أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ

من معرفة المصادر

أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ، الأعشى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصيدة

أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ سَلْمَى لِطُولِ جِنَابِهَا

وَرَجَعْتَ بَعْدَ الشّيْبِ تَبْـ غي ودّها بطلانها

أقْصِرْ، فَإنّكَ طَالَمَا أوضعتَ في إعجابها

أولنْ يلاحمَ في الزّجا جة ِ صدعها بعصابها

أولنْ ترى في الزُّبرِ ببـ نة ً بحسنِ كتابها

لُ، وَكَيْفَ مَا يُؤتَى لهَا ـلِكُ قَبْلَ حَقّ عَذَابِهَا

وَتَصِيرُ بَعْدَ عِمَارَة ٍ يوماً لأمرِ خرابها

أوَلَمْ تَرَيْ حِجْراًـ وَأنْـ تِ حكيمة ٌ-ولما بها

إنّ الثّعَالِبَ بِالضّحَى يلعبنَ في محرابها

والجنْ تعزفُ حولها، كَالحُبْشِ في مِحْرَابِهَا

فخلا لذلكَ ما خلا مِنْ وَقْتِهَا وَحِسَابِهَا

ولقدْ غبنتُ الكاعبا تِ أحَظُّ مِنْ تَخْبَابِهَا

وَأخُونُ غَفْلَة َ قَوْمِهَا، يَمْشُونَ حَوْلَ قبَابِهَا

حذراً عليها أنْ ترى ، أوْ أنْ يُطَافَ بِبَابِهٍا

فَبَعَثْتُ جِنَيّاً لَنَا يأتي برجعِ حديثها

فمشى ، ولمْ يخشَ الأنيـ سَ فزارها وخلا بها

فتنازعا سرّ الحديـ ثِ، فأنكرتْ، فنزابها

عَضْبُ اللّسَانِ مُتَقِّنٌ فظنٌ لما يعنى بها

صنعٌ بلينِ حديثها، فدنتْ عرى أسبابها

قالتْ قَضيتَ قضية ً عدلاً لنا يرضى بها


فأرادها كيفَ الدّخو

في قُبة ٍ حَمْرَاءَ زَيّـ ـنَهَا ائْتِلاقُ طِبَابِهَا

وَدَنَا تَسَمُّعُهُ إلى مَا قَالَ، إذْ أوْصَى بِهَا

إنّ الفتاة َ صغيرة ٌ غِرٌّ فلا يُسدَى بِها

واعلمْ بأني لمْ أكدّ مْ مِثْلَهَا، بِصِعَابِهَا

إنّي أخافُ الصُّرمَمنـ ـهَا أوْ شَحِيجَ غُرَابِهَا

فدخلتُ، إذْ نامَ الرّقيـ ـبُ، فَبِتُّ دُونَ ثِيَابِهَا

حَتى إذا مَا اسْتَرْسَلَتْ مِنْ شِدّة ٍ لِلِعَابِهَا

قسّمتها قسمينِ كـ ـلَّ مُوَجَّهٍ يُرْمَى بِهَا

فثنيتُ جيدَ غريرة ٍ، ولمستُ بطنَ حقابها

كَالحُقّة ِ الصّفْرَاءِ صَا كَ عبيرها بملابها

وإذا لنا نامورة ٌ مَرْفُوعَة ٌ لِشَرَابِهَا

وَنَظَلّ تَجْرِي بَيْنَنَا، ومفدَّمٌ يسقي بها

هَزِجٌ عَلَيْهِ التَّوْمَتَا نِ، إذا نَشَاءُ عَدَا بِهَا

ووديقة ٍ شهباءَ ردّ يَ أَكْمُهَا بِسَرَابِهَا

رَكَدَتْ عَلَيْهَا يَوْمَهَا، شمسٌ بحرّ شهابها

حَتى إذا مَا أُوقِدَتْ، فالجمرُ مثلُ ترابها

كَلّفْتُ عَانِسَة ً أَمُو ناً في نشاطِ هبابها

أكْلَلْتُهَا بعدَ المرا حِ فآلَ مِنْ أصلابِهَا

فشكتْ إليّ كلالها، والجهدَ منْ أتعابها

وكأنّها محمومُ خيـ برَ، بلَّ منْ أوصابها

لَعِبَتْ بِهِ الحُمّى سِنِيـ ـنَ، وَكَانَ مِنْ أصْحَابِهَا

وردتْ على سعدِ بنِ قيـ سٍ ناقتي، ولما بها

فإذا عبيدٌ عكَّفٌ، مسكٌ على أنصابها

وَجَمِيعُ ثَعْلَبَة َ بْنِ سَعْـ ـدٍ، بَعْدُ، حَوْلَ قِبَابِهَا

مِنْ شُرْبِهَا المُزّاءَ مَا اسْـ تبطنتُ منْ إشرابها

وعلمتُ أنّ اللهَ عمـ ـداً حَسّهَا وَأرَى بِهَا


المصادر