أَنا اِبنُ ضَبَّةَ

من معرفة المصادر

أَنا اِبنُ ضَبَّةَ، هي قصيدة من تأليف الفرزدق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

أَنا اِبنُ ضَبَّةَ فَرعٌ غَيرُ مُؤتَشَبِ
 
يَعلو شِهابي لَدى مُستَخمَدِ اللَهَبِ
سَعدُ بنُ ضَبَّةَ تَنميني لِرابِيَةٍ
 
تَعلو الرَوابِيَ في عِزٍّ وَفي حَسَبِ
إِذا حَلَلتَ بِأَعلاها رَأَيتَ بِها
 
دوني حَوامِيَ مِن عِرّيسِها الأَشِبِ
المانِعينَ غَداةَ الرَوعِ نِسوَتَهُم
 
وَالضارِبينَ كِباشَ العارِضِ اللَجِبِ
ما زِلتُ أَتبَعُ أَشياخي وَأُتعِبُهُ
 
حَتّى تَذَبذَبتَ يا اِبنَ الكَلبِ بِالنَسَبِ
أَنا اِبنُ ضَبَّةَ لِلقَومِ الَّذي خَضَعَت
 
خَيرُ القُرومِ فَهَذا خَيرُ مُنتَسَبِ
اللَهُ يَرفَعُني وَالمَجدُ قَد عَلِموا
 
وَعِدَّةٌ في مَعَدٍّ غَيرُ ذي رِيَبِ
وَبَيتُ مَكرُمَةٍ في عِزِّ أَوَّلِنا
 
مَجدٌ تَليدٌ إِلَيهِ كُلُّ مُنتَجَبِ
مِن دارِمٍ حينَ صارَ الأَمرُ وَاِشتَبَهَت
 
مَصادِرُ الناسِ في رَجّافَةِ الكُرَبِ
قَد عَلِمَت خِندِفٌ وَالمَجدُ يَكنُفُها
 
أَنَّ لَنا عِزِّها في أَوَّلِ الحِقَبِ
وَفي الحَديثِ إِذا الأَقوالُ شارِعَةٌ
 
في باحَةِ الشُركِ أَو في بَيضَةِ العَرَبِ
وَكُلِّ يَومِ هِياجٍ نَحنُ قادَتُهُ
 
إِذا الكُماةُ جَثَوا وَالكَبشُ لِلرُكَبِ
مِنّا كَتائِبُ مِثلُ اللَيلِ نَجنِبُها
 
بِالجُردِ وَالبارِقاتِ البيضِ وَاليَلَبِ
وَكُلِّ فَضفاضَةٍ كَالثَلجِ مُحكَمَةٍ
 
ما تَرثَعِنَّ لِدَسِّ النَبلِ بِالقُطَبِ