نص خطاب أسامة بن لادن 17 جمادى الثاني 1423 هـ – 25 أغسطس/آب 2002 م

مراجعة 15:35، 11 يناير 2007 بواسطة Hamze (نقاش | مساهمات) (New page: الحمد لله مالك الملك، وجبار السماوات والأرض، العزيز القدير، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد...)

(فرق) → مراجعة أقدم | مراجعة معتمدة (فرق) | النسخة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الحمد لله مالك الملك، وجبار السماوات والأرض، العزيز القدير، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد..


هذه رسالة أبعثها لكم أنا أخيكم في الدين والعقيدة، أسامة محمد بن عوض بن لادن، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هذه رسالة أوجهها إلى الشعب الأبي الصامد المجاهد الذي حمل السيف بيد والقرآن الكريم باليد الأخرى.. اعلموا يا أسود الشريعة، ويا حراس الدين أن الله عز وجل قد قال في كتابه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم} [النور:55].


أيها الشعب الأفغاني:


فإنه ليس خاف عليكم مكانة الجهاد من الدين، وأنه ذروة سنام الإسلام، وبه ينال العزة والرفعة في الدنيا والآخرة، كما به تحفظ الأوطان، وتصان الحرمات، وينتشر العدل، ويسود الأمن، ويعم الرفاه، وتزرع الهيبة في نفوس الأغراء، وتشاد به الممالك، وتعلو راية الحق على كل راية. أيها الشعب الأفغاني أنا أقول هذا الكلام وأنا على ثقة بأنكم تفهمون هذا الكلام أكثر من غيركم؛ لأن أفغانستان تلك البلاد التي لم تستقر أقدام الغزاة على أرضها عبر العصور؛ لأن شعبها يتميز بالشدة والصلابة والأنفة والصبر على القتال، ولم تفتح دارها إلا للإسلام؛ ذلك أن المسلمين لم يأتوا إليها مستعمرين ولا راغبين بالمطامع الدنيوية، وإنما جاءوا مبشرين وداعين إلى الله عز وجل.


أيها الشعب الأفغاني:


لقد منّ الله عليكم بأن جاهدتم في سبيل الله، وبذلتم الغالي والنفيس لتحقيق هذه الكلمة العظيمة وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله على أرضكم.. فلم يقبل الكفر العالمي ما قصدتموه فهاهي بريطانيا وروسيا وتليها أمريكا تخوض الميدان، وتتحدى غيرة المسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وإنني لأصرح من مكاني هذا بأن الهالات الضخمة التي ترسم حول هذه الدول الكبرى لا تساوي جناح بعوضة.. بل لا تساوي شيئًا أمام قوة الملك الجبار، وتأييده للمؤمنين المجاهدين المخلصين، ومن يشك في الأمر فليستفد من الاتحاد السوفيتي السابق وكيف بدد الجهاد المبارك أسطورته، بل وقبل هؤلاء لم يستطع التتار ولا الإنجليز أن يثبتوا؛ لأن قمم جبال هذه الأرض المباركة ترفض كل ملحد عنيد، وسوف نرى قريبًا بإذن الله سبحانه وتعالى سقوط دول الكفر وعلى رأسها أمريكا الطاغية التي داست كل القيم البشرية، وتجازوت كل القيم البشرية، وتجاوزت كل الحدود، والتي لا تعرف إلا منطق القوة والجهاد.


العزة للإسلام والنصر للمسلمين ...


أبي عبد الله