أساس البلاغة - الجزء الثالث
كتاب الجيم3
ج م ح جمـح الفـرس براكبـه: اعتـرّه على رأسه وذهب جرياً غالباً لا يملكه. وتقول: هذه دابة سمحه ما بها جمحة ولا رمحه. وفرس جموح وبه جماح وجموح. ومن المجاز: جمحت المرأة إلى أهلها: ذهبت إليهم من غير إذن بعلها. وفلان جموح وجامح: راكب لهواه. قال: " لولـوا إليـه وهـم يجمحون " أي يجرون جري الخيل الجامحة. وجمحت السفينة: تركت قصدها. وجمحت المفازة بالقوم: طوحت بهم من بعدها. قال ذو الرمة: وربّ مفـازةٍ قـذفٍ جمـوحٍ تغـول منحّب القرب اغتيالا أي جادّه يقال: نحب في سيره وعمله: جد فيه واجتهد اجتهاد الناذر. ألا ترى إلى قولهم: سار فلان على نحب. وجمح بفلان مراده إذا لم ينله. ج م د أنقش وعدك في الجلمد ولا تنقشه في الجمد. ومن المجاز: جمد لي عليه حق وذاب أي وجب وأحمدته عليه: أوجبته. وسنة جماد وأرض جماد. لا حياً فيهما. وناقة جماد: لا لبن بها. ورجلٌ جامد الكف وجماد الكف ومجمـد: بخيل. وأجمد القوم: بخلوا وقل خيرهم ومن ثم قيل للبرم: المجمد وجمدت يده. وهو جامد العيـن وجمـاد العيـن وجمودهـا وله عين جمود: قليلة الدمع. ومازلت أضربه حتى جمد. وسيف جماد: يجمد من يضرب به. قال: لسمعتـم مـن ثـم وقع سيوفنا ضربـاً بكـل مهند جماد ولك جامد هذا المال وذائبه. وحماد له: دعاء على البخيل بجمود الحال ونقيضه حماد له. قال المتلمس: جماد لها جماد ولا تقولي لها أبداً إذا ذكـرت حمـاد وروي بالعكس الأول بالحاء والثاني بالجيم وأنه يدعو لها ونهى أن تدعو عليها. ج م ر لها ساق كالجمارة وهي شحمة النخلة. وجمر النخلة تجميراً: قطع جمارها. وجمرت المرأة شعرهـا: جمعتـه وعقدتـه علـى قفاهـا. وشعـر مجمـر: ملبـد. وجمر الأمير الغزاة: حبسهم في الثغر وفي نحر العدو ولا يقفلهم. قال سهم بن حنظلة الغنويّ: معاوي إما أن تجهّز أهلنا إلينا وإمّا أن نزور الأهاليا ورُوي: وإما أن نؤوب معاويا. أجمرتنـا تجميـر كسـرى جنـوده ومنيتنـا حتى نسينا الأمانيا وجمـر ثيابـه. واستجمـر بالعـود. واستجمـر المستطيـب. وحافـر ومنسـم مجمر: نكبته الجمار حتى صلب واشتـد وقيـل هـو المجمـوع المـدار. وتجمـر بنـو فلـان: تجمعـوا. وجمـرات القبائـل ثلـاث كجمرات المناسك طفئت منها ثنتان: ضبة بن أد لمحالفتها الررباب والحارث بن كعب لمحالفتها مذحج وبقيت نمير بن عامر. قال الفرزدق: وإذا كلاب بني المراغة ربضت خطرت ورائي دارمي وجمارى أراد بني ضبة وهم أخواله وسمى أمهم المراغة وهي الموضع الذي تتمرغ فيه الدواب يعني أن الحميـر تتمـرغ بهـا كمـا تتمـرغ بالأتـان. وذبحـوا فجمـروا أي ألقـوا اللحـم علـى الجمر ولحم مجمر. وجمر الحاج وهو يوم التجمير. ومن المجاز: الجمر في كبدي والجمار في خلاخلهن. ومن مجاز المجاز: قول أبي صخر الهذليّ: إذا عطفت خلاخلهن غصـت مجمارات بردي خـدال شبه أسؤق البرديّ الغضة بشحم النخل فسماه جماراً ثم استعاره لأسؤق النساء. ج م ز في الحديـث " كانـوا يأمـرون الذيـن يحملـون الجنـازة بالجمـز ": وهـو سيـر فـوق العنـق وهـو الجمـزي يقـال: هو يعدو الجمزي. وتقول إذا ركبت الجمازة فلا تنس الجنازة. ماء جامد وودك جامس وقد جمس الودك على يده. ج م ش ظـل يجمشهـا جمشـاً ويجمشهـا تجميشاً وهو ان يقرصها ويغازلها من الجمش وهو الحلب بأطراف الأصابع ورجل جماش: غزيل وامرأة جماشة. وركب جميش حليق واطلى بالنـورة فجمشت شعره. ج م ع مـا جاءنـي إلا جميعـة منهـم وكنـت فـي مجمـع من الناس. وهذا الكلام أولج في المسامع وأجول في المجامع. ومعه جمع غير جماع وهم الأشابة. قال أبو قيس بن الأسلت: ثم تجلـت ولنـا غايـة من بين جمـع غيـر جمـاع وفي الحديث " كان في جبل تهامة جماع قد غصبوا المارة " وهم كجماع الثريا وهي كواكبها المجتمعة. قال ذو الرمة: ونهب كجماع الثريا حويته بأجرد محتوت الصفاقين خيفق وتفتحت جماعات الثمر. وقدر جامعة وجماع: تجمع الشاة. هذا الباب جماع الأبواب. وعن الحسـن " اتقـوا هـذه الأهـواء التي جماعها الضلالة ومعادها النار " وفلان جماع لبني فلان: يأوون إليـه ويجتمعـون عنـده. واشترى فلان دابة جامعاً أي يصلح للسرج والإكاف. وجمعتهم جامعة أي أمر من الأمور التي يجتمع لها. قال الفرزدق: أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير الجوامع " وإذا كانوا معه على أمر جامع " وأخرج في جامعة وهي الغل. وقال: كأيدي الأسارى أثقلتها الجوامع ورأيتهم أجمعين وجاءوا بأجمعهـم وهـو يعمـل نهـاره أجمـع وليلتـه جمعـاء ورأيتهـن جمـع. وهـو جميع الرأي وجميع الأمر. قال ذو الرمة: حداها جميع الأمر مجلوذ السري حداء إذا ما استأنسته يهولهـا يريد الحمار. وحي جميع. ورجل مجتمع: استوت لحيته وبلغ غاية شبابه. وكنت في جامع البصرة. وجمع القوم شهدوا الجمعة. وأدام الله جمعة بينكما كما تقول ألفة بينكما. وأجمعوا الأمر وأجمعوا عليـه. وفلانـة بجمـعٍ أي عـذراء. وضربـه بجمـع كفـه. واستجمـع لفلـان أمـره. واستجمع السيل. واستجمع الفرس جرياً. قال يصف السراب: ومستجمع جرباً وليـس ببـارحٍ تباريه في ضاحي المتان سواعده أي مجاريـه. واستجمع الوادي إذا لم يبق منه موضع إلاّ سال. وعن بعض العرب: الرمة وفلج لا يستجمعان إنما يسيلان في نواحيهما وأضواجهما. واستجمع القوم: ذهبوا كلهم. وجمعوا لبني فلـان إذا حشـدوا لقتالهـم " إن النـاس قـد جمعـوا لكـم فاخشوهم " وأجمعت القدر غلياً. قال امرؤ القيس: ونحـشّ تحـت القدر نوقدها بغضاً الغريف فأجمعـت تغلـي ومن الكناية: فلانة قد جمعت الثياب أي كبرت لأنها تلبس الدرع والخمار والملحفة. ومـن المجاز: أمر بني فلان بجمع أي مكتوم استعير من قولهم: فلانة بجمع يقال: أمركم بجمع فلا تفشوه. ج م ل فلـان يعامـل النـاس بالجميـل. وجامـل صاحبـه مجاملـة وعليـك بالمـداراة والمجاملة مع الناس. وتقـول: إذا لـم يجملـك مالـك لـم يجـد عليـك جمالك. وأجمل في الطلب إذا لم يحرص. وإذا أصبت بنائبة فتجمل أي تصبر. وجمالك يا هذا قال أبو ذؤيب: جمالك أيها القلب القريـح أي صبرك. وأجمل الحساب والكلام ثم فصله وبينه. وتعلم حساب الجمل. وأخـذ الشـيء جملةً. وجمل الشحم: أذابه. واجتمل وتجمل: أكل الجميل وهو الودك. واجتمل إذا استوكف إهالة الشحم على الخبز وهو يعيده إلى النار. وقالت أعرابية لبنتها: تجملي وتعففي أي كلي الجميل واشربي العفافة أي بقية اللبن في الضرع. وتقول: خذ الجميل وأعطني الجمالة وهي الصهارة. واستجمل البعير: صار جملاً ولا يسمّى جملاً إلا إذا بزل وناقة جمالية: في خلـق الجمل ألا ترى إلى قوله: كأنها جمل وهم ضخم. ورجل جمالي: عظيم الخلق ضخم. ومن المجاز: اتخذ الليل جملاً. ج م م عدد جم وأحبك حباً جماً وجاءوا جماً غفيراً والجماء الغفير. وجم المال وماء البئر جموماً وجمت الركية: اجتمع ماؤها. واستق مـن جمـة البئـر ومجمهـا ومستجمهـا وهـي مجتمـع مائهـا وهذه بئر واسعة المجم. وأعطاه جمام المكوك وجمام القدح بالثلاث وقال يعقوب: لا يكون الضم إلا في المكيال وحده. ووردت الماء زرقاً جمامه جمع جمة. والفرس في جمامه بالفتح لا غير وجم الفرس وأجمه صاحبه. وأجـم لسانـه مـن الكلـام وإنـاء جمـان. وحلـق جمتـه. وجممـت الجارية ولممت: صارت لها جمة ولمة وجارية مجممة وملممة. وجممت المكيال: ملأته. وبئر جمـوم: كثيـرة المـاء. ورعـت الماشيـة الجميـم وهـو مـا غطـى الأرض من النبات. وثور أجم: لا قرن له وشاة جماء. وجمجم في صدره شيئاً: أخفاه. والتقوا يضربون الجماجم. ومن المجاز: فرس جموم الشد. قال النمر ابن تولب يصف فرساً: جموم الشد شائلة الذناني تخال بياض غرتها سراجا وفلان واسع المجم وضيق المحجم كما يقال: واسع العطن وضيقه وأصله مجم البئر. قال: رب ابـن عم ليس بابن عم دانـي الأذاة ضيق المجم وقال: عرضنـا فقلنـا هسلـام عليكم فأنكرها ضيق المجم غيور أبدل من ألف لام التعريف هاء. ورجل أجم: لا رمح معه. وبيت أجم: لا رمح فيه. قال أوس: ويلمهم معشراً جماً بيوتهم من الرماح وفي المعروف تنكير هو كقولهم حاف من النعل وأقرع من الشعر. وسطح أجم: لا سترة له. وحصن أجم: لا شرف له وقرية جماء. وفي الحديـث: " تبنـى المساجـد جمـاً والقـرى شرفـاً " وحـذف جمـة الجـزرة ثـم أكلها. وفي حديـث عائشـة رضـي اللـه عنهـا: " ألـي كـان يستجـم مثابـة سفهـه " مـن استجـم البئـر إذا تركها حتى يجم ماؤها. وسقاني في جمجمة وفي قحف يعني في قدح. ج م ن كمن جلب الجمان إلى عمان وهو حب من فضة يعمل على شكـل اللؤلـؤ وقـد يسمـى بـه اللؤلؤ. كما قال: كجمانة البحري جاء بهـا غواصهـا مـن لجة البحر ج م ه ر هذا قول الجمهور وشهد ذلك الجماهير. وجمهر الأشياء: جمعها. قال ذو الرمة: أبي عز قومي أن تخاف ظعائني صباحاً وأضعاف العديد المجمهر ج ن أ جنأ عليه جنوءاً إذا انكب عليه. قال: جنوء العائدات علـى وسـادي وأرادوا أن يضربـوه فتجانـأت عليـه أقيه بنفسي. وبه جنأ أي حدب ورجل أجنأ الظهر ج ن ب رجل جنب وقوم جنب " وإن كنتم جنباً فاطّهّروا " وأجنب وتجنّب واجتنب وجار جنب وهو الذي جاورك من قوم آخرين لي من أهل الدار ولا من أهل النسب وهؤلاء قوم أجناب. قالت الخنساء: يا عين فيضي بدمع منك تسكابا وابكي أخاك إذا جاورت أجنابا ولا تحرمني عن جنابة أي من أجل بعد نسب وغربة ومعناه لا يصدر حرماتـك عنهـا كقولـه تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة: فـلا تحرمنـي نائـلاً عـن جنابة فإني امرؤ وسط القباب غريب وأنـا فـي جنـاب فلـان أي فـي فنائـه ومحلتـه. ومشـوا جانبيه وجنابيه وجنابتيه وجنبتيه. قال كعب ابن زهير: يسعى الوشاة جنابيهـا وقولهـم إنـك يـا بـن أبـي سلمـى لمقتـول ونزلوا في جنبات الوادي. وقعد جنبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام وجانب اللئام. ولج فلان في جناب قبيح أي في مجانبـة أهلـه. وجنبـت الدابـة أجنبهـا جنبـاً بالتحريـك. وفـي الحديـث " لا جنب في الإسلام " وهو أن يجنب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الجنب: انقاد له. وفلـان تقـاد الجنائـب بيـن يديـه وهـو يركـب نجيبـه ويقـود جنبيـه. وجانبـه: مشـى إلـى جنبـه وهـو جنيبه. وفرس طوع الجناب: سلس القياد. وأصحب جنبيه إذا طاوعـه. وهـو أجنبـي مني وأجنب. وجنبته الشر فاجتنبه وجنبته إياه فتجنبه. وقيل للترس: المجنب لأنه يجنب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المجنبتين وهما جناحا العسكر. وجنبت الريـح: هبـت جنوبـاً. وجنـب القـوم: أضابتهـم وسحابـة مجنوبـة. وأجنبوا: دخلوا فيها. والمجنوب في سبيل الله شهيد وذات الجنب داء الصناديد. ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل: فإما تريني قد أطاعت جنيبتي وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا أي وافراً. وفرطت في جنب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال: لين الجانب في أقربه وعلى الأعداء سـم كالذعـف وتقول: المسلمون جانب والكفار جانب. وهو أجنبـي مـن هـذا الأمـر أي لا تعلـق لـه بـه ولا ج ن ح جنحوا للسلم وجنحوا إليه وجنحت الشمس للغروب وجنح الليل: مال للذهاب أو المجيء. ويقال جنح الأصيل. قال النمر: قطعت بسمحة كالفحل عجل مواشكة إذا جنح الأصيل وجنحت السفينة: بلغت ماء رقيقاً فلصقت بالأرض لا تمضي. وجنح الطائر: كسر جناحيه للوقوع. قال النابغة: إذا ما غزوا بالجيش أبصرت فوقهم عصائب طير تهتدي بعصائب جوانح قـد أيقـن أن قبيلـه إذا ما التقى الجمعان أول غالب والجبال جنوح على الأرض. قال النابغة: يقولون حصن ثم تأبى نفوسهم وكيـف بحصـن والجبـال جنـوح ولم تلفظ الموتى القبور ولم تغب نجـوم السمـاء والأديـم صحيـح وهذغ أمر تنقض منه الجوانح وهي أضلاع الصدر. واجتنح على الشيء: انكب عليه ومال. قال ابن الرقاع يصف ثور الوحش: وقال القطامي يصف سفينة: جوفاء مطلية قاراً إذا اجتنحت بها غواربه قحمنها قحما وأتيته عند مجتنح الأصيل. وما عليك جناح. ومـن المجـاز: خفـض لـه جناحـه وهـو مقصوص الجناح: للعاجز. وسال جناحا الوادي أي جانباه. وكسروا جناحي العسكر. وركب جناحي نعامة إذا جد في الأمر وعجل. وأنا في جنـاح فلـان أي فـي ذراه وظلـه. وهـو فـي جنـاح طائـر إذا وصـف بالقلـق والدهـش. وقـدم إلينـا ثريـدة لها جناحان من عراق ومجنحة بالعراق. ج ن د جند الجنود: جمعها و " الأرواح جنود مجندة " والريح من جنود الله تعالى. وهو من أجناد الشام وهي خمس كور: دمشق وحمص والأردن وقنسرين وفلسطين. كانت الأجناد تحشـد منها فسميت بذلك. والنسبة ترد إلى الواحد فيقال جندي وأما الجندي فمنسوب إلى الجند باليمن. قال عمرو بن شمر: ولا من سليم وساداتها ولا من تميـم وأهـل الجنـد ج ن س الناس أجناس وأكثرهم أنجاس. وهو مجانس لهذا وهما متجانسان. ومع التجانس التآنس. وكيف يؤانسك من لا يجانسك. ج ن ف جنف في الوصية وجنف علينا في الحكم وهو من أهل الحيف والجنف. ورجل أجنف: متزاور مائل في أحد شقيه وفي خلقه جنف. وتجانف لكذا وتجانف عنه. قال الله تعالى: " غير متجانف لإثم " وقال الأعشى: تجانف من أهل اليمامة ناقتـي وما عدلت عن أهلها لسوائكا ج ن ن جنـه: ستـره فاجتـن. واستجـن مجنة: استتر بها واجتن الولد في البطن وأجنته الحامل. وحبذا مجن ابن أبي ربيعة. وتقول: كأنهم الجان وكأن وجوههم المجان. وجن عليه الليل وواراه جنان الليل أي ظلمته. وفلان ظضيف الجنان وهو القلب وأعوذ بالله من خور الجبان ومن ضعف الجنان. وهو يتجنن عليّ ويتجان. وجن الخاز باز به جنوناً ونخلة مجنونة: شديدة الطول ونخل مجانين. قال: يا رب أرسل خارف المساكين عجاجـة رافعـة العشانين تحت تمر السحق المجانيـن وقال رؤبة: يدعن ترب الأرض مجنون الصيق الصيقة الغبار. وبقل مجنون. قال الحكم الخضري: كومـاً تظاهرنيهـا وتربعت بقلاً بعيهم والحمى مجنونـا وكـان ذلـك فـي جـن صبـاه وجن شبابه ولقيته بجن نشاطه كأن ثم جنا تسول له النزغات. واتق الناقة في جن ضراسها وهو سوء خلقها عند النتاج. وقال: أجن الصبا أم طائر البين شفني بـذات الصفـا تنعابـه ومحاجله ولا جن بكذا أي لا خفاء به. قال سويد: ولا جن بالبغضاء والنظر الشزر وجن جنونه. وقال أبو النجم: ج ن ي هـات جنـاة مـن جنـاك وهـذه شجـرة طيبـة الجنـاة. وثمـر جنـي: جنـي آنفـاً. وأجنى الشجر: حان أن يجنى ثمره. وأجنيته الثمر: مكنته من اجتنائه. وأجنت الأرض وأخلت: صار فيها الجنى والخلـى. وأجنـى اللـه الماشيـة: أنبـت لهـا الجنـى. وجنـى علـى أهلـه: جـر عليهـم. وتجنـى علـى أخيه ما لم يجن. ومن المجاز: اجتنى العسل. وتقول العرب: جنيت الجراد وصدت ماء المطر وقد وقع لي: قطف الحلم من شماريخ رضوي وجنى اللين مـن قنـا الخيـزران ج ه د جهد نفسه ورجل مجهود وجاء مجهوداً قد لفظ لجامه وأصابه جهد: مشقة. قال رؤبة: أشكو إليك شدة المعيش وجهد أعوام نتفن ريشي نتف الحبارى عن قرا رهيش وأقسم بالله جهد القسيـم وحلـف جهـد اليميـن واجتهـد فـي الأمـر وجاهـد العـدو. وجهـد الرجل: ألح عليه في السؤال. وبلغ جهده ومجهوده أي طاقته ولأبلغن جهيداي في هذا الأمر ومن المجاز: سقاه لبناً مجهوداً وهو الذي أخرج زبده: وقيل هو الذي أكثر ماؤه يقال: لا يجهد ماؤك لبنك ومرقتك ومرقة مجهودة ومرعى جهيد: جهده المال وأرض جهيـدة الكـلإ. وجهـد جهده واجتهد رأيه. وأجهد فيه الشيب: كثر وانتشر. قال عديّ: لا تواتيك إذ صحوت وإذ أج - هد في العارضين منك القتير وغرثان جاهد: شهوان يجهد الطعام لا يترك منه شيئاً. ج ه ر جهر الشيء إذا ظهر وأجهرته أنا وأجهر فلان ما في صدره ورأيته جهرة أي عياناً. وجهـر بكذا: أعلنه. وقد جهر بكلامه وقراءته: رفع بهما صوته. وجهر صوته جهارة وهو جهير الصوت وصوت جهوري ورج جهور وجهوري. وجهور الحديث بعدما هينمه أي أظهره بعد مـا أسـره. وخطيـب مجهـر بخطبتـه. وجاهرتهـم بالأمـر جهـاراً أي عالنتهـم به علاناً ورأيته فجهرته واجتهرته. واستجهرته: رأيته عظيم المرآة. قال: إن سراجـاً لكريـم مفخره تحلـى بـه العين إذا ما تجهره وجهرني فلان: راعني بجماله وهيئته. وجهرت الجيش واجتهرتهم: كثروا في عيني وجيش شنئتك إذ أبصرت جهرك سيئاً وما غيـب الأقـوام تابعـة الجهـر أي مغيباتهم ومخابرهم تابعة لهيئتهم. وما أحسن جهره وأسوأ جهره. وفلان جهير بين الجهارة إذا كان ذا جهرة ومنظر تجتهره الأعين. قال أعرابي في الرشيد: جهير الرواء جهير الكلام جهير العطاس جهير النغم ويخطو على الأين خطو الظليم ويعلو الرجـال بخلـق عمـم وفلان مشتهر مجتهر. وهو جهير للخير: خليق وهم هراء للمعروف. قال الأخطل: جهـراء للمعـروف حيـن تراهـم حلماء غير تنابـل أشـرار ورجـل أجهـر وامـرأة جهـراء: تسـدر عينهمـا في الشمس. وأرض جهراء: عراء لا يسترها شيء. وتقول: جهرت لنا جهراء ووطئنا أعرية جهراوات. وفلان عفيف السريرة والجهيرة. قال: لا يتبع الجارات ريبة طرفه ويتابع الإحسان للجيران عـف السريرة والجهيرة مثلها فإذا اشتضيم أراك فسق طعان وجهرنا بني فلان صبحناهم. لما رأيتهم حرائق أجهشت نفسي وقلت لهم ألا لا تبعدوا ولما رأونـي جهشـوا إلـيّ أي نهضـوا فزعيـن. وتقـول: جهـش ثـم بهـش. ومـا كانـت بهشـه إلاّ وبعدها جهشه هي العبرة. ج ه ض أجهشه عن كذا: أعجله عنه. وصاد الجارح فأجهضناه عن صيده وغلبناه عليه. وأنهضوهم عن أماكنهم وأجهضوهم. وأجهضت الناقة: أسقطت وحوار جهيض ومجهض. قال أبو النجم: يتركن في المشتبه الداوي كل جهيض ميت أو حي ج ه ل فلان جهول وقد جهل بالأمر. وجهل حق فلان. وهو يجهل على قومه: يتسافه عليهم. قال: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهـل فوق جهل الجاهلينا وفـي مثـل: " كفـى بالشـك جهـلاً " وكـان ذلـك فـي الجاهليـة الجهـلاء وهي القديمة. وجهل صاحبه: رماه بالجهل. واستجهله: عده جاهلاً. وتجاهل: أرى من نفسه أنه جاهل. وجاهله: سافهه. ورأيـت منهمـا مجاملـه ثـم انقلبـت مجاهله. " والولد مجهلة ". وفلاة مجهل: لا علم بها خلاف معلم. ومن المجاز: استجهلت الريح الغصن: حركته. وقال النابغة: دعاك الهوى واستجهلتك المنازل وكيف تصابي المرء والشيب شامل أي استخفتك. وفـي مثـل: " نـزو الفرار استجهل الفرار " وجهلت القدر: اشتد غليانها نقيض تحلمت. قال ابن أحمر: ودهيـم تصاديهـا الولائـد جلة إذا جهلـت أجوافها لم تحلم وناقة مجهولة: لم تحلب قط وقيل: لم تحمل. وناقة مجهال: تخف في سيرها. قال ابن مقبل: مجهال رأد الضحى حتى تورعها كمـا تـورع عـن تهذائـه الخرفا ج ه م وجه جهم: غليظ كثير اللحم ضيق الخلقة. قال المخبل السعدي: وتريك وجهاً كالصحيفة لا ظمآن مختلـج ولا جهـم وهـو الباسـر الكريـه وقـد جهـم جهومـة وجهامـة ورجـل جهـم الوجه ويوصف به الأسد. وتجهمـت الرجـل وجهمتـه إذا استقلتـه بوجـه مكفهر وقيل هو أن تغلظ له في القول. يقال: تجهمني فلا تجهميني أم عمرو فإننا بنـا داء ظبـي لـم تخنـه عواملـه وخرج في جهمة الليل وهي قريب من السحر. قال الجعدي: وقهـوة صهبـاء باكرتها مجهمة والديـك لـم ينعـب واجتهموا: ساروا في الجهمة. وتقول: فلان غراره كهام ومدراره جهام. ومن المجاز: الدهر يتجهم الكرام. وتجهمني أملي إذا لم يصبه. ج ه ن " وعنـد جهينـة الخبـر اليقيـن ". وتقول: فلان كنيف الأسرار وجهينة الأخبار. وحسبناك جهينة فوجدناك جهيله. ج ه و أجهـت السمـاء: أصحـت والسمـاء مجهيـة. وبيـت أجهـى ودار جهـواء وسمعـت مـن العرب: بيت جهوان وقيـاس مؤنثـه جهـوى كسكـرى فـي سكـران. وقيـل للعنـز: قـد أقبـل القـرّ فمـا سلاحك قالت: مالي سلاح إلا لآست جهوى والذنب ألوى فأين المأوى أي مكشوفة. ج ه ج ه ج و ب جاب الثوب واجتابه: قطعه. وجاب القميص: قور جيبه وجوب القمص. وجاب الصخرة: خرقها " جابوا الصخر بالواد " وأجابه إلى كذا واستجابه واستجاب له. قال: فلم يستجبـه عنـد ذاك مجيـب واستجاب الله دعاءه. وتجاوبت القمريتان. و " أساء سمعاً فأساء جابة " أي إجابة كالطاعة والطاقة. ومن المجاز: جاب الفلاة واجتابها وجاب الظلام. قال يصف ناقة: باتـت تجـوب أدرع الظلام وهل عندك جائبة خبر وهي المغلغلة التي جابت البلاد وعند فلان جوائب الأخبار. قال أبو زبيد: فاصدقوني وقد خبرتم وقد ثا - بت إليكم جوائب الأنباء وكلام فلان متناسب متجاوب ولا يتجاوب أول كلامك وآخره. وأرض سهلة إذا أصابها اليسير من الغيث أجابت بالكثير من النبت. قال العجاج: مغدودن يجيـب غسـل الغسـل يسقى السعيط في رفاض الصندل ج و ح اجتاحتهم السنة ونزلت بهم جائحة من الجوائح. وتقول: رفع الحوائج أشد من نزول الجوائح. ج و د جاد فلان جوداً وجادت السماء جوداً وجاد المتاع جودة وجاد الفرس جودة. وجيد الرجل جواداً: عطش. ورجل جواد من قوم أجواد وأجاويد وجود. قال: ففيهن فضل قد عرفنـا مكانـه فهـن به جود وأنتم به بخل وروض مجـود: ممطـور وأصابتـه تجاويـد مـن المطـر. ومتـاع جيـد وأمتعـة جياد. واستجدت الشـيء وتجودتـه: تخيرتـه وطلبـت أن يكـون جيـداً. وتجود في صنعته: تنوق فيها. وأجاد الشيء وجوده وأحسن فيما فعل وأجاد وصانع مجيد ومجـواد. وعـن النضـر: أنشدنـي رجـل رجـزاً فقلـت: أجاد والله فقال: إنه كان مجواداً. وهم مجاويد. وأجدتك ثوباً: أعطيتكه جيداً. وهم يتجاودون الحديث: ينظرون أيهم أجود حديثاً. وجود في عدوه وعدا عدواً جواداً. وسرنا عقبة جواداً وعقبتين جوادين وعقباً أجواداً وجياداً أي بعيدة طويلة. وفرس جواد من خيل وأبرح مـا أدام اللـه قومـي بحمد اللـه منتطقـاً مجيـداً وأجادت فلانة: ولدت ولداً جواداً. وبت مجوداً أي عطشان. ومن المجاز: إني لأجاد إلى لقائك وإنه ليجاد إلى فلانة: يشتاق إليها كما تقول: يظمأ. وإنما قيل: جيد ذهاباً إلى التفاؤل كقولهم للمهلكة مفازة. وفلان جيد: عطش. وجيد: غيث. ويجود بنفسه أي يسوق. وقال لبيد: ومجود من صبابات الكرى عاطف النمرق صدق المبتذل أي إذا ابتذل في السفر وجد صلباً. ج و ر نعوذ بالله من الجور ومن الحـور بعـد الكـور. وقـوم جـارة وجـورة. وجـورت فلانـاً: نقيـض عدلته. وجار علينـا فلـان وجـار عـن القصـد. وطـراف مجـور: مقـوض. وجـوروا بيوتهـم: قوضوها. وطعنه فجوره وهو من الجور: الميل. واللـه جـارك أي مجيـرك واللهـم أجرنـي مـن عذابك. وهو حسن الجوار وهم جيرتي وتجاوروا واجتوروا. ومن استجارك فأجره. وكان ابن عباس رضي الله عنهما ينام بين جارتيه. ومن المجاز: عنده من المال الجور أي الكثير المتجاوز للعادة ومنه قولهم: غرب جائر وقربـة جائرة: للواسعة الضخمة. ويقال للأرض إذا طال نبتها وارتفع: جارت أرض بني فلان. وسيل جور: مفرط الكثرة. يقال: هذا سيل جور لا يرد على أدراجه. قال: فلا سقاها الوابـل الجـورا إلههـا ولا وقاهـا العرّا وتجور خباء الليل إذا انجلى ظلامه. قال ابن أحمر يصف الليل: وقلت له لما قضى جل ما قضى وطار خباء فوقنا فتجورا ج و ز قطعوا جوز الفلاة وأجواز الفلا. قال: باتت تنوش الحوض نوشاً من علا نوشـاً به تقطع أجواز الفلا ومضى جوز الليل وهو الوسط وشاة جوزاء: بيضاء الوسط وبها سميت الجوزاء. وأنمّ من جوز. وأرض مجـازة: كثيـرة الجـوز. وجـزت المكـان وأجزتـه وجاوزتـه وتجاوزتـه. قـال امـرؤ القيس: فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى بنا بطن خبت ذي خفاف عقنقل وأعانك الله على إجازة الصراط. وهو مجاز القوم ومجازتهم وعبرنا مجازة النهر وهي الجسر. وجاز البيع والنكاح وأجازه القاضي. وهذا مما لا يجوزه العقل. وجاز بي العقبة وأجازنيها. وأجازه بجائزة سنية وبجوائز وأصله من أجازه ماء يجوز به الطريق أي سقاه واسم ذلك الماء الجواز. ويقال استجزته ماء لأرضي أو لماشيتي فأجازني وسقاه جوازاً لأرضه. قال: يا قيم الماء فدتك نفسي عجـل جـوازي وأقل حبسي وخذ جوازك وخذوا أجوزتكم وهو صـك المسافـر لئـلا يتعـرض لـه. وتجـاوز عـن المسـيء وتجـاوز عـن ذنبـه. واللهـم اعـف عنـا وتجـاوز عنـا وتجـوز عنا. وتجوز في الصلاة وغيرها: ترخص فيها. وتجوز في أخذ الدراهم إذا جوزها ولم يردها. ج و س جاسوا خلال الديار: داروا فيها بالعيث والفساد. وجاء فلان يجوس الناس أي يتخطاهم. ج و ش ضرب جوشه وجوشنه أي صدره. وخرجوا عليهم الجواشن وهي الدروع جمع جوشن. ومن المجاز: مضى جوش من الليل وجوشن منه أي صدر. قال الطرماح: ج و ع أجاعـه وجوعـه وتجـوع للـدواء. وفلـان مستجيـع: لا تـراه الدهـر إلا وهـو جائـع. وهـذا عام مجاعة وأصابتهم مجاوع ومخامص. قال بعض بني عقيل: فإنك ما سليت نفساً شحيحة عن المال في الدنيا بمثل المجـاوع وفلان من موضع كذا على قدر مجاع الشبعان وعلى قدر معطش الريـان أي علـى قـد مـا يجوع الشبعـان سائـراً حتـى يصـل إليـه. وفـي الحديـث " حتـى إذا كـان مـن ديـار شبـام علـى قـدر مجـاع الشبعان " هو اسم قبيلة سموا بجبل لهمدان. قال الأعشى: قد نال أهل شبام فضل سؤدده وعاد يسمو إلى الجرباء واطلعا ومن المجاز: جاع وشاحها: للحمصانة. وفلان جائع القدر وأجاع قدره. قال: وإذا هاجت شمال أطعموا فـي قـدور مشبعـات لم تجع وإني لأجوع إلى أهلي وأعطش وإنك لجائع إلى فلان عطشان قال بعض الهذليين: وإني لأمضي الهم عنها تعجّلا وقلبي إلى اسمـاء ظمـآن جائـع ج و ف في جوفه داء. وشيء أجوف وقناة جوفاء: خلـاف أصـم وصمـاء وقصـب جـوف وفـرس مجوف بلقاً: بلغ البلق جوفه. قال: ومجوف بلقاً ملكت عنانه يعدو على خمـس قوائمـه زكـا وجافه الطعن والدواء: وصل إلى جوفه وأجافه الطاعن وطعنه جائفـة. واجتـاف الوحشـي كناسه وتجوّفه: دخل جوفه. ونزلوا جوفاً من أجواف الأرض وهو المكان الواسعالمطمئن. ومن المجاز: رجل أجوف ومجوف: جبان لا فؤاد له وقوم جوف. قال حسان: ألا أبلـغ أبـا سفيـان عني فأنت مجوف نخـب هـواء وقال: حار بن كعب ألا أحلام تزجركم عنّا وأنتم من الجوف الجماخير وأجيفوا الأبواب: ردوها وأغلقوها. وأهلك الناس الأجوفان: البطن والفرج. ج و ق جوقت القوم: جمعتهم. وتجـوق فلـان: جمـع جوقـاً مـن النـاس. ورأيـت منهـم جوقـاً يساقـون سوقاً وقيل هو دخيل. جال الفرس في الميدان جولاناً وجالوا في الحرب جولة وكانت لهم جولة. وجول في البلاد وطوف وهو جوالة جوابة وكانت بينهما مجاولة ومطاردة. قال العباس بن مرداس: بكل الحجاز قد ضربنا كتيبـة تجاولنـا عن أرضها ونجيلها وتجاولوا في الحرب. قال النابغة: والخيل تعلم أنا في تجاولنا يوم الحفاظ أولو بؤسي وإنعام وأجـال القداح. وخذ ما جال على غربالك وخذ جوالة غربالك. واستهجالت الريح السحاب. واستجالت الخيل ما مرت به. واجتالتهم الشياطين: صرفتهم عـن هداهـم إلـى ضلالتهـا وأخذتهم بأن يجولوا معها واختارتهم لأنفسها. وفي الحديث: " خلق الله عباده حنفاء فاجتالتهم الشياطين " وقال الأعشى: تراها كأحقب ذي جدتين يجمع جوناً ويجتالها وبرزت في مجولها وهو ثوب تلبسه الفتاة قبل التخدير تجول فيه. ومن المجاز: ماله جول ولا معقول أي رأى وتماسك وأصله جانب البئر. يقال: انهدم جول البئر وجالهـا. وأجالـوا الرأي فيما بينهم. ويجول في صدري أن أفعل كذا ولم يبق له مجال في هذا الأمر. وامرأة جائلة الوشاحين: هيفاء وقد جال وشاحاها. وفي قلبه جولان الهموم وهو ما أقـاذف جولـان الهموم كأنني شبـوب أصابتـه حبالـة صياد واستجلنا الجهام أي رأينا الجائل في الأفق هو الجهام لا غير أي لم ينشأ غيره. ج و ن شيء جون: أسود فيه حمرة وأشياء جون. قال العجاج: واجتبن جونـاً كعصـار الزفـت يريد العرق. وقال: في جونة كقفدان العطار شبه الجونة وهي الشقشقة بالجنة وهي السفط. ويقال: القطا ضربان: جوني وكدري والواحدة جونية وكدرية. قال زهير: جونية كحصـاة القسـم مرتعهـا بالسّيّ ما تنبت القفعاء والحسك ج و ي جويت عن كذا وأصابني جوّي وهو داء في الجوف لا يستمرأ منه الطعام واجتويت الطعام واستجويته. واجتوينا أرضكم: لم يوافقنا غذارها. وفي الحديث: " دخل العرنيون المدينة فاجتووها " ونزلنا في جواء بنـي فلـان وهـي فجـوة فـي محلتهـم وسـط البيـوت وقيـل هـو جمـع الجـو وهـو الهجل. وأقمت في جو اليمامة أي في وسطها. ومن المجاز: اجتوى القوم إذا أبغضهم. قال: لقـد جعلـت أكبادنـا تجثويكم كمتا تجتوي سوق العضاه الكرازنا وماء جوي: منتن ومياه جوىً لأنه وصف بالمصدر. قال: ثم كان المزاج ماء سماء لا جوًى آجـنٌ ولا مطـروق ج ي ء جئته وجئت إليه وجاء بخير كثير وما اء بك وجئتنا جيئة مباركة وجاءكـم الغيـث. قـال أبـو زيـد: وقـد يدعـون الهمـزة فيقولـون: جايجـي والناس يجون. وأجاءه إلى مكان كذا: ألجأه إليه. ولو جاوزت هذا المكان جايأت الغيث أي وافقته. وجايأ بين ناحيتي جرحه. ومن المجاز: جاء ربك. وأجاءتني إليك الحاجة وجاءت بي الضرورة. وأجاءت ثوبها على خديها: حدرته عليهما. وأجاءت على قدميها: أرسلت فضول ثيابها. قال لبيد: إذا بكر النساء مردفات حواسر لا تجـيء علـى الخـدام ج ي د رجل أجيد وامرأة جيداء وبها جيد ونساء غيد جيد ويقال: أقبلت أجياد الخيل. ج ي ش جاشـت القدر واستجاشت: غلت. وكأن صدره مرجل جياش. وجيش فلان: جمع جيشاً. واستجاش الأمير من مكان كذا: طلب الجيوش. ومن المجاز: جاش البحر بالأمواج. وإن صدره ليجيش عليّ بالغلّ. وجاشت إليه نفسه. قال ذو الرمة: تجيش إليّ النفس في كـل دمنـة لمىً ويرتاح الفؤاد المشوّق وجاشت الحرب بينهم. قال: تجيـش علينـا قدرهـم فنديمهـا ونهنؤهـا عنا إذا حميها غلا وفرس جياش العنان. قال حسان: تعادى بنا أفراسنا كـل شطبـة عنـود وجياش العنان مناقل ج ي ض وتـرى لجيضتهـن عنـد رحيلنـا وهلاً كأن بهنّ جنة أولق يريد نفرة الإبل. ج ي ف جيفت الميتة: صارت جيفة وأنتنت. والمؤمن أهون عن الفجار من جيفة الحمار. ومن المجاز: قولهم للكسالى والجبناء: ما هؤلاء الجيف وماهم إلا جيف. ج ي ل عنده من الناس أجيال أي أصناف: جيل من الترك وجيل من الخزر. كتاب الحاء
كتاب الحاء 1
ح ب أ هو من أحباء الملك وأحبائه أي قرابينه وخواصه الواحد حبأ بوزن رشإ. قال: فما كان إلا الدفن حتى تفرقت إلى غيره أحباؤه ومواكبه وهو يختص بحبائه معشر أحبائه. ح ب ب أحببتـه وهو حبيب إليّ وأحبب إليّ بفلان. وحبب الله إليه الإيمان وحببه إليّ إحسانه. وهو يتحبب إلى الناس وهو محبب إليهم: متحبب. وفلان يحاب فلاناً ويصادقـه وهمـا يتحابـان وفـرق بيـن معـد تحـاب. وأوتـي فلـان محاب القلوب. واستحبوا الكفر على الإيمان: آثروه. وحب إليّ بسكنى مكة وحبذا جوار الله حب بمعنى حبب. قال: وحب إلينـا أن تكـون المقدمـا وحب إليّ بأن تزورني. قال: وحـب بهـا مقتولـة حيـن تقتـل فرميت غفلة عينـه عـن شاتـه فأصبت حبة قلبهـا وطحالهـا وطفـا الحبـاب على الشراب والحبب وهي ففاقيعه كأنها القوارير. وشرب حتى تحبب أي انتفخ كالحب ونظيره: حتى أوّن أي صار كالأون وهو الجوالق. قال ربيعة بن مقروم: وفتيان صدق قد صبحت سلافة إذا الديك في جوش من الليل طربا ومسحوطة بالماء ينـزو حبابهـا إذا المسمـع الغريـد منهـا تحببا ومن المجاز: قوله: تخال الحباب المرتقي فوق نورها إلى سوق أعلاها جماناً مبذرا أراد قطرات الطل سماها حباباً استعارة ثم شبهها بالجمان. وفلان بغيض إلى كل صاحب لا يوقد إلا نار الحباحب وهي مثل في النكد وعدم النفع. ح ب ر هو حبر من الأحبار. وهو من أهل المحابر. وذهب حبره وسبره أي حسنه وهيئته وجاءت الإبل حسنة الأحبار والأسبار. ويجلده حبار الضرب وبيده حبار العمل وانظر إلى حبـار عمله وهو الأثر. قال: وحبره الله: سره " فهم في روضة يحبرون " وهو محبور: مسرور وكل حبرة بعدها عبرة. وحبرت أسنانه اصفرت وبأسنانه حبرة وحبر بوزن بيلز. وأنشد المازني: ولست بسعديّ على فيه حبرة ولسـت بعبـدي حقيبتـه التمر وقال ابن أحمر: تجلو بأخضر من نعمان ذا أشر كعارض البرق لم يستشرب الحبرا وفلـان يلبـس الحبيـر والحبـرة وحبرات اليمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويلبسها. وحبر الشعر والكلام وكان مهلهل يحبر شعره وهو كلام محبر. " ومات فلان كمد الحبارى ". ومن المجاز: لبس حبير الحبور واستوى على سرير السرور. ح ب س حبسته فاحتبس واحتبسته: اختصصته لنفسي. واللص في الحبس والمحبس واللصوص في المحابـس. وأحبسـت فرسـاً فـي سبيـل اللـه وخيـلاً وهو حبيس وهن حبس. وبفلان حبسة وهي ثقل يمنع من البيان فإن كان الثقل من العجمة فهو خكلة. ومن المجاز: جعل أمواله حبساً على الخيرات. اجتمعت قريش والأحابيش وهي فرق مجتمعة مـن قبائـل شتـى حلفـاء لقريـش تحالفـوا عنـد جبل يسمى حبشياً. ويقال: عندي أحبوش منهم أي جماعة. قال العجاج: كأن صيران المها الأخلاط بالرمل أحبوش من الأنباط وقد تحبشوا أي اجتمعوا. قال كعب بن مالك: وجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيـش منهـم حاسـر ومقنع وهو حبشي من الحبش والحبش والحبوش والحبشان والحبشة والأحبوش والأحابيش. وناقة حبشية: سوداء. ح ب ض سهـم حابـض: ساقـط بيـن يـدي الرامـي. تقول: أنبض فأحبض وما به حبض ولا نبض أي حراك. وكتـب شبـة بـن عقـال إلـى الفـرزدق: إن كـان بـك حبـض أو نبـض مـن شعـر فـإن بنـي جعفر قد مزقوا أباك. ح ب ط حبط بطنه: انتفخ حبطاً بالتحريك. وفرس حبط القصيري: مجفر. وحبط جلده من السياط. ومن المجاز: حبط عمله حبوطاً وحبطاً بالسكون وأحبط الله عمله. وتقول: إن عمل عملاً صالحاً أتبعه ما يحبطه وإن أصعد كلماً طيباً أرسل خلفه ما يهبطه استعير من حبط بطون الماشية إذا أكلت الخضر فاستوبلته وهلكت به. ومنه حبط دم القتيل: هدر وبطل. ح ب ق حبقـت العنـز حبقـاً وحباقـاً ومـا يسـاوي حبقـة عنـز. وفـي مثـل " لا تحبـق يها عناق حولية " وتقول: رائحة الحبق فائحة العبق وهو الفوذنج البري. ومن المجاز: ظلوا يحبقون على فلان إذا سبوه وجهلوا عليه وقد تحابقوا عليه وفلان حبقة من قوم حبقات بوزن شجرة وهو السفيه الجاهل. ح ب ك " والسمـاء ذات الحبـك " وللريـح فـي المـاء والرمـل حبك وحبائك وحبيك أي طرائق الواحد حبيكة وحباك وما أحسن ما حبكتها الرياح: قال زهير يصف غديراً: مكلـل بأصـول النجـم تنسجه ريح خريق لضاحي مائه حبك وكساء محبك: مخطط. وكأن خطه وشيٌ محبوك وذهب مسبوك وللشعر الجعد حبك. وقال: وما أملح حباك هذه الحمامة وهو الخط الأسود على جناحها وجود حباك الثوب أي كفافهن وحبكـت الثـوب: كففتـه وحبكت الحبل: شددته وبناء محبك: موثق. وحبكت العقدة: وثقتها. وفرس محبوك الفرا. قال الأعشى: علـى كـل محبوك السراة كأنه عقاب هوت من مرقب وتعلت واحتبك بالإزار: احترم به " وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تحتبك فوق القميص بإزار في الصلاة ". وهم في أم حبو كرى وهي الداهية سميت لشدتها وقوتها والراء مضمومة إلى حروف حبك. وتقول: وقعوا في أم حبو كرى فسلم يحبوا كرى. ح ب ل نصب حبالته وحبائله. وحبل الصيد واحتبله: أخذه. وكأنها كفة حابل. وهي حبلى بينة الحبل وهنّ حبالى وأحبلها زوجها وكان ذلك في محبل فلان أي حين حبلت به أمه. ومـن المجـاز: جـازوا حبـى زرود وهما رملتان مستطيلتان. أنشد الزمخشري بنفسه قال أنشدتهما بزرود: زرود بحبليها الطويلين قصرت حبال القوى من ركبها وركابها ونزلـوا فـي حبـال الدهنـاء. وهـو أقـرب إليه من حبل الوريد وهو على حبل ذراعك أي ممكن لك مستطـاع. وكانـت بينهم حبال فقطعوها أي عهود ووصل. وهو يحطب في حبل فلان إذا أعانه ونصره. وإنّه لواسع الحبل وضيق الحبل يعنون الخلق. وإنه لحبالة للإبل: ضابط لها لا تنفلت منـه. وفلان نصب حبائله وبث غوائلهح واحتبله الموت. واحتبلته فلانة وحبلته: شغفته. وهو محتبل مختبل ومحبول مخبول. وفرس طويل. المحتبل تراد أرساغه وأصله في الطائر إذا احتبل. وكأنه حبيل براح وهو الأسد كأنما حبل عن البراح لأنه لا يبرح مكانه لجرأته. وحبلت العين القـذى إذا لزمتـه ولـم تـرم به. وحبل فلان من الشراب إذا امتلأ وبه حبل منه وهو أحبل وحبلان وحبل الزرع إذا اكتنز السنبل بالحب واللؤلؤ حبل للصدفن والخمر حبل للزجاجة وكل شيء صـار فـي شـيء فالصائـر حبـل للمصير فيه. وله حبلة تغل صيعاناً وهي الكرمة شبهت قضبان الكرم بالحبال فقيل للكرمة الحبلة بزيادة التاء وقد تفتح الباء وأما الحبلة بالضم فثمر العضاه. ح ب ن رجـل أحبـن: منتفـخ البطـن خلقـة أو مـن داء وبـه حبـن وقـد أحبنـه كثـرة أكلـه أو داء اعتراه وخرجت به حبون وهي دماميل مقيحة الواحد حبن. ولتهنيء أم حبين العافية وهي دويبة ح ب و حبـا الصبي يحبو إذا زحف والبعير المعقول يحبو إذا زحف. ولو عرفوا فضله لأتوه ولو حبواً. واحتبى بنجاده وحل حبوته وأطلقوا حباهم. وحباه العطاء وبالعطاء. وهو مكرم محبو وهو حبـاء كريم وهذه حبوة جزيلة وبنو فلان إذا عقدوا الحبى أطلقوا الحبى أي العطايا. وحاباه في البيع محاباة. ومن المجاز: سهم حاب وهو الذي يزلج على الأرض ثم يصيب الهدف وسهام مقرطسات وحواب. وحبوت للخمسين: دنوت منها كما تقول العرب ناطحت الخمسين وناهزتها. وسقاكم الحبيّ وهو السحاب المسف قال امرؤ القيس: كلمـع اليديـن فـي حبـي مكلـل وسبحان من ينشىء الحبي ويخرج الخبي. وحبا الرمل: عرض وأشرف. قال امرؤ القيس: فلما حبا وادي القرى من ورائنا أي جاوزناه. وفرس حابى الشراسيف أي مشرف الأضلاع. ح ت ت حـت الـورق عن الشجرة فانحتّ وتحاتّ. وحت المني والدم عن الثوب. " حتيه ثم اقرصيه " وتحاتت أسنانه: تناثرت. وما في يدي منه حتاتة. ومن المجاز: حت الله ماله. وتركوهم حتاً بتاً وحتاً فتاً: أهلكوهم. وحت القوم عن الشيء ردهم عنه. وفرس حت: سريع كأنه يحت الجري حتاً. قال سلامة بن جندل: من كل حت إذا ما ابتل ملبده صافي الأديم أسيل الخد يعبوب وحت البراية أي سريع البقية التي أبقاها منه السفر بعد بريه ومثله قوله: حته مائـة درهـم ومائة سوط: عجلها له. ح ت د هو كريم المحتد وهو في محتد صدق وقوم كرام المحاتد مستندون إلى المجد الواتد. ح ت ر فلان إذا أنفق أقتر وإذا أطعم أحتر أي أقل وأوتح قال الشنفري: وأم عيـال قـد شهـدت تقوتهـم إذا أطعمتهم أحترت وأقلت يريد رئيس القوم وقائدهم ومن يعولهم في السفر. مـات حتـف أنفـه. وتقـول: المـرء يسعـى ويطـوف وعاقبتـه الحتـوف قيـل هـو مصـدر بمعنى الحتف وهو قضاء الموت ويدل عليه قول الأسود: إن المنية والحتوف كلاهمـا يهوي المخـارم يرقبـان سـوادي وهو أيضاً جمع حتف. ويقال: حية حتفة كما قيل امرأة عدلة. وقال أمية بن أبي الصلت: والحية الحتفة الرقضاء أخرجها من حجرها أمنات الله والقسم ح ت م حتـم اللـه الأمـر: أوجبـه. وغـراب البيـن يحتـم بالفـراق ولذلـك قيـل له الحاتم. وحتم الحاتم بكذا أي حكم الحاكم. وتقول: هذا حتم مقضيّ وحكم مرضيّ. وقال الطرماح: وإذا النفوس جشأن وقر خالداً ثبت اليقين بحتمه المقدار أي استيقانه بأن ما حتم الله كائن. وهذا أخ حتم كقولك: ابن عم لح. وأنت لي بمنزلة الولد الحتم وهو ولد الصلب. قال الهذلي: فوالله لا أنساك ما عشت ليلة صفيّي من الإخوان والولد الحتم ومعناه الولد الحق المحتوم الذي لا يشك في صحة نسبه. هو حتنه أي مثله وهما حتنان سيّان وقد تحاتنا في الرمي. ح ث ث حثه على الأمر واحتثه وحثحثه وفلان محثوث على الخير. وحث دابته وحثحثها بالسوط والزجر. قال تأبط شراً: كأنمـا حثحثوا حصاً قوادمه أو أم خشف بذي شث وطباق وحثحث الميل في العين: حركه. وفرس حثيث السير ومضى حثيثاً. وما جعلت في عيني حثاثاً أي غماضاً والتقوى أفضل ما تحاث الناس عليه وتداعوا إليه. ح ث ل هومن حثالة الناس أي من رذالتهم. وحثالة الطعام ما سقط منه إذا نقّي. ويقال للرديء من كل شيء: حثالته. وتقول: ما بقي من الناس إلا حثاله لا يبالي بهم الله باله. ح ث ي حثي له ثلاث حثيات من تمر. ومن المجاز: حثي في وجهه الرماد إذا حجله. وحثي في وجهه التراب إذا سبقه. قال: وقال أبو النجم: حثي في وجوه الشك ترباً لمزمع يقطع أقران الأمور الخوالج وهي التي تخلجه عن رأيه يعني خلف الشك لرأي مزمع وعزم قويٍّ. ح ج ب حجبـه عـن كـذا والأخـوة تحجب الأم عن الثلث وهو محجوب عن الخير. وضرب الحجاب على النساء وله دعوات تخرق الحجب أي تبلغ العرش وما لدعو المظلوم دون الله حجاب. وفلان يحجب الأمير أي هو حاجبه وإليه الخاتم والحجابة وقد استحجب المأمون بشراً وهو حسن الحجبـة وهـم حجبـة البيـت وملـك محجـوب ونحتجـب وقد احتجب عن الناس. وفرس مشرف الحجب والحجبات. والحجبة رأس الورك. ومن المجاز: بدا حاجب الشمس وهو حرفها شبه بحاجب الإنسان. قال: تراءت لنا كالشمس بين غمامة بدا حاجب منها وضنت بحاجب ولاحت حواجب الصبح: أوائله. قال عبد الرحمن بن سيحان المحاربي: حتى إذا الصبح لاحت لي حواجبه أدبرت أسحب نحو القوم أثوابي ونظرت أعرابية إلى رجل يأكل وسط الرغيف فقالت عليك بحواجب الرغيف. واحتجبت الشمس في السحاب. واقعد في ظـل الحجـاب أي فـي ظـل الجبـل. وهتـك الخـوف حجـاب قلبـه وهـو جلدة تحجب بين الفؤاد والبطن وهذا خوف يهتك حجب القلوب. ح ج ج إحتـج علـى خصمـه بحجـة شهبـاء وبحجـج شهـب. وحـاج خصمه فحجه وفلان خصمه محجوةج وكانت بينهما محاجة وملاجة. وسلك المحجة وعليكم بالمناهج النيرة والمحاج الواضحة. وأقمت عنده حجة كاملة وثلاث حجج كوامل. وحجوا مكة وهم حجاج عمار كالسفـار للمسافريـن و " هـؤلاء الـداج وليسـوا بالحـاج ". والحجيـج لهـم عجيج. وفلان تحجه الرفاق أي تقصده. قال: يحجون سب الزبرقان المزعفرا وحج الجراحة بالمحجاج وهو المسبار. ومن المجاز: بدا حجاج الشمس كما يقال حاجبها. قال ابن مقبل: فأمست بأذناب الراخ فأعجلت برماً حجاج الشمس أن يترجلا عجنا إليـك فـراراً مـن محجلـة عصم القوائم أمثال الزنابير كـأن أصواتها والريح ساكرة بين الحجاجين أصوات الطنابير كان فراره من البعوض. ح ج ر نشـأت فـي حجـر فلـان وصليـت فـي حجر الكعبة وهذه حجر منجبة من حجور منجبات وهي الرمكة. قال: إذا خرس الفحل وسط الحجور وصاح الكلاب وعق الولد قـال الجاحـظ: معنـاه أنّ الفحـل الحصـان إذا عايـن الجيـش وبـوارق السيوف لم يلتفت لفت الحجـور ونبحـت الكلـاب أربابهـا لتغيـر هيئاتهـم وعقت الأمهات أولادهن وشغلهن الرعب عنهـم. وفـي ذلـك عبـرة لـذي حجـر وهـو اللـب. وهـذا حجـر عليـك: حرام. وحجر عليه القاضي حجـراً. واستقينـا مـن الحاجـر وهـو منهبـط يمسـك المـاء. وفلان من أهل الحاجر وهو مكان بطريق مكة. وقعد حجرة أي ناحية وأحاطوا بحجرتي العسكر وهما جانبـاه. وحجـر حـول العيـن بكيـة. وعـوذ باللـه منـك وحجر وأعوذ بك من الشيطان وأحتجر بك منه. وارأة بيضاء المحاجر وبدا محجرها من النقاب. ولهم محاجر وحدائق وهي مواضع فيها رعيٌ كثير ومـاء. قـال الشماخ: تذكرن من وادي طوالة مشرباً رويـاً وقـد قلـت ميـاه المحاجـر واستحجر الطين وتحجر: صلب كالحجر. وتحجر ما وسعه الله: ضيقه على نفسه. وحجر حول أرضه. ومن المجاز: رمي فلان بحجره إذا قرن بمثله. ح ج ز حجـز بيـن المتقاتليـن وبينهمـا حاجـز وحجـاز وجعل الله بيني وبينك حجاباً وحجازاً. وحجازئك بوزن حنانيك أي احجز بين القوم. والمحاجزة قبل المناجزة. يقال حاجزوا عدوهم: كافوه وتراموا ثم تحاجزوا وكانت بينهم رمياً ثم صارت إلى حجيزي وهي التحاجز. واحترز مـن كـذا واحتجـز. واحتجـز بـإزاره علـى وسطـه: لاقـى بيـن طرفيه وشده ورأيته محتجزاً بإزاره. وفي الحديـث " رأى رجـلاً محتجـزاص بحبـل أبـرق " واحتجـز الشـيء واحتضنـه: احتملـه فـي حجزتـه وحضنه. رقاق النعال طيـب حجزاتهـم يحيون بالريحان يوم السباسـب أي أعفاء. وأخذ بحجزة فلان: استظهر به. وروى عليٌّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللـه وأخـذت أنـت بحجزتـي وأخـذ ولدك بحجزتك وأخذت شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا " وهذا كلام آخـذ بعضـه بحجـزة بعـض أي متناظـم متسـق. وفـي مثـل " مـا يحجز فلان في العكم " أي لا يقدر على إخفاء أمره. ح ج ف إتقـاه بحجفـة وهـي تـرس مـن جلـد مطارق وجاءوا بالحراب والحجف. وأقبلوا محاجفين مجاحفين. ح ج ل فـي ساقهـا حجل أي خلخال وخرج يجر رجليه ويطابق في حجليه وهما حلقتا القيد. وتقول: الحجول حجول الرجال والحجول لربات الحجال أي القيود خلاخيل الرجال والخلاخيل للنساء. وحجـل بعيـره: قيـده. وأحجلـه: أزال قيـده. وحجـل الغراب حجلاناً. وحجل العقير على ثلاث. وفرس محجل وفي قوائمه حجول. والمرأة في حجلتها والنساء فـي حجالهـن وامـرأة محجبـة محجلة. ورأيت بيضة الحجلة تمشي مشي الحجلة وهي القبحة ورأيت بيضة الحجلة تأكل أختها أي تأكل بيضة القبجة. ومن المجاز: بنو فلان يحجلون قدورهم أي يسترونها كما تستر العرائس. ويوم أغر محجل وأمر أغر محجل: مشهور. قال الجعدي: فقـد ركبـت أمـراً أغـر محجـلاً وحجل أمره: شهره. وحجلت المرأة بنانها وقصبته إذا ضمدت برجمة بعجين وأخرى بحنـاء فخرج بعضه أحمر وبعضه أبيض. ويقال للشيخ: طابق في الحجلين إذا حوقل. قال عدي: أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى وطابقت في الحجلين مشي المقيد ومر يحجل في مشيته إذا تبختر. ح ج م أحجم عن القتال وغيره إذا نكص عنه وأردته على كذا فأحجم عنه وفيه إحجام. وحسبته مقدماً فوجدته محجماً. وحجم البعير: شد فمه بالحجامة. واحتجم وحجمه الحجام وأعضه قد حجـم الثـدي علـى نحرهـا في مشرق ذي بهجة نائر وثدي حاجم: منير ومعنى أحجم صار ذا حجم وقيل: أمكن أن يحجمه الرضيع. ولبعضهم: رمانتا نحرها لم يبـد حجمهمـا بلـى بـدا لهمـا حجـم كلابـادي ومن المجاز: حجم طرفه عنه: صرفه. وحجمته الحية: نهشته. وحجمـت الفحـول البعيـر: عضته. وما حجم الصبي ثدي أمه. ح ج ن عود أحجن وعصا حجناء بينة الحجن. قال يصف قوساً: وفي شمالـي قضبـة مـن تألـب فـي سيتيهـا حجن كالعقرب وله حجنة كحجنة المغزل وهـي عقافتـه والطـرف المعـوج بعينـه وأمـا الحجـن فالعـوج وعصـاً محجنة. وجذبه بالمحجن وهو الصولجان. واحتجنت الشيء: اجتذبته بالمحجن. ومن المجاز: إحتجن فلان مالي. وحجنته عن كذا: صرفته. وفلان يغزو الغزوة الحجون وهي المورّى عنها بغيرها يظهر أنه يغزو جهة ثم يخالف عنها إلى أخرى. وفلان محجن مال: حسن القيام بالإبل ضام لقواصيها المنتشرة. قال: وفي وصيـة قيـس بـن عاصـم: عليكـم بالـال واحتجانـه أي استصلاحـه. وشعـر أحجـن: جعودتـه فـي أطرافه وفي ذؤابته حجنة. ح ج ي هو من أهل الرأي والحجى وهو حر بكذا وحري وحج وحجيٌّ والصبر أحرى بك وأحجى وإنه لمحراة أن يفعل كذا ومحجاة. وحاجيتك بكذا محاجاة وأحاجيك ما في يدي وحجياك ما في كمي وحاجيته فحجوته وألقيت عليه أحجية وأحاجي فبعل بها. وما أنت إلا حصاة من جبل وحجاة من سبل وهي النفاخة. هو أخطف من الحدأة وفي مثل " حدأ حدأ وراءك بندقة " لمن يخوف بشر قد أظله. ح د ب حدب ظهره واحدودب وفي ظهره حدبة. ومن المجاز: نزلوا في حدب من الأرض وحدبة وهو النشز وما أشرف منها. " وهم من كل حـدب ينسلـون " ونزلـوا فـي الحداب. وحدب عليه وتحدب: تعطف وه حدب على أخيه وفيه ما شئت من العطف والحدب على حفدة العلم والأدب. وناقة حدباء حدبار: بدت حراقفها مـن الهـزال ونـوق حـدب حدابيـر ضم إلى حروف الحدب حرف رابع فركب منها رباعيّ. وقال الأخطل: ولـولا يزيـد بـان الملـوك وسيبه تجللت حدباراً من الشر أنكدا وفـي كلـام علـي رضـي اللـه عنـه: إعتكـرت علينـا حدابيـر السنيـن. وحملـوه على الآلة الحدباء وهي النعش. قال كعب بن زهير: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومـاً علـى آلـة حدباء محمول وجاء حدب السيل بالغثاء وهو ارتفاعه وكثرته. قال العجاج: نسج الشمال حدب الغدير ويقال سنام الغدير وعرفه: لأعلاه. وانظر إلى حدب الرمل وهو ما جاءت به الريح فارتفع. وأمر أحدب: شاق المركب وخطة حدباء وأمور حدب. قال الراعي: مروان أحزمها إذا نزلت به حدب الأمور وخيرها مسئولا وسنة حدباء: شديدة باردة وأصابنا حدب الشتاء. ح د ث هو حدث من الأحداث وحديث السن. ونزلت به حوادث الدهر وأحداثـه ومـن ينجـو مـن الحدثان. وكان ذلك في حدثان أمره. قال البعيث: أتى أبد من دون حدثان عهدها وجرت عليها كل نافجـة شمـل وأحدث الشيء واستحدثه. قال الطرماح: ظعائن يستحدثن في كل موقف رهيناً وما يحسن فك الرهائن واستحـدث الأميـر قريـة وقنـاة. واستحدثـوا منـه خبـراً أي استفادوا منه خبراً حديثاً جديداً. قال ذو الرمة: أستحدث الركب من أشياعهم خبراً أم عاود القلب من أطرابه طرب وأخذه ما قدم وحدث. وحدثه بكذا وتحدثوا به وهو يتحدث إلى فلانة وحادث صاحبه وهو حديثه كقولك سميره. وهو حدث ملـوك وحـدث نسـاء: يتحـدّث إليهـم ورجـل حـدث وحدث: حسن الحديث وحديث: كثير الحديث وسمعت منـه أحدوثـة مليحـة ولـه أحاديـث ملاح. وهذه حديثي: حسنة مثل خطيبي. وهو من حداثة. قال قيس: أتيت مع الحداث ليلى فلم أبن فأخليت فاستعجمت عند خلائيا ومن المجاز: صاروا أحاديـث. وكـان عمـر رضـي اللـه عنـه محدثـاً أي صـادق الحـدس كأنمـا ح د ج تراموا بالحدج وهو صغار الحنظل. ومن المجاز: حدجه بالسهم: رماه به أصله الرمي بالحدج ثم استعير للرمي بغيره كما استعاروا الإحلاب وهو الإعانة على الحلب للإعانة على غيره واتسعوا فقالوا: حدجه ببصره. قال ابن مقبل: ما للغواني إذا ما جئت تحدجني بالطرف تحسب شيبي زادني ضعفا وحدجني بذنب غيري وحدجته ببيع سوء وبمتاع سوء وحدجته بمهر ثقيل إذا ألزمته ذلك بخدع وغبن. قال: يضج ابن خرباق من البيع بعدما حدجت ابن خرباق بجرباء نازع ومنه حدج البعير إذا شدّ عليه الحدج وألزمه ظهره وهو مركب للنسـاء ويسمـى الحداجـة. وقد مرت الحدوج والأحداج والحدائج ورأيتهم من بين حاد وحادج. ح د د حده: منعه واللهم احدده. وإذا طلع عليهم من كرهوه قالوا: حداد حديه. ولفلان حداد كالح وهو البواب ودون ذلك حدد. قال: وحدداً أن يكون كذا كما تقول معاذ الله. قال الكميت: حـدداً أن يكـون سيبك فينا زرماً أو يجيئنا ممصورا ومالـي عنـه حـدد أي بـد. وامـرأة محـد وقـد أحـدت ولبسـت الحـداد. وحـاده محـادة وداري محادة لداره وفلان حديدي في الدار أي محادي. ومن المجاز: احتدّ عليه: غضب وفيه حدة وهو حديد وهو من أحداء الرجال. ولفلان جد وحد أي بأس. وأقام به حد الربيع أي فصل الربيع. قال الراعي: أقامت به حد الربيع وجارها أخو سلوة مسى به الليل أملـح يريد الندى. وأتيته حد الظهيرة. قال الشماخ: ولقد قطعت الخرق تحمل نمرقي حد الظهيرة عيهل في سبسب ح د ر حدرته من علو إلى سفل فانحدر ونظرت إليه وإن دموعه لتتحادر على لحيته. وهبطنا في حدور صعبة وحدروا السفينة من أعلـى واد أو نهـر إلـى أسفلـه وحـدر الحجـر مـن الجبـل: دحرجه وكأنه الحيدرة أي الأسد. ومـن المجـاز: غلـام حـادر: قصيـر لحيـم كما قيل له حطائط وفيه حدارة وقد حدر. وحدرت الثوب: فتلت أطراف هدبه لأن تقصره بالفتل وتحط من مقدار طوله. وضربه حتى أحدر جلده أي ورّمه وجعله حادراً غليظاً. وقد حدر الجلد بنفسه حدوراً. قال عمر بن أبي ربيعة: لو دب ذر فوق ضاحي جلدها لأبان من آثارهنّ حـدور وحدر القراءة: أسرع فيها فحطهـا عـن حـال التمطيـط. والعيـن تجـدر الدمـع والدمـع يحـدر الكحـل وحدرتهم السنة: حطتهم إلى الأمصار. وحدر الدواء بطنه: أمشاه. وشرب الحادور وهـو خلـاف العاقـول ورمـاه اللـه بالحيـدرة أي بالداهيـة الشديـدة كأنهـا الأسد في شدّتها. وحدرج السوط فتله وهو من حدر الثوب بضم الجيم إليه وسوط محدرج. وقنعه المحدرجة السمر. ح د س قال ذلك بالحدس وهو الفراسة وحدس في نفسه وحدس الشيء: حزره. ورجل حـداس وفلان ما حدس إلا حسد وأصله من حدسته بكذا إذا رميته وهو نحو الرجم بالظن. وفلان بعيد المحدس وتحدست عن الأخبار: تبحثت عنها لأعلم ما لا يعلمه غيري. وتقول: مازال يتحسـس ويتحـدس حتـى خبر. وسروا في حندس ا لليل وفي حنادس الظلم وهو من الحدس الذي هو نظر خاف. ح د ق هم في مثل حدقة البعير أي في خصب وماء كثير وهي موصوفة بكثرة الماء. وهم رماة الحدق: للمهرة في النضال. وتقول: الرامي إذا حذق لم يخطيء الحدق. وتكلمت على حدق القوم أي وهم ينظرون إليّ. قال أبو النجم: وكلمة حزم تغص الخطيب على حدق القوم أمضيتها وحدق إليّ ونظر إليّ بتحذيق وحدقه بعينه: نظر إليه فهو حاذق. ورأيت المريض يحدق يمنة ويسرة. ورأيت الذبيحة حادقة. وقد أحدقوا به إذا أحاطوا. ومن المجاز: ورد عليّ كتابك فتنزهت في أنق رياضه وبهجة حدائقه. وفلان قد أحدقت به المنية. ح د ل هو أحدب أحدل أي مائل الشق قد ارتفع أحد منكبيه على الآخر أو ذو خصية واحدة وبه حدب وحدل. وإنه لحدل غير عدل. ح د م احتدم الحر واحتدم النهار: اشتد حره وخرجت في نهار من القيظ محتدم. وسمعت حدمة النار وهي صوت التهابها. وقدر حدمة بوزن حطمة: سريعة الغلي وضدها الصلود. ومن المجاز: إحتدم صدر فلان غيظاً وهو يتحدم عليّ: يتغيظ. ودم محتدم: شديد الحمرة. وشراب محتدم: شديد السورة وقد احتدم الشراب. وسمعت حدمة السنور وهي صـوت حلقه شبه بصوت اللهب وكذلك حطمته وهزمته. ح د و حدا الإبل حدواً وهو حادي الإبل وهم حداتها وحـدا بهـا حـداء إذا غنـى لهـا ومـا أملـح حداءه وبينهم أحدية يحدون بها أي أغنية. وحدا الحمار أتنه. قال: حادي ثلاث من الحقب السماحيج ومن المجاز: يقال للسهم إذا مر حداه ريشه وهداه نصله. وحدوته على كذا: بعثته. والشمال حدواء جاءت من جبال الطور وطلع حادي النجم أي الدبران. وتحدي أقرانه إذا باراهم ونازعهم الغلبة وتحدى رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بالقرآن وتحدى صاحبه القراءة والصراع لينظر أيهما أقرأ وأصرع وأصله في الحداء يتبارى فيـه الحاديـان ويتعارضـان فيتحـدى كـل واحـد منهمـا صاحبـه أي يطلب حداءه كما تقول توفاه بمعنى استوفاه. وأنا حدياك أي معارضك. قال: أنا حديّا كل من يمشـي بظهـر العفر ح ذ ذ حذ الشيء وهذه: أسرع قطعه وأعطاه حذة من لحم وحزة. وفرس أحذ: خفيـف هلـب الذنب أو مقطوعه. وقطاة حذاء: قليلة ريش الذنب أو سريعة الطيران. وسيف أحذ: سريع القطع. وناقة حذاء: سريعة السير. وقرب حذحاذ وحثحاث: سريع. ومن المجاز: قصيدة حذاء: سيارة أو منقحة لا يتعلق بها عيب. وحاجة حذاء: سريعة النفاذ والنجح. وعزيمة حذاء: ماضية لا يلوي صاحبها على شيء. قال الراعي: وطوى الفؤاد على قضاء عزيمة حذاء واتخذ الزماع خليلا وحلف بيمين حذاء وهي المنكرة التي يقطع بها الحق. وولت الدنيا حذاء مدبرة: سريعة لم يتعلق أهلها منها بشيء. وأمر أحذ: منكر شديد منقطع الأشباه أو كأنه ينفلت من كل أحد لا يقدرون على تداركه وكفايته. قال الطرماح: يقري الأمور الحذ ذا إربة في ليها شزراً وإمرارهـا وسير أحذ: شديد السرعة منكر. قال: فهاتي لنا سيراً أحذ عشنـزرا وقال الفرزدق: بعثـت على العراق ووافديه فزار يا أحذ يد القميص أي خفيف الكم وصف الكم بالخفة والمراد خفة ما يشتمل عليه وهو اليد وأراد بخفة اليد السرقة وقيل سرقة فقطعت يده فكمه قصير خفيف. وقال طرفة: وأروع نبـاض أحـذ ململم كمرداة صخر في صفيح منضد أراد القلب وحذذه: خفته وذكاؤه وسرعة إدراكه. وقال حسان: لا تعدمن رجلاً أحلك بغضـه نجـران في عيش أحذ لئيم فأراد خفة الحال والفقر من قولهـم: رجـل أحـذ: للخفيـف ذات اليـد أو أراد أنـه منقطـع عـن ح ذ ر حذرته وحاذرته وفر حذر الموت وحذا الموت. ووقـاك اللـه كـل مكـروه ومحـذور. وتقـول: ذر لا تحذر. وقال: حذار من أرماحنا حذار أي احذر. وصبحتهم المحذورة وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى: قـوم بيوتهـم أمـن لجارهـم يوماً إذا ضمت المحذورة الفزعا أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر. ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال: فلا غرو إلا يوم جاءت محارب إلينـا بألـف حـاذر قـد تكتبا لأن الفزع متيقظ ومتأهب. ح ذ ف حذف ذنب فرسه إذا قطع طرفه وفـرس محـذوف الذنـب. وزق محـذوف: مقطـوع القوائـم. وحذف رأسه بالسيف: ضربه فقطع منه قطعة. وحذف الأرنب بالعصا: رماها بها. يقال: ومن المجاز: حذفه بجائزة: وصله بها. وما في رحله حذافة أي شيء يسير من طعام وغيره وهي ما حذف من وشائظ الأديم وما أشبهه. وتقول: أكل فما أبقى حذافه وشرب فما ترك شفافه. وحذف الصانع الشيء: سواه تسوية حسنة كأنه حذف كل ما يحب حذفه حتى خلا من كل عيب وتهـذب ومنـه فلـان محـذف الكلـام وقيـل بنـت الخـس: أي الصبيـان شـر فقالت المحذفة الكلام الذي يطيع أمه ويعصي عمه والتاء للمبالغة. وقال امرؤ القيس: لها حبهة كسراة المجن حذفه الصانع المقتـدر ح ذ ق حذق السكين الشيء: قطعه وسكين حاذق وحذاقي. قال ابو ذؤيب: يرى ناصحاً فيما بدا وإذا خلا فذلك سكين على الحلق حاذق وحبل أحذاق: مقطع ومـن المجـاز: حـذق القـرآن: أتـم قراءتـه وقطعهـا. وحـذق فـي صناعته وهو حاذق فيها بين الحذق والحذاقـة. وخـل حـاذق وحذاقي وحذق الخل واللبن: أحرق اللسان: حديده بينه وإنه ليتحذلق علينا إذا أظهر الحذق وادعى أكثر مما عنده وفيه حذلقة وتحذلق وهو من المتحذلقين والللام ح ذ م حـذم الشـيء: أسـرع قطعـه. وحـذم فـي مشيتـه وقراءتـه: أسـرع ومـر يحذم. وقال عمر رضي الله عنه لمؤذن بيت المقدس: " إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم ". ح ذ و جلست حذاءه وبحذائه وحاذيته وحذوته: صرت بحذائه. وداري حذاء داره وحذوها وحذتها. وحذا لي النعال نعلاً: قطعها على مثال وحذوت النعل بالنعل: قطعتها مماثلة لها. واشتريت من الحذاء حذاء حسناً. وأحذاني فلان وحذاني: حملني على حذاء. وحذا لي حذوة وحذية من لجم أي حزة. وبنو فلان يتحاذون الماء: يتصافنونه ويقتسمونه على السوية. ومن المجاز: أحذيته حذياً وحذية وحذية أي أعطيته عطية وهل أخذت حذياك أي جائزتك. وفي مثل " بين الحذيا والخلسة ". وأحذيته طعنة إذا طعنته. قال ابن مقبل: فقد كنت أحذي الناب بالسيف ضربة فأبقي ثلاثاً والوظيف المكعبرا أي المقطوع. وقال أيضاً: كأن خصيف الجمر في عرصاتها مزاحـف قينـات تحاذيـن إثمدا الخصيف رماد فيه سواد وبياض. وهذا لبن قارص يحذي اللسان: يفعل به شبه القطع من الإحراق. ح ر ب هو محروب وحريب وقد حرب ماله أي سلبه. وفي الحديث: " المحروب من حرب دينه " وخربته فحرب حرباً ومنه: واويلاه وواحرباه. وأخذت حريبته وحرائبه. وفلان منغمس في الحـروب وهـو محـرب وحاربته وهو من أهل الحراب وأخذوا الحراب للحراب وتحاربوا واحتربوا. ومـن المجـاز: حـرب الرجل حرباً: غضب فهو حرب وحربته أنا. وأسد حرب ومحرب شبه بمن أصابه الحرب في شدة غضبه. ومنه قول الراعي: وحـارب مرفقهـا دفهـا وسامـى بـه عنـق مسعر أي باعده كأن بينهما عداوة وحرباً. ومنه قول الطائي: لا تنكري عطل الكريم من الغني فالسيل حـرب للمكـان العالـي ح ر ث ومن المجاز: حرثت الخيل الأرض: داستها حتى صارت كالمحروثة. كما قال: وبلد تحسبه محروثاً لا يجد الداعـي بـه مغيثـاً يعني وطئته الخيل حتى صار كذلك. وحرث والناقة وأحرثها: هزلها بالسير. وحرث النار بالمحـراث: حرّكهـا. وحـرث عنقـه بالسكيـن: قطعهـا. واحـرث لآخرتك: اعمل لها. وحرثت القرآن: أطلت دراسته وتدبره. وكيف حرثك أي امرأتك. قال: إذا أكل الجراد حروث قوم فحرثـي همّـه أكـل الجـراد ح ر ج حرج صدره حرجاً وصدر حرج وحرج. وأحرجني إلى كذا: ألجأني فحرجت إليه وأحرج السبـع إلى مضيق حتى أخذه. وأحرج كلبك فإنه أدعى له إلى الصيد أي أسهم له من الصيد وأطعمه حرجه منه أي نصيبه. قال الطرماح: يبتدرن الأحراج كالثول والحر - ج لرب الضراء يصطفده يدخره: من الصفد أي يطعمها أحراجها ويأخذ حرج نفسه. والثول النحل. وكلاب محرجة في أناقها الأحراج وهي الودع الواحد حرج. وريح حرجف: باردة. ومن المجاز: وقع في الحرج وهو ضيق المأثم. وحدث عن بني إسرائيل ولا حرج. وأحرجني فلان: أوقعني في الحرج. وحرجت الصلاة على الحائض والسحور على الصائم لما أصبح أي حرمـاً وضـاق أمرهمـا. وظلمك عليّ حرج أي حرام مضيقز وتحرج من كذا: تأثم. وحلف فلان بالمحرجـات وهـي الأيمـان التـي تضيـق مجـال الحلاف وكسعها بالمحرجات أي بالطلقات الثلاث وحرجت العين: غارت فضاقت عليها منافذ البصر. قال ذو الرمة: وتحرج العين فيها حيـن تنتقـب وناقـة حـرج وحرجـوج: ضامـرة. ودخلـوا فـي الحرج وهو مجتمع الشجر ومتضايقه وهم في حرجة ملتفة وحرجات وحراج. قال: أبا حرجات الحيّ حين تحملـوا بذي سلم لا جادكن ربيع ودونه حراج من الظلام. قال ابن ميادة: ألا طرقتنا أم أوس ودونها حراج من الظلماء يعشى غرابها واحرنجمت الإبل: اجتمعت وتضامت. قال بعضهم: عايـن حيـاً كالحـراج نعمـه يكـون أقصـى شلـه محـر نجمه حرد عليه: غضب وهو حرد عليه وحارد. وأسد حارد وأسود حوارد. قال الفرزدق: لعلك يوماً أن تريني كأنّما بنـي حوالي الأسود الحوارد وفلـان فريـد حريـد وحـل حريـداً: متنحياً عن القوم وكوكب حريد. ولأحردن حردك أي قصدك. وبيت محرد: مسنم كالكوخ. وحاردت الناقة: قل لبنها وناقة محارد وحرود. قال قيس ابن عيزارة: فحبسن في هزم الضريع فكلها حدباء دامية اليدين حرود ومن المجاز: حاردت السنة: قل مطرها. وحاردت حالي: تنكدت. وحارد فلان: كان يعطي ثم أمسك. قال: وأنت إذ يبس كل جامد جـارد أقـوام ولـم تحارد والبخـل فـي أيديهـم الأجاعد ح ر ر حر يومنا يحر وحررت يا يوم ويوم حار: شديد الحر وطعام حار: شديد الحرارة. وزجل حران: شديد العطش وبه حرة. ورماه الله بالحرة تحت القرة. وكبد حرى. وهبت الحرور وهبت السمائم والحرائر. وحر المملوك يحر بالفتح وحرره مولاه وعليه تحرير رقبة وهو حر بين الحرار والحرية. قال: فما رد تزويج عليه شهادة وما رد من بعد الحـرار عتيـق واستحـررت فلانـة فحـررت لـي وحـرت: طلبـت منهـا حريـرة فعملتهـا لـي. وفي الحديث " ذري وأنا أحر لك " بالضم. ومررت بحرة بني فلان وبحرارهم. ومن المجاز: في فلان كرم وحرية وحرورية. وتقول: ليس من الحرورية أن تكون من الحرورية وهـم قـوم مـن الخـوارج نسبـوا إلـى حـرورا بالقصـر والمـد. وأرض حـرة: لا سبخـة فيها وطين حر: لا رم فيه ورملة حرة: طيبة النبات. ونزل في حر الدار أي في وسطها. قال بشر: وتسعـة آلـاف بحر بلاده نسـف النـدى مليونة وتضمر وليس هذا منك بحر أي بحسن. قال طرفة: لا يكن حبك داء قاتلاً ليس هذا منك ماويّ بحر ووجه حر وكلام حر وضرب حر وجهه. وقال ذو الرمة: والقرط في حرة الذفري معلقـة أي في أذن حرة ذفراها. وقال كعب بن زهير: أي حافظ سمعه يعي كل مسموع وحرّتاه أذناه. وتقول: حفظ الله كريمتيك وحرّتيك. وحرر الكتاب: حسنه وخلصه بإقامة حروفه وإصلاح سقطه. وهو من أحرار البقول وحرية البقول وهي ما يؤكل غير مطبوخ. قال الأخطل: يصف ثوراً: حتى شتا وهو مغبوط بغائطه يرعى ذكوراً أطاعت بعد أحرار وهو من حرية قومه أي من أشرافهم وما في حرية العرب والعجم مثله. قال ذو الرمة: فصار حياً وطبق بعد خـوف على حرية العـرب الهـزالا وسحابة حرة: كريمة المطر. وباتت فلانة بليلة حرة: لم تمكن زوجها من قضتها وباتت بليلة شيباء إذا اقتضت. قال النابغة: شمس موانع كل ليلة حرة يخلفـن ظن الفاحش المغيار واستحر القتل في بني فلان. قال: واستحر القتل في عبد الأشـل ح ر ز أحرز الشيء في وعائه وأحرز فلان نصيبه. ومكان حريز: حصين. وهتك السارق الحرز. ولا تعو واستحرز وإن تعو عيةً تصادف قرى الظلماء وهو شنيع أراد بالقرى السهم القاتل. وقال ابن مقبل: مستحرز الرحل منها مفرع سند وشمرت عن فياف واجهت خلفا أي سنامها رفيع وأراد بالفيافي والخلف وهي الطرق بين الجبال ما بين إبطيها من السعـة. واحترز من العدوّ وتحرز: تحفظ. وحرزوا أنفسكم: احفظوها. وعنده إبل حرائز: لا تبـاع نفاسة بها. قال الشماخ: تباع إذا بيع التلـاد الحرائـز وفلـان حريـز من هذا الأمر: نزيه وفيه حرازة. " ولا حريز من بيع " أي إن أعطيتني ثمناً أرضاه بعتك. ومن المجاز: عملت له حرزاً من الأحراز وهو العوذة. وأحرز قصبة السبق إذا سبق. وقال الأعشى: في ظلال الكناس من وهج القي - ظ إذا الظل أحرزته الساق أي صار تحت ساق الشجرة عند استواء النهار. وأخذ فلان حرزه أي نصيبه وأخذ القوم أحرازهم قال أبو العميثل: وهو في الأصل اسم للخطر. قال: إذا أخذت حرزي فلا لوم قد كنت أخّاذاً لأحـراز القـوم وفي الثل " واحرزا وأبتغي النّوافلا ". ح ر س حرسه من البلاء وأدام الله حراستك وبات فلان في الحرس وهو من الحراس والأحراس. قال امرؤ القيس: تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً عليّ حراصاً لو يسرون مقتلي واحترس منه وتحرس. ومن المجاز: فلان حارس من الحراس أي سارق وهو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس ولأنهم وجدوا الحرّاس فيهم السرقة. كما قال: ومحترس من مثله وهو حارس فواعجباً من حارس هو محترس ونحـوه كـل النـاس عـدول إلا العـدول فقالـوا للسـارق: حـارس وقـد رأيتـه سائـراً على ألسنة العرب من الحجازيين وغيرهم يتكلم به كل أحد يقول الرجل لصاحبه: يا حارس وما أنت إلا حارس وحسبناه أميناً فإذا هو حارس. ومنه: لا قطع في حريسة الجبل وحرسني شاة من غنمي واحترسني وفلان يأكل الحرسات أي السرقات. ومضى عليه حرس من الدهر ومضت عليه أحراس. ح ر ش حرشـت بيـن القـوم وفلـان مـن عادتـه التحريـش والتضريـب. وحـرش الضـب واحترشـه وهـو حـارش مـن حرشـة الضبـاب وفـي مثـل " هـذا أجـل من الحرش " والضب أحرش أي خشن الجلد. ودينار أحرش فيـه خشونـة الجـدة كقولهـم: درع قضـاء وأعطانـي فلـان دنانيـر حرشـاً. ونقبـة حرشاء: لم تطل بالهناء. قال: وحتـى كأنـي يتقـى بـي معبد به نقبة حرشاء لـم تلـق طاليـا ح ر ص حرص على الشيء وهو حريص من قوم حراص وما أحرصك على الدنيا! والحرص شؤم ولا حرس الله من حرص. وحرص القصّار الثوب: شقه وبثوبك حرصة. وأصابته حارصة وهي من الشجاج التي شقت الجلد. وحمار محرص: مكدح. وانهلـت الحارصـة والحريصـة وهـي ظلم البطاح بها انهلال حريصة فصفا النطاف بها بعيـد المقلـع ورأيت العرب حريصه على قع الحريصه. ح ر ض نهك فلان مرضاً حتى أصبح حرضاً وهو المشفي علـى الهلـاك. وأحرضـه المـرض ولا تأكـل كذا فإنه يمرضك ويحرضك. وحرضه على الأمر وفيه تحريض على الخير وتحضيض. وغسل يده بالحرض وهو الأشنان. قال زهير: كـأن بريقـه برقان سحل جـلا عـن متنه حرض وماء وناولـه المحرضـة وهـي الأشناندانـة. وأعـدوا الأباريـق والمحـارض. وبالكوفـة الحراضـة مضموم وهي سوق الحرض. وصبغ ثوبه بالإحريض وهو العصفر. قال يصف البرق: ملتهب كلهب الإحريض يزجي خراطيـم الغمـام البيـض ومن المجاز: فلان حرض من الأحراض: للذي لا خير عنده. قال: يا رب بيضاء لها زوج حرض ومنه الحرضة: الذي يفيض القداح للأيسار ليأكل من لحمهم وهو مذموم كالبرم. وتقول: خبت ح ر ف إنحرف عنه وتحرف. وحرف القلم وقلم محرف. وحرف الكلام. وكتب بحرف القلم. وقعد على حرف السفينة وقعدوا على حروفها. ومالي عنه محرف أي معدل. ورجـل محـارف: محدود. قال: محـارف في الشاء والأباعر مبـارك بالقلعـي الباتر وحورف فلان. وأدركته حرفة الأدب. وتقول: ما من حرف إلا وهو مقرون بحرف. قال: ما ازددت من أدبي حرفاً أسر به إلا تزيدت حرفاً تحته شوم وفلان حرفته الوراقة وهو يحترف بكذا. وهو يحرف لعياله: يكسب من ههنا وههنا أي من كل حرف وفلان حريفك. وفيه حرافة: جدة وأحد من الحرف وهو الخردل الواحدة حرفة وبصل حريف: شديد الحرافة. وحارف الجرح بالمحراف: قايسه بالمسبار حتى عرف حد غوره. قال القطامي: إذا الطبيـب بمحرافيه عالجها زادت على النغر أو تحريكها ضجما ومن المجاز: هو على حرف من أمره أي على طرف كالذي في طرف العسكر إن رأى غلبة استقـرّ وإن رأى ميلـة فتـر. وناقـة حـرف: شبيهـة بحـرف السيـف في هزالها أو مضائها في السير. وحارفت فلاناً بفعله: كافأته ولا تحارف أخاك بالسوء: لا تكافئه واصفح عنه ومنه الحديث " إن المؤمن تبقى عليه الخطايا فيحارف بها عند الموت ". ح ر ق أحرقـه بالنـار وحرقه فاحترق وتحرق ووقع الحريق في داره و " أعوذ بالله من الحرق والغرق ". وفـي الثـوب حـرق وهـو أثـر دق القصـار وقـد حـرق الثـوب يحرقـه حرقـاً. ووقع السفط في الحراق. وحرق الحديد: برده: وقىء لنحرقنه. وأكلوا الحريقة وهي حريرة فيها غلظ تطبخ طبخاً محرقاً. ومن المجاز: حرق المرعى الإبل: عطشها. قال: حرقها حمض بلاد فل وأحرقنـي الناس: برحوا بي وآذوني. وحرقني باللوم. وماء حراق زعاق: شديد الملوحة كأنما يحرق حلق الشارب. وفرس حراق العدو: يكاد يحترق لشدة عدوه ومنه ركبوا في الحراقة وهي سفينة خفيفة المرورأس حرق المفارق وطائر حرق الجناح إذا نسل الشعر والريش كأنه يحترق فيسقط. قال أبو كبير الهذلي: وقال يصف الغراب: حرق الجناح كأن لحيـي رأسـه جلمان بالخبار هش مولع وإنه ليحرق عليك الأرم أي يسحق بعضها ببعض فعل الحارق بالمبرد. قال: نبئت أحمـاء سليمـى أنمـا باتوا غضاباً يحرقون الأرما أي الأضراس. وعليكم من النساء بالحارقة وهي التي تضم الشيء لضيقها وتغمزه فعل من يحـرق أسنانـه وهـي الرصـوف والعضـوض. وحـارق المـرأة: جامعهـا وجامعهـا الحريقاء وهي المجامعة على الجنب. ح ر ق ص وتقـول: أخذتـه الحراقيـص فأخذتـه الأراقيـص وهـي أطـراف السيـاط: شبهـت بدويبـات لها حمات كحمات الزنابير تلدغ الواحد حرقوص. ح ر ك ركب حارك البعير وهو أعلى كاهله: وحركت البعير: أصبت حاركه. وتقول: ظللت اليوم أحرك هذا البعير أي أسيره فلا يكاد يسير. هتـك رحمتـه. وفلـان يحمـي البيضـة ويحـوط الحريـم. وهي له محرم إذا لم يحل له نكاحها وهو لها محرم. قال: وجارة البيت أرها محرما والحاجة لابدّ لها من محرم وهو ذو رحم محرم وهي من ذوات المحارم. وتقول: إنّ من أعظم المكارم اتقاء المحارم. وهو حرام محرم وحرام الله لا أفعل. وأحرم الحاج فهو حرام وهم حرم. ولبس المحرم وهو لباس الإحرام. وأحرمنا: دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام. قال الراعي: قتلـوا ابـن عفـان الخليفـة محرمـاً ومضـى فلم أر مثله مخذولاً ولافن محرم: له ذمة وحرمة. وتحرم فلان بفلـان إذا عاشـره ومالحـه وتأكـدت الحرمـة بينهمـا. وتحرمت بطعامك ومجالستك أي حرم عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه. وحرمني معروفه حرماً وحرماناً وفلان محروم: غير مرزوق. وحرمـت الشـاة والبقـرة واستحرمـت وشـاة وبقـرة مستحرمة وحرمى وبها حرمة شديدة مثل الضبعة. ومن المجاز: جلد محرم: لم يدبغ. وسوط محرم: لم يمرن. قال الأعشى: ترى عينها صغواء في جنب ماقها تحـاذر كفي والقطيع المحرما وأعرابي محرم: حاف لم يخالط الحضر وسرى في محارم الليل وهي مخاوفه التي يحرم السرى والله للوم وبيض دمج أهون من ليل قلاص تمعج محارم الليل لهن بهرج حيـن ينام الورع المزلج ح ر ن حرنت الدابة تحرن ودابة حرون وبها حران. ومـن المجـاز: حـرن بالمكـان فـلا يبـرح. وقيـل لحبيب بن المهلب: الحرون لأنه كان يحرن في مواقف القتال لا يريم من مكانه. وما أحرنك ههنا. وتقول: ضرب الحران وأحب الحران. وحرن فلان فـي البيـع: لا يزيـد ولا ينقـص. وبنـو فلـان جـارون فـي الكـرم ولا تخـاف حراناتهم. وقد حرن العسل في الخلية: لزق فعسر نزعه على المشتار. ح ر و فيه حرافة وحراوة أي حدة. وأنت حرًى أن تفعل وكذلك الاثنان والجمع والأنثى. قال: وهن حرًى لا يثبن عطيّةً وهنّ حرًى بالنار حيـن تثيـب وبالحرى أن يفعل وإن فعلت كذا فبالحري وهو حر به وحريٌّ وما أحراه به وهو أحـرى بـه مـن غيـره وهـم أحريـاء وهـو محـراة لكـذا. ولا تطـر حرانـاً ونزلـت بحـراه وبعـراه: أي بعقوتـه. وتحرّاه: قصد حراه. وأفعى حارية: مسنة قد صغر جسمها من كبرها من حرى الشيء إذا نقص. قال: حارية قد صغـرت مـن الكبـر وتقول بليت بأفعال جاريه كأفعى حارية. ومن المجاز: تحريت في ذلك مسرتك وهو يتحرى الصواب وأصله قصد الحرى. ح ز ب هؤلاء حزبي وهم أحزابي ودخلت عليه وعنده الأحزاب وحزب قومه فتحزبوا أي صاروا طوائف. وفلان يحازب فلاناً: ينصره ويعاضده. قال المرار الفقعسيّ: ولو قد بلغنا منتهى الحق بيننـا لقل غناء الصلت عمن يحازبه وحزبه أمر وأصابته الحوازب. ومن المجاز: قرأ حزبه من القرآن وكم حزبـك وهـو الطائفـة التـي وظفهـا علـى نفسـه يقرؤهـا وحزب القرآن: جعله أحزاباً. ح ز ر حزر النخل: خرصه. وحزر اللبن فهو حازر وفي مثل " عدا القارص فحزر " وغلام حزور وحزور: بلغ القوة. قال الفرزدق: سيوفاً بها كانت حنيفة تبتني مكارم أيام أشب الحزورا وغلمان حزاور وحزاورة. وهذا جزرة ما عندي من المال أي خياره لأنه يعدده ويقـدّره ولا تأخذ من حزرات أموال الناس. قال: إن السراة روقة الرجال وحزرة النفس خيار المال ومن المجاز: حزرت قدومه يوم كذا: قدّرته وحزرت قراءته عشري آية. واحزر نفسك هل تقدر عليه. ح ز ز حز رأسه واحتزه. وحز في رأس القوس: فرض فيه ورد الوتر إلى حزها وفرضها. وقطع فأصاب المحز. وفي صدره حزازة وحزازات. قال: وتبقى حزازات النفوس كما هيا والخطميّ يذهب بحزاز الرأس. وكيف جئت في هذه الحزة ولقيته على حزة منكرة وهذه ومن المجاز: تكلم أو أشار فأصاب المحز. والإثم ما حز في قلبك والإثم حزاز القلوب. وبه حزاز من الوجع. قال الشماخ يصف قوساً: فلمّا شراها فاضت العين عبرة وفي الصدر حزاز من اللوم حامز ح ز ق لا رأي لحـازق وهـو الـذي حـزق الخـف قدميـه لضيقـه أي ضغطـه. وحزق القوس: شدها بالوتر. وإبريق محزوق العنق: ضيقها. ورجل متحزق متشدد بخيل. ومررت بحدائق رأيت فيها حزائق. وشهدت عند فلان حلقاً وحزقاً. وبين يديه حزقة وحزيقة وحزيق أي جماعة. ويقال: تتابعوا كأنهم حزق الجراد. قال لبيد: ورقاق عصب ظلمانه كحزيق الحبشيين الزجل وتقول: اقبل منهم حزيق كأنّهم حريق كتاب الحاء 2 ح ز ل إحزألّ السراب بالظعن: زهاها. واحزألت الإبل في السير: ارتفعت. قال: إذا احزألت زمر بعد زمر واحزأل الغمام. ارتفع في أعلى الجو. حزم الدابة بالحزام وفـرس غليـظ المحـزم وقـد استرخـى حزامـه ومحزمـه. وحـزم المتـاع وحـزم الحطب: شده حزماً. وحزمت وسطي بالحبل واحتزمت وتحزمت. ورجل حازم بين الحزم وهو ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة وقد حزم حزامة. وتقول: ربما كان من الحزامة أن تجعل أنفك في الخزامة. ومن المجاز: شددت لهذا الأمر حزيمي وحيزومي وحيازيمي. قال لبيد: وكـم لاقيـت بعـدك من أمور وأهوال أشـد لهـا حزيمـي وقال آخر: حيازيمـك للمـوت فـإن المـوت لاقيك ولا بـدّ من الموت إذا حل بواديك وتحزم للأمر وتلبب وشد له الحزام: استعد له وتشمر. قال امرؤ القيس: أقصر إليك مـن الوعيـد فإننـي مما ألاقي لا أشد حزامي أي لا أبالي به فأتشزن له وأتهيأ. وآخذ حزام الطريق أي وسطه ومحجته. ح ز ن بكيت والمحتزن البكـي وما أشد حزنه وحزنه. وأرض حزنة. وقد حزنت واستحزنت. وأحسن من روضة الحزن والروض في الحزونة احسن منه في السهولة وهذه أرض فيها حزونـة وخشونـة وكـم أسهلنـا وأحزنـا. وهـؤلاء حزانتـك أي أهلـك الـذي تتحـزن لهـم وتهتـم بأمورهـم. وفلان لا يبالي إذا شبعت خزانته أن تجوع حزانته. ومن المجاز: صوت حزين: رخيم. وقولهم للدابة إذا لم يكن وطيئاً: إنه لحزن المشي وفيـه حزونة. ورجل حزن إذا لم يكن سهل الخلق. قال: شيخ إذا ما لبس الدرع حرن سهل لمن ساهل حـزن للحـزن حرك ما قبل حرف الإعراب بنحو حركته للوقف كقولهم: مررت بالنفر. ح ز و حـزوت النخـل وحزيتـه: حزرتـه. وحـزوت الطيـر وحزيتـه: زجرتـه. وياقـل: كـم تحـزو هذا النخـل. وفلـان يحـزو الطيـر وهـو حـاز وهم حزاة وهي حازية وهنّ حوازٍ: للطوارق. وحزاهم السراب: رفعهم: وطريق محزو: يحزوه الآل. حسب المال. ورفع العامل حسابه وحسبانه. ومن يقدر على عد الرمل وحسـب الحصـى وهـو مـن الكتبـة الحسبـة. والأجر على حسب المصيبة أي على قدرها. وفلان لا حسب له ولا نسب وهو ما يحسبه ويعده من مفاخر آبائه. وألق هذا في الحسب أي فيما حسبت. وهو حسيب نسيب وهم حسباء. وفلان لا يحتسب به أي لا يعتد به. واحتسبت عليه بالمال. واحتسب عند الله خيراً إذا قدمه ومعناه اعتده فيما يدخر. واحتسب ولده إذا مات كبيراً وافترطـه إذا مـات صغيـراً قبـل البلـوغ. واحتسبـت بكذا: اكتفيت به. وأحسبني: كفاني وحسبي كذا وبحسبي. وفلان حسن الحسبة في الأمور أي الكفاية والتدبيـر. وفعـل كـذا حسبـةً أي احتساباً وله فيه حسبة وحسب. قال الكميت: إلى مزورين في زيارتهم نيل التقـى واستتمـت الحسـب ومن المجاز: خرجا يتحسبان الأخبار: يتعرفانها كما يوضع الظن موضع العلم واحتسبت مـا عند فلان: اختبرته وسبرته. قال: تقول نساء يحتسبن مودتي ليعلمن ما أخفي ويعلمن ما أبدي وفي بعض الحديث " عند الله أحتسب عنائي " وأتاني حساب من الناس أي كثير كما تقول جاءني عدد منهم وعديد. قال ساعدة بن جؤية: واستعطاني فلان فأحسبته أي أكثرت له. ح س د حسده على نعمة الله وحسده نعمة اللـه وكـل ذي نعمـة محسودهـا. وتقـول: إن الحسـد يأكـل الجسد والمحسدة مفسدة. وقوم حسدة وحساد وحسد وهما يتحاسدان. وصحبته فأحسدته أي وجدته حاسداً. والأكابر محسدون. قال: إنّ العرانين تلقاهـا محسـدة ولا تـرى للئـام الناس حسادا ح س ر حسر عن ذراعيه كشف وحسر عمامته عن رأسه وحسر كمّه عن ذراعه وحسرت المرأة درعهـا عـن جسدهـا وكذلـك كل شيء كشف فقد حسر. وامرأة حسنة المحاسر. وانحسر عنه الظلام وتحسر. وتحسر الوبر عن الإبل والريش عن الطير وحسرت الطير: أسقطت ريشها. ورجـل حاسـر: مكشـوف الـرأس. وحسـرت على كذا وتحسرت عليه ويا حسرتا عليه وحسرني فلان. وحسرت الدابة فهي حسير ودواب حسرى وحسرت الدابة بنفسها حسوراً وحسرت بالكسر. ومن المجاز: فلان كريم المحسر أي المخبر. وحسر البصر من طول النظر فهو محسور وحسير وحسر النظر بصري وحسر البصر بالكسر فهو حسير نحو علم فهو عليم وهو من باب فعلته ففعل. وأرض عارية المحاسر: لا نبات فيها. قال الراعي: وعارية المحاسر أم وحـش تـرى قطـع السمام بها غريناً وأنشد الكسائي: خوت النجوم فأرضنا مجـرودة غبراء ليس لنا بها متعلق صرماء عارية المحاسر لم تـدع فـي النيـب نقياً باقياً يتعرق وحسرت الريح السحاب. وحسر الماء: نضب. وحسر قناع الهم عنّى. ح س س أحسست منه مكراً وأحسست منه بمكر. وما أحسسنـا منـه خبـراً وهـل تحـس مـن فلـان بخبـر. وتعالـى اللـه أن يـدرك بحاسّـة مـن الحـواس. ومـن أيـن حسسـت هذا الخبر. واخرج فتحسس لنا. وضرب فما قال حس. وجيء به من حسك وبسك. وأنشد يصف امرأة ويشكوها: كلّ شيء كنت قد جم - عت من حسي وبسي وصبحوهم فحسوهم: قتلوهم قتلاً ذريعاً " إذ تحسونهم بإذنه ". والنفساء تشتكي حساً في رحمها أي وجعاً. ومن المجاز: حس البرد الزرع والبرد محسة للنبات وأصابتهم حاسة من البرد. وانحس شعره: تساقط وانحست أسنانه: تحاتت. وحس الدابة بالمحسة: أزال عنها الغبار. ح س ف فلان ما يعطي من البر إلا نسافته ومن التمر إلا حسافته. ح س ك كأن جنبه على حسك السعدان. ومن المجاز: في صدره عليّ حسكة أي عداوة وقد حسك عليّ حسكاً وهو حسك الصدر على أخيه وأضمر له حسيكة وبينهم حسائك. قال: ولا خير في أمر يكون حسيكة ولا في يميـن ليـس فيهـا مخـارم أي مخارج وطرق يتفصّى بها الحالف. وحسك رأسه حسكاً وهو أشد الجعودة. وإنه لحسك ح س ل " لا آتيك سنّ الحسل " مثل في التأبيد لأنّ الضبّ لا تسقط له سن. واشترى بقة بحسيلها. وتقول: كم بين الحسيل والحسيّل. ح س ن أنظـر إلـى محاسـن وجهـه. ومـا أبدع تحاسين الطاوس وتزايينه. وحسن الله خلقه. وحسن الحلاق رأسه: زينه وما رأيت محسناً مثله ودخل الحمام فتحسن أي احتلق وهـو يتحسـن ويتجمـل بكذا. وإنّي لأحاسن بك الناس أي أباهيهم بحسن. وجمع الله فيك الحسن والحسنى. وفيك حسنات جمة. وأحسن إلى أخيه. وأحسن به! ورجل حسان وامرأة حسانة. قال الشماخ: يـا ظبيـة عطـلاً حسانـة الجيـد واستحسن فعله. وصرف هند استحسان والمنع قياس. ومن المجاز: اجلس حسناً. وهذا لحم أبيض: لم ينضج حسناً. وفلان لا يحسن شيئاً وقيمة المرء ما يحسن. ح س و والعيادة كحسوة الطائر. وسقاني مثل حسوة الطائر. وأتينا بحساء طيب. وشيخ حسو فسو وهو قريب المحسى من المفسى: للقصير. وشربنا من حسيٍ بارد. ونزلنا به فجمع لنا حرّ الحساء وبرد الأحساء. ومن المجاز: إحتسوا أنفاس النوم. قال تأبط شراً: فاحتسوا أنفاس نوم فلمـا ثملـوا رعتهـم فاشمعلـوا وتحاسوا كروس المنايا وبينهـم حسـى المـوت وحاسيتـه كأسـاً مـرة. وفـي مثـل " لمثلهـا كنـت أحسيك الحسى " أي كنت أحسن إليك لمثل هذه الحال. ح ش د حشـد القـوم حشـوداً: اجتمعـوا وخفـوا فـي التعاون واحتشدوا وتحشدوا وتحاشدوا على الأمر: اجتمعوا عليه متعاونين. وحشدتهم أحشدهم وأحشدهم حشـداً وعنـده حشـد مـن الناس. ورجل محشود محفود: مجتمع عليه مخدوم. واحتشدت لفلان في كذا: أعددت له. واحتشد لنا في الضيافة إذا اجتهد وبذل وسعه واحتشد للضيافة: احتفل لها. وفلان حافد حاشد: مجتهد في خدمته وضيافته وسعيه. قال: وإذا كان للإبل من يقوم بحلها لا يفتر عنه قالوا: لها حالب حاشد. ومن المجاز: بت في ليلة تحشد عليّ الهموم. ح ش ر يسـاق النـاس إلى المحشر. ورأيت منهم حشراً. والناس منشورون محشورون. وأنبئت الحشرات. ومـن المجـاز: حشـرت السنـة النـاس: أهبطتهـم إلـى الأمصـار. وحشـر فلـان في رأسه إذا كان عظيم الـرأس وكذلـك حشـر فـي بطنـه وفـي كل شيء من جسده. وأذن حشر وحشرة: لطيفة مجتمعة. وقدة حشر وسنان حشر إذا لطف وحشرت السنان فهو محشور: لطفته ودققته. وشرب من الحشرج وهو كوز لطيف يبرد فيه الماء الجيم مضمومة إلى حروف الحشر فركب منها رباعي وقيل الحشرج ماء في نقرة في الجبل. وحشرجة المريض صوت بردده في حلقه يقال: حشرج المريض. قال حاتم: إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر سميت لضيق مجراها. حشـت يـده: يبسـت. وحـش الولـد فـي البطـن ومنـه الحشيـش. وفـي مثـل: " أحشـك وتروثني " أي أطعمـك الحشيـش. وإنـك بمحـش صـدق فـلا تبـرح وهـو الموضـع الـذي يحـش فيـه. واحتش لدابته. وما بقي منه إلا حشاشة. قال ذو الرمة: فلما رأين الليل والشمس حية حياة التي تقضي حشاشة نازع ومن المجاز: حشّ النار: أثقبها وأطعمها الحطب كما تحش الدابة. وحش السهـم: راشـه. وحش فلاناً: أصلح من حاله. وحش ماله من مال غيره: كثره به. ويقال للشجاع: نعم محش الكتيبة وهم محاش الحروب ومساعرها. وقعد فلان في الحش وهو البستان فكني به عن المتوضإ. وما بقي من المروءة إلا حشاشة تتردد في أحشاء محتضر. وجئت وما بقي من الشمس إلا حشاشة نازع. ح ش ف تمرهم حشف وغنمهم حذف واستحشف التمر وأحشفت النخلة. وتقول: أخلف زرعهم وأحشف نخلهم. ح ش م أنـا أحتشمـك وأحتشـم منـك أي أستحـي ومـا يمنعني إلا الحشمة أي الحياء. وأحشمني: أخجلني وأغضبني. وهم حشمه أي الذين يغضبون له أو يستحيون منه. ح ش و حشـوت الوسـادة وغيرهـا حشـواً. وطـرح لـه حشيـة ولهـم حشايـا. وهـي الفرش المحشوة. وأخرج القصاب حشوة الشاة وهي ما في بطنها. وضربه فانتثرت حشوته. واحتشى مـن الطعـام. واحتشـت المستحاضـة بالكرسـف. وطعنـة كحاشيـة البـرد. وضـم حاشيتي الرداء. وأنا في حشا فلان أي في كنفه وذراه وفلان خيرهم حشاً. قال الكميت: لتزور خير العالمي - ن حشاً لمختبط وزائر وامرأة ضامرة الحشا ونساء ضوامر الأحشاء. وأساءوا حاشي فلان وحاشى فلاناً. وأنا أحاشيك من كذا. قال: وما أحاشي من الأقوام من أحد ومن المجاز: عيش رقيق الحواشي وكلام رقيق الحواشي. وأعطاه من حشو الإبل وحاشيتها وحواشيهـا. وأرسـل بنـو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها وهما ابن المخاض أتت دونها الأحلاف أحلاف مذقحج وأفناء كعب حشوها وصميمها وهـو مـن العامـة والحشـوة. واحتشـت الرمانـة بالحـب وعـن بعـض العـرب: رأيـت أززاً كأزز الرمانة المحتشية. قال أبو النجم: إلى ابن مروان حشوت الأرجلا من الغريريات عيسـاً بـزلا وصدنا محشية الكلاب وهي الأرنب تتعب كلاب الصائد حتى يأخذها الحشا وهو الربـو. قال: ألا قبح الإله طليق سلمى وصاحبـه محشيـة الكلاب ح ص ب حصبـت الريـح بالحصبـاء وريح حاصب وحصبوه. وفي الحديث " هل أحصبه لكم " وتحاصبوا وفي فتنـة عثمـان رضـي اللـه عنـه: " تحاصبـوا حتـى مـا أبصـروا أديـم السمـاء ". وحصبـوا المسجد: بسطوا فيه الحصباء. وأرض محصبة: ذات حصى. وتقـول: هـذا حاصـب وليـس بصاحـب. " وهـم حصـب جهنـم ". وحصبـت النـار: طرحته فيها. وبتنا بالمحصب وهو موضع الجمار. وأحصب الفرس في عدوه: أثار الحصى وفرس ملهب محصب. وحصب: ثارت به ومن المجاز: حصبوا عنه: أسرعوا في الهرب كأنهم ريح حاصب. ح ص د حصـد الزرع: جره فهو حصيد وجمعه حصائد وهذا زمان الحصاد " وآتوا حقه يوم حصاده " وأخذوا حصاد الشجر أي ثمره. وأحصد الزرع واستحصد. وأحصد الحبل وأحصفه وحبل محصد محصف وقد استحصد الحبل إذا استحكم فتله. ومـن المجـاز: حصدهم بالسيف: قتلهم " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم " ومن زرع الشر حصد الندامة. ح ص ر حصرتهم حصراً: حبستهم. والله حاصر الأرواح في الأجسام. وأحصر الحاج إذا حبسوا عن المضـيّ بمرض أو خوف أو غيرهما " فإن أحصرتم ". وحصر الرجل وأحصر: اعتقل بطنه وبه حصـر. وأعـوذ باللـه مـن الحصـر والأسـر. وحاصرهـم العدو حصاراً. وبقينا في الحصار أياماً أي فـي المحاصـرة أو فـي مكانهـا. وحوصـروا محاصراً شديداً. وحصر صدره وحصر لسانه. وحصر في كلامه وفي خطبته: عيّ. ونعوذ بالله من العجب والبطر ومن العيّ والحصر. ورجـل حصـور: لا يرغـب فـي النساء. وهو بخيل حصور وحصر. وقد حصر على قومه. وفي قلبه ولسانه ويديه حصر أي ضيق وعيٌّ وبخل. وهو حصر بالأسرار: لا يفشيها. قال جرير: ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا حصـراً بسـرك يـا أميـم ضنينـا وغضب الحصير على فلان أي الملك سمّي لاحتجابه. وخلده الحصير فـي الحصيـر أي فـي المحبس. " وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً ". ودابة عريض الحصيرين أي الجنبين. وأوجع الله حصيريه إذا ضرب ضرباً شديداً. قال الطرماح: تقلقل شهراً دائماً كلّ ليلة تضـم حصيريه عرّي ونسوع وإذا استحيا الرجل من شيء فتركه أو دخل بامرأة فعجز عنها أو تعذر عليـه الوصـول إلـى مراده قيل: قد حصر عنه وحصر دونه. قال لبيد: أسهلت وانتصبت كجذع منيفة جـرداء يحصـر دونها جرامها وامرأة حصراء: رتقاء. ح ص ص أخـذ حصتـه وأخـذوا حصصهم. ويحصني من المال كذا. وأحصصت القوم: أعطيتهم حصصهـم. وحصـت البيضـة رأسـه فانحـص. وانحـص شعره وانحص ريش الطائر. ورأس أحص ورءوس حص. وطائر أحص الجناح. وألقى الله في رأسه الحاصة. ومن المجاز: رجل أحص: مشؤوم نكد لا خير فيه ومنه قيل للعبد والعير الأحصان. وسنة حصاء. وبينهم رحم حصاء: قطعاء لا توصل. وقيـل لبعـض العـرب: أي الأيـام أقـر فقـال: الأحص الورد والأزب الهلوف أي المصحى والمغيم الذي تهب نكباؤه. وقوله: مشعشعة كأن الحص فيها قيل هي الدر لملاستها. ح ص ف في وجهها كلف وفي جلدها حصف وهو بثر صغار. وقد حصف جلـده فهـو حصـف وأحصفـه الحـر. وأحصـف حبلـه فاستحصـف وحبـل محصـف ومستحصـف وقد أحصف الحائك نسجه. ومـن المجـاز: فيـه حصافـة وهـي ثخانـة العقـل والرأي ورجل حصيف وقد حصف رأيه واستحصف ورأى وأمر محصف ومستحصف. قال العجاج: وقال: بمستحصف باقٍ من الرأي مبرم واستحصف عليه الزمان: اشتد. وفرج مستحصف: ضيق. وأحصف الفرس: اشتد عدوه وفرس محصف محصب. وبينهما حبل محصف أي إخاء ثابت. ح ص ل حصـل لـه كـذا حصـولاً. وحصـل عليـه مـن حقـي كـذا أي بقـي. وما حصل في يدي شيء منه أي ما رجع. وما حصلت منه على شيء. ومضى الكرام فحصلت بعدهم على ناس لئام. وهذا حاصل المال أي باقيه بعد الحساب وهذا محصول كلامه ومحصول مراده وفيه وجهان: أحدهما أن يكون مصدراً كالمعقول والمجلود وضع موضع الفاعل كما وضع صوم وفطر موضع صائم ومفطر. والثاني أن يقال: حصله بمعنى حصله من قول العباس بن مرداس: يا جسر إن الحـق بعـد حصلـه لـه فضـول يهتـدى بفضلـه يبينـه الجاهـل بعـد جهله وما لفلان محصول ولا معقول أي رأي وتمييز. وحصل المال في يده وحصل العلم. واجتهد فما تحصـل لـه شـيء. وحصـل تـراب المعـدن: ميـز الذهـب منـه وخلصه. وحصل الدقيق بالمحصل وهو المنخل. وحصلوا الناس في الديوان: ميزوا بين شاهدهم وغائبهم وحيّهم وميتهم. قال ذو الرمة: ندى وتكرما ولبـاب لـب إذا الأشيـاء حصلـت الرجالا أي ميزت خيارها من شرارها. وحصل كلامه رده إلى محصوله. وما حصيلتك وما حصائلك أي ما حصلته. وسمى كتاب الحصائل لأن صابحه زعم أنه حصل فيه ما فت الخليل. قال الأعشى: فآبـوا موجعيـن بشـرّ طيـر وأبنا بالعقائل والحصيل وهو ما حصل لهم من الأموال. ح ص ن حصن نفسه وماله وتحصن ومدينة حصينة. وامرأة حصـان وحاصـن بينـة الحصانـة والحصـن ونسـاء حواصـن وقـد حصنـت المرأة وتحصنت وأحصنها زوجها فهي محصنة وأحصنت فرجها فهي محصنة. وفرس حصان: بين التحصن والتحصين. وتقول: ركب الحضان وأردف الحصان. ومن المجاز: جاء يحمل حصناً أي سلاحاً. وقال رجل لعبيد الله بين الحسن: إن أبي أوصى بثلث ماله للحصون فقال: اذهب فاشتر به خيلاً فقال الرجل: إنما قال الحصون. قال: أما سمعت قول الأسعر الجعفيّ: ولقد علمت على توقّيّ الردى أن الحصون الخيل لا مدر القرى ح ص ي هـم أكثـر مـن الحصـي. ورمـى بسبـع حصيـات. ووقعـت الحصـاة فـي مثانتـه. وحصي فهو محصي. وأرض محصـاة: كثيـرة الحصـى. وحسناتـك لا تحصى. وهذا أمر لا أحصيه: لا أطيقه ولا أضبطه. ومن المجاز: لم أر أكثر منهم حصىً أي عدداً. قال الأعشى: فلسـت بالأكثر منهم حصّي وإنمـا العزة للكاثر وفلان ذو حصاة: وقور. وما له حصاة ولا أصاة أي رزانة. قال طرفة: وإن لسان المرء ما لم تكـن لـه حصاة على عوراته لدليل وعنده حصاة من المسك أي قطعة. حضرني فلان وأحضرته واستحضرته. وطلبته فأحضرنيه صاحبه. وهو من حاضري البلد ومن الحضور. وفعلت كذا وفلان حاضر وفعلته بحضرته وبمحضره. وحضار بمعنى أحضر. وحاضرته: شاهدته. وهو من أهل الحضر والحاضرة والحواضر. وهو حضري بين الحضارة وبدويّ بين البداوة. وهو بدوي يتحضر وحضري يتبدى. وأحضر الفرس وما أشد حضره! وفرس محضير وخيل محاضير. ونقول: ما السبق في المضامير. إلا للجرد المحاضير. وهو منّي حضـر الفـرس. وحاضرتـه: عاديتـه من الحضر. وحضرم في كلامه: لم يعربه. وفي أهل الحضر الحضرمة كان كلامه يشبـه كلـام أهـل حضرمـوت لـأن كلامهـم ليـس بـذاك أو يشبـه كلـام أهـل الحضر والميم زائدة. ومن المجـاز: حضـرت الصلـاة. وأحضـر ذهنـك. وجاءنـا ونحـن بحضـرة الـدار وحضـرة المـاء: بقربهما. وقال أبو دؤاد: ومنهل لا يبيت القـوم حضرتـه من المخافة أجـنٍ مـاؤه طامـي وكنت حضرة الأمر إذا كنت حاضره. قال عمر بن أبي ربيعة: ولقد قلت حضرة البين إذ جد رحيـل وخفت أن أستطارا وحضرت الأمر بخير إذا رأيت فيه رأياً صواباً وكفيته. وفلان حسن الحضرة إذا كان كذلك. وإنه لحضر لا يزال يحضر الأمور بخير: وجمع الحضرة يريد بناء دار وهي عدة البناء من الآجر والجص وغيرهما. واللبن محضور ومحتضر فقط إناءك أن يحصره الذباب والهوام. وهو حاضر الجواب. وحاضر بالنوادر. وحضر المريض واحتضر: حضره الموت. قال الشماخ: فأوردها معاً ماءً رواءً عليه المـوت يحتضـر احتضـاراً وحضره الهم واحتضره وتحضره. قال الأسود ابن يعفر: نـام الخـل ومـا أحس رقادي والهـم محتضر لدي وسادي وقال الطرماح: وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت جنـح الظلـام وساده لا يرقد ح ض ض حضه على الخير. وتركه في الحضيض. ح ض ن إحتضن الصبيّ: أخذه في حضنه وهو ما دون الإبط إلى الكشح. وحضنت المرأة ولدها. والحمامـة بيضهـا. ولـه حاضـن وحاضنة يرفعانه ويربيانه. وهي حاضنة حسنة الحضانة. وحمامة حاضن وحمام حواضن: جواثم على البيض والحمامة في محضنتها وهي شبه قصعة روحاء تعمل من الطين. وامرأة دقيقة المحتضن. قال الأعشى: عريضة بوص إذا أدبرت هضيم الحشا شختـة المحتضـن ومن المجاز: إعتشّ الطائر في حشن الجبل. ومازال يقطع أحضان الأرض وأحضان الليل. قال حميد بن ثور: قطعت إليك الليل حضنيه إنني لـذاك إذا هاب الجبان فعول وقال زميل بن أم دينار الفزاري: وحضنين من ظلماء ليل طعنته بناجية قد ضمها اليسر محنـق وأعطـاه حضنـاً مـن الـزرع أي قـدر مـا احتمله في حضنه. وهو من حضنة العلم. واحتضنه عن حاجته وحضنه: نحاه عنها. ح ط ب حطب الحطاب واحتطب. وإماء حواطب. وفلان يحطب رفقاءه ويسقيهم. قال الجليح: خـبّ جـزوع وإذا جاع بكى لا حطب القوم ولا القوم سقى ومن المجاز: هو حاطب ليل: للمخلط في كلامه. وفلان يحمل الحطب بين القوم إذا مشـى بالنمائـم وحطـب فلـان بصاحبه: سعى به. وحطب في حبله: نصره وأعانه وإنّك لتحطب في حبله وتميل إلى هواه. وحطبت علينا بخير. وماله حطب: هزل. وقد أحطـب عنبكـم. وأستحطـب إذا حـان أن يقنـب ويقطـع مـا يجـب قطعـه وقـد حطبوا كرمهم حطباً وقطعوا حطبه وحطابه. ح ط ط حطوا الأحمال عن ظهور الدواب يقال: حطوا عنها. وحط ل شيء حدره. وأخـذوا فـي الحطوط أي في الحدور. ومـن المجـاز: حط الله أوزارهم وحطّ الله وزرك. " وقولوا حطة " واستحطوا أوزاركم. وناقة حطوط: سريعة السير وحطت فـي سيرهـا وانحطـت. وحـط فـي عـرض فلـان إذا اندفـع فـي شتمـه. وحط في هواه وانحط فيه. ويقال: أكل من حلوائهم فانحط في أهوائهم. قال الكميت: حطوطاً في مسرته ومولى إلى مرضاة خالقه سريعاً وانحط السعر وحط حطوطاً والأسعار حاطة ومنحطة. وأتانا بطعام فحططنا فيه أي أكثرنا منـه. وأحططنا فيه أي أقللنا منه. وجارية محطوطة المتنين كأنما حطّا بالمحط وهو ما يحط به الأديم أي يدلك ويصقل يكون مع الأساكفة والمجلدين. قال: تثير وتبـدي عـن عـروق كأنهـا أعنة خـراز تحـط وتبشـر وقال النابغة: محطوطـة المتنيـن غيـر مفاضة ريّا الروادف بضة المتجرد وسيف محطوط: مرهف. وكعب حطيط: أدرم. قال مليح الهذلي: وكل حطيط الكعب درم حجوله ترى الحجل فيه غاماَ غير مقلق واشترى سلعة فاستحط من الثمن مائة. وطلب منه الحطيطة فأبى. وحط رحله: أقام. ح ط م حطم متنه فانحطم وتحطم. وأدس حطوم وما أشد حطمته! وحطم الوادي. وذهبت بهم حطمة السيل. وطارت الريح بحطام التبن. وهذا حطام البيض: لكساره. وجمع حطام الدنيا شبـه بالكسـار تخسيسـاً لـه. وعن بعض العرب: قد تحطمت الأرض يبساً فأنشبوا فيها المخالب وهي المناجل أي تكسرت زروع الأرض وتفتتت لفرط يبسها فجزوهـا. وتحطـم البيـض عـن روايـا فـراخ بالفلاة توائم تحطم عنها البيض حمر الحواصل ومن المجاز: أصابتهم حطمة أي أزمة. قال: إنا إذا حطمة حتت لنا ورقـاً نمارس العود حتى ينبت الورق وراع حطم وحطمة كأنه يحطم المال لعنفه في السوق. قال: قـد لفهـا الليل بسواق حطم و " شر الرعاء الحطمة ". وحطمته السن العالية. وحطمت فلانة زوجها إذا أسن وهي تحته وحطم فلاناً قومه إذا أسن بين أظهرهم. ومنه الحديث: " وذلك بعد ما حطمتموه ". ورجل حطمة: أكول. ونعم حاطوم الطعام البطيخ! ولا تحطم علينا أي لا ترع عندنا فتفسد علينا المرعى. ح ظ ر حظـر عليـه كـذا: حيـل بينـه وبينـه. " ومـا كان عطاء ربك محظوراً " وهذا محظور: غير مباح. والغنـم فـي الحظيرة وفي المحتظر واحتظر لغنمه: اتخذ حظيرة وحظاره ما يحظر به من السعف والقصب وهو حائط الحظيرة. ومن المجاز: هو نكد الحظيرة: لبخيل. وفلان يمشي بالحظر وجاء بالحظر الرطب يقال للنمام والكذاب لأنه يستوقد بنمائمه نار العداوة ويشبها ألا ترى إلى قولهم: " سمعته من العرب ": تشببي تشبب النميمـه جـاءت بها زهراً إلى تميمه يخاطب النويرة إذا أراحد إحياءها. وأنشد يعقوب: من البيض لم تصطد على خيل لامةٍ ولم تمش بين الحيّ بالحظر الرطب والحظر الشجر الذي يحظر به. ح ظ ظ إنه لذو حظ عظيم من المال وذو حظ من العلم. ولهم حظوظ وأحاظ وأصله أحاظ جمع أحظ. قال: ولكن أحاظ قسمت وجـدود وقد حظظت يا رجل وحظظت مثل مسست وأنت محظوظ وحظيظ وهو أحظ من غيره. ح ظ ي حظي فلان عند السلطان. وحظي بالمال. وتقول: ما حلي بطائل ولا حظي بنائل. وحظيت فلانـة عنـد زوجهـا. ورجـل حظـيّ: بيّـن الحظـوة بثلـاث لغات وبيّن الحظة. وفي مثل: " إلا حظيّة فلا أليّةً ". ولفلان كثير من الحظايـا. وأحظـاه اللـه بالمـال والبنيـن. وتهللـت فـي وجهـه وأحظيتـه. وفـي مثل للضعيف: " إنما نبلك من حظاء " جمع حظوة وهي سهم صغير بلا نصل. ح ف ث يقال لمن انتفخت أوداجه غضباً: " قد احرنفش حفاثه ". وتقول منيت بالصل النفاث فتمنيت نفخ الحفاث. ح ف د حفد البعير حفداً وحفوداً وحفداناً: أسرع في سيره ودارك الخطو. قال حميد بن ثور: فدته المطايا الحافدات وقطعت نعـالاً لـه دون الإكام جلودها وأحفد بعيره. ومن المجاز: حفد فلان في الأمر واحتفد: أسرع فيه وخف في القيام به. وحدفت فلاناً: خدمته وخففت إلى طاعته. ورجل محفود: مخدوم مطاع. وهو حافد فلان وهم حفدته أي خدنه وأعوانه ومنه قيل لأولاد الابن: الحفدة " بنين وحدفة " وهو من حفدة الأدب. حفر النهر بالمحفار واحتفره. وكثر الحفر على الشط أي تراب الحفر. ودلوه في الحفرة والحفيرة والحفير وهو القبر. وحفر عن الضب واليربوع ليستخرجه ويتسع فيه فيقال: حفرت الضب واحتفرته. وحافر اليربوع إذا أمعن في حفره. وفلان أروغ من يربوع محافر وهو نص مكشوف وبرهان جليّ ينادي على صحة ما ذكرت في يخادعون الله وحاشى الله. وهذا البلد ممر العساكر ومدق الحوافر. وفلان يملك الخف والحافر. ومـن المجـاز: وطئـه كـل خـف وحافـر. ورجـع إلـى حافرته أي إلى حالته الأولى. ورجع فلان على حافرته إذا شاخ وهرم. والتقوا فاقتتلوا عند الحافرة. والنقد عند الحافرة والحافر وقد ذكرت حقيقـة الكلمة في الكشاف عن حقائق التنزيل. وحفر فوه وحفر إذا تأكلت أسنانه وفي أسنانه حفر وحفر. وفم فلـان محفـور أي حفـره الأكـال. وحفـرت رواضـع المهـر إذا تحركـت للسقـوط لأنهـا إذا سقطـت بقيـت منابتهـا حفـراً فكأنهـا إذا نغضـت أخـذت فـي الحفـر وأحفر المهر إذا حفـرت رواضعه. وحفر الفصيل أمه حفراً وهو استلاله طرقها حتى يسترخي لحمها بامتصاصه إياها. وما من حامل إلا والحمل يحفرها إلاّ الناقة أي يهزلها. وحكى أبو زيد: لو كانـت العنـز غزيـرة لحفرها ذلك لأنهم يلحون عليها في الحلب لغزارتها فتهزل. وحفرت ثرى فلان إذا فتشت عن أمره. قال أبو طالب: وتحفر السيل: اتخذ حفراً في الأرض. قال أوس: إذا مس وعثاء الكثيـب كأنمـا تحفر فيه وابل متبعق ح ف ط هو من الحفاظ وهم الكرام الحفظة. واستحفظه مالاً أو سراً " بما استحفظوا من كتاب الله " وحافظ على الشيء. وهو محافظ علـى سبحـة الضحـى: مواظـب عليهـا " حافظـوا علـى الصلـوات " واحتفـظ بالشـيء وتحفـظ بـه: عنـي بحفظـه واحتفـظ بمـا أعطيتـك فإن له شأناً. وعليك بالتحفظ من الناس وهو التوقي. وحفظه القرآن. وهو حفيظ عليه: رقيب. وتقلدت بحفيظ الـدر أي بمحفوظـه ومكنونـه لنفاستـه. وهـو مـن أهـل الحفيظـة والحفظـة وهم أهل الحفائظ والمحفظات وهي الحمية والغضب عند حفظ الحرمة. وفي المثل: " المقدرة تذهب الحفيظة " يضرب في وجوب العفو عند المقدرة. وقال الحطيئة: يسوسون أحلامـاً بعيـداً أناتهـا وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد وقال العجاج: وحفظة أكنها ضميري أخوك الذي لا تملك الحس نفسه وترفض عند المحفظات الكتائف ويقولون: ألك محفظة أي حرمة تحفظك أي تغضبك يقال أحفظه كذا أي أغضبه. واذهب في حفيظة: في تقية وتحفظ. قال عمر بن أبي ربيعة: وقالت لأختيها اذهبا في حفيظة فزورا أبا الخطاب سراً فسلما ومن المجاز: طريق حافظ: واضح. قال النضر: هو البين يستقيم لك ما استقمت له مثل محز العنق فأما الطريق الذي يقود اليومين ثم ينقطع فليس بحافظ. كتاب الحاء3 ح ف ف حفـوا بـه واحتفـوا: أطافـوا وهـم حافـون بـه. وحففتـه بالنـاس: جعلتهم حافين به. و " حفت الجنة بالمكاره " " وحففناهما بنخل ". ودخلت عليـه وهـو محفـوف بخدمـه. وهـودج محفـف بالديبـاج. قـال امرؤ القيس: رفعن حوايـا واقتعـدن قعائـداً وحففن من حوك العراق المنمق وجلسـوا حفافيـه وحفافي سريره وهما جانباه. وركبت في محفتها. وهو رجل محفوف بثوب. وما بقي من شعره إلا خفاف وهو طرة حول رأسه. وحفت المرأة وجهها واحتفته: أخذت شعره. وحف الفرس والريح والطائر والسهم حفيفاً وهـو صـوت مـروره. ولأغصـان الشجـرة حفيـف. وحـف النبـات حفوفـاً: يبـس. وحفـت أرضنـا وقفـت وأرض حافـة. وعـن بعض العرب: أتونا بعصيدة قد حفت فكأنها عقب فيه شقاق. وسويق حاف: غير ملتوت. ومن المجاز: فلان يحفنا ويرفنا أي يضمنا ويؤوينا. وهو في حفوف من العيش وحففٍ. وحف رأسه: بعد عهده بالدهن. وقوم محفوفون وقد حفتهم الحاجة. ح ف ل حفل القوم واحتفلوا: اجتمعوا. ولا تنكر على أحد في الحفل. وهذا محفل القوم ومحتفلهم. وشاع الحديث في المحافل. وحفل الماء في الوادي وحفل الوادي إذا كثر ماؤه. وضرع حافل وضروع حفل وحوافل. وحفل الشاة: جمع اللبن في ضرعها ليرى حافلاً. ونهى عن بيع المحفّلة. ومـن المجـاز: إحتفـل فـي الأمـر إذا احتشـد واجتهـد. واحتفـل الفـرس فـي حضـره: جد فيه كما يقال: جمع نفسه. قال امرؤ القيس: كأنها حين فاض الماء واحتفلت صقعاء لاح لها بالصرحة الذيب وحفلـت السماء: حدّ وقعها. وطريق محتفل: عظيم مستبين. وهذا ثوب يحفل الوجه أي يظهر رأى درّة بيضاء يحفل لونها صخام كغربان البريـر مقصـب وقال ابن مقبل: بتنـي بعيني جؤذر حفلتهما رعاث وبراق من اللون واضح واحتفل وتحفل: تزين ولبس ثياب الحفلة أي الزينة. ح ف ن أعطاه حفنة من الدقيق وهي ملء الكفين. وحفنت له حفنتين وثلاث حفناتٍ. واحتفنته: أخذته لنفسي. ومن المجاز: في الحديث: " إنما نحن حفنة من حفنات ربنا ". واحتفنت الرجل: اقتلعته من مكانه. واحتفن من كذا: استكثر منه. ح ف و هو حاف بين الحفوة والحفاء وهم حفاة. وهو أفضل من كل حاف وناعل. وهو حف بين الحفا. وقد حفي من كثرة المشي. وحفي الفرس: انسحج حافره. وأحفى الراكـب: حفـي دابته. وأحفى شاربه: ألزق حزّه. واحتفى القوم المرعى: لم يتركوا منه شيئاً. ومن المجاز: أحفى في السؤال: ألحف وسائل محف مجحف: ملح ملحف. وأحفيت إليه في الوصية: بالغت. وهو حفيٌّ عن الأمر: بليغ في السوال عنه " كأنك حفيٌّ عنها " وقال الأعشى: فإن تسألي عني فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا واستحفيته عن كذا: استخبرته على وجه المبالغة. وتحفي بي فلان وحفي بـي حفـاوة إذا تطلف بك وبالغ في إكرامك وهو حسن التحفي بقومه وحفي بهم. وأنشد الأصمعي: فتحفّـى بـه ووحّى قراه فأتـاه بـه غريضـاً نضيجـاً وفلان وفيٌّ حفيٌّ خيره جليٌّ خفيٌّ. ح ق ب كـأن رحلي على أحقب وهو الذي في مكان الحقب منه بياض وهو حبل يلي الحقو. والأتان حقباء والجمع حقب. قال ذو الرمة: حقب سماحيج في أحشائها قبب وشد الرحل بالحقب. وحقب البعير فهو حقب: وقع حقبه على ثيله فتعسر بوله لذلك وربما قتله. وحقبت الناقة: أصاب الحقب ضرعها فامتنع درها. وملأ حقيبته وحقائبه. واحتقب مستحقبو حلق الماذيّ يقدمهم شم العرانين ضرّابون للهام وكل ما حمل وراء الرحل فهو حقيبة. قال حاتم: وما أنا بالطاوي حقيبة رحلها لأبعثهـا خفـاً وأترك صاحبي ومضى عليه حقب وحقبة وأحقاب وحقب. ومن المجاز: امرأة نفج الحقيبة: للعجزاء واحتقـب خيـراً أو شـراً واستحقبـه: احتملـه وادّخـره واسم المحتقب الحقيبة تقول: احتقب فلان حقيبة سوء. وقال امرؤ القيس: والله أنجح ما طلبت بـه والبر خيـر حقيبـة الرحـل وقال الحارث بن حرجة الفزاريّ: ولّوا وأرماحنا حقائبهم نكرهها فيهم فتنأطر وأحقبـت غلامـي: أردفتـه. وحقـب العـام: احتبـس مطـره ومنـه الحديـث " لا رأي لحاقـن ولا حاقب ". ح ق د حقد عليه يحقد إذا أمسك العداوة في قلبه يتربص فرصة الإيقاع به من حقد المعدن وأحقد إذا لم يخرج منه شيء. وفي قلبه حقد وفي قلوبهم أحقاد وحقود وقلبه حاقد على أخيه ومحتقد. وتقول: رئيس القوم محسود أو حاسد ومحقود عليه أو حاقد. وفلان حقود وحسود. وتحاقدوا وهم متحاقدون. ح ق ر هو حقير نقير. وقد حقر في عيني حقارة. وحقره وحقّره واحتقره واستحقره. وهو حاقر ناقـر. وفـي مثـل: " مـن حقـر حـرم " وفلـان موقـر غيـر محقر وخطير غير حقير. وحقراً له وعقراً. وتحاقرت إليه نفسه. وحقر الاسم: صغّره وهو باب التحقير. ح ق ف نزلنا بين قفاف وأحقاف. وفلان مأواه الحقوف لا تظله السقوف. والحقف نقاً يعوج ويدق. واحقوقف الرمل. واحقوقف ظهر البعير من الهزال. واحقوقف الهلال. قال العجاج: سمـاوة الهلال حتى احقوقفا ومررت بظبي حاقف وهو المنعطف في منامه. قال الحطيئة: تطيـر الحصـى بعـرى المنسميـن إذا الحاقفـات ألفـن الظلالا قال أبو زيد: حق الله الأمر حقاً: أثبته وأوجبه. وحق الأمر بنفسـه حقـاً وحقوقـاً. وقـال الكسائي: حققت ظنه مثل حققته. وأنشد: فبذلت مالـك لـي وجـدت بـه وحققـت ظني ثم لم تخب وحققت الأمر وأحققته: كنت على يقين منه. وحققت الخبر فأنا أحقه: وقفت على حقيقته. ويقول الرجل لأصحابه إذا بلغهم خبر فلم يستيقنوه: أنا أحق لكم هذا الخبر أي أعلمه لكم وأعرف حقيقته. فإن قلت: فما وجه قولهم: أنت حقيق بأن تفعل وأنت محقوق به وإنك لمحقوقة بأن تفعلي وحقيقة به وحققت بأن تفعل وحق لك أن تفعل قلت: أما حقيق فهو من حقق في التقدير كما قال سيبويه في فقير: إنّه من فقر مقدراً وفي شديد من شدد ونظره خليق وجدير من خلق بكذا وجذر به ولا يكون فعيلاً بمعنى مفعول. وهو محقوق لقولهم: أنـت حقيقـة بكـذا وهـذه امـرأة حقيقـة بالحضانـة. وأمـا حققـت بـأن تفعـل وأنـت محقـوق به فبمعنى جعلت حقيقاً به وهو من باب فعلته ففعل كقولك: قبح وقبحه الله. قال: ألا قبـح الإله بني زياد وحـيّ أبيهـم قبـح الحمـار وبرد الماء وبردته وحقر وحقرته ورفع صوته ورفعه. ويجوز أن يكون من حققت الخبر أب عرفت بذلك. وتحقق منك أنك تفعله لشهادة أحوالك به. وأما حق لك أن نفعل من حق الله الأمر أي جعفل حقاً لك أن تفعل وأثبت لك ذلك. وهذا قول حق. والله هو الحق. وحقاً لا آتيك ولحق لأفعل وهو مشبه بالغايات وأصله لحق الله فحذف المضاف إليـه وقـدر ودعـل كالغاية. وأحقاً أن أظلم وأفي الحق أن أغصب حقي. ولما رأيت الحاقة مني هربت وروي الحقة. قال رؤبة: وحقـة ليسـت بقـول التـرة ويوم القيامة تكون حواق الأمور. وأحق الرجل إذا قال حقاً وادعاه وهو محق غيـر مبطـل. وأحق الله الحق: أظهره وأثبته " ويحق الله الحق بكلماته وحقق قوله. وتحققت الأمر وعرفت حقيقتـه ووقفـت علـى حقائـق الأمـور. وأحققت عليه القضاء: أوجبته. وأحققت حذره وحققته إذا فعلت ما كان يحذر. وإنه لحق عالم. وحاققت صاحبي فحققته أحقه: خاصمته وادعـى كـل منا الحق فغلبته. وكانت بينهما محاقة ومداقة. واحتقوا في الدين: اختصموا فيه. وفلان يسبأ الزق بالحق والزقاق بالحقاق. ومن المجاز: طعنة محتقة: لا زيع فيها وقد احتقت طعنتك أي لم تخطيء المقتل. وثوب محقق النسـج: محكمـه. وكلـام محقـق. محكـم النظم. ورمى فأحق الرمية إذا قتله على المكان. وحققت العقـدة أحقهـا إذا أحكمت شدها. وكان ذلك عند حق لقاحها أي حين ثبت أنها لاقح. وأتت الناقـة علـى حقهـا أي علـى وقـت ضرابهـا ومعنـاه دارت السّنـة وتمـت مـدة حملهـا. وحقتني الشمـس بلغتنـي. ولقيتـه عنـد حاق باب المسجد وعند حق بابه أي بقربه. وسقط على حاق القفـا وهـو وسطـه. وفلان حامي الحقيقة وهو من حماة الحقائق أي يحمي ما لزمه الدفاع عنه من أهل بيته. قال لبيد: أتيـت أبـا هنـد بهند ومالكاً بأسمـاء إنّـي مـن حمـاة الحقائـق وإن فلاناً لنزق الحقاق: لمن يخاصم في صغار الأشياء. ح ق ل لا تنبـت البقلـة إلا الحقلـة وهـي القاح الطيب وجمعها الحقل وبه سمي الزرع إذا تشعبت أغصانه حقلاً. وأحقل الزرع. وفي أرضه محاقل أي مزارع. وفي الحديث: " ما تصنعـون بمحاقلكم " أي مزارعكم. واحتقل الرجل: اتخذ لنفسه زرعاً نحو ازدرع. ونهي عن المحاقلة وهـي بيع الزرع في سنبله بالحب. وأصابت الدابة حقلة وهي داء يأخذ من أكل التراب وقد حقلت دابته. وحوقل الشيخ: اعتمد بيديه على خصره. ومر بي شيخ يحوقل ويحولق. ح ق ن حقن اللبن في السقاء: جمعه وهو المحقن. وبارك الله في محاقلكم ومحاقنكم أي في حرثكم ورسلكم. وسقاه الحقين وهـو اللبـن المحقـون. وفـي مثـل: " أبـي الحقيـن العـذرة ". وحقـن بولـه ورجـل حاقن. وحقن المريض: داواه بالحقنة واحتقن المريض. واحتقن الدم في جوفه. ومن المجاز: حقنت دمه إذا حلّ به القتل فأنقذته وحقنت ماء وجهه. ويقولون: هلال أدفـق خير من هلال حاقن وهو الذي يستلقي ويرتفع طرفاه. ح ق و شد إزاره على حقوه أي على خصره. ورمى بحقوه أي بإزاره سمي باسم مشده. وأصابته حقوة وهي وجع البطن من أكل اللحم وقد حقي فهو محقو. وتقول: بلاه الله في وجهه باللقوه وفي بطنه بالحقوه وصب عليه الشقوه. ومـن المجـاز: لاذ بحقويه إذا فزع إليه. وسهم دقيق الحقو وهو مستدقه تحت الريش. ونزلوا بحقو الجبل وهو سفحه. ح ك ر فلان حصـر حكـر وهـو المحتجـن للشـيء المستبـد بـه. وفيـه حكـر أي عسـر والتـواء وسـوء معاشـرة. وفيـه مناكـرة ومحاكرة أي مماراة. واحتكر الطعام: احتبسه للغلاء. وفلان حرفته الحكرة وهي الاحتكار. ح ك ك " مـا حـك جلـدك مثـل ظفـرك " وأحكنـي رأسـي فحككتـه. وبـي بثـرة تحكني. وبه حكة شديدة وبـه حكـاك أي داء يحـك منـه كالجـرب ونحـوه. واحتـك الجـرب بالخشببة وتحكك. وتحاكت الدابتان واحتكتـا. واكتحل بحكاكة الإثمد. وكعب حكيك: محكوك. وحافر حكيك: نحيت. وما فيه حاكة أي سن وجمعها حواك لأن الأسنان يحك بعضها بعضاً. وقال جرير بـن الخطفـي: مـا رأيت نابين احتكا فسقط أحدهما إلا تبعه الآخر. وما أملح هذه الحكيكة وهي الأحجية. وجاءنا فلان بالحكيكـات. وسمعـت العـرب يقولـون فـي المحاجـاة: تحكيتـك وهـو نحـو تقضـى البازي أو من الحكاية. ومـن المجـاز: حـك فـي صـدري كذا واحتك فيه وما حك في صدري شيء منه أي ما تخالج. " والإثم ما حك في صدرك " و " إياكم والحكاكات فإنها المآثم " وفلانيتحكك بي أي يتمرس ويتعرض لشري. وحاك فلان فلاناً: باراه وقد تحاك الرجلان. وإنه لجذل حكاك: لمن يستشفى برأيه " وأنا جذيلها المحكك " أي المملس لكثرة ما احتك به. وهذا أمر تحاكت فيه الركـب واحتكت وتصاكت واصطكت. ح ك ل في لسانه حكلة أي عجمة. وتكلم كلام الحكل وأصب وهو ما لا يسمـع لـه صـوت كالـذر ونحوه. قال العثماني: ويفهـم قـول الحكل لو أن ذرة تساود أخرى لم يفتـه سوادهـا وأشكل عليّ وأحكل. ح ك م أحكـم الشـيء فاستحكـم. وحكـم الفـرس وأحكمه: وضع عليه الحكمة وفرس محكومة ومحكمة. قال زهير: قد أحكمت حكمات القد والأبقا وحكموه: جعلوه حكماً. وحكمة في ماله فاحتكم وتحكم. ولا تحتكم عليّ. وفي الحديث: " إن الجنة للمحكمين " وهم الذين حكموا في القتل والإسلام فاختاروا الثبات على الإسلام. ورجل محكم: مجرب منسوب إلى الحكمة. وحاكمته إلى القاضـي: رافعتـه. وتحاكمنـا إليـه واحتكمنا. وهو يتولّى الحكومات ويفصـل الخصومـات. والصمـت حكـم أي حكمـة. وحكـم الرجل مثل حلم أي صار حكيماً. ومنه قول النابغة: واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلـى حمـام سراع وارد انثمد وأحكمته التجارب: جعلته حكيماً. ومن المجاز: حكمت السفيه تحكيماً وأحكمته إحكاماً إذا أخذت على يده أو بصرته ما هو عليه. قال جرير: أبني حنيفة أحكموا سفهاءكـم إني أخاف عليكـم أن أغضبـا وعـن النخعي: " حكم اليتيم كما تحكم ولدك " وفي الحديث: " إذا تواضع العبد لله رفع الله حكمتـه " ويقـال: لا يقـدر علـى الله من هو أعظم حكمةً منك. وقصيدة حكيمة: ذات حكمة. قال: وقصيـدة تأتـي الملـوك حكيمـة قـد قلتهـا ليقال من ذا قالها وحاكمه إلى الله وإلى القرآن إذا دعاه إلى حكمه. واستحكم عليه كلامه: التبس. حكى لي عنه كذا. وهو يحكي فلاناً ويحاكيه وهو حكاء. وتقول العرب: هذه حكايتنا أي لغتنا. وامرأة حكيٌّ: حاكية لكلام الناس مهذار. ومن المجاز: وجهه يحكي الشمس ويحاكيها. ح ل أ حلأت الإبل عن الماء. وتقول ذاك جنابٌ لا يجد رائد فيه كلأً ولايزال وارده محلأً. ح ل ب حلب ناقته حلباً واحتلبها وهم حلبة الإبل. وفي مثل: " شتّى تؤوب الحلبة ". واستحلب اللبن: استدره. وشربت حليباً وحلباً. وهذه الحلوبة تملأ محلباً ومحلبين وثلاثـة محالب وتملأ الحلاب. وأجد من هذا المحلب ريح المحلب بفتح الميم وهو شجر عظيم عطر الحب. وبعثت إلى أهلـي بالإحلابـة وهـي اللبـن يحلبـه فـي المرعـى ويوجهـه إليهـم. وناقـة حلـوب وهـذه حلوبة القوم وحلائبهم. وناقة حلبانة ركبانة: تحلب وتركب. وفلان محلب مجلب: نتجت إبله إناثاً يحلبها وذكوراً يجلبها للبيع. ويدعى للرجل فيقال: أحلبت ولا أجلبت. وتجاروا في الحلبة وهي مجال الخيل للسباق ويقال للخيل التي تأتي من كل أوب: حلبة. ووردنا آجناً كأنه ماء ومن المجاز: أحلبته على كذا: أعنته وأصله الإعانة على الحلب فاتسع فيه. وفلان يركض في كل حلبة من حلبات المجد. وتقول: أحلب فكل أي ابرك على الركبتين لأنّها هيئة الحالب. وتحلب الماء: سال. قال: ثرى الماء من أعطافـه يتحلـب وتحلبت أشداقه وتحلب فوه. والسلطان يقسم الحلبة على الرعية أي الجباية ويأخذ الأحلاب. وهـذا فـيء المسلميـن وحلـب أسيافهـم. وذاقوا حلب أمرهم أي وباله. ودر حالباه إذا انتشر ذكره وهما عرقان يسقيانه. ومدت الضرع حوالبه والعين الناظرة والفوارة حوالبهما ومواد كل شيء حوالبه. قال الكميت: تدفق جوداً إذا ما البحا - ر غاضت حوالبها الحفل واستحلبت الريح السحاب. وقال ذو الرمة: أما استحلبت عينيك إلا محلة بجمهور حزوي أو بجرعاء مالك ح ل ج حلج القطن على المحلجة بالمحلاج. ومن المجاز: حلج الخبزة بالمحلاج: دورها بالمرقاق. وبات القوم يحلجـون ليلتهـم أي يسيرونهـا. وبيننا وبينهم حلجة صالحة. وحلج الغيم: مطر. وحلجه بالعصى: ضربه. وحلج التلبينة أو الهريسـة: سوطهـا. ومـا تحلـج فـي صـدري منـه شيء وما تخلج أي ما شككت فيه. وكأنما ينفخ في الحملاج وهو المنفاخ كأنه يحلج النار. وتقول: لا يستوي صاحب الحملاج وصاحب المحلاج ويستعار لقرن الثور. قال الأعشى: ينفض المرد والكباث بحملا - ج لطيف في جانبيه انفراق وحملج الحبل: فتله. ح ل س رأيته قاعداً على حلس وهو مسح يبسط في البيت وثجلل به الدابة. ومن المجاز: كن حلس بيتك أي الزمه. ونحن أحلاس الخيل ولست من أحلاسها وهم الآلفون لركوبها. ورفضت كذا ونفضت أحلاسه إذا تركته. وحلس بكذا: لزمه فهو حلس به. وقد حلس في هذا الأمر. وفلان يجالس بني فلان ويحالسهم أي يلازمهم. واستحلسنا الخوف: لزمنـاه. واستحلـس النبـت: غطـى الـأرض بكثرتـه وطولـه وفـي أرض بنـي فلـان عشب مستحلس. واستحلس الليل بالظلام: تراكم. واستحلس السنام: ركبته روادف الشحم ورواكبه. وأحلست السماء: مطرت مطراً رقيقاً دائماً. وأحلست فلاناً يميناً: أمررتها عليه. ح ل ط تقول: أول العي الاحتلاط وأوسط الرأي الاحتياط. ح ل ف قال: حلف بالله على كذا حلفاً وهو حلاف وحلافة. وحلف حلفة فاجر وأحلوفة كاذبة. وحالفه علـى كـذان وتحالفـوا عليـه واحتلفـوا. وحلـف خصمـه وأحلفـه واستحلفـه القاضي. ووقع الحريق في الحلفاء وكأنه أخو الحلفاء أي الأسد. ومـن المجـاز: بينهـم حلـف أي عهـد. وهـم حلفاء بني فلان وأحلافهم. وهذا حليفي وهو حليف الندى وحليف السهر. وقال جرير: محالفهم جـوع قديـم وذلـة وبئـس الحليفـان المذلّة والفقر وفلان محالف لفلان: لازم له. وسنان حليف. ورجل حليف اللسان: يوافق صاحبه على ما ولحفته منها حليفـاً نصلـه خذم كحد الرمـح ليـس بمنـزع وسمع الأصمعي بعض العرب: إن فلاناً لحسن الوجه حليف اللسان طويل الإمة. وهذا شيء محلـف ومحنـث: للـذي يختلف فيه فيحتلف عليه. يقال: ناقة محلفة السنام: مشكوك في سمنه. وحضار والوزن محلفان وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل فيظن بكل واحد منهما أنه سهيل فيقع التحالف. وكميت محلفة: بين الأحوى والأحم وكميت غير محلفة: للصافية الكمشة. قال خالد بن الصقعب: كميـت غيـر محلفـة ولكـن كلـون الصـرف علَّ به الأديم وأحلف الغلام: جاوز رهاق الحلم فشك في بلوغه. ح ل ق " هـم كالحلقة المفرغة " وحلق حلقة إذا أدار دائرة. وحلق الحلاق رأسه. واحتلق الرجل. وهم حلقة الحمام. ورمى بالحلاقة. وإذا تجشأ الصبي قالوا: حلقة وكبره وشحمة فـي السـره أي بقيـت حتـى يحلـق رأسـك وتكبـر. وأخـذ بحلقـه. و " بلغـت الحلقوم " ولأمك الحلق أي حلق الرأس بوزن الثكل والعبر. مثـل احتلاق النورة الجموش واحتلقت السنة المال وحلقتهـم حلـاق أي السنـة الحالقـة. وسقـوا بكـأس حلـاق وهـو المـوت. قال: ما أرجّـي بالعيـش بعـد أنـاس قد أراهم سقوا بكأس حلـاق وكنت في حلقة القوم. وقعدوا حلقاً. ولهم الحلقة والكراع والحلقة. قال: نقسـم باللـه نسلم الحلقة ولا حريقاً وأخته حرقه وهـي اسـم للسلـاح كلـه. ووقعـت النطفـة فـي حلقـة الرحـم وهـي بابهـا. وضـع رجليـك فـي حلقته أي استأسر مكانه. وحلق على اسم فلان أي أبطل رزقه. وأعطى الحلق أي أمر. قال المخبل: وأعطي منا الحلق أبيض ماجد رديـف ملـوك مـا تغـب نوافلـه وهـو خاتـم الملـك وكـان حلقـة مـن فضة بلا فص. وأخذوا في حلوق الطرق وهي مضايقها. قال الفرزدق: فما تم ظمء الركب حتى تضمنت سوابقهـا مـن شمطتين حلوق وحلق الطائر في الهواء. وحلق الإناء: دنا من الامتلاء وهو أن يمتليء إلى حلقه يقال مكوك واف ومحلق. قال عبدة بن الطبيب: يعني أن الجنوب والشمال تختلفان على الدار تتقارضان سفى التراب عليها فإذا جاءت نوبة الشمال ملأتها تارة ونقصت من الملء أخرى. وحلق الحوض وفـي الحـوض حلقـة مـن مـاء. ويقولون: حلق ماء الحوض وعرد أي تراد عن تمام الملء إلى ما دونه. وضرع حالق: ممتليء. وهوى من حالق أي هلك والحالق الجبل المنيف وهو من تحليق الطائر أو من البلوغ إلى حلق الجو. ح ل ك أسود مثل حلك الغراب وهو سواده وأسود حالك وحلكوك وحلكوك ومحلولك. وقد احلولك الشيء: اشتد سواده. وفيه حلك وحلكة بوزن حمرة. ح ل ل حل له كذا فهو حل وحلال. وحل المحرم وأحل فهو حل وحلال ومحل. وأحله الله وحلله: ضد حرمه. واستحل الحرام. وحللت الدار وحللت بالقوم. وهي محلة القوم وحلتهم. وفلان في حلة صدق. ودار فلان في حلل العرب. وحي حلة وحلال: حالون في مكان. قال: لقد كان في شيبان لو كنت عالما قباب وحي حلة ودراهم وحلل يمينه وتحلل في يمينه ومن يمينه: استثنى يقال: تحلل. وحلا أبا فلان. وأدخل السابقان بين فرسيهما محللاً ودخيلاً. ونزلوا ومعهم المحلات. وهي الأشياء التي لا بدّ للنازل منها: من رحًى وفأسٍ وقدرٍ ودلوٍ ونحوها. قال: لا تعدلـن أتاوييـن تضربهـم نكباء صـر بأصحـاب المحلـات وذهب حلة الغور أي قصده. وأنشد سيبويه: سرى بعد ما غاب الثريا وبعد ما كـأن الثريـا حلـة الغـور منخل ومكان محلال: يحل كثيراً. وتحلحل عن المكان. ورجل حلاحل: سيد. وشاة ضيقة الإحليل وهو مخرج اللبن. وحل الدين يحل: وجب. وحان محل الدين. وبلغ الهدي محله. ومن المجـاز: رجـل محـل: لا عهـد لـه ومحـرم: لـه عهـد. وفلـان حلـال للعقـد كـاف للمهمـات. والكرم في حلته. وكساه حلل الثناء. ولبس المحارب حلته وبزته أي سلاحه. ح ل م حلم الغلام واحتلم وغلام حالم ومحتلم وبلغ الحلم. ورأى في حلمه كذا. وهو من أضغاث الأحلام. وحلمت بفلانة وحلمتها. قال الأخطل: وتحلـم فلـان مـا لـم يحتلـم إذا قال: حلمت بكذا وهو كاذب. وحلم فلان فهو حليم وفيه حلم أي أناة وعقل. وهو من ذوي الأحلام ولهم أحلام عاد. وتحلم: تكلف الحلم. قال حاتم: تحلم عن الأدنين واستبق ودهم ولن تستطيع الحلم حتى تحلما وحلم عن السفيه. والله حليم عن العصاة: لا يعاجلهم بالعقاب. وقد حلم الأديم: وقع فيه الحلم. وحلمت بعيري وقردته: ومن المجاز: اسودت حلمتا ثدييه وقرادا ثدييه. وحلم الأديم أي فسد الأمـر. وهـذه أحلـام نائم: للأمانيّ الكاذبة. ولأهل المدينة ثياب غلاظ مخططة تسمى أحلام نائم. قال: تبدلـت بعـد الخيـزران جريـدة وبعـد ثياب الخزّ أحلام نائم يقـول كبـرت فاستبدلـت بقـد فـي ليـن الخيـزران قـداً فـي يبـس الجريـدة وبجلد في لين الخز جلداً في خشونة هذه الثياب. ح ل و حلا الشيء والحلولي واستحلاه واحلولاه. قال: فلو كنت تعطي حين تسأل سامحت لك النفس واحلولاك كل خليل وحلوت الفاكهة: نضجت. وحلّى السويق. وهو يحب الحلاويّ. وحلوته العطاء. و " نهي عن حلوان الكاهن " وأخذ حلوان بنته أي مهرها. وحليت المرأة وهي حال. ولها حليٌ وحليٌّ وحلية وحلّي. وهـذه حليـة السيـف وحليـة المصحـف. وعرفتـه بحليتـه أي بهيئتـه وعرفتهـم بحلاهم. وحليت الرجل: بينت حليته. ومن المجاز: حلي فلان في صدري وفي عيني. قال: فلم يحل في العينين بعدك منظر وحليت الشيء في عين صاحبه وهو حلو اللقـاء وحلـو الكلـام. واستحليـت هـذه الجاريـة واحلولـت لـي وجاريـة حلـوة المنظـر وحلـوة العينيـن. وتحالى الرجل وتحالت المرأة: أظهرت حلاوتها وتحلّى فلان بما ليس فيه. ح م أ عين حمئة: كثيرة الحمأة وقد حمئت. وحمأت البئر: نزعـت حمأهـا. وأحمأتهـا: ألقيتـه فيهـا ونظيره قذيت العين وأقذيتها ونظير الحمأة والحمإ الحلقة والحلق. ح م د وألقيت في العبسيّ فضلاً ونعمةً ومحمدةً من باقيات المحامد وأحمد إليك الله. وأحمدت فلاناً: وجدته محموداً. وأحمد الرجل: جاء بما يحمد عليه ضد أذم. واللـه محمـود وحميـد. ورجـل حمـدة: كثير الحمد. وحمدت الله ومجدته. وهو أهل التحميد والتحاميـد. وتحمـد فلـان: تكلـف الحمـد. تقـول: وجدتـه متحمـداً متشكـراً. " ومن أنفق ماله على نفسه فلا يتحمد به على الناس ". واستحمد الله إلى خلقه بإحسانه إليهم وإنعامه عليهم. ومن المجاز: أحمدت صنيعه. وأحمدت الأرض: رضيت سكناها. والرعاة يتحامدون الكلأ. قال قراد بن حنش: لهفي عليك إذا الرعاة تحامدوا بحزيز أرضهم الدرين الأسودا وجاورته فأحمـدت جـواره. وأفعالـه حميـدة. وهـذا طعـام ليسـت عنـده محمـدة أي لا يحمـده آكله. ح م ر ركب محمراً أي فرساً هجيناً وركبوا محامر. وهو أشقى من أشقر ثمود وأحمر ثمود. وأتاني منهم كل أسـود وأحمـر. ورسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم مبعـوث إلـى الأسـود والأحمـر. وليـس فـي الحمراء مثله أي في العجم. ونحن من أهل الأسودين لا من أهل الأحمرين أي من أهل التمـر والماء لا من أهل اللحم والخمر. وأنشد أبو عبيد للأعشى: إن الأحامرة الثلاثة أهلكت مالـي وكنـت بهـا قديمـاً مولعـاً اللحم والراح العتيق وأطلي بالزعفران فلن أزال مردعاً ومن المجاز: جاء بغنم حمر الكلى وسود البطون أي مهازيـل. ومـوت أحمـر. واحمـر البـأس: اشتـد. وسنـة حمـراء. ومنـه خرجوا في حمارة القيظ أي في شدته. ووطأة حمراء ودهماء أي جديدة واضحة بيضاء ودارسة غير بينة. ورجل أحمر: لا سلاح معه ورجال حمر. ح م ز شراب يحمز اللسان وشراب حامز: لاذع. ولبن حامز: قارص وفيه حمزة. وتغدّى أعرابي مع قوم فاعتمد على الخردل فقيل له: ما يعجبك منه فقال: حرارته وحمزته. ورقانة حامزة: مزة. ومـن المجـاز: كلمتـه بكلمـة فحمـزت فـؤاده أي قبضتـه. وحمـزت نصالـي: حددتهـا. و " أفضل الأعمال أحمزها ": أي أمضها. ح م س رجـل أحمـس مـن رجـال حمـس وحمـس: بيـن الحماسـة وقـد حمـس. وهم أهل السماحة والحماسة. وهو رجل من الحمس. وهم قريش لتحمسهم في دينهم وهو تصلبهم. ومن المجاز: حس الوغى وحمى. وعام أحمس. وأرض أحامس: جدبة صفة بالجمع. ومكان أحمس: غليظ شديد. قال العجاج: كم قد قطعنا من قفاف حمس ووقعـوا فـي هنـد الأحامـس إذا وقعـوا فـي شدّة وبلية. ولقي فلان هند الأحامس إذا مات. وبنو هنـد قـوم مـن العـرب فيهـم حماسـة. ومعنـى إضافتهـم إلـى الأحامـس إضافتهم إلى شجعانهم أو إلى جنس الشجعان وإنهم منهم. وأنشد الأصمعي: طمعت بنا حتى إذا ما لقيتنـا لقيت بنا يا عمرو هند الأحامسا فجعل الأحامس صفة لهم ويحتمل أن يكون قد ابتلي رجل بامرأة يقال لها: هند الأحامس لحماسة قومها ولقي منها شراً فسار ذلك مثلاً في لقاء الشدائد أو كان رجل يقال له هند الأحامس لشجاعته وشجاعة قومه يبلو الناس بالشر فقيل. فيه ذلك وسير مثلاً. ح م ش شوهاء خلقتها في وجهها نمش في عينها عمش في ساقها حمش وأوترا حمشة. وأحمشت القدر: أحميتها بدقاق الحطب حتى غلت غلياناً شديداً هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في إشباع الوقود. قال القرزدق: وقدر كحيزوم النعامة أحمشت بأجذال مرخٍ زال عنها هشيمها وسمع به ميسرة فقال: وما حيزوم النعامة! والله ما يشبع الفرزدق ولكنّي أقول: وقدر كجوف الليل أحمشت عليها ترى الفيل فيها طافياً لم يفصل ومن المجاز: أحمشته: أغضبته. واستحمش عليه: اتقد غضباً. واحتمش الديكان: اقتتلا.