنوب .اما الثكنات المحيطة فلقد كانت منتشرة فى الحصون الصغيرة الحجم فى مصر وفى الشرق الاوسط , الحصون تبعا لنماذج 2 , 5 , 6 , ل Fellmainne فترتبط هذه الثكنات بشكل عام بمعسكرات مشيدة على شكل مربع مزود . بابراج مربعة الزوايا كما هو الحال فى معسكر تل الحير – وقصر قارون وأبو شعار Abou Chaar دير الاطرش فى مصر و Daganya وقصر بشير وقصر الازرق ودير الكهف فى الاردن . ولقد تم العثور فى كل هذه المعسكرات على مبانى مرتكزة على الجدار الداخلى للسور وممتدة بطول 3 جوانب او حتى الجوانب الاربعة من كل معسكر وكانت هذه المبانى تتواصل فى خط مستقيم دون انقطاع .

واحتوت هذه المبانى على آثار دلت على ان الاستخدام البشرى لها باستثناء معسكر قصر بشير حي ثتم العثور فيه على احواض كانت توضع بها الاعلاف مما يدل على ان هذه المبانى كانت اسطبلات للخيول فى هذا المعسكر .

وفى بعض الاحيان كانت هناك منشأت خاصة تظهر وسط هذه المبانى لتقطع تواصلها فى خط مستقيم : ففى قصر قارون نجد مثلاً وسط هذه المبانى مبنى Prinicpia المعبد (أ) A والمبنى الادارى وفى معسكر تل الحير نجد المبنى (ب) B وقد اعترض هذه المباني. وبالرغم من ان الآثار المتبقية من الثكنات التى كانت مبنية من الطوب اللبن لم يتبقى منها سوى اجزاء بسيطة جدا فى النصف الجنوبى من المعسكر الا ان تلك المبنية من الطوب الاحمر مازالت اجزاء كبيرة منها قائمة بطول ارتفاع الجدار الداخلى لسور المعسكر . ولو اردنا التحدث عن المبانى التى كانت تشغل المساحات الداخلية لهذه النوعية من المعسكرات التى نتحدث عنها لوجودنا بعض الصعوبات ويرجع ذلك الى ندرة عمليات البحث والتنقيب التى اجريت على هذه المعسكرات والى ان ما تبقى من آثار ليس فى حالة جيدة بالشكل الذى يسمح باجراء المقارنات . وبالنسبة للحصون الصغيرة التى ذكرناها منذ قليل لتشابهها من حيث نظامها الدفاعى من معسكر تل الحير فيجب ان نستبعدها بسبب صغر مساحتها .

ولكن الشكل العام والتخطيط الداخلى للمعسكرات الكبيرة مربعة الشكل فى اوربا وافريقيا والشرق الاوسط لا ينضح منه سوى اجزاء معينة فقط . ففى تل الحير يبدو ان المساحة التى تركت خالية من الثكنات فى شمال الطريق الذى يقطع وسط المعسكر قد خصصت بالكامل تقريبا لاقامة مجموعة من المبانى باستثناء منطقة البئر . ولقد تم تفسير المبنى (د) D من الطوب الاحمر على انه كان سكنا لمجموعة من الضباط اما المبانى G. F. E. وربما كان مضافا اليهم مبنى رابع مقام من الطوب اللبن فى جهة الشرق فلقد كانوا بمثابة مخازن لى الطراز المصرى وفى جنوب الطريق الوسطى فانى المبانى الوحيدة المعروفة التى بقيت هى المبنى القديم (ب) B وهو مبنى مقدس يقع فى الغرب والمبنى السكنى المخصص لاقامة قائد المعسكر المبنى (ج) C فى الشرق . وبملاحظة الشكل العام لمعسكرات Lejjun التى لم يتم الكشف والتنقيب فيها بالكامل او الشكل العام لمعسكر قصر قارون , يتضح لنا وجود مساحات خالية على غرار Principal لامكان وضع وارساء المعدات والوسائل الدفاعية . اما المعسكر ابو شعار فانه مبنى بالكامل باستثناء ال Principia فالجزء العلوى منالمعسكر مخصص لمجموعة من المبانى المتشابهة والجزء السفلى منه تم تفسيره على انه السكن الخاص بقائد المعسكر او مبنى ادارى وبعض المحلات . اما معسكر داجانيا Daganiya فان تخطيطه العمرانى يتضمن بعض مناطق الظل . وفى معسكر مجدولم Magdolum , فى الجزء الجنوبى الغربى على وجه التحديد , يبدو من المؤكد وجود مكان مخصص لكى يؤدى الى المبنى (ب) B وطرق سير تربط بينه وبين ال Principia. بالنسبة للنصف الجنوبى من هذا المعسكر فلقد كان من الصعب تحديد فكرة واضحة بشأن الشكل العام له من مجرد اجراء بحث على المنشآن العسكرية المعاصرة به فقط . واحترام الماضى والارتباط به مظهر من اهم المظاهر التى يميز بها معسكر مجدولم . فلقد تم تصميم سور المعسكر بشكل يتماشى مع الحصون القديمة التى كانت موجودة فى المنطقة من قبل كما تم ادخال المعبد البطلمى الى داخل المعسكر وتم تكييف وسائل الدفاع والساحة الداخلية باكملها وفقا لوضع هذه المبانى التى تمثل الحضارة القديمة .

وهذه الحالة ليست حالة نادرة ففى مصر نجد مثالا رائعا يجسد لنا هذه الاتجاه الا وهو معسكر الاقصر الذى احتوى المعبد الفرعونى المشتمل على ال Principia احد المبانى التى كانت رمزا من رموز السلطة الملكية القديمة . ويمكننا ايضا بالرغم من عدم توافر كل المعلومات ان نذكر فى هذا المعسكر Mons cludianes الذى تم تكبير السور الخاص به وتزويده بعدة ابراج وكذلك بسبب المقصورتين (الكنيستين) اللتين تم دمجهما فى داخل الشكل العمرانى للمعسكر الرومانى . ولقد اثبتت الدراسات واعمال الكشف مما لا يدع مجالا للشك ان المعسكرات المتعددة التى ذكرناها لم تترك لنا آثار قديمة فحسب بل انها اعطتنا صورة واضحة تشهد على ادخال نظام معمارى (عسكرى ودينى) على الاشكال المعمارة الحديثة . ومما لا شك فيه ان معسكر تل الحير , منذ ان تم تشييده ولقرابة قرن كامل من الزمان , كان دورة الرئيسى هو "المراقبة" فان موقعه المرتفع بشكل واضح عن معسكر سيلا وبيلوز وطلالته على احد اكبر طرق السير ووقوعه بالقرب من مجرى مائى حيوى تكثر به التنقلات . كل ذلك جعل منه موقعا مثاليا للمراقبة فى الاطار العسكرى لبداية العصر المتأخر . ولكن تطور المنطقة تحت تأثير التيار المسيحى المتنامى قد أدت الى تهميش دور هذا المعسكر مما ادى الى اختفاءه تدريجيا ونسيانه وعدم وجود اية شواهد مسيحية او اسلامية فيه يشير الى ان مراكز القوة النشطة والحيوية كانت موجودة فى اماكن اخرى خاصة بيلوز التى بعد ان كانت مقرا لاحد الاديرة اصبحت مدينة جديدة فى العصر الاسلامى واطلق عليها اسم الفرما . منقولات تل الحير : كشفت القطاعات العديدة التى تم حفرها عن كميات كبيرة من الفخار حيث كشف عن كميات من الفخار التى قسمت الى مجموعتين : 1-فخار مصر 2-فخار مستورد بالنسبة للفخار المصرى فقد صنع من مادتين الاولى هى طمى النيل والذى تتراوح الوانه بين برتقالى محمر او بنى محمر والثانية عجينة جبرية وقد وجدت بصورة قليلة . بالنسبة للفخار المستورد . فهو فخار عالم البحر المتوسط ويشمل امفورات يونانية من كيوس وساموس وربما ايضا ثاسوس وامفورات فينيقية وكنعانية وبعض الفخار القبرصى . وبمقارنة فخار تل الحير مع مواقع سقارة وتانيس , ومنديس وتل الفراعين فقد امكن تاريخه بالقرنين الخامس والرابع قبل الميلاد وبتعديل اكثر النصف الاول من القرن الخامس اما الفخار المستورد فلا يؤرخ بابعد من القرن الخامس . كما كشفت الدراسة عن ان الفخار المستورد يمثل 50% من الفخار المكتشف فى النصف الاول من العصر الفارسى والبطلمي. الفخار ليس هو الخامة الوحيدة المكتشفة فى تل الحير اذ نجد ايضا عدد كبير من نصال الاسهم , مشابك او دبابيس مزخرفة استعملها الرومان على اكتافهم بالاضافة الى تماثيل صغيرة من الطين المحروق "تراكونا" وبعض أغطية الوجه (ماسك) وقد تم اكتشاف بعض هذه الآثار بواسطة بعثة التنقيب الاسرائيلية اثناء احتلال سيناء والتى تم استردادها عام 1996 .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تل الفضة

الموقع الجغرافى : يقع تل الفضة الى الشمال من مدينة القنطرة شرق مسافة 17ك . م وعلى مسافة 2ك . م الى الشرق من مجرى قناة السويس , ويمر خلاله الجسر الواقى لمشروع ترعة السلام . تعرض تل الفضة لجانب كبير من التدمير اثناء فترة الاحتلال الاسرائيلى لسيناء من عام 1967 , حيث استخدم كموقع عسكرى , وتم انشاء مبانى عسكرية حديثة بالموقع مما سبب تدمير جانب كبير من الموقع الاثرى , علاوة على انه يقع فى منطقة ملاحات وكان عرضه دائماً للغرق من ناتج اعمال تطهير قناة السويس بضخ المياه دائماً بالمنطقة مما كان يغرق الموثع الاثرى بالكامل , وسبب تدمير المبانى والقطع الاثرية فى باطن الارض بالاملاح الشديدة كانت تغطى معظم الموقع . واثناء العمل فى مشروع ترعة السلام , حيث تم انشاء الجسر الواقى الموازى لقناة السويس للفصل بين حدود منطقة الزراعة بالمشروع ومجرى قناة السويس , حدث ان تعرض مسار الجسر الواقى لموقع تل الفضة بما يستحيل معه تغيير المسار , وهذه احد الحالات النادرة بالمشروع , كما ان اجزاء الحفائر بالموقع كان ضرورة ملحة , ولذلك فقد تم اجراء الحفائر بالمقوع خلاال ثلاثة مواسم 1994 -95 -1996 من خلال عمل بعثة المجلس الاعلى للآثار . وان كانت هذه الحفائر لم تنشر علمياً حتى الان الا ان تل الفضة من حيث موقعه يقع على احد مسارات الفرع البيلوزى القديم للنيل الى الجنوب الغربى من مدينة بلوزيوم (تل الفرما) .

حيث دلت الدراسات التى تمت على ثبوت الاهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذا الاقليم والذى ليس فقط كان مطلا وعلى مدى واسع على حوض البحر المتسوطك , لكن ايضا يدخل بالجزء الشمالى الشرقى مع فلسطين , وبالجزء الجنوبى الغربى مع مصر , وتدل نتائج الخامات التى خرجت من الحفائر , ليس فقط على هذا النفوذ الثقافى المتبادل لكن ايضا على قوة التبادل والارتباط الاقتصادى . وقد دلت هذه الاكتشافات على وجود الاوانى الفخارية بانواعها مثل اوانى المائدة من السلطانيات وقد وجدت انواع من الاوانى السمتوردة والتى انتشرت فى الاقاليم الشرقية من حوض البحر المتوسط ما بين اواخر القرن الرابع واوائل القرن الخامس والقرن السابع وهو يدل على الاهمية والتنوع فى العلاقات التجارية للاقليم البيوزى والاقايلم المجاورة , وهذه الاوانى ق استوردت من شمال افريقيا ومن اسيا الصغرى ومن جزيرة قبرص , هذا الى جانب الاوانى المصرية او المحلية والىت صنفت من نوعين من خامه العجينة الاسوانى , والعجينة الطميية والعجينة الجيرية . وجدت ايضا اوانى تقديم مثل اطباق عميقة , واوانى وقدور طهى الطعام وغطاء اوانى ومسارج وكلها من الفخار الاحمر والاصفر خشنة الملمس او ناعمة وعظام منقوشة ورءوس مغازل ريشة كتابه صلبان من البرونز وكلها من العصر البيزنطى , كما تم العثور أيضاً على وحدات موازين من الحجر وعملات برونزية , كما وجدت وحدات منقولة مثل الامفورات من فلسطين وغيرها مخزونة , وكذلك بقايا امفورات مصنعة فى مصر ووجدت جرار وحوامل تثبيت اللامفورات . وبذلك نجد ان هناك دلالة على ان فخار (تل الفضة) وما يحيطها مباشرة قد عاصر العصر البيزنطى , وبعضها اعيد استعماله فى العصر الاسلامى , ومن الاختبار الزمنى لعظام الموتى التى وجدت مع الفخار , نجد ان الموقع قد عاصر ثقافتين وكذلك عاصر ديانتين . ويدل اكتشاف هذا السيراميك بكل هذا التنوع ان (تل الفضة) يوجد فى قلب اقليم غنى موجود فى الحوض البيلوزى , حافظ على العلاقات التجارية فى حدود مع الاقاليم المجاورة خلال العصر البيزنطى , فموقعه على ساحل شبه جزيرة سيناء , وعلى طرق المواصلات البرية بين فلسطين ودلتا النيل فى مصر السفلى , جعله لا شك ذو شأن تجارياً , وكذلك بالنسبة للمسافرين.

كذلك تم الكشف عن مجموعة خزنات مياه مشيدة من الطوب الاحمر ومونة من الجير والحمره , بالاضافة الى منطقة سكنية مشيدة من الطوب اللبن ذات طرز معمارية مختلفة , بعضها شيد من حجرتين , والطراز الآخر من ثلاث حجرات ويفصل بين هذه المساكن شوارع رأسية وافقية تعود الى العصر البيزنطى .

بلوزيوم (تل الفرما)

اسم الموقع : يبلوز – بلوزيوم – تل الفرما

الموقع الجغرافى : تقع منطقة بلوز او بلوزيوم او الموقع الاثرى المعروف حالياً باسم تل الفرفما فى محافظة شمال سيناء , وعلى الحدود الادارية لها ما بين محافظة الاسماعيلية وبورسعيد شرق قناة السويس وعلى مسافة 25ك . م شرق قناة السويس على طريق القنطرة العريش . وعلى مقربة من ساحل البحر المتوسط . ومدينة بلوزيوم القديمة تغطى مساحة 3ك . م طولاً وبعرض 1ك . م , وهى بالتحديد من اكبر المواقع الاثرية بشمال سيناء واكثرهم شهرة فى العصر الرومانى بالتحديد لموقعها الفريد كميناء على البحر المتوسط , كما انها المدينة التى كانت تقع فى نهاية مصب الفرع البيلوزى القديم للنيل . وتاريخ اعمال الكشف الاثرى بالمنطقة مرت بثلاث مراحل على الاقل , والمرحلة الأولى قبل واثناء حفر قناة السويس فى القرن الماضى , ثم مرحلة حفائر بعثة المجلس الاعلى للآثار اثناء مشروع ترعة السلام بعد عام 1993 , بالاضافة لاعمال بعض البعثات الاجنبية التى عملت فى مشروع ترعة السلام ومازالت اعمال الكشف الأخرى مستمرة حتى الان 2001 فى مواقعنا تل المخزن والكنايس وبيلوز (الفرما) , وبيلوز هى بوابة مصر منذ العصر الصاوى , وربما حصنت فى عهد نختانبو الثانى (الأسرة 30) بعد الاحتلال الفارسى ثم الاحتلال الفارسى ثم التحرير سنة 400 ق . م , حيث عثر علىرأس له محفوظة الان بمتحف الاسماعيلية . وتبين الفترة الهلينستية ان بيلوز تظهر ميل مزدوج الى الناحيتين التجارية والعسكرية , فقد كانت مستقرة تحت حكم بطليموس I سوتير (323-283 ق. م) , عندما صد هجمات برديكاس فى عام 320 ق . / انتخيوس وديمتريوس فى عام 306 ق . م . وكانت مدينة مزدهرة تحت حكم بطليموس II فيلادلفوس , وبطليموس III ايورجيتس ما بين عام 285-221 ق . م . اسمها يعنى (قوة مصر) وتسمى أيضاً – برامون (بيت آمون) وهو الاسم الذى اصبح فى العربية )الفرما) , اسمها فىاليونانية اقل تمجيداً (بيلوزيون) ويعنى المستنقع (الوحل) , حيث تقع فى قرية بدوية هى بالوظة , وهى أيضاً (بيلوزيوس) الاله حسب بلوتاوك . وقد ذكر الرحالة الشهير سترابون سنة 25 ق . م انه كان يوجد سور يحيط بهذه المدينة (حوالى 3.5كم) هذا السور اختفى , ولايمكن العثور على مكانه , بيلوز يبدو بعد ذلك انها عاشت تحت حكم الامبراطورية الرومانية فى القرن الأول من هذا العصر , ويستدل على لذك مما ذكر عن الضرائب , وكذلك ما تم العثور عليه من عملات مرسوم عليها صورة الامبراطور وزيارات فاسباسيان وتيتوس عام 70م , وأيضاً بعثات الحكام لاحضار الاحجار وكل هذه مصادر تدل على أهمية بيلوز . وما بين عام 139 , 298 ميلادياً , ازدهرت المدينة بصورة سريعة , فهذين التاريخين ارتبطا بزيارتين لامبراطورين رومانيين ففى عام 130م جاء الامبراطور هارديان لزيارة بيلوز , وفى عام 298م جاء الامبراطور دقلديانوس , وفى سنة 200 كان قد اعيد مجلس المدينة بواسطة (سبتيموس سفريوس) Septime severe , وارتضت بيلوز العمل بلائحة المدن الرومانية الشرقية , وهذا التغيير ارتبط بسلسلة تحولات معمارية , مثل ترميم معبد زيوس كاسيوس عام 130 , وبناء المبانى الشعبية , وكانت هناك رغبة فى عمل مبانى متحضرة حسب الشرائع الكنسية , مثل عمل حمامات ومسرح وملعب او مضمار خيل , وهذه الجهود كللت ببناء قلعة كبيرة حيث يمكن القول انها ترجع بدون شك الى عصر الامبراطورية الرومانية (تتراك) . نجد انه فى هذه الفترة وحتى القرن الرابع الميلادى لابد وان بيلوز قد عرفت صراع ثقافى كبير , نجد صداه من المغامرين الرومان المعاصرين فى حديث العصيان (بوفيير) فى حوالى عام 170م , كذلك طغيان العقيدة البيلوزية المختلطة بالرمزية .فى عام 330م ذكر (ثيفان) العالم والفقيه انه ذهب الى بيلوز وافتتح الطرق البرية والبحرية , هى ذات الأهمية فى المرحلة البيزنطية .

في عام 341م اصبحت بيلوز عاصمة للمقاطعة البيزنطية الجديدة والتى غطت شمال سيناء والدلتا الشرقية , وقد كانت نقطة الوصل بين المسيحيين الشرقيين والاسكندرية , حيث استقبلت بترحاب جميع السائحين الذين زارو مصر بعد زيارة القدس والاماكن المقدسة وحضروا لزيارة درة مصر وسيناء (بيلوز) .

فى القرن الخامس الميلادى ازدهرت بيلوز ويشهد بذلك المنشآت الدينية الواسعة لتل الفرما وتل المخزن وبعض الخطابات التى تركها لنا ابناءها المشهورين مثل (سانت ايزيدور البيلوزى) , والكاتب الادبى الهللينيستى (بلاتون) الذى سجل الحياة اليومية ىف جزء من لوحة دراماتيكية . هذاالعصر الذهبى بلغ اشده فى القرن السادس الميلادى فى عهد جستيان حيث استقبل ميناءها الرخام لعمل الكنائس لها . لكن هذه المدينة التى وصفها اثناسيوس وامتحها فى عبارة كتبت على قبره انه راى (مدينة رائعة) لم تعد بعد ذلك لها وجود حيث طغى البحر عليها واصابها طاعون فى عام 524م , ثم جفاف الفرع البيلوزى كلها عوامل اشتركت جميعها فى الكارثة التى حدثت للمدينة .

1-اهمية موقع بيلوز عبر العصور :

كتب المؤرخون الاغريق والرومان عن احداث قامت فى يبلوز ففى ربيع عام 331 ق. م . رحل الاسكندر من بيلوز ليواصل فتوحاته . وفى ربيع عام 321 ق. م . تشهد بيلوز مرور تابوت الاسكندر فى موكب مهيب . وفى ربيع عام 320 ق. م . حملة من برديكاس واسطوله بقيادة اتالوس (Atyallos) على بطليموس الأولا فى محاولة لغزو مصر , ولكنهما اخفقا محاولتين قاما بهما للاستيلاء على بيلوزيون , وفى عبور النيل عند قلعة جنوب ذلك تدعى حائط الجمل , وكذلك فى مكان جنوب بوباسطيس , وفقد فى هذه المحاولة الفاشلة اكثر من الفى رجل , وكل ما تبقى له من سيطرة على جنوده ,وازاء تطور الاحداث على هذا النحو انسحب اتالوس بالاسطول الى صور دون ان يفك الحصار عن بيلوز وقتل برديكاس فى مايو عام 32. ق . م , ويقول "من ناحيته , عندما حصل على النصر الذى ناله بواسطة Eumene , برديكاس قاتل بجسارة فى غزوه ضد مصر ووصل تقريباً الى النيل , ووضع معسكره ليس بعيداً عن بيلوز" . ترك لنا الفلكى والجغرافى الاسكندرى الشهير "كلوديوس بطليموس" , (ولد حوالى عام 90م وعاش حتى عام 168م) بياناً بأهم الموانى الى كانت على الشاطئ , فيبدأ من الغرب مع تحديد اماكنها الحالية . 1-فم الفرع البيلوزى من فروع النيل , ويقع على بعد 7كم شمال – شرق تل الفرما . 2-مدينة بلوزيوم Pelusium _ تل الفرما هى بلدة قديمة تسمى فى العصر الفرعونى (با-ارمنت) . وفى العصر الرومانى "Pelusium" بلوزيوم وهى تقع على بعد 30كم شرق بورسعيد وتتكون من سلسلة من الاكمات بطول حوالى 3كم , وارتفاع حوالى 10م , بها بقايا من الطوب الاحمر , ويطلق على الجزء الجنوبى الشرقى منها الان "تل المخززن" . -بالوظة : وتشمل جزءاً من تلك البقايا واسمها هو تحريف للاسم بلوزيوم التى كانت تقع على ضفتى فرع النيل البيلوزى , وكان يصل بينها كوبرى على ايام ديودورس الصقلى , وعند اجتياح الفرس الثانى لمصر فى عهد نختانبو الثانى عام 343 ق . م وضربوا خيامهم قرب مدينة (بيلوز) المحصنة بالمقاتلين المصريين والاغريق , وقامت بيلوزيوم لكن انتهى الامر بهزيمتها وتسليمها حتى فتحت ابوابها عام 332 ق . م . للاسكندر . -قال ستاربون الجغرافى (XVII, 1, 21 (C802) . "بين المصب التانيتى والمصب البيلوزى تنبسط بحيرات ومستنقعات بحيرات ومستنقعات واسعة تتصل بعضها ببعض حيث القرى الغزيرة , بيلوز نفسها من جهة أخرى وكل ما حولها من المستنقعات حيث احداها او بعضها يسمى باراترى Barathres , والمسافة بينها وبين البحر حوالى 20 (ستاد) , السور المحيط أيضاً يبلغ محيطه 20 ستاد , أخذت اسمها من الطين ومن المستنقع او الوحل " . -وقال ارتيميدور Artemidore , قطعة 88 : "القناة الأولى التى تأتى من بيلوز , يقول ارتميدور , والتى تغذى "بحيرات المستنقع" كما تسمى , والتى عددها اثنتان , تقعان الى الشمال من نهر كبير , تحت بيلوز , فى العربية , لكن يقال انها توجد ايضا بحيرات اخرى وقنوات فى نفس الاقليم خارج الدلتا . -دينوس البرجامى Denys Le Periegete, Periegesed Terr . حوالى 230-264 . "بعدها" الاسكندرية" باتجاه الشرق , قريبة من صخرة كاسيوتيد Kasidotide المدينة المحصنة التى استقبلت اسمها من القشور وحكمت بواسطة رجال خبراء فى فن الابحار" . -افينوس . Avienus description de l'univers, vers 381-385 "فى الجزء من العالم الذى راى نهضة فيبيوس Phebus , وعلى رصيف محصن يقف حصن بيلوز " . -قال ديودور الصقلى Diodore de Sicile, Bibliotheque historique 1, 57, 4 : "سيزوسيس حصن ايضا الجانب الشرقى لمصر ضد الهجوم المدبر من سوريا والعربية من بيلوز حتى هليوبوليس , مخترقا الصحراء , بطول 1500 ستاد" . -هيرودوت , Herodote, Histories, II, 107 : "هكذا سيزوسيس . . . . على طريق عودته الى دفنه من بيلوز . . " . -ديودور الصقلى Diodore de Sicile, Bibliotheque Historique 1. 57. 6-7  : "بعد حملته الكبيرة , سيزوسيس رجع الى مصر واقام بالقرب من بيلوز , اخيه الذى تآمر على موته , دعاه للغذاء مع زوجته واولاده . . . . " . -مانيتون المصرى – قطعة 54 فى يوسف فلافيوس , Dans flavius josephe contre Apion, I, XXIX. 274 : ". . . . . بالعكس , مانيتون نفسه قال ان ابن امينوفيس على رأس ثلاثمائة الف رجل مشى لمقابلتهم فى اتجاه بيلوز" . -هيرودوت , التاريخ Herodote, Histories, II, 141 , II : "واثق فيما قد راه وسمعه فى حلم , سيثوس اخذ معه المصريين الذين ارادوا فعلا مصاحبته , وعسكر فى بيلوز . . . . " . : -جوزيف فلافيوس ,Flavius Joseph, Antiquites judaiques, X, 17-190 (X, 1, 4) : "بعد ذلك بقليل , الملك الاشورى (سنحريب) اخفق فى هجومه ضد المصريين ورجع عنه للاسباب التالية : انه فقد وقت كثير فى حصار بيلوز . . . ." . -هيرودوت Herodote, Histories, II, 30  : "تحت حكم بسماتيك انشات مراكز عسكرية فى مدينة الفنتين فى مواجهة اثيوبيا , واخرى فى دفنه بالوظة فى مواجهة العرب والاشوريين واخرى فى ماريا فى مواجهة ليبيا . . ." . -هيرودوت Herodote, Historeies, III, 10 : "على مصب النيل حيث نسميها بالوز عسكر بسماتيك ابن امازيس , والذى انتظر قمبيز" . -بوليب Polybe, Histories, V, 80, 1-3 : "بطليموس IV (فيلوباتور) عمل المسافة حتى بيلوز ثم وضع رحاله فى هذه المدينة . . . " . -تيت ليف Tite-Live, Histoire Romanie, XLV, 11, 40  : " .. . . . ترك حامية قوية فى بيلوز (يقصد انتيخوس) " . -بلوتارك Plutarque, vies, Paralleles, Antoine, 3. 6. 8 : ". . .. . ليس فقط انه استولى بالقوة على مضايق لكن اخذ ايضا بيلوز , مدينة كبيرة , واسر حاميتها , . . . . . " يقصد انطونيو . -ستاربون Strabon, Geographie, XVII, 11 (C796) : " . . . . فى اثناء ذلك , بومبى العظيم , هرب من Palaepharsale وصل بيلوز او الى مونت كاسيون , اذن هو اغتيل غدرا بواسطة اتباع الملك . . . . . " . -ذكرت بيلوز فى كثير من (المخربشات) النقوش فى العصرين اليونانى والرومانى فى شكل عبارات تكتب على الاضرحة او فى تكريس الالهة على احجار ورخام وستلا معابد مثل زيوس كاسيوس . 2-بيلوز الموقع فيما بين وصف مصر وعصر قناة السويس : توصل شامبيلون وكاترمير فى سنة 1811 J. F. Champollione et E. Quatremere للنتيجة التى توصل لها دانفل D' Anville (1766) , واكملاها وناقشاها على قاعدة النشر الأولى لمستقبل (وصف مصر) . وكاترمير Qustremere هو الذى طابق برامون Premeon بالفرما بدون ان يرى بيلوز بدون تخصيص ملاحظات لهذه المدينة , وكان على شامبيلون ان يطابق او يعادل بيلوز مع برمون "نحن نعتقد مع كل التأكيد , ان المدينة التى اشار لها الاقباط باسم برمون هى بدون جدال مدينة بيلوز" . "وقد تأكد هذا بواسطة مخطوط آخر يؤكد موقع برمون فى الموقع الذى يسميه الاعراب الفرما Al Fourma , او كالعادة الفرمة Al Farameh . هذا الموقع الاخير معروف جداً . ويوجد مسافة صغيرة جداً عن اطلالها وهى فعلاً بيلوز بالقرب من البحر . ولقد لاحظ شامبليون فوراً ان مدينة يونانية ومدينة عربية بنفس الاسم تحتل دائماً مكان او موقع مختلف لعدم مراعاة التدقيق . -أيضاً فى هذا التاريخ وفى سنة 1822 قام السيد لينانت دى بلفوندز بك Linant de Bellefonds Bey (1822) والذى اصبح وزيراً للاشغال العامة المصرية برحلة فى خليج السويس ومن العريش حتى دمياط وكتب مرآه فى منطقة بيلوز "اليوم لم يبقى اكثر من بقايا آثار بيلوز مثل قلعة مبانى عربية تسمى الطينة , وهكذا ينطق العرب كلمة الوحل (boue) مثل كلمة بيلوزيوم وهى أيضاً الوحل او الأرض الرطبة , هذه القلعة كانت قد بنيت فى هذه الناحية كى تحمى مدخل النهر عند الفرع البيلوزى , وتسمى أيضاً فم طينة , او بيلوز . والبقايا التى نراها فى بيلوز تتكون من تل من الانقاض او الرديم , والذى كان يحوى سور مربع كبير , مبنى من الطوب الاحمر والذى من المحتمل ان يكون من تشييد العرب , حيث ان القلعة او الحصن تعود لهذه الفترة الحديثة .

كما نجد فى هذه الانقاض اعمدة من الجرانيت وبقايا احجار بينما لا نجد , لا شئ له قيمة الى الشرق , وقريباً من هذه الرديم والانقاض يوجد تل اخر مرتفع والذى يسمى "القصر" , والذى يحتمل انه كان قلعة , كل هذه البقايا الاثرية معروفة اليوم تحت اسم الفرما , وهناك امتداد فعلى للبحيرة عند النشاط حيث توجد انقاض ورديم والذى يسمى "تل الفضة" . موقع بيلوز بالتأكيد عرف بما قيل من الرواة , والذى لم يفد عن المبانى ومطابقة هذه المبانى مع بيلوز .

3-بيلوز فى عصر قناة السويس : ما بين عام 1847 و 1856 عرفت بيلوز نوع من البعث الخيالى حيث كشف تاريخها اليونانى وكان فريديناند ديلسبس ومجموعته قد قرءوا وصف مصر وتفرسوا فى استخدام ميناء بيلوز كمصب او نهاية لقناة السويس فى الشمال , لكن هذا الرأى استبدل بجعل بورسعيد هى نههاية قناة السويس فى البحر الابيض , وبقيت فى النهاية هى بيلوز المينة . وذلك الوقف هو الذى تسبب فى عدم تدمير المنطقة الاثرية بتغيير مسار قناة السويس , وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تم تغيير مسار ترعة السلام أيضاً بسبب موقع مدينة بيلوز . هذا ونحن نعرف ان بداية الفترة الفارسية بحسب هيرودوت كانت فى هذه المنطقة حينما غزى قمبيز العظيم بعد موت سيروس العظيم وادار أول معركة ضد المصريين فى عام 525ق . م , وكانت على المصب البيلوزى للنيل والذى كان قد حمل فى الواقع الفرعون الصاوى بسماتيك III عام 526-525ق . م على رأس جيش قوى مكون من جنود مصريين بمساعدة يونانيين , ولكن معلوماتنا من هيرودوت لم تكن كافية حيث قال ببساطة , ان المعركة تمت بدون توفيق لبسماتيك حيث تقهقر الى ممفيس وبعدها استولى قمبيز على عرش مصر , وكانت الأسرة 27 (525-404ق . /) والتى تلت الأسرة الصاوية (664-525ق . /) . كان المعتقد ان بيلوز لم يكن لها ظهور قوى او لم يكن هناك دلالات على وجود استعمال سابق على الفترة الهللنيستية , إلا ان الاكتشافات الحديثة والابحاث قادت فى اطار المسح الاثرى على ان هذا الموقع كان مستعملاً تحت العصر الصاوى , وكشفت بعثة هيئة الآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية عام 92, 93 عن طبقات تدل على تلك الفترة وفى العصر البطلمى كذلك .

والمكتشفات من اقليم بليوز سواء كانت آثار منقولة مثل الخزف او العملات , لوحات او تماثيل او جعارين , او آثار ثابتة مثلا القلاع او مبانى تجارية أو ادارية , كلها تؤكد على وجود حقبة فارسية على هذا الاقليم . قلعة بلوزيوم (دراسة معمارية) :

احد أهم آثار بيلوز هو القلعة الرومانية المتأخرة . وهى تقع فى أعلى نقطة من التل الاثرى قريباً من حدود الساحل القديم . وتبعاً لذلك فقد كان دائماً واضحاً . فى الأعوام 83/1984 , 84/1985 قامت هيئة الآثار المصرية بكشف للموقع بصفة عامة وفى صيف عام 1992 تم رفع وقياس رسم لتخطيط مجموعة المبانى الخاصة بالتحصينات .

1-التخطيط والمميزات المعمارية للحصن : تخطيط الحصن اساساً ذو شكل مستطيل كبير ذو جدران (اسوار) مستقيمة فى الجوانب الشرقية والجنوبية والغربية , فى حين ان الجانب الشمالى به زاوية منفرجة قريبة من موقع البوابة الشمالية . ولما كان الضلع الشرقى اكبر من الضلع الغربى , فإن الاتجاه الاساسى للجدار الشمالى لا يمتد موازياً للجدار الجنوبى.

جميع جوانب الحصن بها ابراج نصف دائرة (على شكل حرف U اللاتينى) , وهى بارزة وعمودية على السور – تقريباً وموزعة على مسافات منتظمة الى حد ما . وعلى الجانبين الطويلين المسافات بين الابراج اكثر من تلك فى الجانبين القصيرين . وباستثناء واحد فإن الاركان احتلتها ابراج دائرية , والبرج فى الزاوية الجنوبية الشرقية كان مستطيل . توزعت البوابات فى الاضلع الشرقية والجنوبية والشمال , وجميعها ذات تصميمات مختلفة . الضلع الغربى خالى من أى بوابة . وبالاضافة الى انه فى الجدارين الشمالى والشرقى (بين الابراج 3N, 2N 511, 512) تم اكتشاف فتحتين اصغر , وهى بالطبع مسدودة الآن . وعلى اية حال فلا شك فى انه سوف يتم الكشف عن المزيد من تلك البوابات من نفس الطراز عند استكمال الحفائر . ولابد انه كان موجوداً ابواب ذات تصميم اصغر خاصة فى الجانب الغربى حيث ما تزال بوابة مفقودة . سمك الجدران ثابت حول 2.2م +15سم والاجزاء الاقوى موجودة فى القطاعات على جانبى البوابة الشمالية بين البرج 8N والزاوية الشمالية الشرقية للبرج . جدران جوانب البرج ذو الشكل النصف دائرى العادى يبلغ سمكها 1م حين ان سمكم جدران الابراج الدائرية 1.7 تقريباً . وباقى الجدار (السور) يبدأ من بوابة جانبية (بين البرجين 3N, 2N) حتى البرج رقم 7N الذى زود بمجموعة داخلية من الاكتاف الصغيرة على الرغم من ان السمك العام ظل ثابتاً . القطاع الاخير فقط بين البرجين 8N, 7N اكثر سمكاً بنسبة 2% فى حين ان الاكتاف الداخلية كانت غالباً تتصل بعقود – ممثلة بميل مداميك المبانى فى نقطة اعلى وموجودة بين البرجين 3N, 2N . وبصفة عامة فإن البناء يتكون من طوب محروق (آجر) فوق طبقة سميكة من مونة الجير , تحتوى على اجزاء كثيرة من جير غير محروق ورماد . بالاضافة الى ان الطوب المستخدم فى حشو الجدار غير كامل بصفة عامة .

وكثيراً أيضاً معاد استعماله . الامثلة الجيدة للطوب مقاساتها تتراوح بين (5-7x9-11x22-25سم) , وتوجد فقط فى الواجهات الداخلية والخارجية للجدران . وهى عادة تبنى بالطريقة المعروفة (قدية وشناوى) . البوابات وابراج الاركان الدائرية , كان لها اضافة عبارة عن بناء من الحجر النيوليتى , وهو حالياً متآكل بشدة والمونة المستخدمة وردية اللون تحتوى على اجزاء من الطوب , وهى غير جيدة ولا تحتوى على مادة لاصقة .

2-المداخل او البوبات : كميزة اساسية (خاصة) لاسوار الحصن , فإن المداخل الثلاثة تستحق الاهتمام . وجميعها مختلفة فى الشكل والتصميم . -البوابة الشمالية : بوابة الضلع الشمالى تقع فى المكان الذى تميل فيه جدران قطاع التحصين الشمالى الى الداخل . وهى تتميز بأبسط تصميم بين كل البوابات . تتكون من ممر متسع يكتنفه على الجانب الخارجى برجين مستطيلين . وبالطبع عندما كانت البوابة تحت الانشاء , فإن البنائين كانوا فى شك حول ما اذا كانت قوية بما فيه الكفاية ام لا . وبالتالى اضيف برج ثانى فى البرج الشرقى , وهو فى نفس الوقت يبرز قليلاً خلف الأصلى . الاركان الداخلية من ممر البوابة مقوى بأحجار من الجرانيت , وهو المكان الوحيد فى الحصن الذى استخدم فيه الجرانيت فى البناء – بالقرب منهم وفى الجهة المقابلة للحافلة الداخلية للجدار , فإن اثر عمود ارتكاز البوابة ما يزال فى الصخر . ولما كان هذا المكان يمثل النهاية الداخلية للمر , فإن البوابة بالتالى لم تكن مزودة بمزاليج لغلق الابواب فى حالة الخطر. وفى الجانب الداخلى من الجدار , وعلى مسافة قصيرة الى الغرب , تم الكشف عن بقايا درج والتى كانت تقود الى حجرة طبقة فى سمك الجدار (السور) بالطبع , فإن هذه الحجرة كانت مرحلة انتقال للدرج فى البوابة الشرقية بالطبع , وفى أعلى البوابة الجنوبية هناك مكان لبناء سلم يمتد منذ لك الجانب فوق العقد . وقد تم الكشف عن حجرة صغيرة أخرى فى الجانب الشرقى من البوابة فى مكان , حيث الجدار سميك بصورة غير عادية فى الباب الداخلى منها فتحة ضيقة لصومعة منحدرة بشضدة . والتى تشير بوضوح الى استخدامها كصومعة . وعلى اية حال فإن الواجهة الداخلية للجدار فى هذه النقطة تظهر بعض الاشارات الواضحة الى اصلاحات لاحقة . ويحتمل ان ذلك لم يكن الاستخدام الأصلى للحجرة . -البوابة الشرقية : وهاى مختلفة فى التصميم فهى واقعة تقريباً فى منتصف الجدار الشرقى , وهى اكثر بوابات الحصن تميزاً , المدخل الخارجى يكنتفه برجين مستطيلين , وفى وسط الجانبين ومواجهة للممر بينهما دخلتين مستطيلتين ومتماثلتين , مدخل البوابة 1.63م بالضبط فى الخط الخارجى للجدار , وتتكون من عقد دعامتين قويتين بسمك 0.9م . وخلف ذلك مباشرة وفوق الارض قليلاً , وفى الجانب الجنوبى من الجدار ثقب لمزلاج يمكن رؤيته . وفى المكان المقابل من الجانب الآخر يوجد حجر كبير بدخله مربعة فى المنتصف لتحتفظ بالمزلاج عندما تكون البوابة مغلقة . وخلف هذا ممر طويل تعقبه حجرة , يكتنفه على الجانبين جدارين قويين , وبعد 7.1م يتنهى فى بوابة اعراض قليلاً خلف الواجهة الداخلية الجانبية للبوابة , حيث تخلق بالتأكيد مساحة معقولة , وهكذا يمكن تخيل ان المزلاج كان يوضع فى وضعه (مكانه) فقط فى حالة الخط رفى حين انه فى الاحوال العادية يكون بجانب البوابة . والجدران بعد ذلك تمتد 1.84م , وفى النهاية مثل سمك الجدران الى كتفين مربعين يبرزان تجاه الغرب , وفى نهاية الزوايا الداخلية حجرتين على المحورين الخاصين بالبرجين البارزين , وفى الجانب الداخلى من الجدار امتدت سلالم تقع عند الدخول الى جزء علوى من الابراج , وغالباً كذلك القطاعات المتصلة بالممر أعلى السور , وكلا الجانبين يكتنفهما من الجانبين جدارين , والتى واجهتها الداخلية تقابل جوانب الابراج الخارجية الخاصة بالبوابة . وخلال عصر لاحق وبمنماسبة الاصلاحات تم تنفيذ بعض التعديلات فى هذه البوابة , وتم تعلية مستوى مسطح الشارع والممر الخارجى بين البرجين , ثم تقليل عرضه بينما تم سد الدخلات وتم وضع عتبتين بين المدخلين لم يفهم سبب ذلك وعثر تحتهما على عظام حيوانية . -البوابة الجنوبية : وهى غير واقعة فى منتصف السور الخارجى ولكن الى الغرب قليلاً من المنتصف , وهى ابسط فى التصميم من البوابة الجنوبية . مدخلها من الخارج يكتنفه برجين مستطيلين وغير مزدين بدخلات زخرفية . وعلى الجانب الآخر من هذه البوابة لها برجين داخليين اصغر فى المقاسات من الخارجيين . على العكس من تصميم البوابة الشرقية . الطريق الصحيح على خط الجانب الخارجى للجدار الجنوبى ولكن لفتحة اوسع من البوابة الشرقية والعقد أعلى هذه البوابة تحمل كتفين كبيرين , وخلف هذا المدخل هناك دخلتين عريضتين . فى اجزاءهما الامامية فتحات المزاليج ماتزال موجودة . الدخلتين تمتد حتى البرجين البارزين السابق ذكرهما , ولم يعثر على ممر ثانى . البرجين الخارجين لهذه البوابة ليسا مبانى ضخمة فى كلاهما حجرة طويلة ضيقة يدلف اليها من المنطقة الداخلية للقلعة . المدخل غير مستقيم بسبب وجود البرجين الداخليين الذين يقودان الى زاوية والحجرة فى البرج الشرقى يحتلهما سلم اضيف فيما بعد . وهذه البوابة أيضاً عانت من تغييرات عديدة لاحقة بجانب ما ذكر عن الدرج فى البرج الشرقى , فإن عرض الممر ذو العقود قد قل عرضه الى 1.79م والدخلتين خلف الممر تم سدهما . وتميزت هذه البوابة بحوض صغير وضع فى الأرض غير بعيد عن الركن الجنوبى الشرقى الخارجى للبرج الغربى . 3-ابراج الاركان : الابراج الثلاثة المستديرة : الابراج المستديرة فى زوايا الحصن , يمكن دخولها عبر ممر ضيق من خلال زوايا جدران التحصينات . الطوابق العليا يمكن الوصول اليها بواسطة سلالم ضيقة (75-85سم عرض) تصعد اتجاه عقارب الساعة حول صلب الابراج . وفى البرج الاكبر نسبياً , وفى الركن الشمالى الغربى تم بناء دعامة لسلم مستقلاً عن جدار البرج على الرغم من انه يبدو امتداداً متصلاً بالبناء . البرج الجنوبى الشرقى المستطيل الوحيد والموجود فى الزاوية الجنوبية الشرقية للحصن كان قد تم العرف عليه بالفعل فى حفائر 84-1985 . والحجرة الداخلية بها مقاصير (نيشات) فى جميع الجوانب , ولكن ليست عميقة , وهكذا تحقق نوع من التخطيط الارضى المتقاطع . السبب فى ذلك يمكن رؤيته فى وضع السلالم الداخلية . مشيدة فوق عقود أعلى هذه المقاصير (النيشات) . كما هو واضح فى النيش المعقود فى الغرب . هذا النيش أقل عمقاً بسبب المساحة خلفه والتى احتلتها اولى درجات السلم , وفى الجوانب الأخرى السلم كان غالباً بدرجة كافية لبناء النيش بكامل عمقه , وهذا البرج غالباً كان أ‘لى من الآخرين وهذا يفسر شكله المختلف . الملاحظات الطبوغرافية والتأريخ : من وجهة النظر الطبوغرافية , لايمكن لهذه القلعة ان تعد ضمن الحصون الرومانية التقليدية , فهى لم تصل لمستوى قلعة Cartea والتى تعود الى عصر ديقليديانوس , والتى تم الكشف عن امثلة لها فى مصر . المقاسات الصغيرة لجميع الابراج محيرة بما فى ذلك الابراج المكتشفة للبوابات . عدم وجود بوابة فى الضلع الغربى والتى يجب ان تكون اساسية لقلعة من هذا الحجم . ووجودها داخل مدينة يشير أيضاً الى تاريخ متأخر للبناء . والمحتمل ان القلعة من اواخر القرن الثالث او الرابع , كانت تقع فى منطقة أخرى . ان قلعة الفرما تبعاً لذلك , يجب ان تعد الامثلة المتأخرة للحصون الرومانية , حيث ان معظم الحصون فى الشرق تعود الى اوائل القرن السادس حتى عصر جستنيان كان لها ابراج مستطيلة وقد يكون من المنطقى ان نؤرخ هذه القلعة الى النصف الثانى او حتى نهاية القرن السادس . فى العديد من الامثلة البناء يظهر به آثار كثيرة لتدمير ناتج من نيران . قد يكون هذا سببه الغزو الآشورى عام 619 , والاصلاحات يمكن ان تكون قد تمت قبل الفتح العربى . وتاريخ متأخر يبدو مشكوكاً فيه فعلى حين ان تقاليد البناء فى بناء القلاع كانت فى ذلك الوقت لاتزال غير متقدمة بين العرب وعلينا عدم نسيان ان معسكر جيش عمرو بن العاص فى الفسطاط بالقاهرة كان بعد ذلك بحوالى 40 سنة لم يكن محاطاً بسور حقيقى , ولكن اكوام من القش والبوص . احد أهم آثار بيلوز هى القلعة الرومانية المتأخرة : تم الكشف بصفة عامة للموقع وتخطيط للمبانى , ونجد ان البناء للقلعة والبوابات وابراج الزوايا . وتخطيط القلعة اشار الى انها لا يمكن عدها ضمن القلاع الكلاسيكية الرومانية , بحيث يمكن ان تؤرخ بالنصف الثانى او حتى نهاية القرن السادس الميلادى .

الآثار المنقولة المكتشفة فى بيلوز مجموعة الفخار التى خرجت من على بعد مئات قليلة من الامتار من ترعة السلام , وهى ترجع الى اواخر العصر الرومانى (القرن الرابع الى القرن السادس الميلادى) . من المسرح الرومانى فإن الجزء المستورد من الفخار يعتبر ذو قيمة , فالامفورات جيدة الصنع من الفخار والتى تنتسب بشكل اساسى الى العالم الشضرقى وضعت دليل على الدور الانتشارى لهذه المدينة الجمركية والمينائية . والفخار الاكثر انتشاراً هو اعلى وجه الخصوص من شرقى سيجسلاتا Sigillata وأصلها من جنوب تركيا من اقليم انتيوخ او قبرص نفسها . وهناك فخار منتج بأعداد كبيرة من شرق البحر المتوسط من العصر الهلينستى المتأخر , ويغلب عليه الامفورات والكؤوس من رودوس ثم كنيدوس , اسيا الصغرى , كذلك وجد فى هذا الموقع بعض الامفورات المصرية . هذا القطاع الذى اختبر لم يوجد علاقة متجانسة للتسلسل التاريخى فى الفخار من نهاية الهلينستى موجود مع نماذج من عصر الامبراطورية (Haut Empite) , أخرى أيضاً متأخرة يرجع الى القرن الثالث والرباع الميلادى . الحقيقة الواضحة هو الاستمرار التجارى والاقتصادى خلال القرن السابق لغزو الاسكندر حيث – نجد تجمع من الجرار ذات الأصل السورى الفلسطينى , اوانى المونة القبرصية او السورية الفلسطينية , والجرار من كيوس , فى فترة متأخرة فى الفترة الهللينستية الجرار من رودوس , ثم فى الامبراطورية المتأخرة الجرار من غزة (جرار فى نهاية الفترة الرومانية) .

وقد كانت تجارة الجرار بلا شك جيدة التوزيع , الاشكال يمكنها ان تترجم بين عدد من الاقاليم على اساس وظيفة النوع وطريقة تحضير المطبخ , نجد من الفترة الههلينستية الفخار الخاص بالطبخ للعالم اليونانى على اختلاف وظائفه , كان موجود فى مصر , بينما الفخار الدقيق (اوانى السفرة) على الشكل اليونانى مثل كؤوس الشرب والاطبقا واوانى المياه , ظهرت فى مصر على الزاوية الشرقية من دلتاها فى نفس الفترة , وهنا لا تستثنى بيلوز . كانت بيلوز واقليمها تل الحير على وجه الخصوص من منطقة غير قابلة للمنافسة على البحر المتوسط خلال القرنين السابقين على غزو الاسكندر وبعض الوقت بعد غزو الاسكندر . عموماً نجد الجرار الهللينستية من كيوس كثيرة فى الاقليم البليوزى عن الاسكندرية او الفيوم , والفخار اليوانى الذى وجد فى اقليم بيلوز خاصة الجرار استعملت للماء او الخمر او الزيت او العسل , وقد وجدت اوانى خزفية محلاة بالميناء الحمراء واوانى بمقابض واطباق عريضة , وكذلك اشياء معدنية وجرار النبيذ من كيوس وساموس وجدت فى قلعة من العصر الفارسى بين بيلوز والمحمديات كذلك فخار مطلى بميناء السوداء .

حمام بلوزيوم الروماني

كشفت بعثة هيئة الآثار المصرية خلال اعوام 83/84 عن حمام من العصر الروماني مبنى من الطوب الأحمر , والحمام مكون من اربعة صالات مستطيلة بالاضافة الى خزان للمياه وفرن للتسخين واربعة مغاطس نصف دائرية بعضها مبنى على قواعد مستطيلة , والحمام به قسم للحمام البارد وقسم للاستحمام بالماء الساخن , وهو فى الناحية الشرقية , وكذلك يوجد به قنوات للصرف . ويقع الحمام فى الجهة الشمالية خارج اسوار القلعة على مسافة 110 متر فى مواجهة المدخل الشمالى , والحمام استخدم فى فترات لاحقة كجبانة للدفن . وتم الكشف عن ثلاث ارضيات من الموزايكو (الفسيفساء) الملون بمقاسات مختلفة وزخارف نباتية وهندسية وملونة بعشرة ألوان , ويؤرخ بالقرن الثالث الميلادى . وأحد أرضيات المزايكو مكتوب عليها باليونانية "حظ سعيد لمنشئ الحمام" او من اصدر بانشاء الحمام , وهى الأرضية التى امكن عن طريقها معرفة عصر انشاء الحمام , وهى دائرة قطرها 120سم وأرضيات المزايكو الأخرى من زخارف هندسية وبمقاسات 260X180سم , ةاكبر أرضيات الموزايكو فى الصالة الرئيسية شمال الحمام بمقاس 5مX3م . وهذا الحمام هو الذى يقع فى الناحية الشمالية هو أحد حمامات ثلاثة تم الكشف عنها فى منطقة بلوزيوم , اكبرها الحمام الجنوبى , وهو جنوب المدينة والذى لم ينشر عنه بعد وجارى العمل فيه منذ عام 1999 حتى الآن , والحمام الثالث عبارة عن بقايا حمام شرق5 بلوزيوم فى الكنايس , وهى احدى ضواحى مدينة بلوزويم , وكشف عنه اثناء حفائر ترعة السلام هو من العصر الرومانى ولم ينشر عنه بعد . محطة المياه الرئيسية : فى الشرق من قلعة بلوزيوم وعلى مسافة 480م من السور الشرقى للقلعة , قامت بعثة الآثار المصرية بالحفائر فى المنطقة التى دمرت اثناء الحرب حيث اسفرت اعمال التنقيب عن استكمال الكشف عن مبنى بأطوال 19مX12م يخرج منه قنوات للصرف مبنية من الطوب الاحمر بطول 130م فى الاتجاه الشرقى من المبنى . وتم تأريخ المبنى من القرن الثالث الميلادى , وهو عبارة عن خزانات للمياه تتوسط منطقة صناعية تنتشر بها افران صناعة الزجاج والبرونز والفخار وعلى مقربة من الحمام الجنوبى الجارى العمل فيه من 1999-2001 . مسرح الكنائس : قامت البعثة السويسرية المصرية بعمل الحفائر شرق مدينة بلوزيوم بتل الكنائس فى اطار المسح لمشروع ترعة السلام بالكشف عن المسرح , ويرجع تاريخه الى القرن الثالث-الرابع الميلادى وهو نفس تاريخ بناء الحمام وهو من الطوب الاحمر , وقد صم على ان يكون حلبة مصارعة وألعاب ترفيهية فردية او جماعية . وكشف عن بعض دفنات الحيونات والاوانى من الاسلحة المستخدمة فى ذلك , واستخدم أيضاً كمسرح وذلك من خلال الكشف عن بعض المدرجات الاحتياطية , واماكن تواجد الاوركسترا وسلم صعود المدرجات وهبوطها ومداخله الاربعة المضافة الى جانب بعض المبانى الشمالية , وبعض الحجرات الرمتبطة بجدران اسفل المدرجات هى اقرب لمبانى المسرح والمدرج قطر دائرته حوالى 38م سمك جدرانه 90سم . وتم العثور على بعض الكتل الحجرية الضخمة فى اتجاه الغرب يمكن ان تكون قد استخدمت كدعامات للاعمدة وتأمين المدرجات السفلية , والتى عثر على بقاياها فى الناحية الجنوبية , حيث كانت تحملا المدرجات وتم الكشف عن ثلاثة جدران من الطوب الاحمر المحروق , ويحتوى على ستة مداخل تؤدى الى الساحة الداخلية فى مواجهة المشاهدين . المبانى الدينية (الكنائس) : ومن اشهر الكتشافات الاثرية فى منطقة بلوزيوم وللبعثات المصرية هى الكشف عن ثلاث كنائس شرق بلوزويم وهى اكبر الكنائس , والمعروفة باسم تل المخزن او كنيسة القديس ابو ماخوس الفرمى , حيث ورد ذكرها فى العدي من المخطوطات , وهى عبارة عن كنيسة من الطراز البازيليكا هذا بالاضافة الى كنيسة أخرى جنوبية اعيد استخدمها فى فترات لاحقة للعصر فى القرن الخامس الميلادى , والغربية وهى ذات طراز مختلف وتقع مباشرة على مقربة من الجدار الغربى لقلعة بلوزيوم وتؤرخ بالقرن الخامس . قاطيه الموقع الجغرافى : تقع منطقة آثار قاطيه على الطريق القنطرة شرق-العريش على مسافة 15 ك .م جنوب قرية رمانة بشمال العريش . وقد ورد ذكر الموقع فى العديد من المقالات التاريخية التى تتحدث عن شمال سيناء وخاصة المقال الشهير للعالم الانجليزى الن جاردنر عن طريق حورس حيث تم تحديد الموقع كأحد النقاط الخصبة من مواقع طريق حورس . وكذلك اثناء اعمال الآثرى الفرنسى جان كليدا وقت حفر قناة السويس . الا ان الموقع لم يجرى فيه اعمال حفائر عملية منظمة الا من جانب بعثة الآثار المصرية التابعة لقطاع الآثار الاسلامية حيث تم الكشف عن بقايا مسجد ومساكن وصهريج للمياه من العصر الاسلامى وتحديدا زمن المماليك . ورغم تحديد الموقع بمعرفة الن جاردنر كأحد نقاط طريق حورس الحربى القديم بين مصر وفلسطين وعلى اساس نقش الملك سيتى الاول المشهور بالكرنك الا ان الآثار التى كشف عنها بالموقع لا تؤكد وجود اى طبقات تعود بتاريخ الموقع الى طبقات من العصر الفرعونى للدولة الحديثة وهو الامر الذى يوضح صعوبة تحديد المواقع الآثرية وتحقيقها بناء على ما ورد بالنقوش والمصادر القديمة دون وجود نتائج تثبت ذلك من خلال اعمال الحفائر بالموقع .


قصرويت

الموقع الجغرافى : تقع مدينة قصرويت القديمة على الطريق القنطرة شرق العريش فى منطقة الكثبان الرملية الى الجنوب من مركز بئر العبد وعلى مسافة 8ك . م جنوب شرق منطقة قاطيه المشهورة فى العصر الاسلامى . وقد قام بالتنقيب عن آثار قصرويت عدة بعثات من القرن الماضى وقت حفر قناة السويس بمعرفة جان كليدا الآثرى الفرنسى , وكذلك اثناء الاحتلال الاسرائيلى لسيناء بعد عام 1967 ثم بعد استقلال سيناء قد وضعت المنطقة ضمن خطة الحفائر المصرية فى شمال سيناء بسبب مشروع ترعة السلام . وتعتبر آثار قصرويت مميزة بالنسبة لمواقع الآثار العديدة فى شمال سيناء من عدة نواحى . خاصة وان ما كشف فى الموقع يحدد ان المنطقة كانت ذات تميز تجارى فى عصر الانباط . وقد تم تحديد فترات الاستعمال للمدينة الآثرية بالقرن الاول الميلادى وقبل الميلاد الفترة النبطية والتى ازدهرت فى شمال سيناء فى موقع قصرويت ومدينة بترا بالاردن . وقد اسفرت اعمال الحفائر فى الموقع عن الكشف عن الاتى : 1-الكشف عن معبد مركزى من عصر الانباط . 2-الكشف عن معبد غربى من عصر الانباط . 3-الكشف عن منازل مبنية بالطوب اللبن المغطى بالملاط . 4-الكشف عن اسوار قلعة رومانية مبنية بالاحجار الجيرية . اما بالنسبة للجبانة التى تم الكشف عنها فى الموقع فقد تم تحديد نوعيات المقابر والدفن فيها كما يلى : 1-المقبرة عبارة عن حفرة بسيطة فى الارض قليلة العمق وجوانبها مغطاه بالطين وهذه المقابر فردية . 2-الدفن يتم بوضع الميت فى تابوت مصنوع من بلاطات من الحجر والجبس فى شكل مستطيل بما يشكل ايضا حجرة دفن فردية لشخص واحد . 3-مقابر ذات سلم وغرفة واحدة تحت الارض مبنية من بلوكات من الحجر الجيرى البحرى الذى انتشر به القواقع . وسقف السلم عبارة عن قبوه . وكذلك هذه المقابر كانت لشخص واحد والحجم الاكبر منها عدة اشخاص ربما عائلية وغرفة الدفن كذلك سقفها عبارة عن قبه تحت الرمال . ومن زيارة الموقع يمكن ملاحظة التشابهة الكبير بين الطراز المعمارى للمبانى فى قصرويت والمبانى المكتشفة فى مدينة (بترا) بالاردن من نفس العصر والذى يدل على الصلات التجارية بين سيناء الشمالية ومملكة الانباط فى الاردن . والجدير بالذكر ان من موقع قصرويت تم استعادة عدد كبير من القطع الآثرية التى كشفت عنها بعثة جامعة بن جوريون اثناء الحفائر وقت احتلال سيناء واهمها عملات ذهبية واخرى برونزية واوانى فخارية ومسارج رومانية كمجموعة هامة سوف تعرض فى متحف العريش القومى الجارى انشؤه حاليا فى شمال سيناء . تل الفلوسيات الموقع الجغرافى : تقع الفلوسيات فى شمال سيناء على النهاية الشرقية من بحيرة البردويل (سبخة البردويل – بحيرة سربونيس فى المصادر الكلاسيكية) , حوالى 30كم شرق مدينة العريش وحوالى 3كم من ساحل البحر المتوسط . الفلوسيات هى موقع اوستراكين القديمة , واحدة من المحطات المهمة على الطريق الساحلى من غزة الى بيلوزيون على طول شريط الرمال الملاصق للبحيرة فى مالغزوات على مصر , الفارسى عام 525 , وخصوصا فى خلال العصر اليونانى الرومانى اصبح الطريق الساحلى لشمال سيناء هو الشريان الرئيسى الواصل بين مصر وفلسطين . وقد انشئت مرافئ مزدهرة ومحطات تجارية قد استحدثت ربما كامتداد يونانى على طول هذا الطريق – ومن ضمن هذه التجمعات كانت رينوكورورا أو رينوكولورا (العريش) , كاسيون (مونت كاسيوس وهى القلس) وجرها (تل المحمديات) وبيلوزيون (تل الفرما) . هذه المدن ازدهر نشاطها التجارى والصناعى : من تجارة دولية , جمع الرسوم الجمركية بناء سفن , تصنيع الاقمشة والزجاج , تمليح السمك , تصنيع البلح , والصيد . تجمعات شمال سيناء ذكرت بواسطة المؤرخين والجغرافيين مثل ديودور الصقلى واسترابون , بيللينى الاكبر وكلوديوس البطلمى وهيروكليز وغيرهم , وفى الخرائط وخطوط السير من العصر الرومانى – البيزنطى مثل خط سير انتونينى اوجاستى The Tabula Peutingeriana , وخريطة الموزايك لمادابا . لقد ازدهرت المدن حتى اوائل العصر العربى , عندما ضعفت اهمية الطريق الساحلى فالطريق المصرة القديم (طريق حورس) الواقع جنوب سبخة البردويل مرة ثانية اصبح الطريق الرئيسى للمرور . وتعتبر الفلوسيات بعد الفتح العربى حامية مع ميناء تسمى (الوارادا) , قد انشآت بالقرب منها والميناء قد نهب بواسطة القراصنة عام 1249 ثم لحقها تدمير بواسطة زلزال عام 1302 . اما تفاصيل اعمال المسح الآثرى لموقع الفلوسيات بواسطة حملة التنقيب لجامعة بن جوريون فى شمال سيناء استنتجت ان المدينة الرومانية – البيزنطية توستراكين تغطى مساحة باتساع 2كم وهو قطاع واسع من المدينة ظهر مغطى بطبقة رفيعة من الطمى والبقايا البحرية الناتجة عن ارتفاع مستوى البحر بحوالى مكتر واحد وذلك فى العصر العربى المبكر ومجموعة الجزر الناشئة اليوم فى المستنقع الملحى هى فى الواقع تعلم اغلبية المبانى التى اقيمت اساسا على منخفضات الرمتفعات الرملية . اما جان كليدا الآثرى الفرنسى اول مكتشفى اوستراكين عام 1914 اكتشف اول بقايا او آثار جيدة الحفظ من المبانى العامة مثل كنائس من العصر اليزنطى ومبانى حصينة , وربما دير , والذى حوئطه ومقاصيره زخرفت بكثير من الصلبان ورموز مسيحية اخرى . ويعتقد ان الحصن او الاسوار التى بنيت فى هذا المكان بواسطة الاباطرة البيزنطيين كانت لحماية طريق سيناء ضد المغيرين من الفرس فى غزوهم لمصر . اما فى مبنى البازيليكا الواسعة القريب , وتحت ارضية الصالة الرئيسية , اكتشف كليدا سرداب ودفنات مثل بعض رجال الدين . وفى اماكن اخرى فى الكنيسة وجد حوالى خمسين اوستراكا يونانية , اكثرهم قد نقشوا باسم اوستراكين . وعلى بعد حوالى 1.5كم للشمال من الحصن اكتشفت كليدا كنيسة اخرى . اى ان جملة مال تم كشفه بالموقع ثلاث كنائس . والاكتشافات الآثرية فى منطقة الفلوسيات (اوستراكين) مكنتنا الان من اعادة بناء تاريخها وموادها الثقافية . وموقع اوستراكين هو نقطة الاتصال بين الطريق الساحلى والطريق الذى يمر الى الجنوب اكثر (طريق حورس) وعلى مقربة من مخرج بحيرة سيربونيس الى البحر المتوسط (طبقا للمصادر الكلاسيكية) , وذلك اعطاها اهمية قصوى كمحطة طريق ومركزا تجاريا كما انها حامية او منطقة عسكرية مساعدة . لحماية مصر فى هذا الجانب . كما انها تعتبر كموقع جغرافى يشكل نهاية منطقة العربية وبداية ادوم وفلسطين (Pliny V, XIV, 6) . وتذكر تفاصيل المصادر القديمة موقعها الجغرافى بين رينوكورورا (تبعد 24 ميل رومانى) وكاسيوس (تبعد 26 ميل رومانى) , او حتى المسافة الابعد بينها وبين بيلوزيون (65 ميل رومانى) . وكتابات يوسفيوس عن حملة تيتوس ضد المتمردين فى اورشاليم فى عام 69 تتحدث ان هذا الحاكم بعد تركية لبيلوزيون فى النهاية المصرية للطريق الساحلى . التقدم مسيرة ايام خلال الصحراء , وقد عسكر بقرب معبد زيوس كاسيوس وفى اليوم التالى فى اوستراكين , هذه المحطة محرومة من الماء والذى يؤتى به من اماكن اخرى لاستخدام المقيمين (Wars, IV, V 661) . فى خلال القرن الرابع الميلادى , المسيحية انتصرت فى شمال سيناء بسبب سياية النشاط الدينى للاباطرة الرهبان التبشيريين . اوستراكين , واحدة من المدن الرئيسية فى "Egypt's provincial Augustamnica" , اصبحت مدينة اسقفية ومكان الاسقف . وطبقا لما جاء فى التوراة فان اوستراكين كات مركزا لصناعة الملح والى ترتبط بتجفيف السمك . فنجد مثلا المساحة الغربية من الدير المحصن قد استعملت من مختلف التجمعات الصناعية لتصنيع الزجاج والاشياء المعدنية . كذلك فى الشمال فان الاكتشافات سجلت البقايا الغنية للمركز التجارى باتساع مستودعاته ومحلاته . وعلى بعد حوالى 70م شمال الكنيسة البازيليكا الواسعة تم الكشف بواسطة جان كليدا على مبنى كنيسة واضح جيدا . وباستعراض ما تم كشفه من كنائس فى منطقة الفلوسيات نجد ان جان كليدا قام بالكشف عن ثلاث كنائس علاوة على كنيسة رابعة تم الكشف عنها بواسطة بعثة حفائر جامعة بن جوريون الاسرائيلية (حفائر غير شرعية اثماء احتلال سيناء بعد عام 1967) . واثناء الحفائر الاسرائيليلة بمنطقة الفلوسيات وعلى بعد 2كم فى منطقة تسمى الخوينات تم الكشف عن شواهد للقبور . وشواهد القبور التى كشف عنها عبارة عن قطع حجرية من الاحجار الكلسية التى يظهر بها بقايا الاصداف البحرية والاجزاء العلوية من الاحجار على شكل انسان وخاصة الوجه وتم تحديد قسمات الوجه باللون الاحمر ونحن لاشكال صلبات وعبارات باليونانية القديمة بها العديد من الاخطاء . والكتابات توضح عمر واسم المتوفى ووظيفته وبعض الادعية باليونانية القديمة . والآثار المنقولة التى كشف عنها فى الحفائر التى قام بها جان كليدا الفرنسى فى القرن الماضى تم نقلها الى متحف الاسماعيلية وهى معروضة حاليا حيث انشئ المتحف خصيصا لحفظ الآثار التى كان يعثر عليها اثناء حفر قناة السويس .

اما القطع الآثرية التى كشف عنها فى حفائر بعثة جامعة بن جوريون الاسرائيلية فقد استردتها مصر من اسرائيل ومعروض جانب منها حاليا فى قاعة العرض المتحفى بالقنطرة شرق .

واهم هذه القطع شواهد القبور من الخوينات وهى التى كشف عنها وزير الحرب الاسرائيلية موشى ديان (فى اعمال حفائر غير شرعية) . اما القطع المنقولة من الكنيسة الرابعة التى كشف عنها البعثة الاسرائيلية فقد كان اهمها . ابريق من البرونز ذويد مزخرفة باشكال حيوانية علاوة على سرجة من البرونز ايضا يدها على شكل صليب وكذلك حوامل المسارج من البرونز . كما تم الكشف عن العديد من القطع الفخارية المزخرفة هذا بالاضافة الى الكشف عن عملتان ذهبيتان واحدة من عهد الامبراطور البيزنطى هيراكليس ضربت فى نيكومديا Nicomidia ما بين 613-614 ميلادية والاخرى من عهد قسطنتين الرابع Constantine ضربت فى ما بين 668-685 ميلادية . وبدراسة القطع الآثرية وعمارة الكنائس فى منطقة الفلوسيات فنجد انها ترجح ان يكون عصر انشائها القرن الخامس الميلادى . ويمكن ان يلاحظ ان كنائس الفلوسيات (اوستراكين) لم تدمر اى اجزاء منها اثناء الفتح العربى الاسلامى لمصر فى يوليو عام 638م . وتبين قطعة العملة الذهبية التى كشفت فى الكنيسة الرابعة فى عهد قسطنتين الرابع ان هذه الكنيسة تستخدم كمكان للعبادة على الاقل ثلاثين عاما بعد الفتح العربى الاسلامى لمصر . كما ان كنائس الاربعة التى اكتشفت فى ذلك المكان توضح ازدهار المبانى المسيحية الدينية بالاضافة الى حجمها المدهش فى العصر البيزنطى .

العريش (رينو كولورا)

اسم الموقع : العريش الموقع الجغرافى : تقع العريش فى الشمال الشرقى على ساحل البحر الابيض المتوسط بشمال سيناء والمنطقة الآثرية مقام عليها جزء كبير من المدينة الحديثة وخاصة الجنوب الغربى من المدينة وعلى مسافة ليست بعيدة من القلعة التركية للسلطان سليمان القانونى التى بنيت فى العصر الاسلامى . والمنطقة شهدت اعمال مسح آثرى ومحاولات للتنقيب من جانب بعثة الآثار الاسلامية التابعة للمجلس الاعلى للآثار . ومن خلال هذه الاعمال وصلت الينا بعض المعلومات عن عدة اكتشافات لبقايا مبانى آثرية اهمها : 1-تحديد سور قلعة رومانية قريب من جبانه العريش الاسلامية ولم يتم اجراء الحفائر للكشف عن اسوار القلعة . 2-الكشف عن ناووس داخل المبانى الدينية ربما كنيسة والناووس عليه كتاغبات بطلمية ويعرض حاليا فى متحف الاسماعيلية . 3-الكشف عن بقايا منازل رومانية وتتكون من فناء رئيسى وحوله عدة حجرات والمنطقة الآثرية تحتاج الى عمل العديد من البعثات للحفائر بطريقة منظمة للكشف عن آثار المدينة القديمة وتاريخها الهام وخاصة فى العصر الرومانى . الشيخ زويد اسم الموقع : الشيخ زويد الموقع الجغرافى : تقع تل الشيخ زويد فى الشمال على طريق القنطرة العريش وعلى مسافة 25ك . م شمال شرق مدينة العريش والموقع عبارة عن تل مرتفع حوالى 9امتار عن مستوى سطح البحر ويقع على ساحل البحر الابيض المتوسط مباشرة . وموقع تل الشيخ زويد تم الكشف عنه اثناء اعمال بعثة الاكتشافات الفرنسية اثناء حفى قناة السويس بمعرفة الآثرى الفرنسى جان كليدا عام 1913 وقد حدد جان كليدا الكشف عن بقايا هامة يمكن انجازها كما يلى : 1-الكشف عن بقايا قلعة رومانية مستطيلة ربما بدون ابراج ومبنية من الطوب الاحمر خاصة وان موقع الشيخ زويد فى مواجهة البحر مباشرة يعطى الموقع اهمية استراتيجية كبيرة فى الطرف الشمالى الشرقى شمال سيناء . 2-الكشف عن مبانى اهمها مبنى له مدخلين ومقام على مساحة 56مترا مربعا وبعض ارضيات المبنى مغطى بالمزيكو (الفسيفساء) الملون . 3-فى الجزء الغربى من تل اشيخ زويد تم الكشف عن مبنى ابعاده 16مX21م وهذا المبنى يتضح مما كشغ عنه انه لحمام رومانى من القرن الثالث الميلادى . ومن اهم ما كشف فى ذلك الحمام الرومانى ثلاث ارضيات من الموزيكو الملون وتعتبر من اشهر ارضيات الموزيكو التى تم الكشف عنها فى مصر من حيث الحجم 5مX4م وهذه الارضية معروضة حاليا فى متحف الاسماعيلية الذى قد انشئ لعرض الآثار المكتشفة اثناء حفر قناة السويس . وموقع الشيخ زويد بما كشف فيه عن تحصين رومانى وموقعه الاستراتيجى الهام يدعم سلسلة القلاع الرومانية التى كانت مقامة بطول الطريق الحربى القديم من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية . كذلك كشف عن مدافن ذات مقابر منتظمة الشكل . وان كان ذلك التحصين العسكرى السابق الكشف عنه فى تل الشيخ زويد يحتاج المزيد من اعمال الحفر والتنقيب للكشف عن تلك القلعة كاملة والموقع يحتاج لمزيد من اعمال الحفائر وهى لم تستكمل منذ اول حفائر بالمقوع اقم بها جان كليدا الفرنسى عام 1913 .

ثانيا: المواقع الأثرية في شرق الدلتا

تل المسخوطة

اسم الموقع  : تل المسخوطة الموقع الجغرافي: تقع فى مخل اقصى الشرق من وادى الطميلات على بعد 15كم غرب الاسماعيلية والى الشرق من مدينة التل الكبير وهو موقع على الطريق التجارى البرى الرئيسى لمصر من شرق . يقع على خط عرض 33 30 5 وعلى خط طول 6. 32 5 .

الاكتشافات الآثرية :

1-عصر الاضمحلال الثانى : استعمال هذا الموقع فى هذه الفترة بواسطة مجتمعاتت اسيوية سورية – فلسطينية . فى مستوى التنقيب عن المساكن لعصر البرونز الاوسط الثانى ب (BII) , واكتشفت هذه الفترة بواسطة بعثة آثرية تنقيبية (لجامعة تورنتو) و (ARCE) والىت ادارها ج هوليداى (J. Holladay) وبعثة هيئة الآثار المصرية عام (1989) . 2-الدولة الحديثة : لم تسفر حملات التنقيب عن ظهور آثار لهذه الفترة . الجبانات والمقابر : اكتشفت المقابر وترجع الى عصر الاضمحلال الثانى وعصر البرونز الاوسط الثانى . الخامات الآثرية : وجدت فى هذا الموقع مجموعة خامات لعصر البرونز الاوسط الثانى (AII-BII) .

ملحوظات :

خامات تل المسخوطة قريبة جدا من تلك التى خرجت من تل حبوه , وكمثال لذلك سيراميك المجموعة I من تل حبوه والتى تشبه ما خرج من تل المسخوطة , الموقع الجغرافى لموقع المسخوطة فى مدخل وادى الطميلات والتى لها نفس اهمية تل حبوه على مدخل الدلتا الشرقية وطرق سيناء .

Bibliogrophie :

-P. M. IV, P. 53-55. -W. M. F. Petrie. The store city of pithom and the Route of the Exodus, 1903, P. 3. -J. Leclant, "Fouilles et travoux enEgypte et au Soudan", Orientalia 48, 1979, P. 351, Orientalia49, 1980, P. 457, Orientalia49, 1980, p. 357, Orientalia51, 1982, P. 60 et 422, Orientalia 53, 1984, P. 358. - Orientalia 45, 1995, P. 342, Orientalia 55, 1986, P. 249, Orientalia 56, 1987, P. Orientalia 57, 1988, P. 321, Orientalia 58, 1989, P. 249, Orientalia 59, 1990, P. 351. -J. S. Holladay, cities of the Delta III, Tell el-Maslouta, Preliminary Reports on the wadi Tumilat project 1978-1979, ARCE Reports on6, P. 11. -E. C. M. Van Den Brinko, T mbs and Burial Customs at –Dabca, 1982, P. 56. -M. bietak, "Egypte and canaan during the middle Bronze, Age, BASOR 281, 1991, P. 29. -H. Goedicke, "Tell el-Maskhouta" , LA VI/3, P. 351. -J. S. Holladay, "The wadi Tumilat project-Tell el-Maskhouta, bulletin of th Canadian Mediterance Institute 7, 1987, no 2: 1-7. -C. A. Redmount, "Tell el-Maskhouta" , Bulletin de Liaison du Group international d'Etude de la ceramique Egyptienne 8: P. 8-9. -B. Williams, Archaeolgical and Historical Problems of the second Intermediate period-Ph. D. University of Chicago. -J. Baines et M. Jaromir, Atlas of Ancient Egypt 1980.

تل الرطابي

اسم الموقع : تل الرطابى الموقع الجغرافى : تقع على بعد 25كم غرب الاسماعيلية فى وسط وادى الطميلات , والى الشرق من مدينة القصاصين بحوالى 3كم وتقع غرب تل المسخوطة بحوالى 9كم ويعتبر قديما احد المواقع التجارية والعسكرية العامة على الطريق الحيوى الهام . يقع على خط عرض 33 30 5 وعلى خط طول 58 31 5 .

الاكتشافات الآثرية : 1-عصر الاضمحلال الثانى : ونقلا عن بترى Petrie فان حائط السور I يرجع الى عصر الهكسوس وكذلك المقابر تحتوى على توابيت اطفال . والمجسات سمحت باكتشاف فخار يرجع لهذه الفنرة وفترات لاحقة . 2-الدولة الحديثة : بقايا الاساسات المكتشفة خارج زاوية حائط السور الجنوبى – الشرقى 2 تسمح بتاريخ هذا الحائط للاسرة العشرين , فهى تحمل خرطوش رمسيس الثالث ز حائط السور 3 كان قد ربط مع حائط سور 2 . لكن ايضا من الصعب تحديد التاريخ تمام , لكن يحتمل انه قوى او شد اليه فى فترة لاحقة للسور 2 . كذلك بقايا بيوت ترجع الى الأسرة الثامنة عشر وبناء لمعبد يرجع الى عصر رمسيس الثانى مخصص للاله اتوم . الجبانات والمقابر : لم تسمح اى من المقابر بتحديد واضح للاستعمال لهذا الموقع فى عصر الاضمحلال الثانى , وعلى العكس فقد تعين او تحدد مع عصر الدولة الحديثة . الخامات الآثرية : وجد العالم (Naville) خراطيش ترجع الى الاسرة الثامنمة عشرة والتاسعة عشرة . وانواع مختلفة من الفخار المستورد يرجع الى الاسرة الثامنة عشر . ملحوظات : انه من الصعب تحديد وقت محدد لاستعمال الموقع خلال فترة عصر الاضمحلال الثانى , لكن هناك تواجد قوى لنقوش من الدولة الحديثة , بعض الاشياء اوالمنقولات من هذه الفترة تشبه تلك التى وجدت فى تل حبوه سور تل الرطابى قد بنى مباشرة على الرمال كما فى تل حبوه كذلك حضور او تواجد مقابر عند قاعدة السور وجدت فى تل حبوه . اهمية الموقع : 1-احد معاقل الدفاع عن مصر خلال العهود الحديثة . 2-محطة تجارية هامة فى وادى الطميلات . Bibliogrophie : -P. M. IV, p. 55. -H. Goedieke, LA VI/3, 1929, P. 353-354 -H. Goutheir, DGD VI, P. 71-72 Et 83. -P. Montet, Geographie d'Egypte ancienne I, P. 215-216. -W. M. F. petrie HIC, 1906, P. 28-36 et 42, PL, XXXV, EEF 5, Londress, 1885, P. 24. -Pour Les Fouilles de la mission de L'IFAO et la biblographie correspondante, cf. J. leclant, "Fouilles et travaux en Egypte et au Soudan" . Orientalia 49, Fasx. 4, 1980, P. 356. -M. J. Fuller dans Bull. Ceram. 6 (1981), P. 6-7. -M. Bietak, "Egypt and canaan during the Middle Bronze Age", BASOR 281, 1991, P. 29, Fig. 1.

تل الصحابة

اسم الموقع : تل الصحابة الموقع الجغرافى : على بعد 4كم شرق تل المسخوطة . خط عبرض 32 30 5 خط طول 8. 32 5 . الاكتشافات الآثرية : الجبانات والمقابر : اكتشفت مقار ترجع الى عصر البرونز اللاوسط الثانى , وذلك فى عام 1990 بواسطة بعثة الآثار المصرية . هذه المقابر تماثل تلك التى اكتشفت فى تل الضبعة . الخامات الآثرية : اكتشف سيراميك كما فى تل المسخوطة , وكذلك جعارين وسكاكسن من البرونز داخل المقابر ترجع الى عصر البرونز الاوسط الثانى ولم تنشر أى من هذه المكتشفات . ملحوظات : الموقع الجغرافى لهذا الموقع له نفس اهمية تل حبوة . Bibliogrophie : 1-J. Leclant, orientalia 44, 1975, P. 202, note 8. 2-E. C. m. Van Den Brink, Tombs and Burial Customs at Tell el Dab ca, 1982, P. 56. 3-M. Bietak, "Egypt and canaan during the Middle Bronze Age" BASOR 281, 1991, P. 29, Fig. 1.

قنتير

الموقع : قنتير تقع قنتير شمال شرق مدينة الزقازيق بحوالى 50كم والى الشمال من مدينة فاقوس بحوالى 12كم والى الجنوب منها بحوالى كيلو متر تقع تل الضبعة . وقديماً كانت تقع على الضفة الشرقية للفرع البيلوزى للنيل داخل حدود

المقاطعة التاسعة عشر من مقاطعات الوجه البحرى .

والقرى قنتير وتل الضبعة وعزبة رشدى والختاعنة وعزبة حلمى تمثل اجزاء من مدينتى برعمسيس واورايس . الاهمية : هى موقع عاصمة رمسيس الثانى المسماه بر رعمسيس فى خلال الاسرة التاسعة عشر الفرعونية . واول من تنبه الى اهمية هذا الموقع هو الاستاذ / محمود حمزة بعد الحفائر التى قام بها فى العشرينات من القرن الماضى (1928) . -تل الضبعة موقع اورايس عاصمة الهكسوس . اهم المكتشفات : 1-اجزاء من قصر للملك سيتى الاول ورمسيس الثانى – قنتير . 2-اجزاء من تمثال هائل للملك رمسيس الثانى – قنتير . 3-اجزاء من مدينة بر رعمسيس – قنتير . 4-اجزاء من اسطبلات خيول ملحقة بالقر الملكى – قنتير . 5-اجزاء من معبد سوتخ من عصر الاسرة التاسعة عشر – تل الضبعة . 6-اجزاء بقرية رشدى تعود الى الدولة الوسطى – تل الضبعة . 7-اجزاء من قصور وقلعة من عصر الاسرة الثانية عشر – تل الضبعة . 8-اجزاء من اواريس القديمة – تل الضبعة . اهم الالهة : 1-امون 2-سوتخ 3- مونتو 4-بوتو 5-عشترت

===المراجع ===وض (1)Naville. E, The shrine of Saft El-Hennah and the land of Goshen London 1887. (2)Habachi, Khatana-Qantir importance, ASAELII Cairo 1954. (3)Adam Sh, Report on Excavations of the department of ASAE LVI Cairo 1959. (4)Hamza M. (5)Bitak. M. Tell Daba Wien II, III IV. (6)Buesh. E. (7)Bietak. M. Avrais and piramesses, London 1979. (8)Bitak. M. Avaris the capital of the Hyksos. Recent excavation at Tell el-Daba London, 1996.

تل الضبعة

الموقع  : تل الضبعة الموقع الجغرافى : تقع فى الدلتا الشرقية على بعد 7كم شمال فاقوس على طريق تانيس (صان الحجر فى محافظة الشرقية) . تقع على خط عرض 47 30 5 خط طول 50 31 5 .

المكتشفات الآثرية :

1-عصر الاضمحلال الثاني: طبقة الأرض D/2 (حوالى 1570-1540 ق. م) توضح استعمال للموقع مكثف جداً فى نهاية عصر الهكسوس . المبانى تنقسم الى عدة حجرات . منازل صغيرة باعماق كبيرة او ضخمة . المبانى فى شكل مستطيلات لكن بدون انتظام . والطرق صغيرة تقفل بواسطة المنازل . لم تكتشف اسوار تقع فى هذه الفترة او هذا العصر هناك استعمال مكثف ومقابر فى داخل ارضية هذه المنازل يميز عصر البرونز الاوسط B3 (حوالى 1630/1600-1590ق . م) . الطبقة B/3 (عصر البرونز B2 II (حوالى 1660-1630/1630-1610 ق. م) . تكون على ما يبدو جبانة مع المعابد الجنازية , ويكونوا مساحة كبيرة مقدسة تتكون بداية من منشآت لمنازل او بيوت فى جبانة تحاط بمكان مقدس . 2-الامبراطورية الحديثة : تتكون من مبانى صغيرة عبارة عن معبد ومخزن وتحصينات , ترجع الى نهاية الأسرة الثامنة عشر حتى نهاية الأسرة العشرين (حوالى 1310-1080 ق. م) تقع فى الطبقة B . حائط صلد للطبقة D/I تخترق التل تقريباً الى بداية الأسرة الثامنة عشر (حوالى 1540 ق. م) . الجبانات والمقابر : يمكن ان تكون الجبانات والمقابر فى تل الضبعة فى الطبقات على الوجه الآتى : 1-حفرات عميقة باشكال بسيطة مستطيلة او بيضاوية او مستديرة بدون أى مبانى . 2-حفرات دفن اطفال مع امفورات او جرار كبيرة من طراز فلسطينى . 3-حجرة صغيرة عبارة عن مقابر بشكل مستطيل .

Bibliogrophie :

-P. M. IV, P. 9-10. -LA VI/3, P. 321-323. -L. Habacht, "Khatacna-Qantir importance", ASAE 52, 1954, P. 555-559. -S. Adam, "Recent Discoveries in th Eastern Delta (Dec. 1950-May 1955)", ASAE 55, P. 301-23. -J. Dornery, "Tell el-Dabca, "Jahreshefte des osterreichschen Archaologischen Institutes in wien 56, Beiblatt, Grabungen 1984, 1985, P. 1-5. -J. Dorner, "Tell el-Dabca, Jahreshefte des Arachaologischen Institutes in wien 57, 1985/86, 1986-1987, P. 1-6. -Van seters, "Fouilles et travaux en Egypte et au Soudan", Orinetalia 37 Fasc. 1. 1968, Orientalia 38, Fasc. 2, 1969, P. 218-251, Orientalia 39, Fasc. 2, 1970, P. 326-328, Orientalia 49, Fasc 4, 1980, P. 352-323, Orientalia 51, Fasc. 1, 1982, P. 57, 419 et 421, Orientalia 52, Fasc. 4, 1983, P. 469-471; J. Leclant et G. Clec, Orientalia 54, Fasc. 3, 1985, Orientalai 55, Fasc. 3. 1986, P. 246, Orientalia 57, 1988, P. 318, Fasc. 3, 1989. P. 348-349. -M. Bietak, "vorlau figer Bericht uber erste und zweite Kampagne der osterrechisch en ausgrabungen auf Tell el-Dabca in ostdetta Agypteus (1966-1979)", MDAIK 23, 1968, P. 79-114. -M. Bietak, Tell el-Dabca II, 1975. -M. Biatak, Avaris and Priamesse: Archaeological Exploration in the Eaastern Delta, 1979, P. 225-96. -M. Bietak, "Eine Palastanlage aus des zeit des apaten Mittleren Reichs und andere Forschungs ergh nisse aus dem ostlichen Nildelta (Tell el-Dabca 1979-1984), Anzeiger der Philosophisch-Historischen klasse der osterrichischen Akademie der wissenchaften 121, 1984, P. 313-349. -M. Bietak, "Problem of Middle Bronze age chronology, New Evidence from Egypt" American Journal of Archaeology 88, 1984, p. 471-85. -M. Bietak, "Archaeologisher Befund und hustorische-Interpretation am Beispiel der el-Yahudia-Ware", in Akten des vierten internation en Agyptologenkongresses, Munchen, 1985, Vol. 2, ed. S. Schoske, hamburg: Helmut Buske Verlag, 1989, P. 7-43. -M. Bietak, "The Middle Bronze Age of the levant-A New Approach to Relative and Absolute chronology", Acts of International colloquium on Absolute chronology Held, vol. 3, 1989, P. 78-120. -M. Bietak, "Servant burials in the Middle Bronze Age culure of the Eastern Nile Delta" EI, Vol. 20, 1989, P. 30-43. -M. Bietak, "Egypt and canaan during the Middle Bronze Age", BASOR, 281, 1991, P. 27-72. -A. Kempinski, "syrien und palastina (Kanaan) in der Letzten phase der Miltebronze IIB-Ziet (1650-1570 V. CHR), 1983, P. 148-151. -M. Boessneck, Tell el-Dabca III: Die Tierhonch en funde 1966-1969-Untersuchungen der Zweigstelle kairo des osterreishistchen Archaologischen Institutes 3, 1976. -W. G. Dever, "Tell el-Dabca and Levantine Middle Bronze Age chronology: A Rejoineder to Manfred Bietak", BASOR 281, 1991, P. 73-79. -E. C. M. Van Den Brink, tombs and Burial customs at tell el-DAbca, 1982. -E. C. M. Van Den Brink, A Geo-Archaeological survery in North-Eastern Nile Delta, Egypt, The first two seasons, a Prlimenary Report, MDAIK 43, P. 7-31.

تل بسطا

الموقع : تل بسطا تقع على بعد 85 كم شمال شرق القاهرة , وتعتبر احدى ضواحى مدينة الزقازيق الحالية . كانت تقع قديماً فى التقاء الطريق التجارى البرى لوادى الطميلات مع الطريق النهرى عبر الفرع البيلوزى للنيل , والذى كان يمر من بوبسطة القديمة مباشرة .

المكتشفات الآثرية :

أ-المعابد : 1-المعبد الكبير للآلهة باستت تعود اهم اجزاءه الى عصور الدولة الحديثة – رمسيس الثانى والأسرات الثانية والعشرين والثالثة والعشرين والأسرة الثلاثين . 2-معبد الملك بيبى الأول من الدولة القديمة . 3-معبد اتوم .. . ؟ . 4-معبد امنحوتب الثالث الدولة الحيدثة . ب-الجبانات : 1-جبانة القطط 2-جبانة الدولة القديمة . 3-جبانة الدولة الوسطى . 4-جبانة الدولة الحديثة . 5-مقبرة حورى الثانى . 6-مقبرة حورى الثالث . 7-مقبرة اونى . 8-مقبرة عنخ – حاف . ج-القصور والمبانى : 1-قصر الدولة الوسطى الكبير (امنمحات الثالث) . 2-قصر الدولة الوسطى الصغير . 3-ثلاثة مبانى (قد تكون قصوراً) . 4-منازل للكهنة مجاورة لمعبد بيبى . الآلهة الرئيسية : الآلهة باستت . الأهمية التاريخية : 1-كانت عاصمة لمصر خلال عصر الأسرتين 22و 23 . 2-ظلت عاصمة للمقاطعة الثامنة عشر خلال العصور القديمة . 3-احد اهم المراكز التجارية والدفاعية لمصر .

Bibliogrophie :

Navill, the festival Hall of oserkon II in the Great temple of Bubastis, 1982. (1)Naville. E, Bubastis, London 1891. (2)Habachi, Tell Basta Cairo. (3)El-Samia. Excavation at tell Basta. Prague 1979. (4)Farid sh, preliminary report on the excavations of Antiquties department at tell Basta (Season 1961)ASAE 58. (5)M. I. Bakr:

  • Tell-Basta, Vol 1, Cairo 1992.

-A E. L. Samy:

  • Excavation at Tell-Basta 1967-1971, Brague, 1949.

(6) النشر المشترك بين جامعة يوتسدام الالمانية وجامعة الزقايق والمجلس الاعلى. Tell Basta Vol. Arcus. محمد ابراهيم-اقليم شرق الدلتا فى عصوره التاريخية – القاهرة 1985 تقارير حفائر بعثات المجلس الاعلى للآثار 1960-2000.


تل اليهودية

الموقع : تل اليهودية

على بعد 25كم من القاهرة والى الشرق من مدينة شبين القناطر بحوالى 3كم . تقع على الطريق البرى المار من عين شمس (اوان) الى وادى الطميلات فى محافظة القليبوبية . على خط عرض 17 30 5 وخط طول 20 31 5 . المكتشفات الآثرية : من عصر الاضمحلال الثانى عثر على معسكر هكسوسى واكتشفه بترى عام 1906 (W. M. F. Petrie, 1906) . ب-من الامبراطورية الحديثة عثر على معبد لرمسيس الثانى فى الجزء الشمالى الشرقى من المعسكر , ومعبد لرمسيس الثالث فى الجزء الغربى من المعسكر . الجبانات : وجدت مقابر ترجع لعصر الاسرة الثانية عشر , وعصر الهكسوس , والاسرة الثامنة عشرة والاسرة التاسعة عشر . وتبعا للعالم بترى , فإن ثمانية عشر مقبرة يمكن ارجاعها الى عصر الهكسوس . وجدوا فى مدفنين خارج المعسكر . وجدت مقابر أخرى مهجورة داخل المعسكر .

  • المقابر بنيت من الطوب النئ تتكون من حجرة بشكل مستطيل , مغطاة بقبة اعلاها .
  • دفنات مستطيلة الشكل بلا أى مبانى .
  • خمس دفنات فى وضع متقلص .

د-عثر على معبد يهودى (معبد اونياس) . ه-جبانة تحتوى على مقابر صخرية من عصر البطالمة . الخامات الآثرية : تم اكتشاف خامات بكميات كبيرة ترجع الى عصر الاضمحلال الثانى والدولة الحديثة .

ملحوظات :

اكتشف بعد دراسة المنقولات من الموقع تشابه ما به من منقولات بتلك التى اكتشفت من موقع تل حبوة , من نهاية عصر الاضمحلال الثانى واوائل الدولة الحديثة (الأسرة الثامنة عشر) .

اهمية الموقع :

1-احد المحطات الرئيسية على الطريق البرى بين عين شمس (اوان) ووادى الطميلات والشرق بصفة عامة . 2-احد اقرب المواقع الى (منف) والتى كشف به عن آثار من عصر الهكسوس . 3-احد المواقع القليلة التى استوطن بها اليهود فى العصر البطلمى . تاريخ الحفائر بالموقع : 1-بروجوش : اول من قال بأن الموقع كان عاصمة الهكسوس . 2-نافيل : اول من كشف طراز الفخار الشهير بتل اليهودية . 3-بترى كشف عن معظم مبانى التل الهامة وعناصره . 4-شحاتة آدم قام بالتنقيب فى مساحة واسعة من التل . 5-بعثات حفائر المجلس الاعلى للآثار بالمقابر الصخرية وجبانة الهكسوس .

Bibliogrophie :

-PM. IV, 1934, P. 56-58. -W. M. F. Petrie, HIC, 1906, P. 1-19, PL. II-III et IV. -B. Williams, Archaology and historical problems of the second Intermediate periode, 1975, these de doctorat. -J. Lectant, Orientalia 44, 1975. P. 202, note 8. -E. C. M. Van Den ronk, tombs and Burial customos at Tell-el-Dabca, 1982, P. 58-61. -M. Bitak, "Egypt and canaan during The Middle Bronze Age", BASOR 281, 1991, P. 29, Fig-1. -F. LI – Griffith, The Antiquities of Tell el-Yahudiyeh. Egypt Exporation fund, 7th memoir, 1890, Londers.


التوظيف السياحى لهذه الدراسة الآثرية للمواقع فى شمال سيناء

السياحة ظاهرة اجتماعية حضارية هدفها الاسمى واساس فلسفتها التبادل فى القيم الحضارية لأنها نشاط اجتماعى مرغوب فيه الى حد كبير ويستحق الثناء والتشجيع من قبل الجمبع شعوباً وحكومات . تعتبر مننطقة الشرق الأوسط بكل المقاييس اغنى منجم سياحى فى العالم سواء نظرنا له من الجهة الترفيهية او الثقافية او التجارية , وعلى مصر اذا ارادت الحصول على نصيبها من الدخل السياحى العالمى , ان تعتمد اسلوباً علمياً للتخطيط المستقبلى للاستفادة من المقومات والكفاءات , حيث السياحة اهم صناعات العصر .

لذلك لابد ان تتضمن برامج التنمية السياحية فى مصر فكرة التخطيط القومى الشامل المتكامل لمناطق الجذب السياحى لتحقيق مزايا اقتصادية . وسيناء بهذا التاريخ المتنوع والممتد على مر العصور , وهو التاريخ الذى تعاقب على مصر , والذى تعتبر يسناء هى مدخلها ممن جهة الشرق , والباب الذى دخل منه كل الغزاة المحتلين والطامعين , وكذا اولئك الفارين المحتمين . وهى التى خرج عن طريقها الملوك العظام من ابناءها لتأديب المتمردين الخارجين عن طاعتها , وتوسع الامبراطورية ابان عصور الازدهار , سيناء هى الجزء الاسيوى اذن من مصر . ويعتبر المشروع الاستثمارى لتنمية سيناء وزراعة 600 الف فدان مع التنمية الشاملة فى كافة المجالات من اكبر المشروعات المستقبلية , حيث يمكن لسيناء بعدها استقبال 3 مليون مصرى فى ظل التنمية الزراعية والصناعية والسياحية , بدأ هذا المشروع بإمداد سيناء بترعة السلام , حيث تستقبل سيناء ابنائها من المصريين , وكذلك السائحين الاجانب , حيث تشكل المواقع الآثرية مورداً استثمارياً ومنفذاً جديداً للسياحة فى شمال سيناء , وهو ما يعتبر غير متوفر فى مناطق أخرى , حيث هى المنطقة المؤهلة اثرياً وتاريخياً , كما سبق الشرح بقلاعها الآثرية العديدة التى بلغت اكثر من خمسة وعشرون قلعة قديمة من مختلف العصور , بما يحفظ التاريخ العسكرى والعمارة الحربية المصرية القديمة , وهى حلقة مفقودة فى التاريخ المصرى فى اقدم طريق حربى عرف باسم طريق حورس الحربى القديم بين مصر وفلسطين بشمال سيناء .

وحيث انه قد تم تحديد العديد من القلاع الآثرية بشمال سيناء فى عدة مواقع بها عصور تاريخية مختلفة منها الفرعونية والفارسية , والبطلمية , والرومانية , والبيزنطية والاسلامية فى شمال سيناء ووسطها , بداية من القنطرة شرق وحتى رفح والشيخ زويد . اذن منطقة سيناء الشمالية هى المنطقة الموعودة بالتنمية القادمة , فمع هذه المنشآت القلاعية والحصون التى اكتشفت سوف تقوم المشروعات السياحية , فمن عند مدينة القنطرة (تل حبوة – ثارو – تل ابو صيفى) ذات القلاع الآربعة , وهومالم يتوفر لمكنطقة غيرها , حيث قلعة الدولة الحديثة التى بناها سيتى الأول صاحب نقش طريق حورس على جدران معبد الكرنك .

وهى التى بنيت على انقاض قلعة قديمة , تؤكد الادلة انها من عصر الهكسوس , ثم القلعة الرومانية التى بنيت على انقاض قلعة من الصعر البطلمى , هذا الى جانب القنطرة شرق وهى الجبانى التى كشف عنها اثناء حفر قناة السويس , ثم خلال الاعوام من 81-86 وعثر بها على مدافن استخدمت فى العصر الرومانى .

انها القنطرة شرق او تل حبوة او ثارو الفرعونية الشهيرة , هى سيلا الرومانية والتى تعتبر اول الطريق ومدخل البوابة الشرقية لمصر من ناحية الدلتا وعبر شمال سيناء , كذلك هناك قلعة بلوزيوم الرومانية التى بنيت فى القرن الثالث الميلادى , والتى اعيد استخدامها فى العصر الاسلامى الى جانب المسارح الرومانية والحمامات والكنائس والحلبة الرومانية لسباق الخيول . ومحطات المياه والمعابد الرومانية , بما يشكل مدينة كاملة كانت ثانى اكبر الموانئ الرومانية فى مصر بعد الاسكندرية , وفى منطقة بلوزيوم أيضاً والى الشمال منها بحوالى 2كم , كشف عن قلعة السلطان الغورى والتى استخدمت فى العصر المملوكى , وبها محطة للمياه وتعد نموذجاً اسلامياً للحصون فى ذلك العصر على المدخل الشرقى لمصر , هذا الى جانب العدد الكثير للقلاع والحصون فى المواقع المختلفة . وتعتبر هى النماذج الوحيدة وربما الباقية من هذه القلاع العسكرية التى تحكى التاريخ العسكرى لمصر . ومن هذه المناطق يمكن احياء سيلحة الطرق القديمة . وهنا يجب ان ننوه انه لابد من الربط بين المشروع القومى لتنمية سيناء ومشروعات تطوير المناطق الآثرية السابقة الذكر حتى لا تنفصل هذه المشروعات او يتم التخطيط لها دون مراعاة المواقع الآثرية , وان تشكل السياحة و الآثار عاملاً للتنمية فى المنطقة .

وحيث اننا بصدد دراسة آثرية سياحية لهذه المنطقة , فغننا الى جانب كل ما طرح من الاكتشافات الآثرية السابقة والتى يجب توظيفها على النحو الذى نرى من وجهة نظرنا لهذه الدراسة , هذا الى جانب توظيف الموارد الطبيعية المتاحة ومحاولة استغلالها على الوجه الأمثل . حيث ان السياحة تعتمد على عدة عوامل جاذبة منها :

1-الموارد الطبيعية والثقافية والتاريخية المتاحة . 2-القوة البشرية اللزمة لتنمية هذه الموارد وتهيئتها لاستقبال السياحة العالمية والمحلية والقيام بعمل التسهيلات اللزمة لقيام مناطق سياحية ذات مردود عالى فإننا نجد :

أولاً : من ناحية الموارد الطبيعية المتاحة فى شبه جزيرة سيناء , فإنها كمنطقة فريدة تجمع بين كثير من هذه الموارد , ففيها شواطئ متنوعة حيث خليج السويس وخليج العقبة , هذه المناطق ذات الشعاب المرجانية الرائعة والاسماك المتنوعة والتاى تستهوى محبى رياضات الغطس والتزحلق على الماء ورياضة اليخوت وسباقات الزوارق , منطقة تحمل الى جوار البحار الزرقاء مناطق الجبال الشاهقة ذات الألوان المتعددة , حقيقة لقد قامت على جانبى خليج السويس والعقبة عدداً من المدن والقرى السياحية الناهضة والجميلة , والتى تجذب هذه النوعية من السائحين , حيث تقوم الموتيلات والمنتجعات والفنادق والكافتيريات والمطاعم المنتشرة على تحسين الخدمات فى هذه المناطق السياحية .لكن الى جانب هذه الشواطئ فهناك الجبال الشاهقة الارتفاع مثل جبل سريال وسانت كاترين والهضاب المتوسطة الارتفاع , وهنا تقترح ان تقوم شركة استثمار عالمية بعمل مشروع تلفريك يربط هذه الجبال لمن يريد ان يستمع بهذه القمم العالية , خاصة جبل سانت كاترين , وان تقام على قمم هذه الهضاب او الجبال من الفناق او الخيام التى تعتمد على التدفئة بالفحم والاخشاب والانارة على الشموع او الزيوت , حيث ان بعض هذه القمم تحوى مساحات بمثل هذه المشاريع المستقبلية . علاوة على تشجيع رياضة تسلق الجبال وعمل مسابقات لها . كذلك من اهم الموارد الطبيعية التى تتمتع بها سيناء , وهى هذه العيون الكبريتية والرمال التى تحتوى على بعض المعادن , حيث يجب الاهتمام بهذه النوعية من السياحة العلاجية , خاصة ان دولاً كثيرة تعتمد فى سياحتها على هذا البند فقط بينما تمتلك سيناء هذه العيون الكبريتية , ومازالت الخطوات بطيئة فى طريق الوصول الى استخدامها الاستخدام الأمثل لتكون على خريطة السياحة العلاجية العالمية . هذا الى جانب السياحة الثقافية , حيث يجب الاهتمام بمناطق الآثار مثل المغارة وسرابيت الخادم ووادى المكتب واستثمارهم سياحياً , كما سنوضح فى هذه الدراسة فاذا كانت سيناء الجنوبية قد لقيت من الاهتمام العالمى بشواطئها فأصبحت هذه المدن الساحلية على خليج العقبة او البحر الاحمر او خليج السويس تمثل قوة جذب عالمية لمنطقة الجنوب , فإن سيناء الشمالية والتى تتمتع بقدر كبير من الموارد السياحية الطبيعية والتاريخية والدينية والثقافية التى تختلف كثيراً عن سيناء الجنوبية بمناخها وتضاريسها وطبيعة المناطق الآثرية بها وطرقها الدينية التاريخية . حيث انها تمتلك شواطئ تقع على البحر المتوسط وتتميز برمالها والذى تتمتع به مدنها , كما نجد ان سيناء الشمالية تستحوذ على 26.1% أى ما يعادل 870كم من مجموع اطوال السواحل المصرية , والتى تبلغ 2400كم , وتبلغ مساحتها تقريباً 27564كم2 , ويبلغ تعدادها حسب (نهاية 1991) 203694 نسمة , كما ان شمال سيناء يشتمل على أربعة مدن ساحلية على البحر الابيض المتوسط ومدينتان صحراويتان :

1-مدينة العريش :

وهى اكبر المدن الصحراوية فى مصر , ويبلغ عدد سكانها حالياً 76177 نسمة (طبقاً لؤشرات عام 1990م) , ومدينة العريش تجمع بين السمات الصحراوية والساحلية وبها اشجار النخيل التى تنتشر على شواطئها , ومن اجمل الشواط بها (شاطئ النخيل) و (شاطئ المساعيد) و (شاطئ رمانة) , وهى تستأثر بثلث سكان سيناء وتمتد شواطئها 30كم حتى بحيرة البردويل الغنية بالاسماك , والتى مساحتها 164370 فدان , وترتبط بالبحر بعدد 2 بوغاز ويتراوح اعماقها بين 1-3 متر . كذلك محمية الزرانيق نجد هناك تسجيلاً لاحدى عشر نوعاً من الحيوانات البرية النادرة , كذلك تعتبر من اهم بيئات الطيور فى منطقة شرق البحر المتوسط خاصة خلال شهور الخريف , حيث يمر بها مئات الطيور المهاجرة من شرق اوروبا وشمال غرب آسيا فى طريقها لوسط وجنوب افريقيا , ويمثل نهاية شهر اغسطس وبداية شهر سبتمبر ذروة هجرة الطيور لمحمية الزرانيق , كذلك تم تسجيل 16 نوع من الزواحف بها , كذلك تمثل الاسماك قيمة اقتصادية كبيرة , وكذلك توجد انواع من النباتات الملحية النادرة , وتتشكل على هيئة جزر كثيفة داخل البحيرة , ومحمية الزرانيق تشغل الحيز المائى الشرقى لبحيرة البردويل .

2-مدينة رفح :

وتقع فى الشمال الشرقى لمحافظة شمال سيناء , ويبلغ عد سكانها 38637 نسمة (طبقا لؤشرات عام 1990) .

3-مدينة الشيخ زويد :

متاخمة لمدينة رفح من جهة الغرب , ويبلغ سكانها حوالى 27417 نسمة (طبقا لمؤشرات عام 1990) .

4-مدينة بئر العبد :

تقع فى منتصف الطريق المؤدى لمدينة العريش من جهة الغرب وتقع فى نطاقها بحيرة البردويل , ويبلغ عدد سكانها نحو 30827 نسمة (طبقاً لؤشرات عام 1990) .

5-مدينة نخل :

وهى عاصمة سيناء القديمة , ويبلغ عدد سكانها نحو 5236 نسمة (طبقاً لؤشرات عام 1990) .

6-مدينة الحسنة :

وتجاور مدينة نخل وتشغل هاتان المدينتان الصحراويتان المساحة العظمى من محافظة شمال سيناء , ومدينة الحسنة يصل عدد سكانها حوالى 14756 نسمة (طبقاً لمؤشرات عام 1990) .

من هذا يتضح مدى اهمية هذه المنطقة سياحياً ومدى ما يمكن ان يدره استغلالها سياحياً الاستغلال الامثل من دخل قد يبلغ اضعافاُ كثيرة لما يدره الان من عوائدها لاستغلالها كمنتجعات , ربما محلية فقط على اننا نقترح بعض الافكار التى تؤدى اذا ما درست الى الانتقال بهذه القبعة ألا وهى شمال سيناء من منطقة غير سياحية الا من مدينة العريش التى بها بعض المشروعات السياحية التى تخدم المستوى المحلى فقط الى منطقة سياحية عالمية تجذب نوعيات متعددة من السياح , بعض هذه الاقتراحات قد تحتاج الى سنوات قادمة لإمكان تنفيذها لما تتطلبه من امكانات مادية واسعة . نظرا لما تم ذكره من مقومات شواطئ شمال سيناء وما تتمتع به من درجات حرارة معتدلة طول العام فانه لابد من استغلال مثل هذا الطقس ومثل هذه السواحل كما فى مدينة العريش لاحياء رياضة التزحلق على الماء ورياضات الشراع وتهيئة الشواطئ لاستقبال هواه السباحة فى العالم كذلك يجب الاهتمام ببناء ارصفة بحرية او عمل ميناء لاستقبال اليخوت العالمية ورسو سفن صغيرة تحمل السواح الى محافظة شمال سيناء كميناء صغير لرسو السفن الصغيرة واليخوت الى جانب ميناء بورسعيد .لما كانت سيناء الشمالية لها الى جانب ذلك طبيعة اخرى صحراوية حيث تتخللها الوديان فانه مع مثل هذه الطبيعة يمكن عمل سياحة سباقات الرالى للعربات او الموتوسيكلات العالمية مما يشجع على جذب عدد كبير من الشباب الى هذه المنطقة كذلك سباقات الهجن حيث انها البيئة الطبيعية للابل وهنا لا يمكن ان تكون سباقات على مستوى الدول العربية التى تهتم بتربية الابل وعمل سباقات لها .

كذلك يمكن تنمية محمية الزرانيق وعمل الموتيلات حول شواطئها لمحبى مراقبة هجرة الطيور وتتبع السلالات كذلك تنمية بحيرة البردويل وعمل مسابقات صيد الاسماك بها على غرار ما يحدث فى البحر الاحمر وعمل بعض المنشآت التى تستلزمها اقامة مثل هذه المهرجانات وتنمية المشاريع الخاصة الصغيرة على الشواطئ بالمخيمات المجهزة او الموتيلات . كذلك لابد من شق طرق عرضية لتتحمل استحداث نواع من السياحة الثقافية وهو استغلال هذه الاكتشافات الآثرية المتتالية لطرق حورس والمواقع المختلفة المتنوعة التاريخ والآثار والتى تحمل تسلسل الحقب التاريخية على نفس المنطقة وهنا لابد من اقتراح نوع جديد من هذه السياحة لم تعتاده مصر وهو سياحة القلاع وسياحة السفارى والكرافانات حيث أن هذا الطريق يمتد على طول الشريط الساحلى من رفح حتى يصل القنطرة شرق – ياعرج شمالا او جنوبا حسب الموقع المكتشف .

فمن العريش حيث القلعة الاسلامية التى اعاد بناءها السلطان التركى سليمان القانونى عام 1560م على انقاض قلعة فرعونية قديمة كما يؤكده رجال الآثار الذين قاموا بمعاينتها قبل عام 1967م , وقد كان بها حوض آثرى من الجرانيت الاحمر له قاعدة هرمية طوله حوالى متر وعرضه 80سم نقشت على جدرانه كتابات هيروغليف ية نقل الى متحف المصرى عام 1907 , الى قلعة الخروبة الفرعونية ومخازن الغلال فى بير العبد الى قلعة الطينة الاسلامية (تل الفرما) وقلعة بلوزيوم الرومانية وقلعة تل الحير الرومانية ثم قلعة تل حبوه (ثارو) الفرعونية وقلعة سيلا الرومانية وكذلك القلعة البطلمية , ثم الكنائس من الدولة البيزنطية فى تل المخزن وتل الكنائس والفلوسيات , ثم قلعة نخل التى بناها السلطان الغورى عام 1516م .

هذا الطريق وهذه المواقع يمكنها ان تكون محطات لسياح السفارى والكرفانات ليقوموا بزيارة مصر من خلال هذا الطريق والتوقف لعمل ليالى سياحية فى كل موقع خاصة وانه يتم ترميم هذه الآثار باشراف المجلس الاعلى للآثار . كذلك لابد من انشاء المتاحف الاقليمية بشمال سيناء الى جانب المواقع الآثرية مثل بيلوزيوم والعريش والقنطرة شرق مع اعتبارها هذه المتاحف مراكز ثقافية لتنمية الوعى الآثرى لدى السائح المصرى والعربى وتوعيته بتاريخه فى النضال الى جانب اعداد افلام وثائقية عن هذه المواقع ويتم عرضها فى دور سينما فى المناطق او المراكز الثقافية .

وكذلك لابد وان ننوه الى اهمية الترويج السياحية الدينية والتى يمثلها فى شمال سيناء طريق العائلة المقدسة والذى اكتشفت مواقعه على طريق حورس كما ذكرناها سابقاً . تم اكتشاف عدد من الكنائس وتم ذكرها فى طريق العائلة المقدسة وكذلك فى باب المواقع , هذه الكنائس ايضا التى يتم ترميمها نقترح اقامة فنادق صغير او خان فى كل موقع ويكون على قدر منالبساطة . بحيث يتماشى مع هذه المناطق الصحراوية النائية معبرا عن البيئة , ويتم عمل الدعاية الكافية لهذه الاكتشافات وما تقوم به البعثات الاستكشافية والدولة المصرية من ترميم , كذلك يجب اقامة مرافق وطريق يربط هذه المناطق ذات الاكتشافات المسيحية بالطريق الرئيسى ليتسنى للسائحين الذين يفضلون زيارة الآثار المسيحية المتعلقة بالعائلة المقدسة ان يقوموا بهذه الزيارات فى سهولة وبتكاليف منافسة . ولايفوتنا هنا ان نذكر الناحية الترفيهية والتى يجب ان تصاحب مثل هذه المشروعات مثل اقامة تجمعات ترفيهية مثل سينما ومسارح وكافتيريات ونوادى العاب .

ثانيا :

القوة البشرية اللزمة لتنمية هذه الموارد الطبيعية وتهيئتها فقد ذكرناها ان محافظة شمال سيناء يبلغ تعداد سكانها حوالى 203694 نسمة موزعين كما ذكرناها على مدنها الهامة السابقة الذكر , ونعتقد ان الاعتماد على حجمو كبير من هؤلاء السكان مع تدريبهم التدريب اللزم والكافى مع الاستعانة من خارج نطاق الاصليين فى شمال سيناء امر لابد منه كالخبرات ورأس المال وقد يكون فى هذا تغطية ايضا لكثير من مشاكل العمالة المغتربة وتشغيل للايدى العاملة من شباب سيناء ذاتهم . هذا مع نشر الوعى بأهمية هذه الانماط السياحية الجديدة والعمل على توجيه الدعاية الكافية فى الخراج والداخل والتى تخدم بشكل مباشر الاقتصاد القومى المصرى وتنمية الوعى باهمية هذا المدخل الوحيد والهام والحيوى لمصر على الناحية الشرقية ذات الزخم التاريخى والمكتشف حديثا على ارضها .


الخلاصة

نلخص من هذه الدراسة الى ان سيناء منذ اقدم عهودها كانت تحت السيطرة المصرية منذ بداية العصور التاريخية , كانت سيناء منجما للمعادن والاحجار التى استخدمها المصريون فى صناعتهم ومختلف نواحى حياتهم . شبه جزيرة سيناء تنقسم الى ثلاث مناطق : -الجزء الجنوبى وهو منطقة جبال نارية ومتحولة وقد خضع هذا الاقليم لنظام قارى خلال الزمنين الاول الثانى وقد تعرض القاليم الجنوبى خلال الزمنين الثالث والرابع لحركات عنيفة فى القشرة الارضية تكون على آثرها خليجى السويس والعقبة ومن اشهر جبالها جبل الطور وسانت كاترين والمغاره وسرابيت الخادم .

الجزء الاوسط وهو ما يعرف بهضبة التيه وتتميز بالهضاب والسهول والكثبان الرملية ومناطق جبلية على شكل جزر . الجزء الساحلى او شمال سيناء : وسميت ببلاد العريش وهى سهول متسعة وتتميز بوجود جبال منعزلة تتعاقب مع السهول المستوية ومن اهم الاودية فيه هو وادى العريش ووادى المغارة ووادى الراحة اما المناخ فى شبه الجزيرة فهو مناخ صحراوى فى الجزء الشمالى يتميز بشتاء متقلب مطير نوعا ومعتدل لقربه من البحر مستقر وحار عديم الامطار وسماء صافية ورياح الخماسين الحارة فى الربيع والمنطقة الجنوبية تغطى قممها الجليد طوال الشتاء وبالقرب من السواحل يميل الى الدفئ .

سكان شبه الجزيرة عرفوا على الآثار المصرية مثل كل الذين يتكلمون غير لغة المصريون ب "حريو شاع" اى اسياد الرمال وعرف سكان الطور باسم "المونيتو" وعرفوا فىالتوراة باسم "العمالقة" .

وقد عبدوا الاله "سبدو" على شكل الاله "حورس" . عرفت سيناء على الآثار باسم "توشريت" اى ارض الجدب . اما منطقة شرق الدلتا فهى تعتبر الجسر البرى الذى ينقلنا من الصحراء الشرقية الى سيناء شرا والى حوض الدلتا غربا كانت قديما يمر بها سبعة افرع للنيل مثل البيلوزى والتانيس والمنديسى وكان الفرع البيلوزى يصب فى شمال غرب سيناء لا حواجز بين شرق الدلتا وسيناء وقد اطلق المصريون على صحراء الصالحية وسيناء صحراء "ايتام" ثم حدثت تغيرات وضمور فى فروع النيل وانخفاض الساحل الشمالى حدث قبل العصر الرومانى وادت هذه التغيرات الى زوال الفروع الشرقية للنيل وهى التى كانت بمثابة طرق مائية هامة للتجارة والانتقال . قسمت اقاليم الوجه البحرى او الدلتا وفقا للمراحل التاريخية ما بين اربعة عشرة فى الدولة القديمة وستة عشرة فى الدولة الوسطى وثمانية عشرة فىالدولةالحديثة ثم هبطت الى اربعة عشرة فىال عصر الصاوى وسبعة عشرة فى العصر الفارسى وهناك مصادر لمعر فة هذه المقاطعات مثل قائمة الملك سنفرو والملك سنوسرت الاول والملك سيتى الاول ورمسيس الثانى .

اما الالهه التى عبدت فى هذه المناطق فقد كان منها الاله "مين" و "امون رع" و "حورس" و "حتحور" و الاله "اتوم" ايضا الاله "تحوت" و "سبدو" كذلك كان الاله "ست" فى الشمال الشرقى من الدلتا والالهه "عنتا" والالهة "عشيت" وفى شمال سيناء والحوض البيلوزى فى العصر اليونانى والرومانى فكان زيوس كاسيوس (امون) ومين وست وحورس (حربوقراط) .

كانت الصلة موجودة بين سيناء ووادى النيل على طول العصر التاريخى وكمعبر بين مصر وفلسطين وكان الطريق الساحلى هو المرشح دائما لعبور المهاجرين من فلسطين واليها ولكن لا يمكن اغفال باقى الطرق التى تخترق شبه الجزيرة وكانت الاكتشافات الحديثة ذات فضل فى تأكيد هذه الصلات التجارية بين شمال سيناء ودول حوض البحر المتوسط وتحديد مواقع انتشارها والمصادر التى كانت تأتى منها البضائع والنوعيات التى تم تدولها خاصة ابتداء من الدولة المتأخرة والعصر الصاوى والفارسى واليونانى والرومانى والبيزنطى فى شمال سيناء وشرق الدلتا والذى يعتبر من اهمها الزيت والنبيذ والقمح وكان تحديد ذلك من خلال الفخار الذى تم اكتشافه وبعض المنقولات الاخرى . ويعتقد من خلال المستندات المتاحة فعليا انه يمكن استنتاج وجود حركة تجارية ثقافية فى ال عصر الصاوى والمرحلة الفارسية وهى مرحلة دخول الاجانب بكثافة فى مصر حيث وجد فى هذه المنطقة تيار فينيقى من عبور للاوانى والجرار بكميات كبيرة وتيار اثينى حيث كانت اثينا فى هذه الفترة متسيدة لاسواق الفخار , ونجد تيار ايجى ايضا حيث مناطق هامة مثل كيوس , وساموس , وايضا نجد تيار قبرصى وكلها نجدها فى الفترة الفارسية . ووجدت فى شمال سيناء بكميات كبيرة جدا فى شكل فخار يتراوح زمنه ما بين اوائل الربع الاخير من القرن السادس ومنتصف القرن الرابع ق . م . لكن غير معروف وسيلة الانتقال هل كانت برية ان بحرية .

هذه المنطقة الغنية بالبقايا الآثرية والتى تمتد فى الحوض البيلوزى والتى اكتشفت المواقع مجاورة لها هذه المنطقة تسمح بالاستنتاج انها كانت غنية تاريخيا من الناحية التجارية كما انها تسمح بالقول بالاستخدام العسكرى حيث كشف فى هذه المنطقة اكثر من 1000 موقع رئيسى وثانوى تبدأ من العصر الباليوتى (راجع جدول التسلسل التاريخى للعصور) .

وتتضمن طرق ومسارات مائية قديمة ونظم رى ومستوطنات واسعة من قرى وقلاع ومحطات قوافل ومجمعات صناعية ومعسكرات موسمية حيث مكنت من التحكم فى التسلسل التاريخى للاقليم واهمها عصر البرونز المبكر الاول والثانى وعصور ما قبل الاسرات , والعصر البرونزى المتأخر والدولة المصرية الحديثة والدولة الفارسية حتى الدولة البيزنطية , اظهرت هذه الاكتشافات بوضوح انه ما عدا فترات الانحلال او الاضمحلال فان الساحل الضيق والاقليم الرملى الضحل فى شمال سيناء ليس فقط كان نشطا كمعبر بين مصر وفلسطين لكن ايضا كان اهلا بالسكان بكثافة على طول تاريخه . وتعكس الخامات التى استخدمت فى الفترات المتعاقبة من الاستعمالات شمال سيناء . وفى واقع الامر الثقافة المتبادلة بين الحضارة على كل من جانبى شمال سيناء , كما وانها تدل على تقدم ثقافة الخامات المحلية الناتجة عن فترة استقرار طويلة لهذا المجتمع . كذلك اعطت الاكتشافات تفاصيل عن الركن الشمالى الغربى لسيناء بين قناة السويس وحافة بحيرة البردويل حيث نجد ان هذا الاقليم كان جزءا مكملا لمستوى الخصب والكثافة السكانية الكبيرة لدلتا النيل الشرقية , هذا المستوى الذى يتحدد بين امتداد طويل من الارض المرتفعة المغطاه بالطمى . وتمتد جنوب غرب الى شمال غرب من قرب القنطرة الى تل المحمديات فى قمة خليج الطينة , وخلف هذا الخط تبدأ الصحراء فى مساحة هذا الركن المسطح الشمالى الشرقى للدلتا والتى تفترشها اليوم البحيرات المالحة التى تمتلئ موسميا بماء البحر , هذه المنطقة فى القديم كانت مليئة بشبكة الرى والصرف ونظام مائى ملاحى متكامل , وعلى هذه المساحة انتشرت بقايا كثير من المواقع القديمة تتضمن حصون وتجمعات واسعة تشهد على دور الدلتا الشرقية وشمال سيناء تجاريا وصناعيا وحربيا خاصة منذ الدولة الحديثة وحتى العصور الاسلامية المبكرة .

واهم هذه الآثار وجدت فى المدن الكبيرة فى الحوض البيلوزى مثل (تل الفرما) و (تل الحير) وسيلا (تل ابو صيفى) وثارو و (تل حبوه) خاصة خلال العصر الصاوى والفترة الفارسية مثل مواقع بيلوز وتل الحير والكدوه , اى ان اهمية سيناء لم تقتصر على استخراج المصريين للمعادن من جبالها وقطع احجارها واستخدامها فى صنع التوابيت وعمليات التشييد فقط لكننا نجد انها منذ اقدم العصور لها اتصال بالشاطئ السورى وهو ما ينم عن حركة تجارية كبيرة وخاصة مع وجود ادلة على جلب اخشاب الارز من لبنان منذ الدولة القديمة ووجود الفخار مثل اوانى والجرار المجلوبة من جزر البحر المتوسط .

كذلك تمتلئ مقابر الاشراف من الاسرة الثامنة عشر بصورة سكان الجزء ومنتجاتهم وصناعتهم من الخار اى ان امتداد الحركة التجارية لشبه الجزيرة وشرق الدلتا لم تقتصر على الفترات المتأخرة فى العصور الفارسية والاغريقية والرومانية فحسب بل تمتد للعصور الفرعونية المختلفة . هذا وتعتبر الطرق فى هذه المنطقة هى السبيل الى ممارسة هذه الحركة التجارية والحربية والتى يتعبر من اهمها على الاطلاق طريق حورس الحربى الكبير خاصة فى عصر الدولة الحديثة والذى كشف حديثا عن انه قد امن بشبكة من القلاع والتجهيزات ومحطات الجمارك ما بين شرق الدلتا وجنوب فلسطين والذى تشهد حملة تحتمس الثالث الاولى من عند قلعة سيلا على فعالية هذه التأسيسات المصرية حتى غزة , هذا واول نقطاط هذا الطريق هى ثارو حسب نص نقوش الكرنك والتى كشفت الحفريات عن وقوعها فى منطقة (تل حبوه) فى مدينة القنطرة وهى قلعة (سيلا) فى العصور اليونانية الرومانية والتى تبعد عن ثارو قليلا فى منطقة تل ابو صيفى ايضا على بعد 2.5كم شرق مدينة القنطرة شرق الحالية . وقد دلت المصادر التاريخية المتعلقة (بطريق حورس) على انشاء نظام قلاع ومحطات طرق ذات مستوى عالى بواسطة فراعنة الدولة الحديثة لتأمين شريان التجارة مع المقاطعات الاسيوية وقد بدأت الحفائر منذ عام 1904 بواسطة جان كليدا ثم بالسير الن جاردنر ثم حفائر متفرقة حتى عودة الح فائر بصورة كبيرة بواسطة جامعة بن جوريون اثناء احتلال سيناء بعد عام 1967 .

ثم استكمالها بواسطة البعثات المصرية بالاشتراك مع البعثاتن الاجنبية بعد تحرير سيناء هذه الاكتشافات قدمت معلومات قيمة عن تاريخ المنطقة فى الاوقات الرومانية والبيزنطية والهلنيستسة بصورة مكثفة كما مكنت بعثة جامعة بن جوريون اثناء التنقيب فى حوالى 80 موقع ما بين قناة السويس وغزة من اعادة بناء تاريخ هذه القرى الصغيرة ودرجة النشاط المصرى على هذه الحافة من الارض أو يظهر التركيز الأوسع لمواقع الدولة الحديثة فى الركن الجنوبى الغربى من شمال سيناء فى المثلث من بورسعيد-رمانة-القنطرة فى هذا الموقع ظهرت تجمعات صناعية وحصون عسكرية وطنية وقدمت بعض القرى بقايا مبانى من الحجر والطوب متضمنة قطاعات من اعمدة الجرانيت يحتمل انها لبعض المنشات العامة واكتشاف قناة قديمة كانت تجرى خلال هذه المنطقة او الاقليم ويجب التركيز على ان مواقع الدولة الحديثة كانت فى مساحة موازية للطريق الحديث . وخط السكة الحديد بين رفح والقنطرة ولا توجد مواقع لها على الساحل او الشريط الرملى الملاصق لبحيرة البردويل من الشمال وتجمعات الدولة الحديثة تتميز بمجاميع من المواقع حيث (الحصن المركزى) تحوطه مواقع معسكرات اصغر للقوافل وكثير من المعسكرات الموسمية للسكان المحليين الذين يعيشون فى اكواخ او خيام ويعتمدوا فى حمايتهم وزوادتهم على السلطة المصرية فى نفس القرى .

سجلت فى مواقع مختلفة بين قناة السويس ورفح متضمنة شرق الدلتا مثل (رمانة) و (النخيلة) و (بير العبد) و (الضبعة) و (مزار) و (الخروبة) , وهذا المكان الذى هو شمال سيناء كان يمر فيه فرع النيل البيلوزى ولا يتيسر لاحد العبور الى الشرق الا عن طريق قنطرة تحرسها قلاع فيها حامية كبيرة تولى رئاستها بعض المشهورين فى التاريخ مث رمسيس الاول .

هذا ومن دراسة حديثة قام بها احد العلماء فى علم اللغة المصرية القديمة قدم خلال دلائل لغوية على ان طريق حورس لم يكن طريقا بالمعنى المفهوم لكنه اقليم او طرق (تم ذكره بالبحث) . كذلك اذا استعرضنا الطرق المائية والتى شهدت تغيرات عديدة وشديدة فى فروع الدلتا بالخريطة اختفى منها الفروع القديمة ولم تعد تصب فى البحر بل تتفرع الى فرعين جديدين تعود فتصب فيهما داخليا تاركه بينهما جزرا , وامكن الكشف عن مجريان للماء قد امتلأ بالطمى وطمسا , احدهما امكن مطابقته للمجرى المتأخر للفرع البيلوزى للنيل والاخر اتضح انه مجرى قناة صناعية سمى (القناة الشرقية) وذلك بواسطة الجيولوجيون الاسرائيليون فى بعثة الاستكشاف . هذهالقناة اكملت مع سلسلة من القلاع الحامية على طول مجراها حاجزا اساسيا ضد اختراق الاعراب للصحراء او ضد الجيوش المغعيره ومطابقة هذه القناة المكتشفة حديثا مع الطريق المائى (Ta-denit) التى رسمت فى نقوش الحوائط لمعبد امون فى الكرنك ينطوى على انها فعلا اكملت ىف عصر حملة سيتى الاول تاى فلسطين (1300 ق . م) اذن بناء القناة لغرض ان تخدم حدود دفاعية ضد المتمردين الاسيوين او البدو فى عصر الاضمحلال الاول , وبالنسبة لتاريخ بناء القناة الامامية الشرقية فقد تدعم بواسطة اكتشاف مواقع الدولة الوسطى والدولة الحديثة . ان المواقع التى ذكرها وتفصيلات الكشوفات الآثرية بها سواء فى شمال سيناء او شرق الدلتا فانها تكمل مسيرة الصورة من الوثائق المصرية مثل بردية انسطاسى 5 , 6 من اواخر الاسرة التاسعة عشرة فيما يتعلق بالسيطرة على طريق حورس , كما انها اصبح واضحا ان اغلب نظم التحصينات المصرية بنيت فى الاسرة التاسعة عشرة وهى الفترة التى ذكرت بواسطة نقوش الكرنك لنظم الاصلاحات على طريق حورس بشمال سيناء تحت حكم سيتى I حيث وجدت صهاريج من الفخار فى قلعة (الخروبة) باسم سيتى II .

ان الدلائل الحديثة فى شمال سيناء والدلائل المكملة لها من مناجم الفيروز والنحاس فى جنوب سيناء وفى منطقة (العربية) من مواقع غرب النقب ووادى الاردن قد ضحضحت المناقاشات التى زعمت بان مصر قد مرت بفترة فوضى فيما بين موت مرنبتاح وتولى رمسيس III الحكم وفقدت مصر وضعها المهم فى ميدان الصراع وسيطرتها على فلسطين , ان الكشوف تثبت أن مصر ما بقيت محافظة على قبضه مغلقة على شمال سيناء وحضور قوى فى كنعان تحت حكم سيتى II وارملته و خليفته (تاوسرت) .

كذلك الاكتشافات الحديثة فى شمال سيناء وشرق الدلتا وشرق سيناء ومنطقة النقب الغربية قد اكملت صورة الادارة المصرية والنظام العسكرى فى الاقليم الساحلى لشمال سيناء واثبتت النفوذ القوى للثقافة المصرية فى هذا الاقليم حيث انه تم الكشف فى منطقة (تل سيرا) عن مستوطنه من القرن 14-12 ق . م . تحتوى على كمية كبيرة من الخامات المصرية على وجه الخصوص مبنى ضخم بنى على الطريقة المصرية والاحتمال الاكبر انها استراحات لحكام مصريين محليين اثناء فترة حكم رمسيس III وكذلك تتضمن مجموعة من المنقولات ذات النقوش باللغة الهيراطيقية تصف الطرق الادارية ونوعيات المطاييل للقمح الذى قد يكون جزية للحكام المحليين او المعابد , كذلك اكتشافات المراكز الادارية على طول المواقع الحربية اضافات بعدا لفهم الجكومة المصرية فى شمال سيناء . ظهر الارتباط بين النظام الحربى ونظام المراقبة البيروقراطى للتجارة الاعمال والضرائب واشباع احتياجات للعساكر فى الحامية او المعسكرات والذين يتوقفون للتزود بالؤن او ليعسكروا .

كذلك نجد ان بعض المواعق الادراية فى شمال سيناء زادت من الفهم عن كيفية تجميع الماء فى محطات على طول طريق حورس حيث نجد فى نقوش معبد امون فى الكرنك الابار والبحيرات بجوار القلاع مع نخيل البلح المجاور لها حيث يعتقد ان الحصون او الاقلاع انشأت الى جوار محطات المياه لتوفير وخدمة القوافل واخاصة الحملات العسكرية التى تمر على الطريق .

هذا الى جانب ما لهذه المنطقة من تاريخ فى عصور الدولة الحديثة المتأخرة خاصة العصر الصاوى والغزو الفارسى , حيث نجد القلاع التى قيمت على انقاض قلاع سابقة الى جانب التيار التجارى القوى الذى تحدثنا عنه , ثم دخول الاسكندر الاكبر والعصر البطلمى واهتمام البطالمة بانشاء القلاع التى كشفت عنها ايضا كذلك خلال العصر الرومانى وهنا تجدر الاشارة الى انه قد تم كشف عدد كبير من القلاع الرومانية والتى كان من اهمها على سبيل المثال قلاع تل الحير وبلوزيوم هذا الى جانب اكتشاف عدد من المعابد ومحطات المياه والمسارح , وهو الذى يوضح ان الرومان قد اهتموا ايضا بالحياة الترفيهية والترويحية فقد انشأوا المسارح والحمامات وحفلات سباق الخيول لاعطاء مزيد من النشاط والحيوية والبعد عن مجالات العمل فى اوقات معينة تمهيدا للظهور بمظهر قوى فى وقت المعارك , حيث نرى مسرح (تل الكنايس) ومسرح (كوم الكة) فى الاسكندرية . اذن هذه المنطقة التى تناولناها بالبحث والتحقيق انما هى منطقة من اغنى المناطق فى مصر فهى متفردة بمجموعاتها الآثرية ومواقعها الحصينة وتاريخها المتواصل فكيف لا يستغل مثل هذا الثراء فى تدعيم اقتصاد مصر حيث يمكن ان يدر توظيف هذا الاقليم سياحيا العائد الكبير للدخل القومى فى مصر وهو ما تناولناه بعض الاقتراحات التى يمكن من وجهة نظرنا تطبيقها حتى يتسنى لهذه المنطقة ان تنضم كأغنى واحدث مكان سياحى فى مصر لا ينافسها فيه اقليم اخر يتمتع بهذه الزايا الآثرية والطبيعية المتعددة والمناخ المعتدل .

المراجع

كتب مترجمة : 1-ادولف ارمان , هرمان رنكة : مصر والحياة المصرية فى العصور القديمة – ترجمة عبد المنعم ابو بكر ومحرم كمال , مكتبة النهضة المصرية 1970 . المصادرLes Sources -Strabo XVI, XVII -Diodorous XIX, XIV, XV, XVII, XVIII -Pliny VI -Theophane, chronographie -Papyrus Anastasi, 4, 5, 6, 19, 2 FF, 13 FF Itineraire d'Antonin -Herodotus II, III, VII Flavious Joesphius- -Polybious XVI -Xenophon anabase -Plutarch -Index ala vita et regestrae sultani saladini -Arrien -Discription de L'Egypte -الكتاب المقدس : العهد القديم المراجع العربية : -ابراهيم محمد كامل : اقليم شرق الدلتا فى عصوره التاريخية القديمة – جزء ثانى – القاهرة 1985 -ابراهيم نصحى : تاريخ مصر فى عص رالبطالمة . -اثار شمال سيناء المجلس الأعلى للآثار – وزارة الثقافة 1993 . -ابو الفدا : تقديم البلدان – دار صادر – بيروت . -أحمد فخرى : تاريخ شبه جزيرة سيناء منذ أقدم العصور حتى ظهور الاسلام – شبه جزيرة سيناء على مر العصور – موسوعة سيناء الهيئة العامة للكتاب 1982 . -أحمد رمضان أحمد : شبه جزيرة سيناء فى العصور الوسطى – القاهرة 1973 . -الشاذلى محمد الشاذلى , محمد أحمد عبد الهادى : جيولوجيا وأشكال السطح والصرف الصحى لمنطقة ترعة الاسماعيلية , مركز الاستثمار عن بعد – القاهرة 1979 . -تقارير بعثة الحفائر ترعة السلام ومسار تل الحير , منطقة آثار شمال سيناء المجلس الأعلى للاثار 2000 . -تقارير حفائر بعثات المجلس الأعلى للاثار 1960-2000 . -جمال حمدان : دراسة فى عبقرية المكان – القاهرة 1980 . -حسان محمد عوض : جغرافية شبه جزيرة سيناء (الوحدات المورفولوجية) موسوعة سيناء – الهيئة المصرية العامة للكتاب 1982 . -سيناء موسوعة المجالس القومية المتخصصة – العدد السابع عشر – المواقع الاثرية والسياحية 1974-1994 . -سليم حسن : موسوعة مصر القديمة – الهيئة المصرية العامة للكتاب . -سامى صالح عبد الملك : طريق هروب العائلة المقدسة لمصر عبر سيناء – دراسة تاريخية واثرية . -سيناء على طريق السام والنماء – محافظة شمال سيناء . -عبد الحميد زايد : مصر الخالدة – مقدمة فى تاريخ مصر الفرعونية منذ أقدم العصور حتى 332 ق . م . -عباس نصطفى عمار : المدخل الشرقى لمصر – أهمية شبه جزيرة سيناء كطريق للمواصلاتا ومعبر للهجرات البشرية "مجلة الجمعية الجغرافية المصرية مجلد 21" . -عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم , الجزء الأول مصر والعراق مكتبة الانجلو المصرية 1997 . -عبد المنعم أبو بكر : الموسوعة المصرية للاثار , تاريخ مصر القديمة واثارها . -عبد الفتاح وهيبة : دراسات فى جغرافية مصر التاريخية – الاسكندرية 1962 . -عبده شطا : جيولوجية شبه جزيرة سيناء – موسوعة سيناء – الهيئة العامة للكتاب 1982 . -عبد الفتاح غنيمة : السياحة قاطرة التنمية لمصر المعاصرة , سلسلة المعرفة الحضارية , دار الفنون العلمية الاسكندرية 1996 . -عيسى على ابراهيم : جغرافية مصر – دار المعرفة الجامعية 1996 . -قسم المناخ بمصلحة الأرصاد الجوية – وزارة الحربية , مناخ شبه جزيرة سيناء – موسوعة سيناء – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1982 . -كرم جيد : مصادر المياه بشبه جزيرة سيناء , موسوعة سيناء , الهيئة المصرية العامة للكتاب , القاهرة 1982 . -محمد ابراهيم كامل : اقليم شرق الدلتا فى عصوره التاريخية – القاهرة 1985 . -محمد السيد غلاب : الجغرافيا البشرية والتاريخية لشبه جزيرة سيناء موسوعة سيناء , الهيئة المصرية العامة للكتاب 1982 . -مجموعة العلما ؤ: الاسماعيلية بوابة مصر الشرقية , شبه جزيرة سيناء . -ماسبيرو : فجر العمران . -محمد صبحى عبد الحكيم : سكان شبه جزيرة سيناء , موسوعة سيناء , الهيئة العامة للكتاب 1982 . -محمد جلال الدين الجمل : بورسعيد نشأتها وتطورها – رسالة ماجستير غير منشورة – اداب القاهرة 1952 . -محمد عوض محمد : نهر النيل , النهضة المصرية , القاهرة 1962 . -محمية الزرانيق بشمال سيناء : جهاز شئون البيئة – ادارة المشروعات والمحميات الطبيعية – رئاسة مجلس الوزراء . -مسار العائلة المقدسة : وزارة السياحة 2000 . -نوال محمد عبد الله : العمران فى الحافة الشرقية للدلتا – رسالة دكتواره غير منشورة . -نشرة شركة قنال السويس 1950 . -نظير حسان سعداوى : نظام البريد فى الدولة الاسلامية . -نعوم شقير : تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها – دار الجبل – بيروت , طبعة 1991 . -نشرة الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة – محافظة شمال يسناء . -نشرة محافظة شمال سيناء – ادارة السياحة . -وصف مصر : المدن والاقاليم المصرية جزء 3 . -ياقوت الحموى : معجم البلدان – تحقيق فريد عبد العزيز الجندى , دار الكتب العلمية – بيروت 1990 .

Bibliographie :

-Abdel Aziz Saleh

  • "The Gnbtyw of Thumosis III, Annals and the south Arabia" Genbbanitae of the classical writer, BIFAO, LXXII.

-Abdel Maksoud (Mohamed)

  • Un monument du roi AA-SHRC NHSY, a Tell Heboua, Sinai-Nord, ASAE 69, 1985.
  • Preliminary report on the excavations at Tel el-Farama (Pelusium) :

First two seasons, ASAE 70, 1983/4 – 1984/5 .

  • Un novella fortesse sur route d'Horts, Tell Heboua, CRIPEL 9, 1987.
  • "Tell Hebona Fortresse de Sethi, er: Le mond de La bible 82, 1993.
  • "Villes oubliees du Sinai nord ", Archeologia 1981.
  • 1998 A: "Tell Heboua, Enquete archeologique sur La deuxieme periode intermediare et le Nouvel Empire a l'extremite orientale du Delta "Paris (1981 – 1991).
  • 1998 B: "Tjarou, porte de l'orient", dans D. valbelle, C. Bonnet (ed) LeSinai Durant l'antiquite et le Moyen Age. 400 ans d'Histoire pour un desert , Paris, 1998.

-Abdel Maksoud, M. K. Ibrahim, R.H. Mohamed et P. Grossmann

  • "The roman castrum of Tell abu sayfi at Qantarah ",MDAIK 53, 1997.

-Abdel Samie et J-Carry – Maratray

  • "L'eglie de Tell el-Makhzan a Peluse "dans D. Valbell, C. Bonnet (ed). Le Sinai Durant l'antiquite et le moyen age, 4000 ans d'Histoire pour un desert, paris 1998.

-AIbright, W.F.

  • "Some suggestion for the decipherment of the proto – Sinatic inscriptions – jourdin – Palast", orient studies.
  • The early Alphabetic inscription from Sinai and their decipherment in bulletin of American school of oriental research no 110 (1984).

-Anne spiler:

  • Second intermediate and early new kingdom pottery, cahier de la ceramique Egyptienne, institute francais d'Archeologie orientale, le Caire, 1997.

E. Amelineau:-

  • Geographie de l'AEgypte a l'epoque copte (1893).

-General andreossy:

  • Memoire sur le lac menzaleh (1809).

-Sh. ADAM:

  • Report on the exacavation of the department of ASAE, VI Cairo 1959.

B -Badawy:

  • A history of Egyptian, berkheley, los. 1968.

-M. I. Bakr:

  • "Tell-Basta, Vol I, Cairo 1992.

-Ball:

  • Egypt in the classical Geographers, survey of Egypt, ministry of finance, Egypt, Cairo Government Press, 1942.

-Baines et M. Jaromir:

  • Atlas of Ancient Egypt 1980.

-Ballet (Pascale):

  • "Le theatre roman, CCE. Le cairo, 1997.
  • Le Sinai Durant l'antiquite et le moyen age, routs Ceptenterionales du Sinai, de l'epoque hellenistique au Bas empire.
  • "La cermique romaine. Haut – et Bas Empire "dans j. Bouriau et D. Valbell. (ed), An introduction to the pottery of Northern Sinai 1997 A.
  • "Prelimminary Results the Rescue Campaign 1990 – 1994, CCE5.
  • "Tell el-Kanais", CCe 5, 1997 B.
  • "Tell al – Farama sud" CCE5, 1997 C.
  • "Tell al – Moufraig, CCE, Le Caire, 1997.
  • "Cultures materielles des deserts d'Egypt sous Le Haut-et le Bas-Empire: Productions et echanges, dans O.Kaper (ed)Life on the Fringe. Living in the southern Egyptian deserts during the roman and early – Byzantine periods, Research School CNWS Leyde, 1998.
  • "Living in the southern Egyptian Desert during the Roman and early – Byantine Periods.

Research School CNWS, Leyde, 1998. -P. Ballet, M. Picon:

  • "Recherches Preliminaires sur les origins de la ceramique des kellia (Egypt)CCE 1987.

-J. Bardez:

  • Vue aerienne de l'organistation romaine dans le sud- Algerien fassatum Afraican, paris 1949.

-J. Barron:

  • The Geography and Geology of west – Centeral Sinai.
  • The topo graphyof peninsula of Sinai.

-R. D. Barnett:

  • The sea peoples, CAH, Vol, II ch. XXVIII, 1969.

-M. Bietak:

  • Vorlau figer Bericht uber die erste und zweite kampange der osterrechisch en ausgrabungen auf Tel-El dabc a in ostdelta Agypteus, 1966, 1979, MDAIK, 1968.
  • Tell ed – Daba II, Der Fundort in Rahmeneiner archaologish – geographischen untes uchung uber das Agyptische ostedelta, vienne, 1975.
  • Egypte and canaan during the Middle bronze age, BASOR, 1991.
  • Avaris and Piramesses, Archaeological exploration in the eastern Nile delta London 1979.
  • Avaris the capital of the HYKSOS, recent at Tell – el daba, London 1996.

-J. Bingen:

  • Les colones 60-72 du papyrus Revenue 1946.

-C. Bonnet et Abdel Samie

  • "L'eglise basilicale de tellel-Makhzan Etat de le question en 1997," CRIOEL, 1998.
  • "Les eglise de Tell-elMakhzan , les compagnes de fauilles de 1998 et, CRIPEL 21, 2000.

-Bourriou:

  • "Ummel – Gaab, pottery from the Nile vally before the Arab conquest, 1990.

-J. Boessneck:

  • Tell el Daba III : die tierhonsh en funde 1966 – 1969 – untersuchungen der wieigstelle kairo des osterriechischen Archaologischen institutes 3, 1967.

-Breasted :

  • Ancient records, IV.
  • Development of religion and thought in ancient Egypt, London, 1921.
  • Down of conscience, New uork, 1933.

-Van Den Brink:

  • Tombs and burial customs at Tell – el Dabca, 1982.

-Bucaille Maurice 1987

  • "les momies des pharaons et la medicine, Ramse's II a paris Les pharaon et Moise.

-E. Bresciani :

  • "Rapporto preliminare della champagne fi scavo 1966 – 1967 Milano 1968.

-P. Ballet, M. Picon:

  • "Recherches Preliminiares sur les origins de la ceramique des kellia (Egypt) CCE 1987.

-J. Badez:

  • Vue arienne de l'organisation romaine dans le sud-Algerien fassatum Africane, paris 1949.

-J. Barron :

  • The Geography and Geology of west – Centeral Sinai.
  • The topo graphy of peninsula Sinai.

-R. D. Barnett:

  • The sea peoples, CAH, Vol, II ch. XXVIII, 1969.

-M. Bietak:

  • Vorlau figer Bericht uber die erste und zweite kampange der osterrechisch en ausgrabungen auf Tel-El dabc a in ostdelta Agypteus, 1966, 1979, MDAIK, 1968.
  • Tell ed – Daba II, Der Fundort in Rachmeneiner archaologisch – geographisch untes unchung uber das Agytische ostdelta, vine, 1975.
  • Egypte and canaan during the Middle bronze age, BASOR, 1991.
  • Avaris and Piramsses, Archaeological exploration in the eastern Nile Delta, London 1979.
  • Avris the capital of the HYKSOS, recent excavation at Tell –el daba, London 1996.

-J. Bingen:

  • Les colones 60-72 du papyrus Revenue 1946.

-C. Bonner et Abdel Samie

  • "L'eglise basilicale de tellel – Makhzan Etat de le question en 1997, "CRIPEL, 1998.
  • "Les eglies de Tell – el Makhzan, les compagnes de fauilles de 1998 et, CRIPEL 21, 2000.

-Bourriou:

  • "Ummel – Gaab, pottery from the Nile valley before the Arab conquest, 1990.

-J. Boessneck:

  • Tell el Daba III : die tierhnosh en funde 1966 – 1969 – untersuchungen der wieigstelle kairo des osterriechischen Archaologischen institutes , 1967.

-Breasted:

  • Ancient records, IV.
  • Development of religion and thought in ancient Egypt, London, 1921.
  • Down of conscience, New work, 1933.

-Van Den Brink:

  • Tombs and burial customs at Tell – el Dabca, 1982.

-Bucaille Maurice 1987

  • "les momies des pharons et la medicine, Ramse's II a paris Les pharaon et Moise

-E. Bresciani: *"Rapporoto preliminare della campagnr fi scavo 1966 – 1967 Milano 1968. -J.M. Carrie et A. Rousselle:

  • "l;Empire romain en mutation des severes a consranin 192-337, Nouvelle histoire – de L'antiquitw 10, Paris, 1999.

-J. M. Carrie :

  • "Les castra dionysiados et l'evaluation de l'architecture militaire tradive", MEFRA 86, LXXXVI, 1974.

-G. Castel, G. Soukiassian

  • "Depot de steles dans le sanctuair du Nouvel empire au Gebel zeite, BIFAO, 1985 – (Stele No – 559).

-Catherine defernez  :

  • Le temoignege, le Sinai et l'empire perse. Universite de lille III, l'unesco, 1997.
  • Telle – Herr, Le Sinai et l'empire perse, Universte de lille III.
  • La ceramique preptolemaique de tell el. Herr, presentation prelimiaire, cahiers de la ceramique Egyptienne, le Cairo 1997.
  • Heboua I, Periode perse, cahiers de la ceramique AEgyptienne, Institue Fracais d'archeologie orientale, le caire, 1997.

-Cerny. J. :

  • "The inscription of Sinai", London, Voll II, 1955.

-J. F. Champollopn

  • "L'Egypte sous les paraons II"(1811 – 1814).

-M. A. Chaban :

  • Fouilles excecutees pres d;El Kantara" ASAE 12, 1912.

-J. Van Christel:

  • "Voyage en Eypte, 1982 – 1483 (Coll de L'IFAO).

-Clermont – Ganneau:

  • "La peregrination dite de Sainte silivie, Rec. l'archeo I, VI, 1905.

-Cowley

  • "Aramic Papyri of the fifth cenyury B. C. No. 301. 14, Oxford, 1923.

-Jean Cledat:

  • "Le emple de zeus cassios a'Peluse, ASAE 13, 1914.
  • "Notes sur L'isthume de suiz ", autour du Lac de Baudouin ASAE 10 (1910).
  • "Fouiles a'khirbet el-Fousiyeh, (janvier-mars 1914) ASAE, vol 16, 1916.
  • "Fouiles a cheikh zouede (Janivier, 1913).
  • "Necropole de Qantarch (Fouiles de , mai 1913) ", R. T. 38, 1916.
  • "Pour La Cionquete de l'Egypte ", BIFAO, XVI, 1919.
  • "Fouiles a Qasr Gheit, 1911, ASAE.

_D_ -W. G. Dever :

  • Tell. El Dabaca and Levantine Middle Bronze age chronology, A rejoinder to M. Bietak ", BASOR 281, 1991.

-G. Darssy :

  • "Sarcophages d'El-kantarah ", BIFAO II 1913.

-G. Davies :

  • "The tomv of Puyemre at Thebes I, New York, 1992.

-E. Devilliers duterrage :

  • "Journal et souvenirs sur l'expedition d'Egypte (1798-1810).

-P. Blow Durranns :

  • "Voyage en Egypte 1547, (Colle de L'IFAO).

-J. Dorney :

  • "Tell – El Dabca "Jahreshefte des ostrreichischen archaologischen institutes in wien 56, Bieblatt, Grabungen, 1984 – 85 -85 – 87.

-E-

  • "Geography behind History, London, 1915.

-J. D. Eay :

  • "The archive of Hor (1976).

-C. C. Edgar :

  • ASAE 12, 1912.

-L. Echenstein :

  • "Moon – cult in Sinai on th Egyptain monuments " in ancient Egypt I, 1914.

-Ehrenberg :

  • "Alexander und Aegypten.

-A. B. Eloyd :

  • "JEA, 1977.

-J. Y. Empereur; A. Hesnard :

  • "Les imphores hellenistiques ", Ceramiques hellintiques et romaines.

-Etienn Louis ; et D. Valbell :

  • "Les trios derniers fortresses de tell el Herr, Cahiers de recherché de L'entstitute de papyrologie et Egyptologie de Lille II No. 10.

-B. Evetts :

  • "History of the partriachs of Coptic churches of Alexandria.

-F- -Faulkener. R. O. :

  • "The ancient Egyptian Pyramid texts, Oxford, 1969.
  • "Concise dictionary of middle Egyptian, (Oxford 1972).

-Sh. Farid :

  • Preliminary report on the excavation of Antiquities department at Tell Basta (season 1916) ASAE 58.

-M. Fekri :

  • "Les khekerou nesout dans L'Egypte ancienne, these de doctorat inedited m Universite de Paris, 1996.

-R. Fellemann :

  • "Le Camp de Diocletien a palmyra et L'architecture militaire du Bas. Empire ", dans Melanges d'histoire ancienne et d'archeologie afferts a Paul collart, cahiers d'aracheologie romande 5, Lausanne, 1976.

-H.G. Fischer :

  • " A Scribeof the army in sqqarq mastaba of early fifth dynasty JNES XVIII, 1959. (D. Valbelle et G. Husson L'etat et les institutions en Egypte, Paris 1992).
  • CRIPEL 13.

-A. L. Fontaine :

  • "Le Localisation d'heracleoplis et les canaux peusiques du nord de l'esthme de suze ", BSES II, 1948.
  • "Enquete sur peluse ", BSES 4, 1915 – 1952.

-Frankfort :

  • "The art and architecture of the ancient orient ", 1958.

-Frankfort, and pendleberry, J. D. S.,

  • "The city of Akhenaten, London, 1993.

-P. Figueras

  • "La periode byzantine, "Le christianisme au nord sinsi, le mode de la bible, 1982.

-M. J. Fuller :

  • dans Bull. Ceram. 6, 1981.

-G- -Per A. Ganzales :

  • "Voayge en Egypte (Colle de L'IFAO).

-Gardiner :

  • "The wibout paptrus, II JEA, XXVII.
  • The military road between Egypte and palastine, JEA VI, 1920.

"Egyptian Heiratic text, series I, Part I, Leipzig, 1911.

  • Ancient Egyptain Onomastica 2, 1947.

-Gardiner, Peet, et cerny :

  • "The inscriptions of Sinai, I-II Londores 1952 – 1955.

-Hans Goedicke :

  • "The invertes water, G. M. 1974.
  • "The exodus and crossing of the red sea, Biblical, archaeology review (BAR), Sep/Oct. 1981. Vol VII No. 5.
  • LA VI/3, 1929.

-J. C. golvin, et M. Redde :

  • "Quelques recherché recentes sur L'archeologie militair romain en Egypte ", CRAIBL, 1986.

-Georges goyon :

  • KEMI 6, 1936.

-B. Gratien :

  • "Departments et institutions dans les fortresses nubiennes au moyen Empire ", Hommage a jeanleclant II. 1994.
  • "Tell el Herr, Sondge stratigrphiques ", CCF 5.

-H. Gautjier,

  • ASAE 23, 1923.
  • DGD VI.

-B. Gratien et D. Soulie :

  • "La ceramique de Tell el - Her, compagnes 1986 et 1987. Etude preliminair.

-F. L. Griffith,

  • The Antiqaities of Tell – el Yahudiyeh, E. AE. F. , London 1980.
  • Work in Lower Egypt during 1887 – 1888 El-Arish, E. E. F., 1888 – 1889 London.

-F. L. Griffith, H. Thompson :

  • "The demotic magical papyrus of lodon and Leiden (1904).

-Grenzicherang, und handel :

  • "MDAIK 18, 1962.

-Grossmnn:

  • Copt E. II, 1991.

-G- -Habachi :

  • Khatana – Qantir importance, ASAE II Cairo, 1954.
  • Tell – Basta, Cairo.

-Hall :

  • "The keftiu fresco in the tomb of senmut, 193.

-C. harent :

  • "Le voyage en Egypte, 1998 (Call d'IFAO).

-W. Helck :

  • "Die lehre fur konig merikare, 1977.

-Henry Field :

  • "The Fayum, Sinai, Sudan and Kenya, Contrbution to the anthropology, university of California press 1952, Part II.

-J. S. Holliday :

  • Cities of Delta Tell el-Maskouta, prlimenary reports on the wadi tumilate project 1978, ARCE reports no. 6, 1982.
  • The wadi tumilate project – Tell – el Masuta, bulletin of the Canadian Mediterance Institute 7, 1987.

-Holter. R. :

  • "New kingdom pharaonic sites: The pottery, Uppsala (the Scandinavian joint expedition to sudannese, Nubia) Vol : 5 : 1, 1977.

-R. Huntington :

  • "Description de l'Egypte 1695, (Coll. D'l'IFAO).

-N. Hussein et J. Y. Carrez – Maratray :

  • "Le buste funeraire d'Harkides au muse de port-said", CRIPEl 18, 1996.

-Huzayyin. S. A, :

  • "Arabia and the far east, Cairo 1942.

-I- -Indes a La vita regesta sultani, 1732. -J- -Jean Yver carez – Maratray ;

  • "Pelues, la Grande citie oubile e du delta, Le monde de La Nible 1993.
  • Peluse l'angle oriental du delta Egyptien aux époques grecque, romaine et Byzatine, Institute Francais d'Archaeology oriental. Le Caire, 1999.
  • Le Sinai des Grecs et des Romains : Un Passage meconnu de Diodore ", dans D. valblle et C. Bonner (ed), Le Sinai Durant L'antiquite et le Moyen Age, 400 ans d'Histoire Pour un desert, paris, 1998.

-J. Y. Carrez – Maratray G. Wagner :

  • "Tell el. Kanais", CRIPEL 15, 1993.

-J. Peleg, J. Baram, and E. Oren,:

  • An investigation of Bronze Artificat from the north Sinai coast and Delta Region ", Metallogrophy 12, 1979.
  • Analysis of Bronze Arrowheads of the saite period from the Nile delta Region " Metallograpgy 16, 1986.

-Josef Dorner, David Aston :

  • "Pottery from Heboua IV South, Caiers de la Ceramique Egyptienne, institute francais d'archeologie oriental, Le Cairo 1997.

-K- -Knudtzon :

  • "Die el Amarna Tafeln, 1907.

-Kammerer:

  • "Petra et la nabateen, Paris, 1929.

-Kess :

  • "Herihor un die Aufrichtung des Thebanischen Gottestaates Gottingen, 1936.

-A. Kempinsk :

  • Syrien und palastine (Kanaan) in der letzten phase der mitlel bronze II B-Zeit, 1983.

-Alexander B. W. Kennddy :

  • "Petra, its history and monument, London, 1925.

-Kirk, M. E. :

  • "An outine of the ancient cultural history of transjordins, 1944.

-C. R. Krahmalkov :

  • "A critique of professor Goediche's Exodus theories, Bar, Sep oct, 1981, Col VII.

-Kruchen, J. M. :

  • Le decret d'Horemheb, Bruxelles, 1981.

-L- -J. Leclant :

  • Fouille et travoux en Egypte et au Soudan, Orientalia, 1975/1979 - 1990.

-Lefebure :

  • "Le Tombeau de petosiris.

-Lucenbill :

  • "Ancient records II ANET.

-E. Louis et B. Gratien :

  • "Tell el-Herr. Premieres observations sur L'agglomeration antique :, CRIPEL 12, 1990.

-P. Lacau :

  • "Les noms des parties du crops en Egyptien et en semitique, memoire de L'Academie XLIV, 1970.

-M. Lichtheim :

  • "nceient Egyptien Literature I, 1975.

-Lacas :

  • "Ancient Egyptian Materials and industries, 1934.
  • "Copper in Ancient Egypt, Jaurnal Of Egyptian Archaeology, Vol, VII.

-Linant de Bellefonds Bey :

  • "Memories Sur Les Principaux travaus d'utilite publique executes en Egypt (1872).

-M- -D. Mallet :

  • Les rapports des Grecs avec l'Egypte, de la conquete de combyse acecclle d'Aexandre III.
  • The grece in Egypt, 1922.

-Malon :

  • "Short history of the cptsts and their churches, London 1873.

-J. Maspero :

  • "Les Contes Populaires des l'Egypte ancienne.
  • "Organisation militaire de l'Egypte Byzabtine, Bible EPHE201 Paris, 1912.
  • "Les Contes populaires des l'Egypte ancienne.

-T. M. Mionnet :

  • "Description des Medailles antiques, Greques et romaines, 1813.

-P. Montet :

  • Geographie d'Egypte qancienne .

-H. Munier :

  • "La geographie de l'Egypte d'apris Les listes coptesarabes dans Bull de La Soc. d'Archeo, Copte 5, (1919).

-Maples :

  • "The cooper Axe in Ancient Egypt 1929.

-W. J. Murnane, H. H. Nelson :

  • "Great Hypostyle Hall at Karnak, the walls relifes, Chicago, 1981.

-N- -Naville :

  • "The shirne of saftr – el – Henneh and the land of Goshen, 1963.
  • The Festival hall of oserkon II in the great temple of Bubastits, 1892.
  • Bubastis, London 1891.

-Newberry :

  • "JEA, 1942.

-Nicola Grimal :

  • "La stele Triomphale de pi (ankh) y au muse du Caire, MIFAO, 1981.
  • A History of ancient Egypt,1992.

-O- -Ossama Hamza :

  • "Superm council of Egyptian Antiquities, 1992 – 1993.

-Elizer D. Oren :

  • "Bir el – Abd. Sinai nord ", Revule Biblique 80- 1974.
  • "North Sinai survey, the new encyclopedia archeological excavations in the holyland, vol 4, Jersualem .
  • "Bir el – Abd" Dans le monde de la Bible 24, 1982.
  • "Ostracine, une eglisw byzantine au milieu des Marecages, Le mode de la bible, 24, ma/Juillet 1982.
  • "Harrouvit, dans le monde de la bible, 24, 1982.
  • "Migdol, A new fortress on the edge of the eastern Nile delta BASOR 256, 1985.
  • "A Christian settlement at ostracine in north Sinai, Qadmoniot II, 1978.
  • "The ways of Horus in north Sinai, Egypt, Israel, Sinai, Archaeological and historical relationships in the biblical period, Tel Avive university 1987.
  • "An Egyptian Fortress on the milltary road Egypt and Cannan ", Qadaminat 6, 1973.
  • "Burial customs in the North Estern Delta ", Qadamoniat 8 (1975).
  • "Egyptian New kingdom sites in northern Sinai ", Qamoniat, 1980.
  • Settlements of the romain period of Qasrweit North – western Sinai, qadmoniot 10, 1977.
  • Kassrawit une ville Nabateeenne inconnue ", Le monde de La Bibile 24, 1982.
  • How not to creat a history of the Exodus – a critique of Pre-Goedick's theories, BAR, Nov – Dec. 1981, Vol VII.

-P- -Peet T. wooley, C, L, et alii :

  • "The city of Akhenatenm part I, EEF Exc, Mem 38, Londress.

-F. Petrie :

  • "Researches in Sinai, Mines and quarries department of Eypt, report on the mineral of Egypt, 1922.
  • The store city of pithom and roade of Exodus, 1903.

-F. Petrie, W. M :

  • "Ancient Gaza, Tell el Ajjul, BASE I, London 1931.

-H. Von Petrouvits :

  • "Die innenbauten rom Legionslager wahrends des prinzipats zeit, 1975.

-Posener :

  • "La Premiere domination perse en Egypte, 1936.
  • "Chronique d'Egypte, 1938.

-J. Potin :

  • Le monde de la Bible 4, 1978.

-J. B. Pritvhard :

  • "Acient near eastern 3em ed, (1969).

-Q- -Qontaine, A. L. Location :

  • "Heraclioplis pava et canaux pelusique du nord d'l'isthme de suze Bull, De La Soc. D, et, geg. His, et L'Esthme de suze T III Le Caire, 1951.

-R- -M, Redde :

  • "Diocletion et Les fortifications militairs de L'antiquite tardive qualques considerations de methods " an trad 3, 1995.
-D. B. Redfor :
  • "Newsletter, JSSEA 4 no I, 1973.

-Raymond weill :

  • "La Presque ile du Sinai, cosmas, topographia, Christiana, 1908.

-C. A. Redmount :

  • "Tell – el Mashouta ", Bulletin de liaison du group international d'Etude de la ceramique Egyptienne.

-S- -Schott, Mythe :

  • "Mythe Untersuchungen XV, 1945.

-J. Schwartz Coll :

  • "Qasr – Qarun / Dionysias, IFAO ", Le Caire 1986.

-K. Seth :

  • "Ubersetzung und kommentar III, 1945.

-Selim Hassn :

  • "Giza VII, 1953.

-A. Servin :

  • Kantarah, Bull de la s. E. H. G. L. S. No. 1, 1947.

-A. El-Sawy :

  • Excavation at Tell – Basta 1967 – 1971, Brague, 1949.

-S. Sauveron :

  • "Le pretend pyramidion" au Jardin des steles, a ISMAILIA, Bull de la S. E. H. G. I. S. , = 4, 1950.

-W. Spiegleberg :

  • "Der Agyptisch ename von peluisum, dans ZAS 49 (1911).

-Spiler (Anne) :

  • "Second intermedicate and early New Kingdom pottery cahier de la cermique Egyptienne, Institut francais d' Archeologie orientale - ;e Caire 1997.

-M. Sanudo :

  • "Dit torsello, Secreta – Fidelium cuucis, dans, J de Bon Gars, esta dei per francos, 2 (Hanovre,, 1611).

-Pere Sicard :

  • "Deuvres II, Relations et memoire impremes (IFAO 1982).

-O. Schroeder :

  • "Die Tontafeln von el-Amarna 1915.

-Stephan snape :

  • "Pelusium (South), Le Caire, 1997.

-SNEH, A. et WEISSBRODm T. :

  • Evidence for an ancient Egyptian frontier conal. "Amerscient 63, 1975.

-Sneh A, et Weissbrod. T :

  • "Nile Delta : "The defunct pelusiac branchidenfitied Science 180, 1973.

-M. Streck :

  • "Assirbanipal und die letzten assyrishen knoige, bis zum untergrang 1961.

-J. Schwartz et coll :

  • "Qars. Qarun/dionysias, 1950, IFAO, Le Cairo, 1969.

-Shea :

  • "A data for the recently discovered eastern canal of Egypt bultietin of the American Schools oriental research, 1977.

-A. Bey shafei :

  • "Historical notes on the pelusiac brunch ", BSGE 21, 1946.

-T- -Theophane, chronographie, 1883. -J. Tondiau :

  • "Un thiase dionysiaque a pelus sous potelemee IV philopator, dans B. S. Alex. 1948.

-U- -URK I, IV. -V- -Dominique Valbelle :

  • "La (Les) route (S) d'Horus a Jean Lectant, Hommage, Vol4. Institut francais d'archeologie orientale.
  • "Recherches arachologique dans le onrd Sinai" CRAIBL 1989, CRIPEL 1992, BASOR 1991.
  • "Le Sianai Durant l'antiquite le moyen age 4000 ans d'Histoir pour un desrt, paris 1997.
  • "Entre l'Egypte et la Palestine, Tell el Herr", ESFE 1987.
  • Le ouvriers de la tombe, Deir – el Medineh a l'epoque Ramesside, BdE 1985.
  • "Le camp romain du bas – Empire a Tell – el – Herr Historique des fouilles topographie et environnement, editions errace, paris, 2000.

-D. Valbelle, charle bonnet :

  • "Les Dieux Egyptiens et Royaute au Sinai, 1997.
  • "Le camp romain du Bas – Empire a Tell – el – Herr, dans l'architecture du Bas – Empire.

-Van Seters :

  • the Hyksos, a new investigation 1966.

-Christing VOGT :

  • "La Ceramique de tell el – Fadda, Sinai du Nord, cahiers de La cermique Egyptenne, Le Caire, 1977.

-Cont de volney :

  • "Voyagen en Sirie et Egypt pendant Les Annes 1786, 1784, 1785.

-W- -Wainright :

  • "JEA, XXV, 1935.

-Wattesely D. :

  • "The earth and the state, New York, 1944.

-Wasser. O. G. :

  • "An Egyptian store – jar Haruvit " Qadmoniat, 1980 VIII.

-Williams B. :

  • Archaelogical and Historical proplems of the second intermediate period, ph. D. university of Chicago.

-Y- -Y. J. Yayott :

  • "Le roi mer – Djefa – Ra " et le dieu Sopdou " BDFE 114, 1989.
  • Anuaire de L'EPHE, Ve section xci, 1982 – 1983.