ابراهيم فلالي

إبراهيم هاشم فلالي

  • من دواوينه : (( ألحاني )) 1950 ، و (( طيور الأبابيل )).
  • قصيدة "ماذا تريدين؟" لابراهيم فلالي:

ماذا ترينَ - رعاكِ اللهُ - في رجلٍ عفِّ الضمير رقيقِ القلب والكَلِمِ..؟

قد راعه الحُسنُ في بردَيْكِ، وامتلأتْ منه الجوانحُ أشواقاً.. فلم ينم

إن تمنحيه وصالاً عاش مغتبطاً وصاغ فيكِ غناءً شائقَ النغم

أو لا.. فأنتِ - عداكِ الذمُّ - قاتلتي وقتلةُ النفس لا تُرضي ذوي الذمم

قالتْ سِراراً وما أخفتْ تعجّبَها «أنتَ التقيُّ! وجارُ البيت والحَرَم..»

«وابن الحجاز وما أهلوه نعلمهم إلا التقاةُ ولا يَرضَوْن باللَّمَم»

«فكيف بالله تُبدي قولَ ذي مِقَةٍ يهوى الحسانَ ويشكو لوعةَ الضَّرَم؟»

قلتُ: الحجازُ - فتاةَ النيلِ - ساكنُهُ هم أرهفُ الناس إحساساً من القِدَم

قد كابدوا الحبّ أجيالاً بفطرتهم وابنُ الحجاز نبيلٌ غيرُ مُتَّهم

يهوى الجمالَ، ولا يهوى تبذُّلَهُ فإن تبذّل لم يعشقْ، ولم يَهِم

وما أردتُ بدعوى العشق فاحشةً لكنْ عشقتُ جمالاً يُفتدى بدمي

يستأهلُ الشِّعرَ، إنّ الشعرَ مصدرُهُ من لفظكِ العذب، أو من ثغركِ الشَّبِم

قالتْ: «رضيتُ بما يُرضيك» وابتسمتْ فكدتُ من فرحي أَهوي على قدمي

فأسرعتْ خطوَها نحوي لتسندني فعلَ الـمُحِبّ.. وأدنتْ ثغرَها لفمي