أساس البلاغة - الجزء الثامن عشر
كتاب الهاء 2 ه م ج أذلّ من الهمج وهو ضرب من البعوض وقيل: الذباب الصغير الذي يقع على وجوه الحمير وأعينها وقيل: دودٌ يتفقّأ عن ذباب وبعوض. ومن المجاز: ما هم إلا همجٌ ورعاع. همدت النار تهمد هموداً ورماد هامد: قد تلبّد وتغير. ومن المجاز: أرض هامدة: مقشعرة قد يبس نباتها وتحطّم ونبات وشجر هامد: يابس. وهمد القوم وخمدوا: ماتوا كما همدت ثمود وأهمدهم الله. وأتوا على بني فلان فأهمدوهم. وأهمد فلانٌ الأمر: أماته. وثمرة هامدة: اسودّت وتعفّنت. وهمد الثوب وهمد إذا بلي من طول الطّيّ فإذا مسسته تناثر وثوب هامد وثياب همّد. ه م ر ماء منهمر وهمره: صبّه. وسحاب هامر. وهمرت عينه بالدمع وهملت. ومن المجاز: همر في كلامه: أكثر. وخطيب مهمر. وفلان مهذار مهمار. ه م ز همز رأسه: عصره وهمز الجوزة بكفّه. ومن المجاز: همز الرجل في قفاه: غمز بعينه. ورجل همزة وهمّاز. والشيطان يهمز الإنسان: يهمس في قلبه وسواساً ويقال: أعوذ بالله من همسه وهمزه ولمزه و " أعوذ بك من همزات الشّياطين ". همس الكلام: أخفاه همساً وكلام مهموس. وحروف مهموسة: غير مجهورة " فلا تسمع إلاّ همساً " وهمس إليّ بحديثه. قال: قد خطب النوم إليّ نفسي همساً وأخفى من نجيّ الهمس وما بأن أطلبه من بأس والشيطان يهمس بوسوسته في صدر الإنسان وهامسته مهامسة: ساررته. وهو يأكل همساً: لا يفغر فاه بالأكل. وسمعت همس الأخفاف والأقدام. وأسد همّاسٌ. ه م ع عين دامعة: هامعة وقد همعت بالدمع هموعاً. ه م ك انهمك في الباطل. وفلان منهمك في الغيّ. ه م ل إبلٌ هملٌ وهوامل وقد أهملها الراعي فهملت. وما ترك الله عباده هملاً. وأمر مهمل. وهملت عينه هملاناً وهمل دمعه وانهمل وجرى في مهمله حيث ينهمل. وفرس هملاج وهو يهملج ه م م أهمّه الأمر حتّى همّه أي أذابه. ووقعت السوسة في الطعام فهمّته همّاً: أكلت لبابه وجوّفته. واهتمّ به. ونزل به مهم ومهمّات. وسمعتهم يقولون: استهمّ لي في كذا. ورجل ذو همّة وهمم وهمام: عظيم الهمّة وهذا رجلٌ همتك من رجل. وهذا سيف كهمّك وكهمّتك. قال زهير: كهمّك إن تجهد تجدها نجيبةً صبوراً وإن تسترخ عنها تزيّد تزد في سيرها. وقال القطامي: تلاهين عنّي واستنعت بأربع كهمّة نفسي شارةً وشباباً ومضيت بهنّ والهم أمر كذا. قال ذو الرمة: والهمّ عين أثال ما ينازعه من نفسه لسواها مورداً أرب وهمّ بالأمر. ولا همام لي أي لا أهمّ. قال الكميت: عادلاً غيرهم من الناس طرّاً بهم لا همام لي لا همام وهمّ النمل هميماً: دبّ ومنه الهامّة والهوامّ. وشيخ همّ وعجوز همّةٌ: لهميمهما. وهمهم الأسد. أميلت عليه قرقف بابليّةٌ لها بعد كأس في العظام هميم ه ي م ن هيمن الطائر على فراخه: رفرف عليها. وهيمن على كذا إذا كان رقيباً عليه حافظاً. والله عزّ سلطانه المهيمن. ه م ي همي القطر والدمع يهمى وهمت العين. ورأيت الخيل تهمي أفواهها دماً. وهذا من هوامي الإبل وهمت على وجوهها: ذهبت. وله هميانٌ أعجر وهمايين عجر. ه ن أ طعام هنىء وقد هنؤ هناءة وما كان هنيئاً ولقد هنؤ وهنأني ومرأني ويقال للآكل: هنيئاً مريئاً ولك المهنأ وهنأك الله. وهنأته: أعطيته واستهنأته: استعطيته. وسمع الكسائيّ أعرابيّاً يقول: إنما سميّت هانئاً لتهنىء. وهنأ البعير بالهناء وناقة مهنوءة. قال امرؤ القيس: ليقتلني وقد شعفت فؤادها كما شعف المهنوءة الرجل الطالي ومن المجاز: هذا أمرٌ أتاك هنيئاً. وملك هنىء وهنأته بالولاية. سيف هندواني ومهنّد. وأعطاه هنيدة: مائةً من الإبل وهنداً: مائتين. ومن المجاز: قوله: ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها وخمسين عاماً ثم قوم فانصاتا أراد مائة سنةٍ. ه ن ف تهانف: ضحك باستهزاء وهانف صاحبه مهانفةً. ه ي ن م هينم هينمةً: أخفى كلامه: وفي النوابغ: لا تمس بالرّيبة مهينماً ولا تنس أن عليك مهيمناً. ه ن و فيه هناتٌ وهنواتٌ وهنيّاتٌ: خصال سوء. قال لبيد: أكرمت عرضي أن ينال بنجوة إن البريّ من الهنات سعيد ويا هني ويا هناة ويا هناه. قال امرؤ القيس: وقد رابني قولها يا هنا - ه ويحك ألحقت شراً بشر ه و ج رجل أهوج وامرأة هوجاء وفيه هوج: حمق مع طول. ومن المجاز: فلان أهوج: شجاع يرمي بنفسه في الحرب. وهو أهوج الطّول: مفرطه. وناقة هوجاء: كأنّ بها هوجاً لسرعتها لا تتعهّد مواضع المناسم من الأرض. وريح هوجاء ورياح هوج ولعبت بها هوج الرّياح. قال ابن أحمر. هوجاء ليس للبّها زبر ه و د لعنت الهود واليهود ويهود وهاد الرجل وتهود وهوّد ابنه. وهاد المذنب إلى الله: رجع وتاب هوداً " إنّا هدنا إليك ". وهوذد في مشيه تهويداً إذا مشي مشياً ساكناً فاتراً. وفي حديث عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنه: " إذا مت فأخرجتموني فأسرعوا بي المشي ولا تهوّدوا كما تهوّد اليهود والنصارى ". وهاوده: وادعه مهاودة وبينهم مهاودة وهوادة. وما في فلان هوادة أي لين ورفق. ه و ر ومن المجاز: تهوّر الليل وتهوّر الشتاء: أدبر. وفلان يتهوّر في الأمور: يقع فيها من غير فكرٍ. وإنّ فيه لهورةً. وإنه لهير. ه و س أسد هوّاسٌ: طوّاف بالليل مع جرأة في الطلب وهو شديد الهوس. ورجل هوّاس: أكول. وحمل على العسكر فداسهم وهاسهم. وفي رأسه هوسٌ: دوران ودويّ. ورجل مهوّس: يحدّث نفسه. ه و ش هاش القوم هوشاً. هاجوا واضطربوا. وهاش أهل الحرب بعضهم إلى بعض: خفّوا ونهضوا وتهاوشوا. قال الطّرماح: كأن الخيم هاش إليّ منه نعاج صرائم جمّ القرون وهاشت الخيل في الغارة: نفرت وتردّدت. وهنّ هوائش. وسمعتهم يقولون: وقعت هوشةٌ في السوق وجفلة وهو أني نفر الناس لخوف يلحقهم. وهاش الشيء وهوّشه: خلطه وجمعه من هنا وهنا. وجمع مالاً من مهاوش وتهاوش: ه و ع هاع الرجل وتهوّع: قاء. ولدّوه اللبن فهاعه. والهمزة نبرةٌ في الصدر شبه التهوّع وبه هواعٌ. ومن المجاز: قولهم في الوعيد: لأهوّعنّه ما أكله. ه و ل أمر هائل وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل: إن الذي يركبه محمول على تهاويل لها تهويل وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته حتى يخرج القمر من هالته وهي دارته. ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً لكان مأهولاً وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه كما صدّ عن نار المهوّل حالف وقال الكميت: كهولة ما أوقد المحلفون لدى الحالفين وما هوّلوا وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها كما يقال: شيء رائع ولو أبصرته لراعك وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن: عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها. ه و م هوّموا وتهوّموا: هزّوا هامهم من النعاس وما نمت غير تهويم وغير تهويمة. ومن المجاز: هذا مما يرقّص الهام أي يعجب الناس فينغضون رءوسهم وحدّثني فرقّص هامتي. وهو هامة القوم: لسيّدهم. ورأيت هاماً من الناس: جماعةً بعد جماعة. وهو هامة اليوم أو غدٍ: مشفٍ على الموت. ه و ن هان عليه ذلك: سهل وهو يهون عليه. وفي مثل " هان على الأملس ما لاقى الدّبر " وهوّنته عليه تهويناً وما أهونه عليه! وشيء هيّنٌ: حقير و " أهون من قعيس على عمّته " وأهانه إهانة وهان هوانا وهُوناً وتهاونت به واستهنت به استهانةً. وهو " يمشي هوناً ". و " أحبب حبيبك هوناً ما ". وجاء على هونه وهينته وامش على هينتك. ورجلٌ هينٌ وهينٌ: وقور ساكن. و " إذا عز أخوك فهن ". وإنه لهون المؤونة وهين المؤونة: للشيء الخفيف. وهو يهاون نفسه: يرفق بها. قال الشمردل بن شريك اليربوعيّ: دخلت هوادجهن كلّ ربحلةٍ قامت تهاون خلقها الممكورا ه و ي هويه يهواه وهوَ هوٍ وهي هويةٌ. قال: أراك إذا لم أهو أمراً هويته ولست لما أهوى من الأمر بالهوي وهو من أهل الأهواء " ولا تتّبع الهوى " ومن هويَ هوَى. وهوى من الجبل. وهوت الدلو في البئر هوياص بالفتح. وهوى إلى الجبل وهوى الجبل: صعده هوياً. قال: يهوي مخارمها هويّ الأجدل على طريق كظهر الأيم مطّردٍ يهوي إلى قنّة في منهل عالي والناقة تهوي براكبها: تسرع به. وطاح في المهواة والهاوية وهي ما بين الجبلين. وتهاووا فيها: تساقطوا. وأهوى بيده إلى الشيء ليأخه. وهذه هوّةٌ عميقة وهوًى. وهوى الرجل: مات وهوت أمّه و " أمُّهُ هاويةٌ " وجلست عنده هويّاً: مليّاً. ومضى هويٌّ من الليل. و " استهوته الشياطين ". ومن المجاز: قولهم للجبان: إنه لهواء: خالي القلب عن الجرأة. " وأفئدتهم هواء " والأصل الجوّ. ه ي أ هو مهيّأ لكذا ومتهيء له وهيّأته فتهيّأ. وما أحسن هيئته! وهيئاتهم. وقالت العامرية: كان لي أخ هيّيءٌ: ذو هيئة. ه ي ب هبته هيبةً ومهابةً وتهيّبته. ورجل مهيبٌ: ذو هيبة يهابه الناس. وهيّبه إليّ: جعله مهيباً عندي. وفلان هيوب وهيوبة وهيبان: جبان. قال أنس بن أبي إياس: وباه تميماً بالغنى إن للغنى لساناً به المرء الهيوبة ينطق أهيبا بها يا ابني ضباح فإنها جلت عنكم أعناقها لون عظلم ومن المجاز: قول أبي النجم: إذا غريضاً نسعتيها حولاً بين الشراسيف وهابا الكلكلا و " الإيمان هيوب " وهيوبة. وأهبت به إلى الخير: دعوته. ه ي ت هيت لك بمعنى هلمّ لك. وهيّت به: صاح به. ورجل هيّاتٌ. قال: يحدو بها كلّ فتًى هيّات ه ي ج هاج به الدم والمرّةُ. وهاج الغبار وهاجه وهيّجه. وهايجوه فلم يجد محيصاً. وهاجت له الدار الشوق فاهتاج. قال: هيه وإن هجناك يا ابن الأطول ضرباً بكفّي بطل لم ينكل وهيّجت الناقة فانبعثت وناقة مهياج: نزوع إلا وطنها. وشهدت الهيج والهياج والهيجاء. ومن المجاز: هاج الشرّ بين القوم وهيّجه فلان. وهاج الفحل هيجاً وهياجاً: هدر. وإذا استقلّ الرجل غضباً قيل: هاج هائجه. وهاج المخبّل بالزّبرقان فهجاه وهاج الهجاء بينهما. وهاج البقل إذا أخذ في اليبس. وهاجت الأرض وأرض هائجة. وكلّ ضررٍ عرض فقد هاج. ه ي د لا يهيدنّك هذا الأمر من هاده يهيده إذا حرّكه وكرثه. ه ي ض عظم مهيض ومنهاض: كسر بعد الجبر وهاض عظمه. ومن المجاز: هاضه الكرى وبه هيضةُ الكرى: تكسيره وتفتيره. قال الكميت يصف المسافرين: لا يتداوى بنزلةٍ منهم ال - مدنف من هيضة الكرى الوصب وتماثل المريض فهاضه كذا: نكسه. وتهيّضه الغرام. قال ذو الرمة: فما أقول ارعوى إلا تهيّضه حظّ له من خبال الشوق مقسوم ه ي ط هم في هياط ومياط: في اضطراب ومجيء وذهاب والهياط: السّوق في الورد والمياط: السّوق في الصّدر. رجل أهيف وامرأة هيفاء وفي خصرها هيفٌ وهم وهنّ هيف. وفلان مهياف: لا يصبر عن الماء واهتاف إذا عطش. وهبّت الهيف: الريح الحارّة. ه ي م هام في البرّيّة. وهامت الإبل على وجوهها. ورملٌ هيامٌ بالفتح: لا يتماسك. ورجل هيمان. عطشان وقوم هيمى وقد هام يهيم وإبل هيمٌ عطاش وبها هُيامٌ. وتقول: مهيم بمعنى ما وراءك. ومن المجاز: هو هائم بفلانة ومستهام وقد هام بها وتهيّمته وبه هيام وهو الجنون من العشق.
كتاب الواو كتاب الواو 1
و أ و أ وأوأ الكلب وتقول: ما سمعت إلا وعوعة الذئاب ووأوأة الكلاب. و أ ب أتّأب: استحيا. قال الكميت: وصرت عمّ الفتاة تتّئب ال - عاتق من رؤيتي وأتّئب وما بك في هذا إبةٌ. قال ذو الرمة: إذا المرئيّ شبّ له بنات عقدن برأسه إبةً وعارا وما طعامك بطعام تؤبَةٍ أي لا يُستحيا من أكله. و أ د وأد ابنته: أثقلها بالتراب " وإذا الموءودة سئلت ". وقال الفرزدق: وجدّ الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد صوت يقوم الخلق من وئيده يسمعه البعيد من بعيده ولمشي الجمال الموقرة وئيد. قال: ما للجمال مشيها وئيداً واتأد في الأمر وتوأد: تمهّل وترزّن. وفعل ذلك في تؤدةٍ ووقارٍ وفي فلان تؤبةٌ وتؤدةٌ. و أ ل وأل إلى المكان وواءل إليه مواءلةً وهذا موئل القوم. وهو موائل منه: خائف. وواءل الطائر مواءلة وهي ملاوذته بشيء مخافة الصقر. و أ م واءمه مواءمة وهي شبه المباراة والمحاكاة. وفلانة توائم صاحباتها وئاماً شديداً إذا تكلّفت ما يصنعن في الزينة وغيرها ومنه قولهم: " لولا الوئام هلكت جذام " ورُوِيَ اللئام والأنام أي لولا أن الكرام وأهل الخير يحكيهم غيرهم ويتشبّهون بهم لكان الهلاك. وغناء متوائم: متناسب. قال ابن أحمر: أرى ناقتي حنّت بليل وشاقها غناء كنوح الأعجم المتوائم وأيته وأياً: وعدته. وتقول: لا خير في وأي إنجازه بعد لأي. و ب أ وقع في أرضهم الوباء والوبأ وأرض وبئة ووبيئة وموبوءة وقد وبئت ووبئت. و ب خ وبّخه توبيخاً. و ب د فلان في وبدٍ وهو سوء الحال وهو وبدٌ. وتقول: لا ترك الله له سبداً ولا لبداً ولا لقي أبداً إلا وبداً. وقوم أوباد: محاويج. قال: لأصبح الحيّ أوباداً ولم يجدوا عند التفرّق في الهيجا جمالين و ب ر بعير وبرٌ وأوبر. وناقة وبرةٌ ووبراء: كثيرة الوبر ووبّرت الأرنب توبيراً وهو أن تمشي على وبر قوائمها لئلا يقصّ أثرها. قال يصف فرساً: ومن المجاز: وبّر فلان أمره توبيراً إذا عمّاه. قال جرير: فما عرفتك كندة عن يقين وما وبّرت في شعبي ارتغاباً أي ما أخفيت أمرك فيها رغبة لكن اضطررت. ووبّر الرأل: ازلغبّ يقال: أخذ الشيء بوبره وزوبره وزغبه وزئبره: كلّه. و ب ش بظفره وبش وهو النمنم. وبالبعير وئش من جرب وهو ما تفشّى في جلده وتفرّق. وقد وبش جلده. وما بهذه الأرض إلا أوباش من شجر ونبات وهي القليل المتفرق: وهو من أوباش الجند: من أخلاطه ورذاله. و ب ص وبص القمر وبيصاً. وقمرٌ وبّاص. وأوبصت ناري: ذكيتها. وإنّ فلاناً لوابصة سمعٍ إذا كان يسمع كلاماً فيثق به. و ب ط و ب ق وبق يبق وبوقاً ووبق يوبق. وأوبقته ذنوبه. وركب الموبقات " وجعلنا بينهم موبقاً ": مهلكاً من أودية جهنم يحول بينهم أو مسافة تهلك فيها الأشواط لبعدها. و ب ل جاده وبل ووابل. ووبلت السماء وكلأ وبيل: وخيمٌ واستوبلت المكان: استوخمته. ويقال: والله لتستوبلنّه. وهو يشكو الوابلة وهي عظم في مفصل الركبة. وضربه بالوبيل وهي العصا الضخمة ودقّ القصّار الثوب بالوبيل وهو مدقّه. وصكّ النصرانيّ الناقوس بالوبيل. قال الأعشى: وما صك ناقوس الصلاة وبيلها وتقول: كأنه الأبيل في يده الوبيل. ومن المجاز: رجل وابل: جواد يبل بالعطايا. أنشد الفرّاء: فأصبحت المنازل قد أذاعت بها الإعصار بعد الوابليا بعد الأجواد من أهلها. ووبله بالسياط: تابعها عليه كالوابل. وضربه بالمبيلة: بالدّرّة مفعلة من و ت ح شيء وتح: قليل. وأوتح له العطاء. وتوتّح من الشراب: تقلّل. و ت د ضرب الوتد والودّ والأوتاد بالميتدة ويقال: تد وتدك وأوتده. وانتصب كأنه وتد. وهو " أذلّ من وتد ". ووتدٌ واتدٌ: ثابت. ومن المجاز: وتد الله الأرض بالجبال وأوتدها ووتّدها. والجبال أوتاد الأرض. وقيل لأعرابيّ: ما النّطشان فقال: يوتّد العطشان. وروي: شيء نتد به كلامنا. ووتد بالمكا وهو واتد: لا يبرح ثابت. قال: لاقت على الماء جذيلاً واتداً وكان لا يخلفها المواعدا وقرن واتدٌ: منتصب. قال أبو دؤاد: باتت له أذنٌ توجّ - س حرّة وأحمّ واتد ونقدت أوتاده: أسنانه. وما أملح وتدي أذنه! وهما الهنتان الناشرتان في مقدّمها كالثولولين. و ت ر تواترت كتبه وواترها. وتواتر القطا والإبل. وجئن متواتراتٍ وتترى: متتابعاتٍ وتراً بعد وترٍ. وناقة مواترة: تضع إحدى ركبتيها ثم الأخرى. إذا شربتم فأوتروا. وأوتر: صلّى الوتر. وهم على وتيرةٍ واحدةٍ: على طريقة وسجية من التواتر وفي الحديث: " ما زال على وتيرة واحدة حتى مات ". وغرّر الفرس بوتيرة وهي الغرّة الصغيرة المستديرة شبّهت بالوتيرة التي هي الوردة البيضاء. وخرم وترة أنفه ووتيرته وهي حجاز ما بين المنخرين. وما في عمله وتيرةٌ: فتورٌ. قال زهير: نجاءٌ مجدّ ليس فيه وتيرة وتذبيبها عنها بأسحم مذود ووترت الرجل: قتلت حميمه فأفردته منه. وطلب وتره وترته وهو طلاّب الأوتار والتّرات. ويقال: ضربوا الخيل على الأوتار. وقال أبو زبيد: لا ترةٌ عندهم فتطلبها ولا هم نهزة لمختلس وفلان موفور غير موتور. ووترت القوس ووتّرتها. ومن المجاز: وترته حقّه. وفي الحديث: " كأنما وتر أهله وماله ". وقد توتّر عصبه. وفرس موتّر الأنساء: فيها شنجٌ كأنما وتّرت توتيراً. أوتغه: أهلكه. وهذا مما يوتغ الدين والمروءة. ووتغ وتغاً: هلك. و ت ن قطع الله وتينه وهو عرق يسقي القلب ووتن فهو موتون. ومنه: وتن بالمكان فهو واتن: لازم مقيم وواتنه: لازمه وقارنه مواتنةً. و ث أ إذا أصاب العظم وهنٌ ووصمٌ لا يبلغ أن يكون كسراً قيل: أصابه وثءٌ. ووثأ يده كذا. وقد وثئت يده فهي موثوءة. ومن المجاز: وثأ الوتد: شعّثه. والميثأة: الميتدة. و ث ب وثب من مكان إلى مكان وثباً ووثوباً ووثيباً ووثب إليه وواثبه وتواثبوا. وظبي وثّاب. ومن المجاز: توثّب على منزلته وتوثّب على أخيه في أرضه: استولى عليها ظلماً. وقد وثب إلى الشّرف وثبةً. قال الكميت: ووثبةٍ لك في الأحساب بالغةٍ كذاك إنّك في المعروف ذو وثب و ث ج فرس وثيج: قويّ مكتنز وقد وثج وثاجةً. ومن المجاز: ثوب وثيج: محكم النّسج. واستوثج النّبات: كثف. قال العجّاج: بلجب مثل الدّبا أو أوثجا أي أكثف. و ث ر فراش وثير: وطيء وقد وثر وثارة وما أوثر فراشك! واستوثر الفراش. ووثر مركبك: وطّئه ومنه: ميثرة السّرج. وجمعها مواثر ومياثر. ومن المجاز: إنّها لوثيرة ووثيرة العجز وقد وثرت وثارةً إذا سمنت. قال القطامي: وكأنما اشتمل الضّجيع بريطةٍ لا بل تزيد وثارةً ولياناً وإذا تزوجت امرأةً فاستوثرها. و ث ق وثقت به ثقةً ووثوقاً وبه ثقتي وهو ثقتي وهو ثقةٌ من الثقات وأنا به واثق وهو موثوق به. وعقد وثيق وقد وثق وثاقةً وأوثقته ووثّقته. وناقة وثيقة الخلق وموثّقة الخلق وشدّه بالوثاق والوثق. وبيننا موثق وميثاق. وواثقه: عاهده وواثقني بالله ليفعلنذ. وتواثقوا على كذا. قال كعب بن زهير: ليوفوا بما كانوا عليه تواثقوا بخيف منًى والله راءٍ وسامع وأخذ بالوثيقة في أمره وتوثّق في أمره. واستوثقت منه: أخذت في أمره بالوثيقة. واستوثقوا من الأموال بالأبواب والأقفال استيثاقاً شديداً. و ث ل شدّه بالوثيل وهو الحبل من الليف وفتل للكرم وثائل. ووثّل الكرم توثيلاً. و ث ن كأنه وثن من الأوثان. ومن المجاز: هي وثن فلانس أي امرأته. و ج أ وجأه في عنقه وتوجّأه. وتكلّم فلان فتوجّأوه بالأيدي وتوطأوه بالأرجل. وكبشٌ موجوء: وجئت خُصيتاه حتى انفضختا وهو ضرب من الخصاء وضحّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين موجوءين ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " الصوم وجاء ". ومن المجاز: وجأ المرأة: نكحها. ووجأ التّمر فاتجأ إذا دقّه حتى تلزّج. وأطعمه الوجيئة وهي جراد يدقّ ويلتّ بسمن. وطلبت أعرابية إلى زوجها أن يرثي أباها مرثيةً حسنة. فقال: لتبك الباكيات أبا خبيب لدهرٍ أو لنائبة تنوب وقعب وجيئةٍ بلّت بماء يكون إدامها لبن حليب و ج ب وجب لي عليه كذا وأوجبه على نفسه. واستوجب العقاب. ووجب البيع وأوجبته. وفعلت ذلك إيجاباً لحقّك. وهذا أقل مواجب الأخوّة. وقلب وجّاب وقد وجب وجيباً وضربه فوجب: خرّ ميّتاً. وفي مثل " بك الوجبة " و " بجنبه فلتكن الوجبة ". وسمعت للحائط وجبةً: وقعةص. ووجب البعير: برك حتى سمع صوت كركرته. ووجبت الشّمس: غابت. وأوجب فلان: وجبت له الجنة أو النار. وهذه موجبة. وركب الموجبات. ومن المجاز: هو يأكل الوجبة: الأكلة في اليوم والليلة والأصل أن لا يقع الأكل إلا وقعةً واحدةص و ج ح ما دونه وجاح: ستر وجاء وما عليه وجاح: ما يستره. وتقول: معه كلّ فوزٍ ونجاح وما دون معروفه من وجاح. و ج د وجد الشّيء وجوداً خلاف عدم ووجدت الضّالّة وأوجدنيه الله. وهو واجدٌ بفلانة وعلى فلانة ومتوجّد ووجد بها وتوجذد وله بها وجدٌ وهو المحبّة. وتواجد فلان: أرى من نفسه الوجد. ووجد عليه موجدةً: غضب عليه وهو واجد على صاحبه. وهو غنيٌّ واجد وقد وجد وجداً وجدةً وأوجده الله: أغناه. ووجدت زيداً ذا الحفاظ: علمته. قال: إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتّكل إن لم يعلم على من يتّكل " ووجدك عائلاً فأغنى ". و ج ر الضّبع في وجارها. ووجرته الدواء. وأوجرته بالميجرة وهو الوجور. وتوجّرته أنا. وإنّي من هذا الأمر لأوجر: لخائف. وإن فلانة لوجراء. قال الشماخ: ومن المجاز: أوجرته الرّمح. قال: أوجرته الرمح شرراً ثم قلت له هذي المروءة لا لعب الزحاليق و ج ز كلام وجيز وموجز وقد وجز منطقك وجازةً وأوجزته إيجازاً وأوجز العطيّة: عجّلها. وتوجّزت الشّيء: تنجّزته. و ج س توجّس الصّوت: تسمّعه. وأوجس كذا: أضمره. و ج ع وجع رأسه وتوجّع وأوجعه وبه وجع وأوجاع ويقال: أوجع رأسي ويوجعني رأسي وضربٌ وجيع ورجل وجيع وقوم وجاعي وفي كلام بعض الرواد: رأيت كلأ تيجع له كبد المصرم أي ما له إبل كثيرة يرعاها فيه. و ج ل رجل وجل وقوم وجال وقد وجل وجلاً وفي قلبه وجل وفي قلوبهم أوجال وإني منه لأوجل أي وجل. قال: لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل على أيّنا تعدو المنيّة أوّل وتقول: لو واجلت فلاناً لوجلته: لغلبته في الوجل وكنت أوجل منه. و ج م مالي أراك واقفاً واجماً. وقد وجمت وجوماً وهو سكوت مع غيظ وهمّ وتقول: رأيته وهو واجم ودمعه ساجم. و ج ن ناقة وجناء: عظيمة الوجنتين أو صلبة من الوجين وهي الأرض الغليظة وقد وجنت وجناً. ولا يقال: أوجن. ورجل موجّنٌ كقولك: مظهّر ومصدّر إذا قويت منه هذه الأعضاء وعظمت. ووجن الوتد وجناً. ووجّن الثّياب توجيناً بالميجنة والمواجن وهي الكذينقات. ووجنت به الأرض: ضربت به. ووجّن الدّبّاغ الجلد: ضربه ودقّه ليلين. قال الجعدي: ولم أر فيمن وجّن الجلد نسوةٌ أسبّ لأضيافٍ وأقبح محجراً و ج ه واجهته مواجهة ووجاهاً. وداري تجاه داره. ووجاه داره وقعدت وجاهك وتجاهك بالضم والكسر فيهما. ونظروا إليّ بأويجه سوءٍ. ورجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به. وتوجّهت إليه ووجّهت " أينما أوجّه ألق سعداً " ووجّهت إليه رسولاً. وتوجّه جهة كذا ووجهة كذا وجعلته وجهةً لي. قال ذو الرمة: فأمسين بالحومان يجعلن وجهةً لأعناقهنّ الجديَ أو مطلع النّسر وهبّت الريح من جهة المشرق ومن سائر الجهات. ومهرٌ وجيهٌ: خرجت يداه أولاً وهو نقيض اليتن. ووجّه الأعمى والمريض والميت: جعل وجهه نحو القبلة. ومن المجاز: هذا وجه الثّوب. ووجه القوم وهؤلاء وجوه البلد ورجل وجيه: بيّن الوجاهة. وله جاه وحرمة. قال العبّاس بن مرداس: وقال بني عادٍ هلكتم فجهّزوا خياركم أهل الوجاهة والمجد وهو من الوجهاء. ووجّهه الأمير توجيهاً وأوجهه إيجاهاً: جعله وجيهاً. قال أميّة: فتوجهنا أقوالها وملوكها ويعرفنا ذو رأيها وصليبها وهو موجّه عند السلطان. وكساء موجّه: له وجهان. وأحدب موجّه: له حدبتان من خلف وقدّام. ووجهتك عند النّاس أجهك أي صرت أوجه منك. وهو يبتغي بذلك وجه الله. وسمعت في المسجد الحرام سائلاً يقول: من يدلّني على وجه عربيّ كريم يحملني على نعيله. وجاءنا في وجه النّهار. قال: من كان مسروراً بمقتل مالكٍ فليأت نسوتنا بوجه نهار وتفرّقوا في كل وجهٍ وجهةٍ. و " من يردّ وجه السّيل " وصرفت الشيء عن وجهه. وليس لكلامك هذا وجه: صحّةٌ. ومسح وجهه بالوجيهة وهي خرزة حمراء أو عسلية لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمرآة يمسح بها الرجل وجهه إذا أراد الدّخول على السّلطان. وفي مثل " وجه الحجر وجهةٌ ما له " وجهةً ما له بالنصب والرفع أي دبر الأمر على وجهه وأصله في البناء إذا لم يقع الحجر موقعه أي أدره حتى يقع على وجهه الذي ينبغي أن يقع عليه. وتوجّه الشيخ: ولّى وأدبر. و " أحمق ما يتوجّه " أي ما يحسن أن يأتي الغائط. و ج ي وجيَ الماشي إذا حفيَ وهو أن يرقّ القدم والفرسن والحافر وينسحج وأصابه وجًى وفرس ومن المجاز: أوجبته عنّي: أبعدته كأنك سيّرته مسافة طويلة قد وجى فيها. قال ابن عنّاب: وكان أبي أوصى بكم أن أضمّكم إليّ وأوجي عنكم كلّ ظالم وقال آخر: وأشوس ظالمٍ أوجبت عنّي فأبصر قصده بعد اعوجاج و ح د هو واحد وهم وحدان ولا تنس وحدة القبر ووحشته. وجاء وحده. وأكرم كل رجل على حدةٍ. وجاءوا أحاد وموحد. وهو من آحاد الناس. وهو واحد قومه وأوحدهم. وهو واحد أمّه. قال حاتم: أماويّ إني ربّ واحد أمّه أجرت فلا منّ عليه ولا أسر وما أنت في هذا بأوحد. قال: وتلك سبيل لست فيها بأوحد واتحد الرّجلان وبينهما اتحاد. ووحّد الله توحيداً. وله الوحدانية. وأحّد ربك وتوحّد الله تعالى بالربوبية. وتوحّد فلان برأيه. وتوحّده الله بالفضل. وفلان وحدٌ ووحيدٌ: منفرد واستوحد: انفرد. ومعي عشرة فأحدهنّ أي اجعلهنّ أحد عشر. وشاة موحدٌ ومفردٌ ومفذٌّ: تلد واحداً. وقد أوحدت إيحاداً. وأوحد الله فلاناً: جعله بلا نظير. وما بالدّار أحد. ونزلت به إحدى الإحد أي إحدى الدّواهي. قال رجل من غطفان: إنّكم لن تنتهوا عن الحسد حتى يدلّيكم إلى إحدى الإحد وتحلبوا صرماء لم ترأم أحد و ح ر وغر عليه صدره ووحر وإنه لوحر الصدر. وفي الحديث: " تهادوا فإن الهديّة تذهب وحر الصدر ". و ح ش أرض كثيرة الوحش والوحوش. وهذا حمار وحشٍ وحمارٌ وحشيّ ويقال إذا أقبل الليل: استأنس كلّ وحشيٍّ واستوحش كلّ إنسيّ. وأرض موحوشة: ذات وحشٍ. واستوحشت منه وأوحشني وأوحش المكان وتوحّش ومكان موحش ومتوحش ووحشٌ: خالٍ من الإنس. وتركوا الدّار وحشاً ووحشةً. وباتوا أوحاشاً: جوعاً. وأوحش الرّجل وتوحّش: جاع. وبات وإن بات وحشاً ليلةً لم يضيق بها ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشع وتوحّش للدّواء: تجوّع له. ووحّش المهزوم ثيابه وسلاحه تخفّفاً: رمى به بعيداً. ومال الرّجل لوحشيّه: لشقّه الأيسر. و ح ف شعرٌ ونباتٌ وحفٌ وقد وحف وحافةً: كثف واسود. و ح ل طريق ذو وحل ووحول وأوحال. قال الأعشى: تدبّ كمشي القطاة القطو - ف في وحل النّهي تخشى رقيباً وهذا موحل لا يطاق فيه المشي واستوحل المكان. ووحل الرّجل: وقع في الوحل يوحل وحلاً فهو وحلٌ ووحل وحلاً فهو موحولٌ وأوحلته أنا. ومن المجاز: أوحله شراً: ورّطه فيه. و ح م ليلة ذات وحمٍ ويومٌ وحمٌ: شديد الحرّ. وارمأة وحمى وقد وحمت وبها وحمٌ ووحام وهو وكلّفت الوحمى بليل حليها شحوم الذرى والآبدات البجاريا أي الأشياء الغريبة التي لا سبيل إلى نيلها. ووحمناها: أذهبنا وحمها. و ح ي أوحي إيه وأومي بمعنًى ووحيت إليه وأوحيت إذا كلّمته بما تخفيه عن غيره وأوحى الله إلى أنبيائه. " وأوحى ربك إلى النّحل " ووحى وحيا: كتب. قال رؤبة: لقدرٍ كان وحاه الواحي ويقال: الوحا الوحا والوحاك الوحاك: في الاستعجال وتوحّى: أسرع. قال الأعشى: مثل ريح المسك ذاكٍ ريحها صبّها السّاقي إذا قيل توحّ واستوحيته: استعجلته. واستوح لي بني فلان ما خبرهم: استخبرهم. و خ د جمل واحد ووخاد: واسع الخطو وقد وخد يخد وخداً ووخداناً. و خ ز وخزه بالرّمح ووخضه وهو طعن ليس بنافذٍ وهو أشدّ من وخز الإبر. و خ ش هو من الأوباش والأوخاش ومن الوخش. ورجل وخش: رذل. و خ ط وخطه بالرّمح ووخطته بالسّيف: تناولته به من بعيد. ومرّ الظليم يخط وخطاً وهو سعة خطوه. ومن المجاز: وخطه الشيب. ووخط فلان فهو موخوط وبها وخطٌ من الوحش ووخزٌ: نبذٌ منها. قال رجلٌ من بني ذهل: غدونا إلى وخطٍ من الوحش آمن فصبّحه منا عذاب معجّل و خ ف أوخف الخطميّ والسويق ووخفه: صبّ فيه الماء وضربه ليختلط. وكأن لغامها وخيفة الخطميّ. و خ م إلى كلإ مستوبل متوخّم وأوخمه الطّعام فوخم واتّخم وأصابته التخمة. و خ ي توخّيت هذا الأمر: تعمّدته دون ما سواه. ويقولون: ألا وخذ على سمت هذا الوخى. وهو الصّوب. و د ج قطع الودجين وهما الوريدان. وودج الذبيحة يدجها ودج ذبيحتك. ومن المجاز: حزّ على الفائت الودج إذا اشتدّ تلهفه عليه. قال عبد الله بن الزبير بفتح الزاي الأسديّ الشاعر: لا أحسب الشرذ جاراً لا يفارقني ولا أحُزّ على ما فاتني الودجا وكان فلان ودجي إلى كذا أي سببي إليه ووصلتي. ويقال للمتواصلين: هما ودجان: شبّها بالعرقين في تصاحبهما. وقال زيد الخيل: فقبّحتما من وافدين اصطفيتما ومن ودجي حرب تلقّح حائل أي من أخوي حربٍ أو تحيا بكما الحرب كما يحيا الحيوان بودجيه. وودجت بين القوم: أصلحت وقطعت الشرّ وأمتّه. ووادجه موادجة: سالمه. قال الكميت: الصّادعون صفا من لا يوادجهم والمرأبون بإذن الله ما شعبوا و د د وددته وداً ومودّةً وبيننا موادّ ومواتّ وهو وديدي وودّي وواددته وداداً ونحن نتوادّ ووددت لو كان كذا ودادةً وبودّي لو كان. و د ر ودّرته توديراً إذا غيبته. وسمعتهم يقولون: ودّر فلان. وودّره الأمير وأمر به أن يودّر: يريدون تسييره وتغريبه وطرده عن البلد وعن النضر: ودّرت رسولي قبل ناحية كذا. و د ع دعه يفعل كذا وما ينبغي أن تدعه. ووادعه موادعة: تاركه العداوة. وتوادعوا. وأودعته الوديعة والودائع واستودعته إياها. وهو في خفض ودعة وقد ودع وداعة واتّدع وتودّع. وقال عمر بن أبي ربيعة: وفي الحديث: " فقد تودّع منهم " ورجل وديع ووادع ومتدع ومتودع. ونال الملك وادعاً: من غير كلفة. وودّع الثوب توديعاً وتودّعه: صانه في الميدع وهو الصّوان. قال الراعي: ثناء تشرق الأحساب منه به نتودّع الحسب المصونا وهذا الجمل يودّع للفحلة: يصان. ومن المجاز: أودعته سرّي. وأودع الوعاء متاعه. وأودع كتابه كذا. وأودع كلامه معنى حسناً. قال: أستودع العلم قرطاساً فضيّعه فبئس مستودع العلم القراطيس وسقطت الودائع: الأمطار لأنها أودعت السحاب. وفلان وديع: للساكن الطائر استعير من المستريح. قال حسان: وديع وسهل للصديق وإنه ليعدل رأس الأصيد المتمايل و د ق ودقت السماء والمطر وسحاب وادق. وودق العير إلى الماء. وهذا مودق الحمر: مأتاها ومودق الظّبي: لموقفه حيث يتناول الشجر. قال امرؤ القيس: وودق لك الصيد: أكثبك. وما ودق إلى الأرض منه شيء. وبعير وادق السرّة: للسمين لأن سرته تدنو من الأرض. قال: مندحّة السرّات وادقاتها وإنه لوادق السّنة إذا كان قريب النّعاس نومةً. وسيف وادق: حديد. واشتدّت الوديقة والودائق وهي حرذ الهاجرة. وودق إلى الصلح: مال. وأتانٌ وادق وودوق ووديق وكذلك كل ذات حافر. وقد ودقت وأودقت واستودقت. ومن المجاز: حرب ذات ودقين: شبّهت بسحابة ذات مطرتين شديدتين. ويروى عن علي كرم الله وجهه: فإن بقيت فرهنٌ ذمتي لكم بذات ودقين لا يعفو لها أثر و د ك ودكت يده ولحم ودك ودجاجة ودكة. ومن المجاز: ما فيه ودكٌ. وما رأيت عنده متودّكاً إذا لم يكن عنده طائل ونحوه: ما فيه دسم. ودنه بالعصا: ضربه ومنه: الميدان لأن الخيل تودن فيه. و د ي وديت القتيل: أدّيت ديته واتّدى وليّ القتيل: أخذ الدية. يقال: اتّدى فلان ولم يثأر. وقالت أخت عمرو: فإن أنتم لم تثأروا واتّديتم فمشّوا بآذان النّعام المصلّم وغرس الوديّ: الفسيل. وودى الرجل ودياً. ومن المجاز: حلّ بواديك أي نزل بك المكروه وضاق بك الأمر. و ذ ر ذره واحذره. والعرب أماتت المصدر منه فيقولون: ذر تركاً وإذا قيل لهم ذروه قالوا قد وذرناه. وعندي وذرة من لحم: قطعة بلا عظم. ومن المجاز: قولهم في الشتم: يا ابن شامّة الوذر: يريدون الزانية والوذر كناية عن ا لمذاكير. وعن عثمان رضي الله عنه: أنه رفع إليه من قاله فحدّه. وامرأة لمياء الوذرتين وهما الشفتان. و ذ ف يعطي النجائب بالرّحال كأنها بقر الصرائم والجياد توذف تمرح. و ذ ل أقبل عليّ بوجه كالوذيلة وهي المرآة أو القطعة من الفضة. قال الهذلي: وبياض وجه لم تحل أسراره مثل الوذيلة أو كشنف الأنضر وقال المسيّب بن علس: أرتك بذات الضّال منها معاصماً وخداً أسيلاً كالوذيلة ناعماً ولهم وجوه كالوذائل لم توسم بالرذائل. و ذ م انقطعت الوذم والأوذام وهي سيور تشدّ بها العراقيّ. ومن المجاز: أوذم عليه الحجّ والنّذر: ألزمه نفسه وأصله من أوذم الدلو إذا عمل لها وذماً. و ر ث ورثته المال وورثته منه وعنه وحزت الإرث والميراث وأورثنيه وورّثنيه وهم الورثة ومن المجاز: أورثه كثرة الأكل التّخم والأدواء وأورثته الحمذى ضعفاً وهو في إرث مجد والمجد متوارث بينهم. و ر د ورد الماء ووداً وورداً. قال: رِدِي رِدي وِردَ قطاةٍ صمّاء كدرية أعجبها برد الماء واستورد الماء: ورده. قال أبو النجم: فجئن ليلاً لم يكن تصبيحاً فاستوردت لا ثمداً رشوحاً وقال: فانصرفت عنه وما تزوّدا ولو أرادت ورده لاستوردا وشاحها والدّملج المعضّدا والأقحوان الناضر المبرّدا وواردته: وردت معه الواردة وتواردناه. وقال امرؤ القيس يصف حماراً: يوارد مجهولات كل خميلة يمجّ لفاظ البقل في كلّ مشرب وأوردت القوم الماء إيراداً وأوردت الإبل. وهذا ورد القوم وموردهم. ونعم وطير ورد: واردات وقوم وِردٌ: واردون. ورأيتهم وِردا وِردا. ومنه " إلى جهنّم ورداً " وهذا زمن الورد. وورّدت الأشجار. ومن المجاز: وردت البلد. وورد عليّ كتاب سرّني مورده. وهو حسن الإيراد. وتورّدت الخيل البلد. وهو يتورّد المهالك. وورد عليه أمرٌ لم يطقه. وأوردت عليّ ما غمّني. ووردته الحمّى. وهو يوم الورد. قال: إذا ذكرتها النفس ظلت كأنما علاها من الورد التهامي أفكل ووُرِد المحموم فهو مورود. وقال أعرابيّ لآخر: ما أمار إفراق المورود قال: الرّحضاء أي ما علامات إفاقته. وفرغ من ورده ومن أوراده. واستورد الضلالة: وردها. ويقال: استورده الضلالة: أورده إيّاها. كما قال ابن الزّبعري: حيران يعمه في ضلالته مستورداً لشرائع الظلم واستقامت الموارد أي الطرق وأصلها: طرق الواردين. قال جرير: أمير المؤمنين على صراط إذا اعوجّ الموارد مستقيم وشجرة واردة الأغصان. قال الراعي يصف كرماً: تلقى نواطيره في كلّ مرقبة يرمون عن وارد الأفنان منهصر كرام تنال الماء قبل شفاههم لهم واردات الغرض شم الأرانب وفلان وارد الأنف ووارد الغضروف. وبين الشاعرين مواردة وتوارد. وورد ثوبه. وخدّ مورد. وتورّد خدّاها. وفرس وأسد وردٌ وقد ورد وردَةً وخيلٌ ورادٌ. قال طفيل: وراداً وحسوّا مشرفاً حجباتها بنات حصان قد تعولم منجب " فكانت وردةً كالدّهان " وليلة وردةٌ: حمراء الطرفين وذلك في الجدب. ورجع مورّد القذال: مصفوعاً. و ر س أورس الرمث: اصفرّ ثمره فهو وارس ومورس. ورداء مورّس وملاءة مورّسة: مصبوغة بالورس. وقدح ورسيّ: من الأثل. وحمامٌ ورسيّ: أصفر. وزعفران وارس. وصخرة وارسة بالطحلب. قال امرؤ القيس: وتخطو على صمّ صلابٍ كأنها حجارة غيل وارسات بطحلب و ر ش جاء ومعه وارش كأنه كلب هارش وهو الطفيليّ. وفي مثل " بعلّة الورشان يأكل رطب و ر ط وقع في ورطة لا يتخلّص منها: في بليّة وأصلها: الهوّة الغامضة. قال: إن تأت يوماً مثل هذي الخطّة تلاقِ من ضرب نمير ورطه وتورّطت الماشية: وقعت في موحل ومكان لا يتخلّص منه. وتورّط فلان في بليّة وورّطه فيها وأورطه شرّ مورطٍ ووارطه موارطة ووراطاً: خادعه ومنه: " لا وِراط ". ويقال: لا توارط جارك فإن الوِراط يورد الأوراط جمع ورطةٍ. واستورط فلان في حبالتي: نشب فيها. و ر ع رجل ورعٌ ومتورّع وقد ورع يرع ويرع ويورع ورعاً ورعةً. وفلان ورع ضرع: جبان ضعيف وقد ورع وراعة. وورّعت الرجل عن الأمر: كففته فتورّع عنه. وفي الحديث: " ورّع اللصّ ولا تراعه " وعن بعض العرب: كانت عجوز على شمس وأنا في خباء فقالت: تورّع عن اللظى إلى الظلّ تقول: أحسنت حيث قعدت في الظلّ وتركت ما أنا فيه. وورّعت نفسي عما لا ينبغي. وورّعت الإبل عن الماء. قال: أي لا يكدّر والإبل مكدّرات من الماء الطّرق. وورّعت بين المتخاصمين إذا فرعت بينهما. و ر ف ظلّ وارف: ممدود واسع. وورف النبات وريفاً فهو وارف: له بهجة من الريّ. و ر ق أورقت الشجرة وورّقت وشجرة مورقة: ذات ورق وورقة ووريقة: كثيرة الورق ووارقة: خضراء الورق حسنة وورقت الشجرة: أخذت ورقها. وتورّق الظبي: أكل الورق. قال امرؤ القيس: وقد ركدت وسط السماء نجومها ركود نوادي الربرب المتورّق وأعطاه ألف درهم ورقاً ورقةً ورقين. قال ثمامة السدوسيّ: ألا ربّ ملتاث يجرّ كساءه نفي عنه وجدان الرّقين العظائما وأورق الرجل: صار ذا ورقٍ. وياقل: إن تتجر فإنه مورقة لمالك. وحمامة ورقاء. وجمل أورق. وذئب أورق. وهو من وُرقِ الذئاب. ومن المجاز: رأيت في الأرض ورق الدم وهي القطع المستديرة منه. وثمّر الله تعالى ورقه: إغفر خطاياي وثمّر ورقي وهم من ورق القوم: من أحداثهم. وإنه إنها لورقة إذا كانا ضعيفين حديثين. وما أحسن أوراق فلان! إذا كان حسن الهيئة واللّبسة. وكتب في الورق وهي جلود رقاق وصنعته الوِراقة. وكأن وجهه ورقة مصحف. وعام أورق: لا مطر فيه. وأورق الصائد والغازي وطالب الحاجة: أخفق. و ر ك ورّك على الدابة وتورّك: ركبها واضعاً رجله بين يدي الواسط وهو مقدّم الرحل على الموركة وهي شبه مصدغة يجعلها تحت رجله ويحتضن الواسط بمأبضها وهو منثني الركبة. وزيّن رحله بالوراك وهو قطعة من حبرة أو أديم يحفّ بها الرحل وقد تجعل على الموركة: وسجد متورّكاً وهو أن يلصق وركيه بعقبيه ولا يتجافى. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: " أنه كره أن يسجد الرجل متوركاً أو مضطجعاً ". ونام متورّكاً متكئاً على أحد وركيه. ومن المجاز: قعد الملاّح على ورك السفينة وهم عليّ وركٌ واحد إذا تألبوا عليه. وورّكوا في الوادي: عدلوا. قال زهير: وورّك عليه السيف: حمله عليه. قال ساعدة ابن جؤيّة: فورّك لينا لا يثمثم نصله إذا صاب أوساط العظام صميم لا يردّ. وورّك عليه ذنبه. وعن الحسن: من أنكر القدر فقد فجر ومن ورّك ذنبه على الله فقد كفر. وتورّك عن الحاجة: تبطّأ عنها. وقال القطاميّ: وقد تعرّجت لما ورّكت أركاً ذات الشمال عن أيماننا الرحل أي خلّفته. و ر م ورم جلده وفيه ورم وأورام وتورّم وجهه وأصبح مورّماً. ومن المجاز: ورم أنفه إذا غضب. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه: " فكلكم ورِم أنفه أن يكون له الأمر من دونه ". وشجر وارم: كثير مجتمع. قال الجعديّ: فتسامى زمخريّ وارم مالت الأعراف منه واكتهل لا يمسك ماءه. و ر ه ومن المجاز: ريح ورهاء كقولهم: هوجاء إذا كان في هبوبها خرق وعجرفة. وسحاب وردهٌ. و ر ي واريته فتوارى. ووري الزند يرى ووريَ يرى نحو: وليَ يلي. وأوريته. وهل عندك ريّةٌ: شيء تورَى به النار من بعرة أو قطنة. ووراه الداء. وبعير موريٌّ. قال: وراهنّ ربّي مثل ما قد ورينني وأحمى على أكبادهنّ المكاويا قال النضر: الوريُ شرقق يقع في قصب الرئتين فيقتل. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً ورّى بغيره. وما أدري أيّ الورى هو. ويقال: " وراءك أوسع لك ". وقيل للمخبّل: قاوم الزبرقان فقال: إنه أندى مني صوتاً وأكثر مني ريقاً وإني لا أقوم له في المواجهة ولكن دعوني أهاديه الشعر من وراء وراء. ومن المجاز: " ورت بك زنادي " ووريت. قال: ورت بعمرو بن عليّ ناري ساعة تبدو أسؤق العذارى وفلان كثير الرماد وارى الزناد. واستوريت فلاناً رأياً: سألته أن يورِيه لي كما يقال: استضيء برأيه. وسمعتهم يقولون: أورنيه. بمعنى أرنيه وهو من الورى أي أبرزه لي. وورى والمطعمين إذا هبت شآمية تزجي الجهام سديف المربع الواري الناقة التي لقحت أوّل الربيع والواري وصفٌ للسّديف منصوبٌ أو مجرور على الجوار أو وصفٌ للمربع على معنى النسب أي ذات ورى. و ز ب سالت الموازيب والميازيب من وزب إذا مال عن ابن الأعرابي. و ز ر حمّلته الوزر وهو الحمل الثقيل ووزره يزره: حمله وهو وازره ووازَرَه: حامَلَه. وهو موازِره ووزيره كقولك: مجالسه وجليسه. وأنت حصني ووزري. ومن المجاز: أعدّ أوزار الحرب: آلاتها. قال الأعشى: وأعددت للحرب أوزارها رماحاً طوالاً وخيلاً ذكوراً ووضعت الحرب أوزارها. وقد وزر فلان: أذنب فهو وازر ووُزِرَ فهو موزور. يقال: فلان موزور غير مأجور. واتزر فهو متّزر. قال مرار بن سعيد: أستغفر الله من جدّي ومن لعبي وزري فكل امريء لا بدّ متّزر وعليك في هذا وزر وأوزار. وهو وزير الملك: للذي يوازره أعباء الملك أي يحامله وليس من المؤازرة: المعاونة لأن واوها عن همزة وفعيل منها أزيرٌ. ووزر فلان للأمير يزر له زارةً واستوزر استيزاراً. وعن النضر: سمعت رجلاً فصيحاً من جذام يقول: نحن أوزاره أجمعون أي وزراؤه وأنصاره نحو أشراف وأيتام. و ز ع وزعته: كففته فاتزع ووازعته: مانعته. والشيب وازع. وهو وازع العسكر: لمن يزع من يتقدّم منهم. ولا بدّ للناس من وزعةٍ: من كففة عن الشرّ والبغي. ووزع نفسه عن الجهل والهوى. قال: إذا لم أزع نفسي عن الجهل والصّبا لينفعها علمي فقد ضرّها جهلي وفلان متّزع: عزيز النفس ممتنع. وأوزعه الله الشكر. وأنا أستوزع الله شكر نعمته. وأولعت به وأوزعت وأنا به مولع وموزع ولي به ولوع ووزوع وأولعته به وأوزعته. ووزّع المال والخاج توزيعاً: قسمه. وبها أوزاع من الناس وأوشاب: ضروب متفرّقون. وتقول: ذهبت نفسه شعاعاً ولحمه أوزاعاً. قال يزيد بن الحكم الثقفيّ: وما لهم إلا أوزاع من الصّرم. قال: فاستدبروا كلّ ضحضاح مدفّئة والمحصنات وأوزاعاً من الصرم استدبروا: استاقوا: والضحضاح: الإبل الكثيرة. ومن المجاز: توزّعته الأفكار وهو متوزّع القلب. و ز غ أحمر كأنه وزغةٌ. ووزّغ الجنين: صوّر في البطن. وأوزغت الناقة ببولها: رمت به. ومن المجاز: ما هو إلا وزغ من الأوزاغ: فسلٌ. كتاب الواو2 و ز ن وزنه وزناً وزنة ووزنت له الدراهم فاتّزنها كقولك: نقدتها له فانتقدها. واتّزن العدل: اعتدل بالآخر. ودينار وازن ودراهم وازنة بوزن مكة. ووازن الشيء الشيء: ساواه في الوزن وتوازنا واتّزنا. وسمعتهم يقولون: أخذت كذا بكذا وزنة بوزنة ووزنت الشيء ووزنته وثقلته إذا رزته بيدك لتعرف وزنه. ومن المجاز: استقام ميزان النهار: انتصف. وكلام موزون. وتقول: زن كلامك ولا تزنه. وهو وزين الرأي وقد وزن وزانة أي رزينه. وداري توازن دارك أي تحاذيها وهي بوزانها ووزنها وزنتها: بحذائها. قال محمد بن يزيد الأموي: حتى إذا ما الحوت في حوض من الدلو كرع ووازن الكفّ التي فيها خضاب قد نصع للثريا كفان: الجذماء والخضيب. وهو بميزان الجبل: بحذائه. وفلان راجح الوزن: موصوف برجاحة العقل والرأي. ووازنت الرجل: كافأته على فعاله. ووزن نفسه على كذا: وطّنها عليه. وما أكله إلا وزنةٌ واحدة أي وجبة. و س ج وسجت الإبل وسيجاً وهو ضرب من السير. قال ذو الرمة: والعيس من عاسج أو واسجٍ خبباً ينحزن في جانبيها وهي تنسلب وإبل وسجٌ. وأوسجتها: حملتها على الوسيج. و س خ وسخ الثوب وسخاً واتسخ وتوسّخ واستوسخ وبه وسخ وأوساخ ووسّخته وأوسخته. و س د تحته وسادة من حرّ الوسائد وأما الوساد فكل ما يتوسد به وإن كان من تراب ووسّدته كذا فتوسده. ومن المجاز: هو عريض الوساد: للأبله. وهو يتوسد الهمّ. و س و س وسوس الرجل بلفظ ما سمى فاعله فهو موسوس بالكسر. قال: وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق وهو فعل غير متعدّ نحو ولول ووعوع. ووسوس إليه الشيطان. ومن المجاز: وسوس الحليّ والقصب وسمعت وسواسه. و س ط جلس وسط الدار. وضرب وسطه وأوساطهم. وهو أوسط أولاده ووسطى بناته. ووسط القوم وتوسّطهم: حصل في وسطهم. قال: وقد وسطت مالكاً وحنظلاً وتوسّطت الشمس السماء. ووسّطته القوم. وتوسّط بين الخصوم. ووسّطته. وهي واسطة القلادة ووسائط القلائد. ومن المجاز: هو وسطٌ في قومه وسطةٌ ووسيطٌ فيهم وقد وسط وساطة وقوم وسطٌ وأوساط: خيار. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ". وقال زهير: هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم وهو من واسطة قومه. وهو أوسط قومه حسباً. واكتريت من أعرابيّ فقال لي: أعطني من سطاتهنّه: أراد من خيار الدنانير. و س ع وسع المكان وغيره سعةً واتسع وتوسع واستوسع. قال النابغة: تسع البلاد إذا أتيتك زائراً وإذا هجرتك ضاق عنّي مقعدي ولي في هذا المكان متّسع. وأوسعت الموضع: وجدته واسعاً. يقال: " أوسعت فابنِ ". وفرس وساعٌ ووسيعٌ: واسع الخطو وقد وسع وساعة. ووسع الرجل المكان ووسعه المكان. ومن المجاز: إنه ليسعني ما يسعك ولا يسعني شيء ويضيق عنك ولا يسعك أن تفعل كذا. ووسّع الله عليه العيش وأوسعه. وأوسع الرجل واستوسع: اتسعت حاله. وهو في عيش واسع " والله واسع " ووسعت رحمته كل شيء ولا تكلف نفسٌ إلا ما تسع. قال الأخطل: ولا تكلّف نفسٌ فوق ما تسع ووسع القوم عطاء فلان. و س ق عنده وسق من تمر ووسوق وأوساق. ووسّق متاعه: جعله وسوقاً. وأوسقت البعير: حمّلته الوسق. ووسقه. حمله. وكلّ شيء جمعته وحملته فقد وسقته. قال: وإني وإياكم وشوقاً إليكم كقابض ماء لم تسقه أنامله والراعي يسق الإبل حتى استوسقت: اجتمعت. وساق العدوّ الوسيقة والوسائق وهي الطريدة. وناقة واسق: حامل وقد وسقت. ونخلة موسقة وقد أوسقت. قال لبيد يصف الجنة: يوم أرزاق من يفضّل عمّ موسقات وحفّلٌ أبكار ومن المجاز: اتّسق القمر. واتسق أمره واستوسق. وطرد الحمار وسيقته وهي عانته. وهو لا فلست إن جاريتني مواسقي ولست إن عضّ شكيمي صادقي " والليل وما وسق ". ولا أفعل ذلك ما وسقت عيني الماء. و س ل لي إليه وسيلة ووسائل. وأنا متوسّل إليه بكذا وواسل ووسلت إليه وتوسّلت إلى الله بالعمل: تقرّبت. قال لبيد: أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم بلى كلّ ذي دينٍ إلى الله واسل و س م وسم دابته بالميسم وسماً وسمةً وما سمة دابّتك وسمات إبلك. ومن المجاز: وسمه بالهجاء. قال الفرزدق: لقد قلّدت جلف بني كليب مواسم في السوالف ثابتات وقال: إني امرؤ أسم القصائد للعدا إن القصائد شرّها أغفالها وهو موسوم بالخير والشرّ ومتّسم به ومنه: موسم الحاجّ ومواسم العرب: لأنها عالم كانوا يجتمعون فيها. ووسّموا نحو عيّدوا إذا شهدوا الموسم. وامرأة ذات ميسم: عليها أثر الجمال. وإنها لوسيمة قسيمة وإنه لوسيم قسيم وهم وهنّ وسامٌ. وتوسّمت فيه الخير: تبيّنت فيه أثره. قال: توسّمته لمّا رأيت مهابة عليه وقلت الشيخ من آل هاشم وأرض موسومة: أصابها الوسميّ والوسميُّ. منسوب إلى وسمه الأرض بالنبات وتوسّم الرجل: طلب نبات الوسميّ. قال الجعديّ يصف الظعائن: وأصبحن كالدّوم النواعم غدوةً على وجهة من ظاعن يتوسّم هو قيّمهنّ الذي ينتجع بهنّ والوجهة: الوجه الذي يؤمّه. و س ن أخذه الوسن والسّنة وهم في سكر سناتهم وقد علته وسنةٌ. ورزق فلان ما لم يوسن به في نومه. ورجلٌ وسنان وامرأة وسنى. وفلانة ميسان الضحى كقولك: نؤوم الضحى وتوسّنها نحو تنوّمها إذا أتاها نائمة. قال: كأن فاها لمن توسّنها أو هكذا موهناً ولم تنم ولقد نظرت إلى أغر مشهر بكرٍ توسن بالخميلة عوناً أراد بالأغر: السحاب وبالعون: الأرضين التي مطرت قبله جعله بكراً وإياهنّ عوناً. ومن المجاز: هو في سنة: في غفلة. وهو غارز رأسه في سنةٍ. وما هو من همي ومن سنتي أي حاجتي. وقضت الإبل أوسانها من الماء. وتقول: الخيل قضت أرسانها حتى قضت أوسانها. و ش ج وشجت العروق والأغصان تشج وشيجاً ومنه: الوشيج: عروق القصب. قال زهير: وهل ينبت الخطيّ إلا وشيجه ويغرس إلا في منابتها النخل ومن المجاز: بينهم واشجة رحم ووشائج النسب. ووشج ما بينهم وتوشّج. قال: والقرابات بيننا واشجات محكمات القوى بعقدٍ شديد وقال يصف نساءً: مصاصٌ لبابٌ لم تشب فيه أشبةٌ وما وشجت فيه عروق الزعانف وتطاعنوا بالوشيج: بالرّماح. قال أوس: وقد وشجت في قلبي هموم. و ش ح امرأة جائلة الوشاح والوشاحين ولها وشح وأوشحة وتوشّحت واتشحت ووشّحتها. ومن المجاز: توشّح بثوبه وبنجاده: وخرج متوشّحاً بسيفه ومتّشحاً به وظبية موشّحة: في جنبيها طرّتان مسكّيتان. قال أبو ذؤيب: موشّحةٌ بالطرّتين دنا لها جنى أيكة يضفو عليها قصارها وقال الطرمّاح: ونبّه ذا العفاء الموشّج وتوشّحت الجبل: سلكته. وتوشّح المرأة: جامعها. وقال: جعلت يديّ وشاحاً له وبعض الفوارس لا يعتنق أي عانقته. و ش ظ شعب الإناء بوشيظةٍ: بشظيّة. يخزي الوشيظ إذا قال الصميم لهم عدّوا الحصى ثم قيسوا بالمقاييس وقال الأخطل: هم أهل بطحاوي قريشٍ كليهما هم صلبها ليس الوشائظ كالصلب ذكّر البطحاء على تأويل الأبطح أ جعل كلاً مثل كل حيث يقول: كلّهنّ فعلت وعن ناس من العرب: كلّتهنّ. و ش ع برد موشّع: موسيٌّ ذو رقوم وطرائق وهي الوشيع والوشائع الواحدة: وشيعة. ووشّعه الحائك توشيعاً. قال ابن دريد: التوشيع: رقم الثوب بعلم ونحوه. ووشّع القطن: لفّه بعد الندف ووشّع الغزل: لفّه على القصب للنسج ونسج الثوب بالوشيع والوشائع أي بهاذ القصب الملفوف عليه وقيل: هي كببٌ من ألوان الخيوط كبّة حمراء وأخرى صفراء. قال: كنسج الحميريّ برود عصبٍ يردّ على جوانبها الوشيعا وقال ذو الرمّة: به ملعب من مجفلاتٍ نسجنه كنسج اليماني برده بالوشائع وشق اللحم يشقه: شرحه وقدّده وانشقه لنفسه. قال: إذا عرضت منها كهاة سمينة فلا تهد منها وانشق وتجبجب وعنده وشيقة ووشائق. و ش ك أوشك ذا خروجاً ووشك وأوشك أن يفعل ويوشك أن يخرج. قال: وصار على الأذنين كلاً وأوشكت صلات ذوي القربى له أن تنكّرا وأمر وشيك. وأخاف وشك البين. ووشكان ما كان ذاك. قال يخاطب خالد بن الوليد: أتقتلهم ظلماً وتنكح فيهم لوشكان هذا والدماء تصبّب وناقة مواشكة: سريعة وسيرٌ مواشك وقد واشكت في سيرها مواشكة ووشاكاً. ولبعضهم مواشكةً فلو جنبت إليها لعيّت أن تعارضها الجنوب و ش ل ما فيه إلا وشلٌ وأوشال وهو ما يتحلّب من صخرة قليلاً قليلاً. قال لبيد يصف فرساً: وعلاه زبد المحض كما زلّ عن ظهر الصفا ماء الوشل ومن المجاز: ما أصاب إلا وشلاً من الدنيا وأوشالاً منها: وإنه لواشل الحظّ: ناقصه وفي مثل " هل بالرمل أوشال " يضرب للنّكد. وهو من أشال القوم وأوشابهم: لفيفهم. و ش م بيدها وشم ووشومٌ ووشام وقد وشمتها الواشمة واستوشمت واتشمت. ومن المجاز: في الأرض وشمٌ من النبات ووشوم وأوشمت الأرض: ظهر نباتها كالوشم. وأوشمت الإبل: أصابت وشماً من المرعى. وأوشم البرق: لمع لمعاً خفياً. وما أصابتنا العام وشمةٌ: قطره مطرٍ. وما عصيتك وشمةً: أدنى معصيةٍ. و ش ي ثوب موشيٌّ وموشّى وهو يلبس الوشيَ. ورجل وشاءٌ وقد وشاه يشيه وشياً وشيةً. وما أحسن شية هذا الفرس! وهي بياض في سواد أو سواد في بياض. " لا شية فيها ". ومن المجاز: هو واش من الوشاة: لأنه يشي كلامه بالزور ويزخرفه: وقد وشى به إلى السلطان وشاية وهو كثير الوشايات. وما زال فلان يمشي ويشي. وثور موشيّ القوائم. ووشت الماشية: فشت وكثرت وفيها مشاءٌ وفشاءٌ ووشاءٌ: لأنها تشي وتزين بكثرتها " ولكم فيها و ص ب به وصب وأوصاب وهو نصب وصب. قال ذو الرمة: تشكو الخشاش ومجرى النّسعتين كما أن المريض إلى عواده الوصب وقد وصب من العمل وأوصبه العل. ورجل وصبٌ موصبٌ إذا وصب. ووصب أهله. وأنا أتوصّب: أجد وصباً. فوي بدني توصّبٌ. وأمر واصب: واجب دائم. " وله الدّين واصباً ". وهي موصبةٌ وقد وصب وصوباً: ووصب شحم الناقة ولبنها: دام وأوصبت الناقة وواصبت وهي موصبةٌ ومواصبة. ومفازة واصبة: لا تكاد تنتهي لبعدها. و ص د " باسط ذراعيه بالوصيد ": بالفناء وقيل: بالباب. قال مزرّد: حملت عليه الهم والليل جانح تمام ولم يفتح لحيذ وصيدها وأوصد الباب: أغلقه. وأوصد القدر: أطبقها. وأوصدوا واستوصدوا: اتخذوا وصيدة للغنم: حظيرةً وغنمهم في الوصائد. ومن المجاز: أوصدوا على فلانٍ: ضيّقوا عليه وأرهقوه وهو موصدٌ عليه. أقطعه أرضاً وكتب له الوصر والوصرة: الصكّ بوزن جربّة وشربّة. قال عديّ: فأيكم لم ينله عرف نائله داثراً سواماً وفي الأرياف أوصارا وقال الآخر يخاطب خاتمه: وما اتخذت صداماً للمكوث بها ولا انتقشتك إلاّ للوصرّات هو السامي ولي بعض كور فارس وانتقش على خاتمه واتخذ فرساً اسمه صدام. و ص ف وصفته وصفاً وصفةً وله أوصاف وصفات حسنة. وتواصفوا بالكرم وهو شيء موصوف ومتواصف ومتّصف. قال طرفة: إني كفاني من أمرٍ هممت به جار كجار الحذاقيّ الذي اتصفا الحذاقيّ: أبو دؤاد الإياديّ وقد اتصف جاره أي صار منعوتاً متواصفاً بين العرب ممدّحاً. وواصفته الشيء مواصفةً. " ونهي عن بيع المواصفة " وهو أن يبيع الشيء بصفته وليس عنده ثم يبتاعه ويدفعه. واستوصفته الشيء: سألته أن يصفه لي. والمريض يستوصف الطبيب لدائه: يسأله أ يصف له ما يتعالج به. وهذا مما يعجز الوصاف. وهذا وصيف بيّن الوصافة والإيصاف. وقد أوصف: بلغ أوان الخدمة. وله وصفاء ووصائف وتوصّفت وصيفاً ووصيفةً: اتخذته كقولك: تسرّيت. ومن المجاز: وجهها يصف الحسن وتقول: وصيفة موصوفة بالجمال واصفة للغزالة والغزال. ولسانه يصف الكذب " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ". وهذه ناقة تصف الإدلاج. قال الشمّاخ: إذا ما أدلجت وصفت يداها لها الإدلاج ليلة لا هجوع وقد كثر حتى قالوا: وصفت الناقة وصوفاً إذا أجادت السير وجدّت فيه. ويقال للمهر إذا توجه وأخذ في حسن السيرة: هذا مهرٌ قد وصف أي وصف المشي وأجاده. و ص ل وصل الشيء بغيره فاتصل. ووصّل الحبال وغيرها توصيلاً: وصل بعضها ببعض ومنه: " ولقد وصّلنا لهم القول ". وخيط موصّل: فيه وصل كثير. ووصلني بعد الهجر وواصلني وصرمني بعد الوصل والصلة والوصال وتصارموا بعد التواصل. وهذا موصل الحبلين والعظمين. ووصلت شعرها بشعر غيرها. " ولعن الله الواصلة والمستوصلة. وقطع الله أوصاله: مفاصله إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته فقام بفاس بين وصليك جازر " ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ " وهي التي وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح وإذا مات رجل أو نكب قيل للآخر: لا كنت له بوصيلٍ أي لا وصلت به فيصيبك ما أصابه. وهو وصيل فلان: لمواصله الذي لا يكاد يفارقه. ووصل إليه وصولاً. وأوصلته إليه. وتوصّلت إليه: تلطّفت حتى وصلت إليه. وهذا وصلةٌ إلى كذا وبينهم وصلةٌ ووصلٌ. وساق الله إليّ وصلةً حتى بلغت مقصدي أي رفقة حملوني. وسمعتهم يسمون الزاد: صلةً بالضم. ومن المجاز: وصله بألف درهم وهذه صلة الأمير وصلاته. ووصل إلى بني فلان واتصل: انتمى. قال الأعشى: إذا اتصلت قالت أبكر بن وائل وبكر سبتها والأنوف رواغم وضربه ضربة لا توصل: لا تداوي. قال الفرزدق: وهم الذين علوا عمارة ضربة شوهاء فوق شؤونه لا توصل ووصل رحمه وأمر الله تعالى بصلة الرحم. و ص م ومن المجاز: إن في حسبك لوصماً: عيباً. قال: فإن تك جرمٌ ذات وصم فإننا دلفنا إلى جرم بالأم من جرم ووصّمته الحمّى: فترته وكسّرته. وأجد في جسدي توصيماً. وفيه توصيم الكسل قال لبيد: وإذا رمت رحيلاً فارتحل واعص ما يأمر توصيم الكسل و ص ي وصى الشيء بالشيء: وصله به. قال ذو الرمة: نصى الليل بالأيام حتى صلاتنا مقاسمة يشتق أنصافها السّفر ووصى النبت: اتصل وكثر. وأرض واصيةٌ النبات. وواصى البلد البلد: واصله. وأوصيت إلى زيد لعمرو بكذا ووصّيت وهذا وصيّي وهم أوصيائي وهذه وصيّتي ووصاتي وقبل الوصيّ وصايته وهي مصدر الوصيّ. ومن المجاز: أوصيك بتقوى الله " ووصّى بها إبراهيم بنيه " ووصيتك بفلان أن تبره وبأرضي أن تعمرها. واستوص بفلان خيراً. و ض أ والمرء يلحقه بفتيان الندى خلق الكريم وليس بالوضّاء وقد وضوّ. وتوضّأ وضوءاً سابغاً بوضوءٍ طاهرٍ من ميضأةً له وميضاءة. و ض ح وضح الشيء وتوضّح. قال ذو الرمة: تبسّم لمح البرق عن متوضّح كأن الأقاحي شاف ألوانها القطر وأوضحته ووضّحته واستوضحته: وضعت يدي على عيني أطلب أن يضح لي. واستوضحت الشمس: تخاوصت إليها. وشجّه الموضحة وهي التي توضح عن العظم. ومن أين وضح الراكب وأوضح. وأرى وضحةً ما هي: شبحاً يضح لي. وإنه لوضّاح: للرجل الحسن البسّام. وجاء في وضح الصبح. قال الأعشى: إذا أتتكم شيبان في وضح الصب - ح بكبشٍ ترى له قدّاما وقال الفرزدق: ولو لبس النهار بنو كليب لدنس لؤمهم وضح النهار " وصوموا من وضحٍ إلى وضحٍ ": من ضوء إلى ضوء. واسلكوا وضح الطريق: محجّته. قال قيس على وضح الطريق وتغلب يتردّدون تردّد العميان وفرس ذو أوضاح وهي الغرّة والتحجيل. وعليها وضحٌ وأوضاح: حليّ من فضة. ولا ترك الله له واضحة: سنّاً تضح عند الضحك واستوضح عن هذا الشيء: ابحث عنه. ومن المجاز: له النسب الوضّاح. ووضحت الحامل باللبن إذا ألمعت وحبّذا الوضح أي اللبن. و ض خ واضخه: ساجله مواضخةً وهي المباراة في الاستقاء. ومن المجاز: واضخه في السير وغيره. قال نصف الحمار وأتنه: إذا وضخ التقريب واضخن مثله وإن سحّ سحاً خذرفت بالأكارع و ض ر إناء وضرٌ. ويدٌ وضرةٌ وبها وضرٌ: وسخ من دسم أو غيره. قال أبو الهنديّ: سيغني أبا الهنديّ عن وطب سالم أباريق لم يعلق بها وضر الزبد وطهّر الوضراء وعن الجاحظ: الوري وأنشد: إذا ملا بطنه ألبانها حلباً باتت تغنّيه وضرى ذات أجراس ومن المجاز: فلان وضر الخلاق وفي أخلاقه وضر وهو ذو أوضارٍ إذا كان خبيثاً. وكان نقيّ العرض فوضّره بالدناءة. و ض ع وضع الشيء موضعه ومواضعه. والخياط يوضّع القطن على الثوب توضيعاً. ومن المجاز: وضعه الشحّ ودناءة النسب. ووضع منه: غضّ منه. وتكلّمت بموضوع الكلام ومخفوضه. قال ذو الرمة: يقطّع موضوع الحديث ابتسامها تقطّع ماء المزن في نطف الخمر وهو من وضّاع اللغة والصناعة. ووضعت ولدها. ووضع في تجارته وأوضع ولا أزال أوضع في تجاراتي ولم أزل موضوعاً فيها. وكم من وضيعة وضعتها. وهو كثير الوضائع في بيع البضائع. والدابة تضع في سيرها وهو سير دون. ولها موضوع ومرفوع. وأوضعتها. " ولأوضعوا خلالكم ". وواضعته على كذا وتواضعنا عليه. وفي كلام بعضهم: إذا كان وجه السّحر فاقرع عليّ بابي حتى تعرف موضع رأيي. ورجل وضيع وقد وضع ضعةً ووضاعة واتضع وتواضع. وارمأة واضعٌ: لا خمار عليها. وتعال أواضعك الرهان. وفلان موضع. وفي كلامه توضيع: تخنيث وهو من وضّع الشجرة إذا هصرها. وجملٌ عارف الموضع أي يعرف التوضيع لأنه ذلول فيضع عند الركوب رأسه وعنقه. قال: فعوّجت من بازل جلنفع رخو السنام عارف الموضّع و ض م أوضمت اللحم وأوضمت له: جعلت له وضماً وهو كلّ ما وُقيَ به من الأرض من خشبة أو خصفة أو يغرهما. ووضمته أضمه وضماً: إذا وضعته على الوضم ورويَ على العكس. وأطعموا الوضيمة: طعام المأتم. ومن المجاز: هو لحم على وضم: للذليل. واستضمت فلاناص واستوضمته: ظلمته وجعلته كالوضم في الذل. قال: إن لا يكن جسم فإنّ قلباً أصمع للضيم أبياً شغباً يستوضم الجبّاءة الجخبا الجبّأ والجبّاء والجبّاءة: الضعيف والجخب مثله وتوضّم المرأة: وقع عليها. و ض ن درع موضونة: منسوجة حلقتين حلقتين. ووضن النّسع وقلق وضينها: بطانها من الهزال وقلقت وضنها. و ط ئ وطئه برجله وطأً وطئةً ورايت موطئ قدمه ومواطئ أقدامهم وتوطؤوه بالأقدام حتى قتلوه. قال ذو الرمة: وإنا لحيّ ما تزال جيادنا توطّأ أكباد الكماة وتأسر وأوطأته دابتي حتى وطئته. ووطّات الفراش توطئة ووطؤ وطاءة وفراش وطئ وما له وطاءٌ ولا غطاء وواطأه على الأمر مواطأة وتواطأوا عليه وكلّ أحد يخبر عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من غير تواطؤ. وأوطأ في شعره إيطاء وهو اتفاق القافيتين من المواطأة. ومن المجاز: وطئهم العدوّ وطأةً منكرة. وفي الحديث: " اللهم اشدد وطأتك على مضر " وثبّت الله وطأته. وفلان وطئ الخلق وقد وطؤ وطاءة وتقول: فيه وطاءة الخلق ووضاءة الخلق. ويقال للمضياف: موطّأ الأكتاف إذا لم ينب جنابه عن النّزل. ودابة وطيئة: بيّنة الوطاءة. وهو في عيش وطيء وأنا أحب وطاءة العيش. عنده وطابٌ من لبن وأوطاب ومنه: الوطباء: العظيمة الثديين. ومن المجاز: رجل وطبٌ: جافٍ. قال: أفي أن سرى كلبٌ فبيّت علبةً وجبجبةً للوطب سلمى تطلّق و ط د وطد المكان ووطّده إذا ضربه بالميطدة ليتصلّب لأساس بناء أو غيره. ومن المجاز: وطّد الملك توطيداً. وعزّ موطّد وموطود وواطد: ثابت. ووطّدت منزلة فلان عند فلان وتوطّدت له عنده منزلةٌ ومنه: وطائد المسجد: لأساطينه ووطائد القدر: لأثافيه. وفلان من وطائد الإسم. قال: فأنت لدين الله فينا وطيدة وأنت عن الأحساب فينا المذبب أي دعامة. و ط ر قضيت منه وطري وأوطاري. و ط س وطست الركاب اليرمع: كسرته ووطست الأرض: هزمت فيها. وحفر وطيساً: حفرة يختبز فيها ويشتوي. ومن المجاز: حمي الوطيس إذا اشتدت الحرب. وتواطست الأمواج: تلاطمت. و ط ش وطشت القوم عني: دفعتهم. وضربوه فما وطّش إليهم توطشيشاً: ما مد يده إليهم ولا دفع عن نفسه. ووطّش لي شيئاً من الحديث حتى أذكره أي افتح. و ط ف في أشفاره وطفٌ: طول شعر واسترخاء. ومن المجاز: سحابة وطفاء: لها هيدب وسحاب وطف. وعيش أوطف: رخيّ. و ط ن كلّ يحب وطنه وأوطانه وموطنه ومواطنه والإبل تحن إلى أوطانها. وأطن الأرض ووطذنها وتوطذنها واستوطنها. وأرسلت الخيل من الميطان: من حيث توطّن للسباق. ومن المجاز: هذه أوطان الغنم: لمرابضها. وثبت في موطن القتال ومواطنه وهي مشاهده. وإذا أتيت مكة فوقفت في تلك المواطن فادع لي ولإخواني أي في تلك المشاهد. ووطّنت نفسي على ذا فتوطّنت. قال: ولا يخر فيمن لا يوطّن نفسه على نائبات الدهر حين تنوب وواطنته على الأمر: وافقته. و ظ ب وظب على الأمر وظوباً وواظب عليه مواظبة: داوم. و ظ ف له وظيفة من رزق ووظائف ووظف وعليه كلّ يوم وظيفة من عمل ووظّف عليه لاعمل: وهو موظّف عليه ووظّف له الرزق: ووظّف لدابّته العلف. وضرب وظيف دابّته وأوظفة دوابّه وهو مقدّم الساق. ومن المجاز: للدنيا وظائف أي نوب ودول. قال: أبقت لنا وقعات الدهر مكرمةً ما هبت الريح والدنيا لها وظف وجاءت الإبل على وظيفٍ واحد وخفّ واحد إذا جاءت قطاراً. أوعبت الشيء واستوعبته إذا استنظفته. ومن المجاز: استوعب الجراب الدقيق. وفي الحديث: " إن النّعمة الواحدة تستوعب عمل العبد يوم القيامة " وأوعب الجدع أنفه وجدعه جدعاً موعباً. وركض وعيب وهو أقصى ما عند الفرس. قال بعض العبديّين: أخال بها كفّه مدبراً وهل ينجينك ركض وعيت وأتبعه طعنةً ثرةً يسيل على السرج منها صبيب وبيت وعيب: واسع يستوعب ما يجعل فيه وأوعب بنو فلان لبني فلان: جاءوهم بأجمعهم. وأوعبوا جلاءً: لم يبق في بلدهم أحد. و ع ث هو يمشي في الوعث والوعوث: في دهاسٍ يشق فيه المشيُ وقد أوعثوا كقولك: أسهلوا. ومن المجاز: " أعوذ بالله من وعثاء السفر ": من شدّته. وركب فلان الوعثاء إذا أذنب. قال الكميت: وأين ابنها منكم ومنّا وبعلها خزيمة والأرحام وعثاء حوبها ألستم تغضبون إذا رأيتم يميني وعثةً وفمي رتاما ورجل وعث اللسان إذا عجز عن الكلام. قال ابن هرمة: ومغوثٍ بعد الهدوّ أجبته ولسانه وعث اللّهاة قطيع وأوعث المتكلم. وامرأة وعثة الأرداف: عجزاء. قال ابن هرمة: ثم قامت حولها أترابها وعثة الأرداف غرثى الملتزم و ع د وعدته كذا. وأوعدته بالعقوبة وتوعدته. وقد أخلف وعده وعدته وموعده وموعدته وموعوده وميعاده وهذا الوقت والمكان ميعادهم وموعدهم وتواعدوا واتعدوا ووعدته فاتعد: قبل الوعد نحو وعظته فاتعظ. واشتدّ الوعيد. ومن المجاز: وعدته شراً " الشيطان يعدكم الفقر " وأصبحت أرضهم واعدة إذا رُجيَ خيرها وقد وعدت. ويوم وعام واعد. ورأيت شجرها ونباتها واعداً. وفرس واعد يعد الجري. قال في صفة النخل: كيف تراها واعداً صغارها تسوء شنّاء العدا كبارها راحت ركائبهم وفي أكوارها ألفان من عم الأثيل الواعد ما إن رأيت ولا سمعت بأركبٍ حملت حدائق كالظّلام الرّاكد أراد السجل بالنخل الموهوب. وقال سويد: رعى غير مذعور بهنّ وراقه لعاع تهاداه الدّكادك واعد وقال ابن ميّادة يصف مطراً: سبقت أوائله أواخر نوئه بمشرّع عذبٍ ونبتٍ واعد وقال خفاف: جدّ سبوحاً غير ذي سقطةٍ مستفراً ميعته واعد وقال: إذا ما استحمّت أرضه من سمائه جرى وهو مودوع وواعد مصدق وأوعد الفحل وعيداً شديداً إذا هدر وهم أن يصول. قال أبو النجم: مشى في الوعر والوعور والأوعار والوعورة. ووعر المكان ووعر وتوعر: صلب وطريق وعر ووعر وأوعر. وأوعروا: وقعوا في الوعورة واستوعروا الطريق. ومن المجاز: هو وعر المعروف: قليله وشيء وعر: قليلٌ وأوعرته: قلّلته. و ع ز أوعز إليه ووعز ووعز. و ع س مشى في الوعس والوعساء والأوعاس. ورمل أوعس. والإبل تواعس ليلها مواعسةً وهو ضرب من السّير. قال ذو الرمة: كم اجتبن من ليلٍ إليك وواعست بنا البيد أعناق المهاري الشّعاشع و ع ظ هو من بين الوعّاظ حسن الوعظ والعظة والموعظة والمواعظ. و ع و ع و ع ك إذا أخذت الكلاب الصيد فمرّغته قيل: وعكته وعكاً. ومن المجاز: وعكته الحمّى: دكّته ووعك فهو موعوك وبه وعك الحمّى ووعكة الحمّى. ويوم وعكٌ: شديد الحر. قال الأخطل: رعاها بصحراوين حتّى تقيّظت وأقبل شهراً وقدةٍ وعكان و ع ل هلك الوعول أي الأشراف والعلية. و ع ي وعيت العلم وعياً " وتعيها أذن واعية " ولفلان عين راعية وأذن واعية: وأوعيت المتاع. ووعى الجرح: انضم فوه على مدّة ويقال برئ جرحه على وعى. ووعى عظمه: انجبر. وسمعت وعَى الجيش: جلبته ووعى البعوض. قال الهذليّ: كأن وعى الخموش بجانبيه وعى ركبٍ أميم ذوي هيّاط وارتفعت الواعية: الصراخ على الميت. وسمعت واعية القوم: أصواتهم. قال الراعي: و غ د هو وغد من الأوغاد: دنيّ وأصله سهم لا حظّ له. و غ ر جاء في وغرة القيظ. ووغرته الشمس: اشتدّ وقعها عليه. ووغر عليه صدره وأوغر صدره: غاظه. وأوغر النصاري الخنزير: أغلوا له الماء وسمطوه وهو حيّ ثم ذبحوه وفي مثل " كرهت الخنازير الماء المغر ". وقال: ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم ككراهة الخنزير للإيغار وأوغره السلطان أرضاً: جعلها له من غير خراج وقيل: إيغارالخراج: استيفاؤه. و غ ل أوغلوا في السّير وتوغلوا: أمعنوا ويستعمل في كل إمعان. ووغل في الشجر وغولاً: توارى فيه: ودخل على القوم واغلاً. و غ م في قلبه وغم: حقد. ووغم وغماً ووغماً: حقد ووغمت وغماً إذا أخبرت الإنسان بما لم تستيقنه. و غ ي شهدت الوغى وأصله الجلبة في الحرب. و ف د وفدت عليه وغليه وفوداً ووفادة وهو كثير الوفادات على الملوك وأوفدت عليه فلاناً وما أوفدك علينا واستوفدني ووافدت فلاناً لى الملك وتوافدنا عليه ورأيت عنده الوفد والوفود والوفّاد. ومن المجاز: الحاج وفد الله. وقال رؤبة: يكلّ وفد الريح من حيث انخرق أي اتسع. وبينما أنا في المضيق إذ وفد الله عليّ برجل فأخرجني منه بمعنى جاءني به. ورأيت وافد الإبل ووافد الطير وهو الذي يتقدّم سائرها في السير والورود. ويقال للهرم: غاب وافداه وهما الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم الإنسان غارا. قال الأعشى: وأوفد الشيء: ارتفع وأشرف. وسنام موفد وما أحسن ما أوفد حاركه!. قال: ترى العلافيّ عليها موفدا كأن برجاً فوقها مشيّدا وقال: ذو وركٍ عظيمة كالترس وذو سنام موفد المجسّ وأوفده غيره. قال ابن أحمر: كأنما المكّاء في بيدها سرادق قد أوفدته الأصر رفعته. واستوفد في قعدته: ارتفع وانتصب. ورأيته مستوفداً. وتوفّدت الأوعال فوق الجبل: تشرّفت. و ف ر شيء وافر وموفور وموفّر ومستوفر وقد وفر ووفر ووفرته ووفرت عليه حقّه فاستوفره نحو: وفّيته إياه فاستوفاه. وهذه أرض في نبتها وشجرها وفرة وفرة أي وفور لم يرع ولم يحطمه المال. ولفلان وفر: مال وافر وهو في فرة من المالس. وسقاء أوفر ومزادة وفراء: لم يقص من أديمها شيء. وجارية ذات وفرة: ذات جمّة إلى أذنيها. وأكلت من الوافرة وهي ألية الكبش إذا كانت ومن المجاز: وفرته عرضه وفراً إذا أثنيت عليه ولم تعبه ويقال: فر صاحبك عرضه. وفي مثل: " توفر وتحمد " أي يصان عرضك ويثنى عليك. وتركته على أحسن موفر: على أحسن حال. ووفر شعره: أعفاه. وتوفّر على صاحبه إذا رعى حرماته. وتوفّر على كذا إذا كان مصروف الهمّة إليه. وكان ذلك وأصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم متوافرون. و ف ز أنا مستوفز وأنا على وفزٍ وعلى أوفاز ووفاز. قال يخاطب الموت: وهذا الخلق منك على وفاز وأرجلهم جميعاً في الركاب وأوفزته: أعجلته. وبات يتوفز على فراشه: يتقلب وبات متوفّزاً. وتوفزت لكذا: تهيأت له. و ف ض أوفض في سيره واستوفض: أسرع. " إلى نصب يوفضون ". واستوفضته: استعجلته. ومعه وفضة ومعهم وفضات ووفاض. قال الطرماح: قد تجاوزتها بهضّاء كالجن - ة يخفون بعض قرع الوفاض و ف ق وافقته على كذا. وبينهما وفاق. وهما متفقان ومتوافقان. ووفّقت بينهما ووفّقت بين الأشياء المختلفة. والله يوفّق عبده للطاعة وفي الطاعة. وهو يستوفق ربّه للخير ويقال: لا يتوفّق عبد حتى يوفّه الله تعالى وإنه لموفّق رشيد. وجاء القوم وفقاً: متوافقين. قال: يهوين شتّى ويقعن وفقا متوافقة. وحلوبته وفق عياله أي لبنها يكفيهم. قال الراعي يشكو الساعي: أما الفقير الذي كانت حلوبته وفق العيال فلم يترك له سبر ووفق الأمر يفق: كان صواباً موافقاً للمراد. ووفقت أمرك: صادفته موافقاً لإرادتك. ووفّقت أمرك: أعطيته موافقاً لمرادك. ووافقت فلاناً في موضع كذا ووافقته على أمر كذا بمعنى صادفته. و ف ي درهم واف. وكيل واف. وله شعر واف. ووفى جناح الطائر وله جناح واف: ضافٍ. ووزن له بالوافية: بالصنجة التامة وصار هذا وفاء لذاك: تماماً له. ويقال مات فلان وأنت بوفاء أي بتمام عمرك وطوله دعاء له بالبقاء. ووفى بالعهد وأوفى به وهو وفيّ من قوم أوفياء ووفاة. ووفّاه حقّه وأوفاه " وأوفوا الكيل " واستوفاه وتوفّاه: استكمله. ووافيته في الميعاد: مفاعلة من الوفاء. ووافيته بمكان كذا: أتيته وفاجأته. ووافاني كتابك. وقال بشر: كأن الأتحمية قام فيها لحسن دلالها رشأ موافي مفاجيء. وقال آخر: وكأن ما وافاك يوم لقيتها من وحش وجرة عاقد متربّب وأوفى على شرف من الأرض: أشرف. ومن المجاز: أوفى على المائة إذا زاد عليها. ووافيت العام: حججت. وتوفّي فلان وتوفّاه الله تعالى وأدركته الوفاة. و ق ب وقب اليل وظلام واقب. ووقبت الشمس: وجبت. ووقبت عيناه: غارتا. وشربت من الوقب وهو القلت. وحبذا وقبة الثريد. وسمعت وقيب الفرس ووعيقه وهو صوت قنبه. وتقول العرب: تعوذوا بالله من حميّة الأوقاب واللئام الوقب: الأحمق. وامرأ ميقاب: محماق. و ق ت شيء موقوت وموقّت: مدود. وجاؤا للميقات وبلغوا الميقات: من مواقيت الحج. والهلال ميقات الشهر. والآخرة مقات الخلق وهو مصير الوقت. و ق ح حافر وقاح: صلب وقد وقح ووقح واستوقح ووقحه البيطار بالشحمة المذابة. ومن المجاز: رجل وقح ووقاح: بين الوقاحة والقحة وقد وقح وتوقح ورجل موقّع وموقّح: كدّته البلايا حتى استحكم. وبعير موقّح: مكدد بالعمل. و ق د وقدت النار وقوداً ووقداً واتقدت وتوقّدت وأوقدتها ووقّدتها واستوقدتها ورفعتها بالوقود وهذا موقد النار وموقدها ومستوقدها وما أعظم هذا الوقد! وهو النار. وزند ميقاد: سريع الوري. ووقفنا قريباً من الميقدة وهي بالمشعر الحرام على قزحٍ كان أهل الجاهلية يوقدون عليها النار. ومن المجاز: طبختهم وقدة الصيف. ووقد الحصى. قال الشمّاخ: رعين الندى حتى إذا وقد الحصى ولم يبق من نوء السماك بروق رأت رجلاً غائر الواقدين و ق ذ وقذه بالضرب. وشاة موقوذة ووقيذ ووقذت بالعصا حتى ماتت وكان أهل الجاهلية يقذون البهائم. وضربت الحيّة حتى وقذتها. وضربه على موقذ من مواقذه وهي المواضع التي يشتدّ عليها الضرب وهي المرفق وطرف المنكب والركبة والكعب. ومن المجاز: وقذته العبادة. ووقذتني كلمة سمعتها. وفي قلب وقذة من ذلك: أثر باق من مشقّته. ووقذه النعاس. ووقذه المرض. قال الأعشى: يلوينني ديني النهار وأجتري ديني إذا وقذ النعاس الرقدا وأجتزي: أقتضي: وحمل فلان وقيذاً: دنفاً مشفياً. ووقذت الناقة: حلبت على كره حتى قلّ لبنها. و ق ر له وقر وأوقار. وأوقر البغل أو الحمار. وأوقرت النخلة وأوقرت فهي موقرة وموقر وموقرة ونخل مواقير. قال: واستوقرت الإبل شحماً: أثقلها السمن. ومن المجاز: أوقره الدين. وبأذنه وقر: ثقل وأذن وقرة وموقورة وقد وقرت أذني ووقرت عن استماع كلامه. قال: كم كلام سيء قد وقرت أذني عنه وما بي من صمم ووقرها الله ويقال: اللّهم قر أذنه. ورجل وقور ورجال وقر: رزان وقد وقر ووقر وقاراً وتوقّر. ويقال: قر في مجلسك " وقرن في بيوتكنّ ". ووقّرته توقيراً إذا بجلته ولم تستخفّ به. وجنان واقر: لا ستخفّه الفزع. قال: صهصلق ذات جنان واقر ووقر في قلبه كذا: وقع وبقي أثره. وكلّمته كلمة وقرت في أذنه: ثبتت يقال: وقر في السمع ووعاه القلب. وفيه وقرة: صدع باقٍ. ووقر العظم: كسره. ووقرت الدّابة ووقرت فهي موقورة ووقرة: في حافرها هزمة. وشيء موقّر: فيه وقرات: هزمات. قال: ويلمّ بزّجرّ شعلٌ على الحصى فوقّر بزّ ما هنالك ضائع و ق ص وقصت عنقه: دقت وهو موقوص العنق وبه وقص وهو قصر العنق. وهو وهي أوقص ووقصاء. ومن المجاز: وقصت الدّواب الإكام. كسرت رءوسها. قال ابن مقبل: فبعثتها تقص المقاصر بعد ما كربت حياة النار للمتنّور والدابة تذب بذنبها فتقص عنها الذباب. وتوقّصت الرّكاب توقصاً وهو نزوها مع القرمطة كأنها تكسر الخطو ومنه: خذ أوقص الطّريقين: أخصرهما. ووقّص على نارك من دقّ الحطب: ألق عليها الوقص وهو الدقاق التي تشبّع بها. ولا شيء في الأوقاص وهي الأشناق. و ق ع وقع الشيء على الأرض وقوعاص. وأوقعته إيقاعاً. ووقع الطائر على الشجرة. وهذه ميقعة البازي: لكندرته. وتوقعته: ترقّبت وقوعه. ووقع الربيع في الأرض. وانتجعوا مواقع الغيث ومساقطه. وأصفى من ماء الوقيعة والوقائع وهي المناقع. وقال ذو الرمة: سقين البشام المسك ثمّ رشفنه رشيف الغريريّات ماء الوقائع وتقول: في فم الوقّاع الوقيعة أعذب من ماء الوقيعة وسكّين وقيع وموقّع: حديد ووقّعه القين ومن المجاز: حافر موقّع: وقعته الحجارة. ووقعت الدابة بثرة الركوب: سحجت فتحاصّ عنها الشعر فنبت أبيض. قال: ولم يوقّع بركوب حجبه وإنه لموقّع الظهر. ووقّع في كتابه توقيعاً. وهذه النعل لا تقع على رجلي. ووقع الأمر حصل ووجد ووقع في قلبي السفر. وفلان يسف ولا يقع إذا دنا من الأمر ثمّ لا يفعله. وإنه لقع منّي موقع مسرّة أو مساءة. وله موقع حسن عندي. ووقع فيه: اغتابه. وهو صاحب قيعة ووقائع. ووقع به السوء وأوقعت به ما يسوء وأنزلته به ومنه: أوقع بالعدو ووقع به وواقعه. وبينهما وقاع وتواقعا. وشهدت الوقعة والوقيعة. قال عنترة: يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم وزلت به وقعة من وقعات الدّهر ووقائعه. وواقع امرأته. و ق ف وقفته وقفاً فوقف وقوفاً وقف وقفة وله وقفات. وهذا موقف من مواقفك. وما وقفني الله على خزية قطّ. وواقفه في حرب أو خصومة. وتوقّف بمكان كذا. واستوقف الركب. ووقّف الناس في الحج: وقفوا بالمواقف. ووقف القارئ توقيفاً: علّمته مواضع الوقوف. ولها وقف: مسك من عاج ونحوه. ووقّفت الجارية وجارية موقفة. ومن المجاز: وقّفته على ذنبه وعلى سوء صنيعه. ووقف على المعنى وأحاط به. ووقفت الحديث: توقيفاً: بيّتته. ووقف أرضه على ولده. ووقف القدر بالميقاف وقفاً: أدام غليانها. وتوقّف على المر تلبّث عليه. وتوقّف عن جواب كلامه. وأنا متوقّف في هذا: لا أمضى رأياً. وفلان لا تواقف خيلاه كذباً ونميمة أي لا يطاق. وإنها لحسنة الموقفين وهما وجهها وقدمها أو وجهها ويدها لأن الأبصار تقف عليهما لأنهما مما تظهره من زينتها ويقولون: إنها لجميلة موقف الراكب و " أحسن من الدهم الموقفة " وهي الخيل في أرساغها بياض. وقال أبو أسامة: فلولا موقفي قامت عليه موقفة القوائم أم أجرى يريد الضبع. و ق ل وقل في الجبل وتوقّلز. ووعل وقل. ومن المجاز: توقّل فلان في مصاعد الشّرف. وقم الدّابة: جذب عنانها يكفّ منها. ووقم الله العدوّ: أذلّه. ووقم القدر: وقفها أي أدامها يقال: قمي قدرك. قال: إن القدر لم توقم إذا فاض غليها أكلت ثريد الماء ليس له طعم و ق ي وقاه الله كلّ سوء ومن السوء وقاية ووقّاه توقية. وفي مثل " الشجاع موقّى ". وقال رؤبة: إن الموقّى مثل ما وقيت أراد التوقية. واتقيته وتوقّيته واتقى الله حق تقاته وتقاه وتقواه وفيه تقيّاً: تصغير تقوى. قال النّمر: إني كما قد تعلمين لأتّقى تقياً وأعطى من تلادي للحمد واستعمل التّقيّة. " ومن عصى الله لم تقه منه واقية " وعلى فلان واقية كواقية الكلاب. وهذا وقاء له ووقاية: لما يوقّ به الشيء. وصاح الواقي: الصرد. ومن المجاز: سرج واق: غير معقر. وفرس واق: يهاب المشي من وجع يجده في حافره. واتقاه بحجفته. واتقاه بحقّه. جاء يتوكأ على هراوته: يتحال عليها ورأيته متكئاً على وسادة وسوّيت له متّكأً وتكأةً ورجل تكأةٌ: كثير الاتكاء وأوكأت الرجل: نصبت له متّكأ وأتكأته: حملته على الاتكاء. ومن المجاز: ضربه فأتكأكه: ألقاه على هيئة المتكئ. واتكأنا عند فلان: طعمنا. قال جميل: فظللنا نعمة واتكأنا وشربنا الحلال من قلله ومنه " وأعتدت لهنّ متكأً " لأن من دعوته أعددت له تكأةً. ويقال: إنه لتكأةٌ: للثقيل الذي لا براح به. و ك ب مر في موكب: في جماعةٍ ركوب وهو زين المواكب. وواكبتهم مواكبة: سايرتهم. قال دريد بن الصمة: واكبتهم بأمون جسرة أجدٍ كأنها فدن بالطين ممدور مطيّن. وواكب الأمير. ركب معه في موكبه. وناقة مواكبة: لا تستأخر عن الركاب. قال ذو الرمة: وكنت إذا ما الهم ضاف قريته مواكبةً ينضو الرّعان ذميلها بسر موكّت: بدت فيه نقط من الإرطاب من قبل رأسه كالمذنّب من قبل ذنبه وقد وكّتت البسرة وبدت فيها وكتةٌ: نقطة. ومن المجاز: في عينه وكتةٌ من حمرة أو بياض وعين موكوتة. وفي قلبي وكتةٌ مما قلت: أثر يسير. و ك ر بيوت كأوكار الطّير ووكّر الطائر: اتخذ وكراً. ووكّر الرجل: اتخذ طعاماً عند بناء وكره أو شرائه. وصنع وكيرةً. قال: كل الطعام تشتهي عميره الخرس والإعذار والوكيره ووكّر بطنه: ملأه من الطعام. ووكّر السقاء والمكيال. وأتتني أعرابيّة بسعنٍ من لبن وقالت: جئتك به موكّراً. وتوكّر الصّبيّ والطائر: امتلأ بطنه وحوصلته. وهو يعدو الوكرى. ومن المجاز: ما دار في فكري نزولك في وكري. و ك ز وكزه وكزة شديدة: ضربه بجمع كفّه " فوكزه موسى " وتقول: فلان لكّاز وكّاز كأنه حية نكاز. و ك س " لا وكس ولا شطط " ووكس في تجارته وأوكس نحو: وضع وأوضع. وأوكس الرجل: ذهب ماله. ورجل أوكس: قليل الحظ وأنشد الجاحظ لشبيل بن عزرة: بنو كلبة هرّارة وأبوهم خزيمة عبد خامل الذكر أوكس وهذه ليلة الوكس وهي ليلة دخول القمر في نجم منحوس. قال: هيجها قبل ليالي الوكس وبرئت الشجّة على وكسٍ: على مدّة في جوفها. ويقال للطبيب: انظر إن كان فيها وكس فأخرجه. و ك ع أمه وكعاء. وفلان لا يفرق بين الوكع والكوع الوكع في الرّجل: ميل في صدر القدم ممايلي الخنصر أو الإبهام والكوع في اليد: خروج الكوع. ووكعته العقرب بإبرتها. وسقاء وكيع وقد استوكع إذا متن واشتدت مخارزه. واستوكعت معدته: قويت. وختن بعد ما استوكعت قلفته. وفرس وكيع: صلب وقد وكع. ورأى أعرابيّ راكب حمارٍ فقال: يعجبني وكاعة حمارك. و ك ف وكيف غربي دالج تبجّسا ودمع واكف ومنحة وكوف: غزيرة. وهذا الأمر وكفٌ عليك: عيبٌ. ومن المجاز: فلان يتوكّف الأخبار نحو: يستقطر الأخبار. و ك ل وكل إليه الأمر وكولاً وهذا موكول إليك ووكلته إلى الله وواكلته وتواكلوا. وفلان وكلٌ ووكلةٌ تكلةٌ ومواكلٌ: ضعيف يتّكل على غيره. وتقول: توكّل على الله ولا تتكل على غيره. وهو وكيل بيّن الوكالة. ووكّلته بالبيع فتوكّل به. ومن المجاز: قول الشمّاخ يصف ناقة: قد وكّلت بالهدى إنسان صادقة كأنه عن تمام الظمء مسمول كأنه سمل لفرط غؤوره بعد تمام الظمء. ووكّل همّه بكذا. وهو موكّل برعي النجوم. ويقول الرجل لصاحبه إذا قضي له عليه: وكّلتك العام من كلب بتنباحٍ. وحسبي الله ونعم الوكيل. وفرس مواكل وفيها وكال: يسير ما دام معه آخر فإن انفرد تبلّد. وتقول: فلان نوءه متخاذل ونهضه متواكل. وكلني إلى كذا: دعني أقم به. الطير في وكناتها: في أعشاشها ومواقعها والطائر على وكنه وموكه ووكنته ووكن على بيضه وكوناً وهو واكن وحمائم وكون وواكنات. قال: تذكّرني سلمى وقد حال دونها حمام على بيضاتهنّ وكون ومن المجاز: تمكّن فلا وتوكّن ونساء واكنات: جالسات. و ك ي أوكى السقاء: شدّه بالوكاء وهو الرّباط. وفي مثل " يداك أوكتا وفوك نفخ " ويقال: أوك على ما في سقائك. قال: إذا شرب المرضّة قال أوكى على ما في سقائك قد روينا وعن الحسن: ابن آدم جمعاً في وعاء وشداً في وكاء. ومن المجاز: سألناه فأوكى علينا أي بخل. وإن فلاناً لوكاء: ما يبض بشيء. وأوك على فيك: أمر بالسكوت. وفي الحديث: " كان يوكي ما بين الصفا والمروة " أي يسكت ويروى: " كان يوكى ما بين الصفا والمروة سعياً " أي يملوه سعياً. و ل ث أصابهم ولث من مطر. وبينهم ولث من عهد: شيء منه ليس بمحكم. وعنده ولثة من خبر ورضخة منه. ولم أر من ذلك إلاّ ولثةً: أثراً يسيراً. وفي بعض نفاثات الأمير الشريف أدام الله تعالى مجده: فأعجب بها حالاً ولم تشحط النوى ولم تك إلاّ ولثةً وشميما و ل ج ولج في البيت وتولّج وامرأة خرّاجة ولاّجة. ودخلوا الولج والولجة وهو ما كان من كهف أو غار يلجأ إليه والتجأوا إلى الولجاته والأولاج. ودخل الظبي في التّولج: في الكناس. وهو وليجةٌ من الولائج: بطانة. و ل د هو من أولاده وولده وولده وهم ولدة صغار وهو وليد من الودان ووليدة من الولائد: للصبيّ والصبيّة. وولدت المرأة ولادة وولاداً ومولده وميلاده وقت كذا ومكة مولده ومنشؤه. وشاة والد: بيّنة الولاد وشاء ولّد. وهذه مولدة فلان: قابلته وولّدتني فلانة. وعن امرأة من سليم: ولّدت عامّة أهل دارنا. وولّدت الغنم: نتجتها. وغلام مولّد وجارية مولّدة: ولدت عند العرب ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم. واستولد جارية. وتوالدوا بساحل البحر. وهو وهي لدتي وهم وهنّ لداتي. ومن المجاز: ولّدوا حديثاً وكلاماً: استحدثوه. وكلام مولّد: ليس من أصل لغتهم وشاعر مولد. وتولّدت العصبيّة فيما بينهم. وأرض البلقاء تلد الزعفران. والليل حبلى ليس يدرى ما تلد ورأيت وليدة من ولائد فلان ووليداً من ولدانه: يريد الجارية والغلام إذا استوصفا قبل أن يحتلما. وضحبة فلان ولاّدة للخير. و ل س فعل ذلك مدالسةً وموالسةً: خداعاً. و ل ع هو مولع به وولع وهو ولعة بما لا يعنيه وله به ولوع وولع وقد أولع به وولع ولعاً وتولّع بفلان: يذمّه ويشتمه وهو متولّع بعرضه: يدقّ فيه. وشيء مولّع: ملمّع. وفرس مولع وفي لونه توليع وهو استطالة البلق. ورجل مولّع: به لمع من برص. يقال: ولّع الله وجهه أي برّصه. وقال رؤبة: و ل غ ولغ الكلب الإناء وفي الإناء وأولغته. وأنشد ثعلب يصف شبلين: ما مرّ يوم إلاّ وعندهما لحم رجال أو يولغان دماً وفي مثل " غزوٌ كولغ الذئب " أي متدارك. وهذه ميلغة الكلب. ومن المجاز: فلان يأكل لحوم الناس ويلغ في دمائهم. ورجل مستولغ. لا يبالي بالمذامّ يطلب أن يولغ في عرضه. وما ولغ اليوم ولوغاً: أي ما طعم شيئاً. و ل ق ناقة ولقى: سريعة وقد ولقت تلق. قال: جاءت به عنس من الشام تلق ومنه: به أولق: مسّ من جنون. وألق فهو مألوق. قال رؤبة: يوحى إلينا نظر المألوق و ل و ل ولولت النائحة. يقصّر مغداهنّ كلّ مولول عليهن تستبكيه أيدي الكرائن المغنيّات يريد أن اللهو يقصّر نهارهنّ. و ل م أولم الرجل وشهدت الوليمة والولائم وتقول: من شهد الولائم لقيَ الألائم. و ل ه ولهت المرأة على ولدها. اشتد حزنها حتى ذهب عقلها وتولّهت وولّهها الحزن وأولهها وهي واله ووالهة ومولهة ورجل واله ووله وقد اتله فلان. وبلد ميله: يوله سالكه. وف يالحديث: " لا تولّه والدة عن ولدها " أي لا تعزل عنه حتى تصير والهاً. " ووقعوا في وادي تولّه " وناقة مولّهة لا ينمي لها ولد يموت صغيراً. ووله الصبيّ إلى أمّه: فزع إليها. و ل ي وليه ولياً: دنا منه وأوليته إياه: أدنيته. وكل مما يليك وجلست مما يليه. وسقط الويّ وهو المطر الذي يلي الوسميّ. وقد وليت الأرض وهي موليّة. وولي الأمر وتولاّه وهو وليه ومولاه وهو وليّ اليتيم ووليّ القتيل وهم أولياؤه. ووليَ ولاية. وهو والي البلد وهم ولاته. ورحم الله تعالى ولاة العدل. واستولى عليه. وهذا مولاي: ابن عمي وهم مواليّ. ومولاي: سيدي وعبدي. ومولًى بيّن الولاية: ناصر. وهو أولى به. ووالاه موالاة. ووالى بين الشيئين وهما على الولاء. وتقول العرب: وال غنمك من غنمي أي اعزلها وميّزها وإذا كانت الغنم ضأناً ومعزًى قيل: والهاً. قال ذو الرمة: يوالي إذا اصطكّ الخصوم أمامه وجوه القضايا من وجوه المظالم وولاّه ركنه. " فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وتولّيته: جعلته ولياً " ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم " وتولاك الله بحفظه. ووضع الوليّة على الراحلة وهي البرذعة. قال أبو زبيد: كالبلايا رءوسها في الولايا ما تحات السّموم حرّ الخدود وولّى عني وتلوّى. و " أولى لك ": ويل لك. ومن المجاز: قول ذي الرمّة: لني وليةً تمرع جنابي فإنني لما نلت من وسميّ نعماك شاكر واستولى على الغاية وهو مستولٍ على القصب. و م أ أومأت إليه وصلّى بالإيماء وفلان مومًى إليه. ليلةٌ ومدة وذات ومدٍ وهو ندًى يجيء في صميم الحرّ من قبل البحر. وأنشدني بعض العرب: يا صاحبيّ حلّئاها لا ترد وخلّياها والسجال تبترد من حرّ أيام ومن ليل ومد ومن المجاز: ومد عليه وهو عليه ومد: غضبان. و م س امرأة مومس ومومسة. قال الراعي: تغنّى ليقتلني خنزر وكل ابن مومسة أخزر ونساء مواميس قيل من الومس وهو الاحتكاك كأنها التي تمكّن من الومس. و م ض ومض البرق ومضاً ووميضاً وومضاناً. قال الأشتر: حمى الحديد عليهم فكأنه ومضان برقٍ أو شعاع شموس وبرق وامض وأومض إيماضاً وهو لمع خفيّ وشمت ومضة برق كنبضة عرق. ومن المجاز: أومضت المرأة: تبسّمت شبّه لمع ثناياها بإيماض البرق. وفي أمثلة سيبويه: تبسّمت قل للهمام وخير القول أصدقه والدهر يومض بعد الحال بالحال و م ق ومقته مقةً ويقال: إنك لذو مقه وأنا بك ذو ثقه وأنا وامق له وهو موموق إليّ وما زلت أمقه. وله فعل موموق ووامقته موامقة ووماقاً. وعن عامر بن الظرب: وإن لم يكن وماق فتعجيل فراق. وما زلنا نتوامق. و ن م ونم الذباب عليه ونيماً. يقال: الذباب ينم على السواد بياضاً وعلى البياض سواداً. وتقول: لا تجعل نقط الكتاب مثل ونيم الذباب. و ن ي رجل وانٍ: بيّن الونيّ والونا. يقال: دع الونا وخلّ الهوينا. وقد ونى في الأمر: ضعف وفتر " ولا تنيا في ذكري " وفلان لا يني ولايونّى ولا يتوانى: لا يقصّر. وعمل فونى إذا تعب وأونيته: أتعبته. وناقة وانية. قال: ووانية زجرت على حفاها قريح الدّفّتين على البطان ومن المجاز: قول ابن مقبل: مرته الصّبا بالغور غور تهامة فما ونت عنه بشعفين أمطرا و ه ب وهب الشيء هبةً وموهباً فاتهبه منه. وفي الحديث: " آليت أن لا أتّهب إلا من قرشيٍّ أو ثقفيٍّ " ووهب الله تعالى لك العافية. واللهمّ هب لي ذنوبي. والله أستوهب ذنوبي. واستوهبت فلاناً كذا. وتواهبوا فيما بينهم. وفيهم التهادي والتواهب. وواهبني فوهبته: كنت أوهبمنه. وهذه هبة فلان وموهبته هباته ومواهبه. والله الوهاب: الكثير المواهب. ويقال للمولود له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب. وفلان يهب ما لا يهبه أحد. ومن لأشياء ما ليس يوهب. وهبه رجلاً قد أخطأ وهبه قد مات. وقال: فهبها أمةً هلكت وأودت يزيد إمامها وأبو يزيدا بمعنى اجعلها من وهبني الله فداءك أي جعلني الله فداك. وسمعت خادماً من اليمامة يقل وقد وكف السقف: يا سيدي هل أهب عليه التراب بمعنى هل أجعله عليه وهو من الهبة لأن معنى وهب له الشيء: جعله له. ويقال للخيل: هبي أي أقبلي. ومن المجاز: كثرت المواهب في الأرض أي ماء السماء والقلات التي يجتمع فيها الوادة: موهبة بالفتح فرقوا بين هذه الهبة وبين سائر الهبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها. قال: ولفوك أشهى لو يحل لنا من ماء موهبة على شهد من نطفة في شنّة خلق من ماء موهبة على صمد وقال أبو صخر الهذليّ: شيبت بموهبة في رأس مرقبة جرداء مهيبة في حالق شمم وأوهب له الطعام إذا كثر واتسع حتى وهب منه. وواد موهب الحطب: كثيره واسعه. قال يصف رجلاً منعّماً مرفّهاً: سمين الصّلا رخو الخواصر أوهبت له عجوة مسمونة وخمير وقال آخر: جيش المحمّين حشّ النار تحتهما غرثان أمسى بواد موهب الحطب القمقمين. وأوهبت لأمر كذا إذا اتسعت له وقدرت عليه وأصبحت موهباً لذلك. للنار وهجٌ شديد وتوهّج وقد وهجت تهج وهجاً ووهجاناً ووهجت توهج وهجاً وسراج وهّاج. ومن المجاز: توهّج الجوهر: تلألأ. وتوهّجت الرائحة. وقال في صفة الروضة: نوارها متباهج يتوهج وإن يومنا لوهج: شديد الحر وقد توهج يومنا وتوهّج حرّه. و ه د عمّ النجاد والوهاد وكلّ نجد ووهد وبتنا في وهدة وتوهّد: تسفّل. قال يصف سبعاص: متضابئاً طوراً لدى استشرافه فإذا توهّد في مجال أرتبي أعلو فوق ابية. و ه ز وهزه: دفعه وذهب يهزه وهزاً. و ه ق صادوه بالوهق وبالأوهاق. وأوهق الدابّة: طرح ف عنقه الوهق. ووهقه عن كذا: حبسه. وتواهقت أخفافها طبقاً والظل لم يفضل ولم يكرى ومن المجاز: تواهقوا في الفعال: تباروا فيه وتكايلوا. وفلان يواهق فلاناً. قال الحطيئة: أسلموها في دمشق كما أسلمت وحشيّة وهقاً وهقها: ولدها لأنه يحبسها ورويَ لهقاً وهو ولدها الأبيض. و ه ل رجل وجلٌ وهلٌ: فزعٌ وقد وهلت وهلاً شديداً وأصابهم أهوال وأوهال وجاء وهو مستوهل: فزع واستوهل فلان. قال طفيل: فقلنا لها لما رأينا الذي بها من الشرّ لا تستوهلي وتأمّلي ويقال: وهلت منه: فزعت منه. ووهلت إليه. فزعت إليه. ووهل في الحساب والمسألة ووهل عنه إذا غلط فيه وسها عنه. ووهمت إلى كذا ووهلت إليه بالفتح وأنا أهم إليه وأهل إذا ذهب وهمك إليه ووهلك أي ظنك. و " لقيته أول وهلة ". و ه م في قلبه وهمٌ. وفي الحديث: " لا تدركه الأوهام " ووهمت الشيء أهمه وهماً وتوهّمته: وقع في واستحدث القوم أمراً غير ما وهموا وطار أنصارهم شتّى وما جمعوا ظنوا أنهم يغلبونني فاستحدثوا الفزع والجبن ووهمت به سوءاً وتوهّمته به. قال عديّ: فإن أخطأت أو أوهمت أمراً فقد يهم المصافي بالحبيب وأوهمنيه غيري ووهّمنيه. واتّهم بكذا وفلان متهم: يتّهم الناس وهو صاحب تهمةٍ وتهمٍ. ووهم في الحساب بالكسر يوهم وهماً: غلت وأوهم فيه إيهاماً وأوهم من الحساب مائة. وأوهم من صلاته ركعةً: أسقط. و ه ن فيه وهن ووهن وقد وهن يهن ووهن يوهن. قال أبو زيد سمعت من الأعراب من يقرأ " فما وهنوا " وتوهّن وأوهته ووهّنته. قال الجعدي: توهّن فيه المضرحيّة بعد ما روين نجيعاً من دم الجوف أحمرا أي تضعف عن النهوض لامتلاء أجوافها. وإنه لشديد الواهنتين وهما قصيرياه. وأتيته وهناً وموهناً: بعد ساعة من الليل. وأوهن القوم: سروا فيه. و ه ي وهى الحائط. وفي الثوب والأديم وهيٌ وفي مثل " خلّ سبيل من وهى سقاؤه " وحبل واه وأوهيته. قال: كناطح صخرةً يوماً ليفلقها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ووهن العظم ووهى " إنّي وهن العظم منّي " وقال الشماخ: وبات فؤادي مستخفّاً كأنه جناح وهي عظماه فهو خفوق ومن المجاز قولهم للسحاب: واهي العزالي وقد وهت عزاليه إذا انبعق بالمطر. و ي ب ويبك وويب غيرك. و ي ح ويحك. و ي س ويسه ما أملحه! يا ويلي ويا ويلتي وله الوبل والويلات. قال: ومنتقض بظهر الغيب عرضي له الويلات ماذا يستثير وله الويل ويلاً وائلاً. قال رؤبة: وقد كسانا للها غياطلاً والهام يدعو البوم ويلاً وائلاً وويلةً له وعولةً. وتقول: مضت ليلة ما كانت ليله وإنما كانت ويله. ويقال: ويلمّه رجلاً. وهو يتويّل من ذاك ويتويّح: يقول يا ويلي ويا ويحي. قال: لعمرك إن قرص أبي خبيب بطيء النضج محشوم الأكيل تويّل إن ملأت يدي وكانت يميناً لا تعلّل بالقليل وهما يتوايلان. ومن المجاز: قول ذي الرمة: ويلمّها روحةً والريح معصفة والغيث مرتجز والليل مقترب كتاب الياء ي ئ س يئس منه يأساً واستيأس وأيأسته. وهو بين عطفة مطمعٍ وصدفة مؤيسٍ. ورجل يؤوس. وتقول: الله يخلف ويؤوس والعبد كنود يؤوس. ومن المجاز: قد يئست أنك رجل صدق بمعنى علمت. قال سحيم: أقول لهم بالشّعب إذ ييسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم وقال آخر: ألم تيأس الأقوام أني أنا ابنه وإن كنت عن عرض العشيرة نائياً وذلك أن مع الطمع القلق ومع انقطاعه السكون والطمأنينة كما مع العلم ولذلك قيل: " اليأس إحدى الراحتين ". ي ب ب منزل خراب يبابٌ تقول: دراهم خراب يباب لا حارس ولا باب. وحوض يباب: لا ماء فيه. قال: حتى يصلحا حوضها. وقال الكميت في خالد ابن عبد الله القسريّ وكان حفّاراً غرّاساً: أخبرت عن فاعله الأرض واستن - طق منها اليباب والمعمورا حفر فيها الأنهرا وغرس الأشجار وأثّر الآثار فهي تنطق بما أحدث فيها. وقال أيضاً: بيباب من التنائف مرتٍ لم تمخّط بها أنوف السّخال أي لم يقم فيها أحد حتى تلد فيها غنمه وخرّبوه ويبّبوه. ي ب س يبس الشيء ييبس وييبس وسمع بعض العرب: جمّرت الخبزكي يابس ظهره: جعلت عليه الجمر ويبّسته وأيبسته وأرض يابسة وقد يبست إذا ذهب نداها. وعود يابس وعيدان يبّسٌ. ومكان يبسٌ السفينة لا تجري على يبس " طريقاً في البحر يبساً ". وهي ترعى اليبس واليبيس: ما يبس من النبات. وأيبست الأرض وأرض موبسة: يبس نباتها. ومن المجاز: قد يبس ما بينهما إذا تقاطعا. ولا توبس الثرى بيني وبنيك. قال جير: أتغلب أولى حلفةً ما ذكرتكم بسوء ولكني عتبت على بكر فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى فإن الذي بيني وبينكم مثرى تدعو هوازن بالإخاء وبيننا ثديٌ تمدّ به هوازن أيبس وجاءت وعليها يبيس الماء أي العرق اليابس. قال بشر أنشده سيبويه: تراها من يبيس الماء شهباً مخالط درّةٍ فيها غرار أي في الحال التي خالط فيها درّة العرق غراره: يريد أن حالها في العرق بين بين. وضرب الأيبسين: ما فوق الكعبين والزندين. قال أبو ذؤيب: وكلاهما متوشح ذا رونق عضباً إذا مسّ الأيابس يقطع وقال الشمّاخ: وإياكم لا أخرقنّ أديمكم بمحتفلٍ في أيبس العظم جارح يعني لسانه جعله سيفاً. وحجر يابس صلب " وأيبس من الصخر ". قال: إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فك حجراً من يابس الصخر جلمدا ويقال: أيبس أي اسكت. وشعر جعد: يابس لا يؤثر فيه البلّ بالماء ولا بالدهن. ورجل يابس ويبس: قليل الخير. وامرأة يابسة ويبس. يتم الصبيّ من أبيه ويتم يتماً ويتماً. وفلان يتيم: مقطع مات أبواه وهم يتامى وأيتام وميتمة كمشيخة عن بعض العرب: هو في ميتمة وأرامل وأيتمه الله وأيتمت المرأة. وارمأة موتم: لها أيتام. والحرب ميتمة مأيمة. ومن المجاز: درّة يتيمة. وهذا بيت يتيم وهذه صريمة يتيمة: للرملة المنفردة من الرمال. قال الذهليّ: قوداء يحمل رحلها مثل اليتيم من الأرانب يريد سنامها والأرانب: أحقاف الرمل. وما في سيره يتم: ضعف وفتور وهو مستعار من حال اليتيم. ي ت ن خرج الولد يتناً وأيتنت المرأة. ي د ع صبغ ثوبه بالإيدع: بالبقم وثوبٌ ميدّع ويدّعه الصّبّاغ. ي د ي بسط يده ويديّته. ويديته: ضربت يده. وإذا وقع الظبي في الحبالة قيل: أميديّ أم مرجول ويديت يده: شلّت. قال الكميت: فأيّاً ما يكن يك وهو منّا بأيد ما وبطن ولا يدينا ويقال: ماله يدي من يديه: دعاء عليه. وبايعته يدا بيد وياديته: بايعته. ومن المجاز: لفلان عندي يد. وأيديت عنده ويديت: أنعمت. قال: يديت على ابن حسحاس بن وهب بأسفل ذي الحذاة يد الكريم وإن فلاناً لذو مال ييدي به ويبوع: يبسط به يده وباعه. و " أخذ بهم يد البحر ": طريقه. و " تفرّقوا أيدي سبا " وأيادي سبا. قال وبرة بن مرّة الشباني: وأصبح القوم أيادي سبا هنا وهنّا ما لهم من نظام ويقال: ذهبوا أيادي. قال الأعشى: فصاروا أيادي ما يقدرو - ن منه على ري طفل فطم منه: من ماء مأرب. ومالك عليه يدٌ: ولاية. وهذا ملك يده ويمينه. وهذه الدار ف يده. ولا أفعله يد الدهر: أبداً. وقال ذو الرمّة: وأيدي الثريّا جنّحٌ في المغارب وغداة ريح قد وزعت وقرّة إذ أصبحت بيد الشّمال زمامها وله: أضل صواره وتضيّفته نطوف أمرها بيد الشمال ولا يدي لك به و " مالك به يدان " إذا لم تستطعه. والأمر بيد الله. ويا رب هذه ناصيتي بيدك. وقال الطرمّاح: بلا قوة مني ولا كيس حيلة سوى فضل أيدي المستغاث المسبّح وابتعت هذه السلع اليدين أي بثمنين مختلفين غال ورخيص. و " لقيته أول ذات يدين " وأما أول ذات يدين فإني أحمد الله أي أوّل كلّ شيء. وأدرت الرحى بيدها. ودققت بيد المنحاز. وجلست بين يديه. وهم يده وعضده: أنصاره. قال: أعطى فأعطاني يداً وداراً وباحةً حولها عقارا و " سقط في يده ": ندم. والقوم عليّ يدٌ واحدة وساق واحدة إذا اجتمعوا على عداوته. وله يد عند الناس: جاه وقدر. " واجعل الفسّاق يداً يدا ورجلاً رجلاً فإنهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم بالشرّ ". وهو أطول يداً منه: أسخى. وأعطى بيده: انقاد. وأعطوا الجزية عن يدٍ: عن انقياد واستسلام أو نقداً بغير نسيئة. ويدي لمن شاء رهن ويدي رهينة بكذا أي أنا ضامن له: ونزع يده عن الطاعة. وأعطاه عن ظهر يد: من يغر مكافأة. وخرج كتّاب العراق من تحت يد صالح بن عبد الرحمن وهو كاتب الحجّاج أي خرّجهم في الكتابة وعلّمهم طرقها. وشمّر يد القميص: كمّه. وثوب قصير اليد: لا يبلغ أن يلتحف به. وثوب يديّ: واسع. وعيش يديّ. ي ر ع وقع الحريق في اليراع: في القصب. قال المسيّب بن علسٍ: وماً يرفّ كأنه إن ذقته عانيّةٌ شجّت بماء يراع أراد قصب السكر. ونفخ الراعي في اليراعة وكتب الكاتب باليراعة. قال: أحن إلى ليلى وقد شطّت النوى بليلي كما حنّ اليراع المثقّب أي المزامير. وغشيَ اليراع الوجوه وهو شبه البعوض. ومن المجاز: قولهم للجبان الذي لا قلب له: هو يراعةٌ ويراعٌ. قال: طال ليلي بشطّ ذات الكراع إذ نعى فارس الجرادة ناعي فارس في اللّقاء غير يراع ولبعضهم في صفة القلم: ي ر ق أصاب الرجل والزّرع اليرقان والأرقان. ويرق وأرق فهو ميروق ومأروق. ونخلة مأروقة. ورأيت في يديها يارقين ويارجين وهما ضرب من الحليّ. قال الأعشى: إذا قلّدت معصماً يارقاً وفصّل بالدّرّ فصلاً نضيراً ي ر ن اختضبت باليرنأ وهو الحنّاء. ي س ر يسر الأمر ويسر وتيسّر واستيسر ويسّره الله تعالى وياسره: ساهله. وأمر يسير: غير عسير " إن مع العسر يسرا " ويقال في الدعاء للحبلى: أيسرت وأذكرت أي يسّرت عليها الولادة. وتيسّر له الخروج. وتيسّر له فتح جليل. وخذ بميسوره ودع معسوره. ويسر الأمر فهو ميسور " قولاً ميسوراً ". ورجل وفرس يسر: لين الانقياد. قال: إنّي على تحفّظي ونزري أعسر إن مارستني بعسر ويسر لمن أراد يسري تخدي على يسرات وهي لاحقة ذوايل وقعهنّ الأرض تحليل وقال ابن مقبل: لدهماء إذ للنّاس والعيش غرّة وإذ خلقاناً بالصّبا يسران سهلان متيسّران. وفتل يسرٌ: خلاف شزر وهو نحو خدّك وطعن يسرٌ: حذاء وجهك. وولادة يسر. ويسّره الله لليسرى: وفّقه. وشيء يسير: قليل حقير وقد يسر مثل حقر: ويسّرت الغنم: كثر لبنها ونسلها. وقعدوا يمنةً ويسرةً وعن اليمين وعن اليسار واليمنى واليسرى والميمنة والميسرة. وولاّه مياسره. ويامن بأصحابك وياسر بهم. وتيامنوا وتياسروا. وهو أعسر يسرٌ وهي عسراء يسرة. وأيمنت إبلي وأيسرتها: عدلتها يميناً ويساراً. ويسر الرجل: ضرب بالقداح ييسر ميسراً ولعب بالميسر. قال الفرزدق: وهل تركت منكم رماح مجاشع ونوكاهم إلاّ أكولة ميسر هي الجزور يأكلها الميسر ويقسّمها. وقال لبيد: واعفف عن الجارات وام - نحهنّ ميسرك السّمينا أراد الجزور ورجل ياسر ويسر وقوم أيسار. قال: ويسروا الجزور: قسموها وتياسروها: تقاسموها. ومن المجاز: أسروه ويسروا ماله. وتياسرت الأهواء قلبه. قال ذو الرمة: بتفريق أظعان تياسرن قلبه وخان العصا من عاجل البين قادح وهو من فصيح الكلام وعاليه وما فصّحه وأعلاه إلا الاستعارة. ويسّره لكذا: هيّأه. قال أبو دؤاد: وقد يسّروا منهم فارساً حديد السّنان كميش الطّلب ي ع ر للشّاة يعار: صياح وقد يعرت الماعزة تيعر. ي ف خ وطئ فلان يوافيخ القروم إذا سلّمت له السّيادة والعلوّ. ومسّ بيافوخه السماك. وصدعوا يافوخ الليل إذا أدلجوا. قال ذو الرمّة: تيمّمن يافوخ الدجى فصدعنه وجوز الفلا صدع السيوف الصوادع علوت اليفاع. قال النابغة: وحلّت بيوتي في يفاعٍ ممنّعٍ تخال به راعي الحمولة طائرا ويفعت الجبل: صعدته. وأيفع الغلام وتيفّع وغلام يافع ويفعة وغلمان يفعة وأيفاع. وهم أيفاع صدق. قال: كهول ومرد من بني عمّ مالك وأيفاع صدق لو تملّيتهم رضا وترفّع فلان وتيفّع. قال: حتى إذا قالوا تيفّع مالك سلقت أميمة مالكاً لقفاه ومن المجاز: مجد يافع. قال سليم بن محرز: وعمّيَ جبّار وجدّيَ مالكٌ هما رفعا البيت الطويل نصائبه لنا وأحلاّنا بأرعن يافع من المجد لا يسطيعه من يطالبه ي ق ظ ما أنساك في النوم واليقظة وأيقظته ويقظته فاستيقظ وتيقّظ. ورجل يقظان وارمأة يقظى وقوم أيقاظ وباتت عيني يقظي تراعيك. يستيقظون إلى نهاق حميرهم وتنام أعينهم عن الأوتار وأيقظ التراب ويقّظه: أثاره. وقال الحماسيّ: إذا نحن سرنا بين شرق ومغرب تحرّك يقظان التراب ونائمه ي ق ن يقن الأمر يقناً وهو يقين. قال الأعشى: وما بالذي أبصرته العيو - ن من قط يأسٍ ولا من يقن ويقال يقنت اعلأمر وأيقنته وتيقّنته واستيقنته. ي ل ب أصبحوا وعلى أكتافهم يلبهم وأمسوا وفي أيدينا سلبهم وهو البيض والدروع. ي م ن يمن على قومه يمناً وهو ميمون عليهم وهو الأيمن وهي اليمنى. وأخذ بيمينه ويمناه قالوا لليمين: اليمنى كما قالوا للشمال: الشّومى. وقيل للحلف: اليمين: لأنهم كانوا يتماسحون بأيمانهم فيتحالفون. وتيمّن به. ويمّن عليه وبرّك. ويمين الله وأيمن الله وأيم الله وليمن الله لأفعلنّ. قال: واستيمنته: استحلفته. ويامنوا وتيامنوا: أخذوا في جانب اليمين. وولاذه ميامنه. وأيمن الرجل ويامن وتيامن: أتى اليمن. ولبس اليمنة وهي من برود اليمن. ومن المجاز: هو ملك يمينه. وهو عنده باليمين: بمنزلة حسنةٍ. وضربها بالميمون: جامعها. قال: أضرب بالميمون في دهليزها أصبّ ما في قلّتي في كوزها ويقال للشيخ الفاني: التيمّن أروح أي الموت لأن الميّت يتوسّد يمينه. قال: إذا المرء علبيَ ثم أصبح جلده كرحض أديم فالتيمن أروح ظهرت علابيّه من الكبر الرّحض: الشنّ الخلق. ويقولون: نحن يمن وهم شامٌ. ي ن ع ثمرة يانعة ومونعة: نضيجة وقد ينعت وأينعت وهذا أوان ينعه وينعه ورمان ينيع. قال عمرو بن معد يكرب: كأن على عوارضهنّ راحا يفضّ عليه رمان ينيع ومن المجاز: دم يانع: شديد الحمرة. قال سويد بن كراع: وأبلج مختال صبغنا ثيابه بأحمر مثل الأرجوانيّ يانع ي ه م مفازة يهماء ما فيها ماء. و " أعوذ بالله من الأيهمين ": الحرق والغرق وقيل: السيل والفحل الهائج. ي و ح جعلك الله أعمر من نوح وأنور من يوح وهي الشمس. ي و م ما رأيته اليوم وما رأيته مذ يوم يوم. قال: ولولا يوم يوم لما أردنا جزاءك والقروض لها جزاء واللهم ارزقني قوت يوم بيوم. وياومت الأجير مياومةً ويوم ذو أيّامٍ ويوم كأيّامٍ. قال النابغة: إني لأخشى عليكم أن يكون لكم من أجل بغضائهم يومٌ كأيّام تبدو كواكبه والشمس طالعة نور بنور وإظلام بإظلام ويوم أيوم: شديد. قال رؤبة: شيّب أصداغي الهموم الهمّم وليلة ليلاً ويومٌ أيوم