الكتابة للصورة (كتاب)
الكتابة للصورة، د.إسماعيل الأمين
النشرة – Bulletin
ما من شيء قد ساهم في تحديد ماهية النشرة الإخبارية التلفزيونية وآفاق تطوّرها مثل ولادتها قبل اختراع التلفزيون.
فقد تضمًّنت الأشرطة السينمائية الأولى منذ العام 1890 مجموعة متنوعة من المواضيع منها ما ندعوه اليوم الإعلام أو النشرة الإخبارية حيث تُعرض صور لأهم الأحداث وفق معايير تلك الأيام. وابتداءً من عشرينيّات القرن العشرين بدأت محاولات لجَني مردودٍ مالي من النشرات من خلال تضمينها بعض الإعلانات التجارية. ومنذ تلك المرحلة، فَتحت كبرى شركات الإنتاج السينمائي مكاتب لها في معظم مدن العالم لتصوير التقارير الإخبارية الخاصة بها. بل تمكّنت شركة فوكس نيوز في 20/6/1927 من عرض وقائع إقلاع طائرة تشارلز ليندنبرغ Charles Lindenbergh التي عبرت المحيط، لأول مرة، بين نيويورك وباريس أمام ستة آلاف مشاهد في صباح اليوم نفسه .
مع ذلك، سبقت هذه النشرات السينمائية المحدودة بنحو قرن ونصف القرن نشرة إخباريّة فضائية شملت تقاريرها مناطق واسعة من العالم ولم تًزد مدتها على 15 دقيقة. إنها النشرة التي تخيّلها شارل دولاروش Charles Francois Tipaigne de la Roche في روايته الشهيرة "رحلة الخيال" أو Givantie التي صدرت عام 1760 وتُرجمت إلى الانكليزية في العام التالي والتي تُعتبر أول حدس Anticipation للصورة. ويقول فيها: "يوجد في الأجواء كتل من الهواء نسًّقتها الملائكة ورتبتها بحيث تتلقّى الأشعة الضوئية المنطلقة من أمكنة مختلفة من الكرة الأرضية ونُعيد إرسالها إلى مرآة صغيرة توضع تحت النظر بصورة تسمح بتوجيه المرآة باتجاهات مختلفة لترى أقساماً مختلفة من الكرة الأرضية وبصورة متتالية وفق تتابع توجيه المرآة إلى جميع الاتجاهات الممكنة. وبالتالي يُمكن أن يجول النظر في مختلف أرجاء الأرض. هكذا استوليت على هذه المرآة المدهشة؛ وخلال أقل من ربع ساعة ألقيت نظرة على جميع مناطق الأرض".
ومقابل الدرجة العالية من الموضوعية والحيادية والنزاهة، التي كان من الممكن أن تتميًّز بها نشرة لاروش الفضائية من خلال نقل الواقع كما هو، فإن النشرات السينمائية عبًّرت عن قيم الطبقات الاجتماعية التي كانت مسيطرة على المجتمعات الغربية في ذلك الحين. وفي الروحية نفسها، تمّ نقل أخبار المستعمرات. أما في الداخل الأوروبي، فقد كان من النادر أن تمرّ أخبار أي نشاط عمّالي باستثناء مناسبة الأول من أيار/ مايو. وفي باريس تجاهلت الأخبار السينمائية عام 1936 أخبار الإضرابات العمّالية لتُعلن في النهاية أن عمّال التعدين أنهوا إضرابهم. كذلك، كانت تُستخدم أخبار الرياضة للتعبير عن النزاعات بين الأمم .
وما زالت قيم الموضوعية والحيادية والنزاهة موضوع شكوك كبيرة لدى قسم كبير من النقاد، وما زالت تتعرَّض لضغوط الرقابة الحكومية من جهة أولى والرقابة الذاتيّة لدى الإعلاميين من جهة ثانية. وبقدر ما تتمكّن وسائل الإعلام من الإفلات من الرقابة بقدر ما تتمكّن من نقل الأخبار على حقيقتها وبالتالي تشكيل رأي عام ضاغط باتجاه العدالة. فمن المعروف أن عرض تفاصيل الحرب الفيتنامية على التلفزيون أدّى إلى جعل ملايين المشاهدين الأميركيين يضغطون على الحكومة لإنهاء الحرب، وكانت النتيجة أن أحد الرؤساء الأميركيين أنهى حياته السياسية وآخر أنهى العمليات العسكرية في جنوب شرق آسيا. وعلى العكس من ذلك تعاونت وسائل الإعلام بصورة طوعية مع الحكومة الأميركية ومؤسَّساتها العسكرية وامتنعت عن تزويد المواطنين بالمعلومات. فقد اختارت بعض وسائل الإعلام السير في طريق الأكاذيب والتزوير إبّان الحرب الفيتنامية، وهذا ما أدى إلى أن تتخذ الجماهير قرارها بإنهاء الحرب لدى اكتشافها تلك الأهوال المرعبة. وهذا ما جعل البنتاغون يَفرض الرقابة المشدَّدة على جميع أخبار الحروب اللاحقة من غزو غرينادا وأحداث بنَمَا إلى حرب الخليج الثانية. وعلى الرغم من الاعتذارات التي قدمها العديد من وسائل الإعلام الأميركية للجمهور الأميركي عن أساليب تعاملها مع حرب الخليج الثانية عام 1991، فإن تعاملها مع الحروب اللاحقة يَدلّ على عدم امتلاكها الشجاعة والأمانة، وإقدامها على تقديم التقارير المزوَّرة والمعلومات الناقصة خلال تورَط الولايات المتحدة في الأعمال العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغسلافيا عام 1999 .
وحين بدأت الأحداث في يوغسلافيا السابقة، نشأت نزاعات جديدة بين دول الغرب من جهة وروسيا والدول الإسلامية من جهة أخرى ، وهدّدت هذه النزاعات بنشوب صراع كبير، وربما حرب عالمية. في هذه الأجواء راحت بعض محطات التلفزة الأميركية تُخصِّص أوقاتاً طويلة لمحاكمة "سمسون" تحت عنوان محاكمة العصر مقابل أوقات ضئيلة لتلك الأخطار أو لأيِّ مشكلة دولية أخرى .
وإذا كان بالإمكان تصوّر مجموعة من القوانين والتقاليد التي يُمكن أن تحصِّن وسائل الإعلام ضدّ التدخلات الحكومية، فكيف يمكن تحصين الصحفي إزاء الرقابة الذاتية؟ من الناحية النظرية يستطيع الكاتب أن يتحمًّل المسؤولية الإعلامية في خدمة مصالح الناس كافة وأن يرفع من المستويات الثقافية والتربوية، بما يعزِّز مركز بلده. أمّا من الناحية العمليّة، فإن بعض الكتّاب ذوي النوايا الحسنة يقعون تحت تأثير الشبكات الإعلامية وأصحاب الإعلانات الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الخاصة. وبالتالي، فإنّ الصحفي الدي يَسعى إلى الحفاظ على عمله يقع تحت ضغط مصالح رؤسائه، ولا يبقى أمام أنصار الموضوعية والحيادية والنزاهة سوى الإعتماد على ضمير ذلك الصحفي لحثّه على خدمة مصالح الناس .
ولأنه يوجد جيش احتياطي من الصحفيين المهيّئين للعمل في التلفزيون والراديو، ممّا يسبِّب قدراً كبيراً من عدم الاستقرار في وظائف العاملين في هذا المجال، يسود الميل إلى الخضوع للأعراف السياسية السائدة. والأفراد يخضعون للأعراف بشكل واعٍ أو بشكل غير واع من دون الحاجة إلى تنبيههم إلى ضرورة مراعاة النظام .
بل إنّ بعض النقاد يذهب إلى أبعد من ذلك حتى الاعتقاد بأنه لا يوجد إعلام من دون تأويل للوقائع، ولا يوجد تأويل
للوقائع من دون ذاتية الصحفي. هاتان المقولتان، اللتان تخضعان بصورة دائمة للنقاش، تشكِّلان الشرطين الرئيسيين لإعلام "حُرّ" يزوِّد المواطنين بالموضوعيّة وحرّية الاختيار .
بالمقابل، لا يتعين على التلفزيون أن يذهب في تأويلاته باتجاه التوصل إلى استنتاج نهائي حول الأحداث التي ينقلها لأن الصحافة التلفزيونية بطبيعتها تعارض "اليقينية". وهي بهذا المعنى تشكل المنتدى العام لتبادل التأويلات .
إن التلفزيون الذي يَسعى ليكون أداةً لتسجيل الواقع يُصبح أداةً لخلق الواقع. إنّنا نذهب أكثر فأكثر نحو عوالم حيث الحياة الاجتماعية توصَف وتفسَّر بواسطة التلفزيون .
وإذا كان للتلفزة ونشراتها الإخبارية بصورة خاصّة كلّ هذه المساهمات في تشكيل الوعي الإنساني لدى أفراد أيِّ مجتمع من المجتمعات الحديثة وبمعزل عن قدراتها في تشكيل الرأي العام، فإنّ الحيادية والموضوعية والنزاهة تَظلّ الطريق الأقصر والأسرع إلى قلوب المشاهدين وعقولهم، والأكثر ثباتاً وتثبيتاً للمعلومات.
دليل النشرة – Conducteur – Running Order
حين انطلقت المحطات الإذاعية أوائل الثلاثينيّات من القرن العشرين كانت تعاني الكثير لإيجاد خبر يستحق البث. بل كان المذيع في هيئة الإذاعة البريطانية BBC يكتفي في الساعة السادسة مساءً، موعد نشرة الأخبار، بالقول: "لا يوجد أخبار هذه الليلة There is no news tonight. ذلك بدلاً من حشو فترة إخبارية بما ليس أخباراً. وفي ذلك الوقت كان لدى الإذاعة أربعة محرِّري أخبار فقط .
أما اليوم، مع هذا الحشد الكبير من المحرِّرين والمراسلين ومع تلك التطوّرات الهائلة في المجتمع الإنساني، الذي تحوَّل إلى "قرية كونية" وحيث الجميع يعرف أخبار الجميع، أصبحت الصعوبة تكمن في رصد أكبر عددٍ ممكن من الأخبار في وقت قصير نسبيَّا . هل يُمكن تصوّر أن نشرة إخبارية مدتها 27 دقيقة لا يزيد عدد كلماتها عن ثلاثة أرباع صفحة من صحيفة "لوموند" الفرنسية. لذلك، يجب الذهاب فوراً إلى الأساسي والمختصر. ويجب الذهاب أيضاً إلى جوهر الحدث وتحليله والتفكير بشأنه .
ويَعتبر بعض النقاد أن الجزء الأكثر حسماً من المعلومات هو " المعلومات عن المعلومات" التي تسمح بتقريرِ ما هو هام، وبالتالي تقدير ما يستحق النقل في وسائل الإعلام .
ولا يَعتمد تقرير ما يستحق البث على أهمية الحدث فقط بل يجب الاهتمام أيضاً بالمشاهدين الذين أصبحت مشاهدة النشرة الإخبارية التلفزيونية لديهم نشاطاً اجتماعيًّا. وغالباً ما يتم توقيت النشرات الرئيسية مع وجبات العشاء .
يبقى أن النشرة الإخبارية هي "عرض مشهدي" Spectacle بل مسرحي يتعيّن عليه أن يُغري المشاهدين ويجذب انتباههم عبر وسائل ليست بصورة دائمة تحت سيطرة الصحفيين وحدهم بل هي نتاج إبداع عددِ كبير من الفنيين العاملين في النشرة. والنشرة الإخبارية التلفزيونية يجب أن تسير وفق إيقاع شديد الدقّة والحساسية. فهي يجب أن لا تكون سريعة أو بطيئة ويجب تقديمها بنبرة ليست شديد الجدية وليست شديدة الاسترخاء، وضمن ديكورِ لا يكون شديد الفخامة ولا شديد الابتذال. إنها، باختصار، عملية "تعيير" Dosage فيها من البراعة ما يجعل أي مختص أو متذوّق عاجزاً عن تقديم " الوصفة" Recette الأنسب. إنها أقرب إلى الفن منها إلى المهنة.
مع ذلك، يجب لدى تقرير محتوى النشرة وضع هذه الاعتبارات نصب العين لنصل إلى ترتيب جيّد لسياق النشرة الذي يُسمى دليل النشرة، أي السياق الدي سيتعيّن على العاملين اتباعه في إعداد النشرة؛ ثم بثّها ليكون عملهم متناسقاً ومتكاملاً. واستناداً إلى هذا الدليل الذي يكون مؤقتاً أثناء إعداد النشرة يُدرك جميع العاملين فيها من صحفيين وفنيين أبرز الأخبار وموقعها في النشرة. كما يصبح الدليل نهائيًّا قبل الشروع ببث النشرة. وهو الذي يقود العاملين في بثها، من المقدّم إلى المخرج وما بينهما من فنيين وصحفيين. والبث المثالي هو الذي لا يَحيد عن الدليل المقرر ويتبعه في جميع التفاصيل. ولكن، إذا قرّر رئيس التحرير Producer إجراء أي تعديل في هذا الدليل، وهو الوحيد من بين العاملين في البث المخوّل مثل هذا الإجراء، يتعين عليه إبلاغ جميع العاملين في البث – جميعهم على الإطلاق – بطبيعة التعديل؛ وذلك عبر إبلاغ التعديل إلى المخرج Director الذي يبلغه بدوره إلى العاملين الفنيين. وغالباً ما يتم ترتيب دليل النشرة وفق السياق التالي:
التحيّة Hello العناوين – Head lines 1. Lebanon 2. UN- Beirut 3. Palestine 4. Gaza 5. Pakistan-Arafat 6. Iraq 7. US- Iraq 8. London- Iraq
الفاصل Coming-up Backheads UN White house NATO France Paris- Spain Russia Russia-China الفاصل الثاني Coming-up Afghanistan Afghan-US Pakistan India Australia Sidney – Indonesia Golden Birds End Heads Goodbye
ترتيب الدليل
يتم ترتيب دليل النشرة وسياق أخبارها وفق قواعد صارمة تجعلها أقرب ما يكون إلى طبيعة التخاطب والتواصل وإفشاء المعلومات بصورة واضحة لا تحتمل اللُّبس أو الغموض. ولا يجوز الحياد عن هذه القواعد وإن جاز تنويعها وتطويرها بحسب طبيعة النشرة ومدتها واختلاف أخبارها من حيث الأهمية والسخونة ومدى الطارئ والعاجل فيها. وقد يختلف دليلُ النشرة وسياقها ومضمون أخبارها بين نشرة مفصّلة وأخرى موجزة وثالثة متخصصة مؤقتة في فترة محددة من ساعات اليوم، أو موجهة إلى منطقة خاصة من مناطق العالم وفق ما يسمى بساعات الذروة Prime Time، التي تختلف من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى وفق التوقيت العام وقوانين العمل والتقاليد الاجتماعية والثقافية العامة. مع ذلك يظل التنويع والتطوير ضمن السياق العام التالي:
أولاً: التحية والعناوين
غالباً ما تبدأ النشرة بظهور المقدم وإلقائه التحية معلناً عن النشرة ومحطتها ومدينتها ليبدأها بأبرز العناوين أو أبرز الأخبار وأهمها.
أهلاً بكم مشاهدينا الكرام إلى هذه النشرة من قناة "الحياد" في مدينة "ديمقراط" ونبدأها بالعناوين.
ثم يَشرع المقدِّم بقراءة العناوين بعد أن يختفي عن الشاشة لتَظهر الصور المتعلِّقة بالعناوين. وتتوالى صور العناوين التي غالباً ما تراوح بين ثلاثة وخمسة عناوين. وتفصل صور كل عنوان عن الآخر حركة غرافيكية تؤشّر إلى نهاية عنوان وبداية آخر. وغالباً ما تكون هذه الحركة خطًّا عمودياً يتحرك بين أقصى يسار الشاشة وأقصى يمينها، ويسمى "وايب" WIPE. وبالطبع، يُمكن اللجوء إلى أكثر من وسيلة فنية تَفصل صور العناوين عن بعضها البعض. والمهم في الأمر هو إخطار المشاهد في الصورة أن العنوان قد انتهى وبدأ عنوان آخر. ويجب الحرص الشديد على قراءة كلام كل عنوان فوق الصورة الخاصة به وعدم اجتياح النص لصور العنوان التالي. وبالتالي، يجب حسبان مدة الصور وفق مدة النص. كذلك، يجب تفادي الشعارات الرنانة والسجع والقافية في صياغة العناوين وتحويلها إلى فقرة كاملة قد تصل مدتها إلى خمس وعشرين ثانية وربما أكثر. أما العناوين المختصرة والمؤثرة والمباشرة المعتمدة حالياً في المزاج العربي، فلا يجب أن تقل عن عشر ثوانِ ولا تزيد عن خمس عشر ثانية. ومن الأفضل أن يُقسم العنوان إلى قسمين، وذلك بهدف التنويع في الصور من جهة وتسهيل عملية الحفاظ على الموضوعية. ذلك لأن الحدث أو الخبر غالباً ما يتعلق بطرفين: "الانتفاضة الفلسطينية كذا كذا كذا كذا كذا والاحتلال الإسرائيلي كذا كذا كذا كذا كذا". وتكون الصور قسماً للانتفاضة وقسماً للاحتلال.
أو " المتظاهرون يندِّدون برفع الدعم عن الخبز وقوات الأمن تطلق الأعيرة النارية في الهواء". وتكون الصور قسماً للمتظاهرين وقسماً لقوات الأمن.
كذلك ، يُمكن أن تسبق العناوين التحية. يقرأ المقدم العناوين من دون أن يظهر على الشاشة مفسحاً المجال لصور العناوين. ثم يظهر لإلقاء التحية ثم البدء بالخبر الأول. وفي الحالتين لا يظهر اسم المقدم على الشاشة إلا مع مقدمة الخبر الأول وليس مع التحية أو مع العناوين. كذلك، يُمكن أن يُعرّف المقدم عن نفسه من دون ظهور اسمه على الشاشة. "أهلاً بكم كذا كذا ومعكم فلان الفلاني. أو يصحبكم فيها فلان الفلاني". أما إذا كان هناك مقدِّمان للنشرة فلا بد من ظهور اسم كل منهما على الشاشة في اللحظة التي يقرأ فيها المقدّم أول خبر من الأخبار المخصصة له.
ثانياً: سياق الأخبار
يتم ترتيب أخبار النشرة الواحدة وفق الأهمية أولاً، ثم القضية ثانياً والجغرافيا ثالثاً. الأهمية والقضية والجغرافيا تحدد موقع الخبر في النشرة. إذا كان ترتيب العناوين والأخبار وفق أهميتها فلا بد من بدء النشرة بالخبر الذي ورد في العنوان الأول. لكن هذا لا يعني أن تكون أخبار العناوين الثلاثة هي الأخبار الثلاثة الأولى في النشرة. بل يجب الانتقال من خبر العنوان الأول إلى الأخبار القريبة منه سواء في المضمون أو الجغرافيا. إذا كانت، مثلاً، عناوين النشرة الثلاثة في الدليل هي من لبنان والأمم المتحدة وأفغانستان، فمن الطبيعي أن نضع خبر الأمم المتحدة الأول المتعلق بلبنان مثلاً بعد خبر لبنان فوراً، وليس بعد خبر الأمم المتحدة الذي ورد في العناوين والمتعلق بالأمم المتحدة نفسها وجمعيتها العامة. كذلك، ما دُمنا في لبنان من الطبيعي أن ننتقل إلى أخبار فلسطين المجاورة والتي تؤثر أحداثها من قريب أو من بعيد في أحداث الدول المجاورة ومنها لبنان. ولأنه من غير الجائز أن نَقفز فوق سطح الكرة الأرضية، من بلد إلى بلد، بحيث ننتقل في سياق النشرة من فلسطين إلى الهند ثم إلى فرنسا أو الولايات المتحدة، يتعيّن علينا الانتقال من خبر فلسطين إلى خبر العراق الأقرب إلى لبنان الذي بدأنا به النشرة وإلى فلسطين التي كان الخبر السابق منها. وبعدما ننتهي من الأخبار المتعلقة بالخبر الأول من حيث المضمون ثم من أخبار المنطقة الجغرافية لبلد خبر العنوان الأول، ننتقل إلى خبر العنوان الثاني ونتبع الأسلوب نفسه في ترتيب الأخبار وفي القضايا والجغرافيا حتى نصل إلى خبر العنوان الثالث والأخبار المتعلِّقة به من حيث المضمون والمنطقة.
العنوان الداخلي أو الفاصل Coming up
الفاصل هو الإعلان الدعائي، سواء أكان إعلاناً تجارياً أو إعلاناً ترويجياً للمحطة نفسها وبرامجها، ويفصل بين فقرتين أو قسمين من أقسام النشرة، ويطول أو يقصر وفق نهج المحطة في الترويج. وقد عَمِد معدّو النشرات إلى استغلال الإعلان الترويجي لترويج عنوان جديد في النشرة يُضاف من حيث الأهمية إلى العناوين الرئيسية التي أعلنت في بداية النشرة. ويهدف هذا الفاصل أو العنوان الداخلي إلى التقليل من انعكاس الإعلان التجاري على جدية النشرة من جهة وإلى الاحتفاظ بالمُشاهد طيلة فترة الإعلان من خلال وعده بإذاعة خبر أو تقرير قد يهمه كي يبقى مع المحطة لمشاهدته.
وبينما قد يكتفي مقدم البرامج الحوارية بالإعلان عن الفاصل التجاري بالقول:
"فاصل ونواصل"، غالبا ما يقول مقدم الأخبار: "نواصل هذه النشرة من محطة " الحياد" في مدينة "ديموقراط" وفيها بعد الفاصل" ويقرأ نص العنوان الداخلي فور اختفائه عن الشاشة مفسحاً المجال أمام صور العنوان الداخلي هذا الذي لا يختلف، لا من حيث الصيغة والمدة ولا من حيث تَطابقه مع الصور، عن العناوين الأولى.
ولما كان الهدف من العنوان الداخلي الترويج لخبر ما وجَذب المُشاهد، فلا يجوز بث هذا الخبر فور انتهاء الإعلان، بل يجب تأجيله حتى نهاية هذا القسم من النشرة وقبل الفاصل الثاني. العودة إلى العناوين Backheads
تستحسن بعض المحطات إعادة قراءة العناوين الثلاثة الأولى فور الإنتهاء من الفاصل الإعلاني. وتهدف هذه الإعادة إلى التذكير بأهم العناوين التي وردت في النشرة ثم تكرار الترويج لأخبار العناوين التي لم ترد في القسم الأول منها.
وبعد إعادة العناوين تتم قراءة القسم الثاني من النشرة حتى الفاصل الثاني الذي يسبقه الخبر المعلَن عنه قبل الفاصل الأول.
العنوان الداخلي الثاني أو الفاصل الثاني Coming up 2
يتم التعامل مع الفاصل الثاني مثل الفاصل الأول ويروّج فيه لأهم ما تبقى من الأخبار. ويلي الإعلان الترويجي أو التجاري الثاني قراءة أخبار القسم الثالث وربما الأخير من النشرة. ويُترك الخبر الذي أعلن عنه قبل الفاصل حتى نهاية هذا القسم.
وتلجأ بعض المحطات الإخبارية إلى إنهاء النشرة بتقرير طريف حول ظاهرة ما أو حدث غير سياسي مثل التطرق إلى أكبر بيتزا في العالم، أو عودة حيوان الباندا إلى حديقة الحيوانات في المدينة الفلانية، أو انتحار العشاق من سمك الدلفين عند الشواطئ الفلانية.
وعوضاً عن الخبر الطريف تلجأ بعض المحطات إلى إنهاء النشرة بتقرير مطوَّل حول ظاهرة عامة من النوع المعروف بالتقارير الخاصة المُعدة بعناية Feature.
التذكير بالعناوين End heads
في نهاية النشرة يتم التذكير بالعناوين الرئيسية التي بدأت النشرة بها. وقد يتعيّن تضمين إعادة العناوين الرئيسية عنوان خبر عاجل ورد أثناء النشرة ولم يكن من الأخبار التي كانت مقررة في دليل النشرة Running Order . فلا يجوز عدم التذكير بذلك الخبر العاجل الذي من المؤكد أنه أكثر سخونة من العناوين الأخرى وقد يفوقها أهمية.
الوداع Goodbye
تنتهي النشرة بتحية الوداع وابتسامة رزينة: "انتهت النشرة، شكراً لكم على المتابعة وإلى اللقاء في نشرتنا المقبلة بعد أقل من ساعة". بعد أقل من ساعة لأن معظم المحطات الإخبارية تقدم كل ساعة نشرة مفصّلة أو موجزة.
أنواع الخبر
يتنوع الخبر التلفزيونيّ من حيث المدة والبنية والعناصر وفقاً للأهمية والسرعة أو العُجالة أولاً، ووفق توفر الصور والمعلومات ثانياً. فقد يكون الخبر على قدر كبير من الأهمية ولكن لم تتوفر له بعد لا الصور ولا المعلومات الكافية، وربما لم تتوفر أي صور وأي معلومات؛ وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون خبراً مقتضباً يَرِد فيه ما توفر من المعلومات. وقد تتوفر المعلومات من دون الصور وبالتالي يظل الخبر مقتضباً كي لا تتحول تلفزة الصورة والصوت إلى مجرد إذاعة للصوت. مع ذلك، يتم دعم هذا الخبر المقتضب بعدة وسائل نتحدث عنها لاحقاً في هذا الفصل. ويَنقسم الخبر التلفزيوني وفق المعايير المذكورة أعلاه إلى الأنواع التالية ونبدأها من الأقل أهمية إلى الأهم :
أولاً: قراءة فقط Read Only
حين لا تتوفر الصور الثابتة أو المتحركة أو الأرشيفية، ولا تبدو الخارطة مقنعة، ولا يُمكن تفادي إيراد الخبر في النشرة لأهميته، يتم اللجوء إلى الخبر المقروء من قبل مقدِّم الأخبار الذي يظهر على الشاشة من أول الخبر إلى آخره. ولعدم القدرة على التنويع المشهدي بسبب غياب الصورة، يجب أن لا تتعدى مدة هذا الخبر الخمس عشرة ثانية، أي أن لا يتعدى نحو ثلاثين كلمة، ما يكفي لتوضيح أهم جوانب الخبر.
كذلك؛ لا بد من اللجوء إلى الخبر المقروء فقط لبث الخبر العاجل الذي وصل للتو وأثناء بث النشرة، بحيث لن يكون هناك متسع من الوقت لإعداد الصور.
ثانياً: (CAP+BIV)-(CAP+ANI)-(SS Or CAP)
الرجاء مراجعة الفصل الثاني، الغرافيك.
ثالثاً: OOV أوLVO أو مشهد
مصطلح OOV هو عبارة عن الأحرف الأولى من مصطلح Out of Vision، أي خارج النظر، ويعني اختفاء مقدم الأخبار Presenter عن الشاشة إفساحاً بالمجال لظهور الصور.
أما مصطلح LVO، فهو الأحرف الأولى منOver Live Voice أي التصويت المباشر فوق الصور، ويعني أن المقدم يصوت الخبر أو يقرأه مباشرة وعلى الهواء أثناء بث الصور. أي بعكس التقارير المسجلة صوتاً وصورة.
أما مصطلح "مشهد" فهو مجرد اقتراح. وهو غير منقول عن أي مصطلح أجنبي. ويُستخدم لتسمية نوع من الأخبار يعتمد على مشاهد الصور والقراءة المباشرة من قبل المقدم.
وينقسم هذا الخبر إلى قسمين: الأول ويسمى Intro، أي مختصر Introduction، أي مدخل، ويقرأه المقدم Presenter وهو ظاهر على الشاشة. والثاني يُسمى OOVأو LVO، وهو القسم الأكبر من الخبر والذي يقرأه المقدم بعدما يختفي عن الشاشة لتظهر الصورة التي تستمر حتى نهاية الخبر.
وتكون صياغة هذا النوع من الأخبار على الصورة التالية:
Intro
أعلنت رئاسة الجمهورية في دولة "ديموقراط" عن إجراء انتخابات تشريعية عامة مبكرة يحدد موعدها في وقت لاحق. وذلك بعدما اجتاحت التظاهرات الشعبية معظم مدن البلاد احتجاجاً على اتخاذ الحكومة مجموعة من الإجراءات، أبرزها إصدار بطاقة هوية تحمل صورة شخصية لكل مواطن.
LVO
وأكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في تنفيذ القرارات الحكومية بشأن تسجيل أسماء المواطنين في نظام إلكتروني خاص يتضمّن عناوين سكنهم وعملهم وأرقام هواتفهم، إضافة إلى أطفالهم والمسنين الذين يعيشون برعايتهم.
واعتبر المتظاهرون أن وضع الصورة الشخصية على بطاقة الهوية، وتسجيل هذه المعلومات الشخصية، وسهولة الوصول إلى معلومات حول أي مواطن خلال بضع دقائق تشكل تدخلاً سافراً بالشؤون الخاصة للمواطنين.
ولما أصبح المقدم Presenter هذه الأيام جزءاً من التنويع المشهدي، بل تحول إلى نجم من النجوم، أصبح من غير المنطقي اختصار الجزء الذي يقرأه وهو ظاهر على الشاشة إلى بضع كلمات كما كان الحال أيام قراءة الأخبار عن الورق أمامه، وتحول مشهده، وهو يُحرك رأسه إلى أسفل نحو الورق ثم إلى أعلى نحو الكاميرا، إلى ما يشبه مشهد الطائر الذي يحتسي الماء.
وقبل اختراع "التلقين الذاتي" أو "جهاز النص" Prompteur
أو Prompter أو Autocue، أي الجهاز الذي يمرر كلمات نص الخبر فوق عين الكاميرا التي ينظر المقدم إليها وتُنقل صورته بحيث يبدو وكأنه ينقل إلى المشاهدين الأخبار في حديث خاص. قبل هذا الاختراع كان يتعين اختصار المقطع الذي يقرأه المقدم لتفادي "مشهد الطير". أما اليوم فأصبح من المنطقي أن يُعطي المقدم فرصة الظهور واستقرار صورته في أداء الخبر بحيث لا تقل مدة الفقرة الأولى، أي المدخلIntro عن خمس عشرة ثانية. ولأن الصور تظهر على الشاشة مع الكلمة الأولى في الفقرة الثانية التي يبدأ بها نص المشهد OOV، ولأن بداية كل فقرة في النص يجب أن ترافقها بداية لقطة Shot من اللقطات التي يتألف منها المشهد، لا بد من أن يشكل نص المدخل Intro فقرة مكتملة بذاتها وفي نهايتها نقطة ختامية.
أما إذا تم الانتقال من المدخل إلى نص المشهد قبل نهاية الفقرة أو الجملة فقد يتم هذا الانتقال بصورة عشوائية وغير منطقية، كأن تكون في وسط كلمة أو في وسط اسم البلد أو الرئيس أو المسؤول. كأن نقول مثلاً رئيس "الولا"... ثم يختفي المقدم لتظهر الصور وهو يُكمل "الولايات المتحدة الأميركية". فلا مبرر منطقيًّا لهذا الاختفاء أو الظهور.
أما نص المشهد فيجب أن يبدأ بفقرة جديدة وبداية لقطة من الصور. ويجب أن تستمر الصور بالظهور حتى نهاية الخبر. ومن غير المنطقي أن تختفي الصور ويعود المقدم إلى الشاشة والقراءة في وسط الجملة، أو الاسم، أو الفقرة. ولضمان تغطية مدة الصور لمدة قراءة النص يجب حسبان كلمات النص بمقدار كلمتين بالثانية بما فيها أحرف الربط باستثناء الواو والفاء، ثم توليف الصورEditing بمدة تزيد خمس ثوان عن مدة النص، وذلك لضمان وجود صور كافية في حال تباطؤ المقدم أو تعثره أو تصحيحه خطأً لغوياً أو أي أمر يستهلك ثانية أو أكثر، زيادة على مدة النص الأصلية.
اللقطة الأخيرةLast Shot
يتطلب توليف اللقطة الأخيرة عنايةً خاصة لجهة بدايتها ونهايتها ومدتها. فإذا كانت اللقطة الأخيرة تبدأ قبل ثانية أو ثانيتين من نهاية المشهد OOV ستشكّل على الشاشة اهتزازاً أقرب إلى القفزة Jump. وإذا كانت بداية اللقطة صورةً لشخص واحد سنرى على الشاشة ظهور شخص مفاجئ لما لا يزيد عن الثانية الواحدة وربما أقل ثم ظهور مقدم البرنامج. وهذا الظهور المفاجئ والاختفاء السريع يشكل ما يسمى بالقفزة Jump البشعة وغير المبررة. لذلك، يجب أن تبدأ اللقطة الأخيرة قبل نهاية النشرة بخمس ثوانِ على أقل تقدير ويجب كذلك إخطار المخرج بتوقيت بداية اللقطة وبما هو مفصل في التوصيفات.
التوصيف Description
غالباً ما تكون صفحة الكومبيوتر مقسومة إلى قسمين بصورة عمودية. القسم الأيمن ويتضمن نص المشهد OOV، والقسم الثاني الأيسر، ويتضمن التوصيفات أو ما يحتاج العاملون في البث إلى معرفته عن الخبر. وأبرز التوصيفات وفق صيغة الخبر الوارد أعلاه هي : 1. مدة الخبر 45 ثانية Duration: 45 seconds
2. مدة المشهد 30 second OOV
3. مدة الصور PIX: 35 seconds
4. اللقطة الأخيرة عند الثانية 25،Last Shot at: 25 seconds
وتعني مدة الخبر المدة التي تستغرقها قراءة الخبر من ألِفه إلى يائه.
أما مدة المشهد أو الــ OOV فتعني المدة التي تستغرقها قراءة القسم الثاني من الخبر الذي يقرأه المقدم بعد اختفائه عن الشاشة وظهور الصور. ومدة الصور تعني مدة تزيد عن مدة الكلام بخمس دقائق. أما ما يتعلق باللقطة الأخيرة فيعني أن هذه اللقطة تبدأ بعد 25 ثانية من بدء الصور وقبل خمس ثوانٍ من نهاية الخبر.
وبالطبع إن معظم برامج الكومبيوتر المستخدمة في غرف الأخبار العربية تعتمد اللغة الانكليزية في جميع المصطلحات وبالتالي ستكون التوصيفات الموضوعة أعلاه بالانكليزية.
الإضافات Updating
غالباً ما يطرأ على الخبر معلومات أو تطورات جديدة لا بد من إضافتها بعد الانتهاء من إعداده أو بعد بثه في نشرة أو أكثر. وإذا لم يتوفر صور جديدة متعلقة بهذه التطورات، كي لا يُعاد توليف الصور نفسها، تتم الإضافات في مدخل الخبر Intro، سواء بحذف بعض جمله واستبدالها بجمل جديدة، أو بإضافة الجمل بصورة لا تزيد مدته عن الخمس وعشرين ثانية. ويُحافظ على القسم المرتبط بالصور من دون أي زيادة. بل يمكن الحذف منه ولا تمكن الزيادة لأن أي زيادة ستجعل مدة النص أطول من مدة الصور، أي سيظهر المقدم فجأةً في وسط الكلمة أو الجملة من دون أي مبرر منطقي. وفي حالة خبر المشهد OOV تُمكن زيادة معلومات جديدة ليصبح على الصورة التالية: Intro
من المرجح أن تُسفر الانتخابات المبكرة التي أُعلن عنها في دولة "ديموقراط" عن فقدان إئتلاف الأحزاب اليسارية الحاكمة الأكثرية البرلمانية لصالح أحزاب اليمين المعارضة لإمعان السلطات بالتدخل في شؤون المواطنين الخاصة. وكانت التظاهرات الشعبية قد اجتاحت معظم مدن البلاد احتجاجاً على اتخاذ الحكومة مجموعة من الإجراءات، أبرزها إصدار بطاقة هوية تحمل صورة شخصية لكل مواطن.
LVO
وأكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في تنفيذ القرارات الحكومية بشأن تسجيل أسماء المواطنين في نظام إلكتروني خاص يتضمن عناوين سكنهم وعملهم وأرقام هواتفهم، إضافة إلى أطفالهم والمسنين الذين يعيشون برعايتهم. واعتبر المتظاهرون أن وضع الصورة الشخصية على بطاقة هوية، وتسجيل هذه المعلومات الشخصية، وسهولة الوصول إلى معلومات حول أي مواطن خلال بضع دقائق تشكل تدخلاً سافراً بالشؤون الخاصة للمواطنين.
وهكذا أُضيفت معلومات جديدة حول ترجيحات الفوز بالاتنخابات في المدخل Intro من دول أي تعديل في القسم الثاني من الخبر ومن دون الحاجة إلى أي تعديلات بالصور. وهذا النوع من الإضافة يُمكن أن يحدث حتى أثناء بث النشرة لأنه لا يتطلب وقتاً طويلاً، بخلاف ما تتطلبه عملية توليف الصور Picture Editing.
رابعاً: التقرير VT
ومصطلح VT هو اختصار الأحرف الأولى لمصطلح Video Tape، أي شريط مصور. وهذا يعني أن الخبر أو التقرير معذّ ومسجل على شريط . والمحطات التي أصبحت إلكترونية بصورة شبه كاملة، أي التي لا تستعمل الشرائط في التسجيل أو في البث، بدأت تستخدم مصطلح VC، أي Video Clip، لأنه لم يعد من مبرر لاستخدام لفظة شريط بغياب الأشرطة. مع ذلك هذا المصطلح يشير إلى فيزياء التقرير وليس إلى كيميائه أو ماهيته. وفي ماهية التقرير يُقال "القصة"؛ وهي الترجمة الحرفية للمصطلح الانكليزي Story الأكثر توضيحاً لطبيعة الخبر التلفزيوني. الصحافي التلفزيوني لا يكتب مقالةً بل يكتب قصة. والقصة معروفة في جميع الثقافات، من حكايا الجان إلى الملاحم مروراً بالخرافات والأساطير. ومعظم المنجزات الإنسانية عبر آلاف السنين وُضعت في قصص. والصحفي التلفزيوني هو "حكواتي" العصر. حكايا الجان تبدأ بـ "يُحكى أن في سالف الزمان" والقصة الخبرية تبدأ بــ "جُرح خمسة عشر شخصاً صباح اليوم لدى اصطدام حافة ركّاب..."
وإذا كانت السِّمة الرئيسية للتلفزة هي القدرة على تقديم الحدث لحظة وقوعه، أي تحقيق التزامن بين وقوع الحدث وبين زمن العرض، فإن مهمة التقرير الإخباري هي نقل الحدث بسرعة ودينامية وبأقصى قدر ممكن من الواقعية. المراسل التلفزيوني يقوم بدور الشاهد على الحدث، ولهذا قيل إنه عين المشاهد وأذنه، وبالتالي يمكن القول إن التقرير الإخباري يقدِّم السياق الواقعي للحياة في الزمان والمكان الواقعيين .
في المقابل، الخبر ليس ظاهرة طبيعية تخرج من الواقع صافية وحيادية وموضوعية، إنما هو إنتاج. وهو منتج بواسطة نشاط إنساني تحدد عناصره البنية البيروقراطية والاقتصادية لهذا النشاط والعلاقة بين الحكومات والحركات السياسية. وبصورة أعم الخبر يعكس، ويُعيد إنتاج القيم المهيمنة في مجتمع ما في مرحلة تاريخية محددة .
يقول روبرت هيليارد Robert Hiliard في كتابه الشهير "الكتابة للتلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام الحديثة" الذي صدر عام 1962 وظل لأكثر من عقدين من الزمن المرجع الأول لدى طلاب الإعلام في الجامعات الأميركية: "خلال عملية الكتابة للتلفزيون قد ينعزل الكاتب بمفرده في غرفة مع الآلة الكاتبة أو الكومبيوتر؛ مع ذلك يجب أن تُصاغ كلُّ كلمة وكل صورة مرئية على أساس اعتبارات تتعلق بآلاف أو حتى ملايين المشاهدين والمستمعين. فحين تكتب لوسائل الإعلام، فإنك تكتب لجماهير غفيرة، وعليه يجب أن تكون طبيعة هذه الجماهير في مقدمة الأمور التي تُفكر بها وتكون دليل عملك. يُضيف هيليارد: "إن المتلقين قد يكونون أفراداً أو جماعات صغيرة كعائلة مجتمعة في غرفة الجلوس، أو مجموعة مراهقين في ساحة المدرسة أو بعض طلاب كلية جامعية. وقد يكون المتلقي شخصاً في حافلة أو طريق خارجي، أو شخصاً وحيداً في غرفة نومه أو سيارته. إذن، يجب أن تضع في اعتبارك أنك تكتب، في آن واحد، لفرد أو مجموعة من الناس يشتركون في أمور كثيرة، ولا يشتركون في شيء .
ومن خلال التجربة الطويلة تبين أن هذه الجماهير المتنوِّعة من المشاهدين تبحث في أي خبر حيادي وموضوعي يجيب عن ما يسمى بالأسئلة الخمسة: 1- من؟ 2-ماذا؟ 3-أين؟ 4-متى؟ 5-لماذا؟ ويُشار إليها بالانكليزية بـ "The 5 Ws" وهي: Who-What-Where-When-Why. وإذا تضمنت القصة الإخبارية يجيب عن هذه الأسئلة يمكن اعتبارها قصة متكاملة.
وتتنوّع التقارير وفق مضمونها وطريقة إعدادها إلى ثلاثة أنواع. الأول هو التقرير الذي يتم إعداده في غرفة الأخبار استناداً إلى الصور التي ترسلها وكالات التلفزة والمعلومات المرافقة لهذه الصور والأخبار الواردة في وكالات الأنباء غير التلفزيونية. والثاني يتم إعداده في غرفة الأخبار أيضاً لكنه يستند إلى صور الأرشيف والبحث عن المعلومات ويسمى "الخلفية" Background، أي أنه يقدم توضيحاً تاريخياً لخلفية الحدث.
أما الثالث فهو التقرير الميداني وينقسم بدوره إلى نوعين، الأول تغطية ميدانية لحدث اليوم Report والثاني تغطية لقضية أو ظاهرة ويسمى التحقيق Feature.
بنية التقرير VT
وينقسم التقرير VT من حيث الشكل والبنية إلى قسمين، الأول مدخل Intro ويقرأه المقدم Presenter مباشرة على الهواء والثاني مسجل. ويظهر في دليل النشرة Running Order على الصورة التالية. Intro أعلنت رئاسة الجمهورية في دولة "ديموقراط" عن إجراء انتخابات تشريعية عامة مبكرة يحدد موعدها في وقت لاحق. وذلك بعدما اجتاحت التظاهرات الشعبية معظم مدن البلاد احتجاجاً على اتخاذ الحكومة مجموعة من الإجراءات، أبرزها إصدار بطاقة هوية تحمل صورة شخصية لكل مواطن.
VT
وبالطبع، يرد هذا النص على القسم الأيمن من صفحة الكومبيوتر. أما على القسم الأيسر من الصفحة فتكون التوصيفات Descriptions التالية:
1- مدة التقرير DURATION: 2:30 2- تقرير فلان الفلاني ASTON 1 On words أو
3- تقرير فلان الفلاني ASTON 1 AT: 10 seconds
4- رئيس جمهورية "ديموقراط" فلان الفلاني ASTON 2 AT: 50 seconds
5- وزير داخلية "ديموقراط" فلان الفلاني ASTON 3 AT: 120 seconds
6- الجملة الأخيرة: الشؤون الخاصة للمواطنين Last Word
للحفاظ على مبدأ الكتابة للصورة لا بد من أن تمر عملية إعداد التقرير بأنواعه بالمراحل التالية:
الرؤية Visionnage Viewing
قبل كل شيء ولتقدير ما إذا كان بالإمكان فعلاً إنجاز هذا التقرير حول هذا الحدث أو ذاك لا بد من رؤية ما يتوفر لدينا من صور، سواء مما أرسلته وكالات التلفزة أو مما صورناه ميدانياً و ما حصلنا عليه من الأرشيف. وفق ما لدينا من صور وتنويعات في المشاهد واللقطات وبموجب مدة هذه الصور، يُمكننا أن نُقرر إذا كان هذا الخبر سيكون مشهداً oov أم تقريراً مفصّلاً vt أم مجرد تصريح بالصوت والصورة. وإذا ما توفرت الصور الكافية لإنتاج تقرير vt يمكننا تحديد مدته وتوجهاته بناءً لمضمون الصور ومدتها.
لائحة اللقطات Shot List
تنتهي عملية الرؤية Viewing إلى تحديد لائحة اللقطات المنوي استخدامها ومدة كل لقطة منها وموقعها المرجّح في التقرير. أي انتقاء اللقطة الأولى الأكثر تعبيراً والأصدق دلالة واللقطة الأخيرة وما بينهما من تدرج حسب الأهمية والمصداقية.
توليف تقريبي Rough Editing
يشتمل التوليف التقريبي على وضع اللقطات في سياق تقريبي وفي كامل مددها. ويُضاف إلى الصور توليف النصوص والرسوم البيانية Graphic وقطعة الكاميرا Peace to camera ، والتصريحات Sound Bite. وهنا لا بد أن يظهر صاحب التصريح وهو يتحدث، أي مع أول كلمة ينطق بها، ويختفي مع آخر كلمة في تصريحه. ويجب تفادي لقطة يظهر فيها شخص وحده على الشاشة أو لقطة خاصة لا نسمع فيها صوته. إن اضطررنا إلى استخدام مثل هذه اللقطة، أو إذا كانت ضرورية لسياق التقرير يجب أن لا تتعدى مدة هذه اللقطة الخمس عشرة ثانية، كي لا نقع في لاجمالية ما يُسمى السمك الذهبي Gold Fishing ، أي تحريك الشفتين وتعابير الوجه من دون سماع الصوت. ويشتمل التوليف التقريبي على آراء الناس والرجل العادي أو رجل الشارع Vox Pop. وهنا أيضاً يظهر الشخص وهو يتحدث ويختفي فور انتهاء جملته. وهنا لا داعي لوضع اسم المتحدث ووظيفته بعكس ضرورة وضعهما في حالة التصريح Sound Bite. وبالتالي توليف كل ما سيظهر على الشاشة خلال التقرير سواء أكان مترافقاً مع نص وصوت أو مستقلاً بذاته.
كتابة النص
يُكتب النص وفق مبدأ الكتابة للصورة بحيث نبدأ في الحديث عن اللقطة الأولى وربط الفقرة الأولى بما قيل في آخر جملة أو فكرة أو معلومة في المدخل Intro بحيث يجيء النص متكاملاً وغير مبتور. وتُكتب المعلومات وفق طول اللقطات. فإذا كان لدينا لقطة من عشرين ثانية حول الهتافات التي أُطلقت خلال التظاهرة نَكتب نصًّا لا تستغرق قراءته أكثر من ثماني عشرة ثانية، أي نحو ست وثلاثين كلمة. وإذا كان لدينا لقطة من عشر ثوانِ حول إطلاق الشرطة خراطيم المياه الساخنة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص في الهواء، نكتب نصاً لا تزيد مدة قراءته عن ثماني ثوان. أما كل ثانية زيادة عن مدة اللقطة ستستدعي اختصار الفقرة وإعادة تصويتها Voice over وربما إعادة تصويت النص بكامله. أو قد تستدعي البحث في اللقطات التي كنا قد قررنا عدم استخدامها، وربما البحث في الأرشيف، الأمر الذي قد يمد مدة التوليف من نحو نصف ساعة، وهي المدة التي يستغرقها توليف تقرير مدته نحو دقيقتين، إلى ساعات. وهذا بالطبع يشكل هدراً في الوقت والمال.
التوليف النهائي Picture Editing
أما إذا كتبنا النص للصورة وفق مدد اللقطات فلن يستغرق التوليف وقتاً إضافياً. سوف يتفرّغ المحرر أو المراسل أو مولِّف الصور Picture Editor للإبداع بدلاً من التفرغ للبحث عن الصور لتغطية ثانية إطالةً في هذه الفقرة أو تلك. ولعل اسوأ ما يُمكن اللجوء إليه في هذه الحالات هو تبطيء الصور Slow Motion، أو تكرار الصور مثلما يحصل في بعض المحطات العربية المحلية بصورة تُظهر المسؤولين في مشهد كاريكاتوري، كما حين يعمد الرئيس أو الملك أو الأمير إلى الابتسام كل بضع ثوانٍ، أو تغيير جلسته كل بضع ثوانِ، أو إلى حك رأسه أو شاربَيه بصورة متكررة. بمعنى أوضح، إظهار أحدهم وكأنه يكرِّر حركة ما بضع مرات خلال دقيقة واحدة، بينما يكون هو في الواقع قد قام بهذه الحركة مرة واحدة خلال جلسة استغرقت ساعة كاملة أو وقتاً أطول.
وأثناء عملية التوليف النهائي تكون الكلمة الأخيرة Final Say للصحفي أو المحرر أو المراسل وليس لمولِّف الصور Picture Editor؛ إنما يتعين على الصحفي الأخذ جديًّا بمقترحات المولف وإفساح المجال أمامه لاستخدام مواهبه الفنية بحرية كاملة. ولكن في حال النزاع وتصادم وجهات النظر، من واجب الصحفي قول الكلمة الأخيرة.
ولعل أبرز الضرورات التي لا يُمكن التنازل عنها هي التالية:
أولاً- بدء كل فقرة بلقطة جديدة، أي عدم مواصلة اللقطة الواحدة بين نهاية فقرة وبداية فقرة جديدة تُعلن الانتقال من فكرة إلى أخرى أو من معلومة إلى أخرى أو من ناحية إلى أخرى. وبالتالي، تقتضي تغييراً في اللقطة.
ثانياً- عدم تكرار الصور في التقرير الواحد أو في أكثر من تقرير في النشرة الواحدة.
ثالثاً- عدم استخدام تبطيء الصور Slow Motion لأن هذا الأسلوب الفني أسلوب درامي وليس إخبارياً.
رابعاً- عدم ظهور شخص لا يُسمع صوته لأكثر من خمس عشرة ثانية.
خامساً- ظهور المتحدث فور بدء حديثه ٍSound Bite واختفاؤه فور نهاية جملته؛ وعدم إنهاء بث حديثه في وسط الجملة أو الفقرة. بل يجب إنهاء حديثه في نهاية طبيعية بحيث يُقفل شفتيه ويصمت. ولا يبدو مقطوعاً قطعاً تعسفياً، بحيث يظهر وجهه في آخر ثانية وهو يستعد لكلمة جديدة أو وهو يحرّك شفتيه بنيّة الحديث. سادساً- ظهور نصوص الغرافيك مع بداية النص المقروء وبقاؤها حتى نهايته على أن لا يستغرق كل تنويع في النص أكثر من خمس عشرة ثانية.
قطعة الكاميرا Piece to Camera
يدل مصطلح "قطعة الكاميرا" إلى اللقطة التي يظهر فيها المراسل وهو يتحدث في مواجهة مباشرة مع الكاميرا وكأنه يتحدث إليها. وغالباً ما تُستخدم هذه اللقطة في نهاية التقارير الإخبارية وقبل التوقيع، في إعلان اسم المراسل والمحطة التي يعمل لها والمكان الذي أرسل التقرير منه، أي اسم المدينة والدولة وربما الحي أو المبنى. وغالباً ما تتضمن هذه القطعة استنتاجاً أو تساؤلاً أو طرحاً لقضية متصلة بقضية التقرير.
نصُّ قطعة الكاميرا وصورتها يجب أن يكونا امتداداً للنص والصور في نهاية التقرير، بحيث تكون الجملة الأولى في نص القطعة بداية فقرة جديدة مرتبطة بالفقرة الأخيرة من التقرير، وبحيث يكون المشهد في قطعة الكاميرا امتداداً للمشهد الأخير في التقرير. أي أن لا تكون قطعة الكاميرا أمام مبنى المستشفى أون مركز الشرطة في حين أن اللقطة الأخيرة من المشهد الأخير في قلب التظاهرة وبين المتظاهرين. وإذا كانت القطعة أمام المستشفى يجب أن تكون الفقرة الأخيرة حول الجرحى. وإذا كانت أمام مركز الشرطة فيجب أن تكن اللقطة الأخيرة حول المعتقلين من المتظاهرين.
قطعة الكاميرا ضرورية في التغطية الميدانية سواء للحدث او للظاهرة. مع ذلك يمكن استخدام قطعة الكاميرا في التقرير المنتجة داخل غرفة الأخبار، سواء في التقرير الإخباري المستند إلى تقارير وكالات التلفزة والأخبار المكتوبة VT أو في تقارير متمحور حول قضية ما Feature.
وفي هذه الحالة، تؤخذ لقطة من اللقطات وتُستخدم كخلفية تظهر وراء المحرر الذي يبدو وكأنه يقف في ميدان الحدث، ثم يصوِّت نص قطعة الكاميرا ويعلن فيه اسمه واسم المحطة من دون ذكر أي عنوان. فلان الفلاني المحطة الفلانية. ويتم توليف Editing هذه القطعة في نهاية التقرير تماماً كما عند التغطية الميدانية.
الجسر Bridge
أثناء التغطية الميدانية قد يجد المراسل نفسه أمام فكرة أو معلومة لا يتوفر لها أي صور، أو قد يتعين عليه الانتقال الفوري من جانب من جوانب القضية إلى جانب آخر. أي الانتقال مثلاً من حيث التظاهرة إلى الحديث عن أسبابها. وبالتالي، من غير المستحسن استخدام صور التظاهرة أو صور الأسباب عند هذه الفقرة الانتقالية. والحل هنا استخدام قطعة كاميرا، أي قراءة هذه الفقرة الانتقالية أمام الكاميرا في المكان الذي تتحدث عنه هذه المعلومات. وهذا يعني تحويل هذه المعلومات إلى وثيقة تلفزيونية ، ووضعها بين قسمَي التقرير. ومن هنا جاء مصطلح الجسر: جسرٌ بين قسم من التقرير وقسم آخر يختلف عن الأول بصورة يَصعب معها الانتقال إليه من دون إخطار المُشاهد.
وإذا كان لا بد من نقل الحديث إلى مستوى نظري عديم الوقع على أرض الواقع لتوضيح المسألة، يُمكن أيضاً اللجوء إلى قطعة الكاميرا الجسر. وفي حال استخدام الجسر هذا، يصبح من غير المرجّح استخدام قطعة الكاميرا في نهاية التقرير باستثناء التقرير المتمحور حول قضية ما Feature الذي قد تصل مدته إلى خمس دقائق.
الجمهور Vox Pop
يعود أصل المصطلح إلى اللاتينية ويعني صوت الشعب أو الجمهور أو العامة. وغالباً ما يعمد المراسل Reporter إلى طرح سؤال أو أكثر على المارة في الشارع لتقديم صورة عن موقف الرأي العام إزاء هذه القضية أو تلك. وأثناء عملية التوليف Editing يظهر مُمثلو الجمهور تباعاً على الشاشة لقول جملة أو جملتين مختصرتين، ولا يظهر على الشاشة اسم المتحدث مثلما يظهر اسم الضيف المسؤول أو الخبير، إنما يتم الاكتفاء بالإشارة إلى المتحدث بـ "شاهد عيان" أو "مواطن كذا".
التصويت Voice Over
الرجاء مراجعة الفصل الخامس " الوثائقي"
المعلومات الجديدة
إذا ما طرأ أيُّ تطور جديد على الحدث بعد إعداد التقرير وربما بعد بثه في أول نشرة إخبارية، تُمكن إضافة المعلومات حول التطورات الجديدة في المدخل Intro دون المساس بالتقرير VT. مع ذلك، يجب إضافة المعلومات الجديدة في بداية المدخل والمحافظة على الجملة والفكرة الأخيرتين اللتين تربطان المدخل بالفقرة الأولى من التقرير. أما إذا توفرت صور حديثة مع المعلومات الجديدة، فيُمكن إضافة بعض المعلومات إلى المدخل ووضع ما تبقى من المعلومات مع الصور الجديدة في خبر جديد في صيغة مشهد oov يأتي بعده التقرير VT مباشرةً ودون مدخل Intro، ويسمى التقرير في هذه الحال Wipe. كذلك يمكن إضافة المعلومات في خبر كاب Cap أو كاب وآني Ani إلى المدخل ويأتي بعدها Wipe أيضاً.
مفتاح الخبر Window Key
يُستحسن في حالة التقرير تحديد لقطة معبِّرة عن محتواه وتثبيتها داخل صندوق Box أو شباك Window لتظهر إلى جانب المقدم لدى قراءته المدخل Intro. ومن المفترض أن تكون هذه اللقطة من أكثر اللقطات تعبيراً عن موضوع التقرير. وإذا كان من المستحسن أن نبدأ التقرير بأكثر اللقطات إيحاءً وتأثيراً، فلا بد من اختيار لقطتين، واحدة للشباك والثانية لبداية التقرير مع الحرص الشديد على أن لا تكون اللقطة المخصصة للشباك هي نفسها التي نبدأ بها التقرير، لأن في ذلك تكراراً للصورة في اللحظة نفسها، أو في لحظتين متتاليتين. ولهذا السبب نفسه لا يجوز وضع مفتاح الخبر Window Key في خبر المشهد oov لأن مدة المشهد لا تزيد عن الثلاثين ثانية وقد لا يتألف من أكثر من لقطتين.
خامساً: " مشهد وتصريحٌ" أو OOV-VTأوUP-SOF
لعل أفضل مصطلح لهذا النوع من الأخبار هو "مشهد وتصريح" لأنه يتألف بالفعل من مشهد كامل oov يليه فوراً تصريح أو موقف أو لقطة بالصورة والصوت. ويتم التعامل مع مشهد oov وتوصيفاته مثل التعامل مع تقرير VT وتوصيفاته كما ورد أعلاه. ويكون المشهد والتصريح مسجلين على شريط واحد.
ولأنهما على شريط واحد، غالباً ما ينتهي كلام المشهد الذي يقرأه المقدم وتُواصل صور المشهد الظهور على الشاشة بعد صمت المقدم لبضع ثوانِِ الأمر الذي يُربك المشاهد الذي لا يفهم ماذا يحدث حتى يظهر صاحب التصريح. لذلك، يجب تفادي هذا النوع من الأخبار قدر الإمكان وفي كل مرة نضطر إلى استخدامه يجب إجراء التجربة على أدائه قبل البدء ببث النشرة. هذه التجربة تُفسح المجال لمخرج النشرة Director ومقدمها لتخفيف القراءة أو تسريعها بحيث ينتهي كلام المشهد مع نهاية الصور بالضبط، ويبدأ التصريح فور نهاية قراءة المشهد وصوره.
سادساً: الصريح Chapeau Sonore
كما هو واضح، الأصل الأجنبي هو باللغة الفرنسية. ذلك، لأن المحطات العالمية تتعامل مع هذا النوع من الأخبار التعامل مع التقرير VT ولأن التسمية الانكليزية هي مجرد إشارة إلى أن الخبر مسجل على شريط، وبالتالي يُمكن استخدام المصطلح نفسه سواء أكان المسجل تصريحاً مقتضباً أو تقريراً مفصلاً. لكن الترجمة العربية "تقرير" تعني عملاً مفصلاً حول الحدث ولا يُمكن أن تعني تصريحاً مقتضباً. وقد ارتأت بعض المحطات اللبنانية استخدام المصطلح الفرنسي لتسمية هذا الخبر الذي لا يحتوي إلا على مقدمة Intro أي Chapeau بالفرنسية والتصريح المسجل على شريط.
إذاً، بنية هذا الخبر تتألف من مقدمة أو مدخل أو تصريح يستخدم فيه صاحبه الصوت والصورة. وبالتالي لا بد من وضع توصيفات التقرير VT من حيث المدة واسم صاحب التصريح والجملة الأخيرة Last Word.
سابعاً: المقابلة Interview
هناك ثلاثة أنواع من المقابلات. الأول هو المقابلة التي تتم بصورة مستقلة وتُستخدم مقاطع منها أو جميعها في النشرات الإخبارية. والثاني هو المقابلة التي تتم مباشرة على الهواء أثناء إحدى النشرات ثم يُعاد بثها خلال نشرات لاحقة. يبقى المقابلة التي تتم مباشرة على الهواء ولكن عبر الهاتف ويُعاد بثها في نشرات لاحقة.
ويتم التعامل مع المقابلة مثل التعامل مع التقرير VT أو الشريط المسجل. وتوضع لها بالإضافة إلى المدخل Intro جميع توصيفات التقرير.
ويتضمن الجزء الأخير من المدخل السؤال الأول في المقابلة ليبدأ الشريط أو VT بالإجابة الأولى. وذلك لتفادي ظهور المراسل او المقدم الذي أجرى المقابلة في بداية الشريط. فالمنطق يفرض أن يجيء الحديث في المدخل حول الضيف وليس حول المراسل Reporter أو المقدم Presenter. وبالتالي لا يجوز ظهور المراسل قبل الضيف في الوقت الذي ينتظر المشاهد فيه رؤية الضيف.
وتكون صيغة المقابلة على الصورة التالية:
Intro
وحول التظاهرات التي عمَّت معظم مدن دول "ديموقراط" احتجاجاً على إصدار بطاقات هوية تحمل صورة المواطن الشخصية تحدثنا إلى وزير الداخلية فلان الفلاني وسألناه أولاً عن احتمالات تراجع الحكومة عن قرارها استجابةً للضغوط الشعبية.
VT
ويظهر الضيف هنا وهو يجيب على السؤال الأول. ثم يظهر المراسل ليطرح السؤال الثاني، وهكذا دواليك حتى نهاية المقابلة التي يُستحسن أن لا تتجاوز مدتها الثلاث دقائق. أي المدة القصوى لأي تقرير.
وتعتمد الصيغة ذاتها في حال إعادة بث مقابلة أُجريت على الهواء مباشرة أثناء نشرة سابقة سواء في الاستديو أو عبر الأقمار الصناعية أو عبر الهاتف. والفارق الوحيد في المدخل يكون في التنويه بأن المقابلة أُجريت في نشرة سابقة.
أما في المقابلة المطوّلة التي أعدت لبرنامج آخر وجرت في إطار برنامج سابق وتعين اختيار بعض الأجوبة لبثها في نشرة الأخبار، فيتم أيضاً التعامل بصيغة التقرير VT أو الشريط المسجل.
ويتضمن المدخل في هذه الحالة تقديم الضيف ومسؤولياته وقسماً من الحديث الذي أجراه في المقابلة وتكون الصيغة على الصورة التالية : Intro أكَّد وزير داخلية دولة "ديموقراط" أن حكومة بلاده ماضية بشأن إصدار بطاقات الهوية وتضمينها صورة شخصية للمواطن.
VT
وهنا يظهر الوزير وهو يتحدث حول هذا الموضوع، وبالطبع دون تكرار ما ورد في المدخل Intro. وفي هذه الحالة، يوضع في الشريط VT إجابة الضيف عن سؤال واحد ولا يظهر المراسل ليطرح السؤال الثاني، إنما يًظهر المُقدِّم Presenter ليقرأ مدخلاً جديداً يتضمن ملخصاً لحديث الضيف والسؤال الثاني ليعود الضيف إلى الظهور وهو يجيب عن السؤال الثاني. ويتم التعامل مع هذا التسجيل أيضاً مثل التعامل مع التقرير لجهة التوصيفات. وتُعتمد هذه الطريقة في تقسيم المقابلة إلى عدة تقارير VT أو أشرطة لتفادي الإساءة إلى الصورة والصوت وتشويههما عند عمليات القطع لاختيار أجوبة لا تزيد مدتها عن ثلاث دقائق من أصل مقابلة قد تستغرق ساعة كاملة.
الفصل السابع
مسرد التعريفات - Glossary
قد يعتبر بديهياً أن تكون لغة العمل في أيّ محطة إخبارية تلفزيونية هي لغة البلد الذي تنطلق منه المحطة وتنتمي إليه. إلا أنه في بعض المحطات العالمية التي يعمل فيها عدد كبير من الملل القومية والثقافية واللغوية لا بد من الإتفاق على لغة موحّدة للعمل. ففي تلفزيون ال"بي بي سي" العربي والذي كان يبث باللغة العربية، اعتمدت الإنكليزية لغة للتواصل، لأنها كانت مشتركة بين جميع الأشخاص العاملين فيها. كذلك كان الأمر في المحطات العربية الأخرى التي انطلقت من لندن. وفي عدد كبير من بلدان العالم ظلّت الإنكليزية لغة العمل لأنها كانت اللغة الثانية لدى العاملين في التلفزة بعد اللغة الأم.وانطبق هذا الأمر على الفضائيات العربية، خصوصاً تلك التي ساهم في إطلاقها صحفيّون وفنيّون كانوا قد عملوا في تلفزيون ال"بي بي سي".
وإذا كانت لغة العمل في أيّ محطة هي اللغة القومية، العربية مثلا، فإنك ستسمع خلال الحديث الجاري باللغة العربية عددا كبير من المصطلحات الإنكليزية. من هذا المنطلق، ارتأينا تزويد القارئ بهذه المصطلحات الإنكليزية.
1- Autocue
" أوتوكيو" هو الإسم التجاري لنظام التّلقين التلفزيونيّ Prompting System. لكنه يستخدم بصورة عامة لتسمية أيّ نظام تلقين تلفزيوني حتى ولو كان عائداً لشركة منتجة أخرى. وأنظمة التلقين مثل Autocue, Portapromt, Autoscript Telepromter هي أنظمة يتم تركيبها في مقدمة الكاميرا حيث يظهر نص متحرك يقرأه مقدم الأخبار وهو ينظر إلى عدسة الكاميرا. وبالتالي يبدو المقدم وكأنه يحدّث من الذاكرة ولا يقرأ أي نص.
2- AFM
وهي مختصر Assistant Floor Manager، أي مساعد مدير المسرح. وهو في لغة التلفزة الشخص المساعد المسؤول عن الإستديو أثناء تسجيل برنامج أو بثه على الهواء مباشرة.
3- Analogue
وتعني بالعربية النظير أو الشبيه أو المثيل؛ وهي نظام تواصل موجة الصورة أو الصوت. وهذه الموجة تعرض نوعية الصورة والصوت بالنسبة إلى تدني المستوى بسبب تكرار النسخ. لذلك، تم مؤخراً استخدام النظام الرقمي DIGITAL الذي يساعد على تفادي بعض هذه المشكلات الناتجة عن النسخ. والنظام الرقمي هو الذي يعالج الصورة والصوت بتحويلها إلى أرقام ثنائية، هي الأصفار (0s) والآحاد (s 1)، يتم تخزينها بمقادير صغيرة Bits. وفي النظام الرقمي، يمكن إجراء عمليات نسخ متكررة من دون التأثير على نوعية ومستوى الصورة والصوت.
4- Aston
" أستون"، هو إسم ماركة مولد رموز وأحرف Character Generator يستخدم كلام أسفل الصورة سواء في الأستديو او في غرفة المونتاج. وغالبا ما يستخدم الأستون لإضافة أسماء الضيوف ومقدمي الأخبار والبرامج والمراسلين لدى ظهورهم على الشاشة. كذلك، يستخدم الأستون لكتابة أسماء المشاركين في إنتاج البرامج. ويعتمد مصطلح استون Aston في جميع هذه المجالات بمعزل عن اسم وماركة مولّد الرموز والأحرف المستخدم Character Generator.
5- AVID
" أفيد"، هو اسم الشركة التي تنتج أنظمة وأجهزة التحرير والتوليف خصوصا تلك التي تعمل خارج شبكة الإنترنت أو " أوفلين" Offline. وإذا شئت المزيد من المعلومات حول منتجات " أفيد" AVID يمكنك زيارة الموقع التالي: http://www.avid.com/products/index.html 6- BCU
وهي مختصر لمصطلح Big Close up ، وهي لقطة كاميرا
يكون فيها الوجه قد ملأ إطار الصورة بحيث يكون أسفل الذقن مرتكزا على أسفل الإطار والرأس خارج الصورة التي تبدأ عند أعلى الجبين.
7- Beta SX
وتعني أشرطة " بيتاكام أس أكس " Betacam SX أي نوع رخيص الثمن من الأشرطة التي تستخدم حاليا بدلاً من أشرطة Beta SP.
8- Pan
وهي تقنية تحريك الكاميرا أفقيا. مثلا تحريك الكاميرا من اليمين إلى اليسار مع الحفاظ على وضعيتها موازية للأرض حيث يقف المصوّر. وتنتج هذه التقنية صورة تبدو للمشاهد وكأنها صورة ثابتة بينما يحرّك هو رأسه من اليمين إلى اليسار.
9- Caption
وتعني بالمعنى الحرفي أو بلغة الصحافة المكتوبة كلام الصورة، وتعني في لغة التلفزة كل كلام أو عمل فنّي يظهر على الشاشة من غير الصور المتحركة. وفي لغة الخبر والوثائقي تعني الصورة الثابتة أو الخارطة والنصوص وكل إنتاج فني لم تلتقطه الكاميرا التلفزيونية.
10- TeleText وتعني النصوص التلفزيونية والرسوم البيانية البسيطة التي تظهر على الشاشة وتقدّم للمشاهدين ترجمات البرامج Subtitles والأخبار ومواعيد البرامج وغيرها من المعلومات التي يستطيع المشاهد الوصول إليها إذا ما توفر لديه جهاز تلفزيون يستقبل النصوص.
11- Character Generator مولّد الحروف والرموز، وهو جهاز إلكتروني ينتج الأسماء وكلام الصور أو الكاب Cap وأنواع أخرى من الرسوم البيانية والرموز التي تظهر على الشاشة ويتم إعدادها مباشرة في الإستديو أو في غرفة المونتاج.
12- Cut Throat
وترجمتها الحرفية " قطع الحنجرة" أو " الذبح" وهي إشارة تعطى من قبل مدير الإستديو من خلال تمرير الإبهام عند الحنجرة للإبلاغ أن مقابلة أو نقاش أو أي أمر يدور أمام الكاميرا يجب وقفه فوراً.
13- Cutaway هي لقطة تتم خارج التسجيل الأساسي وتستخدم في توضيح التسجيل الأساسي وتنويع المشهد. وغالبا ما تستخدم لتغطية سوء التسجيل أو الإنتقال السلس من موضوع ألى آخر. 14- Credit Roller وتعني ترتيب أسماء المشاركين في إعداد البرنامج وتظهر الأسماء على الشاشة على صورة لائحة تتحرك من أسفل الشاشة نحو أعلاها.
15- Crawler نصّ يتحرك فوق خط واحد، وفي العادة من اليمين إلى اليسار، ويسمح للمشاهدين بقراءة النص لدى ظهوره على الشاشة. ويستخدم في بعض الأحيان لإعلان أسماء المشاركين في البرنامج. ولكن يمكن استخدامه لأغراض أخرى أبرزها ما درجت عليه معظم محطات التلفزة من بثّ شريط إخباري دائم.
16- DOG وهي مختصر Digitally Originated Graphic وهي الرسوم المولدة من خلال النظام الرقمي. وغالبا ما تستخدم لإضافة شعار المحطة logo إلى أحد البرامج.
17- ENPS
مختصر Electronics News Production System، أي نظام غرفة الأخبار الإلكتروني الذي يسمح بظهور جميع نواحي عمل غرفة الأخبار على شاشة الكومبيوتر الشخصي ومعالجتها. 18- Fade وتعني معالجة الصورة أو الصوت من خلال الزيادة أو الإنقاص. وبالتالي حين يتعلق بالصورة يعني تعبير " Fade UP " توضيح الصورة تدريجيا من الصفر إلى أعلى درجات الوضوح الممكنة. وغالبا ما تستخدم هذه المعالجة عند افتتاح المشهد أو البرنامج.
أما حين يتعلّق التعبير بالصوت فيعني رفع الصوت تدريجيا من الصفر إلى اعلى الدرجات الممكنة. وبالتالي فإن تعبير " Fade down " يعني العكس، أي خفض الصوت تدريجيا حتى درجة الصفر. أما تعبير " Fade to black " فيعني إنهاء سلسلة من المشاهد أو اللقطات Sequence أو التأكيد على نهاية مرحلة زمنية ما من مراحل البرنامج.
19- Frame وهي صورة واحدة من شريط فيديو. وعادة تستخدم صور الفيديو نظام 24 صورة في الثانية. أما في بريطانيا فتستخدم نظام 25 صورة في الثانية.
20- Freeze Frame وتعني تجميد شريط الصور المتحركة على صورة واحدة أو تكرار صورة واحدة بحيث يتم تحويل الصورة المتحركة إلى صورة فوتوغرافية ثابتة. 21- FX مختصر لكلمة " Effects" وتعني عامة المؤثرات الصوتية، مثل الموسيقى وغيرها من السمعيات. كذلك، يمكن أن تعني المؤثرات البصرية، مثل صور الإنفجار وغيرها من البصريات. كذلك يمكن أن تكون مجسّمات صغيرة لأبنية أو مشاهد تاريخية. 22- Gallery وتعني غرفة التحكم بالبث والتسجيل. ويجلس فيها المخرج ومهندس الصورة Vision Mixer ومهندس الصوت وجميع الفنيين الذين يشاركون في عملية البث أوالتسجيل. وفي بعض المحطات يتم ضبط الصوت Sound control من غرفة أخرى منفصلة عن غرفة التحكم. كذلك، تعتمد بعض المحطات على وضع أجهزة ضبط الإضاءة Lighting control في مكان مغاير لغرفة التحكم والإستديو.
23- Green Room
" الغرفة الخضراء" مصطلح مستعار من المسرح يعني غرفة استراحة الممثلين. وفي محال التلفزة يعني غرفة استقبال ضيوف البرامج حيث ينتظرون موعد استدعائهم إلى الإستديو.
24- GV وهي اختصار لمصطلح " General view " وهي لقطة عامة لمنظر عام تستخدم لوضع المشاهد في أجواء البرنامج. وفي الغالب هي منظر عام لمبنى معروف أو منطقة جغرافية أو عمرانية تشير إلى بلد أو منطقة ما. 25- Honeywagon عربة العسل وهي غرفة حمام أو تواليت سيارة غالبا ما تستخدم أثناء التغطيات الخارجية المباشرة. 26- Idiot Board اللوح الأحمق، وهو لوح يكتب عليه قسم من النص الذي يقرأه المقدم Presenter حين لا يمكنه تذكر ما يريد قوله. 27- Linear صفة مشتقة من كلمة خط Line وهي لفظة تعني أي أمر أو شيء يسير في خط مستقيم، أي خطي. 28- Linear Editing التوليف الخطي. في حالة التوليف Editing كلمة خطي تعني إيجاد أو خلق مجموعة من الصور أو اللقطات المتتالية في خط واحد إضافة إلى الصوت المرافق Sequence. وذلك من خلال أخذ هذه المجموعة وهذا الصوت من شريط فيديو Tape وتسجيلهما في شريط آخر. وهي عملية تجعل عمليات التعديل والإضافة والتغيير صعبة وطويلة بعكس نظام التوليف غير الخطي NON-Linear Editing الذي يجعل هذه العمليات سهلة وميسّرة وسريعة.
29- Light Works
العمل الضوئي وهو الإسم التجاري لنظام توليف الصورة والصوت Editing غير الخطي Non-Linear. وهونظام تخزين الصور والصوت في أسطوانة صلبة بحيث تمكن معالجتها بالجمع والتفريق وفق أي ترتيب يشاؤه المولّف Picture Editor. وهو ما يطلق عليه اسم التوليف غير الخطي Non- Linear Editing.
30- Line-UP وهي عملية تحضير الاجهزة الإلكترونية ( خصوصا الكاميرات) لتناسب عملية تصوير بعينها. في الإستديو أو لدى البث الخارجي ( O.B ) OUTSIDE BROADCASTING تتم هذه العملية قبل كل تسجيل أو بث لوضع الاجهزة في حالة الإستعداد للعمل على أفضل وجه.
31- Lip Sync وهي مؤلفة من Lip أي شفة و Sync مختصر Synchronic أي متزامن . وتعني ان حركة الشفاه والصوت المسموع متزامنان بصورة جيدة أو مثالية ولا يشوبها أي خلل في التوقيت.
32- LOG وتعني السجل. وهي عملية ترتيب لائحة لقطات سواء اثناء التصوير، أو من خلال الصور الأولى Rushes او من خلال برنامج منجز وجاهز للبث، أو حتى تسجيل برنامج يبث مباشرة على الهواء، وبالتالي يعني تحديد توقيت بداية اللقطة. وهذا يساعد في وضع ملاحظات حول مواقع اللقطات الجيدة التي يمكن اختيارها لعمل آخر، أو لوضع الملاحظات على محتوى البرنامج أو إعادة بث لقطات مختارة منه.
33- LS وهي مختصر Long-Shot، أي اللقطة البعيدة. وهي اللقطة التي تؤخذ عن بعد. وإذا تعلق الأمر بلقطة لإنسان فستظهر الصورة كامل جسده.
34- M&E Track
وهي مختصر Music and Effects Track اي مسارات الموسيقى والمؤثرات. عندما يكون الصوت مؤلفاً من حوار أو تعليق Commentary لا بدّ من فصله عن أي مؤثرات موسيقية أو صوتية. وبالتالي، يتم تسجيل الحوار في مسار Track مستقل. وهذا ما يسمح بالتغيير والتبديل في الصوت والتعليق، مثل تغيير لغة البرنامج الوثائقي من خلال الترجمة.
35- Master أ- Master Tape الشريط الأصلي: النسخة النهائية من شريط تسجيل البرنامج. وهي النسخة التي ستؤخذ عنها النسخ الأخرى وذلك للحفاظ على النوعية. ب- Master Shot اللقطة الرئيسية: وهي لقطة واسعة تظهر المشهد بكامله. ولقطة أضيق أو أقرب يمكن أن تستخدم عند توليف الصور للإنسياب CUT منها إلى اللقطة الرئيسية. 36- MCPS وهي مختصر لمصطلح Mechanical – Copyright Protection Society، وهي هيئة حماية حقوق الطبع التي تراقب ما تبثّه محطات التلفزة وتجمع حقوق الطبع للمؤلفين والناشرين الموسيقييّن. 37- MCR أ- Master Control Room أي غرفة التحكم الرئيسية. وهي الغرفة التي تتم منها مراقبة عملية بث مختلف برامج المحطة التلفزيونية.
ب- Mobile Control Room وهي غرفة التحكم المتحركة التي تراقب عملية البثّ الخارجي. وغالبا ما تنقل في شاحنة تسمى Scanner. وهي استخدام مجازي لاسم الآلة المعروفة في عمليات التصوير الإلكتروني أو الطبّي. 38- MCU وهي مختصر Medium Close up، وهي لقطة متوسطة البعد والحجم وتظهر الرأس والكتفين حتى جيب الصّدر اليسرى في البذلة العادية.
39- Montage وهي المعادل الفرنسي للمصطلح الإنكليزي Picture Editing لكنه مستخدم في الإنكليزية للإشارة إلى أسلوب من التوليف Editing يعتمد استخدام سلسلة من الصور السريعة والقصيرة.
40- MIX وتعني المزج، وهو مصطلح مستخدم في حالتين:
أ- في حالة الإختفاء التدريجي FADING OUT لصورة ما تمهيدا لظهور صورة أخرى.
ب- لمزج الصورة والصوت بأسلوب فني.
41- Morphing وهي اختصار لمصطلح Metamorphosing، أي المسخ أو التحوّل الجذري. وهو نظام رسوم إلكتروني يجعل الصورة تتغير إلى أخرى بعد توقيت محدد.
42- MS
وهي مختصر Medium Shot وتعني لقطة لإنسان يظهر فيها جسده حتى وسطه.
43- Noddy
وهي تعني الأحمق، لكنها في لغة التلفزة مشتقة من فعل NOD ويعني هزّ الرأس من أعلى إلى أسفل. وهي لقطة تؤخذ للصحافي الذي يجري المقابلة Interviewer وهو يهز رأسه علامة الموافقة أو الإهتمام بما يقوله الضيف Interviewee. ويتم تصوير هذه اللقطات بعد إجراء المقابلة إذا كانت قد أجريت بكاميرا واحدة موجّهة إلى الضيف. ويتم استخدام هذه اللقطات عند اختصار أقوال الضيف أو للتخلص ممّا لا يناسب البثّ سواء بالنوعية أو بالمضمون.
44- Non –Linear
هذا المصطلح تمكن ترجمته بغير الخطي، أي ما لا يتبع في سيره خطّا مستقيما. بمعنى آخر، ما يتميز بالعشوائية أو Random Quality.
أما Non – Linear Editing فتعني التوليف غير الخطي. أي تخزين الصور والصوت في الأسطوانة الصلبة في الكومبيوتر بحيث يمكن جمعها وتفريقها وفق أي ترتيب نشاء. وبالتالي، يمكن نقل اللقطات الأصلية وترتيبها وتوليفها من دون المساس بنوعيتها ومستوياتها، بعكس التوليف الخطي الذي يتطلب نسخ اللقطة من شريط إلى آخر وما يترتب على ذلك من تأثيرات على النوعية والوضوح.
45- O.B
وهي مختصر Outside Broadcast أي البث الخارجي. ويحتاج البثّ الخارجي إلى عدد كبير من أجهزة المحطة – من كاميرات واستديو وغرفة تحكم – التي يتم نقلها في شاحنات معدّة خصيصا لها.
46- OOV
وهي مختصر Out of Vision. وتعني اختفاء المتحدث أو صاحب الصوت من الشاشة لتظهر الصور أو الرسوم البيانية ويواصل التصويت أو التعليق فقط Voice-over. وفي مجال الأخبار، يظهر المقدم أو المذيع Presenter ليقرأ مقدمة الخبر ثم يختفي لتظهر الصور ويواصل هو قراءة الخبر فوق الصور. لذلك، يُطلق بعض المحطات على هذا النوع من الأخبار اسم تصويت مباشر أو حي Live Voice-Over، أو بإختصار LVO.
47- PAL
وهي مختصر Phased Alternate Line. وهو النظام اللوني في البث التلفزيون المعتمد في بريطانيا ومعظم دول أوروبا وقسم كبير من العالم، مثل الصين والهند ويقابله نظام Secam وهو مختصرSequential Couleur à Mémoire المعتمد في فرنسا ودول أوروبا الشرقية ومناطق أخرى من العالم.
48- PAN
وهي مختصر Panorama، أي مشهد أو منظر شامل وعريض. وفي مجال التصوير التلفزيوني يعني تحريك الكاميرا من اليمين إلى اليسار أو العكس وبصورة أفقية، أي موازية لمستوى الأرض. الأمر الذي ينتج مشهداً كاملاً وكأنه صورة ثابتة تستدعي الإحاطة بها تحريك الرأس من اليمين إلى اليسار أو العكس.
49- Post Production
وتعني الأعمال التي تلي عملية تصوير المشاهد. وغالباً ما تعني عملية توليف الصور Picture Editing أو مزج الصوت أو توليفه مع الصور Mixing the Sound أو إنتاج الرسوم البيانية المطلوبة Graphics Required.
50- Presentation
مصطلح واسع الدلالة وغالباً ما يُشير إلى دائرة البرمجة التي تؤمن الوصل بين مختلف البرامج، وتُنتج الأشرطة القصيرة المنتقاة Trails من البرامج التي سيتم بثها، وتضع جدولة بث البرامج بصورة يومية.
51- PTC
وهي مختصر Peace to Camera أو قطعة الكاميرا، وهي اللقطة التي يظهر فيها المراسل وهي يتحدث في مواجهةٍ مباشرة مع الكاميرا وكأنه يتحدث إليها. وغالباً ما تستخدم لتوقيع التقرير، أي قراءة الفقرة الأخيرة من التقرير ثم إعلان اسم المراسل واسم المحطة واسم المكان الذي يتحدث منه. وتُسمى أحيانا Stand-upper أو Stand-up.
52- Pyrotechnics
وهي تقنيات حرارية أو حارة، وغالباً ما تعني المؤثرات التي تعتمد على الانفجارات والألعاب النارية أو أي شيء آخر ينتج الضوء والدخان والضجيج.
53- Recce
وتُلفظ Recky وهي مختصر Reconnaissance أي استطلاع. وهي زيارة تمهيدية إلى مكان التصوير لتقرير مدى صلاحيتها للتصوير وطبيعة المشكلات التي من المهم مواجهتها على صعيدي الإضاءة والصوت، إضافةً إلى مدى توفر الحاجات الضرورية للتصوير، مثل الكهرباء وغيرها.
54- Roller
السجل الأسطواني أو الدائري أو المتحرك، وهو نص يتحرك من أسفل الشاشة إلى أعلاها ويتضمن أسماء الذين شاركوا في إنتاج البرنامج. ويُستخدم هذا المصطلح أيضاً للدلالة إلى نهاية المرحلة الأولى من عملية التوليف Editing التي يتم فيها جمع جميع المواد من صور ورسوم بيانية بصورة تقريبية ووفق الترتيب المطلوب للبرنامج.
55- Runner
الدراج، وهو موظف صغير يقوم يجميع الأعمال التي لا تتطلب خبرة أو معرفة. وهو الذي يُسرع لجلب الأشياء التي يحتاجها العاملون بصورة مفاجئة. وهو أيضاً الذي يجلب القهوة والأطعمة وغيرها من حاجات العاملين في الاستديو أو أماكن المونتاج.
56- Running Order ترتيب البث، وهو وثيقة تُظهر تسلسل Sequence بث المواد مع مدة بثها. في الأخبار، يتضمن هذا الترتيب عنوان كل خبر ومدته وتوقيت بثه خلال النشرة. وتتضمن هذه الوثيقة سياق النشرة من التحية والعناوين الرئيسية إلى جميع الأخبار حتى إعادة العناوين وتحية الوداع. أما بصورة عامة فيعني هذا المصطلح أشرطة التصوير فور انتهاء تصويرها وسحبها من الكاميرا قبل عملية التوليف. وقد كان هذا المصطلح مستخدماً لوصف الأشرطة التي تُرسل إلى المختبر لتظهيرها أثناء الليل والمسارعة إلى مشاهدتها قبل كل شيء صباح اليوم التالي.
57- SFX
أ – Sound Effects
مؤثِّرات صوتية يُمكن أن تتضمن انفجارات او ضجيج غلق الأبواب أو نباح كلب، إلخ، إلخ.
ب – Special Effects مؤثرات خاصة، ويُمكن أن تشمل انفجارات ونيراناً وأدخنة ورموز معروفة وحيوانات وأبنية ومؤثرات أخرى يُنتجها الكومبيوتر.
85- Stills Store
مخزن الصور الثابتة. أي جميع الصورغير المتحركة، مثل الصور الفوتوغرافية والرسوم البيانية، والتي يمكن إظهارها واستخدامها الفوري في الاستديو.
59- Strap
وهو شريط يُظهر أسفل الشاشة ويتم تركيبه فوق الصورة التي تظهر على الشاشة ويُستخدم كخلفية للنصوص. ويُمكن لهذا الشريط أن يكون غير شفاف أو نصف شفاف ويسمح للنصوص بالظهور الواضح فوقه أثناء بث صور ومشاهد من برامج أخرى.
60- Subtitles
وهي الترجمات التي تظهر في أسفل الشاشة والنصوص التي تعرض في اللغة الأصلية للبرنامج والأصلية تساعد من يعانون ضعفاً في حاسة السمع.
61- Talkback
وهو نظام صوتي يسمح لجميع العاملين في بث برنامج ما بالتحدث فيما بينهم. وغالباً ما يُستخدم في الاستديوهات ليُمكن العاملين على الكاميرات والصوت والإضاءة وبث الأشرطة من التحدث فيما بينهم، إضافة إلى تلقي التعليمات من المخرج.
62- Tech Run مختصر Technical Run. ويعني تشغيل جميع الأجهزة التقنية من كاميرات وإضاءة وصوت للبأكد من سلامة عملها قبل الشروع بالتسجيل أو البث
63- Teletext
وهي مزيج من لفظتي تلفزيون و Text أي نص. وبالتالي، هي نصوص تلفزيونية. وتُشير إلى خدمة تُظهر النصوص والرسوم البيانية على الشاشة بصورة تسمح للمشاهد بقراءة مختلف أنواع الأخبار والترجمات والمعلومات. والنصوص التلفزيونية هذه تُمكن رؤيتها في أجهزة تلفزيون خاصة مزودة بجهاز للنصوص. وهو جهاز يسمح للمشاهد بالبحث عن الخبر والمعلومة وتغيير النص الموجود على الشاشة بمعزلٍ عن بث المحطة.
64- Tilt
وتعني في اللغة الانحدار. أي وضع الكاميرا في نقطة ثابتة ثم تحريكها بصورة عمودية من الأعلى إلى الأسفل أو من الأسفل إلى الأعلى، بحيث تُنتج مشهداً شبه ثابت وكأن المشاهد يحرِّك رأسه من الأعلى إلى الأسفل أو العكس.
65- Time Lapse
وترجمتها الحرفية "مرور الزمن" وتعني تصوير حدث يتم خلال وقت طويل الأمد مثل نمو نبتةٍ، أو حركة الغيوم في السماء، أو حتى تغيرات الطقس خلال عام كامل. ويتم هذا النوع من التصوير بتثبيت الكاميرا في مكانٍ محدد وثابت لا يتغير، ثم تُبرمج الكاميرا بحيث تصوّر صورة واحدة Single Frame كل مدة زمنية محددة سلفاً Pre- determined Intervals. فلو تم تصوير بذرة تنمو لتصبح نبتة تُمكن برمجة الكاميرا بحيث تصوِّر صورة واحدة كل يوم. وعند نهاية التصوير، يُمكن تشغيل الشريط بسرعة معينة بحيث تبدو البذرة وكأنها تنمو بسرعة كبيرة.
غالباً ما يتم استخدام هذا النمط من التصوير في البرامج المتعلِّقة بتاريخ الطبيعة.
66- Time Code وترجمتها الحرفية" مدونة الوقت"، وهي إشارة إلكترونية يتم تسجيلها لتحديد موقع كل لقطة، أو حتى كل صورة Frame في شريط الفيديو. وتظهر "مدونة الوقت" على شكل أربعة أزواج من الأرقام تفصلها نقطتان 22:32:10:09. هذه الأرقام مثلاً، تشير إلى أن اللقطة موجودة في الشريط رقم 9 وعلى الدقيقة العاشرة والثانية اثنتين وثلاثين والإطار frame رقم 22.
67- Uplink
وترجمتها الحرفية البرط أو الوصل مع الأعلى، وتعني إشارةً تُرسم من قبل محطة أرضية إلى قمر اتصالات يُعيد القمر بثها إلى أجهزة الاستقبال على الأرض.
68- Vis FX
وهي مختصر “Visual Effects”، أي مؤثرات بصرية وهي المؤثرات التي يُمكن إنتاجها بالطرق التقليدية، مثل الأدخنة والانفجارات والأمطار، أو إنتاجها من خلال الرسوم البيانية الإلكترونية Computer Graphics Process. 69- Vision Mixer
وترجمتها الحرفية مزج الرؤى، أو تغيير الرؤية من مشهد إلى آخر. وهي تعني الفني الذي يُنفِّذ تعليمات المخرج Director حول عمليات الفصل والدمجCutting/Mixing بين عدة كاميرات وأشرطة فيديو ومؤثرات بصرية وصور فوتوغرافية ورسوم بيانية. كذلك، تعني الأجهزة التي تقوم بهذه الأعمال.
70- VLS
وهي مختصر Very Long Shot أي لقطة بعيدة جدّاً. وهي لقطة تؤخذ من مسافة بعيدة بحيث يبدو فيها الإنسان مثلاً صغير الحجم ولا يملأ كامل إطار الصورة.
71- (Voice Over) VO
وتعني تصويت النص بحيث يُسمع الصوت ولا يُرى المصوِّت. وغالباً ما يُستخدم مصطلحا تعليق ومعلِّق.
72- Vox Pops
يعود أصل المصطلح إلى اللاتينية “Vox Populi”، أي صوت الشعب”Voice of the People” وتعني طرح سؤال أو أسئلة بسيطة على الجمهور في الشارع، ثم استخدام الأجوبة لتمثِّل مجموعة من الآراء الشعبية في قضية ما.
73- VT وهي مختصر “Video Tape” أي شريط الفيديو، لكنها تعني في الأخبار التقرير الإخباري المسجل مقابل OOV أو LVO أو الخبر الذي وتسجل صورة فقط ويقرأ المقدم Presenter نصه مباشرةً على الهواء.
74- WIPE
وترجمتها الحرفية "المَسح" وتعني أمرين:
أ – مسح التسجيل عن شريط فيديو تمهيداً لتسجيل جديد.
ب – الانتقال من لقطة إلى لقطة من خلال خط عمودي أو أي رسم هندسي يتحرك من أقصى يسار الشاشة إلى أقصى اليمين، بحيث يبدو وكأنه يدفع اللقطة خارج الشاشة أو يمسحها لتظهر مكانها لقطة جديدة. وغالباً ما تُستخدم هذه التقنية في عناوين الأخبار Headlines للإشارة إلى نهاية صور العنوان الأول وبداية صور العنوان الذي يليه. كذلك، تُستخدم للإشارة إلى نهاية القسم الأول من الخبر وبداية القسم الثاني عندما يتألف الخبر من OOV أو Cap يليه تقرير VT.
75- WS
وهي مختصر “Wide Shot”، أي لقطة واسعة، وتعني لقطة كامل المسرح أو مشهداً بانورامياً لمسرح خارجي.
76 – Zoom
وهي عدسة مزودة بتقنية تمكِّنها من تقريب أو إبعاد المصوّر من دون تحريك الكاميرا. ويقال “Zoom out” حين يًتم إبعاد المصوِّر ليشمل طولاً وعرضاً كبيرين. ويُقال “Zoom in” حين يتم تقريب المصوِّر ليصبح أكبر من إطار Frame الصورة.