أحمد شوقي

(حولت الصفحة من احمد شوقى)
أحمد شوقي

أحمد شوقي (عاش 1868 - 1932) أمير الشعراء، شاعر مصرى كبير ويعد أشهر شعراء العصر الحديث، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجنيف.

عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من قصائد أحمد شوقي


قصائد هجاء أحمد عرابي

للتنظيم لاحقاً

انتحار الطلبة

ناشئٌ في الوردِ من أيامِهِ

أبا الهَولِ ، طالَ عليكَ العُصُرْ والعلمُ بعضُ فوائدِ الأَسفار ظلمَ الرجالُ نساءهم وتعسفوا بين إِشفاق عليكم وحذر؟ فمصابُ المُلك في شُبَّانه اين البيانُ وصائبُ الأفكار؟ فيه مجالٌ للكلام، ومذهب ليَراعِ باحثة ٍ وسِتِّ الدار سدَّد السهمَ الى صدرِ الصِّبا ورماه في حواشيه الغُرَر بيدٍ لا تعرفُ الشرَّ ، ولا صَلحتْ إلا لتلهُوبالأُكر بُسطتْ للسمّ والحبل ، وما بُسطت للكأسْ يوماً والوترَ لِ ، تزولان في الموعد المنتظر؟ مما رأيتُ وما علمتُ مسافراً فَكَّكَ العلمَ، وأَودى بالأُسَر؟ فيه مجالٌ للكلام ، ومذهب بيدٍ لا تعرفُ الشرَّ، ولا المؤمنون بمصر يُهـ ولياليه أصيلٌ وسَحر أبا الهول، ماذا وراء البقا ءِ - إذا ما تطاول - غيرُ الضجَر؟ إِن الحجابَ على فروقٍ جنة ٌ على لُبد والنُّسور الأُخَر ـنَ وبالخليفة ِ من أَسير خِفَّة ً في الظلّ ، أو طيبَ قِصر ة ِ لحَقتَ بصانِعكَ المقتدر والمسكِ فيّاحِ العبير بُرْدَيَّ أَشعرَ من جَرير كل يوم خبر عن حَدثٍ سئم العيشَ ، ومَنْ يسأم يَذَر فإن الحياة َ تفُلُّ الحديـ ـدَ إذا لبستْهُ ، وتُبْلي الحجَر الصابراتُ لضرَّة ومضرَّة فكفى الشيبُ مجالاً للكدر عاف بالدنيا بناءً بعد ما خَطب الدُّنيا ، وأهدَى ، ومَهر من كلِّ ذي سبعين ، يكتمُ شيبهُ والشيبُ في فَوديه ضوءُ نهار حلَّ يومَ العُرسِ منها نفسَه رحِمَ اللهُ العَروس المخْتضَر يأبى له في الشيب غيرَ سفاهة غفرَ اللَّهُ له، ما ضرَّه أَين البيانُ وصائبُ الأَفكار؟

ضاق بالعيشة ذرعاً ، فهوى

ذاهباً في مثلِ آجالِ الزّهرَ ما حَلَّه عَطْفٌ ، ولا رِفْقٌ، ولا برٌّ بأهل ، أو هوى ً لديار وقليلٌ من تَغاضَى أَو عذَر وصِبا الدنيا عزيزٌ مُخْتَصَر هارباً من ساحة ِ العيش ، وما

لا أرى الأيام إلا معركاً

مهما غدا أو راح في جولاته دفعته خاطبة ٌ الى سمسار وصبيٍّ أَزْرَت الدُّنيا به كالشمس ، إن خُطبتْ فللأقمار أبا الهول وَيْحَكَ لا يُستقلـ فتشتُ لم أَرَ في الزواج كفاءَة ً ة ِ، الناهياتُ على الصدور ولقد أبلاك عذراً حسناً

أسال البياضَ وسَلَّ السَّوادَ وأوْغل مِنقارُه في الحفَر المالُ حلَّل كلَّ غير محلَّلِ

سَحَر القلوبَ، فُربَّ أُمٍّ قلبُها من سحره حجرٌ من الأحجار قلبٌ صغيرُ الهمِّ والأَوطار ويقول الطبُّ : بل من جنة ٍ ورأيت العقلَ في الناسِ نَدَر كأن الرّمالَ على جانِبَيْـ بقلادة ، أَو شادِناً بسوار ورَمَتْ بها في غُربة وإسار يخفى ، فإِن رِيعَ الحمى

ضَنُّوا بِضائعِ حقِّهم ـن حُسَامُه شيخُ الذكور وتَعَلَّلَتْ بالشرع ، قلت: كذبتهِ وبنى المُلك عليه وعمَر ما زُوّجت تلك الفتاة ُ ، وإنما بِيعَ الصِّبا والحسنُ بالدينار لا أرى إلا نظاماً فاسداً عيل والملكِ الكبير قال ناسٌ: صَرْعَة ٌ من قدر ها من ملائكة وحور؟ ـدِ، وعِصْمَة ُ المَلك الغرير فتشتُ لم أرَ في الزواج كفاءة ً ككفاءة الأزواجِ في الأعمار نزل العيش ، فلم ينزل سوى

نُقِلت من البال الى الدَّوّار أَمسَيْن في رِقِّ العبيـ وليالٍ ليس فيهن سَمر والدرِّ مؤتلقِ السنا

وعلى الذوائب وهي مِسْكٌ خولطت

في بني العَلاّتِ من ضِغْنٍ وشر لك في الكبير وفي الصغير أبَويهم أو يُباركْ في الثَمر والخيل، والجمِّ الغفير

نَشَأَ الخيرِ ، رويداً ، قتلُكم القابضين على الصَّليـ لو عصيْتم كاذبِ اليأْسِ، فما في صِباها ينحرُ النفسَ الضَّجَر شارَفَ الغَمرة َ منها والغُدُر يا ربِّ تجمعُهُ يدُ المقدار ـمِ، الراوياتُ من السرور

فيم تجنون على آبائكم

وكيف ابتلوا بقليل العديـ ـدِ من الفاتحين كريم النفَر؟ وتعقّونَ بلاداً لم تَزَل

فمصابُ المُلك في شُبَّانه

بُشرى الإِمام محمد

ـأَيام في الزمنِ الأَخير وربُّهن بلا نصير شبَّ بين العزِّ فيها والخطر ورفيع لمْ يُسوِّدْهُ أب

يتلو الزمانُ صحيفة ً

روِّحوا القلبَ بلذّات الصذِبا ة ُ، وحكمة ُ الشيخِ الخبير؟ شيخُ الملوك وإِن تضعـ وانشدوا ما ضلَّ منها في السِّير وكان من يَققِ الحُبور

مهما غدا أَو راح في جولاته وعمروا يسوقُ بمصَر الصِّحا بَ ، ويزجي الكتابَ ، ويحدو السُّورَ لا بالدّعِيِّ، ولا الفَخور جعلَ الوِرْدَ بإذْنٍ والصَّدَر إِنما يسمحُ بالروح الفَتَى نورٌ تلأْلأَ فوق نور ئرُ في المخادع والخدور

تجوس بعين خلال الديا نبأٌ يثيرُ ضمائرَ الأَحرار المحيياتُ الليل بالأَذكار نُ تحرّك ما فيه ، حتى الحجر

نجيَّ أبي الهول: آن الآوان

  • نجيَّ أبي الهول: آن الآوا نُ، ودان الزمانُ، ولانَ القدر
  • خبأْتُ لقومِك ما يستقو نَ، ولا يَخبأُ العذبَ مثلُ الحجر
  • فعندي الملوكُ بأعيانها وعندَ التوابيتِ منها الأثر
  • محا ظلمة َ اليأْس صُبحُ الرجا أَبا الهول، ماذا وراءَ البقا

الدستور العثماني

رحَّالة َ البَدْو هاموا في فيافيها ءِ ، وأنت برهانُ العِنايه يا فرنسا، تلت أسبابَ السماءْ وتملَّكتِ مقاليدَ الجِواءُ أَو فمُ الحبيبِ، جلا فهي فِضة ذَهَبُ

إِذا الآجالُ رجَّت منه لينا 

علبَ النسرُ على دولته وتنحى لك عن عرش الهواءُ ليت هاجري وهْيَ تارة ً خَبَبُ العفافُ زينتُها يُشتهَى ، ويُطَّلب وكل خيرٍ يلقَّى في أَوامرها مة ِ ، والصليبَ من الرعايه

وكيف تنامُ يا عبدَ الحميد 

وأتتكِ الريحُ تمشي أمة لكِ - يا بلقيسُ - من أوفى الإماء حنُّوا إليها كما حَنّتْ لهم زمناً

رُوِّضتْ بعدَ جِماحٍ، وجرتْ طوعَ سُلطانيْنِ: علمٍ، وذَكاءْ علَّ بيننا واشياً كذب لكِ خَيْلٌ بجناحٍ أَشبهت خَيْلَ جبريلَ لنصرِ الأَنبياء أو مفنّداً والرّعيَّة ُ النُّخَبُ المحسنون همُ اللبا

مَن لِمدْنَفٍ دمعه سحب؟ فإِن ذلك أَجرى من معاليها ـغالي وحرمتِه كنايه بالأَمس لادي لوثرٍ بُرُدٍ في البرِّ والبَحْرِ بِطاءْ يُبتغى ويُجتذَب فهْيَ تارة ً مَهَلٌ لم تأْلُ جِيرتَها عنايه فوقَ عُنْق الرِّيحِ، أَو متْنِ العَمَاء وما هاب الرُّماة َ مسدِّدينا

الأَحمران عن الدم الـ ولا وراء مداها فيه علياءُ رحلة ُ المشرِقِ والمغرِبِ ما لبثتْ غيرَ صَبَاح وَمَسَاء

همُ الأَبطالُ في ماضٍ وآتي 
عندهَ وَصَب 

ذقتُ صدّه غيرَ محتسِب أَسْدَتْ إِلى أَهل الجنو لِفريقٍ من بَنيكِ البُسلاء وليس مُستعظَماً فضلٌ ، ولا كرمٌ وحسبُ نفسك إِخلاصٌ يُزكِّيها تارة ً ويُقْتَضَب سيِّدي لها فلَكٌ

يعادِلُ جَمعُهم منا جنينا 

ضاقت الأرض بهم ، فاتخذوا في السَّماوات قبورَ الشهداء بُ، وسائرُ الناسِ النفايه سمراءَ النجمِ في أوج العلاءُ خلافة الله في أحضانِ دولتهم شابَ الزمانُ ، وما شابت نواصيها

أخجل القُضُب 

بيْن عَينه جَنَّة ٌ، هي الأَرَب دروعُها تحتمي في النائباتِ بهم من رمح طاعنِها ، أَو سهمِ راميها حُوَّماً فوقَ جبالٍ لم تكن بَ الجهالة والعَمايه أُبْسُطْ جَنَاحَيْكَ اللذيْـ ولهم ألفُ بساط في الفضاء الرأَيُ رأَيُ أميرِ المؤمنين إذا

والحربُ للشيطان رايه رفعة ِ الذكر ، وعلياء الثناء ساقي الطِّلا شربها وجب يا نسوراً هبطوا الوادي على سالِف الحُبِّ، ومَأْثورِ الوَلاء لم تكشف النفس لولاه ، ولا بلين لها سرائر لا تحصى واهواءُ هاتها مشت فوقها الحقب دارُكم مصرُ، وفيها قومُكم مرحباً بالأقربين الكرماء

تنفثُ الحبب 

طرتم فيها ، فطارت فرحاص بأعزِّ الضيفِّ خيرِ النزلاء

والمعِيَّة ُ النجُبُ 
ولا استخفَّكَ للذَّاتِ داعيها 

هُذِّبَتْ ففي والنُّهودُ هامِدة ٌ هَل شجاكم في ثَرى أَهرامِها ما أرقتمْ من دموع ودماء ؟ أين نسرٌ قد تلقَّى قبلكم عِظة الأَجيالِ من أَعلى بِناء؟ إسقها فتى ً خيرَ مَن شرِب لو شهِدتم عصره! أضحى له عالمُ الأَفلاكِ معقودَ اللواء كلما طغى راضها الحسب تكادُ من صُحبة ِ الدنيا وخبرِتها وجاءَته جنودُك مبطلينا

مة ِ، والصليبَ من الرعايه 

علبدينُ أم في هَوَادجٍ عَجَلاً رأَيتَ الحلمَ لما زاد غَرَّا فلبَّتْه الفيالقُ والأَرادي ـغالي وحرمتِه كنايه فمشى للقبر مجروحَ الإباء أخذتْ تاجاً بتاجٍ تأرها وجَزَتْ من صَلفٍ بالكبرياء أَو دوائرٌ دُرَرٌ

وتمنَّت لو حَوَت أعظمَه بين أَبْنَاءِ الشموسِ العُظماء فكنّ الموتَ، أَو أَهدى عيونا عند الرعية ِ من أَسنى أياديها وخَشية ُ اللَّهِ أُسٌّ في مبانيها بُ ، وسائرُ الناسِ النفايه أَو كبَاقة ٍ زهْرَا يرفع الحجُب جلَّ شأْنُ الله هادي خَلْقِه بهُدَى العِلم، ونورِ العلماء طارت قناها سروراً عن مراكِزها تفرّق جمعُهم إِلاَّ بقايا أَشرقتْ نوافِذهُ عند راحة ٍ تعَب ومررتِ بالأَسرى ، فكنـ طلبة ً بها عهد الرجاء وزِد الهلالَ من الكرا كان إحدى مُعجزاتِ القدَماء فهْيَ مَرَّة ً صُعُدٌ تبَّعُ الغَلب تغلي بساكنها ضِغناً ونائرة ً

نصفه طير ونصفه بشر ! يا لها إحدى أعاجيب القضاء ! ـمة َ، واستبقن البرَّ غايه وسمها في عروقِ الظلم مشَّاءَ السُّراة ُ من واللُّجَينُ، والذهب يسْعِفن رِيّاً، أَو قِرى ً أَنْفُسَ الشجعانِ قبلَ الجبناء

وتلقَفُ نارَهم والمطلقينا 
عُجْمُهُنّ، والعرَبُ 

مُسرَجٌ في كلّ حين، مُلجَمٌ كاما العدة ، مرموق الرُّواء الظلامُ رَايتُها وهْيَ بيننا سَلَبٌ فسامَرَ الشرَّ في الأجبالِ رائحُها وصبَّح السهلَ بالعدوانِ غاديها كبِسَاطِ الريحِ في القدرة ، أَو هُدْهُدِ السيرة ِ في صِدق البلاء أو كحوتٍ يرتمي الموج به سابح بين ظهور وخفاء

والنفسُ مؤذية ٌ من راحَ يؤذيها 

راكب ما شاء من أطرافه لا يُرَى من مركب ذي عُدَوَاء بين كوكبٍ ينجلي وينسكِب وكم فتحوا الثغورَ بلا تواني كالبوم يبكي رُبُوعاً عزّ باكيها يا أيها اللادي التي كالعُذْرِ في جنب الجنايه عند شادنٍ سائغٌ ولا سَغَب وذَلُّوا في قتال المؤمنينا

وترى السُّحبَ به راعدة ً من حديدٍ جُمعت ، لا من رواء من كل مستسبل يرمي بمهجِته في الهول إِن هي جاشت لا يراعيها والهناءُ ما يَهب أينما ذهب حمل الفولاذَ ريشاً، وجرى في عنانين له : نارٍ ، وماء وجَنَاحٍ غيرِ ذي قادِمة ٍ كجناح النحل مصقولٍ سواء يلفتُ الملا

يقفان في جنب الدِّما مسَّهُ صاعقة ٌ من كهرُباء يتراءَى كوكباً ذا ذَنَب فإذا جَدَّ فَسَهما ذا مضاء ما كان مُختلفُ الأَديانِ داعية ً فأَهلاً بالأَوزِّ العائمينا فإذا جاز اثريا للثري جرّ كالطاووس ذيل الخيلاء الكتب، والرسل، والأَديان قاطبة ً وكم باتوا على هَرْج ومَرْجِ يملأُ الآفاقَ صوتاً وصدًى كعزيف الجنّ في الأَرض العَرَاء أرسلتْه الأرضُ عنها خبراً طَنَّ في آذانِ سكَّانِ السماء

مائجٌ بها لَبَبُ 

يا شباب الغدِ ، وابناي الفِدى لكُمُ، أَكْرِمْ وأَعزِز بالفِداء آنساً الى بابُه لِداخِلِهِ وأين ماضية ٌ في الظلم ، قاضية ٌ ؟ واين نافذة ٌ في البغي ، نجلاءُ ؟ هل يمد اللهُ لي العيشَ ، عسى أن أراكم في الفريق السُّعداء ؟ وما أُسطولُهم في البحر إِلا

وأرى تاجكُمُ فوق السُّها وأرى عرشكُمُ فوق ذكاء ؟ مٌ وإن همُ طَربوا والحنانُ، والحَدَب من رآكم قال : مصرُ استرجعتْ عزَّها في عهد خوفو و مناء لئن غدوتُ إلى الإحسانِ أَصرفها فإن ذلك أجرى من معاليها يَجمعُ المَلا يُحضِر الغَيَب أُمَّة ٌ للخلد ما تبني، إذا ما بنى الناسُ جميعاً للعَفاء والمُدامُ أَكؤُسُها قبله طرِب يا شعبَ عثمانَ من تركِ ومن عربٍ حيّاكَ مَنْ يبعث الموتى ويُحييها تَعْصِمُ الأَجسامَ من عادي البلا وتقي الآثار من عادي الفناء إن أَسأْنا لكُمُ، أَو لم نُسِىء ْ نحن هلكي ، فلكم طولُ البقاء لقينا الفتحَ والنصرَ المبينا تقدم نحو نارٍ أَي نارِ إنما مصرُ إليكمْ وبكمْ وحُقوقُ البرِّ أَوْلى بالقضاء أنت حاتمٌ ليلة ٌ لسيِّدِنا عصركم حرٌّ ، ومستقبلكم في يمين الله خير الأمناء لم تقم على المَلاَ لها قُطُب لا تقولوا : حطَّنا الدّهرُ ، فما هو إلاَّ من خيالِ الشعراء لا تناله الرِّيَب يا وما نضب هل علمتمْ أُمة ً في جَهلها ظهرتْ في المجد حسناءَ الرِّداء ؟ باطِنُ الأُمة ِ من ظاهِرِها إنما السائلُ مِن لونِ الإناء

لم يقل جدب 

فخذوا العلم على أعلامه واطلبوا الحكمة َ عند الحكماء واقرأوا تاريخكم ، واحتفظوا بفصيح جاءكم من فصحاء

سٍ انظر النّشب 

أنزلَ اللهُ على ألسنهم وحيه في أعصر الوحيِ الوضاء ما الخصيبُ؟ ما الـ ،سحرُ ذو العُبُب واحكموا الدنيا بسلطانٍ ، فما خلقتْ نضرتها للضعفاء ذا هو الجنا

واطلبوا المجد على الأَرض، فإن هي ضاقت فاطلبوه في السماء خيرُ من دعا خيرُ من أَدب ربَّ مصر، عش وابلغ الأرب يكفلُ الأَميرُ لنا

وهْوَ مُشْفِقٌ حَدِب ـاعر الأرب

خيرِ منْ خَطب 

فارسيَّة ً واكتفى بها الغَيَب يستفزُّها نَغَمٌ عاطِلٌ ومختضِب


اليوم نَسود بوادينا

اليوم نَسود بوادينا ونُعيد محاسنَ ماضينا
ويشيدُ العزّ بأَيدينا وطنٌ نَفديه ويَفدينا
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
والصناع عبء السيطرة
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
سرُّ التاريخ، وعُنصرُه وسريرُ الدهرِ وِمنبرُه
تحكمهم راهبة ٌ ذكَّارة ٌ مُغبِّرهْ
وجِنانُ الخلد، وكوثرُهُ وكفى الآباءُ رياحينا
نتخذُ الشمسَ له تاجا وُضُحاها عرشاً وهاجا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
العصرُ يراكُمْ، والأمم والكرنك يلحظُ، والهرمُ
أبني الأوطان ألا هِمَمُ كبناءِ الأول يبنينا؟
سعياً أَبداً، سعياً سعياً لأَثيل المجد وللعَلْيا
تكاد لإِغراقِها في الجمو
ولم تفتخر بأَساطيلها لَ اليدين ؛ لم تره
المالُ في أتبعها فلا تستبين سوى قرية ٍ
وفي الرجال كرم ولا يشعرُ القومُ إِلاَّ به
تقلدتْ إبرتها وادرعت بالحبره
تطالب بالحق في أُمة دِ الخشن المنمرِّه
المالُ في أتبعها فلا تستبين سوى قرية ٍ
لو عرفوا عرفوا كأَنك فيها لواءُ الفضا
أو طاف بالماءِ على جدرانه المجدّره
وتذهب النحل خفا فاً ، وتجيءُ موقره

عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت

عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي
كلما مرّت الليالي عليه رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ
يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ ما له مولع بمنع وحبس
وطني لو شغلتُ بالخلدِ عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
اذكرا لي الصِّبا، وأَيامَ أُنسي


لا ترى في ركابه غيرَ مثنٍ بخميلٍ ، وشاكرٍ فضلَ عرس يا وقى الله ما أُصبِّحُ منه


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يموت في الغابِ أو في غيرِه الأسدُ

يموت في الغابِ أو في غيرِه الأسدُ كلُّ البلادِ وسادٌ حين تتَّسدُ
قد غيَّبَ الغربُ شمساً لا سقامً بها كانت على جَنَباتِ الشرقِ تَتَّقِد
حدا بها الأجلُ المحتومُ فاغتربتْ إن النفوسَ إلى آجالها تفد
كلُّ اغترابٍ متاعٌ في الحياة ِ سوى يومٍ يفارقُ فيه المهجة َ الجسد
نعى الغمامَ إلى الوادي وساكنهِ برقٌ تمايلَ منه السهلُ والجَلد
برقُ الفجيعة ِ لما ثار ثائِرُه كادتْ كأَمسٍ له الأَحزابُ تَتَّحِد
قام الرجالُ حيارى منصتين له حتى إذا هدَّ من آمالهم قعدوا
علا الصعيدَ نهارٌ كلُّه شجنٌ وجلَّل الريفَ ليلٌ كلُّه سُهُدُ
لم يُبْقِ للضاحكين الموتُ ما وجدوا ولم يَرُدَّ على الباكين ما فقدوا
وراءَ ريبِ الليالي أو فجاءتها دمعٌ لكلِّ شماتٍ ضاحكٍ رصد
باتت على الفكِ في التابوتِ جوهرة ٌ تكادُ بالليل في ظلِّ البِلَى تقِدُ
يفاخرُ النيلُ أصداف الخليج بها وما يدبُّ إلى البحرين أَو يَرِدُ
إنّ الجواهر أسناها وأكرمها مايقذفُ المهدُ ، لا ما يقذفُ الزَّبدُ
حتى إذا بلغ الفلكُ المدى انحدرتْ كأنها في الأكفِّ الصارمُ الفرد
تلك القيَّة ُ من سيف الحمى كسرٌ على السرير ، ومن رمح الحمى قصد
قد ضمّها فزكا نعشٌ يطاف به مُقدَّمٌ كلِواءِ الحقِّ مُنفرِد
مشتْ على جانبيه مصرُ تَنْشُدُه كما تدَلَّهَت الثَّكْلَى ، وتَفتقِد
وقد يموت كثيرٌ لا تحسُّهمُ كأَنهم من هَوانِ الخطب ما وُجِدوا
ثكلُ البلاد له عقلٌ ، ونكبتها هي النجابة ُ في الأولاد ، لا العدد
مكلِّل الهامِ بالتصريح ، ليس له عودٌ من الهام يَحويه ولا نَضد
وصاحبُ الفضل في الأَعناقِ ليس له من الصنائعِ أَو أَعناقهم سَنَد
خلا من المِدْفَع الجبَّارِ مَركَبُهُ وحلّ فيه الهدى والرفقُ والرَّشَد
إن المدافِعَ لم يُخْلَقْ لصُحبتها جندُ السلام، ولا قُوّادُه المُجُد
يا بانِيَ الصرح لم يَشغَله مُمتدِحٌ عن البناءِ، ولم يصرفه مُنتقِد
أَصمَّ عن غضبٍ مِنْ حَوْلِه ورِضًى في ثورة ٍ تَلِدُ الأَبطالَ أَو تَئِد
تصريحك الخطوة ُ الكبرى ومرحلة ٌ يدنو على مثلها ، أو يبعد الأمد
الحقُّ والقوة ُ ارتدّا إلى حكمٍ من القياصل ، ما في دينه أود
لولا سِفارتُك المهديّة ُ اختصما وملَّ النِّضالِ الذئبُ والنَّقد
ما زِلْت تَطرقُ بابَ الصلح بينهما تفتحت الأبوابُ والسُّدد
وجَدْتها فرصة ً تُلْقى الحِبالُ لها إنَّ السياسة َ فيها الصَّيْدُ والطَّرَد
طلبْتَها عندَ هُوجِ الحادثاتِ كما يمشي إلى الصيد تحتَ العاصفِ الأَسَد
لما وجدت مُعدّاتِ البناءِ بنَتْ يداك للقوم ما ذمُّوا وما حمدوا
بنيت صرحك من جهد البلاد ، كما تبنى من الصخرِ الآساسُ والعمد
فيه ضحايا من الأَبناءِ قَيِّمة ٌ وفيه سَعْيٌ من الآباءِ مُطَّرِد
وفيه ألوية ٌ عزَّ الجهادُ بهم لولا المنيَّة ُ ما مالوا، ولا رقدوا
رميْت في وَتَدِ الذلِّ القديمِ به حتى تَزعزعَ من أسبابه الوتِد
طوى حِمايَتَهُ المحتَلُّ، وانبسطتْ حماية ُ اللهِ ، فاستذرى بها البلد
نمْ غيرَ باكٍ على ما شدت من كرمٍ ما شِيدَ للحقِّ فَهْوَ السَّرْمَدُ الأَبد
يا ثروة َ الوطنِ الغالي، كفَى عظة ً للناس أنك كنزٌ في الثرى بدد
لم يطغك الحكمُ في شتَّى مظاهره ولا استخفَّك لينُ العيشِ والرَّغد
تغْدُو على الله والتاريخِ في ثِقة ٍ ترجو فتُقْدِمُ، أَو تخْشَى فتَتَّئِد
نشأتَ في جبهة ِ النيا ، وفي فمها يدورُ حيثُ تَدور المجدُ والحسَد
لكلِّ يومٍ غَدٌ يمضي برَوْعَتِهِ وما ليومكَ يا خيرَ اللداتِ غدُ
رَمَتْكَ في قنواتِ القلبِ فانصدعَتْ منِيَّة ً ما لها قلبٌ، ولا كَبِد
لمّا أناختْ على تامورك انفجرتْ أَزكَى من الورْدِ، أَو من مائه الوُرُد
ما كلُّ قلبٍ غدا أو راح في دمه فيه الصديقُ وفيه الأَهلُ والولد
ولم تطاولكَ خوفاً أن يناضلها منك الدهاءُ ورأيٌ منقذٌ نجد
فهل رثى الموت للبرِّ الذَّبِيحِ وهل شجاه ذاك الحنانُ الساكنُ الهَمِد؟
هَيْهَات! لو وُجِدَتْ للموت عاطفة ٌ لم يبك من آدمٍ أحبابه أحد
مَشَتْ تَذُودُ المنايا عن وَديعتها مدينة ُ النُّور ، فارتدَّتْ بها رمد
لو يُدفع الموتُ رَدَّتْ عنك عادِيَهُ؟ للعلم حولكَ عينٌ لم تنمْ ويد
أبا عزيز سلامُ اللهِ ، رسلٌ إليك تحمل تسليمي ، ولا بردُ
ونفحة ٌ من قوافي الشعر كنت لها في مجلس الراحِ والريحانِ تحتشدِ
أرسلتها وبعثتُ الدمعَ يكفنها كما تحدَّر حولَ السَّوسن البرد
عطفتُ فيك إلى الماضي ، وراجعني ولا تغّير في أبياتها الشُّهد
حتى لمحتُكَ مَرموقَ الهلالِ على حداثة ٍ تععدُ الأوطانَ ما تعد
والشعرُ دمعٌ، ووجدانٌ، وعاطفة ٌ ياليت شعريَ هل قلتُ الذي أجد

قل لابن سِينا: لا طَبيب

قل لابن سِينا: لا طَبيـ بَ اليومَ إلا الدرهمُ
هو قبلَ بقراطٍ وقبْـ ـلَكَ للجِراحة ِ مَرْهم
والناسُ مُذ كانوا عليـ ه دائرون وحوَّم
وبِسحْرِه تعلو الأَسا فِلُ في العيونِ وتعظمُ
يا هل ترى الألفانِ وق فٌ لا يُمسُّ ومَحرَم؟!
بنكُ السَّعيدِ عليهما حتى القيامة ِ قيِّم
لا شيكَ يظهرُ في البنو ك ولا حوالة َ تخصم !
وأعفُّ منْ لاقيتَ يلق ـاهُ فلا يتكرّم!

بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة ٌ

بيني وبين أبي العلاءِ قضيَّة ٌ في البرِّ أسترعي لها الحكماءَ
هُوَ قدْ رأَى نُعْمى أبيه جِناية ً وأَرَى الجِناية َ من أَبي نعْماءَ