أساس البلاغة - الجزء الأول
كتاب الهمزة
كتاب الهمزة 1
أ ب ب اطلب الأمر في إبانه وخذه بربانه أي أوله وأنشد ابنُ الأعرابي : قد هرمتني قبل إبان الهرم وهي إذا قلت كلي قالت نعم صحيحة المعدة من كل سقم لو أكلت فيلين لم تخش البشم وأبَّ للمسير إذا تهيّأ له وتجهز. قال الأعشى: صرمت ولم أصرمكم وكصارم أخ قد طوى كشحاً وأب ليذهبا ونقول: فلان راع له الحب وطاع له الأب أي زكا زرعه واتسع مرعاه. أ ب د لا أفعله أبد الآباد وأبد الأبيد وأبد الآبدين. ونقول: رزقك الله عمراً طويل الآباد بعيد الآماد وأبدت الدواب وتأبدت: توحشت وهي أوابد ومتأبدات. وفرس قيد الأوابد وهي نفر الوحوش. وقد تأبد المنزل: سكنته الأوابد. وتأبد فلان: توحش. وطيور أوابد خلاف القواطع . ومن المجاز: فلان مولع بأوابد الكلام وهي غرائبه وبأوابد الشعر وهي التي لا تشاكل جودة. قال الفرزدق : لن تدركوا كرمي بلؤم أبيكم وأوابدي بتنحل الأشعار وقال النابغة: نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي إليّ أوابد الأشعار وجئتنا بآبدة ما نعرفها. أ ب ر شاة مأبورة: أكلت الإبرة في علفها. وعن مالك بن دينار مثل المؤمن كمثل الشاة المأبورة. ويقال: أشد من وخز الإبر. وأبر النخل وأبره. وتأبر النخل: قبل الإبار. وتقول: إذا رفق الأبار سحق الجبار. ومن المجاز: إبرة القرن لطرفه. قال ابن الرقاع: تزجي أغن كأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها وإبرة المرفق لطرفه وإبرة العقرب والنحلة لشوكتها. وتقول: لا بدّ مع الرطب من سلاء النخل ومع العسل من إبر النحل. وقد أبرته العقرب بمئبرها والجمع مآبر. ومنه: إنه لذو مآبر في الناس كما قالوا: دبت بينهم العقارب إذا مشت بينهم النمائم. وقال النابغة: وذلك من قول أتاك أقوله ومن دس أعداء إليك المآبرا وأبرني فلان إذا اغتابك وآذاك. وتقول: خبئت منهم المخابر فمشت بينهم المآبر. أ ب س تقول أبسوه وحبسوه أي قهروه. أ ب ش ما عنده إلا أباشة وهباشة وأشابة أي أخلاط. أ ب ض كأنه في الإباض من فرط الانقباض وهو حبل يشد به رسغ البعير أي عضده وقد أبضته فهو مأبوض. وقد تقبض كأنما تأبض وهو تشنج في رجلي الفرس ونساه وهو مدح له وطعنه في مأبضه وهو باطن الركبة. رفـع السـوط حتـى برقـت إبطه. وتأبط السيف: جعله تحت إبطه والسيف عطافي وإباطي أي ما أجعله على عطفي وتحت إبطي. قال المتنخل: شربت بجمه وصدرت عنه وأبيض صارم ذكر إباطي. ومن المجاز: نزل بإبط الرمل وهو مسقطه وبإبط الجبل وهو سفحه. وضرب آباط المفازة. وتقول: ضرب آباط الأمور ومغابنها واستشف ضمائرها وبواطنها. أ ب ق عبـد آبـق وعبيـد أبـاق. وتقـول: الحـر إلـى الخيـر سابـق والعبـد مـن مواطنـه آبق. وتقول: في رقابهم الرباق ومن شأنهم الإباق. أ ب ل لفلـان أثلـة مـال مؤثلـة: غنـم مغنمـة وإبـل مؤبلـة. وتأبـل إبـلاً وتغنم غنماً: اتخذها. وهذه إبل أبل أي مهملة. وفلان حسن الإبالة والإبالة أي السياسة والقيام على ماله لأن مال العرب الإبل. ومنها: ومن المجاز: تأبل فلان إذا ترك النكاح ولم يقرب النساء من أبلت الإبـل وتأبلـت إذا اجتـرأت بالرطب عن الماء. ومنه قيل للراهب: أبيل وقد أبل أبالة فهو أبيل كما تقول: فقه فقاهة فهو فقيه. وتقول: فلانة لو أبصرها الأبيل لضاق به السبيل. أ ب ن قضيب كثير الأبن وهي العقد. ومـن المجـاز: بينهـم أبـن أي عـداوات وإحـن وفـي حسبـه أبن أي عيوب. ومنه الحديث: لا تؤبن فيه الحـرم يقـال أبنـه إذا عابـه. وأبنـه: مدحـه وعـد محاسنـه وهـو من باب التفزيع. وقد غلب في مدح النادب. تقول: لم يزل يقرظ أحياكم ويؤبن موتاكم. أ ب ه لا يؤبه له وما أبهتُ له. وما عليه أبهة الملك أي بهجته وعظمته. وفلان يتأبه علينا أي يتعظم وتأبّه عن كذا: تنزه وتعظم. أ ب و تقـول: البـر مـع الأبـوة والعقـوق مـع البنوة. وأبوته أبوة صدق أي آباؤه. وأبوت فلاناً وأممته: كنت له تؤمهـم وتأبوهـم جميعـاً كما قد السيور من الأديم وأنه ليأبو يتيماً أي يغذوه ويربيه فعل الآباء. وتأبيت فلاناً وتأممت فلانة كما تقول تبنيته. أ ب ى أبـى اللـه إلا أن يكـون كـذا. وأبـى علـيَّ وتأبـى: امتنـع. وهـو أبـيُّ الضيم وآبي الضيم: له نفس أبية وفيـه عبيـة. ونـوق أواب: يأبين الفحل. وأصابه أباء بالضم إذا كان يأبى الطعام. تقول: فلانٌ إن شهد الطعان فالحمية والإباء وإن حضر الطعام فالحمية والأباء. ومن المجاز: لا أبا لك ولا أبا لغيرك ولا أبا لشانئك يقولونه في الحث حتى أمر بعضهم لجفائه بقوله: أمطر علينا الغيث لا أبا لكا ويقال: لعمر أ بيك ولعمر أبي سواك. قال الكميتُ: إني لعمر أبي سوا - ك من الصنائع والذخائر وهو أبو الأضياف. ومن أبو مثواك وهو أبو الرؤيس وأبو العمامة: للكبير الرأس والعمامة. أ ت ب وقد لقيت ظباء الإنس غادية من كل أحور بالمكّيّ مؤتتب ومن المجاز: هذا غلام قد تأتب السلاح أي لبسه. وتأتب القوس: إذا أخرج منكبيه من حمالة القوس فصارت على كتفيه. أ ت م تقول ما حضرت المأتم وإنما حضرت المأثم وهو جماعة النساء من الأتم وهو القطع والفتق كما قيل فئة وقطيع وقد غلب على جماعتهن في المصائب. أ ت ى أتى إليه إحساناً إذا فعله. ووعد الله مأتي. وأتيت الأمر من مأتاه ومأتاته أي من وجهه. قال: وحاجة بت على صماتها أتيتها وحدي من مأتاتها وأتـى عليهـم الدهـر: أفناهم. وأتى امرأته. واستأتت الناقة: اغتلمت وطلبت أن تؤتى. ويقال: ما أتيتنا حتى استأتيناك إذا استبطئوه. وطريق ميتاءٌ مفعالٌ من الإتيان كقولهم دارٌ محلـال. تقول: الموت طريق ميتاء وهو لكل حيّ ميداء أي غابة. وهو أتيٌّ فينا وأتاويَّ أي غريبٌ. وسيلٌ أتيُّ وأتاوي: أتى من حيث لا يدرى. وتقول: فلان كريم المواتاة جميل المواساه. وهذا تأتي له الدهر حتى انجبر وتأتيت لهذا الأمر: ترفقت له وقيل تهيأت. وتأتيت له بسهم حتى أصبته إذا تفصدت له. وأتى للسيل: سهل له سبيله. وفتح الماء فأتّ له إلى أرضك. وكثر إتاء أرضه أي ريعها. ونخل ذو إتاء ولبن ذو إتاء أي ذو زبدٍ كثير. قال عمرو ابن الإطنابة: وبعـض القول ليس له عناج كمخض الماء ليس له إتاء وأدى إتاوة أرضه أي خراجها وضربت عليهم الإتاوة وهي الجباية. قال جابر بن حنيّ التغلبي: وفي كـل أسـواق العـراق إتـاوة وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم وشكم فاه بالإتاوة أي بالرشوة. أ ث ر فيه أثر السيف وآثاره. قال: أداعيك ما مستصحبات على السري حسان وما آثارها بحسان وجاء على أثره وإثره وكان هذا إثر ذاك أي بعده. وما تأثر إلي أثراً إذا لم يصطنعك بشيء. ووجـدت ذلـك فـي الأثـر أي السنـة وفلـان مـن حملـة الآثـار. وفـرس أثيـر: عظيـم أثـر الحافر. وحديث مأثور يأثره أي يرويه قرن عن قرن. ومنه السيف المأثور: للقديم المتوارث كابراً عن كابر وقيل الـذي لـه أثـر أي فرند. يقال: ما أحسن أثر هذا السيف وإثره! ولهم مآثر أي مساع يأثرونها عن آبائهـم. وسمنـت الناقـة علـى أثـارةٍ مـن شحـم وهـي البقيـة منـه. وعن ابن الأعرابي: أغضبني فلان على أثارة غضب أي على أثر غضب كان قبل ذلك. وهم على أثارة من علم أي بقية منه يأثرونها عن الأولين وتقول: إذا أثرت فأعلم آثر وإن عثرت فأسلم عاثر. وعن النضر: أثرت أن أفعـل كذا بوزن علمت وآثرت أن أقول الحق وهو أثيري أي الذي أوثره وأقدمه وله عندي أثرة: وهو ذو أثرة عند الأمير. واستأثر عليك بكذا واستأثر الله تعالى بفلان إذا مات مرجواً له الرحمـة. وإذا استأثـر اللـه بشـيء فآلـه عنـه. وفـي الحديـث: " ستـرون بعـدي أثـرة " أي يستأثر أمراء الجور بالفيء. وافعل هذا آثراً ما وآثر ذي أثير أي أولاً قال الحارث بن مرارة الحنظلي: رأتني قـد بللـت بـرأس طـرف طويل الشخص آثر ذي أثير أ ث ف الأثفية ذات وجهين تكون فعلوة وأفعولة. تقول أثفت القدر وثفيتها وتأثفت القدر. ومن المجاز: تأثفوه: اجتمعوا حوله قال النابغة يخاطب النعمان: وتأثفنـا بالمكـان: ألفنـاه فلـم نبرحـه. وتأثف القوم على الأمر: تألبوا عليه وهم عليه أثفية واحدة. وفلـان مرجـوم بأثافي الشر. ورماه بثالثة الأثافي. وبقيت منهم أثفية خشناء أي جماعة كثيفة. ورجل مثفى: ماتت له ثلاث أزواج وامرأة مثفاة. وأنشد اليزيدي: نكحـت مثفـاة شهيـراً جمالها وأعلم أن الموت لا بد واقع وكنت مثفى ليت شعري من الذي هو اليوم مفجوع ومن هو فاجع ويقال: لا تثف قـدرك لهـذا الأمـر أي لا تنتـدب لـه ولا تثفّـي لهـذا الأمـر قـدري أي لا أنـدب لمثله. وثفيت قدرة لكذا إذا جعلته عدة له. وأنشد أبو زيد: أأعقل قتلي العيص عيص شواحط وذلك أمـرٌ لا تثفّـى لـه قـدري أ ث ل الأثلة السمرة وقيل شجرة مـن العضـاه طويلـة مستقيمـة الخشبـة تعمـل منهـا القصـاع والأقـداح فوقعت مجازاً في قولهم تحت أثلته إذا تنقصه وفلان لا تنحت أثلته. قال الأعشى: ألست منتهياً عـن نحـت أثلتنـا ولست ضائرها ما أطت الإبل ولفلان أثلة مال أي أصل مال. ثم قالوا: أثلت مالاً وتأثلته وشرف مؤثل وأثيل. وقد أثل أثالة أ ث م تقول: فلان من الحياء يتلثم ومن اللمم يتأثم أي يتحرج. وتقول: كانوا يفزعون من الأنام أشد ما يفزعون من الأثام وهو وبال الإثم قال: لقد فعلت هذي النوى بي فعلة أصاب النوى قبل الممات أثامها أ ج ج أجج النار فتأججـت وأجـت وللنـار أجيـج واشتـدت أجـة المصيـف. وتقـول: هجيـر أجـاج للشمس فيه مجاج وهو لعاب الشمس. وماء أجاج: يحرق بملوحته. ومـن المجـاز: مرّ يؤج في سيره إذا كان له حفيف كحفيف اللهب وقد أج أجة الظليم. وسمعت أجة القوم: حفيف مشيهم واضطرابهم. أ ج د الحمد لله الـذي أجدنـي بعـد ضعـف وأوجدنـي بعـد فقـر أي قوانـي مـن قولهـم: ناقـة أجـد ومؤجدة القرا وبناء وعقد مؤجد وإنه لمؤجد الأنياب والأظافر وثوب مؤجد النسج. أجـرك اللـه علـى مـا فعلـت وأنـت مأجـور عليـه. ومنـه قولـه تعالـى: " علـى أن تأجرني ثماني حجج " أي تجعلهـا أجـري علـى التزويج يريد المهر من قوله تعالى: " وآتوهن أجورهن " كأنه قال: على أن تمهرني عمل هذه المدة وأجر فلان ولده إذا ماتوا فكانوا له أجراً وآجرني فلان داره فاستأجرتها وهو مؤجر ولا تقل مؤاجر فإنه خطأ وقبيح وليس آجر هذا فاعل ولكن أفعل وإنما الذي هو فاعل قولك: آجر الأجير مؤاجـرة كقولـك شاهـره وعاومـه وكمـا يقـال: عاملـه وعاقده. وتقول: طلب الأجرة فأعطاه الآجرة. أ ج ل ضربت له أجلاً وتقول: ابن آدم قصير الأجل طويل الأمل يؤثر العاجل ويذر الآجل. وتقول: أجلن عيون الآجال فأصبن النفوس بالآجال. وتأجلت الصوار: اجتمعت. أ ج م المـوت لا تنجو منه الأسد في الآجام والملوك في الآطام وداوم على طعام واحد حتى أجمه أي كرهه. أ ج ن أ ح ن تقول: إن الإحن تجُر المحن. وبينهما مضاغنة عظيمة ومؤاحنة قديمة. أ خ ذ ما أنت إلا أخاذ نباذ: لمن يأخذ الشيء حريصاً عليه ثم ينبذه سريعاً وفلان أخيذ في يد العـدو. وهـو أسيـر فتنـه وأخيذ محنه. وذهبوا ومن أخذ أخذهم ولو كنت منا لأخذت بأخذنا أي بطريقتنا وشكلنا. ولفلانة أخذة تؤخذ بها الناس أي رقية وهو مؤخذ عن النساء. وفي الحديث: " أؤخذ جملي " وهو يصطاد الناس بأخذ والأخذة الرقية. أ خ ر جـاءوا عـن آخرهـم. والنهـار يحر عن آخر فآخر والناس يرذلون عن آخر فآخر والستر مثل آخرة الرحل. ومضى قدماً وتأخر أخراً. وجاءوا في أخريات الناس. ولا أكلمه آخر الدهر وأخرى المنـون ونظـر إلـيّ بمؤخـر عينـه. وجئت أخيراً وبأخرة. وبعته بيعاً بأخرة أي بنظرة معنى ووزناً. وهي نخلة مئخار من نخل مآخير. ومن الكناية: أبعد الله الآخر أي من غاب عنا وبعد والغرض الدعاء للحضور. إخوان الوداد أقرب من إخوة الولاد. ومـن المجـاز: بيـن السماحة والحماسة تآخٍ ولقيته بأخي الشر أي بخير وبأخي الخير أي بشر. وله عنـد الأميـر آخيـة ثابتـة. وشـددت لـه آخيـة لا يحلها المهر الأرن. وشد الله بينكما أواخي الإخاء وحل أواري الرياء. أ د ب هو من آدب الناس وقد أدب فلان وأرب. وتقول: الأدب مأدبه ما لأحد فيها مأربه. وأدبهم على الأمر: جمعهم عليه يأدبهم. يقال: إيدب جيرانك لتشاورهم. قال: وكيف قتالي مشعـراً يأدبونكـم على الحق أن لا تأشبوه بباطل وتقول: أدبهم عليه وندبهم إليه. وإذا انتقر الآدب نقره الجادب. ومن المجاز: جاش أدب البحر إذا كثر ماؤه. أ د د بقيت منه في داهية إده ولقيت منه كل شده. أ د م ومن المجاز: فلان مؤدم مبشر للين في خشونة. وليس تحت أديم السماء أكرم منه وأتيته شد الضحى ورأد الضحى وأديم الضحى بمعنىً. وظل أديم النهار صائمـاً وأديـم الليـل قائمـاً أي كله. قال بشر يصف إبلا: فباتت ليلة وأديم يوم على المتهى يجز لها الثغام وقال معقل بن عوف بن سبيع: فباتوا حلونا حرساً وباتت أديم الليل لا يعذفن عوداً وفلـان إدام قومـه وأدم بني أبيه: لثمالهم وقوامهم ومن يصلح أمورهم. وهو أدمة قومه: لسيدهم ومقدمهم. وأتدم العود إذا جرى فيه الماء. ومـن الكنايـة: ليـس بيـن الدراهـم والـأدم مثلـه يريـدون بيـن العـراق واليمـن لأن تبايع أهلهما بالدراهم والأدم قال أوس ن حجر: وما عدلت نفسي بنفسك سيداً سمعت به بين الدراهم والـأدم أ د ى أخذ للحرب أداته حتى قهر عداته. وفلان مؤد على هذا الأمر أي قوي عليه من قولهم: ومن المجاز قول الراعي: غدت برعال من قطا في حلوقه أداوي لطاف الطي موثقة العقد أراد الحواصل. أ ذ ن اطلـب لـي شـاة أذنـاء قرنـاء. وحدثتـه فـأذن لـي أحسـن الأذن وآذنته بالأمر فأذن به " فأذنوا بحرب من الله ورسوله ". وتأذن بالشر إذا تقدم فيه وحذره وأنذر به. وإذا نادى منادي السلطان بشيء فقد تـأذن بـه. وتأذنـت لأفعلـن كـذا أي سأفعلـه لا محالـة " وإذ تـأذن ربـك ". واستأذنـت عليـه فحجبني الآذن. ومن المجاز: فلان أذن من الآذان إذا كان سمعة وهي أذن وهما أذن وخذ بأذن الكوز وهـي عروته. والأكواب كيزان لا آذان لها. ومضت فيه أذنا السهم قال الطرماح: توهن فيه المضرحية بعدما مضت فيه أذنا بلقعي وعامـل وأنشدني بعض الحجازيين: وبتنا بقرواحيـة لا ذرا لهـا من الريح إلا أن نلوذ بكور وجاء فلان ناشراً أذنيه أي طامعاً. وجاء لابساً أذنيـه أي متغافـلاً. وفـي المثـل: أنـا أعـرف الأرنـب وأذنيهـا أي أعرفه ولا يخفى عليّ كما لا تخفى عليّ الأرنب. وتقول: سيماه بالخير مؤذنه والنفس بصلاحه موقنه. وقد آذن النبات إذا أراد أن يهيج أي نادى بإدباره. أ ذ ى أعوذ بالله من جارة بذيه تغادي وتراوح بأذيه. وتقول: اركب الآذي تشرب الماذي. أ ر ب في مثل: مأربة لا حفاوة. ويقولون: ألحق بمآربك من الأرض أي اذهب إلى حيث شئت. ولبعضهم: في ماء مـأرب للظمـاء مـآرب ومـا آربـك إلى هذا الأمر وما لي فيه أرب. وفلان مالك لإربه. وهو من غير أولي الإربة من الرجال. وفلان أرب وذو إرب وهو الدهاء. ومنه: الأربي الداهية. وهو آرب من صاحبه. وهـو يـؤارب أخـاه. ويقـال: مؤاربة الأريب جهل وعناء. وأرب الشاة: عضها وقطعها إرباً إرباً. وجذم فتساقطت آرابه. وتأربت العقدة: توثقت وأربتها: وثقتها. أ ر ث أرث نارك أوقدها. وما توقد به من روثة أو نحوها يسمى الأرثة والإراث. ومن المجاز: أرث بين القوم: أفسد وأوقد نار الفتنة. أ ر ج فغمني أرج اللطيمة وأريجها وأرج الطيب وتأرج وبيت أرج بالطيب. أ ر ز لا يزال فلان يأرز إلى وطنه أي حيثما ذهب رجع إليه. وفلان إذا سئل أرز أي تقبض. وما بلغ أعلى الجبل إلا آرزاً أي منقبضاً عن الانبساط في مشيه من شدة إعيائه. وشجرة آرزة: ثابتة وإن هذه الدابة لآرزة الفقار. ومن المجاز: بتنا بليلة آرزة: يأرز من فيها لشدة بردها يقال أرزت أصابعه من البرد. قال: وقد أرزت من بردهن الأنامل أ ر ش أ ر ض هو آمن من الأرض وأشد من الأرض. وتأرض فلان: لزم الأرض فلم يبرح. وتقول: فلان إن رأى مطمعـاً تعـرض وإن أصاب مطعماً تأرض وأتانا ابن أرض أي غريباً. ونزلنا بعروض عريضه وأرض أريضه. وهو أريض للخير: خليق له. قال حميد الأرقط: منا حماة المأزق العضوض كـل أريـب للعلـى أريض وهو أفسد من الأرضة وخشبة مأروضة وقد أرضت أرضاً " دابة الأرض تأكل منسأته ". ومـن المجـاز: فـرس بعيد ما بين سمائه وأرضه إذا كان نهداً. ويقال: من أطاعني كنت له أرضاً يراد التواضع. وفلان إن ضرب فأرض أي لا يبالي بالضرب. أ ر ق أصابه أرق وأرقني الهم. وتقول: له جفن مؤرق ودمع مرقوق. أ ر ك أفديك من مستاكه بعود أراكه. وكأنهن ظباء أوارك. وتقول: هم متكئون على الأرائك مع بيض كالترائك. تقـول: نفـس ذات أكرومـه مـن أطيـب أرومـه. وتقول: رأيت حسّادك العرم يحرقون عليك الأرم. أ ر ن فيه أرن أي مرح ومهر أرن. ويوم أرونان وأروناني: شديد. قال: وظـل لنسـوة النعمـان منـا على سفوان يوم أرونانـي أ ر ى تقـول: أعطـش إليـك فمـا أروى وأنـت كبـارح الـأروى. وتقـول: تدنيهـا رويـة الشعف وكأنها أروية الشعف. وتقول: خيره كالـأرى وشـره كالشـرى وهـو عمـل النحـل العسـل. يقـال: أرت النحل تأرى أرياً فسمي به العسل كما سمي المكسوب كسباً. ومن المجاز: تسمية المطر أرى الجنوب في قول زهير: يشمن بروقه ويرش أرى ال - جنوب على حواجبها العماء وقولهم: إن بينهم أرى عداوة وهو ما يتولد منها من الشر. أ ز ر شد به أزره ومعه من يؤامره ويؤازره. وأردت كذا فآزرني عليه فلان إذا ظاهرك وعاونك. وإنه لحسن الإزرة ولكل قوم من العرب إزرة يأتزرونها. ومن المجاز: الزرع يؤازره بعضه بعضاً إذا تلاحق والتف وتأزر النبت تأزراً. وأنشد ثعلب: تأزر فيه النبت حتى تخايلت رباه وحتى ما ترى الشاء نوما وشد للأمر مئزره إذا تشمر له. قال في صفة الحمار: شـد علـى أمـر الـورود مئـزره وقال الفرزدق: فقلـت لهـا ألما تعرفيني إذا شـدت محافظتي الإزارا وعم الحيا فتعممت به الآكام وتـأزرت بـه الأهضـام. وفلـان عفيـف المئـزر والـأزار. قالـت خرنق: والطيبون معاقد الأزر وتقول: هـو عفيـف الـإزار خفيـف مـن الـأوزار. وفـي الحديـث: " العظمـة ردائـي والكبريـاء إزاري " وتأزير الحائط: تقويته بحويط يلزق به ويسمى الإزار والردء. ونصره نصراً مـؤزراً. ويسمـى أهـل الديـوان مـا يكتـب فـي آخـر الكتـاب مـن نسخـة عمـل أو فصـل في بعض المهمات الإزار وأزر الكتاب تأزيراً وكتب لي كتاباً مصدراً بكذا مؤزراً بكذا. وشـاة مـؤزرة كأنمـا أزرت بسواد ويقال لها الإزار. وفرس آزر بوزن آدر: أبيض العجز فإن نزل البياض إلى الفخذين فهو مسرول وخيل أزر. أ ز ز أزت البرمـة ولهـا أزيـز وهو صوت نشيشها. وهالني أزيز الرعد وصدعني أزيز الرحا وهزيزها. وأزه على كذا: أغراه به وحمله عليه بإزعاج. وهـو يأتـز مـن كـذا: يمتعـض منـه وينزعج. ومن المجاز: لجوفه أزيز. أ ز ف أزف الرحيل: دنا وعجل. ومنه: أقبل يمشي الأزفى بوزن الجمزى وكأنه من الوزيف والهمزة عـن واو. وساءني أزوف رحيلهم وأزف رحيلهم. وأشتى بنو فلان فتآزفوا إذا تطانبوا متدانين. والآزفة القيامة لأزوفها. قال هدبة: وبادرهـا قصـر العشيـة قرمهـا ذرى البيت يغشاه من القر آزف ومن المجاز: في عيشه أزف أي ضيق كما يقال: أمره قريب ومتقارب ورجل متآزف: قصير لتقارب خلقه. والمزادة المتآزفة: الصغيرة. أ ز ق ثبتوا في المأزق المتضايق وهم ثبت في المآزق. أ ز ل هم في أزل: ضيق من العيش. وتقول: قل نزلهم وطال أزلهم وأزلوا حتى هزلوا أي حبسوا وضيـق عليهـم وقولهـم: كان في الأزل قادراً عالماً وعلمه أزلي وله الأزلية مصنوع ليس من كلام العرب وكأنهم نظروا في ذلك إلى لفظ لم أزل. أ ز م أزم الفرس على فأس اللجام: عض عليه وأمسكه وفرس أزوم وأخذ مالي فأزم عليـه ومنـه قيل للحمية الأزم. وتقول العرب: أصل كل داء البردة وأصل كل دواء الأزم. ويقال للمحتمي الآزم. ورجل أزوم: قليل الرزء من الطعام. ومن المجاز: أزم الدهر علينا وأزمتنا أزمة وسنة آزمة وأزوم وسنون أوازم وأصابتهم جذام سيوف الله في كل موطن إذا أزمت يـوم اللقـاء أزام وإن قصـرت يومـاً أكـف قبيلة علـى المجـد نالتـه أكـف جذام أي إذا عضت كريهة عضوض. والتقينا في مأزم الطريق أي في مضيقه. قال ساعدة: ومقامهن إذا حبسن بمـأزم ضيق ألف وصدهن الأخشب أ ز ى يقال: جلس إزاءه وبإزائه أي بحذائه. ثم قالوا على سبيل المجاز هو حافظ ماله وأزاؤه: للقيم به. قال: إزاء معـاش مـا تحل إزارها من الكيس فيها سورة وهي قاعد ويقال: بنو فلان يؤازون بني فلان أي يقاومونهم في كونهم إزاء للحرب وفلان لا يؤازيه أحدٌ. أ س د في أرض بني فلان مأسدة وأكثر المآسد في بلاد اليمن. ومـن المجـاز: استأسد عليه أي صار كالأسد في جرأته. واستأسد النبت: طال وجن وذهب كل مذهب. قال أبو النجم: وآسد الكلب بالصيد: أغراه به. وآسد بين الكلاب: هارش بينها. وآسد بين القوم: أفسد. أ س ر يقال: حلّ إساره فأطلقه وهو القد الذي يؤسر به وليس بعد الإسار إلا القتل أي بعد الأسر. واستأسـر للعدو. وتقول: من تزوج فهو طليق قد استأسر ومن طلق فهو بغاث قد استنسر. وبـه أسـر مـن البـول وقـد أخـذه الأسـر. وفي أدعيتهم: أبى لك الله أسراً. وعولج فلا بعود أسر وهـو الـذي يوضـع علـى بطـن المأسور فيبرأ. وتقول العامة: عود يسر وهو خطأ إلا أن يقصدو به التفاؤل. وقد أسر فلان. وهم رهطي وأسرتي. وتقول: ما لك أسرة إذا نزلت بك عسره. ومن المجاز: شد الله تعالى أسره أي قوى إحكام خلقه من قولهم: ما أحسن ما أسر قتبه وهو أن يربط طرفي عرقوبي القنب برباط وكذلك ربط أحناء السرج بالسيور. أ س س بنى بيته على أساسه الأول وقلعه من أسه. ومن المجاز: مازال فلان مجنوناً على آست الدهر وأس الدهـر أي علـى وجهـه وفلـان أسـاس أمره الكذب. ومن لم يؤسس ملكه بالعدل فقد هدمه. " يا أسفى على يوسف " وآسفني ما قلت: أغضبني وأحزنني. ومن المجاز: أرض أسيفة: لا تموج بالنبات. أ س ل عنده غربال من الأسل وهو نبات دقيق الأغصان تتخذ من الغرابيل بالعراق الواحدة أسلة. وقيل للرماح الأسل على التشبيه ولمستدق اللسان والذراع الأسلة. وقال أعرابي لآخر: كيف كانـت مطرتكم أأسلت أم عظمت يريد أبلغت أسلة الذراع أم عظمها فقال: ما بلغت الضرائر وهي جمع ضرة الإبهام. وأسلت السلاح: حددته وجعلته كالأسل. قال مزاحم العقيلي: يباري سديساها إذا ما تلمجت شباً مثل إبزيم السلاح المؤسل وتقول أسلات ألسنتهم أمضى من أسنة أسلهم. ومنه: أسل خده أسالـة فهـو أسيـل وكـف أسيلة الأصابع. وكل سبط مسترسل أسيل. وتستحب في خد الفرس الأسالة وهي دليل الكرم تقول: تنبيء أسالة خده عن أصالة جده. أ س م أجرأ من أسامة. ماء آسن وتقول: بعض الوسن شبيه بالأسن وهو الغشي من ريـح البئـر. أسـن المائـح فهـو آسن. أ س و أسوت الجرح أسواً وأساً. قال الأعشى: عنده البر والتقى وأسا الشق وحمل لمضلع الأثقال وهو آسٍ من قوم أساة وآسية من نساء أواس. ويقولون للخافضة الآسية. وفـي فلـان إسـوة وهـو خليق بأن يؤتسى به. وآسيته بمالي مؤاساة وأسيت المصاب فتأسى. وتقول: إن الأسى تدفع الأسى. ومن المجاز: أسوت بين القوم: أصلحت. وملك ثابت الأواسي وهي الأساطين الواحدة آسية. أ ش ب غيضة أشبة. والأشب شدة النفاف الشجر حتى لا مجاز فيه ومنه الحديث: " بيني وبينك أشب ". ومـن المجـاز: عـدد أشـب: مختلـط. وفـي مثـل: " عيصـك منـك وإن كـان أشبـاً ". وتأشبـوا واتشبـوا: رجراجـة لـم تـك ممـا يؤتشـب وعنده أشابة من الناس وأشابة من المال: تخاليط من حرام وحلال وهم أشابات وأشائب. قال النابغة: وثقت لهم بالنصر إذ قيل قد غزت قبائل من غسان غيـر أشائـب وأشب الشر بينهم: اشتبك وأشّبته بينهم. أ ش ر فلان بطر أشر وقوم أشارى جمع أشران. وثغر مؤشر وفي ثغرها أشر وهو حسنه وتحزيز أطرافه. ومن المجاز: وصف البرق بالأشر إذا تردد في لمعانه ووصف النبات به إذا مضى في غلوائه. قال نصيب الأصغر: إن العروق إذا استسربها الثرى أشر النبات بها وطاب المـزرع أ ش ى ليس الإبل كالشاء ولا العيدان كالأشاء وهي صغار النخل الواحدة أشاءة. آصدت الباب وأوصدته: أغلقته. وباب مؤصد وقدر مؤصدة: مطبقة. وتقول: هو بالشر مرصد وباب الخير عنه مؤصد. أ ص ر هو أوفى من أن يخيس بالعهد أو ينقض الإصر ولا إصر بيني وبينهم وبينهم آصار يرعونها أي عهود ومواثيق. قال طرفة: أيـا بـن الحواصن والحاصنات أتنقض إصرك حالاً فحالا وحمل عنهم الإصر أي الثقل " ولا تحمل علينا إصراً " وقال النابغة: يا مانع الضيم أن يغشى سراتهم والحامل الإصر عنهم بعدما غرقوا وليـس بينـي وبينـه آصـرة رحـم وهـي العاطفـة. وقطـع اللـه آصـرة ما بيننا وما تأصرك عليّ آصرة. وتقول: عطف علي بغير آصرة ونظر في أمـري بعيـن باصـره. وفلـان إصـار بيتـي إلـى إصـار بيتـه وهـو الطنـب. وهو جاري مطانبي ومؤاصري ومكاسري ومقاصري بمعنًى. ومضى فلان إلى المأصر وهو مفعل من الإصر أو فاعل من المصر بمعنى الحاجز. ولعن الله أهل المآصر أو المواصر. أ ص ل قعد في أصل الجبل وأصل الحائط. وفلان لا أصل له ولا فصل أي لا نسب له ولا لسـان. وأصلت الشيء تأصيلاً وإنه لأصيل الرأي وأصيل العقل وقد أصل أصالةً. وإن النخل بأرضنا لأصيل أي هو بها لا يزال باقياً لا يفنى. وسمعت أهل الطائف يقولون: لفلان أصيلة أي أرض تليذة يعيش بها. وجاءوا بأصيلتهم أي بأجمعهم. وقد استأصلت هذه الشجرة: نبتت وثبت أصلهـا. واستأصـل اللـه شأفتهـم: قطـع دابرهـم. ويقال: أصله علماً يأصله أصلاً بمعنى قتله علماً وهو إما من الأصل بمعنى أصاب أصله وحقيقته وإما من الأصلة وهي حية قتالة تثب على الإنسان فتهلكه. ولقيته أصيلاً وأصلاً وأصيلالاً وأصيلاناً أي عشياً. ولقيته مؤصلاً أي داخلاً في الأصيل. أ ض ض ما كان سبب شرادهم وارفضاضهم إلا الثقة بمصادهم وإضاضهم وهو المجأ. قال: لأنعتـن نعامـة ميفاضاً خرجاء ظلّت تبتغي الإضاضا أ ض ا عليه درع كالأضاة وهي الغدير وعليهم دروع كالأضاء. وخرجوا لابسين الأضا رامين بجمر أ ط ر أطر العود أطر القوس إذا عطفه ورأيت في يده مأطورةً أي قوساً. وتأطَّر القنا في ظهورهم وانأطر: انثنى. قال المغيرة بن حبناء: وأنتم أناس تقمصـون مـن القنـا إذا مـار فـي أكتافكـم وتأطـرا وقال آخر: نضرب بالسيف إذا الرمح انأطر وتأطرت المرأة: تثنت في مشيها. قال: وتشتاقها جاراتها فيزرنها وتعتل عن إتيانهن فتعذر وإن هي لم تفصـد لهـن أتينهـا نواعم بيضاً مشيهن التأطر وقص شاربك حتى يبدو الإطـار وهـو مـا أحـاط بالشفـة وكـل محيـط بالشـيء فهـو إطـاره كإطار الدف وإطار المنخل. ومن المجاز: أطرت فلاناً على مودتك. وبنو فلان إطار لبني فلان إذا حلوا حولهم. قال بشر: وحل الحي حي بني نمير قراضبة ونحن لهـم إطـار لا آتيك ما أطت الإبل أي حنت. وشجاني أطيط الركاب ويا حبذا نقيض الرحال وأطيط المحامل. وفي الحديث: " ليأتين على باب الجنة نومان وله أطيط ". ومن المجاز: أطت بك الرحم أي ؤقت وحنت. وقال الأغلب: قـد عرفتنـي سرحتـي وأطـت وقد شمطت بعدها واشمطت ونزلت ببني فلان فإذا هم أهل أطيط وصهيل أي أهل إبل وخيل. أ ط ل خيل لحق الآطال والأباطل تقول: هم أهل العواتق العياطل والعتاق اللحق الأياطل. أ ط م ما هو إلا أطم من آطام المدينة وهي حصونها. ويقال: آطام مؤطمة أي مرفعة. ومن المجاز: تأطم السيل: ارتفعت أمواجه. وتأطمت النار: ارتفع لهبها. وتأطم عليّ فلان: تطاول في غضبه. أ ف خ ركب يأفوخ فلان إذا غلبه وفضله. وضرب يأفوخ الليل إذا سرى في أوله. أفاً له وتفاً وكلمه فتأفف به واستمره فتأفف من مرارته. أ ف ق فلان جوال في الآفاق وهو أفقي وأفقي وما في آفاق السماء طرة سحاب وعجت رائحة البخـور فـي آفـاق البيـت. وفلـان فائـق آفق أي غالب في فضله وقد أفق على أصحابه وأفقهم. قال الكميت: الفاتقون الراتقو - ن الآفقون على المعاشر وقال أبو النجم: بين أب ضخم وخال أفق وفرس أفق بوزن واحد الآفاق: رائعة. تقول: رأيت آفقاً على أفق. وشربت الإبل حتـى امتدت أفقها أي جلودها جمع أفيق. أ ف ك أفكه عن رأيه: صرفه وفلان مأفوك عن الخير. قال عروة بن أذينة: إن تك عن أحسن الصنيعة مأ - فوكاً ففي آخرين قد أفكوا ورأيت أن أفعل كذا فأفكت عن رأيي. وأتفكت الأرض بأهلها: انقلبت. وإذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض وهي الرياح المختلفات المهاب. ورجل أفاك: كذاب. وما أبين إفكه! ورماه بالأفيكة. ويقول المفتري عليه يا للأفيكة. وقال ابن ميادة: رجال يقولون الأفائك بيننا كذاك يقول الكاشحون الأفائكا ومن المجاز: أرض مأفوكة: مجدودة من المطر والنبات. وسنة آفكة: مجدبة. وسنون أوافك. أ ف ل نجوم أفل وأفول. وفلان كعبه سافل ونجمه آفل. والقرم من الأفيـل أي الكبيـر مـن الصغيـر. وتقول: ما الشيوخ كالأطفال ولا البزل كالإفال. أ ف ن فلان مأفون: منزوف العقل وفي عقله أفن من أفنت الناقة إذا استنزف الحالب لبنها. أ ق ط تلاحموا في مأقط الخرب. وتقول: فلان من عمله الأقط لا من حملة المأقط. تقـول: ليـت بيتـي بعض الأقن في بعض القنن. والأقنة شبه حفرة في أعلى الجبل ضيقة الرأس قعرها قدر قامة أو قامتين. أ ك ف رايتهم على الهوان معكفه كأنهم حمر مؤكفه. أ ك ل رب أكلة منعت أكلات. وكان لقمان من الأكلة. وجعلت كذا لفلان أكلة ومأكلة. وما ذقت عنـده أكالاً بالفتح أي طعاماً. وتأكلت السن والعود: وقع فيهما أكال. ووقعت في رجله آكلة. وفلـان أكيلـي. وبليـت منـه بأكيـل سـوء. وأكل بستانك دائم أي ثمره. وما أطعمني أكلة واحدة أي لقمة أو قرصاً. ومن المجاز: فلان أكل غنمي وشربها وأكل مالي وشربه أي أطعمه الناس وجرحه بآكلة اللحم وهي السكين. وأكلت أظفاره الحجارة. قال أوس بن حجر: وقد أكلت أظفاره الصخر كلما تعنى عليه طول مرقًى توصـلاً وفلان ذو أكلة وإكلة وهي الغيبة. وهو يأكل الناس: يغتابهم. وآكل بين القوم: أفسد. وأكلت النار الحطب. وأتكلت النار: اشتد لهبها كأنما يأكل بعضها بعضاً. وتأكل السيف: توهج من شدة البريق. وكذلك تأكل الإثمد والفضة المذابة ونحوهما مما له بصيص. قال أوس: إذا سـل مـن جفـن تأكل إثره على مثل مصحاة اللجين تأكلا ولعـن رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلم آكل الربا ومؤكله. ومأكول حمير خير من آكلها أي رعيتها خير من واليها. وهو من ذوي الآكال أي من السادات الذين يأكلون المرباع ونحوه. وأكلتك فلاناً: أمكنتك منه. ولما قال الممزق. فإن كنت مأكولاً فكن خير آكل وإلا فأدركنـي ولما أمزق قال النعمان: لا آكلك ولا أؤكلك غيري. وفلان يستأكل القوم: يأكل أموالهم. وهذا حديث يأكل الأحاديـث. وفـي " كتـاب العيـن " الـواو فـي مرئـيٍّ أكلتهـا اليـاء لـأن أصلـه مـرءوي. وأكلنـي موضـع كـذا من جسدي. وتأكل جسده وبه إكلة بوزن جلسة وأكال وأكلة بوزن تبعة أي حكة وهم أكلة رأس أي قليل. وانقطع أكله إذا مات. وهذا ثوب ذو أكل: صفيق كشير الغزل. وطلب أعرابي من تاجر ثوباً فقال: أعطني ثوباً له أكل. وإنه لعظيم الأكل من الدنيا: إذا كان حظيظاً. وأكل البعير روقه إذا هرم وتحاتّت أسنانه. وهو الماجُّ لأنه يمج الماء مجاً. وعقدت لفلان حبلاً فسلم ولم يؤكل. امرأة عظيمة المآكم. والمأكمتان اللحمتان الوثيرتان من العجز من الأكمة وهي التل. ومن المجاز: لا تبل على أكمه ولا تفش سرك إلى أمه. أ ل ب صـاروا عليـه ألبـاً واحـداً إذا اجتمعـوا علـى عداوته وتألبوا عليه: تجمعوا وألبوا عليه إذا استنجدوا عليه غيرهم. قال مالك الخناعي: طرحت بذي الخبتين صفني وقربتي وقد ألبوا حولي وقل المسارب أ ل ت " وما آلتناهم من عملهم ". وتقول ما في مزاودهم ألت ولا في مزايدهم أمت. أ ل س فلان لا يدالس ولا يؤالس أي لا يدامج. واللهم إنا نعوذ بـك مـن الألـس والألـق أي مـن الخيانـة والكذب. أ ل ف ولو تألف موشياً أكارعه من وحش شوط بأدنى دلهاً ألفا وهذا من أوالف الطير أي من دواجنها. وهذه الطير قد ألفت هذا المكان. وهذه ألف مؤلفة أي مكملة. وفلان من المؤلفين أي من أصحاب الألوف. وقد ألف فلان: صارت إبله ألفاً. أ ل ق تألق البرق وأتلق. وبه أولق أي جنون. وما هي إلا إلفة وهي الذئبة. وكأنه ألوقة وهي الزبد بالرطب. قال: وإنـي لمـن سالمتم لألوقة وإنـي لمـن عاديتـم سـم أسـودا وقال: حديثك أشهى عندنا من ألوقة تعجلهـا طيـان شهوان للطعم ويقـال: لوقـة بطـرح الهمـزة. ولـوق الطعام: لينه. وفي الحديث: " ولا آكل إلا مالوق لي ". وتقول: فلان لا يألك إلا الملوق ولا يشرب إلا المروق. أ ل ك ألكني إلى فلان واحمل اليد ألوكي ومألكتي وهي الرسالة. قال: ومن يستألك لي إليه أي من يحمل رسالتي. وجاء فلان فاستألك ألوكته. أ ل ل " لا يرقبـون فـي مؤمـن إلاً ولا ذمـةً " أي قرابـة. وعجـب ربكم من ألكم وقنوطكم أي من جؤاركم بالفتـح. يقـال: ألّ فـي دعائه يؤلّ ألاً وأللاً وأليلاً: إذا جأر. وبات له أليل كأنه أبيل ومر وفي يده ألة أي حربة. ومنها قولهم: أذن مؤللة أي محددة. وأله: طعنه بالأة. ومنه قول الأعرابية في خاطبها: أل وغل. أ ل م هو ألم ومتألم وضربه فآلمه ومسه بضرب أليم وبه ألم شديد وهو مجوع مؤلم. أ ل ه فلان يتأله: يتعبد. وهو عابد متأله. أ ل و استجمر بالألوة وهي العود. وهو لا يألو ولا يأتلي أن يفعل كذا. ويقول الرجل: ما ألوت عن الجهد في حاجتك فيقال له: بل أشد الألو. وآلى الرجل وأتلى ليفعلن وتألى على الله: إذا حلـف ليغفـرن اللـه لـه. وعلـى أليـة في ذلك. وعجبت من الألى فعلوا كذا. وكبش أليان ونعجة أليانة. أ م ت استوت الأرض فما بها أمت وامتلأ السقاء فلم يبق فيه أمت. أ م د ضرب له أمداً وهو بعيد الآماد. أ م ر إنه لأمور بالمعروف نهو عن المنكر. وأمرت فلاناً أمره أي أمرته بما ينبغي له من الخير. قال بشر بن سلوة: ولقد أمـرت أخـاك عمـراً أمـره فعصى وضيعه بذات العجـرم وقال دريد: أمرتهمـو أرمي بمنعرج اللوى وأتمرت ما أمرتني به: امتثلت. وفلان مؤتمر: مستبد. يقال: فلان لا يأتمر رشداً أي لا يأتي برشد من ذات نفسه. قال: ويعدو على المرء ما يأتمر وتقول أمرته فأتمر. وأبـى أن يأمـر أي استبـد ولـم يمتثـل. وتآمـر القـوم وأتمـروا مثـل تشـاوروا واشتوروا. ومرني بمعنى أشر عليّ. قال بعض فتّاكهم: ألـم تـر أنـي لا أقـول لصاحب إذا قال مرني أنت ما شئت فافعل ولكنني أفري لـه فأريحـه ببزلاء تنجيه من الشك فيصل وتقول: فلان بعيد من المثمر قريب من المئبر وهو المشورة: مفعل من المؤامرة. والمئبر النميمة. وهو أميري أي مؤامري. وفلانة مطيعة لأميرها أي لزوجها. ورجل إمرة: يقول لكل أحد مرني بأمرك. وأمر علينا فلان فنعم المؤمر. وتأمر علينا فحسنت إمرته. ولك على أمرة مطاعة أي تأمرني مرة واحدة فأطيعك. واجعله في تأمورك ولقد علم تأمورك ذاك وهو تفعول من الأمر وهـو القلـب والنفـس لأنهـا الأمـارة. ومـا فـي الدار تأمور أي أحد. وقل بنو فلان بعد ما أمروا أي كثروا وأمرهم الله تعالى. وتقـول العـرب: الشـر أمـر. وفـي مثـل " مـن قـل ذل ومـن أمـر فـل " وتقـول: إن ماله لأمر وعهدي به وهو زمر. ويقولون: ألقى الله في مالك الأمرة وهي البركة والزيادة. وأمر إذا طلعت شمس النهار فإنهـا أمارة تسليمـي عليـك فسلمـي ومن المجاز: مهرة مأمورة: كثيرة التاج كأنها أمرت بذلك. وقيل لها: كوني نثوراً فكانت. وما في الركية تأمور أي ماء وهذا كما قيل له النفس. قال: أتجعـل النفـس التـي تديـر في جلد شاة ثم لا تسير أ م س تقول أصبح سالماً وأمس كأن لم تغن بالأمس. أ م ع لا يكونن أحدكم إمعةً. أ م ل فلان بحر المؤمل بدر المتأمل. أ م م مالك إلا أمك وإن كانت أمة. وفداه بأميه: بأمه وخالته أو جدته. وهو أمي وفيه أمية. وأمة محمد خير الأمم. وخرجوا يؤمون البلد. وذهبوا آمة مكة: تلقاءها وهو إمامهم وهم أئمتهـم وهـو أحقّ بإمامة المسجد. وبإمة المسجد وهو يؤم قومه وهم يأتمون به. وما طلبت إلا شيئاً أمماً. وما الذي ركبته بأمم: بشيء هين قريب. وأخذته من أمم: من كثب. ومن المجـاز: مـن أم مثـواك وبلغـت الشجـة أم الدمـاغ وهـي الجلـدة التـي تجمعـه. وشجـة آمـة ومأمومة. ورجل أميم وقد أممته بالعصا. وما أشبه مجلسك بأم النجـوم وهـي المجـرة لكثـرة كواكبهـا. وهـو مـن أمهـات الخير: من أصوله ومعادنه. وقوم البناء على الإمام وهو الزبق. وأنشد التوزي: وخلقته حتى إذا تـم واستـوى كمخة ساق أو كمتن إمام قرنت بحقويه ثلاثاً فلم يزغ عن القصد حتى بصرت بدمام أي دميت من البصيرة بما دمه أي لطخه يعني أنه نفذ في الرمية فتلطخ بالدم. وحفظ الصبي إمامه. وأم فلان أمراً حسنا: قصده وأراده. وهو أمة وحده. أ م ن أمنتـه وآمننيـه غيـري وهـو في أمن منه وأمنة وهو مؤتمن على كذا. وقد ائتمنته عليه. " فليؤد الذي أؤتمن أمانته ". وبلغه مأمنه. واستأمن الحربي: استجار ودخل دار الإسلام مستأمناً. وهـؤلاء قـوم مستأمنـة. ويقـول الأميـر للخائـف: لـك الأمـان أي قـد آمنتـك. " ومـا أنت بمؤمن لنا " أي بمصدق. وما أومن بشيء مما يقول أي ما أصدق وما أثق. وما أومن أن أجد صحابة يقوله ناوي السفر أي ما أثق أن أظفر بمن أرافقه. وفلان أمنة أي يأمن كل أحد ويثق به ويأمنه الناس ولا يخافون غائلته. وأمن على دعائه. وتقول: رأيت جماعة مؤمنين: داعين لك مؤمنين. ومن المجاز: فرس أمين القوى وناقة أمون: قوية مأمون فتورها جعل الأمن لها وهو لصاحبها كقولهم: ضبوث وحلوب. وأعطيت فلاناً من آمن مالي أي من أعزه عليّ وأنفسه لأنه إذا عز عليه لم يعقره فهو في أمن منه. " أنا جعلنا حرماً آمناً " ذا أمن. أ م ى يا أمة الله كما تقول: يا عبد الله والنساء إماء الله. وتقول المرأة: أنا أمية الله ويا رب اغفر لأميتك الضعيفة ولأمياتك الضعاف. وكانت حرة فتأمت. أ ن ب لا ينفع فيه تأنيب ولا تأديب. وكم أنبوه وأذبـوه وعوتـب فيـه أمـه وأبـوه. وتقـول: بلـد عبـق يعبق داريّ الأنـاب الأدكـن منه بجلد طييب لم يدرن أ ن ث امرأة مئناث وقد آنثت. وهذه امرأة أنثى للكاملة من النساء كما يقال: رجل ذكر للكامل. ومن المجاز: رجل محنث مؤنث. وسيف أنيث ومئناث ومئناثة. ونزع أنثييه ثم ضربه تحت أنثييه وهما أذناه والأنوثة فيهما من جهة تأنيث الاسم. ويقال: أنثت في أمرك تأنيثاً: لنت ولم تشدد. وأرض أنيثة: بينة الأناثة دميثة: بينة الدماثة. كتاب الهمزة 2 أ ن ح البخيـل أنـوح علـى ماله ينوح وهو الذي يأنح إذا سئل أي يزفر. وفي الحديث: " رأى رجلاً يأنح ببطنه ". وأنشد النضر: يهمـون لا يسطيـع أحمـال ثقلهـم أنوح ولا جاذ قصير القوائم أ ن س لقيت الأناسي فلا مثل له ولا سيّ. وأنست به واستأنست به وأنست إليه وأستأنست إليه. قال الطرماح: وقال آخر: إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها زءوراً ولـم تأنـس إلـيّ كلابهـا ولـي به أنس وأنسة. وإذا جاء الليل استأنس كل وحشي واستوحش كل إنسيّ. وهذه جارية آنسـة مـن جـوار أوانـس وهـي الطيبـة النفـس المحبـوب قربها وحديثها. وفلان جليسي وأنيسي. وما بالدار أنيس وهو من يؤنس به. وأين الأنس المقيم وعهدت بها مأنساً ومكان مأنـوس: فيـه أنس كقولك مأهول: فيه أهل. قال جرير: حي الهدملة من ذات المواعيس فالحنو أصبح قفراً غير مأنـوس وكلب أنوس: نقيض عقور وكلاب أنس: غير عقر. وآنست ناراً وآنست فزعاً وآنست منه رشداً. واستأنس لـه وتأنـس: تسمـع. والبـازي يتأنـس إذا جلـى ونظـر رافعـاً رأسـه طامحـاً بطرفه. ومن المجاز: هو ابن إنس فلان لخليله الخاصّ به. ويقال: كيف ترى ابن إنسك. وإنسك أي نفسك. وباتت الأنيسة أنيسته أي النار ويقال لها: المؤنسة. ولبس المؤنسات أي الأسلحة لأنهنّ يؤنسنه ويطامن قلبه. وتخيرت من كتابه سويـداوات القلـوب وأناسـيّ العيـون. وكتـب بإنسـيّ القلم. وإنسيّ الدابة ووحشيها فيهما اختلاف. لحم أنيض: فيه نهوءة. وقد أنض أناضة. أ ن ف أرغم أنوفهم وآنفهم. ونفست عن أنفيه أي منخريه. قال مزاحم: يسوف بأنفيه النقـاع كأنـه عن البقل من فرط النشاط كعيم وامرأة أنوف: طيبة الأنف. وتزوج أعرابي فقال: وجدتها رصوفاً رشوفاً أنوفاً. ومن المشتق منه: فيهم أنفة وأنف وقد أنف من كذا. ألا ترى أنهم قالوا الأنف في الأنف. والمؤمن كالجمل الأنف وهو الذي أوجعت أنفه الخزامة. ومن المجاز: هو أنف قومه وهم أنف الناس. قال الحطيئة: ويحرم سر جارتهم عليهم ويأكـل جارهـم أنـف القصاع وجارية أنف: لم تطمث. وقال طريح الثقفي: أيـام سلمى غريرة أنف كأنهـا خـوط بانـة رؤد وأتيته آنفاً. ومضت آنفة الشباب. وهو يتأنف الإخوان أي يطلبهم آنفين لم يعاشروا أحداً. واستأنف الشيء وأتنفه. ونصل مؤنف: محدد. وفلان يتبع أنفه أي يتشمم. قال: أ ن ق هو شبه الأنوق في القدر والموق. وهذا شيء أنيق وآنق ومونق. ورأيت له حسناً وأنقـاً وبهـاءً ورونقـاً. وقـد آنقني بحسنه. وقد أنقت به أي أعجبت ولي به أنق. وتأنق في الروضة: وقـع فيهـا متتبعاً لما يونقه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه: إذا وقعت في آل حم وقعت في روضـات دمثـات أتأنـق فيهنّ. وعن محمد بن عمير: ما من عاشية أشد أنقاً ولا أبعد شبعاً من طالب العلم. أراد بالأنق التأنق. ومن المجاز: تأنق في عمله وفي كلامه: إذا فعل فعل المتأنق في الرياض من تتبع الآنق والأحسن. أ ن م لو رزقنا الله عدل سلطانه لأنام أنامه في ظل أمانه. أ ن ن أنّ المريض إلى عواده. وما له حانة ولا آنة وهما الناقة والشاة. وفلان مئنة للخير ومعساة: من إن وعسـى أي هـو موضـع لـأن يقـال فيـه: إنه لخير وعسى أن يفعل خيراً. وتقول: فلان للخير مئنة وللفضـل مظنـة. وقـال ابـن الزبيـر لفضالـة بـن شريك: لعن الله ناقة حملتني إليك فقال: إن وراكبها. فقلت سلام قلن إن ومثله عليك فقد غاب اللذون تراقب يعنـي الوشـاة. ولا أفعـل ذلك ما أن في السماء نجم وما أن في الفرات قطرة أي ما ثبت أنه في السماء نجم وإنما جاز ذلك في هذا الكلام لأن حكم الأمثال حكم الشعر. أ ن ى انتظرنا إنى الطعام أي إدراكه. وبلغت البرمة إناها. " غير ناظرين إناه ". يقال أنى الطعام أنًى وحميـم آن وعيـن آنيـة: قـد انتهـى حرهمـا. وهـو يقـوم آناء الليل أي ساعاته. وأما أنى لك وألم يأن لك أن تفعل. وإنه لذو أناة ورفق. قال النابغة: الرفـق يمـن والأنـاة سعـادة فتـأن في رفق تلاق نجاحا وامرأة أناة: فتور ونساء أنوات. وتأنّى في الأمر واستأنى. يقال تأن في أمرك واتئد. قال حارثة بن بدر: استأن تظفر فـي أمـورك كلهـا وإذا عزمت على الهوى فتوكل واستأنى في الطعام: انتظر إدراكه. واستأنيت فلاناً: لم أعجله. واستأنى به: رفق بـه. ويستأني بالجراحة: ينتظر مآل أمرها. قال ابن مقبل: تنتظره أو تتعجله. وآنيت الأمر: أخرته عن وقته. يقال: لا تؤن فرصتك. وقال الحطيئة: وآنيت العشاء إلى سهيل أو الشعرى فطال بي الأناء أ ه ب أخـذ للسفر أهبته وتأهب له. وبنو فلان جاعوا حتى أكلوا الأهب. وكاد يخرج من إهابه في عدوه. قال أبو نواس في طردياته: تراه في الحضر إذا هاهابه كأنما يخرج من إهابه أ ه ل رجعوا إلى أهاليهم. وفلان أهل لكذا وقد استأهـل لذلـك وهـو مستأهـل لـه سمعـت أهـل الحجاز يستعملونه استعمالاً واسعاً. ومكان آهل ومأهول. وأهل فلان أهولاً وتأهـل: تـزوج ورجل آهل. وفي الحديث: " أنه أعطى العزب حظـاً وأعطـى الآهـل حظيـن ". وآهلـك اللـه فـي الجنـة إيهالاً: زوجك " ووشكان ذا إهالة " وهي الودك وكل من الأدهان يؤتـدم بـه كالخـل والزيـت ونحوهما واستأهلها: أكلها. قال حاتم: قلـت كلـي يـا مـيّ واستأهلي فإن ما أنفقت من ماليه أ و ب تهنئـك أوبة الغائب. وفلان أواه أواب تواب أي رجاع إلى التوبة. وآبت الشمس: غابت. وفي الحديث: " شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم ناراً ". وغابت الشمـس فـي مآبهـا أي فـي مغربهـا. وآب بيـده إلـى سيفه ليستله وإلى سهمه ليرمي به وإلى قوسه لينزع فيها. وأوّبوا تأويباً: ساروا النهار كلّه. ولهم إسآد وتأويب. وما أعجب أوب يديها أي رجعهما في السير. ويقال للمسرع في سيره: الأوب أوب نعامة. وقال كعب: كأن أوب ذراعيها إذا عرقـت وقد تلفع بالقور العساقيل أوب يدي فاقد شمطاء معولة ناحت وجاوبهـا نكـد مثاكيـل وهذا كلام ليس له آيبة ولا رائحة أي مرجوع وفائدة. وأبت بني فلان وتأوبتهم: جئتهم ليلاً. قال امرؤ القيس: تأوبني الداء القديم فغلسا أحاذر أن يرتد دائـي فأنكسـا وابك ما رابك دعاء سوء. وتقول لمن أمرته بخطة فعصاك ثم وقع فيما يكره آبك أي آبك ما تكره. قال رجل من بني عقيل: فآبـك هـلا والليالـي بغرة تلـم وفي الأيام عنك غفول وجاءوا من كل أوب أي من كل وجه ومرجع. ورمينا أوباً أو أوبين وهو الرشق وهما شاطئا للـوادي وأوبـاه. وكنت على صوب فلان وأوبه أي على طريقته ووجهه. وما يدرى في أي أوب هو. ومازال هذا أوبه أي طريقته وعادته. أ و د آده الحمل أي أثقله. وآدت الخيل الأرض بكثرتها. وآد العود: اعتمد عليه فثناه وانآد: انعطف. وتقول: رجعت منه بالداهية النآد وبالصلب المنآد. وأود الشيء وتأود وفيه أود أي عوج. ومن المجاز: آدني هذا الأمر: بلغ مني المجهود والمشقة. وآد الفيء انثنى ورجع وآد العشي. قال المرقش: والعدو بين المجلسين إذا آد العشي وتنادى العم أ و ر لحني أوار النار وأوار الشمس ومررت بتنور فلفحني بأواره. ظللنا نخبط الظلماء ظهراً لديـه والمطيُّ به أوار جوعهم حتى أظلمت أبصارهم فكأنهم ظهراً في ليل مظلم. ورجل أواري: شديد العطش. أ و س آسه أوساً وإياساً كقولك عاضه عوضـاً وعياضـاً. تقـول: بئـس الإيـاس بلـال مـن إيـاس أراد بلال بن أبي بردة وإياس بن معاوية ابن قرة. واستآسني فأسته. قال الجعدي: ثلاثة أهلين أفنيتهم وكان الإلـه هـو المستآسـا أ و ق ألقى عليه أوقه وركب فوقه أي ثقله. أ و ل آل الرعيـة يؤولهـا إيالـة حسنـة وهـو حسـن الإيالـة وأتالهـا وهـو مؤتال لقومه مقتال عليهم أي سائسٌ محتكم. قال زياد في خطبته: قد ألنا وإيل علينا أي سسنا وسسنا وهو مثل في التجارب. قال الكميت: وقـد طالمـا يـا آل مروان ألتم بلا دمس أمر العريب ولا غمل وهـو آيل مالٍ. وأول القرآن وتأوله. وهذا متأول حسن: لطيف التأويل جداً. قال عبد الله ابن رواحة رضي الله تعالى عنه: نحن ضربناكم على تنزيله فاليوم نضربكم على تأويله ضربـاً يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عـن خليلـه وتقول جمل أول وناقة أولة إذا تقدما الإبل. ويقال أول الحكم إلى أهله: رده إليهم. وفي الدعاء للمضل: أول الله عليك أي رد عليك ضالتك. وخرج في أوائل الليل وأولياته. ومن المجاز: فلان يؤول إلى كرم ومالك تؤول إلى كتفيك إذا انضم إليهما واجتمع. وطبخت الـدواء حتـى آل المنـان منـه إلـى مـن واحـد. وتقـول: لا تعول على الحسب تعويلاً فتقوى الله أحسن تأويـلا أي عاقبـة. وتأملتـه فتأولت فيه الخير أي توسمته وتحريته. وحمل على الآلة الحدباء وهي النعش. أ و م في جوفه أوامٌ وأوارٌ وهو حرارة العطش. ودعا جرير إلى مهاجاتـه رجـلاً مـن كليـب فقـال الكليبي: إن نسائي بآمتهنّ ولم تدع الشعراء في نسائك مترقعاً. يعني أن نساءه سليمات من أ و ن هو يفعل ذلك آونة بعد آونة وأنا آتية آونة بعد آونة. وعن النضر: الآن آنك إن فعلت. وامش علـى الـأون وهـو الرويـد مـن المشـي عـن الأصمعـي. وأن علـى نفسـك أي ارفق. وعن بعض العرب: أونوا في سيركم شيئاً. ويقال: على رسلك وأونك وهونك. قال: غير يا بنت الجنيد لوني مر الليالي واختلاف الجون وسفر كان قليل الأون وبيننـا وبيـن مكـة ثلـاث ليـال أوائـن وآئنـاتٍ. وكـان فـي إيـوان كسرى والإيوان والإوان بيت مؤزج غير مسدود الوجه وكل سناد لشيء فهو إوان له. أ و ه تأوه من خشية الله تعالى. وفلان متأله متأوه. أ و ي اللهم آوني إلى ظل كرمك وعفوك. وتقول: أنا أهوي إلى معاقلك هوياً وآوي إلى ظلالك أوياً. وما لفلان امرأة تؤويه. وقال ابن عباس للأنصار رضي الله عنهم: بالإيواء والنصر ألا جلستم. وأنتم مأوى المحاويج. وتألبوا عليّ وتآووا ثم شنعوا عليّ وتعاووا. وأويت عن كذا إذا تركته وأيوت لفلان: رثيت له أيةً ومأويةً. قال: ولو أنني استأويتـه مـا أوى ليـا وتقول: وجدني يتيماً فآوى وشهرني وأنا أخمل من ابن آوى. أ ي د رجل أيد وذو أيد ورفع الله السماء بأيده وكان ابن الحنفية أيداً. وقال الجعدي: أيـد الكاهـل جلد بازل أخلف البازل عاماً أو بزل وقد آد وتأيد. قال امرؤ القيس يصف النخل: فأثت أعاليه وآدت أصوله ومالت بقنوان من البسر أحمرا وأيد الحائط بإياد. وكر علي إيادي العسكر وهما جناحاه. قال العجاج: بذي إيادين لهام لو دسر بركنه أركان دمـخ لانقعـر وأتى بعنقفير مؤيد. ومن المجاز: إنه لأيد الغداء والعشاء إذا كان حاضراً كثيـراً وقـد آدت ضيافتـه. قـال يصـف رأيتك للزوار كالمشـرب الـذي إذا عطشوا يوماً فمن شاء أوردا جذامية آدت لها عجوة القرى وتخلط بالمأقوط حيساً مجعـداً أ ي ض آض سواد شعره بياضاً وفعل ذلك أيضاً. أ ي ك فلان فرع من أيكة المجد. وتقول: كذب صاحب مليكه كما كذب أصحاب الأيكه. أ ي م الحرب مأيمة ميتمة. وتركوا النساء أيامى والأولاد يتامى. وفي المثل: " كل ذات بعل ستئيم " وقـد آمـت أيمـة وتأيمـت ورجـل أيـم: طالـت عزوبتـه. وكـان رسـول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الأيمة. قال: مـا للسرنـدي أطال الله أيمته خلـى أبـاه بغبر البيد وادلجا وتأيم الرجل. قال: فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمـي يد الدهر ما لم تنكحـي أتأيـم يضـرب رأس البطل المدجج بصارم مؤيم مزوج وأنشد: وعرسك أيمتها والبني - ن أيتمت والغزو من بالكا أ ي ن آن وقتك بمعنى حان. وأما آن لك أن تفعـل. ووجفـت الإبـل علـى الأيـن أي علـى الإعيـاء. وتقول: أين منها الأين وقال: أقـول للمـرار والمهاجر إنـا ورب القلـص الضوامر أي أعيينا من الأين. ومن أين لك هذا وأيان ترجع بمعنى متى. أ ي ه أيهت به إذا صحت به. وإيه حديثاً: استرادة. وإيهاً لا تحدث: كف. قال ذو الرمة: وقفنـا فقلنـا إيـه عـن أم سالم وكيـف بتكليـم الديـار البلاقـع أ ي ي ما هي بدار تئية أي تمكث. يقال أييت بالمكان وتأييت به. قال زهير: وكأنما ألقت عليه الشمس أياتها أي شعاعها.
كتاب الباء كتاب الباء 1
ب أ ب أ هو ابن بجدتها وبؤبؤها. قال رجل من قريش: ومن يبت والهموم قادحة في صدره بالزناد لم ينم جربت ذا الجهر أنت بؤبؤه لست بعيابة ولا برم وفلان في بؤبؤ المجد أي في مصاصه. وهو أعز علي من بؤبؤ عيني وهو إنسانها. ب أ ر الفاسق من ابتأر والفويسق من ابتهر. يقال: ابتأرت الجارية إذا قال فعلت بها وهـو صـادق وابتهرتها إذا قال ذلك وهو كاذب. وأنشد الكميت: قبيح بمثلي نعت الفتا - ة إما ابتهاراً وإما ابتئارا ب أ س فلان ذو بأس وشجاع بئيس وقد بؤس. وبؤس بعد غناه: افتقر فهو بائس. ووقع في البؤس والبأساء. وفي أمـر بئيـس: شديـد. وابتـأس بذلـك إذا اكتـأب واستكـان مـن الكآبـة " فـلا تبتئـس بمـا كانوا يعملون ". قال حسان: ما يقسم الله أقبل غير مبتئس منـه واقعـد كريماً ناعم البال ب أ ل هو ضئيل بئيل وقد ضؤل وبؤل وما به تعب من الضؤولة والبؤولة. ب أ و هو يبأى على أصحابه بأواً شديداً إذا زهي عليهم وافتخر. وإن فيه لبأواً وزهواً. قال حاتم: فما زادنا بأواً علـى ذي قرابـة غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر وأنشد الأصمعي: متـى تبـأى بقومك في معد يقل تصديقك العلماء جير ب ت ت بتّ عليه القضاء وبت النية: جزمها. وساق دابته حتى بتها وبته السفر. وسكران ما يبت وهـذه صدقـة بتة بتلة. وخذ بتاتك أي زادك. وأنا على بتات الأمر إذا أشرف عليه. قال أبو وحاجة كنت على بتاتها وسار حتى انبت أي انقطع. وانبت الرجل: انقطع ماؤه من الكبر. قال: لقـد وجـدت رثيـة مـن الكبر عنـد القيام وانبتاتاً بالسحر ب ت ر مـا هم م إلا كالحمر البتر. وليته أعارنا أبتريه وهما عبده وعيره لقلة خيرهما. وطلعت البتيراء وهي الشمس في أول النهار وخطب زياد خطبته البتراء وهي التي ما حمد فيها ولا صلى. ورجل أباتر: قاطع رحم. قال أبو الربيس: شديد وكاء الوطب ضب ضغينة على قطع ذي القربى أحد أباتر ب ت ك بتـك الحبل وسيف باتك وبتوك. وخرج إلى تبوك ومعه سيف بتوك. وانفلت منه الطائر وفي يده بتكة من ريشه. قال زهير: حتى إذا ما هوت كف الغلام لها طارت وفي كفه من ريشها بتك تبتل إلى الله وهو متنسك متبتل. وبتل عملك لله: أخلصه من الرياء والسمعة وأفرده عن ذلـك. وبتـل العمـرة: أوجبهـا وحدهـا وعمـرة بتلاء. وامرأة مبتلة: لم يتراكب لحمها كأن اللحم بتل عنها. وخضر مبتل وبتيل. تقول: لها ثغر مرتل وخضر مبتل. وقال ابن الطثرية: عقيلية أما ملاث إزارهـا قد عص وأما خصرهـا فبتيـل وطلقها بتة بتلة. وقيل لمريم عليها السلام العـذراء البتـول لانقطاعهـا عـن الـأزواج. ثـم قيـل لفاطمة تشبيهاً بها في المنزلة عند الله: البتول. ب ث ث بثـوا الخيـل فـي الغـارة وبـث كلـاه علـى الصيـد وخلـق الله الخلق فبثهم في الأرض. وبث المتاع في نواحـي البيـت إذا بسطـه وبثـت البسـط " وزرابي مبثوثة " وتمر بث ومنبث: متفرق غير مكنوز وانبث الجراد في الأرض. ومـن المجـاز: بثثتـه مـا فـي نفسـي ابثـه وابثثتـه إيـاه وباثثتـه سري وباطن أمري إذا أطلعته عليه. قال ذو الرمة: وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه وكطانـت بيننـا مباثـة ومنافثـة. وبـث الخبـر فـي البلـد وبثثـه وبثبثـه وقد انبث هذا الخبر. وسمعت من يقول: الروح في القلب على سبيل الركز وفي غيره على سبيل الانبثاث. ب ث ر خرجـت بـه بثـرة فعصرهـا فنغـرت عليـه. وبجلـده بثـر شتى وبثور وبثر جلده وتبثر. وله من المال كثير بثير. ب ث ق انبثـق عليهـم المـاء إذا خـرق الشط أو كسر السكر فجرى من غير فجر وبثقته أنا أبثقه بثقاً وقد سدوا البثـق والبثـق وهـو المكـان المكسـور فعـل بمعنـى مفعـول أو تسميـة بالمصـدر كالضـرب والصيد. وهؤلاء أهل الوثوق في سد البثوق. ومن المجاز: انبثق عليهم بنو فلان إذا أقبلوا عليهم ولم يظنوا بهم وانبثق علينـا فلـان بالشـر وانبعق بكلام السوء. ب ث ن أخصبت الأرض وصارت بثنية وعسلا وهي حنطة موصوفة. سمعت شامياً يصفها بالحمرة ويقـول: قمـح الشـام أنواعـك منـه البثنـي والكيـون والحسيـن والهويدي والناقونسي والشيلوني والسوادي. وقيل هي الزبدة. وسميت المرأة بثينة كما سميت زبيدة. ب ج ج ضربـه فشجـه وطعنه فبجه إذا وسع الطعنة. ورجل أبج العين كقولهم: مضروج العين إذا اتسع شقها. قال ذو الرمة: ومختلق للملك أبيض فدغم أشم أبـج العيـن كالقمـر البـدر وامرأة زجاء بجاء. وفلان فجفاج بجباج أي نفاج مهدار. وتقول العرب: أقصـر مـن بجابجـك قليلاً. ومن المجاز: قولهم للماشية: قد بجها الكلأ إذا فتق خواصرها سمناً. قال: فجاءت كأن القسور الجون بجها عاليجه والثامر المتناوح وانبجت ماشيتك عن الكلأ. ب ج ح أنا متبجح بمكان فلان وبجح به وقد بجحني ذلك. والنساء يتباجحن فيما بينهن إذا تباهين ب ج د اشتمل ببجاده واحتبى بنجاده وهو كساء مخطط ومنه ذو البجادين. وهو عالم ببجدة أمرك أي بحقيقته وما ثبت منه عند خابره. من بجد بالمكان إذا أقام وثبت فلم يبرح. يقال: أصبح فلان باجداً بأرضه إذا كان لابداً بها لا يريم. ويقال للخريت: هو ابن بجدتها. ب ج ر لقيت منه البجاري أي الدواهي. قال: تزبدهـا حداء يعلم أنه هو الكاذب الآتي الأمور البجاريا وجاء فلان بأمر بجر. قال: تعجبت من أم حصان رأيتهـا لها ولد من زوجها وهي عاقر فقلت لها بجراً فقالت مجيبتـي أتعجب من هذا ولي زوج آخر ومـن المجـاز: ألقيت إليه عجري وبجري إذا أطلعته على معائبك لثقتك به. وأصل العجر العروق المتعقدة الناتئة والبجر ما تعقد منها على البطن خاصة. وتقول: صرر بجر وأكياس عجر. أنشد سيبويه: ب ج س إنبجس الماء من السحاب والعين: انفجر وتبجش: تفجر. قال العجاج: وكيف غربي دالج يتبجسا وانبجست عيناه من فرط الأسا وسحائب بجس وبجسها الله. قال ابن مقبل: لـه قائـد دهـم الرباب وخلفه روايا يبجسن الغمام الكنهورا وأتانا بثريد يتبجس ويتضاغى وذلك من كثرة الودك. وبه قرحة يبجسها الظفر. ب ج ل بجله في أعينهم: عظمه وفلان مبجل في قومه وجئت بأمر بجيل وبخير بجيل. قال زهير: هم الخير البجيل لمن بغاه وهم جمر الغضا لمن اصطلاها وفصد أبجل الفرس أو البعير وهو كالأكحل من الإنسان. وبجل بمعنى حسبي. قال لبيد: بجل الآن من العيش بجل ب ح ت عربي بحت: خالص. وبرد بحت محت: صادق. ومسك بحت وظلم بحت. وقدم إليه قفاراً بحتاً: لا أدم معه. وباحته الود: خالصه إياه. وباحت الشراب: شربه صرفاً لم يمزجه وباحت الماء: شربه على غير ثفل. وباحت دابته بالضريع. قال مالك بن عوف الغامدي: ألا منعت ثمالة بطن وج بجرد لم تباحت بالضريـع أي لـم تعلف الضريع وحده يعني أنها مقربة مكرمة بحسن التعهد. وباحت القتال: جد فيه ولم يشبه بهوادة. ب ح ح في صوته بحة ورجل أبح الصوت. ومن المجاز: وصف الجماد بذلك كالعود وغيره إذا غلظ صوته وأشبه البحة نحو قول خفاف في صفة القداح: قروا أضيافهـم ربحـاً ببـح يعيش بفضلهن الحي سمر وقول آخر في صفة العظم: وعاذلة باتت بليل تلومني وفي كفها كسر أبح رذوم وقوله: الجنـدي منسـوب إلى أجناد الشام والثاقبة السبيكة من الذهب. وتبحبح في الأمر: توسع فيه من بحبوحة الدار وهي وسطها. وتبحبحت العرب في لغاتها: اتسعت فيها. ب ح ر هو من البحارة وهم الذين يتبحرون في البحر. وبحر أذن الناقة: شقها طولاً وهي البحيرة. ومـن المجـاز: استبحـر المكـان: اتسـع وصار كالبحر في سعته. وتبحر في العلم واستبحر فيه. واستبحر الخطيب: اتسع له القول وفي مديحك يستبحر الشاعر. قال الطرماح: بمثـل ثنائك يحلو المديح وتستبحـر الألسـن المادحـه و " إن وجدناه لبحراً " وصف بالبحر لسعة جريه. قال العجاج: بحـر الأجـاري حنيك مسهل محتنك قوي. وماء بحر وصف به لملوحته. وقد أبحر المشرب العذب. قال ذو الرمة: بأرض هجان الترب وسمية الثرى غداة نأت عنها الملوحة والبحر ودم بحرانـي: أسود نسب إلى بحر الرحم وهو عمقه. وامرأة بحرية: عظيمة البطن شبهت بأهل البحرين وهم مطاحيل عظام البطون. قال الطرماح: ب خ ت رجل مبخوت وبخيت: مجدود. ب خ خ بخ لك: كلمة مدح وإعجاب بالشيء وقد تشدد. قال: بخ لك بخ لبحـر خضـم وتكرر فيقال: بخ بخ. قال أعشى همدان في عبد الرحمن بن الأشعث: بيـن الأشـج وبيـن قيس باذخ بخ بخ لوالده وللمولود فقال الحجاج: والله لا تبخبخ علي بعدها فقتله. وأما قول العجاج: فـي حسـب بخ وعز أقعسا فوصف بهذا الصوت مبالغة في كون حسبه ممدحاً معجباً به كما يقال: رجل أفة لمن يتأفف به. ب خ ر ثياب مبخـرة: مطيبـة. وتبخـر بالبخـور وفلـان يتبخـر ويتبختـر. ويقـال: بخـرت لنـا: طيبـت وبخـرت علينـا: نتنـت وأردنا أن تبخر لنا فبخرت علينا. وبه بخر شديد. وفي كلام الدؤلي: لا يصلح للخلافة من لا يصبر على سرار الشيوخ البخر. ب خ س بخس الكيال مكياله. وفي المثل: " تحسبها حمقاء وهي باخس ". وبخس الناس: مكسهم وضرب عليهم بخساً فاحشاً. قال: وفي كـل أسـواق العـراق إتـاوة وفي كل ما باع امرؤ بخس درهم ولا تبخـس أخاك حقه. وباعه بثمن بخس أي مبخوس. ومنه بخس المخ وتبخس إذا دخل في السلامى والعين وهو آخر ما يبقى. ب خ ص عين مبخوصة: عوراء وبخصت عينه وبخصها: عورها وبعينه بخص ولخـص همـا لحمتـان: البخص بالجفن الأسفل واللخص بالأعلى وبخصت عينه ولخصت. ب خ ع بخع الشاة: بلغ بذبحها القفا. ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر وبخعت له نفسي ونصحي: جهدتهما له. وأهل اليمن أبخع طاعة. وبخـع أرضـه بالزراعـة: نهكها ولم يجمها. وبخع لي بحقي إذا أقر إقرار مذعن بالغ جهده في الإذعان به. ب خ ق بخق عينه مثل بخصها وبخقت: عورت فهي مبخوقة وباخقة وبه بخق وهو أقبح العور وأكثره غمصاً. قال رؤبة: كسـر مـن عينيـه تقويم الفوق وما بعينيه عواوير البخـق وفي الحديث: " في العين إذا بخقت مائة دينار ". ب خ ل فلان لم يبخل ولم يبخل وما كانت منه بخلة قط. قال عدي: وللبخلة الأولى لمـن كـان باخـلاً أعـف ومـن يبخـل يلـم ويزهـد وفلان أصيل في اللؤم بخال ماله عم كريم ولا خـال. ويقـال: لا يكـاد يفلـح النخيـل إذا أبرهـا البخيل. وقيل لرجل: بفلان خبل وبأخيه بخل. فقال: الخبل أهون من البخل والمبخل فداء ومن المجاز: قول أبي النجم: والضامنيـن عثـرات الدهـر إذا السمـاء بخلـت بالفطر ب خ ن ق برزن على وجوههن البخانق وفي أعناقهن المخانق. وتبخنقت المرأة: تبرقعت. وأملت علي أم هبة أم مثواي بالطائف في كتـاب استكتبتنيـه إلـى ابنتهـا بمكـة خفـرة تقـول: لكـم يـا عمتـي أشكـو إليـك حـر العـرى فـي وجهـي فأرسلـي إلـي مـن مخاضـب حنائكـم مـا اتبخنـق بـه. والمبخنـق مـن الخيل الذي أخذت غرته لحييه إلى أصول أذنيه. ب د أ بدأ الله الخلق وابتدأه وكان ذلك في بدء الإسلام ومبتدإ الأمر. وافعل هذا بدأ وباديء بدء وبـادىء بـدىء. وافعلـه بدأً ما تريد أول شيء. وهاتها من ذي تبدئت أي أعد الكلمة أو القصة مـن أولها. وأبدأ في الأمر وأعاد والله المبديء المعيد وفلان ما يبدىء وما يعيد إذا لم يكن له حيلة. قال عبيد: أقفر من أهلـه عبيـد فاليوم لا يبدى ولا يعيد وفعله عوداً وبدأً وعوداً على بدء وفي عودته وبدأته. واكتريت للبدأة بكذا وللرجعة بكذا وأنـت فـي بدأتـك أحسـن حـالاً منـك فـي مرجعـك. وأمـر بديء: عجيب. وبدءوا بفلان: قدموه. ومنه: هو بدء بني فلان لسيدهم ومقدمهم وهم بدأة قومهم لخيارهم. قال سويد بن أبي كاهل: أبت لـي عبـس أن أسـام دنيـة وسعد وذبيان الهجان وعامـر وحـي كـرام بدأة من هوازن لهم في الملمات الأنوف الفواخر وخذ أبداء الجزور وبدوءها وهي خير أعضائها. قال نهشل بن حرى: ترك البدوء من الجزور لأهلهـا وأحال ينقي مخة العرقوب وبدأ يفعل كذا نحو أنشأ يفعل. وأبدأت من أرض إلى أخرى ومن أين أبـدأت وبئـر بـدىء: حديدة الحفر ليست بعادية. وفعل هذا باديء الرأي. ب د د أبـد ضبعيـك في السجود: جافهما. وأبدهم العطاء: أعطي كل واحد بدته أي نصيبه. أنشد الكسائي: وليت جبهة خيلي شطر خيلهم وواجهونـا بأسـد قاتلـوا أسـدا ويـا جاريـة أبديهـم تمـرة تمـرة قالتـه أم سلمـة لمـا كثر السؤال. وعن عمر بن عبد العزيز أنه أبد بصره عند موته وقال: إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض. ويقال للفارس: ضم باديك وهما باطنا الفخذين. وكان الزبير حسن الباد على السرج أريد حسن ركبته وقيل لأعرابية: علام تمنعين زوجك القضة فإنه يعتل بك قالت: كذب والله إنّي لأطأطيء الوساد وأرخي الباد تريد أنها لا تضـم فخذيهـا. والسبعـان يتبـادان الرجـل إذا أتيـاه مـن جانبيـه. والضاربـان يتبادان المضروب والتوءمان يتبادان أمهما: يرتضعان ثدييها. وتبدد الحلي صدر الجارية أخذ جانبيه. وباديته بكذا: عارضته مبادة وبداداً وبايعته مبادة. وتبادوا في الحـرب: تبـارزوا وأخـذوا أقرانهـم. وبـدد مالـه. وتفرقـوا بـداد. واستبـد برأيـه: انفـرد. واستبد بأميره إذا غلب على رأيه فهو لا يسمع إلا منه. ومن المجاز: استبد الأمر بفلان إذا غلبه فلم يقدر على ضبطه. قال الأخطل: ثـم استبـد بسلمـى نيـة قذف وسير منقضب الأقران مغيـار هو واليها الذي إذا عزم على أمر أمضاه ولم يثنه عنه شيء واستبد بهم إذا ذهبوا. قـال الأخطل: ومن الكناية: سمعت مرشد بن معضاد الخفاجي يقول: خرجت أبدد كنى بذلك عن البول. ب د ر بدر إلى الخير وبادره الغاية وإلى الغاية. قال: فبادرها ولجات الخمـر وفلان يبادر في أكل مال اليتيم بلوغه بداراً. وتبادروا الباع وابتدروها. وهو مخشي البادرة وأنا أخاف بادرته وهي ما تبدر منه عند حدته. وتقول: فلان حار النوادر حاد البوادر. وأصابته بادرة السهم وهي طرفه من قبل النصل واحمرت بوادر الخيل وهي اللحمات بيـن المناكب والأعناق. قال خراش بن عمرو: وجاءت الخيل محمـراً بوادرهـا زوراً وزلت يد الرامي عن الفوق وفلـان يهـب البـدور وينهـب البـدور وهـي البـدر وأبـدر القـوم: طلـع عليهـم البـد كمـا يقـال: أقمروا وأشرقوا: من الشرق بمعنى الشمس. ب د ع أبدع الشيء وابتدعه: اخترعه وابتدع فلان هذه الركية وسقاء بديع: جديد. ويقال أبدعت الركاب إذا كلت. وحقيقته أنها جاءت بأمر حادث بديع. وأبدع بالراكـب: إذا كلـت راحلتـه كما يقال: انقطع به وانكسر إذا انكسرت سفينته. ومـن المجـاز: أبدعـت حجتـك إذا ضعفـت وأبـدع بـي فلـان إذا لـم يكـن عنـد ظنـك به في أمر وثقت به في كفايته وإصلاحه. ب د ل أبدله بخوفه أمناً وبدله مثله. وبدل الشيء: غيّره. وتبدلت الدار بإنسها وحشاً. واستبدلته وبادلته بالسلعة إذا أعطيته شروى ما أخذته منه. وتبادلا ثوبيهما. وهذا بدل منه وبديل منه وهم أبدال منهم وبدلاء. وهذا بديل ما له عديل ورب بدل شر من بدل وهو وجع العظام. أنشد أبو عمرو لابن نعيم: وتمدرت نفسي لذاك ولم أزل بدلاً نهاري كلـه حتـى الأصـل وهو من الأبدال أي الزهاد. ب د ن بدنت لما بدنت أي سمنت لما أسننت يقال: بدن الرجل وبدن بدناً وبدانة فهو بدين وبادن. وبادنني فلان فبدنته أي كنت أبدن منه. ورجل مبدان: مبطان سمين ضخم البطن. وتقول: أراك أضعف السنة وأنت في قد البدنة. وخرجت وعليها بدنة أي بقيرة. ب د ه بدهه أمر: فجئه. وبدهني بكذا بدأني به. وهو ذو بديهة وأجاب على البديهة وله بدائع وبدائه وهذا معلوم في بدائه العقول وبادهني أمر كذا وابتـده الخطبـة وبنـو فلـان يتبادهـون الخطب ولحقه في بداهة جريه. ب د و لقد بدوت يا فلان أي نزلت البادية وصرت بدوياً ومالك والبـداوة وتبـدى الحضـري. ويقـال: أيـن النـاس فتقـول: قـد بـدوا أي خرجـوا إلـى البـدو. وكانـت لهـم غنيمـات يبـدون إليهـا. وفعـل كذا ثم بـدا لـه وبـدا لـه في هذا الأمر بداء وهو ذو بدوات. وكلفني من بدواتك أي من حوائجك التي تبدو لك. وركي مبد: بارز ماؤه ونقيضه ركي غامد. ب د ي باداه بارزه وكاشفت الرجل وباديته وجاليته بمعنًى. وباد بين الرجلين: قايس بينهما وباين. ب ذ أ فلان بذيء اللسان وقد بذؤ علي وبذأ بذاءة وبذاء. وبذىء فلان: عيب وازدرى. وسألته عـن رجـل فبـذأه. وقد أبذأت يا رجل أي جئت بالبذاء كما تقول أفحشت وأقدعت. وباذأني فلان فبذأني. وبينهم مباذأة: مفاحشة. قال ابن مقبل: هـل كنـت إلا مجناً تتقون به قد لاح في عرض من باذاكم علبي ومن المجاز: بذأت عيني فلاناً: ازدرته ولم تقبله. ووصفت لي أرض بني فلان فأبصرتها فما بذأتها عيني. ب ذ خ جبل باذخ: عال وجبال بواذخ. ومن المجاز: عز باذخ وشرف شامخ. وتبذخ فلان: تطاول وهو بـذاخ وفيـه بـذخ. وجمـل بذاخ الهدير. قال جرير في مرثية الفرزدق: عمـاد تميـم كلهـا ولسانهـا وناطقها البذاخ في كـل منطـق ب ذ ذ رجـل بـاذ الهيئـة وبذهـا وجاء في هيئة بذة وحال بذة وفيه بذاذة. وبذ فلان أصحابه: غلبهم قال النابغة الجعدي: يبـذ الجيـاد بتقريبـه ويأوي إلى حضـر ملهـب ب ذ ر بـذر الحـب فـي الـأرض وبـذر اللـه الخلـق في الأرض: فرقهم وتبذر من يدي كذا: تفرق. ورجل بـذر: يبـذر مالـه ووصفت زوجها فقالت: لا سمح بذر ولا بخيل حكر وفلان هيذارة ببذارة: أي مهذار مبذر. ومن المجاز: إن هؤلاء لبذر سوء أي نسل سوء. ومال مبذور: كثير مبارك فيـه. وبـذرت الأرض: أخرجت نباتها متفرقاً. وأرض أنيثة مبذار النبـات: لـذات الريـع. ولـو بـذرت فلانـاً لوجدته رجلاً أي لو جربته وقسمت أحواله. وفلان من المذاييع البذر جمع بذور وهو الذي يفشي الأسرار. وقد بذر بذارة. ب ذ ل هم مباذيل للمعروف. قال قدامة بن موسى: وخـرج علينا في مباذله وفي ثياب بذلته. والرجل يتبذل في منزله وفلان ماله مصون وعرضه مبتذل. وابتذل نفسه في كذا إذا امتهنها. قال: ومن يبتذل عينيه في الناس لا يزل يـرى حاجـة محجوبـة لا ينالها وهذا كلام ومثل مبتذل أي ملهوج بذكره مستعمل. وسألته فأعطاني بذل يمينه أي مـا قـدر عليه. ومن المجاز: لهذا الفرس صون وبذل أي يصون بعض جريه ويبذل بعضه لا يخرجه كله دفعة وذلك محمود. ومنه قولهم: صونه خير من بذله أي باطنه خير من ظاهره. ب ذ م ثوب ذو بذم إذا كان كثير الغزل صفيقاً. ومن المجاز: فلان ماله بذم إذا لم يكن له رأي وحزم. قال: كريم عروق النبعتين مظفر ويغضب مما منه ذو البذم يغضب ب ر أ اللهم أبرأ إليك من الحول والقوة. وهو بريء الساحة مما قذف به وأنا الخلاء البراء منه. وقد بـارأت شريكـي: فاصلته وتبارأنا. وتقول: أسعد الناس البراء كما أن أسعد الليالي البراء وهي آخر ليلة من الشهر. قال: إن سعيـداً لا يكـون غسّاً كما البراء لا يكون نحسـاً وأبـرأت الرجـل: علته بريئاً من حلق لي عليه. وبرأته: صححت براءته " فبرأه الله مما قالوا ". واستبـرأت الشـيء: طلبـت آخـره لأقـط الشبهـة عنـي. واستبـرأت أرض بنـي فلان فما وجدت فيها ضالتي. وأستبرأ من بوله إذا استنزه. وفلان باريء من علته. وتقول: حق على الباريء من اعتلاله أن يؤدي شكر الباري على إبلاله. ب ر ت فلان يشرب المبرد بالمبرت أي الماء البارد بالطبرزذ. ب ر ث حبذا تلك البراث الحمر والدماث العفر وهي الأراضي السهلة اللينة. ب ر ج امـرأة زجـاء برجـاء. ورأيـت برجـاً فـي بـرج أي نسـوة في عيونهن برج في قصر. وتقول: لها وجه مسرج وعليها ثوب مبرج وهو الذي عليه تصاوير كبروج السور. وخرجن متبرجات متفرجات. ب ر ح لا يبرح يفعل كذا وبرح مكانه وأبرحته أنا. وبرح بي فلان: ألح عليّ بالأذى والمشقة وأنا مبرح بـي من قبله. وبه تباريح الشوق وبرحاء الحمى وبرح به الهم وضربه ضرباً مبرحاً وأبرح فلان رجلاً! وأبرح فارساً! إذا فضلته وتعجبت منه. قال العباس بن مرادس: وقرة يحميهم إذا ما تبددوا ويطعنهم شزراً فأبرحت فارساً وأبرحت كرماً وأبرحت لؤماً وهذا الأمر أبرح من ذاك. قال جران العود: خذا حذراً يا جارتـي فإننـي رأيت جران العود قد كاد يصلح ألاقي الخنا والبرح من أم جابـر وما كنت ألقى من رزينة أبرح وريح بارح: شديدة. ولقيت منه برحاً بارحاً ولقيت منه بنات برح. وبرح اللـه عنـك أي كشف البرح ونفس عنك وجرى له البارح أي الطائر الأشأم. ويقال للرامي: برحى أم مرحى. وهـي كلمة تقال عند الخطأ ومرحى عند الإصابة. ونزلوا بالراح وهي الأرض الواسعة. وجاء ومن المجاز: هذه فعلة بارحة: لم تقع على قصد وصواب وقتلة بارحة: شزر أخذت من الطائر البارح. وفي المثل: " برح الخفاء " أي وضح الأمر وزالت خفيته. كتاب الباء 2 ب ر د منع البرد البرد وهو النوم. وبردت فؤادك بشربة واسقني ما أبرد به كبدي. قال: وعطل قلوصى في الركاب فإنها ستبـرد أكبـاداً وتبكي بواكيا وبـرد عنـي بالبرود وهو الدواء الذي يبرد العين. وخبر مبرود: مبلول بالماء البارد واسمه البريد تطعمه المرأة للسمنة. تقول: نفخ فيها الثريد والبريد حتى آضت كما تريد. وباتت كيزانهـم على البرادة. وهم يتبردون بالماء ويبتردون. قال الراهب المكي: إذا وجدت أوار الحب في كبدي عمدت نحو سقاء القـوم أبتـرد هبني بردت ببـرد المـاء ظاهـره فمن لنيـران حـب حشـوة تقـد وأصل كل داء البردة وهي التخمة لأنها تبرد الطبيعـة فـلا تنضـج الطعـام بحرارتهـا. وأبـردوا بالظهر وجاءوا مبردين وسحاب برد وبرد بنو فلان وأرض مبرودة كمثلوجـة. ولا أفعـل ذلـك مـا نسـم البـردان والأبـردان وهما الغداة والعشي. ولها ساق كأنها بردية. وأبردت إليه بريداً وهو الرسول المستعجل وأعوذ بالله من قعقعة البريد. وسارت بينهم البرد وهذا بريد منصب وهو ما بين المنزلين. وفلان يسحب البرود وكان يشتمل بالبردة. ومن المجاز: برد لي على فلان حق وما برد لك على فلان. وإن أصحابك لا يبالون ما بردوا عليـك أي مـا أوجبـوا وأثبتـوا. وبـرد فلـان أسيـراً فـي أيديهـم إذا بقي سلماً لا يفدى. وضربته حتى برد وحتى جمد. وبرد ظهر فرسك ساعة: رفهه عن الركوب. قال الراعي: فبرد متنيها وغمض ساعة وطافت قليلاً حوله وهو مطرق وبرد مضجعه إذا سافر. ولا تبرد عن ظالمك: لا تخفف عنه بدعائك عليه لقوله صلى الله عليـه وسمـل: " لا تسبخـي عنـه ". وبـرد مخـه وبردت عظامه إذا هزل وضعف. وقد جاءنا فلان بارداً مخه. قال ذو الرمة: لدي كل مثل الجفن يهـوي بآلـه بقايا مصاص العتق والمخ بارد وفلان بارد العظام وصاحبه حار العظام: للهزيل والسمين. ورعب فبرد مكانه إذا دهـش. وبرد الموت عليه: بان أثره. قال أبو زبيد يصف ميتاً: بادياً ناجذاه قد برد المو - ت على مصطلاه أي برود وعيش بارد: ناعم. قال: وسلب الصهباء بردتها أي جريالها. قال: كـأس ترى بردتها مثل الدم تدب بيـن لحمـه والأعظـم مـن آخـر الليـل دبيب الأرقم وقال الأعشى: وشمـول تحسـب العين إذا صفقت بردتها نور الذبح شبه ما يعلوها من لونها بالبردة التـي يشتمـل بهـا. وجعـل لسانـه عليـه مبـرداً إذا آذاه وأخـذه بلسانه. قال حاتم: أعاذل لا آلـوك إلا خليقتـي فلا تجعل فوقي لسانـك مبـرداً أي لا أدخـر عنـك شيئـاً إلا خليقتـي. واستبـردت عليـه لسانـي: أرسلتـه عليه كالمبرد. ووقع بينهما قد برود يمنية إذا تخاصما حتى تشاقا ثيابهما الغالية وهو مثل في شدة الخصومة. ب ر ذ أثقل من البرذون وأضر من الحرذون وهو من الأحناش وهو من الأحناش وقيـل مـن السبـاع وبرذن الجواد إذا صير برذوناً. قال القلاخ ولقيت فلاناً مجيداً وأخاه مبرذناً أي راكب جواد وبرذون. وسألته حاجة فبرذن عنها أي ثقل. قال: إليكم إليكم إن مركض غايتـي يبرذن فيه البحزج المتجاذع أي يعيا ويثقل عن المشي. ب ر ر هو بر بوالديه وبار بهما. ويقال: صدقت وبررت " ولا يعرف هراً من بر " وحج مبرور وبر حجك وبر الله حجك. وبرت يمينه وأبرها صاحبها: أمضاها على الصدق. ولو أقسم على الله لأبره. ونزلوا بالبرية. وجلست براً وخرجت براً إذا جلس خارج الدار أو خرج إلى ظاهر البلـد. وافتـح البـاب الرانـي و " مـن أصلـح جوانبـه أصلـح اللـه برانيـه " ويقـال: أريد جواً ويريد براً أي أريـد خفية وهو يريد علانية. وقد أبر فلان وأبحر أي هو مسفار قد ركب البر والبحر. وأبر على خصمه. وجواد مبر وهو أقصر من برة. وأطعمنا ابن برة وهو الخبز. ومن المجاز: فلان يبر ربه أي يطيعه. قال: لا هم لولا أن بكراً دونكا يبرك الناس ويفجرونكا وبرت بي السلعة إذا نفقت وربحت فيها. قال الأعشى: ب ر ز أبرز الكتاب وغيره وبرزه " وبرزت الجحيم " كشف الغطاء عنها. وبارزه في الحرب برازاً ومبارزة وقد برزت برازة. قال العجاج: بـرز وذو العفافة البرزيُّ وذهب إبريز: خالص. وتقول: ميز الخبث من الإبريز والناكصين من أولى التبريز. ومن الكناية: خرج إلى البراز وتبرز. ب ر س طار له لغام كبالبرس المندوف وأطيب من الزبد بالبرسيان وهو ضرب من التمر. يقال: تمرة برسيانة. وبرسم فلان وهو مبرسم وبه برسام. ب ر ش في أذنه طرش وفي جلده برش وهو نقط بيض. وقيل لجذيمة: الأبرش كناية عن الأبرص. ب ر ص واللـه لـو كنت لهذا خالصاً لكنـت عبـداً يأكل الأبارصا له بصيص وبريص أي بريق. ومن المجاز: بت لا يؤنسني إلا الأبرص وهو القمر. وأرض برصاء وهي العارية من النبـات. وتبرصت الإبل الأرض: لم تدع فيها رعياً. وبرص رأسه: حلقه تبريصاً. ب ر ض ما بقي في الحوض إلا برض أي ماء قليل. وما فيه إلا شفافة لا تفضـل عـن التبـرض وهـو الترشف وأن يؤخذ قليلاً قليلاً. قال: لعمرك إنني وطلاب سلمى لكالمتبـرض الثمـد الظنونا وأطلعت الأرض بارضها وهو أول نباتها. ومن المجاز: تبرض فلان حاجته: أخذها شيئاً بعد شيء. وفلان يتبرض بالقليل: يتبلغ به. وبرض لي من ماله: رضخ. وبقيت من ماله براضة. ب ر ط ل رأس مبرطل: طويل من البرطيل وهو الحجر المستطيل: قال بيهس: ومنه ألقمه البرطيل وهو الرشوة. وإن البراطيل تنصر الأباطيل. وبرطل فلان: رشى. ب ر ع بـرع الجبل وفرعه: علاه. وكل مشرف بارع وفارع. وبرع أصحابه في علمه. وما رأيت أبرع منه ولا أبدع منه وكانت رابعة امرأة بارعة. وقال: محت الأقارب والأكفاء بارعة من المكـارم لا تمتاحهـا القلـب وفعل ذلك تبرعاً من غير طلب إليه كأنه يتكلف البراعة فيه والكرم. ب ر ق برقـت السمـاء ورعـدت وأبرقـت وأرعـدت. ونشـأت بارقـة. ونزلنـا فـي برقـة مـن البـرق والبـراق وفي أبـرق مـن الأبـارق وفـي برقـاء مـن البرقـاوات. وجبـل أبـرق. وناقـة بـروق: تلمـع بذنبها من غير لقاح. ويقـال للوعـد الكاذب: لمع البروق بالذنب. وأشكر من بروقة وأقصف من بروقة. وبرق طعامه بزيت. وما في ثريده إلا برقة وبرق وتباريق من زيت وبرق بصره. وكلمته فبرق أي تحير. وأبرقت فلانة عن وجهها: كشفت. وأبرق بسيفه: لمع به. ومن المجاز: فلان يبرق لي ويرعد إذا تهدد. ومنحدر من رأس برقاء حطه مخافـة بيـن مـن حبيب مزايل وبرق عينيه: فتحهما جداً ولمعهما. وأبرقت لي فلانة وأرعدت إذا تحسنت لك وتعرضت. ب ر ق ش وهو أبو براقش للمتلون. قال: كأبي براقش كل لو - ن لونه يتخيل ونقشه وبرقشه: زينه. وتبرقش فلان: تزين. وتبرقشت: تلونت. ب ر ك بارك الله فيه وبارك له وبارك عليه وباركه. وبرك على الطعام وبرك فيه إذا دعا له بالبركة وطعـام بريـك ومـا أبـرك هـذا وأيمنـه وابتـرك الصيقـل إذا مـال علـى المـدوس. وابتـرك الفرس في عدوه: اعتمد فيه واجتهد وفرس مستقدم البركة. وفي بستانه بركة مصهرجة وفيه برك تفيض. ومن المجاز: حكّت الحرب بركها بهم. قال: فأقعصتهم وحكت بركهـا بهـم وأعطت النهب هيان بن بيـان ووضع عليهم الدهر بركه. قال الجعدي: وابتـرك فـي عـرض فلان يقصبه إذا وقع فيه. ووصف أعرابي أرضاً خصبة فقال: تركت كلأها كأنه نعامة باركة. وابتركوا في الحرب: جثوا على الركب. ب ر م أنـا بـرم بهـذا الأمـر وقـد برمـت به. وخيط مبرم. وفلان برم ما فيه كرم. وفي الحديث: " أأبرام بنو المغيرة ". ومن المجاز: أبرم الأمر وأمر مبرم وبرم فلان بحجته إذا لم تحضره. قال: يخبر طرفانا بما في قلوبنا إذا برمت بالمنطق الشفتان كأنما مل الحجة أو المنطق فتركه. وهو برم اللسان: للعي. وأمر سحيل ومبرم. قال زهير: يميناً لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم وقال رؤبة: بات يصادي أمـره أمبرمـه أعصمه أم السحيل أعصمه والأصل الخيط السحيل وهو ما كان طاقاً واحداً والمبرم طاقان يفتلان حتى يصيرا واحداً. ب ر ن ب ر ه أقمت عنده برهة من الدهر وأقام عندنا بريه بريهة: يريد مصغر إبراهيم على الترخيم حكي عن الفراء. وأبـره فلـان: جـاء بالبرهـان وبرهـن مولـد. والبرهـان بيـان الحجـة وإيضاحهـا مـن البرهرهـة وهي البيضاء من الجواري كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته. وتقول: لا تشبه العدلية بالمشبهه وافصل بين إبراهيم وأبرهه. ب ر ي ما عندي قلم بري أي مبري وأرفع براية القلم. قال المتنخل: وصـراء البرايـة عـود نبيـع كوقـف العاج عاتكة اللياط وبفيه البري وحمىً خيبرا وشر ما يرى. ومن المجاز: بريت الناقة بالسير وبرآها السفر وناقة ذات براية: بها بقية بعد بري السفر إياها. وإنـك لـذو برايـة: لمـن فيـه بقيـة بعـد السفر. وفلان يباري الريح جوداً وأعطته الدنيا برتها إذا تمكن منها وحظي بها. ب ز خ به بزخ وهو شبه القعس. ورجل أبزخ وارمأة بزخاء. ومشى بزخاً ومشى فلان متبازخاً كمشية العجوز إذا تكلفت إقامة صلبها فتقاعس كاهلها وانحنى ثبجها. ومن المجاز: تبازخ عن الأمر: تقاعس عنه. ورأى أعرابي عيداناً فقال: أراهن بزخاً عوجاً. ب ز ر بـزر برمتـك وألق فيها الأبزار والأبازير. وتقول: اللحم المبزر أشهى والنفس عليه أشره وإلا فهو بجزر السباع أشبه. ومن المجاز: مثل لا تخفي عليه أبازيرك أي زياداتك في القول ووشاياتك. وقد بزر فلان كلامه وتوبله ومنه قيل للرجل المريب: البازور. قال: أمـا بنو يشكر لا در درهم ولا سقوا فهم قوم بوازيـر ب ز ز خرجـوا عليهـم الخزوز والبزوز وهي الثياب الجياد. وأشبه أمرأً بعض بزه. وغزا في بزة كاملة وهي السلاح وتقلد بزاً حسناً وهو السيف. قال: ولا بكهام بزه عـن عـدوه وإنه لذو بزة حسنة وهي الهيئة واللباس وبزه ثوبه وابتزه: سلبه وابتزت من ثيابها: جردت. قال امرؤ القيس: إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها تميل عليه هونة غير متفال ومـن عـز بـز. وجيء به عزاً وبزاً بمعنى لا محالة. ورجعت الخلافة بزيزي أي تبز بزاً ولا تؤخذ بالاستحقاق. ومن المجاز: قول الجعدي: وتبتـز يعفور الصريم كناسه فتخرجه منـه وإن كـان مظهـراً أي بحفيف سيرها ينفر الوحشي من كنه وقت الظهر. ب ز ع غلـام بزيع: ظريف ذكي وجارية بزيعة. وفيه براعة وبزاعة وهي من صفة الأجداث وقد تبزع الغلام: تظرف. ب ز غ بزغ البيطار الدابة بزغاً وبزغها تبزيغاً إذا شق أشعرها بمبزغه. وبزغ الناب إذا شق اللحم ب ز ل بـزل نـاب البعيـر مثـل شـق وفطر. وبزل الشراب من المبزل: أساله منه وهو شبه طبي في الدن ونحوه يسيل منه. وقد تبزل الشراب: سال من المبزل. وجمل بازل وقد بزل بزولاً وإبل بزل وبوازل. ومن المجاز: بزل الأمر والرأي: استحكم وأمر بـازل. وتقـول: خطـب بـازل لا يكفيـه إلا رأي قارح. وإنه لذو بزلاء أي ذو صريمة محكمة. وهو نهاض ببزلاء أي بخطة عظيمة. قال: إني إذا شغلت قومـاً فروجهـم رحب المسالـك نهـاض ببـزلاء وقال: من أمر ذي بدوات لا تزال له بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد وقال زهير: سعى ساعياً غيظ بن مرة بعدما تبزل ما بين العشيرة بالدم وبزل القضاء كما يقال فصله وفتحه. وتقول: نزلت بي نازله وما عندي بازله: أي بلغة تبزل حاجتي أي تقضيها وتفصلها. فلان يتحين كالحازي ثم ينقض كالبازي. ب س أ بسـأ فلان بهذا الأمر إذا ألفه ومرن عليه. ولقد بسيء بكرمك وأنس بحسن خلقك فدم عليه. وناقة بسوء: لا تمنع الحالب لإلفها إياه. ب س ر هو بسراً أطيب منه رطباً وقد أبسرت النخلة. ومن المجاز: ابتسر الحاجة: طلبها قبل وقتها. وابتسر الفحل الناقة: ضربها من غير ضبعة وابتسر الجارية وابتكرها واختضرها: افتضها قبل الإدراك. وغلام بسر وجارية بسرة: غضا الشباب. ويقولون صبحته والشمس حمراء بسرة: لما يصف شعاعها. قال البعيث: فصبحه والشمس حمراء بسرة بسائفة الأنقاء موت مغلس وإن خرجت بك بثرة فلا تبسرها أي لا تفقأها وهي بسرة غضة. ب س س بست الجبال: فتتت كالدقيق والسويق ومنه قيل للسويق الملتوت: البسيسـة. وأبـس الحالـب بالناقة: مسحها وسكنها بلسانه. ولا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة. وجيء به من حسك وبسك. وتقول أكلت ابني وائل البسوس كما يأكل الحب السوس. ومن المجاز: بس عليه عقاربه إذا أرسل عليه نمائمه. وجاء بالترهات البسابس أي بالأباطيل. ب س ط بسط الثوب والفراش إذا نشره. ومن المجاز: بسط رجله وقبضها وإنه ليبسطني ما بسطك ويقبضني ما قبضك أي يسرني ويطيـب نفسـي مـا سـرك ويسوءنـي مـا ساءك. وبسط عليهم العذاب. وزاده الله بسطة في العلم والجسم: أي فضلاً وبسطني الله عليه: فضلني ونحن في بساط واسعة. قال العديل ن الفرخ: ودون يد الحجاج من أن تنالني بساط لأيدي الناعجات عريض ومكـان بسيـط: واسـع. وفلـان بسيـط البـاع واللسان وقد بسط بساطة. وبسط إلينا يده ولسانه بما نحب أو بما نكره. وبلاد باسطة. قال: وذاك الذي شبهت عسكر طاهر إذا ما بدا بالباسطات الجفاجف الجفجف الغليظ من الأرض. وحفـر قامـة باسطة وبسطة وهو أن يمد يده رافعها. وفرش لي فراشاً لا يبسطني وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعاً لا يقبضه. وفلان مركبه المبسوطة وهي الرحالة البعيدة ما بين الحنوين ووردنا بعد خمس باسط وانبسط إليه وباسطه وبينهما مباسطة. ويده بسط بالعطاء. وفي الحديـث: " يـد اللـه بسطـان " ومـا علـى البسيطـة مثله وذهب في بسيطة غير مصروفة كما تقول ذهب في الأرض. ب س ق بسقت النخلة ونخلة باسقة ولفلان البواسق. ومـن المجاز: بسق على أصحابه: طالهم وفضلهم. ويقولون: لا تبسق علينا أي لا تطول. وفلان سوابق وعلي بواسق. ب س ل فيـه بسالـة ومـا أبسلـه ولقـد بسل وتبسل إذا تشجع وأسد باسل. وله وجه باسر باسل: شديد العبـوس. وأبسلـه للهلكة: أسلمه. وأبسل بعمله: أفضح. واستبسل للموت إذا استسلم. وأنشد الكسائي: وأوعدنـا قبل عير وما جرى كي نذل ونستبسلا ويقولون عند الدعاء على الرجل: آمين وبسلاً أي وأبسله الله ولحاه. وهذا بسل: محرم. ومن المجاز: نبيذ باسل: شديد وغضب باسل ويوم باسل. قال الأخطل: فهو فداء أمير المؤمنين إذا أبدى النواجذ يـوم باسـل ذكـر ب س م هو أغر بسام. وأول مراتب الضحك التبسم ومتى جئته فهو متبسم. وكان ابتسامتها ومضة برق. وهن غر المباسم. ومن المجاز: تبسم البرق وتبسم الطلح: تفلقت أطرافه. ويقال: والله ما بسمت فيه أي ما ذقته. ب ش ر بشرته بكذا وبشرته وأبشرته فبشر وأبشر وبشـر واستبشـر وتبشـر وتباشـروا بـه وتتابعـت البشارات والبشائر وجاء البشراء وهو حسن البشر واستقبلني ببشره. وبشر الأديم وأبشره: قشر وجهه. ومن المجاز: فلان مؤدم مبشر. وما أحسن بشرة الأرض وهي ما يخرج من نباتها فيلبسها. وطلعـت تباشيـر الصبـح وهـي أوائلـه التـي تبشـر بـه كأنهـا جمـع تبشيـر وهـو مصـدر بشـر. وفيه مخايل الرشـد وتباشيـره. ورأى النـاس فـي النخل التباشير وهي البواكير. وهبت المبشرات وهي الرياح التي تبشر بالغيث. وباشر الأمر: حضره بنفسه. وباشره النعيم. قال عمر بن أبي ربيعة: لها وجـه يضـيء كضـوء بـدر عتيق اللون باشـره النعيـم والفعل ضربان: مباشر ومتولد. ب ش ش لقيته فبش بي وهش لي. وما رأيت أبش منه باللاقي. وأقر ضيفك بوجه البشاشة ثم بالبرمة النشاشة. ومن الكناية: بش لي فلان بخير إذا أعطاك لأن العطاء تلو البشاشة. ب ش ع طعـام بشع: فيه حفوف ومرارة كطعم الإهليلج وقد أبشعني الطعام واستبشعته. وامرأة بشعة الفم إذا تركت التخلل والاستياك فتغيرت ريحه. ومـن المجـاز: رجـل بشـع الخلق وبشع المنظر إذا كان لا يحلى بالعين. وعود بشع: ذو أبن. ونحت ب ش م بشم الفصيل من اللبن والرجل من الطعام إذا اتخم. وفي كلام الحسن: وأنت تتجشأ من الشبع بشماً. واستاكت بفرع بشامة وتقول ما أهل الشام إلا كشجر البشامك دهنه من أطيب الأفواه وعوده مطيبة الأفواه. ومن المجاز: بشم من كذا إذا سئم منه. ب ص ر أبصـر الشـيء وبصـر بـه وقـد بصـر بعملـه إذا صار عالماً به وهو بصير به وذو بصر وبصارة وهو من البصراء بالتجارة. وبصرته كذا وبصرته به إذا علمته إياه وتبصر لـي فلانـاً. قـال امـرؤ القيس: تبصر خليلي هل ترى من ظعائن وهـو مستبصـر في دينه وعمله. وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر. وبصر فلان وكوف. قال ابن أحمر: أخبـر مـن لاقيـت أني مبصر وكائن ترى مثلي من الناس بصرا وما في البصرتين مثله وهما البصرة والكوفة. وما أثخن بصر هذا الثوب! وهذا ثوب ماله بصر. وبصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام وهو الثخن والغلظ. ومن المجاز: هذه آية مبصرة. وأبصر الطريق: استبان ووضح. ورتبت في بستاني مبصراً أي ناظـراً وهـو الحافـظ. وأريتـه لمحـاً باصـراً أي أمـراً مفزعـاً وأرأني الزمان لمحاً باصراً. واجعلني بصيرة عليهم أي رقيباً وشاهداً كقولك: عيناً عليهم. وأما لك بصيرة في هذا أي عيرة. قال قس: في الذاهبين الأولي - ن من القرون لنا بصائر وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة. ورأيت عليك ذات البصائر. قال الكميت ورأوا عليك ومنك في ال - مهد النهى ذات البصائر وأتيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض خلاء ما يبصرني ولا يسمع بي إلا هي. وبصرته بالسيف: ضربته فبصر بحاله وعرف قدره. قال: فلما التقينا بصر السيف رأسه فأصبح منبوذاً على ظهر صفصف وهو من معنى قوله: أرجأتـه عنـي فأبصر قصده وكويتـه فـوق النواظـر مـن عل له بصيص أي بريق. ورماه بالبصاصة وهي العين. وتقول: طرقته في السنة الحصاصة وهي العيـن. وتقـول: طرقتـه فـي السنـة الحصاصه فما رمقني بذنب البصاصة. وبصص الجرو وبصر: فتح عينيه. ومن المجاز: بصص النور إذا تفتح. وبصبص عندي بذنبه إذا تملق. ب ص ق بصـق فـي وجهـه إذا استخـف بـه. وهـو أبيـض كأنـه بصاقـة القمـر وهي حجر أبيض يتلألأ. وبصقة مني أفضل منك. ب ص ل جئت أعرى من المغزل ورجعت أكسى من البصل. وقد تبصل الشيء إذا تضاعف تضاعف قشر البصلة: وبصلت الرجل من ثيابه جردته. ومن المجاز: خرجوا كأنهم الأصل وعلى رءوسهم البصل أي البيض والأصل جمع أصلة وهي حية خبيثة. ب ض ض الأصمعي: أبيض بض ولهق بمعنى واحد وهو الشديد البياض. وقال ابن دريد: هو الناصع اللون في سمن. وقال المبرد هو الرقيق البشرة الذي يؤثر فيه كل شيء. وامرأة غضة بضة وبضيضة وقد بضضت بضاضة بالكسر. قال: يترك ذا اللون البضيـض أسـودا وقال النابغة: محطوطـة المتنيـن غيـر مفاضة نفج الحقيبة بضة المتجـرد وبـض الحجر: رشح بقليل من الماء بضيضاً. وما وقع العام إلا بضيضة وإلا بضائض والبضاضة منه. كأن البشرة لرقتها تبض بما وراءها. ومن المجاز: ما يبض حجره إذا لم يند بخير. وما بض له بشيء من المعروف. قال رؤبة: لو كان خرزاً في الكلى ما بضا وما عندي منه إلا بضيضة. ب ض ع بضع من الشاة بضعة إذا قطع قطعة وبضع الخشبة. قال أوس في صفة القوس: وفلـان جيـد البضعـة إذا كـان لحيمـاً كقولـك جيـد الكدنـة. وهـو خاظـى البضيـع أي سميـن. وعندي بضعة عشر من الرجال وبضع عشرة من النساء الذكور بالتاء والإناث بطرحها على سنـن حكـم العـدد. وأقمـت عنـده بضـع سنيـن وهـو ما بين الثلاث والعشر. وشجة باضعة وهي التي تبلغ اللجم. وسمعت للسيوف بضعه وللسياط خضعه أي صـوت قطـع وصـوت وقـع. وهذه بضاعة مزجاة. وتقول: قد نعشت ضائعنا ونفقت بضائعنا. وقال: إحمـل عليهـا إنها بضائع وما أضاع الله هو ضائع وأبضعته كذا إذا جعلته بضاعة له. واستبضعت كذا. إذا جعلته بضاعة لك. قال زميل: فإنك واستبضاعك الشعر نحونا كمستبضع تمراً إلى أهـل خيبـرا ويقولون: هو باضع الحي لمن يحمل بضائعهم. ومن المجاز: من رضع معك رضعه فهو منك بضعه أي هو بعضك. ومن الكناية: بضع المرأة بضعاً وباضعها بضاعاً وملك بضعها إذا عقد عليها. وبضعت مـن الماء: رويت لأنك تقطع الشرب عند الريّ. يقال: حتى متى تكرع ولا تبضع. وبضعت من فلان إذا سئمت من تكرير النصح عليه فقطعته. أبطأ علي فلان وبطؤ في مشيته وتباطأ في أمره وتباطأ عني وفيه بطء وما كنت بطيئاً ولقد بطؤت وفرس بطيء من خيل بطاء وما أبطأ بك عنا وما بطأ بك وما بطأك. قال عمر بن أبي ربيعة: فقمت أمشي وقامت وهي فاترة كشارب الراح بطا مشيه السكر واستبطأته واستبطـأت عطـاءه وكتـب إلـيّ كتـاب استـزادة واستبطـاء وكتـب إلـيّ يستزيدنـي ويستبطئني. ب ط ح بطحه على وجهه فانبطح. ونظـر حويـص إلـى قبـر عامـر بـن الطفيـل فقـال: هـو فـي طـول بطحتـي. أراد فـي طول قدي منبطحاً علـى الـأرض وهـي مـن البطـح كمـا أن القامـة من القيام. تقول للرجل: كيف بيتك فيقول: قامة في بطحة يريد سمكه وسعته. وحبذا بطحاء مكة! وهو من أهل الأبطح. وأنشد: لنـا نبعة فرعها في السماء ومغرسها سرة الأبطـح وهم قريش البطاح والأباطح. قال: وبطاح بطح: واسعة عريضة. وتبطح السيل: اتسع مجراه. قال ذو الرمة ولازال من نوء السماك عليكما ونـوء الثريـا وابـل متبطح وتبطح فلان: تبوأ الأبطح. قال: هلاّ سألت عن الذين تبطحوا كرم البطـاح وخيـر سـرة وادي ب ط خ أبطخ القوم وأقثئوا: كثرا عندهم. وظر الليث إلى قوم يأكلون بطيخاً فقال: لمـا رأيـت المبطخين أبطخوا فأكلـوا منـه ومنـه لطخوا ورأيته يدور بين المطابخ والمباطخ. وتبطخ: أكل البطيخ. وتقول: التبطح خير من التبطخ أي النزول بمكة خير منه بخوارزم. ب ط ر فيه طرب وبطر وهو مجاوزة الحد في المرح وخفة النشاط والزعل. ورجل أشر بطر وأبطره الغنـي. وفقـر مخطـر خيـر مـن غنى مبطر. وما أمطرت حتى أبطرت يعني السماء. وإن الخصب يبطر الناس كما قال: وامـرأة بطيـرة: شديـدة البطـر. وبيطـر الدابـة ببطـرة و " أشهـر مـن رايـة البيطـار " والدنيا فحبة: يوماً عند عطار ويوماً عند بيطار. وعهدي به وهو لدوابنا مبيطر فهو اليوم علينا مسيطر. ومن المجاز: لا يبطرن جهل فلان حلمك أي لا يجعله بطراً خفيفاً. ولا تبطرن صاحبك ذرعه أي لا تقلق إمكانه ولا تستفزه بأن تكلفه غير المطاق وذرعه من بدل الاشتمال. وبطر فلان نعمة الله: استخفها فكفرها ولم يسترجحها فيشكرها ومنه بطرت معيشتها وذهب دمه بطراً أي مبطوراً مستخفاً حيث لم يقتص به. وهو بهذا الأمر عالم بيطار. قال عمر بن أبي ربيعة: ودعانـي ما قال فيها عتيق وهو بالحسن عالم بيطار ب ط ش بطش به بطشة شديدة وأصابته يد باطشة. ومـن المجـاز: فلـان يبطـش فـي العلـم ببـاع بسيـط. وبطشـت بهـم أهـوال الدنيـا. وسلكـوا أرضاً بعيدة المسالك قريبة المهالـك وقـذوا بمباطشهـا ومـا أنقـذوا مـن معاطشهـا. وجـاءت الركـاب تبطـش بالأحمال أي ترجف بها. وبطش من الحمى: أفاق منها. ب ط ط ب ط ل هـو باطـل بيـن البطلـان. وبطـال بين البطالة بالكسر. وقد بطل بالفتح. وبطل بين البطالة بالفتح وقـد بطـل بالضـم. ويقـال: لبطـل الرجـل هـذا فـي التعجـب مـن البطـل ولبطـل القـول هذا في التعجب من الباطل. وقال فلان قولاً بطلاً وساق كلمات خطلاً من الخطل وأعوذ بالله من البطلة وهم الشياطين. وأبطل فلان: جاء بالباطل. وجاء بالأضاليل والأباطيل. ولقد تبطل ولدك وشر الفتيان المتبطل المتعطل. وبطله فلان وكانت فلانة شجاعة بطلة. وذهب دمه بطلاً. ب ط ن ألقت الدجاجة ذا بطنها. ونثرت المرأة للزوج بطنها إذا أكثرت الولد. وبطنه وظهره: ضربهما منه. وقد بطن فلان إذا اعتل بطنه. وهو مبطون وبطين ومبطـان ومبطـن أي عليـل البطـن وعظيمه وأكول وخميـص. وأبطـن البعيـر: شـد بطانـه. وباطنـت صاحبـي: شددتـه معـه. وبطـن ثوبـه بطانة حسنة وبطائن ثيابهم الديباج. وهم أهل باطنة الكوفة وإخوانهم أهل ضاحيتها. ومن المجاز: رش سهمك بظهران ولا ترشه ببطنان وهو في بطنان الشباب أي في وسطه. والبحبوحة بطنان الجنة. قال الراعي: أي يونقني السرب وأونقه. وطلع البطين وهو بطن الحمل. قال: وقـاء عليـه الليـث أفلـاذ كبـده وكهلـه قلد من البطن مردم ونزلـوا بطـن الـوادي وهـم في بطن مكة. وبطنه من أكرم بطون العرب. واستبطن الشيء: دخل بطنه كما يستبطن العرق اللحم. واستبطن أمـره: عـرف باطنـه. وتبطـن الكـلأ: جـول فيـه وتوسطه. قالت الخنساء: فجـاء يبشر أصحابه تبطنـت يـا قـوم غيثـاً خصيبـاً وتبطن الجاية: جعلها بطانة له. قال امرؤ القيس: ولم أتبطن كاعبـاً ذات خلخـال وفلان مجرب قد بطن الأمور كأنه ضرب بطونها عرفاناً بحقائقها. ويقـال: أنت أبطن بهذا الأمر خبره وأطول له عشره. وهو بطانتي وهم بطانتي وأهل بطانتي. وإذا اكتريت فاشترط العلاوة والبطانة وهي ما يجعل تحت العكم من قربة ونحوها. ونزت به البطنة أي أبطره الغنى. وفلان عريض البطان أي غني. وشأو بطين: بعيد. قال زهير: فبصبص بين أداني الغضى وبيـن عنيـزة شـأواً بطيناً وتباطن المكان: تباعد. هو أبظر وبه بظارة وهي هنة نائتة في وسط الشفة العليا تكون لبعض الناس. وفي حديث عليّ رضي اللـه عنـه: " مـا تقـول فيهـا أيهـا العبـد الأبظـر " وفـي شتائمهـم: علجـة بظـراء. وأمصه الله بظر أمه وبظرمه إذا قال له ذلك. وهو مبظرم ومتبظرم. ويقول الحجام للرجل: تبظـرم فيرفـع بطـرف لسانه شفته العليا حتى يجف شاربه. ورد خاتمك إلى بظره وهو موضعه من الخنصر. ب ع ث بعث الله الرسول إلى عباده وابتعثه. ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مبعوث ومبتعـث. وفـي حديـث المبعـث كـذا. وبعثـه مـن منامـه وبعثـه علـى الأمـر. وتواصـوا بالخير وتباعثوا عليه. وبعثه لكذا فانبعث له. و " كره الله انبعاثهم فثبطهم " وفلان كسلان لا ينبعث. وبعث الشيء وبعثره: أثاره. قال: فبعثها تقص الإكام وفلان يكره الانبعاث كأنما بعث ليوم بعاث وهو يوم بين الأوس والخزرج. ويوم البعـث: يـوم يبعثنا الله تعالى من القبور. ورجل بعث: لا يزال ينبعث من نومه. قال حميد بن ثور: وضرب البعث عليهم. وخرج في البعوث وهم الجنود يبعثون إلى الثغور. ب ع ث ط داري من البطحاء في أوسطها وفي سرتها وبعثطها. ب ع ج بعج بطنه. ومـن المجـاز: بعـج أرضـه: شقهـا. وبعجه حب فلانة إذا أبلغ إليه. وبعجت له بطني إذا أفشيت إليه سرك. قال الشماخ: بعجت إليه البطن ثم انتصحته وما كل من يفشي إليه بناصح أي استنصحته. وبعجت الأرض عذاة طيبة التربة: توسطتها. وقـال أعرابـي: أرض بعجتهـا العـذوات وحفتهـا الفلـوات فـلا يملولـح ماؤها ولا يمعر جنابها. وبعجت الأرض آباراً: حفرت فيها آبار كثيرة. وفي الحديث: " إذا رأيت مكة بعجت كظائم وسـاوى بناؤهـا رءوس الجبـال فاعلـم أن الساعـة قـد أظلـت ". وتبعـج السحـاب: انفـرج عن الودق. قال العجاج: وانبعجت دفعة من مطر وانبعج علي بالكلام ودفقت مباعج الوادي وبواعجه وهي متسعاته التي يتبعج فيها السيل. ب ع د أما بعد فقد كان كذا. وأتيته بعيدات بين إذا أتيته بعد حين. وأنشد أبو زيد: وأشعـث منقـد القميـص أتيتـه بعيدات بين لاهدان ولا نكـس وتنـح غيـر باعـد وغيـر بعـد أي غيـر صاغـر. ولا تبعـد وإن بعـدت عني فلا بعدت. وتقول: بعداً وسحقاً وقبحاً ومحقاً. وهو محسن إلى الأباعد دون الأقارب. قال: من الناس من يغشى الأباعد نفعه ويشقى به حتى الممات أقاربه فـإن يك خير فالبعيد يناله وإن يك شر فابن عمك صاحبه وفلان يستجر الحديث من أباعد أطرافه. وأبعد الله الأبعد و " مثل العالم كمثل الحمة يأتيها البعداء ويتركها القرباء " وأبعد في السوم. وأبعط فيه إذا أشط. وإن قلت كذا لم أبعده ولم أستبعـده. وقلـت قـولاً بعيـداً ومـا أبعـده مـن الصـواب. وباعدنـي وتباعد مني وابتعد وتبعد. قال عمر بن أبي ربيعة: وكانوا متقاربين فتباعدوا. ويقال: إذا لم تكن من قربان الأمير فكن من بعدانه لا يصبك شره جمع قريب وبعيد كذليل وذلان. وفلان بعيد الهمة وذو بعدة. قال الشنفري: وأعدم أحياناً وأغنى وإنما ينـال الغنـى ذو البعـدة المتبـدل الذي يبتذل نفسه في الأسفار والمتاعب. ب ع ر فلان لا يفت بعره ولا يبت شعره. وهو أون عليّ من بعرة يرمى بها كلـب وأصلـه مـن فعـل المعتدة بعد وفاة زوجها. وياقل منه بعرت المعتدة فهي باعـرة إذا انقضـت عدتهـا أي رمـت بالبعرة. يقال بعرته إذا رميته بها. وصرعتني بعير لي وحلبت بعيري: تريد الناقة. قال: لا تشتري لبن البعير وعندنا عرق الزجاجة واكف التهتان ويقولون: كلا هذين البعيرين ناقة. وتقول: إن هذا الداعر مازال ينحو الأباعر وينثل المباعر. ب ع ض بعض الشر أهون من بعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا فيقول: أحدنا أو بعضنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد: يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بعضها بعضاً. وأخذوا ماله فبعضوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبعض الشاة وبعضها. وأبعض القوم فهم مبعضون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبعضة. وسمع بعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بعضة كادت تأكلنا. ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد. ب ع ق بعق البئر: حفرها. ومبعق المفازة متسعها. قال جندل الطهوي: للريح فـي مبعقهـا المجهـول مساحـف مياسة الذيول مبنوقة في عرضها بطول وفلان يبعق اللقاح للأضياف: ينحرها. ومن المجاز: تبعق المطر وانبعق وهو انفتاحه بشدة. وانبعق فلان بالجود والكرم. وانبعق عليهم الخوف: فاجأهم. قال أبو دؤاد: بينما المرء آمن راعه را - ئع خوف لم يخش منه انبعاقه ب ع ل يا رب بعل ساء ما كـان بعـل أي ساء ما قام بالبعولة. وامرأة حسنة التبعل. وهو يباعل أهله أي يلاعبها. وبينهما مباعلة وملاعبة وهما يتباعلان وهم يتباعلون وهذه أيام أكل وشرب وبعال. وبعل بالأمر إذا عيّ به. وامرأة بعلة: لا تحسن اللبس. ومن المجاز: هذا بعل النخل لفحلها. ومن بعل هذه الدابة لربها. ب غ ت بغته الأمر وباغته وجاءه بغتة ولا رأى للمبغوت والمبغوت مبهوت. ب غ ث صفر أبغث والبغث الغبرة وهـو مـن أباغـث الطيـر. وشـاة بغثـاء وغثـم بغـث: فيهـا سـواد وبياض. ومن المجاز: خرج فلان في البغثاء والغثراء وهم أخلاط الناس. وتقول: هم من بغثاء الخيل وغثاء السيل. وفي مثل: " إن البغاث بأرضنا تستنسر ". ب غ ض ومن العوادي أن تقيك ببغضـة وتقاذف منها وأنك ترقب وتقول: هو حقيق بالبغضاء قذأة يجل عن الإغضاء. وهو بغيـض مـن البغضـاء وقـد بغـض بغاضة وقد أبضغته وباغضتـه وبينهمـا مباغضـة ومـا رأيـت أشـد تباغضـاً منهمـا ولـم يـزالا متباغضين وحبب الله إلي زيداً وبغض إليَ عمراً وتحبب إلي فلان وتبغض إليّ أخوه. ومن المجاز: يقولون: أنعم الله بك عيناً وأبغض بعدوك عيناً. وبغض حده إذا عثر. ب غ ل البغل نغل وهو لذلك أهل. وفلانة أعقر من بغلة. وطريق فيه أبوال البغال إذا كان صعباً. ومن المجاز: يقول أهل مصر: اشترى فلان بغلة حسناء يريدون الجارية. وفي بيت فلان بغال كثيـر. واستريـت مـن بغال اليمن ولكن بغالي الثمن. ونكح فلان في بني فلان فبغل أولادهم أي هجنهم. وبغلت في المشي: بلدت وأعييت. وبغل بغولة إذا بلد. وهو من الثور أبغل ومن الحمار أنغل. ب غ م للظبية والناقة بغام وهو أرخم صوتها وهي تبغم ولدها فهي باغمة وهو مبغوم وظباء بواغم ومـن المجـاز: امـرأة بغـوم: رخيمـة الصـوت. وباغمهـا مباغمـة وهـو أن يغازلهـا بكلـام رقيق. وكانت بيننا مباغمة ومفاغمة. وهي الملائمة. ب غ ي بغيته وابتغيته وطال بي البغاء فما وجدته. وفلان بغيتي: أي طلبتي وظنتي. وعند فلان بغيتي. وابغني ضالتي: اطلبها لي. وأبغني ضالتي: أعني على طلبها. قال رؤبة: واذكر بخيـر وابغنـي مـا يبتغـى أي اصنـع بـي مـا يحـب أن يصنـع. وخرجـوا بغيانـاً لضوالهم. وبغت فلانة بغاء وهي بغي: طلوب للرجال وهن بغايا. ومنه قيل للإماء البغايا لأنهن كن يباغين في الجاهلية. يقال: قامت البغايا على رءوسهم وقال الأعشى: والبغايا يركضن أكسية الإض - ريح والشرعي ذا الأذيال وخرجت أمة فلان تباغي وهو ابن بغية وغية بمعنى. وإنك لعالم ولا تباغ أي لا تصبك عين فتباغيـك بسـوء. وروي ولا تبغ ولا تباغ بالرفع من تبيغ الدم أي لا تبيغت بك عين فتؤذيك كما يتبيغ الدم فيؤذى. وأقبلت البغايا وهي الطلائع. وبغى علينا فلان: خرج علينا طالباً أذاناً وظلمنا. وهي الفئة الباغية وهم البغاة وأهل البغي والفساد. وقد تباغوا: تظالموا. ومن المجاز: بغي الجرح: ترامى إلى الفساد. وبغت السماء: ألح مطرها. ودفعنا بغي السماء خلفنا. ويقال للفرس إنه لذو بغي في عدوه أي ذو مرح وفرس باغ. ب ق ر بقر بطنه وتبقر في العلم والمال: توسع. وهو باقر وباقرة: بقر عن العلوم وفتش عنها. وتبقر بالكلام: تفتق به. وفتنة باقرة. ومـن المجـاز: جاء فلان يجر بقرة. وعلى فلان بقرة من عيال وكرش من عيال وفلان في بقرة من الناس والمراد الكثرة والاجتماع. كما يقال: لفلان قنطار من ذهب وهو ملء مسك البقرة. لما استكثروا ما يسع جلد البقرة ضربوها مثلاً في الكثرة. ب ق ع نـادى اللـه تعالـى موسـى عليـه السلـام فـي البقعـة المباركة ونزلوا في بقاع طيبة. وفي الثوب يقع لم يصبها الصبغ. وبقع الصباغ الثوب إذا لم يبهم الصبغ فبقيت فيه لمع. وبقع الساقي ثوبه: إذا انتضـح عليـه المـاء فابتلـت منـه بقع وقد تبقعت ثيابه. وغراب أبقع: فيه بقع من سواد وبياض. وكلاب بقع وهو من بقع الكلاب. ومنه ابتقع لونه. ومـن المجـاز: سنـة بقعاء وعام أبقع: لعام الجدب. وتشاتما فتقاذفا بما أقى ابن بقيع وهو الكلب وما أبقاه هو بقايا الجيف أي قذف كل واحد صاحبه بالقاذورات. وهو باقعة من البواقع: للكيس الداهي من الرجال. شبه بالطائر الذي يرد البقع وهي المستنقعات دون المشارع خوف القناص. وفلا حسن البقعة عند الأمير أي المكان والنزلة. ب ق ل أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة: يهـب المخـاض على غواربها زبـد الفحـول معانهـا بقـل وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم: تبقلـت فـي أول التبقـل بين رماحي مالك ونهشل وبقلهـا راعيهـا. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيـل مـن الشواقيـل فالباقـول الكـوب والشاقـول عصا قدر ذراع في رأسها زج يشد إليها المساح حبله ثم يرزها في الأرض ويتضبطها حتى يمد الحبل. ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة: فسل أسباب شوق من لبانتها بباقـل النـاب كالقرقـور وسـاج ب ق ي ما بقيت منهم باقية ولا وقتهم من الله واقية. وما لفلان مبقى أي بقاء. وأين للإنسان المبقى وأين للناس المباقي وعليهم بواقي الخراج. واستبقى الأمير الجاني واستحياه إذا عفا عنه فلم يقتله. واستبقى أخاه إذا عفا عن زلله لتبقى مودته. قال النابغة: ولست بمستبق أخـاً لا تلمسـه على شعث أي الرجال المهذب وتبقـاه بمعنى استبقاه. وفي مثل: " لا ينفعك من زاد تبق ولا مما هو واقع توق ". وأبقى عليه بقيا وبقية وهم مباق على قومهم. قال النابغة: وأخبرتهم أبقوا على الأصل إذ علوا على أنهم قدماً مباقٍ على الأصل ومالي عليه بقيا وبقية ومالي عليه رعوى ولا بقوى قال لبيد: وقال: وما صد عني خالـد مـن بقيـة ولكن أتت دوني الأسود الهواصر وقال: كلفنـي حبـي للدراهـم وقلة البقوى على المغـارم خدمة من لست له بخادم ويقولون: أنشدك الله والبقيا أي أسألك بالله أن تبقي عليّ. وبقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتظرناه. وابن المؤذن: انتظره. ومن المجاز: ركبوا المبقيات وجنبوا المنقيات وهي الخيل التي لا يخرجن ما عندهن من الجري فهن أحرى أن لا يلغبن. قال بشر بن أبي حازم: لدن غدوة حتى أتى الليل دونهم وأدرك جـري المبقيـات لغوبها وناقة مبقية: لا تعطي الدركلة. قال النضر: هي التي لا تستفرغ غزراً تحلب نصف العلبـة ليسـت بصاحبـة إثراع المحلب. فإذا نضبت الإبل وبكأت كانت على حالها ذات بقية. والمنقيات السمان ذوات النقي. ناقة بكىء: قليلة اللبن وقد بكؤت. ومـن المجـاز: بكـؤت العيـن: قـل ماؤهـا وركي بكي وبكؤت عيني وعيون بكاء: قل دمعها وألسنة بكـاء: قـل كلامهـا وأيـد بكـاء: قل عطاؤها. تقول: عيونهم بكاء ما بهم بكاء. وقد أبكأ فلان: صار ذا بكء وقلة خير. قال رؤبة: هل لك في ذي شيبـة مجاهـد على عيـال فـي زمـان جاحـد يرجوك إذ أبكأ كل رافد ونحن معاشر الأنبياء فينا بكء أي قلة كلام. ب ك ت بكتـه بالحجـة وبكتـه: غلبـه. تقـول: بكته حتى أسكته. وبكته: قرعه على الأر وألزمه ما عيّ بالجواب عنه. وبكته بالعصا: ضربه. ب ك ر بكر المسافر وأبكر وبكر وابتكر وتبكر: خرج في البكرة. قال ذو الرمة: خوص برى أشرافها التبكر قبـل انصـداع الفجر والتهجر ومـن المجـاز: بكـر بالصلـاة إذا صلاهـا فـي أول وقتهـا. وفـي الحديـث: " لا يـزال الناس بخير ما بكروا بصلـاة المغـرب " وبكـر إلى صلاة الجمعة: خرج إليها في أول وقتها. وابتكر الشيء: أخذ أوله. وابتكر الفاكهة: أكـل باكورتهـا وهـي أول مـا يـدرك منهـا. وابتكـر الجاريـة: اقتضهـا. وابتكـر الخطبة: سمـع أولهـا. ونخلـة باكـر وبكـور: تبكـر بحملهـا. وغيـث باكـر وبكـور: وقـع فـي أول الوسمـي. وسحابة مدلاج بكور. قال: جـرر السيـل بهـا عثنونه وتهادتاها مداليج بكر وضربة بكر: لا تثنى. وكانت ضربات علي أبكاراً. وأشد الناس بكر ابن بكرين. وما هذا الأمـر منـك ببكـر ولا ثنـي أي بـأول ولا ثـان. وكـرم بكـر: حمل أول حمله وكروم أبكار. وحاجة كبر وهي أول حاجة رفعت. قال ذو الرمة: وقوف لدى الأبواب طلاب حاجة عواناً من الحاجات أو حاجة بكراً ونـار بكـر: لـم تقتبـس مـن نـار. وعسـل أبكار: عملته أبكار النحل وقيل الجواري الأبكار يلينه. وجاءوا على بكرة أبيهم أي جميعاً. والأصل حديث الدهيم. ب ك ع ومن المجاز: كلمته فبكعني بجواب خشن وخشيت أن تبكعني بما أكره. ب ك ك تباكت الإبل على الحوض: تزاحمت. وتقول: تباكوا فتداكوا. وسميت بكة لأنها كانت تبك أعنـاق الجبابـرة إذا ألحدوا فيها بظلم لم يناظروا أي لم ينتظر بهم. وتقول أحمق باك من هو في الحق شاك. ب ك م تلكم فلان فتبكم عليه إذا أريج عليه. ب ك ي بكى على الميت وبكاه وبكى له وبكي عليه وبكاه. وفعلت به ما أبكاه وبكاه. قال: سمية قومي ولا تعجزي وبكي النساء علـى حمـزة واستبكيته فبكى وباكيته فبكيته: كنت أبكى منه. قال جرير: الشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا وفي الحديث: " لكن حمزة لا بواكي له " وهو من البكائين. ب ل ج انبلج الفجر وتبلج. ولقيته عند البلجة وسريت الدلجة والبلجة حتى وصلت. قال: أغدو عليها وأشـد أزري ببلجـة قبـل طلوع الفجر ورجل أبلج: بين البلج والبلجة. قال: أبلـج بين حاجبيه نوره إذا تغدى رفعـت ستـوره وما أحسن بلجته! ومن المجاز: صباح أبلج. قال العجاج: حتى بدت أعناق صبح أبلجا تسور في أعجـاز ليـل أدعجـا والحق أبلج وقد أبلج الحق إبلاجاً. ويقال للرجل الطلق الوجه ذي الكرم والمعروف: هو أبلج وإن كان أقرن. وبلجت به الصدور فرحاً إذا انشرحت تقول: ثلج به صدري وبلج بعدما حر وحرج. ب ل ح طلبـت منـه حقـي فبلـح أي عجز عن الأداء. وجرى الفرس حتى بلح إذا انقطع. وتقول هو آنس من الملح وأيمن من البلح وهو طائر أعظم من النسر محترق الريش لا تقع منه ريشة في ريش طائـر إلا أحرقتـه واسمـه بالفارسيـة همـاي أي ميمـون وهـو أقـدر اللواحـم علـى كسـر العظـام وابتلاعهـا. ويقـال: مـر البلـح فمسحنـي تمثالـه أي وقـع علـى ظلـه. ومـا أحسـن بلـح هـذه النخلـة! وقـد أبلحت. ب ل د وضعت الناقة بلدتها وهي صدرها إذا بركت. قال ذو الرمة: أنيخت فألقت بلدة فـوق بلـدة قليـل بهـا الأصـوات إلا بغامها ويقال: تجلد فلان ثم تبلد. وأبلد من ثور. وبلد بعد نشاطه إذا فتر ونكس. قال: جرى طلقاً حتى إذا قيل سابق تداركه أعراق سوء فبلدا وهو أذل من بيضة البلد وأعز من بيضة البلد. ومن المجاز: إن لم تفعل كذا فهي بلدة بيني وبينك يريد القطيعة أي أباعدك حتى تفصل بيننا بلدة من البلاد. ويقال للمتلهف: تبلد. وضـرب بلدتـه علـى بلدتـه أي صفحـة راحتـه علـى صدره. قال كثير: وتبلدت الجبال: تقاصرت في رأي العين من ظلمة الليل. قال: إذا لم ينازع جاهل القوم ذا النهى وبلـدت الأعلـام بالليل كالأكم ب ل س ناقة مبلاس: لا ترغو من شدة الضبعة وقد أبلست. ومنه: أبلس فلان فهو مبلس إذا سكت من يأس " وهم فيه مبلسون ". وتقول: حب البلس أنساني حب البلسان وهو التين. ب ل ط أحلـت عليـه بسوطـي فلزق ببلاط الأرض وهو ما صلب من متنهاومستواها. ومنه بلط داره إذا فرشهـا بصخـر أو آجـر ومـا أحسـن بلـاط صحنك! ورأيت داره مصهرجة مبلطة. وأرض الكعبة مبلطة بالرخام. وقال كثير: وكنتم تزينون البلـاط ففارقـت عشية بنتم زينها وجمالها ونزلوا فتبالطوا أي تجالدوا ولا تكون المبالطة إلا على الأرض. ويقال: ما خالطه حتى بالطه. وإذا هفا صبيك فبلط له والتبليط أن يضرب فرع أذنه بطرف سبابته يقال: بلط له وبلط أذنه. ومن المجاز: إنها لحسنة البلاط إذا جردت وهو متجردها. واعترضهم اللصوص فأبلطوهم إذا ب ل ع وهو واسع المبلـع والبلعـوم وأعـوذ باللـه مـن قلـة المطاعـم وسعـة البلاعـم. وفلـان مبلـع هبلـع للأكول. وبلع الشيب في رأسه: ظهر وارتفع. ومن المجاز: أبلغني ريقي: أي أهلني حتى أقول أو أفعل: وقلت لبعض شيوخي: أبلغني ريقي فقال: قد أبلعتك الرافدين. وقدر بلوع: كبيرة تبلع ما يلقى فيها. قال ابن هرمة: وقرب طاهينا بلوعاً كأنها لدى الكسر مطلي المغابن أخشف أجرب غطى الجرب جلده وذهب فيه كل مذهب من خشف في الأرض إذا ذهب فيها. كتاب الباء 3 ب ل غ أبلغه سلامى وبلغه. بولغت ببلاغ الله: بتبليغه. قال الكميت: فهل تبلغنيهم على نأي دارهم نعـم ببلـاغ اللـه وجناه ذعلب وبلغ في العلـم المبالـغ. وبلـغ الصبـي. وبلـغ اللـه بـه فهـو مبلـوغ بـه. وبلـغ منـي مـا قلـت وبلـغ منـه البلغيـن. وأبلغت إلى فلان: فعلت به ما بلغ به الأذى والمكروه البليغ. واللهم سمعاً لا بلغاً. وتبالغ فيه المـرض والهم إذا تناهى. وتبلغ بالقليل: اكتفى به وما هي إلا بلغة أتبلغ بها. وتبلغت به العلة: اشتدت. وبلـغ الرجـل بلاغـة فهـو بليـغ وهـذا قـول بليـغ. وتبالـغ فـي كلامـه: تعاطـى البلاغـة وليـس مـن أهلها وما هو ببليغ ولكن يتبالغ وبلغ الفارس: مد يده بعنان فرسه ليزيد في عدوه. ووصل رشاءه بتبلغة وهو حبيل يوصل به حتى يبلغ الماء وهو الدرك ولا بد لأرشيتكم من تبالغ. ب ل ق أنهـر مـن الأبلـق. وأبلـق البـاب ثـم أصفقـه أي فتحـه ثـم رده. والناسـك فـي ملقه أعظم من الملك في بلقه أي في فسطاطه. قال امرؤ القيس: فليأت وسـط قبابـه بلقـي وليـأت وسـط خميسـه رجلـي ب ل ق ع دار بلقع وديار بلاقع ونزلنا ببلقعة ملساء. ب ل ل في صـدره غلـه ومـا فـي لسانـه بلـه. ومـا فـي سقائـه بلـال وهـو مـا يبـل بـه. ويقـال: اضربـوا فـي الـأرض أميالاً تجدوا بلالاً وما فيه بلالة ولا علالة. وريح بليل: باردة مع مطر. وبل من مرضه وأبل واستبل. وكثيراً ما كان يتمثل سيبويه بقوله: وبللت به: ظفرت. قال طرفة: منيعاً إذا بلت بقائمه يدي وهو حل بل. وفي صدره بلبال وبلابل. وتقول: متى أخطرتك بالبال وقعت في البلبال. ومن المجاز: بلو أرحامكم ونحوه ند رحمك وضحت ودك. قال: نضحت أديم الود بيني وبينكم وبلك الله بابن. وما أحسن بلة لسانه إذا كان واقعاً على مخارج الحروف. وفلان بزيع المنطق بليل الريق. ولم أر أبل منه ريقاً. ولا تبلك عند بالة أي لا يصيبك خير. وابتل فلان وتبلل: حسنـت حالـه بعـد الهزال. وطويته على بلته إذا احتملته على فساده وأصله السقاء يطوى وهو مبتل فيعفن. قال: ولقـد طويتكم على بللاتكم وعلمت ما فيكم من الأذراب ب ل م المال بيني وبينك شق الأبلمة وهي خوصة المقل. قال: أتونا ثائرين فلن يؤبوا بأبلمة تشد على بزيم ب ل ه خير أولادنا الأبله العقول وخير النساء البلهاء الخجول. قال: ولقـد لهـوت بطفلـة مبالـة بلهـاء تطلعنـي علـى أسرارهـا وتباله فلان. قال عمر بن أبي ربيعة: تبالهن بالعرفان لما عرفنني وقلـن امـرؤ بـاغ أكـل وأوضعا وتقول: هذا ما أظهره لك بله ما أضمره أي دع ما أضمره فهو خير مما أظهره. ومن المجاز: هو في شباب أبله وعيش أبله يراد غفل صاحبهما عن الطوارق. قال رؤبة: بعد غداني الشباب الأبله ومنـه: هـو في بلهنية من عيشه. تقول: لازلت ملقى بتهنيه مبقى في بلهنيه. وجمل أبله وناقة بلهاء: لا تنحاش من ثقل كأنها حمقاء. وفلان يتبله في المفازة أي يتعسف من غير هداية ولا مسئلة. ب ل و بلوتـه فكـان خيـر مبلـو وتقـول: اللهـم لا تبلنـا إلا بالـذي هـو أحسـن. وقـد بلـي بكـذا وابتلـي بـه. وبلي بليت وفقدان الحبيب بلية وكم من كريـم يبتلـى ثـم يصبـر وأصابته بلوى. ونزلت بلاء على الكفار. وفـي الحديـث: " أعـوذ بالله من جهد البلاء إلا بلاء فيه علاء " أي علو منزلة عند الله. وهما يتباريان ويتباليان أي يتخابران. ومنه قولهم: لا أباليه: أي لا أخابره لقلة اكتراثي له وهو أفصح من لا أبالي به. قال زهير: لقد باليت مظعن أم أوفى ولكن أم أوفى لا تبالي وقيل: هو قلب لا أباوله من البال أي لا أخطره ببالي ولا ألقي إليه بالاً. ولذلك قالوا: لا أباليه بالة وقيل: أصلها بالية. وناقة بلو سفر: قد بلاها السفر أو أبلاها. وقولهم: أبليته عذراً إذا بينته له بياناً لا لوم عليك بعده حقيقته جعلته بالياً لعذري أي خابراً له عالماً بكنهه. وكذلك أبليته يميناً. قال جرير: فأبلى أمير المؤمنيـن أمانـة وأبلاه صدقاً في الأمور الشدائد ومنـه أبلـى فـي الحـرب بـلاء حسنـاً إذا أظهـر بأسـه حتـى بلـاه النـاس وخبـروه. وكـان له يوم كذا بلاء وأبلـى اللـه العبد بلاء حسناً أو سيئاً. والله يبلي ويولي كما تقول: عرفك الله بركاته. وابتليت الأمر: تعرفته. قال: يريد أنه محبوس. ومن المجاز: بلوت الشيء: شممته. قال يصف الماء الآجن القديم: بأصفر ورد آل حتى كأنما يسوف به البالي عصارة خردل ب ن د هـو كثيـر البنـود أي كثيـر الحيـل والدواهـي. وأقبل العدو مع الجنود والبنود وهي أعلام الروم تحت كل بند عشرة آلاف. ب ن ق قميص واسع البنائق وهي الدخاريص وقيل اللبن. قال ذو الرمة: علـى كـل كهـل أزعكـي ويافـع من اللؤم سربال جديد البنائـق وتقول إذا خطت البنيقة فخطها بنيقه. وبنق الكتـاب: ذره. وإذا فرغـت مـن قـراءة الكتـاب فبنقه ولا تدعه غير مبنق. ومن المجاز: جعبة مبنقة: زيد في أعلاها شبه بنيقة لتتسع. وطريق مبنق: واسع. ومفازة مبنوقة بأخرى: موصولة بها. شممت منه بنة طيبة. وأجد في هذا الثوب بنة تفاح أو سفرجل. وأجد بنة الغزل منك أي أنت حائك. وفيها بنة مرابض الغنم. ومنها قيل للروضة: البنانة لطيب البنة وأبنت ديارهم: عادت فيها بنة النعم. قال الجعدي: أقاموا بها حتى أبنت ديارهـم على غير ديـن ضـارب بجـران وما زاد عليه بنانةً أي إصبعاً واحدةً. قال: لا هـم كرمـت بنـي كنانـه ليس لحي فوقهم بنانه ومـن المجـاز: أبنـوا بالمكان: أقاموا به وأصله ما يحدث فيه من بنة نعمهم ثم كثر حتى قيل لكل إقامة إبنان. وقيل: ابنت السحابة إذا دامت أياماً. ب ن ي بنى بيتـاً أحسـن بنـاء وبنيـان وهـذا بنـاء حسـن وبنيـان حسـن " كأنهـم بنيـان مرصـوص " سمـي المبنـي بالمصدر. وبناؤك من أحسن الأبنية. وبنيت بنية عجيبة. ورأيت البنى فما رأيت أعجب منها. وبنى القصور. قال: ألـم تر حوشباً أمسى يبنّى قصوراً نفعهـا لبنـي بقيلـه وفلـان يبانـي فلانـاً: يباريـه فـي البنـاء. وابتنى لسكناه داراً وأبنيته بيتاً. وفي مثل " المعزى تبهي ولا تبني ". وقال: لو وصل الغيث أبنين أمراً كانت له قبة سحق بجاد وحلف بالبنية وهي الكعبة. وتبناه وبنى زيد عمرا: دعي ابناً له. ومـن المجـاز: بنـى على أهله: دخل عليها. وأوصله أن العرس كان يبني على أهله خباءً وقالوا: بنى بأهله كقولهم: أعرس بها. واستبنى فلان وابتنى إذا أعرس. قال: أرى كل ذي أهل يقيم ويبتنـي مقيماً وما استبنيت إلاّ على ظهر تزوّج وهو مسافر على ظهر راحلته. وبنى مكرمة وابتناها وهو من بناة المكارم. قال: بنـاة مكارمٍ وأساة كلم دماؤهـم من الكلب الشفاء وملعون من هدم بنيان الله أي ما ركبه وسواه. وبني فلان على الحزم. وقال زهير: قوم هم ولدوا أبي ولهم لصب الحجاز بنوا على الحـزم وقال الراعي أنشده سيبويه: بنيت مرافقهن فـوق مزلـة لا يستطيع بها القراد مقيلا المزلة الجنب. وبنى الأكل فلاناً وبناه إذا سمنه. قال: وجمل مبني: سمين. وبنى له المرعى سناماً تامكاً. وبنى كلاماً وشعراً وهذا كلام حسن المبانـي. وبنـى علـى كلامـه: احتـذاه. وهـذا البيـت مبنـي علـى بيـت كـذا. وكـل شيء صنعته فقد بنيته. وطرحوا له بناء ومبناة وهي النطع لأنه كان يتخذ منه القباب. وألقى فلان بوانيه إذا أقام. والبواني أضلاع الصدر كما يقال: ألقى كلكله وبركه. وبنى البيت على بوانيه أي على قواعـده. واستبنـت الـدار: تهدمـت وطلبت البناء. وطلع ابن ذكاء وهو الصبح. وسادوا بنات الماء وهي الغرانيق وكأن الثريا ابن ماء محلق. وهو ابن جلا: للرجل المشهور. وأنا ابن ليلها وابن ليلتها: لصاحب الأمر الكبير. وإنه لابن أقوال: للكلاميّ. وهو ابن أحذار: للحذر. قال: أبلغ زياداً وخير القول أصدقـه وإن تكبس أو كان ابن أحذار وهو ابن أديم وأديمين: للغرب المتخذ من ذلك. وكأنه ابن الفلاة وابن البلاد وابن البليدة وهو الحرباء. وكأنه ابن الطود وهو الصدى. قال: دعوت خليداً دعوة فكأنما دعوت به ابن الطود أو هو أسرع وخذ بابني ملاطيه: هما عضداه والملاطان الجنبان. وهذه من بنات فكري. وغلبتني بنات الصدر وهي الهموم. وبنات ليله صوادق وهي أحلامه. وأصابته بنات الدهر وبنات المسند وهي النوائب. ووقعت بنات السحابة بأرضهم وهي البرد. قال: هـن هـو المفعـول الثانـي. وكثـرت فـي البئـر بنـات المعـى وهـي البعر. وكأن أصابعها بنات النقا وهي اليساريع. ونزلت به بنات بئس وهي الدواهي. وسمعت منه بنات غير وهي الأكاذيب. قال: إذا ما جئـت جـاء بنـات غيـر وإن وليت أسرعن الذهابا وهو يحب بنات الليل وبنات المثال أي النساء والمثال الفراش. وفلان يتوسد أذرع بنات الليل وهـي المنـى. وهـي مـن بنـات طارق أي من بنات الملوك. وقد ملك بنات صهال وبنا شحاج أي الخيل والبغال. وهو يصيد بنات الدوّ وبنات صعدة وبنات أخدر أي حمر الوحش. وحياني بابن المسرة وهو الريحان. وأبصرت ابن المزنة وهو الهلال. وأسهرني ابن طامر وهو البرغوث. وذهبوا في بنيات الطريق. ب ه ت بهتـه بكـذا وباهتـه بـه وبينهمـا مباهتة. ومن عادته أن يباحت ويباهت. ولا تباهتوا ولا تماقتوا. ورماه بالبهيتة وهي البهتان ويا للبهيتة. ورآه فبهت بنظر إليه نظر المتعجب وكلمته فبقي مبهوتاً. قال: ومـا هـي إلاّ أن أراهـا فجـاءة فأبهت حتـى مـا أكـاد أجيـب نبات بهيج وروضة ذات بهجة وهي الحسن والنضارة. وأبهجه الأمر: سره فبهج به وابتهج وهو بهج به ومبتهج. قال النابغة: كمضيئة صدفية غواصهـا بهـج متـى يرهـا يهل ويسجد وجئتهم فتباهشوا إليّ وتباهجوا بي. وأبهجت الأرض: بهج نباتها. وامرأة مبهاج: ذات بهجة غالبة ونساء مباهيج. قال ابن مقبل: وبيـض مباهـج كـأن خدودها خدود مهاً آلفن من عالج هجلاً وباهجه مباهجة إذا باهاه. ومن المجاز: رأيت ناقة لها سنام مبهاج ونوقاً لها أسنمة مباهيج أي سمـان لـأن البهجـة مـن السمن. ب ه ر بهره: غلبه. وبهراً له: دعاء عليه بأن يغلب. قال ابن ميادة: فبهراً لقومي إذ يبيعون مهجتي بجاريـة بهـراً لهـم بعدها بهراً ويقولون: بهراً له ما أسخاه كما يقولون: تعساً له جميماً. وسرينا حتى ابهار الليل إذا انتصف ومن المجاز: قمر باهر وهو الذي بهر ضوءه ضوء الكواكب. وطاول الرجل صاحبه فبهره أي طاله. وبهره الحمل أو العدو فانبهر وعلاه البهر فهو مبهور وبهير ومنبهر. وبهرت السيف فما حاك فيه أي أكرهته في الضرب. ومازال يراجعه الألم حتى قطع أبهره أي أهلكه وهو عرق مستبطن الصلب إذا انقطع لم يبق صاحبه. قال بشر بن أبي حازم: على كل ذي ميعة سابـح يقطع ذو أبهريه الحزامـا أي بطنه. ب ه ر ج درهم بهرج ومبهرج: رديء الفضة. ومن المجاز: كلام بهرج وعمل بهرج. وكذلك كل موصوف بالرداءة. ودم بهرج: هدر. وبهرج بهم الطريق إذا أخذ بهم في غير المحجة. وماء مبهرج: مهمل للواردة. قال ثعلبـة ابـن أوس الكلابي: فلو كنت ثوباً كنت سبعاً وأربعاً ولو كنت ماء كنت ماء له نخل مبهرجةً للوارديـن حياضـه وليـس لـه أهـل فيمنعـه الأهل بهزته عني: دفعته. وهو باهز لاكز. وهم بنو بهزة أي أولاد علة. ب ه س هو في حمق بيهس وفي جرأة بيهس. الأول نعامة والثاني أسامة. ب ه ش أتينا بني فلان فبهشوا إلينا إذا أقبلوا إليهم مسرورين ضاحكين: وبهش إليه الذئب والحية إذا أقبل عليه يقصده. وأنت كالباهش الناهش. وأنت كالحية تبهش ثم تنهش. وفلان من أهل البهش أي من أهل الحجاز لأن البهش وهو المقل الرطب ينهت به. ب ه ظ بهظه الحمل: أثقله. ومن المجاز: بهظني هذا الأمر وهذا أمر باهظ. قال: تألـى علينـا لا تجـوز وقـد دنـا من الماء ورد يبهظ المـاء باكـر أي لا نشرب. قال: كلي هدب الأرطى فقد منع الغضا وجوزي بأملاح فقد منع العذب ب ه ق في جلده توليع البهق وهو من قولهم للشديد البياض: أمهق وأبهق. ب ه ل أبهل الناقة: تركها عن الحلب وناقة باهل: غير مصرورة يحلبها من شاء. وأبهل الوالي الرعية. واستبهلهم: تركهم يركبون ما شاءوا لا يأخذ على أيديهم. وأبهل عبده: خلاه وإرادته ومالك بهلـلاً سبهلـلاً أي مخلًّـى فارغـاً. ومنـه بهلـه: لعنه وعليه بهلة الله. وباهلت فلاناً مباهلة إذا دعوتما باللعن على الظالم منكمـا. وتباهـلا وابتهـلا: التعنـا " ثـم نبتهـل فنجعـل لعنـة اللـه علـى الكاذبيـن " وهـو بهلول وهم بهاليل وهو الحي الكريم. قال: كم فيهم من فارس ذي مصدق عند اللقاء سميـدع بهلـول وقال حسان: بهاليـل منهـم جعفـر وابن أمه عليّ ومنهم أحمد المتخير ومن المجاز: رجل باهل: متردد بغير عمل. وراع باهل: يمشي بغير عصاً. وابتهل إلى الله: تضرع واجتهد في الدعاء اجتهاد المبتهلين. وقال لبيد: فاجتهد في إهلاكهم. ب ه م أبهم الباب أغلقه. أنشد سيبويه: الفارجي باب الأمير المبهم واللون البهيم: ما لا شية فيه أي لون كان إلا الشهبة. يقال ليل بهيم وليال دهم بهم. وفلان بهمـة مـن البهم: للشجاع الذي يستبهم على أقرانه مأتاه. وقيل: سمي بالبهمة التي هي الصخرة المصمتة المبهمة. ومن المجاز: أمر مبهم: لا مأتي له. وأبهم فلـان علـيّ الأمـر وكلـام مبهـم: لا يعـرف لـه وجـه واستبهم عليه الأمر: استغلق. واستبهم على الرجل: أرتج عليه. وصوت بهيم: لا ترجيع فيه. ب ه ن امرأة بهنانة وهنانة: فاترة مكسال. قال: بهنانة تستعير القوم أعينهم حتى ترد إلى ذي النيقة البصرا ب ه ي شـيء بهـي إذا عـلا العيـن حسنـه وروعته وقد بهو الشيء وبهيَ. وقد ملأ عيني بهاؤه. وفلان يفتخر بكذا ويبتهي به ولي به افتخار وابتهاء. قال أبو النجم: ليس المحاذر أن يعد قديمه والمبتهي بقديمـه بسـواء وتقول: باهيته فبهوته. وكيف تباهيه ولا تضاهيه. وتباهوا به وأنا أتباهى به. وقعدوا في البهو وهو مقدم البيوت. ومن المجاز: حلب اللبن فعلاه البهاء يريد وبيص الرغوة. وفي قول امرىء القيس: وبهـو هـواء تحـت صلـب كأنـه من الهضبة الخلقاء زحلوق ملعب أراد الجوف. وكل فجو يستعار لها البهو. ب و أ بوأك الله مبوأ صدق. وتبوأ فلان منزلاً طيباً. ونزلوا في مباءتهم وباءتهم. وأناخوا إبلهم في مباءتهـا وهـي معطنهـا. وبنـو فلـان تبـوء عليهـم إبـل كثيـرة أي تـروح. وأباء الله عليكم نعماً لا يسعها المراح. وبوأت الرمح نحوه: سددته. قال: بوأته الرمح شرراً ثـم قلـت لـه هذي المروءة لا لعب الزحاليق وهـم أكفـاء سواء ودماؤهم بواء. وباء فلان بفلان: صار كفاً له. وأبأت فلاناً بفلان: قتله به. قال: إن يقتلوا منا الوليـد فإننـا أبأنـا بـه قتلـى تذل المعاطسا وباء بدمه: أقر به على نفسه واحتمله. وباء بحقي عليه وبذنبه. وباءوا بغضب من الله. ومـن المجـاز: النـاس فـي هـذا الأمـر بـواء أي سـواء. وكلمناهـم فأجابـوا عـن بواء واحد إذا لم يختلف جوابهم. وفلان طسب الباءة: للعفيف الفرج جعل طيب الباءة وهي المباءة والمنزل مجازاً عن ذلك. وهو رحب المباءة: للسخي الواسع المعروف. وقرأ فلان كتاب الباءة إذا كان نكاحاً. ب و ب يقـال: هـذا ليس من بابتك أي مما يصلح لك. وفلان من أهون باباته الكذب وهي أنواع خبثه. قال ابن مقبل: بنـي عامـر مـا تأمـرون بشاعـر تخيـر بابات الكتاب هجائياً أي اختار من وجوه الكتاب هجائي. وتبوب فلان: اتخذ بواباً. وبوب المصف كتابه وكتاب مبوب وتراجم أبواب سيبويه عظيمة النفع. تبوج البرق. ب و ح باح السر: ظهر. يقال: باح ما كتمت وباح الرجل بسره وأعوذ بالله من بوح السر وكشف الستر وبح باسمك ولا تكن عنه. وأباح الأمر: أظهره. ومن لك بكتم المسك الفاتح والسر البائح. ونشأ فلان في ساحتك وباحتك وهي العرصة. وعربة باحة العرب. وفي مثل: ابنك ابن بوحك يشرب من صبوحك وهو جمع باحة كساحة وسوح أي الذي ولد في عراصك. وأبحتك الشيء. وأوقعوا بهم فاستباحوا مالهم وفلان يستبيح أموال الناس كما تقول يستحلها. وعن أبي عبيدة: استباحوهم سلبوهم باحتهم. قال جرير: سار القصائد واستبحن مجاشعاً ما بين مصر إلـى جنـوب وبـار ب و خ باخت النار وأباخها مطفئها. وباخ الحر: سكن وأباخه الله. ومن المجاز: عدا فلان حتى باخ وشاخ حتى باخ. وبينهم حرب ما يبوخ سعيرها. وباخ غضبه. وباخ عنه الورد: فترت عنه الحمى. وأباخ النائرة بينهم. فلـان لـه نـوره وعليـك بـوره أي هلاكـه. وقـوم بور. وأحلوا دار البوار ونزلت بوار على الكفار. قال أبو مكعت الأسدي: قتلـت فكان تظالما وتباغياً إن التظالـم فـي الصديـق بـوار لو كان أول ما أتيت تهارشت أولاد عرج عليك عنـد وجـار جعلها علماً للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث. وبنو فلان بادوا وباروا وأبادهم الله وأبارهم. وهو حائر بائر. وإنه لفي حور وبور. وبرت الناقة فأنا أبورها إذا أدنيتها من الفحل تنظر أحائل هي أم حامل. ويقال لذلك الفحل المبور. ومن المجاز: بارت البياعات: كسدت وسوق بائرة. وبارت الأيم إذا لم يرغـب فيهـا. وكـان رسـول اللـه صلـى الله عليه وسلم يتعوذ من بوار الأيم. وبارت الأرض إذا لم تزرع وأرض بوار وأرضون بور. وبر لي ما عند فلان واخبر. ب و س باس له الأرض بوساً. وتقول: اليوم بساطك مبوس وغداً أنت محبوس. وتقول: أيها البائس ما أنت إلا البائس. جاءوا في هوش وبوش وهو الجمع والكثرة وقد بوشوا: ب و ص باصنـي فلـان إذا فاتـك. ويقـول مـن تستعجلـه فـي تحميلكـه أمـراً لا تدعه يتمهل في الروية: لا تعجل عليّ ولا تبصني. وفـي المثـل: البـوص بالنـوص أي النجـاة بالفـرار. وقيـل فـي رسـول الله صلى الله عليه وسلم: " وما كـان إلاّ سابقاً وهو سائقٌ وما كان إلا بائصاً وهو نائص ". وسار القوم خمساً بائصاً. واشترى جارية كالقلوص عريضـة البـوص وهـو العجـز. وكـان أبـو الدقيـش يقـول: بوصهـا ليـن شحمـة عجزها وامرأة بوصاء وهو من البوص لأنه يربو فيستقدم. ب و ع باع الثوب يبوعه إذا قدره بباعه نحو ذرعه إذا قدره بذراعه. وتقول: كم بوع ثوبك وكم ذرع ثوبك وباع البعير والفـرس وتبـوع إذا مـد باعـه فـي سيـره. وفـرس طيـع بيـع: بعيـد الخطـو. قـال العبـاس بن مرداس: على متـن جـرداء السـراة نبيلـة كعالية المران بيعـة القـدر ومن المجاز: لفلان سابقة وباع. وقال العجاج: إذا الكرام ابتـدروا البـاع بـدر وتبوع للمساعي: مد باعه. قال الطرماح: يمانـي تبوع للمساعي يـداه وكل ذي حسب يماني ب و غ ارتفعت بوغاء الطيب أي ريحه. وأصلها ما يثور من الغبار ودقاق التراب. قال: لعمرك لـولا هاشـم مـا تعفـرت ببغـدان فـي بوغائها القدمان ب و ق أصابتـه بائقـة وبوائـق. وهـو كثيـر البوائـق أي الشـرور. و " لا يدخـل الجنـة مـن لا يأمـن جـاره بوائقه ". وفلان يعمل البوائق وهي عظام الذنوب. ومن المجاز: فلان ينفخ في البوق إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته. وجاء بالبوق ونطق بوقاً أي باطلاً. قال حسان: إلا الذي نطقوا بوقـاً ولـم يكـن فمـن قائـل يأتي بمثل مقالتي مـن القـول قـول صـادق وتبـوق وتبوق الوباء في الماشية: فشا فيها وانتشر كأنما نفخ فيها. وقال أبو النجم: إذا زفى أبواقه ترسـلا أي رفع أصواته. ب و ن بينهما بون بعيد. ب و و فلان أخدع من البو وأنكد من اللو. ب ي ت ماله بيت ليلة وبيته ليلة. وفلان لا يستبيت أي لا يملك البيتة. وتبيت الطعـام: أكلتـه عنـد المضجع وشر الطعام المتبيت. وبيته العدو ومن عادته البيات. وبيت الأمر: دبره ليلاً " إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " وهذا أمر قد بيت بليل. وخفت بيوت أمر. قال جرير أعـد لبيـوت الهمـوم إذا سـرت جمالية حرفاً وميساً مفرداً وبت عنده في مبيت صدق وبيتوتة طيبة. وأباتك الله إباتة حسنة وبيتك الله في عافية. وفلـان مـن أهـل البيوتـات وهـو مـن بيـت كريـم. وقلـت أبياتـاً مـن الشعـر وبيوتاً. ولي في هذا المعنى أبيات. وكم من أبا بيت ملاح للعرب. ومن المجاز: قال بدوي لآخر: هل لك بيت أي امرأة. وقال: مالي إذا أنزعها صأيت أكبر غيرني أم بيت وقال: هنيئـاً لأربـاب البيوت بيوتهم سوى بعل جمل لا هنيئاً له جمل وبـات فلـان إذا تـزوج. وبنـي فلـان عليـه بيتـاً إذا أعرس. وتزوجت فلانة على بيت أي على فرش يكفي البيت. ب ي د نزلنـا بالبيـداء وقطعنـا بيـداً عـن بيـد. وأبادهـم اللـه فبـادوا. وفـي الحديـث: " بعث الله جبريل فقال يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم " وصاد عيراً وبيدانة. وهو كثير المال بيد أنه بخيل. ب ي ش ب ي ض اجتمع للمرأة الأبيضان الشحم والشباب وهو لا يشرب إلا الأبيضين. قال: ولكنـه يأتـي لـي الحول كاملاً ومـا لـي إلاّ الأبيضين شراب يريد بالأبيضين اللبن والماء. وما رأيته مد أبيضان أي يومان. ودجاجة بيوض ودجاج بيض وغراب بائض. ومن المجاز: فلان يحوط بيضة الإسلام وبيضة قومه. وباض بني فلان وابتاضهم: دخل في بيضتهـم. وأوقعـوا بهـم فابتاضوهم أي استأصلوا بيضتهم. وباضت الأرض: أنبتت الكمأة وهي بيض الأرض وبه فسر المثل: " هو أذل من بيضة البلد " وباض الحر. اشتد. وأتيته في بيضـة القيـظ وبيضاء القيظ وهي صميمه بين طلوع سهيل والدبران. قال الشماخ: طوى ظمأها في بيضة القيظ بعدما جرت في عنان الشعريين الأماعز وبايضني فلان: جاهرني من بيـاض النهـار. وفـرس ذو بيـض وهـي نفـخ وغـدد تحـدث فـي أشاعره. يقال باضت يداه ورجلاه. قال: وقد كان عمرو يزعم الناس شاعراً فباضت يدا عمرو بن عمرو وثلبا أي صـار ثلبـاً وهـو الهـرم كعـود وهـي بيضـة الخـدر ومن بيضات الحجال. وفي مثل " كانت بيضة العقر " للمرة الأخيرة. ولا يزايل سوادي بياضك أي شخصي شخصك. وبيض الإنـاء: ملـأه وفرغه. وعن بعض العـرب: مـا بقـي لهـم صميـل إلا بيـض أي سقـاء يابـس إلا ملـي. وفـي مثـل " سـد ابن بيض الطريق ". ب ي ع باعـه الشـيء وباعـه منـه. وبـاع عليـه القاضي ضيعته " ولا يبيع أحدكم على بيع أخيه ". وهذا المتـاع لا يبتـاع ونعـم المتـاع وبئـس المبتـاع. واستباعـه عبـده " والبيعـان بالخيـار " أي البائـع والمشتري. ولفلان بيوع وبياعات كثيـرة أي سلـع. ومـا أرخـص هـذا البيـع وهـذه البياعـة يريـد السلعـة. وبايعـت فلانـاً وشاريته وتبايعنا. وبايعه على الطاعة وتبايعوا عليها. وهذه بيعة مربحة. وأتيناه للبياع والمبايعة والبيعة وهو من أهل البيعة أي نصراني. ومـن المجـاز: باع فلان على بيعك وحل بواديك أي قام مقامك. وما باع على بيعك أحد أي لم يساوك في المنزلة. وتزوج يزيد بن معاوية أم مسكين بنت عمرو بن عاصم على أم هاشم فقال: مالك أم هاشم تبكين مـن قـدر حـل بكم تضجين وجارية بائع: نافقة كأنها تبيع نفسها. كما يقال ناقة تاجرة. وأنشد: وإنك لـولا ذروة فـي ثنيـة ونـاب لمقلـاق الوشاحين بائع يقول: لولا أنه ذرأ نابي أي سقط من السن لرغبت فيك. وباعه من السلطان: وشـى بـه. وأنشد رجل من بني أسد: طوال اللحى من آل سعد بن مالك يواشون بي والحرب يشرى وقودها أكلهـم لا بـارك اللـه فيهم معد لبيعي حجـة يستجيدهـا وباع دنياه بآخرته: استبدلها. ب ي غ تبيغ به الدم: ثار به. ب ي ن بان عنه بيناً وبينونة. وباينه مباينة. ولقيته غداة البين. وبئر بيون: بعيدة القعر. قال: إنـك لـو دعوتنـي ودوني زوراء ذات منزع بيون فرط العنان كأن ملجمهـا في رأس بائنة من النخل ورجل أبين المرفق: أبد ورجال بين المرافق. وبان مرفق الناقة عن جنبها. قال الطرماح: بأفتل عن سعدانة الـزور بائـن وقوس بائن: بان وترها عن كبدها. وبينهما بين وهي الأرض قدر مد البصر. وعليك بذاك البيـن فانزلـه. وبينـا نحـن كذلـك إذ جـاء فلـان. وبينمـا نتحـدث إذ طلـع. وبـان لـي الشـيء وتبيـن وبين وأبـان واستبـان وبينتـه وأبنتـه وتبينتـه واستبنتـه. وجـاء ببيـان ذلك وبينته أي بحجته. ومن بينات الكـرم التواضـع. ورجـل بيـن: فصيـح ذو بيـان. وما أبينه وما رأيت أبين منه وقوم أبيناء. وتقول لحالبي الناقة: من البائن ومن المستعلي. قال: يبشر مستعلياً بائن من الحاليين بأن لا غـراراً البائن من عن يمينها. وهذه مباين الحق ومواضحه وظهرت أمارات الخير وتبايينه. وتبين في أمرك: تثبت وتأن. ب ي ي حيّاك الله وبيّاك.