الحورية الصغيرة
الحورية الصغيرة (بالدنماركية: Den lille havfrue، The Little Mermaid)، هي حكاية خيالية شهيرة للمؤلف الدنماركي هانس كريستيان أندرسن تدور حول حورية صغيرة على إستعداد للتخلي عن حياتها بالبحر وهويتها كحورية لتحصل على روح بشرية وتفوز بحب أمير بشري.
نشرت الحكاية لأول مرة عام 1837 واقتبست في وسائل إعلامية مختلفة، منها المسرح الموسيقي وفيلم رسوم متحركة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحداث الحكاية
تحكي القصة عن الحورية الصغيرة مارينا، الأصغر من بين إخواتها الخمس، والتي تعيش حياة سعيدة مع عائلتها حيث يحبها الجميع لطيبة قلبها وتعاونها الواضح مع الجميع، وتختلف مع إخواتها بالطباع رغم أنهن يحبنها كثيراً وينصحنها أيضاً.
في يوم من الأيام دفع الفضول مارينا أن تتجول في أماكن بعيدة عن المملكة حيث عثرت وصديقها فرينتس على حطام احدى السفن الغارقة في البحر، دخلا السفينة المحطمة وعبثا ببعض المقتنيات الموجودة داخل احدى الغرف ولوهلة سقطت عينا مارينا على تمثال شاب وسيم فاقتربت منه قائلة: ياترى من صاحب هذا التمثال الوسيم؟
ظلت تنظر إلى ملامحه الوسيمة وتمنت للحضة أن يتحول إلى رجل حقيقي ولكن فرينتس صديقها المقرب إلى قلبها أيقظها من هذا الحلم ونصحها أن تعود إلى المملكة لأن قوانين البحر لا تسمح لها بالذهاب إلى أي مكان بعيد كونها لم تبلغ من العمر الثامنة عشرة وتتوج على هذا الأساس ولو علم والداها لمنعاها من الذهاب مرة أخرى. وعلى عكس خواتها اللاتي يحق لهن الذهاب فهذه كانت غحدى قرارات المملكة المعتاد عليها.
أصرت مارينا هذة المرة أن تتسلل إلى سطح البحر وأقنعت فرينتس الذي عارض الفكرة بشدة وحذرها قائلاً: مارينا إذا علم الملك سيغضب كثيراً لنعد أرجوكي ...
- أجابت مارينا: أرجوك يافرينتس لحظة واحدة ولن نتاخر أعدك بذلك.
استسلم فرينتس لرغباتها الفضولية وهو خائف مما سيحدث بعد ذلك تتسلّلت إلى سطح البحر مع فريتس، شعرت بالتعب فجلست على احدى الصخور وفجأة رأت سفينة قادمة من بعيد وكل من على متنها كان يحتفل بعيد ميلاد أميرهم الشاب الوسيم (أمير البلاد) الذي بدا على ملامحه التعب من كثرة الرقص مع الفتيات فترك الحفل ووقف على حافة السفينة يتامل البحر بهدوء رأته مارينا وصعقت لأنه يشبه التمثال الذي عثرت علية قبل قليل، تمنت أن يتحول إلى حقيقة ولكن كلام صديقها فرينتس أيقظها مرة أخرى لتجد نفسها غارقة في الأحلام الرومانسية متاملة ذاك الشاب الوسيم.
لمح الأمير الحورية مارينا فغطست في قاع البحر مع فرينتس لأنها أدركت أن الأمير كان قد رآها، اقترب منه مستشار الملك وأخبره عن أسباب تركه للحفل الذي أقيم على شرفه، أخبره الأمير أنه رأى فتاة ودولفين صغير جالسان على الصخرة فضحك المستشار وأخبره أنهم في سطح البحر فيكيف له أن يتوهم بوجود فتاة مع دولفين فقال له: أيها الأمير أعتقد بأنك سهرت طويلا ورقصت مع الجميلات لذلك جاءتك هذة الأوهام فكيف أتركك تستمتع لأننا سنعود إلى المملكه بعد ساعة.
وفجاة علا موج البحر لينذر باقتراب عاصفة كبيرة من بعيد فاستنفر الجميع لدرء الخطر القادم نحوهم في هذة الاثناء كانت مارينا وفرينتس يراقبان ما يحدث فقال لها فرينتس: أيتها الأميرة علينا أن نعود فالعاصفة قادمة.
أجابت مارينا: ماذا تقول يا فرينتس ونترك الأمير المسكين يموت لا علينا أن ننقذه. رد فرينتس: وما دخلنا أيتها الأميرة إذا علم والدك أنك ساعدتي انسيا سيغضب كثيرا وسيمنعك مرة أخرى.
ولكن كلمات فرينتس ذهبت أدراج الرياح وكون الأميرة عنيدة ولم تسمع كلام صديقها الدولفين ذهبت لانقاذه بعد أن غرقت السفينة ومات من عليها.
استطاعت مارينا أن تنقذ الأمير وترسو به إلى بر الأمان حتى فتح عيناه لوهلة ورأى وجه مارينا التي ارتمت بين أحضانه وهي تبكي قائلة: أيها الأمير استيقظ لا تمت أرجوك فأغلق عيناه مرة أخرى.
وفي صباح اليوم الثاني سمعت مارينا أصوات فتيات خرجن من الكنيسة المجاورة للشاطئ متوجهات نحو البحر، فاختبات مارينا خلف الصخور وأخذت تراقبهن بحذر.
لمحت إحداهن الأمير من بعيد فجرت نحوه وأخذت توقظه: استيقظ يا هذا من أنت وماذا حدث لك هل أنت بخير؟ استيقظ الأمير فرى وجة الفتاة الجميل ذات الشعر الأسود الداكن فاعتقد بأنها من أنقذت حياته وليست مارينا. حزنت مارينا لأنها أرادت أن تكون أول من يرى الأمير عندما يستيقظ ويعلم بأنها هي من أنقذته وليست تلك الفتاة المجهولة.
علم والد مارينا (الملك) بأن ابنته ذهبت إلى الأعلى فقد رأها أحد حراس المملكة، غضب عليها غضبا شديدا، وقال: لقد خالفت قوانين البحر يا صغيرتي لقد علمت بالأمس أنك قمت بانقاذ إنسياً من الغرق ألا تعلمين أن هذا لا يجوز ياماريا، سكتت ماريا ولم تستطع الاجابة من شدة خجلها أمام الجميع.
بعدها فاجأها بأنها ستبلغ الثامنة عشرة بعد ستة أيام وأن بامكانها أن تتجول في المملكة وتذهب إلى سطح البحر كباقي اخواتها، فرحت مارينا فرحا كبيرا وعانقت والداها وأخبرت جدتها التي تحبها كثيرا فسعدت لسعادتها، راحت تغني بصوتها الجميل الدافئ بين الأسماك ومرجانات البحر فرح الجميع ورقص لفرحها.
بعد ستة أيام توجت مارينا وكان التتويج عبارة عن لؤلؤة كبيرة توضع في الشعر تعبيرا عن بلوغ ونضوج حاملها. في اليوم التالي صعدت مارينا مع صديقها فرينتس الى شاطئ البحر لعلها تجد الامير صدفة وهو يتحدث مع احد مستشاريه قائلا: اتعرف يا مستشار لو انني أعرف مكان تلك الفتاة التي انقذتني لشكرتها لقد أسرني جمالها كثيرا لااعرف ايقظتني واختفت فجاة.
سمعت مارينا ما دار من حديث بين الأمير والمستشار فقررت أن تذهب إلى ساحرة البحر لتخبرها عن رغبتها بالتحول إلى بشر (تتخلى عن الزعانف لتتحول إلى سيقان) فاخبرت صديقها الدولفين بذلك، حاول منعها من الذهاب ولكنها كالعادة عنيدة لن يمنعها احد وصلت مارينا إلى الساحرة التي استقبلتها بشكل مفاجاة وأخبرتها الساحرة بانها على علم بأسباب قدومها.
فدهشت مارينا وقالت: كيف عرفتي بأنني جئتك لهذا الغرض ردت الساحرة ضاحكة: هل نسيتي ياعزيزتي بانني ساحرة البحر التي لا يخفى عليها شئ؟؟ واعلمي بانك إذا أردتي أن تتحولي إلى إنسية عليك أن تهديني صوتك عوضا عن ذلك لأنك يا عزيزتي تملكين صوتا ساحرا اخاذا هو اجمل ما في المملكة فما هو رأيك؟ أجابت مارينا مندهشة: ولكن كيف سأتكلم مع الأمير. ردت الساحرة: سيصبح لديك ساقان جميلان أليس هذا كافيا.
وافقت مارينا على مضض فاعطتها الساحرة قنينة بداخلها سائل أحمر وأخبرتها أن تشرب السائل في اليوم الثاني بعد شروق الشمس بلحضات ستتحول إلى بشر ويختفي صوتها إلى الأبد، ولكنها في النهاية حذرتها قائلة: اعلمي أنه في حال زواج الأمير بأخرى فسوف يتحطم قلبك وتتحولين إلى زبد بحر منسية فهل انت موافقة؟اومات ماريا براسها قائلا: اجل انا موافقة.
خرجت وهي حزينة لم تستطع ان ترى فرينتس من شده المها. وفي صباح اليوم التالي جلست مارينا على احدى الصخور واخرجت القنينة ,فتحت الغطاء وتجرعت السائل.. وفجاة شعرت بالم يسري في جسدها الناعم، تثاقلت عيناها فتحولت زعانفها الى سيقان بشرية وسقطت مغشية من الألم.
في هذة الاثناء كان الامير يتجول مع مرافقية في المدينة وعندما وصل شاطئ البحر وقع بصره على مارينا الممددة على الارض عارية تماما فدنا نحوها منبهرا بجمالها حاول ايقاضها ففتحت عيناها لترى الامير امامها لم تستطيع كتمان مشاعرها فبكت سالها الامير :ماخطبك ؟افيقي ماذا جرى لك ؟ شعرت مارينا بالارتباك لم تستطع الاجابة فقال الامير : لاتستطيعين الكلام !! حسنا ياحراس اعطوني شيئا لاستر بة الفتاة حاولت مارينا ان تمشي على قدميها فلم تستطع حملها الامير على حصانه وذهب بها فورا الى القصر .... وصلت مارينا القصرفاستقبلتها الخادمات وهن يسالن الامير عن هويتها فاجاب الامير :لااعلم وجدتها عند شاطئ البحر ولاتتكلم . امر الامير الخادمات ان يخصصن لمارينا غرفة في الطابق العلوي لتستريح من عناء مااصابها اخذتها احدى الخادمات الى غرفتها والبستها اجمل الملابس اندهشت الخادمة عندما البست مارينا الملابس فقالت لها : عزيزتي انت تملكين ساقان جميلان لم ارهما في حياتي اعتقد ان الامير سيندهش لذلك ابتسمت مارينا وفي داخلها حسرة والم
بعدها نزلت الى الصاله لتتناول الغداء مع الامير الذي ذهل عندما راها فقال : انتي جميلة جدا في حياتي لم ارى فتاة بجمالك مااسمك ؟ لم تستطع مارينا الاجابة فبادرها الامير قائلا : اه لقد نسيت انتي لاتستطيعين الكلام اسف ساطلق عليك اسما جميلا يتلائم مع هدوئك عزيزتي مارايك باسم كاردينيا زهرة الكاردينيا الا تعرفينها رفعت مارينا عيناها نحو الامير والابتسامه تعلو شفتيها ففهم الامير موافقتها على الاسم فقال:حسنا اعتقد ان الاسم اعجبكي كاردينيا احب هذا النوع من الازهار فعندما اراها واشم عطرها اشعر بالدفئ
عاشت الاميرة في القصر مع الامير الذي انسجمع معها بشكل ملفت وتعود على رؤيتها باستمرار بل واصبح ياخذها معه في كل جولة يقوم بها مع مرافقية, لاحظ مستشار الملك تعلق الامير بمارينا فحاول ابعادها عن طريقه ولكنه في كل مرة كان يفشل ,قرر ان يخبر الملك بذلك فكتب الية برسالة عاجلة تقول : مولاي الملك المملكة بحاجة اليك ,تعيش الان مع الامير فتاة مجهولة منذ فترة لانعلم عنها شئ تتدعي بانها خرساء لاتتكلم ولكنها في الاصل ساحرة شريرة اخشى انها اخذت ا عقل الامير وقلبة وتخطط لزواج منه لتستحوذ على المملكه ...
قرأ الملك رسالة المستشار العاجلة فقرر ان يعود الى البلاد على وجه السرعه في هذة الاثناء كان الامير جالس مع مارينا يتاملها وهي تعزف له اعذب الالحان فتحدث قائلا : ان موسيقاك يااميرتي تاخذ روحي وقلبي معا انتي تعزفين بشكل جميل ياكاردينيا لقد تعودت عليك كل يوم ,ساخبرك بشئ حدث معي قبل شهور ,كنا في البحر نحتفل بعيد ميلادي وفجاة غرقت السفينه ... توقفت مارينا عن العزف نظرت الى الامير وكانها تنتظر اللحضة الحاسمه ... استمر الامير في الكلام فقال : بعد ان غرقت السفينه لاادري ماالذي حدث القت بي الامواج على شاطئ البحر فانقذتني فتاة ذات شعر اسود .. صعقت مارينا لما سمعت وكأن خنجرا طعن قلبها فكتمت الالم في داخلها ,تركت القيثارة وتوجهت نحو النافذة تفكر في صمت امسك الامير يداها : كنت قد عزمت الزواج بهذة التي انقذتني ولكنها لم تظهر الى الان ... رفع راسها نحوة وقال : لذا ساتزوجكي انتي ياعزيزتي بعد ايام عندما يعود والداي ساخبرهما بعزمي في الارتباط بك ياكاردينا فامسحي دموعكي لم تتمالك مارينا نفسها من شدة الفرح فانهمرت عيناها بالبكاء وارتمت في احضان الامير ... سمع المستشار المحادثة بينهما فقال في نفسة : لاتفرحي ياعزيزتي فايامك هنا معدودة جدا وبعد يومين وصل الملك والملكة الى القصر
نزل الامير الى الصالة ليجد والداه في انتظارة ,عانق والداه ووالداته وقال : ابي امي اشتقت اليكما كثيرالم تخبراني انكما عائدان ..رد علية الملك : شعرت الملكة بالتعب لذا قررنا العودة
جلس الملك مع الامير وتحدث الية قائلا : ماالذي تفعلة يابني اعتقدت بانك اصبحت راشدا ويعتمد علية في غيابي . لم اغب طويلا وافاجا بفتاة غريبة لانعلم من اين اتت فلربما انها كانت مدفوعه من قبل جهات للتخلص منك الا تفكر بهذا ؟ اجابة الامير محتجا : كلا ياابي كاردينيا فتاة طيبة جدا وهادئة انها لاتاذي احدا وانا ... فقاطعتة الملكه قائلة : كفى كلاما عن هذة الغريبة , بني سنقيم حفلا يوم الخميس المقبل فقد دعينا ملك احد البلدان الصديقة وانا ووالدك قررنا تزويجك لابنتهم الجميلة ماهو رايك اذا رايتها ستغير رايك ايها الامير انها جميلة جدا رفض الامير بشدة واحتج قائلا : لست طفلا صغيرا ياامي لتقرروا مصيري انا قررت الزواج بكاردينيا وانا سعيد بذلك في هذة الاثناء نزلت مارينا لتسلم عليهما فاشار الملك الى حراسة ليلقوا القبض عليها وقال : وانا ايضا قررت ياولدي, ياحراس خذوا هذة الغريبة واحبسوها داخل غرفتها فورا لحين تقرير مصيرها اعترض الامير وحاول منع الحراس من الاقتراب منها ولكن دون جدوى
وفي يوم الحفل الذي اقيم على شرف الضيون القادمون بدعوى من المملكة جلس الامير بجانب والداه غاضب وغير مقتنع لما يحدث وبعد لحضات فتح باب المملكة وعزفت الموسيقى ترحيبا بقدوم الضيوف رحب الملك والملكة بالضيوف وعندما وقف الامير ليلقي التحية على ابنتهم اخذته الدهشة ورجعت به الذاكرة الى يوم غرق السفينه ومن ثم انقاذة من قبل تلك الفتاة المجهولة فلم تكن تلك الفتاة ذات الشعر الاسود التي اعتقد بانها انقذته من الغرق الا هي نفسها فنظر اليها وتمتم قائلا : انتي... فردت علية: انت الشخص الذي ...... نظر احداهما للاخر باعجاب ملفت ولم يتمالك الامير نفسة من شده الفرح فاخذ بيدها ونظر الى الملك قائلا : ابي هذة الفتاة انقذتني من الغرق قبل شهور انا ادين لها بكل شئ فلولاها لكنت الان ميتا سعد الملك لما حدث ونظر الى زوجته قائلا : الم اخبركي بانه سيعجب بها
ضحك الجميع وسعدوا بذلك ,عزفت الموسيقى واخذ الامير يرقص مع عروسه الجديده
وفي صباح اليوم التالي ذهب الامير الى ماريا واخبرها بما حدث معه وقال :انا سعيد للغاية ياكاردينيا اخيرا ظهرت تلك الفتاة ذات الشعر الاسود التي اخبرتك بها سنتزوج قريبا مارأيك عزيزتي ؟
صعقت مارينا لما سمعت فسقطت مراة الشعر التي كانت ممسكه بها ,اخذ الامير بيدها وقال : اعرف انك ستكونين حزينه لفراقي لكن لاتقلقي ساخذك معي اجل ساقنع والدي باصطحابك معنا
ادركت مارينا ان نهايتها قادمه لامحالة, جلست قرب نافذة غرفتها كتمت المها بحرقة واخذت تبكي وعندما رفعت راسها لمحت فرينتس قادم من بعيد فرحت كثيرا لرويته واشتاقت الى عائلتها وحياتها في قاع البحر وتمنت ان تعود اليهم ولكنها لاتستطيع
تكلم معها فرينتس وقال : اذن سيتزوج الامير باخرى كما اخبرتك الساحرة ماذا ستفعلين ياماريا ماذا سيكون مصيرك... سقطعت الدموع من عينيها بغزارة ففهم فرينتس ان النهاية قادمه فصرخ باعلى صوتة وهو يبكي :
كلا يامارينا كلا يامارينا سننقذك انتظريني ساعود حالا لن اتاخر ذهب فرينتس الى قاع البحر واخبر اخوات ماريا بما حدث لها فاسرعن الى الساحرة لطلب المساعدة .
كانت مارينا تتامل غروب الشمس عندما جاءت اخواتها ليتحدثن معها فرحت كثيرا لرويتهن جميعا لكنها فوجئت ان شعرهن الطويل لم يعد يسبح قال الكبرى: اسمعي يامارينا اخبرنا فرينتس بكل شئ لقد قصصنا شعرنا واعطيناه للساحرة فاعطتنا بدلا عنه سكينا حادا ساما تقتلين به الامير صباح يوم زواجه واكملت الاخت الاخرى قائلة : عندما تطعنين الامير بالسكين سينزف دمه على قدميك فتتحولان الى زعانف وتعودين حورية كالسابق هل انتي موافقة يامارينا هتف فرينتس : نعم انها موافقه فاعطاها السكينه ورحل الجميع
حل الظلام ونام الجميع فتسللت مارينا حافية القدمين نحو غرفة الامير الذي كان نائما, فتحت الباب ودخلت بخطى متثاقلة حاملة من ورائها السكين الحاد وصلت الى السرير لتراة نائما فرفعت يداها لتطعنه بالسكين لكنه تحرك قليلا اثناء نومه لم تستطع ان ترفع يدها مرة اخرى وتقتل الامير فانهارت على الارض واخذت تبكي بالم : لااستطيع لان سعادة الامير هي سعادتي ... نهضت مارينا وقبلت الامير بصمت وخرجت من الغرفة ... صعدت على حافة السفينة ونزعت دبوش الشعر ووضعته على الحافة ,اغمضت عيناها واخذت تتذكر كيف كان لقاءها الاول مع الامير عندما غرقت السفينه وانقذته
وقبل طلوع الفجر بدقائق رمت بالسكين في الماء فاصدر صوتا قويا ايقظ الامير من نومه فصعد على متن السفينه ليرى مارينا واقفه على حافتها ركض نحوها محاولا منعها من الانتحار ولكنها رمت بنفسها بسرعة في البحر لتتحول الى زبد بحر ناعم تلاشى بعد لحضات في المحيط لم يصدق الامير لما حدث، لمح دبوس شعرها على حافة السفينه امسكه بيدة واخذ يتامله للحضة واخيراً تذكر مارينا عندما غرقت السفينه ورست بة الى بر الامان فادرك ولكن بعد فوات الاوان انها هي من انقذة من الموت وليست زوجته، وهكذا صعدت روح الاميرة الى السماء فبتضحيتها منحت الحياة الحب الحقيقي واعطته معنى آخر.