إنوما إليش

من معرفة المصادر
  1. اللوح الأول

عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء، وفي الأسفل لم يكن هناك أرض. لم يكن (من الآلهة) سومى آبسو أبوهم، وممو، وتعامة التي حملت بهم جميعاً. يمزجون أمواههم معاً. قبل أن تظهر الراعي وتتشكل سبخات القصب قبل أن يظهر للوجود الآلهة الآخرون قبل أن تمنح لهم أسماؤهم، وترسم أقدارهم. في ذلك الزمن خلق الآلهة (الثلاثة) في أعماقهم "لخمو" و "لخامو" ومنح لهما اسميهما وقبل أن يكبر (لخمو ولخامو) ويشبا عن الطوق جاء إلى الوجود "انشار" و "كيشار" وفاقاهما قامة وطولاً عاشا الأيام المديدة، يضيفانها للسنين الطويلة ثم أنجبا " آنو وريثهما، وفخر آبائه. نعم كان آنو بكر انشار، وكان صنوا له. ثمّ أنجب آنو ابنه "نوديمود" على شاكلته *( نوديمود هو ايا، أو انكي إلهة الفطنة والذكاء والماء العذب) فصار نوديمود سيد آبائه كان واسع الادراك، حكيماً وعظيماً في قوته أعظم من جده أنشار (وأكثر قوة وعتياً)

ولم يكن بين اخوته ند (ولا منافس) .. وتجمع الصحب الؤلهون أزعجوا بحركتهم تعامة نعم، لقد هزوا جوف تعامة يروحون جيئة وذهاباً في مسكنهم المقدس لم يقدر آبسو على اسكات صخبهم وتعامة كانت ساكتة حيال [أفعالهم] رغم ألمها من سلوكهم [ورغم] رفضها لطريقتهم ثم إن آبسو، سلف الآلهة العظام، دعا أمينه ممو ... قائلاً له أي ممو، يا أميني الذي يفرح به قلبي دعنا [نذهب] إلى تعامة فمضيا ومثلا أمامها تشاوروا في أمر أبنائهم الآلهة (الشابة) وفتح آبسو فمه، قائلاً لتعامة بصوت مرتفع "لقد غدا سلوكهم مؤلماً لي في النهار لا أستطيع راحة، وفي الليل لا يحلو لي رقاد لأدمرنهم، وأضع حداً لفعالهم، فيخيم الصمت ونخلد بعدها للنوم" فلما سمعت تعامة منه ذلك، ثار غضبها وصاحت بزوجها، صرخت وثار هياجها كتمت الشر في فؤادها وقالت: "لماذا ندمر من وهبناهم، نحن، الحياة؟ ان سلوكهم لمؤلم حقاً، ولكن دعونا نتصرف بلين (وروية)" ثم نطق ممو ناصحاً آبسو [.....] وفي غير صالح الآلهة جاءت نصيحة ممو "نعم يا والدي دمرهم، دمر فوضاهم. لتستريح نهارك، وترقد ليلك" فلما سمع آبسو ذلك، استضاء وجهه للخطط الشريرة التي يضمرها لأولاده الآلهة ثم قام إليه ممو معانقاً وجلس في حضنه وقبله. ولكن ما دار في مجلسهم من خطط قد وصل سمعه إلى أبنائهم الآلهة الذين اضطربوا لما سمعوا جلسوا صامتين. وسكنوا (حائرين) (غير أن) ذا الفهم العميق وصاحب الفطنة والحكمة أيا، العليم بكل شيء، قد نفذ ببصيرته إلى خطط (المتآمرين) فابتكر ضدها دائرة سحرية (حامية) ضربها حول رفاقه وبتأن، نطق ترتيلته المقدسة المسيطرة (على النفوس) رتلها محيطاً بها سطح الماء فجلب إليه النوم العميق نام آبسو وراح في سباته بلا حراك تاركاً أمينه ممو بلا حول وهنا قام أيا بحل نطاق آبسو ونضا عنه تاجه وجلا عنه عظمته (وهيبته) وأسبغها على نفسه وبذلك أخضعه، ثم عمد إلى ذبحه وسجن ممو وأغلق دونه الأبواب وفوق آبسو أقام إيا مسكنه وعاد إلى ممو فخرم أنفه بحبل يمسك به. وبعد أن قهر إيا أعداءه وأخضعهم علا أمره على خصومه جميعاً وبسلام ودعة ركن إلى مسكنه دعا مسكنه الآبسو وجعله مقدساً فيه بنى غرفة، مقاماً لنفسه وسكن هناك مع زوجته " دومكينا " بكل أبهة وعظمة وفي غرفة الأقدار تلك، غرفة المصائر أحكم الحكماء، أحكم الآلهة، الرب، قد ولد في آبسو المقدس، مردوخ قد ولد إيا، كان له أبا و دومكينا، التي حملت به، أما أرضعتهحليب الآلهة وأسبغت عليه الجلالة والهيبة تخلب الألباب قامته، تلمع كالبرق عيناه يخطو بعنفوان ورجولة إنه زعيم منذ البداية

عندما رآه إيا أبوه فرح وامتلأ قلبه بهجة وحبورا رفع شأنه بين الآلهة وزاد قدره عليهم فكان أرفعهم مقاماً وأسبقهم في كل شيء بفن بديع تشكلت أعضاؤه لا تدركه الأفهام، ولا يحيط به خيال أربعة كانت آذانه، أربعة كانت عيونه تتوهج النيران كلما تحركت شفتاه اتسعت آذانه الأربعة، كما اتسعت عيونه فأحاط بكل شيء كان الأعلى بين الآلهة، ما لهيئته نظير هائلة أعضاؤه، سامقة قامته عظموه، بجلوه الابن الشمس. وشمس السماوات مثل نوره كنور عشرة آلهة معاً، جباراً عتياً أسبغت عليه الجلالة النورانية المهيبة (ثم) خلق آنو الرياح الأربعة وأنشأها أسلم أمرها لسيد الرهط (مردوخ) الذي أحدث الأمواج فاضطربت لها تعامة قلقة صارت، تحوم على غير هدى والآلهة (الكبيرة) نسيت الراحة، في خضم العواصف أضمروا الشر في سرائرهم وجاؤوا إلى أمهم تعامة قائلين: " عندما قتلوا زوجك آبسو لبثت هادئة دون أن تمدي له يدا وعندما خلق (آنو) الرياح الأربعة اضطربت أعماقك وغابت عنا الراحة تذكري آبسو زوجك تذكري ممو المقهور واندبي وحدتك لم تعودي أماً لنا، تهيمين على غير هدى حرمتنا عطفك وحنانك [.....] عيوننا ثقيلة [.....] دعونا ننام دون ازعاج [.....] واجعليهم نهباً للرياح" فلما سمعت تعامة القول سرت به: " [......] دعونا نخلق وحوساً [.....] وفي الوسط (من جمعها) يسير الآلهة دعونا نعلن الحرب على الآلهة (الشابة) دعونا [....]" ثم احتشد الجميع وساروا إلى جانبها غاضبين يحيكون الخطط بدأب ليا نهار. يتهيأون للحرب في هياج وثوران عقدوا مجلساً وخططوا للصراع الأم "هابور" خالقة الأشياء جميعاً (هابور هي تعامة) أتت بأسلحة لا تقاوم، أفاع هائلة حادة أسنانها، مريعة أنيابها ملئت أجسادها بدل الدم، سما (أتت) بتنانين ضارية تبعث الهلع توجتها بهالة من الرعب وألبستها جلالة الآلهة يموت الناظر إليها فرقا، حتى إذا انتصبت لم تخنع ولم تدبر. خلقت الأفعى الخبيثة والتنين وأبا الهول الأسد الجبار والكلب المسعور والرجل العقرب عفاريت العصفة والذبابة العملاقة والبيسون كلها مزودة بأسلحة لا ترد، غير هيابة ولا ناكصة نافذة كانت أحكام تعامة، لا يقاومها أحد أحد عشر نوعاً من الوحوش أظهرت للوجود ومن الجيل الأول للآلهة الغاضبة، في مجلسها اختارت "كينغو" وجعلته علياً وعظيماً وضعته أمام جيشها قائداً فيشهر السلاح للمعركة ويبدأ الصراع إنه الآمر الأعلى للمعركة أسلمته الأمانة، وأجلسته في المجمع قائلة " لقد قرأت عليك تعويذتي، وجعلتك عظيماً في مجلس الآلهة وأسلمت إلى يدك قيادة الآلهة جميعاً

فلتكن عظيماً، يا زوجي الفذ وليعل اسمك فوق جميع آلهة الأنوناكي" ثم أسلمت إليه ألواح القدر، وزينت بها صدره قائلة: " وسيكون أمرك نافذاً وكلماتك ماضية" وبعد أ، جرى تنصيب كينغو وتسليمه السلطة العليا قاما بتقرير مصائر الآلهة: "سيكون لكلمتك فعل الاخضاع وستذل (كلمتك) الأسلحة القاهرة" اللوح الثاني بعد أن أعدت تعامة عدتها تهيأت لبدء الصراع مع ذريتها من الآلهة أعدت كل شيء انتقاماً لآبسو ولكن استعداداتها وصلت لايا فلما أحاط بالمسألة علما اقعده الخوف وجلس في حزن عميق وبعد أن قلب الأمر وسكنت ثائرته مضى إلى جده أنشار فلما صار في حضرة جده أنشار أفضى إليه بكل ما تخطط له تعامة: "أي أبتاه، إن تعامة التي حملت بنا، تكرهنا إنها مهتاجة غاضبة وقد عقدت اجتماعاً فقصدها جميع الآلهة حتى من خلقتهم أنت، انضموا إليها كلهم غضاب، وبلا راحة يتآمرون، في الليل وفي النهار

تحضروا للقتال وكلهم سخط وهياج عقدوا اجتماعاً ةةضعوا خطط المعركة والأم هابور، خالقة الأشياء جميعاً أتت بأسلحة لا تقاوم أفاع هائلة حادة أسنانها، مريعة أنيابها ملئت أجسادها بدل الدماء، سما أتت بتنانين ضارية، تبعث الهلع توجتها بهالة من الرعب وألبستها جلال الآلهة يموت الناظر إليها فرقا حتى إذا انتصبت، لم تخنع، ولم تدبر خلقت الأفعى الخبيثة، والتنين، وأبا الهول الأسد الجبار والكلب المسعور والرجل العقرب عفاريت العاصفة، والذبابة العملاقة والبيسون كلها مزودة بأسلحة لا ترد، غير هيابة ولا ناكصة نافذة كانت أحكام تعامة، لا يقاومها أحد أحد عشر نوعاً من الوحوش، أظهرت للوجود ومن الجيل الأول، للآلهة الغضبى في مجلسها اختارت كينغو وجعلته علياً وعظيماً وضعته أمام جيشها قائداً فيشهر السلاح في المعركة، ويبدأ الصراع إنه الآمر الأعلى للمعركة أسلمته الأمانة، وأجلسته في المجمع قائلة: لقد قرأت عليك تعويذتي، وجعلتك عظيماً في مجلس الآلهة وأسلمت إليك قيادة الآلهة جميعاً فلتكن عظيماً يا زوجي الفذ وليعل اسمك فوق جميع الآلهة الآنوناكي ثم أسلمت إليه ألواح الأقدار وزينت صدره قائلة: سيكون أمرك نافذاً وكلمتك ماضية وبعد أن جرى تنصيب كينغو وتسليمه السلطة العليا قاما بتقرير مصير الآلهة سيكون لكلمتك قوة الإخضاع وستذل (كلمتك) الأسلحة القاهرة" فلما سمع أنشار ذلك وعرف بثوران تعامة ضرب فخذه وعض على شفتيه كان حزنه عظيماً اضطرابه بالغا [.....] كتم تأوهاته ونادى إيا قائلاً: قم يا بني وتأهب للقتال والأسلحة التي صنعتها، ستحملها الآن أنت يا من ذبحت آبسو [......] قم الآن واقض على كينغو الذي يتقدم جمعها [قم يا سيد] الحكمة فأجابه نود يمود، مستشار الآلهة (ثلاثة أسطر مشوهة، إلا أننا نستدل من السياق العام على أن ايا قد قدم المعاذير عن عدم استطاعته تنفيذ المهمة). صرخ انشار بغيظ عظيم وتوجه بالنداء إلى ابنه آنو: "يا أول أبنائي، أيها البطل الرائع يا ذا القدرة الفائقة، والانقضاض الجريء امض الآن وقف أمام تعامة فإن لم تصغ لكلماتك سمعا فه لها بكلماتي علها تخمد (من ثورتها)" فلما سمع آنو كلام أبيه قام ملتمساً طريقه إلى تعامة وعندما اقترب منها وعرف كل ما تدبره أدرك عجزه عن مجابهتها وعاد من حيث أتى مضى في رعب إلى أبيه انشار ولفظ أمامه ما تمتمه في سره لما رأى تعامة: إن ذراعي لا تكفيان لإخضاعها ( ملاحظة: في النص الأصلي إن ذراعي لا تكفياني لإخضاعك لأن آنو يكرر وهو في حالة ذهول ما تمتم به عندما بهره ما رأى من استعدادات تعامة) فسقط على أنشار سكون عميق وأطرق إلى الأرض ثمّ هز رأسه، فتراقصت خصلات شعره وكل الأنوناكي قد تجمعوا في المكان أطبقوا أفواههم وجلسوا صامتين، فما من إله يمضي لقتالها، ويأمن سالماً من لقائها ثم نهض انشار أبو الآلهة بعظمة وجلال بفضي بما تجيش به نفسه للآنوناكي: " إن من سينتقم لنا، هو صاحب العزم المتين الجريء في ساحة الوغى، إنه مردوخ الشجاع". فقام إيا باستدعاء مردوخ إلى غرفته الخاصة وأسدى إليه النصح، مفضيا إليه بخططه: "أي مردوخ تفكر فيما أقول لك، وانصت لأبيك يا ولدي الذي يفرح به قلبي امض إلى حضرة انشار في عدة الحرب الكاملة قف أمامه منتصباً بينما تكلمه، فتهدأ خواطره" سر الرب مردوخ بكلام والده مضى إلى أنشار وانتصب أمامه فامتلأ قلب انشار بهجة لرؤيته قام إليه وقبله وقد تلاشى منه الخوف فبادره مردوخ: أي انشار لا تصمت، بل افتح فمك سأمضي قدماً وأحقق ما يصبو إليه فؤادك نعم انشار لا تصمت افتح فمك أي الرجال قد أشهر سلاحه ضدك أم تراها تعامة، وهي أنثى، قد فعلت ذلك؟ أبي، أيها الاله الخالق، لتسعد ولتبتهج فقريباً سوف تطأ عنق تعامة. نعم يا أبي أيها الاله الخالق فقريباً سوف تطأ عنق تعامة (فقال انشار): "أي بني، يا صاحب الحكمة الواسعة أسكت تعامة بتعويذتك المقدسة التمس طريقط إليها، على عربة العاصفة السريعة ..... ..... ردها على أعقابها" سعد الرب بكلام أبيه طرب فؤاده والتفت إليه قائلاً: "يا رب الآلهة وسيد مصائرهم. إذا كان لي أن أنتقم لكم حقاً فاقهر تعامة، واحفظ حياتكم فإنني أطلب اجتماعاً يعلن فيه اقتداري وعندما تلتقون، جذلين في قاعة الاجتماع اجعلوا لكلمتي قوة تقرير المصائر، بدلاً عنك وليبق ما أخلق قائماً لا يزول وما أنطق به من أوامر، ماضياً لا يحول

اللوح الثالث فتح انشار فمه متحدثاً إلى وزيره كاكا: "كاكا يا وزيري الذي يفرح به قلبي سأرسلك إلى لخمو ولخامو فأنت واسع الادراك مجيد الحديث ادع آبائي الآلهة للحضور إليّ وليأت معهم جميع الآلهة فيجلس الجميع إلى مأدبتي ونتحدث سنأكل خبزا ونشرب خمرا وإلى مردوخ المنتقم فليسلموا مقاديرهم أي كاكا، انطلق وامثل أمامهم انقل لهم ما أنا محدثك به: "انشار ابنكم قد ارسلني اليكم اوكلني أن أنقل اليكم مشيئة قلبه فتعامة التي حملت بنا تكرهنا إنها مهتاجة غضبى، وقد عقدت اجتماعاً فقصدها جميع الآلهة حتى من خلقتوهم أنتم، انضموا إليها كلهم غضاب، وبلا راحة يتآمرون في الليل والنهار تحضروا للقتال في سخط وهياج والأم هابور خالقة الأشياء جميعاً أتت بأسلحة لا تقاوم- أفاع هائلة حادة أسنانها مريعة أنيابها ملئت أجسادها، بدل الدماء، سماً أتت بتنانين ضارية تبعث الهلع توجتها بهالة من الرعب وألبستها جلال الآلهة يموت الناظر إليها غرقا حتى إذا انتصبت لم تخنع ولم تدبر خلقت الأفعى الخبيثة، والتنين، وأبا الهول الأسد الجبار، والكلب المسعور، والرجل العقرب عفاريت العاصفة، والذبابة العملاقة والبيسون كلها مزودة بأسلحة لا ترد، غير هيابة ولا ناكصة نافذة كانت أحكام تعامة، لا يقاومها أحد. أحد عشرة نوعاً من الوحوش، أظهرت للوجود ومن الجيل الأول للآلهة في مجلسها اختارت كينغو، وجعلته علياً وعظيماً وضعته أمام جيشها قائداً فيشهر السلاح للمعركة، ويبدأ الصراع إنه الأمر الأعلى للمعركة أسلمته الأمانة، وأجلسته في المجمع قائلة: لقد قرأت عليك تعويذتي، وجعلتك عظيماً في مجلس الآلهة وأسلمت إلى يديك قيادة الآلهة جميعاً فلتكن علياً وعظيماً يا زوجي الفذ وليعل اسمك فوق جميع آلهة الآنوناكي ثم أسلمت إليه ألواح الأقدار، وزينت بها صدره قائلة: سيكون أمرك نافذاً، وكلمتك ماضية وبعد أن جرى تنصيب كينغو وتسليمه السلطة العليا قاما بتقرير مصير الآلهة سيكون لكلمتك قوة الإخضاع وستذل (كلمتك) الأسلحة القاهرة أرسلت إليها آنو فلم يقدر على مواجهتها وأيضاً نوديمود خاف وانقلب على عقبيه ثمّ تقدم مردوخ، انكم مردوخ، أحكم الآلهة حفزه فؤاده (الجريء) للقاء تعامة ففتح فمه وقال لي: "إذا كان لي أن أنتقم لكم حقاً فأقهر تعامة وأحفظ حياتكم فإنني أطلب اجتماعاً يعلن فيه اقتداري وعندما تلتقون جذلين، في قاعة الاجتماع اجعلوا لكلمتي قوة تقرير المصائر، بدلاً عنك وليبق ما أخلق، قائماً لا يزول وما أنطلق به من أوامر، ماضياً لا يحول" فهلموا إليّ وسلموا إليه مقاديركم فيذهب للقاء عدوكم العنيد انطلق كاكا لا يلوي على شيء وأمام جديه لخمو ولخامو مثل وقال لهم: انشار ابنكم قد أرسلني إليكم أوكلني أن أنقل لكم مشيئة قلبه (تكرار لنفس المقطع السابق الذي يصف استعدادات تعامة، وذلك من السطر 73 إى السطر 124). فلما سمع لخمو ولخامو ذلك، صرخا بصوت عال وكل الايجيجي بكوا بحرقة: " ما الذي الجأها لمثل هذا القرار إن سلوكها مستعص على أفهامنا" ثم جمعوا بعضهم وانطلقوا كل الآلهة التي تقرر المصائر (انطلقت) والتأم الشمل في حضرة انشار فامتلأت قاعة الاجتماعات قبلوا بعضهم بعضا حين تلاقوا وجلسوا للمأدبة يتحاورون أكلوا خبزاً، وشربوا خمراً فبدد الفرح مخاوفهم وانتشت أجسامهك بالشراب القوي زال الهم عن قلوبهم وسمت أرواحهم ولمردوخ المنتصر اسلموا المصير

اللوح الرابع أقاموا له منصة عرش ربانية واتخذ مكانه قبالة آبائه لتلقي السيادة: "أنت الأعظم شأناً بين الآلهة الكبرى لا يدانيك أحد، وأمرك من أمر آنو ومن الآن فأمرك نافذ لا يرد أنت المعز وأنت المذل حين تشاء

كلمتك العليا، وقولك لا يخيب ما من إله يقارب حدودك مساكن الآلهة تستصرخ الحماية فزينها بحضورك، تجد في كل مكان ركناً لك مردوخ أنت النتقم لنا لك منحنا السيادة على العالمين وعندما تتصدر المجلس، كلمتك هي العليا لتكن أسلحتك ماضية ولتفتك بأعدائنا أيها الرب احفظ حياة من وضع عليك اتكاله واهدر حياة من مشى في ركاب الشر" ثمّ أتوا بثوب فوضعوه في وسطهم وقالوا لبكرهم مردوخ: سلطانك أيها الرب هو الأقوى بين الآلهة ليفن الثوب بكلمة من فمك وليرجع سيرته الأولى بكلمة أخرى" فأمر بفناء الثوب، فزال ثمّ أمر به فعاد ثانية كما كان فلما رأى آباؤه الآلهة، قوة كلمته (الخالقة) ابتهجوا وأعطوه ولاءهم: مردوخ ملكاً منحوه الصولجان والعرش والرداء الملكي وأعطوه سلاحاً ماضياً يقضي على الأعداء قائلين: "امض واسلب تعامة الحياة ولتحمل الريح دماءها للأماكن القصية" بعد أن انتهى الآلهة من منح "بل" كل السلطات اسلموه الطريق، طريق النجاح صنع قوساً وأعلنه سلاحاً له جعل للسهام رؤوساً مسنونة وشدّ لقوسه وترا رفع الهراوة، أمسكها بيمينه وربط القوس والجعبة إلى جنبه ثمّ أرسل البرق أمامه وملأ جسمه بالشعلة الاهبة صنع شبكة يوقع بها تعامة وصرف الريح تمسك بأطرافها لتحتوي تعامة ريح الجنوي، وريح الشمال وريح الشرق وريح الغرب خلق الامهيلو: الرياح الشيطانية، وخلق الاعصار والعاصفة الرياح ارباعية، والرياح السباعية، والزوابع، والرياح الداهمة ثمّ أفلت الرياح السبع التي خلق ليعصف بها أعماق تعامة، فهبت من خلفه ومشت أثره أطلق الفيضان المطر، سلاحه الهائل ثمّ اعتلى مركبة لا تقهر، مركبة العاصفة الرهيبة شد لجرها طاقم من أربعة لا تقهر (هم) المدمر، والعتي، والساحق، والطيار أسنانها حادة وفي أنيابها السم تمرست بالدمار سريعة لا تجارى وضع عن يمينه "الباطش" المجلي في النزال وعن يساره "الفاتك" الذي يؤجج الحماس أما هو فقد اكتسى بدرع مهيب من الزرد واعتمر بهالة تشيع الرعب والذعر والآن، اتخذ طريقه لا يلوى على شيء ميمماً وجهه شطر تعامة الهائجة حمل بين شفتيه طلسماً من عجينة حمراء وفي يده ترياقاً من الأعشاب يحفظه من السموم وقد حفت به الآلهة، حفت به الآلهة وقد تدافعت حوله الآلهة، تدافع آباؤه الآلهة ولما اقترب من تعامة، دنا ليسبر غورها ويكشف خبيئة زوجها كينغو رماه بنظرة نافذة فاضطربت أحواله شلت منه الإرادة وتعثرت أفعاله أما أتباعه الآلهة،ممن مشى معه فقد زاغت أبصارهم لمرأى البطل الجبار وأطلقت تعامة زئيرها عالياً دون أن تدير رقبتها والثورة الاهبة قد ارتسمت على شفتيها: "من أنت حتى تكسب جميع الآلهة فهبطوا إلى منزلتك وساروا معك"

فرفع مردوخ سلاحه الرهيب فيضان المطر ولتعامة الهائجة توجه قائلاً: "كفى ما رأينا من عجرفتك وتكبرك لقد شحنت البغضاء قلبك فحرضت على القتال وأوقعت بين الآباء والأبناء فنسيت حب من أنجبت أعليت كينغو وجعلته زوجاً لك وأعطيته منزلة آنو، دون حق ضد انشار، ملك الآلهة، وجهت شر أفعالك ولآبائي الآلهة كشفت سوء طويتك فلتتركي الآن حشدك يتجهز بكل ما عندك من سلاح ولتتقدمي إليّ وحيدة، في معركة ثنائية" فلما سمعت تعامة منه ذلك القول انتابها السعار وضاع منها الرشد في اهتياج أطلقت صراخها عالياً وحتى الأعماق انتفضت ساقاها معاً تلت تعويذة ووجهتها مراراً وتكراراً (ضد مردوخ) بينما آلهة المعركة تشحذ أسلحتها ثم تقدما من بعضهما، تعامة ومردوخ أحكم الآلهة اشتبكا في قتال فردي، والتحما في عراك (مميت) نشر الرب شبكته واحتواها في داخلها وفي وجهها أفلت الرياح الشيطانية التي تهب وراءه وعندما فتحت فمها لابتلاعه دفع في فمها الرياح الشيطانية، فلم تقدر له اطباقا وامتلأ جوفها بالرياح الصاخبة فبطنها منتفخ، وفمها فاغر على اتساعه ثمّ أطلق الرب من سهامه واحداً مزق أعماقها تغلغل في الحشا وشطر منها القلب فلما تهاوت أمامه أجهز على حياتها طرح جثتها أرضاً واعتلى عليها وبعد أن قضت تعامة على يد مردوخ تفرق وتشتت شمل جيشها ارتعدت فرائض الجميع وولوا أدبارهم كل يود النجاة بروحه وما من سبيل، فهم محاصرون من كل جانب ضيق عليهم (مردوخ) وحطم أسلحتهم في شبكته وقعوا وفي الشرك استقروا تكأكأوا في الزوايا وعلا نحيبهم فصب عليهم جام غضبه وهم محتبسون أما المخلوقات الاحدى عشرة التي خلقتها وألبستها الجلالة وحشد العفاريت التي مشت إلى جانبها فقد رماها جميعاً في الأصفاد، وربط أيديهم بعضهم ببعض وداسهم بقدميه، رغم كل مقاومة أما كينغو الذي وضع رئيساً عليهم فقد كبله وأسلمه إلى إله الموت (سجينا) جرده من ألواح الأقدار التي حازها دون حق فمهرها بخاتمه وزين بها صدره وبعد أن عزز انتصاره على أعدائه وسيطر على عدوه المتكبر العنيد بسط سلكان انشار على أعدائه وعزز نصره وحقق آمال نوديمود. إنه مردوخ الشجاع شدد الحراسة على الآلهة الحبيسة ثم عاد إلى تعامة المقهورة وقف على جزئها الخلفي وبهراوته العتية فصل رأسها وقطع شرايين دمائها التي بعثرتها ريح الشمال إلى الأماكن المجهولة فلما شهد آباؤه ذلك طربوا له وابتهجوا وقدموا له نفائس الهدايا عربون ولاء ثمّ اتكأ الرب يتفحص جثتها المسجاة ليصنع من جسدها أشياء رائعة: شقها نصفين فانفتحت كما الصدفة رفع نصفها الأول وشكل منه السماء سقفا وضع تحته العوارض وأقام الحرس أمرهم بحراسة مائه فلا يتسرب ثمّ جال أنحاء السماء فاحصاً أرجاءها استقام في مقابل الـ "آبسو" مسكن نوديمود

قاس الرب أبعاد الآبسو وأقام لنفسه نظيراً له، بناء هائلاً اسماه عيشارا جاعلاً اياه كالمظلة فوق الآبسو* ثمّ أعطى لآنو وانليل وايا مساكنهم**

اللوح الخامس خلق محطات لكبار الآلهة (يستريحون بها) **المحطات هنا هي النجوم** أوجد لكل، مثيله من النجوم حدد السنة وقسم المناخات ولكل من الاثني عشر شهراً أوجد ثلاثة أبراج وبعد أن حدد بالأبراج أيام السنة خلق كوكب المشتري ليضع الحدود

      • اعتقد البابليون أن كوكب المشتري يقع في الوسط بين النطاق السماوي الشمالي العائد لانليل والجنوبي العائد لايا***

وعلى جانبيه خلق محطتي انليل وايا

        • القسم الشمالي والقسم الجنوبي من حزام المجرة****

فتح بوابتين في كلا الجانبين

          • فتحة في الشرق وفتحة في الغرب وهما اللتان تمر منهما الشمس في الشروق والغروب*****

دعمهما بأقفال قوية على اليمين وعلى الشمال

وفي المنتصف تماماً ثبت خط السمت ثمّ أخرج القمر فسطع بنوره، وأوكله بالليل وجعله حلية له وزينة، وليعين الأيام: " ان اطلع كل شهر دون انقطاع مزيناً بتاج وفي أول الشهر عندما تشرق على كل البقاع ستظهر بقرنين يعنيان ستة أيام وفي اليوم السابع يكتمل نصف تاجك وفي المنتصف من كل شهر ستغدو بدراً في كبد السماء وعندما تدرك الشمس في قاعدة السماء انقض من ضوئك التام وابدأ بانقاص تاجك كما اكتمل وفي فترة اختفائك ستسير في درب مقارب لدرب الشمس

  • الدرب الذي تسير عليه الشمس في باطن الأرض ليلاً لتشرق من جديد*

وفي التاسع والعشرين، ستقف في مقابل الشمس مرة أخرى،

إلى هنا وينتهي الجزء الواضح من اللوح الخامس وفقاً للنص الذي كان بين أيدي علماء المسماريات إلى وقت قريب ولكن اكتشافات جديدة في موقع مدينة آشور، قدمت لنا لوحاً اعتبره البعض تتمة للوح الخامس. (وفراس السواح بدوره يقدمه لنا باعتباره كذلك، مترجماً عن نص جريسون المنشور في: Ancient Near Eastern Texts (فراس السواح يعتقد أن محتويات هذا اللوح لا تشكل تتمة لنفس النسخة التي قدمها للقارئ هنا، بل يرجح أنها تتمة لنسخة أخرى ضاعت الواحها إلا واحداً. ويدعم وجهة نظره هذه تكرار اللوح لبعض الأحداث التي تم سردها في مواضع سابقة)

لقد عينت لك شارة، فاتبع دربها ..... تقرب واصدر حكمك....... (يلي ذلك واحد وعشرون شطراً مشوهة بشكل لا يسمح بترجمتها. يبدأ النص بالوضوح ابتداءً من السطر الخامس والأربعين) بعد أن أوكل بالأيام شمش (اله الشمس) وفصل بين تخوم النهار وتخوم الليل أخذ من لعاب تعامة وخلق منها مردوخ [......] خلق منها الغيوم وحملها بالمطر والزمهرير دفع الرياح وأنزل المطر وخلق من لعابها أيضاً ضباباً

ثم عمد إلى رأسها فصنع منه تلالاً وفجر في أعماقها مياهاً فاندفع من عينيها نهرا دجلة والفرات ومن فتحتي أنفها .. [......] وعند ثديها رفع الجبال السامقة وفجر منها عيوناً، وأحيا آباراً لوى ذيلها وثبته في الأعالي [.....] (فانفتح) شقاها شق ثبت في الأرض فغطاها جميعاً، وشق رسخ أرضاً [.....] في وسطها أسال مجرى عظيماً ثم نزع عنها شبكته تماماً وقد تحولت إلى سماء وأرض رسخت بينهما الحدود [.....] وبعد أن أحكم شريعته وأرسى طقوسه أوجد المعابد وأسلمها لايا أما ألواح الأقدار التي غنمها من كينغو فقد أعطاها، هدية أولى، لآنو ثم ساق أمامه الآلهة المقهورة ودفعها مغلولة إلى حضرة آبائه أما المخلوقات الاحدى عشر التي صنعتها تعامة والتي حطم مردوخ أسلحتها وربط أيديها ببعض فقد جمدها ونصبها تماثيل عند فوهة الآبسو (قائلاً): "ليبق ما حدث لهم حياً لا يمحى ولا ينسى" سر الآلهة بما رأوا سروراً عظيماً لخمو ولخامو وكل آبائه معهم

عبروا إليه، وأنشار الملك وقف مرحباً أما آنو وانليل وايا فقد قاموا بتقديم الهدايا وأمه دومكينا خصته بهدية سرت فؤاده وأرسلت تقدمات أضاءت لها قسمات وجهه (فعهد) إلى "أوسمي" الذي حمل هداياها عهد إليه بسدانة الآبسو وخدمة الهياكل ولما اكتمل جميع الايجيجي ركعوا أمامه وقبل كل من الآنوناكي قدميه فقد اجتمعوا لتقديم فروض الاحترام انحنوا جميعاً وأعلنوا: مردوخ ملكاً وبعد أن متع آباؤه أنظارهم برؤيته (يلي ذلك ستة عشر سطراً غير قابلة للترجمة بسبب تشوه اللوح، وتصف هذه الأسطر جلوس مردوخ على العرش بكامل عدته. وعندما يبدأ النص بالوضوح نجد أمه وأباه يتوجهان بالحديث إلى الآلهة).

ايا ودومكينا [......] فتحا فمهما متحدثين إلى الايجيجي، الآلهة الكبرى "فيما مضى، لم يكن مردوخ سوى ابناً محبوباً ولكنه الآن ملك عليكم، فنادةه باسمه ثم أعلنوا بصوت واحد: "سيكون اسمه لوجال ديميرانكيا، به آمنوا" وبعد أ، وهباه السيادة والسلطان توجها بالحديث إليه: "أنت من يحمي حمانا منذ الآن (ومنذ الآن) سنصدع بما تأمر به" ففتح مردوخ فمه ليقول كلمة لآبائه الآلهة "فوق العيشارة التي بنيت سأمهد مكاناً صالحاً للبناء هناك أبني بيتاً لي وهيكلاً به قدس الأقداس رمز جلالتي وعندما تصعدون من الآبسو للاجتماع سيكون مفتوحاً لاستقبالكم وبه تبيتون أو تهبطون من السماء للاجتماع سيكون مفتوحاً لاستقبالكم وبه تبيتون سأدعوا اسمه بابل، أي بيت الآلهة الكبرى وسينهض لبنائه، أمهر البنائين" فلما انتهى آباؤه من سماع كلمته توجهوا لبكرهم مردوخ بالسؤال: فوق كل ما صنعت يداك لمن ستوكل سلطانك؟ فوق الأرض التي ابتدعتها يداك لمن ستوكل حكمتك؟ وبابل التي منحت لها اسماً مجيداً وجعلتها مقراً لنا أبد الدهر [.....] فيجلبوا لنا كعام يومنا [.............................] هناك ...... بعملهم [.......] ابتهج مردوخ لما سمع أجاب سؤال الآلهة أشرق وجه قاتل تعامة وفتح فمه لحديث مقدس: [........................] [......] سيوكل إليكم" فركع الآلهة أمامه وقالوا، قالوا للاله لوجال ديميرانيكا: " فيما مضى لم يكن الرب سوى ابناً محبوباً ولكنه الآن مليكنا، فنادوه باسمه لقد أعطتنا تميمته المقدسة الحياة إنه رب الصولجان المقدس ايا، المتمرس بكل حرفة ومهارة سيصنع المخططات، وسنكون له عمال بناء

اللوح السادس فلما انتهى مردوخ من سماع حديث الآلهة حفزه قلبه لخلق مبدع فأسرّ لايا بما يعتمل في نفسه وأطلعه على ما عقد عليه العزم: "سأخلق دماءً وعظاما منها سأشكل "لالو" وسيكون اسمه الإنسان نعم، سوف أخلق لالو الإنسان وسنفرض عليه خدمة الآلهة، فيخلدون للراحة ثمّ أعمد إلى تنظيم أمور الآلهة كلهم عظيم ، ولكني سأجعلهم في فريقين" فتوجه إليه بكلمة مقدماً رأيه في ذلك الموضوع: "ليقوموا بتسليم أحدهم فيقتل، ومنه تصنع الإنسان ليجتمع كبار الآلهة هنا وليسلم إلينا الآلهة المذنب، لراحة الباقين" فقام مردوخ بدعوة الآلهة الكبرى متوجهاً لهم بود ورحمة، مصدراً توجيهاته فأعطى الآلهة له أذناً صاغية قال المليك لهم كلمة: " لقد صدق حقاً ما وعدناكم به والآن أريد منكم قول الحق، وقسمي لكم ضمان من الذي خلق النزاع؟ من دفع تعامة للثورة، وأعد للقتال؟ سلموا لي من خلق النزاع فيلقى جزاءه، وتخلدون للراحة" فأجاب الايجيجي، الآلهة الكبار، أجابوا سيدهم مردوخ، ملك السماء والأرض: "إنه كينغو، الذي خلق النزاع ودفع تعامة للثورة، وأعد للقتال" ثم قيدوه ووضعوه أمام ايا انزلوا به العقاب فقطعوا شرايين دمائه ومن دمائه جرى خلق البشر ففرض (ايا) عليهم العمل وحرر الآلهة بعد أن قام ايا الحكيم بخلق البشر وفرض عليهم العمل وحرر الآلهة ذلك الفعل الذي يسمو عن الأفهام والذي نفذه وفقاً لخطط مردوخ المبدعة، قام مردوخ، ملك الآلهة، بتقسيم جميع الآنوناكي، فجزء في الأعلى وجزء في الأسفل وأوكلهم لآنو ليحرصوا على طاعته وضع في السماء ثلاثمائة لحراستها وثلاثمائة أخرى في الأرض وبعد أن أنهى كل تنظيم وقسم لكل من آلهة السماء والأرض نصيبه فتح الآنوناكي فمهم وقالوا لسيدهم مردوخ: "والآن أيها الرب، يا من خلصتنا من العمل المفروض ما الذي يليق بك عربون امتنان؟ سنبني لك هيكلاً مقدساً مكاناً به نركن مساء لنستريح هناك سنشيد لك منصة وعرشاً وكلما أتينا المكان، نلجأ إليه لنستريح" فلما سمع مردوخ ذلك انفرجت أسارير وجهه كما النهار: " كذا فلنكن بابل كما اشتهيتموها لنشرع بتجهيز الحجارة، ولتدع بالهيكل" أعمل الآنوناكي معاولهم فأنهوا الطوب الازم في مدى سنة ومع حلول السنة الثانية رفعوا الايزاجيلا الذي وصلت أساسته الآبسو وبعد أن أنهوا برجه المدرج بنوا في الداخل مسكناً لمردوخ وانليل وإيا ثمّ جلس نردوخ أمامهم في جلال ومن الأسفل شخصوا بأبصارهم لقرون البرج الرائعة وبعد الانتهاء من الايزاجيلا قام الآنوناكي ببناء مقامات لهم ثمّ التأم جميع الآلهة والتقوا في حرم مردوخ السامي الذي بنوا فأجلس آباءه الآلهة إلى مأدبة: "هذه بابل مكان سكناكم المفضل فاصدحوا وامرحوا في أرجائها" ولما استقر الآلهة الكبار إلى المائدة أخذوا يعبون الجعة وهم يأكلون وبعد أن مرحوا وطربوا أقاموا الطقوس في الايزاجيلا المهيب وأرسوا أسس العبادات ثمّ توزعزا فيما بينهم السماوات والأرضين اتخذ الآلهة الخمسون المبار أماكنهم ثمّ قام آلهة المصائر، السبعة، بوضع ثلاثمائة إله في السماء ورفع انليل القوس، سلاح مردوخ، ووضعه أمام الجميع والشبكة التي صنعها كانت محط أنظار آبائه ولما انتهوا من تأمل القوس ودقة صنعه أثنوا على فعله ثناءً حميداً ثم رفعه آنو وتحدث إلى مجمع الآلهة قائلاً وهو يقبل القوس هذا [.....] ثمّ أسبغ عليه الأسماء التالية: العود الهائل، اسمه الأول، والدقيق، اسمه الثاني أما اسمه الثالث فهو القوس- النجم، يشع في السماء (يلي ذلك اثنا عشر سطراً في كل منها نقص يحجب المعني) وليبسط رعايته على البشر أجمعين فيلهج باسمه لسانهم ويذكرون نعمته عليهم أبداً ويقدمون القرابين لآبائه فيقيمون أودهم ويرعون هياكلهم ويصنعون لهم محرقات القرابين، ويتنسمون رائحتها، ولتكن تعويذاتهم [.....] وكما فعل في السماء، لتكن كذلك مشيئته على الأرض فيعلم البشر كيف يخشونه ويكون حاضراً في قلوبهم أبدا ويحفظون أبداً حدود إلههم، وآلهتهم ويرعون أمره في الانصياع له

ويبقون على تقدماتهم لالههم وآلهتهم ويذكرون الههم دوماً ةلا ينسونه ثم فلينتشروا في الأرض ويزينزها بيوتاً لهم وليقفوا بخشوع أمام إلهنا تعالوا نعلن أسماءه الخمسين ولتبق دروبه وفعاله مشعشعة أبدا مردوخ، هو اسم مولده الذي دعاه به جده آنو واهب المرعى وموارد الماء، ماليء العنابر بالمؤن من بسلاحه الرهيب، طوفان المطر، قد هزم الأعداء من أنجد آباءه الآلهة وقت محنتهم حقاً انه الساطع، ابن الشمس وفي الق ضيائه فليرتع الآلهة على الدوام على البشر ممن خلق [.....] قد فرض خدمة الآلهة الذين حررهم فليكن في كلماته الخلق والفناء والسلوان والرحمة وليرفع الجميع أبصارهم اليه ماروكا، هو الاله الحق، خالق كل شيء ممن أفرح قلوب الآنوناكي وطمأن خواطرهم ماروكا، هو الملجأ والملاذ، سند العباد وهو الذي يسبح الناس بحمده [......] بارشاكوشو، المكين القابض زمام الأرض كبير القلب هو، عطوف رحيم لوجال ديميرانيكا، هو الاسم الذي دعوناه في مجمعنا أمره سابق على أمر آبائه حقاً إنه رب الآلهة أجمعين، في السماء وفي الأرضين ملك يخشاه من في السموات ومن في الأرض ناريلوجالدي ميرانكيا أطلقنا عليه. شملت عنايته كل الآلهة وهو الذي في زمن الشدة، مكن لنا في السماء والأرض وخصص للايجيجي والآنوناكي، محطات راحة وهو الذي لذكره، يرتجف الآلهة في مساكنهك أسار لوحي، الاسم الذي دعاه به جده آنو حقاً، إنه نور الالهة، وإنه الأمير الجليل هو الروح الحارس للآلهة والأرض في صراع مهيب، أنقذ ديارنا يوم الشدة وأسار لوحي أسميناه نامتيلاكو، الذي يحيي الموتى وهو الذي استرد الآلهة البائدة، وكأنما خلقهم من جديد الرب الذي بتعويذته المقدسة، قد بعث الآلهة الميتة، القاهر فوق الخصوم الماكرين. فلنلهج بذكر شجاعته وأسار لوحي، اسميناه، ثالثاً، نامشوب الاله الوضاء، ينير لنا طريقنا وهكذا أعلن كل من انشار ولخمو ثلاثة من أسمائه ولأبنائهم الآلهة قالوا: "لقد أعلن كل منا ثلاثة من أسمائه وكما فعلنا، فليفعل كلكم، ولتعلنوا أسماءه" فابتهج الآلهة وصدعوا بما أمروا تشاوروا في قاعة المجلس قائلين: "الابن العلي الذي انتقم لنا سندنا وحافظنا، تعالوا نمجد اسمه" ثم قعدوا لمجلسهم يعلنون أسماءه وكلهم يذكر أسماءه في المكان المقدس

اللوح السابع اسارو، واهب الأرض الخصبة، وماليء عنابر القمح، منبت الحبوب والبقول، ومحيي الأعشاب أسار اليمنونا، الجليل نور آبائه الذي يوجه قرارات آنو وانليل وايا، وحده القائم بأودهم، الذي وقف لهم مساكنهم، الذي أفاضت حربته صيداً وفيراً توتو، بطل خلاصهم ونجاتهم هو، فليطهر هياكلهم ويتركهم ينعمون، ويجعل لهم تعاويذ، تطمئن بها نفوسهم، فإذا اضطربوا انزل سكينة عليهم، حقاً انه المجد بين الآلهة، لا يدانيه منهم أحد ولا يقرن به وتوتو هو زيوكينا به يحيا كل الآلهة، الذي جعل لهم سماء وضاء، مالك مصائرهم وسيد مسالكهم، حي أبدا في قلوب عباده، لا ينسون نعمته عليهم وتوتو هو ثالثاً زيكور، رب القداسة اله النسمة الخالقة، سميع مستجيب الدعوات، هو المعطي دون حساب، الذي حقق رغباتنا وأفاض، الذي تنسمنا أنفاسه أيام البلوى، ليلهج بذكره الجميع وليسبحوا بحمده. توتو، ليعظم اسمك، وليكن رابعاً أجاكو، رب التميمة المقدسة، الذي بعث الموتى، والذي رأف بالآلهة المقهورة، أزاح عن أعدائه من الىلهة، عبء العمل المفروض، فخلق الانسان لهم محرراً، هو الرحيم الذي يهب الحياة، كلماته باقية لا تنسى عند البشر الذين كونتهم يداه وتوتو هو خامساً توكو الذي تردد الشفاه تميمته، تميمته المقدسة التي اقتلعت الأشرار شازو، المطلع عل أفئدة الآلهة، وعالم الأسرار، لا يهرب من بطشه الأشرار، أسس مجمع الالهة وأفرح قلوبهم، وبسط حمايته وأخضع العصاة، اقام العدل ووضع حداً للغو الكلام، أحق الحق، وأزهق الباطل. شازو، فليمجد اسمك ثانياً على أنه زيسى، الذي أخرس المتمردين وآمن آباءه من خوف شل أجسامهم وشازو، هو ثالثا سوحريم، أفنى بسلاحه كل الخصوم، أحبط خططهم، وجعلهم نهباً للرياح وقضى على من تصدى له من الأعداء، فليمجده الآلهة في مجلسهم وشازو هو رابعاً صاحكوريم، خلق آباءه من جديد، وجعل لهم مكانة، استأصل شأفة الأعداء، وقطع دابرهم، حطم تدابيرهم ولم يبق منهم على أحد، فلتتغن باسمه كل البلاد. وشازو، هو خامساً زاحريم، رب كل شيء الذي محق الأعداء جميعاً، والذي يجزي بالخير ويجزي بالشر، أعاد الآلهة الآبقة إلى مشاكنها

فليبق اسمه على مر الأزمان وسادساً فليعبد شازو في كل مكان على أنه زاحجوريم قاهر جميع الأعداء في ساح الوغى اينبيلولو، واهب الخيرات هو الجليل الذي أعطى لكل اسمه نظم المرعى وموارد الماء فجر الأرض عيونا، وأجرى المياه أنهارا ليمجد ثانياً على أنه ايبادون، الذي يروي الحقول حاكم السماء والأرض، موزع الزرع والكلأ الذي نظم السدود والقنوات، ورسم خطوط لمحراث وليمتدح ثالثاً على أنه جوكال، حاكم مزارع الآلهة رب الغلال الوفيرة والمحاصيل الكثيرة واهب الثروة الذي أغنى المساكن مانح الذرة، ومنبت الشعير. واينبيلولو هو حيجال، يتولى أمور الخزن يسقي الأرض بصيب من السماء فتنبت العشب زير سير، الي أقام جبلا فوق تعامة والذي بسلاحه قد فلق جسدها الراعي الأمين وحاني الديار .............................. الذي عبر البحر الغاضب بآبائه وكجسر، مر إلى ساح المعركة زير سير، ليكن اسمك ثانياً ملخ البحر مجاله والموج مكية له غيل، الذي يكدس القمح أكواماً خالق الذرة والشعير، واهب البذور للأرض غليما، خالق الأشياء الباقية يحفظ تماسك العائلة، مصدر كل أمر حسن اغليما، الذي مزق تاج [.....] الذي سخر السحاب فوق امياه، ورفع السموات زلوم، الذي حدد [....] مقسم الأرزاق، الذي يسهر على [......] وزلوم ثانياً مومو، خالق السماء والأرض ومجرى السحاب الذي طهر السماء والأرض لا يدانيه في قوته أحد بين الآلهة جيشنوموناب، خالق البشر أجمعين، وصانع اقاليم الأرض الأربعة

محق أتباع تعامة، وصنع من أجسادهم البشر. لوجالادبور، حطم صنيع تعامة وفل سلاحها، الذي رفع أساساته الراسخة من خلف ومن قدام باجليونا، له الصدارة في كل البلاد لا حد لقوته، العلي بين اخوانه الآلهة، وسيدهم جميعا لوجال دورماخ، رباط الآلهة، الملك، سيد الدورماخ ذو المقام الأعلى في منزل السلطان، الظاهر على الآلهة أرانونا، مشير ايا، وباعث آبائه الىلهة، لا يدانيه في الصفات الملوكية إله، مهما علا، دومودوكو، الذي جدد مسكنه المقدس في الدوكو، دومودوكو، الذي لا يقطع انليل برأي دون مشورته لوجالانا، العظيم الرفعة بين الآلهة، الرب الذي له قوة آنو، الذي فاق انشار. لوجالوجا، الذي اجتاحهم جميعاً في الميدان مالك الحكمة كلها، واسع الفهم عميقه اركينغو، الذي سحق كينغو في المعركة، رقيب الآلهة، موجههم، واضع أسس المملكة. كينما، قائد جميع الآلهى، مسدي النصح والمشورة، لذكره يرتعش الآلهة فرقا، ولاسمه وقع العاصفة ايويسكور، الا فليتبوأ مكاناً عالياً في بيت العبادة، ألا فليتقدم الآلهى بالهدايا أمامه، ومنه فليأخذ كل مهامه وصلاحياته، وبدونه لا يقدر أحد على الخلق المبدع، سكان الأقاليم الأربعة من صنع يديه، ولا إله غيره يعرف يومهم الموعود. جيرو، باني الـ [....] للسلاح، خلق في صراعه مع تعامة الأشياء البديعة، واسع الفهم ملتمع الفكر، خافي السريرة، لا يستطيع الآلهة مجتمعين سبر أغواره آدو، سيكون اسمه، يغطي مساحة السماء، تمزق السحاب رعوده، وتعطي للناس الحياة. أشارو، الذي يأخذ بيد آلهة الأقدار، وسعت عنايته الناس والآلهة أجمعين. نبيرو، القيم على مسالك السموات والأرض، فكل ضال عن طريقه، من أعلى، من أعلى ومن أسفل، يأتي إليه. فنيبرو هو النجم الساطع في السماء اتخذ مكانه في نقطة الانقلاب المناخي، فارفعوا نحوه أبصاركم وهو الذي يقطع عرض البحر دون توقف اسمه نيبرو الذي يشغل مكان المركز ألا فليحفظ مسارات النجوم في السماء ألا فليرع جميع الآلهة كما ترعة الشياه ألا فليخضع تعامة وينكذ عيشها ويختصر حياتها ألا فلترتد على أعقابها، ألا فلتنسحب إلى الأبد وبما أنه خالق المكان، وصانع الأرض الراسخة فقد دعاه الأب انليل بسيد الأرضين وكل الأسماء التي دعاه بها الايجيجي سمعها ايا وابتهجت نفسه ثم قال: هو الذي عظم اسماءه اباؤه سيكون نظيراً لي ويكون اسم ايا فيغدو قيماً على حقوقي جميعاً ويغدو اسمه سيداً لقضائي وأخيراً بالاسم "خمسين" الآلهة العظام دعوه، لأن اسماءه خمسون، فجعلوه العظيم