ألقى الدجى الستر فقم طائفا، خليل مطران
ألقى الدجى الستر فقم طائفا، للشاعر اللبناني خليل مطران.
- ألقى الدجى الستر فقم طائفا طواف سر في ضمير الدجى
- مفتقداً في السير شطر الهدى من خطتي مصر وشطر الهوى
- لا شيء في تعليم قومٍ وفي تقويمهم أبلغ مما ترى
- مدينة أن تمس لم تحتجب إلا بمقدار أترجو العلى
- لو رقدت أوشكت أعداؤها أن يبصروا أحلامها والرؤى
- هذه ملاهيها وزيناتها يعشى بها ناظرها إن رنا
- أنوارها شبه جراح جرت منها دماء المجد فوق الثرى
- وهؤلاء الشيب والمرد من أسواقها في شرها ملتقى
- مواكب إن تمشي رقاصة فهي جنازات مشت بالنهى
- تخللتها من خليعاتها صواحب شقت جيوب الحيا
- تمر ترجيعات إنشادها في مهجة العفة مر القنا
- كادت صروف الجهل تودي بها لولا أطباء كبارٌ الحجى
- لولا أولو علم وفضل نجوا بها نجاة من ينوب الردى
- تجنبوا الخبث وشادوا لهم مستعصمات في قصى الذرى
- أي رائد الظلماء جاوز إلى تلك المغاني من حصون الهدى
- وطالع السهاد فيها لما يحيى به القوم ويرقى الحمى
- وقل لهم فخراً ومجداً لكم يا خيرة الإبدال بين الملا
- مهما تعاونوا فليكن حسبكم إن المفدى سيد المفتدى
- لكنه أقفر في حيكم بيت لإنسان حكيم مضى
- أقفر من ساهره مثلما يخلو من الضوء منارٌ خبا
- قضى حنين وانقضى جهده في سبيل الخير فيا للأسى
- عاش عليماً عاملاً نافعاً حتى طواه حينه فانطوى
- فلينعه الليل بصوت النقى وليبكه الصبح بدمع الندى
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .