إلا الأسد
إلا الأسدهي قصيدة للشاعر السوري محمد مأمون نجم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
إلا الأسد .... تحية إكبار.. لموقفه
من المقاومة العراقية و الفلسطينية
في ليل أمتنا الجريحةِ
لا أحدْ
مد الأيادي منقذاً و مواسياً
ومسانداً ومقاوماً
إلا الأسدْ
الكل يجزم أنه ومن المحيط إلى الخليج لا أحدْ
كالطود يشمخ في مواجهة العدا
إلا الأسدْ
في ليلنا هذا استبد الليلُ
لم يفلح أحدْ
في أن يفصل قيده و لجامهُ
في وقف هذي العنجهية عند حدْ
إلا الأسدْ
إن العروبة كلها
كانت ستسقط من على صهواتها لولا المقاومة الشريفةُ
و الأسدْ
من كان يجرؤ أن يقول - بملء فيه - الحقَ؟
لم يجرؤ أحدْ
من كان يجرؤ أن يعارضْ؟
من كان يجرؤ يناهضْ ؟
من كان يجرؤ أن يقاومَ.. أو يساندَ..؟
أو يؤيد من يساندْ ؟
هل من أحدْ؟
و اليوم قد فقئت عيون الرعبِ
ديست عزة المحتلِ
أسقط في يد القطب الوحيدْ..
أ وما تراهْ؟
في كل يوم يكتسي بالعار.. يغرق في دماهْ
أرأيت كيف يدور مثل الفأر داخل مصيدةْ..؟!
كم مدهشٌ ..
كم ممتعٌ ..
أنا نشاهد جيش أكبر دولة متسولاً دول الجوار مساعدةْ..
بعض المددْ ..
يرجو الهروب ولا يرى كيف السبيل إلى الخروج من البلدْ..
و الخائنون يشاهدون إلههم يهوي ..
و تعلو راية الله الأحدْ ..
هذا بفضل الله جل جلالهُ..
ثم الأسدْ..
قد زال هولاكو وكل جيوشهِ
و اسْودّ في التاريخ وجهُ الخائن ابن العلقمي..
قد زال أبرهة وكل جيوشهِ
و اسود في التاريخ وجه أبي رغالْ
هذا سيحدث في العراق وفي فلسطين اللتين كمعهدين يعلمان شعوبنا
فن المقاومة الأبية و القتالْ
وتُخَرِّجُان القادة المتمرّسين بفن دحر الإحتلالْ
و تيقنوا من أن أحفاد القرود إلى زوالْ
وتيقنوا من أن أمريكا ستركع عند أحذية المقاومة الشريفة.. لا جدالْ
و ستقطع الأذنابُ ضرباً بالنعالْ
سيموت حتماً من تجبر أو تأله واستبدْ
و لسوف يلقى في المزابل من تآمر أو تواطأ أو أمَدّْ
ويعيش كل مقاومٍ
و يعيش بشار الأسد