آه، محمد مأمون نجم
آهٍ قنديل الرحماتهي قصيدة للشاعر السوري محمد مأمون نجم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القصيدة
قنديل الرحمات
الخلق الأول جبر ٌ
ثم حياة فوق الكوكب جبريةْ
يتبعها موت جبريٌ
والخلق الثاني جبريٌ
جبر في جبر في جبرٍ
من يدري أين الحريةْ ..
والله الأول و الآخرْ
والله الظاهر و الباطنْ
ما البشر إذنْ ؟
من يعرف سر البشريةْ.. ؟
و العقل يفكر في الخلق .. الخلق الواسعْ
ما هذا الملك اللامتناهي و الدقة و الحسن الرائعْ
ويخيفك .. يدهشك الواقعْ
تخشعُ
تؤمن .. تشعر أن فؤادك راكعْ
وتفكر في هذا الخالقْ ..
تهترئ دروب التفكيرْ
وستعلم بعد الجهد بأنك مخلوق ضائعْ ..
في هذي العتمة من عمري
تومض ومضاتْ..
تتألق فيها نقطة نور في آخر أفق الظلماتْ
تقترب النقطة حتى تتشكل قنديلاً يتلألأ ُ
مثل الروح الناظرة إلى رب العزةِ ..
آهٍ .. قنديل الرحماتْ !..
أمطر ضوءاً .. أمطر ضوءاً .. واغمرني
فبذرة نور تجلو لي لونَ الأشياءْ
أتعلم كل الأسماءْ
روحي .. ليل يتلوى عطشاً ..
عطشاً أبدياً للأضواءْ !!
محمد مأمون نجم