اللغة العربية والكتابة الصوتية

اللغة العربيّة وَالكتابة الصّوتيّة ـــ د.رضوان القضماني

تعد الكتابة الصوتية transcription وحدة أساسية في علم الأصوات اللغوية phonétique الذي يدرس طرائق تشكل الأصوات اللغوية وسبل النطق بها وخصائصها الفيزيائية والعضوية، ويحدد البناء الصوتي العام للغة المدروسة وطرائق تعليم أصواتها، ويضع الوسائل السليمة لتعليم اللغة الأم للأجانب. ويرتبط هذا العلم ارتباطاً وثيقاً بعلم دراسة اللهجات dialectologie وتحديد بنائها الصوتي واختلافاتها عن الفصحى، وكذلك بالبلاغة والخطابة وأساليب النطق المختلفة الأخرى، ويرتبط كذلك بالجغرافية اللغوية، واختلاف النطق بين منطقة وأخرى في حدود الوطن الواحد والقطر الواحد.

وتعتبر الكتابة الصوتية وسيلة أساسية في علم أصوات اللغة تثبت الكلام المنطوق كتابياً من أجل الدراسات اللغوية المختلفة والأهداف التعليمية الأخرى. وتضع هذه الكتابة لنفسها ألفباء صوتية خاصة تعتمد عليها، تختلف عن الألفباء الهجائية المستخدمة في الكتابة العادية.

وقد دخلت الكتابة الصوتية إلى اللسانيات واحتلت فيها مكاناً رئيسياً منذ توجه اللغويون إلى دراسة اللغات الحية دراسة حديثة مسلحة بمعطيات العلوم الطبيعية، ومنذ أن بدؤوا يفرقون بين مفهومي الحرف والصوت، على أساس كونهما مصطلحين أساسيين يشكل الأول منهما وحدة كتابية أساسية للنظام اللغوي ويشكل الثاني وحدة نطقية أساسية للبناء الصوتي العام للغة. وبناء على هذا فرق اللغويون بين نوعين من الكتابة، الكتابة الهجائية التي يشكل الحرف الوحدة الأساسية فيها، والكتابة الصوتية، التي يشكل الصوت (أو بشكل أدق الفونيم)(1) وحدتها الأساسية. فالكتابة الصوتية تبرز للعيان أصوات (أو فونيمات) اللغة بشكل أساسي، إذ تجعل هذا هدفاً أساسياً لها يطغى على الصلات اللغوية الأخرى دون أن يتناساها، وتختلف العلاقة بين الوحدة الصوتية والحرف الهجائي الذي يرمز إليها من موضع لآخر. ففي بعض الأحيان تخضع هذه العلاقة لقواعد ثابتة، وذلك حين يكون الحرف رمزاً لصوت واحد محدد، وفي أحيان أخرى تخضع العلاقة بين الحرف والصوت لقواعد شرطية موضعية يعطينا الحرف عندها صوتاً آخر غير الصوت الذي يعتبر رمزاً أساسياً له (كما في كلمة "أنباء"، على سبيل المثال، حيث تنطق النون المكتوبة ميماً)، أو يتغير الصوت الذي يرمز له هذا الحرف صفة أو مخرجاً أو طولاً أو تجانساً أو تتغير خصائصه الفيزيائية وغير هذا كثير... وقد بدأ اللسانيون منذ أواسط القرن التاسع عشر بالتفكير بوضع ألفباء كتابة صوتية تصلح رموزها لكل لغات العالم. وتوصلوا إلى وضع نوعين من هذه الكتابة الصوتية. فقد وضع النوع الأول على أساس المبدأ التحليلي (analytique) والنوع الثاني على أساس المبدأ التركيبي (Synthétique) وحاول اللسانيون حينها، انطلاقاً من المبدأ التحليلي، وضع رموزهم الصوتية التي تعكس طبيعة الأصوات اللغوية وتصف بعض مخارجها، وكان من أشهر تلك الكتابات الصوتية، تلك التي وضعها بيل(2): Visible Speech وتلك التي وضعها يسبرسين(3): Analphabet وقد بلغ عدد الرموز التي وضعها بيل 61 رمزاً، ولم يكن هذا كافياً ليشمل كل نماذج الأصوات الأساسية في لغات العالم. لذلك طور العالم سويت هذا الألفباء الصوتية وزاد من عدد رموزها حتى بلغت 109 رموز. إلا أن سويت لم يستخدم لرموزه أية ألفباء هجائية معروفة، إنما ابتكر رموزه بنفسه، مما جعل من الصعب جداً تذكر هذه الألفباء الصوتية حين استعمالها وأدى إلى فقدانها فعاليتها والحيلولة دون انتشارها وتعميمها. أما يسبرسين فقد رمز لكل صوت بمجموعة من الحروف والأرقام. فرمز لكل عضو من أعضاء جهاز النطق، حيث تتكون مخارج الأصوات، بحرف يوناني: (a للشفتين، b لرأس اللسان... وهكذا)، أما شكل وسعة انفتاح جهاز النطق حين يشكل العضو المحدد مخرج الصوت، فقد رمز له برقم معين. وقد عقّد هذا الكتابة الصوتية وجعل استعمالها والإفادة منها محدودين نتيجة للصعوبات التي تواجهنا حفظاً وكتابة وقراءة، حتى أن يسبرسين نفسه لم يستخدمها إلا ليرمز بها إلى أصوات معينة، وليس ليكتب بها الكلام المنطوق. أما الكتابة الصوتية التركيبية فإنها تستخدم رموزها كوحدات مجردة دون أن تشير إلى مخارج الأصوات. فلا تظهر لنا في هذه الكتابة مثلاً أية إشارة إلى التطابق بين مخرج صوتين مثل [د] و [ت]. وإذا كانت مهمة الكتابة الصوتية التحليلية هي تحديد أهمية بعض العناصر أثناء النطق بالصوت، فإن هدف الكتابة الصوتية التركيبية هو أن تعرفنا بمجموع الرموز الصوتية عامة، وبكل رمز على حدة، مما يؤدي إلى استخدام عدد كبير من الرموز التي يصعب تذكرها، ولهذا فإن أية كتابة تركيبية مضطرة إلى استخدام رموز إضافية مميزة على طريقة المبدأ التحليلي.

وعلى سبيل المثال، يرمز في الكتابة الصوتية العالمية –وسيأتي الحديث عنها لاحقاً- الموضوعة على أساس المبدأ التركيبي، لكل أصوات مقدمة اللسان المهموسة الانفجارية برمز واحد هو [t] مع علامات إضافية مميزة تشير إلى الفروق بينها (مثلاً: ت =[t] ط = [‘t]. وهكذا فقد عُمِّمَ استعمال العلامات الإضافية المميزة في الكتابة الصوتية، لأن كل علامة مميزة تشير في الحقيقة إلى صفة معينة أو مخرج معين من مخارج الأصوات.

فالعلامة [ا] تشير في الكتابة العالمية إلى مخرج الصوت من وسط الحنك (palatalisation) والعلامة [ه] تشير إلى استدارة الشفتين (labialisation)، والعلامة [ ً ] تشير إلى الأطباق (pharyngealisation)... وهكذا دواليك.

إن كل كتابة صوتية من اللواتي سبق الحديث عنهن كانت لا تطمح لأن ترمز لكل أصوات الدنيا وحسب، بل إلى أن يستعملها كل لغويي العالم أيضاً، أي أن تصبح عالمية.

وهذا ما أراده يسبرسين ولوندل ورادلوف وغيرهم حين وضع كل منهم رموز كتابته الصوتية، إلى أن جاءت رموز الكتابة الصوتية العالمية phonetic transcription International لتكون حصيلة جهود كبيرة وتعاون مئات من علماء الأصوات اللغوية في أرجاء العالم مثل باسي وجونز وشيربا ويسبرسين وغيرهم ممن جمعتهم الجمعية العالمية لعلم الأصوات اللغوية phonetic Association International. ومن الجدير بالذكر أن بعضاً من علماء هذه الجمعية قد وضعوا كتابة صوتية خاصة ببلادهم دون أن يخرجوا عن المبدأ الأساسي للكتابة الصوتية العالمية، لكن بإبدال الرموز اللاتينية برموز من لغتهم الأم. ونأخذ على سبيل المثال العالم السوفيتي شيربا، الذي وضع كتابة صوتية للغة الروسية لا تختلف عن الكتابة الصوتية العالمية بشيء سوى أنها أبدلت الرموز اللاتينية برموز من الهجاء الروسي، وذلك لتسهيل تعليم مادة علم الأصوات اللغوية في المدارس السوفيتية. وعلى هذا فقد استمر استعمال الكتابتين الصوتيتين (العالمية والروسية) في علم أصوات اللغة الروسية. ويعود سبب هذه الازدواجية أولاً: إلى أن الكتابة الصوتية لا تشكل بناء مستقلاً في اللغة كالكتابة الهجائية ولكنها أشبه ما تكون بالبناء الفوقي الذي يصنف الأصوات اللغوية ويحددها. عدا عن هذا، فإن علم الأصوات اللغوية في تطور مستمر يواكب تطور العلوم الطبيعية والاجتماعية، ولذلك فإن على الكتابة الصوتية العالمية "والخاصة بلغة معينة) أن تلحق بهذا التطور وتواكبه مما يدعو إلى إجراء إضافات وتعديلات فيها باستمرار. ومن ناحية أخرى، فإن كل لغوي مرتبط شاء أم أبى، بطريقة بحث محددة تمليها عليه مدارس لغوية معينة وتقاليد قائمة ارتبط بها مسبقاً يمكن اعتبارها من الأسباب الهامة لهذه الازدواجية في استخدام الكتابة الصوتية.

ونحن، في هذه المقالة، اعتماداً على مقولة العالم اللساني السوفيتي زيندر الذي أكد أنه "يجب أن تبنى رموز الكتابة الصوتية على أساس رموز هجاء معين، شرط ألا تتعارض هذه الرموز مع ما ترتبط به عادة في أذهاننا"(4) نؤكد على ضرورة وضع ألفباء الكتابة الصوتية للغة العربية على أساس ألفباء الكتابة الهجائية العربية، مع إضافات وتعديلات لا تخرج عن المبدأ الأساسي للكتابة الصوتية العالمية، ولا تخل بالكثير من قواعد الكتابة الهجائية العربية، ولا تحدث هوة واسعة بين هذه الكتابة والكتابة الصوتية، فمن المستحيل وضع كتابة صوتية تستطيع أن تلبي كل مطالبنا، لأنها ستحتوي حين ذلك على عدد كبير من الرموز يجعلها على درجة من التعقيد تعيق استخدامها وتجعله مستحيلاً ليس من الناحية العملية فحسب، وإنما من الناحية النظرية أيضاً. ولذلك فإن على الألفباء الصوتية أن تكون مبسطة إلى الحد الذي يسمح بحفظها وتذكرها وكتابتها وقراءتها. ويأتي تأكيدنا على ضرورة استخدام ألفباء الهجاء العربي لوضع ألفباء الكتابة الصوتية العربية انطلاقاً من عدة اقتناعات أهمها أن قبولنا بالرمز اللاتيني الذي تستخدمه الكتابة الصوتية العالمية أساساً لها يعني قبولنا ولو ضمناً بالمبدأ الذي يدعو لإبدال الألفباء العربية بألفباء لاتينية. فارتباط الكتابة الصوتية بالكتابة الهجائية ارتباط عضوي لا ينفصم. وكذلك نرى أن استخدامنا للرمز اللاتيني سيقصر استعمال هذه الكتابة الصوتية على الأبحاث اللغوية وحسب، مما يضعف إلى حد كبير من قيمة هذه الكتابة التعليمية، ومن ناحية ثالثة، فإن اعتياد الإنسان العربي على الكتابة العربية وارتباط هذه الكتابة بتراثه ومعتقداته تجعله ينفر من أية كتابة أخرى تنقل إليه لغته بغير ألفبائها.

لقد وضعت الكتابة الهجائية والقواعد الإملائية الخاصة بها في لغتنا العربية على أساس يتفق عموماً مع نظامها الصوتي وارتباطه بكل فروع اللغة الأخرى من نحو وصرف... أما مهمة الكتابة الصوتية فهي أن تصور كتابياً الوحدة المنطوقة (الصوت لا الحرف) تماماً كما وردت في سياق الكلام، لا حسب صورتها في النظام الهجائي، مراعية كل الخصائص العضوية والفيزيائية لهذه الوحدة الصوتية. وقد نبه كثير من اللغويين العرب المعاصرين إلى أهمية الكتابة الصوتية وضرورة استخدامها في اللغة العربية. وكان في طليعة هؤلاء الدكتور علي عبد الواحد وافي الذي سمى هذه الكتابة "كتابة سمعية" ونبه إلى أن "هذا النوع من الكتابة يتطلب حروف هجاء أكثر من حروف الهجاء المصطلح عليها، وذلك لأن في هجائنا العادي لا يوجد لكل صوت حرف واحد، مع أن هذا الصوت يختلف اختلافاً كبيراً في شكله ونبرته وقوته ومدى النطق به... باختلاف الكلمات والجمل وباختلاف موقعه من الكلمة أو العبارة ويختلف النطق به في كل حالة من هذه الحالات باختلاف الأفراد والمناطق..."(5). أن عدد أصوات الكلام يفوق عدد حروف الهجاء بكثير. وكمثال على هذا نأخذ حرف اللام، فهو يرمز إلى عدة أصوات منها اللام المرققة "بالله" واللام المفخمة "واللهِ، تا للهِ"، وحرف الصاد أيضاً يرمز إلى عدة أصوات كالصاد المطبقة المهموسة "حصاد"، والصاد المطبقة نصف المجهورة، التي تبدأ مهموسة وتنتهي مجهورة كما في نطق بعضهم، أو تنطق مجهورة كالزاي في كثير من اللهجات، والأمثلة كثيرة هنا وليس مجالنا البحث فيها أو تعدادها، ولهذا، حين نريد إيضاح الأصوات المنطوقة كتابياً فإننا نحتاج إلى عدد أكبر من الرموز. وقد انتبه ابن جني في وقته إلى ذلك فزاد على الأصوات الأساسية في العربية ستة أصوات فرعية أخرى هي النون الخفيفة أو الخفيّة، والهمزة المخففة، كالهمزة الثانية من الآية "أأعجمي وعربي...".

كما يلفظها القراء، وألف التفخيم في "سلام، صلاة، حياة" وألف الإمالة "حاتم، عالم" والشين التي كالجيم والصاد التي كالزاي المفخمة، وقد اعتبر هذه الأصوات الفرعية مستحسنة وألحق بها ثمانية غير مستحسنة(6). هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى، فإن أهمية الكتابة الصوتية لا تنحصر في أنها ترمز كتابياً لكل الأصوات المنطوقة وحسب، ولكن في أنها تبين وبشكل واضح الطبيعة الصوتية التي تخفى عنا وراء الكتابة الهجائية (والقواعد الإملائية المتعلقة بها)، حيث أننا، على سبيل المثال، قد نضيف بعض الحروف التي لا تلفظ وتعتبر زائدة ولا لزوم لها من الناحية الصوتية (كما في الكلمات: مائة، جاءوا، عمرو..) أو نسقط بعض الأصوات الملفوظة كما في (هذا، الإله..) أو نكتب حرفاً يرمز إلى أكثر من صوت (كحرف الهجاء [ى] الذي يرمز إلى صوتين مختلفين: ألف اللين الطويلة والياء الطويلة، وهمزة الوصل ظاهرة صوتية بحتة، ولذلك يجب إسقاطها في الكتابة الصوتية في درج الكلام وإثباتها عند البدء به أو بعد وقف، وكذلك الأمر مع التنوين. إن الكتابة الهجائية العربية ككل أنواع كتابات اللغات السامية الأصل تهمل كتابة الصوائت القصيرة (الحركات)(7). وانطلاقاً من هذا فقد أكد الدكتور أنيس فريحة أن ألفباء الهجاء العربي لا تصلح مطلقاً لأن تكون قاعدة لوضع رموز كتابة صوتية، "فكيف تستطيع أن ننقل هذه الأصوات بالحروف العربية والحركات العربية.؟ إن هذا غير ميسور. علينا أن نلجأ إلى الحرف اللاتيني...". ولهذا فقد اقترح علينا الدكتور فريحة ألفباء كتابة صوتية على أساس ألفباء اللغة اللاتينية(8). وكانت هذه الخاصة في الكتابة العربية- أي خلوها من حروف ترمز إلى الصوائت القصيرة- مجال أخذ ورد ونقاش طويل في نطاق الرد على الدعوة لاستخدام الحروف اللاتينية بديلاً لألفباء الهجاء العربي، ولا يكاد يخلو كتاب من الكتب الحديثة في اللسانيات العربية من وقفة أمام هذه المسألة. وكانت هناك اقتراحات وإرشادات عديدة لتلافي هذا النقص في الكتابة الهجائية العربية(9)، وتبقى هذه الخاصة مشكلة قائمة يمكن وضع عدة اقتراحات لحلها إذا أردنا الحفاظ على ألفباء الهجاء العربي في الكتابة الصوتية، أولها أن الصوائت القصيرة (أي الحركات) هي إبعاض الصوائت الطويلة (ا، و، ى)، وكما أكد ابن جني "فالفتحة بعض الألف، والكسرة بعض الياء، والضمة بعض الواو. وقد كان متقدمو النحويين يسمون الفتحة الألف الصغيرة، والكسرة الياء الصغيرة، والضمة الواو الصغيرة، وقد كانوا في ذلك على طريق مستقيمة"(10).

وإذا أردنا تبسيط المسألة فإننا نستطيع تقسيم الصوائت والعلاقات بينهما إلى قسمين رئيسيين حسب طول مدة النطق بها(11). حينها سنحصل على:

1-الصوائت القصيرة: [ َ ُ ِ ]= a, u, I

2-الصوائت الطويلة والمطولة.

آ-الصوائت الطويلة:

كما في الكلمات: جاء، محمود، ربيع.

ب-الصوائت المطوَّلة:

كالألف المطوَّلة في كلمة "الضالين" مثلاً.

وإذا استخدمنا هذه العلاقة الرياضية ( 1 : 2: 3) فإننا نستطيع عكسها على الكتابة الصوتية بإحدى طريقتين، أولهما أن نرمز إلى الصوائت القصيرة بالعلامات: [1، و، ى] وإلى الطويلة بتكرار هذه العلامات مرة أخرى: [ا ا، و و، ى ى] وإلى المطولة بوضع إشارة مد فوقها: [ ا~ا، و~و، ى ~ى]. وحسب هذه الطريقة ستكتب جملة: "أدرس في كلية الآداب" مثلاً على الشكل التالي:

والعبارة: "الجمهورية العربية السورية" ستكتب صوتياً حسب تلك الطريقة على الشكل التالي:

وتسهل هذه الطريقة عكس الأشكال (allaphone) المتعددة لنطق الفونيمات الصائتة كالإمالة والتفخيم والترقيق. فللإشارة إلى الإمالة المشوبة بالضمة توضع ضمة صغيرة إلى جانب الفونيم الصائت كالألف مثلاً [أ]، وإلى الإمالة المشوبة بالكسرة توضع كسرة صغيرة إلى جانب الألف من الأسفل [ا] وللترقيق نضع علامة [ا]، والعلامة [ ْ ] للتفخيم.

وحين لجأنا إلى هذا النوع من الكتابة قوبلنا بمشقة في استخدامها صرح لنا بها العاملون في حقل علم أصوات اللغة من العرب والمستعربين في موسكو، وكذلك طلبة القسم العربي في كلية الآداب والتاريخ بجامعة الصداقة هناك، لأن هذه الكتابة أخلت بشرط كنا وضعناه أمام أنفسنا وأشرنا إليه في هذه المقالة، وهو ألاَّ تتعارض رموز الكتابة الصوتية مع ما ترتبط به في أذهاننا.

لكن الذي حدث هنا أننا حين أردنا أن نرمز للعلاقة [a] بحرف الهجاء [ا] فإننا اصطدمنا بأن حرف الهجاء هذا مرتبط في أذهاننا بالعلاقة a +a مما أدخل بالشرط المذكور وأنتج المشقة المذكورة.

ومن هنا فقد لجأنا إلى الطريقة الثانية في ترميز الصوائت:

1-الصوائت القصيرة: [ َ ُ ِ ] وهي رموز الحركات المعروفة الفتحة والضمة والكسرة، على أن تثبت في كل الأحوال ولا يجوز نسيانها أو إسقاطها من الكتابة بحال من الأحوال، لأننا حينها سنسقط فونيماً أساسياً في الكلام وستكون كتابتنا الصوتية ناقصة وغير صحيحة، أما الصامت الذي لا نثبت فوقه أياً من هذه الرموز فيعني أنه ساكن لا حركة له أو أنه يقع قبل صائت طويل أو مطوَّل.

2-الصوائت الطويلة والمطوَّلة:

آ-الطويلة: [ا، و، ى]

ب-المطوَّلة: [ا~، و~، ى~]

(وتكتب الياء الدالة على الصائت لا الصامت بدون نقط لتفريقها عن الياء الصامتة).

وعلى هذا فإن العبارتين السابقتين: "أدرس في كلية الآداب" و "الجمهورية العربية السورية" سنخطهما بالكتابة الصوتية المقترحة على الشكل التالي:

وحين اتبعنا هذه الطريقة في الكتابة الصوتية ووجهنا بمعارضة تتلخص بأننا استخدمنا كرمز لفونيمات أساسية ترمز لكل الصوائت القصيرة فونيمات صوتية مستقلة متميزة بذاتها عن الصوامت من جهة وعن الصوائت الطويلة من جهة أخرى. وكان ردنا على هذا بأننا نستخدم الرموز [ َ ُ ِ] لا كعلامات إضافية مميزة بل كرموز أساسية لفونيمات أساسية لعدة أسباب أهمها ألاَّ نخل بما تعكسه في ذهننا رموز الهجاء [ا، و، ي] والحركات [َ ُ ِ] من علاقات صوتية، وثانيهما التسهيل في الكتابة والقراءة والفهم والاستعمال.

أما ما يتعلق بالصوائت الأخرى التي ظهرت في اللهجات العامية فيمكن النظر إليها على أساس أنها نتيجة تحول الصوت المركب(12) (diphtongue) إلى صائت طويل (monophtongue). وعلى هذا فقد ظهر في لهجاتنا العامية صائتان غير موجودين في الفصحى هما [o] و [e]. وقد نتجت الـ [O] عن [uw] وال [e] عن الـ [ay] كما في كلمتي "قوم" و "بيت". وللإشارة إلى نطق الصوت المركب صائت طويل سنستخدم علامة إضافية مميزة توضع فوق الواو وتحت الياء هي [،].

ونحن لا نقول إن هاتين الطريقتين اللتين عرضنا لهما هنا تشكلان حلاًّ نهائياً لهذه الخاصة، إنما تقدمنا بهما كاقتراحين جربنا استعمالهما ولمسنا بعضاً من فائدتهما.

وعندما نتعرض للصوامت consonant فستواجهنا أيضاً عدة خصائص تتطلب وضع رموز وعلامات تشير إليها في الكتابة الصوتية، ولهذا سنستعين بأنواع الخط العربي من طرف، وباستخدام العلامات الإضافية المميزة من طرف آخر. فالإشارة إلى نطق الجيم في لهجاتنا سنأخذ عن الخط العربي الأشكال التالية لرسم الجيم: [جـ] ليكون هذا الشكل رمزاً للجيم الانفجارية الاحتكاكية affricate كما في نطق أهل الحجاز والعراق لـ [جَمَل، عَجاج]، و [جـ] ليكون رمزاً للجيم الاحتكاكية المُعَطَّشة fricative كما في نطق أهل دمشق لها [جَمَل، عَجاج]، وإذا أبدلنا النقطة تحت الجيم بالعلامة الإضافية المميزة [v] كان هذا دالاًّ على تحول الجيم إلى صوت انفجاري خالٍ من التعطيش plosive كالجيم القاهرية [جَمَل، عَجاج]. وسنشير إلى مخرج الصوت من بين الأسنان بالعلامة ( ) نوضع فوق الرمز كما في الأصوات [] لتفريقه عن نطقه كالأصوات [ت، س، ز، د، ض، ز] كما يحدث في اللهجات العامية، وحين لا تنطق الظاء من بين الأسنان سنرمز لها إما بـ [ز] لأن العلامة [ ً ] تشير إلى الأطباق pharyngealisation، أو بـ [] لأن العلامة تشير إلى تراجع مخرج الصوت باتجاه العمق وارتفاع اللسان باتجاه الحنك اللين، وبذلك يُضيع الصوت [] مخرجه من بين الأسنان ليصبح كالزاي المطبقة، وإذا وضعنا نفس العلامة [] تحت السين فهذا يعني تفخيمها، وبأنها أصبحت أشبه بالمطبقة أو مطبقة كلياً كما في نطق سراط []، أما العلامة [ ] فتشير إلى تقدم مخرج الصوت نحو الأمام وارتفاع اللسان باتجاه الحنك الصلب، فوضع مثل هذه تحت الصاد يعني ترقيقها ونطقها أقرب إلى السين كما في [صِراط]. والعلامة [v] تعني تحول الصوت إلى مجهور مثل الكاف المجهورة [ك= g) أما إذا وضعنا فوق الكاف الانفجارية علامة [س] فهذا يعني تحولها إلى صوت انفجاري احتكاكي [c أو ch]، كما يحدث في نطق بعض القبائل العربية عندما تقع الكاف في نهاية المقطع، مثل إنشاد أحد التيميين لبيت الشعر:

(عيناكِ عيناها وجيدك جيدها



ولونك إلا أنها غير عاطل)(13).

وإذا وضعنا العلامة [v] فوق القاف [ق] يتحول الصوت من مهموس إلى مجهور [g] كالكاف المهجورة [ك]. أما إذا وضعنا فوقه العلامة [ ] تقدم مخرجه باتجاه مخرج الكاف وأصبح أقرب، أي من أقصى الحنك بدلاً من اللهاة كما في إنشاد شاعر من تميم:

(ولا أقول لقدر القوم قد نضجت


ولا أقول لباب الدار مقفول)

أما إذا وضعنا العلامة [ ] فوق القاف فيعني هذا تراجع مخرج نطقها إلى الوراء باتجاه الحلق ليصبح مخرجها أقرب إلى مخرج الغين كما في نطق السودانيين [ق]. أما إذا أبدل بها كافاً فستكتب صوتاً كافاً كما في نطق بعضهم لعبارة "الحق كله" [ألَحك- كُللُه]، وكذلك الأمر مع كل صوت أبدل نطقه بصوت آخر، كأن ينطق مكان اللام أو العين نون، فبدلاً من "جبريل وعربيل" ينطق [جِبرين، عِربن] وبدلاً من يعطي [ينطى] أو أن يبدل بالنون ياءً أو واواً صامتتين بغنة كما في نطق "من وجد" و "من يكون" [مَووَجَدَ، مي يكون]، والعلامة [ ~ ] فوق الواو أو الياء الصامتتين أو الميم والنون تشير إلى الغنه (nasalization). وكذلك في نطق العبارة "أخرج شيئاً" تكتب الجيم شيئاً بحكم الإبدال [أخرَش شيئن]، أما إذا نطق صوت الجيم هنا ببداية مهجورة ونهاية مهموسة فيستخدم للإشارة إلى هذا العلامة [ < ] تحت الصوت [اخرَج-شَيئَن]، أما إذا حدث العكس فكانت البداية مهموسة والنهاية مجهورة فتعكس العلامة ذاتها لتصبح [ > ] كنطق الثاء في عبارة "ابحث ظاهرة طبيعية". وإذا وضعت العلامة [ ^ ] تحت الواو أو الياء فإن هذا يعني كونهما صامتتين تفريقاً لهما عن الياء الصائتة التي تكتب دون نقط وعن الواو الصائتة، وستكتب الألف المقصورة صوتياً ألفاً ممدودة باستمرار. وإذا وضعنا نقطة وعن الواو الصائتة، وستكتب الألف المقصورة صوتياً ألفاً ممدودة باستمرار. وإذا وضعنا نقطة فوق اللام فهذا يعني ترقيقها كما في كلمة "بالله" [بِللاهِ] والعلامة [ َ ] تعني تفخيمها كما في "والله" [وَللاهِ]. أما العلامة [ ْ ] فتعني الإشمام (implosive) كما في نطق بعضهم وهو عدم حدوث انفجار بعد أن يحبس الهواء خلف الشفتين أو مقدمة اللسان في نطق الأصوات الشفوية الانفجارية أو أصوات مقدمة اللسان الانفجارية حين تقع في نهاية الكلمة عند الوقف، وهذا في رأينا ما أراده ابن الفاصح حين قال: "الإشمام- هو أن تطبق شفتيك بعد تسكين الحرف فيدرك ذلك بالعين ولا يسمع، وهو معنى قوله لا صوت هناك". وكتابة الهمزة على الألف أو الواو أو النبرة لن يكون دلالة على حركة الهمزة أو حركة ما قبلها، كما هو الأمر في الإملاء، لأن كلا الحركتين صوتان مستقلان يشار إليهما على حدة، إنما حافظنا على ذلك لئلا نخل هنا بقواعد الكتابة الهجائية. أما إذا سهلت الهمزة كما في [راس، فار] بدلاً من "رأس وفأر" فسيرمز إليها بالصوت الذي أبدل بها. وإذا جهرت الفاء في بعض الكلمات الأجنبية المعربة مثل "تلفزيون" فسنصنع فوق الفاء علامة الجهر [ف7] مع الإبقاء على النقطة لتفريقها عن القاف المجهورة، وإذا همست الباء كما في نطق بعضهم للكلمة المعربة "إمبريالية" فسنضع تحت الباء علامة الهمس [^]. وكثيراً ما ينقص من مدّ الصائت الطويل. كان يقع في آخر الكلمة قبل أل التعريف أو همزة الوصل، فالفرق واضح، مثلاً، بين طول الواو في كلمة "أخو" في عبارة "جاء أخو البائع": [جَاءَ أخُ _ لبائِع] وبين طولها في عبارة "جاء أخو أحمد": [جاء أخو أحمد]. وفي هذه الحالة اختصر الصائت الطويل إلى أن بلغ في طوله الصائت القصير ولذلك أثبتناه قصيراً كما نطق به، أما إذا لم يبلغ اختصار الصائت الطويل هذا المقدار فسنضع فوقه العلامة التي تشير إلى اختصار مدة نطقه [ 7 ] كما يحدث عندما ننطق في حديثنا العادي السريع عبارة "ما شاء الله!": [ ما شاءَ – للاه]. أما إذا حدث العكس وأشبع الصائت القصير مداً فتحول إلى صائت طويل فسنثبت بعده العلامة التي تدل على ذلك: [ : ] توضع إلى جانب الحركة الرامزة إلى صائت قصير: كما يحدث في القافية الشعرية (ارجع إلى أمثلتنا الشعرية السابقة). والعلامة [ 7] سترمز إلى الصويت الذي يقحم بين الساكنين في نطق العامية، وهو بعض من الكسرة ويشار إليه في الكتابة الصوتية العالمية بالرمز ( ) وهو ما نلمسه في نطق الدمشقيين للكلمات: بَحْرْ، قَصر [بَحر، قَصر]. وإذا سقطت الهاء الواقع في آخر الكلمة عند الوقف كما يحدث في الحديث العادي فسنسقطها من الكتابة الصوتية أيضاً. وإذا تحولت إلى صائت بالصوت فسنكتبها بالصوت الذي أبدل بها. ويجب إثبات النبر في الكتابة الصوتية على المقطع المنبور من كل كلمة (وقد أثبتناه في أمثلتنا حسب نطق مذيعي إذاعة دمشق، وأكثر أمثلتنا الفصحى مأخوذة عنهم). وكذلك يجب فَكُّ المثلين (دّ = د+ د)، وإثبات نون التنوين كتابياً في آخر الكلمة، وإثبات همزة الوصل في بدء الكلام أو بعد وقف وحذفها إذا سقطت في سياق الكلام مع وضع عارضة قصيرة بين نهاية الكلمة السابقة ولام التعريف إذا كانت قمرية أو ما أبدل بها إذا كانت شمسية.

وعلى هذا فقد حاولنا أن نختصر العلامات الإضافية المميزة إلى الحد الأدنى وأن نبسطها لنسهل من استعمالها وحفظها، على أن الضرورة قد تقتضي أحياناً زيادتها والتوسع فيها لتشتمل على كل الظواهر الصوتية في نطقنا، وهذا سيكون موضوع بحث آخر أعم وأشمل. وإليك الآن بهذه العلامات الإضافية المميزة.

وفي القائمة الثانية سنجري مقارنة بين أربعة من الألفباءات الصوتية التي استخدمت للكتابة الصوتية العربية، الأولى هي التي استخدمها المستعرب الفرنسي جان كانتينو في كتاب "دروس في علم أصوات العربية"(15)، والثانية هي التي اقترحها علينا الدكتور أنيس فريحة(16)، والثالثة هي العالمية، والرابعة هي المقترحة في هذه المقالة، وسنفرد للصوائت قائمة خاصة بها. وإلى جانب الفونيم الأساسي سنذكر بعض أشكاله الهامة.

الأصوات الصائتة:

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكتابة الصوتية تختلف تماماً عما يسمى transliteration أي كتابة الكلمات الأجنبية بأحرف الهجاء العربية أو العكس، مثل كتابة أسماء وكالات الصحافة: "اليونايتد برس" أو بعض الكلمات الأجنبية المعربة: "ديماغوجيا"، فهذه الكتابة تخضع كلياً لقواعد الإملاء العربي وقواعد الكتابة الهجائية وتُطَوِّع الكلمات الأجنبية للنظام الصوتي العربي.

ويسود بين عدد غير قليل من خريجي فروع الآداب في جامعاتنا العربية رأي ينفي أو يقلل من أهمية علم الأصوات اللغوية ويعتبره نوعاً من الترف الفكري، أما الكتابة الصوتية فهي نوع من التسلية، وللرد على هذا الرأي سنسمح لأنفسنا أن ننقل عن الدكتور كمال محمد بشر(17) استشهاده بقول يسبرسين الذي دعا إلى إدخال تعليم علم الأصوات اللغوية في المدارس جنباً إلى جنب مع النحو والصرف والبلاغة فقال: "إن الأشياء الحديثة تخيف الناس دائماً، فهم يظنون –والفزع يملأ قلوبهم- إن التلاميذ حينئذ سوف يعانون من عبء يتمثل في تعلم علم صعب جديد تمام الجدة، وفي تعلم نوع جديد من الكتابة (يقصد الكتابة الصوتية)، ولسوف يتساءلون فيما بينهم: ألا يكفينا ما في الكتابة القديمة من تعب ومشقة، فنشغل أنفسنا بالأبجدية الجديدة بحروفها الفظيعة؟ وربما يقولون: لقد تعلمنا منذ زمن بعيد دون هذا الاختراع الحديث، ومن المؤكد أن الطريقة القديمة لا تزال صالحة ومناسبة... ومن المؤكد أن علم الأصوات لا يخلو من صعوبات ومشكلات تحتاج إلى النظر والدراسات الشاقة، شأنه في ذلك شأن كل العلوم الأخرى. غير أن ذلك لا ينفي الحقيقة الواضحة وهي أن المجلدات الضخمة الكثيرة التي كتبت في علم النبات مثلاً لم تُخِفنا ولم تمنعنا من تعليم أطفالنا شيئاً ما عن النبات. وهناك من العلوم الرياضية أشياء كثيرة يستعصي على الطفل العادي هضمها، ولكنا مع ذلك مضطرون إلى تعليمه شيئاً عن الرياضيات. إن علم الأصوات ليس علماً جديداً ينبغي إضافته إلى مناهج الدراسة، إن كل ما نرمي إليه أن نأخذ منه القدر الذي يجعل منه معيناً إيجابياً في تعليم شيء كان لا بد من تعليمه بأي حال من الأحوال... إننا نريد أن نقدم إلى المدارس شيئاً عن الدراسات الصوتية، لأننا مقتنعون –نظرياً وعلمياً- أننا بفضل هذا العلم نستطيع –بصورة أكيدة وبطريقة أيسر- أن نحصل على نطق أحسن وأسلم في وقت أقصر مما لو حاولنا ذلك دون معرفة بعلم الأصوات. أما فيما يتعلق بهذا الشيء الفظيع المسمى بالكتابة الصوتية فهي ليست أبجدية جديدة، بل إنها ليست جديدة جدة الحروف الجرمانية، وأقل في الجدة بكثير من الأبجدية الإغريقية التي يشفى منها التلاميذ –دون أية فائدة- بالإضافة إلى الأسماء الجديدة لحروف هذه الأبجدية"(18)

وفي ختام هذه المقالة نود أن نشير إلى أن الكتابة الصوتية العربية المقترحة هنا لا تقلل من قيمة وأهمية استخدام الكتابة الصوتية العالمية في اللغة العربية للأجانب خاصة في المرحلة الأولى حين نعرفهم بالأصوات العربية وطريقة نطقها دون أن يكونوا قد تعرفوا بعد على قواعد الكتابة العربية وكل حروف الهجاء. أو حين يضطر الباحث العربي أو المستعرب إلى كتابة أبحاث عن اللغة العربية بإحدى اللغات الأجنبية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهوامش والمراجع

1-الفونيم phoneme حسب تعريف تروبتسكوي له هو: "أصغر وحدة لغوية تستطيع بطريق التقابل أن تميز بين كلمة وأخرى".

انظر: تروبتسكوي. أسس علم الفونولوجيا. موسكو 1960. ص 52.

2-BELL, A. M. English Visible Speech in twelve lissons. New york. 1889.

3-jespersen, O. phonetische Grund fragen. Leipzig und Berlin, 1904- Linguistica. Copenhagen, 1933.

4-زيندر. علم الفونيتيك العام. موسكو 1960. ص321.

5-د. علي عبد الواحد وافي. علم اللغة. لجنة البيان العربي. القاهرة 1950 ص37.

6-ابن جني. سر صناعة الأعراب. تحقيق الأساتذة مصطفى السقا وزملائه ج/ ط1. إصدار مصطفى البابي الحلبي 1954. ص51.

7-انظر د. إسرائيل ولفنسون. تاريخ اللغات السامية. القاهرة 1929. ص 14.

8-د. أنيس فريحة. محاضرات في اللهجات وأسلوب دراستها. جامعة الدول العربية- معهد الدراسات العربية العالية. القاهرة 1955. ص 67-71.

9-د. أنيس فريحة. الخط العربي. نشأته- مشكلته. بيروت 1961.

وكذلك العدد الخامس من مجلة اللسان العربي الصادرة عن المكتب الدائم لتنسيق التعريب. المغرب الأقصى. وكذلك انظر البشير بن سلامة. اللغة العربية ومشاكل الكتابة. تونس 1971 ص35-88.

10-ابن جني. المرجع المذكور. ص 19.

11-انظر في هذا:

Gairdner. The Phonetics of Arabic, Cairo, 1925, pp. 40, 42-43. Garrel, R. S. Linguistic analysis of Egyptian Radio Arabic. The phono logy of Egyptian Calloguial Arabic.

12-أي مركب من صوت لين قصير وصوت من أنصاف الصوامت، وهما في العربية الواو الصامتة كما في كلمتي "أولاد، واحد" والياء الصامتة كما في كلمتي "أيام، تباين".

13-انظر الدكتور صبحي الصالح، دراسات في فقه اللغة. بيروت. ط/6-1976 صفحة 68. وكذلك الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها لأحمد بن فارس. المكتبة السلفية بالقاهرة 1328هـ. ص/ 24.

14-د. صبحي الصالح. المرجع المذكور. صفحة 95، والصاحبي صفحة 25.

15- Jean Cantineau, Cours de phonétique arabe, Paris 1960.

16-الدكتور أنيس فريحة. المرجع المذكور. ص 69-71.

17-كمال محمد بشر. علم اللغة العام- الأصوات. دار المعارف. ط/4، 1975، ص 171.

18- See, Jespersen, How-to Teach a Foreign Language, pp. 142-144.



المصادر

  • مجلة الموقف الأدبي، العدد 140، ديسمبر، 1982
  • [1]