ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً

من معرفة المصادر

قال عامر بن الطفيل:

ألا مـَنْ مـُبـْلـِغٌ عَنّي زِيـاداً
 
غَداة َ القَاعِ إذ أزِفَ الضِّرابُ
غَداة َتَثُوبُ خَيلُ بَني كِلابٍ
 
على لَبّاتِها عَلَقٌ يُشابُ
فإن لنـا حكـومة كل يوم
 
يُبـَيَّـنُ في مـَفاصِلِهِ الصّوابُ
وإني سوف أحكم غير عاد
 
ولا قذع إذا التمس الجواب
حُكومَة َ حَازِمٍ لا عَيْبَ فيها
 
إذا ما القوم كظهم الخطاب
فإنّ مَطِيّة َ الحِلْمِ التّأنّي
 
على مَهَلٍ وللجَهْلِ الشّبابُ
وليس الجهل عن سن ولكن
 
غَدَتْ بنَوافِذِ القوْلِ الرّكابُ
فإنّ بَني بَغيضٍ قَدْ أتاهُمْ
 
رسول الناصحين فما أجابوا
ولا ردوا محورة ذاك حتى
 
أتانا الحلم وانخرق الحجاب
فإن مقالتي ما قد علمتم
 
وَخَيْلي قَدْ يَحِلّ لها النّهابُ
إذا يَمّمْنَ خَيْلاً مُسْرِعاتٍ
 
جرَى بنُحوسِ طَيرِهمُ الغُرابُ
وإنْ مَرّتْ على قَوْم أعَادٍ
 
بساحتهم فقد خسروا وخابوا