الديك
للشاعر الفلسطيني معين بسيسو:
أناخ الغروب ظلال الرحيل وعيني مسافرة في الأثر تفتش عن جرّة في الرمال وتبحث عن جمرة في الحجر وتسأل ناطورة في الرياح عن الزرع والزارع المنتظر عن الحاصدين وقد علقّوا مناجلهم في سقوف الشجر وراحوا على النار يسترجعون عهود الحصاد وعهد المطر عن العاطلين عبيد الطريق ومولاهم الفاتح المنتصر ينادون نوح الشراع الكبير وطوفانه نائم في السرر عن الضاربين خيام الحياة بكلّ كئيب قصير العمر تباغتهم ذكريات الشروق فتعثر في ظلمات الحفر .. كأنّهمو حارس في الطلول ينقّل سلمّه في الجدر يرمّم في صور الهالكين ويمسح عنها غبار السفر فيذكر قافلة في السّراب وقافلة في ظلال الغدر وديكا عراه ذبول المشيب وقد أمسكته سطوح الحجر لقد فاجأته طيور الصّباح ينقّر في ريشه المنتشر