أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِي
أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِي، الأعشى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ
وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْـ ـدَ النّومِ، تنبحني كلابهْ
بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ
سلسٍ مقلَّدهُ،أسيـ ـلٍ خدُّهُ، مرعٍ جنابهْ
في عاربٍ وسميِّ شهـ ـرٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ
حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ
وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ، حتّى إذا عسلتْ ذئابهْ
وصغا قميرٌ، كانَ يمـ ـنَعُ بَعْضَ بِغْيَة ٍ ارْتِقَابُهْ
أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَة َ الْـ ـخشيانِ مزوراً جنابهْ
وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْـ ـعينينِ يعجبني لعابهْ
حسنٌ مقلَّدُ حليهِ، والنّحرُ طيبة ٌ ملابهْ
غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ، والكفُّ زينها خضابهْ
لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ
وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا جَبَلاً مُزَلِّقَة ً هِضَابُهْ
لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَا ه،وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ
لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِـ ـبّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ
وَلَوَ انّ دُونَ لِقَائِهَا ذَا لِبْدَة ٍ كَالزُّجّ نَابُهْ
لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْـ شي، لا أهدّ ولا أهابهْ
وليَ ابنُ عمٍّ ما يزا لُ لشعرهِ خبباً ركابهْ
سَحّاً وَسَاحِيَة ً، وَعَمّـ ـا سَاعَة ٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ
ما بالُ منْ قد كانَ حظّ ي منْ نصيحتهِ اغتيابهْ
يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ، لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ
يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْـ سى َ خاوياً خرباً كعابهْ
أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ، بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ
منْ سوقة ٍ حكمٍ، ومنْ ملكٍ يعدّ لهُ ثوابهْ
بكرتْ عليهِ الفرسُ بعـ ـدَ الحبشِ هدّ بابهْ
فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَاـ لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ
ولقدْ أراهُ بغبطة ٍ في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ
فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ
بلْ ترى برقاً على الـ ـجَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ
مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ
مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً لمّا دنا قرداً ربابهْ
ولقدْ شهدتُ التّاجرَ الـ ـأمانَ موروداً شرابهْ
فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا
بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْـ ـبعها الّذي قد شقّ نابهْ
ولقدْ شهدتُ الجيشً تخـ ـفقُ فوقَ سيّدهمْ عقابهْ
فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ
عنِ ابنِ كبشة َ ما معابهْ
إنّ الرزيئة َ مثلُ حبـ وة َ يومَ فارقهُ صحابهْ
بادَ العتادُ، وفاحَ ريـ ـحُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ
مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِيـ ـعَة َ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ
إنّي متى ما آتهِ لا يجفُ راحلتي ثوابهْ
إنّ الكريمَ ابنَ الكريـ ـمِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ