أساس البلاغة - الجزء الحادي عشر
كتاب الظاء
ظ أ ر هي ظئره وهو ظئره وهم وهنّ أظآره وبنو سعد أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطاءرت المرأة مظاءرة: أخذت ولداً ترضعه وانطلقت فلانة تظائر. واظأرت ظئراً. وظئرت الناقة على غير ولدها أو على البوّ فهي ظئور هنّ أظآر وظؤار وظأرها بالظئار وهو ما تظأر به من غمامة في أنفها لئلا تشم ريح المظئور عليه. ومن المجاز: ظأرته على أمر كان يأباه. وما ظأرني عليه غيرك. وظأرني فلان على ذلك وما كان من بالي. وفي مثل " الطعن يظأر ": يعطف على الصلح. وظأر على عدوّه: كرّ عليه. والأثافي ظؤار للرّماد. ومن المجاز في الإسناد: ظأرت: اتخذت ظئراً لولدي. ظ ب ظ ب ما به ظبظاب كقولك: ما به قلبة. " به لا بظبي " يقال عند نعي العدوّ و " به داء ظبي " أي هو صحيح. و " لأتركنك ترك ظبي ظلّه " لأنه إذا نفر من مكان لم يعد إليه. وأتيته حين شد الظبي ظله أي حبسه لشدة الحر وروي: حين تشد الظبي ظله أي طلبه. وفي الحديث " إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبياً " أي مثل الظبي إن رابه ريب لم يقرّ. وضربه بظبة السيف. قال: وضعنا الظّبات ظبات السيوف على منبت القمل من باهله وتقول: حلوا الحبى وأخذوا الظبى حين بلغ السيل الزبى. ومن المجاز: قولهم للسيء الخلق: ما أنت إلا ظبةٌ. ويقال للمبشر بالشرّ: أنت ظبية الدجّال وهي امرأة تخرج معه تعدو وتسبق الخيل تدخل الكور فتخبر به. وفي الحديث " أتي بظبية فيها خرز " وهي جريب من جلد ظبي عليه شعره وبها سمّي الحياء. وقد يقال: ظبية المرأة: لجهازها. قال: له ظبية وله عكة إذا أنفض البيت لم ينفض ظ ر ب فسا بينهم الظربان إذا تفرّقوا ويقال في الشتم: يا ظربان وتقول في الثقيلين: هذا الظربان معهما فسو الظربان وهي تثنية الظرب: للجبيل وبه سمي الظرب أو عامر العدواني والجمع: ظراب وتقول: الكرام طراب وأنتم ظراب. ظ ر ر ذبح الشاة بظررة وهي حجر مضرس حديد والجمع: الظرر والظران. قال لبيد: بجسرة تنجل الظران ناجية إذا توقد في الديمومة الظرر ظ ر ف فيه ظرف وظرافة: كيس وذكاء وقد ظرف فهو ظريف وهم ظراف ونساء ظراف وظرائف وفتية ظروف وعن عمر رضي الله عنه: إذا كان اللص ظيفاً لم يقطع أي كيساً يدرأ الحدّ باحتجاجه وأنا أستظرفه وهو يتظرف ويتظارف. وقد أظرفت يا فلان أي جئت بأولاد ظراف. ويا مظرفان كقولك: يا ملكعان. وعنده ظرف وظروف من الطعام والشراب. وبئس الظرف: الجوف. ورأيت فلاناً بظرفه: بعينه وهو تمثيل من قولك: أخذت المتاع بظرفه. ظ ع ن ظعنوا عن ديارهم وشجاك الظاعنون. قال: وأظعنهم الفراق وهذا يوز ظعنهم وظعنهم ومرت الظعن والأظعان والظعائن وهي الجمال عليها الهوادج. وقال: تبين خليلي هل ترى من ظعائن لميّة أمثال النخيل المخارف وشد الهودج بالظعان وهو كالحزام للرحل. قال: له عنق تلوى بما وصلت به ودفان يستفان كل ظعان وظعنت المرأة مركبها إذا شدت ظعانها. واركبي ظعونك وظعونتك وهو البعير الذي يظعن عليه كالحلوب والحلوبة. قال: فقلت لها واستعجل الصرم بيننا غداتئذ ردّي ظعونك فاركبي ومن المجاز: هي ظعينة فلان: لامرأته وهؤلاء ظعائنه. ظ ف ر ظفر بعدوّه: غلجه. وظفره الله عليه وأظفره. ورجل مظفر: لا يؤوب إلا بالظفر وظفره الله: جعله مظفراً. وأنشب فيه ظفره وأظفوره وأظفاره وأظافيره. قال: ما بين لقمتها الأولى إذا ازدرجت وبين أخرى تليها قيس أظفور ورجل أظفر: طويل الظفر وظفر: حديد الظفر. ونيب في لحمه وظفر: غرز نابه وظفره فعقره وظفر في القثاء والبطيخ وغيرهما. وفي عينه ظفرة وقد ظفرت عينه وظفرت فهي ظفرة ومظفورة والرجل ظفر ومظفور. وجزع ظفاريّ منسوب إلى بلد. قال الفرزدق: وفينا من المعزى تلاد كأنها ظفارية الجزع الذي في الترائب ومن المجاز: أردت كذا فظفرت به وظفرته: أصبته ولم يفتني. ورجل ظفر ومظفر: لا يطلب شيئاً إلا أصابه. قال: هو الظفر الميمون إن راح أو غدا به الركب والتلعابة المتحبب وظفرت الناقة لقحا: أخذته وقبلته. وما ظفرتك عيني منذ زمان وما عجمتك: ما رأتك. وأنشب فلان في أظفاره وإنه لمقلوم الظفر عن أذى الناس: للقليل الأذى وإنه لكليل الظفر: للمهين. وبه ظفر من مرض وذباب: طرف منه. " وما بالدار شفر ولا ظفر ": أحد. وأفرحته من شفره إلى ظفره كما تقول: من قرنه إلى قدمه. وظفر النبت: طلع مثل الأظفار. وتدخن بالأظفار وهو عطر يشبه الأظفار. وقوس لطيفة الظفرين وهما طرفاها وراء معقد الوتر. قال أبو حيّة النميري: وصحراء مرت قد بنيت لصحبتي عليها خباءً فوق ظفر على ظفر ظ ل ع دابة ظالع وبها ظلع. قال كثير: وكنت كذات الظلع لما تحاملت على ظلعها يوم العشار استقلّت وظلعت تظلع ظلعاً كقولك: منعت تمنع منعاً وأدبر مطيته وأظلعها: أعرجها. وقال الضريس ابن أبي الضريس لعبد الملك حين قتل الأشدق: هم قومك الأدنون فارأب صدوعهم بحلمك حتى ينهض المتظالع ولا أنام حتى ينام ظالع الكلاب: لا تأخذه عينه لما به من الوجع وقيل: ينبح الكلاب الليلة كلها: يطردها عنه وقيل: الظالع: الصارف وظلعت الكلبة تظلع ظلوعاً. ومن المجاز: " ارق على ظلعك " أي ارفق بنفسك. وظلعت الأرض بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم وهذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تظلع بحملها لثقله. ظ ل ف ظلف نفسه: كفّها عما لا يجمل. قال ربيعة بن مقروم: وظلفت نفسي عن لئيم المأكل وقد أظلف النفس عن مطمع إذا ما تهافت ذبانه ورجل ظلف النفس وفيه ظلف وطريق ظلف وأرض ظلفة: غليظة لا تؤدّي أثراً ووقعوا في ظلف من الأرض. وظلفت أثري: أخفيته. قال عوف بن الأحوص: ألم أظلف على الشعراء عرضي كما ظلف الوسيقة بالكراع أي عميت عليهم أثري. وأدبرت جنبيه ظلفات القتب وهي قوائمه شبهت بالأظلاف إلا أن البناء قد غير. ومن المجاز: " هو يأكله بضرس ويطؤه بظلف ". وهو في ظلف من العيش وشظف. ووجدت الدابة ظلفها: ما يظلفها ويكف شهوتها وما وجدت عند فلان ظلفي: شهوتي. وفلان له الخف والظلف: الأنعام. وقال عمرو بن معد يكرب: وخيل تطأكم بأظلافها أي بحوافرها. وجاءت الإبل على ظلف واحد: متتابعة. وقاموا على ظلفاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظلفات أمر وشفا أمر. ظ ل ل أظلني الغمام والشجر وظللني من الشمس وتظللت أنا واستظللت وظل ظليل وأيكة ظليلة ويوم مظلّ: دائم الظلّ وقد أظل يومنا وقعدنا تحت ظلة وظلل واتخذنا مظلة ومظال. قال: لعمري لأعرابية في مظلة تظل بفودي رأسها الريح تخفق وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومظلي. ورأيت ظلالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً: إذا ما غدا يوماً رأيت ظلالة من الطير ينظرن الذي هو صانع ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل وأظلكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت في ظل القيظ أي تحته. قال: غلّسته قبل القطا وفرطه في ظل أجاج المقيظ مغبطه وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر. ووجهه كظل الحجر: أسود. ومشيت على ظلي وانتعلت ظلي أي هجرت. قال: قد وردت تمشي على ظلالها وذابت الشمس على قلالها وهو يتبع ظل لمّته ويباري ظل رأسه إذا اختال. قال الأعشى. إذ لمتي سوداء أتبع ظلها غراً قعود بطالة أجري ددا وقال طفيل: ظ ل م فلان يظلم فيظلم: يحتمل الظلم. قال زهير: ويظلم أحياناً فيظلم وعند فلان ظلامتي ومظلمتي: حقي الذي ظلمته وتظلمني حقي وتظلمت منه إلى الوالي والظلم ظلمة كما أن العدل نور " الظلم ظلمات يوم القيامة " " وأشرقت الأرض بنور ربها " وهو يخبط الظلام. والظلمة والظلماء وأظلم الليل وأظلموا: دخلوا في الظلام " فإذا هم مظلمون ". وقال: طيّان طاوي الكشح لا يرخي لمظلمة إزاره هي المرأة التي جن عليها الليل لا يرخى إزاره يعفّى به أثره إذا دب إليها. وتبسمت عن أشنب ذي ظلم. قال كعب بن زهير: تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح معلول قال أبو مالك: الظلم كأنه ظلمة تركب متون الأسنان من شدة الصفاء. وهو ظليم من الظلمان. ومن المجاز: أرض مظلومة: حفر فيها بئر أو حوض ولم يحفر فيها قطّ واسم ذلك التراب: ظليم. فأصبح في غبراء بعد إشاحة على العيش مردود عليها ظليمها وظلم البعير: عبطه. قال ابن مقبل: عاد الأذلة في دار وكان بها هرت الشقاشق ظلامون للجزر وظلم السقاء: شرب لبنه قبل الرءوب ولبن مظلوم وظليم. قال: وصاحب صدق لم تنلني أذاته ظلمت وفي ظلمي له عامداً أجر وظلم السيل البطاح: بلغها ولم يبلغها قبل فخدد. وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل: لا تظلموا. وظلم الحمار الأتان: سفدها قبل وقتها أو في حال حملها. وزرع مظلم: زرع في أرض لم تمطر. وما ظلمك أن تفعل كذا: ما منعك. وشكا إنسان إل أعرابي الكظة فقال: ما ظلمك أن تقيء ولم تظلم منه شيئاً ومنه: الظلمة لأنها تسد البصر وتمنعه من النفوذ. " ولقيته أدنى ظلم " وهو أول شيء سد بصرك في الرؤية. ووجدنا أرضاً تظالم معزاها: تتناطح من نشاطها وبطنتها كقولهم: أخصب الناس واحرنفشت العنز. ظ م أ هو ظمآن وهي ظمأى وهم وهنّ ظماء وقد ظميء ظماً وظماءة وظماء وظمأته وأظمأته: عطشته. ومازلت أتظمأ اليوم وأتلوح وأتصدّى: أتصبّر على العطش: وكان ظمء هذه الإبل ربعاً فزدنا في ظمئها. " وأقصر من ظمء الحمار ". وتم ظمؤه وهو ما بين السقيتين والخمس شر الأظماء. ومن المجاز: أنا ظمآن إلى لقائك. ووجه ظمآن: معروق وهو مدح ونقيضه: وجه ريان وهو مذموم. ومفاصل ظماء: صلاب لا رهل فيها. قال زهير: وإن مالاً لوعث خازمته بألواح مفاصلها ظماء وفرس مظمّأ: مضمر. قال أبو النجم: نطويه والطيّ الرفيق يجدله نظميء الشحم ولسنا نهزله ظ م ي رمح أظمى: أسمر. قال بشر: وفي صدره أظمى كأن كعوبه نوى القسب عرّاص المهزة أسمر وامرأة ظمياء: لمياء وبها ظمى ولمى وقيل: هو قلّة لحم اللثات. وعين ظمياء: رقيقة الجفن. وساق ظمياء: قللة اللحم. ظ ن ب قرع لهذا الأمر ظنبوبه: جدّ فيه. ظ ن ن ظننت به الخير فكان عند ظنّي. قال النابغة: وه ساروا لحجر في خميس وكانوا يوم ذلك عند ظني وهو مظنة للخير وهو من مظانه وأنا كظنك إن فعلت كذا. قال امرؤ القيس الكندي: أبلغ سبيعاً إن عرضت رسالة أني كظنك إن عشوت أمامي وليس الأمر بالتظني ولا بالتمنّي. ورجل ظنين: متهم وفيه ظنة وعنده ظنّتي وهو ظنّتي أي موضع تهمتي. وبئر ظنون: لا يوثق بمائها ورجل ظنون: لا يوثق بخيره ودين ظنون: لا يوثق بقضائه. ظ ه ر رجل مظهر: قوي الظهر وظهر: يشتكي ظهره. وجمل ظهير وظهريّ: قويّ وناقة ظهيرة وقد ظهر ظهارة وتقول لفلان: جمل ظهريّ كأنه مهريّ وجمال ظهاري. وظاهر من امرأته وتظاهر منها. وراش سهمه بالظهران والظهار وهو ما كان من ظهر عسيب الريشة. وظاهره: عاونه وتظاهرا وهو ظهيري عليه. وجاء في ظهرته وظهرته وناهضته وهم أعوانه. قال ابن مقبل: ألهفي على عز عزيز وظهرة وظل شباب كنت فيه فأدبرا وظاهر بين ثوبين ودرعين. وظهر عليه: غلب. وأظهره الله. ونزلوا في ظهر من الأرض وظاهرة وهي المشرفة يقال: أشرفت عليه: اطلعت عليه والموضع: مشرف ومشارف الأرض: أعاليها. وظهر الجبل والسطح. " فما اسطاعوا أن يظهروه ". وما أحسن أهرة فلان وظهرته: أثاثه. وأظهرنا: دخلنا في وقت الظهر. قال الراعي: أخاف الفلاة فأرمي بها إذا أعرض الكانس المظهر يعرض عن الشمس. وخرجت في الظهيرة والظهائر. والخيل ترد ظاهرة. قال: ما أورد الناس من غب وظاهرة إلا وبحرك منه الريّ والثمد ومن المجاز: " قلبت الأمر ظهراً لبطن ". وضربوا الحديث ظهراً لبطن. قال عمر بن أبي ربيعة: وضربنا الحديث ظهراً لبطن وأتينا من أمرنا ما اشتهينا ولهم ظهر ينقلون عليه أي ركاب. وهم مظهرون. وهو نازل بين ظهريهم وظهرانيهم وأظهرهم. وجئته بين ظهراني النهار. قال: وجعله بظهر وظهرياً: نسيه. وظهر بحاجته: استخف بها. وساروا في طريق الظهر: في البرّ. وهو يأكل الفقراء على ظهر أيدي الناس. وهو ابن عمه ظهراً: خلاف دنيا. وتكلمت به عن ظهر الغيب وحفظته عن ظهر قلبي. وحمل القرآن على ظهر لسانه وظهر على القرآن واستظهره. وعدا في ظهره. سرق ما وراءه. وعين ظاهرة: جاحظة. وظهر عنك العار: لم يعلق بك وهذا عيب ظاهر عنك. وقال بيهس: كيف رأيتم طلبي وصبري والسيف عزّي والإله ظهري
كتاب العين كتاب العين 1
ع ب أ عبأت الطيب إذا عملته وهيأته وعبأته. وعبّأ الخيل وعبأها وكذلك كل شيء. وهو حمال أعباء والعبء: الحمل الثقيل. قال تأبط شراً: قذف العبء عليّ وولى أنا بالعبء له مستقلّ وما أعبأ به " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم " ع ب ب في الحديث " اشربوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً فإن الكباد من العب " وتركته يتعبب النبيذ أي يتجرعه بكثرة. وعبّ الغرب عباً: صوّت عند الغرف. وعبّ البحر عباباً. وتقول: ديمة أغدق ربابها وأغرق عبابها. ويقال للفرس العداء: يعبوب وأصله: الجدول اليعبوب وهو الشديد الجرية يفعول: من العباب. قال: لا تسقه ماء ولا حليباً إن لم تجده سابحاً يعبوباً ومن المستعار: قولهم لمن مرّ في كلامه فأكثر: قد عب عبابه. يقال: تعال بالسفرة نعبث بها وعبثت بهم أيدي النّوى. ع ب د يقال: عبد بيّن العبودية وأقرّ بالعبودية. وفلان قد استعبده الطمع. وتعبدني فلان واعتبدني: صيرني كالعبد له. قال: تعبّدني نمر بن سعد وقد أرى ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع وعبده وأعبده: جعله عبداً. قال: علام يعبدني قومي وقد كثرت فيهم أباعر ما شاءوا وعبدان وأعبدني فلاناً: ملكنيه. وتعبد فلان وتنسّك. وقعد في متعبده. وطريق وبعير معبد: مذلل وتقول: لا تجعلني كالبعير المعبّد والأسير المتعبد. وذهبوا عباديد. وتقول: أما بنو فلان فقد تبدّدوا وتعبددوا. وعبدٌ في أنفه عبدة أي أنفة شديدة. وأعوذ بالله من قومة العبوديّة ومن النومة العبودية وكان عبود مثلاً في النوم. ع ب ر الفرات يضرب العبرين بالزبد وهما شطّاه. وناقة عبر أسفار: لا تزال يسافر عليها. قال النابغة: ومنه: فلان عبرٌ لكل عمل أي صالح له مضطلع به. وهو عابر سبيل. واستعبر فلان وتجلت عبرته. وتقول: لا عبرة بعبرة مستعبر ما لم تكن عبرة معتبر. ولأمك العبر والعبر أي الثكل وقد عبرت عبراً وأمك عابر. قال: يقول لي النهديّ هل أنت مردفي وكيف رداف الفلّ أمك عابر وأراه عبر عينيه وإنه لينظر إلى عبر عينيه أي ما يكرهه ويبكي منه. قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء: إذا ابتز عن أوصاله الثوب عندها رأت عبر عينيها وما عنه مخنس أي لا تستطيع أن تخنس عنه. ومنه عبّرت بفلان إذا شققت عليه. قال ابن هرمة: ومن أزمة حصاء تطرح أهلها على ملقيات يعبرن بالغفر الملقيّات: المزالق ومنه قيل لجبل بالدهناء: معبر لأنه يعبر بسالكه. وعبرت الكتاب عبراً: قرأته في نفسي ولم أرفع به صوتي. وغلام معبر وجارية معبرة: لم يختنا. وتقول العرب في شتائمهم: يا ابن المعبرة. وبنو فلان يعبرون النساء ويبيعون الماء ويعتصرون العطاء أي يرتجعونه. وأحصى قاضي البدو المخفوضات والبظر فقال: وجدت أكثر العفائف موعبات وأكثر الفواجر معبرات. وعبر الدنانير تعبيراً: وزنها ديناراً ديناراً. تقول: أعوذ بالله من ليلة بوس ويوم عبوس. ع ب ط مات عبطة إذا مات شاباً صحيحاً واعتبطه الموت. ولحم عبيط ويقال للجزار: أعبيط أم عارض: يراد أمنحور على صحة أو من داء. ومن المستعار: زعفران عبيط: طريء: بين العبطة. ومسك معتبط. قال الجعدي: رحيقاً عراقياً وريطاً يمانياً ومعتبطاً من مسك دارين أذفرا وعبطته الدواهي: نالته من غير استحقاق. وعبط الأرض واعتبطها: حفرها ولم تحفر قبله. قال مرار بن منقذ الفقعسيّ: ظل في أعلى يفاع جاذلاً يعبط الأرض اعتباط المحتفر وعبط نفسه في الحرب: ألقاها غير مكره. وعبط عليّ الكذب واعتبطه. ع ب ق عبق به الطيب: لزمه وبها عبق الطيب وامرأة عبقة: تطيبت بأدنى طيب فلم تذهب عنها ريحه أياماً. وعبق بكذا: ولع به. وما في النحى عبقة أي أثر من سمن وروي: عبقة. وتقول: ظلم لعمر الله عبقري وقال رجل من غطفان: أكلف أن تحل بنو سليم جنوب الأتم ظلم عبقري ع ب ل فيه عبالة وفرس عبل الشّوى. قال: خبطناهم بكلّ أرح نهد كمرضاخ النوى عبل وقاح ع ب م هو قدم عبام. قال: فيا ليتني من قبلها كنت مفحماً عباماً ولم أنطق قصيدة شاعر ع ب ه ل تقول: ما كان لسوقة باهله أن يباروا الملوك العباهلة وهم الذين أقرّوا على ملكهم لا يزالون. ع ت ب أبدل عتبة بابك: جعلها إبراهيم صلوات الله عليه كناية عن الاستبدال بالمرأة. ويقال: حمل فلان على عتبة كريهة وهي واحدة عتبات الدرجة والعقبة وهي المراق. قال المتلمس: يعلى على العتب الكريه ويوبس وما سكفت باب فلان ولا عتبته وما تسكفته ولا تعتبته أي ما وظئته. وتعتب فلان: لزم عتبة الباب لا يبرح. ولفلان عليّ معتبة. وأعطاني فلان العتبى إذا أعتبك. واستعتبه: استرضاه. " وما بعد الموت مستعتب " وبينهم أعتوبة إذا كانوا يتعاتبون تقول: سمعت منها أعتوبة لم تكن إلا أعجوبة. وعتابك السيف. وعاتبت المشيب. قال النابغة: على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألمّا أصح والشيب وازع أي قلت للشيب: ما أقبح بك أن تصبو وعلى: من صلة عاتبت كما تقول: عاتبته على الذنب. ع ت د هو عتاد لكذا أي عدة. قال الكميت: فلكل ذلك قد أعدّ عتاده أنف الكريم وحيلة المحتال ع ت ر يقال: سيف باتر ورمح عاتر وقد عتر إذا اضطرب وتراجع في اهترازه. قال العجاج: وكل خطّيٍّ إذا هزّ عتر وعترة النبي صلى الله عليه وسلم: عبد المطلب وكل عمود تفرّعت منه الشعب: فهو عترة وأغصان الشجرة عترتها: عمود الشجرة. وفي العين: عترة الرجل: أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه دنياً وفي حديث أبي بكر: نحن عترة رسول الله وبيضته التي تفقأت عنه ويقال للمرد قوشة: العترة وهي تنبت متفرقة. قال: وما كنت أخشى أن أقيم خلافهم لستة أبيات كما ينبت العتر ع ت ق هو مولى عتاقة. وفرس عتيق: رائع بين العتق وعتاق الخيل والطير: كرائمها. وهو عتيق الوجه: كريمه. وسمي الصدّيق رضي الله عنه: عتيقاً: لجماله. قال لبيد: فانتضلنا وابن سلمى قاعد كعتيق الطير يغضي ويجلّ وهو البيت العتيق وثوب عتيق: جيّد الحيكة. ويقال: عتق بعد استعلاج عتقاً إذا رقّ جلده. وأرى البياض على النساء جهارة والعتق أعرفه على الأدماء وخمر عتيقة ومعتقة وعاتق. وهي عاتق من العواتق: للشابّة أوّل ما أدركت. والعاتق من الطير: فوق الناهض وهو الذي يتحسر من ريشه الأول وينبت له ريش جلذيّ أي قويّ. وحمله على عاتقه وهو ما بين المنكبين والعنق. ويقال: بدت عواتق الرمل كما يقال: بدت أعناق الجبل. وقالت الخنساء: حامي الحقيقة معتاق الوسيقة نس - ال الوديقة جلد غير ثنيان وهو الذي يعتق الطريدة أي يسبق بها وينجيها. وعن الأصمعي عتقت عليّ أليّة أي قدمت. ع ت ك القوس العاتكة: التي قدمت حتى احمرّ نبعها. قال الهذليّ: وصفراء البراية عود نبع كوقف العاج عاتكة اللياط والمرأة العاتكة: التي تكثر الطيب حتى تصفارّ بشرتها وبها سميت عاتكة. ع ت ل عتلة إذا أخذ بتلبيبه فجرّه إلى حبس أو نحوه " خذوه فاعتلوه " وأخذ بزمام ناقته فعتلها وذلك ع ت م قرًى عاتم: بطيء وفلان عاتم القرى. قال: فلما رأينا أنه عاتم الفرى يخيل ذكرنا ليلة الهضب كردما وجاءهم ضيف عاتم: بطيء. وقعد فلان قدر عتمة الإبل أي قدر احتباسها في عشائها. وعتمت حاجتك وأعتمت واستعتمت فلاناً: استبطأته. وحملت عليه فما عتمت أن قتلته. وغرس سلمان كذا وديّةً ورسول الله يناوله فما عتّمت منها وديّةٌ أي ما أبطأت حتى علقت. ع ت و عتا عليّ وتعتّى. قال العجاج: بإذنه الأرض وما تعتت ومن الاستعارة: الليل العاتي: الشديد الظلمة. ع ت ه فلان يتعتّه عليّ أي يتجنن. قال رؤبة: بعد لجاج لا يكاد ينتهي عن التصابي وعن التعته ع ث ث " عثيثة تقرم جلداً أملساً " مثل في عدي يكيد برّياً. وتقول: فلان له جثّه كأنها عثّه. ع ث ر دابة بها عثار: لاتزال تعثر. وخرج يتعثر في أذياله. ومن المجاز: عثر في كلامه وتعثر. وأقال الله عثرتك. وعثر الزمان به. وجدٌّ عثور. قال النابغة: لك الخير إن وارت بك الأرض واحداً وأصبح جدّ الناس يظلع عاثراً وقال الكميت: كيدوا نزاراً بأوباش مؤلّبة يرجون عثرة جدّ غير عثار وعثر على كذا: اطلع عليه. وأعثره على كذا: أطلعه وأعثره على أصحابه: دلّه عليهم. ويقال للمتورط: " وقع في عاثور ". وفلان يبغي صاحبه العواثير وأصله: حفرة تحفر للأسد وغيره يعثر بها فيطيح فيها. وما تركت له أثراً ولا عثيراً. وأعثر به عند السلطان إذا قدح فيه وطلب توريطه وأن يقع في عاثور. عثنون السحاب: هيدبه. وعثنون الريح: أولها. وقال الراعي: باتت ترامي عثانين القفاف بها كما ترامى بدلو الماتح الجول وروى خراطيم وهما الأوائل. وعثّن علينا فلان: أوقع التخليط بيننا من العثان: الدخان وعثّن ثيابه بالطّيب: دخّنها. ع ج ب قصة عجب. وأبو العجب: الشعوذيّ وكلّ من يأتي بالأعاجيب. وهو تعجابة كتلعابة: للكثير الأعاجيب. وعن عبض العرب: ما فلان إلا عجبة من العجب. والاستعجاب: فرط التعجب. قال أوس: ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم ومن المستعار: عجب الكثيب: لما استدق من مؤخّره. قال لبيد: تجتاف أصلاً قالصاً متنبّذاً بعجوب أنقاء يميل هيامها ع ج ج عجّوا إلى الله في الدعاء وعجّوا بالتلبية والحجيج لهم عجيج. وفحل عجاج في هديره ونهر وإني لأهوى أن ألف عجاجتي على ذي كساء من سلامان أو برد يريد الغنيّ والفقير. ومن المستعار: جارية قد عج ثدياها إذا تكعبت. ودخل وله رائحة تعج في المسجد. ع ج ر العجرة: العقدة في عود وغيره. والخلنج ذو عجر. وعجراء من سلمٍ: عصا فيها عجرٌ. وكيسٌ أعجر. " وألقيت إليه عجري وبجري ". وفي حقويه عجرة وهي أثر التكّة. وخرجن معتجرات أي مختمرات بالمعاجر. وهو حسن المعتجر وهو الاعتمام. وفي كلامه عجرفية وتعجرف أي جفوة. وهذا جمل عجرفيّ السير وفي مشيته عجرفية. وهو ذو عجارف. وتقول: الدهر ذو عجاريف والدنيا ذات تصاريف. قال: لم تنسني أمّ عمّار نوًى قذف ولا عجاريف دهرٍ لا تعرّيني أي لا تخليني. ع ج ز لا تلثّوا بدار معجزة. وطلبته فأعجز وعاجز إذا سبق فلم يدرك. وإنه ليعاجز إلى ثقة. وفلان يعاجز عن الحق إلى الباطل أي يميل إليه ويلتجيء. وإنه لمعجوز: مثمود وهو من عاجزته أي سابقته فجزته. وولد فلان لعجزة: بعدما كبر أبواه وهو العجزة ابن العجزة. قال: عجزة شيخين يسمّى معبداً ويقال: هو عجزة أبيه وكبرة أبيه. وبنو فلان يركبون أعجاز الإبل إذا كانوا أذلاء أتباعاً لغيرهم أو يلقون المشاقّ لأن عجز البعير مركب شاق وتعجزت البعير: ركبت عجزه نحو: تسنّمته وتذريّته. ومن المستعار: ثوب عاجز: قصير. ولا يسعني شيء ويعجز عنك. وجاؤا بجيش تعجز الأرض عنه. قال الفرزدق: فإن الأرض تعجز عن تميم وهم مثل المعبّدة الجراب وعجز فلان عن العمل إذا كبر. وقال الأخطل: وأطفأت عني نار نعمان بعدما أعد لأمر عاجز وتجرّدا أي لأمر شديد يعجز صاحبه أراد النعمان بن بشير الأنصاريّ. " ولا تدبروا أعجاز الأمور ". وشرب فلان العجوز وهي الخمر المعتقة. نزلوا في بلاد عجاف أي غير ممطورة. وهذه حبّ عجافٌ إذا لم تكن رابية. وأعجفت نفسي عن الطعام إذا حبستها وأنت تشتهيه لتؤثر به وعجفتها على المريض إذا أقمت على تمريضه وصبرت وعجفتها على أذى الخليل إذا لم تخذله. ع ج ل حسبك من الدنيا مثل عجالة الراكب وإعجالة الحالب أي ما يتعجّله الذي يركب غادياً لحاجته من نحو تمرٍ أو سويق ومالاً يحتبس لأجله وما تعجله الحالب لنفسه أو لغيره من لبن يسير قبل أوان الحلب. قال الكميت: أتتكم بإعجالاتها وهي حفّل تمج لكم قبل احتلاب ثمالها " أعجلتم أمر ربكم ": سبقتموه. وأعجلته عن استلال سيفه. وتعجلت خراجه: كلفته أن يعجّله واستعجل الكفار العذاب. والمتأني يبلغ دون المستعجل. وخذ معاجيل الطرق وهي الطرق المختصرة الواحد: معجال. ع ج م سألته فاستعجم عن الجواب. قال امرؤ القيس: وفي الحديث " من استعجمت عليه قراءته فلينم " وكتاب فلان أعجم إذا لم يُفهم ما كتب. وباب الأمير معجم أي مبهم مقفل. والفحل الأعجم حريّ أن يكون مئناثاً وهو الأخرس الذي يهدر في شقشقة لا ثقب لها فلا يخرج الصوت منها. " وجرح العجماء جبار ". " وصلاة النهار عجماء ". وقد عجمته التجارب والدهور. وفلان صلب المعجم: لمن إذا عجمته الأمور وجدته متيناً. وعوده صليب لا تحيك فيه العواجم أي الأسنان. وقال: أبى عودك المعجوم إلا صلابة وكفّاك إلا نائلاً حين تسأل وما عجمتك عيني منذ زمان أي ما أخذتك ورأيت فلاناً فجعلت عيني تعجمه كأنها تعرفه ولا تمضي على معرفته: ونظرت في الكتاب فعجمته أي لم أقف حق الوقوف على حروفه. والثور يعجم قرنه إذا دلكه على شجرة. وحكى أبو دواد " سنجيّ: قال لي أعرابيّ تعجمك عيني أي يخيل إليّ أني رأيتك. وناقة ذات معجمة أي بقية وقوة على السير. ع ج ن إن فلاناً عجن وخبز أي شاخ وكبر لأنه إذا أراد القيام اعتمد على ظهور أصابع يديه كالعاجن وعلى راحتيه كالخابز. وهو ابن حمراء العجان أي أعجميّ. هوف ي عداد الصالحين. وفلان عداده في بني تميم أي يعدّ منهم في الديوان. وعداد الوجع: اهتياجه لوقت معلوم. ويقال: عداد السليم سبعة أيام مادام فيها قيل: هو في عداده. وبه مرض عداد وهو أن يدعه ثم يأتيه. ولا آتيك إلا عداد القمر الثريّا أي مرة في السنة لأن القمر لا ينزلها في السنة إلا مرة واحدة. وهم عديد الحصى وهذه الدراهم عديد هذه وما أكثر عديدهم أي عددهم. وبنو فلان يتعدّدون على بني فلان أي يزيدون عليهم. وتعدّد الجيش على عشرة آلاف. وماء عدّ ومياه أعداد. قال: وقد أجوب على عنس مضبرة ديمومة ما بها عدّ ولا ثمد ومعدّا الفرس: حيث يقع دفّتا السرج من جنبيه. وتقول: عرق معدّاه. ومن المستعار: حسب عدٌّ. قال الحطيئة: أتت آل شمّاس بن لأيٍ وإنما أتاهم بها الأحلام والحسب العدّ ع د ل فرس معتدل الغرة وغرة معتدلة وهي التي توسطت الجبهة ولم تمل إلى أحد الشقين. وجارية حسنة الاعتدال أي القوام. وهذه أيام معتدلات غير معتذلات أي طيبة غير حارّة. وفلان يعادل أره ويقسمه إذا دار بين فعله وتركه. وأنا في عدالٍ من هذا الأمر. وقطعت العدال فيه إذا صمّمت. قال ذو الرمة: إلى ابن العامريّ إلى بلال قطعت بنعف معقلة العدالا وقال: إذا الهمّ أمسى وهو داء فأمضه فلست بممضيه وأنت تعادله وأخذ فلان معدل الباطل. وتقول: انظر إلى سوء معادله ومذموم مداخله. وفلان شديد المعادل. وعدّل هذا المتاع تعديلا أي اجعله عدلين. ويقال لما يئس منه: وضع علي يدي عدل وهو اسم شرطيّ تبع. وتقول في عدول قضاة السوء: ما هم عدول ولكنهم عدول: تريد جمع عدل كريود وعمور وهو حكم ذو معدلة في أحكامه. وتقول العرب: اللهم لا عدل لك أي لا مثل لك ويقال في الكفارة: عليه عدل ذلك. ولا قبل الله منك عدلاً أي فداء. وما يعدلك عندي شيء أي ما يشبهك. وعدلته عن طريقه. وعدلت الدابة إلى طريقها: عطفتها وهذا الطريق يعدل إلى مكان كذا. وفي حديث عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني كما يعدل السهم. عدنت الإبل بالمرعى وعدن القوم بالبلد: أقاموا وطال عدنهم فيه وعدونهم. وفلان في معدن الخير والكرم. وهو من مراكز الخير ومعادنه. وعليه عدنيّات أي ثياب كريمة وأصلها النسبة إلى عدن تقول: مرّت جوار مدنيّات عليهنّ رياط عدنيّات وكثر حتى قيل للرجل الكريم الأخلاق: عدنيّ كما قيل للشيء العجيب من كل فنّ: عبقريّ. قال كثير بن جابر المحاربيّ: سرت ما سرت من ليلها ثم عرست إلى عدنيّ ذي غناء وذي فضل إلى ابن حصان لم تخضرم جدودها كريم النثا والخيم والعقل والأصيل كذا روي في الحصائل وفي التكملة: العذبيّ بالعين المضمومة والذا المعجمة وقال: أراه. مأخوذاً من العذب وأنا أراه قد احتبى في تصحيفه والمخضرم: الذي ولدته الإماء من جهة الأبوين. ع د و " أعدى من ذئب " وتقول: ما هو إلا ذئب عدوان دينه الظلم والعدوان. واستعديت عليه الأمير فأعداني. ولي قبله عدوى أي استعداء. وفرّقتهم عدواء الدار وهي بعدها. قال ذو الرمة: وجئت على مركب ذي عدواء: غير مطمئن. والسلطان ذو عدوات وذو بدوات وذو عدوان وذو بدوان. " وما عدا مما بدا ". وكانت لهذا اللص عدوة. وتقول: ما له غدوة ولا روحه إلا على عدوة أو جوحه. وما عدا أن صنع كذا. وعدت عواد عن كذا أي صرفت صوارف. ونزلوا بين عدوتي الوادي. وعدّ عن هذا الحديث أي خلّه. وتقول: صروف الدهر متماديه ونوائبه متعاديه أي متوالية. وبعنقي وجع من تعادي الوساد: من المكان المتعادي غير المستوي. ع ذ ب ما أرق عذبة لسانه والحق على عذبات ألسنتهم. وخفقت على رأسه العذب وهي خرق الألوية. وعذّب سوطه وهدبه: جعل له علاقة. وهم يستعذبون الماء: يستقونه عذباً. ونساء عذاب الثنايا. وفلان مفتون بالأعذبين وهما الخمر والرضاب. وفي حديث عليّ وقد شيع سرية: أعذبوا عن النساء أي عن ذكرهنّ. يقال: أعذب عن الشيء واستعذب عنه إذا امتنع ويقال: أعذبوا عن الآمال أشدّ الإعذاب فإنّ الآمال تورث الغفلة وتعقب الحسرة. ومن المجاز: فلان لا يشرب المعذبة وهي الخمرة الممزوجة. وقال ذو الرمة: إذا ارفض أطراف السياط وهلّلت جروم المطايا عذّبتهنّ صيدح ع ذ ر " قد أعذر من أنذر " أي بالغ في العذر أي في كونه معذوراً وأعذر فلان وما عذّر ويقال: من عذيري من فلان وعذيرك من فلان. قال عمرو بن معدي كرب: أريد حباءه ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد ومعناه هلّم من يعذرك منه إن أوقعت به يعني أنه أهل للإيقاع به فإن أوقعت به كنت معذوراً. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم " واستعذر النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبيّ أي قال: " عذيري من عبد الله وطلب من الناس العذر إن بطش به ". ويقال للمفرط في الإعلام بالأمر: والله ما استعذرت إليّ وما استنذرت إليّ أي لم تقدم الإعذار ولا الإنذار. وفلان ألقى معاذيره. وهذه درّة عذراء: للتي لم تثقب ورملة عذراء: للتي لم توطأ. قال الأعشى: تستر عذراء بحرية وتبرز كالظبي تمثالها وطالت عذرة الفرس وهي شعر ناصيته وأعذر الفرس: جعل له عذاراً. وعذره: وضعه عليه. وهو طويل المعذر وهو موضع العذار. وخلع فلان عذاره ومعذره إذا تشاطر. ولوى عذاره عنه إذا عصاه. وفلان شديد العذار ومستمر العذار يراد شدة العزيمة. وقال أبو ذؤيب: فإني إذا ما خلة رث وصلها وجدت بصرم واستمر عذارها وكتب عبد الملك إلى الحجاج: إني قد استعملتك على العراقين صدمةً فاخرج إليهما كميش الإزار شديد العذار: أراد معتزماً ماضياً غير منثن. ومن المستعار: وصلوا إلى عذار الرمل وهو حبل مستطيل منه. وغرسوا عذاراً من النخل وهو السطر المتّسق منه. وأخذوا عذارى الطريق وهما جانباه وعذاري الوادي وهما عدوتاه. وقال ذو الرمة: وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي " وهو أبو عذرها " لأول من افتضها ثم قيل: هو أبو عذر هذا الكلام. وعذر الصبي: طهر. وولد رسول الله معذوراً مسروراً. وكنا في إعذار فلان وفي عذيرته وهو طعام الختان. وبريء الجرح فما بقي له عاذر أي أثر. وأعذر الرجل إذا أبدى: من العذرة وأصلها: الفناء. " ما لكم لا تنظفون عذراتكم ". " واليهود أنتن خلق الله عذرةً ". وبات فلان عذوراً على قومه حتى قاموا على الضيف. قال: وهو المسيء خلقه المتفاحش عليهم من العذرة ع ذ ق فلان عذقه في المجد باسق وعذقه في الكرم واسق. ويقال: في بني فلان عذق كهل أي عز قد بلغ غايته. قال تميم بن مقبل: وفي غطفان عذق صدق ممنع على رغم أقوام من الناس يانع وفلان معذوق بالشر: موسوم به من عذقت الشاة إذا ربطت في صوفها صوفة تخالف لونها. وهو أحلى من عذق ابن طاب وهو ضرب من التمر. قال كثير عزة: وهم أحلى إذا ما لم تثرهم على الأحناك من عذق ابن طاب ع ذ ل رجل عذلة خذلة وعذالة خذالة. قال تأبط شراً: يا من لعذالة خذالة أشبٍ حرق باللوم جلدي أيّ تحراق وعذلته فاعتذل أي عذل نفسه وأعتب ورمى فأخطأ ثم اعتذل أي عذل نفسه على الخطأ فرمى ثانية فأصاب. ثم انصرفت وظلّ الحلم يعذلني قد طال ما قادني جهلي وعناني كأنه فرط فتدارك تفريطه بالإفراط لائماً نفسه على ما فرط منه. وقد اعتذل يومنا إذا اشتد حرّه. قال: كدريّ بيد فلاة ظل يسفعه يوم أراح من الجوزاء واعتذلا ومعتذلات سهيل ومتعذلاته: أيام مشتعلة عند طلوعه. ع ذ م فرس عذوم: عضوض. قال الفرزدق: يعذم وهي مصرة آذانها قصرات كل نجيبة شملال يعني أنها تعارضهن فتلاعبهنّ وتعضّ أعناقهنّ. ورأيته يعذم الكور من شدّة غضبه. ومن المستعرا: رأيته يعذم صاحبه أي يعضّه بالملام والعذائم: اللوائم وتقول: فلان يورك عليك العظائم ويوجّه إليك العذائم. ع ذ و نزلوا في أودية ذات عذوات وهي الأرضون الطيّبة التربة الكريمة النبات. وقد عذيت الأرض بأرض هجان الترب وسميّة الثرى عذاة نأت عنها الملوحة والبحر وقال آخر: بأرض عذاة حبّذا ضحواتها وأطيب منها ليله وأصائله ع ر ب عرب لسانه عرابة. وما سمعت أعرب من كلامه وأغرب. وهو من العرب العرباء والعاربة وهم الصرحاء الخلص. وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم. وقال جندل ابن المثنّى الطهويّ: جعد الثرى مستعرب التراب أي بعيد من أرض الأعاجم. وفيه لوثة أعرابية. قال: وإني على ما فيّ من عنجهيتي ولوثة أعرابيّتي لأديب وتعرب فلان بعد الهجرة. وقال الكميت: لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه ولا تعرب إلا حوله العرب أي لا تعزّ وتمتنع عزة الأعراب في باديتها إلا عنده. وعرب عن صاحبه تعريباً إذا تكلم عنه واحتج له. وعرّب عليه: قبح عليه كلامه كما تقول: احتج عليه أو من العرب وهو الفساد. وقد أعرب فرسك إذا صهل فعرف بصهيله أنه عربيّ وهذه خيل وإبل عراب. وفلان معرب مجيد: صاحب عراب وجياد. وخير النساء اللعوب العروب. وقد تعربت لزوجها إذا تغزلت له وتحببت إليه. ع ر ب د هو يعربد على أصحابه عربدة السكران وتقول: حسب المعربد أن اشتقاقه من العربد وهو ضرب من الحيات. ع ر ج ت عرج بروح الشمس إذا غربت. وتقول: الشرف بعيد المدارج رفيع المعارج. ومررت به فما عرجت عليه. ومالي عليه عرجة. وانعرج بنا الطريق. وانعرج الركب عن طريقهم. وهم بمنعرج الوادي ومنه: العرجون وهو أصل الكباسة سمّيَ لانعراجه. " حتّى عاد كالعرجون القديم ". وثوب معرجن: فيه صور العراجين. وقبح الله تعالى هذه العرجة. ولتلقينّ من هذا الأعرج الأعيرج وهو حية صمّاء لا تقبل الرقي تطفر كما تطفر الأفعى. وحجل في دارهم الأعور الأعرج وهو الغراب لحجلانه وانقباض نساه. عرد عنه إذا انحرف وبعد وسمعت في طريق مكة صبياً من العرب وقد انتحى عليه بعير: ضربته فعرد عني. وعرّد النجم: غار. قال حاتم: وعاذلة هبت بليل تلومني وقد غاب عيّوق السماء وعرّدا وعرّد الماء: قلص. وقال رؤبة: ومنهل معرد الجمام ع ر ر لقيت منه شراً وعراً وهو الجرب لأنه أبغض شيء إليهم. وفي الحديث " لعن الله بائع العرة ومشتريها " وفلان يظهر العرة ويدفن الغرّة. وعن عائشة رضي الله عنها: مال اليتيم عرة لا أدخله في مالي ولا أخلطه به. ولا تفعل هذا لا تصبك منه معرة. وفي الحديث " كلما تعاررت ذكرت الله " وكان سلمان رضي الله تعالى عنه إذا تعارّ من الليل قال: سبحان رب النبيين وإله المرسلين وهو أن يهب من النوم مع كلام من عرار الظليم وهو صياحه. " وأطعموا القانع والمعتر " أي المعترض بسؤاله. وسئل أعرابيّ عن منزله فقال: نزلت بين المجرة والمعرة: أراد بين حيّين كثيري العدد فشبههما بهما لكثرة نجومهما والمعرة: مكان من السماء في الجهة الشاميّة نجومه تكثر ع ر س " هو أنقى من الخير من طست العروس " أي لا خير عنده " ولا مخبأ لعطر بعد عروس ". وشهدنا عرس فلان فيا لها من عرس ورأينا عرسه فيا لها من عرس والعرس مؤنثة. قال: إنا وجدنا عرس الخياط مذمومة لئيمة الحواط وفلان يتعرّس لامرأته أي يتحبب إليها. وهذه عرائس الإبل وعطراتها: لكرامها. وهو أمنع من عرس الأسد في عريسه وهي لبوته. وما نزلوا غير تعريسة كحسوة طائر. ومالي بأرض الهوان من معرس ساعة. ع ر ش اين ما غرسوه وما عرشوه " ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " وقريء: يغرسون. واستوى على عرشه إذا ملك وثلّ عرشه إذا هلك. قال زهير: تداركتما عبساً وقد ثلّ عرشها وذبيان إذ زلّت بأقدامها النعل ويقال: من العرش إلى الفرش. وعريش موسى لا صرح هامان وهو شبه الخيمة من خشب وثمام. وتعرشنا ببلادنا: نحو تخيمنا. والعرائش والعرش والعروش واحد والعروش أيضاً: كان أبو غسان عرشاً خوى مما بناه الدهر دان ظليل وبدت لنا عروش مكّة أي بيوتها. وقال القطامي: وما لمثابات العروش بقية إذا استل من تحت العروش الدعائم ومكتنسات في العرائش أي في الهوادج. وعرش دونه عرش السماك هو عجز الأسد أربعة أنجم من العوّاء. وأنشد النضر: كأنما السر مني حين أضمنه في رأس صماء مأوى طيرها زلل حقباء يدفع عرش النجم منكبها لا يستطيع ذراها الأعصم الوقل وقال ابن أحمر يصف ثوراً: باتت عليه ليلة عرشية شريت وبات على نقاً يتهدّد شريت: لجّت في الإمطار يتهدّد: ينهدّ وينهار. واعترشت القضبان على العريش إذا علت واسترسلت وهو مطاوع عرش كرفع وارتفع. وبعير معروش الحصيرين أي مطويهما كما تعرش البئر وعرشها: طيّها. وأراد أن يقرّ بحقّي حتى نفث فلان في عرشيه فأفسده وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق يعني حتى سارّه فأغراه بي لأن المسارّ يدني فاه من عرشيه أو سمّي الأذنين عرشين للمداناة. في يده رمح عرّاص المهزّة. ويرقد في ظل عرّاص وهو السحاب الذي يعرص برقه يقال: عرص البرق وأشر إذا كثر لمعانه. والعرص: النشاط. ودار خالية العراص. والعرصات والعرصة: أرض الدار وحيث بنيت. قال النضر: لو جلست في بيت من بيوت الدار كنت جالساً في العرصة بعد أن لا تكون في العلو. ع رض عرضهم على السيف أي قتلهم وعلى النار أي أحرقهم. وعرض لفلان إذا جن. و " أعرض ثوب الملبس " أي صار ذا عرض. يقال لمن يقال له: ممن أنت فقال: من نزارٍ. " وطأ معرضاً " أي ضع رجلك حيث وقعت ولا تتّق شيأ. قال البعيث: فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة وإنك لا تبقي لنفسك باقياً وأعرض لك الشيء إذا أمكنك من عرضه. وأعرض لك الصيد فارمه وهو معرض لك. وأعرض لبّي عن كذا إذا نسيته. وادّان فلان معرضاً إذا استدان ممن أمكنه. واستعرض الخوارج الناس إذا خرجوا لا يبالون من قتلوا. وعرفت ذلك في معراض كلاه. و " إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب ". واعترض فلان عرضي إذا وقع فيه وتنقّصه. واعترضت أعطى من أقبل ومن أدبر. واعترض الفرس في رسنه إذا لم يستقم لقائده. واعترض البعير: ركبه وهو صعب وتعرضت الإبل المدارج: أخذت فيها يميناً وشمالاً. وما فعلت معرّضتكم: يريدون الجارية يعرضونها على الخاطب عرضة ثم يحجبونها ليرغب فيها. قال الكميت: ليالينا إذ لاتزال تروعنا معرّضة منهن بكر وثيّب وعرّض قومه: أهدى لهم عند مقدمه. واشتر عراضةً لأهلك. قال: حمراء من معرّضات الغربان وبنو فلان يأكلون العوارض أي ما عرضت به علّة ولا يعتبطون. وفلانة عرضة للنكاح. وهذه الفرس عرضهٌ للسباق أي قوية عليه مطيقة له. وفلان عرّيض: يعرض بالشر. قال: وأحمق عرّيض عليه غضاضة تمرّس بي من حينه وأنا الرّقم وخذ في عروض سوى هذه أي في ناحية. وأخذ في عروض ما تعجبني. ولقيت منه عروضاً صعبة. واستعمل فلان على العروض أي على مكة والمدينة. وفلان ذو عارضة وهي البديهة وقيل: الصرامة. وأصابه سهم عرض وروي بالإضافة. وفلان عريض البطان أي غنيّ. ونظرت إليه عرض عين. وعرضت الجيش عرض عين إذا أمررته على بصرك لتعرف من غاب ومن حضر. وعارضته في السير وسرت في عراضه إذا سرت حياله. قال أبو ذؤيب: وقال ذو الرمة: جلبنا الخيل من كنفي حفير عراض الخيل تعتسف القفارا ونظرت إليه معارضة أي من عرض. وبعير معارض: لا يستقيم في القطار يعدل يمنة ويسرة. وخرج يعارض الريح إذا لم يستقبلها ولم يستدبرها. وجاءت بولد عن معارضة وعن عراض إذا لم يعرف له أب. ع ر ف لأعرفنّ لك ما صنعت أي لأجازينك به وبه فسر قوله تعالى: " عرف بعضه وأعرض عن بعض " وأتيت فلاناً متنكراً ثم استعرفت أي عرّفت نفسي. قال مزاحم العقيلي: فاستعرفا ثم قولا إنّ ذا رحم هيمان كلفنا من شأنكم عسرا فإن بغت آية تستعرفان بها يوما فقولا لها العود الذي اختضرا وسمع أعرابيّ يقول: ما عرف عرفي إلا بأخرة بكسر العين. واعترف القوم: استخبرهم يقال: اذهب إلى هؤلاء فاعترفهم. قال بشر: أسائلة عميرة عن أبيها خلال الجيش تعترف الركابا وسمعتهم يقولون لمن فيه جربزة: ما هو إلا عويرف. ويقال: هاجت معارف فلان أي مودّاته التي كنت أعرفها ما يهيج الزرع. ويقال للقوم إذا تلثموا: غطوا معارفهم. قال ذو الرمة: نلوث على معارفنا وترمى محاجرنا شآمية سموم وقال الراعي: متختّمين على معارفنا نثني لهنّ حواشي العصب يقال: تختّم على وجهه إذا غطّاه. وتقول: بنو فلان غرّ المعارف شمّ المراعف. وامرأة حسنة المعارف وهي الأنف وما والاه وقيل: الوجه كله. وخرجنا من مجاهل الأرض إلى معارفها. قال لبيد: أجزت إلى معارفها بشعث وأطلاح من العيديّ هيم وما كنا بشيء حتى عرفت علينا: من عريف القوم وهو القيّم بأمرهم الذي عرف بذلك وشهر. وطعام معرف: مأدوم بشيء من الإدام. والنفس عارفة وعروف أي صبور. قال أبو ذؤيب: فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلّع والعرف بالكسر: الصبر. قال: وعرف الرجل واعترف. وأنشد الفرّاء يخاطب ناقته: مالك ترغين ولا ترغو الخلف وتضجرين والمطيّ معترف وقال أبو النجم يصف مرح ناقته وأنها كانت نشيطةً الليلة كلّها وما ذلّت إلا عند الصبح: فما عرفت للذل حتى تعطفت بقرن بدا من دارة الشمس خارج وما أطيب عرفه وعرف الله الجنة: طيبها. وطار القطا عرفاً عرفاً أي متتابعة. والضبع عرفاء. وعن سعيد بن جبير: ما أكلت لحماً اطيب من معرفة البرذون. وفلان يعرف الخيل أي يجز أعرافها. ومن المستعار: أعراف الريح والسحاب والضباب: لأوائلها. وقال: وطار أعراف العجاج فانتصب واعرورف البحر: ارتفعت أمواجه. قال الحطيئة: وهند أتى من دونها ذو غوارب يقمص بالبوصيّ معرورف ورد وفيه نظر من قال: خضم ترى الأمواج فيه كأنها إذا التطمت أعراف خيل جوامح وأميل أعرف: مرتفع. قال العجاج: فانصاع مذعوراً وما تصدّفا كالبرق يجتاز أميلاً أعرفا واعرورف فلان للشرّ: اشرأب له ومنه قوله: فإذا سمعت بحفيف الموكب المار تحركت وانتعشت ونبت لك عرفٌ وانتفشت. وقلة عرفاء: مرتفعة. قال زهير: ومرقبة عرفاء أوفيت مقصراً لأستأنس الأشباح فيه وأنظرا من القصر وهو العشيّ. إذا سال بك الغرّاف لم ينفعك العراف. قال: جعلت لعرّاف اليمامة حكمه وعراف نجدٍ إن هما شفياني قال الجاحظ: هو دون الكاهن. ع ر ق فلان معرق له في الكرم أو اللؤم وهو عريق فيه. وعرق فيه أعمامه وأخواله وأعرقوا. وتداركته أعراق صدق أو سوء. قال: جرى طلقاً حتى إذا قيل قد جرى تهداركه أعراق سوء فبلّدا وفلان يعارق صاحبه: يفاخره بعرقه. واستأصل الله تعالى عرقاتهم روي بالفتح والكسر. واعترقت الشجرة واستعرقت: ضربت بعروقها. ويقال: لبن حديث العرق أي لم يتقادم فيمسخ طعمه. وإذا سقايت نديمك فأعرق له أي أقلّ له المزاج. وكأس معرقة. وأنشد ابو عبيدك وعرق في الإناء: جعل فيه ماءً قليلاً. قال: لا تملأ الدلو وعرق فيها أما ترى حبار من يسقيها وجاؤا بثريدة لها حفافان من البضع وجناحان من العراق. وقيل لبنت الخسّ: ما أطيب العراق قالت: عراق الغيث وذلك ما خرج من النبات على أثر الغيث لأن الماشية تحبه فتسمن عليه فيطيب عراقها. وما تركت السنة لهم عظماً إلا تعرّقته. وأنشد سيبويه لجرير: إذا بعض السنين تعرّقتنا كفى الأيتام فقد أبى اليتيم وفلان معروق العظام أي مهزول. ورجل عرقة: كثير العرق. واتخذت ثوبي هذا معرقاً أي شعاراً ينشف العرق لئلا ينال ثياب الصّينة. واستعرق الرجل في الشمس إذا نام ي المشرفة واستغشى ثيابه ليعرق. وعرقت عليه بخير أي نديت. ويقال للفرس عند الصنعة: احمله على المعراق الأعلى وعلى المعراق الأسفل يعني الشّدّين: الشديد والدون. وملأ الدّلو إلى العراقي. ولقيت نه ذات العراقي. وعرق القربة. وجرى الفرس عرقاً أو عرقين وهو الطلق. ومرت عرفة من الطير. ع ر ق ب عرقب الدابة: قطع عرقوبها وهو عقب موتر خلف الكعبين. وتقول: فلان يضرب العراقيب ويقرع الظنابيب أي يضيف ويغيث. ويقال: " أقصر من عرقوب القطاة ". ومن المستعار: نزلنا في عرقوب الوادي أي في منحناه. وما أكثر عراقيب هذا الجبل وهي الطرق في متنه. وهو أكذب من عرقوب يثرب. وتقول: فلان إذا مطل تعقرب وإذا وعد تقرب. كتاب العين2 ع ر ك فلان ليّن العريكة إذا كان سلساً وأصله في البعير والعريكة: السنام. وهذه أرض معروكة: عركتها السائمة. وماء معروك: مزدحم عليه. وأورد إبله العراك. وعاركه: زاحمه واعتركوا وتعاركوا ف يالقتال والخصام. قال جرير: قد جربت عركتي في كل معترك غلب الليوث فما بال الضغابيس وعركت ذنبه بجنبي إذا احتملته. قال: إذا أنت لم تعرك بجنبك بعض ما يسوء من الأدنى جفاك الأباعد ع ر م فيه شرّه وعرام وقد عرم علينا وتعرّم. قال: وعرام الجيش: حدّته وكثرته وجيش عرمرم. وذهب بهم سيل العرم. ع ر ن كن أشم العرنين كالأسد في عرينه لا كالجمل الآنف في عرانه وهو العود الذي يجعل في وتره أنف البختيّ. قال: فإن يظهر حديثك نؤت غدواً برأسك في زناق أو عران أي مزنوقاً أو معروناً. ومن المستعار: قولهم للأشراف: العرانين. ع ر ي امرأة حسنة المعرّى والعرية كالمجرّد والجردة وما أحسن معاريها وهي وجهها ويداها ورجلاها. وركبت الفرس عرياً وركبنا الخيل أعراءً. وتقول: رأيت عرياً تحت عريانٍ. قال المخبّل السعديّ: وساقطة كور الخمار حييّة على ظهر عريٍ زلّ عنها جلالها كور الخمار تمييز غريب وقالوا من العري: اعروراه. منيف كسحل الهاجريّ تضمّه إكام ويعروري النجاد القوابلا وقال رؤبة: إذا الأمور اعرورت الشدائدا شدّ العرى وأحكم المعاقدا وأصله: أن تفزع المرأة فتركب بعيراً عرياً. ويقال للذي لا يكتم السرّ: عريان النجيّ. قال: ولما رأى أن قد كبرت وأنه أخوالجنّ واستغنى عن المسح شاربه أصاخ لعريان النجيّ وإنه لأزور عن بعض المقالة جانبه يريد أصاخ لامرأته لأنّ النساء أقل كتماناً للسرّ. وفلاة عارية المحاسر أي مرتٌ قد انحسر عنها النبات. قال الراعي: وعارية المحاسر أم وحش ترى قطع السمام بها عزينا وما يعرى فلان من هذا الأمر: ما يخلص ولا يعرّى من الموت أحد. قال عديّ بن زيد: من رأيت المنون عرّين أم من ذا عليه من أن يضام خفير وأنت عرو من هذا الأمر وخلوٌ منه. وهو كلام منبوذ بالعراء عند الخطباء والشعراء. وشمال عريّة: باردة. وإن عشيتنا هذه لعرية وأعرينا فنحن معرون أي بلغنا برد العشيّ. ويقولون: أهلك فقد أعريت. وعريَ فهو معروّ إذا وجد البرد. قال أبو نخيلة: وعريَ المحموم: أخذته العرواء وهي برد في رعدة. ومن المستعار: عريت إلى مال لي: بعته أشدّ العرواء إذا بعته ثم استوحشت إليه وتبعته نفسك. وعريَ هواه إلى كذا وإنك لتعرى إلى ذلك وتجاد إليه. ونخلهم عرايا أي موهوبات يعرونها الناس لكرمهم. وتستعار العروة لما يوثق به ويعول عليه فيقال للمال النفيس والفرس الكريم: لفلان عروة. وللإبل عروة من الكلأ وعلقة: لبقية تبقى منه بعد هيج النبات تتعلّق بها لأنها عصمة لها تراغم إليها وقد أكل غيرها. قال لبيد: خلع الملوك وسار تحت لوائه شجر العرى وعراعر الأقوام أي هم عصم للناس كالعضاه التي تعتصم بها الأموال. ويقال لقادة الجيش: العرى. والصحابة رضوان الله عليهم عرى الإسلام. وقول ذي الرمة: كأن عرى المرجان منها تعلقت على أمّ خشف من ظباء المشاقر أراد بالعرى الأطواق. وزجره زجر أبي عروة السباع: كان يزجر الذئب فتنشق مرارته ويموت على المكان وكانوا يشقّون عن فؤاده فيجدونه قد خرج من غشائه. والعروة من أسماء الأسد كني به العباس بن عبد المطّلب رضي الله تعالى عنه. يقال عزب عنه حلمه وأعزب حلمه كقولك: أضلّ بعيره. وأعزب الله عقلك. وروضٌ عازب وعزيب. ومال عزب وجشر. ولا يكون الكلأ العازب إلا بفلاة حيث لا زرع. وفلان معزاب ومعزابة: لمن عزب بإبله. ويقال: عزب ظهر المرأة إذا أغابت. ومن المستعار: قول النابغة: وصدر أراح الليل عازب همّه تضاعف فيه الحزن من كل جانب يا من يدل عزباً على عزب ولك أن تقول: امرأة عزبة. والمعزابة: الذي طالت عزوبته وتمادت. ويقال: ليس لفلان امرأة تعزّبه أي تذهب بعزوبته ونحو أعزبه وعزّبه: أمرضه ومرّضه في الإثبات والسلب. ويقال لامرأة الرجل: معزّبته. وأنشد يعقوب: معزبتي عند القفا بعمودها يكون نكيري أن أقول ذريني ومن المستعار: رمل عزب: منفرد. وفي الحديث " من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب " أي أبعد العهد بأوّله من عزب بإبله. ع ز ر زمانك العبد فيه معزز موقر والحرّ معز موقر الأول بمعنى المنصور العظم والثاني بمعنى المضروب المهزم من قوله: فويلمّ بزّجرّ شعلٌ على الحصى فوقر بزّ ما هنالك ضائع ع ز ز " من عزّ بزّ ": من عزّه على أمره يعزّه إذا غلبه. قد عازّني فعززته. وجيء به عزّاً بزّاً أي لا محالة. وسيل عزّ: غالب. وأعزز عليّ أن أراك بحال سوء. وعزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّز وتقول للرجل: أتحبّني فيقول: لعزّ ما ولشدّ ما ولحقّ ما. واستعز بالرجل إذا أصيب بعزاء وهي الشدة من مرض أو موت أو غير ذلك. واستعز به المرض. واستعز الرمل: تماسك. قال رؤبة: إذا رجا استعزازه تعقّفاً وقال القطاميّ يصف فحلاً: أنوف حين يغضب مستعز جنوح يستبدّ به العزيم وتعزز لحم الناقة: اشتد وصلب. " فعززنا بثالث ": قوّينا. وعزز بهم أي شدد عليهم ولم يرخّص ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح ولا الجرور كالمتوح أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته. ع ز ف فلان عزوف وهو الذي لا يكاد يثبت على خلة خليل. قال الفرزدق: عزفت بأعشاش وما كدت تعزف وفلان ألهاه ضرب المعازف عن ضروب المعارف. وسلكت مفازة للجنّ فيها عزيف ثم نزلت بفلان فكأني نزلت بأبرق العزاف وهو يسرة طريق الكوفة قريباً من زرود. ع ز ل مالي أراك في معزل عن أصحابك وأنا بمعزل من هذا الأمر. واعتزلت الباطل وتعزلته. قال الأحوص: يا بيت عاتكة الذي أتعزل فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي فمنك الذي أمسى عن الخير أعزلا وأعوذ بالله من الأعزل على الأعزل أي من الرجل الذي لا سلاح معه على الفرس المعوجّ العسيب فهو يميل ذنبه إلى شق والعرب تتشاءم به إذا كانت إمالته إلى اليمين. قال امرؤ القيس: ضليع إذا استدبرته سدّ فرجه بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل ع ز م اعتزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال: سبوح إذا اعتزمت في العنان مروح ململمة كالحجر وعزمت على الأمر واعتزمت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعزّمت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت. ع ز ه هو عزهاة عن اللهو والنّساء إذا لم يُردهنّ ورغب عنهنّ. قال: إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا إن فلاناً ليعزى إلى الخير ويعتزي إليه وهذا الحديث يعزى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورأيتهم حوله عزين أي جماعات. قال في صفة حية: خلقت نواجذه عزين ورأسه كالقرص فلطح من طحين شعير ع س ب هذا يعسوب قومه: لرئيسهم. وعن عليّ رضي الله عنه في عبد الرحمن بن عتّاب وقد قتل يوم الجمل: لهفي عليك يعسوب قريش. وقال في فساد الزمان: فإذا كان كذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه وهو مستعار من يعسوب النحل وهو فحلها يفعول من العسيب وهو الضراب. يقال قطع الله تعالى عسبه أي نسله. ع س ر عسرت عليّ حاجتي عسراً وتعسرت واستعسرت: التاثت. وعسر عليّ فلان: خالفني. ورجل عسر وهو نقيض السهل وأمر عسير. ولا تعسر غريمك: لا تأخذه على عسرة ولا تطالبه إلا برفق. وخذ ميسوره ودع معسوره ويسّره الله للعسرى ولا وفقه لليسرى. ويقال في الدعاء للمطلوقة: أيسرت وأذكرت وعليها: أعسرت وانثت. واعتسرت الكلام إذا تكلمت به فدع ذا وعدّ إلى غيره وشر المقالة ما يعتسر وهو مستعار: من اعتسار الناقة وهو ركوبها عسيراً غير مروضة. ع س س بات فلان يعسّ أي ينفض الليل عن أهل الرّيبة وهو عاس وجمعه عسس وأخذ فلان في العسس ومنه قيل للذئب: العساس. وذهب يعس صاحبه أي يطلبه. وهو قريب المعس أي المطلب. وفلان يعتسّ الآثار أي يقصها ويعتس الفجور أي يتبعه. وكل طالب شيأ فهو عاس ومعتس. و " جاء به من عسّه وبسه ". وتقول: نزلوا به فأدهق لهم الكاس وأفهق لهم. العساس جمع عسّ وهو القدح الضخم. وعسعس الليل: مضى أو أظلم. ع س ف الرّكاب يعسفن الطريق ويعتسفنه ويتعسفنه أي يخبطنه على غير هداية. قال ذو الرمة: قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظل أغضف يدعو هامه البوم وأخذوا في معاسف البيد ومعاميها. وأخذه على عسف. وسلطان عسوف وعسّاف. وعسف فلانة: غصبها نفسها. وامرأة معسوفة. ووقع عليه السيف فتعسفه إذا أصاب الصمم دون المفصل. وهذا كلام فيه تعسف. والدمع يعسف الجفون إذا كثر فجرى في غير مجاريه. قال الطرماح: عواسف أوساط الجفون يسقنها بمكتمن من لاعج الحزن واتنِ وبات فلان يعسف الليل عسفاً إذا خبطه في ابتغاء طلبته ومنه قولهم: كم أعسف عليك أي كم أسعى عليك عاملاً لك متردداً في أشغالك كعاسف الليل. ومازلت أعسف ضيعتكم أي أتردد في أشغالكم وما يصلحكم ومنه: العسيف. وأنشد يعقوب: أطعت النفس في الشّهوات حتى أعادتني عسيفاً عبد عبد وسوف نعينك بوصفائنا وعسفائنا. ع س ك ر انجلت عنه عساكر الهم وله عسكر من مال أي كثير. وشهدت العسكرين أي عرفة ومِنى. ع س ل الدليل يعسل في المفازة. وصفقت الرياح الماء فهو يعسل عسلاناً. أنشد الأصمعي: قد صبحت والظل غض ما رحل حوضاً كأن ماءه إذا عسل ورمح وذئب عسّال ورماح وذئاب عواسل. وتقول: يمتار الفيء العاسل كما يشتار الأرى العاسل. وبنو فلان يوفضون إلى العسّاله كما يطرد النحل إلى العسّاله وهي الخلية. وطعام معسول ومعسل. وصلت القوم وعسلتهم: أطعمتهم العسل. ومن المستعار: العسيلتان في الحديث: للعضوين لكونهما مظنتي الالتذاذ ومن ذلك قول العرب: ما يعرف لفلان مضرب عسلة أي منصب ومنكح. وما ترك له مضرب عسلة أي شتمه حتى هدم نسبه ونفى منصبه. وقال أعرابي: ما فيّ ضربة عسلة إلا قشيريّ. وذكر رجل من بني عامر أمة فقال: هي لنا وكلّ ضربةٍ لها من عسلة: يريد ولنا كل ولد لها ولدته من فحل. وفلان معسول الكلام إذا كان حلوه ومعسول المواعيد إذا كان صادقها ومنه قوله عليه السلام " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله " أي وفقه للعمل الطيب. ع س ي يد جاسية عاسية أي غليظة جافية من العمل. وما عسى أن تبقى بعد ذهاب أقرانك. وإن وصلت إلى بعض حقك فعسى ولعلّ " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ". إقنع بقدح عسا وأقلل من قول عسى. بلد معشب وعاشب. " وأعشبت انزل " أي أصبت العشب. قال أبو النجم: مستأسدٌ ذبّانه في غيطل يقلن للزائد أعشبت انزل وتقول: أبقل واديهم واعشوشب واستأسد فيه النبت واغلولب. وأرض فيها تعاشيب أي نبذ من العشب متفرق. ع ش ر فلان لا يعشر فلاناً ظرفاً أي لا يبلغ معشاره. وعشرت القوم تعشيراً إذا كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وعشرتهم إذا أخذت واحداً فصاروا تسعة. وعشرت الناقة: صارت عشراء نحو: ثيّبت المرأة وعوّد البعير. وحمار معشر: شديد النهاق متتابعه لا يكف حتى يبلغ به عشر نهقات. والضبع تعشر كما يعشر العير. وكانت العرب تقول: إذا أراد الرجل دخول قرية يخاف وباءها عشر على بابها فلا يضرّه. وعن محمد بن حرب الهلالي قلت لأعرابيّ: إني لك لوادّ قال: إن لك في صدري لرائدا ودعت لي امرأته وقد أتيتها مسلماً فقالت: عشّر الله خطاك أي جعلها عشر أمثالها. وأعشرنا منذ لم نلتق أي أتت علينا عشرة أيام كما قالوا: أشهرنا من الشهر. وفي الحديث " تسعة أعشراء الرزق في التجارة " وضرب في أعشاره ولم يرض بمعشاره إذا أخذه كلّه من أعشار الجزور والضرب فيها بسهام الميسر. وعندي ثوب عشاريّ أي عشر أذرع. وقدر أعشار وقدور أعشار وأعاشير وهي العظام التي تشعب لكبرها عشر قطع وكذلك جفنة أكسار وجفان أكسار وهي المقاري الكبار المشعبة. وهو عشيرك أي معاشرك: أيديكما وأمركما واحد. وزوج المرأة: عشيرها. ع ش ش " ليس هذا بعشك فادرجي " يقال لمن ينزل منزلاً لا يصلح له. واعتشّ الطائر وعشش. وعشش الخبز: تكرج وعششه: تركه حتى تكرج. ع ش ق عدّد العلوم ثم قال: وكلّ محبوب معشوق. واشتقاق العشق من العشقة وهي اللبلاب لأنه يلتوي على الشجر ويلزمه. ع ش و " هو يخبط خبط عشواء " أي يخطيء ويصيب كالناقة التي في عينها سوء إذا خبطت بيدها. قال زهير: وإنهم لفي عشواء من أمرهم أي في حيرة وقلة هداية. والعشواء والعشوة: الظلمة. يقال: لقيته في عشوة العتمة وفي عشوة السحر وركب فلان عشوة: باشر أمراً على غير بيان. وأوطأه عشوة: حمله على أمر غير رشيد. وهو يتماشى عن كذا ويتعامى عنه. و " العاشية تهيج الآبية " أي المتعشية. وفي الحديث " ما من عاشية أدوم أنفاً ولا أبطأ شبعاً من عاشية علمٍ " الأنق: الإعجاب بالشيء: و " عش رويداً وضحَ رويداً ": أمر برعي الإبل عشياً وضحًى على سبيل الأناة والرفق ثم سار مثلاً في الأمر بالرفق في كل شيء. ع ص ب " فلان لا تعصب سلماته " أي لا يقهر. قال الكميت: ولا سمراتي يبتغيهن عاضد ولا سلماتي في بجيلة تعصب وفلان معصوب الخلق: مطويّه مكتنز اللحم. ومثلي لا يدر بالعصاب أي لا يعطي بالقهر والغلبة: من الناقة العصوب وهي التي لا تدر حتى تعصب فخذاها. وفلان خوانه منصوب وجاره معصوب أي جائع قد عصب بطنه ويقال له: عاصب. وورد عليّ من فلان معصوب أي كتاب لأنه يعصب بخيط. أنشد ابن الأعرابي: ويقال: شدّ رأسه بعصابة وغيره بعصاب. والملك المعتصب والمعصّب: المتوج ويقال للتاج والعمامة: العصابة وكانوا إذا سوّدوه عصّبوه فجرى التعصيب مجرى التسويد. وعصّبه بالسيف: مثل عمّمه به. قال ذو الرمة: ونحن انتزعنا من شميط حياته جهاراً وعصبنا شتيرا بمنصل وعليهم أردية العصب وهو ضرب من البرود يعصب غزله ثم يصبغ ثم يحاك. قال الفرزدق: إذا العصب أمسى في السماء كأنه سدا أرجوانٍ واستقلّت عبورها جعل السحاب الأحمر هو العصب بعينه وبذاته إيغالاً في الاستعارة حتى شبّهه بسدا الأرجوان غير فارق بين أن يقول كأنّ السحاب الأحمر سدا أرجوان وبين ما قاله وهذا باب من علم البيان حسن بليغ. وعصب القوم بفلان: أحاطوا به. ووجدتهم عاصبين به ومنه العصبة. وهذا يوم عصيب وعصبصب وقد اعصوصب يومنا. واعصوصب القوم. قال العجاج: من أن رأيت صاحبيك أكأباً من عرصات الدار أمست قوبا ومبرك الجامل حيث اعصوصبا وفلان يتعصّب لقومه. ونبض منه عرق العصبية. ولحم عصب: صلب كثير العصب. والأمور تعصب برأسه. وقال النابغة: ع ص ر كل نفس طريدة عصريها. قال المتلمس: ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما وما فعلت ذلك عصراً ولعصرٍ أي في وقته. ونام فلان ولم ينم عصراً ولعصرٍ أي في وقت نوم. وتقول: منبّه بن سعد بن قيس عيلان عصّره قوله: أعمير إن أباك غيّر رأسه مرّ الليالي واختلاف الأعصر فكان يلقب بأعصر بن سعد لهذا البيت. وهذا أمر قد تعصرت الشبيبة به وبلغت الأشد عليه. وشرب عصارة العنب وعصاره. قال الأخطل: حتى إذا ما أنضجته شمسه وأنى فليس عصاره كعصاري ومن المجاز: أنا معصور اللسان أي يابسه عطشاً. وولد فلان عصارة كرمٍ ومن عصارات الكرم. وفلان قد اشتفّ عصارة أرضي أي أخذ غلتها. وأعطاه شيأً ثم اعتصره أي ارتجعه. وفي الحديث " لابأس أن يعتصر الواهب ممن وهب " ويقال للمستغزر: المعتصر. وفلان منيع المعتصر كريم المعتصر أي منيع الملجأ كريم عند المسألة. ويقال: فلان عصرتي وعصري ومعتصري. واعتصرت به وعاصرته: لذت به واستغثت. واعتصر الغصان بالماء. قال عدي: كنت كالغصّان بالماء اعتصاري وتقول: وعده إعصار ليس بعده إعصار من أعصرت السحابة " وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً ". وقال الشماخ: إذا اجتهد الترويح مدّا عجاجةً أعاصير مما تستثير خطاهما أراد الرواح إلى بيضهما يعني الظليم والنعامة. وجارية معصر من جوار عاصير. وتعصّر الرجل: بكى. قال جرير: إذا ذكرت ليلى جبيراً تعصرت وليس بشافٍ داءها أن تعصّرا وعصر الرّكض الفرس: عرّقه. قال أبو النجم: يعصرها الركض بطشٍّ يهطله وعصر البارح العيدان: أيبسها. قال الأخطل: شرقن إذ عصر العيدان بارحها وأيبست غير مجرى السنة الخضر ومرّت ولذيلها عصرة أي غبرة من كثرة الطّيب. ريح عاصف ومعصفة وهي أشدّ. ومن المستعار: عصف بهم الدهر. قال عديّ: ثم أضحوا عصف الدهر بهم وكذاك الدهر حالٌ بعد حال وقال الأعشى: في فيلق شهباء ملمومة تعصف بالدّارع والحاسر وناقة ونعامة عصوف وعصفت براكبها وأعصفت: شبّهت بالريح في سرعة سيرها. ويقولون: إ سهمك لعاصف وإن سهامك لعصف إذا صافت عن الغرض. ويقال للخمر إذا فاحت: إنّ لها عصفةً: شبهت فغمة ريحها بعصفة الريح. وصاروا كعصف الزرع وهو حطام التبن ودقاقه وكذلك العصيفة والعصافة. وتقول: عصف بهم الزمان أشدّ العصف وجعلهم كمأكول العصف. ع ص ف ر يقال للجائع: صاحت عصافير بطنه. ووهب النعمان للنابغة مائة من عصافيره وهي نجائب كانت له انتهبت يوم دارة مأسل. قال ذو الرمة: أي أبا هذه النجائب وهو فحل اسمه عصفور. ع ص ل في أنيابه عصل وناب وسهم أعصل وأنيابه وسهامه عصل. وفي الحديث: " يأمنوا عن هذا العصل " يريد ما اعوجّ من الرمل. ومن المستعار: أمر أعصل. ع ص م أنا معتصم بفلان ومستعصم به ومعصم بجبله. وأعصم الكفل بعرف فرسه أو بقربوس سرجه لئلا يسقط. قال جرير: والتغلبيّ على الجواد غنيمة ظفل الفروسة دائم الإعصام ونحن في عصمة الله تعالى. ودعي إلى مكروه فاستعصم أي أبى وطلب العصمة منه. ودفعته إليك بعصمته وبعصامه أي بربقته كما تقول: برمّته. وكل ما عصم به الشيء: فهو عصام وعصمة. وعلق القربة بعصامها وهو حبل يجعل في خربتيها فتعلق به معترضةً على جنب البعير. وأخذ بعصام ذنبه وهو مستدق طرفه. ونصل الخضاب فما بقي منه إلا عصيم أي أثر. وامرأة ريّا المعاصم " وأغرب من الغراب الأعصم ". وفلان عصاميّ وعظاميّ أي شريف النفس والمنصب. ع ص ي تعصّى عليّ فلان واستعصى وهو عصّاء وعصيّ. قال الطرماح: ملك تدين له الملو - ك أشمّ عصّاء العواذل وبعلت بمعاناته وأراني العجب من معاصاته. ويقال: عصا بالعصا وعصيَ بالسيف إذا ضرب بهما. وتوكّأ على عصاه واعتصى عليها واعتصى الشيء: اتخذه عصا. قال جرير: ولا نعتصي الأرطى ولكن سيوفنا رقاق النواحي لا يبلّ كليمها ومن المستعار: عرق عاصٍ وعاند: لا يرفأ. واعتصب النواة: اشتدت. " وشقّ فلان عصا المسلمين " إذا فرق جماعتهم. وألقى عصاه إذا أقام " ولا ترفع عصاك عن أهلك " لا تخلهم من التأديب. قال: قد طال هذا الظل من عصاكا أي لاتزال تزجرني. ويقال للرّاعي: إنه لضعيف العصا وليّن العصا وإنه لشديد العصا وصلب ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها إذا ما أجدب الناس إصبعاً وقال معن بن أوس: عليه شريب وادع ليّن العصا يساجلها جمّاته وتساجله وقال أبو النجم: صلب العصا جاف عن التغزل وقرعني بعصا اللوم. وفلان يصلّي عصا فلان أي يدبر أمره. قال قيس بن زهير: ولا تعجل بأمرك واستدمه فما صلّى عصاك كمستديم الاستدامة: التأني. ويقال للصغير الرأس: رأس العصا. قال يهجو عمر بن هبيرة وكان صعلاً من مبلغ رأس العصا أن بيننا ضغائن لا تنثى وإن هي سلّت والناس عبيد العصا أي إنما يهابون من آذاهم " وقشرت له العصا " أبديت له ما في ضميري. ع ض ب عضبته بلساني: شتمته ورجل عضّاب: شتام. وعضبته عن حاجته: قطعته. ومالك تعضبني عما أنا فيه. وعضبه المرض: وقذه ورجل معضوب: زمن. ووقف عليّ شيخ من أهل السراة في المسجد الحرام فقال لي: ما عضبك وسيف عضب. وشاة عضباء: مكسورة القرن. وناقة عضباء: مشقوقة الأذن. ع ض د المؤمن معضود بتوفيق الله ومعتضد به. واعتضده وتعضده: احتضته. ومن المجاز: " سنشد عضدك بأخيك " وهو عضدي وهم أعضادي. وفتّ في عضده. واملك أعضاد الإبل: قوّم مسيرها حتى لا تذهب يميناً وشمالاً. قال حيّان بن جزء بن ضرار: قالت سليمى لست بالحادي المدلّ مالك لا تملك أعضاد الإبل وفلان ما لسمرته عاضد ولا لسدرته خاضد. ووهنت أعضاد بيته. وارفع أعضاد الدبرة وهي جدرها التي تمسك الماء. وحوض مثلّم الأعضاد وهي نواحيه. قال ذو الرمة: عفت غير آريٍّ وأعضاد مسجد وسفع مناخات رواحل مرجل وفلان عضادة فلان إذا كان لا يفارقه. ويقول الرجل لصاحبيه: كفاني بكما عضادتين أي معينين والأصل: عضادتا الباب ووقفا كأنهما عضادتان. وفي أعضادهنّ المعاضد وهي الدمالج الواحد: معضد. وهن رافلات في الوشي المعضّد وهو المضلع. ترأس قبل أن يعض في العلم بضرسٍ قاطع. وبرئت إليك من عضاض هذه الدابة. وما ذقت عضاضاً أي ما يعض. " ومن تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ". ومن المستعار: هو أعوج ما يصلّيه عض الثقاف. وأعض المحاجم قفاه. وأعضّ السيف بساق البعير. قال لبيد: ولكنا نعضّ السيف منها بأسوق عافيات الشحم كوم وعضّه الأمر: اشتد عليه. وعضّته الحرب. قال الأخطل: ضجّوا من الحرب إذ عضّت غواربهم وقيس عيلان من أخلاقها الضجر وعضه بلسانه: تناوله. وما في هذا الأمر معض أي مستمسك. وعضذ فلان بالشر إذا لزمه فلم يخله. قال ابن أحمر: نأت عن سبيل الخير إلا أقلّه وعضت من الشرّ القراح بمعظم وقوس عضوض: لزق وترها بكبدها. وزمن عضوض: كلب. وملك عضوض: غشوم. وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: سترون بعدي ملكاً عضوضاً وأمةً شعاعاً. وبئر عضوض: بعيدة القعر كأنها تعض الماتح بما تشقّ عليه. ويقال للفهم العالم بمغمّضات الأمور: " إنه لعضٌّ ": قال القطاميّ: وإنه لعض مال أي حسن القومية عليه. وغلق عض: لا يكاد ينفتح. قال رؤبة: وارتدّ في قلبي هوى لا أصرمه كغلق الروميّ عضّاً مبهمه وهو عض سفر: قويّ عليه قد عضّته الأسفار وجرّسته فعل بمعنى مفعول. ويقال للمنكر الخصم: إنه لعض. قال: ولم أك عضاً في الندامى ملومّاً وهو بمعنى فاعل لأنه يعض الناس بلسانه ويقولون: ما كنت عضاً ولقد عضضت كقولهم: نكلٌ: للذي ينكل أقرانه. ع ض ل به داء عضال وقد أعيا الأطباء وأعضلهم. وأعضل الأمر: اشتدّ. ونزلت بهم المعضلات. وتقول: ما الداء المعضل إلا متكبر لا يفضل. وتزوج ذو الإصبع فأتى حيّه يسألهم مهرها فمنعوه. فقال: واحدة أعضلكم أمرها فكيف لو درت على أربع وفلان عضلة من العضل أي داهية من الدواهي. وعضّلت على فلان: ضيّقت عليه أمره ومن المستعار: عضل بهم الفضاء إذا غص بهم من عضلت الحامل إذا نشب ولدها في بطنها. قال أوس: ترى الأرض منا بالفضاء مريضة معضّلة منّا بجمع عرمرم وقال النابغة: لجب يظل به الفضاء معضّلاً يدع الإكام كأنهنّ صحارى ع ض ه رماه بالعضيهة أي بالإفك. ويا للعضيهة وحقيقة عضهته: قطعت عضاهه كقولهم: نحت أثلته وعصب سلمته. وتقول: نضبت مياههم وقطعت عضاههم. ويقال للمتحل شعر غيره: فلان ينتجب غير عضاهه والانتجاب: انتزاع النجب وهو اللحاء. قال جندل الراجز: يا أيها الزاعم أني أجتلب وأنني غير عضاهي أنتجب كذبت إنّ شرّ ما قيل الكذب ع ض ي قال عليه السلام " لا تعضية على أهل الميراث " أي لا يدخل عليهم الضرر بقسمة نحو السيف وعضّى بني عوف فأما عدوّهم فأرضى وأما العزّ منهم فغيّرا وشيء معضيٍّ: مفرّق. و " جعلوا القرآن عضين " وتقول: أمروا أن يكونوا للرسول معزّين فكانوا عليه عزين وأن يجعلوا القرآن عظات فجعلوه عضين. ع ط ب عطب مالهم وأعطبته النوائب. وتقول: لا تنس ما نقم الله من حاطب وما كاد يقع فيه من المعاطب. وتقول: ربّ أكلةٍ من رطب كانت سبباً في عطب. وأجد ريح عطبة أي قطنة محترقة. واعتطب النار إذا أخذها في عطبة. قال ابن هرمة: فجئت بعطبتي أسعى إليها فما خاب اعتطابي واقتداحي ع ط ر مررت بنسوة معاطير وعطرات. قال: تضوّع مسكاً بطن نعمان أن مشت به زينب في نسوة عطرات وامرأة عطرة ومعطير ومعطار وقد عطرت وتعطّرت واستعطرت ولها عطور وأعطار. قال أبو النجم: والعطر: اسم جامع للأشياء التي تعالج للطيب وهو عطّار ماهر في العطارة. ونوق عطرات ومعاطير: حسان كرام. وتقول: يا مدّعي الكتابة أنت عنها مطرّد بينك وبين عطارد شأو عطرّد أي طويل ممتدّ. ع ط س عطس عطسةً أتبعها صرخةً تخلع القلب وخلق السنور من عطسة الأسد وتقول: فلان عطسة فلان أي يشبهه في خلقه وخلقه. وأخذه العطاس. وتقول: فلان يعطس بأنف أصيد شامخ ويكشر عن أنياب أسود سالخ. وهو أشمّ المعطس من قوم شمّ المعاطس. ورددته معطّساً: مرغماً. قال منظور بن فروة: أبريء ذا الصاد وأكوى الأشوسا حتى يردّ خاسئاً معطّساً ويقال للهالك: عطست به اللجم أي أصابته بالشؤم بفتح الجيم وضمّها جمع: لجمة ولجام وهي الطّيرة لأنها تلجم عن الحاجة أي تمنع وذلك أنهم كانوا يتطيرون من العطاس فإذا غدا الرجل لسفره فسمع بعاطس يعطس تطيّر ومنعه ذلك من المضيّ. ويقال: أصابه اللجم العطوس والعاطس فيجعل واحداً كالصّرد. قال: وقال رؤبة: ألا تخاف اللجم العطوسا ومنه قيل للظبي الناطح: العاطس وهو الذي يستقبلك لكونه متطيراً منه. ومن المستعار: عطس الصبح إذا تنفس ومنه قيل للصبح: العطاس تقول: جاءنا فلان قبل طلوع العطاس وهبوب العطّاس. ع ط ش " من أصابه العطاش أفطر " وزرع معطّش وعطّشت الإبل إاذ زدت في ظمئها. وتطاولت عليها المعاطش أي مواقيت الظمء. ونزلنا بأرض معطشة. وإذا كانت الإبل بأرض عطشة كانت أصبر على العطش. وتقول: إنك إلى الدم عطشان كأنك عطشان هو سيف عبد المطلب بن هاشم وهو القائل فيه: من خانه سيفه في يوم ملحمة فإنّ عطشان لم ينكل ولم يخن ومن المستعار: أنا شديد العطش إلى لقائك وبي عطش إليك. وفلانة عطشى الوشاح. ع ط ط وإن لجّوا حلفت لهم بحلف كعط البرد ليس بذي فتوق وعن المفضّل: قرأت في مصحف " فلمّا رأى قميصه عطّ من دبر ". وفتق واسع المعط. ع ط ف عطفت عليه عطوفاً وعطفهه تعالى عليه عطفاً وفلان أهل أن يعطف عليه ويتعطّف وخير الناس العطّاف عليهم: العطوف على صغيرهم وكبيرهم. والرجل يعطف الوسادة: يثنيها فيرتفقها. وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا ربضت وظباء عواطف. وهزّ عطفيه فرحاً وثنى عني عطفه: أعرض وما تثنيني عليهم عاطفة رحم. وناقة عطوف: تعطف على البوّ فترأمه. ووتّروا العطائف: القسيّ الواحدة: عطيفة. قال ذو الرمة: وأشقر بليّ وشيّه خفقانه على البيض في أغمادها والعطائف الأشقر: البرد المستظل به. وتعطّفت عليك الأملاك إذا كانت أطرافه ملوكاً. وفلان يتعاطف في مشيه إذا حرك رأسه. وامرأة ليّنة المعاطف. وتقول: رزقك الله عيشاً تلين لك مثانيه ومعاطفه وتدنو عليك مجانيه ومقاطفه. وتعطّف بالعطاف والمعطف واعتطف وعطّفته إيّاه. قال الأشعث بن قيس: وقال ابن مقبل: شمّ مخاميص ينسيهم معاطفهم صك القداح وتأريب على اليسر وقال ابن كراع: وإذا الركاب تكلّفتها عطّفت ثمر السياط قطوفها ووساعها ولا تركب مثفاراً ولا معطافاً أي مقدّماً للسرج ولا مؤخّراً له. ع ط ل عطّلوا ديارهم: تركوها خالية ودار معطّلة. وتعطيل البئر: أن لا تورد. وعطّلت الإبل: تركت بلا راع. وكل ما ترك ضائعاً فقد عطّل كتعطيل الحدود والثغور. وتعطّل فلان: بقي بلا عمل وهو يشكو العطلة. وعطلت المرأة وتعطّلت: فقدت الحلي وعطّلها صاحبها وهي عاطل وعطل وهنّ عواطل. قال الشماخ: دار الفتاة التي كنا نقول لها يا ظبية عطلاً حسّانة الجيد وقال لبيد: يرضن صعاب الدرّ في كل حجّة وإن لم تكن أعناقهن عواطلا وتقول: لا غرو أن يحسد الحالي العاطل وينافس الناقص الفاضل. وتقول: رب عارية عطل لا يشينها العريُ والعطل وكاسية حالية لا يزينها الحلي والحلل. وقوس عطل وقسيّ أعطال: بلا أوتار. وأعطال الرجال: عزلهم. وأعطال الخيل: ما لا قائد له. وامرأة وناقة عيطل: طويلة في حسن وإنها لحسنة العطل. ع ط ن ضرب القوم بعطن إذا أناخوا حول الماء بعد السّقي. وفي اعلحديث " حتى رويَ الناس وضربوا بعطن " والعطن والمعطن: المناخ حول الورد فأما في مكان آخر: فمراح ومأوًى. وقد عطنت الإبل عطوناً وإبل عواطن وأعطنّاها. قال لبيد: عافتا الماء فلم نعطنهما إنّما يعطن من يرجو العلل وتقول: الإبل تحنّ إلى أعطانها والرجال إلى أوطانها. ومن المستعار: فلان واسع العطن إذا كان رحب الذراع. ويقال للمنتن البشرة: ما هو إلا عطين وهو الإهاب الذي يعطن أي ينضح عليه الماء ويطوى ليلين شعره وقد عطن وعطنته. ع ط و تحك بقرنيها برير أراكة وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها وهو يعاطيه الكأس ويتعاطونها. وفلان يتعاطى ما لا ينبغي له. " فتعاطى فعقر " وعاطى الصبيّ أهله إذا عمل لهم وناول ما أرادوا. ومن المستعار: أعطى بيده إذا انقاد. وقوس عطوي: مواتية سهلة. قال ذو الرمة: له نبعة عطوى كأن رنينها بألوى تعاطته الأكف المواسح الألوى: الوتر. وفلان جزيل العطية. وإياك وأعطيات الملوك. " وألقى فلان عطوياً " إذا سلح سلحاً كثيراً وأصله أنّ رجلاً من بني عطيّة افترى على أبي نخيلة فرفعه إلى السّريّ بن عبد الله فجلده فسلح. فقال أبو نخيلة: لما جلدت العنبريّ جلداً في الدّار ألقى عطويّاً نهدا ع ظ ل تعاظلت الكلاب والجراد: تراكبت عند السفاد والبيض وهي متعاظلات وعظلى. قال: يا أم عمرو أبشري بالبشرى موت ذريع وجراد عظلي وكان زهير لا يعاظل بين القول أي لا يكرره. وفلان يعاظل بالكلام إذا أتى بالرجيع من القول وقيل: هو التعقيد والتعويض. وكان ذلك يوم العظالى بوزن: سكارى وهو يوم لبني تميم على بكر بن وائل ركب فيه الاثنان والثلاثة دابةً. قال: فإن تك في يوم الغبيط ملامة فيوم العظالى كان أخزى وألوما ع ظ م هذا أمر لا يتعاظمني أي لا يعظم في عيني ولا أبالي به ولا تكترث لما نزل بك ولا يتعاظمك ولا يتعاظمني ما أتيت إليك من النبل. وأخذ عظمه ومعظمه وهو من معاظم الشئون وإن لفلان معاظم واجبة المراعاة وهي الحرم والحقوق المستعظمة. ونزلت به عظيمة ودعوى فرعون عظيمة من العظائم. قال: فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً وسمعت خبراً فأعظمته واستعظمته. واستعظمت الأمر: أنكرته. وما يعظمني أن أفعل كذا أي ما يهولني. ع ف د اعتفد الرجل إذا أغلق الباب على نفسه ليموت جوعاً ولا يسأل. ولقي رجل جارية تبكي وقائلة ذا زمان اعتفاد ومن ذاك يبقى على الإعتقاد ع ف ر ما على عفر الأرض مثله أي على وجهها. قال ابن مالك الفينيّ: أنا حديّاً كل من يمشي على ظهر العفر وعفّر قرنه وعافره فألزقه بالعفر أي صارعه. وأخذه الأسد فاعتفره أي ضرب به الأرض. ودخلت الماء فما انعفرت قدماي أي لم تبلغا الأرض. وظبي أعفر ومنه: اليعفور. ويقال للفزع القلق: " كأنه على فرن أعفر ". قال امرؤ القيس: كأن قلوب أدلاّئها معلقة بقرون الظباء وظباء عفر ورمال عفر والعفرة: بياض تعلوه حمرة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة لها غنم سود لا تنمى " عفرّي " أي اجعليها عفراً. وهذيل معفرون أي غنمهم عفر وليس في العرب قبيلة معفرة غيرها. وصمنا يوم العفراء وهي ليلة السواء. وعن ابن الأعرابيّ: الليالي العفر: البيض. ومن المستعار: أتانا عن عفر أي بعد حين: وأصله لليالي العفر. ويقال: ما شرفك عن عفر أي ولم يك عن عفر تفرعك العلي ولكن مواريث الجدود تؤولها أي تسوسها. وما هو إلا عفريت من العفاريت. وقد استعفر. وهو اشجع من ليث عفرين كما تقول: من ليث خفيّة. وجاء فلان نافشاً عفريته إذا جاء غضبان. وتقول: فلانة عفيرة ما تهدي عفيره وهي التي لا تهدي لجاراتها والعفيرة: دحروجة الجعل لأنه يعفرها وتقول: ما هي مهداء ولكن عفير ما لجاراتها منها إلا الصفير. قال الكميت: وأنت ربيعنا في كل محل إذا المهداء قيل لها عفير وقال: وإذا الخرد اغبررن من المح - ل وكانت مهداؤهنّ عفيرا وفلان يتّجر في المعافرية وهي ثياب منسوبة إلى بلد نزلت فيه معافر بن أدٍّ وتقول: لابد للمسافر من معونة المعافر وهو الذي يمشي مع الرفاق ينال من فضلهم. ع ف ص اشترى البطة بعفاصها أي بصمامها وعفصها: صمّمها. ع ف ط لأنت أهون عليّ من عفطة عتود بالحرّة وهي ريح تخرج من أنفها لها صوت. " وماله عافطة ولا نافطة " أي شاة ولا ناقة وقيل: أمةٌ ولا شاة. وفلان عفّاط أي ألكن وقيل للأمة: العافطة: للكنتها. كتاب العين3 ع ف ف رجل عف وعفيف وفيه عفة وعفاف وعفّ عن الحرام واستعف وتعفف. وما بقي في الضرع إلا عفة وعفافة: بقية. قال النمر يصف ظبية وغزالاً: لأغنّ طفلٍ لا تصاحب غيره فله عفافة درها وغرارها وتعففت: شربت العفافة. ومن المجاز: سأله فما أعطاه إلا عفافةً وشفافة. ع ف ك من عذيري من هذا الأنوك الأعفك وهو الأحمق. ع ف و هذا من عفو مالي أي من حلاله وطيّبه. وخذ ما عفا وصفا وخذ عفوه وصفوه وعفوته المانعين الماء حتى يشربوا عفواته ويقسّموه سجالاً ويقال أعطيته عفواً من غير مسألة " ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو " أي فضل المال ما فضل من قوتك وقوت عيالك. وتقول: أطعمونا من عوافيكم دامت لكم عوافيكم جمع عافي القدر وهو بقيّة المرق فيها. قال الكميت: فلا تسأليني واسألي ما خليفتي إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها وجمع العافية. وكثرت على الماء عافيته أي واردته وعلى الكريم عافيته أي سؤّاله وكذلك: عفاته ومعتفوه. وتقول: في واديهم كلأ عاف وعشب واف وهو الكثير " حتى عفوا ". وعليهم العفاء. وعفّى عليهم الخبال أي هلكوا. والله عفوٌّ عن عباده. ع ق ب نصاب معقب. ورأيته يعقب قناته: يجعل عليها العقب. وفلان موطّأ العقب أي كثير الأتباع. ووشى بعمّار بن ياسر رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: اللهم إن كان كذب فاجعله موطأ العقب. ويقال للقادم: من أين عقبك أي من أين جئت وهل أعقب فلان أي هل ترك عقباً وما لفلان عاقبة أي عقب. وأنا جئت في عقب الشهر أي في آخره وأنت في عقبه أي بعد مضيّه. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عفو وذو عقب فعفوه أول عدوه وعقبه أن يعقب بحضر أشد من الأول ومنه قولهم لمقطاع الكلام: لو كان له عقب لتكلم. واعتقب البائع المبيع: احتبسه حتى يأخذ الثمن. وعن النخعي: المعتقب ضامن لما اعتقب يعني إن هلك في يده فقد هلك منه لا من المشتري. وهما يعتقبان فلاناً بالضرب أي يتعاونان عليه. " له معقبات " هم ملائكة الليل والنهار يتعاقبون. والملوان عقيبان أي كل واحد معاقب الآخر. تقول: فلان عقيبي: تريد معاقبي في العمل. ولقي منه عقبة الضبع أي الشدة. وأكل القوم عقبتهم وهي ما يتعقبونه بعد الطعام من الحلاوة. ورعت الإبل عقبتها وهي الحمض بعد الخلة. وولّى فلان فلم يعقب أي لم يعطف. وما أحسن التعقيب بعد الصلاة وهو الجلوس للدّعاء وتصدّق بصدقة ليس فيها تعقيبٌ أي استثناء. وفلانة معقاب: تلد ذكراً بعد أنثى. وأتى فلان خيراً فعقّب بخير منه وأردف بخير منه. واستعقب من أمره الندامة وتعقبها. وتعقبت ما صنع فلان: تتبعته. ولم أجد عن قولك معقّباً أي متفحّصاً يعني أنه من السداد والصحة بحيث لا يحتاج إلى تعقب. وتعقّبت الخبر إذا سألت غير من كنت سألت أول مرة. قال طفيل: تتابع حتى لم تكن فيه ريبة ولم يك عمّا خبّروا متعقّب وطلبه طلب المعقب وهو الذي يتبع عقب الخصم طالب حقه. وتغير فلان بعاقبة أي بأخرةٍ أرثّ جديد الوصل من أمّ معبد بعاقبة وأخلفت كل موعد وأنشد ابن الأعرابي: ألما تسائل أم عمرو لعلها بعاقبة أمسى قريباً بعيدها وقال كثير: فلا يبعدن وصلٌ لعزة أصبحت بعاقبة أسبابه قد تولّت وقال أبو ذؤيب: نهيتك عن طلابك أمّ عمرو بعاقبة وأنت إذٍ صحيح أي قلت لك: إنك بأخرة ستلقى من طلابك لها ما يسوءك. ع ق ب ل هو في عقابيل المرض أي في أعقابه وبقاياه. ع ق د بناء معقود ومعقد: جعل عقوداً أي طاقات معطوفةً كالأبواب وعقد بناءه وعقّده. وتعقّد السحاب إذا صار كأنه عقد مبني. وعسل عقيد ومعقد. وأعقده فعقد عقوداً إذا غلظ. قال: أي على ليتي قويّ صلب. يقال: عقد العسل وعقد التمر وانعقد وتمر عاقد. وهو مني معقد الإزار ومقعد القابلة: يراد القرب. وتقول: شرف وطّأ الله مقاعده وأحصف معاقده. وعقد فلان كلامه وفي كلامه تعقيد. وأعوذ بالله من شر المعقد وهو الساحر. قال ذو الرمة: يعقد سحر البابليين طرفها مراراً ويسقينا السلاف من الخمر وبيده عقدة النكاح " واحلل عقدة من لساني " وكان أعقد فحلّ الله عقدة لسانه وقد عقد عقداً. وبينهم مواد ومعاقد أي مودّات وعهود. واعتقد فلان عقدة إذا اشترى ضيعة أو اتخذ مالاً من عقار وغيره. واعتقد أخاً في الله. ومسخ كاتب قلمه بكمّه فقيل له: فقال إنما اعتقدنا هذا بهذا. واعتقد النوى: صلب ومنه: اعتقد بينهما الإخاء إذا صدق وثبت. وناقة معقودة القرى: وثيقة الظهر. قال: موترة الأنساء معقودة القرى ذقوناً إذا كلّ العتاق المراسل وهو كالذئب الأعقد. وعقدت الكلبة على عقدة الكلب وهي قضيبه وتعاقدت الكلاب. وفي أرض بني فلان عقدة تكفيهم عامهم وهي سفح ذو شجر كثير يقولون: عشّ إبلك في تلك العقدة. قال: إذا توخت عقدة ذات أجم أصبحت العقدة صلعاء اللمم وجاء فلان عاقداً عنقه إذا لواها تكبّرا. ويقال لمن تهيأ للشر: عقد ناصيته ولمن سكن غضبه: قد تحللت عقده. ع ق ر الحركة وارد والسكون عاقر. ورملة عاقر: لا تنبت. وكانت زورة فلان بيضة العقر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها. ولقحت عن عقر أي بعد حيال وتقول: جئتنا عن عقر ولقح لقاؤك عن عقر. ورجعت الحرب إلى عقر إذا فترت. وعقرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل. ورفع عقيرته إذا صوّت. ويقال في الدعاء جدعاً له وعقراً وعقري حلقي. وعقرت فلاناً بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم. قال: قد عقرت بالقوم أخت الخزرج وإن بني فلان عقروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها. وتعاقرت الأعراب. ومعاقرة سحيم وغالب. ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها. وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم. وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة. وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي ع ق ص نسوة مائلات العقائص والعقيصة: خصلة تأخذها المرأة من شعرها فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء ثم ترسلها وقد عقصت شعرها. قال ذو الرمة: فعيناك منها والدلال دلالها وجيد إلا أنه في العقائص وقال رجل من الأزد: ليالي لا أزال كأن حقاً عليّ لكلّ مائلة العقاص أي العقائص والعقاص أيضاً: ما يعقص به. وفي قرن الشاة عقص أي التواء وهي عقصاء القرن. ومن المجاز: عقّص أمره تعقيصاً: لواه. وهو عقص الخلق: ملتويه. وقال ذو الرمة: ولا عقصاً بجاجته ولكن عطاء لم يكن عدةً مطالا وقد عقصت على دابتي إذا حرنت. ع ق ف خرج وبيده عقافة وهي المحجن. وعقفه فانعقف نحو عطفه فانعطف وعود معقوف ع ق ق ما أعقّه لأبيه. وتقول: فلان هيّن المبرة شديد المعقّة. قال: أحلام عاد وأجساد مطهرة من المعقّة والآفات والأثم " وذق عقق ". مثلك في وادي العقوق " أعز من الأبلق العقوق " وهي الحامل التي نبتت العقيقة وهي الشعر على ولدها وقد أعقت فهي معق وعقوق. ويقال: أهش من نوى العقوق وهو نوىً هشّ ليّن الممضغة تعلفه العقوق إلطافاً بها. وتقول: ما أدري شمت عقيقه أم شمت عقيقه أي سللت سيفاً أم نظرت إلى برقٍ وهي البرقة التي تستطيل في عرض السحاب ولقد أكثروا استعارتها للسيف حتى جعلوها من أسمائه فقالوا: سلّوا عقائق كالعقائق ونحوه قول بشر بن أبي خازم: رأى درّةً بيضاء يحفل لونها سخام كغربان البرير المقصّب وهي عناقيده. وانعقّ البرق: تسرّب في السحاب. وفي كلام أعرابيّة: سحماء عقّاقه كأنها حولاء ناقه. ع ق ل حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحماً ولا لفؤاده معقولاً وتقول: ما لفلان مقول ولا معقول. وما فعلت كذا منذ عقلت. وعقل فلان بعد الصبا أي عرف الخطأ الذي كان عليه. وهذا مريض لا يعقل. إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور فكيف عند الرجل العقول. وتقول: ما ينفع التحصن بالعقول ما ينفع التمسك بالعقول أي المعاقل. قال أحيحة: وقد أعددت للحدثان حصناً لو أن المرء تنفعه العقول أي المعاقل. واعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام. قال ذو الرمة: ومعتقل اللسان بغير خبل يميد كأنه رجل أميم واعتقل الفارس رمحه: وضعه بين ركابه وسرجه. واعتقل الرحل والسرج وتعقلهما إذا ثنى رجله على القربوس أو القادمة. قال ذو الرمة: أطلت اعتقال الرحل في مدلهمها إذا شرك الموماة أودى نظامها وقال النابغة: متعقلين قوادم الأكوار واعتقل الشاة: وضع رجليها بي فخذه وساقه فاحتلبها. ولفلان عقلة يعتقل بها الناس في الصراع. وعقلته عقلة شغزبية فصرعته. وعقلت القتيل: أعطيت ديته وعقلت عنه: لزمته دية فأدّيتها عنه " والدية على العاقلة ". واعتقل من دمه: أخذ العقل. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية. وبنو فلان على معاقلهم الأولى. وصار دم فلان معقلة على قومه. وفي رجليه عقل أي صكك. وبعير أعقل. وبعض العقل عقال وهو داء في رجل الدابة ودابة معقولة. واثتنى إذا عقل الظل وهو عند قيام الظهيرة. وفلان معقل قومه: يلتجئون. إليه وهو كعاقل الأروى: للمتمنع. وفلانة عقيلة قومها. ويقال للدرة: عقيلة البحر. قال ابن الرقيات: درة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب اللآل ومن المجاز: نخلة لا تعقل الإبار إذا لم تقبله. ع ق م تقول فلان شرّه مقيم وهو من الخير عقيم. ويقال: امرأة عقيم ومعقومة وقد عُقمتْ وعَقِمتْ وعقُمتْ. ومن المستعار: ريح عقيم. والدنيا عقيم لا ترد على صاحبها خيراً. وعقل عقيم: لا ينفع صاحبه. وفي الحديث المرفوع " العقل عقلان فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر " و " الملك عقيم ": لا ينفع فيه نسب. وداء عقام: لا يرجى البرء منه وتقول: بلاه بالسقام ورماء بالداء العقام. وحرب عقام: لا يلوى فيها أحد على أحد. ورجل عقام الخلق أي ضيقه. وسئل هذليّ عن حرفٍ من الغريب فقال: هذا كلام عقميٌّ أي عويص لا يعرف وجهه. وكلمات عقم. وقال زهير: هم جدّدوا أحكام كلّ مضلة من العقم لا يلقى لأمثالها فصل وعاقمه: خاصمه وشادّه. ويقال للفرس: إنه لشديد المعاقم إذا كان شديد معاقد الأرساغ. ع ق ي " لا تكن حلواً فتسترط ولا مراً فتعقى " أي تلفظ من شدة المرارة. ويقال: هل عقيتم صبيّكم أي هل سقيتموه عسلاً يسقط عقيه وهو شيء يخرج من بطنه حين يولد أسود لزج كالغراء. وتقول: فلان له عقيان ولا شيء له من عقيان أي له طفلان وهو فقير والعقيان: ذهب ينبت نباتاً وليس مما يستذاب من الحجارة. قال: كل قوم صيغة من آنكٍ وبنو العبّاس عقيان الذهب ع ك ر فرّ من قرنه ثم عكر عليه بالرمح أي كرّ. وفلان فرار عكار. وفي الحديث قلنا يا رسول الله نحن الفرّارون فقال: " بل أنتم العكارون " واعتكر الليل: كثف ظلامه واختلط وكرّ بعضه على بعض وظلام معتكر. قال: تطاول الليل علينا واعتكر وتقول: فني السليط وبقي عكره وهو درديّه. ع ك ز جاء يتوكّأ على عكّازته وجاء يعكز على عصاه أي يتوكّأ. وتعكّز قوسه: اتخذها عكّازة. ع ك س كلام معكوس: مقلوب والحدّ يطّرد ويعكس. وسمعتهم يقولون: لا تعكّس لمن تكلّم بغير صواب. والسكران يتعكّس في مشيته. ودون ذلك مكاس وعكاس أي مرادة ومراجعة وقيل: هو أن تأخذ بناصيته ويأخذ بناصيتك. وفي الحديث " اعكسوا أنفسكم عكس الخيل باللجم " أي ردّوها. ع ك ش سمعت بعضهم يقول: عكشتك بمعنى سبقتك من قوله عليه السلام: " سبقك إليها عكّاشة " وهو عكاشة بن منحصن الأنصاريّ سمّي بالعُكّاشة وهي العنكبوت. ع ك ظ مدّه مدّ الأديم العكاظي. وعكاظ: متسوق للعرب كانوا يجتمعون فيه فيتناشدون ويتفاخرون وكانت فيها وقائع. قال دريد بن الصمة: تغيبت عن يومي عاظ كليهما وإن يك يوم ثالث أتغيب وإن يك يوم رابع لا أكن به وإن يك يوم خامس أتجنب ومنه قالوا: تعكظوا في مكان كذا إذا اجتمعوا وازدحموا. قال عمرو ب معد يكرب: ولكن قومي أطاعوا الغوا - ة حتى تعكّظ أهل الدم ع ك ف " يعكفون على أصنام لهم ". وعكفت الطير على القتيل. وهم عليه عكوف. ويقال: إنك لتعكفني عن حاجتي. " والهديَ معكوفاً ". وهو في معتكفه. وشعر معكف: مجعد. وعكف النظام الجوهر: حبسه لا يدعه يتفرّق. قال الأعشى: ع ك م " هما عكما عير " أي عدلاه يضرب للمثلين. قال: أيا ربّ زوّجني عجوزاً كبيرة فلا جدّ لي يا ربّ في الفتيات تحدّثني عما مضى من شبابها وتطعمني من عكمها تمرات ع ك ن سمن حتى تعكّن بطنه وبطن ذو عكن. ودرع ذات عكن إذا كانت واسعة تنثني على الملابس من سعتها. وأنشد ابن الأعرابي: لها عكنٌ ترد النبل خنساً وتهزأ بالمعابل والقطاع ع ك و يقال للفرس: إنه لشديد عكوة الذنب وهي أصله وفرس معكو: معقود الذنب وهو أن يعطفه عند العكوة ويعقده. قال: حتى توليك عكى أذنابها شنج علباؤه إذا أسنّ وهي عصبة صفراء في صفحة العنق وهما علباوان وسيف معلوب ومعلب: مشدود بالعلباء عند قائمه. ع ل ث فلان غير معتلث الزنناد إذا كان متخير المنكح. يقال: اعتك الزند إذا لم يتنوق في اختياره من الطعام العليث الذي ليس بهاجر. ع ل ج استعلج خلقه. وغلام مستعلج الوجه وهو الغلظ. واعتلج القوم: اصطرعوا أو اقتتلوا. ومن المستعار: اعتلجت الأمواج. ع ل ز أخذه علز وهو رعدة واضطراب شديد من تمادي المرض وفرط الحرص والغمّ. وبات فلان علزاً وعلز من كذا إذا غرض منه. تقول: دعوتك على علز بين الشراسف وعضاض قيد يمنع من الرسيف. تعلط القوس: تقلدها والعلطة: القلادة من سك أو قرنفل. قال: جارية من شعب ذي رعين حيّاكة تمشي بعلطتين قد خلجت بحاجب وعين وأنشد النضر: ظلت تسوف عطن الطّويّ سوف العذارى علط الصبي ويقال: لأعلطنك علط البعير أي لأسمتك وسماً يبقى عليك وبعير معلوط: موسوم علاطاً وهي السعة في عرض العنق سمّي بالعلاط وهو صفحة العنق ومنه قيل لطوق الحمامة في صفحتي عنقها: علاطان تقول: ما أملح علاطيها. وعلط البعير: نزع علاطه من عنقه وهو حبله وبعير معلّط وعلط وإبل أعلاط واعلوّط البعير والفرس إذا ركبهما بلا خطام ولا لجام. ومن المستعار: هات الإبرة بعلاطها أي بخياطها. وانظر إلى علاط الشمس وهو الذي يتراءى للناظر منها كأنه خيط وأعلاط النجوم: التي لا أسماء لها. وتقول: لو كنت من العرب لكنت من أنباطها أو كنت من النجوم لكنت من أعلاطها. ع ل ف علف الدابة والدجاجة والحمام وغيرها واعتلفت. وهو يبيع العلوفة والعلوفات. وله العلوفة والعلائف. ومن المجاز: قولهم للأكول: معتلف وقد اعتلف. قال الحماسيّ: إذا كنت في قوم عدّى لست منهم فكل ما علفت من خبيثٍ وطيّب وهو علف السباع وجزر السباع. ع ل ق علق به وعلقه: نشب به. قال أبو زبيد يصف أسداً: إذا علقت قرناً خطاطيف كفّه رأى الموت في عينيه أسود أحمرا وقال جرير يصف شجاعاً: إذا علقت مخالبه بقرن أصاب القلب أو هتك الحجابا وعلق بالمرأة وعلّقها. ويقال: نظرة من ذي علق أي من ذي علاقة وهي الهوى. وتقول: امرأة معلقه لا ذات زوج ولا مطلقة. وتقول: لو عُلقها لما عَلقها. وعلّق فلان أمره وأمره معلق إذا لم يصرمه ولم يتركه ومنه: تعليق أفعال القلوب. وتعلق التميمة وتعلق بها: علقها على نفسه. وفي الحديث: " من تعلق شيئاً وكل إليه " وقا عبيد الله بن زياد لأبي الأسود: لو تعلقت معاذةً. وأعلق الحبل في عنق فلان: جعله فيها. وأعلقت المصحف: جعلت له علاقة يعلق بها. ولفلان في هذا الأمر علقة وعلاقة. وما نفعه بعلاقة سوط. وما لفلان علاقةٌ أي ما يتعلّق به في عيشته من حرفة أو ضيعة. وما يأكل فلان إلا علقة أي ما يمسك به رمقه ويقال: علقوا رمقه بشيء ومنه: " ليس المتعلق كالمتأنّق " أي الذي يتبلغ كالذي يتأنق في المطاعم وما طعامه إلا التعلق والعلقة. ويقال للهنة: العلقة. وتعلق: تسلف. ويقال: لابدّ للغادي من علقة. وعلّقت مطيتي بمطية فلان. قال الطرماح: كأن المطايا ليلة الخمس علقت بوثابة بعد الكلالة شحشح سريعة يريد القطاة. وامرأة علوق: فروك. وناقة علوق: ترأم ولدها ولا تدرّ يقال: عاملتنا معاملة العلوق. وقال: وكيف ينفع ما تعطي العلوق به رئمان أنف إذا ما ضن باللبن ويقال للشيخ: قد علق الكبر منه معالقه. وفي المثل " علقت معالقها وصرّ الجندب " الضمير للدلو. ويقال للرجل إذا نزل عن بعيره ومشى: علق لراحلتك أي ألق خطامها على عنقها. قال: لقد أسوق بالكماة الأزوال من بين عمّ وابن عم أو خال ويقال: " أعلقت فأدرك ": من أعلق الحابل إذا علق الصيد بحبالته. وعلق فلان دم فلان إذا قتله. وتقول: شيخ شديد الأولق وحديث طويل العولق أي طويل الذنب. وعلق مخلاة بلا عليق وهو القضيم. وعلقت أفعل كذا نحو: طفقت. وعلقت المرأة: حبلت. " واء بعلق فلق " وهي الداهية وقد أعلقت وأفلقت أي جئت بها. وعلقت به العلوق أي المنية. قال: وسائلة بثعلبة بن سير وقد علقت بثعلبة العلوق وما تركت السائمة بالأرض من علاق وكذلك الحالب بالناقة وهو ما يتعلق به من رعي أو حلب. وما لبابه مغلاق ولا معلاق أي ما يفتح بمفتاح أو بغير مفتاح وهو المزلاج وكلّ شيء علق به شيء فهو معلاقة ويقال: في بيته معاليق التمر والعنب. وعلق فلان باباً على داره إذا نصبه وركبه. ويقال للألدّ: إنه لذو معلاق وذو مغلاق قال المبرد: من رواه بالعين فمعناه إذا علق خصماً لم يتخلّص منه ومن رواه بالغين فتأويله أنه يغلق الحجّة على الخصم. وروي بيت مهلهل: إن تحت الأحجار حزماً وجوداً وخصميماً ألدّ ذا مغلاق بالروايتين. وفلان علق علم وقن علم وهذا علق مضنّة وهذه أعلاق مضنة وعالقت فلاناً: فاخرته بالأعلاق فعلقته أي كنت أحسن علقاً منه. الخيل تعلك اللجم. وطينة علكة: خضراء لينة حرة وملكت عجينها وعلكته: دلكته دلكاً شديداً. ويقال للقربة إذا أجيد دبغها: لجادما علّكتموها مثقلة. ع ل ل سقوا إبلهم علللاً بعد نهل. وعاللت الناقة: حلبتها صباحاً ومساء وظهراً. ومن المستعار: علّة ضرباً إذا تابع عليه الضرب. وسئل تابعيّ عمن ضرب رجلاً فقتله فقال: إذا علّه ضرباً ففيه القود. وما بقي من اللّين إلا علالة أي بقية وبقية كل شيء: علالته. وللفرس بداهة وعلالة. وتعاللت الناقة: أخذت علالتها. قال: وقد تعاللت ذميل العنس وهو يتعال ناقته أي يحلب علالتها وهي اللبن الذي يجتمع في ضرعها بعد الحلب الأول والصبي يتعال ثدي أمه. وما هي إلا علالة أتعلل بها وهي اسم ما يتعلل به. وهؤلاء بنو علات أي من نساء شتّى وقيل: سميت علةً لأن الذي تزوجها بعد الأولى كان قد نهل منها ثم علّ من هذه. ع ل م ما علمت بخبرك: ما شعرت به. وكان الخليل علاّمة البصرة. وتقول: هو من أعلام العلم الخافقه ومن أعلام الدّين الشاهقه. وهو معلم الخير ومن معالمه أي من مظانّه. وخفيت معالم الطريق أي آثارها المستدلّ بها عليها. وفارس معلم. وتعلّم أن الأمر كذا أي اعلم. قال: تعلّم أنه لا طير إلاّ على متطيّر وهو الثّبور ع ل ن قد استسرّ أمره ثم علن علناً وعلانيةً واستعلن وهملان بغضه لك مستعلن. قال النابغة: أباك امرؤ مستعلن لي بغضه له من عدوٍّ مثل ذلك شافع قرين آخر معه وأمره عالن: ظاهر وأسرّ أمره وأعلنه وعالن به علاناً ومعالنةً. قال: وكفّي عن أذى الجيران نفسي وإعلاني لمن يبغي علاني ع ل و رجل عالي الكعب وأعلى الله تعالى كعبه. وهو يعلو كذا ويعتليه ويستعليه إذا أطاقه وغلبه. قال سويد بن الصامت: فاعمد لما تعلو فمالك بالذي لا تستطيع من الأمور يدان وهو عال لذلك الأمر. وعلا في الجبل: صعد. وعلا في الأرض: تكبّر. وما رمت حتى علاني الليل. وغنّيَ النعمان بشيء من داليّة النابغة فقال: هذا شعر النابغة هذا شعر علويّ أي عالي الطبقة. وقيل: من عليا نجد وأعلاه وعلاّه وعالاه وما سألتك ما يعلوك ظهراً أي ما يشق عليك وهو أعلى بكم عيناً أي أشد لكم تعظيماً وأنتم أعزّ عنده. وعال عنّي وأعل عنّي: تنحّ عني. وعال عليّ: احمل عليّ وعال عن الوسادة وأعل عنها. قال: فيا حب ليلى أعل عنّي قتلتني وأعقب بإنسان صحيح مكانيا وعليَ في المكارم يعلى علاءً ومنه: يعلى في الأعلام. ورفع علاليّ قصره. وضرب علاوته أي رأسه. وما هذه العلاوة بين الفودين وهما العدلان. وأعطيتك ألاً وديناراً علاوةً. وقعدت في علاوة الريح وأنا في سفالتها. قال القطامي: تهدى لنا كلّما كانت علاوتنا ريح الخزامى جرى فيها الندى الخضل وتقول: ما عالية الرمح كسافلته ولا فريضة الدين كنافلته. ولفلان السهم المعلّى. وتعلّى فلان من مرضه. وتعلت من نفاسها. وأتاك من عل. قال جرير: إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل وهو من علية الناس: جمع عليٍّ. تقول: جاعوا حتى أكلوا العلهز وتمنّوا الموت المجهز. ع م ج الحيّة والسّيل يتعمّجان أي يتلوّيان. في مرورهما ويتعوّجان. ومررتُ بواد تعمّجت فيه أعناق السيول. قال القطاميّ: صافت تعمّج أعناق السيول به من باكر سبط أو رائح يبل وقال أبو النجم: يجول في أشطانه ويشغله تعمج الماء يفيض جدوله ع م د أنت عمدتنا أي الذي نعمده لحوائجنا. ويقال: الزم عمدتك أي قصدك وفلان معمود مصمود أي مقصود بالحوائج. وعمده واعتمده وتعمده وهو عميد قومه وعمود حيّه أي قوامهم. قالت أخت حجر بن عدي الكنديّ عمة امريء القيس ترثي حجراً: فإن تهلك فكلّ عمود قوم من الدنيا إلى هلك يصير ويقال للظّهر: عمود البطن. ويقال لأصحاب الأخبية: هم أهل عمود وأهل عماد وأهل عمدٍ. ويقال: لكلّ أهل عمود نوًى أي كل إنسان ينطلق على وجهه. وضرب الفجر بعموده وهو الصبح المستطير. وفي الحديث " أوّل وقت الفجر إذا انشقّ عمود الصبح ". والعقاب تبيض في رأس عمود وهو الجبل المستدق المصعد في السماء. وهو مذكور في عمود الكتاب أي في فصّه ومتنه. واجعل ذلك في عمود قلبك أي في وسطه. ويقال: فلان عميد أي شديد المرض لا يقدر على القعود حتى يعمد بالوسائد ثم اتسع فيه حتى قيل: قلب عميد وقيل: هو الذي قطع عموده فهو معمود وعميد وقيل: هو الذي قطع عموده فهو معمود وعميد. وطراف معمد. ورجل معمد: طويل. وعمد الحائط ودعمه: جعل له ما يعتمد عليه. وفلان رفيع العماد أي شريف لرفعة عماد خباء الشريف منهم. قال الأعشى: طويل النجاد رفيع العما - د يحمي المضاف ويعطي الفقيرا واعتمدت ليلتي أسيرها إذا ركبتها سارياً. قال: ليس لولدانك ليلٌ فاعتمد أي هم سهود من الجوع فاطلب لهم وروي بالغين أي اجعله لنفسك غمداً. وفعلت ذلك عمد عين إذا فعلته بجدّ ويقين. قال عمر بن أبي ربيعة: ثم بوجهها عمد عينٍ زينب للقضاء أم الحباب استعمر الله تعالى عباده في الأرض أي طلب منهم العمارة فيها. وتقول: ما الدنيا إلا عمري ولا خلود إلا في الأخرى من أعمره الدار إذا قال: هي لك عمرك ثم هي لي. قال لبيد: وما البر إلا مضمراتٌ من التّقى وما المال إلا معمراتٌ ودائع عمرك الله: دعاء بالتعمير ومنه: العمارة: ريحانة كان الرجل يحيّي بها الملك مع قوله عمرك الله والجمع: عمار. قال الأعشى: فلما أتانا بعيد الكرى سجدنا له ورفعنا العمارا وقيل: هو أن يرفع صوته بالتعمير. وتقول: كم رفعوا لهم العمار وكم ألّفوا لهم الأعمار أي قالوا عش ألف سنة. ولعمرك ويقال: رعملك. قال عمارة بن عقيل الحنظليّ: رعملك إن الطائر الواقع الذي تعرّض لي من طائر لصدوق وتقول: بعمرك هل كان كذا قال عمر بن أبي ربيعة: قالت لتربيها بعمركما هل تطمعان بأن نرى عمراً ونزل فلان في معمر صدق أي في مسكن مرضيّ معمور. وأنشد الباهلي: عجبت لذي سنّين في الماء نبته له أثر في كل مصر ومعمر هو القلم. وسئلت أعرابيّة عن قوم فقالت: تركتهم سامراً بمكان كذا وعامراً. وتقول: فلان من ع م س أمر عماسٌ: لا يهتدى لوجهه. وتعامست عن الشيء: تعامشت وتغافلت عنه. ع م ش فلان لا تعمش فيه الموعظة أي لا تنجع. وقد عمش فيه قولك: نجع فيه وهذا من فصيح الكلام كأن الموعظة لما عملت فيه بقيت لا تبصر فيه مستدركاً فكأنها عمشاء. ع م ق جاءوا من كل بلد سحيق وفج عميق وهو المضرب البعيد. وتعمّق في الكلام: تنطّع. ع م ل تقول: أعط العامل عمالته ووفّه جعالته. وفلان ابن عمل إذا كان قوياً عليه. ويقال لمشاة اليمن: بنو عمل. قال: فذكر الله وسمّى ونزل بمنزل ينزله بنو عمل لا ضفف يشغله ولا ثقل ويقال للذين يعملون بأيديهم في طين وبناء ونحوه: العملة. وإنه لحسن العملة. ويقال: من الذي عمّل عليكم أي نصب عاملاً. والرجل يعتمل لنفسه ويستعمل غيره. ويعمل رأيه. ويتعمّل في حاجات المسلمين أي يتعنّى ويجتهد. وأنشد سيبويه: إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتّكل بمعنى إن لم يعلم. وأنشد الجاحظ لبشامة بن الغرير: وجدت أبي فيهم وجدّي كلاهما يطاع ويؤتى أمره وهو محتبى فلم أتعمل للسيادة فيهم ولكن أتتني طائعاً غير متعب وناقة عملة وعمّالة ويعملة: فارهة. قال عبد الله ابن رواحة: يا زيد زيد اليعملات الذبل وأراد الجعدي بقوله: وترقبه بعاملة قذوف سريع طرفها قلق قذاها العين. وخانت المطهم عوامله أي قوائمه الواحدة: عاملة. وتقول: الرمح بعامله والفرس بعوامله. تعمّمته فأحسن عمومتي أي دعوته عمّا. قال: وأصبح البيض أتراباً تعمّمني وصرّمت سببي أسنانها الحور أي لداتها. وفلان معمّ مخول وهم عمومتي وخؤولتي. ونبات عميم ونخلة عميمة ونخيل عمّ: طوال. وله جسم عمم. وساتوى الشباب على عممه أي على كماله. ومن المستعار: فلان معمم ميمم أي مسود. واعتمت الإكام بالنبات وتعممت. ولبن معمم ومعتم: علته الرغوة. قال ذو الرمة: واعتم بالزبد الجعد الخراطيم وفرس معمم: أبيض الرأس. وفلان من عميمهم وصميمهم. وعمموني أمرهم: قلّدونيه. قال حسان: ولقد تعمّمني العشيرة أمرها ونسود يوم النائبات ونعتلي ع م ه عمه في طغيانه وتعامه. وفلان في عمه من أمره وهو التردد والتحير. وعمهت في ظلمي أي ظلمتني بغير جليّة. وسلكوا أرضاً عمهاء: بلا أمارات. قوم عمون. وأتانا صكة عميّ أي في الهاجرة: وأعوذ بالله من الأعميين وهما السيل المائج والفحل الهائج. وفلان في غواية وعماية. وتقول: وعظته فأصمعته وأعميته ورميته بالنصح فأنميته وما أصميته. قال: فأصممت عمراً وأعميته عن الجود والفخر يوم الفخار وتقول: رمت به الأسفار أبعد مراميها وخبط في مجاهل الأرض ومعاميها. ع ن ت وقع فلان في العنت أي فيما شقّ عليه. وعنت العظم: انكسر بعد الجبر. وأعنته: هاضه. وأعنت الطبيب المريض إذا لم يرفق به فضرّه. وتعنتني: سألني عن شيء أراد به اللبس عليّ والمشقّة. وفي الحديث " لا تسبن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن سبهم معنتة " أي مأثم. وأكمة عنوت: طويلة شاقّة المصعد. ع ن ج تقول لابدّ للدّاء من علاج وللدلاء من عناج وهو ما تعنج به من حبلٍ يجعل تحتها مشدوداً إلى العراقي يكون عوناً للوذم. وعناج الناقة: زمامها لأنها تعنج به أي تجذب. وبعض القول ليس له عناج كمخض الماء ليس له إتاء وهذا عناج أمرك أي ملاكه وعناج فلان إلى فلان أي أمره وما يصرف به. ويقال: أعرابيّ فيه عنجهيّة أي جفاء وكبر. ع ن د فلان عنيد ومعاند: يعرف الحقّ فيأباه ويكون منه في شقّ من العند وهو الجانب. ورجل عنود: يحل وحده لا يخالط الناس. قال: ومولًى عنود ألحقته جريرة وقد تلحق المولى العنود الجرائر ومن المستعار: عرق عاند: لا يرقأ. وسحابة عنود: لا تكاد تقعل. قال الراعي: باتت بشرقيّ يمؤودٍ مباشرة دعصاً أرذّ عليه فرق عند واستعنده اعلدم والقيء إذا كثر خروجه منه. يقول الرجل: هو عندي كذا فيقال له: أولك عند ع ن د ل ب فلان يصيد ما بين الكركيّ إلى العندليب. تقول: فتح أفواه عروقه عن دم كأنّ لونه لون عندم. ع ن ز جاء يتوكأ على عنزة وهي شبه العكازة. وعنزوه: طعنوا فيه نحو نزكوه: من العنزة. ورجل معنز الوجه: معروقه. " كالعنز تبحث عن المدية ". " ولقي فلان يوم العنز ": لمن يسعى في هلاك نفسه. قال: رأيت ابن دينار يزيد رمى به إلى الشام يوم العنز والله شاغله " ولا أفعل كذا حتى يؤوب العنزي ". ع ن س أعرابيّ جعل الفحل يضرب في أبكارها وعنّسها جمع: عانس يقال: عنست المرأة وعنّست فهي عانس ومعنّسة وهي البكر النصف. وعنّسها أهلها: حبسوها عن التزويج حتى بلغت هذه السن. ع ن ص ر إنه لكريم العنصر وتقول: لهم عناصر تثنى بها الخناصر. ساق عنيف وقد عنف به وعليه وعنّفه: لامه وعيّره. ومنه قول سيبويه: لم أعنّفه. وقال طفيل: فأصبحت قد عنفت بالجهل أهله وعرّيَ أفراس الصبا ورواحله وكان ذلك في عنفوان شبابه وأنفوانه. واعتنف الشيء وائتنفه بمعنًى. وتقول: هو في عنفوان أمره وعنفوان عمره. وتقول: لعنت لحية المنافق وعنفقته شر العنافق. وقال ذو الرمة: تظل ذرى نخل امريء القيس نسوةً قباحاً وأشياخاً لئام العنافق ع ن ق عانقه واعتنقه. واعتنقوا في الحرب. وتعانقوا عند الوداع. ورجل أعنق: طويل العنق. " وطارت به العنقاء ". ومن المستعار: أتاني عنق من الناس وجمّة: للجماعة المتقدمة وجاؤا رسلاً رسلاً وعنقاً عنقاً. وأقبلت أعناق الرياح. وقال الفرزدق: يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت أعناقه وتماحك الخصمان والكلام يأخذ بعضه بأعناق بعض وبعنق بعض. وقال العجاج: وكان ذلك على عنق الإسلام وعنق الدهر. واعتنق الأمر: لزمه. وأعنقت الريح بالتراب: من العنق وهو السير الفسيح. وأعنق الزرع: طال وخرج سنبله. " وجاء فلان بالعناق وبأذني عناق " إذا جاء بالخيبة والشر والأصل فيه: دابة كالفهد سوداء الرأس أبيض سائرها تسمّى عناق الأرض وهي سياه كوش وهي موصوفة بالشدة. ع ن ك ب تقول بالت عليه الثعالب ونسجت عليه العناكب. ع ن م لها معصم منعّم وبنان معنم. ع ن ن عنّ لنا كذا عنناً وهو معنّ مفنّ: عريض ذو فنون. و " لا أفعل ذلك ما عنّ في السماء نجم " أي ما عرض وظهر. وبلغ عنان السماء أي ما ظهر منها إذا نظرت إليها وأعنان السماء أي نواحيها. ومن المجاز: بينهما شركة عنان إذا اشتركا على السواء لأن العنان طاقان مستويان أو بمعنى المعانة وهي المعارضة. ويقال: " جاء ثانياً من عنانه " إذا قضى وطره. وهو ذليل العنان وذلّ في عنانه منقاد ونقيضه: شديد العنان. وملأت عنان الفرس: بلغت به مجهوده في الحضر وامتلأ عنانه وكذلك ملأت عنان فلان إذا بلغت به المجهود. وقال أبو وجرة: حرف بعيد من الحادي إذا ملأت شمس النهار عنان الأبرق الصخب هو الجندب. وهما يجريان في عنان واحد إذا كانا مستويين وجرى عناناً أو عنانينٍ أي شوطاً أو شوطين ورفع من فرسه عناناً واحداً أي شوطاً. قال الطرماح: سيعلم كلّهم أني مسنّ إذا رفعوا عناناً من عنان أي سيعلم الشعراء أني قارح في الشعر. وفلان طويل العنان إذا لم يردّ عما يريد لشرفه. قال الحطيئة: مجد تليد وعنان طويل وامرأة معننة: مجدولة جدل العنان. قال حميد ابن ثور: وفيهن بيضاء داريّة دهاس معننّة المرتدي. وقال جرير: قل للمساور والمعرّض نفسه من شاء قاس عنانه بعناني عني بكبذا واعتني به وهو معنيٌّ به ومنه قول سيبويه: وهم ببيانه أعنى. وعنيت بكلامي كذا أي أردته وقصدته ومنه: المعنى. وعناه فتعنّى. وهو يعاني الشدائد. وهو عان من العناة. والنساء عوانٍ " وعنت الوجوه للحيّ القيوم " وفتحت مكّة عنوةً أي قهراً. ع ه د عهد إليه. واستعهد منه إذا وصّاه وشرط عليه. والرجل العهد: المحب للولايات والعهود. قال جرير: وما استعهد الأقوام من زوج حرّة من الناس إلا منك أو من محارب وقال الكميت: نام المهلب عنها في إمارته حتى مضت سنة لم يقضها العهد وبينهما عهد أي موثق ومالي عهدٌ بكذا وإنه لقريب العهد به. وهذا عهيدك أي معاهدك. قال نصر بن سيّار: وللترك أوفى من نزار بعهدها فلا يأمننّ الغدر يوماً عهيدها ويقال: عليك في هذا عهدة لا يتفصّى منها أي تبعة. ويقول أهل الحجاز: أبيعك البيعة التي انملست منها سالماً لا تبعة منها عليّ. وكانوا يقولون: إياكم والدخول تحت العهد والأمانات. وفي عقله عهدة أي ضعف. وفي خطّه عهدة إذا كان رديء الخطّ. وكان ذلك على عهد فلان. وهذا حين ذاك وعهدانه وعدّانه أي وقته. واستوقف الركب على عهد الأحبّة ومعهدهم وهو المنزل الذي إذا انتووا عنه رجعوا إليه وهذه معاهدهم. قال رؤبة: هل تعرف العهد المحيل أرسمه وسقطت العهاد وهي أمطار الربيع بعد الوسميّ الواحدة: عهدة وروضة معهودة وقد عهدت تقول: نزلنا في دماثٍ مجوده ورياض معهوده. ع ه ر فلان لم يخرج من صلب عاهر ولم ينشأ إلا في حجر طاهر. وعهر يعهر عهراً وعهوراً. وكلّ مريب عاهر. حكى النضر عن رؤبة: نحن نقول العاهر للزاني وغير الزاني. وفلان يعاهر الإماء أي يساعيهنّ عهاراً. وتقول: من خشي العهر وزن المهر. ع ه ن لا يأمن إلا أهل الذهن المنعوش يوم تكون الجبال كالعهن المنفوش. خطة عوجاء ورأيٌ أعوج: غير مستقيمين. ويقال: في العود عوج وفي الرأي عوج. وفلان أعوج: بيّن العوج أي سيء الخلق. واستعذ بالله من كل أهوج أعوج. والخيل العوج: التي في أرجلها تجنيب. وتقلد العوجاء أي القوس. والناقة العوجاء: العجفاء والتي أنضاها السفر. وفلان لا يرد عن باب ولا يعوج عنه أي لا يصرف. قال: فما تسالم خيلاه إذا التقتا ولا يعوج عن باب إذا وقفا وعاج رأس راحلته بالزمام: عطفه. وعج لسانك عنّى ولا تكثر. وقال ذو الرمة: أعاذل عوجي من لسانك في عذلي فما كل من يهوي رشادي على شكلي ع و د له الكرم العد والسؤدد العود. قال الطرماح: هل المجد إلا السودد العود والنّدى ورأب الثأى والصبر عند المواطن ومجد عاديّ وبئر عاديّة: قديمان. وفلان معاود: مواظب. ويقال للماهر في عمله: معاود. قال عمر بن أبي ربيعة: فبعثنا مجرباً ساكن الري - ح خفيفاً معاوداً بيطاراً ويقول ملك الموت عليه السلام لأهل البيت إذا قبض أحدهم: إن لي فيكم عودةً ثم عودةً حتى لا يبقى منكم أحد. وعاد عليهم الدّهر: أتى عليهم. وعادت الرياح والأمطار على الديار حتى درست. قال ابن مقبل: وكائن ترى من منهل باد أهله وعيد على معروفه فتنكّرا وتقول: عاد علينا فلان بمعروفه. وهذا الأمر أعود عليك أي أرفق بك من غيره. وما أكثر عائدة فلان على قومه وإنه لكثير العوائد عليهم. ولآل فلان معادة أي مناحة ومعزّى. يقولون: خرجوا إلى المعاود: لأنهم يعودون إليها تارة بعد أخرى. واللهم ارزقنا إلى البيت معاداً وعودةً. ورأيت فلاناً ما يبديء وما يعيد وما يتكلم ببادئة ولا عائدة. قال: أقفر من أهله عبيد فاليوم لا يبدي ولا يعيد أي لا يتكلم بشيء. وفي الحديث " تعوّدوا الخير فإن الخير عادة والشر لتجاجة " أي دربة وهو أن يعوده نفسه حتى يصير سجيةً له وأما الشر فالنفس تلج في ارتكابه لا تكاد تخلّيه. ويقال: هل عندكم عوادة فيقدّمون إليه طعاماً يخصّ به بعد فراغ القوم. ويقال: " ركب والله عود عوداً " إذا هاجت الفتنة. وركب السهم القوس للرّمي. قال: ولست بزميلة نأنأ ضعيف إذا ركب العود عودا أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة. ع و ذ أعيذك بالله أن تفعل كذا. ويقال للمستعيذ بالله: لقد عذت بمعاذ ومعاذ الله وعياذ الله والله مستعاذي ومستلاذي واللهم عائذاً بك من كل سوء وعوذٌ بالله منك. قال: عوذ بربي منكم وحجر وتعلق عوذةً ومعاذةً وهي التميمة. وتعاوذ القوم: تواكلوا أو عاذ بعضهم ببعض. ومن المستعار: أطيب اللحم عوّذه أي ما عاذ منه بالعظم. وارعوا بهمكم عوّذ هذا الشجر ومعوّذه وهو ما عاذ به من الرّعي واستتر تحته. قال كثيّر: إذا خرجت من بيتها راق عينها معوّذها وأعجبتها العقائق يصف بدويةً وأنها معجبة بمكانها المحتفّ به النبات والماء وأراد بالعقائق: الغدران. ع و ر في عينه عوّار وعائر وهو عمصة تمضّ منها. قالت الخنساء: قذي بعينك أم بالعين عوّار وجاء من المال بعائر عينين أي بما يملؤها ويكاد يعوّرهما وقيل بمالٍ تعوّر له عينا الفحل وكانوا يفقئون عينه إذا بلغت الإبل ألفاً. وفي كلام بعضهم: لأعطينّك من المال عائرة عينين ولأضعنّك في أعزبيتين. ويقال للغراب: أعور عوّر الله عينك. ورأسه ينتغش أعاور أي صئباناً الواحد: أعور. ويقال للمكروهين: كسير وعوير وكل غير خير. ومن المستعار: كتاب أعور: دارس. وراكب أعور: لا سوط معه. وعجبت ممن يؤثر العوراء على العيناء أي الكلمة القبيحة على الحسنة. قال كعب بن سعد الغنويّ: وعوراء قد قيلت فلم ألتفت لها وما الكلم العوران لي بقبول وعوّر عين الرّكيّة إذا كبسها وأفسدها حتى نضب الماء. وعوّرته عن حاجته: رددته فهو أعور. وعوّرته عن الماء: حلأته. وعوّرت عليه أمره: قبّحته. " وما أدري أيّ الجراد عاره " أي أهلكه وأصله: عار عينه إذا عوّرها. ومما اشتق من المستعار: أعور الفارس: بدا منه موضع خلل. ومكان معور: ذو عورة. وقد أعور لك الصيد وأعورك: أمكنك. وعورتا الشمس: خافقاها. وتعاوروه بالضرب واعتوروه. والاسم تعتوره حركات الإعراب. وتعاورت الرياح رسم الدار. وتعاورنا العواريّ. واستعار سهماً من كنانته. وأرى الدّهر يستعير في شبابي أي يأخذه مني. وسيف أعيرته المنيّة. قال وأنت ربيع ينعش الناس سيبه وسيف أعيرته المنية قاطع ع و ز فيه سداد من عوز وأصابه عوز وهو الحاجة والفقر وقد أعوز فلان واعوزّ إذا احتاج واختلت حاله وأعوزه الدهر: أدخل عليه الفقر وأعوزني هذا الأمر وأعجزني إذا اشتدّ عليك وعسر. وهذا شيء معوز: عزيز لا يوجد. وعوز اللحم عوزاً وفي اللحم عوز. والمعاوز: المباذل والخلقان. قال الشمّاخ في القوس: إذا سقط الأنداء صينت وأشعرت حبيراً ولم تدرج لعيها المعاوز ع و ص كلام عويص وأعوص وكلمة عوصاء وقد أعوصت في منطقك: جئت فيه بالعويص وركب العوصاء وهي الشدة واعتاص عليه الأمر. وأعوص بالخصم: أنزل به ما يعتاص عليه. قال لبيد: فقد أعوص بالخصم وقد أملأ الجفنة من شحم القلل ع و ض عاضك الله مما أخذ منك عوضاً وعياضاً وعوّضك. واعتاض خيراً مما ذهب عنه وتعوّض. واستعاضني فعضته. وتقول: لم أفعل ذلك قط ولن أفعله عوض وعوضَ. ولا آتيك ولا أفعله عوض العائضين أي دهر الداهرين. ع و ط هذا زمان عقمت فيه القرائح. واعتاطت الأذهان اللواقح من عاطت الناقة واعتاطت إذا حالت وهي عائط: من نوق عوطٍ وعوائط. ع و ق أخرتني عائقة من عوائق الدهر. قال أبو ذؤيب: ألا هل إلى أمّ الخويلد مرسل بلى خالد إن لم تعقه العوائق وعاقه واعتاقه وعوّقه " قد يعلم الله المعوقين منكم ". وتقول: فلان صبحه التعويق فهجره التوفيق. ورجل عوقة: ذو تعويق وترييث عن الخير. وتقول: يا من عن الخير يعوق إن أحقّ أسمائك يعوق. ع و ل إنما الدنيا دول ليس عليها معول. قال: ويقال: أعليّ تعوّل بكثرة الصّياح وبكلبك النبّاح إذا استعان عليه بغيره. ويقال: عوّل على السفر إذا وطن نفسه عليه. ويقال: عوّل به وعليه. ولا يعولنك هذا الأمر: من عاله إذا غلبه. ويقال: عيل صبره " وعيل ما هو عائله ". قالت الخنساء: ويكفي العشيرة ما عالها وأعولت المرأة والقوس. وكأن رنينها عولة ثكلى. ولفلانة عويل وأليل. قال أبو زبيد الطائيّ في الأسد: للصدر منه عويل فيه حشرجة كأنما هي في أحشاء مصدور وأعوذ بالله من ميل الظالم وعول الحاكم. وفلان ميزانه عائل وعال في الميزان. قال: إنا تبعنا رسول الله واطرحوا قول الرسول وعالوا في الموازين " ذلك أدنى ألاّ تعولوا ". ويقال للفارض: أعل الفريضة وقد عالت وأعال زيد الفرائض وعالها. وتقول: مازال يقرع صفاته بمعاوله ويفري أديمه بمغاوله. وهو يعول اليتامى ويمونهم. ومن المجاز: قول بشر: ولو جاراك أخضر متلئب قُرَى نبط العراق له عيال يريد لافرات. العوم لا يُنسى والرجل والسفينة يعومان في الماء. ومن المستعار: الإبل تعوم في البيداء. وأما يعمن في لجّ السراب فمن المجاز المرشح. والفرس العوام: السبوح. والزمام يعوم: يضطرب. قال الطرماح: من كل ذاقنة يعوم زمامها عوم الخشاش على الصفا يترأد الحيّة. وركبوا العام أي الأرماث الواحد: عامة لأنها تعوم في الماء. وتقول: لاحت لي عامة من بعيدة: تريد رأس الراكب وعن بعضهم: لا أسمّي رأسه عامه حتى أرى عليه عمامه. وطلل عاميٌّ: مرّ له عامٌ. وعاومت النخلة: حملت عاماً وعاماً لا. و " لقيته ذات العويم ". ع و ن الصوم عون على العفة. وهؤلاء عونك وأعوانك وهذه عونك واستعنته واستعنت به. وعاونته على كذا وتعاونوا عليه. ولا تبخلوا بمعونكم وما عونكم. والكريم معوان وهم معاوين في الخطوب. ولا بدّ للناس من معاون. وتقول: إذا قلّت المعونة كثرت المؤنة. وقال بعض العرب: أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ قاله: لمن أراد قتله. " العوان لا تعلّم الخمرة ". ونساء وحروب عون وقد عوّنت. ومن المستعار: امرأة متعاونة: سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة. وقال ابن مقبل: فباكرتها حين استعانت حقوفها بشهباء ساريها من القرّ أنكب ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها وأنكب: مائل المنكب. وحرب عوان. قال: حرباً عواناً لاقحاً عن حولل خطرت وكانت قبلها لم تخطر وتقول: فلان لا يحبّ إلا العانية ولا يصحب إلا الحانيّه أي الخمر المنسوبة إلى عانة وأصحاب الحانات. ع و ي " فلان لا يعوي ولا ينبحُ " " لو لك عويت لم أعوه " ومعاوية منقول من المعاوية وهي الكلبة التي تستحرم فتعاوي الكلاب وقال شريك بن الأعور: إنك لمعاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت. ومن المستعار: عوّيت عن الرجل إذا اغتيب فرددت عنه عواء المغتاب. واستعوى الناجم لفيفاً من بني فلان إذا نعق بهم إلى الفتنة أو طلب إليهم أن يعووا وراءه. وقيل للنجم: العوّاء: لأنه يطلع في ذنب البرد فكأنه يعوى في أثره يطرده ولذلك تسمّيه العرب: طاردة البرد يمدّ ويقصر. وتقول: فلان وضع تحت الأرض العوّا ورفع الخرطوم فوق العوّا وهو كقولهم: أنف في السماء وسرمٌ في الماء. ع ي ب أملأ الناس بالعيوب العيّاب. ورجل عيّابة وما فيه معابٌ لعائب. وقد عاب الشيء وعيب فهو عائب ومعيب وعيّبته وتعيّبته فتعيّب وعيّبته: نسبته إلى العيب. ومن المستعار: هو عيبة فلانٍ إذا كان موضع سره وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الأنصار كرشي وعيبتي " أي أضع فيهم أسراري كما تضع البهيمة العلف في كرشها والرجل حرّ متاعه في عيبته وعنه صلى الله عليه وسلم أنه كتب في صلح الحديبية " وإنّ بيننا وبينكم عيبة مكفوفة " أي مشرجةً وإنما تشرج العيبة على ما فيها من المدّخر ضرب ذلك مثلاً لبقاء الوفاء في القلوب وأنها منطوية عليه. قال بشر بن أبي خازم: وكادت عياب الودّ منّا ومنكم وإن قيل أبناء العمومة تصفر نفضت له عدنان عيبة مجدها فله التليد من العلي والطارف ع ي ث عاث الذئب في الغنم وهاث إذا أفسد. وفلان عبّاث عيّاث. وقولهم: " يا ضبعاً تعيث في جراد " مثل في مفسد المال. وعيّث في الكنانة: أدار يده فيها لطلب السهم. ع ي ج كلّمته فما عاج بكلامي أي ما اكترث له وما عجت بحديثه. ع ي د سبحان من ينشيء من نطفة عيرانة ويخرج من نواة عيدانه. وتقول: إنّ فيكم لهبّات العيديّة نحو الهبّات العيدية بنو العيد: فخذ من مهرة نسبت إليها الإبل. قال ذو الرمة: فانم القتود على عيرانة أجد مهريّة مخطتها غرسها العيد أي هم نتجوها. وقال آخر: قطرية وخلالها مهريّة من عيد ذات سوالف غلب يقال للموضع الذي لا خير فيه: " هو كجوف العير " وهو الحمار لأنه ليس في جوفه ما ينتفع به. وقيل: رجل خرّب الله واديه. قال: لقد كان جوف العير للعين منظراً أنيقاً وفيه للمجاور منفس وقد كان ذا نخلٍ وزرع وجامل فأمسى وما فيه لباغٍ معرّس وفلان نسيج وحده وعيير وحده. و " فعل ذلك قبل عيرٍ وما جرى " أي قبل عيرٍ وجريه: يراد السرعة. وقيل: العير: إنسان العين أي قبل لحظةٍ. وسهم عائر: غرب. وفرس عائر وعيّار. وقصيدة عائرة: سائرة وما قالت العرب بيتاً أعير منه. وهمّة عائرة. وتعاير القوم: تعايبوا. ويقال: إن الله يغيّر ولا يعيّر. وعاير المكاييل والموازين: قايسها. ع ي ش إنه لفي عيشٍ رغدٍ ومعيشةٍ ضنك. وعاش فلان عيشةً راضية وهي للحالة كالجلسة. وأهل الحجاز يسمّون الزرع والطعام: عيشاً. ولفلان معاش ورياش. قال: إزاء معاشٍ ما تحل إزارها من الكيس فيها سورة وهي قاعد والأرض معاش الخلق. وأعاشه الله في سعة وإنهم لمتعيشون إذا كانت لهم بلغة من العيش ع ي ص هو من عيص هاشم أي من أصلهم وأصل العيص: منبت خيار الشجر. قال جرير: فما شجرات عيصك في قريش بعشّات الفروع ولا ضواحي وفلان في عيص أشبٍ أي في عزٍّ ومنعةٍ من قومه. وأمّا الأعياص من بني أمية فهم العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص والعويص. ع ي ط امرأة وناقة عيطاء: طويلة العنق. ومن المستعار: قارة عيطاء إذا استطالت في السماء. وقصر أعيط: منيف. قال أميّة: نحن ثقيف عزنا منيع أعيط صعب المرتقى رفيع وقال العجّاج: سار سرى من قبل العين فجر عيط السحاب والمرابيع البكر أراد ما أشرف من السحاب. وعيّط إذا مدّ صوته بالصّريخ وهو العياط. ع ي ف وإني لشرّاب المياه إذا صفت وإنّي إذا كدّرتها لعيوف وناقة عيوف: تشم الماء ثم تدعه. وعاف الطير عيافةً: زجرها. قال الأعشى: وما تعيف اليوم في الطّير الرّوح وتقول: فلان لهبيّ العيافه مدلجيّ القيافة. ع ي ل تقول: هذا يتيم عائل أي فقير ليس له من يمونه. وتقول: فلان في بكاء وعوله من شقاء وعيله. وفي الحديث: " ما عال مقتصد ولا يعيل " والخليع المعيّل: المسيب. وعيّل الرجل فرسه بالفلاة. وقال حجل الباهلي: نسقي قلائصنا بماء آجن وإذا يقوم به الحسير تعيل ع ي م " أعوذ بالله من العيمة والأيمة ". وفلان عيمان أيمان إذا ذهب ماله وأهله. وأوقعوا بهم فتركوا رجالهم عيامى ونساءهم أيامى. وتقول: طرقته فأرواني من العيمه وأعطاني من العيمة أي من خيار المال. يقال: لك عيمة هذا. واعتامه: اختاره وهو شيء معتام. قال: منكباه البيض أرباب العلى ولهاه الحنظليون العيم ع ي ن فلان عيون وعيّان ومعيان. " وهو عبد عين " وصديق عين وأخو عين: لمن يخدمك ويصادقك رياءً. وأنشد الجاحظ: ومولىً كعبد العين أماً لقاؤه فيُرضى وأما غيبه فظنون وتقول لن بعثته واستعجلته: " بعين ما أرينّك " أي لا تلو على شيء فكأني أنظر إليك. ولأضربن الذي فيه عيناك أي رأسك. " ولقيته أدنى عائنة " أي قبل كل شيءٍ. وعان على القوم عيانةً إذا كان عيناً عليهم وتعيّناً عيناً يتعيّن لنا أي يتبصّر ويتجسّس. وفي الميزان عين أي ميل وأصلح عين ميزانك ومنه قولهم: تعين الرجل واعتان عينةً أي استسلف سلفاً. وباعه بعينة أي بنسيئة لأنها زيادة وعن ابن دريد لأنها بيع العين بالدين. قال ابن مقبل: فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا دراهم عند الحانويّ ولا نقد أندّان أم نعتان أم ينبري لنا أغر كنصل السيف أبرزه الغمد وعيّنت الرجل بمساويه إذا بكّته في وجهه وعلى عينه. وعيّن قربتك: صبّ فيها ماءً حتى ولكن الأديم إذا تفرّى بلًى وتعيّنا غلب الصّناعا والقوم منك معانٌ أي بحيث تراهم بعينك. وهذا معان الحيّ. والبصر ينكسر عن عين الشمس وصيخدها وهي نفسها. ومن المجاز: نظرت الأرض بعينٍ أو بعينين إذا طلع بأرض ما ترعاه الماشية بغير استمكان. قال: إذا نظرت بلاد بني نمير بعين أو بلاد بني صباح رميناهم بكلّ أقبّ نهد وفتيان العشيّة والصّباح أي القرى والغارة. وعين الشجر: نوّر. وثوب معين: فيه ترابيع صغار تشبه العيون. وهو من أعيان الناس أي من أشرافهم. وأعيان الإخوة: الذين هم لأب وأم. وأولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان. وفيهم عين الماء أي النفع والخير. قال الأخطل: أولئك عين الماء فيهم وعندهم من الخيفة المنجاة والمتحوّل ع ي ي عيّ بالأمر وتعيّا به وتعايا وأعياه الأمر إذا لم يضبطه. وعايا صاحبه معاياة إذا ألقى عليه كلاماً أو عملاً لا يهتدي لوجهه. وتقول: إياك ومسائل المعاياه فإنها صعبة المعاناه. وداء عياء.