القدس، الأبنودي
القدس، هي قصيدة للشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
القدس قدسي..
يمامة صيف في غيتها.
تطير . تيجيني..
بأشواقها .. وغيتها.
فاكراني من يد صيادها
أنا اغيتها
فاكراني صوت الأدان الحي
في "حطين"
ومخبي في ضلوعي قلبك
يا "صلاح الدين"..
شايل صراخ اليتامى
ولوعة المساكين
فاكراني كفن الشهيد
وخيمة اللاجئين
وأول الأتقيا..
وآخر الهاربين..
تجيني وتبوسني
وتملس على خدودي
هاربة بـ حدودها القدام
تتحامى في حدودي
تبكي على صدري
دبكة حزن على عودي
تبكي وفاكرة حد هدها
وأسكتها
أنا..
ياللي من موت شراييني
اتنسج موتها
وصوتي..
يوم الغنا الباطل
بلع صوتها
مافيش في قلبي
ولا آهة أموتها
كل الآهات ميتة
أنا حبيس همسي
نزعت صورتها من بُكرايا
من أمسي
حطين ولا حطيني
ولا قدس الهموم.. قدسي
ولا عارفة تنساني
زي ما تهت.. ونسيتها
القدس..
تيجي يمامة نور
مطفية
طالعالي م البرد
للصيف الجديد تسعى
فاكرة في كفي طعام
وف قلبي أخوية
هية اللي مش واعية..
والا أنا اللي مش باوعى..؟
لا دمع يسقى عطش عيني
ولا مية.
يا حزن لا تترجمه أهة..
ولا دمعة..
...
ما كنا فاكرينا
أطفالك
يا ست الكل.
الكدب ما يجيبش همه
إحنا مش أطفال
وكنا فاكرينا أبطالك
أيادي السيف
سيوفنا من قش
ودي..
ماهيش إيدين أبطال
ضيعنا ع القهوة
نص العمر
نتاوب
نتمنوا من ربنا..
تتحسن الأحوال
يا قدس
لمي جناحك وارجعي تاني.
ولا تصدقي قولي..
ولا تتمني
أحضاني
نامي في حضن العدو
هوه العدو الأول
يا قدس..
خافي قوي..
من العدو الثاني.
الخنجر المختفي
وانتي فاكراه
ضلع
الأفعى ورا
ضحكتي..
والموت في أسناني.
وصفحتي في النضال
بيضا بياض التلج
لمي الجناح يا قدس
لمي الجناح..
"البناني" ف قلبي مسكونة
بيمام .. غريب الوطن.
يوم ما التهم خضرتك
فدان ورا فدان.
يوم ما طرد أسرتك
إنسان ورا إنسان.
يوم ما هدم مادنتك
وكسَّر الصلبان
يا قدس..
قولي لحيطانك
اثبتي بقوة
حيخلصك ابنك
اللي أنا .. مانيش هوه
لا تبحثي عن حلول
الحل من جوه
احل من جوه
الحل من جوه .